مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٨ ٨/‏١٠ ص ١١-‏١٤
  • التهريب —‏ آفة التسعينات في اوروپا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • التهريب —‏ آفة التسعينات في اوروپا
  • استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كنوز فنية تهرَّب حسب الطلب
  • المواد السامة:‏ تهريب من نوع آخر
  • تهريب السجائر
  • المتاجرة بالكائنات البشرية
  • افظع انواع التهريب
  • التهريب:‏ تجارة عمرها قصير
  • المعركة الخاسرة ضد الجريمة
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • التهديد النووي —‏ ابعد من ان يكون قد انتهى
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • التهديد النووي —‏ انتهى اخيرا؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • حلم الوحدة الاوروپية
    استيقظ!‏ ١٩٩١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٨
ع٩٨ ٨/‏١٠ ص ١١-‏١٤

التهريب —‏ آفة التسعينات في اوروپا

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في المانيا

زورق سريع يتجه من ساحل افريقيا الشمالية الى جبل طارق،‏ مقطورة سكن تنطلق من پولندا نحو الغرب،‏ شاحنة بلغارية تتجه الى شمال اوروپا،‏ طائرة تطير من موسكو الى ميونيخ.‏ ما هو القاسم المشترك بين وسائل النقل هذه؟‏ لقد استُخدمت كلها للتهريب.‏

التهريب هو نقل البضاعة سرًّا من او الى بلد او منطقة،‏ وذلك إما هربا من السلطات التي تعتبر البضاعة ممنوعة وإما تجنبا لدفع الضرائب المفروضة عليها.‏ ويُمارَس التهريب في اوروپا منذ القرن الـ‍ ١٤ على الاقل.‏ وقد كان هذا العمل المحظّر واسع الانتشار حتى ان فلكلور بلدان كثيرة اليوم يتضمن قصصا رومنطيقية عن مهرِّبين صار بعضهم ابطالا مشهورين.‏

التهريب عمل غير شرعي وضار في معظم حالاته،‏ مع انه استُخدم احيانا للخير.‏ مثلا،‏ هُرِّبت في القرن الـ‍ ١٦ نسخ من ترجمة وليم تندل لأجزاء من الكتاب المقدس الى انكلترا،‏ حيث كانت محظّرة.‏ وكذلك عندما احتلت القوات الالمانية فرنسا سنة ١٩٤٠،‏ كان المهرِّبون —‏ نظرا الى خبرتهم الواسعة بالأزقّة والطرقات الفرعية في نورمَنديا —‏ «افضل لوجستيين في المقاومة [الفرنسية]»،‏ كما تخبر ڠيو (‏بالالمانية)‏.‏

واليوم،‏ بعد مرور ٥٠ سنة،‏ يزدهر التهريب،‏ ولكن كآ‌فة لا كبرَكة.‏ فقد صارت اوروپا،‏ على حد تعبير الصحيفة الالمانية زوتدُيتشِه تسايتونڠ،‏ «جنّة للمهرِّبين».‏ فلماذا بلغت الامور هذا الحد؟‏

احد الاسباب هو ان الاتحاد الاوروپي توسع،‏ اذ زاد عدد الدول الاعضاء فيه من ٦ الى ١٥ خلال ٤٠ سنة.‏a فسهُل التنقل بين الدول نتيجة تخفيف القيود على منح تأشيرات الدخول.‏ ذكر احد سكان اوروپا:‏ «قبل ثلاثين سنة كان الموظفون يتحققون من اوراقنا الثبوتية عند حدود كل بلد.‏ أما اليوم فيمكنكم عبور الحدود نفسها ولا احد يوقفكم».‏

وبالاضافة الى ذلك،‏ فتحت اوروپا الشرقية حدودها.‏ وبعض الحدود،‏ كالتي امتدت سابقا بين الالمانيَّتين،‏ لم يعد لها وجود.‏ كل ذلك يعني ان التجارة عبر الحدود صارت اسهل بكثير.‏ لكنَّ الامر ينطبق ايضا على التهريب.‏ فلم يمضِ وقت طويل حتى استغلت الجريمة المنظمة هذا الوضع الجديد.‏ وصارت عصابات من المجرمين متخصصة في انواع مختلفة من البضائع المهرَّبة.‏

كنوز فنية تهرَّب حسب الطلب

طوال سنوات عديدة،‏ قبل ان تفتح اوروپا الشرقية حدودها،‏ كانت الكنوز الفنية في روسيا بعيدة عن متناول هواة جمع القطع الفنية في الغرب.‏ أما اليوم فهذه الكنوز «تُنهب على يد تحالف غريب قائم بين المعارض الفنية في اوروپا الغربية والعصابات الاجرامية للمهرِّبين الروس»،‏ كما تخبر ذي يوروپيان (‏بالانكليزية)‏.‏ نعم،‏ «تعتقد الشرطة ان تهريب الكنوز الفنية المسروقة [في اوروپا] صار اكثر عمل اجرامي يدرّ ربحا بعد تهريب المخدِّرات وتجارة الاسلحة غير الشرعية».‏

وتهريب القطع الفنية عمل مربح في روسيا وسواها.‏ ففي ايطاليا،‏ سُرقت خلال سنتين اعمال فنية تقدَّر قيمتها بأكثر من ٥٠٠ مليون دولار اميركي.‏ وستون في المئة من القطع الفنية المسروقة في اوروپا يصل الى لندن حيث الشراة.‏ حتى ان هنالك قطعا كثيرة «تُسرق بناء على طلب هاوي جمع قطع فنية عديم الضمير».‏ ولا عجب ان تبلغ نسبة المسروقات التي تُسترجع ١٥ في المئة فقط.‏

المواد السامة:‏ تهريب من نوع آخر

عند تهريب القطع الفنية،‏ يُدفع للمجرمين لكي تُنقل البضاعة الى داخل احد البلدان،‏ ولكن هنالك مواد اخرى يُدفع لهم لكي يُخرجوها.‏ وأحد الامثلة هو النفايات السامة.‏ ولكن لمَ تكبُّد مشقة تهريب نفايات سامة من بلد ما؟‏ لأن كلفة التخلص شرعيا من المواد السامة ارتفعت كثيرا في العديد من البلدان.‏ أضيفوا الى ذلك المعايير البيئية الاكثر صرامة التي تشجّع على فكرة دفع المال للمهرِّبين كي يتخلصوا من النفايات الصناعية السامة خارج البلاد.‏

وإلى اين تؤخذ هذه المواد؟‏ تشير التحقيقات التي اجراها مكتب الجنايات الفدرالي الالماني ان العصابات تهرِّب النفايات السامة —‏ كبطاريات السيارات القديمة،‏ المُذيبات،‏ الطلاء،‏ مبيدات الآفات،‏ والمعادن السامة —‏ من الغرب وترميها في بلدان كپولندا ورومانيا والاتحاد السوڤياتي السابق.‏ وهذه المواد ستشكل خطرا على صحة الناس العائشين في تلك البلاد في السنوات القادمة.‏

تهريب السجائر

تتخصص جماعات اجرامية اخرى في تهريب السجائر.‏ فالسجائر تُنقل،‏ مثلا،‏ من افريقيا الشمالية الى شبه جزيرة إيبيريا على متن زوارق سريعة،‏ او من پولندا الى المانيا في السيارات.‏ وهنالك اموال طائلة تُجنى من هذه العمليات.‏ فالمتاجرة غير الشرعية بالسجائر التي لم تُفرض عليها الضرائب تكلف الدولة الالمانية نحو الف مليون مارك الماني (‏٦٧٤ مليون دولار اميركي)‏ سنويا في شكل ضرائب لم تُقبض.‏

ووفقا لصحيفة دي ڤيلت (‏بالالمانية)‏،‏ يعرض نحو ٠٠٠‏,١٠ بائع في شوارع برلين سجائر رخيصة ومهرَّبة.‏

المتاجرة بالكائنات البشرية

هنالك اختصاص آخر للجريمة المنظمة،‏ اختصاص يتميَّز بخساسته:‏ المتاجرة بالكائنات البشرية.‏ فالكلفة لتهريب شخص الى اوروپا الغربية —‏ ربما في شاحنة كالمذكورة في بداية المقالة —‏ كبيرة جدا.‏ وفي الواقع،‏ يقدِّر المركز الدولي لتطوير سياسة الهجرة،‏ في ڤيينا،‏ ان هذه المتاجرة بالبشر تدرّ اكثر من ١‏,١ بليون دولار اميركي سنويا.‏

وبما ان معظم المهاجرين غير الشرعيين يأتون من بلدان فقيرة،‏ فقليلون يتمكنون من دفع المال مسبقا للمهرِّبين.‏ لذلك يُجبَرون،‏ بعد وصولهم الى اوروپا،‏ على تسديد الدَّين بالعمل لحساب المهرِّبين وعصاباتهم الاجرامية.‏ وهكذا يجد المهاجرون المساكين ان حريتهم مكبَّلة في عبودية عصرية لا تنتهي،‏ وأنهم معرَّضون بشكل دائم للاستغلال والاكراه والسلب والاغتصاب.‏ وينتهي الامر بالبعض الى العمل لحساب ما تسميه دي ڤيلت مافيا السجائر؛‏ وينتهي الامر بغيرهم الى البغاء.‏

بالنسبة الى البلد المضيف الجديد،‏ لا تُقاس الكلفة فقط من ناحية خسارة الضرائب.‏ فالعصابات المتنافسة تتورط في حرب تصفها صحيفة زوتدُيتشِه تسايتونڠ بأنها ذات «وحشية لا يتصوَّرها عقل».‏ والارقام تشهد على ذلك:‏ ففي ما كان يُعرف بألمانيا الشرقية،‏ ارتكبت العصابات ٧٤ جريمة قتل خلال اربع سنوات.‏

افظع انواع التهريب

كتبت احدى المجلات الاخبارية:‏ «بين كل النتائج غير المتوقعة لانهيار الاتحاد السوڤياتي،‏ لا شيء افظع على الارجح من المتاجرة بالمواد النووية في السوق السوداء».‏ ويُظن ان مواد مشعّة تُهرَّب من روسيا الى المانيا،‏ الامر الذي يجعل هذا التهريب الخطير «مشكلة تواجه العالم،‏ وألمانيا على وجه التخصيص».‏

خذوا على سبيل المثال الرحلة المنطلقة من موسكو المذكورة في بداية المقالة.‏ فعندما وصلت الى ميونيخ،‏ وُجد ان احد الركاب يحمل في حقيبته الپلوتونيوم،‏ وهو مادة مشعّة.‏ وبما ان الپلوتونيوم سام جدا وقد يسبب السرطان،‏ كان من الممكن ان يحصل تلوُّث اشعاعي يضر بميونيخ وسكانها.‏

في اوائل سنة ١٩٩٦،‏ اعتُقل فيزيائي روسي واتُّهم بتهريب اكثر من كيلوڠرام من المواد المشعّة،‏ وقد قيل ان هذه المواد —‏ حسبما ذكرت زوتدُيتشِه تسايتونڠ —‏ «مناسبة لصنع قنبلة نووية».‏ ومن حق البلدان الغربية ان تقلق.‏ لذلك عندما عُقد اجتماع قمة في موسكو،‏ اتفق سياسيون من دول صناعية كبرى على خطة كمحاولة «للحؤول دون تهريب مواد الاسلحة النووية من الاتحاد السوڤياتي السابق الى الارهابيين او ‹الدول الشقيّة›»،‏ كما كتبت ذا تايمز اللندنية (‏بالانكليزية)‏.‏

نظرا الى كل هذه الاخطار،‏ يتساءل اشخاص كثيرون:‏ هل يمكن للاتفاقيات الدولية ان تمنع التهريب؟‏ هل الحكومات،‏ رغم صدقها وحسن نيتها،‏ قادرة على قمع الجريمة المنظمة؟‏ هل يتطور التهريب من آفة التسعينات الى كارثة الالف الثالث؟‏ أم هنالك سبب للتوقع ان المهرِّبين سيصيرون قريبا بلا عمل؟‏

التهريب:‏ تجارة عمرها قصير

هنالك اسباب وجيهة للاعتقاد ان التهريب سيصبح قريبا في خبر كان.‏ والسبب هو ان الاحوال التي تجعل التهريب ممكنا،‏ وبالنسبة الى البعض جذابا،‏ ستُستأصل.‏ اية احوال؟‏

اولا،‏ ان الانظمة الاقتصادية الظالمة في ايامنا ادت الى توزيع غير عادل للثروات.‏ ففي حين يتمتع اناس في بعض البلدان بالازدهار،‏ يعيش اناس خارج الحدود في حالة فقر او يعانون الحرمان.‏ وهذه الاحوال هي التي تجعل التهريب مربحا.‏ لكنَّ خالقنا يعد في الاسفار المقدسة بأنه سيجلب قريبا نظام اشياء ‹يسكن فيه البر›.‏ وستزول الانظمة الاقتصادية الظالمة.‏ —‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏.‏

وبالاضافة الى ذلك،‏ ستُزال الحدود القومية،‏ لأن الجنس البشري سيصير في ظل حكومة الملك السماوي،‏ يسوع المسيح،‏ مجتمعا واحدا.‏ وبوجود معشر اخوة عالمي يسكن الارض كلها،‏ لن يكون هنالك مهاجرون غير شرعيين.‏ وبما انه لن يذهب احد الى الحرب،‏ فلن يكون هنالك خطر التلوُّث الاشعاعي من حرب نووية.‏ وفي نظام الاشياء الجديد،‏ سيتعلم الجنس البشري احترام البيئة.‏ —‏ مزمور ٤٦:‏٨،‏ ٩‏.‏

ان العوامل الرئيسية التي تدفع اناسا اليوم الى التهريب هي الجشع،‏ عدم الاستقامة،‏ والنقص في المحبة للآخرين.‏ وإعراب اناس كثيرين اليوم عن صفات كهذه دليل على اننا نعيش في ما يدعوه الكتاب المقدس «الايام الاخيرة».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ فالنظام البار الذي يعدّه يهوه قريب جدا.‏ وجميعنا نملك سببا للتطلع الى المستقبل بثقة،‏ وهذه الثقة لن تكون بالحكومات البشرية او الانظمة الاقتصادية بل بنظام يهوه الجديد.‏

‏[الحاشية]‏

a الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروپي هي اسپانيا،‏ المانيا،‏ ايرلندا،‏ ايطاليا،‏ الپرتغال،‏ بريطانيا،‏ بلجيكا،‏ الدانمارك،‏ السويد،‏ فرنسا،‏ فنلندا،‏ لوكسمبورڠ،‏ النمسا،‏ هولندا،‏ واليونان.‏

‏[الاطار في الصفحة ١٣]‏

اشياء اخرى تُهرَّب

الحيوانات النادرة:‏ قُبض على رجل ينقل سلاحف نادرة من صِربيا الى المانيا.‏ واعترف بأنه هرَّب ٠٠٠‏,٣ من هذه الحيوانات النادرة خلال خمس سنوات،‏ وقد جنى نصف مليون مارك الماني (‏٠٠٠‏,٣٠٠ دولار اميركي)‏.‏ وتجري المتاجرة بالحيوانات النادرة بشكل رئيسي على يد مجرمين محترفين،‏ وهي في ازدياد.‏ ذكر احد موظفي الجمارك:‏ «السوق السوداء مزدهرة.‏ فبعض هواة جمْعها يدفعون مبالغ ضخمة من المال».‏

بضائع مزيَّفة تحمل اسماء تجارية شهيرة:‏ خلال فترة نصف سنة،‏ صادر موظفو الجمارك في مطار فرانكفورت،‏ في المانيا،‏ اكثر من ٠٠٠‏,٥٠ سلعة تحمل اسماء تجارية شهيرة.‏ وهذه السلع —‏ التي اشتملت على ساعات وبرامج كمپيوتر وتجهيزات رياضية ونظارات شمسية —‏ كانت كلها مقلّدة.‏

السيارات:‏ اخبرت شركة كبيرة في اوروپا لتأجير السيارات ان سرقة السيارات ازدادت بنسبة ١٣٠ في المئة خلال فترة خمس سنوات.‏ وتذكر احدى الصحف اساليب «قطّاع الطرق العصريين».‏ فهم يستأجرون السيارات،‏ يبلّغون انها سُرقت،‏ ثم يهرِّبونها الى خارج البلد.‏

المعادن الثمينة:‏ الكوبَلت،‏ النيكل،‏ النحاس،‏ الروثينيوم،‏ والجرمانيوم،‏ جميعها مواد متوفرة بأسعار مؤاتية في أستونيا التي صارت احدى عواصم التهريب في العالم.‏

البنزين والديزل:‏ يستعين المهرِّبون بالقوارب لتهريب البنزين والديزل بين رومانيا وصِربيا عبر نهر الدانوب،‏ وقد يكسبون ٥٠٠‏,٢ دولار مقابل العمل ليلة واحدة.‏ وفي تلك المنطقة يبلغ معدل الاجور الشهري نحو ٨٠ دولارا!‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة