-
الاجهاد — «القاتل الصامت»استيقظ! ١٩٩٨ | آذار (مارس) ٢٢
-
-
الاجهاد — «القاتل الصامت»
«كان الضغط الشديد اول عَرَض احسست به. وبدأ قرب عظم القَصّ في وسط صدري، ثم امتد بسرعة الى كتفيَّ وعنقي وفكّيَّ، واندفع نزولا من جديد الى كلتا ذراعيَّ. شعرت كما لو ان فيلا سقط على صدري. كنت اتنفس بصعوبة شديدة. وصرت اتصبب عرقا. وبدأت احس بمغص في امعائي، وتبع ذلك غثيان لا يطاق. . . . وبعد ذلك، فيما كان الممرضون يضعونني على السرير في المستشفى، اتذكر انني قلت بارتياع: ‹اني اتعرض لنوبة قلبية›. كنت آنذاك في الرابعة والاربعين من العمر».
بهذه الكلمات يصف الدكتور روبرت س. أليوت، في كتابه من الاجهاد الى القوة (بالانكليزية)، اشرافه على الموت قبل اكثر من ٢٠ سنة. ففي صباح ذلك اليوم، حضر مؤتمرا ألقى فيه محاضرة — وما يدعو الى السخرية هو ان المحاضرة تناولت موضوع النوبات القلبية. وفجأة، وجد الدكتور أليوت نفسه، وهو طبيب قلب، «في وحدة العناية بمرضى القلب، انما تحت الشراشف لا فوقها» على حد تعبيره. فإلى ماذا ينسب هذه الازمة المرَضية غير المتوقعة؟ يقول الدكتور أليوت: «كانت ردود فعل جسمي للاجهاد تفتك بي من الداخل».a
كما يتبين من قصة الدكتور أليوت، يمكن ان يؤدي الاجهاد والتوتر الى عواقب وخيمة تشكل خطرا على الحياة. وقد رُبطا في الولايات المتحدة ببعض ابرز اسباب الوفاة. ويمكن لآثار الاجهاد والتوتر ان تتراكم خلال فترة من الوقت دون ان تُلاحَظ، ثم تَظهر فجأة دون سابق انذار. ولهذا السبب الوجيه دعي الاجهاد «القاتل الصامت».
من المدهش ان الذين تُصنَّف شخصياتهم من الفئة أ — وهي فئة المتسمين بقلة الصبر، العدائية، وروح المنافسة — ليسوا وحدهم المعرضين للمشاكل المرتبطة بالاجهاد والتوتر. فالذين يبدو انهم يتمتعون بشخصيات هادئة يمكن ايضا ان يكونوا في خطر، وخصوصا اذا كان هدوؤهم مجرد قشرة خارجية هشّة، مثل غطاء غير محكم الاغلاق موضوع على قدر كاتمة (طنجرة ضغط). ويشعر الدكتور أليوت ان ذلك صحيح في حالته. وهو الآن يحذر الآخرين قائلا: «يمكن ان تموتوا فجأة اليوم — غير مدركين ان قنبلة موقوتة كانت موصولة لسنوات طويلة بقلبكم».
لكنَّ النوبة القلبية والموت المفاجئ ليسا المشكلتين الوحيدتين اللتين ترتبطان بالاجهاد والتوتر، كما ستُظهر المقالة التالية.
-
-
الاجهاد — «القاتل الصامت»استيقظ! ١٩٩٨ | آذار (مارس) ٢٢
-
-
[الحاشية]
a في حين انه قد يكون للاجهاد والتوتر دور بارز في تسبيب النوبات القلبية، تُصاب الشرايين الاكليلية بضرر كبير في معظم الحالات نتيجة تصلب الشرايين. لذلك من غير الحكمة ان يستخف الشخص بأعراض مرض القلب، معتقدا على الارجح ان مجرد تخفيف الاجهاد والتوتر سيشفيه. انظروا استيقظ! عدد ٨ كانون الاول ١٩٩٦، الصفحات ٣-١٣.
-
-
الاجهاد — «السمّ البطيء»استيقظ! ١٩٩٨ | آذار (مارس) ٢٢
-
-
الاجهاد — «السمّ البطيء»
«نسمع دائما اناسا يقولون: ‹لا تُجهد نفسك وتقلق كثيرا، وإلا مرضت›. وهم لا يدركون على الارجح ان هنالك اساسا بيولوجيا لذلك». — الدكتور دايڤيد فلتِن.
كان لامرأة تدعى جيل ما يكفي من الاسباب لتشعر بالاجهاد والتوتر، لأنها ام متوحدة لابن مراهق، مع حساب مصرفي يستمر في التضاؤل، وعلاقة متوترة بوالديها. وفجأة ظهر طفح لاذع حكّاك على ذراعها. فجربت المضادات الحيوية، مراهم الكورتيزون، ومضادات الهستامين، ولكن دون جدوى. وبدلا من ذلك، تفشى الطفح بكامل جسم جيل، حتى بوجهها. لقد كان الاجهاد يسبب لها مشاكل جلدية.
أُحيلت جيل الى عيادة للامراض الجلدية تقوم بفحص الحالة النفسية لمرضاها. يقول الدكتور توماس ڠراڠ، الذي اشترك في انشاء هذه العيادة: «نحاول معرفة ما يجري في حياتهم». وغالبا ما يجد ان الاشخاص الذين يعانون مشاكل جلدية مستعصية بحاجة الى المساعدة على التحكم في الاجهاد والتوتر، بالاضافة الى الرعاية الطبية. ويعترف الدكتور ڠراڠ قائلا: «اذا قلنا ان طريقة شعوركم او تصرفكم تسبب مرضا جلديا، فنحن نبالغ في تبسيط الامور. . . . ولكن بإمكاننا القول ان حالة المرء النفسية تلعب دورا كبيرا في اضطرابات الجلد، وينبغي ألا نستمر في كتابة وصفات طبية لشراء مرهم استروئيدي دون ان نساعد الشخص ايضا على معالجة الاجهاد في حياته».
تشعر جيل بأن تعلّم التحكم في الاجهاد والتوتر انقذ جلدها. تقول: «صحيح اني لا ازال اعاني انتكاسات، لكنَّ جلدي لم يعد في الحالة السيئة التي كان عليها من قبل». وهل هذه حالة نادرة؟ كلا. فكثيرون من الاطباء يعتقدون ان الاجهاد والتوتر يساهمان في اغلب الاحيان في الاصابة بعدد من الحالات الجلدية، بما فيها الشرى hives، الصُّداف، العُدّ acne، والاكزيما. لكنَّ الاجهاد لا يؤثر في جلدكم فقط.
الاجهاد وجهازكم المناعي
تُظهر الابحاث الحالية ان الاجهاد يمكن ان يُثبط جهازكم المناعي، ربما فاتحا المجال امام عدد من الامراض الخمجية. يقول عالم الڤيروسات رونالد ڠلايزر: «الاجهاد لا يجعلكم مرضى، بل يزيد خطر اصابتكم بالمرض بسبب ما يفعله بجهازكم المناعي». وهنالك براهين مقنعة تربط الاجهاد والتوتر بالزكام، الانفلونزا، والحلإ herpes. فمع اننا نتعرض دائما لهذه الڤيروسات، يقوم جهازنا المناعي بمقاومتها. لكنَّ بعض الخبراء يقولون انه حين يكون المرء في كرب نفسي، يمكن ان تنهزم دفاعاته.
ان الآليات البيولوجية ذات العلاقة ليست مفهومة بشكل كامل حتى الآن، لكنَّ البعض يقول ان الهرمونات المسؤولة عن دفعكم الى القيام بعمل عندما تكونون متوترين يمكن ان تعيق، خلال تدفقها في مجرى الدم، الوظيفة المناعية. وعادةً لا يكون ذلك سببا للقلق، لأن هذه الهرمونات تقوم بمهمة وقتية فقط. لكنَّ البعض يقول انه اذا كان المرء يواجه توترا متواصلا وشديدا، فقد يضعف جهازه المناعي الى حد صيرورته سريع التأثر بالامراض.
ربما يفسِّر ذلك لماذا يقدِّر الاطباء الكنديون ان نحو ٥٠ الى ٧٠ في المئة من المرضى الذين يستشيرونهم يعانون مشاكل لها علاقة بالاجهاد والتوتر، وهي تشمل عموما الصداع، الارق، التعب، والمشاكل المَعِدية المِعَوية. ويُقدَّر ان النسبة في الولايات المتحدة تتراوح بين ٧٥ و ٩٠ في المئة. وتشعر الدكتورة جين كينڠ بأنها لا تبالغ حين تقول: «الاجهاد المزمن هو كالسمّ البطيء».
وجودهما ليس السبب الوحيد وغيابهما ليس العلاج الوحيد
رغم كل ما ذُكر آنفا، فإن العلماء ليسوا متأكدين ان الاجهاد والتوتر وحدهما يؤثران في الجهاز المناعي الى حد التأثير في الوضع الطبي للشخص. لذلك لا يمكن الجزم ان كل مَن يتعرض للتوتر، حتى في شكله المزمن، سيمرض. والعكس صحيح، فلا يمكن القول ان غياب التوتر يضمن الصحة الجيدة، وليس من الحكمة ايضا رفض تلقي العناية الطبية بسبب الفكرة الخاطئة التي تقول ان المرض يمكن التغلب عليه بقوة الارادة، وذلك بالتفاؤل والتفكير الايجابي. يحذر الدكتور دانيال ڠولْمن قائلا: «ان الفكرة الجميلة ظاهريا، والتي تقول ان موقف الشخص يشفيه من كل مرض، ادت الى تشويش وسوء فهم منتشرين بشأن مدى تأثير العقل في المرض، وربما الاسوأ من ذلك هو انها جعلت الناس يشعرون احيانا بالذنب حين يصابون بمرض، كما لو ان المرض دليل على زلّة ادبية او عدم جدارة روحية».
لذلك يلزم ان ندرك انه نادرا ما يمكن حصر سبب مرض ما في عامل واحد. ومع ذلك، يُرى من الرابط بين الاجهاد والمرض انه من الحكمة تعلُّم كيفية تخفيف تأثير هذا «السمّ البطيء» كلما امكن.
وقبل التأمل في كيفية فعل ذلك، لنلقِ نظرة عن كثب الى طبيعة التوتر ونرَ كيف يمكن ان ينفعكم ايضا في بعض الحالات.
-
-
الاجهاد — «السمّ البطيء»استيقظ! ١٩٩٨ | آذار (مارس) ٢٢
-
-
[الاطار في الصفحة ٥]
بعض العلل التي رُبطت بالاجهاد
• الارجيات (امراض الحساسية)
• التهاب المفاصل
• الربو
• ألم الظهر والعنق والكتفين
• الزكام
• الكآبة
• الاسهال
• الانفلونزا
• المشاكل المَعِدية المِعَوية
• الصداع
• المشاكل القلبية
• الارق
• الشقيقة
• القرحة الهضمية
• الاختلال الوظيفي الجنسي
• المشاكل الجلدية
-
-
التوتر الجيد والتوتر الرديءاستيقظ! ١٩٩٨ | آذار (مارس) ٢٢
-
-
التوتر الجيد والتوتر الرديء
«بما ان التوتر هو الاستجابة غير المحدَّدة التي يقوم بها الجسم لأية حاجة، فالجميع عندهم دائما درجة من التوتر». — الدكتور هانس سيلْيِه.
لكي يتمكن عازف الكمان من العزف، يجب ان تكون اوتار آلته مشدودة — انما الى درجة معينة فقط. فإذا كانت مشدودة اكثر من اللازم، انقطعت. ولكن اذا كانت مرتخية اكثر من اللازم، فلن تُصدر صوتا على الاطلاق. لذلك فإن الدرجة الملائمة من الشدّ تقع بين طرفَي النقيض هذين.
والامر مماثل في حالة التوتر. فالكثير منه يمكن ان يؤذي، كما سبق ورأينا. ولكن ماذا عن عدم وجود ايّ توتر؟ في حين ان ذلك قد يبدو جميلا، فالحقيقة هي انكم بحاجة الى التوتر — على الاقل الى درجة معينة. مثلا، تخيلوا انكم تجتازون الطريق وفجأة تلمحون سيارة تتجه نحوكم بسرعة كبيرة. انه التوتر الذي يمكّنكم من الابتعاد وتفادي الاذى — وبسرعة!
لكنَّ التوتر ليس نافعا للحالات الطارئة فحسب. فأنتم بحاجة اليه ايضا لتقوموا بمهماتكم اليومية. وتبقى عندنا جميعا درجة معينة من التوتر طوال الوقت. ‹والطريقة الوحيدة لتجنب الاجهاد والتوتر هي الموت›، كما يقول الدكتور هانس سيلْيِه. ويضيف ان القول: «فلان عنده توتر» لا معنى له كالتعبير: «فلان عنده حرارة». «فما نقصده عند التفوُّه بهاتين العبارتين»، كما يقول سيلْيِه، «هو ان فلانا يعاني درجة عالية من التوتر او الحرارة». وبهذا المعنى يشتمل الاستجمام ايضا على التوتر، وكذلك النوم، لأنه يجب ان يواصل قلبكم النبض ورئتاكم التنفس.
ثلاثة انواع من الاجهاد
كما ان هنالك درجات مختلفة من الاجهاد، هنالك ايضا انواع مختلفة منه.
ينتج الاجهاد الحاد من ضغوط الحياة اليومية. وغالبا ما يرتبط بالاوضاع غير السارّة التي يلزم ايجاد حل لها. وبما انها امور عرَضية ووقتية فقط، فمن الممكن التحكم في الاجهاد عادةً. طبعا، هنالك مَن ينتقلون من ازمة الى اخرى — اشخاص تشكّل الفوضى جزءا من شخصيتهم كما يَظهر. حتى هذا المستوى من الاجهاد والتوتر يمكن التحكم فيه. لكنَّ الشخص الذين يعاني هذه المشكلة قد يقاوم التغيير، الى ان يدرك التأثير الذي يمارسه نمط الحياة المضطرب هذا عليه وعلى الذين حوله.
في حين ان الاجهاد الحاد وقتي، فإن الاجهاد المزمن طويل الامد. والشخص الذي يعاني هذا النوع الاخير لا يرى مخرجا لحالته، سواء أكان يواجه ويلات الفقر ام بؤس عمل لا يحبه — او بؤس بقائه بلا عمل. ويمكن ان ينتج الاجهاد المزمن من المشاكل العائلية المتواصلة. والاعتناء بقريب مريض يمكن ان يسبب الاجهاد والتوتر ايضا. ومهما تكن الحال، ينهك الاجهاد المزمن ضحيته يوما بعد يوم، اسبوعا بعد اسبوع، شهرا بعد شهر. «والجانب الاسوأ للاجهاد المزمن هو ان الناس يعتادونه»، كما يقول كتاب حول هذا الموضوع. «يلاحظ الناس انهم يعانون الاجهاد الحاد بسرعة لأنه يكون جديدا؛ لكنهم يتجاهلون وجود الاجهاد المزمن لأنه يكون قديما، مألوفا، ويكاد يكون في بعض الاحيان مرْضيا».
والاجهاد الناجم عن صدمة هو الاثر الذي تخلفه حادثة مأساوية، كالاغتصاب، حادث السير، او الكارثة الطبيعية. وكثيرون من قدامى المحاربين والناجين من معسكرات الاعتقال يعانون هذا النوع من الاجهاد. وقد تشتمل اعراض هذا الاجهاد على ذكريات حية عن الصدمة، حتى بعد مرور سنوات، بالاضافة الى حساسية شديدة حيال امور تافهة. وتُشخَّص احيانا لدى الشخص الذي يعاني هذا الاجهاد حالة تدعى «اضطراب اجهاد ما بعد الصدمة». — انظروا الاطار اعلاه.
حساسون اكثر للاجهاد والتوتر
يقول البعض ان طريقة تجاوبنا مع الاجهاد في الوقت الحاضر تعتمد كثيرا على مدى ونوع الاجهاد الذي واجهناه في الماضي. ويقولون ان الاحداث المحزنة يمكن ان تغيّر «التوصيلات» الكيميائية في الدماغ، وهذا ما يجعل المرء حساسا اكثر للاجهاد والتوتر في المستقبل. مثلا، في دراسة شملت ٥٥٦ شخصا من المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية، وجد الدكتور لورنس براس ان خطر الاصابة بسكتة دماغية بين الذين أُخذوا كأسرى حرب كان اكبر بثماني مرات من خطرها بين الذين لم يجرِ اسرهم — حتى بعد مرور ٥٠ سنة من حدوث الجرح النفسي الاول. «لقد كان الاجهاد الناجم عن الصيرورة اسير حرب شديدا جدا حتى انه غيَّر طريقة تجاوب هؤلاء الاشخاص مع الاجهاد في المستقبل — لقد جعلهم حساسين اكثر».
يقول الخبراء انه يجب ألا يُستخف بالاحداث المجهدة التي يمر بها المرء في طفولته، لأنها قد تترك اثرا كبيرا. تقول الدكتورة جين كينڠ: «معظم الاولاد الذين يعانون جرحا نفسيا لا يؤخذون الى الطبيب». وتتابع قائلة: «فيتجاوزون المشكلة، يتابعون حياتهم، ثم يأتون الى مكاتبنا بعد سنين وهم يعانون كآبة او مرض القلب». تأملوا، مثلا، في الجرح النفسي الناجم عن خسارة احد الوالدين. تقول الدكتورة كينڠ: «ان اجهادا بهذا المقدار في الصغر يمكن ان يغيِّر بشكل دائم التوصيلات في الدماغ مما يُضعف قدرته على معالجة الاجهاد والتوتر الطبيعيين اللذين يحصلان كل يوم».
طبعا، تعتمد طريقة تجاوب المرء مع الاجهاد والتوتر على عدد من العوامل الاخرى ايضا، بما فيها صحته الجسدية والمقوِّمات المتوفرة لمساعدته على مواجهة الاحداث المجهدة. ولكن يمكن التحكم في الاجهاد والتوتر، بصرف النظر عن سببهما. صحيح ان ذلك ليس سهلا. فقد ذكرت الدكتورة رايتشل يهودا: «ان القول للشخص الذي صار حساسا للاجهاد والتوتر ان يرخي اعصابه وحسب هو كالقول لمَن يعاني الارق ان ينام». ومع ذلك، هنالك امور كثيرة بإمكان المرء ان يقوم بها لتخفيف الاجهاد والتوتر، كما ستُظهر المقالة التالية.
-
-
التوتر الجيد والتوتر الرديءاستيقظ! ١٩٩٨ | آذار (مارس) ٢٢
-
-
[الاطار في الصفحة ٧]
الاجهاد في العمل — «ظاهرة عالمية»
يقول تقرير صادر عن الامم المتحدة: «صار الاجهاد احدى اخطر المشاكل الصحية في القرن الـ ٢٠». ووجوده في مكان العمل واضح جدا.
• ان عدد المطالبات بالتعويض عن امور مرتبطة بالاجهاد، والتي يقدمها الموظفون الحكوميون في اوستراليا، ازداد ٩٠ في المئة في غضون ثلاث سنوات فقط.
• كشف استطلاع أُجري في فرنسا ان ٦٤ في المئة من الممرضين والممرضات و ٦١ في المئة من المعلمين والمعلمات يقولون انهم مستاؤون من الجو المتوتر الذي يعملون فيه.
• ان الامراض المرتبطة بالاجهاد تكلّف الولايات المتحدة ما يقدَّر بـ ٢٠٠ بليون دولار كل سنة. ويقدَّر ان ٧٥ الى ٨٥ في المئة من الحوادث الصناعية له علاقة بالاجهاد.
• وُجد في بلد بعد آخر ان النساء يعانين اجهادا اكثر من الرجال، ربما لأنهن يهتممن بواجبات اكثر في البيت والعمل. ان الاجهاد في العمل هو فعلا، كما يدعوه تقرير الامم المتحدة، «ظاهرة عالمية».
-
-
التوتر الجيد والتوتر الرديءاستيقظ! ١٩٩٨ | آذار (مارس) ٢٢
-
-
[الاطار في الصفحة ٨]
اضطراب اجهاد ما بعد الصدمة — رد فعل طبيعي لتجربة غير طبيعية
‹كانت قد مرت ثلاثة اشهر على تحطم سيارتنا، وأنا لا استطيع ان اكف عن البكاء او انام الليل كله. وكنت ارتعب من مجرد مغادرة البيت›. — لويز.
تعاني لويز اضطراب اجهاد ما بعد الصدمة، وهو مرض مضعِف يتميَّز بتكرُّر الذكريات او الاحلام غير المرغوب فيها عن حادث محزن. والشخص المصاب بهذا الاضطراب يمكن ان يجفل بسرعة اكثر من اللازم. مثلا، يخبر مايكل دايڤيس، وهو خبير بالصحة العقلية، عن محارب قديم في ڤيتنام، احتمى في يوم زفافه تحت الشجيرات عند سماعه صوت فرقعة سيارة. يقول دايڤيس: «كانت هنالك مؤشرات كثيرة حوله توحي بأن كل شيء على ما يرام. فقد مرت ٢٥ سنة، وهو في الولايات المتحدة لا في ڤيتنام، . . . ويرتدي بدلة رسمية بيضاء لا بدلة عسكرية. ولكن عندما نشأ هذا الحافز القديم، ركض واحتمى بشيء».
ان الجرح النفسي الذي ينشأ في ارض المعركة هو احد اسباب اضطراب اجهاد ما بعد الصدمة. وحسب رسالة هارڤرد في الصحة العقلية (بالانكليزية)، يمكن ان ينتج هذا الاضطراب من اية «حادثة او سلسلة حوادث فيها موت فعلي او تهديد بالموت، او اصابة خطيرة او خطر الاصابة بأذى. ويمكن ان يشمل ذلك كارثة طبيعية، حادث سير، او عملا بشريا: فيضانا، حريقا، زلزالا، تحطم سيارة، انفجارا، اطلاق نار، تعذيبا، خطفا، اعتداء، اغتصابا، او اساءة الى ولد». ومجرد مشاهدة الحادث المحزن او المعرفة عنه — ربما من خلال كلام او صور كان لها وقع كبير في النفس — يمكن ان يثير اعراض هذا الاضطراب، وخصوصا اذا كان الحادث يشمل اعضاء العائلة او اصدقاء احماء.
طبعا، لا يُظهر الناس رد الفعل نفسه للجرح النفسي. «فمعظم الاشخاص الذين يمرون بتجربة محزنة لا يصابون بأعراض نفسية خطيرة، وحتى عندما تَظهر الاعراض، فهي لا تأخذ بالضرورة شكل اضطراب اجهاد ما بعد الصدمة»، كما توضح رسالة هارڤرد في الصحة العقلية. وماذا عن الذين يؤدي اجهادهم الى هذا الاضطراب؟ على مر الوقت، يتمكن البعض من معالجة المشاعر المرتبطة بالجرح النفسي ويرتاحون. ويستمر آخرون في التصارع مع ذكريات حادث محزن بعد سنوات كثيرة من حصوله.
على اية حال، ان الذين يعانون هذا الاضطراب — والذين يريدون المساعدة — ينبغي ان يتذكروا ان الشفاء يتطلب الصبر. ويناشد الكتاب المقدس المسيحيين ان ‹يتكلموا بمؤاساة الى النفوس الكئيبة› وأن ‹يكونوا طويلي الاناة نحو الجميع›. (١ تسالونيكي ٥:١٤، عج) أما لويز، المقتبس كلامها في المقدمة، فقد مرت عليها خمسة اشهر قبل ان تتمكن من الجلوس وراء مقود السيارة من جديد. وبعد اربع سنوات من الحادث، قالت: «رغم التقدم الذي احرزته، لن اجد بعد الآن متعة في قيادة السيارة كما في السابق. فالقيادة هي عمل انا ملزمة بفعله، لذلك افعله. لكني احرزت تقدما كبيرا بالمقارنة مع ما كنت اشعر به من يأس بعد الحادث».
-
-
من الممكن التحكم في الاجهاد والتوتر!استيقظ! ١٩٩٨ | آذار (مارس) ٢٢
-
-
من الممكن التحكم في الاجهاد والتوتر!
«الحياة فيها دائما توتر، لذلك فإن ما يجب ان نفحصه هو طريقة رد فعلنا حيال التوتر لا محاولتنا التخلص منه». — ليون تشايتوف، كاتب شهير في مواضيع الصحة.
انبأ الكتاب المقدس انه في «الايام الاخيرة»، ستأتي «ازمنة صعبة». وتُظهر الادلة بوضوح اننا نعيش في هذه الفترة، لأن الناس هم — تماما كما تقول النبوة — ‹متعظمون مستكبرون مجدفون غير طائعين لوالديهم غير شاكرين دنسون بلا حنو بلا رضى ثالبون عديمو النزاهة شرسون غير محبين للصلاح خائنون مقتحمون متصلفون›. — ٢ تيموثاوس ٣:١-٥.
فلا عجب ان تكون المحافظة على مقدار من هدوء الروح امرا صعبا! وحتى الذين يحاولون العيش بسلام يتأثرون بذلك. كتب المرنم الملهم داود: «كثيرة هي بلايا الصدِّيق». (مزمور ٣٤:١٩؛ قارنوا ٢ تيموثاوس ٣:١٢.) ومع ذلك، بإمكانكم فعل الكثير لتخفيف الاجهاد بحيث لا يسحقكم. فتأملوا في الاقتراحات التالية.
اهتموا بأنفسكم
انتبهوا لما تأكلونه. يشتمل النظام الغذائي الصحي على الپروتينات، الفواكه، الخضراوات، الحبوب، ومنتَجات الحليب. احترزوا من الدقيق الابيض المكرَّر والدهون المشبعة. انتبهوا لكمية الملح، السكّر المكرَّر، المشروبات الكحولية، والكافئين التي تتناولونها. حسِّنوا نظامكم الغذائي، وهكذا يمكن ان تصيروا اقل تأثرا بالاجهاد والتوتر.
مارسوا التمارين. ينصح الكتاب المقدس قائلا: «الرياضة الجسدية نافعة». (١ تيموثاوس ٤:٨) نعم، فالتمارين الممارَسة باعتدال ومواظبة — ينصح البعض بممارستها ثلاث مرات في الاسبوع — تقوّي القلب، تحسّن الدورة الدموية، تخفِّض الكولسترول، وتقلل احتمالات الاصابة بنوبة قلبية. وأكثر من ذلك، تولّد التمارين احساسا بالعافية، ربما بسبب الإندورفينات التي تُطلَق خلال القيام بعمل شاق.
خذوا قسطا وافيا من النوم. تؤدي قلة النوم الى الارهاق وتخفض قدرتكم على التحكم في الاجهاد والتوتر. اذا كنتم تجدون صعوبة في النوم جيدا، فحاولوا الالتزام بأوقات معينة للخلود الى النوم والاستيقاظ. وينصح البعض بأن لا تتجاوز القيلولة مدة ٣٠ دقيقة لكي لا تؤثر في نومكم نوما هانئا في الليل.
نظموا اموركم. ان الاشخاص الذين ينظمون وقتهم هم قادرون اكثر على مواجهة الاجهاد والتوتر. ولكي تنظموا اموركم، حددوا اولا المسؤوليات التي لها الاولوية. ثم ضعوا برنامجا لتتأكدوا انكم لن تهملوا هذه المسؤوليات. — قارنوا ١ كورنثوس ١٤:٣٣، ٤٠ وفيلبي ١:١٠، عج.
حافظوا على علاقات طيبة
ليكن هنالك دائما مَن يدعمكم. ان الاشخاص الذين عندهم اصدقاء ومعارف يتمتعون على الاقل بمقدار من الحماية في اوقات الشدة، ولا يسحقهم الاجهاد والتوتر. وسيساعدكم كثيرا ايجاد صديق امين واحد على الاقل لتأتمنوه على حالتكم. يقول مثل في الكتاب المقدس: «الرفيق الحقيقي يحب في كل وقت، وهو اخ يولد لوقت الشدة». — امثال ١٧:١٧، عج.
حلّوا الخلافات. كتب الرسول بولس: «لا تغرب الشمس على غيظكم». (افسس ٤:٢٦) والحكمة من حلّ الخلافات بسرعة، بدلا من كَنِّ مشاعر الغضب، تُرى من دراسة شملت ٩٢٩ شخصا نجوا من نوبات قلبية. فاحتمال الموت من توقف القلب خلال عشر سنوات من النوبة الاولى كان اكبر بثلاث مرات، بين الذين عندهم معدلات عالية من الروح العدائية، مما بين ذوي الطبع الهادئ. ويشير واضعو الدراسة الى انه في حين يبدو ان الغضب هو العامل الاقوى، إلا ان ايّ انفعال سلبي شديد يجعل هرمونات الاجهاد تتدفق بقوة في الجسم، يمكن ان يخلّف الاثر نفسه. تقول الامثال ١٤:٣٠: «نخر العظام الحسد».
خصّصوا الوقت للعائلة. أُمر الوالدون الاسرائيليون بقضاء الوقت مع اولادهم، غارسين المبادئ الصائبة في قلوبهم. (تثنية ٦:٦، ٧) وكان الرباط الذي ينتج من ذلك يقوّي تماسك العائلة — امر من المؤسف ان عائلات اليوم تفتقر اليه. وقد كشفت احدى الدراسات ان بعض الازواج والزوجات، الذين يعمل كلاهما، يقضون كمعدل ٥,٣ دقائق فقط كل يوم للعب مع اولادهم. لكنَّ عائلتكم يمكن ان تكون مصدرا كبيرا للدعم عندما تواجهون الاجهاد. يقول كتاب عن الاجهاد: «العائلة هي مثل مجموعة الاشخاص الذين يجتمعون لتبادل التشجيع، انما انتماؤكم اليها هو كعضو مؤسِّس وليس انتماء مشروطا. وأعضاء هذه المجموعة يعرفونكم على حقيقتكم ويحبونكم كيفما كنتم». ويتابع قائلا: «العمل الجماعي الذي تقوم به العائلة هو احدى افضل الوسائل لتخفيف الاجهاد».
اجعلوا الاتزان يسود حياتكم
أظهروا التعقل. فالشخص الذي ينهك نفسه جسديا وعاطفيا هو عرضة بشكل كبير للارهاق وربما للكآبة. والاتزان هو المفتاح. كتب التلميذ يعقوب: «الحكمة التي من فوق . . . مترفقة [«متعقلة»، عج]». (يعقوب ٣:١٧؛ قارنوا جامعة ٧:١٦، ١٧ وفيلبي ٤:٥، عج.) تعلموا ان ترفضوا الطلبات التي يكون الاهتمام بها فوق طاقتكم.
لا تقارنوا نفسكم بشخص آخر. تذكر غلاطية ٦:٤: «ليمتحن كل واحد عمله وحينئذ يكون له الفخر من جهة نفسه فقط لا من جهة [«لا بالمقارنة مع»، عج] غيره». نعم، حتى في مسائل العبادة، لا يُجري اللّٰه مقارنات سلبية، طالبا منا اكثر مما تسمح به ظروفنا. وهو يقبل تقدماتنا وتضحياتنا ‹على حسب ما لنا لا على حسب ما ليس لنا›. — ٢ كورنثوس ٨:١٢.
خصصوا وقتا للاسترخاء. حتى يسوع، مع انه كان شخصا مثابرا، خصص الوقت ليرتاح هو وأتباعه. (مرقس ٦:٣٠-٣٢) وقد شعر الكاتب الملهم لسفر الجامعة بأن الاسترخاء السليم له فوائده. فقد كتب: «مدحت الفرح لأنه ليس للانسان خير تحت الشمس إلا ان يأكل ويشرب ويفرح وهذا يبقى له في تعبه مدة ايام حياته التي يعطيه اللّٰه اياها تحت الشمس». (جامعة ٨:١٥) فيمكن للامور الممتعة الممارَسة باتزان ان تنعش الجسم وتساعد على صد الاجهاد والتوتر.
امتلكوا نظرة منطقية الى الاجهاد
حين تواجهون ظروفا تسبب التوتر:
لا تستنتجوا ان اللّٰه ليس راضيا عليكم. يخبرنا الكتاب المقدس ان حنة، وهي امرأة امينة، كانت طوال سنوات «مرّة النفس» («مغتمّة غمًّا شديدا»، الترجمة القانونية المنقَّحة [بالانكليزية]). (١ صموئيل ١:٤-١١) وفي مكدونية، كان بولس «في ضيق من كل وجه». (٢ كورنثوس ٧:٥، ترجمة حريصا) وكان يسوع قبل موته «في جهاد»، وكان يشعر بتوتر كبير جدا حتى ان ‹عرقه صار كقطرات دم نازلة على الارض›.a (لوقا ٢٢:٤٤) وكان هؤلاء خداما امناء للّٰه. لذلك عندما تواجهون الاجهاد والتوتر، لا يوجد سبب لتستنتجوا ان اللّٰه تخلى عنكم.
تعلّموا من ظروفكم الصعبة. كتب بولس انه كان عليه ان يحتمل «شوكة في الجسد»، ولا شك انها كانت مشكلة صحية تُسبب له كربا شديدا. (٢ كورنثوس ١٢:٧) ولكن، بعد نحو خمس سنوات، تمكن من القول: «لقد روَّضت نفسي في جميع الاحوال وفي كل منها، على الشبع وعلى الجوع، على الرفاهة وعلى الفاقة. اني استطيع كل شيء في الذي يقوِّيني». (فيلبي ٤:١٢، ١٣، حر) لم يكن بولس فرحا بهذه ‹الشوكة في الجسد›، لكنه تعلم من خلال احتمالها كيف يعتمد اكثر على اللّٰه ليتقوى. — مزمور ٥٥:٢٢.
نموا الروحيات
اقرأوا كلمة اللّٰه وتأملوا فيها. قال يسوع: «سعداء هم الشاعرون بحاجتهم الروحية». (متى ٥:٣، عج) فقراءة كلمة اللّٰه والتأمل فيها ضروريان. وبالبحث الدؤوب في الاسفار المقدسة، غالبا ما نجد كلمة التشجيع المناسبة التي نحتاج اليها لنتابع يومنا. (امثال ٢:١-٦) كتب صاحب المزمور: «عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك [يا اللّٰه] تلذِّذ نفسي». — مزمور ٩٤:١٩.
صلّوا بانتظام. كتب بولس: «لتُعلَم طلباتكم لدى اللّٰه. وسلام اللّٰه الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع». (فيلبي ٤:٦، ٧) نعم، يمكن ‹لسلام اللّٰه› ان يتجاوز اضطراب مشاعرنا ويسكّنه، حتى لو تطلب ذلك «قدرة فوق ما هو عادي». — ٢ كورنثوس ٤:٧، عج.
احضروا الاجتماعات المسيحية. تقدِّم الجماعة المسيحية دعما قيِّما، لأنه يُطلب من المنتمين اليها ان ‹يلاحظوا بعضهم بعضا للتحريض على المحبة والاعمال الحسنة . . . واعظين [«مشجعين»، عج] بعضهم بعضا›. فلسبب وجيه قال بولس للمسيحيين العبرانيين في القرن الاول ‹ألا يتركوا اجتماعهم›. — عبرانيين ١٠:٢٤، ٢٥.
رجاء اكيد
من المسلم به انه لتخفيف الاجهاد لا يكفي اتِّباع قاعدة بسيطة. فغالبا ما يلزم اجراء تغيير كبير في التفكير. مثلا، قد يلزم ان يتعلم المرء طرائق جديدة يتفاعل بها مع ظروفه وإلا سحقته. وفي بعض الحالات قد يستلزم تكرر الاجهاد او شدته طلب مساعدة طبية موثوق بها.
طبعا، لا احد اليوم يعيش حياة خالية كليا من التوتر الرديء. لكنَّ الكتاب المقدس يؤكد لنا ان اللّٰه سيحوِّل انتباهه قريبا الى البشر ويزيل الظروف التي تسبب لهم الكثير من التوتر المؤذي. نقرأ في الرؤيا ٢١:٤ ان اللّٰه سيمسح «كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد». وبعد ذلك سيسكن الجنس البشري الامين في امان. انبأ النبي ميخا: «يجلسون كل واحد تحت كرمته وتحت تينته ولا يكون مَن يرعب لأن فم رب الجنود تكلم». — ميخا ٤:٤.
-
-
من الممكن التحكم في الاجهاد والتوتر!استيقظ! ١٩٩٨ | آذار (مارس) ٢٢
-
-
[الاطار في الصفحة ١٢]
الاجهاد والجراحة
يأخذ بعض الاطباء بعين الاعتبار مستوى الاجهاد عند مرضاهم قبل ادخالهم غرفة العمليات. مثلا، يقول الدكتور كامران نزْهَت، وهو جراح:
«اذا قالت لي مريضة، من المقرَّر اجراء عملية لها، انها مذعورة ولا تريد ان تُجرى لها العملية، ألغيها». ولماذا؟ يوضح نزْهَت: «كل جرّاح يعلم ان الاشخاص الخائفين جدا تجري الامور معهم بشكل سيئ خلال العملية. فهم ينزفون كثيرا، ويصابون بأخماج ومضاعفات اكثر. وهم لا يتعافون بسهولة. لذلك من الافضل كثيرا ان يكونوا هادئين».
-
-
من الممكن التحكم في الاجهاد والتوتر!استيقظ! ١٩٩٨ | آذار (مارس) ٢٢
-
-
a يقال ان العرق الذي فيه دم يحدث في بعض حالات الاجهاد الفكري الشديد. مثلا، في حالة العُراق الدموي، يُفرَز العرق مع لون خفيف سببه وجود دم او صباغ دموي المنشإ او سائل جسمي مخلوط بدم. ولكن لا يمكن الجزم بشأن ما حدث تماما في حالة يسوع.
-