مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٨ ٨/‏٤ ص ٢١-‏٢٤
  • نيل التعزية في «وادي ظلّ الموت»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • نيل التعزية في «وادي ظلّ الموت»‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تعلُّم الحق وتبسيط حياتنا
  • تغيير البلد مرة اخرى
  • في «وادي ظلّ الموت»‏
  • المحافظة على فرحي
  • دروس تعلَّمتها
  • ‏«نحن نستغني عن خدماتك»‏
    استيقظ!‏ ٢٠١٠
  • خدموا بروح طوعية في الإكوادور
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
  • الاتصال بالحيِّز الروحي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • الاقتراب الى اللّٰه ساعدني في التغلب على مشاكلي
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٨
ع٩٨ ٨/‏٤ ص ٢١-‏٢٤

نيل التعزية في «وادي ظلّ الموت»‏

كما روته باربارا شوايتسر

في بعض الاحيان،‏ حين كانت الامور تسير على ما يرام،‏ كانت حياتي تشبه ‹مراعي خضرا› مبهجة.‏ لكنني عرفت ايضا ما يعنيه عبور «وادي ظلّ الموت».‏ إلا انني مقتنعة انه بسبب كون يهوه راعينا،‏ نستطيع مواجهة اية ظروف قد تنشأ.‏ —‏ مزمور ٢٣:‏١-‏٤‏.‏

في عام ١٩٩٣ حين ناهزنا زوجي وأنا الـ‍ ٧٠ من العمر،‏ قررنا ان نقدِم على مغامرة جديدة —‏ الخدمة حيث الحاجة الى معلِّمين للكتاب المقدس اعظم في إكوادور.‏ ورغم كوننا اميركيَّين بالولادة،‏ كنا نتكلم الاسپانية ولم تكن عندنا التزامات مالية.‏ ولأننا عرفنا ان ‹صيد الناس› كان مثمرا في إكوادور،‏ خططنا ان نلقي شباكنا في تلك المياه المُنتجة.‏ —‏ متى ٤:‏١٩‏.‏

بعد قضاء بضعة ايام مثيرة في مكتب فرع جمعية برج المراقبة في إكوادور،‏ انطلقنا الى محطة الباص في ڠواياكيل،‏ متشوِّقين الى السفر الى ماتشالا —‏ احدى المدن حيث كانت هنالك حاجة خصوصية.‏ لكن،‏ فيما كنا ننتظر الباص،‏ توعَّك زوجي فْرِد فجأة فقررنا ان نؤجل رحلتنا.‏ ذهبتُ الى كُشك للهاتف كي اتدبر امر عودتنا الى الفرع في حين بقي فْرِد جالسا قرب امتعتنا.‏ وعندما عدت بعد بضع دقائق،‏ كان زوجي قد اختفى!‏

لم أرَ فْرِد حيا ثانية.‏ فهناك في محطة الباص،‏ خلال غيابي القصير،‏ عانى قصورا خطيرا في القلب.‏ وفيما كنت ابحث عنه بقلق،‏ اقترب مني موظف في محطة الباص وأخبرني ان فْرِد نُقل الى المستشفى.‏ وعند وصولي الى المستشفى،‏ علمت انه قد مات.‏

فجأة،‏ وجدت نفسي وحيدة في بلد غريب،‏ دون منزل ولا زوج اعتمد عليه.‏ وأقول «اعتمد» لأن فْرِد كان دائما يأخذ القيادة وينظِّم الامور لكلينا.‏ وقد اسعدني ان يقوم بذلك لأن شخصيتي ليست قوية.‏ أما الآن فكان عليَّ ان اتَّخذ القرارات،‏ انظِّم حياتي،‏ وفي الوقت نفسه ان اتغلَّب على حزني.‏ كان شعوري مريعا —‏ كما لو انني أُقحمت فجأة في «وادي ظلّ الموت».‏ فهل كنت سأتعلم يوما ان اتدبَّر اموري شخصيا؟‏

تعلُّم الحق وتبسيط حياتنا

عندما التقينا فْرِد وأنا للمرة الاولى كان كلٌّ منا قد تزوج وطلَّق.‏ وتطوَّرت الصداقة الجيدة بيننا الى علاقة حميمة،‏ فقررنا ان نتزوج.‏ كنا نتردد الى الكنيسة في سيياتل،‏ واشنطن،‏ في الولايات المتحدة الاميركية،‏ لكن بالاسم فقط.‏ فالدِّين لم يكن مهما في حياتنا حتى قرعت بابنا شابة رائعة تُدعى جايمي،‏ وهي فاتحة (‏او مبشرة كامل الوقت)‏.‏ كانت ودية الى حد بعيد،‏ مما دفعني الى قبول عرضها ان تدرس الكتاب المقدس معي.‏

وبما ان فْرِد ايضا اظهر الاهتمام،‏ تسلَّم والدا جايمي الدرس،‏ وبعد سنة واحدة،‏ عام ١٩٦٨،‏ اعتمدنا نحن الاثنان.‏ منذ البداية،‏ كنا توّاقَين الى وضع مصالح ملكوت اللّٰه اولا في حياتنا.‏ (‏متى ٦:‏٣٣‏)‏ والزوجان اللذان درسا معنا،‏ لورن ورودي نوست،‏ رسما بلا شك المثال في هذا الخصوص.‏ فبُعيد معموديتنا،‏ انتقلا الى بلدة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة ليخدما حيث الحاجة اعظم.‏ فزرع ذلك بذرة في قلبَينا.‏

وكان عندنا سبب آخر للتفكير في الانتقال.‏ كان فْرِد مديرَ مخزن تجاري كبير.‏ وكان عمله يستهلك قدرا كبيرا من وقته،‏ فأدرك ان الانتقال الى مكان آخر سيمكِّنه من تبسيط حياته ومنْح اهتمام اعظم للحق ولولدَينا.‏ كانت عندي ايضا ابنة من زواجي الاول،‏ وكانت الآن متزوجة،‏ وقد قبلت هي وزوجها الحق ايضا،‏ لذلك كان قرارنا بمغادرة سيياتل صعبا.‏ لكنهما فهما دوافعنا ودعما قرارنا.‏

وهكذا في سنة ١٩٧٣ انتقلنا الى اسپانيا،‏ بلد كانت فيه آنذاك حاجة ماسة الى كارزين بالبشارة وإلى اخوة يأخذون القيادة.‏ وقد حسب فْرِد انه اذا اقتصدنا في معيشتنا،‏ فإن مدَّخراتنا ستكفينا لدفع نفقاتنا في اسپانيا،‏ وسنتمكن من تخصيص معظم وقتنا للخدمة.‏ وهذا ما فعلناه.‏ وقبل مضيّ وقت طويل،‏ كان فْرِد يخدم كشيخ،‏ وبحلول عام ١٩٨٣ كنا كلانا فاتحَين.‏

خدمنا مدة ٢٠ سنة في اسپانيا،‏ تعلَّمنا خلالها ان نتكلَّم اللغة وتمتعنا باختبارات جميلة عديدة.‏ وغالبا ما كنا فْرِد وأنا نكرز معا وندرس مع اشخاص متزوجين،‏ وكثيرون منهم الآن هم شهود معتمدون.‏ وبعد بضع سنوات في اسپانيا تبنّى ولدانا الاصغران،‏ هايدي ومايك،‏ خدمة الفتح ايضا.‏ وبالرغم من اننا كنا نملك القليل ماديا،‏ كانت تلك الفترة اسعد ايام حياتي.‏ فقد كانت حياتنا بسيطة.‏ واستطعنا قضاء الكثير من الوقت معا كعائلة،‏ وكزيت الارملة في رواية الكتاب المقدس،‏ لم تنفد مدَّخراتنا التي كنا نصرف منها بانتباه.‏ —‏ ١ ملوك ١٧:‏١٤-‏١٦‏.‏

تغيير البلد مرة اخرى

بحلول عام ١٩٩٢ بدأنا نفكر ثانية في الانتقال.‏ فقد كبر ولدانا،‏ وأصبحت الحاجة في اسپانيا اقل من ذي قبل.‏ كنا نعرف مرسلا خدم في إكوادور،‏ فأخبرنا عن الحاجة الملحَّة الى فاتحين وشيوخ في ذلك البلد.‏ وهل كنا اكبر من ان نفكر في ان نبدأ ثانية في بلد جديد؟‏ لم نفكر بهذه الطريقة،‏ لأننا كلينا كنا بصحة جيدة وكنا نحب عمل الكرازة.‏ وهكذا اتَّصلنا بفرع إكوادور وبدأنا برسم خططنا.‏ وفي الحقيقة،‏ كانت ابنتي هايدي وزوجها خوان مانويل،‏ اللذان كانا يخدمان في شمال اسپانيا،‏ توّاقَين ايضا الى الانضمام الينا.‏

اخيرا،‏ بحلول شباط ١٩٩٣،‏ نظَّمنا جميع شؤوننا ووصلنا الى بلدنا الجديد.‏ كنا نشعر بالاثارة بسبب عمل الفتح الذي يكمن امامنا في إكوادور،‏ حيث كان الكثير من الناس توّاقين الى درس الكتاب المقدس.‏ بعدما نلنا ترحيبا حارا في الفرع،‏ خططنا لزيارة عدة مدن جرت التوصية بها كأماكن فيها حاجة خصوصية.‏ لكن في ذلك الوقت مات زوجي.‏

في «وادي ظلّ الموت»‏

للوهلة الاولى شعرت بالصدمة،‏ ثم بعدم التصديق كليا.‏ فنادرا ما مرض فْرِد من قبل.‏ فماذا افعل؟‏ اين اذهب؟‏ لم استطع التفكير في ذلك البتة.‏

في تلك اللحظات الاسوإ في حياتي،‏ بوركت بدعم اخوة وأخوات روحيين عطوفين،‏ معظمهم لم يكن يعرفني جيدا.‏ وكان الاخوة في الفرع لطفاء جدا واهتموا بجميع الامور،‏ بما فيها ترتيبات الدفن.‏ وأتذكر بشكل خصوصي المحبة التي اظهرها لي الاخ والأخت بونو.‏ فقد كانا يعملان على ان لا اكون وحيدة ابدا،‏ حتى ان ايدث بونو نامت معي في الغرفة ليالي عديدة كي لا اشعر بالوحدة.‏ وفي الواقع،‏ اظهرت كامل عائلة بيت ايل محبة واعتبارا مماثلين،‏ وكان الامر كما لو انهم دثَّروني بدثار دافئ وواقٍ من المحبة.‏

خلال بضعة ايام كان اولادي الثلاثة معي ايضا،‏ وكان دعمهم لا يثمَّن.‏ لكن،‏ رغم انني كنت محاطة بالكثير من الناس المحبين خلال النهار،‏ كان قضاء الليالي اصعب عليَّ.‏ عندئذ كان يهوه يدعمني.‏ ففي ايّ وقت كانت تتملكني الوحدة الرهيبة،‏ كنت التفت اليه في الصلاة،‏ وكان هو يعزِّيني.‏

بعد الدفن نشأ السؤال،‏ ماذا سأفعل في حياتي؟‏ لقد اردت ان ابقى في إكوادور لأن ذلك كان قرارنا المشترَك،‏ لكنني شعرت بأنني لا استطيع فعل ذلك وحدي.‏ لذلك فإن هايدي وخوان مانويل،‏ اللذين كانا يخططان للانتقال الى إكوادور في المستقبل القريب،‏ عدّلا خططهما بحيث يتمكنان من المجيء فورا ونتمكن جميعا من الخدمة معا.‏

خلال شهر،‏ وجدنا منزلا في لوها،‏ احدى المدن التي اوصى بها الفرع.‏ وسرعان ما انشغلت بتنظيم الامور،‏ الاستقرار ببيت جديد،‏ والبدء بالكرازة في بلد جديد.‏ وقد خفَّف كل ذلك النشاط من حزني الى حد ما.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ استطعت ان ابكي مع ابنتي،‏ التي كانت قريبة جدا من فْرِد،‏ فساعدني ذلك على اطلاق العنان لمشاعري.‏

لكن بعد شهرين،‏ عندما اعتدت روتيني الجديد،‏ اصبح ادراكي لخسارتي المفجعة اكبر.‏ ووجدت نفسي لا استطيع التفكير في الاوقات السعيدة التي شاركني فيها فْرِد لأن ذلك كان يزعجني جدا.‏ فطردت الماضي من ذهني وصرت اعيش كل يوم بيومه غير قادرة على التفكير كثيرا في المستقبل.‏ لكنني كنت احاول ان املأ نهاري بأمور ذات معنى،‏ وخصوصا نشاطي الكرازي.‏ وهذا ما جعلني استمر.‏

لطالما احببت الكرازة وتعليم الكتاب المقدس،‏ وفي إكوادور كان الناس منفتحين جدا بحيث كان هذا العمل مبهجا.‏ وفي احدى المرات الاولى التي خرجت فيها في العمل من بيت الى بيت هناك،‏ قابلت شابة متزوجة قالت لي:‏ «نعم،‏ ارغب في التعلم عن الكتاب المقدس!‏».‏ وكانت اول درس للكتاب المقدس ابدأه في إكوادور.‏ ان هذا النوع من الاختبارات شغلني ومنعني من التفكير كثيرا في حزني.‏ وبارك يهوه بسخاء خدمتي في الحقل.‏ وبدا انني في كل مرة تقريبا اخرج للكرازة بالبشارة،‏ احصل على اختبار رائع.‏

كان الاستمرار في الخدمة كفاتحة بركة بلا شك.‏ لقد منحني التزاما احيا وفقه وزوَّدني بأمر ايجابي افعله يوميا.‏ وخلال وقت قصير،‏ كنت ادير ستة دروس في الكتاب المقدس.‏

ولإيضاح الاكتفاء الذي اناله من خدمتي،‏ دعوني اخبركم عن سيدة في خريف عمرها اظهرت مؤخرا تقديرا حقيقيا لتعاليم الكتاب المقدس.‏ عندما أُريها آية،‏ تريد اولا ان تفهمها كاملا،‏ ثم ان تضع المشورة موضع التطبيق.‏ ورغم انها كانت تحيا سابقا حياة فاسدة ادبيا،‏ رفضت بشدة مؤخرا عرضا من رجل ان تعيش معه دون زواج.‏ وقد اخبرتني كم هي سعيدة بأن تقف بثبات الى جانب مقاييس الاسفار المقدسة،‏ لأنها تتمتع الآن بسلام عقل لم تعرفه قط في السابق.‏ ان دروسا كهذا الدرس تبهج قلبي وتجعلني اشعر بأنني نافعة.‏

المحافظة على فرحي

في حين يجلب لي عمل التلمذة الكثير من الفرح،‏ لم يختفِ حزني بسرعة.‏ ففي حالتي،‏ الحزن امر يأتي ويذهب.‏ وابنتي وصهري يمنحانني دعما رائعا،‏ لكنني احيانا حين اراهما يتشاركان في لحظات خصوصية معا،‏ اشعر بخسارتي اكثر.‏ انني افتقد زوجي كثيرا ليس فقط لأننا كنا قريبَين من بعضنا كثيرا بل ايضا لأنني كنت اعتمد عليه في امور كثيرة.‏ ولأنني لا استطيع ان اتحدث اليه،‏ اطلب منه نصيحة،‏ او اشترك معه في اختبار في خدمة الحقل،‏ اشعر احيانا بحزن وفراغ ليس من السهل ابدا مواجهتهما.‏

وماذا يساعدني في مثل هذه الاوقات؟‏ اصلّي بحرارة الى يهوه وأطلب منه ان يساعدني على التفكير في امر آخر،‏ امر ايجابي.‏ (‏فيلبي ٤:‏٦-‏٨‏)‏ وهو يساعدني بالفعل.‏ واليوم،‏ بعد عدة سنوات،‏ استطيع ان اتكلم عن بعض الاوقات الحلوة التي تمتعنا بها فْرِد وأنا معا.‏ وهكذا من الواضح ان عملية الشفاء تجري رويدا رويدا.‏ وأشعر كما شعر صاحب المزمور داود بأنني سرت في «وادي ظلّ الموت».‏ لكنَّ يهوه كان موجودا ليعزِّيني،‏ والاخوة الامناء وجهوني بلطف في الوجهة الصحيحة.‏

دروس تعلَّمتها

بما ان فْرِد كان دائما يأخذ القيادة،‏ لم اعتقد قط انني سأتمكن من أخذ المبادرة وفعل الامور وحدي.‏ لكن بمساعدة يهوه،‏ عائلتي،‏ والاخوة،‏ نجحت.‏ ومن بعض النواحي،‏ اصبحت اقوى مما كنت من قبل.‏ وألتفت الى يهوه اكثر مما كنت افعل،‏ وأتعلم الآن ان اتَّخذ قراراتي وحدي.‏

انا سعيدة بأننا فْرِد وأنا قضينا تلك الـ‍ ٢٠ سنة في اسپانيا،‏ خادمَين معا حيث كانت الحاجة اعظم.‏ ففي نظام الاشياء هذا،‏ لا نعرف ابدا ماذا يحصل بين ليلة وضحاها،‏ لذلك اعتقد انه من المهم جدا ان نفعل افضل ما في وسعنا تجاه يهوه وعائلتنا ما دمنا نملك الفرصة لذلك.‏ ان تلك السنوات اغنت حياتنا وزواجنا كثيرا،‏ وأنا مقتنعة بأنها اعدَّتني لمواجهة خسارتي.‏ وبما ان الفتح كان قد اصبح طريقة حياتي قبل موت فْرِد،‏ فقد منحني قصدا عندما كنت اكافح لأتكيَّف مع واقعي الجديد.‏

عندما مات فْرِد،‏ بدا للوهلة الاولى كما لو ان حياتي انتهت ايضا.‏ لكن طبعا لم يكن الامر كذلك.‏ فقد كان هنالك عمل لأقوم به في خدمة يهوه،‏ وأناس لأساعدهم.‏ ونظرا الى ان اناسا كثيرين حولي كانوا لا يزالون بحاجة الى الحق،‏ كيف كان بإمكاني ان اتقاعس؟‏ ان مساعدة الآخرين كانت امرا جيدا بالنسبة اليّ،‏ كما قال يسوع انها ستكون.‏ (‏اعمال ٢٠:‏٣٥‏)‏ ان اختباراتي في خدمة الحقل زوَّدتني امورا اتطلع اليها بشوق،‏ امورا اخطط لها.‏

منذ بضعة ايام،‏ خالجني ثانية شعور مألوف بالوَحدة.‏ لكن عندما غادرت المنزل للذهاب الى احد دروس الكتاب المقدس،‏ شعرت فورا بأن مزاجي يتغيَّر.‏ بعد ساعتين عدت الى البيت راضية ومبنية.‏ فكما قال المرنم الملهم،‏ قد ‹نزرع بالدموع› احيانا،‏ لكنَّ يهوه يبارك جهودنا بعد ذلك،‏ و‹نحصد بالابتهاج›.‏ —‏ مزمور ١٢٦:‏٥،‏ ٦‏.‏

بسبب ارتفاع ضغط الدم،‏ اضطررت مؤخرا الى تعديل برنامجي قليلا،‏ وأنا الآن فاتحة اضافية بشكل قانوني.‏ وأحيا حياة تمنح الاكتفاء،‏ رغم انني لا اعتقد انني سأتخطى خسارتي كاملا في نظام الاشياء هذا.‏ ورؤية اولادي الثلاثة منخرطين في الخدمة كامل الوقت تجلب لي الفرح.‏ وفوق كل ذلك،‏ اتطلع الى رؤية فْرِد ثانية في العالم الجديد.‏ وأنا واثقة انه سيُسرّ بأن يعرف عن العمل الذي تمكنت من القيام به في إكوادور —‏ ان خططنا اثمرت.‏

اصلّي ان تصحّ كلمات صاحب المزمور دائما في حالتي.‏ «إنما خير ورحمة يتبعانني كل ايام حياتي وأسكن في بيت الرب الى مدى الايام».‏ —‏ مزمور ٢٣:‏٦‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

في الخدمة في سان لوكاس،‏ لوها،‏ في إكوادور

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة