مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٨ ١٥/‏٦ ص ٢١-‏٢٣
  • كانا مقتنعين بمحبة يهوه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كانا مقتنعين بمحبة يهوه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • دليل على محبة يهوه
  • كامي —‏ اخيرا
  • الدراجات النارية —‏ ما هو مدى خطرها؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • من قرائنا
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • الجزء ٩:‏ ٥٥١ ق‌م فصاعدا —‏ البحث الشرقي عن الطريق الصحيح
    استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • ماذا نفعل دون حمير؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
ب٨٨ ١٥/‏٦ ص ٢١-‏٢٣

كانا مقتنعين بمحبة يهوه

كانت الامواج العالية تخبط خبطا متتابعا السفينة التي فاجأتها عاصفة هائلة في البحر.‏ والمعركة التي دامتى ١٤ يوما مع المياه الهائجة تركت الركاب والبحارة يائسين،‏ الا واحدا.‏ فكان واثقا بأن يهوه سيحميه،‏ فيما دوَّت في ذهنه الكلمات المعزية،‏ «لا تخف يا بولس.‏» وخلال الساعات الحاسمة التالية اصطدمت السفينة بالقاع،‏ سامحة للجميع ان ينجوا بأمان الى اليابسة.‏ ومرة اخرى كان للرسول بولس سبب ليكون مقتنعا بمحبة يهوه.‏ —‏ اعمال ٢٧:‏٢٠-‏٤٤‏.‏

هل انتم مقتنعون على نحو مساوٍ بمحبة اللّٰه؟‏ ان الدرس المستمر لكلمة اللّٰه واستخدام ما تتعلمونه لتقوية الآخرين هو حيوي.‏ ولكن،‏ لكي تكونوا مقتنعين حقا بمحبة يهوه،‏ يجب ان تعيشوا فعلا على كلام يهوه باختبار عمله من اجلكم.‏ ان احد المقتنعين بشكل راسخ بذلك هو ناظر جائل يعمل في الجبال البوليفية الشامخة،‏ وقد اختبر ككثيرين آخرين عناية يهوه.‏

‏«في العمل خارج اورورو،‏» يروي،‏ «كان عليَّ ان ازور جماعة في كامي،‏ بلدة تعدين تبعد ٦٢ ميلا.‏ والطريق الشديد الانحدار والمتعرّج يصل الى ارتفاعات تبلغ ٠٠٠‏,١٥ قدم ويمكن ان يكون غادرا جدا،‏ وخصوصا عندما تمطر.‏ وفي اغلب الاحيان تهبط درجات الحرارة الى ١٤ درجة فهرنهايت او ما دونها.‏

‏«وكان اخ آخر،‏ انيبال،‏ سيأخذني على دراجته النارية،‏ فانطلقنا في الـ‍ ٠٠:‏٦ صباحا،‏ مستعدين لرحلة تدوم خمس ساعات.‏ ومن البداية كانت تمطر،‏ وظل الوحل يتحجّر بين العجلة والرّفرف،‏ موقفا ايانا.‏ ولم نستطع ان نتابع إلا بعد نكز الوحل بتجشم.‏ واذ كنت اركب على المقعد الخلفي وراء انيبال حاولت وقاية حذائي وسروالي ولكنني استسلمت عندما صارا مبللين كاملا.‏

دليل على محبة يهوه

‏«كانت قد مضت ست ساعات عندما توقف المحرك على تلة شديدة الانحدار وبدأنا نتدحرج الى الوراء.‏ واذ قفزنا عن الآلة الثقيلة حاولنا بكل طريقة الامساك بها في الوحل الزلق.‏ لكنّ ذلك كان دون جدوى،‏ وهبط قلبانا عندما انغمرت الدراجة النارية في جانب وادٍ عمقه ٣٠٠ قدم!‏ نظرنا الى اسفل بقلق.‏ وعلى نحو لا يُصدَّق استقرت الآلة على بعد جزء من المسافة الى اسفل فقط.‏ ورغم ذلك،‏ فاننا لن نتمكن ابدا من رفعها دون مساعدة.‏

‏«مرّت الساعات ببطء،‏ ولكن كان لنا رجاء ضئيل بأن يعبر احد ما في تلك الطريق المقفرة.‏ ثم ظهر رجل معه حمار وبعض حيوانات اللامة.‏ واذ رأى ورطتنا قال بلغة الكواتشوا:‏ ‹نعم،‏ لديّ بعض الربط.‏› وربط الشقق الجلدية بالحمار وبالدراجة النارية.‏ ثم رفعْنا من اسفل فيما شجّع هو الحمار على السحب.‏ وأخيرا،‏ بعد نخس الحمار كثيرا،‏ صرنا ثانية في الطريق،‏ وجباهنا مبتلة بالعرق.‏ وكيف كان يمكننا ان نكافئه؟‏ قدّمنا له كتاب «قصص الكتاب المقدس،‏» فتأثر جدا بالكتاب حتى انه اراد «رد» المعروف بالبطاطا من حمولته!‏

‏«دار المحرك،‏ وكنا شاكرين جدا ليهوه.‏ وبعد ذلك فكّرنا في التوقف،‏ لان صوت المحرك بدأ يتهدّج.‏ اتينا الى مقهى منعزل.‏ ‹الى اين تتجهان؟‏› سأل صاحب المقهى.‏ فأخبرناه وأوضحنا مشكلتنا.‏ ‹لديّ شمعة اشعال (‏بوجيه)‏ وبعض المعدات التي سأعيركما اياها،‏› قال.‏ كدنا لا نصدق آذاننا —‏ كان ذلك مكانا لا يثقون فيه بالاصدقاء في اغلب الاحيان،‏ فكم بالحري بالغرباء كليا.‏ وبشمعة الاشعال الجديدة سار المحرك جيدا.‏

‏«حلّ الظلام الآن وصرت متخوّفا،‏ فيما خدرت رجلاي في البرد القارس.‏ وبعدئذ،‏ بينما كنا نقوم بصعود شديد الميلان،‏ توقف المحرك ثانية.‏ وكانت محاولة تشغيل المحرك ودفع الدراجة النارية مسافة ميلين بلا نتيجة.‏ واذ كنا خائرين كليا،‏ جلسنا بجانب الطريق.‏ وعلى الاقل لم تعد رجلاي خدرتين!‏ لكننا كنا منزعجين ومتحيرين حيال ما يجب فعله.‏ استرحنا قليلا ثم حاولنا تشغيل المحرك ثانية.‏ فهل كان سيعمل؟‏

‏«لدهشتنا،‏ اشتغل المحرك.‏ ولكن بدأ المطر يهطل الآن،‏ وفي الصعود التالي توقفنا ثانية.‏ ومرة اخرى كنا جالسين بجانب الطريق،‏ وهذه المرة تحت المطر المنهمر.‏ استرحنا ثانية.‏ وبشيء من الارتياب جربنا المحرك مرة اخرى —‏ فاشتغل!‏ وسرعان ما كنا نعبر اعلى نقطة في رحلتنا.‏ شعرت بالفرج اذ فكّرت بأنه حتى ولو توقف المحرك،‏ يمكننا تقريبا دحرجة الدراجة النارية الى كامي.‏ ولكن على منحدر شديد انكسر مقبض المكبح (‏الفرملة)‏ في يد انيبال!‏ وبالقفز بسرعة،‏ فيما انا امسك بمؤخر العربة،‏ ارسخت قدمَيّ كلتيهما في الارض وتزحلقت الى اسفل التلة.‏ بهذه الطريقة تدبَّرت ان نقف.‏ وحدث هذا في منحدرين اضافيين.‏

كامي —‏ اخيرا

‏«كانت الساعة الـ‍ ٣ صباحا عندما وصلنا اخيرا الى كامي.‏ كان لنا في الطريق ٢١ ساعة.‏ وايجاد الاخوة سيكون مشكلة،‏ اذ كانت هذه زيارتي الاولى.‏ قرعنا الابواب ولكن قيل لنا:‏ ‹اذهبا!‏ اننا نائمون!‏› وبعد قرع ابواب مختلفة شعرت بأن افضل شيء يمكن فعله هو الاستراحة تحت سطح ناتئ والبحث عن الاخوة في الصباح.‏ واذ ارتميت مضطجعا غرقت في نوم عميق.‏ وعندما استيقظت وجدت نفسي محاطا بالناس.‏ فنهضت،‏ وأتى رجل ضخم وعانقني بقوة.‏ نعم،‏ كانوا اخواننا!‏ لقد وجدهم انيبال.‏ لم استطع التكلم اذ جاشت عواطفي في داخلي.‏

‏«دون اضاعة للوقت التقطوا امتعتنا،‏ بما فيها الدراجة النارية المغشاة بالوحل،‏ التي حملها حرفيا اخ الى ساحة بيته.‏ وكان مضيفاي زوجين متواضعين،‏ الزوجة ترتدي بوليرا نموذجية،‏ وهي تنورة فضفاضة كثيرة الطيات.‏ ‹خذ سريرنا،‏› قالا.‏ لم ارد ان يناما على الارض،‏ وخصوصا لان الزوجة كانت حبلى.‏ لكنهما اصرّا.‏

‏«الشيء التالي الذي عرفته انها الساعة الـ‍ ٠٠:‏٨ صباحا.‏ وكان احد ما يقرع الباب.‏ ‹الاخوة مستعدون للخدمة،‏› أُخبرت.‏ واذ رأيت وجوههم المترقبة تتوهّج تقديرا لم يكن لديّ خيار سوى ان انتزع جسدي المتوجع من السرير وابدأ الزيارة.‏ وكم كانت زيارة تبهج القلب!‏ وفيما رافقت الاخوة في خدمتهم طفحوا بالفرح والحماسة.‏ وتأملت في مدى حيوية هذه الزيارات على الرغم من كل ما عانيناه —‏ «كسواقي ماء في مكان يابس.‏» —‏ اشعياء ٣٢:‏٢‏.‏

‏«في اليوم التالي زرنا قرية حيث كان قسّ انجيلي قد هدد بقطع اجتماعنا عندما وصلت.‏ وبعد المحاضرة،‏ عانقني رجل قوي البنية معانقة بوليفيةa وقال:‏ ‹يا اخي،‏ لديك الحق!‏› وبعدئذٍ سألت عمن كان.‏ ‹القس،‏› قالوا.‏

‏«انتهت زيارة كامي بسرعة كبيرة،‏ وكنا نغادر.‏ لقد اصلح الاخوة الدراجة النارية وغسلوا جميع ملابسنا الملطخة بالوحل.‏ وعندما ذكرنا الرجل الذي اعارنا المعدات تعجبوا،‏ لانه معروف بأنه تقريبا لا يساعد ابدا.‏ وبعد معانقات ومصافحات كثيرة انطلقنا وسرعان ما رجعنا لرؤية صاحب المقهى اللطيف.‏ وبعد اعادة كل شيء سألناه:‏ ‹كم علينا من دين؟‏› ‹لا شيء،‏› اجاب.‏ ‹سررت بالمساعدة!‏›‏

‏«واذ عدنا الى اورورو،‏ بعد خمس ساعات،‏ فكرنا كم هو مهم ان لا نستسلم وكيف اعتنى بنا يهوه بصورة عجائبية.‏ لقد تأثر انيبال بعمق بالاختبار حتى انه هتف:‏ ‹أُعطي ايّ شيء لاعود!‏› ولقد فعل ذلك تماما،‏ ناقلا نظارا جائلين آخرين على دراجته النارية الى كامي وأماكن اخرى.‏ نعم،‏ كان لدينا سبب وجيه للاقتناع اكثر ايضا بمحبة يهوه.‏» —‏ كما رواها ناظر الدائرة ريكاردو هرنانديز.‏

‏[الحاشية]‏

a المعانقة البوليفية تتألف من مصافحة،‏ تربيت متبادل على الظهر،‏ ومصافحة اخرى.‏

‏[الصور في الصفحة ٢٣]‏

الطريق الجبلي المتعرّج الذي يؤدي الى بلدة التعدين كامي

الطريق عبر الجبال الى كامي

يمكن ان تكون الحمير نافعة جدا في الحالة الطارئة!‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة