مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٦ ١/‏٥ ص ١٥-‏٢٠
  • اعطاء ما لقيصر لقيصر

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اعطاء ما لقيصر لقيصر
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«ما للّٰه»‏
  • ‏«ما لقيصر»‏
  • الخدمة العسكرية الاجبارية
  • الخدمة المدنية
  • اللّٰه وقيصر
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • هل ينبغي ان تدفع الضرائب؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • المسيحية الباكرة والدولة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • كيف يكون المرء مواطنا صالحا؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
ب٩٦ ١/‏٥ ص ١٥-‏٢٠

اعطاء ما لقيصر لقيصر

‏«أعطوا الجميع حقوقهم.‏» —‏ رومية ١٣:‏٧‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ بحسب ما قاله يسوع،‏ كيف يجب ان يوازن المسيحيون بين التزاماتهم نحو اللّٰه ونحو قيصر؟‏ (‏ب)‏ ما هو اهتمام شهود يهوه الاول؟‏

بحسب ما قاله يسوع،‏ هنالك امور ندين بها للّٰه وأخرى ندين بها لقيصر،‏ او الدولة.‏ فقد قال:‏ «أعطوا ما لقيصر لقيصر وما للّٰه للّٰه.‏» بهذه الكلمات القليلة،‏ اربك اعداءه ولخَّص بدقة الموقف المتزن الذي يجب ان نتخذه في علاقتنا باللّٰه وفي تعاملاتنا مع الدولة.‏ فلا عجب ان سامعيه «تعجبوا منه»!‏ —‏ مرقس ١٢:‏١٧‏.‏

٢ طبعا،‏ ان اهتمام خدام يهوه الاول هو ان يعطوا ما للّٰه للّٰه.‏ (‏مزمور ١١٦:‏١٢-‏١٤‏)‏ ولكن بفعلهم ذلك لا ينسون ان يسوع قال انه يجب ان يقدموا امورا معيَّنة لقيصر.‏ وضمائرهم المدربة على الكتاب المقدس تقتضي ان يتأملوا بروح الصلاة الى اي حد يمكنهم ان يعطوا ما يطلبه قيصر.‏ (‏رومية ١٣:‏٧‏)‏ في الازمنة العصرية،‏ اقرّ كثيرون من رجال القانون بأن السلطة الحكومية لها حدود وبأن الشعب والحكومات في كل مكان مقيدون بالقانون الطبيعي.‏

٣،‏ ٤ اية تعليقات مثيرة قُدمت على القانون الطبيعي،‏ القانون المعلَن،‏ والقانون البشري؟‏

٣ اشار الرسول بولس الى القانون الطبيعي هذا عندما كتب عن اهل العالم:‏ «معرفة اللّٰه ظاهرة فيهم لأن اللّٰه اظهرها لهم.‏ لأن اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته حتى انهم بلا عذر.‏» فإذا تجاوب غير المؤمنين هؤلاء مع القانون الطبيعي،‏ فسيحرك ايضا ضمائرهم.‏ لذلك اضاف بولس:‏ «الامم الذين ليس عندهم الناموس متى فعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس فهؤلاء اذ ليس لهم الناموس هم ناموس لأنفسهم.‏ الذين يظهرون عمل الناموس مكتوبا في قلوبهم شاهدا ايضا ضميرهم.‏» —‏ رومية ١:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ ٢:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

٤ في القرن الـ‍ ١٨،‏ كتب رجل القانون الانكليزي الشهير وليَم بلاكستون:‏ «بما ان قانون الطبيعة هذا [القانون الطبيعي] موجود منذ وجود الجنس البشري وقد وضعه اللّٰه نفسه،‏ فهو بالطبع ملزِم اكثر من اي قانون آخر.‏ انه مفروض على كل الارض،‏ في كل البلدان،‏ وفي كل الاوقات:‏ ما من قانون بشري يكون فعالا اذا ناقض هذا القانون.‏» ومضى بلاكستون يتحدث عن «القانون المع‍لَ‍ن،‏» كما هو موجود في الكتاب المقدس،‏ وعلَّق قائلا:‏ «على هذين الاساسين،‏ قانون الطبيعة وقانون الاعلان،‏ تعتمد جميع القوانين البشرية،‏ اي انه لا يجب ان يُسمح لأية قوانين بشرية بأن تناقضهما.‏» ينسجم ذلك مع ما قاله يسوع عن اللّٰه وقيصر،‏ كما هو مسجل في مرقس ١٢:‏١٧‏.‏ من الواضح ان هنالك مجالات يحدد فيها اللّٰه ما يمكن لقيصر ان يطلبه من المسيحي.‏ والسنهدريم تخطى الحدود التي وضعها اللّٰه عندما أمر الرسل بالتوقف عن الكرازة بيسوع.‏ ولذلك اجاب الرسل بالصواب:‏ «ينبغي ان يطاع اللّٰه [«كحاكم،‏» ع‌ج‏] اكثر من الناس.‏» —‏ اعمال ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

‏«ما للّٰه»‏

٥،‏ ٦ (‏أ)‏ نظرا الى ولادة الملكوت اللّٰه في سنة ١٩١٤،‏ ايّ امر يجب ان يبقيه المسيحيون نصب اعينهم؟‏ (‏ب)‏ كيف يعطي المسيحي الدليل على انه خادم؟‏

٥ منذ سنة ١٩١٤ بشكل خصوصي،‏ عندما ابتدأ يهوه اللّٰه،‏ القادر على كل شيء،‏ يحكم كملك بواسطة ملكوت المسيح المسياني،‏ كان على المسيحيين ان يتيقنوا من عدم اعطاء ما للّٰه لقيصر.‏ (‏رؤيا ١١:‏١٥،‏ ١٧‏)‏ والآن اكثر من اي وقت مضى،‏ تطلب شريعة اللّٰه من المسيحيين ان لا يكونوا «[«جزءا،‏» ع‌ج‏] من العالم.‏» (‏يوحنا ١٧:‏١٦‏)‏ ولأنهم منتذرون للّٰه،‏ مانح حياتهم،‏ يجب ان يُظهروا بوضوح انهم لم يعودوا ملكا لأنفسهم.‏ (‏مزمور ١٠٠:‏٢،‏ ٣‏)‏ فكما كتب بولس،‏ «للرب نحن.‏» (‏رومية ١٤:‏٨‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ عند المعمودية،‏ يُعيَّن المسيحي كخادم للّٰه،‏ فلذلك يمكنه ان يقول مع بولس:‏ ‹اللّٰه جعلنا كفاة لأن نكون خداما.‏› —‏ ٢ كورنثوس ٣:‏٥،‏ ٦‏.‏

٦ كتب الرسول بولس ايضا:‏ «امجد خدمتي.‏» (‏رومية ١١:‏١٣‏)‏ ويلزم بالتأكيد ان نفعل الامر نفسه.‏ وسواء كنا نشترك في الخدمة كامل الوقت او بعض الوقت،‏ فإننا نتذكر ان يهوه نفسه عيّننا في خدمتنا.‏ (‏٢ كورنثوس ٢:‏١٧‏)‏ وبما ان البعض قد يتحدّون موقفنا،‏ يجب على كل مسيحي منتذر ومعتمد ان يكون مستعدا لتزويد برهان واضح وقاطع على انه حقا خادم للبشارة.‏ (‏١ بطرس ٣:‏١٥‏)‏ ويجب ان يعطي ايضا الدليل على خدمته بسلوكه.‏ فكخادم للّٰه،‏ يجب على المسيحي ان يؤيد ويمارس الآداب الطاهرة،‏ يدعم وحدة العائلة،‏ يكون مستقيما،‏ ويظهر الاحترام للقانون والنظام.‏ (‏رومية ١٢:‏١٧،‏ ١٨؛‏ ١ تسالونيكي ٥:‏١٥‏)‏ ان علاقة المسيحي باللّٰه وخدمته المعيَّنة من اللّٰه هما الامران الاكثر اهمية في حياته.‏ ولا يمكنه ان يتخلى عنهما تلبيةً لأمر قيصر.‏ فمن الواضح انه يجب اعتبارهما بين ‹ما هو للّٰه.‏›‏

‏«ما لقيصر»‏

٧ ما هو صيت شهود يهوه في ما يتعلق بدفع الضرائب؟‏

٧ يعرف شهود يهوه انهم مدينون ‹بالخضوع للسلاطين الفائقة،‏› الحكام.‏ (‏رومية ١٣:‏١‏)‏ لذلك عندما يطلب قيصر،‏ الدولة،‏ مطالب شرعية،‏ يسمح لهم ضميرهم المدرب على الكتاب المقدس بتنفيذ هذه المطالب.‏ مثلا،‏ ان المسيحيين الحقيقيين هم من افضل دافعي الضرائب في العالم.‏ في المانيا،‏ قالت صحيفة مونْخ‍نِر مِرْكور عن شهود يهوه:‏ «انهم دافعو الضرائب الاكثر استقامة والاكثر دقة في المواعيد في الجمهورية الاتحادية.‏» وفي ايطاليا،‏ علّقت صحيفة لا ستامپا :‏ «انهم [شهود يهوه] المواطنون الاكثر ولاء الذين يمكن لاحد ان يرغب فيهم:‏ فهم لا يتملصون من دفع الضرائب ولا يسعون الى الافلات من قوانين غير ملائمة من اجل ربحهم الخاص.‏» ويفعل شهود يهوه ذلك ‹بسبب ضميرهم.‏› —‏ رومية ١٣:‏٥،‏ ٦‏.‏

٨ هل يقتصر ما ندين به لقيصر على الضرائب المالية؟‏

٨ هل يقتصر ‹ما هو لقيصر› على دفع الضرائب؟‏ كلا.‏ فقد ذكر بولس امورا اخرى،‏ كالخوف والكرامة.‏ وفي كتابه كتاب مرجعي نقدي وتفسيري لانجيل متى‏،‏ كتب العالِم الالماني هاينرخ ماير:‏ «من عبارة [ما لقيصر] .‏ .‏ .‏ لا يجب ان نفهم مجرد الضريبة المدنية‏،‏ بل كل ما يحق له بسبب حكمه الشرعي.‏» وعلَّق المؤرخ إ.‏ و.‏ بارنز،‏ في كتابه نشوء المسيحية‏،‏ ان المسيحي يدفع الضرائب اذا كان مدينا بها و«يقبل ايضا كل التزامات الدولة الاخرى،‏ شرط ان لا يُطلب منه ان يقدم لقيصر ما هو للّٰه.‏»‏

٩،‏ ١٠ ايّ تردد قد يكون لدى المسيحي في إعطاء قيصر حقه،‏ ولكن اية وقائع يجب تذكُّرها؟‏

٩ اية امور يمكن ان تطلبها الدولة دون ان تتخطى حدود ما يحق للّٰه؟‏ شعر البعض بأنه يمكنهم بلياقة ان يقدموا المال لقيصر بشكل ضرائب لا غير.‏ وهم لا يشعرون ابدا بالارتياح اذا اعطوا قيصر اي شيء قد يستغرق وقتا يمكن ان يستعملوه للنشاطات الثيوقراطية.‏ ولكن،‏ صحيح انه يجب ان ‹نحب يهوه الهنا من كل قلبنا،‏ نفسنا،‏ فكرنا،‏ وقدرتنا،‏› إلا ان يهوه يتوقع منا ان نصرف وقتا في امور غير خدمتنا المقدسة.‏ (‏مرقس ١٢:‏٣٠؛‏ فيلبي ٣:‏٣‏)‏ مثلا،‏ يجري نصح المسيحي المتزوج بأن يخصص وقتا لارضاء رفيق زواجه.‏ ان نشاطات كهذه ليست رديئة،‏ ولكنّ الرسول بولس يقول انها «ما للعالم» لا «ما للرب.‏» —‏ ١ كورنثوس ٧:‏٣٢-‏٣٤‏؛‏ قارنوا ١ تيموثاوس ٥:‏٨‏.‏

١٠ وفضلا عن ذلك،‏ اجاز المسيح لأتباعه ‹اعطاء› الضرائب،‏ وهذا طبعا يشمل استعمال الوقت المخصص ليهوه —‏ لأن حياتنا كلها منذورة له.‏ فإذا كان معدل الضرائب في احدى البلدان ٣٣ في المئة من الدخل (‏وهو اعلى في بعض البلدان)‏،‏ يعني ذلك ان العامل العادي يدفع لخزينة الدولة كل سنة ما يساوي اربعة اشهر مما يكسبه.‏ وبكلمات اخرى،‏ عند نهاية مدة استخدامه،‏ يكون العامل العادي قد صرف نحو ١٥ سنة في كسب مال الضرائب التي يطلبها «قيصر.‏» تأملوا ايضا في قضية المدرسة.‏ ففي معظم البلدان،‏ يطلب القانون ان يُدخل الآباء اولادهم الى المدارس عددا من السنين كحدّ ادنى.‏ ويختلف عدد سني الدراسة من بلد الى آخر.‏ وفي معظم الاماكن،‏ يكون ذلك لفترة طويلة من الوقت.‏ صحيح ان المدرسة مفيدة عادة،‏ لكنَّ قيصر هو الذي يقرر اي فترة من حياة الولد يجب ان يصرفها بهذه الطريقة،‏ والآباء المسيحيون يذعنون لقرار قيصر.‏

الخدمة العسكرية الاجبارية

١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ ماذا يطلب قيصر في بلدان كثيرة؟‏ (‏ب)‏ كيف نظر المسيحيون الاولون الى الخدمة العسكرية؟‏

١١ والمطلب الآخر الذي يطلبه قيصر في بعض البلدان هو الخدمة العسكرية الاجبارية.‏ ففي القرن الـ‍ ٢٠،‏ اقامت معظم الامم هذا النظام في زمن الحرب وبعضها في السلم ايضا.‏ في فرنسا،‏ دُعي هذا الالتزام لسنوات طويلة ضريبة الدم،‏ اي انه يجب على كل شاب ان يكون مستعدا ليضحي بحياته في سبيل الدولة.‏ فهل هذا امر يمكن ان يؤديه المنتذرون ليهوه بضمير حي؟‏ وكيف نظر مسيحيو القرن الاول الى هذه القضية؟‏

١٢ فيما سعى المسيحيون الاولون ان يكونوا مواطنين صالحين،‏ منعهم ايمانهم من اخذ حياة الآخرين ومن التضحية بحياتهم في سبيل الدولة.‏ تذكر دائرة معارف الدين‏:‏ «اكد آباء الكنيسة الاولون،‏ بمَن فيهم ترتليانوس واوريجانس،‏ ان المسيحيين مُنعوا من اخذ الحياة البشرية،‏ وهذا المبدأ منعهم من الانخراط في الجيش الروماني.‏» وفي كتابه الكنيسة الباكرة والعالم‏،‏ يكتب الپروفسور س.‏ ج.‏ كادو:‏ «على الاقل حتى حكم ماركوس اوريليوس [١٦١-‏١٨٠م]،‏ لم يكن اي مسيحي يصير جنديا بعد معموديته.‏»‏

١٣ لماذا لا ينظر معظم الذين في العالم المسيحي الى الخدمة العسكرية كما نظر اليها المسيحيون الاولون؟‏

١٣ ولماذا لا ينظر اعضاء كنائس العالم المسيحي الى الامور بهذه الطريقة اليوم؟‏ بسبب التغيير الجذري الذي حدث في القرن الرابع.‏ توضح المطبوعة الكاثوليكية تاريخ المجامع المسيحية‏:‏ «ان كثيرين من المسيحيين،‏ .‏ .‏ .‏ في ظل حكم الاباطرة الوثنيين،‏ كان لديهم ارتياب ديني من الخدمة العسكرية،‏ وكانوا يرفضون رفضا باتا حمل السلاح،‏ او يهربون.‏ وبعد الأخذ بعين الاعتبار التغييرات التي ادخلها قسطنطين،‏ اقرّ السينودس [في آرْل،‏ المنعقد سنة ٣١٤ب‌م] انه من واجب المسيحيين ان يخدموا في الحرب،‏ .‏ .‏ .‏ لأن الكنيسة في حالة سلام (‏in pace‏)‏ تحت حكم رئيس هو حليف للمسيحيين.‏» ونتيجة لهجر تعاليم يسوع،‏ يشجع رجال دين العالم المسيحي رعاياهم،‏ منذ ذلك الحين،‏ على الانخراط في الجيش،‏ إلا ان بعض الافراد كانوا يتخذون موقفا كمعترضين بسبب الضمير.‏

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ على ايّ اساس يطلب المسيحيون في بعض الاماكن الاعفاء من الخدمة العسكرية؟‏ (‏ب)‏ عندما لا يُمنح الاعفاء،‏ اية مبادئ للاسفار المقدسة ستساعد المسيحي على اتخاذ قرار صحيح في قضية الخدمة العسكرية؟‏

١٤ هل المسيحيون اليوم ملزمون باتِّباع الاغلبية في هذه القضية؟‏ كلا.‏ اذا كان المسيحي المنتذر والمعتمد يعيش في بلد يمنح الاعفاء من الخدمة العسكرية للخدام الدينيين،‏ يمكنه ان يستفيد من هذا التدبير،‏ لأنه في الواقع خادم ديني.‏ (‏٢ تيموثاوس ٤:‏٥‏)‏ وقد مَنح عدد من البلدان،‏ بما فيها الولايات المتحدة واوستراليا،‏ اعفاء كهذا حتى في زمن الحرب.‏ وخلال زمن السلم،‏ يُمنح شهود يهوه الاعفاء بصفتهم خداما دينيين في بلدان عديدة تفرض الخدمة العسكرية الاجبارية.‏ وهكذا يتمكنون من الاستمرار في مساعدة الناس بخدمتهم العامة.‏

١٥ ولكن،‏ ماذا اذا كان المسيحي يعيش في بلد لا يمنح الاعفاء للخدام الدينيين؟‏ عندئذ،‏ يجب ان يتخذ قرارا شخصيا كما يملي عليه ضميره المدرب على الكتاب المقدس.‏ (‏غلاطية ٦:‏٥‏)‏ وفيما يأخذ سلطة قيصر في الحسبان،‏ يزن باعتناء ما يدين به ليهوه.‏ (‏مزمور ٣٦:‏٩؛‏ ١١٦:‏١٢-‏١٤؛‏ اعمال ١٧:‏٢٨‏)‏ وسيتذكر المسيحي ان سمة المسيحي الحقيقي هي المحبة لجميع رفقائه المسيحيين،‏ حتى الذين يعيشون في بلدان اخرى او الذين من قبائل اخرى.‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٤،‏٣٥؛‏ ١ بطرس ٢:‏١٧‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ لن ينسى مبادئ الاسفار المقدسة الموجودة في آيات مثل اشعياء ٢:‏٢-‏٤؛‏ متى ٢٦:‏٥٢؛‏ رومية ١٢:‏١٨؛‏ ١٤:‏١٩؛‏ ٢ كورنثوس ١٠:‏٤؛‏ وعبرانيين ١٢:‏١٤‏.‏

الخدمة المدنية

١٦ في بعض البلدان،‏ اي خدمة غير عسكرية يطلبها قيصر من الذين يرفضون الخدمة العسكرية؟‏

١٦ ولكن هنالك بلدان لا تسمح الدولة فيها بإعفاء الخدام الدينيين،‏ ولكنها تقرّ بحقِّ البعض ان يعترضوا على الخدمة العسكرية.‏ فيصنع العديد من هذه البلدان تدبيرا لمثل هؤلاء الافراد ذوي الضمير الحي لئلا يُجبَروا على الانخراط في الخدمة العسكرية.‏ وفي بعض الاماكن،‏ تُعتبر الخدمة المدنية المطلوبة،‏ كالعمل المفيد في المجتمع،‏ خدمةً وطنية غير عسكرية.‏ فهل يمكن للمسيحي المنتذر ان يقوم بمثل هذه الخدمة؟‏ هنا ايضا يجب على المسيحي المنتذر والمعتمد ان يتخذ قراره الخاص على اساس ضميره المدرب على الكتاب المقدس.‏

١٧ هل هنالك سابقة في الكتاب المقدس للخدمة المدنية غير العسكرية؟‏

١٧ يبدو ان الخدمة الاجبارية كانت تمارَس في ازمنة الكتاب المقدس.‏ يذكر احد كتب التاريخ:‏ «بالاضافة الى الضرائب والرسوم المطلوبة من سكان اليهودية،‏ كانت هنالك ايضا السُّخْرة [عمل بلا اجر تفرضه السلطات العامة].‏ وكانت السُّخْرة عادة من عادات الشرق القديمة،‏ التي ابقت عليها السلطات الهلِّينية والرومانية.‏ .‏ .‏ .‏ ويذكر العهد الجديد ايضا امثلة للسُّخْرة في اليهودية،‏ مما يدل على مدى انتشارها.‏ فوفق هذه العادة،‏ اجبر الجنود سمعان القيرواني على حمل صليب [خشبة آلام] يسوع (‏متى ٥:‏٤١؛‏ ٢٧:‏٣٢؛‏ مرقس ١٥:‏٢١؛‏ لوقا ٢٣:‏٢٦‏)‏.‏»‏

١٨ اية انواع من خدمة المجتمع غير العسكرية وغير الدينية كثيرا ما يساهم فيها شهود يهوه؟‏

١٨ وعلى نحو مماثل،‏ تطلب الدولة او السلطات المحلية من المواطنين في بعض البلدان اليوم ان يساهموا في اشكال متنوعة من خدمة المجتمع.‏ احيانا،‏ يكون ذلك من اجل عمل خصوصي كحفر الآبار او شق الطرقات؛‏ وأحيانا اخرى،‏ يكون على اساس قانوني كالاشتراك اسبوعيا في تنظيف الطرقات،‏ المدارس،‏ او المستشفيات.‏ وحيث تكون مثل هذه الخدمة المدنية لخير المجتمع وحيث تكون غير مرتبطة بالدين الباطل او لا تعارض بطريقة من الطرق ضمير شهود يهوه،‏ يكونون في الاغلب مذعنين.‏ (‏١ بطرس ٢:‏١٣-‏١٥‏)‏ ويؤدي ذلك عادةً الى شهادة ممتازة،‏ ويُسكت أحيانا الذين يتهمون الشهود زورا بأنهم ضد الحكومة.‏ —‏ قارنوا متى ١٠:‏١٨‏.‏

١٩ كيف يجب ان يعالج المسيحي القضية اذا طلب منه قيصر ان يؤدي خدمة وطنية غير عسكرية لفترة من الوقت؟‏

١٩ ولكن ماذا اذا طلبت الدولة من المسيحي ان يؤدي طوال فترة من الوقت خدمة مدنية هي جزء من خدمة وطنية تحت ادارة مدنية؟‏ هنا ايضا يجب على المسيحيين ان يتخذوا قرارهم الخاص المؤسس على ضمير توجهه المعرفة.‏ «اننا جميعا سوف نقف امام كرسي [«اللّٰه،‏» ع‌ج‏].‏» (‏رومية ١٤:‏١٠‏)‏ فالمسيحيون الذين يواجهون مطلب قيصر ينبغي ان يدرسوا القضية ويتأملوا فيها بروح الصلاة.‏a وقد يكون من الحكمة ايضا التحدث بالقضية مع المسيحيين الناضجين في الجماعة.‏ وبعد ذلك لا بد من اتخاذ قرار شخصي.‏ —‏ امثال ٢:‏١-‏٥؛‏ فيلبي ٤:‏٥‏.‏

٢٠ اية اسئلة ومبادئ مؤسسة على الاسفار المقدسة تساعد المسيحي على التوصل الى قرار في قضية الخدمة المدنية الوطنية غير العسكرية؟‏

٢٠ وأثناء انهماك المسيحيين في بحث كهذا،‏ سيتأملون في عدد من مبادئ الكتاب المقدس.‏ قال بولس انه يجب ان ‹نطيع الرياسات والسلاطين .‏ .‏ .‏ نكون مستعدين لكل عمل صالح .‏ .‏ .‏ حلماء مظهرين كل وداعة لجميع الناس.‏› (‏تيطس ٣:‏١،‏ ٢‏)‏ وفي الوقت نفسه،‏ يحسن بالمسيحيين ان يفحصوا العمل المدني المقترَح.‏ اذا قبلوه،‏ فهل يتمكنون من المحافظة على الحياد المسيحي؟‏ (‏ميخا ٤:‏٣،‏ ٥؛‏ يوحنا ١٧:‏١٦‏)‏ هل يورطهم ذلك في دين باطل؟‏ (‏رؤيا ١٨:‏٤،‏ ٢٠،‏ ٢١‏)‏ هل القيام به يمنعهم من اتمام مسؤولياتهم المسيحية او يعيقهم كثيرا عنها؟‏ (‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ ومن ناحية اخرى،‏ هل يتمكنون من الاستمرار في التقدم الروحي،‏ ربما مشتركين ايضا في الخدمة كامل الوقت فيما يؤدون الخدمة المطلوبة منهم؟‏ —‏ عبرانيين ٦:‏١١،‏ ١٢‏.‏

٢١ كيف يجب ان تنظر الجماعة الى الاخ الذي يعالج قضية الخدمة المدنية الوطنية غير العسكرية أيًّا كان قراره؟‏

٢١ وماذا اذا كانت اجوبة المسيحي المخلصة عن مثل هذه الاسئلة تؤدي به الى الاستنتاج ان الخدمة المدنية الوطنية هي «عمل صالح» يمكن ان يقوم به اطاعةً للسلطات؟‏ انه قراره هو امام يهوه.‏ ويجب على الشيوخ المعينين والآخرين ان يحترموا كاملا ضمير الاخ ويستمروا في اعتباره مسيحيا في موقف جيد.‏ ولكن،‏ اذا شعر المسيحي انه لا يمكنه تأدية هذه الخدمة المدنية،‏ يجب ايضا احترام موقفه.‏ وهو ايضا يبقى في موقف جيد ويجب ان ينال الدعم الحبي.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏٢٩؛‏ ٢ كورنثوس ١:‏٢٤؛‏ ١ بطرس ٣:‏١٦‏.‏

٢٢ مهما كانت الحالة التي تواجهنا،‏ ماذا سنستمر في فعله؟‏

٢٢ كمسيحيين،‏ لن نتوقف عن اعطاء «الاكرام لمن له الاكرام.‏» (‏رومية ١٣:‏٧‏)‏ وسنحترم النظام الجيد ونسعى ان نكون مواطنين مسالمين وطائعين للقانون.‏ (‏مزمور ٤٣:‏١٤)‏ وقد نصلي ايضا «لاجل الملوك وجميع الذين هم في منصب» عندما يُطلب ان يتخذ هؤلاء الاشخاص قرارات تؤثر في حياتنا وعملنا المسيحيَّين.‏ ونتيجة اعطائنا ما لقيصر لقيصر،‏ نأمل ان «نقضي حياة مطمئنة هادئة في كل تقوى ووقار.‏» (‏١ تيموثاوس ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وقبل كل شيء،‏ سنستمر في الكرازة ببشارة الملكوت بصفته الرجاء الوحيد للجنس البشري،‏ معطين بضمير حيّ ما للّٰه للّٰه.‏

‏[الحاشية]‏

a انظروا برج المراقبة عدد كانون الثاني ١٩٦٥،‏ الصفحة ٢٣،‏ الفقرة ٢١.‏

هل يمكنكم ان توضحوا؟‏

◻ اذ يوازن المسيحي بين علاقته بقيصر ويهوه،‏ ما هو اهتمامه الاول؟‏

◻ ايّ امر ندين به ليهوه ولا يمكن ابدا ان نعطيه لقيصر؟‏

◻ ما هي بعض الامور التي نعطيها لقيصر بشكل لائق؟‏

◻ اية آيات تساعدنا على اتخاذ قرار صحيح في قضية الخدمة العسكرية الاجبارية؟‏

◻ ما هي بعض الامور التي يجب ان نتذكرها اذا دعينا الى الخدمة الوطنية المدنية غير العسكرية؟‏

◻ ماذا سنداوم على فعله في ما يتعلق بيهوه وقيصر؟‏

‏[الصورة في الصفحتين ١٦،‏ ١٧]‏

قال الرسل للسنهدريم:‏ «ينبغي ان يطاع اللّٰه [«كحاكم،‏» ع‌ج] اكثر من الناس»‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة