مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب١٠ ١٥/‏٨ ص ٣-‏٥
  • لا ترضخ لآراء الناس

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لا ترضخ لآراء الناس
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • القيَم في القرن الاول
  • مجموعة قيَم مختلفة
  • اقتدِ بالذين احتقروا الخزي
  • أكرموا الابن،‏ وكيل يهوه الرئيسي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • أعطِ الكرامة لمَن يستحقها
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٧
  • أكرموا الناس من جميع الانواع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • أكرموا يهوه —‏ لماذا وكيف؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
ب١٠ ١٥/‏٨ ص ٣-‏٥

لا ترضخ لآراء الناس

ان الآراء المتعلقة بما هو مقبول او مرفوض وبما هو مستحب او مستنكَر تختلف باختلاف الزمان والمكان.‏ بناء عليه،‏ ينبغي ان نقرأ روايات الاسفار المقدسة التي حدثت في الماضي السحيق بذهنية الناس في ذلك الزمن.‏

خذ على سبيل المثال مفهومين تأتي الاسفار اليونانية المسيحية على ذكرهما مرارا:‏ الكرامة والخزي.‏ فكي نفهم بشكل افضل الآيات التي تتحدث عن الكرامة والخزي،‏ يجب ان نعرف كيف كانت نظرة الناس اليهما آنذاك.‏

القيَم في القرن الاول

يقول احد العلماء:‏ «ان اليونان والرومان [واليهود] كلهم اعتبروا الكرامة والخزي من القيَم الاساسية في حضاراتهم.‏ .‏ .‏ .‏ فالناس عاشوا وماتوا في سبيل نيل الكرامة،‏ الصيت الحسن،‏ الشهرة،‏ الاستحسان،‏ والاحترام».‏ وبسبب هذه القيَم،‏ كانوا يتأثرون الى حد كبير بآ‌راء الآخرين.‏

كان المجتمع الذي يعطي وزنا كبيرا للطبقات الاجتماعية بمختلف درجاتها —‏ من طبقة العبيد الى طبقة النبلاء —‏ يولي المنزلة والمكانة والكرامة اهمية كبرى.‏ والكرامة لم تعتمد على نظرة المرء الى قيمته الشخصية فحسب،‏ بل ايضا على نظرة الغير اليه.‏ وقد عنى اظهار الكرامة لشخص ما الاشادة علنا بأنه تصرف حسبما هو متوقَّع منه.‏ كما اقتضى ابداءَ الاعجاب بثروته او منصبه او نبله،‏ وبالتالي منْحَه الاهتمام الواجب.‏ وكان يمكن اكتساب الكرامة بممارسة الفضيلة او التفوق على الآخرين.‏ بالتباين،‏ اقترن الخزي بالتعرض للاذلال او السخرية علنا.‏ فهو لم يكن مجرد شعور داخلي بالذل او تأنيب الضمير،‏ بل احساسا ينتاب المرء نتيجة ادانة المجتمع له.‏

وعندما تحدث يسوع عن الشخص الذي يُعطى «المكان الابرز» او «المكان الاوضع» في وليمة،‏ اظهر كيف نظر الناس الى الكرامة والخزي في ايامه.‏ (‏لو ١٤:‏٨-‏١٠‏)‏ وفي مناسبتين على الاقل،‏ حدث جدال بين تلاميذه في «أيُّهم يبدو انه الاعظم».‏ (‏لو ٩:‏٤٦؛‏ ٢٢:‏٢٤‏)‏ فقد كانوا متأثرين بمقياس العظمة السائد في مجتمعهم.‏ كما ان القادة الدينيين اليهود،‏ الذين طغت عليهم روح الكبرياء والمنافسة،‏ اعتبروا كرازة يسوع انتقاصا لكرامتهم وسلطتهم.‏ فحاولوا ان يهزموه في المناقشات امام الجموع،‏ إلا ان محاولاتهم هذه كانت دائما تبوء بالفشل.‏ —‏ لو ١٣:‏١١-‏١٧‏.‏

والمفهوم الآخر الذي ساد عند اليهود واليونان والرومان في القرن الاول هو الخزي.‏ فقد كان العار يلحق بالشخص الذي «يُقبض عليه ويُتَّهم علنا بارتكاب الخطإ»،‏ حسبما يقول العالِم المقتبس منه آنفا.‏ فتكبيل المرء او احتجازه كان يُعتبر مهانة له.‏ فهذه المعاملة كانت تحط من شأنه في عيون اصدقائه وعائلته والمجتمع عموما،‏ سواء ثبتت عليه التهمة او لا.‏ ووصمة العار التي لازمته بعدئذ كانت تسلبه احترامه لذاته وتدمر علاقاته بالآخرين.‏ اما تعرية المرء او جلده فكانت اكثر خزيا.‏ فهذا الامر كان يستحث المتفرجين على تحقيره والاستهزاء به،‏ مما يجرده من كرامته.‏

غير ان التعليق على الخشبة كان اسوأ اهانة على الاطلاق.‏ فطريقة الاعدام هذه كانت «جزاء العبيد،‏ .‏ .‏ .‏ وبالتالي عنت اذلالا مريعا وعذابا مريرا»،‏ وفقا للعالِم مارتن هنڠل.‏ وقد كان المجتمع يضغط على عائلة وأصدقاء المرء الذي يتعرَّض لهذه الاهانة كي يتبرأوا منه.‏ وبما ان المسيح ذاق هذه الميتة،‏ وجب على كل مَن يريد ان يصبح مسيحيا في القرن الاول الميلادي ان يواجه سخرية الناس.‏ لذلك بالنسبة الى الغالبية،‏ كان من الحماقة ان يعلن المرء انه من اتباع رجل عُلِّق على خشبة.‏ كتب الرسول بولس:‏ «نكرز بالمسيح معلَّقا على خشبة،‏ وهذا معثرة لليهود وحماقة للامم».‏ (‏١ كو ١:‏٢٣‏)‏ فكيف واجه المسيحيون الاولون هذا التحدي؟‏

مجموعة قيَم مختلفة

كان المسيحيون في القرن الاول يطيعون القانون ويسعون الى تجنب الخزي الذي يتأتى عن ارتكاب الخطإ.‏ كتب الرسول بطرس:‏ «لا يتألم احدكم كقاتل او سارق او فاعل سوء او متدخِّل في شؤون الآخرين».‏ (‏١ بط ٤:‏١٥‏)‏ لكن يسوع انبأ ان اتباعه سيُضطهدون من اجل اسمه.‏ (‏يو ١٥:‏٢٠‏)‏ وذكر بطرس:‏ «إن تألم [احد] كمسيحي،‏ فلا يشعر بالخزي،‏ بل ليداوم على تمجيد اللّٰه».‏ (‏١ بط ٤:‏١٦‏)‏ وقد كان عدم الشعور بالخزي عند التألم كمسيحي بمثابة رفض المعايير الاجتماعية لذلك العصر.‏

فوجب على المسيحيين ألا يدعوا مقاييس الناس تقولب سلوكهم.‏ مثلا،‏ كان من الحماقة في القرن الاول اعتبار شخص عُلِّق على خشبة انه المسيا.‏ وهذه النظرة كانت تشكِّل ضغطا على المسيحيين ليتبنوا نمط التفكير المقبول.‏ لكن ايمانهم ان يسوع هو المسيا تطلب ان يتبعوه حتى لو صاروا موضع سخرية.‏ ذكر يسوع:‏ «مَن يخجل بي وبكلامي في هذا الجيل الزاني الخاطئ،‏ يخجل به ابن الانسان ايضا حين يجيء في مجد ابيه مع الملائكة القدوسين».‏ —‏ مر ٨:‏٣٨‏.‏

اليوم ايضا يمكن ان نواجه ضغوطا تهدف الى حملنا على هجر ايماننا المسيحي.‏ فقد يحاول رفقاء المدرسة،‏ الجيران،‏ او زملاء العمل توريطنا في ممارسات فاسدة،‏ غير نزيهة،‏ او غير لائقة.‏ وربما يسعى هؤلاء الى جعلنا نشعر بالخجل بسبب التصاقنا بالمبادئ الصائبة.‏ فكيف يجب ان يكون رد فعلنا؟‏

اقتدِ بالذين احتقروا الخزي

بغية الحفاظ على الاستقامة امام يهوه،‏ مات يسوع ميتة شائنة الى اقصى الدرجات.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «احتمل خشبة الآلام،‏ محتقرا الخزي».‏ (‏عب ١٢:‏٢‏)‏ فأعداؤه لطموه،‏ بصقوا عليه،‏ عرَّوه،‏ جلدوه،‏ علَّقوه على خشبة،‏ وشتموه.‏ (‏مر ١٤:‏٦٥؛‏ ١٥:‏٢٩-‏٣٢‏)‏ مع ذلك،‏ احتقر يسوع الخزي الذي حاولوا ان يلصقوه به.‏ بأي معنى؟‏ لم يسمح لهذه المعاملة السيئة بأن تجعله يتراجع عن تصميمه.‏ فقد عرف انه مكرَّم في عيني ابيه ولم يطلب اي مجد من الناس.‏ وصحيح انه مات ميتة عبد،‏ إلا ان يهوه منحه المجد بإقامته وإعطائه المركز الاوفر كرامة بعده مباشرة.‏ نقرأ في فيلبي ٢:‏٨-‏١١‏:‏ «وضع [يسوع المسيح] نفسه وصار طائعا حتى الموت،‏ الموت على خشبة آلام.‏ من اجل هذا ايضا رفعه اللّٰه الى مركز اعلى وأنعم عليه بالاسم الذي يعلو كل اسم آخر،‏ لكي تنحني باسم يسوع كل ركبة ممَّن في السماء ومَن على الارض ومَن تحت الارض،‏ ويعترف جهرا كل لسان بأن يسوع المسيح هو رب لمجد اللّٰه الآب».‏

طبعا،‏ لم يكن يسوع غير مبال بالمهانة التي رافقت موته.‏ فقد اقلقه ان يلحق العارُ بأبيه بسبب الحكم عليه بتهمة التجديف.‏ لذلك طلب منه ان يعفيه من هذا الامر حين صلى:‏ «اصرف عني هذه الكأس».‏ مع ذلك،‏ اذعن لمشيئة اللّٰه.‏ (‏مر ١٤:‏٣٦‏)‏ وهكذا،‏ صمد في وجه الضغوط التي تعرض لها واحتقر الخزي.‏ فخزي كهذا كان يحسّ به فقط مَن تهمّه كثيرا القيَم الشائعة.‏ لكن من الواضح ان يسوع لم يكن اسير تلك القيَم.‏

كذلك الامر،‏ اعتُقل تلاميذ يسوع وجُلدوا.‏ وهذه المعاملة حطت من قدرهم في اعين كثيرين.‏ فقد كان الناس يستهينون بهم ويحتقرونهم.‏ مع ذلك،‏ لم يتثبطوا.‏ فهؤلاء التلاميذ الحقيقيون لم يرضخوا لآراء الآخرين واحتقروا الخزي.‏ (‏مت ١٠:‏١٧؛‏ اع ٥:‏٤٠؛‏ ٢ كو ١١:‏٢٣-‏٢٥‏)‏ فقد ادركوا ان عليهم ان ‹يحملوا خشبة آلامهم ويتبعوا يسوع على الدوام›.‏ —‏ لو ٩:‏٢٣،‏ ٢٦‏.‏

وماذا عنا نحن اليوم؟‏ ان الامور التي تنم عن حماقة وضعف ودناءة لدى العالم هي في نظر اللّٰه دليل على الحكمة والقوة والكرامة.‏ (‏١ كو ١:‏٢٥-‏٢٨‏)‏ أفلا نكون اذًا حمقى وقصيري النظر اذا تأثرنا الى حد كبير بآ‌راء الناس؟‏

ان كل مَن يرغب في نيل الكرامة يعلِّق اهمية كبيرة على رأي الناس فيه.‏ اما نحن فنرغب في كسب صداقة يهوه تمثلا بيسوع وأتباعه في القرن الاول.‏ لهذا السبب،‏ نتبنى نظرة اللّٰه الى ما يجلب الكرامة او الخزي.‏

‏[الصورة في الصفحة ٤]‏

لم يتأثر يسوع بنظرة الناس الى الخزي

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة