مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٧ ٨/‏١٢ ص ١٣-‏١٥
  • هل ينبغي ان يبغض المسيحيون مضاجعي النظير؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل ينبغي ان يبغض المسيحيون مضاجعي النظير؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • نظرة اللّٰه
  • ‏«أبغضوا الشر»‏
  • ‏«اللّٰه لا يقبل الوجوه»‏
  • المسيحيون يرحِّبون بالتائب
  • مضاجعة النظير —‏ هل هي حقا سيئة الى هذا الحد؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • هل المثلية الجنسية خطأ؟‏
    قضايا الشباب
  • كيف اوضِّح رأي الكتاب المقدس في المثلية الجنسية؟‏
    اسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح،‏ الجزء ١
  • ماذا يقول الكتاب المقدس عن المثلية الجنسية؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠١٦
استيقظ!‏ ١٩٩٧
ع٩٧ ٨/‏١٢ ص ١٣-‏١٥

وجهة نظر الكتاب المقدس

هل ينبغي ان يبغض المسيحيون مضاجعي النظير؟‏

في سنة ١٩٦٩ استُحدثت في اللغة الانكليزية كلمة تصف خوفا غير عقلاني من مضاجعي النظير او بغضا شديدا لهم.‏ والكلمة هي «homophobia.‏» وفي لغات كثيرة لا توجد كلمة محدَّدة كهذه،‏ ولكن طوال آلاف السنين يُظهر الناس من قوميات وألسنة كثيرة الكره لمضاجعي النظير.‏

ولكن في الآونة الاخيرة،‏ تُعزَّز مضاجعة النظير كثيرا كشكل بديل فقط من التعبير الجنسي.‏ كتب المؤرخ جيري ز.‏ مولر مؤخرا عن «ازدياد المطالبة من قبل العامة بالاعتراف والاحترام لمضاجعة النظير في حدّ ذاتها.‏» وأوضح ان مضاجعي النظير «يتَّحدون بازدياد ليعلنوا ان ممارستهم حميدة،‏ وليطلبوا ان يعلن الآخرون ذلك ايضا.‏» وهذا ظاهر بشكل خصوصي في البلدان الغربية.‏ ولكن في معظم انحاء العالم،‏ حتى في البلدان المدعوة متحرِّرة،‏ لا يزال كثيرون يندِّدون بمضاجعة النظير ويرفضونها.‏

غالبا ما يكون مضاجعو النظير والمشتبه في انهم مضاجعو نظير هدفا للتعليقات الساخرة،‏ للمضايقة،‏ وللعنف.‏ وحتى القادة الدينيون يُظهرون بغضا كهذا.‏ فالبعض شنّوا ما قد يبدو حروبهم الخاصة على مضاجعي النظير.‏ خذوا،‏ على سبيل المثال،‏ التعليقات التي قدَّمها اسقف من الكنيسة الارثوذكسية اليونانية والتي بثَّتها مؤخرا الاذاعة الوطنية اليونانية.‏ قال:‏ «سيحرق اللّٰه مضاجعي النظير الى الابد في الهاوية النارية.‏ وسيدوِّي صراخ افواههم القذرة الى الابد.‏ وستعاني اجسادهم الفاسدة ألما مبرِّحا لا يُطاق.‏» فهل هذا صحيح حقا؟‏ وكيف يشعر اللّٰه تجاه مضاجعي النظير؟‏

نظرة اللّٰه

لا يوجِّه الكتاب المقدس انتباها خصوصيا الى مضاجعي النظير كفريق يلزم ان ينبذه او يبغضه المسيحيون.‏ وعلاوة على ذلك،‏ لا يعلِّم ان اللّٰه سيعاقب مضاجعي النظير —‏ او ايًّا من خلائقه —‏ بحرقهم الى الابد في هاوية نارية.‏ —‏ قارنوا رومية ٦:‏٢٣‏.‏

ولكنّ الاسفار المقدسة تُظهر بوضوح مقاييس خالقنا الادبية التي غالبا ما تخالف المواقف الادبية العصرية.‏ فمضاجعة النظير،‏ مضاجعة الجنس الآخر بين اشخاص غير متزوجين،‏ والبهيمية يدينها كلها الكتاب المقدس.‏ (‏خروج ٢٢:‏١٩؛‏ افسس ٥:‏٣-‏٥‏)‏ وقد دمَّر اللّٰه سدوم وعمورة بسبب ممارسات جنسية كهذه.‏ —‏ تكوين ١٣:‏١٣؛‏ ١٨:‏٢٠؛‏ ١٩:‏٤،‏ ٥،‏ ٢٤،‏ ٢٥‏.‏

في ما يتعلق بأعمال مضاجعة النظير،‏ تقول كلمة اللّٰه بتحديد:‏ «هذا شيء بغيض.‏» (‏لاويين ١٨:‏٢٢‏،‏ الكتاب المقدس الاورشليمي الجديد‏)‏ واشترطت شريعة اللّٰه لإسرائيل:‏ «اذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امرأة فقد فعلا كلاهما رجسا.‏ انهما يُقتلان.‏» (‏لاويين ٢٠:‏١٣‏)‏ وتُفرض العقوبة نفسها على الذين يرتكبون البهيمية،‏ سفاح القربى،‏ والزنا.‏ —‏ لاويين ٢٠:‏١٠-‏١٢،‏ ١٤-‏١٧‏.‏

أُوحي الى الرسول بولس ان يصف اعمال مضاجعة النظير كتعابير عن «الشهوات المخزية» وكأعمال «مخالفة للطبيعة.‏» يكتب:‏ «لهذا السبب اسلمهم اللّٰه الى الشهوات المخزية.‏ فإن اناثهم تحوَّلن عن استعمال اجسادهن بالطريقة الطبيعية الى استعمالها بطريقة مخالفة للطبيعة.‏ وكذلك تحوَّل الذكور ايضا عن استعمال الانثى بالطريقة الطبيعية،‏ والتهبوا شهوة بعضهم لبعض،‏ مرتكبين الفحشاء ذكورا بذكور،‏ فاستحقوا ان ينالوا في انفسهم الجزاء العادل على ضلالهم.‏ وبما انهم لم يتخيَّروا ابقاء اللّٰه ضمن معرفتهم،‏ اسلمهم اللّٰه الى ذهن عاطل عن التمييز دفعهم الى ممارسة الامور غير اللائقة.‏» —‏ رومية ١:‏٢٦-‏٢٨‏،‏ ترجمة تفسيرية.‏

لا تقدِّم الاسفار المقدسة اعذارا،‏ ولا تسامحا،‏ وليس فيها التباس؛‏ ان ممارسات مضاجعة النظير والزنا والعهارة بغيضة كلها في نظر اللّٰه.‏ ولهذا السبب لا يلطِّف المسيحيون الحقيقيون موقف الكتاب المقدس من «الشهوات المخزية» لمجرد الصيرورة شعبيين اكثر او مقبولين اكثر في المجتمع العصري.‏ ولا يوافقون اية حركة مخصَّصة لتعزيز مضاجعة النظير كنمط حياة عادي.‏

‏«أبغضوا الشر»‏

ينصح الكتاب المقدس:‏ «يا محبي الرب أبغضوا الشر.‏» (‏مزمور ٩٧:‏١٠‏)‏ لذلك يُتوقَّع ان يبغض المسيحيون كل ممارسة تخالف شرائع يهوه.‏ وقد تنتاب البعض مشاعر مقت او اشمئزاز تجاه مضاجعة النظير اقوى منها تجاه اشكال اخرى للفساد الادبي،‏ اذ يعتبرون مضاجعة النظير انحرافا جنسيا غير طبيعي.‏ ولكن هل يجب ان يبغض المسيحيون الافراد الذين يمارسون امورا كهذه؟‏

يلقي المرنم الملهم بعض الضوء على هذه المسألة في المزمور ١٣٩:‏٢١،‏ ٢٢‏:‏ «ألا أُبغض مبغضيك يا رب وأمقت مقاوميك.‏ بغضا تاما ابغضتهم.‏ صاروا لي اعداء.‏» فولاؤنا ليهوه ومبادئه يجب ان يولِّد فينا كرها شديدا لاولئك الذين يتمردون عمدا على يهوه ويتَّخذون موقفهم كأعداء للّٰه.‏ والشيطان وأبالسته هم بين الذين من المؤكَّد انهم اعداء اللّٰه.‏ وبعض البشر ايضا هم على الارجح من هذه الفئة.‏ ولكن قد يكون صعبا للغاية ان يحدِّد المسيحي هوية مثل هؤلاء الاشخاص على اساس المظاهر الخارجية.‏ فنحن لا نستطيع ان نقرأ القلوب.‏ (‏ارميا ١٧:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ومن الخطإ ان نفترض ان شخصا ما هو عدو للّٰه يتعذر اصلاحه لأنه هو او هي يمارس امورا خاطئة.‏ ففي حالات كثيرة لا يكون الخطاة عارفين مقاييس اللّٰه.‏

لذلك لا يتسرَّع المسيحيون عموما ويبغضون رفقاءهم البشر.‏ وحتى لو كانوا يشعرون باشمئزاز شديد من انماط حياة معينة،‏ لا يسعون الى ايقاع الاذى بالآخرين،‏ ولا يضمرون لهم الضغينة او العداء.‏ وعلى العكس،‏ ينصح الكتاب المقدس المسيحيين ان ‹يسالموا جميع الناس.‏› —‏ رومية ١٢:‏٩،‏ ١٧-‏١٩‏.‏

‏«اللّٰه لا يقبل الوجوه»‏

يغفر يهوه للشخص الذي يتوب توبة حقيقية مهما كان الفساد الادبي الذي ربما ارتكبه هذا الشخص.‏ وليس هنالك دليل على ان يهوه يعتبر شكلا من الفساد الادبي اسوأ من شكل آخر.‏ «اللّٰه لا يقبل الوجوه.‏» (‏اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ تأملوا،‏ مثلا،‏ في حالة جماعة كورنثوس في القرن الاول.‏ كتب بولس اليهم:‏ «لا زناة ولا عبدة اوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت اللّٰه.‏» ثم اعترف بولس ان بعض الزناة،‏ العاهرين،‏ مضاجعي النظير،‏ والسارقين السابقين قُبلوا في الجماعة المسيحية في كورنثوس.‏ اوضح:‏ «وهكذا كان اناس منكم.‏ لكن اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح الهنا.‏» —‏ ١ كورنثوس ٦:‏٩-‏١١‏.‏

طبعا،‏ لا يحتمل يهوه ايّ انتهاك مستمر ومتواصل لمقاييسه الادبية الكاملة.‏ وهو بالتأكيد يبغض التجاهل العنيد لمبادئه.‏ لكنه يُبقي باب المصالحة مفتوحا.‏ (‏مزمور ٨٦:‏٥؛‏ اشعياء ٥٥:‏٧‏)‏ وانسجاما مع ذلك،‏ لا يجعل المسيحيون مضاجعي النظير،‏ او اي شخص آخر،‏ هدفا للعداء،‏ السخرية،‏ او المضايقة.‏ وينظر المسيحيون الحقيقيون الى رفقائهم البشر كتلاميذ محتمَلين للمسيح،‏ اذ يعاملونهم باحترام وكرامة.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «لأن هذا حسن ومقبول لدى مخلصنا اللّٰه الذي يريد ان جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يُقبلون.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٢:‏٣،‏ ٤‏.‏

المسيحيون يرحِّبون بالتائب

يعلن الكتاب المقدس تكرارا ان اللّٰه غفور.‏ ويصفه بأنه «اله غفور وحنّان ورحيم طويل الروح وكثير الرحمة.‏» (‏نحميا ٩:‏١٧؛‏ حزقيال ٣٣:‏١١؛‏ ٢ بطرس ٣:‏٩‏)‏ ويشبِّهه الكتاب المقدس ايضا بالأب في مثل يسوع عن الابن الضال الذي بذَّر ميراثه بالانغماس في الملذات في بلد بعيد.‏ فقد انتظر الاب بذراعين مفتوحتين للترحيب بابنه عندما عاد اخيرا الى رشده،‏ تاب،‏ ورجع الى منزل عائلته.‏ —‏ لوقا ١٥:‏١١-‏٢٤‏.‏

نعم،‏ من الممكن ان يتغيَّر الخاطئ.‏ وتعترف الاسفار المقدسة بذلك عندما تشجع الناس على خلع الشخصية العتيقة ولبس الشخصية الجديدة و‹التجدُّد بالقوة التي تنشِّط الذهن.‏› (‏افسس ٤:‏٢٢-‏٢٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ وأولئك الذين يمارسون الخطأ،‏ بمن فيهم مضاجعو النظير،‏ يمكن ان يصنعوا تغييرات جذرية في نمط تفكيرهم وتصرُّفهم،‏ وفي الواقع نجح كثيرون في صنع هذا التغيير.‏a لقد كرز يسوع نفسه لمثل هؤلاء؛‏ وبإظهارهم التوبة صاروا مقبولين عنده.‏ —‏ متى ٢١:‏٣١،‏ ٣٢‏.‏

يرحِّب المسيحيون بالتائبين من مختلف الخلفيات.‏ فبعد ان يتركوا وراءهم الممارسات الفاسدة ادبيا،‏ مهما كانت،‏ يمكنهم جميعا ان يستفيدوا كاملا من غفران اللّٰه لأن «الرب صالح للكل ومراحمه على كل اعماله.‏» —‏ مزمور ١٤٥:‏٩‏.‏

والمسيحيون مستعدون ان يقدِّموا الدعم الروحي اللازم،‏ حتى للذين لا يزالون يصارعون ميول مضاجعة النظير.‏ وهذا ينسجم مع اظهار اللّٰه المحبة،‏ لأن الكتاب المقدس يقول:‏ «اللّٰه بيَّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا.‏» —‏ رومية ٥:‏٨‏.‏

‏[الحاشية]‏

a انظروا المقالة «كيف يمكنني ان ازيل هذه المشاعر؟‏،‏» في عدد ٢٢ آذار ١٩٩٥ من استيقظ!‏

‏[النبذة في الصفحة ١٤]‏

لا يلطِّف المسيحيون نظرة الكتاب المقدس الى مضاجعة النظير

‏[مصدر الصورة في الصفحة ١٣]‏

Punch

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة