-
يهوه يتواصل مع شعبهبرج المراقبة ٢٠١٥ | ١٥ كانون الاول (ديسمبر)
-
-
اَلْحَاجَةُ إِلَى تَرْجَمَةٍ جَدِيدَةٍ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ
١٥ (أ) كَيْفَ ذُلِّلَ عَائِقُ ٱللُّغَةِ ٱلْيَوْمَ؟ (ب) لِمَ تُكْتَبُ مَطْبُوعَاتُنَا بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ؟
١٥ فِي أَوَائِلِ ٱلْقَرْنِ ٱلْمَاضِي، أُقِيمَ فَرِيقٌ صَغِيرٌ مِنْ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِيَكُونُوا «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ». وَفِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، كَانَتِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةُ هِيَ ٱللُّغَةَ ٱلرَّئِيسِيَّةَ ٱلَّتِي تَوَاصَلَ بِهَا ٱلْعَبْدُ مَعَ ‹خَدَمِ ٱلْبَيْتِ›. (مت ٢٤:٤٥) وَقَدْ عَمِلَ كُلَّ مَا فِي وِسْعِهِ لِتَوْفِيرِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ بِأَكْبَرِ عَدَدٍ مُمْكِنٍ مِنَ ٱللُّغَاتِ، فَأَصْبَحَتْ مَطْبُوعَاتُنَا ٱلْيَوْمَ مُتَوَفِّرَةً بِأَكْثَرَ مِنْ ٧٠٠ لُغَةٍ. وَعَلَى غِرَارِ ٱللُّغَةِ ٱلْكُيْنِيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، يَشِيعُ ٱلْآنَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ٱسْتِخْدَامُ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ، لُغَةِ ٱلتِّجَارَةِ وَٱلْعِلْمِ. لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ، تُكْتَبُ مَطْبُوعَاتُنَا بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ، ثُمَّ تُتَرْجَمُ إِلَى لُغَاتٍ أُخْرَى.
١٦، ١٧ (أ) أَيَّةُ حَاجَةٍ شَعَرَ بِهَا شَعْبُ ٱللّٰهِ؟ (ب) كَيْفَ أُشْبِعَتْ هٰذِهِ ٱلْحَاجَةُ؟ (ج) مَاذَا أَمَلَ ٱلْأَخُ نَاثَان نُور؟
١٦ إِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ هُوَ أَسَاسُ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي مَطْبُوعَاتِنَا. وَفِي ٱلْبِدَايَةِ، ٱسْتَخْدَمَ شَعْبُ ٱللّٰهِ تَرْجَمَةَ ٱلْمَلِكِ جَيْمْسَ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةَ ٱلَّتِي أُكْمِلَ ٱلْعَمَلُ بِهَا سَنَةَ ١٦١١. إِلَّا أَنَّ لُغَتَهَا كَانَتْ عَتِيقَةَ ٱلطِّرَازِ، وَلَمْ يَظْهَرْ فِيهَا ٱسْمُ ٱللّٰهِ سِوَى مَرَّاتٍ قَلِيلَةٍ رَغْمَ وُرُودِهِ آلَافَ ٱلْمَرَّاتِ فِي ٱلْمَخْطُوطَاتِ ٱلْقَدِيمَةِ. كَمَا أَنَّ هٰذِهِ ٱلتَّرْجَمَةَ ٱشْتَمَلَتْ عَلَى أَخْطَاءٍ فِي ٱلتَّرْجَمَةِ وَآيَاتٍ إِضَافِيَّةٍ لَيْسَتْ مَوْجُودَةً فِي ٱلْمَخْطُوطَاتِ ٱلْقَدِيمَةِ ٱلْمَوْثُوقِ بِهَا. وَلَمْ تَكُنْ تَرْجَمَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةُ ٱلْأُخْرَى بِأَفْضَلَ مِنْهَا.
١٧ لِذَا، نَشَأَتِ ٱلْحَاجَةُ إِلَى تَرْجَمَةٍ دَقِيقَةٍ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَنْقُلُ بِلُغَةٍ عَصْرِيَّةٍ مَعْنَى ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْأَصْلِيَّةِ. فَتَشَكَّلَتْ لَجْنَةُ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، وَصَدَرَتْ تَرْجَمَتُهُمْ فِي سِتَّةِ مُجَلَّدَاتٍ عَلَى مَدَى عَشْرِ سَنَوَاتٍ، مِنْ ١٩٥٠ إِلَى ١٩٦٠. وَعِنْدَمَا أَصْدَرَ ٱلْأَخُ نَاثَان نُورُ ٱلْمُجَلَّدَ ٱلْأَوَّلَ فِي مَحْفِلٍ فِي ٢ آبَ (أُغُسْطُس) ١٩٥٠، قَالَ لِلْحُضُورِ: «تَزْدَادُ ٱلْحَاجَةُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ إِلَى تَرْجَمَةٍ لُغَتُهَا عَصْرِيَّةٌ، تَرْجَمَةٍ تُمَاشِي ٱلْحَقَّ وَتُسَاعِدُنَا عَلَى زِيَادَةِ مَعْرِفَتِنَا بِهِ بِنَقْلِ مَعْنَى ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْأَصْلِيَّةِ بِأَمَانَةٍ. نَحْتَاجُ إِلَى تَرْجَمَةٍ مَفْهُومَةٍ لِلْقُرَّاءِ ٱلْعَصْرِيِّينَ مِثْلَمَا كَانَتْ كِتَابَاتُ تَلَامِيذِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَصْلِيَّةُ مَفْهُومَةً لِلنَّاسِ ٱلْبُسَطَاءِ ٱلْعَادِيِّينَ ٱلْمُتَوَاضِعِينَ فِي أَيَّامِهِمْ». وَكَانَ ٱلْأَخُ نُور يَأْمُلُ أَنْ تَكُونَ هٰذِهِ ٱلتَّرْجَمَةُ خَيْرَ عَوْنٍ رُوحِيٍّ لِمَلَايِينِ ٱلنَّاسِ.
١٨ أَيُّ قَرَارَيْنِ سَرَّعَا تَرْجَمَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
١٨ تَحَقَّقَ هٰذَا ٱلْأَمَلُ سَنَةَ ١٩٦٣ حِينَ صَدَرَتِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ — تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ بِسِتِّ لُغَاتٍ أُخْرَى هِيَ ٱلْإِسْبَانِيَّةُ، ٱلْأَلْمَانِيَّةُ، ٱلْإِيطَالِيَّةُ، ٱلْبُرْتُغَالِيَّةُ، ٱلْفَرَنْسِيَّةُ، وَٱلْهُولَنْدِيَّةُ. وَعَامَ ١٩٨٩، أَنْشَأَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ لِشُهُودِ يَهْوَهَ قِسْمًا جَدِيدًا فِي ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ ٱلْعَالَمِيِّ لِتَسْهِيلِ تَرْجَمَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. ثُمَّ عَامَ ٢٠٠٥، أَعْطَتِ ٱلْإِذْنَ فِي تَرْجَمَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱللُّغَاتِ ٱلَّتِي تَصْدُرُ بِهَا هٰذِهِ ٱلْمَجَلَّةُ. نَتِيجَةَ ذٰلِكَ، تَتَوَفَّرُ تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْآنَ، كَامِلًا أَوْ جُزْئِيًّا، بِأَكْثَرَ مِنْ ١٣٠ لُغَةً.
١٩ أَيُّ حَدَثٍ هَامٍّ حَصَلَ عَامَ ٢٠١٣، وَمَاذَا سَتُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ؟
١٩ عَلَى أَنَّ مُرُورَ ٱلْوَقْتِ كَشَفَ ٱلْحَاجَةَ إِلَى تَنْقِيحِ ٱلطَّبْعَةِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ مِنْ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ كَيْ تَتَمَاشَى مَعَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلَّتِي طَرَأَتْ عَلَى هٰذِهِ ٱللُّغَةِ. وَفِي ٥ وَ ٦ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر) ٢٠١٣، حَضَرَ ٱلِٱجْتِمَاعَ ٱلسَّنَوِيَّ ٱلْـ ١٢٩ لِجَمْعِيَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْكَرَارِيسِ فِي بِنْسِلْفَانْيَا حَشْدٌ مِنْ ٦٧٦,٤١٣,١ شَخْصًا فِي ٣١ بَلَدًا، إِمَّا شَخْصِيًّا أَوْ مِنْ خِلَالِ تِقْنِيَّةِ ٱلْبَثِّ عَبْرَ ٱلْإِنْتِرْنِت. فَٱبْتَهَجَ ٱلْجَمِيعُ حِينَ سَمِعُوا عُضْوًا فِي ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ يُعْلِنُ عَنْ إِصْدَارِ ٱلطَّبْعَةِ ٱلْمُنَقَّحَةِ مِنْ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ. وَقَدْ ذَرَفَ كَثِيرُونَ دُمُوعَ ٱلْفَرَحِ فِيمَا كَانَ ٱلْحُجَّابُ يُمَرِّرُونَ إِلَيْهِمْ نُسَخًا مِنْهَا. وَبَيْنَمَا قَرَأَ ٱلْخُطَبَاءُ آيَاتٍ مِنْ هٰذِهِ ٱلطَّبْعَةِ، بَدَا وَاضِحًا لِلْحُضُورِ أَنَّ ٱلتَّرْجَمَةَ أَصْبَحَتْ فِي غَايَةِ ٱلْبَسَاطَةِ وَٱلسَّلَاسَةِ. وَسَتُنَاقِشُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ تَفَاصِيلَ عَنْ هٰذِهِ ٱلطَّبْعَةِ ٱلْمُنَقَّحَةِ وَعَنْ تَرْجَمَتِهَا إِلَى لُغَاتٍ أُخْرَى.
-
-
ترجمة حية لكلمة اللّٰهبرج المراقبة ٢٠١٥ | ١٥ كانون الاول (ديسمبر)
-
-
تَرْجَمَةٌ حَيَّةٌ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ
«كَلِمَةُ ٱللّٰهِ حَيَّةٌ». — عب ٤:١٢.
اَلتَّرْنِيمَتَانِ: ٣٧، ١١٦
١ (أ) أَيَّةُ مُهِمَّةٍ أَوْكَلَهَا ٱللّٰهُ إِلَى آدَمَ؟ (ب) كَيْفَ يَسْتَخْدِمُ شَعْبُ ٱللّٰهِ ٱللُّغَةَ وَٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱلْكَلَامِ مُنْذُ أَيَّامِ آدَمَ؟
اَللُّغَةُ وَسِيلَةٌ لِلتَّوَاصُلِ أَنْعَمَ بِهَا ٱللّٰهُ عَلَى ٱلْبَشَرِ. فَبَعْدَمَا أَسْكَنَ آدَمَ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ، أَوْكَلَ إِلَيْهِ تَسْمِيَةَ ٱلْحَيَوَانَاتِ، وَهِيَ مُهِمَّةٌ تَتَطَلَّبُ ٱسْتِخْدَامَ ٱللُّغَةِ. فَٱسْتَعْمَلَ آدَمُ إِبْدَاعَهُ وَمَقْدِرَاتِهِ ٱلْفِكْرِيَّةَ لِيَدْعُوَهَا جَمِيعَهَا بِٱلْأَسْمَاءِ ٱلْمُنَاسِبَةِ. (تك ٢:١٩، ٢٠) وَلَا تَزَالُ ٱللُّغَةُ وَٱلْقُدْرَةُ عَلَى ٱلْكَلَامِ وَسِيلَةً يَسْتَخْدِمُهَا شَعْبُ ٱللّٰهِ لِيُسَبِّحُوا يَهْوَهَ وَيُعَرِّفُوا ٱلْآخَرِينَ بِمَشِيئَتِهِ. وَفِي ٱلْآوِنَةِ ٱلْأَخِيرَةِ، ٱسْتَفَادُوا مِنْ هٰذِهِ ٱلْهِبَةِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ لِتَرْجَمَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِهَدَفِ تَرْوِيجِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ.
٢ (أ) أَيَّةُ مَبَادِئَ ٱتَّبَعَتْهَا لَجْنَةُ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
٢ هُنَالِكَ ٱلْيَوْمَ آلَافُ تَرْجَمَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. لٰكِنَّ بَعْضَهَا هُوَ أَكْثَرُ دِقَّةً مِنْ سِوَاهُ فِي تَرْجَمَةِ ٱلنُّصُوصِ ٱلْأَصْلِيَّةِ. لِذٰلِكَ، ٱعْتَمَدَتْ لَجْنَةُ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي أَرْبَعِينِيَّاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ مَبَادِئَ ٱتُّبِعَتْ بِأَكْثَرَ مِنْ ١٣٠ لُغَةً. وَهٰذِهِ ٱلْمَبَادِئُ هِيَ: (١) تَقْدِيسُ ٱسْمِ ٱللّٰهِ بِإِعَادَتِهِ إِلَى مَكَانِهِ ٱلْمُنَاسِبِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. (اقرأ متى ٦:٩.) (٢) تَرْجَمَةُ ٱلنَّصِّ ٱلْأَصْلِيِّ ٱلْمُوحَى بِهِ تَرْجَمَةً حَرْفِيَّةً حَيْثُمَا أَمْكَنَ، أَوْ تَرْجَمَةُ ٱلْمَعْنَى فِي حَالِ تَشَوَّهَتِ ٱلْفِكْرَةُ بِٱلتَّرْجَمَةِ ٱلْحَرْفِيَّةِ. وَ (٣) ٱسْتِخْدَامُ لُغَةٍ سَهْلَةِ ٱلْفَهْمِ تَزِيدُ مُتْعَةَ ٱلْقِرَاءَةِ.a (اقرأ نحميا ٨:٨، ١٢.) فَلْنَرَ كَيْفَ طُبِّقَتْ هٰذِهِ ٱلْمَبَادِئُ فِي تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، سَوَاءٌ فِي ٱلطَّبْعَةِ ٱلْمُنَقَّحَةِ ٢٠١٣ أَوْ غَيْرِهَا مِنَ ٱلطَّبَعَاتِ ٱلْمُتَرْجَمَةِ عَنِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ.
إِكْرَامُ ٱسْمِ ٱللّٰهِ
٣، ٤ (أ) أَيَّةُ مَخْطُوطَاتٍ قَدِيمَةٍ تَحْتَوِي عَلَى ٱلتِّتْرَاغْرَامَاتُون؟ (ب) مَاذَا فَعَلَتْ تَرْجَمَاتٌ كَثِيرَةٌ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱسْمِ ٱللّٰهِ؟
٣ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَدْرُسُونَ مَخْطُوطَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ ٱلْقَدِيمَةَ، كَأَدْرَاجِ ٱلْبَحْرِ ٱلْمَيِّتِ، يَتَفَاجَأُونَ حِينَ يَرَوْنَ كَمْ مَرَّةٍ يَرِدُ فِيهَا ٱلتِّتْرَاغْرَامَاتُون، أَيِ ٱلْأَحْرُفُ ٱلْعِبْرَانِيَّةُ ٱلْأَرْبَعَةُ ٱلَّتِي تُمَثِّلُ ٱسْمَ ٱللّٰهِ. وَلَا يَظْهَرُ ٱلِٱسْمُ ٱلْإِلٰهِيُّ فِي هٰذِهِ ٱلْمَخْطُوطَاتِ فَقَطْ، بَلْ يَرِدُ أَيْضًا فِي نُسَخٍ لِلتَّرْجَمَةِ ٱلسَّبْعِينِيَّةِ ٱلْيُونَانِيَّةِ يَرْجِعُ تَارِيخُهَا إِلَى مَا بَيْنَ ٱلْقَرْنِ ٱلثَّانِي قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ وَٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْمِيلَادِيِّ.
٤ وَرَغْمَ ٱلْأَدِلَّةِ ٱلْوَاضِحَةِ عَلَى أَنَّ ٱسْمَ ٱللّٰهِ يَجِبُ أَنْ يَظْهَرَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، تَحْذِفُ تَرْجَمَاتٌ كَثِيرَةٌ هٰذَا ٱلِٱسْمَ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، بَعْدَ سَنَتَيْنِ فَقَطْ مِنْ إِصْدَارِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ — تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ، نُشِرَتْ سَنَةَ ١٩٥٢ طَبْعَةٌ مُنَقَّحَةٌ مِنَ ٱلتَّرْجَمَةِ ٱلْقَانُونِيَّةِ ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ ٱلَّتِي صَدَرَتْ عَامَ ١٩٠١. وَقَدْ حَذَفَتِ ٱلطَّبْعَةُ ٱلْجَدِيدَةُ ٱلِٱسْمَ ٱلْإِلٰهِيَّ خِلَافًا لِسِيَاسَةِ نَاشِرِي ٱلطَّبْعَةِ ٱلْأَقْدَمِ. وَٱلسَّبَبُ؟ تَذْكُرُ ٱلْمُقَدِّمَةُ: «إِنَّ ٱسْتِعْمَالَ أَيِّ ٱسْمٍ عَلَمٍ لِلْإِلٰهِ ٱلْوَاحِدِ وَٱلْوَحِيدِ . . . غَيْرُ مُلَائِمٍ إِطْلَاقًا لِلْإِيمَانِ ٱلْعَامِّ لِلْكَنِيسَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ». وَقَدْ حَذَتْ حَذْوَهَا تَرْجَمَاتٌ لَاحِقَةٌ كَثِيرَةٌ بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ وَسِوَاهَا.
٥ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ إِبْقَاءُ ٱسْمِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
٥ وَلٰكِنْ، لِمَ حَذْفُ ٱسْمِ ٱللّٰهِ أَوْ إِبْقَاؤُهُ مَسْأَلَةٌ بَالِغَةُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟ يُدْرِكُ ٱلْمُتَرْجِمُ ٱلْمَاهِرُ كَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ يَفْهَمَ هَدَفَ ٱلْمُؤَلِّفِ وَنِيَّتَهُ، إِذْ يُؤَثِّرُ ذٰلِكَ فِي قَرَارَاتٍ كَثِيرَةٍ يَتَّخِذُهَا أَثْنَاءَ ٱلتَّرْجَمَةِ. وَيَنْطَبِقُ ٱلْأَمْرُ عَيْنُهُ عَلَى تَرْجَمَةِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. فَثَمَّةَ آيَاتٌ كَثِيرَةٌ تُظْهِرُ أَهَمِّيَّةَ ٱسْمِ ٱللّٰهِ وَتَقْدِيسِهِ. (خر ٣:١٥؛ مز ٨٣:١٨؛ ١٤٨:١٣؛ اش ٤٢:٨؛ ٤٣:١٠؛ يو ١٧:٦، ٢٦؛ اع ١٥:١٤) وَقَدْ أَوْحَى يَهْوَهُ، مُؤَلِّفُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، إِلَى كَتَبَتِهِ أَنْ يَسْتَخْدِمُوا ٱسْمَهُ آلَافَ ٱلْمَرَّاتِ. (اقرأ حزقيال ٣٨:٢٣.) لِذٰلِكَ فَإِنَّ حَذْفَ ٱلِٱسْمِ يَدُلُّ عَلَى قِلَّةِ ٱحْتِرَامٍ لِلْمُؤَلِّفِ.
٦ لِمَ أُضِيفَ ٱلِٱسْمُ ٱلْإِلٰهِيُّ سِتَّ مَرَّاتٍ فِي تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، ٱلطَّبْعَةِ ٱلْمُنَقَّحَةِ ٢٠١٣؟
٦ وَٱلْأَدِلَّةُ ٱلَّتِي تُؤَيِّدُ إِبْقَاءَ ٱسْمِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ آخِذَةٌ فِي ٱلِٱزْدِيَادِ ٱلْيَوْمَ. فَطَبْعَةُ ٢٠١٣ مِنْ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ تَتَضَمَّنُ ٱلِٱسْمَ ٱلْإِلٰهِيَّ ٢١٦,٧ مَرَّةً، أَيْ أَكْثَرَ مِنْ طَبْعَةِ سَنَةِ ١٩٨٤ بِسِتِّ مَرَّاتٍ، خَمْسٌ مِنْهَا فِي ١ صَمُوئِيل ٢:٢٥؛ ٦:٣؛ ١٠:٢٦؛ ٢٣:١٤، ١٦. وَقَدْ أُعِيدَ إِلَيْهَا ٱلِٱسْمُ ٱلْإِلٰهِيُّ لِأَنَّهُ يَرِدُ فِي أَدْرَاجِ ٱلْبَحْرِ ٱلْمَيِّتِ ٱلَّتِي نُشِرَتْ فِي ٱلْآوِنَةِ ٱلْأَخِيرَةِ.b كَمَا رُدَّ ٱلِٱسْمُ إِلَى ٱلْقُضَاة ١٩:١٨ نَتِيجَةَ ٱلدَّرْسِ ٱلْإِضَافِيِّ لِلْمَخْطُوطَاتِ ٱلْقَدِيمَةِ.
٧، ٨ مَا مَعْنَى ٱلِٱسْمِ يَهْوَهَ؟
٧ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ، يَحْمِلُ ٱسْمُ يَهْوَهَ مَدْلُولًا عَمِيقًا. فَهُوَ يَعْنِي «يُصَيِّرُ».c وَفِي ٱلْمَاضِي، شَرَحَتْ مَطْبُوعَاتُنَا مَعْنَى ٱسْمِ ٱللّٰهِ عَلَى ضَوْءِ ٱلْخُرُوج ٣:١٤ ٱلَّتِي تَقُولُ: «أَنَا أَصِيرُ مَا أَشَاءُ أَنْ أَصِيرَ». وَقَدْ شَرَحَتْ تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، طَبْعَةُ ١٩٨٤، أَنَّ ٱسْمَ يَهْوَهَ يَعْنِي أَنَّهُ يُصَيِّرُ نَفْسَهُ مُتَمِّمًا لِلْمَوَاعِيدِ.d إِلَّا أَنَّ مُلْحَقَ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، ٱلطَّبْعَةِ ٱلْمُنَقَّحَةِ ٢٠١٣، يَحْتَوِي عَلَى مَعْلُومَاتٍ حَدِيثَةٍ عَنْ هٰذَا ٱلْمَوْضُوعِ. فَهُوَ يَذْكُرُ: «فِي حِينِ قَدْ يَنْطَوِي ٱلِٱسْمُ يَهْوَهُ عَلَى هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةِ، يَتَعَدَّى مَعْنَاهُ مَا يُرِيدُ هُوَ نَفْسُهُ أَنْ يَصِيرَ؛ إِنَّهُ يَعْنِي أَيْضًا أَنَّ يَهْوَهَ يَجْعَلُ خَلِيقَتَهُ تَصِيرُ أَوْ تَفْعَلُ مَا يَلْزَمُ بُغْيَةَ تَحْقِيقِ قَصْدِهِ». — اَلْمُلْحَقُ A4؛ اُنْظُرْ أَيْضًا كُرَّاسَ ٱلْمُرْشِدِ إِلَى دَرْسِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، ٱلصَّفْحَةَ ٥.
٨ وَٱنْسِجَامًا مَعَ مَعْنَى ٱلِٱسْمِ ٱلْإِلٰهِيِّ، صَيَّرَ ٱللّٰهُ نُوحًا بَانِيًا لِلْفُلْكِ، وَبَصَلْئِيلَ حِرَفِيًّا مَاهِرًا، وَجِدْعُونَ مُحَارِبًا جَبَّارًا، وَبُولُسَ رَسُولًا لِلْأُمَمِ. فَٱسْمُ ٱللّٰهِ يَحْمِلُ مَدْلُولًا عَمِيقًا فِي نَظَرِ شَعْبِهِ. وَلَجْنَةُ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لَا تُقَلِّلُ أَبَدًا مِنْ أَهَمِّيَّةِ ٱلِٱسْمِ بِحَذْفِهِ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.
٩ لِمَ أَعْطَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ لِتَرْجَمَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَى لُغَاتٍ أُخْرَى؟
٩ إِنَّ تَرْجَمَةَ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ بِأَكْثَرَ مِنْ ١٣٠ لُغَةً تُكْرِمُ ٱسْمَ ٱللّٰهِ بِرَدِّهِ إِلَى مَكَانِهِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (اقرأ ملاخي ٣:١٦.) إِلَّا أَنَّ ٱلْمَيْلَ ٱلسَّائِدَ عِنْدَ تَرْجَمَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي أَيَّامِنَا هُوَ حَذْفُ ٱلِٱسْمِ ٱلْإِلٰهِيِّ وَٱلِٱسْتِعَاضَةُ عَنْهُ بِأَلْقَابٍ مِثْلِ «ٱلرَّبِّ» أَوِ ٱسْمِ إِلٰهٍ مَحَلِّيٍّ. وَهٰذَا سَبَبٌ رَئِيسِيٌّ دَفَعَ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ إِلَى إِعْطَاءِ ٱلْأَوْلَوِيَّةِ لِتَوْفِيرِ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ لِأَكْبَرِ عَدَدٍ مُمْكِنٍ مِنَ ٱلنَّاسِ.
تَرْجَمَةٌ وَاضِحَةٌ وَدَقِيقَةٌ
١٠، ١١ مَا بَعْضُ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي وَاجَهَهَا ٱلْمُتَرْجِمُونَ عِنْدَ نَقْلِ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ إِلَى لُغَتِهِمْ؟
١٠ وَاجَهَ مُتَرْجِمُو تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ مِنَ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ إِلَى ٱللُّغَاتِ ٱلْأُخْرَى مَشَاكِلَ عَدِيدَةً. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، حَذَتْ تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ فِي ٱلْمَاضِي حَذْوَ تَرْجَمَاتٍ إِنْكِلِيزِيَّةٍ أُخْرَى تَسْتَخْدِمُ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ «شِيُولَ» فِي آيَاتٍ مِثْلِ ٱلْجَامِعَة ٩:١٠ ٱلَّتِي تَقُولُ: «لَا عَمَلَ وَلَا ٱخْتِرَاعَ وَلَا مَعْرِفَةَ وَلَا حِكْمَةَ فِي شِيُولَ ٱلَّتِي أَنْتَ ذَاهِبٌ إِلَيْهَا». فَنَشَأَتْ مُشْكِلَةٌ لَدَى مُتَرْجِمِي ٱلطَّبَعَاتِ غَيْرِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ عِنْدَ نَقْلِ ٱلْكَلِمَةِ «شِيُولَ» إِلَى لُغَتِهِمْ. فَهِيَ لَيْسَتْ مَأْلُوفَةً لِمُعْظَمِ قُرَّائِهِمْ، لَا تَرِدُ فِي قَوَامِيسِهِمْ، وَتَبْدُو كَأَنَّهَا ٱسْمُ مَوْقِعٍ جُغْرَافِيٍّ مَا. لِذٰلِكَ سُمِحَ لَهُمْ بِأَنْ يُتَرْجِمُوا «شِيُولَ» وَمُرَادِفَتَهَا ٱلْيُونَانِيَّةَ «هَادِسَ» إِلَى كَلِمَةِ «ٱلْقَبْرِ»، وَهِيَ تَرْجَمَةٌ مَفْهُومَةٌ وَتَنْقُلُ ٱلْمَعْنَى ٱلصَّحِيحَ.
١١ كَمَا أَنَّ بَعْضَ ٱلْمُتَرْجِمِينَ وَاجَهُوا مُشْكِلَةً فِي تَرْجَمَةِ ٱلْكَلِمَتَيْنِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ وَٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمُقَابِلَتَيْنِ لِكَلِمَةِ «نَفْسٍ». ذٰلِكَ أَنَّ كَلِمَةَ «نَفْسٍ» فِي لُغَتِهِمْ تُشِيرُ عَادَةً إِلَى جُزْءٍ غَيْرِ مَادِّيٍّ مِنَ ٱلْإِنْسَانِ يَخْرُجُ مِنَ ٱلْجَسَدِ عِنْدَ ٱلْمَوْتِ، وَلَيْسَتِ ٱلْإِنْسَانَ بِذَاتِهِ. لِذٰلِكَ، سُمِحَ لِلْمُتَرْجِمِينَ بِأَنْ يُتَرْجِمُوا كَلِمَةَ «نَفْسٍ» بِحَسَبِ ٱلْقَرِينَةِ، ٱنْسِجَامًا مَعَ ٱلْمَعَانِي ٱلْمَذْكُورَةِ فِي مُلْحَقِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ — تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ. فَقَدْ أُعْطِيَتِ ٱلْأَوْلَوِيَّةُ لِأَنْ يَكُونَ ٱلنَّصُّ مَفْهُومًا، وَوُضِعَتْ فِي ٱلْحَوَاشِي مَعْلُومَاتٌ مُفِيدَةٌ عَنِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ وَٱلْيُونَانِيَّةِ.
١٢ مَا بَعْضُ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلَّتِي أُجْرِيَتْ فِي تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، ٱلطَّبْعَةِ ٱلْمُنَقَّحَةِ ٢٠١٣؟ (اُنْظُرْ أَيْضًا مَقَالَةَ «اَلطَّبْعَةُ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةُ ٱلْمُنَقَّحَةُ مِنْ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ» فِي هٰذَا ٱلْعَدَدِ.)
١٢ إِنَّ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلَّتِي طَرَحَتْهَا فِرَقُ تَرْجَمَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِمُخْتَلِفِ ٱللُّغَاتِ لَفَتَتِ ٱلنَّظَرَ إِلَى إِمْكَانِيَّةِ وُجُودِ ٱلْتِبَاسٍ فِي فَهْمِ مَعْنَى ٱلنَّصِّ ٱلْإِنْكِلِيزِيِّ. لِذٰلِكَ فِي أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر) ٢٠٠٧، وَافَقَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ عَلَى تَنْقِيحِ ٱلنَّصِّ ٱلْإِنْكِلِيزِيِّ. فَدُرِسَتْ آلَافُ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلَّتِي طَرَحَهَا ٱلَّذِينَ تَرْجَمُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مِنَ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ إِلَى لُغَاتٍ أُخْرَى. وَٱسْتُبْدِلَتْ بِٱلتَّعَابِيرِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ ٱلْمَهْجُورَةِ تَعَابِيرُ مُعَاصِرَةٌ، وَبُذِلَتْ جُهُودٌ حَثِيثَةٌ لِتَبْسِيطِ ٱلنَّصِّ مِنْ دُونِ ٱلتَّفْرِيطِ فِي دِقَّتِهِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ تَطْبِيقَ مَا فَعَلَهُ ٱلْمُتَرْجِمُونَ بِلُغَاتٍ أُخْرَى «حَدَّدَ»، أَوْ حَسَّنَ، ٱلنَّصَّ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّ. — ام ٢٧:١٧.
تَقْدِيرٌ عَمِيقٌ
١٣ كَيْفَ يَشْعُرُ كَثِيرُونَ حِيَالَ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، طَبْعَةِ ٢٠١٣؟
١٣ مَاذَا كَانَ صَدَى ٱلطَّبْعَةِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ ٱلْمُنَقَّحَةِ مِنْ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟ لَقَدْ تَسَلَّمَ ٱلْمَرْكَزُ ٱلرَّئِيسِيُّ لِشُهُودِ يَهْوَهَ فِي بْرُوكْلِين رَسَائِلَ تَقْدِيرٍ مِنْ آلَافِ ٱلْقُرَّاءِ. وَيَشْعُرُ كَثِيرُونَ مِثْلَمَا شَعَرَتْ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ ٱلَّتِي قَالَتْ: «اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ صُنْدُوقُ مُجَوْهَرَاتٍ يَفِيضُ جَوَاهِرَ نَفِيسَةً. وَقِرَاءَةُ كَلَامِ يَهْوَهَ ٱلْمَنْقُولِ بِوُضُوحٍ فِي طَبْعَةِ ٢٠١٣ أَشْبَهُ بِتَفَحُّصِ كُلِّ جَوْهَرَةٍ وَٱلِٱسْتِمْتَاعِ بِأَوْجُهِهَا ٱلْمُتَعَدِّدَةِ وَصَفَائِهَا وَلَوْنِهَا وَجَمَالِهَا. فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ بِلُغَةٍ بَسِيطَةٍ تُسَاعِدُنِي أَنْ أَزِيدَ مَعْرِفَتِي بِيَهْوَهَ، ٱلَّذِي يَحْتَضِنُنِي كَأَبٍ فِيمَا يَقْرَأُ عَلَيَّ كَلِمَاتِهِ ٱلْعَذْبَةَ».
١٤، ١٥ أَيَّةُ أَصْدَاءٍ إِيجَابِيَّةٍ أَحْدَثَتْهَا تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ فِي ٱللُّغَاتِ غَيْرِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ؟
١٤ عَلَى أَنَّ ٱلطَّبْعَةَ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةَ ٱلْمُنَقَّحَةَ مِنْ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ لَيْسَتِ ٱلتَّرْجَمَةَ ٱلْوَحِيدَةَ ٱلَّتِي أَحْدَثَتْ أَصْدَاءً إِيجَابِيَّةً. فَقَدْ قَالَ رَجُلٌ مُسِنٌّ مِنْ صُوفِيَا بِبُلْغَارْيَا عَنْ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ بِٱلْبُلْغَارِيَّةِ: «أَنَا أَقْرَأُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مُنْذُ سَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ، لٰكِنِّي لَمْ أَقْرَأْ قَطُّ تَرْجَمَةً يَسْهُلُ فَهْمُهَا إِلَى هٰذَا ٱلْحَدِّ وَتَمَسُّ ٱلْمَرْءَ فِي ٱلصَّمِيمِ». كَمَا أَنَّ أُخْتًا أَلْبَانِيَّةً عَلَّقَتْ بَعْدَ حُصُولِهَا عَلَى نُسْخَةٍ مِنْ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، قَائِلَةً: «كَمْ جَمِيلَةٌ هِيَ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ بِٱلْأَلْبَانِيَّةِ! وَيَا لَهُ مِنِ ٱمْتِيَازٍ أَنْ يُخَاطِبَنَا يَهْوَهُ بِلُغَتِنَا!».
١٥ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، ٱلْكُتُبُ ٱلْمُقَدَّسَةُ فِي بُلْدَانٍ كَثِيرَةٍ بَاهِظَةُ ٱلثَّمَنِ وَيَصْعُبُ إِيجَادُهَا. لِذَا، يُعَدُّ ٱلْحُصُولُ عَلَى كِتَابٍ مُقَدَّسٍ بَرَكَةً مَا بَعْدَهَا بَرَكَةٌ. يَذْكُرُ تَقْرِيرٌ مِنْ رُوَانْدَا: «لِفَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ، لَمْ يُحْرِزْ عَدِيدُونَ مِمَّنْ دَرَسَ ٱلْإِخْوَةُ مَعَهُمْ أَيَّ تَقَدُّمٍ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَدَيْهِمْ كُتُبٌ مُقَدَّسَةٌ. فَلَمْ يَكُنْ بِمَقْدُورِهِمْ شِرَاءُ ٱلطَّبْعَةِ ٱلَّتِي تُصْدِرُهَا ٱلْكَنِيسَةُ. وَكَثِيرًا مَا لَمْ يَفْهَمُوا مَعْنَى بَعْضِ ٱلْآيَاتِ، مَا أَعَاقَ تَقَدُّمَهُمْ». إِلَّا أَنَّ ٱلْحَالَةَ تَغَيَّرَتْ حِينَ تَوَفَّرَتْ تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ بِلُغَتِهِمْ. قَالَتْ عَائِلَةٌ رُوَانْدِيَّةٌ فِيهَا أَرْبَعَةُ مُرَاهِقِينَ: «نَشْكُرُ يَهْوَهَ وَٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ جَزِيلَ ٱلشُّكْرِ عَلَى إِهْدَاءِ هٰذَا ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَيْنَا. نَحْنُ فُقَرَاءُ جِدًّا وَلَمْ نَمْتَلِكْ مَالًا يَكْفِي لِشِرَاءِ كِتَابٍ مُقَدَّسٍ لِكُلِّ عُضْوٍ فِي ٱلْعَائِلَةِ. لٰكِنَّ كُلًّا مِنَّا ٱلْآنَ يَمْلِكُ نُسْخَتَهُ ٱلْخَاصَّةَ. وَنَحْنُ نَقْرَأُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ كَعَائِلَةٍ كُلَّ يَوْمٍ إِعْرَابًا عَنْ تَقْدِيرِنَا لِيَهْوَهَ».
١٦، ١٧ (أ) مَاذَا يُرِيدُ يَهْوَهُ لِشَعْبِهِ؟ (ب) عَلَامَ نَحْنُ مُصَمِّمُونَ؟
١٦ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ، سَتَتَوَفَّرُ ٱلطَّبْعَةُ ٱلْمُنَقَّحَةُ مِنْ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ بِٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱللُّغَاتِ. صَحِيحٌ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ يُحَاوِلُ عَرْقَلَةَ جُهُودِنَا، لٰكِنَّنَا عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ يَهْوَهَ يُرِيدُ أَنْ يَسْمَعَ كُلُّ شَعْبِهِ كَلَامَهُ بِلُغَةٍ وَاضِحَةٍ وَمَفْهُومَةٍ. (اقرأ اشعيا ٣٠:٢١.) وَعَمَّا قَرِيبٍ، سَوْفَ «تَمْتَلِئُ [ٱلْأَرْضُ] مِنْ مَعْرِفَةِ يَهْوَهَ كَمَا تُغَطِّي ٱلْمِيَاهُ ٱلْبَحْرَ». — اش ١١:٩.
١٧ فَلْنُصَمِّمْ عَلَى ٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ كُلِّ هِبَةٍ يَمْنَحُنَا إِيَّاهَا يَهْوَهُ، بِمَا فِيهَا هٰذِهِ ٱلتَّرْجَمَةُ ٱلَّتِي تُكْرِمُ ٱسْمَهُ. لِنُصْغِ إِلَيْهِ يَوْمِيًّا بِقِرَاءَةِ كَلِمَتِهِ. وَلْنُصَلِّ إِلَيْهِ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ قُدْرَتَهُ غَيْرَ ٱلْمَحْدُودَةِ تُمَكِّنُهُ مِنْ سَمَاعِ كُلِّ كَلِمَةٍ نَقُولُهَا فِي صَلَوَاتِنَا. وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذَا ٱلتَّوَاصُلَ سَيُسَاعِدُنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي نَيْلِ ٱلْمَعْرِفَةِ عَنْ يَهْوَهَ وَتَنْمِيَةِ مَحَبَّتِنَا لَهُ. — يو ١٧:٣.
«يَا لَهُ مِنِ ٱمْتِيَازٍ أَنْ يُخَاطِبَنَا يَهْوَهُ بِلُغَتِنَا!»
a اُنْظُرِ ٱلْمُلْحَقَ A1 فِي تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، ٱلطَّبْعَةِ ٱلْمُنَقَّحَةِ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)، وَمَقَالَةَ «كَيْفَ تُحْسِنُ ٱلِٱخْتِيَارَ بَيْنَ تَرْجَمَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟» فِي عَدَدِ ١ أَيَّارَ (مَايُو) ٢٠٠٨ مِنْ مَجَلَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ.
b إِنَّ أَدْرَاجَ ٱلْبَحْرِ ٱلْمَيِّتِ هِيَ أَقْدَمُ بِأَكْثَرَ مِنْ ٠٠٠,١ سَنَةٍ مِنَ ٱلنَّصِّ ٱلْمَاسُورِيِّ ٱلْعِبْرَانِيِّ ٱلَّذِي ٱسْتُخْدِمَ فِي إِنْتَاجِ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.
c هٰكَذَا تَشْرَحُ بَعْضُ ٱلْمَرَاجِعِ مَعْنَى ٱلِٱسْمِ، مَعَ أَنَّ هٰذَا ٱلشَّرْحَ لَا يَحْظَى بِمُوَافَقَةِ جَمِيعِ ٱلْعُلَمَاءِ.
d اُنْظُرِ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ — تَرْجَمَةَ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، ٱلْمُلْحَقَ ١ «اَلِٱسْمُ ٱلْإِلٰهِيُّ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ وَٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ»، ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٢٠٢٤ وَ ٢٠٢٥.
-