مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٣ ٨/‏١١ ص ١٢-‏١٥
  • كلاجئ،‏ وجدت العدل الحقيقي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كلاجئ،‏ وجدت العدل الحقيقي
  • استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مصلِح في مدرسة لاهوتية
  • مهنة كمعلِّم
  • بحثي عن المسيحية
  • مواقف متغيِّرة
  • الكتاب المقدس يغيِّر حياة الناس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
  • هل ينبغي ان يذهب ولدكم الى مدرسة داخلية؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • الكتاب المقدس يغيِّر حياة الناس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • عودة الى الاله الحقيقي
    بحث الجنس البشري عن اللّٰه
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٣
ع٩٣ ٨/‏١١ ص ١٢-‏١٥

كلاجئ،‏ وجدت العدل الحقيقي

اذ كان الطقس لا يزال باردا والثلج يغطِّي الارض،‏ ارتديت معطفا ثقيلا.‏ ثم ابتلعت مزيجا من كل شيء سامّ تمكنت من ايجاده في خزانتي،‏ بما في ذلك سائل التنظيف (‏رباعي كلوريد الكربون)‏.‏ وشققت طريقي نزولا الى نهر تشارلز في كيمبريدج،‏ ماساتشوستس،‏ راجيا ان اموت هناك.‏ وبدلا من الموت،‏ كان كل ما حصلت عليه،‏ ليأسي،‏ خمسة ايام في وحدة العناية الفائقة في المستشفى.‏ فما الذي قادني الى درجة يأس كهذه؟‏ دعونا نعود الى اصلي؟‏

ولدت في يافا،‏ فلسطين،‏ عام ١٩٣٢،‏ كفلسطيني يوناني.‏ وتربَّيت في الدين الأرثوذكسي اليوناني،‏ مما عنى زيارات اسبوعية للكنيسة وأصواما عندما تطلَّب الامر ذلك.‏ ولكنَّ ذلك كان روتينا لا معنى له بالنسبة اليَّ.‏

كان والداي ثريَّين الى حد ما،‏ لأن عائلتنا كانت تملك شركة للتوزيع الشامل للطعام والشراب الكحولي المقطَّر.‏ وفي سن العاشرة،‏ أُرسلت الى مدرسة الكويكر الداخلية في رامَ اللّٰه ثم الى مدرسة سانت جورج الانڠليكانية،‏ في اورشليم.‏ والاخيرة كان لها تأثير كبير فيَّ —‏ كان هنالك تلاميذ من خلفيات مسيحية،‏ عربية،‏ ويهودية يدرسون كلهم معا في سلام نسبي.‏ كانت المدرسة تعلِّم المسالمة،‏ السلوك الحسن،‏ واللطف.‏ ولكنَّ المدرسة والحقيقة كانتا امرين مختلفين.‏

خلال طفولتي،‏ كان النزاع الاهلي سائدا،‏ واليهود،‏ العرب،‏ والبريطانيون يتصرفون كعقارب في زجاجة.‏ وعندما كنت ولدا صغيرا،‏ شاهدت قتل رجل خارج منزلنا.‏ ومرات عديدة نجا والداي بأعجوبة من النيران المتقاطعة.‏ ثم جعلت الحرب العالمية الثانية حيفا،‏ وهي مدينة مرفإ،‏ هدفا للقصف الالماني —‏ موت ودمار اكثر.‏

وباقتراب نهاية الانتداب البريطاني على فلسطين في ايار ١٩٤٨،‏ اشتد النزاع الاهلي.‏ وفي تموز ١٩٤٦،‏ نُسف فندق الملك داود،‏ فندق اورشليم الافخر.‏ وكانت ضريبة الموت غير مميِّزة —‏ ٤١ عربيا،‏ ٢٨ بريطانيا،‏ ١٧ يهوديا،‏ وخمسة آخرين.‏ وقررت عائلتي ان تهرب من الفوضى.‏ فانتقلنا في احدى الليالي الى قبرص،‏ حيث كان لوالدتي اقرباء.‏ وترك ابي وراءه عمله وممتلكاته المختلفة.‏

حدَّدت هذه الاحداث مواقفي الباكرة.‏ وبعمر ١٦ سنة،‏ اهتممت بالسياسة وكنت اقرأ الصحف يوميا لأجاري الاحداث.‏ وكان زعيم مصر،‏ جمال عبد الناصر،‏ معبودي.‏ فقد اضعف التأثيرَ الاجنبي في بلده.‏

وفي السنة ١٩٥٠ انتقلت عائلتنا الى الولايات المتحدة.‏ كانت الحرب الكورية جارية،‏ وأردت ان اقوم بدوري من اجل بلد كان قد انقذ عائلتي من حالة جور.‏ فتطوَّعت في سلاح الطيران،‏ حيث ترقَّيت الى رتبة رقيب اول.‏ ولكنني لم اصل قط الى كوريا —‏ فقط الى القاعدة الجوية في أوماها،‏ نبراسكا.‏

مصلِح في مدرسة لاهوتية

بعد تسريحي من سلاح الطيران،‏ ذهبت الى جامعة تكساس ثم الى جامعة اوهايو،‏ حيث نلت شهادة في الاقتصاد.‏ كنت صريحا جدا بشأن المظالم في الشرق الاوسط حتى انني دُعيت لإلقاء محاضرات حول الموضوع.‏ والپروفسور الاسقفي،‏ الدكتور دايڤيد اندرسون،‏ الذي سمعني اتكلم،‏ اقترح ان اقبل منحة تعليمية للمدرسة اللاهوتية الاسقفية في بوسطن من اجل مقرر تعليمي بعد التخرُّج.‏ وبما انني لم اكن اوافق على نظام لرجال دين يتقاضون اجرا،‏ لم تكن لديَّ رغبة في الصيرورة رجل دين.‏ وعلى الرغم من ذلك،‏ في السنة ١٩٥٨،‏ قُبلت في المدرسة.‏

شمل المقرَّر التعليمي الدراسي العمل في مؤسسات للامراض العقلية مع قسوس خصوصيين.‏ وكانت الناحية النظرية والأكاديمية في المدرسة مثيرة جدا للاهتمام،‏ ولكنني اردت ان ارى المزيد من العمل والعدل في العالم.‏ لذلك انشأت فريقا للعمل الاصلاحي يُدعى «اعلان اسمه بين كل الامم.‏» وأردت ان تكون المدرسة موجَّهة نحو العمل.‏ اردت ان اتبع يسوع،‏ لا الى الكتب،‏ بل الى العالم.‏

ولكن سرعان ما اكتشفتُ ان اصلاحاتي المقترحة لم تكن لتتحقَّق.‏ وأخيرا،‏ طُلب مني ان اترك المدرسة.‏ ونحو هذا الوقت وقعت في حب شابة كانت ذروة بحثي عن شخص اتمكن من مشاركته في مستقبلي.‏ وشعرت بأننا خُلقنا واحدنا للآخر.‏ ثم اكتشفت انها لا تبادلني مشاعري.‏ فكانت صدمة الرفض المفاجئة ساحقة.‏ وكان ذلك العامل الاخير الذي قاد الى محاولة الانتحار التي قمت بها.‏

مهنة كمعلِّم

بعد فترة من استعادة العافية،‏ ذهبت الى جامعة كولومبيا في نيويورك لمتابعة برنامج الماجستير لتعليم الجغرافيا والتاريخ.‏ وخلال كل هذا الوقت،‏ كنت لا ازال ابحث عما دعوته المسيحية الحقيقية وهي تعمل.‏ اخذني تعليمي الى ساوث ڠلِنز فولز،‏ نيويورك.‏ وهناك حدث تغيير كبير في حياتي.‏ فقد التقيت معلِّمة اسمها جورجيا صارت زوجتي ورفيقتي في السنة ١٩٦٤.‏

كنت لا ازال مهتما جدا بالسياسة وتتبعت خطابات السناتور جيمس فولبرايت،‏ الذي تكلم جهارا ضد الحرب في ڤيتنام.‏ وأنا ايضا كنت ضد هذه الحرب.‏ وتلقَّيت ضربة كبيرة بموت الرئيس جون ف.‏ كنيدي في تشرين الثاني ١٩٦٣.‏ كنت متأثرا جدا الى حد انني حضرت مأتمه في واشنطن.‏

بحثي عن المسيحية

في السنة ١٩٦٦ انتقلنا الى لونڠ آيلند،‏ نيويورك،‏ حيث قبلت وظيفة تعليم في مدرسة نورث پورت الثانوية.‏ كنت مهتما جدا بحوادث العالم —‏ كانت فترة شاعت فيها المخدِّرات،‏ فترة الهپيين،‏ والاعضاء المتعبِّدين ليسوع Jesus freaks.‏ ذهبت الى فريق المواهب العجائبية ورأيت انهم هم ايضا يقصِّرون عن بلوغ هدف الرسالة المسيحية الحقيقية،‏ مع التشديد على العاطفة اكثر من العمل.‏ وفي مناسبة اخرى سمعت ايضا خادما اسقفيا يدافع عن الحرب في ڤيتنام.‏ وابتدأت افكر ان بعض الملحدين هم اكثر انسانية من الناس الذين يذهبون الى الكنيسة.‏

فقدت ايماني باللّٰه ولكن ليس بالقيمة السياسية لموعظة يسوع على الجبل.‏ فبالنسبة اليَّ حطَّم دورة الكراهية بتعليمه،‏ ورأيت ان ذلك هو الحل لمشكلة الشرق الاوسط.‏ اختبرت اديانا كثيرة جدا —‏ الكاثوليك،‏ جيش الخلاص،‏ المعمدانيين،‏ الخمسينيين —‏ ولكنني كنت اترك دائما بالشعور الذي لا يجلب الاكتفاء،‏ الشعور بأنهم لا يمارسون مسيحية المسيحيين الاولين.‏ ثم في السنة ١٩٧٤،‏ التقيت وكيل عقارات غيَّر حياتي.‏

كان اسمه فرانك بورن.‏ كنت استشيره بشأن بعض الملكيات.‏ وخلال الحديث،‏ اخرج كتابا مقدسا.‏ فرفضته فورا،‏ قائلا:‏ «لا يمكنك ان تجد ايّ شخص يحيا وفق هذه المبادئ.‏» فأجاب:‏ «تعال معي،‏ وتحقق لنفسك في قاعة الملكوت لشهود يهوه.‏» ولكنني اردت ان يجيب عن بعض الاسئلة الاساسية قبل ان ازور قاعة ملكوته.‏

سؤالي الاول:‏ «هل لديكم رجال دين يتقاضون اجرا؟‏» كان جوابه:‏ «كلا،‏ كل شيوخنا هم متطوعون يعيلون انفسهم وعائلاتهم بعملهم الدنيوي.‏» وكان سؤالي التالي:‏ «هل تجتمعون في بيوت خاصة كما كان المسيحيون الاولون يفعلون لدرس الكتاب المقدس؟‏» كان الجواب:‏ «نعم.‏ لدينا اجتماع اسبوعي في بيوت خاصة في اجزاء مختلفة من الجوار.‏» وسؤالي الثالث لا بد انه بدا غريبا بالنسبة اليه.‏ «هل ترسل كنيستكم خادما دينيا الى احتفالات التنصيب الرئاسية لكي يصلّي من اجل الرئيس؟‏» اجاب فرانك:‏ «نحن حياديون في كل الشؤون السياسية ولا ننحاز.‏ وولاؤنا هو لملكوت اللّٰه بصفته الحل الوحيد للمشاكل التي تصيب الجنس البشري اليوم.‏»‏

لم اتمكن من تصديق ما اسمعه.‏ لم اتمكن من الانتظار لأرى اين يجتمع هؤلاء المسيحيون.‏ وماذا وجدت؟‏ لا العاطفية،‏ بل اقترابا منطقيا الى الكتاب المقدس.‏ كانت اجتماعاتهم تثقيفية،‏ تؤهل الناس لايضاح ايمانهم المسيحي والدفاع عنه.‏ فقد كانوا فريق عمل،‏ يخرجون بين الناس لكي يجدوا اولئك الذين يتوقون الى حكم اللّٰه العادل.‏ هنا كان حلِّي لمشكلة الشرق الاوسط —‏ اناس من كل العروق،‏ اللغات،‏ والثقافات منضمون في عبادة سلمية لرب الكون المتسلط،‏ يهوه اللّٰه.‏ وكل ذلك انسجاما مع مثال وتعليم المسيح.‏ فهنا لم يكن يوجد كره ونزاع.‏ وانما سلام ووحدة.‏

صرت شاهدا معتمدا في السنة ١٩٧٥،‏ وتبعتني جورجيا في هذه الخطوة بعد خمس سنوات.‏ لدينا ابنان،‏ روبرت وجون،‏ وهما يناديان بنشاط ببشارة ملكوت اللّٰه.‏

مواقف متغيِّرة

على مر السنين لانت مواقفي.‏ فسابقا،‏ كنت ميالا الى القتال شرسا مع القليل جدا من التعاطف مع مُثُل الآخرين العليا.‏ وكملايين كثيرين جدا،‏ تأثر تفكيري بالدين الباطل والسياسة.‏ وأدرك الآن ان اللّٰه ليس محابيا وأن الناس المستقيمي القلوب من كل العروق يمكن ان يخدموه بسلام ووحدة.‏

وفي صفوف شهود يهوه،‏ وجدت اناسا من كل خلفية يمكن تصورها،‏ اناسا كانوا سابقا يكرهون الآخرين.‏ والآن،‏ مثلي،‏ صاروا يدركون ان اللّٰه محبة حقا،‏ وهذا هو احد الامور التي اتى يسوع ليعلِّمنا اياها.‏ قال:‏ «وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.‏ كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا.‏ بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا لبعض.‏» (‏يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ —‏ كما رواها قسطنطين لوسيديس.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

قسطنطين لوسيديس البالغ من العمر عشر سنوات يذهب الى مدرسة الكويكر للصبيان

‏[الصورة في الصفحة ١٤]‏

تلقيت ضربة كبيرة بموت الرئيس جون ف.‏ كنيدي

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة