مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٩ ١٥/‏١٠ ص ١٠-‏١٥
  • احترزوا من الثرثرة المؤذية!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • احترزوا من الثرثرة المؤذية!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كيف يختلفان
  • كيف تصبح الثرثرة افتراء
  • عندما تنشأ الصعوبات
  • لماذا الاحتراز؟‏
  • هل هو افتراء؟‏
  • الثرثرة —‏ لماذا تروق؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • كيف يمكن قمع الثرثرة المؤذية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • ما الضرر في الثرثرة؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • قوة الثرثرة
    استيقظ!‏ ١٩٩١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
ب٨٩ ١٥/‏١٠ ص ١٠-‏١٥

احترزوا من الثرثرة المؤذية!‏

‏«كثرة الكلام لا تخلو من معصية.‏ أما الضابط شفتيه فعاقل.‏» —‏ امثال ١٠:‏١٩‏.‏

١ كم مضرة هي الثرثرة الماكرة او الافتراء؟‏

لا يمكن لشيء ان يحوِّل السم الفتّاك الى شراب صحي.‏ والثرثرة الماكرة،‏ او الافتراء،‏ شُبِّهت على نحو جيد بسم،‏ ويمكنها ايضا ان تسلب الشخص المستقيم صيته الحسن.‏ والشاعر الروماني جوڤينال دعا الافتراء «اسوأ كل السموم.‏» والكاتب المسرحي الانكليزي وليم شيكسبير وضع هذه الكلمات في فم احدى شخصياته:‏ «ان الذي يسرق مني صيتي الحسن يسلبني ما لا يغنيه ويجعلني فقيرا فعلا.‏»‏

٢ اية اسئلة تستحق التأمل؟‏

٢ ولكن ما هي الثرثرة؟‏ وكيف يمكن ان تختلف عن الافتراء؟‏ لماذا الاحتراز من الثرثرة المؤذية؟‏ وكيف يمكن فعل ذلك؟‏

كيف يختلفان

٣ ما هو الفرق بين الثرثرة والافتراء؟‏

٣ الثرثرة هي «كلام بطّال،‏ غير صحيح دائما،‏ عن الناس الآخرين وشؤونهم.‏» انها «كلام او كتابة غير متحفظ وتافه.‏» وبما اننا جميعا نهتم بالناس فاننا نقول احيانا امورا جيدة وبنّاءة عن الآخرين.‏ أما الافتراء فمختلف.‏ انه «خبر باطل يُقصد به إلحاق الاذى بالصيت الحسن للآخر وسمعته.‏» وكلام كهذا هو ماكر عموما وهو غير مسيحي.‏

٤ بحسب احد الكتّاب كيف يمكن للافتراء ان يبدأ،‏ ومن اي شيء ينبثق؟‏

٤ ان الثرثرة غير المؤذية يمكن ان تنقلب الى افتراء رديء.‏ قال الكاتب آرثر مي:‏ «في اغلب الاحيان،‏ ان الافتراء الذي يسيء الى انسان ما،‏ والذي يمكن ان يجلب له الخراب،‏ يبدأ بالثرثرة،‏ الثرثرة التي تأتي ربما من شيء ليس اسوأ في بادئ الامر من الكلام البطّال.‏ انها احد الشرور الاعظم في العالم،‏ ولكنها تنبثق كقاعدة من الجهالة.‏ ونجدها بشكل رئيسي بين اولئك الذين لديهم القليل جدا ليفعلوه،‏ وليس لديهم هدف خصوصي في الحياة.‏»‏

٥ ما هو فحوى مشورة بولس في ١ تيموثاوس ٥:‏١١-‏١٥‏؟‏

٥ وبما ان الكلام البطّال يمكن ان يؤدي الى الافتراء فقد تكلم الرسول بولس جهرا ضد بعض الثرثارات.‏ فبعد ذكر الارامل المؤهَّلات لمساعدة الجماعة كتب:‏ «أما الارامل الحدثات فارفضهن لانهن متى بطرن على المسيح .‏ .‏ .‏ ومع ذلك ايضا يتعلّمن ان يكن بطّالات يطفن في البيوت ولسن بطّالات فقط بل (‏ثرثارات)‏ ايضا وفضوليات يتكلمن بما لا يجب.‏ فأريد ان الحدثات يتزوجن ويلدن الاولاد ويدبّرن البيوت ولا يعطين علة للمقاوم من اجل الشتم.‏ فان بعضهن قد انحرفن وراء الشيطان.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٥:‏١١-‏١٥‏.‏

٦ ماذا يجب فعله للتغلب على ضعف شخصي في نوع الثرثرة الذي يمكن ان يؤدي الى الافتراء؟‏

٦ بما ان بولس كتب تحت الوحي الالهي فهو لم يكن يُبدي ملاحظات غير عادلة عن اولئك النساء.‏ ومع ذلك فان ما قاله جدير بأن نفكّر فيه بجدية.‏ فلا تريد اية امرأة تقيَّة ان ‹تنحرف وراء الشيطان.‏› ولكن،‏ ماذا اذا وجدت امرأة مسيحية ان لديها ضعفا في نوع الكلام الذي قد يجعلها مذنبة بالافتراء؟‏ عندئذ يجب ان تصغي بتواضع الى مشورة بولس:‏ «يجب ان تكون النساء ذوات وقار غير (‏مفتريات)‏.‏» وقال ايضا:‏ «كذلك العجائز في سيرة تليق بالقداسة غير (‏مفتريات)‏.‏» (‏١ تيموثاوس ٣:‏١١؛‏ تيطس ٢:‏٣‏.‏)‏ ويجب على الاخوة ايضا ان يطبِّقوا برزانة هذه النصيحة الحكيمة.‏

٧ بحسب الاسفار المقدسة،‏ لماذا تقولون بأنه يجب علينا جميعا ان نسيطر على ما نقوله؟‏

٧ طبعا،‏ احيانا،‏ نتكلم جميعنا عن اشخاص آخرين،‏ واختباراتهم في الخدمة،‏ وهلم جرَّا.‏ ولكن دعونا لا ‹نجلس نتكلم على اخينا› ابدا.‏ (‏مزمور ٥٠:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فعلا،‏ من الحكمة ألاّ نتكلم كثيرا لأن «كثرة الكلام لا تخلو من معصية.‏ أما الضابط شفتيه فعاقل.‏» (‏امثال ١٠:‏١٩‏)‏ لذلك يجب ان نحترز من الثرثرة،‏ حتى ولو لم تبدُ مؤذية.‏ ولا يلزمنا ان نتكلم عن الناس كل الوقت اذ لدينا مجموعة رائعة من المواضيع اذا افتكرنا في ما هو بار،‏ طاهر،‏ مسرّ،‏ فضيلة ومدح.‏ —‏ فيلبي ٤:‏٨‏.‏

كيف تصبح الثرثرة افتراء

٨ لماذا ليس من الخطإ دائما ان نتكلم عن الرفقاء المسيحيين؟‏

٨ ليس هنالك ايّ اذى في التكلم عن خدمة الحقل والنشاطات التقوية الاخرى التي للرفقاء المؤمنين اذا كنا دقيقين وكانت لا تنتج اية اساءة مما نقوله.‏ وفي الواقع،‏ ان الملاحظات الايجابية من هذا القبيل قد تشجِّع الآخرين.‏ (‏قارنوا اعمال ١٥:‏٣٠-‏٣٣‏.‏)‏ لقد تكلم بعض المسيحيين عن الشيخ الامين غايس،‏ الذي كتب اليه الرسول يوحنا:‏ «ايها الحبيب انت تفعل بالامانة كل ما تصنعه الى الاخوة والى الغرباء الذين شهدوا بمحبتك امام الكنيسة.‏» (‏٣ يوحنا ٥،‏ ٦‏)‏ اذًا،‏ ليس من الخطإ دائما ان نتكلم عن الرفقاء المسيحيين.‏

٩ (‏أ)‏ كيف يمكن للكلام التافه ان ينقلب الى افتراء على المستقيمين؟‏ (‏ب)‏ اية اسئلة يجب ان نطرحها على انفسنا على نحو ملائم؟‏

٩ ولكن يمكن للكلام التافه ان ينقلب الى افتراء على المستقيمين اذا بحثنا عميقا في شؤونهم الخاصة،‏ ارتبنا من دوافعهم،‏ او اثرنا الشكوك في سلوكهم.‏ فيجب ان نعتاد ممارسة طرح الاسئلة على انفسنا،‏ مثل:‏ هل يضرّ حديثي بسمعة شخص آخر؟‏ هل ما اقوله صحيح؟‏ (‏رؤيا ٢١:‏٨‏)‏ هل اقول الامر نفسه في حضوره؟‏ هل يزرع الخلاف في الجماعة؟‏ هل تتسبب اقوالي بأن يخسر امتيازات الخدمة؟‏ هل يمكن ان يكون الحسد في قلبي؟‏ (‏غلاطية ٥:‏٢٥،‏ ٢٦؛‏ تيطس ٣:‏٣‏)‏ هل تكون ثمار ملاحظاتي جيدة ام شريرة؟‏ (‏متى ٧:‏١٧-‏٢٠‏)‏ هل كنت اقول امورا مماثلة عن الرسل؟‏ (‏٢ كورنثوس ١٠:‏١٠-‏١٢؛‏ ٣ يوحنا ٩،‏ ١٠‏)‏ هل يليق كلام كهذا باولئك الذين لديهم توقير ليهوه؟‏

١٠ و ١١ بحسب المزمور ١٥:‏١،‏ ٣ ماذا لن نفعل اذا رغبنا في ان نكون ضيوف اللّٰه؟‏

١٠ واذ يلمّح الى اولئك الذين يوقّرون اللّٰه يسأل المزمور ١٥:‏١‏:‏ «يا رب من ينزل (‏ضيفا)‏ في مسكنك.‏ من يسكن في جبل قدسك.‏» وفي ما يتعلق بشخص كهذا يجيب صاحب المزمور داود:‏ «الذي لا يشي بلسانه ولا يصنع شرا بصاحبه ولا يحمل تعييرا على قريبه.‏» (‏مزمور ١٥:‏٣‏)‏ ان الكلمة «يشي» هنا هي من فعل عبراني يعني «ان يذهب ماشيا» وبالتالي «ان يسعى.‏» لقد أُمر الاسرائيليون:‏ «لا تسعَ في الوشاية بين شعبك.‏» (‏لاويين ١٩:‏١٦‏)‏ فكل مَن ‹يسعى في الوشاية› لا يكون ضيفا وصديقا للّٰه.‏

١١ وأصدقاء اللّٰه لا يصنعون شرا بأصحابهم ولن يحملوا،‏ او يقبلوا بصفتها حقيقية،‏ اية حكايات متَّسمة بالتعيير عن المعارف المستقيمين.‏ وعوض نشر قصص كاذبة عن الرفقاء المؤمنين والاضافة الى التعييرات الشريرة لغير الاتقياء التي يتحمَّلونها الآن،‏ يجب ان نتكلم حسنا عنهم.‏ فنحن لا نريد ابدا ان نزيد احمال اخوتنا واخواتنا الامناء بقول امور متَّسمة بالتعيير عنهم.‏

عندما تنشأ الصعوبات

١٢ كيف يمكن للاعمال ١٥:‏٣٦-‏٤١ ان تساعدنا اذا أُغرينا بأن نثرثر على شخص لنا معه خلاف؟‏

١٢ لكوننا ناقصين يمكن ان نُغرى بالتكلم على شخص كان لنا معه خلاف خطير.‏ ولكن تأملوا في ما حصل عندما كان الرسول بولس على وشك ان يشرع في رحلته الارسالية الثانية.‏ فمع ان برنابا كان مصمِّما ان يرافقهما مرقس لم يوافق بولس،‏ لانه «فارقهما من بمفيلية ولم يذهب معهما للعمل.‏» عند ذلك نتجت «مشاجرة،‏» وافترقا.‏ فأخذ برنابا مرقس معه الى قبرس،‏ فيما جعل بولس سيلا يجتاز معه في سورية وكيليكية.‏ (‏اعمال ١٥:‏٣٦-‏٤١‏)‏ ولاحقا سُدَّت الثغرة بين بولس،‏ برنابا،‏ ومرقس كما يتضح لأن مرقس كان مع الرسول في رومية،‏ وبولس تكلم عنه حسنا.‏ (‏كولوسي ٤:‏١٠‏)‏ ومع انه كان هنالك خلاف،‏ لا يوجد دليل على ان اولئك المسيحيين جالوا مثرثرين احدهم على الآخر بين الرفقاء المؤمنين.‏

١٣ في اية ظروف شملت بطرس قاوم بولس اغراء محتملا بالثرثرة على رفيق مسيحي؟‏

١٣ قاوم بولس ايضا اغراء محتملا باللجوء الى الثرثرة المضرة عندما وبَّخ صفا (‏بطرس)‏،‏ الذي كان يخجل من ان يأكل مع المؤمنين الذين من الامم ويعاشرهم بسبب وجود بعض المسيحيين اليهود من اورشليم.‏ وبدلا من ان يتكلم على بطرس في غيابه،‏ ‹قاومه› بولس «مواجهة،‏» متكلما جهارا «قدام الجميع.‏» (‏غلاطية ٢:‏١١-‏١٤‏)‏ وبطرس ايضا لم يثرثر على موبِّخه.‏ وفي الواقع،‏ اشار اليه لاحقا بصفته ‹اخانا الحبيب بولس.‏› (‏٢ بطرس ٣:‏١٥‏)‏ لذلك حتى اذا احتاج رفيق مؤمن الى التقويم فان هذا لا يزوِّد عذرا للثرثرة عليه.‏ وهنالك اسباب وجيهة جدا للاحتراز من كلام كهذا ومقاومة الاغراء بنشر ثرثرة مؤذية.‏

لماذا الاحتراز؟‏

١٤ ما هو السبب الرئيسي لوجوب عدم الاصغاء الى او نشر ثرثرة مؤذية؟‏

١٤ ان السبب الرئيسي لوجوب عدم الاصغاء الى الثرثرة المؤذية او المشاركة في نشرها هو اننا نريد ان نرضي يهوه،‏ الذي يدين الافتراء.‏ وكما لوحظ،‏ فان الطريقة التي ينظر بها اللّٰه الى كلام كهذا اتضحت عندما أُمر الاسرائيليون:‏ «لا تسعَ في الوشاية بين شعبك.‏ لا تقف على دم قريبك.‏ انا الرب.‏» (‏لاويين ١٩:‏١٦‏)‏ فإذا كنا سنتمتع بالرضى الالهي،‏ حينئذ يجب ألاّ نفتري على مَن يمكن ان نذكره في محادثاتنا.‏

١٥ مَن هو المفتري الاول،‏ وأيّ اثر يمكن ان يكون للانهماك في الثرثرة المؤذية في علاقتنا باللّٰه؟‏

١٥ والسبب الآخر لعدم الانهماك في الثرثرة المؤذية هو ان ذلك يمكن ان يؤدي الى التمثل بالشيطان،‏ المفتري الاول على يهوه.‏ وهذا العدو الرئيسي للّٰه أُعطي على نحو ملائم الاسم «ابليس» (‏باليونانية،‏ ديابولوس‏)‏،‏ الذي يعني «المفتري.‏» وعندما اصغت حواء الى كلام الشيطان الافترائي على اللّٰه وعملت بموجبه انفصل الزوجان البشريان الاولان عن افضل صديق لهما.‏ (‏تكوين ٣:‏١-‏٢٤‏)‏ فلا نرضخْ ابدا لخطط الشيطان ونصبح متورطين في الكلام المؤذي الذي يستوجب السخط الالهي والذي يمكن ان يفصلنا بالتالي عن افضل صديق لنا،‏ يهوه اللّٰه.‏

١٦ كيف «يفرّق» المفتري «الاصدقاء»؟‏

١٦ لا يجب ان نصغي الى الثرثارين الماكرين،‏ لانهم يفرّقون الاصدقاء.‏ وغالبا ما يبالغ المفترون،‏ يسيئون التمثيل،‏ يكذبون،‏ ويكدِّسون جبالا من الكلمات المهيِّجة.‏ وعوض التكلم مع الشخص وجها لوجه،‏ يهمسون في غيابه.‏ والشكوك التي لا اساس لها غالبا ما تنشأ.‏ وهكذا فان «النمّام يفرّق الاصدقاء.‏» —‏ امثال ١٦:‏٢٨‏.‏

١٧ لماذا يجب ان نحترز من الصيرورة متورطين بعمق في الثرثرة التافهة؟‏

١٧ يجب ان نحترز من الصيرورة متورطين بعمق حتى في الثرثرة التافهة.‏ ولماذا؟‏ لان الملاحظة التي لا يُقصد بها ايذاء احد يمكن ان تصبح مؤذية عندما تتكرر.‏ فيمكن ان تُنمَّق او تُحرَّف الى ان تضرّ سمعة الشخص التقي،‏ سالبة اياه صيته الحسن.‏ فإذا حدث ذلك،‏ كيف تشعرون اذا كنتم قد ابتدأتم القصة او حتى تناقلتموها؟‏ قد ينظر اليكم الناس كشخص يقوم بالاساءة على الارجح،‏ وبالتالي ربما لا يطلبون في ما بعد صداقتكم.‏ —‏ قارنوا امثال ٢٠:‏١٩‏.‏

١٨ كيف يمكن للثرثرة ان تجعل الشخص كاذبا؟‏

١٨ والسبب الآخر للاحتراز هو ان الثرثرة المضرة يمكن ان تجعلكم كذبة.‏ «كلام النمّام مثل لقم حلوة فينزل الى مخادع البطن.‏» (‏امثال ٢٦:‏٢٢‏)‏ وماذا اذا ابتلعتم اكاذيب وكررتموها؟‏ حسنا،‏ حتى ولو اعتقدتم ان الاكاذيب حقيقية فإنكم تكذبون عندما تنشرونها.‏ وعندما يُكشف عدم صحتها يمكن ان تُعتبروا كذبة.‏ فهل تريدون ان يحدث ذلك؟‏ ألا يعتبر اللّٰه المعلِّمين الزائفين مسؤولين عن الاكاذيب الدينية؟‏ بلى،‏ وهو يعتبر المفترين الكذبة ايضا مسؤولين.‏ حذَّر يسوع:‏ «ان كل كلمة بطّالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابا يوم الدين.‏ لانك بكلامك تتبرَّر وبكلامك تُدان.‏» (‏متى ١٢:‏٣٦،‏ ٣٧‏)‏ وبما ان «كل واحد منا سيعطي عن نفسه حسابا للّٰه،‏» هل تريدون ان يدينكم كمفترٍ كاذب؟‏ —‏ رومية ١٤:‏١٢‏.‏

١٩ لماذا يمكن القول بأن الثرثرة المؤذية يمكن ان تكون قتّالة؟‏

١٩ والسبب الآخر ايضا لعدم نشر الثرثرة المؤذية هو انه يمكن ان تكون قتّالة.‏ نعم،‏ يمكن ان تكون مميتة،‏ مدمِّرةً السمعة الحسنة لشخص بريء.‏ وبعض الالسنة ‹سيوف مصقولة،‏› والكلمات المُرَّة كسهام يُرمى بها الكامل من المكمن.‏ صلَّى داود:‏ «استرني [يا يهوه] من مؤامرة الاشرار من جمهور فاعلي الاثم الذين صقلوا ألسنتهم كالسيف.‏ فوَّقوا سهمهم كلاما مرّا ليرموا الكامل في المُختفى.‏» (‏مزمور ٦٤:‏٢-‏٤‏)‏ فهل تريدون ان تكونوا مسؤولين عن قولكم امورا شريرة كهذه عن انسان رفيق بحيث يشعر بأنه ملزم بأن يصلِّي الى اللّٰه من اجل الراحة،‏ كما فعل صاحب المزمور؟‏ وهل تريدون ان تكونوا مذنبين بما يعادل القتل؟‏

٢٠ (‏أ)‏ بقدر ما يتعلق الامر بجماعة اللّٰه،‏ ماذا يمكن ان يحدث للمفتري غير التائب؟‏ (‏ب)‏ اي حذر يجب على الشيوخ ممارسته بشأن الثرثرة والافتراء؟‏

٢٠ يمكن للافتراء ان يؤدي الى الطرد من هيئة اللّٰه؛‏ ويمكن ان يُفصل المفتري،‏ ربما ككاذب غير تائب.‏ غير ان اجراء كهذا لا يجب ان يُتَّخذ ضد اولئك المذنبين بالثرثرة التافهة.‏ فيجب على الشيوخ ان يزِنوا الامور بروح الصلاة،‏ مميِّزين تمييزا حاذقا بين مجرد الثرثرة والافتراء الرديء.‏ ولكي يُفصل يجب ان يكون الخاطئ مفتريا ماكرا غير تائب.‏ والشيوخ غير مفوَّضين ان يفصلوا احدا لاجل ثرثرة زهيدة دافعها الاهتمام البشري ولكنها ليست باطلة او ماكرة.‏ فلا يجب تكبير الامور اكثر من حجومها الملائمة،‏ ويجب ان يكون هنالك شهود بشهادة واقعية ليبرهنوا ان الافتراء مشمول بلا ريب.‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏١٩‏)‏ والمفترون غير التائبين يُطردون بصورة رئيسية بغية اخماد الثرثرة الماكرة وحفظ الجماعة من الاختمار بالخطية.‏ (‏١ كورنثوس ٥:‏٦-‏٨،‏ ١٣‏)‏ ولكن لا يجب ان يكون الشيوخ ابدا متسرّعين جدا بحيث يطردون احدا على غير اسس الاسفار المقدسة.‏ وبالصلاة والمشورة سيكونون غالبا قادرين على مساعدة الشخص على التوبة،‏ الاعتذار او بطريقة اخرى التعويض،‏ وعلى احراز التقدّم المستمر في ترويض اللسان.‏

هل هو افتراء؟‏

٢١ عوض الثرثرة على الخاطئ،‏ ماذا يجب ان تفعلوا؟‏

٢١ يقول مثل حكيم:‏ «الساعي بالوشاية يفشي السر والامين الروح يكتم الامر.‏» (‏امثال ١١:‏١٣‏)‏ فهل يعني ذلك انه اذا عرفتم ان احدا ينهمك سرا في خطية جسيمة يكون افتراء ان تقولوا شيئا عن ذلك؟‏ كلا.‏ وطبعا،‏ لا يجب ان تثرثروا عن المسألة.‏ ويجب ان تكلِّموا الخاطئ،‏ حاثّينه على طلب المساعدة من الشيوخ.‏ (‏يعقوب ٥:‏١٣-‏١٨‏)‏ واذا لم يفعل ذلك خلال فترة معقولة من الوقت فان الاهتمام بنظافة الجماعة يجب ان يدفعكم الى إخبار الشيوخ بالامر.‏ —‏ لاويين ٥:‏١‏.‏

٢٢ لماذا يمكننا القول بأن ١ كورنثوس ١:‏١١ لا تجيز الثرثرة؟‏

٢٢ ان إخبارا كهذا قد يُنتج تأديبا للخاطئ،‏ وهذا لا يُرى انه للفرح.‏ ومع ذلك فان الشخص المدرَّب بالتأديب يحصد ثمر البر.‏ (‏عبرانيين ١٢:‏١١‏)‏ ويجب ان يُكشف عن الخطإ لاولئك المعيَّنين لمعالجة مسائل كهذه،‏ لا للثرثارين الذين يمكن ان يهذروا عنه.‏ قال بولس للمسيحيين في كورنثوس:‏ «لاني أُخبرتُ عنكم يا اخوتي من اهل خُلُوي ان بينكم خصومات.‏» (‏١ كورنثوس ١:‏١١‏)‏ فهل كان اعضاء ذلك البيت يثرثرون على الرفقاء المؤمنين؟‏ كلا،‏ ولكنّ الإخبار كان لشيخ مسؤول يمكنه اتخاذ خطوات ليساعد اولئك المحتاجين الى مساعدة ليعيدوا اقدامهم الى طريق الحياة.‏

٢٣ ايّ سؤال يبقى للتأمل فيه؟‏

٢٣ اذا ساعدنا شخصا ليحترز من التورُّط في الثرثرة المؤذية فاننا نفعل امرا لخيره.‏ يقول مثل حكيم:‏ «من يحفظ فمه يحفظ نفسه.‏ من يشحر شفتيه فله هلاك.‏» (‏امثال ١٣:‏٣‏)‏ اذاً،‏ هنالك على نحو واضح اسباب وجيهة لنحترز من الثرثرة المؤذية والافتراء الشرير.‏ ولكن كيف يمكن قمع الثرثرة المؤذية؟‏ ستخبرنا بذلك المقالة التالية.‏

ما هي اجوبتكم؟‏

▫ ما هو الفرق بين الثرثرة التافهة والافتراء؟‏

▫ كيف يمكن للثرثرة ان تصبح افتراء؟‏

▫ ما هي بعض الاسباب للاحتراز من الثرثرة المؤذية؟‏

▫ لماذا لا يكون الافتراء مشمولا عندما نخبر بخطإ جسيم لشخص آخر؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٤]‏

تأكدوا ان لا تكونوا مذنبين ابدا برمي شخص من الخلف بالثرثرة عليه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة