مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٥ ٢٢/‏٥ ص ٣-‏٧
  • حياة الملايين تتصاعد مع الدخان

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • حياة الملايين تتصاعد مع الدخان
  • استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • مواد مشابهة
  • لماذا يدخِّن الناس،‏ لماذا يجب ألا يدخِّنوا
    استيقظ!‏ ١٩٨٧
  • السجائر —‏ هل ترفضونها؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • المدافعون عن التبغ يطلقون مناطيدهم في الهواء
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • شركات التبغ عالقة في عاصفة نارية
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٥
ع٩٥ ٢٢/‏٥ ص ٣-‏٧

حياة الملايين تتصاعد مع الدخان

انه احد المنتجات الاستهلاكية الاكثر رواجا في العالم.‏ وهو الآمر على جيوش من المشترين الاولياء وينعم بسوق تتسع بسرعة.‏ وشركاته المسرورة تتبجح بالأرباح الطائلة،‏ النفوذ السياسي،‏ والمنزلة الرفيعة.‏ والمشكلة الوحيدة هي ان افضل زبنه يموتون الواحد تلو الآخر!‏

تعلِّق ذي إيكونوميست:‏ «السجائر هي بين المنتجات الاستهلاكية المربحة اكثر في العالم.‏ وهي ايضا المنتَج الاستهلاكي (‏الشرعي)‏ الوحيد،‏ الذي اذا استُعمل كما هو مقصود،‏ يحوِّل معظم مستعمليه الى مدمنين وغالبا ما يقتلهم.‏» وهذا يعني ارباحا ضخمة لشركات التبغ ولكن خسائر فادحة لزبنها.‏ ووفق المراكز الاميركية لمكافحة الامراض والوقاية منها،‏ يُقتَطَع نحو خمسة ملايين سنة من حياة المدخنين الاميركيين كل سنة،‏ تقريبا دقيقة مقابل كل دقيقة يصرفونها في التدخين.‏ «يقتل التدخين ٠٠٠‏,٤٢٠ اميركي في السنة،‏» كما تخبر مجلة نيوزويك.‏ «وذلك ٥٠ مرة اكثر مما تقتل المخدِّرات غير الشرعية.‏»‏

وحول العالم،‏ يموت ثلاثة ملايين شخص في السنة —‏ ستة كل دقيقة —‏ من التدخين،‏ وفق كتاب الوفيات من التدخين في البلدان المتقدمة ١٩٥٠-‏ ٢٠٠٠،‏ اصدار صندوق الابحاث السرطانية الملكي في بريطانيا،‏ الـ‍ WHO (‏منظمة الصحة العالمية)‏،‏ والجمعية الاميركية للسرطان.‏ وهذا التحليل للميل العالمي نحو التدخين،‏ الاكثر شمولا حتى الآن،‏ يغطي ٤٥ بلدا.‏ و«في معظم البلدان،‏» كما يحذر ريتشارد پيتو من صندوق الابحاث السرطانية الملكي،‏ «ستسوء الحالة اكثر بعد.‏ وإذا دامت انماط التدخين الحالية،‏ فحينئذ عندما يبلغ المدخنون الشبان اليوم منتصف العمر او الشيخوخة،‏ سيكون هنالك نحو ١٠ ملايين وفاة في السنة من التبغ —‏ وفاة واحدة كل ثلاث ثوان.‏»‏

‏«ما من خطر يماثل خطر التدخين،‏» كما يقول الدكتور ألان لوپيز من منظمة الصحة العالمية.‏ «فهو سيقتل مدخِّنا من كل اثنين في النهاية.‏» وعلى نحو مماثل يقول مارتن ڤيسي من قسم الصحة العامة في جامعة أوكسفورد:‏ «ان نتائج الابحاث على مر ٤٠ سنة تقودنا الى الاستنتاج المخيف ان نصف كل المدخنين ستقضي عليهم عادتهم في النهاية —‏ فكرة مريعة حقا.‏» ومنذ خمسينات الـ‍ ١٩٠٠ مات ٦٠ مليون شخص من التدخين.‏

انها فكرة مريعة حقا لشركات التبغ ايضا.‏ فإذا كان ثلاثة ملايين شخص حول العالم يموتون الآن كل سنة لأسباب تتعلق بالتدخين،‏ وآخرون كثيرون يتوقفون عن التدخين،‏ فلا بد اذًا من ايجاد ثلاثة ملايين مدخن جديد سنويا.‏

وقد انفتح مجال جديد لمدخنين جدد بسبب ما ترحب به شركات التبغ كتحرير للمرأة.‏ فقد كان التدخين من قِبَل النساء امرا يحدث طوال سنوات في البلدان الغربية وهو ينتشر الآن في الاماكن التي فيها كان يُعتبَر امرا معيبا.‏ وتنوي شركات التبغ تغيير كل ذلك.‏ وهي تريد ان تساعد النساء على الاحتفال بالرفاهية والتحرير اللذين حصلن عليهما مؤخرا.‏ وأصناف السجائر الخصوصية التي تدَّعي بأنها تحتوي على كميات اقل من القطران والنيكوتين تغري النساء اللواتي يدخنَّ واللواتي يجدن مثل هذا الدخان اخفّ.‏ وثمة سجائر اخرى معطَّرة او ذات تصميم طويل ورفيع —‏ المظهر الذي ترجو النساء اكتسابه بواسطة التدخين.‏ وتُبرز اعلانات التبغ في آسيا عارضات ازياء آسيويات انيقات شابات يلبسن بشكل مغرٍ لباسا غربيا انيقا.‏

لكنَّ نِسَب الوفاة المتعلقة بالتدخين تُجاري «تحرير» المرأة.‏ فقد تضاعف عدد ضحايا سرطان الرئة بين النساء في الـ‍ ٢٠ سنة الماضية في بريطانيا،‏ پولندا،‏ السويد،‏ النَّروج،‏ واليابان.‏ وفي الولايات المتحدة وكندا،‏ ازدادت النِّسَب ٣٠٠ في المئة.‏ ويقول اعلان عن السجائر:‏ «لقد قطعتِ شوطا طويلا يا سيدتي!‏»‏

ولدى بعض مؤسسات التبغ التجارية استراتيجيتها الخاصة.‏ فقد وزعت شركة فيليپينية في ذلك البلد الذي تسوده الكاثوليكية روزنامات مجانية تحمل صورة للعذراء مريم وشعار صنف سجائرها موضوع بوقاحة تحت الأيقونة.‏ «لم ارَ قط شيئا كهذا،‏» قالت الدكتورة روزميري اربن،‏ مرشدة صحية آسيوية من منظمة الصحة العالمية.‏ «لقد كانوا يحاولون ربط الفكرة الرئيسية للأيقونة بالتبغ لجعل النساء الفيليپينيات يرتحن لفكرة التدخين.‏»‏

وفي الصين يدخن ما يقدَّر بـ‍ ٦١ في المئة من الرجال الراشدين،‏ في حين ان ٧ في المئة فقط من النساء يدخنَّ.‏ وتركِّز شركات التبغ الغربية اهتمامها على «تحرير» هؤلاء السيدات الشرقيات الجميلات،‏ اللواتي رفض الملايين منهن لفترة طويلة «ملذات» اخواتهن الغربيات الفاتنات.‏ لكنَّ العائق الوحيد الكبير هو:‏ شركة التبغ التي تملكها الحكومة هي التي تزود معظم السجائر.‏

لكنَّ الشركات الغربية تحاول تدريجيا ان تفتح الباب امام منتجاتها.‏ وبسبب الفرص المحدودة للإعلانات،‏ تتطلع بعض شركات السجائر الى إعداد زبنها المقبِلين بطريقة ماكرة.‏ فالصين تستورد الافلام من هونڠ كونڠ،‏ وفي عدد كبير منها يُدفع للممثلين كي يدخنوا —‏ استخدام ناعم للإقناع في البيع!‏

وبازدياد المقاومة للتدخين في بلدها،‏ توسِّع شركات التبغ الاميركية المزدهرة مقبضها كي تطوِّق ضحايا جددا.‏ وتُظهر الوقائع انها وجَّهت جهودها المميتة نحو البلدان النامية.‏

يطلق المسؤولون عن الصحة حول العالم التحذير.‏ وتعلن العناوين الرئيسية:‏ «افريقيا تحارب وباء جديدا —‏ تدخين السجائر.‏» «الدخان يتحول الى نار في آسيا اذ تزدهر سوق السجائر.‏» «ستؤدي نِسَب التدخين الآسيوية الى وباء السرطان.‏» «حرب العالم الثالث الجديدة تتعلق بالتبغ.‏»‏

قارة افريقيا يحطمها القحط،‏ الحرب الاهلية،‏ ووباء الأيدز.‏ ومع ذلك،‏ يقول الدكتور كيث بُول،‏ طبيب بريطاني متخصص في القلب،‏ «باستثناء الحرب النووية او المجاعة،‏ فإن تدخين السجائر هو التهديد الفريد الاعظم للصحة المستقبلية في افريقيا.‏»‏

والشركات العملاقة التي لها فروع في بلدان عديدة تستأجر مزارعين محليين كي يزرعوا التبغ.‏ فيقطع المزارعون الاشجار اللازمة جدا للطبخ،‏ التسخين،‏ والايواء ويستعملونها كوقود لإعداد التبغ من اجل حفظه او استعماله.‏ ويزرعون محاصيل التبغ المربحة بدل محاصيل الطعام المربحة اقل.‏ والافريقيون المعدمون ينفقون عموما جزءا كبيرا من دخلهم الشحيح على السجائر.‏ لذلك تذوي العائلات الافريقية من سوء التغذية فيما تسمن خزائن شركات التبغ الغربية من الارباح.‏

وافريقيا،‏ اميركا اللاتينية،‏ واوروپا الشرقية،‏ هي جميعا اهداف لشركات التبغ الغربية،‏ التي ترى في العالم النامي فرصة تجارية ضخمة.‏ لكنَّ آسيا المكتظة بالسكان هي الى حد بعيد اكبر منجم ذهب بينها جميعا.‏ والصين وحدها فيها حاليا مدخنون اكثر من كل سكان الولايات المتحدة —‏ ٣٠٠ مليون.‏ وهم يدخنون كمية مذهلة تبلغ ٦‏,١ تريليون سيجارة في السنة،‏ ثلث مجموع ما يُستهلك في العالم!‏

‏«يقول الاطباء ان العواقب الصحية لازدهار التبغ في آسيا امر مرعب حقا،‏» كما تخبر ذا نيويورك تايمز.‏ ويخمِّن ريتشارد پيتو انه من العشرة ملايين وفاة المتعلقة بالتدخين المتوقَّعة كل سنة في العقدين او العقود الثلاثة التالية،‏ سيكون مليونان في الصين وحدها.‏ وخمسون مليون ولد صيني حيّ اليوم يمكن ان يموتوا من الامراض المتعلقة بالتدخين،‏ كما يقول پيتو.‏

ولخَّص الدكتور نيجل ڠراي ذلك بهذه الطريقة:‏ «ان تاريخ التدخين على مر العقود الخمسة الماضية في الصين وأوروپا الشرقية يحكم على هذه البلاد بمرض وبائي تبغي خطير.‏»‏

‏«كيف يمكن لمنتَج هو سبب ٠٠٠‏,٤٠٠ وفاة قبل الأوان كل سنة في الولايات المتحدة،‏ منتَج تجاهد حكومة الولايات المتحدة لمساعدة مواطنيها على الاقلاع عنه،‏ ان يصير فجأة غير مؤذٍ خارج الحدود الاميركية؟‏» سأل الدكتور پراكيت ڤاتيساتوكيت من الحملة ضد التدخين في تايلند.‏ «هل توضَع الصحة جانبا عند تصدير المنتَج نفسه الى بلدان اخرى؟‏»‏

لدى تجارة التبغ المتطورة حليف قوي هو حكومة الولايات المتحدة.‏ فقد حاربا معا كي يكسبا قاعدة واسعة النطاق،‏ وخصوصا في الاسواق الآسيوية.‏ فطوال سنوات حُرِّم دخول السجائر الاميركية الى تايلند،‏ تايوان،‏ اليابان،‏ وغيرها من البلدان،‏ التي كانت بعض حكوماتها تحتكر منتجات التبغ.‏ واحتجت الفرق المعارضة للتدخين على الاستيراد،‏ لكنَّ ادارة الولايات المتحدة شهرت سلاحا قادرا على الإقناع —‏ الرسوم الجمركية الجزائية.‏

ومن السنة ١٩٨٥ فصاعدا،‏ وتحت ضغط شديد من الحكومة الاميركية،‏ فتحت بلدان آسيوية كثيرة ابوابها،‏ فغمرها فيض من السجائر الاميركية.‏ وازدادت صادرات السجائر الاميركية الى آسيا بنسبة ٧٥ في المئة سنة ١٩٨٨.‏

وربما كان الاولاد الضحايا الاكثر مأساوية لحروب التبغ.‏ تقول دراسة جاء تقرير عنها في مجلة الجمعية الطبية الاميركية ان «الاولاد والمراهقين يشكِّلون ٩٠ في المئة من كل المدخنين الجدد.‏»‏

وتقدِّر مقالة في اخبار الولايات المتحدة والتقرير العالمي عدد المدخنين المراهقين في الولايات المتحدة بـ‍ ١‏,٣ ملايين.‏ وكل يوم يبتدئ ٠٠٠‏,٣ عضو جديد بالتدخين —‏ ٠٠٠‏,٠٠٠‏,١ في السنة.‏

ويُبرز اعلان لصنف من السجائر رسما كاريكاتوريا لجَملٍ مرح يسعى الى المتعة،‏ تتدلى غالبا سيجارة من شفتيه.‏ ومهمة اعلان السجائر هذا هي اغراء الاولاد كي يصيروا مستعبَدين للنيكوتين قبل ان يدركوا المخاطر الصحية.‏ وفي غضون ثلاث سنوات من عرض هذا الاعلان،‏ تمتعت شركة السجائر بزيادة ٦٤ في المئة في المبيعات للمراهقين.‏ ووجدت دراسة في كلية جورجيا الطبية (‏الولايات المتحدة الاميركية)‏ ان ٩١ في المئة من البالغ عمرهم ست سنوات الذين جرى استطلاعهم عرفوا الشخصية الكاريكاتورية المدخِّنة هذه.‏

وشعار السجائر الشائع الآخر هو راعي البقر المكتمل الرجولة العدواني الذي يعيش على هواه والذي يريد ان يُفهِمنا،‏ وفق ما قاله احد المراهقين،‏ «عندما تدخنون،‏ لا يقدر احد ان يمنعكم عن فعل ما تريدون.‏» ويُقال ان المنتَج الاستهلاكي الاكثر مبيعا في العالم هو سجائر تحتكر ٦٩ في المئة من السوق بين المدخنين المراهقين وهي الصنف الذي لديه اكبر عدد من الاعلانات.‏ وكحافز اضافي،‏ هنالك مع كل علبة سجائر قسائم تستبدلونها بسراويل الجينز،‏ القبعات،‏ والملابس الرياضية الشائعة بين الاحداث.‏

وإذ ادركت الفِرق المعارضة للتدخين القوة الهائلة للإعلانات،‏ نجحت في حظر اعلانات التبغ في التلفزيون والراديو في بلدان كثيرة.‏ لكنَّ الطريقة التي يستعملها معلنو التبغ الاذكياء لإحباط النظام هي بوضع اللوحات الاعلانية ببراعة في المباريات الرياضية.‏ لذلك فإن مباراة يبثها التلفزيون ويحضرها جمهور كبير من الاحداث يمكن ان تجعلهم يرون لاعبهم المفضَّل يتحفز للَّعب وفي الخلفية لوحة اعلانية ضخمة للسجائر.‏

وفي الاماكن التجارية من المدن او امام المدارس،‏ توزِّع نساء يلبسن بإتقان تنانير قصيرة او ثياب رعاة البقر او ثياب رحلات الصيد سجائرَ مجانية على المراهقين المتشوقين او الفضوليين.‏ وفي مراكز التسلية للالعاب التلفزيونية،‏ صالات الديسكو،‏ وحفلات الروك،‏ يجري توزيع عيِّنات مجانية من السجائر.‏ وثمة خطة تسويق لاحدى الشركات تسربت الى الصحافة اظهرت ان صنفا معيَّنا في كندا استهدف الذكور الذين يتكلمون الفرنسية الذين تتراوح اعمارهم بين ١٢ و ١٧ سنة.‏

والفكرة الرئيسية البارزة هي ان التدخين يجلب السرور،‏ الشعور بالجدارة،‏ الرجولة،‏ والشعبية.‏ «حيث كنت اعمل،‏» قال مستشار اعلانات،‏ «كنا نبذل كل ما في وسعنا لن‍ؤثِّر في الاولاد بعمر ١٤ سنة كي يبتدئوا بالتدخين.‏» والاعلانات في آسيا تصوِّر شبانا رياضيين اصحاء من الغرب معتبَرين قدوة يلهون على الشواطئ وفي ملاعب الكرة —‏ وهم يدخنون طبعا.‏ «تبتدع عارضات الازياء الغربيات وأنماط العيش الغربية مقاييس اخَّاذة للاقتداء بها،‏» كما لاحظت صحيفة تجارية للتسويق،‏ «والمدخنون الآسيويون يتشوقون الى تقليد انماط الحياة الغربية.‏»‏

بعد انفاق بلايين الدولارات الاميركية على الاعلانات،‏ احرز مسوِّقو التبغ نجاحات هائلة.‏ فقد اظهر تقرير خصوصي في ريدرز دايجست ان الارتفاع في عدد المدخنين الشبان ينذر بالخطر.‏ «في الفيليپين،‏» كما يقول التقرير،‏ «٧‏,٢٢ في المئة من الذين هم تحت الـ‍ ١٨ يدخنون الآن.‏ وفي بعض مدن اميركا اللاتينية،‏ نسبة المراهقين مذهلة اذ تبلغ ٥٠ في المئة.‏ وفي هونڠ كونڠ هنالك اولاد صغار بعمر سبع سنوات يدخنون.‏»‏

ولكن،‏ مع ان التبغ يحتفل بانتصاراته الواسعة النطاق،‏ تدرك شركات السجائر بألم ان الغيوم تتلبد في بلدها.‏ فما هي فرص نجاة التبغ من العاصفة؟‏

‏[النبذة في الصفحة ٣]‏

افضل زبنه يموتون الواحد تلو الآخر

‏[النبذة في الصفحة ٥]‏

آسيا هي ميادين القتل الاحدث للتبغ

‏[النبذة في الصفحة ٦]‏

٩٠ في المئة من كل المدخنين الجدد —‏ اولاد ومراهقون!‏

‏[الاطار في الصفحة ٤]‏

الوصفة المميتة —‏ ما هي مقوِّمات السيجارة؟‏

يمكن ان يستعمل اصحاب مصانع السجائر ما يصل الى ٧٠٠ مادة مضافة كيميائية مختلفة،‏ لكنَّ القانون يسمح للشركات بأن تبقي قائماتها سرية.‏ ومع ذلك ففي القائمات معادن ثقيلة،‏ مبيدات للآفات،‏ ومبيدات للحشرات.‏ وبعض المقوِّمات سامة جدا حتى ان التخلص منها في مكان ردم النفايات امر غير قانوني.‏ وتلك الدوامة الخفيفة الحركة من دخان السجائر تحمل معها نحو ٠٠٠‏,٤ مادة تشمل الأستون،‏ اول اكسيد الكربون،‏ البُوتان،‏ الزرنيخ،‏ والسيانيد.‏ فتتعرض رئات المدخنين والذين هم قربهم لما لا يقل عن ٤٣ مادة معروفة مسبِّبة للسرطان.‏

‏[الاطار في الصفحة ٥]‏

غير المدخنين في خطر

هل تحيون،‏ تعملون،‏ او تسافرون مع اشخاص يسرفون في التدخين؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ يمكن ان تكونوا في خطر متزايد للإصابة بسرطان الرئة ومرض القلب.‏ استنتجت دراسة في السنة ١٩٩٣ قامت بها وكالة حماية البيئة (‏EPA)‏ في الولايات المتحدة ان دخان التبغ المحيط بنا (‏ETS)‏ هو المسبب للسرطان من الفئة الاولى،‏ المسبب الاخطر.‏ وقد حلل التقرير الشامل نتائج ٣٠ دراسة غطَّت الدخان اللولبي من اعقاب السجائر وكذلك الدخان المنبعث مع النفَس.‏

وتعتبر الـ‍ EPA دخان التبغ المحيط بنا مسؤولا عن ٠٠٠‏,٣ وفاة كل سنة من سرطان الرئة في الولايات المتحدة.‏ وأيدت الجمعية الطبية الاميركية في حزيران ١٩٩٤ الاستنتاجات بدراسة نشرتها تظهر ان النساء اللواتي لم يدخنَّ قط لكنهن كن يتعرضن للـ‍ ETS يُحتمل ان يصبن بسرطان الرئة بنسبة ٣٠ في المئة اكثر من الاخريات اللواتي لم يدخنَّ قط في حياتهن.‏

وبالنسبة الى الاولاد الصغار،‏ يؤدي التعرض للدخان الى ما بين ٠٠٠‏,١٥٠ و ٠٠٠‏,٣٠٠ حالة لالتهاب القصبات وذات الرئة سنويا.‏ ويجعل الدخان عوارض الربو اسوأ لـ‍ ٠٠٠‏,٢٠٠ الى ٠٠٠‏,٠٠٠‏,١ ولد كل سنة في الولايات المتحدة.‏

وتقدِّر الجمعية الاميركية للقلب ان ما يبلغ ٠٠٠‏,٤٠ وفاة يحدث سنويا من مرضَي القلب والأوعية الدموية بسبب الـ‍ ETS.‏

‏[الصور في الصفحة ٧]‏

عارضة آسيوية فاتنة والأهداف

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة