مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هل يمكن تحقيق وحدة عالمية؟‏
    برج المراقبة ٢٠٠٧ | ١ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • هل يمكن تحقيق وحدة عالمية؟‏

      هل عالمنا على عتبة السلام ام على شفير الكارثة؟‏ يبدو ان هنالك حججا تدعم كلتا النظرتين.‏

      فمن ناحية،‏ يتحدث بعض قادة العالم بثقة عن السلام العالمي كهدف يمكن تحقيقه،‏ ربما لأن عدم تحقيقه امر لا تُحمد عقباه.‏ ومن ناحية اخرى،‏ يرتعب كثيرون من اسئلة مثل:‏ اية بلدان تملك اسلحة الدمار الشامل؟‏ هل تجرؤ على استعمالها؟‏ وماذا يحدث إن فعلت؟‏

      يُظهِر التاريخ ان المنافسة والتحامل يشكلان منذ زمن طويل عقبة في الطريق الى الوحدة،‏ وغالبا ما يساهم الدين في صبّ الزيت على النار عوض اطفائها.‏ يكتب الصحافي جايمس أ.‏ هوت:‏ «كل ما يقسِّم العالم يولِّد العداوات،‏ والدين هو احد اقوى العوامل التي تسبب الانقسام».‏ ويتابع قائلا:‏ «رغم الاعتقاد الشائع ان الدين يجعل الناس ‹صالحين›،‏ من الواضح انه يحمل بعض الناس على ارتكاب اعمال شائنة».‏ ويعرب المؤلف ستيڤن واينبرڠ عن وجهة نظر مشابهة قائلا:‏ «وحده الدين يستطيع ان يجعل الناس الصالحين يرتكبون الشرور».‏

      فهل من امل بتوحيد عالمنا يوما ما؟‏ نعم بالتأكيد!‏ لكن مصدر وحدة العالم ليس الانسان او الاديان التي من صنعه،‏ كما سنرى في المقالة التالية.‏

      ‏[النبذة في الصفحة ٣]‏

      هل يشبه العالم قنبلة يدوية توشك ان تنفجر؟‏

  • ما الذي يوحِّد اناسا حول العالم؟‏
    برج المراقبة ٢٠٠٧ | ١ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • ما الذي يوحِّد اناسا حول العالم؟‏

      كيف تعرِّف «الوحدة»؟‏ يعتقد البعض ان هذه الكلمة تعني انعدام الخلافات والنزاعات.‏ على سبيل المثال،‏ اذا وقّعت دولتان او اكثر معاهدة واتفقت على بنود السلام،‏ فقد يقال انها على وفاق.‏ ولكن هل هذه هي الوحدة الحقيقية؟‏ ليس بالضرورة.‏

      فعلى مر التاريخ،‏ عُقدت ونُقضت الآلاف من معاهدات السلام.‏ لماذا؟‏ كان السبب في اغلب الاحيان اهتمام قادة العالم بسيادة بلدانهم اكثر منه بالسلام او الوحدة.‏ بالاضافة الى ذلك،‏ تخاف بعض البلدان مما يمكن ان يحدث في حال لم تضاهِ البلدان الاخرى في القوة العسكرية.‏

      وهكذا،‏ اذا لم يكن بَلَدان في حالة حرب فلا يعني ذلك انهما متحدان في السلام.‏ على سبيل المثال،‏ اذا كان رجلان يصوِّبان واحدهما المسدس نحو الآخر،‏ فهل يكونان في سلام لمجرد ان ايًّا منهما لم يضغط بعد على الزناد؟‏ من السخافة الاعتقاد انهما في سلام!‏ ولكن هذه هي حالة الكثير من البلدان اليوم.‏ ففقدان الثقة اكثر فأكثر يولِّد الخوف من استعمال الاسلحة يوما ما.‏ فأية اجراءات تُتخذ لمنع هذه الكارثة؟‏

      التهديد النووي تهديد للوحدة

      يتكل كثيرون في هذا المجال على معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية التي أُقِرَّت سنة ١٩٦٨.‏ فهي تحظر تطوير الاسلحة النووية في البلدان التي لا تملك هذه الاسلحة،‏ وتحدّ من ازديادها في البلدان التي تملكها.‏ وهدف المعاهدة،‏ التي صدّق عليها حتى الآن اكثر من ١٨٠ دولة،‏ هو ان يُنزع في النهاية السلاح النووي بشكل كامل.‏

      ومهما بدا هذا الهدف نبيلا،‏ يرى بعض النقاد ان معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية هي مجرد محاولة لإبقاء بعض الدول خارج «النادي النووي»،‏ اي لمنع الدول التي لا تملك اسلحة نووية من تطوير هذه الاسلحة.‏ لذا هنالك مخاوف من ان بعض الدول التي وقّعت هذه المعاهدة قد تعيد النظر في المسألة.‏ ففي الواقع،‏ تعتقد بعض البلدان ان منعها من تطوير اسلحة تمكِّنها من حماية نفسها،‏ كما تزعم،‏ هو امر غير عادل على الاطلاق.‏

      وما يجعل المسألة اكثر تعقيدا وربما اكثر خطورة هو ان تطوير الطاقة النووية ليس ممنوعا عن ايّ بلد.‏ لهذا السبب يخشى البعض ان البلدان التي تستخدم الطاقة النووية لمقاصد سلمية،‏ كما يُفترض،‏ ربما تقوم سرا بتطوير اسلحة نووية.‏

      كما ان الدول التي تملك اسلحة نووية قد تتجاهل هي ايضا معاهدة عدم انتشار هذه الاسلحة.‏ ويقول النقاد انه من السذاجة ان يتوقع المرء من البلدان التي تملك ترسانات نووية ضخمة ان تتخلص او حتى تخفض مخزون اسلحتها.‏ يقول احد المراجع:‏ «ان تحقيق ذلك .‏ .‏ .‏ يستلزم ان تربط بين البلدان المتعادية حاليا درجة عالية من الصداقة والثقة،‏ [ومن الصعب ان نصدّق] ان هذا يمكن ان يحدث».‏

      ومهما يبذل البشر من جهود مخلصة بغية تحقيق الوحدة،‏ يتبيّن ان هذه الجهود عديمة الجدوى.‏ وتلاميذ الكتاب المقدس لا يستغربون ذلك.‏ فكلمة اللّٰه تقول:‏ «ليس لإنسان يمشي ان يوجِّه خطواته».‏ (‏ارميا ١٠:‏٢٣‏)‏ كما يذكر الكتاب المقدس بصراحة:‏ «يوجد طريق يظهر للإنسان مستقيما،‏ ونهايته في الآخر طرق الموت».‏ (‏امثال ١٦:‏٢٥‏)‏ فمقدرة الحكومات البشرية على تحقيق الوحدة محدودة جدا.‏ ومع ذلك،‏ لسنا بلا امل.‏

      مصدر الوحدة الحقيقية

      يعد اللّٰه في الكتاب المقدس بأن العالم سيتحد،‏ ولكن ليس بالجهود البشرية.‏ فالخالق،‏ الذي قصد ان يعيش الجنس البشري في سلام عالمي النطاق،‏ سيحقق ما يعجز الانسان عن تحقيقه.‏ ومع ان ذلك قد يبدو للبعض بعيد المنال،‏ قصدَ اللّٰه من البداية ان يعيش البشر في سلام وانسجام ووحدة.‏a ويحتوي الكتاب المقدس على آيات كثيرة تبيِّن ان هذا القصد لم يتغير.‏ وإليك بعضها:‏

      ‏• ‏«هلموا انظروا اعمال يهوه،‏ كيف جعل دهشا في الارض.‏ مسكِّن الحروب الى اقصى الارض.‏ يكسر القوس ويقطع الرمح،‏ ويحرق العجلات بالنار».‏ ‏—‏ مزمور ٤٦:‏٨،‏ ٩‏.‏

      ‏• ‏«لا احد يسيء ولا احد يُهلِك في كل جبلي المقدس،‏ لأن الارض تمتلئ من معرفة يهوه كما تغطي المياه البحر».‏ ‏—‏ اشعيا ١١:‏٩‏.‏

      ‏• ‏«يبتلع الموت الى الابد،‏ ويمسح السيد الرب يهوه الدموع عن كل الوجوه.‏ وينزع عار شعبه عن كل الارض،‏ لأن يهوه قد تكلم».‏ ‏—‏ اشعيا ٢٥:‏٨‏.‏

      ‏• ‏«ننتظر بحسب وعده سموات جديدة وأرضا جديدة،‏ فيها يسكن البر».‏ ‏—‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏.‏

      ‏• ‏«سيمسح [‏اللّٰه‏] كل دمعة من عيونهم،‏ والموت لا يكون في ما بعد،‏ ولا يكون نوح ولا صراخ ولا وجع في ما بعد.‏ فالأمور السابقة قد زالت».‏ ‏—‏ رؤيا ٢١:‏٤‏.‏

      وهذه الوعود جديرة بالثقة.‏ لماذا؟‏ لأن يهوه اللّٰه،‏ بصفته الخالق،‏ يملك القوة والقدرة على تحقيق الوحدة بين البشر.‏ (‏لوقا ١٨:‏٢٧‏)‏ كما انه راغب في ذلك.‏ وفي الواقع،‏ يقول الكتاب المقدس ان «مسرة» اللّٰه هي ان «يجمع ثانية كل الاشياء في المسيح،‏ ما في السموات وما على الارض».‏ —‏ افسس ١:‏٨-‏١٠‏.‏

      ووعد اللّٰه ‹بأرض جديدة يسكن فيها البر› ليس آمالا واهية.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١٣‏)‏ فعن هذا الوعد يذكر يهوه اللّٰه:‏ «كلمتي .‏ .‏ .‏ لا ترجع إلي دون نتيجة،‏ بل تفعل ما سررت به،‏ وتنجح في ما ارسلتُها له».‏ —‏ اشعيا ٥٥:‏١١‏.‏

      كلمة اللّٰه توحدهم

      كما ذُكر في المقالة السابقة،‏ غالبا ما يساهم الدين في تقسيم البشر عوض توحيدهم.‏ وهذا يدعونا الى التفكير جديا في مسألة الدين.‏ فإذا كنا نقرّ بوجود خالق،‏ أفليس من المنطقي ان نتوقع من عبّاده ان يكونوا في سلام ووحدة واحدهم مع الآخر؟‏

      لا يجب لوم يهوه اللّٰه وكلمته على التأثير المقسِّم للدين في الجنس البشري،‏ بل يقع اللوم على الاديان التي تروِّج خططا بشرية لتحقيق الوحدة عوضا عن تأييد قصد اللّٰه.‏ وقد دعا يسوع القادة الدينيين في زمنه ‹مرائين›،‏ وقال لهم:‏ «حسنا تنبأ اشعيا عنكم قائلا:‏ ‹هذا الشعب يكرمني بشفتيه،‏ وأما قلبه فمبتعد عني بعيدا.‏ عبثا يعبدونني،‏ لأنهم يعلّمون تعاليم هي وصايا الناس›».‏ —‏ متى ١٥:‏٧-‏٩‏.‏

      بالتباين مع ذلك،‏ للعبادة الحقة تأثير موحِّد في الناس.‏ انبأ النبي اشعيا:‏ «يكون في آخر الايام ان جبل بيت يهوه يكون ثابتا فوق رؤوس الجبال،‏ ويرتفع فوق التلال،‏ وتجري اليه كل الامم.‏ فيقضي في وسط الامم ويقوِّم الامور لمنفعة شعوب كثيرين.‏ فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل.‏ لا ترفع امة على امة سيفا ولا يتعلمون الحرب في ما بعد».‏ —‏ اشعيا ٢:‏٢،‏ ٤‏.‏

      ففي ايامنا،‏ يتجاوب شهود يهوه في اكثر من ٢٣٠ بلدا مع الارشادات التي يزوِّدها يهوه اللّٰه حول السبل المؤدية الى الوحدة.‏ وما هو اساس وحدتهم؟‏ كتب الرسول بولس:‏ «البسوا المحبة،‏ فإنها رباط وحدة كامل».‏ (‏كولوسي ٣:‏١٤‏)‏ والكلمة التي استخدمها بولس باللغة الاصلية مقابل «رباط» يمكن ان تشير الى اربطة الجسم البشري.‏ وهذه الاربطة القوية كالحبال تقوم بوظيفتين حيويتين.‏ فهي تُبقي اعضاء الجسم في مواضعها وتثبِّت العظام بعضها الى بعض.‏

      تقوم المحبة بدور مشابه جدا.‏ فالمحبة المسيحية لا تمنع الناس من قتل واحدهم الآخر فحسب،‏ بل تدفع ايضا افرادا من خلفيات شتى الى التعامل معا بسلام.‏ على سبيل المثال،‏ انها تمكِّن الناس من العيش وفق ما يُدعى عموما القاعدة الذهبية التي ذكرها يسوع المسيح في متى ٧:‏١٢‏:‏ «كل ما تريدون ان يفعل الناس بكم،‏ افعلوا هكذا انتم ايضا بهم».‏ واتّباع هذا الخط الارشادي يساعد كثيرين ان يتغلبوا على التحامل.‏

      ‏‹المحبة بعضا لبعض›‏

      يصمم شهود يهوه على اثبات هويتهم كتلاميذ ليسوع المسيح بحفظ ما قاله:‏ «بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي،‏ إنْ كان لكم محبة بعضا لبعض».‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٥‏)‏ ويجري الاعراب عن هذه المحبة بطريقة رائعة في اوقات الصراعات العرقية والاضطرابات السياسية.‏ على سبيل المثال،‏ اثناء الابادة الجماعية في رواندا سنة ١٩٩٤،‏ اعرب شهود يهوه عن المحبة بعضهم لبعض.‏ فقد جازف شهود من قبيلة الهوتو بحياتهم لحماية اخوتهم من التوتسي.‏

      طبعا،‏ من غير الواقعي ان يتوقع المرء من بلدان العالم تنمية محبة القريب الى حد يمكِّنها من تحقيق الوحدة العالمية.‏ غير ان الكتاب المقدس يخبرنا ان هذه الوحدة سيحققها اللّٰه في وقته المعين.‏ وحتى في يومنا هذا،‏ بإمكان الافراد ان يلبسوا المحبة ويبلغوا الوحدة.‏

      ففي السنة الماضية،‏ قضى شهود يهوه اكثر من بليون ساعة يزورون الناس ويتحدثون اليهم عن الكتاب المقدس وأهميته في حياتنا اليوم.‏ والمعرفة الدقيقة من كلمة اللّٰه توحِّد الملايين،‏ بمن فيهم اشخاص اضمروا سابقا البغض واحدهم للآخر،‏ مثل الأرمن والأتراك،‏ الألمان والروس،‏ العرب واليهود،‏ وآخرين كثيرين.‏

      فهل تود ان تتعلم المزيد عن التأثيرات الموحِّدة لكلمة اللّٰه،‏ الكتاب المقدس؟‏ اذا كان جوابك نعم،‏ فاتصل من فضلك بشهود يهوه في منطقتك او اكتب الى العنوان الملائم المدرج في الصفحة ٢.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a لمزيد من المعلومات حول قصد اللّٰه للجنس البشري،‏ انظر الفصل ٣ من كتاب ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏‏،‏ اصدار شهود يهوه.‏

      ‏[النبذة في الصفحة ٤]‏

      الآلاف من معاهدات السلام عُقدت ونُقضت

      ‏[النبذة في الصفحة ٧]‏

      تطبيق مبادئ الكتاب المقدس يحقق ما تعجز الحكومات البشرية عن تحقيقه

      ‏[الصورة في الصفحة ٥]‏

      تشير كلمة اللّٰه الى مصدر الوحدة الحقيقية

      ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      شاهدان ليهوه من الهوتو والتوتسي يقومان معا ببناء مكان للعبادة

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة