مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٣ ٢٢/‏٣ ص ٢٠-‏٢٣
  • الاقتراب الى اللّٰه ساعدني في التغلب على مشاكلي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الاقتراب الى اللّٰه ساعدني في التغلب على مشاكلي
  • استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • صرخت،‏ ففرّ المغتصب
  • الامور المادية ليست الجواب
  • كفاحي الطويل والمرير لايجاد الايمان الحقيقي
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • رغبتي المتَّقدة في خدمة اللّٰه
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • افراح وتحدِّيات تربية ثمانية اولاد في طرق يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • شاكرة على دعم يهوه الذي لا ينضب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٣
ع٩٣ ٢٢/‏٣ ص ٢٠-‏٢٣

الاقتراب الى اللّٰه ساعدني في التغلب على مشاكلي

لم يكن لديَّ ايّ اهتمام بالدين.‏ وكل دين منظَّم بدا لي ريائيا.‏ فلم استطع ان ارى انه يفيد الناس كثيرا،‏ سوى جعلهم غير متسامحين مع الآخرين.‏ لقد كانت اواخر ستينات الـ‍ ١٩٠٠.‏ وكان رئيس الولايات المتحدة قد اغتيل،‏ والآلاف يموتون في الحرب في ڤيَتْنام.‏ كان العالم في فوضى.‏ وحياتي الخاصة كانت تنهار.‏ فكيف يمكن ان يكون هنالك اله يهتم بي او بالجنس البشري؟‏

كنت بعمر ٢٧ سنة،‏ متزوجة ولي ولدان صغيران،‏ وكنت اعمل كامل الوقت في مؤسسة عقلية عندما شرعَتْ احدى الجارات في التحدث اليَّ عن الكتاب المقدس.‏ وعلى نحو مدهش،‏ وجدت نفسي اصغي اليها.‏ وتحدثتْ عمّا دعته الايام الاخيرة.‏ لقد بدت مختلفة،‏ وأردت اجوبة.‏ فتركَتْ معي كتابا بعنوان الحق الذي يقود الى الحياة الابدية.‏ قرأته في ليلة واحدة،‏ بحثت عن كل الآيات،‏ ووجدت نفسي اتساءل،‏ ‹هل وجدت الحق فعلا؟‏›‏

اذا كان الامر هكذا،‏ فسيسبِّب ذلك مشكلة.‏ فأنا مولودة في عائلة يهودية،‏ لي زوج يهودي وولدان صغيران،‏ وأقرباء يهود.‏ عرفت انهم سيكونون منزعجين اذا صرت واحدة من شهود يهوه.‏ ولم اكن اريد ان اؤذي عائلتي بلا لزوم؛‏ وكان عليَّ ان اتأكَّد.‏ فابتدأت ألتهم مطبوعات الكتاب المقدس.‏ وفي غضون اسبوع صرت مقتنعة بأن هذا هو الحق.‏ كان تعلُّم الحق امرا يجب ان افعله.‏ وهكذا ابتدأت ادرس مع شهود يهوه.‏ وفي غضون اسابيع كنت اكرز لكل فرد.‏ لقد اثارني ان اعرف أن اسم اللّٰه هو يهوه،‏ أنه يهتم بي وبكل الجنس البشري،‏ وأن ديمومة الحياة الى الابد على ارض فردوسية ممكنة.‏ واعتمدت في ١٢ حزيران ١٩٧٠.‏

وكما تراءى لي،‏ فإن عائلتي بالاضافة الى اقربائي بالزواج كانوا منزعجين جدا،‏ والبعض نبذني.‏ وقد درس زوجي على نحو متقطِّع لسنوات لكنه لم يصِر قط مؤمنا.‏ لكنَّ ولديَّ صارا من شهود يهوه.‏ ومن البداية اردت ان اكون خادمة كامل الوقت،‏ اكرز من باب الى باب ببشارة ملكوت اللّٰه.‏ ولكن كانت لديَّ عائلة تنمو وزوج غير مؤمن.‏ ومع انني كنت اعمل كامل الوقت،‏ خسرنا بيتين،‏ وأحيانا كثيرة لم يكن لدينا مكان لنسكن فيه.‏ كانت الحياة صعبة جدا.‏

ذات مرة كان بيتنا حَبْس الرَّهن.‏ وكان علينا ان نكون خارج ذلك المنزل بحلول يوم الاحد ظهرا،‏ ولم يكن لدينا مكان للذهاب اليه.‏ ففعلت كل ما في وسعي،‏ وأخيرا في صباح يوم السبت،‏ قبل يوم،‏ قرَّرت ان افعل كما قال يسوع في متى ٦:‏٣٣ —‏ ان اطلب الملكوت اولا وأنتظر تزويد يهوه للامور التي أحتاج اليها.‏ فخرجتُ في خدمتي العلنية.‏ وأتذكَّر انني بكيت بسبب الاجهاد الذي سبَّبه الوضع،‏ ولكن في غضون خمس دقائق شعرت بأنني افضل حالا.‏ لقد وجدت دائما ان الكرازة لها تأثير ايجابي كبير فيَّ؛‏ انها ترفعني فوق مشاكلي،‏ وروح يهوه يُبقيني سعيدة ومثمرة ويعطي حياتي معنى.‏ وعلى ايّ حال،‏ عندما اتيت الى البيت ذلك اليوم،‏ لم يكن هنالك بعدُ مكان لنذهب اليه،‏ لكنني كنت اشعر بأنني افضل حالا.‏

في ذلك المساء،‏ تلقَّينا اتصالا هاتفيا من وكالة العقارات التي كانت تعالج حاجاتنا.‏ كانت الساعة ٣٠:‏١١ ليلا،‏ ووكيل العقارات كان قلقا جدا لأنه ليس لدينا مكان للذهاب اليه فوجد لنا مكانا لنسكن فيه مؤقتا الى ان يصير المنزل الذي من المفترض ان نحصل عليه جاهزا.‏ وهكذا نَقَلَنا رفقائي الشهود الى ذلك المنزل يوم الاحد.‏ فسكنَّا هناك،‏ وأمتعتنا بقيت في الصناديق،‏ طوال ثلاثة اسابيع،‏ وأخيرا انتقلنا الى منزلنا عندما صار جاهزا.‏ لم يكن ذلك سهلا،‏ لكنَّ يهوه هيَّأ لنا حاجاتنا.‏ وذلك قوَّاني كثيرا وبنى ايماني.‏ وكان الامر تماما كما قال الملك داود في المزمور ٣٧:‏٢٥‏:‏ «ايضا كنت فتى وقد شخت ولم أرَ صدِّيقا تُخلِّي عنه ولا ذرية له تلتمس خبزا.‏»‏

كانت هنالك صعوبات في تدبير الموارد المالية للعائلة.‏ وأحيانا كنت اتولَّى تدبير المال وأسوِّي كل الامور.‏ حاولت بيأس ان أُبقي زواجنا متَّحدا خلال هذه السنوات،‏ في الاغلب بسبب محبتي ليهوه واحترامه لترتيب الزواج،‏ وفي اعماقي كنت آمل ان يتغيَّر زوجي ويأتي الى الحق.‏

صلَّيت باستمرار بشأن الفتح القانوني،‏ وخدمت كفاتحة اضافية في كل فرصة.‏a عرفت ان الكرازة هي افضل وأهم طريقة يمكنني بها ان استخدم حياتي.‏ لقد احببت يهوه وأردت ان اخدمه من كل النفس.‏ وأحببت ايضا الناس وأردت ان اساعدهم.‏ وصرت اقدِّر من حياتي الصعبة مدى فائدة مبادئ الكتاب المقدس وعرفت ان الناس يحتاجون الى الرجاء الذي يزوِّده الملكوت.‏ لكنني كنت خائفة ان لا تحصل عائلتي على ضرورات الحياة إن لم اعمل.‏ فقد كنا نحصل عليها بصعوبة في ذلك الوقت.‏

صرخت،‏ ففرّ المغتصب

ثم حدث شيء في حياتي منحني الايمان بأن يهوه سيعيلني ويعتني بي دائما.‏ فقد اقتحم شخص بيتي وحاول ان يغتصبني.‏ هجم عليَّ فيما كنت نائمة،‏ وعندما استيقظت،‏ هدَّد بأن يقتلني اذا صرخت او تحرَّكت.‏ ومع انني كنت خائفة،‏ ساعدني يهوه ان اكون هادئة وسريعة الخاطر لأصلِّي وأزن ايّ تصرف هو الافضل.‏ كنت اعرف ما يقوله الكتاب المقدس عن الصراخ،‏ لكنني شعرت ايضا بأنه من المحتمل ان يقتلني اذا صرخت،‏ وبعد ذلك سيستيقظ ولداي،‏ وسيقتلهما.‏ تصوَّرت اسمي يظهر في قائمة الوفيات فصلَّيت ان يحمي يهوه ولديَّ اذا متّ.‏ ومع ذلك،‏ فعلت ما يشير اليه الكتاب المقدس —‏ صرخت.‏ (‏تثنية ٢٢:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ ففرّ المغتصب.‏ لقد اعتقدت حقا انني سأموت تلك الليلة.‏ وصرت اقرب الى يهوه اكثر من ايّ وقت مضى.‏

تركت عملي وابتدأت اخدم كفاتحة قانونية سنة ١٩٧٥.‏ خدمت كفاتحة طوال ست سنوات،‏ وكان زوجي يدفع الفواتير.‏ ومن المحزن انني طوَّرت الداء السُّكري في سن الشباب وكنت مريضة جدا في احدى المراحل.‏ ولأتغلب على ذلك استمررت في الاتكال على يهوه اكثر.‏ وعلى الرغم من ظروفي،‏ كانت هذه السنوات الاسعد والاكثر اثمارا على الاطلاق التي مررت بها حتى هذه المرحلة.‏ فيهوه باركني بتلاميذ كثيرين للكتاب المقدس تقدَّموا الى حدّ المعمودية.‏ والبعض تقدَّموا وصاروا هم انفسهم فاتحين.‏

بعد ذلك،‏ في سنة ١٩٨٠،‏ تحطَّمت حياتنا.‏ فالنفور تطوَّر بيني وبين زوجي.‏ واضطرب ولداي جدا،‏ لذلك من اجلهما حاولت انقاذ الزواج،‏ لكنَّ زوجي لم يتجاوب مع جهودي.‏ في هذه المرحلة،‏ عرفت انه حان الوقت لاحصل على طلاق مؤسس على الاسفار المقدسة.‏ وكان تأثير مغادرته في ولديَّ مدمِّرا.‏

كنت احاول بيأس ان أستمر في الفتح في هذا الوقت وتمكَّنت من الاستمرار طوال سنة تقريبا.‏ لكنَّ ابنتي،‏ اذ لم تكن قادرة على التغلب على الوضع،‏ ابتدأت تتمرَّد على كل شيء،‏ بما في ذلك عليَّ وعلى الحق.‏ توقفتُ عن الفتح خلال هذا الوقت بسبب تصرُّفها.‏ وسحقني ذلك،‏ فحَبْل حياتي قد قُطع.‏ وشعرت بوحدة شديدة،‏ وكأن كل شيء جرت خسارته ما عدا يهوه.‏

وكان نحو هذا الوقت ان يهوه زوَّد اخوَين عزيزَين ساعداني اكثر مما يدركان.‏ احدهما كان ناظر دائرة،‏ والآخر كان شيخا في جماعة اخرى يعرف ظروفنا،‏ لأنه كان قد درس مع زوجي.‏ لا يمكنني ابدا ان اشكر يهوه كفاية على هاتين العطيتين من العطايا في رجال.‏ وسيكونان دائما عزيزَين جدا عليَّ.‏

بعد ذلك بوقت غير طويل،‏ وبعمر صغير جدا،‏ تزوَّجت ابنتي خارج الحق.‏ فشتَّت ذلك العائلة وأكمل يأسنا.‏ وابتدأ ابني يسكن وحده بعد ذلك سريعا.‏ وكنت اصلِّي دائما الى يهوه ان يساعد عائلتي على البقاء في الحق.‏ لقد كانا ثمينين جدا بالنسبة اليَّ،‏ والشيء الوحيد الذي اردته بشدة هو ان يبقيا مع يهوه.‏ وكانت هذه صلاة دائمة خلال حياتي في الحق.‏ فكان هذا الوقت بالنسبة اليَّ اسوأ من سنوات الزواج الـ‍ ٢٠ كلها —‏ التي كانت ايضا سيئة.‏ لكنني ادركت ان يهوه بطريقة ما سيساعدنا خلال ذلك،‏ ومهما كان الثمن،‏ يجب ان افعل مشيئته.‏

وثمة حادثة اتذكَّرها جيدا.‏ كنت لا ازال اخدم كفاتحة،‏ ولم نكن نملك مالا بل نحتاج الى ٧٠ دولارا اميركيا تقريبا للاستمرار في العيش خلال الاسبوع ولدفع رسوم التنقُّل من اجل العمل في الاسبوع التالي.‏ كنت قد عملتُ يومين كمستخدَمة مؤقتة.‏ وعادةً،‏ كان عليَّ ان انتظر نحو اسبوع لأحصل على المال الذي أكسبه —‏ نحو ٤٠ دولارا اميركيا.‏ لم اكن املك مالا من اجل الطعام،‏ فكم بالاحرى من اجل المواصلات.‏ وفي الليلة التالية،‏ كان لديَّ درس في الكتاب المقدس مع امرأة كانت قادرة على مساعدتي في تكاليف ركوب القطار النفقي.‏

والصباح التالي كان يوم الجمعة.‏ فذهبت لأَجلب البريد،‏ وكانت هناك رسالتان.‏ احداهما كانت الشيك الذي كنت اتوقَّعه في الاسبوع التالي.‏ وكان قد وصل الى البنك في مدينة نيويورك ووضعه البنك في حسابي في اقل من ثلاثة ايام.‏ فذهلت.‏ وكنت بحاجة بعد الى ٢٩ او ٣٠ دولارا لادبِّر اموري.‏ وكان في الغلاف الثاني شيك بقيمة ٢٩ دولارا،‏ تماما ما احتجت اليه.‏ والامر المذهل حقا بشأن ذلك هو انه في شباط من تلك السنة،‏ اعطتني الحكومة مساعدة مالية للوقود لتدفئة بيتي.‏ وكان الآن شهر آب،‏ ومكتب الحكومة قرَّر انه مدين لي بـ‍ ٢٩ دولارا —‏ في آب،‏ للتدفئة؟‏ فلماذا يعتقدون انهم مدينون لي بأيّ شيء،‏ ووقود في آب ايضا؟‏ فكم كان لذلك تأثير مقوٍّ للايمان فيَّ!‏

الامور المادية ليست الجواب

ابتدأت اعمل كامل الوقت وأتعلَّم استعمال الكمپيوتر في الوظائف التي حصلت عليها.‏ وكانت السنوات التي لم اخدم فيها كفاتحة صعبة جدا.‏ فرغم انني حصلت على وظيفة ممتازة وحصلت على ضمان مالي وأمور مادية،‏ لم اكن سعيدة.‏ فولداي يعيشان مستقلَّين عني ولديهما مشاكل صعبة جدا.‏ وكانت ابنتي تعود الى الحق ولكنها لا تزال تعاني المشاكل.‏ وابني كانت لديه مشاكله ايضا.‏ وبعد فترة من الوقت،‏ شعرت بأنني اخسر تلك العلاقة الحميمة جدا بيهوه التي أعتبرها عزيزة جدا.‏ وأحسست بأنني انجرف بعيدا عن يهوه على الرغم من انه لم يكن شخص آخر يستطيع ان يرى ذلك.‏ فكنت احضر كل الاجتماعات،‏ ادرس،‏ اخرج في الخدمة،‏ لكنَّ ذلك لم يكن كافيا.‏ حاولت ان اعاشر الاصدقاء اكثر،‏ لكنَّ ذلك لم يساعد ايضا.‏

بدأت اشعر بالأسف على نفسي.‏ وبدأت اتحوَّل الى الداخل وأفكِّر في نفسي.‏ ألا استحق ان احصل على المزيد؟‏ ومن الواضح ان هذا ما كان الشيطان يريده تماما.‏ ولأول مرة،‏ شعرت بأنني ابدأ بالانجذاب الى زملاء عملي.‏ ففكرت،‏ ‹سأكرز لهم.‏› وفعلت ذلك.‏ لكنني عميقا تمكَّنت من الاحساس بأن قلبي يبدأ بالتغاضي عن امور لا يجب ان يتغاضى عنها.‏ لم يكن السبب المشاكل من الخارج.‏ فالسبب كان انا.‏ ولم اتمكَّن من الهروب من ضميري المدرَّب على الكتاب المقدس.‏ فصلَّيت الى يهوه.‏

كنت اعمل كامل الوقت.‏ فكان يلزم ان اتخلَّى عن الضمان المادي الذي كنت قد بنيته.‏ وكنت انتقل ذهابا وايابا ثلاث ساعات في اليوم من لونڠ آيلند الى وول ستريت.‏ وقت كثير جدا!‏ وعلاوة على ذلك،‏ ان التعامل مع كثيرين من الناس العالميين في القُطُر لم يحسِّن حالتي.‏ فابتدأت اتكلَّم الى الشيوخ وأذهب الى المحافل في نهايات الاسابيع لمساعدتي على التركيز على الامور المهمة.‏ ولاول مرة في حياتي،‏ لم اكن مضطرة الى القلق بشأن الامور المادية،‏ فلماذا اريد الآن ان اكافح من جديد؟‏ بعد سنة من الصلاة،‏ اذ تأملت باعتناء في ما اذا كان يجب ان اقوم بتغييرات في وضعي ام لا،‏ قمت بالتغييرات.‏

انتقلت الى منطقة بروكلين هايتس.‏ وكنت قد زرت الجماعة وأدركت ان الروحيات هناك هي تماما ما احتاج اليه.‏ فكثيرون من الشهود الامناء يخدمون كامل الوقت طوال سنوات كثيرة جدا —‏ فجعلني ذلك اشعر بالاطمئنان كما لو انني انتمي الى هناك.‏ وفي غضون ستة اشهر كنت مستعدة ان اتخلَّى عن مهنتي وأخدم كفاتحة.‏ فاتخذت عملا لبعض الوقت،‏ وفي سنة ١٩٨٤ تعيَّنت مرة اخرى كفاتحة قانونية.‏

خلال السنين،‏ منحني يهوه بركات رائعة،‏ بالاضافة الى الكثير والكثير من الدروس القيِّمة.‏ وأنا احاول ان ابقى ايجابية وأن اتعلم درسا في كل تجربة.‏ ليس مخزيا ان نعاني المشاكل؛‏ فالخطية تكمن في عدم استخدام مبادئ الكتاب المقدس لحلِّها.‏ وهنا في بروكلين،‏ ليست لديَّ المشاكل نفسها التي كانت لديَّ في سنواتي الباكرة في الحق.‏ فالموارد المالية لم تعد مشكلة.‏ والزوج غير المؤمن لم يعد مشكلة.‏ وقلبي قد أُصلح.‏ وأُبارَك بأولاد روحيين كثيرين.‏

ولكن هنالك دائما مشاكل وتحديات جديدة.‏ ففي سنة ١٩٨٧ أُصيب ابني مارك بانهيار عصبي وعانى كآ‌بة خطيرة،‏ لكنَّ يهوه ساعدنا خلال ذلك.‏ ومارك الآن يبذل الجهد ويتحسَّن جدا في الجماعة.‏ وابنتي،‏ أندريا،‏ عادت الى الحق واعتمدت وتربِّي اولادها في الحق.‏ وبما اننا نقترب بسرعة من الضيقة العظيمة،‏ اتوقَّع ان تستمر المشاكل وربما تصير اعظم ايضا،‏ لكنَّ يهوه سيكون موجودا دائما ليساعدنا خلال اية عقبات او تحديات يمكن ان تظهر.‏

حقا،‏ ساعدني يهوه لأحصل على حياة سعيدة ومثمرة جدا.‏ وأتطلَّع الى قضاء الباقي منها مداومة على الاقتراب اليه وفاعلة مشيئته.‏ ‏—‏ كما روتها مارلين پاڤلو.‏

‏[الحاشية]‏

a ‏«الفتح» تعبير يُستعمل للاشارة الى نشاط الكرازة كامل الوقت.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

مارلين پاڤلو،‏ كارزةٌ كامل الوقت ببشارة الملكوت

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة