خدمة الفتح القانوني — دعوة الى مزيد من السعادة
١ كيف تتجاوبون مع دعوة الى المساهمة في نشاط يجلب المتعة والانتعاش؟ بتقدير وحماس على الارجح. قد وجّه يسوع الى تلاميذه دعوة حارة الى سعادة وانتعاش دائمين. قال: «احملوا نيري عليكم وتعلموا مني. . . . فتجدوا راحة لنفوسكم.» وهذا النير المتعلق بالصيرورة تلاميذ مسيحيين يشمل دعوة آخرين ايضا الى الاشتراك في الكرازة ببشارة الملكوت. وخدمة الفتح القانوني سبيل ممتاز الى زيادة اشتراككم في هذا العمل وفي السعادة والانعاش اللتين ينتجهما. — متى ١١:٢٨-٣٠؛ ٢٨:١٩، ٢٠.
٢ ومنذ سنة الخدمة ١٩٨٣ ازداد معدل عدد الفاتحين القانونيين في لبنان ١٢٣ في المئة! فقد ارتفعنا من معدل قدره ٢٢ فاتحا قانونيا في ١٩٨٣ الى معدل بلغ ٤٩ خلال سنة الخدمة ١٩٨٦. وابتدأت السنة الحالية للخدمة بـ ٧١ فاتحا قانونيا يقدمون تقريرهم، بزيادة ٦,٧ في المئة على ذروة ١٩٨٦ البالغة ٦٦ ممن قدّموا تقريرهم في آب. فما هي الرسالة التي ينقلها هذا الحشد المتكاثر من العمال كامل الوقت؟ ان عددا متزايدا من ناشري الملكوت يجدون السعادة والقناعة ببذل جهدهم في خدمة يهوه. وقد دفعت حماستهم الآخرين الى اتخاذ نظرة جدية الى ما اذا كان في وسعهم هم ايضا ان يعدّلوا شؤونهم ليصيروا فاتحين قانونيين. فهل تفكرون في هذه الامكانية بروح الصلاة؟
من يمكنهم ان يخدموا كفاتحين
٣ ذكر اخ شاب انخرط في خدمة الفتح القانوني خلال سنته الاخيرة للمدرسة الثانوية: «لم اشعر قط بمثل هذه السعادة في حياتي كلها.» وبعد الشروع في خدمة الفتح في ايلول الماضي علّقت ام لولدين صغيرين قائلة: «انني الآن أسعد من اي وقت مضى.» وعقب فقدان زوجها بالموت كتبت اخت اخرى: «اشجّع باخلاص من يستطيع ان ينهمك في نشاط الفتح. فلا يمكن الا ان يقرّبكم اكثر الى يهوه والى جماعتكم.» فما أسعد هؤلاء الافراد بتلبيتهم الدعوة الى دخول خدمة الفتح القانوني!
٤ قد نُقنع انفسنا بسهولة بأننا لا نستطيع ان نخدم كفاتحين. ولكن بالجهد المقترن بالصلاة يمكننا ان نعرف ما اذا كانت ظروفنا ستسمح لنا بالانخراط في صفوف الفاتحين القانونيين. واحدى الاخوات التي تخدم بفرح الآن كفاتحة قانونية اعترفت بأنها عندما وازنت بين اسبابها لعدم كونها فاتحة والاسباب التي توجب عليها ذلك اتضح انه ينبغي لها ان تنخرط في خدمة الفتح. فتغلبت على تردّدها وسمحت بأن يسود ايمانها ومحبتها ليهوه. — انظر جامعة ١١:٤.
٥ وهل تقتربون من التقاعد ام انكم متقاعدون الآن؟ اذا سمحت لكم صحتكم وظروفكم بأن تصيروا فاتحين قانونيين يمكن لحياتكم ان تتخذ مزيدا من المعنى والقصد. ثم هنالك رفقاء الزواج المتحررون الآن من مسؤولية الاعتناء بالاولاد. فاذا كان هذا هو وضعكم هل يمكنكم ان تزيدوا سعادتكم بدخول خدمة الفتح القانوني؟
٦ أما الذين يخدمون كفاتحين قبل الابتداء بتربية عائلة فيمكنهم ان ينعموا بفائدة القدرة على التكلم من الخبرة لدى تشجيع اولادهم على اعتبار الفتح هدفا للعمل نحوه. حتى ان البعض تمكنوا من مواصلة عمل الفتح اثناء تربيتهم عائلة. (امثال ٢٢:٦) واكثر من ٣٥ في المئة من جميع الفاتحين القانونيين في لبنان هم اخوة واخوات متزوجون، وقسم كبير منهم لديهم اولاد ومع ذلك رتبوا شؤونهم ليخدموا كفاتحين. فيا للجو الروحي الايجابي الذي ينشئه ذلك في البيت!
٧ ويؤلف الاشخاص العزاب نحو ٦٥ في المئة من مجموع عدد الفاتحين في لبنان. وكثيرون من هؤلاء ليس لديهم مسؤوليات عائلية وقد ادركوا حالا الفرصة البديعة امامهم لتفريح قلب يهوه فيما يزيدون سعادتهم بالخدمة كفاتحين قانونيين.
٨ ولعلكم تقتربون من اتمام ثقافتكم الدنيوية. فماذا ستفعلون عند التخرج؟ نصح يسوع بالمحافظة على عين بسيطة، غير سامحين للامور المادية والرفاهية الجسدية بأن تصير الامور الرئيسية في الحياة. فالعدّاء الجيد يعرف حكمة الاستغناء عن كل ما من شأنه ان يرهقه ويؤثر في خوضه سباقا ناجحا. وعلى نحو مماثل فان فرصكم للفوز بكسب رضى يهوه وتجنب أشراك العالم ستتحسن بشكل ملحوظ عندما تبقون منشغلين بخدمة يهوه. والفتح يقوّي احساسكم بالتعبد ويزوّدكم الدافع لتكونوا منهمكين كاملا في الامور الروحية. وهكذا اذا سمحت ظروفكم ألا يجب ان تشعروا بالتزام الصيرورة فاتحين قانونيين؟ — متى ٦:٢٢؛ ١ كورنثوس ١٥:٥٨؛ ١ تيموثاوس ٦:٧، ٨.
٩ ان سعادتنا الآن وفي المستقبل غير المحدود تنبثق من فعلنا مشيئة يهوه. وقد اوضح يسوع ذلك باسهاب بما علّمه وما فعله. (يوحنا ٤:٣٤؛ عبرانيين ١٢:٢) وعندما نكون منشغلين بدعوة الآخرين كي يأتوا ويأخذوا «ماء حياة مجانا» تصير حياتنا مرضية الى حد كبير. فهل يمكنكم ان تزيدوا سعادتكم بالتجاوب مع هذه الدعوة الى الصيرورة فاتحين قانونيين؟ — رؤيا ٢٢:١٧؛ امثال ١١:٢٥.