مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١/‏٧ ص ٢١-‏٢٣
  • تجاوبتُ في وقت الحصاد

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تجاوبتُ في وقت الحصاد
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الزواج والمغامرة
  • قبول الحق
  • الحصاد في كيپ پالماس
  • الى بيوكانن السفلى
  • امتيازات ومكافآ‌ت اضافية
  • الاقتراب الى اللّٰه ساعدني في التغلب على مشاكلي
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • افراح وتحدِّيات تربية ثمانية اولاد في طرق يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • اخيرا التأم شمل العائلة!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • الجزء ٤ —‏ شهود الی اقصی الارض
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١/‏٧ ص ٢١-‏٢٣

تجاوبتُ في وقت الحصاد

كما روتها وينفرِد ريمي

‏«الحصاد كثير ولكنّ الفعلة قليلون.‏» ان كلمات ربنا يسوع هذه حفزها شعور عميق نحو الناس الذين كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لها.‏ وقد اختبرت هذا الشعور عينه،‏ وطوال الـ‍ ٤٠ سنة الماضية،‏ حاولتُ دائما التجاوب على نحو مؤاتٍ مع دعوة السيد الى العمل في الحصاد.‏ —‏ متى ٩:‏٣٦،‏ ٣٧‏.‏

وُلدت في افريقيا الغربية في عائلة من سبعة اولاد،‏ كلهم بنات.‏ كان والدانا حنونَين،‏ ولكن صارمَين؛‏ وكانا ايضا متديِّنَين جدا.‏ فكان حضور الكنيسة ومدرسة الاحد كل اسبوع امرا غير قابل للتفاوض.‏ وبالنسبة اليَّ لم يكن ذلك مشكلة لانني احببت الامور الروحية.‏ وفي الواقع،‏ جرى تعييني بعمر ١٢ سنة لادارة صفوف مدرسة الاحد.‏

الزواج والمغامرة

في السنة ١٩٤١،‏ بعمر ٢٣ سنة،‏ تزوَّجتُ ليتشفيلد ريمي،‏ محاسب في امانة سر المستعمرات.‏ وماديا،‏ كنا مزدهرين،‏ لكنَّ حب المغامرة والرغبة في جمع ثروة مادية حملانا الى لَيبيريا في السنة ١٩٤٤.‏ وأتت نقطة التحول في حياة زوجي،‏ وفي النهاية في حياتي،‏ عندما التقى في السنة ١٩٥٠ هُويْل إِرڤِن،‏ مرسل لشهود يهوه.‏ وبعد ثلاثة اسابيع فقط من الدرس،‏ بدأ زوجي يشارك في عمل الكرازة.‏

استأتُ عندما توقف زوجي عن حضور الكنيسة.‏ على اية حال،‏ كان پروتستانتيا مخلصا.‏ حتى انه كان يصوم خلال فترة الصوم الكبير.‏ وفي اول مرة رأيته يخرج ليكرز،‏ وحقيبته في يده،‏ كنت حانقة.‏ «ماذا دهاك؟‏» سألت.‏ «رجل مهم مثلك يخرج ليكرز مع هؤلاء الناس التوافه!‏» فكان هادئا ورابط الجأش طوال خطاب التعنيف هذا.‏

في اليوم التالي،‏ زارنا الاخ إِرڤِن في بيتنا ليدرس مع ليتشفيلد.‏ وكالعادة،‏ وقفتُ بعيدة خلال الدرس.‏ وربما بسبب ذلك سألني الاخ إِرڤِن عما اذا كنتُ اميّة.‏ ماذا؟‏ انا،‏ اميّة؟‏ يا للاهانة!‏ سأريه كم مثقفة انا!‏ سأشهّر هذا الدين الباطل!‏

قبول الحق

بعد ذلك بوقت غير طويل،‏ لاحظت كتاب ليكن اللّٰه صادقا على طاولة غرفة الجلوس.‏ ‹يا له من عنوان سخيف،‏› فكَّرت.‏ ‹لقد كان اللّٰه صادقا دائما،‏ أليس كذلك؟‏› وإذ تصفحتُ الكتاب،‏ وجدت بسرعة سببا آخر للتذمر.‏ فقد قال ان الانسان لا يملك نفسا،‏ انه هو نفس!‏ حتى الكلاب والقططة هي انفس!‏ فأغاظني ذلك حقا.‏ ‹يا له من تعليم تافه!‏› فكَّرت.‏

عندما عاد زوجي الى البيت،‏ واجهتُه بغضب.‏ «هؤلاء المخادعون يقولون ان الانسان لا يملك نفسا.‏ انهم انبياء كذبة!‏» لكنَّ زوجي لم يخاصم؛‏ وانما اجاب بهدوء:‏ «وِيني،‏ كل شيء موجود في الكتاب المقدس.‏» وفي وقت لاحق،‏ عندما اظهر لي الاخ إِرڤِن بصبر من كتابي المقدس الخاص اننا انفس وأن نفسنا تموت.‏ صُعقت.‏ (‏حزقيال ١٨:‏٤‏)‏ وما اثَّر فيَّ على نحو خصوصي كان الآية في تكوين ٢:‏٧‏،‏ التي تذكر:‏ «‏صار آدم نفسا حية.‏»‏

كم كنتُ مخطئة!‏ شعرتُ بأن رجال الدين خدعوني فلم اعد احضر الكنيسة.‏ وبدلا من ذلك،‏ بدأت احضر اجتماعات شهود يهوه المسيحية.‏ وكم كان مؤثرا ان ارى المحبة بينهم!‏ لا بدّ ان يكون ذلك الدين الحقيقي.‏

الحصاد في كيپ پالماس

بعد نحو ثلاثة اشهر،‏ سنحت لزوجي الفرصة لسرقة مبلغ كبير من المال من شركته —‏ لكنه لم يفعل.‏ فسخر منه زملاؤه:‏ «ريمي،‏ ستموت فقيرا.‏»‏

ولكن،‏ بسبب استقامته،‏ جرت ترقيته وأُرسل الى كيپ پالماس ليفتح مكتبا جديدا هناك.‏ فكرزنا بغيرة وبعد شهرين فقط،‏ كان لدينا فريق صغير مهتم بشدة برسالة الكتاب المقدس.‏ وفي وقت لاحق،‏ عندما سافر ليتشفيلد الى العاصمة،‏ مونروڤيا،‏ ليحصل على بعض التجهيزات للمكتب الجديد،‏ اعتمد.‏ وطلب ايضا المساعدة من الجمعية من اجل الاعتناء بالذين كانوا يظهرون الاهتمام بالحق في كيپ پالماس.‏

فتجاوبت الجمعية بإرسال الاخ والاخت فوست الى كيپ پالماس.‏ وكانت الاخت فوست عونا لا يقيَّم لي،‏ وفي كانون الاول ١٩٥١ رمزتُ الى انتذاري ليهوه بالمعمودية.‏ والآن،‏ اكثر من ايّ وقت مضى،‏ كنتُ مصممة ان ‹اجمع ثمرا للحياة الابدية.‏› (‏يوحنا ٤:‏٣٥،‏ ٣٦‏)‏ وفي نيسان ١٩٥٢،‏ انخرطتُ في الخدمة كامل الوقت كفاتحة.‏

بارك يهوه جهودي فورا؛‏ فخلال سنة واحدة ساعدتُ خمسة اشخاص حتى الانتذار والمعمودية.‏ وكانت واحدة منهم،‏ لويزا ماكينتَش،‏ نسيبة لرئيس لَيبيريا آنذاك،‏ و.‏ ڤ.‏ س.‏ تَبْمان.‏ وقد اعتمدتْ ودخلت الخدمة كامل الوقت واستمرتْ امينة ليهوه حتى مماتها في السنة ١٩٨٤.‏ وفي عدة مناسبات شهدتْ للرئيس.‏

الى بيوكانن السفلى

في السنة ١٩٥٧،‏ خلال زيارة ناظر الكورة،‏ دُعينا زوجي وأنا الى الصيرورة فاتحَين خصوصيَّين.‏ وبعد المناقشة بروح الصلاة،‏ قبلنا التعيين.‏ واحتاج ليتشفيلد الى بضعة اشهر لينتهي من عمله الدنيوي في كيپ پالماس،‏ فسبقتُه الى بيوكانن السفلى،‏ مقاطعة عذراء،‏ لافتتاح العمل هناك.‏

عند وصولي،‏ آوتني عائلة مَكْلاين.‏ وفي اليوم التالي،‏ كما جرت العادة،‏ أُخذتُ الى معاون رئيس قبيلة پيليه.‏ فرحَّب الرئيس وعائلته بي بحرارة،‏ وشهدتُ لفريق صغير من الناس في بيته.‏ وليس اقل من ستة اشخاص كلمتهم في ذلك اليوم،‏ بمن فيهم معاون الرئيس وزوجته،‏ اصبحوا شهودا في النهاية.‏

وسرعان ما وجدتُ نفسي ادير درس برج المراقبة مع حضور من اكثر من ٢٠ شخصا.‏ فكان يجب ان اتكل بشدة على يهوه،‏ فمنحني القوة والمقدرة اللازمتين على الاعتناء بخرافه.‏ وعندما كنتُ اشعر بأني متعَبة او غير مؤهلة كنت اذكر الامناء القدماء،‏ وخصوصا نساء مثل دبورة وخَلْدَة،‏ الذين كانوا شجعانا في اتمام الامور التي فوَّضها اليهم يهوه.‏ —‏ قضاة ٤:‏٤-‏٧،‏ ١٤-‏١٦؛‏ ٢ ملوك ٢٢:‏١٤-‏٢٠‏.‏

في آذار ١٩٥٨،‏ بعد ثلاثة اشهر فقط في بيوكانن السفلى،‏ تلقيتُ رسالة تعلِمني بزيارة ناظر الدائرة،‏ جون شاروك.‏ فاستأجرتُ الدور السفلي لبيت يتسع لجمع كبير.‏ ثم سافرتُ الى بيوكانن العليا للقاء الاخ شاروك،‏ لكنه لم يأتِ.‏ وبعد ان انتظرتُ حتى الغسق،‏ عدتُ ادراجي ضَجرة الى بيوكانن السفلى.‏

نحو منتصف الليل،‏ سمعتُ طرقا للباب.‏ وعندما فتحته،‏ لم ارَ ناظر الدائرة فحسب بل زوجي ايضا،‏ الذي تزامن وصوله المفاجئ على نحو جميل مع وصول الاخ شاروك.‏ فكيف تمكَّنا من العثور عليَّ؟‏ كانا قد التقيا صيادا وسألاه عما اذا كان يعرف سيدة تكرز للناس عن يهوه.‏ «نعم،‏» اجاب،‏ ثم دلَّهما الى مكاني.‏ فكم شعرتُ بأني سعيدة لانه في مجرد ثلاثة اشهر في بيوكانن السفلى،‏ كان نوري يضيء على نحو ساطع جدا!‏ —‏ متى ٥:‏١٤-‏١٦‏.‏

تمتعنا بذروة حضور من ٤٠ شخصا خلال زيارة الاخ شاروك.‏ وفي حينه تأسست جماعة مزدهرة،‏ وتمكنَّا من بناء قاعة ملكوت جميلة.‏ لكنَّ الحياة لم تكن دائما خالية من المشاكل.‏ مثلا،‏ في السنة ١٩٦٣،‏ اندلع اضطهاد ديني في كولاهُن،‏ فأُوقف زوجي وسُجن.‏ وضُرب بشدة حتى وجب اخذه الى المستشفى.‏

وبعد وقت ليس بطويل من خروجه،‏ في تلك السنة عينها،‏ كان لدينا محفل في بانڠا.‏ وفي اليوم الاخير،‏ طوَّق جنود كل الحضور وأمرونا بأداء التحية للعلم.‏ وعندما رفضنا اكرهنا الجنود على رفع ايدينا في الهواء والنظر مباشرة الى الشمس.‏ وضربوا ايضا البعض منا بأطراف بنادقهم.‏ وكمساعد على المحافظة على استقامتي امام اللّٰه،‏ رنَّمتُ لنفسي ترنيمة الملكوت «لا تخافوهم!‏» وبعد ذلك رمى الجنود بنا في سجن قذر.‏ وبعد ثلاثة ايام اطلق الاجانب،‏ وأُبعدنا ليتشفيلد وأنا الى سيراليون.‏ وأُطلق الشهود المحليون في اليوم التالي.‏

امتيازات ومكافآ‌ت اضافية

عُيِّنا للعمل في جماعة بو،‏ في جنوب سيراليون.‏ فخدمنا هناك ثماني سنوات قبل ان نُنقل الى نيالا.‏ وبينما كنا في نيالا،‏ جرى تعيين زوجي ليخدم كناظر دائرة بديل،‏ وكان لي امتياز مرافقته فيما كان ينهمك في هذه الخدمة.‏ ثم،‏ في اواسط سبعينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ أُعيد تعييننا في جماعة فريتاون الشرقية.‏

لقد اختبرتُ مكافأة رؤية العديد من الذين درستُ معهم الكتاب المقدس يعتنقون العبادة الحقة.‏ فلديَّ اكثر من ٦٠ ولدا وحفيدا روحيا بصفتهم «رسائل توصية.‏» (‏٢ كورنثوس ٣:‏١‏)‏ وكان على البعض ان يقوموا بتغييرات جذرية،‏ كما فعلت ڤكتوريا دايك،‏ التي كانت نبيّة لطائفة الأَلادورا.‏ فبعد التأمل في ١ يوحنا ٥:‏٢١‏،‏ تخلَّصت اخيرا من اصنامها الوثنية الكثيرة وأشيائها المخصصة للتوقير.‏ ورمزت الى انتذارها بالمعمودية وأصبحت في النهاية فاتحة خصوصية،‏ مساعدة كثيرين من اقربائها على قبول الحق.‏

في نيسان ١٩٨٥،‏ فقدتُ زوجي بالموت،‏ قبل بضعة اشهر من ذكرى زواجنا الـ‍ ٤٤.‏ لكني لست متروكة وحدي.‏ وأنا مستمرة في خدمة معيني،‏ يهوه،‏ كخادمة كامل الوقت.‏ وأشعر برباط خصوصي نحو الذين ساعدتهم على المجيء الى معرفته.‏ فهم عائلة بمعنى خصوصي.‏ احبهم ويحبونني.‏ وعندما امرض،‏ يسارعون الى الاعتناء بي،‏ وطبعا،‏ انا اساعدهم ايضا.‏

لا شك في انه لو كان عليَّ ان افعل ذلك من جديد،‏ لأخذت منجلي بسرور واشتركت في الحصاد كعاملة مع يهوه.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

وينفرِد ريمي اليوم

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة