-
التأديب الذي يمكن ان يعطي ثمرا للسلامبرج المراقبة ١٩٨٨ | ١٥ ايار (مايو)
-
-
٥ و ٦ (أ) لدينا اية مشورة حكيمة في ما يتعلق باولئك الذين يرتكبون خطايا خطيرة ولا يتوبون؟ (متى ١٨:١٧) (ب) اية اسئلة نواجهها؟
٥ عندما صار رجل في كورنثوس فاسدا ادبيا دون توبة قال بولس للجماعة: «ان كان احد مدعو اخا زانيا او طماعا او عابد وثن او شتاما او سكيرا او خاطفا ان لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا.» (١ كورنثوس ٥:١١-١٣) والامر نفسه كان ليحدث مع المرتدّين، مثل هيمينايس: «الرجل المبتدع بعد الانذار مرة ومرتين أعرض عنه عالما ان مثل هذا قد انحرف وهو يخطئ.» (تيطس ٣:١٠، ١١؛ ١ تيموثاوس ١:١٩، ٢٠) ان تجنبا كهذا مناسب ايضا تجاه ايّ شخص يرفض الجماعة: «منا خرجوا لكنهم لم يكونوا منا لانهم لو كانوا منا لبقوا معنا لكن ليُظهَروا انهم ليسوا جميعهم منا.» — ١ يوحنا ٢:١٨، ١٩.
-
-
التأديب الذي يمكن ان يعطي ثمرا للسلامبرج المراقبة ١٩٨٨ | ١٥ ايار (مايو)
-
-
القطع كاملا؟
٧ كيف يختلف سلوكنا بالنسبة الى صفين من الخطاة؟
٧ لا يعتزل المسيحيون عن العالم. فلدينا اتصالات عادية بالجيران، زملاء العمل، رفقاء المدرسة وغيرهم، ونشهد لهم حتى ولو كان البعض ‹زناة او طماعين او خاطفين او عبدة اوثان.› وكتب بولس اننا لا نستطيع ان نتجنبهم كاملا، ‹وإلاّ فيلزمنا ان نخرج من العالم.› ومع ذلك اوصى بأن يكون الامر مختلفا مع ‹الاخ› الذي يعيش على هذا النحو: ‹إن كان احد مدعو اخا [عاد الى طرق كهذه] أن لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا.› — ١ كورنثوس ٥:٩-١١، مرقس ٢:١٣-١٧.
٨ اية نصيحة زودها الرسول يوحنا عن الاجتناب؟
٨ وفي كتابات الرسول يوحنا نجد مشورة مماثلة تشدد كيف يجب على المسيحيين ان يتجنبوا كاملا مثل هؤلاء: «كل من تعدى ولم يثبت في تعليم المسيح فليس له اللّٰه . . . ان كان احد يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام. لأن مَن يسلم [باليونانية، خايرو] عليه يشترك في اعماله الشريرة.»a — ٢ يوحنا ٩-١١.
٩، ١٠ (أ) ماذا حدث لكاسري الشريعة غير التائبين في اسرائيل، ولماذا؟ (ب) كيف يجب ان نشعر تجاه الترتيب اليوم للتعامل مع الاشخاص المطرودين لاجل خطية دون توبة؟ (٢ بطرس ٢:٢٠-٢٢)
٩ ولماذا موقف ثابت كهذا مناسب اليوم ايضا؟ حسنا، فكروا في القَطع الصارم المأمور به في شريعة اللّٰه لاسرائيل. ففي مختلف القضايا الخطيرة كان المتعدّون عمدا يُقتلون. (لاويين ٢٠:١٠، عدد ١٥:٣٠، ٣١) وعندما يحدث ذلك كان الآخرون، وحتى الاقرباء، لا يستطيعون ان يتكلموا في ما بعد مع كاسر الشريعة الميت. (لاويين ١٩:١-٤، تثنية ١٣:١-٥؛ ١٧:١-٧) ومع ان الاسرائيليين الاولياء آنذاك كانوا بشرا عاديين بمشاعر مثلنا فقد عرفوا ان اللّٰه عادل ومحب وأن شريعته تحمي نظافتهم الادبية والروحية. ولذلك استطاعوا ان يقبلوا ان ترتيبه لقَطع فاعلي الشر هو من حيث الاساس شيء صالح وصائب. — ايوب ٣٤:١٠-١٢.
١٠ ويمكننا ان نكون على يقين من ان ترتيب اللّٰه أن يرفض المسيحيون مرافقة شخص قد طُرد لاجل خطية دون توبة انما هو حماية حكيمة لنا. «نقّوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجينا جديدا كما انتم فطير.» (١ كورنثوس ٥:٧) وأيضا بتجنب الاشخاص الذين يتركون المعاشرة عمدا تجري حماية المسيحيين من الآراء الانتقادية او العديمة التقدير او حتى الارتدادية المحتملة. — عبرانيين ١٢:١٥، ١٦.
ماذا عن الاقرباء؟
١١، ١٢ (أ) ماذا كان التأثير في الاقرباء الاسرائيليين عند قَطع الخاطئ؟ (ب) أوضحوا فوائد الطاعة.
١١ يدرك اللّٰه بالتأكيد ان تنفيذ شرائعه البارة عن قَطع فاعلي الشر غالبا ما يشمل ويؤثر في الاقرباء. وكما ذُكر آنفا، عندما كان فاعل الشر الاسرائيلي يُقتل لم تكن المعاشرة العائلية في ما بعد ممكنة. وفي الواقع، اذا كان الابن سكيرا او شرها كان على والديه ان يحضراه امام القضاة، وان لم يكن تائبا كان الوالدان ليشتركا في تنفيذ الحكم العادل فيه ‹ليُنزع الشر من بين اسرائيل.› (تثنية ٢١:١٨-٢١) ويمكنكم ان تقدّروا ان ذلك لم يكن سهلا عليهما. تصوَّروا ايضا كيف كان اخوة فاعل الشر او اخواته او اجداده يشعرون. ومع ذلك فإن وضعهم الولاء لالههم البار قبل العاطفة العائلية كان يمكن ان يصير بالنسبة اليهم منقذا للحياة.
١٢ تذكَّروا قضية قورح، قائد في التمرد على قيادة اللّٰه بواسطة موسى. ففي عدله الكامل رأى يهوه ان قورح يجب ان يموت. ولكن جرى نصح جميع الاولياء: «اعتزلوا عن خيام هؤلاء القوم البغاة ولا تمسوا شيئا مما لهم لئلا تهلكوا بجميع خطاياهم.» والاقرباء الذين لم يقبلوا تحذير اللّٰه ماتوا مع المتمردين. ولكنّ بعض اقرباء قورح اختاروا بحكمة ان يكونوا اولياء ليهوه، الامر الذي انقذ حياتهم وقادهم الى بركات في المستقبل. — عدد ١٦:١٦-٣٣؛ ٢٦:٩-١١؛ ٢ أخبار الايام ٢٠:١٩.
١٣ كيف يتجاوب المسيحيون الاولياء اذا فُصل عضو في العائلة المباشرة او ترك المعاشرة؟
١٣ ان القَطع عن الجماعة المسيحية لا يشمل الموت الفوري، ولذلك تستمر الروابط العائلية. وهكذا فإن الرجل الذي يُفصل او الذي يترك المعاشرة يمكن ان يبقى ايضا في البيت مع زوجته المسيحية واولاده الامناء. والاحترام لأحكام اللّٰه واجراء الجماعة يدفع الزوجة والاولاد الى الادراك انه بمسلكه غيَّر الرباط الروحي الذي يوجد بينهم. ولكن بما ان فصله لا ينهي روابطهم الدموية او علاقتهم العائلية فيمكن للعواطف والتعاملات العائلية العادية ان تستمر.
١٤ اية نصيحة الهية يجب ان تؤثر في اتصالنا بالقريب المفصول او الذي ترك المعاشرة خارج دائرة عائلتنا المباشرة؟
١٤ ويختلف الوضع اذا كان المفصول او الذي ترك المعاشرة قريبا يسكن خارج الدائرة العائلية المباشرة والبيت. فقد يكون ممكنا ان لا يوجد تقريبا ايّ اتصال على الاطلاق بالقريب. وحتى اذا كانت هنالك مسائل عائلية تتطلب الاتصال فهذه بالتأكيد يمكن ان تبقى في الحد الادنى، انسجاما مع المبدإ الالهي: «إن كان احد مدعو اخا زانيا او طماعا [او مذنبا بخطية جسيمة اخرى] . . . لا تؤاكلوا مثل هذا.» — ١ كورنثوس ٥:١١.
١٥ كيف يمكن للاقرباء ان يضبطوا تأثير المشاعر في حالات كهذه؟ (مزمور ١٥:١-٥، مرقس ١٠:٢٩، ٣٠)
١٥ على نحو مفهوم، قد يكون ذلك صعبا بسبب العواطف والروابط العائلية، كمحبة الاجداد لحفدائهم. ومع ذلك فإن هذا هو امتحان للولاء للّٰه، كما كانت الحال مع الأخت المذكورة في الصفحة ٣. وكل مَن يشعر بالحزن والالم الذي يسببه القريب المفصول على هذا النحو يمكن ان يجد التعزية ويتشجع من المثال الذي رسمه بعض اقرباء قورح. — مزمور ٨٤:١٠-١٢.b
-