مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١٥/‏١٢ ص ١٩-‏٢٤
  • لنكن ممَّن لهم ايمان

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لنكن ممَّن لهم ايمان
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اعربوا عن الثقة واحدكم بالآخر
  • استعمال كلمة اللّٰه بشكل ملائم
  • إحياء امثلة الايمان
  • كيف نتقوى في الايمان
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٣٥:‏ حبقُّوق
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • اتكل على يهوه فتحيا الى الابد
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
  • حتى متى يبقى الاشرار؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • فرحون بإله خلاصنا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١٥/‏١٢ ص ١٩-‏٢٤

لنكن ممَّن لهم ايمان

‏«نحن .‏ .‏ .‏ ممَّن لهم ايمان لاستحياء النفس».‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٣٩‏.‏

١ لماذا يمكن ان يُقال ان ايمان كل خادم امين ليهوه هو ثمين؟‏

في المرة القادمة التي تكونون فيها في قاعة ملكوت ملآنة بعباد يهوه،‏ توقفوا هنيهة وألقوا نظرة على مَن يحيط بكم.‏ فكروا في الطرائق المتعددة التي يعربون بها عن ايمانهم.‏ فقد ترون مسنين يخدمون اللّٰه لعقود،‏ احداثا يقاومون يوميا ضغط النظير،‏ ووالدين يجتهدون في تربية اولادهم في مخافة اللّٰه.‏ وتجدون ايضا شيوخا وخداما مساعدين في الجماعة يأخذون على عاتقهم مسؤوليات عديدة.‏ نعم،‏ قد ترون اخوة وأخوات روحيين من كل الاعمار يتغلبون على العقبات بمختلف اشكالها لكي يخدموا يهوه.‏ فكم ثمين هو ايمان كلٍّ منهم!‏ —‏ ١ بطرس ١:‏٧‏.‏

٢ لماذا تكون مشورة بولس في الاصحاحين ١٠ و ١١ من عبرانيين مفيدة لنا اليوم؟‏

٢ لا يفهم سوى قليلين من البشر الناقصين،‏ هذا اذا وُجد احد،‏ اهمية الايمان افضل مما فهمها الرسول بولس.‏ فقد ذكر في الواقع ان الايمان الحقيقي يؤدي الى ‹استحياء النفس›.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٣٩‏)‏ لكنَّ بولس كان يعلم ان الايمان هو عرضة للهجومات والتآ‌كل في هذا العالم العديم الايمان.‏ وكان قلقا جدا على المسيحيين العبرانيين في اورشليم واليهودية الذين كانوا يكافحون للحفاظ على ايمانهم.‏ وإذ ننظر الى اجزاء من سفر العبرانيين الاصحاحين ١٠ و ١١‏،‏ لنلاحظ الطرائق التي استعملها بولس ليبني ايمانهم.‏ ومن خلال ذلك،‏ سنرى كيف نستطيع ان نبني فينا وفي مَن حولنا ايمانا اقوى.‏

اعربوا عن الثقة واحدكم بالآخر

٣ كيف تظهر كلمات بولس المدوَّنة في عبرانيين ١٠:‏٣٩ انه كان يملك ثقة بإخوته وأخواته في الايمان؟‏

٣ اول امر نلاحظه هو موقف بولس الايجابي حيال قرائه.‏ كتب:‏ «أما نحن فلسنا ممن يتراجعون للهلاك،‏ بل ممَّن لهم ايمان لاستحياء النفس».‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٣٩‏)‏ كان بولس يفكر في افضل ما عند رفقائه المسيحيين الامناء من صفات لا في أسوئها.‏ لاحظوا ايضا انه استعمل الكلمة «نحن».‏ كان بولس رجلا بارا،‏ لكنه لم يحط من قدر قرائه وكأنه يفوقهم منزلة في البر.‏ (‏قارنوا جامعة ٧:‏١٦‏.‏)‏ وبالاحرى،‏ شمل نفسه معهم.‏ وأعرب عن ثقته المخلصة بأنه هو وقرّاءه المسيحيين الامناء سيتصدّون كلهم للعقبات المثبِّطة التي تلوح في الافق،‏ وسيرفضون بشجاعة ان يتراجعوا للهلاك،‏ وسيبرهنون انهم ممَّن لهم ايمان.‏

٤ لأي سببين كان بولس يثق برفقائه المؤمنين؟‏

٤ كيف يمكن ان يكون لدى بولس مثل هذه الثقة؟‏ هل كان عاجزا عن رؤية عيوب المسيحيين العبرانيين؟‏ على العكس،‏ فقد قدَّم لهم مشورة خصوصية ليساعدهم على التغلب على نقائصهم الروحية.‏ (‏عبرانيين ٣:‏١٢؛‏ ٥:‏١٢-‏١٤؛‏ ٦:‏٤-‏٦؛‏ ١٠:‏٢٦،‏ ٢٧؛‏ ١٢:‏٥‏)‏ ورغم ذلك،‏ كان لدى بولس على الاقل سببان وجيهان ليثق بإخوته.‏ (‏١)‏ سعى بولس،‏ تمثُّلا بيهوه،‏ الى رؤية شعب اللّٰه كما يراه يهوه.‏ فلم يقتصر ذلك على رؤية عيوبهم بل ايضا حسناتهم وقدرتهم على اختيار القيام بما هو صالح في المستقبل.‏ (‏مزمور ١٣٠:‏٣؛‏ افسس ٥:‏١‏)‏ (‏٢)‏ كان لدى بولس ايمان تام بمقدرة الروح القدس.‏ فقد كان يعرف انه لا عقبات ولا ضعفات بشرية،‏ يمكن ان تمنع يهوه من منح «القدرة التي تفوق ما هو عادي» لأي مسيحي يسعى الى خدمته بأمانة.‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏٧؛‏ فيلبي ٤:‏١٣‏)‏ لذلك لم تكن ثقة بولس بإخوته وأخواته في غير محلها،‏ غير واقعية،‏ ومتسمة بالتفاؤل الاعمى.‏ لقد كان لها اساس متين مبني على الاسفار المقدسة.‏

٥ كيف يمكننا ان نتمثل بثقة بولس،‏ وبأية نتيجة على الارجح؟‏

٥ طبعا،‏ ان الثقة التي اعرب عنها بولس اثبتت انها معدية.‏ فلا بد انه عنى الكثير للجماعات في اورشليم واليهودية ان يتحدث بولس اليها بطريقة مشجعة الى هذا الحد.‏ وفي وجه الازدراء المدمِّر واللامبالاة المتسمة بالكبرياء اللذين اظهرهما المقاومون اليهود ضد المسيحيين العبرانيين،‏ ساعدتهم هذه العبارات على التصميم في قلوبهم ان يكونوا ممَّن لهم ايمان.‏ فهل يمكننا ان نفعل الامر عينه بعضنا لبعض اليوم؟‏ انه لمِن السهل جدا ألّا نرى في الآخرين سوى لائحة طويلة من العيوب والنقائص في شخصياتهم.‏ (‏متى ٧:‏١-‏٥‏)‏ لكننا نستطيع ان نساعد واحدنا الآخر اكثر بكثير اذا لاحظنا وقدَّرنا الايمان الفريد الذي يملكه كل فرد.‏ وبتشجيع كهذا،‏ سينمو الايمان على الارجح.‏ —‏ روما ١:‏١١،‏ ١٢‏.‏

استعمال كلمة اللّٰه بشكل ملائم

٦ من اي مصدر كان بولس يقتبس عندما كتب الكلمات المدوَّنة في عبرانيين ١٠:‏٣٨‏؟‏

٦ بنى بولس ايضا الايمان في رفقائه المؤمنين باستعماله الماهر للاسفار المقدسة.‏ على سبيل المثال،‏ كتب:‏ «‹اما بارِّي فبالايمان يحيا›،‏ و ‹إن تراجع لا تُسرّ به نفسي›».‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٣٨‏)‏ كان بولس يقتبس هنا من النبي حبقوق.‏a وكانت هذه الكلمات على الارجح مألوفة لدى قراء بولس،‏ المسيحيين العبرانيين الذين كانوا يعرفون جيدا الاسفار النبوية.‏ فنظرا الى هدفه —‏ تقوية ايمان المسيحيين في اورشليم وضواحيها نحو سنة ٦١ ب‌م —‏ كان مثال حبقوق اختيارا ملائما.‏ ولماذا؟‏

٧ متى سجل حبقوق نبوته،‏ وماذا كانت الظروف في اليهودية آنذاك؟‏

٧ من الواضح ان حبقوق كتب سفره قبل دمار اورشليم سنة ٦٠٧ ق‌م بأكثر من عقدين.‏ وفي احدى الرؤى،‏ رأى النبي الكلدانيين (‏البابليين)‏،‏ ‹امة حانقة مندفعة›،‏ تنقض على اليهودية وتدمر اورشليم،‏ مبتلعة الشعوب والامم بطريقها.‏ (‏حبقوق ١:‏٥-‏١١‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ لكنَّ التنبؤ بمثل هذه الكارثة كان قد حدث منذ ايام اشعيا،‏ قبل اكثر من قرن.‏ وفي ايام حبقوق،‏ خلَفَ يهوياقيم الملك الصالح يوشيا،‏ فازدهر الشر مجددا في اليهودية.‏ واضطهد يهوياقيم الذين دعوا باسم يهوه حتى انه قتلهم.‏ (‏٢ أخبار الايام ٣٦:‏٥؛‏ ارميا ٢٢:‏١٧؛‏ ٢٦:‏٢٠-‏٢٤‏)‏ فلا عجب ان يصرخ النبي المكروب حبقوق:‏ «حتى متى يا رب؟‏».‏ —‏ حبقوق ١:‏٢‏.‏

٨ لماذا يكون مثال حبقوق مساعدا للمسيحيين في القرن الاول واليوم؟‏

٨ لم يكن حبقوق يعلم كم كان دمار اورشليم وشيكا.‏ وبشكل مماثل،‏ لم يكن مسيحيو القرن الاول يعلمون متى كان سينتهي نظام الاشياء اليهودي.‏ واليوم ايضا،‏ نحن لا نعرف ‹اليوم والساعة› حين ستأتي دينونة يهوه على هذا النظام الشرير.‏ (‏متى ٢٤:‏٣٦‏)‏ فلنلاحظ اذًا اجابة يهوه لحبقوق بوجهيها.‏ اولا،‏ اكَّد للنبي ان النهاية ستأتي في الوقت المحدَّد تماما.‏ ‹لن تتأخر›،‏ قال اللّٰه،‏ رغم انها تبدو كذلك من وجهة نظر بشرية.‏ (‏حبقوق ٢:‏٣‏)‏ ثانيا،‏ ذكَّر يهوه حبقوق:‏ «البار بإيمانه يحيا».‏ (‏حبقوق ٢:‏٤‏)‏ فيا للحقيقة البسيطة والجميلة!‏ فليس الاهم مجيء النهاية بل هل نستمر في العيش حياة تعرب عن الايمان.‏

٩ كيف بقي خدام يهوه الطائعون احياء بسبب امانتهم (‏أ)‏ سنة ٦٠٧ ق‌م؟‏ (‏ب)‏ بعد سنة ٦٦ ب‌م؟‏ (‏ج)‏ لماذا يكون مهما ان نقوي ايماننا؟‏

٩ عندما جرى الاستيلاء على اورشليم ونهبها سنة ٦٠٧ ق‌م،‏ رأى ارميا،‏ كاتبه باروخ،‏ عبد ملك،‏ والركابيون الاولياء صدق الوعد الذي قطعه يهوه لحبقوق.‏ فقد ‹بقوا احياء› عندما نجوا من دمار اورشليم الرهيب.‏ ولماذا؟‏ لقد كافأ يهوه امانتهم.‏ (‏ارميا ٣٥:‏١-‏١٩؛‏ ٣٩:‏١٥-‏١٨؛‏ ٤٣:‏٤-‏٧؛‏ ٤٥:‏١-‏٥‏)‏ وبشكل مماثل،‏ لا بد ان مسيحيي القرن الاول العبرانيين تجاوبوا على نحو مؤات مع مشورة بولس،‏ لأنه عندما هاجمت الجيوش الرومانية اورشليم سنة ٦٦ ب‌م ثم انسحبت لسبب مجهول،‏ التفت اولئك المسيحيون بأمانة الى تحذير يسوع بالهرب.‏ (‏لوقا ٢١:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ وبقوا احياء بسبب امانتهم.‏ وبشكل مماثل،‏ سنبقى احياء اذا وُجدنا امناء عندما تأتي النهاية.‏ فيا للسبب المهم الذي يدفعنا الى تقوية ايماننا الآن!‏

إحياء امثلة الايمان

١٠ كيف وصف بولس ايمان موسى،‏ وكيف يمكننا ان نتمثل بموسى من هذه الناحية؟‏

١٠ بنى بولس ايضا الايمان باستعمال فعّال للامثلة.‏ ففيما تقرأون عبرانيين الاصحاح ١١‏،‏ لاحظوا كيف يحيي امثلة لشخصيات من الكتاب المقدس.‏ يقول،‏ مثلا،‏ ان موسى «بقي راسخا كأنه يرى من لا يُرى».‏ (‏عبرانيين ١١:‏٢٧‏)‏ بكلمات اخرى،‏ كان يهوه حقيقيا جدا بالنسبة الى موسى حتى انه شعر وكأنه يرى اللّٰه الذي لا يُرى.‏ فهل يصحُّ الامر نفسه معنا؟‏ من السهل التكلم عن علاقة بيهوه،‏ لكنَّ بناء وتقوية هذه العلاقة يتطلبان العمل.‏ وهذا ما علينا القيام به!‏ فهل يهوه حقيقي جدا بالنسبة الينا بحيث نأخذه بعين الاعتبار عندما نتخذ القرارات،‏ حتى القرارات التي تبدو ثانوية؟‏ سيساعدنا ايمان كهذا على احتمال حتى اشد انواع المقاومة.‏

١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ في اية ظروف قد يكون ايمان اخنوخ قد امتُحن؟‏ (‏ب)‏ اية مكافأة مشجعة نالها اخنوخ؟‏

١١ تأملوا ايضا في ايمان اخنوخ.‏ فمن الصعب ان نتخيَّل المقاومة التي واجهها.‏ لقد كان على اخنوخ ان ينقل رسالة دينونة لاذعة ضد الناس الاشرار العائشين آنذاك.‏ (‏يهوذا ١٤،‏ ١٥‏)‏ ولا بد ان الاضطهاد الذي هدَّد هذا الرجل الامين بلغ اوجه في الشدة والعنف حتى ان يهوه «نقله» بأخذه من الحياة الى رقاد الموت قبل ان يلقي اعداؤه يدهم عليه.‏ لذلك لم يعش اخنوخ حتى يرى اتمام النبوة التي تلفظ بها.‏ لكنه،‏ نال مكافأة كانت،‏ من نواح عديدة،‏ افضل.‏ —‏ عبرانيين ١١:‏٥؛‏ تكوين ٥:‏٢٢-‏٢٤‏.‏

١٢ يوضح بولس:‏ «شُهد له [اخنوخ] قبل نقله بأنه قد ارضى اللّٰه».‏ (‏عبرانيين ١١:‏٥‏)‏ وماذا عنى ذلك؟‏ ربما رأى اخنوخ،‏ قبل رقاده في الموت،‏ رؤيا ما،‏ قد تكون عن فردوس ارضي حيث سيقوم قريبا ذات يوم.‏ على اية حال،‏ اعلم يهوه اخنوخ انه كان مسرورا جدا بمسلكه الامين.‏ لقد فرَّح اخنوخ قلب يهوه.‏ (‏قارنوا امثال ٢٧:‏١١‏.‏)‏ والتفكير في حياة اخنوخ شيء مؤثر،‏ أليس كذلك؟‏ فهل ترغبون في العيش حياة ايمان كهذه؟‏ اذًا تأملوا في امثلة كهذين المثلين؛‏ انظروا اليهم كأشخاص حقيقيين.‏ صمِّموا على العيش بالايمان يوما بعد يوم.‏ وتذكروا ايضا ان الذين لهم ايمان لا يخدمون يهوه على اساس تاريخ او موعد محدَّد يحقق فيه اللّٰه كل وعوده.‏ فنحن بالاحرى مصمِّمون على خدمة يهوه الى الابد!‏ وفعل ذلك هو افضل طريق للحياة في نظام الاشياء الحاضر والنظام المقبل.‏

كيف نتقوى في الايمان

١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ كيف يمكن ان تساعدنا كلمات بولس المسجلة في عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥ على جعل اجتماعاتنا مناسبات سارة؟‏ (‏ب)‏ ما هو السبب الرئيسي للاجتماعات المسيحية؟‏

١٣ اظهر بولس للمسيحيين العبرانيين عددا من الطرائق العملية لتقوية ايمانهم.‏ فلنتأمل في اثنتين فقط.‏ نحن مطلعون جيدا على الارجح على التشجيع في عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏،‏ التي تحثنا على الاجتماع معا قانونيا في اجتماعاتنا المسيحية.‏ لكن تذكروا ان كلمات بولس الملهمة هذه لا تعني ان نكون مجرد مشاهدين غير فعّالين في هذه الاجتماعات.‏ فبولس يصف بالاحرى الاجتماعات كفرص للتعرف واحدنا بالآخر،‏ حث واحدنا الآخر على خدمة اللّٰه بشكل اكمل،‏ وتشجيع واحدنا الآخر.‏ فنحن هناك لنعطي،‏ لا لنأخذ فقط.‏ وهذا يساعد على جعل اجتماعاتنا مناسبات سارة.‏ —‏ اعمال ٢٠:‏٣٥‏.‏

١٤ لكن قبل كل شيء،‏ نحن نحضر الاجتماعات المسيحية لنعبد يهوه اللّٰه.‏ ونفعل ذلك بالاشتراك معا في الصلاة والترنيم،‏ بالاصغاء جيدا،‏ وبتقديم «ثمر شفاه» —‏ عبارات تسبيح ليهوه من خلال تعليقاتنا وتعييناتنا في الاجتماع.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏١٥‏)‏ اذا ابقينا هذه الاهداف في الذهن وعملنا على تطبيقها في كل اجتماع،‏ فسيُبنى ايماننا دون شك كل مرة.‏

١٥ لماذا حث بولس المسيحيين العبرانيين على التمسك بخدمتهم،‏ ولماذا تكون هذه المشورة نفسها ملائمة اليوم؟‏

١٥ اما عمل الكرازة فهو طريقة اخرى لبنيان ايماننا.‏ كتب بولس:‏ «لنتمسك بإعلان رجائنا جهرا من دون تقلب،‏ لأن الذي وعد امين».‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٣‏)‏ قد تحثون الآخرين ان يتمسكوا بشيء ما عندما يبدو انهم في خطر الوقوع في شرك الاستسلام.‏ كان الشيطان بالتأكيد يضغط على اولئك المسيحيين العبرانيين ليتخلوا عن خدمتهم،‏ وهو يضغط على شعب اللّٰه اليوم ايضا.‏ فماذا ينبغي ان نفعل لمواجهة هذا الضغط؟‏ تأملوا في ما فعله بولس.‏

١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ كيف نال بولس الجرأة في الخدمة؟‏ (‏ب)‏ اية اجراءات ينبغي ان نتخذها اذا وجدنا ان احد اوجه خدمتنا المسيحية مخيف؟‏

١٦ كتب بولس الى المسيحيين في تسالونيكي:‏ «بعدما تألمنا اولا وجرى التطاول علينا بوقاحة في فيلبي (‏كما تعرفون)‏،‏ استجمعنا الجرأة بإلهنا لنكلمكم ببشارة اللّٰه بجهاد كثير».‏ (‏١ تسالونيكي ٢:‏٢‏)‏ وكيف جرى ‹التطاول بوقاحة› على بولس ورفيقه في فيلبي؟‏ بحسب بعض العلماء،‏ تعبِّر الكلمة اليونانية التي استعملها بولس عن معاملة مهينة،‏ مخزية،‏ او وحشية.‏ فالسلطات في فيلبي قد ضربتهما بالعصي،‏ ألقتهما في السجن،‏ وثبَّتت ارجلهما في المقطرة.‏ (‏اعمال ١٦:‏١٦-‏٢٤‏)‏ فكيف اثَّر هذا الاختبار المؤلم في بولس؟‏ هل وجد الناس في المدينة التالية التي توجه اليها بولس في جولته الارسالية،‏ تسالونيكي،‏ انه تراجع بسبب الخوف؟‏ كلا،‏ فقد ‹استجمع الجرأة›.‏ لقد تغلب على الخوف واستمر في الكرازة بجرأة.‏

١٧ من اين اتت جرأة بولس؟‏ أمِن داخله؟‏ كلا،‏ فقد قال انه استجمعها «بإلهنا».‏ يقول مرجع لمترجمي الكتاب المقدس ان هذه العبارة يمكن ان تُنقل:‏ «ازال اللّٰه الخوف من قلوبنا».‏ فإذا لم تشعروا بأنكم جريئون في خدمتكم،‏ او اذا بدا لكم احد اوجهها مخيفا،‏ فلمَ لا تلجأون الى يهوه لكي يفعل لكم الامر عينه؟‏ اطلبوا منه ان ينزع الخوف من قلبكم.‏ التمسوا منه ان يساعدكم على استجماع الجرأة من اجل العمل.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ اتخذوا بعض الاجراءات العملية الاخرى.‏ مثلا،‏ رتبوا للعمل مع شخص ماهر في نوع الشهادة التي تهمكم.‏ قد يشمل ذلك المقاطعة التجارية،‏ الشهادة في الشوارع،‏ الكرازة غير الرسمية،‏ او الشهادة بالهاتف.‏ قد يكون شريككم مستعدا لأخذ القيادة في البداية.‏ في هذه الحال،‏ راقبوا وتعلموا.‏ لكن بعد ذلك،‏ استجمعوا الجرأة وقوموا بالمحاولة.‏

١٨ اية بركات يمكن ان نختبر اذا استجمعنا الجرأة في خدمتنا؟‏

١٨ اذا استطعتم ان تستجمعوا الجرأة،‏ ففكروا في ما يمكن ان يحدث.‏ فعندما تثابرون ولا تستسلمون للتثبُّط،‏ سيكون في جعبتكم على الارجح اختبارات جيدة من خدمتكم،‏ اختبارات لن تحصلوا عليها بأية طريقة اخرى.‏ (‏انظروا الصفحة ٢٥.‏)‏ وستشعرون بالاكتفاء اذ تعرفون انكم فرَّحتم يهوه بإنجاز ما يصعب عليكم انجازه.‏ وستختبرون بركته ومساعدته في التغلب على مخاوفكم.‏ وسيقوى ايمانكم.‏ حقا،‏ لا تستطيعون العمل على بنيان ايمان الآخرين دون بنيان ايمانكم انتم في الوقت نفسه.‏ —‏ يهوذا ٢٠،‏ ٢١‏.‏

١٩ اية مكافأة ثمينة تنتظر الذين «لهم ايمان»؟‏

١٩ نتمنى ان تستمروا في تقوية ايمانكم وإيمان الذين حولكم.‏ ويمكنكم ان تفعلوا ذلك ببناء نفسكم والآخرين من خلال الاستعمال الماهر لكلمة اللّٰه،‏ بدرس امثلة الايمان الموجودة في الكتاب المقدس وإحيائها،‏ بالتحضير للاجتماعات المسيحية والمشاركة فيها،‏ وبالتمسك بامتياز الخدمة العلنية الثمين.‏ وإذ تقومون بهذه الامور،‏ كونوا واثقين بأنكم فعلا «ممَّن لهم ايمان».‏ تذكروا ايضا ان الذين هم بين هؤلاء الاشخاص ينالون مكافأة ثمينة.‏ فهم «ممَّن لهم ايمان لاستحياء النفس».‏b فليستمر ايمانكم في النمو،‏ وليحفظكم يهوه اللّٰه احياء الى الابد.‏

‏[الحاشيتان]‏

a اقتبس بولس من الترجمة السبعينية نقلها لحبقوق ٢:‏٤ التي تشمل عبارة «إن تراجع احد،‏ لا تُسرّ به نفسي».‏ ان هذه العبارة لا تظهر في اية مخطوطة عبرانية موجودة حاليا.‏ اقترح البعض ان الترجمة السبعينية مؤسسة على مخطوطات عبرانية باكرة لم تعد موجودة اليوم.‏ على اية حال،‏ لقد ذكرها بولس هنا تحت تأثير الروح القدس.‏ فهي اذًا من مصدر الهي.‏

b ان آية شهود يهوه السنوية لعام ٢٠٠٠ ستكون:‏ «لسنا ممَّن يتراجعون .‏ .‏ .‏ بل ممَّن لهم ايمان».‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٣٩‏.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ كيف اعرب بولس عن ثقته بالمسيحيين العبرانيين،‏ وماذا يمكن ان نتعلم من ذلك؟‏

◻ لماذا كان اقتباس بولس من النبي حبقوق ملائما تماما؟‏

◻ اي مثالين للايمان في الاسفار المقدسة احياهما بولس؟‏

◻ بأية طرائق عملية لبناء الايمان نصح بولس؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

بعد ان واجه بولس اختبارا مؤلما في فيلبي،‏ استجمع الجرأة لكي يتابع الكرازة

‏[الصور في الصفحة ٢٤]‏

هل يمكنكم ان تستجمعوا الجرأة لكي تجربوا الشهادة بمختلف اشكالها؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة