مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١/‏٦ ص ٩-‏١٤
  • ‏«عطايا في رجال» للاعتناء بخراف يهوه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«عطايا في رجال» للاعتناء بخراف يهوه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«عطايا في رجال» —‏ من اين يأتون؟‏
  • عندما توجد حاجة الى «اصلاح»‏
  • ‏«بنيان» الرعية
  • رجال يعزِّزون الوحدة
  • حماية الرعية
  • تقدير ‹العطايا في رجال›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • ‏«ارعوا رعية اللّٰه التي في عهدتكم»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • ايها الشيوخ اتخذوا مسؤوليات رعايتكم جديا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • ايها الرعاة،‏ تمثلوا بالراعيين الاعظمين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١/‏٦ ص ٩-‏١٤

‏«عطايا في رجال» للاعتناء بخراف يهوه

‏«لما صعد الى العلاء أسَر اسرى؛‏ اعطى عطايا في رجال».‏ —‏ افسس ٤:‏٨‏.‏

١ كيف عبَّرت أخت مسيحية عن تقديرها للشيوخ في جماعتها؟‏

‏«شكرا على عنايتكم الكبيرة بنا.‏ فأنتم صادقون جدا في ابتساماتكم،‏ دفئكم،‏ واهتمامكم.‏ وأنتم حاضرون دائما لمنح اذن صاغية وتقديم تعابير من الكتاب المقدس ترفع معنوياتنا.‏ اصلي ان لا يقلّ تقديري لكم ابدا».‏ هذا ما كتبته اخت مسيحية الى الشيوخ في جماعتها.‏ فمن الواضح انّ المحبة التي يظهرها الرعاة المسيحيون المهتمون قد اثَّرت فيها كثيرا.‏ —‏ ١ بطرس ٥:‏٢،‏ ٣‏.‏

٢،‏ ٣ (‏أ)‏ بحسب اشعياء ٣٢:‏١،‏ ٢‏،‏ كيف يعتني الشيوخ المتّصفون بالرأفة بخراف يهوه؟‏ (‏ب)‏ متى يمكن اعتبار الشيخ عطية؟‏

٢ انّ الشيوخ تدبير من يهوه للاعتناء بخرافه.‏ (‏لوقا ١٢:‏٣٢؛‏ يوحنا ١٠:‏١٦‏)‏ فيهوه يُعزّ خرافه —‏ وفي الواقع،‏ يُعزهم كثيرا حتى انه اشتراهم بدم يسوع الثمين.‏ فلا عجب،‏ اذًا،‏ ان يُسَرّ يهوه عندما يعامل الشيوخ رعيته برقة.‏ (‏اعمال ٢٠:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ لاحظوا الوصف النبوي لهؤلاء الشيوخ او ‹الرؤساء›:‏ «يكون انسان كمخبإ من الريح وستارة من السيل كسواقي ماء في مكان يابس كظل صخرة عظيمة في ارض معيية».‏ (‏اشعياء ٣٢:‏١،‏ ٢‏)‏ نعم،‏ عليهم حماية،‏ إنعاش،‏ وتعزية خراف يهوه.‏ وبرعاية الرعية برأفة،‏ يجتهد الشيوخ لبلوغ ما يتوقع اللّٰه منهم.‏

٣ يُشار في الكتاب المقدس الى هؤلاء الشيوخ بأنهم «عطايا في رجال».‏ (‏افسس ٤:‏٨‏)‏ عندما تفكرون في عطية ما،‏ تفكرون في شيء يُمنح لسد حاجة عند المتسلم او لجلب السعادة له.‏ ويمكن اعتبار الشيخ عطية عندما يستخدم قدراته لتزويد المساعدة اللازمة والمساهَمة في إسعاد الرعية.‏ فكيف يمكن فعل ذلك؟‏ انّ الجواب الذي تعطيه كلمات بولس في افسس ٤:‏٧-‏١٦ يزيد من تقديرنا لاهتمام يهوه الحبي بخرافه.‏

‏«عطايا في رجال» —‏ من اين يأتون؟‏

٤ اتماما للمزمور ٦٨:‏١٨‏،‏ بأية طريقة ‹صعد يهوه الى العلاء›،‏ ومن كان ‹العطايا بشكل رجال›؟‏

٤ عندما استخدم بولس عبارة «عطايا في رجال»،‏ كان يقتبس كلمات الملك داود الذي قال عن يهوه:‏ «صعدت الى العلاء؛‏ أسرتَ اسرى؛‏ اخذت عطايا بشكل رجال».‏ (‏مزمور ٦٨:‏١٨‏،‏ ع‌ج‏)‏ فبعد ان قضى الاسرائيليون سنوات في ارض الموعد،‏ «صعد» يهوه مجازيا جبل صهيون وجعل اورشليم عاصمة مملكة اسرائيل وداود ملكا عليها.‏ ولكن مَن كان ‹العطايا بشكل رجال›؟‏ لقد كانوا رجالا أُسروا عند الاستيلاء على الارض.‏ وبعض هؤلاء الاسرى جُعلوا لاحقا تحت تصرّف اللاويين ليساعدوهم في عمل المسكن.‏ —‏ عزرا ٨:‏٢٠‏.‏

٥ (‏أ)‏ كيف يشير بولس الى انّ المزمور ٦٨:‏١٨ له اتمام في الجماعة المسيحية؟‏ (‏ب)‏ بأية طريقة ‹صعد يسوع الى العلاء›؟‏

٥ وبولس،‏ في رسالته الى اهل افسس،‏ يشير الى انّ كلمات صاحب المزمور لها اتمام اعظم في الجماعة المسيحية.‏ وإذ يعيد صياغة المزمور ٦٨:‏١٨‏،‏ يكتب:‏ «على انّ كل واحد منا أُعطيَ نعمة حسبما قاس له المسيح من هبة.‏ لذلك يقول:‏ ‹لما صعد الى العلاء أسر اسرى؛‏ اعطى عطايا في رجال›».‏ (‏افسس ٤:‏٧،‏ ٨‏)‏ وهنا يطبِّق بولس هذا المزمور على يسوع بصفته ممثل اللّٰه.‏ فيسوع ‹غلب العالم› بمسلكه الامين.‏ (‏يوحنا ١٦:‏٣٣‏)‏ وانتصر ايضا على الموت وعلى الشيطان إذ اقامه اللّٰه من الاموات.‏ (‏اعمال ٢:‏٢٤؛‏ عبرانيين ٢:‏١٤‏)‏ وفي سنة ٣٣ ب‌م،‏ صعد يسوع المُقام «اعلى جدا من جميع السموات» —‏ اعلى من جميع المخلوقات السماوية الاخرى.‏ (‏افسس ٤:‏٩،‏ ١٠؛‏ فيلبي ٢:‏٩-‏١١‏)‏ وكغالب،‏ أسر يسوع «اسرى» من العدو.‏ فكيف كان ذلك؟‏

٦ ابتداء من يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ كيف شرع يسوع الذي صعد الى السماء في نهب بيت الشيطان،‏ وماذا فعل ‹بالاسرى›؟‏

٦ عندما كان يسوع على الارض،‏ اظهر سلطته على الشيطان إذ اعتق الذين هم تحت عبودية الابالسة.‏ فبدا الامر وكأن يسوع اقتحم بيت الشيطان،‏ قيده،‏ وأخذ امتعته عنوة.‏ (‏متى ١٢:‏٢٢-‏٢٩‏)‏ فكِّروا في الامر،‏ عندما أُقيم يسوع من الموت وعُهد اليه ‹بكل سلطة في السماء وعلى الارض›،‏ كم استطاع ان ينهب عند ذلك!‏ (‏متى ٢٨:‏١٨‏)‏ ابتداء من يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ بعد صعود يسوع الى السماء،‏ شرع كممثل للّٰه في نهب بيت الشيطان ‹بأسره اسرى› —‏ رجالا كانوا لوقت طويل مستعبدين للخطية والموت تحت سيطرة الشيطان.‏ فأصبح هؤلاء ‹الاسرى› بملء ارادتهم «عبيد المسيح،‏ فاعلين مشيئة اللّٰه من كل النفس».‏ (‏افسس ٦:‏٦‏)‏ في الواقع،‏ لقد حررهم يسوع من سيطرة الشيطان،‏ وبالنيابة عن يهوه وهبهم للجماعة ‹كعطايا في رجال›.‏ تصوّروا غضب الشيطان العديم الجدوى عندما انتُزعوا من بين يديه!‏

٧ (‏أ)‏ بأية قدرات يخدم من هم «عطايا في رجال» في الجماعة؟‏ (‏ب)‏ اية فرصة منحها يهوه لكل مَن يخدم كشيخ؟‏

٧ هل نجد «عطايا في رجال» كهؤلاء في الجماعة اليوم؟‏ نعم،‏ طبعا!‏ نجدهم يخدمون كشيوخ،‏ يعملون بكد ‹كمبشرين،‏ رعاة،‏ ومعلمين› في اكثر من ٠٠٠‏,٨٧ جماعة لشعب اللّٰه حول الارض.‏ (‏افسس ٤:‏١١‏)‏ وما من شيء يسِرّ الشيطان اكثر من ان يسيء الشيوخ معاملة الرعية.‏ لكنّ يهوه،‏ بواسطة يسوع،‏ لم يهب هؤلاء الرجال للجماعة ليسيئوا معاملتها،‏ بل زوّدهم لخير الجماعة،‏ وهم مسؤولون قدامه عن الخراف الذين اؤتُمنوا عليهم.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏١٧‏)‏ وإذا كنتم تخدمون كشيخ،‏ فقد منحكم يهوه فرصة رائعة لتبرهنوا انكم عطية او بركة لإخوتكم.‏ ويمكنكم فعل ذلك بإتمام اربع مسؤوليات مهمة.‏

عندما توجد حاجة الى «اصلاح»‏

٨ بأية طرائق نحتاج جميعا ان نُصلَح احيانا؟‏

٨ اولا،‏ يجري تزويد ‹العطايا في رجال› «لأجل إصلاح القديسين»،‏ كما يقول بولس.‏ (‏افسس ٤:‏١٢‏)‏ والاسم اليوناني المنقول الى «إصلاح» يشير الى وضع شيء ما «في الخط المستقيم».‏ فنحن كبشر ناقصين نحتاج جميعا ان نُصلَح بين الحين والحين —‏ ان يُدخَل تفكيرنا،‏ مواقفنا،‏ او سلوكنا ‹في خط مستقيم› ينسجم مع تفكير اللّٰه ومشيئته.‏ وزوّد يهوه «عطايا في رجال» لمساعدتنا على القيام بالتعديلات اللازمة.‏ فكيف يفعلون ذلك؟‏

٩ كيف يمكن ان يساعد الشيخ في اصلاح خروف اخطأ؟‏

٩ في بعض الاحيان يُطلب من شيخ مساعدة خروف اخطأ،‏ ربما ‹انسبق وأُخِذ في زلّة ما›.‏ فكيف يستطيع الشيخ ان يساعد؟‏ تقول غلاطية ٦:‏١‏:‏ ‹حاولوا إصلاح مثل هذا بروح الوداعة›.‏ لذلك،‏ عندما يقدم الشيخ المشورة،‏ لا يجب ان يوبِّخ الخاطئ مستعملا كلمات قاسية.‏ فالمشورة يجب ان تشجع من يتلقاها لا ان ‹تهوِّل عليه›.‏ (‏٢ كورنثوس ١٠:‏٩‏؛‏ قارنوا ايوب ٣٣:‏٧‏.‏)‏ وربما يكون الشخص خجِلا،‏ لذلك يتجنب الراعي المحب سحق روحه.‏ عندما يكون واضحا انّ المحبة هي الدافع الى تقديم المشورة والتوبيخ بصرامة،‏ وعندما تُقدَّم هذه المشورة بمحبة،‏ لا بد ان تعمل على تعديل تفكير وسلوك الشخص الخاطئ،‏ مما يؤدي الى ردّه.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٢‏.‏

١٠ ماذا يشمل اصلاح الآخرين؟‏

١٠ وإذ زوّد يهوه «عطايا في رجال» لإصلاحنا،‏ قصد ان يكون الشيوخ مصدر انعاش روحي وذوي مثال جدير بأن يقتدي به شعبه.‏ (‏١ كورنثوس ١٦:‏١٧،‏ ١٨؛‏ فيلبي ٣:‏١٧‏)‏ ولا يشمل اصلاح الآخرين تقويم مَن يتّخذون مسلكا خاطئا فحسب،‏ بل ايضا مساعدة الاشخاص الامناء على التمسك بالمسلك الصائب.‏a واليوم،‏ مع وجود مشاكل كثيرة جدا تعمل على تثبيط الافراد،‏ يحتاج كثيرون الى التشجيع ليصمدوا.‏ وقد يحتاج البعض الى مساعدة رقيقة لإدخال تفكيرهم في خط ينسجم مع تفكير اللّٰه.‏ على سبيل المثال،‏ يجاهد بعض المسيحيين الامناء للتغلب على مشاعر عميقة بعدم الكفاءة او عدم القيمة.‏ وقد تشعر هذه «النفوس المكتئبة» انّ يهوه لن يحبهم ابدا ولن يقبل حتى اقصى الجهود التي يبذلونها في خدمته.‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏١٤‏)‏ لكنّ طريقة التفكير هذه ليست في خط منسجم مع حقيقة شعور يهوه نحو عبَّاده.‏

١١ ماذا يمكن ان يفعل الشيوخ لمساعدة الذين يجاهدون للتغلب على مشاعر بعدم القيمة؟‏

١١ ايها الشيوخ،‏ ماذا يمكنكم فعله لمساعدة مثل هؤلاء؟‏ قدموا لهم بلطف برهانا من الاسفار المقدسة على انّ يهوه يعتني بكل واحد من خدامه وأكِّدوا لهم انّ آيات الكتاب المقدس هذه تنطبق عليهم شخصيا.‏ (‏لوقا ١٢:‏٦،‏ ٧،‏ ٢٤‏)‏ ساعدوهم ان يروا انّ يهوه ‹اجتذبهم› لخدمته،‏ ولذلك يقدّر قيمتهم بالتأكيد.‏ (‏يوحنا ٦:‏٤٤‏)‏ أكِّدوا لهم انهم ليسوا وحدهم هكذا،‏ فكثيرون من خدام يهوه الامناء امتلكوا مشاعر مشابهة.‏ فقد كان ايليا ذات مرة مكتئبا جدا حتى انه طلب الموت لنفسه.‏ (‏١ ملوك ١٩:‏١-‏٤‏)‏ وشعر بعض المسيحيين الممسوحين في القرن الاول انّ قلوبهم ‹تلومهم›.‏ (‏١ يوحنا ٣:‏٢٠‏)‏ ومعزية هي المعرفة انّ اشخاصا امناء في ازمنة الكتاب المقدس كانوا أُناسا «بمثل مشاعرنا».‏ (‏يعقوب ٥:‏١٧‏)‏ ويمكنكم ايضا ان تراجعوا مع مَن تثبطت عزائمهم مقالات مشجعة في برج المراقبة و استيقظ!‏.‏ وجهودكم الحبية لرد ثقة اولئك الاشخاص لن تُبذل دون ان يلاحظها اللّٰه الذي وهبكم ‹كعطايا في رجال›.‏ —‏ عبرانيين ٦:‏١٠‏.‏

‏«بنيان» الرعية

١٢ إلامَ تشير عبارة «بنيان جسد المسيح»،‏ وما هو مفتاح بنيان الرعية؟‏

١٢ ثانيا،‏ توهب ‹العطايا في رجال› لأجل «بنيان جسد المسيح».‏ (‏افسس ٤:‏١٢‏)‏ يستعمل بولس هنا لغة مجازية.‏ ‹فالبنيان› يذكِّرنا بعمل البناء،‏ ويشير «جسد المسيح» الى اناس —‏ اعضاء الجماعة المسيحية الممسوحة.‏ (‏١ كورنثوس ١٢:‏٢٧؛‏ افسس ٥:‏٢٣،‏ ٢٩،‏ ٣٠‏)‏ وعلى الشيوخ مساعدة اخوتهم على الصيرورة اقوياء روحيا.‏ وهدفهم هو ‹بنيان لا هدم› الرعية.‏ (‏٢ كورنثوس ١٠:‏٨‏)‏ ومفتاح بنيان الرعية هو المحبة،‏ لأن «المحبة تبني».‏ —‏ ١ كورنثوس ٨:‏١‏.‏

١٣ ماذا يعني التحلّي بالتقمص العاطفي،‏ ولماذا من المهم ان يظهر الشيوخ التقمص العاطفي؟‏

١٣ انّ احد اوجه المحبة الذي يساعد الشيوخ على بنيان الرعية هو التقمص العاطفي.‏ وأن نتقمص عاطفيا يعني ان نتعاطف مع الآخرين —‏ نتفهم افكارهم ومشاعرهم،‏ آخذين حدودهم في الاعتبار.‏ (‏١ بطرس ٣:‏٨‏)‏ ولماذا من المهم ان يتحلّى الشيوخ بالتقمص العاطفي؟‏ قبل كل شيء لأن يهوه،‏ الذي يهب «عطايا في رجال»،‏ اله يتّصف بالتقمص العاطفي ويتعاطف مع خدامه عندما يعانون عذابا او ألما.‏ (‏خروج ٣:‏٧؛‏ اشعياء ٦٣:‏٩‏)‏ ويأخذ حدودهم في الاعتبار.‏ (‏مزمور ١٠٣:‏١٤‏)‏ اذًا،‏ كيف يمكن ان يُظهر الشيوخ التقمص العاطفي؟‏

١٤ بأية طرائق يمكن ان يظهر الشيوخ التقمص العاطفي نحو الآخرين؟‏

١٤ عندما يأتيهم شخص متثبِّط،‏ يصغون اليه ويقرّون بحقيقة مشاعره.‏ ويحاولون فهم خلفية اخوتهم،‏ شخصيتهم،‏ وظروفهم.‏ وحين يمنح الشيوخ مساعدة بناءة مؤسسة على الاسفار المقدسة يسهل على الخراف قبولها لأنها تأتي من رعاة يفهمونهم ويهتمون بهم بإخلاص.‏ (‏امثال ١٦:‏٢٣‏)‏ ويدفع التقمص العاطفي ايضا الشيوخ ان يأخذوا في الاعتبار حدود الآخرين والمشاعر الناجمة عن ذلك.‏ على سبيل المثال،‏ قد يشعر بعض المسيحيين ذوي الضمير الحي بالذنب لأنهم لا يستطيعون القيام بالمزيد في خدمة اللّٰه،‏ ربما بسبب الشيخوخة او الصحة الرديئة.‏ وبالمقابل،‏ قد يحتاج البعض الآخر الى التشجيع على تحسين خدمتهم.‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٢؛‏ ٦:‏١‏)‏ وسيدفع التقمص العاطفي الشيوخ ان يجدوا «كلمات مُسرة» تبني الآخرين.‏ (‏جامعة ١٢:‏١٠‏)‏ وعندما يصبح خراف يهوه مبنيين ومندفعين،‏ ستجعلهم محبتهم للّٰه يبذلون كل ما في وسعهم في خدمته!‏

رجال يعزِّزون الوحدة

١٥ علامَ تدل عبارة «الوحدانية في الايمان»؟‏

١٥ ثالثا،‏ يجري تزويد ‹العطايا في رجال› كي «نبلغ جميعنا الى الوحدانية في الايمان وفي معرفة ابن اللّٰه الدقيقة».‏ (‏افسس ٤:‏١٣‏)‏ وتدلّ عبارة «الوحدانية في الايمان» على الوحدة،‏ ليس فقط وحدة المعتقد بل ايضا وحدة المؤمنين.‏ وهكذا،‏ فإنّ تعزيز الوحدة بين شعب اللّٰه هو سبب آخر ليمنحنا «عطايا في رجال».‏ فكيف يقومون بذلك؟‏

١٦ لماذا من المهم ان يحافظ الشيوخ على الوحدة في ما بينهم؟‏

١٦ في بادئ الامر،‏ يجب ان يحافظوا على الوحدة في ما بينهم.‏ وإذا انقسم الرعاة،‏ فسيعاني الخراف من الاهمال.‏ والوقت الثمين الذي يمكن ان يُصرف في رعاية الرعية قد يُبدَّد في اجتماعات طويلة ومماحكات حول قضايا ثانوية.‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏٨‏)‏ ولكن قد لا يوافق الشيوخ بشكل آلي على كل قضية يناقشونها،‏ لأن شخصياتهم قد تختلف كثيرا.‏ فالوحدة لا تَحول دون امتلاكهم آراء مختلفة او التعبير عنها بطريقة متزنة اثناء مناقشة موضوعية.‏ ويحافظ الشيوخ على وحدتهم بالاستماع واحدهم الى الآخر باحترام دون اصدار احكام مسبقة.‏ وما دامت مبادئ الكتاب المقدس لا تُنتهك،‏ ينبغي ان يرغب كل منهم في الاذعان لقرار هيئة الشيوخ النهائي ودعمه.‏ فالروح المذعنة تُظهر انّ ما يوجههم هو «الحكمة التي من فوق» التي هي ‹مسالمة ومتعقلة›.‏ —‏ يعقوب ٣:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

١٧ كيف يمكن ان يساعد الشيوخ على المحافظة على الوحدة في الجماعة؟‏

١٧ يتنبَّه الشيوخ ايضا لتعزيز الوحدة في الجماعة.‏ فعندما تهدد سلامَ الجماعة تأثيرات مقسِّمة كالثرثرة المؤذية،‏ الميل الى نسب دوافع خاطئة الى الآخرين،‏ او الروح المخاصمة،‏ يسارعون الى منح مشورة مساعِدة.‏ (‏فيلبي ٢:‏٢،‏ ٣‏)‏ على سبيل المثال،‏ قد يدرك الشيوخ انّ بعض الافراد في الجماعة هم انتقاديون بإفراط او ميّالون ان يصيروا ‹متدخِّلين› في امور الغير.‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏١٣؛‏ ١ بطرس ٤:‏١٥‏)‏ فيحاول الشيوخ مساعدة مثل هؤلاء على ادراك انّ هذا المسلك يخالف ما تعلمناه من اللّٰه وأنّ كل واحد يجب ان «يحمل حمله الخاص».‏ (‏غلاطية ٦:‏٥،‏ ٧؛‏ ١ تسالونيكي ٤:‏٩-‏١٢‏)‏ ويوضحون من الاسفار المقدسة انّ يهوه يترك امورا كثيرة لضمير كل فرد منا،‏ وأنه لا يجب ان نَدين الآخرين بأمور كهذه.‏ (‏متى ٧:‏١،‏ ٢؛‏ يعقوب ٤:‏١٠-‏١٢‏)‏ فيجب ان يوجد في الجماعة جو من الثقة والاحترام لنخدم معا باتحاد.‏ وإذ يمنح مَن هم «عطايا في رجال» مشورة مؤسسة على الاسفار المقدسة عند الحاجة يساعدوننا ان نحافظ على سلامنا ووحدتنا.‏ —‏ روما ١٤:‏١٩‏.‏

حماية الرعية

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ ممن يحمينا ‹العطايا في رجال›؟‏ (‏ب)‏ من اية مخاطر اخرى يحتاج الخراف الى الحماية،‏ وكيف يعمل الشيوخ على حماية الخراف؟‏

١٨ رابعا،‏ يزود يهوه «عطايا في رجال» لحمايتنا من التأثّر ‹بكل ريح تعليم بحيلة الناس،‏ بالمكر في ابتداع الضلال›.‏ (‏افسس ٤:‏١٤‏)‏ انّ الكلمة الاصلية المنقولة الى «حيلة» يمكن ان تعني:‏ «الغش في لعبة النَّرد» او «مهارة التلاعب بفَصَّي النرد».‏ ألا يذكِّرنا هذا بمدى الذكاء الذي يعمل به المرتدون؟‏ فهم يتلاعبون بالاسفار المقدسة مستخدمين حججا ماكرة في محاولاتهم اقناع المسيحيين الحقيقيين بالابتعاد عن ايمانهم.‏ ويجب على الشيوخ ان يحذروا هذه ‹الذئاب الجائرة›!‏ —‏ اعمال ٢٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

١٩ وتحتاج خراف يهوه الى الحماية من مخاطر اخرى ايضا.‏ فقد حمى الراعي القديم داود غنم ابيه بشجاعة من الحيوانات المفترسة.‏ (‏١ صموئيل ١٧:‏٣٤-‏٣٦‏)‏ وكذلك اليوم،‏ قد تنشأ حالات ينبغي ان يُظهِر فيها الرعاة المسيحيون المهتمون الشجاعة لحماية الرعية ممن قد يسيء معاملة خراف يهوه او يجور عليهم،‏ ولا سيما الخراف الاكثر عرضة لذلك.‏ وسيسرع الشيوخ في ان يعزلوا من الجماعة الخطاة عمدا الذين يستخدمون بشكل عمدي الحيلة،‏ الخداع،‏ والمكر لارتكاب الاعمال الشريرة.‏b —‏ ١ كورنثوس ٥:‏٩-‏١٣‏؛‏ قارنوا مزمور ١٠١:‏٧‏.‏

٢٠ لماذا يمكننا الشعور بالامن عندما يعتني بنا من هم «عطايا في رجال»؟‏

٢٠ كم نحن شاكرون على ‹العطايا في رجال›!‏ فبفضل عنايتهم الحبية يمكننا الشعور بالامن،‏ لأنهم يصلحوننا برقة،‏ يبنوننا بمحبة،‏ يسارعون الى المحافظة على وحدتنا،‏ ويحموننا بشجاعة.‏ ولكن كيف ينبغي ان ينظر مَن هم «عطايا في رجال» الى دورهم في الجماعة؟‏ وكيف يمكننا اظهار تقديرنا لهم؟‏ سيُناقش هذان السؤالان في المقالة التالية.‏

‏[الحاشيتان]‏

a في الترجمة اليونانية السبعينية استُعمل الفعل نفسه المنقول الى «اصلح» في المزمور ١٧ [١٦]:‏٥‏،‏ حيث صلّى داود الامين ان تتمسك خطواته بآ‌ثار يهوه.‏

b انظروا،‏ على سبيل المثال،‏ «اسئلة من القراء» في برج المراقبة (‏بالانكليزية)‏ عدد ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ١٩٧٩،‏ الصفحتين ٣١-‏٣٢،‏ و «لنكن كارهين الشر» في برج المراقبة عدد ١ كانون الثاني (‏يناير)‏ ١٩٩٧،‏ الصفحات ٢٦-‏٢٩‏.‏

هل تذكرون؟‏

◻ من هم ‹العطايا في رجال›،‏ ولماذا وهبهم اللّٰه بواسطة المسيح للجماعة؟‏

◻ كيف يتمم الشيوخ مسؤوليتهم لإصلاح الرعية؟‏

◻ ماذا يمكن ان يفعل الشيوخ لبنيان رفقائهم المؤمنين؟‏

◻ كيف يمكن ان يحافظ الشيوخ على وحدة الجماعة؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

يساعد التقمص العاطفي الشيوخ على تشجيع من تثبَّطت عزائمهم

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

الوحدة بين الشيوخ تعزِّز الوحدة في الجماعة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة