مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٦ ٨/‏٣ ص ٢٢-‏٢٣
  • هل يجب ان يؤيد المسيحيون عقوبة الاعدام؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل يجب ان يؤيد المسيحيون عقوبة الاعدام؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اعطاء «السيف» للسلطات البشرية
  • اساءة استعمال «السيف»‏
  • الحياد المسيحي
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • دور السلطات الفائقة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • في العالم ولكن ليسوا جزءا منه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • هل يحق للدين أن يتدخل في السياسة؟‏
    مواضيع أخرى
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٦
ع٩٦ ٨/‏٣ ص ٢٢-‏٢٣

وجهة نظر الكتاب المقدس

هل يجب ان يؤيد المسيحيون عقوبة الاعدام؟‏

‏«انها خطأ من الناحية الادبية والاخلاقية.‏» «انها عادلة وبارة.‏» هذان الرأيان المتناقضان صدرا عن رجلَي دين،‏ وكلاهما مسيحيان اسميان.‏ فقد كانا يتجادلان حول احدى المسائل التي تثير في ايامنا نقاشا حادا —‏ عقوبة الاعدام.‏ ولاحظت المقالة في الصحيفة التي اقتبست قولهما:‏ «عندما يناقش القادة الدينيون عقوبة الاعدام،‏ يستشهد كلا الطرفَين بمقاطع من الكتاب المقدس لدعم موقفيهما.‏»‏

يدَّعي البعض ان عقوبة الاعدام تحمي الابرياء،‏ تعزّز العدالة،‏ وتردع عن ارتكاب الجرائم الخطيرة.‏ ويصرّ البعض الآخر على اعتبارها عملا غير اخلاقي —‏ طريقة يجازى بها عن العنف بمزيد من العنف،‏ وهي بعيدة كل البعد عن العملية النبيلة لتأهيل المجرمين التي تهدف الى مساعدتهم على الصيرورة اعضاء نافعين في المجتمع.‏

يحتدُّ هذا النقاش خصوصا في المعترك السياسي في الولايات المتحدة،‏ ولا يحجم رجال الدين عن التورُّط فيه.‏ ومع ذلك قد تتساءلون:‏ ‹هل لدى الكتاب المقدس ما يقوله عن موضوع عقوبة الاعدام؟‏› في الواقع،‏ اجل.‏

اعطاء «السيف» للسلطات البشرية

بُعيد الطوفان في ايام نوح،‏ اكد يهوه اللّٰه كم ثمينة هي الحياة البشرية،‏ ثم ذكر:‏ «سافك دم الانسان بالانسان يُسفك دمه.‏» (‏تكوين ٩:‏٦‏)‏ طبعا،‏ لم يكن ذلك اجازة مطلقة للأخذ بالثأر.‏ على العكس،‏ عنى ذلك ان السلطات البشرية المشكَّلة شرعيا سيُسمح لها منذ ذلك الحين فصاعدا بأن تنفِّذ حكم الاعدام في الذين يأخذون حياة الآخرين.‏

وفي اسرائيل القديمة نصَّ الناموس الذي نقله اللّٰه بواسطة موسى على تطبيق عقوبة الاعدام في بعض الجرائم الخطيرة.‏ (‏لاويين ١٨:‏٢٩‏)‏ لكنَّ الناموس نصَّ ايضا على النزاهة في الحكم،‏ أخْذ شهادة شهود عيان،‏ وكبح الفساد.‏ (‏لاويين ١٩:‏١٥؛‏ تثنية ١٦:‏١٨-‏٢٠؛‏ ١٩:‏١٥‏)‏ ولزم ان يكون القضاة رجالا اتقياء،‏ وكانوا يُعتبرون مسؤولين امام اللّٰه نفسه!‏ (‏تثنية ١:‏١٦،‏ ١٧؛‏ ٢ أخبار الايام ١٩:‏٦-‏١٠‏)‏ وهكذا كانت هنالك اجراءات وقائية ضد اساءة تطبيق عقوبة الاعدام.‏

واليوم لا تمثِّل اية حكومة على هذه الارض العدل الالهي كما كانت تمثِّله اسرائيل القديمة.‏ لكنَّ الحكومات تتصرف بطرائق عديدة ‹كخدام،‏› او وكلاء،‏ للّٰه من حيث انها تحفظ مقدارا من النظام والاستقرار وتوفِّر الخدمات العامة الضرورية.‏ وذكَّر الرسول بولس المسيحيين بإطاعة هذه ‹السلاطين الفائقة،‏› ثم اضاف:‏ «إن فعلتَ الشر فخَفْ.‏ لأنه [الدولة] لا يحمل السيف عبثا اذ هو خادم اللّٰه منتقم للغضب من الذي يفعل الشر.‏» —‏ رومية ١٣:‏١-‏٤‏.‏

ان «السيف» الذي ذكره بولس يرمز الى حق الدولة في معاقبة المجرمين —‏ حتى الى حدِّ الموت.‏ ويحترم المسيحيون هذا الحق،‏ ولكن هل يجب ان يسعوا الى التأثير في القرارات المتعلقة بكيفية استعماله؟‏

اساءة استعمال «السيف»‏

طبعا،‏ استعملت الحكومات البشرية «السيف» مرارا كثيرة لتحقيق العدل.‏ ولكن لا بد من الاعتراف بأنها كانت مذنبة ايضا بإساءة استعماله.‏ (‏جامعة ٨:‏٩‏)‏ فحكومة روما القديمة كانت مذنبة باستعمال «سيف» الاعدام ضد خدام اللّٰه الابرياء.‏ وكان يوحنا المعمدان،‏ يعقوب،‏ وحتى يسوع المسيح،‏ بين ضحاياها.‏ —‏ متى ١٤:‏٨-‏١١؛‏ مرقس ١٥:‏١٥؛‏ اعمال ١٢:‏١،‏ ٢‏.‏

وفي الازمنة العصرية يحدث امر مماثل.‏ فخدام يهوه الابرياء أُعدموا في عدة بلدان —‏ رميا بالرصاص امام فرقة اعدام،‏ بالمقصلة،‏ شنقا،‏ في غرفة الغاز —‏ وكلها نفَّذتها «بمقتضى القانون» حكومات تحاول ان تقمع المسيحية.‏ لكنَّ جميع الحكومات التي تسيء استعمال سلطتها سوف تقدِّم حسابا عن ذلك للّٰه.‏ فيا لذنب سفك الدم المريع الذي يحملونه!‏ —‏ رؤيا ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

يرتعد المسيحيون الحقيقيون من فكرة حمل ذنب سفك الدم امام يهوه اللّٰه.‏ وهكذا،‏ فيما يحترمون حق الحكومات في استعمال «السيف،‏» لا يتجاهلون ابدا كيف اسيء استعماله.‏ فقد خدم كأداة للاضطهاد واستُعمل بقسوة وإجحاف ضد البعض وبتساهل في غير محله مع آخرين.‏a فكيف يتجاوب المسيحيون مع الجدال الذي يدور حول عقوبة الاعدام؟‏ هل ينهمكون فيه ويصرّون على التغيير؟‏

الحياد المسيحي

بخلاف رجلَي الدين المذكورَين في المقدمة،‏ يحاول المسيحيون الحقيقيون ان يتذكروا دائما هذا المبدأ المهم:‏ اوصى يسوع المسيح أتباعه ان ‹لا يكونوا جزءا من العالم.‏› —‏ يوحنا ١٥:‏١٩؛‏ ١٧:‏١٦‏.‏

فهل يمكن للمسيحي ان يطيع هذه الوصية ويستمر في الاشتراك في الجدال القائم حول عقوبة الاعدام؟‏ من الواضح ان الجواب هو لا.‏ وعلى اية حال،‏ انها مسألة اجتماعية وسياسية.‏ ففي الولايات المتحدة يستخدم عموما المرشَّحون لمنصب سياسي موقفَهم من عقوبة الاعدام —‏ سواء أكان مؤيدا ام معارضا لها —‏ كركن اساسي في برنامج حملتهم.‏ ويناقشون هذا الموضوع باحتداد ويستغلون الانفعال الشديد الذي يثيره عادةً هذا الموضوع لاستمالة الناخبين الى قضيتهم.‏

ربما يجدر بالمسيحي ان يتأمل في هذا السؤال:‏ هل كان يسوع سيتدخل في الخلاف حول طريقة استعمال حكومات هذا العالم ‹للسيف›؟‏ تذكروا انه عندما حاول ابناء بلده ان يورِّطوه في السياسة،‏ «انصرف ايضا الى الجبل وحده.‏» (‏يوحنا ٦:‏١٥‏)‏ اذًا يبدو مرجحا اكثر انه كان سيترك المسألة حيث وضعها اللّٰه —‏ في ايدي الحكومات.‏

وبشكل مماثل اليوم يُتوقع من المسيحيين ان يحذروا من التورط في مجادلات حول هذا الموضوع.‏ انهم يعترفون بحق الحكومات في التصرف كما تشاء.‏ ولكن،‏ لأنهم خدام مسيحيون وليسوا جزءا من العالم،‏ لا يعلنون تأييدهم لعقوبة الاعدام ولا ينادون بإلغائها.‏

وهم يتذكرون دائما كلمات الجامعة ٨:‏٤‏:‏ «حيث تكون كلمة الملك فهناك سلطان.‏ ومَن يقول له ماذا تفعل.‏» نعم،‏ ان ‹ملوك› العالم،‏ او الحكام السياسيين،‏ مُنحوا السلطة لتنفيذ مشيئتهم.‏ ولا يملك ايّ مسيحي الحق في انتقادهم.‏ ولكنَّ يهوه يستطيع ذلك.‏ وهذا ما سيفعله.‏ فالكتاب المقدس يجعلنا نتطلع الى اليوم الذي فيه سيعمل اللّٰه على إحلال العدل بشكل نهائي،‏ مُجازيا عن كل جريمة وكل اساءة لاستعمال «السيف» في هذا العالم القديم.‏ —‏ ارميا ٢٥:‏٣١-‏٣٣؛‏ رؤيا ١٩:‏١١-‏٢١‏.‏

‏[الحاشية]‏

a مثلا،‏ انتُقد نظام السجون في الولايات المتحدة لأنه ينفِّذ الاعدام كل سنة في اقل من ٢ في المئة من المجرمين المسجونين والمحكوم عليهم بالاعدام.‏ والذين يموتون هناك لأسباب طبيعية هم اكثر من الذين يُعدَمون.‏ ووردت ايضا اتهامات بالتحيُّز —‏ اذ تشير الاحصائيات الى ان احتمال الحكم بالاعدام على قاتلِ شخصٍ ابيض هو اكبر مما لو كانت الضحية شخصا اسود.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢٢]‏

The Bettmann Archive

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة