مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١٥/‏٦ ص ٢٨-‏٣٠
  • ديوقليتيانُس يهاجم المسيحية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ديوقليتيانُس يهاجم المسيحية
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الوثنية ضد المسيحية
  • المراسيم
  • مسيحية القرن الرابع
  • كيف صار العالم المسيحي جزءا من هذا العالم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • لا تفكير في المسايرة!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • المسيحية الباكرة والدولة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • الكتاب المقدس:‏ كتاب نبوي دقيق،‏ الجزء ٥
    استيقظ!‏ ٢٠١٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١٥/‏٦ ص ٢٨-‏٣٠

ديوقليتيانُس يهاجم المسيحية

في مهرجان الاله الروماني ترمينُس،‏ في ٢٣ شباط ٣٠٣ ب‌م،‏ الذي عُقد في نيقوميديا في آسيا الصغرى،‏ العاصمة الجديدة للامبراطورية،‏ نافس الرجال احدهم الآخر في التعبير عن وطنيتهم.‏ لكنَّ المجتمع المسيحي الكبير الى حد ما كان غائبا على نحو ملاحَظ.‏

ومن افضل موقع للرؤية في قصرهما،‏ شاهد الامبراطور ديوقليتيانُس وڠاليريوس قيصر التابع له مكان الاجتماع المسيحي المحلي.‏ وعند اشارة محدَّدة،‏ شق الجنود والرسميون الحكوميون طريقهم الى داخل بناء المسيحيين،‏ فنهبوه وأحرقوا نسخ الكتاب المقدس التي وجدوها.‏ واخيرا،‏ دكّوا البناء تماما.‏

وهكذا بدأت فترة اضطهاد لطَّخت حكم ديوقليتيانُس.‏ وقد نعتها المؤرخون بأنها «الاضطهاد العظيم الاخير،‏» «الاضطهاد الاعنف،‏» وحتى «لا شيء اقل من ابادة الاسم المسيحي.‏» وإلقاء نظرة على خلفية هذه الحوادث المثيرة يبرهن انه كاشف جدا.‏

الوثنية ضد المسيحية

ديوقليتيانُس،‏ المولود في دَلماتيا،‏ منطقة مما صار يوڠوسلاڤيا،‏ ارتقى الى الشهرة من صفوف الجيش الروماني.‏ واذ نُودي به امبراطورا في السنة ٢٨٤ ب‌م،‏ اشتهر بسبب الاصلاح السياسي عندما اسّس نظام حكم رباعيا،‏ قيادة جماعية من اربعة،‏ ليترأسوا الامبراطورية.‏ فعيَّن ديوقليتيانُس مكسيميانوس،‏ رفيق قديم في السلاح،‏ ليخدم الى جانبه كامبراطور ثانٍ،‏ اوغسطس ثانٍ،‏ بمسؤولية خصوصية في الجزء الغربي من الامبراطورية.‏ وكان لكلٍّ من ديوقليتيانُس ومكسيميانوس قيصر تابع مُنح حقوق الخلافة.‏ فخدم قسطنطيوس كلوروس قيصرا لمكسيميانوس،‏ في حين تولَّى ڠاليريوس من تراقيا زمام الحكم تحت سلطة ديوقليتيانُس.‏

كان ڠاليريوس قيصر،‏ كديوقليتيانُس،‏ عابدا غيورا للآلهة الوثنية.‏ واذ طمح الى خلافة الامبراطور،‏ ادعى ڠاليريوس انه يخشى الخيانة في الجيش.‏ فلم يعجبه النفوذ المتزايد للجنود الذين ادَّعوا انهم مسيحيون.‏ ومن وجهة نظر الامبراطور،‏ كان رفضهم المشاركة في العبادة الوثنية بمثابة تحدٍّ لسلطته.‏ لذلك حث ڠاليريوس ديوقليتيانُس على اتخاذ خطوات لإبادة المسيحية.‏ وأخيرا،‏ في شتاء ٣٠٢⁄‏٣٠٣ بـ‍ م،‏ اذعن الامبراطور لشعور القيصر المعادي المسيحية ووافق على تطهير الجيش والبلاط من هؤلاء الافراد.‏ لكنَّ ديوقليتيانُس لم يحبِّذ سفك الدم،‏ اذ خاف ان يحفز شهداء القضية المسيحية الآخرين ان يقرِّروا التمرد.‏

ولكن،‏ اذ بقي غير راضٍ بهذا الاقتراب الى المشكلة،‏ استشار ديوقليتيانُس قوادا عسكريين ورسميين،‏ بمن فيهم هيرَقْليز،‏ حاكم بثينية.‏ فدعم هذا الهلّيني الغيور العمل العنيف ضد جميع المسيحيين.‏ ودعْم ديوقليتيانُس لآلهة روما التقليدية قاد الى صراع مع المسيحية.‏ وكانت النتيجة،‏ وفقا لـ‍ ديوقليتيانُس والتعافي الروماني،‏ بواسطة ستيڤن وليمز،‏ «حربا غير مقيَّدة حتى النهاية بين آلهة روما وإله المسيحيين.‏»‏

المراسيم

لكي يواصل حملة الاضطهاد التي له،‏ نشر ديوقليتيانُس اربعة مراسيم متتابعة.‏ ففي اليوم الذي تلا الهجوم في نيقوميديا،‏ امر بتدمير كل اماكن اجتماع المسيحيين وأملاكهم وأصدر مرسوما يقضي بتسليم الكتب المقدسة وحرقها.‏ والمسيحيون الذين يشغلون مركزا حكوميا رسميا كان يجب انزال رتبتهم.‏

وعندما اندلع حريقان داخل قصر الامبراطور،‏ وقع اللوم على المسيحيين المستخدَمين هناك.‏ فحفز ذلك الى اصدار مرسوم ثانٍ،‏ امر بتوقيف وسجن جميع الاساقفة،‏ الشيوخ،‏ والشمامسة.‏ واذ سمح بالتعذيب اذا اقتضى الامر،‏ حاول المرسوم الثالث جعل هؤلاء الناس يرتدّون،‏ مطالبا بأن يقدِّموا ذبائح للآلهة الرومانية.‏ وذهب المرسوم الرابع الى ابعد من ذلك وجعل من الاقرار بالمسيحية من جهة ايّ شخص جريمة تستوجب الاعدام.‏

احدثت موجة الوحشية الناتجة صفًّا وُسم بالـ‍ تراديتورِس (‏التي تعني،‏ «اولئك الذين استسلموا»)‏،‏ خونة للّٰه والمسيح حاولوا ضمان حياتهم بتسليم نسخهم للاسفار المقدسة.‏ ووفقا للمؤرخ وِل ديورانت،‏ «آلاف من المسيحيين ارتدّوا .‏ .‏ .‏ لكنَّ معظم المضطهَدين وقفوا ثابتين؛‏ ومنظر الوفاء البطولي تحت التعذيب او الخبر عنه قوّى ايمان المتقلقلين وأكسب الجماعات المطارَدة اعضاء جددا.‏» واختبر الاستشهادَ مسيحيون في فَرِيجيَّة،‏ كَبَّدوكيَّة،‏ بلاد ما بين النهرين،‏ فينيقية،‏ مصر،‏ ومعظم الانحاء الاخرى للامبراطورية الرومانية.‏

قدَّر المؤرخ الكنسي اوسابيوس من قيصرية عدد المسيحيين الذين ماتوا خلال الاضطهاد بالآلاف.‏ ومن ناحية اخرى،‏ ادّعى ادوارد ڠيبون،‏ مؤلف انحطاط وسقوط الامبراطورية الرومانية،‏ ان الرقم هو اقل من ألفين.‏ «يعالج ڠيبون العديد من هذه القصص بشيء من الشك،‏ اذ تأتي في الواقع من مصادر مسيحية متحيزة جدا مصمِّمة على تمجيد الشهداء وتعليم المؤمنين،‏» يوضح احد الكتّاب.‏ «ولا شك انه توجد،‏» يتابع،‏ «مبالغة عند الكتّاب الذين يحوِّلون بسهولة وفيات قليلة الى ‹اعداد كبيرة›،‏ الذين لا يميِّزون بين الشهادة التي لا مبرِّر لها وتلك الناتجة من التحريض المتعمّد؛‏ والذين يخبرون كيف ان الحيوانات المتوحشة في المدرَّجات مزَّقت بشراسة جميع المجرمين الآخرين ولكن وقَّفتها ‹قوة فوق الطبيعة› عن مسّ المسيحيين.‏ ولكن،‏ حتى لو سمحنا بهامش من التلفيق،‏ فما يبقى رهيب الى حد كافٍ.‏» لقد حصلت بالتأكيد اضطهادات وحشية اكثر بالمخالع،‏ الحرق،‏ السلخ،‏ والكمّاشات التي استُعملت للتعذيب.‏

بعض المراجع تتمسك بالرأي ان ڠاليريوس،‏ بدلا من ديوقليتيانُس،‏ هو مَن كان المحرِّض على الاضطهاد.‏ «ليس بدون مغزى ادبي عميق،‏» يدَّعي الپروفسور وليم براييت في عصر الآباء،‏ «ان يحمل الجهد الابرز للدولة العالمية الوثنية في دوس حياة الملكوت الذي ليس من هذا العالم اسم ديوقليتيانُس،‏ بدلا من اسم مُبدئه الحقيقي ڠاليريوس.‏» ولكن،‏ حتى ضمن نظام الحكم الرباعي،‏ احتفظ ديوقليتيانُس بالسيطرة الفائقة،‏ كما يؤكد الكاتب ستيڤن وليمز:‏ «ليس هنالك شك في ان ديوقليتيانُس كان مسيطرا على كل سياسة مهمة في الامبراطورية حتى السنة ٣٠٤،‏ وأنه يتحمل المسؤولية الرئيسية عن الاضطهاد حتى ذلك التاريخ.‏» لقد مرض ديوقليتيانُس واعتزل السلطة اخيرا في السنة ٣٠٥ ب‌م.‏ ولستّ سنين تقريبا بعد ذلك،‏ عكس الاضطهاد المستمر بغض ڠاليريوس المرّ لكل ما هو مسيحي.‏

مسيحية القرن الرابع

ان هذه الحوادث المروِّعة التي وقعت في وقت مبكِّر من القرن الرابع تؤكد ما تنبأ عنه الرسولان بولس وبطرس وكتبة ملهَمون آخرون.‏ فإن «انسان الخطية» المنبأ به مسبقا،‏ الصف الحاكم لرجال الدين المدَّعين المسيحية،‏ كان قويا آنذاك،‏ كما تشهد لذلك مراسيم ديوقليتيانُس،‏ وخصوصا الثاني.‏ (‏٢ تسالونيكي ٢:‏٣،‏ ٤؛‏ اعمال ٢٠:‏٢٩،‏ ٣٠؛‏ ٢ بطرس ٢:‏١٢‏)‏ وبحلول القرن الرابع،‏ كانت قد صارت ممارسات الارتداد شيئا مألوفا.‏ وعدد غير قليل من المدَّعين المسيحية صاروا اعضاء في الجيش الروماني.‏ أفلم يكن هنالك آنذاك مسيحيون امناء لـ‍ «صورة الكلام الصحيح» التي جرى تسلّمها من الرسل؟‏ —‏ ٢ تيموثاوس ١:‏١٣‏.‏

يسمّي اوسابيوس بعض ضحايا الاضطهاد،‏ واصفا بدقة ايضا تعذيبهم،‏ ألمهم،‏ واستشهادهم في النهاية.‏ وما اذا كان جميع هؤلاء الشهداء ماتوا وهم ملتصقون باستقامة بالحق المعلَن المتوافر في ذلك الوقت،‏ فلا يمكننا ان نعرف الآن.‏ ولا شك ان البعض اصغوا الى تحذيرات يسوع لتجنب الطائفية،‏ الفساد الادبي،‏ والمسايرة من ايّ نوع.‏ (‏رؤيا ٢:‏١٥،‏ ١٦،‏ ٢٠-‏٢٣؛‏ ٣:‏١-‏٣‏)‏ ومن الواضح ان بعض الامناء الذين نجوا بقوا محجوبين عن المشهد التاريخي.‏ (‏متى ١٣:‏٢٤-‏٣٠‏)‏ حقا،‏ كانت الاجراءات لخنق العبادة المسيحية العلنية ناجحة حتى ان نصبا تذكاريا اسپانيا لتلك الفترة يحيّي ديوقليتيانُس لأنه ‹قضى على خرافة المسيح.‏› ولكنَّ محاولات الاستيلاء على نسخ الاسفار المقدسة واتلافها،‏ وجه رئيسي لهجوم ديوقليتيانُس على المسيحية،‏ فشلت تماما في ازالة كلمة اللّٰه.‏ —‏ ١ بطرس ١:‏٢٥‏.‏

واذ فشل في محو المسيحية تماما،‏ تابع الشيطان ابليس،‏ رئيس العالم،‏ اعماله الماكرة بواسطة الامبراطور قسطنطين،‏ الذي حكم من السنة ٣٠٦ الى السنة ٣٣٧ ب‌م.‏ (‏يوحنا ١٢:‏٣١؛‏ ١٦:‏١١؛‏ افسس ٦:‏١١‏،‏ ع‌ج،‏ الحاشية)‏ وقسطنطين الوثني لم يحارب المسيحيين.‏ وانما وجده ملائما ان يدمج المعتقدات الوثنية والمسيحية في دين دولة جديد.‏

فيا له من تحذير لنا جميعا!‏ فعندما نواجه اضطهادا وحشيا،‏ تساعدنا محبتنا ليهوه على تجنب المسايرة من اجل اية راحة جسدية وقتية.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٩‏)‏ وبشكل مشابه،‏ لن نسمح لفترة سلمية بأن تُضعف حيويتنا المسيحية.‏ (‏عبرانيين ٢:‏١؛‏ ٣:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ والالتصاق التام بمبادئ الكتاب المقدس سيحفظنا اولياء ليهوه،‏ الاله الذي يقدر ان ينقذ شعبه.‏ —‏ مزمور ١٨:‏٢٥،‏ ٤٨‏.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢٨]‏

Musei Capitolini,‎ Roma

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة