-
مشاعركاسئلة يطرحها الاحداث — اجوبة تنجح، الجزء ٢
-
-
الفصل ٧
مشاعرك
اية عبارة من العبارات التالية تنطبق عليك اكثر؟
□ اواجه صعوبة في التحكم في مزاجي.
□ انا شخص فاشل ولا استطيع ان افعل شيئا بطريقة صائبة.
□ انا حزين دائما. لا اشعر ابدا بالسعادة.
□ لا اكفّ عن التفكير في الجنس الآخر.
□ اشعر احيانا بالانجذاب الى اشخاص من الجنس نفسه.
اذا كانت اية عبارة من العبارات اعلاه تنطبق عليك، فلا تيأس. فستتعلم في الفصول ٢٦-٢٩ كيف تتحكم في مشاعرك بدلا من ان تتحكم هي فيك.
[صورة تغطي كامل الصفحتين ٢١٦ و ٢١٧]
-
-
كيف اتحكم في مشاعري؟اسئلة يطرحها الاحداث — اجوبة تنجح، الجزء ٢
-
-
الفصل ٢٦
كيف اتحكم في مشاعري؟
هل النار في رأيك مفيدة ام مؤذية؟ على الارجح، ستقول ان الجواب يعتمد على الظروف. ففي ليلة شتاء قارسة، يكون الحطب المشتعل في الموقد مصدرا للدفء. وهذا امر مفيد. لكنّ ألسنة النيران غير المضبوطة يمكن ان تمتد بسرعة وتدمّر البيت بكامله. وهذا بالطبع امر مؤذٍ.
يصحّ الامر نفسه في مشاعرك. فعندما تتحكم فيها، تكون مفيدة لك اذ تمكّنك من بناء صداقات حميمة. اما اذا لم تكن مضبوطة، فيمكن ان تدمّرك وتدمّر الذين حولك.
وفي فترة المراهقة، قد يتملكك احيانا الغضب او الحزن. فكيف يمكنك التحكُّم في هذه المشاعر؟ لنناقش في ما يلي كلّ حالة من هاتين الحالتَين على حدة.
تسكين الغضب
ليس من السهل ضبط الالم والمشاعر المجروحة التي تحس بها حين تتعرض لسوء المعاملة. فالبعض في مواقف كهذه يخسرون ضبط نفسهم. فالكتاب المقدس يتحدث عن اشخاص ‹غضوبين› و ‹ذوي سخط›. (امثال ٢٢:٢٤؛ ٢٩:٢٢) وهذه ليست مسألة قليلة الاهمية. فالغضب غير المضبوط يجعلك تتصرف بطريقة تندم عليها لاحقا. فكيف تتحكم في مشاعرك عندما تتعرض لسوء المعاملة؟
اولا، حلّل الوضع بموضوعية لترى هل تستطيع حل المسألة ‹في قلبك›.a (مزمور ٤:٤) تذكّر ان الرد على «الاذية بأذية» سيزيد الوضع سوءا. (١ تسالونيكي ٥:١٥) وبعد التفكير مليّا في المسألة والصلاة بشأنها، ربما تجد ان بإمكانك التخلص من الاستياء. وهكذا، تخفف من تحكُّم هذه المشاعر فيك. — مزمور ٣٧:٨.
ولكن ما العمل اذا وجدت ان مشاعرك لا تزال مجروحة؟ يقول الكتاب المقدس: «للصمت وقت، وللتكلم وقت». (جامعة ٣:٧) فهل يمكنك ان تفاتح الشخص الذي جرحك بالموضوع؟ اذا لم تشعر ان ذلك مسلك حكمة، فمن المفيد ان تبوح بمشاعرك لوالدَيك او اي صديق ناضج. أما اذا كان احد يتعمد مضايقتك، فابذل جهدا خصوصيا لتتصرف معه بلطف. والجدول في الصفحة ٢٢١ سيساعدك على التفكير في ردود فعل اخرى غير ردود فعلك التلقائية.
في جميع الاحوال، صلِّ الى يهوه طالبا منه ان يساعدك على عدم اضمار الاستياء للشخص الذي جرحك. ومع انك لا تستطيع ان تغير ما حدث، تذكّر انك تستطيع ان تغير رد فعلك. فإذا تركت الاستياء يستولي عليك، فقد تصير عاجزا كسمكة عالقة في صنارة. فأنت تسمح لشخص آخر ان يسيطر على تفكيرك ومشاعرك. أوليس من الافضل ان تكون انت من يتحكم فيها؟! — روما ١٢:١٩.
التغلب على الحزن
تقول لورا البالغة ١٦ سنة من العمر: «مؤخرا، صرت مزاجية وأنتقد نفسي كثيرا. انا لست سعيدة ابدا في حياتي وأظل ابكي في الليل حتى يغلبني النعاس». مثل لورا، تسحق ضغوط الحياة احداثا كثيرين. فما القول فيك؟ قد تشعر بالتعاسة نتيجة مطالب والدَيك وأصدقائك ومعلميك، التغييرات الجسدية والعاطفية المرتبطة بسن البلوغ، او الاحساس بالفشل بسبب ضعف ما لديك.
وللتخفيف من التعاسة، يلجأ بعض الاحداث الى ايذاء انفسهم.b فإذا كان هذا هو وضعك، فحاوِل ان تتبيَّن السبب الذي يدفعك الى ايذاء نفسك. مثلا، غالبا ما يكون ايذاء النفس طريقة يواجه بها الشخص الضغوط التي يمرّ بها. فهل تمرّ بظرف يسبّب لك الاسى، ربما له علاقة بعائلتك او اصدقائك؟
ان احدى افضل الطرائق للتخلص من مشاعر كهذه هي التحدث مع احد والدَيك او احد افراد الجماعة المسيحية الناضجين، شخص قد يكون عونا لك وقت «الشدة». (امثال ١٧:١٧) وهذا ما فعلته ليليانا البالغة ١٦ سنة من عمرها. فقد باحت بمشاعرها لبعض الاخوات المسيحيات الناضجات. تقول: «بما انهن اكبر مني سنّا، فنصائحهن سديدة. وقد نمت بيننا صداقات حميمة».c اما دانا التي لها ١٥ سنة من العمر فتقول انها نالت الراحة نوعا ما عندما زادت من اشتراكها في الخدمة المسيحية. توضح: «كان افضل شيء يمكنني فعله. وفي الواقع، كانت تلك الفترة اسعد فترة في حياتي».
والاهم من ذلك كله هو عدم اهمال الصلاة حين تكون حزينا ومكتئبا. كتب المرنم الملهم داود الذي مرّ هو نفسه بالشدائد: «ألقِ على يهوه عبئك، وهو يعولك». (مزمور ٥٥:٢٢) فيهوه لا يعرف معاناتك فحسب، بل «يهتم بك» ايضا. (١ بطرس ٥:٧) وإذا لامك قلبك، فتذكّر ان ‹اللّٰه اعظم من قلبك ويعلم كل شيء›. (١ يوحنا ٣:٢٠) فهو يفهم اكثر منك لماذا انت مكتئب، وبمقدوره ان يزيح الاعباء العاطفية عن كاهلك.
ولكن اذا استمر الحزن يلازمك، فلربما تكون مصابا باعتلال صحي مثل الكآبة السريرية.d في هذه الحال، من المستحسن ان تجري فحصا طبيا. فإهمال الوضع هو اشبه برفع صوت الراديو ليغلب على صوت القعقعة الغريب الصادر من محرِّك السيارة. فمن الافضل ان تعالج المسألة. ولا يلزم ان تخجل من وضعك. فأحداث كثيرون مصابون بالكآبة وأمراض مشابهة اخرى يخضعون للمعالجة وتتحسن حالتهم.
تذكّر ان مشاعرك اشبه بالنار. فهي مفيدة اذا كنت تتحكم فيها ومدمّرة اذا لم تضبطها. لذلك ابذل قصارى جهدك لتكبح مشاعرك. صحيح انك على الارجح ستقول او تفعل امورا تندم عليها لاحقا، ولكن لا تفقد صبرك. فبمرور الوقت، ستتعلم كيف تتحكم في مشاعرك بدلا من السماح لها ان تتحكم فيك.
هل انت شخص يتطلب الكمال؟ اذا كنت كذلك، فكيف يمكنك ان تتعايش مع ضعفاتك؟
[الحواشي]
a اذا كان سوء المعاملة الذي تتعرض له يشمل التهجم، فمن المفيد ان تقرأ الفصل ١٤ من هذا الكتاب من اجل اقتراحات حول كيفية معالجة الوضع. اما اذا كنت غاضبا من احد اصدقائك، فيمكن ان تفيدك المعلومات في الفصل ١٠.
b يستخدم الذين يتعمدون ايذاء النفس وسائل عديدة مثل جرح اجسامهم او إحداث حروق او كدمات او خدوش فيها.
c اذا لم تجرؤ على اخبار احد بمشاعرك وجها لوجه، فاكتب له رسالة او اتصل به هاتفيا. فغالبا ما يكون البوح بالمشاعر الخطوة الاولى نحو الشفاء.
d من اجل المزيد من المعلومات عن الكآبة، انظر الجزء ١، الفصل ١٣.
آية رئيسية
«لا تدع السوء يغلبك، بل اغلب السوء بالصلاح». — روما ١٢:٢١.
نصيحة عملية
أخبِر والدك (والدَيك) كل يوم بأمر جيد حصل معك، حتى لو لم يكن ذا اهمية كبيرة. فهذا سيسهّل عليك التحدث اليهما عندما تواجه مشكلة كبيرة وسيجعلهما اكثر استعدادا للاصغاء اليك.
هل تعرف . . . ؟
عندما تحرم جسمك من الراحة والغذاء الكافيَين، تصبح اقل قدرة على التحكم في مشاعرك.
خطة عمل
المشاعر السلبية التي استصعب التحكُّم فيها اكثر من غيرها هي ․․․․․
سأتحكم في هذه المشاعر السلبية بـ ․․․․․
اود ان اسأل والدي (والديّ) ما يلي حول هذا الموضوع: ․․․․․
ما رأيك؟
● لماذا لا يرضى اللّٰه عن الغضب غير المضبوط؟
● كيف يؤذيك عدم التحكُّم في غضبك؟
● كيف يمكنك التغلب على الحزن؟
[النبذة في الصفحة ٢٢٣]
«اهم ما في الامر هو الشعور ان شخصا ما يهتم بي حقا، ان هنالك احدا يمكنني التكلم معه عندما اشعر بالكآبة». — جنيفر
[الجدول/الصور في الصفحة ٢٢١]
اطار مساعد على اتخاذ القرارات
اضبط غضبك
أكمِل الجدول
الحادثة
رفيقي في الصف يستهزئ بي
رد الفعل التلقائي
اجيبه بكلمات مهينة
رد الفعل الافضل
اتجاهل الملاحظة وأُظهر له انه لن يستفزني
الحادثة
اختي «استعارت» حذائي المفضل دون ان تسألني
رد الفعل التلقائي
انتقم منها بـ «استعارة» شيء من اغراضها
رد الفعل الافضل
․․․․․
الحادثة
والداي يعاقبانني بحرماني من شيء ما
رد الفعل التلقائي
․․․․․
رد الفعل الافضل
․․․․․
[الصورة في الصفحة ٢٢٠]
الشخص الذي يضمر الاستياء هو اشبه بسمكة عالقة في صنارة. فكلاهما يسيطر عليهما شخص آخر
-
-
لماذا اتطلّب الكمال؟اسئلة يطرحها الاحداث — اجوبة تنجح، الجزء ٢
-
-
الفصل ٢٧
لماذا اتطلّب الكمال؟
هل تشعر بالاحباط اذا لم تنل اعلى علامة في الامتحان؟
□ نعم
□ كلا
هل تشعر انك شخص فاشل تماما حين تتعرض للانتقاد من اي نوع كان؟
□ نعم
□ كلا
هل تستصعب بناء الصداقات والمحافظة عليها لأن لا احد يبلغ مقاييسك؟
□ نعم
□ كلا
اذا اجبت بنعم على سؤال او اكثر من الاسئلة اعلاه، فقد تكون شخصا يتطلب الكمال. لكنك قد تتساءل: ‹وما الخطأ في محاولة فعل الامور على افضل وجه؟›. بالطبع، ما من خطإ في ذلك. فالكتاب المقدس يمدح الشخص ‹الماهر في عمله›. (امثال ٢٢:٢٩) إلا ان الذي يتطلب الكمال هو شخص متطرف.
مثلا، يعترف جايسون البالغ ١٩ سنة من العمر: «في سنتي الدراسية الاخيرة، كنت اشعر انني لست تلميذا مجتهدا اذا لم احصل على اعلى علامة في امتحاناتي. وبما انني كنت اعزف على البيانو، فقد شعرت ايضا ان عليّ العزف كالمحترفين».
ويمكن لتطلُّب الكمال ايضا ان يعيق المرء عن عبادة يهوه. تأمل في ما يمكن ان يحصل لحدث يُعتبر مثالا للآخرين. فلأن الاضواء مسلّطة عليه دائما، يمكن ان يشعر وكأنه بهلوان يمشي على الحبل والانظار كلها موجَّهة اليه لمراقبة كل خطوة يقوم بها. لا شك ان المسيحيين صغارا وكبارا يستفيدون من الامثلة الجيدة في الجماعة. لكنَّ الحدث الذي يحاول باستمرار ان يحافظ على صورة مثالية يمكن ان يخسر فرحه في خدمة اللّٰه ويصير بالتالي بحاجة الى المساعدة. غير ان حدثا كهذا قد لا يطلب المساعدة خشية ان يخيّب ظن الذين يحترمونه ويقدّرونه. حتى انه قد يُغرى بالاستسلام كليّا لأنه يقول في نفسه: ‹اذا كنت لا استطيع المحافظة على هذا المقياس المثالي، فلمَ احاول ذلك من الاساس؟›.
كبح الميل الى تطلُّب الكمال
تستحوذ على الذين يتطلبون الكمال الفكرة المغلوطة انه لا يجب ارتكاب الاخطاء ابدا. لكنَّ هذا التفكير خاطئ. فالكتاب المقدس يقول بكل وضوح: «الجميع اخطأوا وليس في وسعهم ان يعكسوا مجد اللّٰه». (روما ٣:٢٣) فمن المستحيل على ايّ منا ان يكون كاملا بالمعنى المطلق. وفي الواقع، ان الاعتقاد انك تستطيع إنجاز الامور بشكل مثالي سخيف كالاعتقاد انك تستطيع القفز عن الارض والطيران. فمهما كنت مقتنعا ان بمقدورك الطيران، فهذا لن يحدث ابدا.
فكيف يمكنك اذًا ان تحول دون تحكُّم هذا الميل الى تطلُّب الكمال في حياتك؟ جرِّب الاقتراحات التالية:
أعِد تقييم مفهومك للنجاح. هل تُجهِد نفسك في السعي لتكون الافضل؟ يقول الكتاب المقدس ان جهدا كهذا اشبه ‹بالسعي وراء الريح›. (جامعة ٤:٤) وفي الواقع، قليلون هم الذين ينجحون في ان يكونوا الافضل. حتى عندما ينجح احد في ذلك، فعاجلا او آجلا سيأتي شخص آخر ويكون افضل منه. لذلك فإن النجاح يعني بذل افضل ما لديك، وليس التفوق على شخص آخر. — غلاطية ٦:٤.
كُن واقعيا. يجب ان تتلاءم توقعاتك مع مقدراتك، وأيضا مع حدودك. فوضع مقاييس رفيعة للغاية يمكن ان يكون دلالة على عدم الاحتشام، حتى الغرور. والرسول بولس يعطينا نصيحة سديدة في هذا المجال: «اقول لكل من هو بينكم ألّا يفكر في شأن نفسه اكثر مما ينبغي ان يفكر». (روما ١٢:٣) لذلك كُن واقعيا. أعِد النظر في توقعاتك. واسعَ الى افضل ما عندك لا الى الكمال.
هوِّن عليك. حاوِل ان تفعل امورا لا تجيدها كتعلم العزف على آلة موسيقية. ولا شك انك سترتكب اخطاء كثيرة اثناء التعلم. ولكن حاوِل النظر الى اخطائك من زاوية مختلفة. يقول الكتاب المقدس ان هنالك ‹وقتا للضحك›. (جامعة ٣:٤) فلمَ لا تتعلم ان تهوِّن عليك؟ فهذا سيساعدك على الادراك ان اقتراف الاخطاء هو جزء لا يتجزأ من عملية التعلم. صحيح انك ستستصعب تقبّل فكرة عدم انجاز الامور بالطريقة المثالية، ولكن حاوِل بذل جهد دؤوب لإخراج الافكار السلبية الانتقادية من ذهنك.
تذكّر دائما ان يهوه لا يتطلب منا بلوغ الكمال. فجلّ ما يطلبه منا هو ان نكون امناء له. (١ كورنثوس ٤:٢) وإذا كنت تبذل قصارى جهدك لتبقى امينا، فستشعر بالاكتفاء حتى لو لم تبلغ الكمال.
تُعتبر مضاجعة النظير في ايامنا امرا عاديا. فما العمل اذا كان لديك ميل كهذا؟ كيف يمكنك محاربته؟
آية رئيسية
«ليس في الارض انسان بارّ يفعل الصلاح دائما ولا يخطئ». — جامعة ٧:٢٠.
نصيحة عملية
فكِّر في امر اجّلت القيام به لأنك تخشى ألا تنجزه بطريقة مثالية. ثم حدِّد تاريخا لإنجازه.
هل تعرف . . . ؟
صحيح ان يهوه كامل، الا انه لا يتطلب الكمال من البشر الناقصين. فهو متعقل ومنطقي في ما يتوقعه منا.
خطة عمل
عندما اشعر انني انتقد نفسي بإفراط، سوف ․․․․․
عندما اشعر انني انتقد الآخرين بإفراط، سوف ․․․․․
اود ان اسأل والدي (والديّ) ما يلي حول هذا الموضوع: ․․․․․
ما رأيك؟
● في اية مجالات تشعر بالميل الى وضع اهداف رفيعة للغاية؟
● اية مقاطع من الكتاب المقدس توضح ان يهوه اللّٰه لا يتوقع الكمال من خدامه؟
● لماذا قد يبتعد الآخرون عنك اذا كنت شخصا يتطلب الكمال؟
● ايّ موقف من اخطائك ستتبناه في المستقبل؟
[النبذة في الصفحة ٢٢٦]
«ان بذل قصارى جهدك يختلف تماما عن كونك شخصا يتطلب الكمال. فالاول هو امر معقول، اما الآخر فليس كذلك». — ميڠان
[الاطار في الصفحة ٢٢٨]
تطلُّب الكمال والصداقات
هل تُبعد الناس عنك لأنك تشعر انهم لا يبلغون مقاييسك؟ او هل يتجنبك الاشخاص الجيدون بسبب مقاييس الصداقة السامية جدا التي تضعها. ينصحنا الكتاب المقدس: «لا تكن بارا بإفراط، ولا تتكلف الحكمة بزيادة. لماذا تخرب نفسك؟». (جامعة ٧:١٦) وإحدى الطرائق التي بها ‹يخرب› الشخص الذي يتطلب الكمال نفسه هي بإبعاد الاشخاص الذين قد يحبون صحبته. تقول فتاة اسمها آمبر: «لا احد يحبّ ان يكون برفقة اشخاص يحسِّسونه انه ادنى منهم. وقد رأيت بأمّ عيني اشخاصا يتطلبون الكمال يخسرون اصدقاءهم الاحماء بسبب امور تافهة».
[الصورة في الصفحة ٢٢٩]
محاولتك بلوغ الكمال عقيمة كمحاولتك الطيران
-
-
مثال يُحتذى به — بولساسئلة يطرحها الاحداث — اجوبة تنجح، الجزء ٢
-
-
مثال يُحتذى به — بولس
كانت لدى الرسول بولس نظرة واقعية الى نفسه ومشاعره. فقد اعترف بصراحة: «حينما اريد ان افعل ما هو صواب، يكون ما هو رديء حاضرا عندي». لقد كان بولس شخصا يحب من كل قلبه فعل الصواب. كتب: «اني أُسرّ بشريعة اللّٰه بحسب الانسان الداخلي». اذًا، ماذا كانت المشكلة؟ قال: «ارى شريعة اخرى . . . تحارب شريعة عقلي وتسوقني اسيرا لشريعة الخطية الكائنة في اعضائي». وتقصيراته سبّبت له التعاسة. عبّر عن ذلك قائلا: «يا لي من انسان بائس!». — روما ٧:٢١-٢٤.
فهل تجعلك اخطاؤك تشعر انك شخص بائس؟ في هذه الحال، تذكَّر انه حتى بولس تملّكه هذا الشعور احيانا. لكنه عرف ايضا ان المسيح مات عن اشخاص مثله، مما جعله يهتف: «الشكر للّٰه بيسوع المسيح ربنا!». (روما ٧:٢٥) وقد اعتبر بولس هذه الفدية هبة من اللّٰه له شخصيا. كتب: «ابن اللّٰه . . . احبني وسلّم نفسه لأجلي». (غلاطية ٢:٢٠) لذلك عندما تكون مثبّطا، فكّر في الفدية. وإذا كنت محبطا نتيجة تقصيراتك، فلا تنسَ ابدا ان المسيح مات عن الخطاة، لا عن الكاملين.
-
-
كيف احارب الميل الى مضاجعة النظير؟اسئلة يطرحها الاحداث — اجوبة تنجح، الجزء ٢
-
-
الفصل ٢٨
كيف احارب الميل الى مضاجعة النظير؟
«عندما كنت مراهقا، تصارعت مع مشاعر الانجذاب الى الذكور. ففي قرارة نفسي كنت اعرف ان هذه المشاعر غير طبيعية». — أوليف.
«تبادلتُ القبل في مناسبة او اثنتين مع صديقة لي. ولكن بما انني كنت لا ازال انجذب الى الفتيان، تساءلت هل من الممكن ان اكون ثنائية الجنس». — سارة.
قلة هم الذين ينكرون ان الناس في ايامنا يتحدثون عن مضاجعة النظير بصراحة اكثر من العقود القليلة الماضية. وإذا تجرأ احد وعبّر عن عدم قبوله، فسيُمطَر على الارجح بوابل من الانتقادات. تقول ايمي، حدثة في السادسة عشرة من عمرها: «قالت لي احدى الفتيات ان رأيي في مضاجعة النظير يُظهِر انني متحاملة، لذلك لا بدّ انني أُضمر ايضا التحامل العرقي».
والمواقف المتساهلة السائدة اليوم تدفع عددا كبيرا من الاحداث الى اختبار العلاقات الجنسية مع اشخاص من جنسهم. تقول بيكي البالغة من العمر ١٥ سنة: «تدّعي فتيات كثيرات في مدرستي انهن إما سحاقيات [لديهن ميول جنسية نحو الاناث]، او ثنائيات الجنس [لديهن ميول نحو كلا الجنسين]، او فضوليات بشأن اقامة علاقات مع الجنسين». وتسود المواقف نفسها في المدرسة التي ترتادها كريستا البالغة من العمر ١٨ سنة. تقول: «لقد قدّمت لي رفيقتان في الصف عرضا هو بمثابة دعوة الى ممارسة الجنس معهما. حتى ان واحدة منهما كتبت لي رسالة مختصرة تسألني فيها بكل صراحة هل يهمني اختبار الجنس مع فتاة».
نظرا الى الافكار المتساهلة السائدة اليوم بشأن العلاقات بين اشخاص من الجنس نفسه، قد تتساءل: ‹هل مضاجعة النظير امر خاطئ حقا؟ وما القول اذا كنت منجذبا الى شخص من جنسي؟ هل يعني ذلك انني شاذ جنسيا؟›.
كيف ينظر اللّٰه الى مضاجعة النظير؟
ثمة اناس كثيرون اليوم، بمَن فيهم بعض رجال الدين، يلطّفون كلامهم عندما يتحدثون عن مضاجعة النظير. غير ان كلمة اللّٰه، الكتاب المقدس، لا تترك اي مجال للشك في هذه المسألة. فهي تخبرنا ان يهوه اللّٰه خلق الرجل والمرأة وقصد ان يجري اشباع الرغبات الجنسية فقط بين الزوج وزوجته. (تكوين ١:٢٧، ٢٨؛ ٢:٢٤) لذلك لا يدهشنا ان يدين الكتاب المقدس مضاجعة النظير. — روما ١:٢٦، ٢٧.
لكنَّ البعض يقولون ان الكتاب المقدس لا يتماشى مع عصرنا. فلماذا في رأيك يسرعون الى استنتاجات كهذه؟ هل لأن رأي الكتاب المقدس يتعارض مع آرائهم؟ ان كثيرين يرفضون كلمة اللّٰه لأنها تعلِّم امورا تختلف عمّا يريدون هم ان يؤمنوا به. إلا ان هذه النظرة متحيزة، ويجب ان نسمو فوق هذا التفكير الضيق.
لكن ماذا اذا كنت تشعر بالانجذاب الى شخص من جنسك؟ هل يعني ذلك تلقائيا انك مضاجع نظير؟ كلا. تذكّر انك الآن في «ريعان الشباب»، وهي فترة تتعرض خلالها لاإراديا للاثارة الجنسية. (١ كورنثوس ٧:٣٦) وإذا انصبّ اهتمامك في احدى الفترات على شخص من الجنس نفسه، فهذا لا يعني انك شاذ جنسيا. فهذه الميول تضعف عادة مع الوقت. في هذه الاثناء، يجب ان تمتنع عن الانهماك في مضاجعة النظير. فكيف السبيل الى ذلك؟
صلِّ بشأن المسألة. توسّلْ الى يهوه كما توسّل داود: «اختبرني يا اللّٰه، واعرف قلبي. امتحني واعرف همومي، وانظر إن كان فيّ طريق مكدِّر، واهدني طريقا ابديا». (مزمور ١٣٩:٢٣، ٢٤) فبإمكان يهوه ان يعطيك السلام الذي «يفوق كل فكر». وهذا السلام بدوره ‹يحرس قلبك وقواك العقلية›، ويمنحك «القدرة التي تفوق ما هو عادي» لكيلا تستسلم لرغباتك الخاطئة. — فيلبي ٤:٦، ٧؛ ٢ كورنثوس ٤:٧.
املأ ذهنك بأفكار بناءة. (فيلبي ٤:٨) اقرإ الكتاب المقدس يوميا. لا تستهِن بقدرته على التأثير في ذهنك وقلبك تأثيرا ايجابيا. (عبرانيين ٤:١٢) يقول شاب اسمه جايسون: «للكتاب المقدس تأثير قوي فيّ، وخصوصا آيات مثل ١ كورنثوس ٦:٩، ١٠ وأفسس ٥:٣. فأنا اقرأ هذه الآيات كلما انتابتني رغبات خاطئة».
تجنَّب الفن الاباحي والدعاية التي تروّج لمضاجعة النظير. (كولوسي ٣:٥) ابتعد عن كل ما يثير فيك الرغبات الفاسدة ادبيا. ويشمل ذلك الفن الاباحي، بعض البرامج التلفزيونية والافلام السينمائية، حتى مجلات الازياء وكمال الاجسام التي تضع صورا لعارضين وعارضات شبه عراة. استبدل الافكار النجسة بأفكار طاهرة. يقول مراهق: «كلما انتابتني رغبات مضاجعة النظير، اتأمل في آيتي المفضلة من الكتاب المقدس».
طبعا، قد يقول البعض ان لا جدوى من كل ذلك وإن عليك بكل بساطة تقبُّل ميولك الجنسية والرضى بما انت عليه. غير ان الكتاب المقدس يقول ان العكس هو الصحيح! فهو يخبرنا مثلا ان بعض المسيحيين في القرن الاول كانوا مضاجعي نظير لكنهم تغيَّروا. (١ كورنثوس ٦:٩-١١) ويمكنك انت ايضا ان تنتصر في هذه الحرب، حتى لو كانت لا تزال صراعا داخليا.
ولكن ماذا لو استمرت لديك مشاعر الانجذاب الى اشخاص من جنسك؟ لا تستسلم لها. فما يدينه يهوه هو ممارسة مضاجعة النظير. وبالتالي، فإن الشخص الذي يصارع مشاعر الانجذاب الى اشخاص من جنسه غير محكوم عليه بالفشل. فبإمكانه ان يختار عدم إشباع هذه الرغبات.
للإيضاح: قد يكون احد الاشخاص ميالا الى «السخط». (امثال ٢٩:٢٢) وربما كان في الماضي يطلق العنان لنوبات السخط. إلا انه بعد درس الكتاب المقدس تعلَّم ان عليه ضبط نفسه. فهل يعني ذلك انه لن يشعر ابدا بالغضب يجيش في صدره؟ كلا. لكن بسبب معرفته لما يقوله الكتاب المقدس عن الغضب غير المكبوح، سيرفض الاستسلام لانفعالاته.
ويصحّ الامر نفسه في شخص يشعر بالانجذاب الى اشخاص من جنسه، إلا انه صار يعرف ما يقوله الكتاب المقدس عن مضاجعة النظير. فرغم ان الرغبات غير اللائقة قد تراوده من وقت الى آخر، يمكنه مقاومتها اذا تبنى نظرة يهوه الى مضاجعة النظير.
لا تستسلم
اذا كنت تصارع مشاعر الانجذاب الى اشخاص من جنسك، فقد تشعر كما شعر احد الشبّان: «حاولت ان اغيِّر مشاعري. صلَّيت الى يهوه من اجل المساعدة. قرأت الكتاب المقدس. استمعت الى خطابات عن الموضوع. ولكني لا اعرف الى اين التفت بعد».
اذا كان وضعك مماثلا لوضع هذا الشاب، فلديك صراع مرير لخوضه. وليس هنالك من حلّ سهل. فالشخص الذي يرغب في ارضاء اللّٰه يجب ان يعمل وفق مقاييسه الادبية ويتجنب السلوك الفاسد ادبيا، رغم ان ذلك قد يكون صعبا للغاية. ولكن لا تنسَ ان اللّٰه يتفهم الصراع الذي يدور داخلك وأنه يترأف على الذين يخدمونه.a (١ يوحنا ٣:١٩، ٢٠) وإطاعتك وصاياه تتيح لك نيل بركاته. فالكتاب المقدس يقول انه في حفظ وصايا اللّٰه «مكافأة كبيرة». (مزمور ١٩:١١) وحتى في هذا العالم الملآن بالاضطرابات، ستعيش افضل حياة ممكنة.
لذلك اتّكل على اللّٰه وحارب الرغبات الخاطئة. (غلاطية ٦:٩) جاهد لكي ‹تمقت ما هو شر وتلتصق بما هو صالح›. (روما ١٢:٩) وبمرور الوقت ومع الجهد، ستخف على الارجح الرغبات الخاطئة. والافضل من ذلك كله هو انه بتجنب مضاجعة النظير سيكون لديك رجاء العيش الى الابد في عالم اللّٰه الجديد البار.
كيف تتحكم في مشاعر الانجذاب الى الجنس الآخر؟
[الحاشية]
a يجب على المسيحي الذي انهمك في سلوك فاسد ادبيا ان يطلب مساعدة شيوخ الجماعة. — يعقوب ٥:١٤، ١٥.
آية رئيسية
«اختبرني يا اللّٰه، واعرف قلبي. امتحني واعرف همومي، وانظر إن كان فيّ طريق مكدِّر، واهدني طريقا ابديا». — مزمور ١٣٩:٢٣، ٢٤.
نصيحة عملية
لكي تكوّن نظرة سليمة الى الرجولة، تفحَّص مثال يسوع. (١ بطرس ٢:٢١) فقد كان مثالا كاملا يجمع بين القوة واللطف.
هل تعرف . . . ؟
رغم انك قد لا تتحكم كاملا في رغباتك، لديك القدرة على التحكم في اعمالك. فبإمكانك ان تختار عدم اشباع الرغبات الخاطئة.
خطة عمل
اذا سألني احد لماذا يدين الكتاب المقدس مضاجعة النظير، فسأقول له ․․․․․
اذا قال احد ان نظرة الكتاب المقدس ليست منفتحة، فسأجيبه بالقول ․․․․․
اود ان اسأل والدي (والديّ) ما يلي حول هذا الموضوع: ․․․․․
ما رأيك؟
● لماذا يدين اللّٰه مضاجعة النظير؟
● اية خطوات عملية يمكنك اتّخاذها لئلا تقع في شرك مضاجعة النظير؟
● هل يعني تبني نظرة اللّٰه الى مضاجعة النظير انك تكن بغضا شديدا لمضاجعي النظير؟
[النبذة في الصفحة ٢٣٦]
«لقد اثّر التفكير الملتوي السائد في العالم على ذهني وزاد تشويشي بشأن ميولي الجنسية. لكنني الآن اتجنب كليا اي شيء او شخص يروّج مضاجعة النظير». — آنا
[الصورة في الصفحة ٢٣٣]
يواجه كل الاحداث خيارا ان يتبنوا إما نظرة العالم المنحطة الى المسائل الجنسية او آداب كلمة اللّٰه السامية
-
-
كيف اتوقف عن التفكير في الجنس؟اسئلة يطرحها الاحداث — اجوبة تنجح، الجزء ٢
-
-
الفصل ٢٩
كيف اتوقف عن التفكير في الجنس؟
يقول شاب اسمه مايكل: «انا افكر في الفتيات باستمرار، حتى في غيابهن. والمزعج ان هذا الموضوع يستحوذ على كامل تفكيري بحيث لا استطيع التركيز احيانا».
هل تقضي، مثل مايكل، معظم نهارك وأنت تحلم بالجنس الآخر؟ اذا كانت هذه حالك، فقد تشعر انك تتصارع مع افكارك. فالافكار الجنسية تغزو عقلك وتحاول السيطرة عليه. يقول مايكل: «يمكن لهذه الافكار ان تستولي عليك. فقد تجعلك تسير مسافة اطول من المعتاد لتصل الى سيارتك، وذلك لمجرد المرور بقرب فتاة جميلة. او يمكن ان تجعلك تسير في احد ممرات المتجر رغم انك لا تريد ان تأخذ ايّ شيء من هناك، وذلك لمجرد النظر عن كثب الى فتاة تمشي في هذا الممر».
ولكن تذكَّر ان المشاعر الجنسية ليست شريرة بحدّ ذاتها. فاللّٰه هو مَن وضع مشاعر الانجذاب القوية بين الرجل والمرأة، وإشباع الرغبة الجنسية ضمن الزواج هو امر لائق. ولكن ما العمل اذا كنت تشعر برغبة جنسية قوية وأنت لا تزال عازبا؟ في هذه الحال، لا تفترض انه ليس في مقدورك ان تكون مقبولا او طاهرا من الناحية الادبية. فيمكنك ان تكون طاهرا اذا كان هذا خيارك. غير ان البقاء طاهرا يتطلب منك ان تكبح الافكار عن الجنس الآخر. فكيف السبيل الى ذلك؟
انتبه من تأثير عشرائك. اذا ابتدأ رفقاء صفك بالتحدث عن الجنس، فقد تُغرى بالاشتراك معهم في الحديث كي لا تبدو مختلفا عنهم. لكنَّ ذلك سيصعّب عليك اكثر كبح افكارك. فماذا ينبغي ان تفعل؟ هل تغادر المكان؟ نعم. ولا يجب ان تشعر بالاحراج من جراء ذلك. ويمكنك في الغالب ان تنسحب دون ان تُشعِرهم بأنك ابرّ منهم وتصير عرضة للاستهزاء.
تجنَّب التسلية الفاسدة. طبعا، ليست كل الافلام او الاغاني فاسدة. لكنَّ الكثير من التسلية اليوم مصمَّم لإثارة المشاعر الجنسية غير اللائقة. وما هي مشورة الكتاب المقدس في هذا الصدد؟ انه يحضنا: «لنطهِّر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح، مكمّلين القداسة في خوف اللّٰه». (٢ كورنثوس ٧:١) لذلك تجنَّب اية تسلية قد تثير الرغبات الجنسية الفاسدة.a
مشكلة العادة السرية
يحاول بعض الاحداث التخفيف من الاثارة الجنسية عن طريق العادة السرية. لكنَّ ذلك يمكن ان يتسبب بمشاكل خطيرة. يحثّ الكتاب المقدس المسيحيين: «أميتوا اذًا اعضاء جسدكم التي على الارض من جهة العهارة، النجاسة، الشهوة الجنسية، الاشتهاء المؤذي، والطمع». (كولوسي ٣:٥) إلا ان العادة السرية هي نقيض ‹اماتة الشهوة الجنسية›. فهي تثير هذه الشهوة وتغذيها.
وهي تصيّرك عبدا لرغباتك. (تيطس ٣:٣) وإحدى الطرائق للتغلب على هذه العادة هي التكلم مع شخص عن مشكلتك. يقول مسيحي تصارع مع العادة السرية طوال سنوات: «كم اتمنى لو انني استجمعت الجرأة لأتكلم مع احد عن مشكلتي حين كنت حدثا! فقد سحقني الشعور بالذنب طوال سنوات عديدة. كما اثّر في علاقتي بالآخرين، والاهم من ذلك في علاقتي بيهوه».
وإلى مَن ينبغي ان تتكلم؟ من المنطقي ان تلجأ الى ابيك او امك. او ربما من المساعد ان تتكلم مع شخص ناضج روحيا في الجماعة. ويمكنك ان تبدأ حديثك معه بالقول: «اود ان اخبرك بمشكلة تزعجني كثيرا».
لنأخذ على سبيل المثال ما فعله أندريه. فقد تحدث الى شيخ مسيحي، وهو سعيد لأنه اتخذ هذه الخطوة. يقول: «بينما كان الشيخ يصغي الي، اغرورقت عيناه بالدموع. وعندما انتهيت من الكلام، اكّد لي ان يهوه يحبني. كما اخبرني ان المشكلة التي اعاني منها شائعة. ووعدني ان يتابع تقدمي ويجلب لي المزيد من المعلومات من المطبوعات المساعدة على درس الكتاب المقدس. وبعد التحدث اليه، صممت ان استمر في مقاومة هذه العادة حتى لو أُصبت بانتكاسات اخرى في ما بعد».
تأمل ايضا في ما حصل مع ماريو. فقد قرّر ان يتحدث الى والده الذي اصغى اليه وكان متعاطفا ومتفهما جدا. حتى انه اعترف لماريو انه هو ايضا استصعب التغلب على هذه العادة عندما كان حدثا. يقول ماريو: «تشجعت كثيرا حين تكلم والدي معي بصدق وصراحة. واستنتجت انه اذا كان باستطاعة والدي ان يتغلب على هذه العادة، يمكنني فعل ذلك انا ايضا. وقد تأثرت كثيرا بموقف ابي، فلم اتمالك نفسي وأجهشت بالبكاء».
مثل ماريو وأندريه، يمكنك انت ايضا ان تنال العون فيما تجاهد للتغلب على العادة السرية. فلا تستسلم حتى لو أُصبت بانتكاسات. وكُن على ثقة ان الانتصار في هذه المعركة هو في متناول يدك.b
كبح افكارك
قال الرسول بولس: «اقمع جسدي وأستعبده». (١ كورنثوس ٩:٢٧) على نحو مماثل، يلزم ان تكون صارما مع نفسك عندما تغزو الافكار غير اللائقة عن الجنس الآخر عقلك. وإذا استمرت الافكار تحوم في رأسك، فحاوِل القيام ببعض التمارين الرياضية. يقول الكتاب المقدس: «التدريب الجسدي نافع لقليل». (١ تيموثاوس ٤:٨) فالمشي السريع او دقائق قليلة من التمارين الرياضية قد تكون كل ما يلزم لمساعدتك على طرد الافكار المزعجة.
والاهم من ذلك كله، لا تنسَ المساعدة التي يمكن ان تنالها من ابيك السماوي. يقول احد المسيحيين: «عندما ابدأ اشعر بالرغبات الجنسية، اصلي الى يهوه صلاة حارة». صحيح ان اللّٰه لن يستأصل منك الاهتمام بالجنس الآخر، ولكن بمساعدته ستكتشف ان هنالك امورا كثيرة اخرى للتفكير فيها.
[الحاشيتان]
b من اجل المزيد من المعلومات انظر الجزء ١، الفصل ٢٥.
آية رئيسية
«إنْ كانت فضيلة وإنْ كان ما يستحق المدح، ففي هذه فكروا دائما». — فيلبي ٤:٨.
نصيحة عملية
اذا عانيت انتكاسة وعدت الى ممارسة العادة السرية، فلا تستسلم. حلِّل ما ادى بك الى هذه الانتكاسة وتجنَّب تكراره مرة اخرى.
هل تعرف . . . ؟
ان ما تسمح لعقلك بأن يتأمل فيه يصوغ شخصيتك ويؤثر في تصرفاتك. — يعقوب ١:١٤، ١٥.
خطة عمل
عندما تراودني افكار عن الجنس الآخر، سأتخلص منها بـ ․․․․․
اذا صار الحديث مع رفقاء صفي غير لائق او غير طاهر، فسوف ․․․․․
اود ان اسأل والدي (والديّ) ما يلي حول هذا الموضوع: ․․․․․
ما رأيك؟
● لماذا لا ينبغي دائما اعتبار المشاعر الجنسية شريرة؟
● لماذا يلزم ان تكبح مشاعرك الجنسية؟
● اية انواع من التسلية قد تجعلك تركِّز تفكيرك على الجنس الآخر؟
● لماذا من المهم ان تتجنب الحديث غير اللائق او غير الطاهر؟
[النبذة في الصفحة ٢٤٠]
«ما يساعدني هو التفكير في امور اخرى غير التي تجعلني اشعر بالاثارة. وأنا اذكِّر نفسي ان هذه المشاعر او الرغبات ستتلاشى بمرور الوقت». — سكوت
[الصورة في الصفحة ٢٣٩]
اذا كان لديك كمبيوتر، فهل تسمح للفيروسات بأن تغزوه؟ اذًا، لماذا تسمح للافكار الفاسدة بأن تدخل الى عقلك؟!
-
-
مفكِّرتي — مشاعركاسئلة يطرحها الاحداث — اجوبة تنجح، الجزء ٢
-
-
الجزء ٧
مفكِّرتي — مشاعرك
اية مشاعر تزعجك اكثر من غيرها، وكيف تؤثر فيك؟
․․․․․
كيف يمكنك استخدام المعلومات في هذا القسم لتتمكن من التحكم في هذه المشاعر؟
․․․․․
-