مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٦ ١/‏٢ ص ١٦-‏٢١
  • ملكوت اللّٰه —‏ هل تفهمونه؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ملكوت اللّٰه —‏ هل تفهمونه؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏‹فهم› الملكوت
  • المسؤولية ترافق الفهم
  • فحص انفسنا في ما يتعلق بالملكوت
  • ‏‹الظالمون لا يرثون ملكوت اللّٰه›‏
  • ما علّمه يسوع عن ملكوت اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • ما يمكن ان يعنيه لكم ملكوت اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • ما هي الحقيقة عن الملكوت؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏طبعة العموم)‏ —‏ ٢٠٢٠
  • ملكوت اللّٰه يحكم
    المعرفة التي تؤدي الى الحياة الابدية
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
ب٩٦ ١/‏٢ ص ١٦-‏٢١

ملكوت اللّٰه —‏ هل تفهمونه؟‏

‏«وأما المزروع على الارض الجيدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهم.‏» —‏ متى ١٣:‏٢٣‏.‏

١ ما هي بعض المعتقدات الشائعة المتعلقة ‹بملكوت السموات›؟‏

هل ‹تفهمون› ما هو ملكوت اللّٰه؟‏ اختلفت مفاهيم ‹ملكوت السموات› بشكل واسع على مر القرون.‏ فهنالك معتقد شائع بين بعض اعضاء الكنائس اليوم يقول ان الملكوت هو شيء يضعه اللّٰه في قلب الشخص عند الاهتداء.‏ ويشعر آخرون بأنه مكان يذهب اليه الناس الصالحون بعد الموت للتمتع بالنعيم الابدي.‏ وي‍دَّعي آخرون ايضا بأن اللّٰه ترك امر جلب الملكوت على الارض للبشر بعملهم على غرس التعاليم والممارسات المسيحية في الشؤون الاجتماعية والحكومية.‏

٢ كيف يوضح الكتاب المقدس ملكوت اللّٰه،‏ وماذا سينجز؟‏

٢ لكنَّ الكتاب المقدس يظهر بوضوح ان ملكوت اللّٰه ليس مؤسسة على الارض.‏ وليس حالة قلبية او امرا يجعل مجتمعا بشريا يصير مسيحيا.‏ صحيح ان الفهم الصحيح لماهية هذا الملكوت يؤدي الى تغييرات كبيرة في حياة الذين يمارسون الايمان به.‏ ولكنَّ الملكوت نفسه هو حكومة سماوية اسسها اللّٰه وهي تتمِّم مشيئته،‏ اذ تزيل آثار الخطية والموت وتردّ الاحوال البارة على الارض.‏ وقد تولَّى هذا الملكوت السلطة في السموات،‏ وقريبا ‹سيسحق ويفني كل هذه الممالك [البشرية] وهو يثبت الى الابد.‏› —‏ دانيال ٢:‏٤٤؛‏ رؤيا ١١:‏١٥؛‏ ١٢:‏١٠‏.‏

٣ عندما ابتدأ يسوع خدمته،‏ ماذا فُتح امام البشر؟‏

٣ كتب المؤرخ ه‍.‏ ج.‏ ويلز:‏ «عقيدة ملكوت السماء هذه،‏ التي كانت التعليم الرئيسي ليسوع،‏ والتي تلعب دورا صغيرا جدا في قوانين الايمان المسيحي،‏ هي بالتأكيد واحدة من اكثر العقائد التي احدثت تغييرا جذريا وحرَّكت وغيَّرت التفكير البشري على الاطلاق.‏» ومن البداية،‏ كان محور خدمة يسوع:‏ «توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات.‏» (‏متى ٤:‏١٧‏)‏ لقد كان على الارض ملكا ممسوحا،‏ والفرح الاعظم كان انه فُتح الآن الطريق امام البشر ليس فقط ليشتركوا في بركات هذا الملكوت بل ايضا ليكونوا حكَّاما معاونين وكهنة مع يسوع في هذا الملكوت!‏ —‏ لوقا ٢٢:‏٢٨-‏٣٠؛‏ رؤيا ١:‏٦؛‏ ٥:‏١٠‏.‏

٤ في القرن الاول،‏ كيف تجاوبت الجموع الغفيرة مع «بشارة الملكوت،‏» ممَّا ادَّى الى اية دينونة؟‏

٤ في حين ان جموعا غفيرة سمعت «بشارة الملكوت» المثيرة قليلون فقط آمنوا.‏ وكان ذلك جزئيا لأن القادة الدينيين ‹اغلقوا ملكوت السموات قدام الناس.‏› و‹اخذوا مفتاح المعرفة› بتعاليمهم الباطلة.‏ ولأن معظم الناس رفضوا يسوع بصفته المسيَّا وملك ملكوت اللّٰه الممسوح،‏ قال لهم يسوع:‏ «إن ملكوت اللّٰه يُنزع منكم ويُعطى لأمة تعمل اثماره.‏» —‏ متى ٤:‏٢٣؛‏ ٢١:‏٤٣؛‏ ٢٣:‏١٣؛‏ لوقا ١١:‏٥٢‏.‏

٥ كيف اظهر معظم الذين سمعوا امثال يسوع انهم لم يسمعوا بفهم؟‏

٥ عندما كان يسوع يعلِّم جمعا كبيرا في احدى المناسبات،‏ استخدم كعادته سلسلة من الامثال لامتحان الجمع وعزل الذين لا يملكون اكثر من مجرد اهتمام سطحي بالملكوت.‏ وشمل المثل الاول زارعا زرع بذارا في اربعة انواع من التربة.‏ وكانت الانواع الثلاثة الاولى غير ملائمة لنمو النبات،‏ ولكنَّ النوع الاخير كان ‹ارضا جيدة› انتجت ثمرا جيدا.‏ وانتهى المثل القصير الى الحض:‏ «مَن له اذنان للسمع فليسمع.‏» (‏متى ١٣:‏١-‏٩‏)‏ وقد سمعه معظم الحاضرين،‏ ولكنهم لم ‹يصغوا.‏› فلم يمتلكوا الدافع،‏ الاهتمام الحقيقي بمعرفة اوجه الشبه بين البذار المزروعة في احوال مختلفة وملكوت السموات.‏ وعادوا الى بيوتهم،‏ الى حياتهم اليومية،‏ معتقدين على الارجح ان امثال يسوع لم تكن اكثر من مجرد قصص جميلة ذات مواضيع ادبية.‏ فيا للفهم الغني ويا للامتيازات والفرص العظيمة التي فوَّتوها لأن قلوبهم كانت غير متجاوبة!‏

٦ لماذا أُعطي لتلاميذ يسوع فقط ان يعرفوا ‹اسرار الملكوت›؟‏

٦ قال يسوع لتلاميذه:‏ «قد أُعطي لكم ان تعرفوا اسرار ملكوت السموات.‏ وأما لأولئك فلم يُعطَ.‏» وإذ اقتبس من اشعياء اضاف:‏ «لأن قلب هذا الشعب قد غلظ.‏ وآذانهم قد ثقل سماعها.‏ وغمَّضوا عيونهم لئلا يبصروا بعيونهم ويسمعوا بآ‌ذانهم ويفهموا بقلوبهم ويرجعوا فأشفيهم.‏ ولكن طوبى لعيونكم لأنها تبصر.‏ ولآذانكم لأنها تسمع.‏» —‏ متى ١٣:‏١٠-‏١٦؛‏ مرقس ٤:‏١١-‏١٣‏.‏

‏‹فهم› الملكوت

٧ لماذا من المهم ‹فهم› الملكوت؟‏

٧ حدَّد يسوع سبب المشكلة.‏ لقد كانت تتعلق ‹بفهم› رسالة الملكوت.‏ قال لتلاميذه على انفراد:‏ «فاسمعوا انتم مثل الزارع.‏ كل مَن يسمع كلمة الملكوت ولا يفهم فيأتي الشرير ويخطف ما قد زُرع في قلبه.‏» ومضى يوضح ان الانواع الاربعة من التربة مثَّلت حالات قلبية مختلفة فيها كانت «كلمة الملكوت» ستُزرع.‏ —‏ متى ١٣:‏١٨-‏٢٣؛‏ لوقا ٨:‏٩-‏١٥‏.‏

٨ ماذا منع البذار المزروعة في الانواع الثلاثة الاولى من التربة من انتاج ثمر؟‏

٨ كانت البذار جيدة في كل حالة،‏ ولكنَّ الثمر كان سيعتمد على حالة التربة.‏ فإذا كانت تربة القلب كطريق ناشط ومزدحم،‏ تحجِّره نشاطات كثيرة غير روحية،‏ فسيسهل على الشخص الذي يسمع رسالة الملكوت ان يعذر نفسه،‏ قائلا انه ليس هنالك وقت للملكوت.‏ والبذار المهمَلة يمكن ان تُخطف بسهولة قبل ان تتأصَّل.‏ ولكن ماذا اذا زُرعت البذار في قلب يشبه التربة المحجرة؟‏ قد تنبت البذار،‏ ولكن من الصعب ان تمدّ جذورها الى ايّ عمق من اجل التغذية والرسوخ.‏ وتوقُّع الكينونة خادما طائعا للّٰه،‏ وخصوصا في ذروة الاضطهاد،‏ يقدِّم تحدّيا كبيرا فيعثر الفرد.‏ وأيضا،‏ اذا كانت تربة القلب ملآنة جدا بالهموم او الرغبة المادية في الغنى المشبَّهة بالشوك،‏ فستُخنَق نبتة الملكوت الضعيفة.‏ وفي هذه الاحوال النموذجية الثلاث في الحياة،‏ لن يُنتَج ايّ ثمر للملكوت.‏

٩ لماذا كانت البذار المزروعة في الارض الجيدة قادرة على انتاج ثمر جيد؟‏

٩ ولكن ماذا عن بذار الملكوت المزروعة في الارض الجيدة؟‏ يجيب يسوع:‏ «وأما المزروع على الارض الجيدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهم.‏ وهو الذي يأتي بثمر فيصنع بعض مئة وآخر ستين وآخر ثلاثين.‏» (‏متى ١٣:‏٢٣‏)‏ ففي ‹فهم› الملكوت،‏ ينتجون ثمرا جيدا وفقا لظروفهم الفردية.‏

المسؤولية ترافق الفهم

١٠ (‏أ)‏ كيف اظهر يسوع ان ‹فهم› الملكوت يجلب البركات والمسؤولية على السواء؟‏ (‏ب)‏ هل انطبق تفويض يسوع بالذهاب والتلمذة فقط على تلاميذ القرن الاول؟‏

١٠ بعد ان اعطى يسوع ستة امثال اخرى لايضاح اوجه الملكوت المختلفة،‏ سأل تلاميذه:‏ ‏«أفهمتم هذا كلّه.‏»‏ وعندما اجابوا «نعم،‏» قال:‏ «من اجل ذلك كل كاتب متعلِّم في ملكوت السموات يشبه رجلا رب بيت يخرج من كنزه جددا وعتقاء.‏» كانت التعاليم والتدريب التي زوَّدها يسوع ستبني تلاميذه ليصيروا مسيحيين ناضجين يخرجون من ‹مخزنهم› مخزونا لا ينتهي من الطعام الروحي الدسم.‏ والكثير منه يتعلق بملكوت اللّٰه.‏ وقد اوضح يسوع ان ‹فهم› الملكوت لا يجلب البركات فحسب بل المسؤولية ايضا.‏ امر:‏ «فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم .‏ .‏ .‏ وعلِّموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به.‏ وها انا معكم كل الايام الى (‏اختتام نظام الاشياء)‏.‏» —‏ متى ١٣:‏٥١،‏ ٥٢؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

١١ عندما اتت سنة ١٩١٤،‏ اية حادثتين متعلقتين بالملكوت جرتا؟‏

١١ كما وعد يسوع،‏ استمر في ان يكون مع تلاميذه الحقيقيين على مر القرون حتى هذا اليوم.‏ وفي هذه الايام الاخيرة،‏ يمنحهم الفهم تدريجيا،‏ ويعتبرهم ايضا مسؤولين عن استخدام نور الحق المتزايد.‏ (‏لوقا ١٩:‏١١-‏١٥،‏ ٢٦‏)‏ وفي سنة ١٩١٤ ابتدأت الحوادث المتعلقة بالملكوت تنكشف بسرعة وبشكل مثير.‏ ففي تلك السنة لم تحدث فقط ‹ولادة› الملكوت الذي طال انتظاره بل ابتدأ ايضا «(‏اختتام نظام الاشياء)‏.‏» (‏رؤيا ١١:‏١٥؛‏ ١٢:‏٥،‏ ١٠؛‏ دانيال ٧:‏١٣،‏ ١٤،‏ ٢٧‏)‏ والمسيحيون الحقيقيون،‏ الذين يميِّزون مغزى الحوادث الجارية،‏ يقودون اكبر حملة كرازة بالملكوت وتعليم في التاريخ.‏ وقد انبأ يسوع بذلك قائلا:‏ «يكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.‏ ثم يأتي المنتهى.‏» —‏ متى ٢٤:‏١٤‏.‏

١٢ (‏أ)‏ ماذا كانت نتيجة شهادة الملكوت العصرية الشاملة؟‏ (‏ب)‏ في هذا العالم الكثير الشك،‏ ايّ خطر يواجه المسيحيين؟‏

١٢ بلغت شهادة الملكوت الواسعة هذه اكثر من ٢٣٠ بلدا.‏ والآن،‏ يشترك اكثر من خمسة ملايين تلميذ حقيقي في هذا العمل،‏ ولا يزال يجري تجميع آخرين.‏ ولكن،‏ اذا قارنّا عدد التلاميذ بعدد سكان الارض الذي يبلغ ٦‏,٥ بلايين شخص،‏ يتَّضح ان الغالبية العظمى من الجنس البشري كما في ايام يسوع لا ‹تفهم› الملكوت.‏ وكثيرون،‏ كما جرى التنبؤ،‏ يسخرون ويقولون:‏ «اين هو موعد مجيئه.‏» (‏٢ بطرس ٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ والخطر الذي نواجهه كمسيحيين هو انّ موقفهم الذي يعرب عن اللامبالاة،‏ الشك،‏ المادية يمكن ان يؤثر تدريجيا في الطريقة التي ننظر بها الى امتيازات الملكوت التي لدينا.‏ ولأننا محاطون بأناس من هذا العالم،‏ يمكن ان نبدأ بسهولة بتبني بعض مواقفهم وممارساتهم.‏ فكم هو حيوي ان ‹نفهم› ملكوت اللّٰه ونتمسَّك به!‏

فحص انفسنا في ما يتعلق بالملكوت

١٣ في ما يتعلق بتفويض الكرازة ببشارة الملكوت،‏ كيف يمكننا ان نفحص ما اذا كنا نستمر في ‹السماع› بتمييز؟‏

١٣ قال يسوع عن فترة الحصاد التي نعيش فيها:‏ «يرسل ابن الانسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الاثم.‏ .‏ .‏ .‏ حينئذ يضيء الابرار كالشمس في ملكوت ابيهم.‏ مَن له اذنان للسمع فليسمع.‏» (‏متى ١٣:‏٤١،‏ ٤٣‏)‏ فهل تستمرون في ان ‹تسمعوا› الامرَ بالكرازة بالملكوت والتلمذة بتجاوب يتَّسم بالطاعة؟‏ تذكَّروا ان «المزروع على الارض الجيدة» قد ‹سمع الكلمة وفهمها› وأنتج ثمرا جيدا.‏ —‏ متى ١٣:‏٢٣‏.‏

١٤ حين يُمنح الارشاد،‏ كيف نظهر اننا ‹نفهم› المشورة المقدَّمة لنا؟‏

١٤ عند القيام بالدرس الشخصي وحضور الاجتماعات المسيحية،‏ يلزم ان ‹نعطِّف قلبنا على الفهم.‏› (‏امثال ٢:‏١-‏٤‏)‏ وعندما تُقدَّم لنا مشورة تتعلق بالسلوك،‏ اللباس،‏ الموسيقى،‏ والتسلية،‏ يجب ان نسمح لها بأن تنغرس في قلوبنا وتدفعنا الى صنع اية تعديلات لازمة.‏ لا تبرِّروا،‏ تقدِّموا الاعذار،‏ او بطريقة اخرى تفشلوا في التجاوب.‏ فإذا كان الملكوت حقيقيا في حياتنا،‏ فسنعيش وفق مقاييسه وسننادي به بغيرة للآخرين.‏ قال يسوع:‏ «ليس كل مَن يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات.‏ بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات.‏» —‏ متى ٧:‏٢١-‏٢٣‏.‏

١٥ لماذا من المهم ان ‹نطلب اولا ملكوت اللّٰه وبرَّه›؟‏

١٥ يميل البشر الى القلق ازاء ما يلزم من الطعام،‏ اللباس،‏ والمأوى،‏ لكنَّ يسوع قال:‏ «لكن اطلبوا اولا ملكوت اللّٰه وبرَّه [برَّ اللّٰه] وهذه كلها تزاد لكم.‏» (‏متى ٦:‏٣٣،‏ ٣٤‏)‏ وفي تحديد الاولويات،‏ ضعوا الملكوت اولا في حياتكم.‏ أَبقوا حياتكم بسيطة،‏ مكتفين بالضروريات.‏ فمن الحماقة ان نملأ حياتنا بالنشاطات والمقتنيات غير الضرورية،‏ مبرِّرين ربما ان ذلك مقبول،‏ ما دامت هذه الامور غير سيئة بحدّ ذاتها.‏ وفيما قد يصح ذلك،‏ كيف يؤثر نيل واستخدام اشياء غير ضرورية كهذه في برنامج درسنا الشخصي،‏ حضورنا الاجتماعات المسيحية،‏ وانهماكنا في عمل الكرازة؟‏ قال يسوع ان الملكوت يشبه تاجرا وجد ‹لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن فمضى وباع كل ما كان له واشتراها.‏› (‏متى ١٣:‏٤٥،‏ ٤٦‏)‏ هكذا ينبغي ان نشعر حيال ملكوت اللّٰه.‏ وينبغي ان نقتدي ببولس لا بديماس،‏ الذي ترك الخدمة «إذ احبّ العالم الحاضر.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏١٠،‏ ١٨؛‏ متى ١٩:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ فيلبي ٣:‏٧،‏ ٨،‏ ١٣،‏ ١٤؛‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٩،‏ ١٠،‏ ١٧-‏١٩‏.‏

‏‹الظالمون لا يرثون ملكوت اللّٰه›‏

١٦ كيف سيساعدنا ‹فهم› ملكوت اللّٰه على تجنُّب السلوك الخاطئ؟‏

١٦ عندما كانت الجماعة في كورنثوس تتساهل في الفساد الادبي،‏ قال بولس بصراحة:‏ «أم لستم تعلمون ان الظالمين لا يرثون ملكوت اللّٰه.‏ لا تضلُّوا.‏ لا زناة ولا عبدة اوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور ولا سارقون ولا طمَّاعون ولا سكِّيرون ولا شتَّامون ولا خاطفون يرثون ملكوت اللّٰه.‏» (‏١ كورنثوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فإذا ‹فهمنا› ملكوت اللّٰه فلن نخدع انفسنا بالتفكير ان يهوه سيتساهل في بعض اشكال الفساد الادبي ما دام يرانا منهمكين في الخدمة المسيحية.‏ حتى انه لا ينبغي ان تسمَّى النجاسة بيننا.‏ (‏افسس ٥:‏٣-‏٥‏)‏ وهل تلاحظون ان شيئا من التفكير او الممارسات الفاسدة في هذا العالم يبتدئ بالتسلُّل الى حياتكم؟‏ أَزيلوه من حياتكم على الفور!‏ فالملكوت اثمن بكثير من ان نخسره من اجل امور كهذه.‏ —‏ مرقس ٩:‏٤٧‏.‏

١٧ بأية طرائق سيروِّج التقدير لملكوت اللّٰه الاتِّضاع ويزيل اسباب الاعثار؟‏

١٧ سأل تلاميذ يسوع:‏ «مَن هو اعظم في ملكوت السموات.‏» فأجاب يسوع بإقامة ولد صغير في وسطهم قائلا:‏ «الحق اقول لكم إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الاولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات.‏ فمَن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الاعظم في ملكوت السموات.‏» (‏متى ١٨:‏١-‏٦‏)‏ والاشخاص المتكبِّرون،‏ القساة،‏ اللامبالون،‏ والاثمة لن يكونوا في ملكوت اللّٰه،‏ ولن يكونوا من رعايا الملكوت.‏ فهل تدفعكم محبتكم لإخوتكم،‏ اتِّضاعكم،‏ خوفكم التقوي،‏ الى تجنُّب إعثار الآخرين بسلوككم؟‏ ام تصرّون على ‹حقوقكم› مهما كان تأثير هذا الموقف والسلوك في الآخرين؟‏ —‏ رومية ١٤:‏١٣،‏ ١٧‏.‏

١٨ ماذا سيَنتج للبشر الطائعين عندما يجعل ملكوت اللّٰه مشيئته تكون «كما في السماء كذلك على الارض»؟‏

١٨ سيستجيب ابونا السماوي،‏ يهوه،‏ قريبا بشكل كامل الصلاة الحارة:‏ «ليأتِ ملكوتك.‏ لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض.‏» وقريبا جدا سيأتي الملك الحاكم،‏ يسوع المسيح،‏ بمعنى الجلوس على عرشه من اجل الدينونة،‏ ليميِّز «الخراف» من «الجداء.‏» وفي ذلك الوقت المعيَّن «يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعدّ لكم منذ تأسيس العالم.‏» والجداء ‹يمضون الى (‏قطع)‏ ابدي والابرار الى حياة ابدية.‏› (‏متى ٦:‏١٠؛‏ ٢٥:‏٣١-‏٣٤،‏ ٤٦‏)‏ وستزيل «الضيقة العظيمة» النظام القديم وجميع الذين يرفضون ان ‹يفهموا› الملكوت.‏ ولكنَّ ملايين الناجين من «الضيقة العظيمة» وبلايين الذين سيُقامون سيرثون بركات الملكوت التي لا نهاية لها في الفردوس الارضي المسترد.‏ (‏رؤيا ٧:‏١٤‏)‏ والملكوت هو الحكومة الارضية الجديدة التي تحكم من السموات.‏ وسيتمِّم كاملا قصد يهوه للارض والجنس البشري،‏ كل ذلك تقديسا لاسمه القدوس.‏ أفليس هذا ميراثا يستحق فعلا ان نعمل لأجله،‏ نضحِّي لأجله،‏ وننتظره؟‏ هذا ما ينبغي ان يعني لنا ‹فهم› الملكوت!‏

كيف تجيبون؟‏

◻ ما هو ملكوت اللّٰه؟‏

◻ لماذا لم ‹يفهم› معظم سامعي يسوع الملكوت؟‏

◻ كيف يجلب ‹فهم› الملكوت البركات والمسؤولية على السواء؟‏

◻ في ما يتعلق بالكرازة،‏ ماذا يدل ما اذا ‹فهمنا› الملكوت؟‏

◻ كيف نظهر بسلوكنا اننا ‹فهمنا› المشورة المقدَّمة لنا؟‏

‏[الصور في الصفحة ١٧]‏

‏‹فهم› تلاميذ يسوع الملكوت وأنتجوا ثمرا جيدا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة