مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٧ ١/‏١٢ ص ١٧-‏٢٠
  • علِّم ولدك ان يكون مسالما

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • علِّم ولدك ان يكون مسالما
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اغرس في قلب ولدك الرغبة في إرضاء «إله السلام»‏
  • كُن والدا مسالما
  • كُن بطيئا في الغضب
  • أظهِر جمال المسامحة
  • استمر في مساعدة ولدك ان يكون مسالما
  • عقول معذَّبة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٤
  • السلام في متناول يدك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
  • ‏‹اطلبوا السلام واسعَوا في اثره›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • الناس المسالمون هم حقا مطلوبون!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
ب٠٧ ١/‏١٢ ص ١٧-‏٢٠

علِّم ولدك ان يكون مسالما

كانت نيكول البالغة من العمر ثماني سنوات مسرورة جدا لأنها ستنتقل مع عائلتها الى ناحية اخرى من البلد،‏ وقد ابقت صديقتها العزيزة غبريال على علم بأدق التفاصيل.‏ ولكن في احد الايام،‏ فاجأتها غبريال بالقول إنها لا تكترث البتة لأمر انتقالها.‏ فجُرحت مشاعر نيكول،‏ وقالت لأمها وهي مستاءة جدا:‏ «لا اريد ان ارى غبريال ثانية!‏».‏

ان المشاكل التي تحدث بين الاولاد،‏ كالخلاف بين نيكول وغبريال،‏ غالبا ما تستلزم تدخل الابوَين.‏ ولا يقتصر دور الوالدين على تهدئة المشاعر المجروحة،‏ بل يشمل ايضا تعليم الاولاد كيفية معالجة المسألة.‏ فالاولاد الصغار يعربون عادة عن «خصائص الطفل»،‏ وغالبا ما لا يدركون الاذى الذي تسببه كلماتهم وأفعالهم.‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏١١‏)‏ لذلك يحتاجون الى المساعدة على تنمية الصفات التي تساهم في حيازة علاقات سلمية مع الآخرين ضمن العائلة وخارجها.‏

يولي الوالدون المسيحيون اهتماما كبيرا لتدريب اولادهم على ‹طلب السلام والسعي في أثره›.‏ (‏١ بطرس ٣:‏١١‏)‏ والسعادة الناتجة من السعي في اثر السلام تستأهل كل الجهد اللازم للتغلب على مشاعر الريبة والاحباط والعداء.‏ فكيف يمكنك،‏ اذا كنتَ والدا،‏ ان تعلّم اولادك ان يكونوا مسالمين؟‏

اغرس في قلب ولدك الرغبة في إرضاء «إله السلام»‏

يُدعى يهوه «إله السلام» ويوصَف بأنه «معطي السلام».‏ (‏فيلبي ٤:‏٩؛‏ روما ١٥:‏٣٣‏)‏ لذلك يستخدم الوالدون الحكماء كلمته،‏ الكتاب المقدس،‏ ببراعة ليغرسوا في قلوب اولادهم الرغبة في إرضائه والاقتداء بصفاته.‏ مثلا،‏ يمكنك ان تساعد اولادك على تخيُّل ما رآه الرسول يوحنا في رؤيا مثيرة.‏ فقد رأى قوس قُزح زمرّديا رائعا يحيط بعرش يهوه.‏a (‏رؤيا ٤:‏٢،‏ ٣‏)‏ بعد ذلك،‏ يمكنك ان توضح لهم ان قوس قُزح هذا يُمثِّل السلام والسكينة اللذين يسودان بحضرة يهوه،‏ وأن جميع الذين يطيعون اللّٰه سيباركون بالسلام والسكينة.‏

يزود يهوه الارشاد ايضا من خلال ابنه يسوع الذي يُدعى «رئيس السلام».‏ (‏اشعيا ٩:‏٦،‏ ٧‏)‏ فيمكنك ان تقرأ وتناقش مع اولادك روايات الكتاب المقدس التي علّم فيها يسوع دروسا قيِّمة حول تجنب المشاجرات والعراك.‏ (‏متى ٢٦:‏٥١-‏٥٦؛‏ مرقس ٩:‏٣٣-‏٣٥‏)‏ أوضِح لهم لماذا غيَّر بولس طرقه بعدما كان في السابق «وقحا»،‏ ولماذا كتب ان «عبد الرب لا يلزم ان يشاجر،‏ بل يلزم ان يكون مترفقا نحو الجميع،‏ .‏ .‏ .‏ يملك نفسه عندما تحصل اساءة».‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏١٣؛‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٤‏)‏ وقد يفاجئك مدى تجاوب ولدك مع ارشادك.‏

يتذكر إيفان كيف سخر منه ذات مرة صبي في باص المدرسة حين كان في السابعة من عمره.‏ يقول «اغتظت جدا على هذا الصبي حتى انني أردت ان اردّ له صاعا بصاع.‏ لكنني تذكرت درسا تعلمته في البيت عن الاشخاص الذين يحاولون افتعال المشاكل.‏ وكنت اعرف ان يهوه لا يريد ان ‹ابادل احدا سوءا بسوء› بل ان ‹اسالم جميع الناس›».‏ (‏روما ١٢:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ فاستجمع إيفان القوة والجرأة ليهدِّئ الوضع المتوتر بجواب ليِّن.‏ فقد اراد ان يرضي إله السلام.‏

كُن والدا مسالما

هل بيتك واحة سلام؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ فسيتعلم اولادك امورا كثيرة عن السلام حتى إن لم تتفوَّه بكلمة عنه.‏ وفعاليّتك في تعليم اولادك ان يكونوا مسالمين تعتمد بشكل كبير على مدى تمثّلك بطرق اللّٰه والمسيح المسالمة.‏ —‏ روما ٢:‏٢١‏.‏

مثلا،‏ يبذل راس وسيندي جهودا دؤوبة لتدريب ابنَيهما على التصرف بمحبة عندما يُغضبهما الآخرون.‏ تقول سيندي:‏ «ان الموقف الذي نتخذه انا وراس حين تنشأ مشاكل مع الصبيَّين او الآخرين يؤثر تأثيرا كبيرا في طريقة معالجة ولدَينا لمشاكل مماثلة».‏

حتى عندما ترتكب الاخطاء،‏ وهو امر لا مفر منه،‏ يمكنك ان تستغل الوضع لتعليم اولادك دروسا قيمة.‏ يقول ستيفن:‏ «في مناسبات عديدة،‏ بالغنا انا وزوجتي تيري في رد فعلنا وأدّبنا اولادنا الثلاثة قبل ان نطّلع على جميع الوقائع.‏ لكننا اعتذرنا لاحقا».‏ وتضيف تيري:‏ «قلنا لأولادنا اننا نحن ايضا ناقصان ونرتكب الاخطاء.‏ ونشعر ان ذلك لم يساهم في ان تنعم عائلتنا في السلام فحسب،‏ بل ايضا علّم اولادنا ان يسعوا في اثر السلام».‏

عندما يتأمل اولادك في معاملتك لهم،‏ هل يتعلمون ان يكونوا مسالمين؟‏ نصح يسوع:‏ «كل ما تريدون ان يفعل الناس بكم،‏ افعلوا هكذا انتم ايضا بهم».‏ (‏متى ٧:‏١٢‏)‏ فرغم نقائصك،‏ تأكد ان المحبة والحنان اللذين تظهرهما لأولادك يؤديان الى نتائج جيدة.‏ وسيتجاوب اولادك بأكثر سهولة اذا اعطيتهم الارشاد بمحبة.‏

كُن بطيئا في الغضب

تقول الامثال ١٩:‏١١‏:‏ «بصيرة الانسان تبطئ غضبه».‏ فكيف يمكنك مساعدة اولادك على تنمية بصيرة كهذه؟‏ يصف دايڤيد طريقة عملية يجدها هو وزوجته ماريان فعّالة في تدريب ابنهما وابنتهما.‏ يقول:‏ «عندما يستاءان من شخص قال شيئا مزعجا او فعل امرا مؤذيا،‏ نساعدهما ان يكونا متعاطفَين.‏ فنطرح عليهما اسئلة بسيطة،‏ مثل:‏ ‹هل كان يوم هذا الشخص شاقا؟‏ تُرى هل يغار؟‏ هل ازعجه احد؟‏›».‏ وتضيف ماريان:‏ «يساعد ذلك الولدين ان يهدأا بدل ان يستغرقا في التفكير السلبي،‏ او يشغلا بالهما بمعرفة مَن المحق ومَن المخطئ».‏

يمكن ان تكون نتائج هذا التدريب رائعة.‏ لاحِظ ما حدث مع نيكول،‏ المذكورة في مستهل المقالة.‏ فقد تدخلت امها ميشيل لمساعدتها على حل المشكلة.‏ ولكنها لم تكتفِ بمصالحتها مع صديقتها غبريال.‏ تقول ميشيل:‏ «قرأتُ مع نيكول الفصل ١٤ من كتاب استمع الى المعلّم الكبير‏.‏b ثم اوضحتُ لها ما عناه يسوع عندما قال ان علينا مسامحة المذنب ‹الى سبع وسبعين مرة›.‏ وبعد ان أصغيت بانتباه اليها وهي تعبّر عن مشاعرها،‏ ساعدتُها ان تحسّ بالحزن والاحباط اللذين تشعر بهما غبريال بسبب انتقال اعزّ صديقة لها الى منطقة بعيدة جدا».‏ —‏ متى ١٨:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

على اثر هذا الحديث،‏ صارت نيكول تفهم المشاعر التي ربما ادّت الى فورة غضب غبريال.‏ وقد ساعدها ذلك على التعاطف معها ودفعها الى الاتصال هاتفيا بصديقتها للاعتذار منها.‏ تقول ميشيل:‏ «منذ ذلك الوقت تجد نيكول الفرح في مراعاة مشاعر الآخرين وإظهار اللطف لهم لكي يصبحوا افضل حالا».‏ —‏ فيلبي ٢:‏٣،‏ ٤‏.‏

ساعد اولادك ألا يحنقوا حين يخطئ اليهم الآخرون او يحدث سوء فهم.‏ وقد تُكافَأ برؤيتهم يعبّرون بإخلاص عن الود والحنان للآخرين.‏ —‏ روما ١٢:‏١٠؛‏ ١ كورنثوس ١٢:‏٢٥‏.‏

أظهِر جمال المسامحة

تقول الامثال ١٩:‏١١‏:‏ «جمال [الانسان] ان يتجاوز عن المعصية».‏ وقد تمثل يسوع بأبيه في إظهار روح المسامحة حتى عندما كان يعاني اشد عذاب.‏ (‏لوقا ٢٣:‏٣٤‏)‏ ويمكن ان يتعلّم اولادك جمال المسامحة عندما تقوم انت بمسامحتهم.‏

مثلا،‏ يحب ويلي البالغ من العمر خمس سنوات ان يلوّن الصور مع جدته.‏ ولكن في احد الايام،‏ توقفت جدته فجأة عن التلوين وانتهرته بشدة،‏ ثم تركته وذهبت.‏ فانزعج ويلي كثيرا.‏ وعن ذلك يقول ابوه سام:‏ «تعاني جدة ويلي داء ألزهايمر.‏ ففسّرنا الامر لويلي بتعابير سهلة يمكنه فهمها».‏ وبعد ان ذكّر سام ويلي انه في مناسبات عديدة جرت مسامحته،‏ وأن عليه هو ايضا ان يسامح الآخرين،‏ فوجئ بردّ فعله.‏ يقول:‏ «هل تتصوّر ما شعرت به انا وزوجتي عندما رأينا ابننا الصغير يذهب الى جدته البالغة من العمر ثمانين سنة ويتكلم معها بتعاطف،‏ ثم يمسك بيدها ويقودها الى الطاولة ليعاودا التلوين؟‏».‏

كم هو جميل ان يتعلم الاولاد ‹الاستمرار في تحمل› نقائص وأخطاء الآخرين.‏ (‏كولوسي ٣:‏١٣‏)‏ لذلك،‏ أكِّد لولدك انه من الافضل ان يتجاوب بطريقة سلمية حتى عندما يتصرف الآخرون قصدا بطريقة مزعجة،‏ لأنه «اذا سُر يهوه بطرق انسان،‏ جعل حتى اعداءه يسالمونه».‏ —‏ امثال ١٦:‏٧‏.‏

استمر في مساعدة ولدك ان يكون مسالما

عندما يستخدم الابَوان كلمة اللّٰه لتعليم اولادهما ‹في جو من السلام›،‏ ويكونان ‹صانعَي سلام›،‏ يصيران حقا بركة لأولادهما.‏ (‏يعقوب ٣:‏١٨‏)‏ فبهذه الطريقة يعلّمان الاولاد اساليب ملائمة لحل الخلافات والسعي في اثر السلام،‏ الامر الذي يساهم الى حد كبير في سعادتهم ونيلهم الاكتفاء طوال حياتهم.‏

لدى دان وكاثي ثلاثة اولاد مراهقين بحالة روحية جيدة.‏ يقول دان:‏ «مع انه لم يكن من السهل تدريبهم في سنواتهم الباكرة،‏ تغمرنا السعادة حين نرى ما آلت اليه الامور.‏ فهم يتمتعون بعلاقات سلمية مع الآخرين ويسامحونهم عندما ينشأ ظرف يهدد السلام».‏ وتقول كاثي:‏ «نحن نفرح كثيرا بذلك،‏ لأن صفة السلام هي واحدة من ثمر روح اللّٰه».‏ —‏ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

اذًا،‏ لديكم ايها الوالدون المسيحيون سبب وجيه ألا ‹تعيوا› او ‹يفتر عزمكم› عند تعليم اولادكم ان يكونوا مسالمين،‏ حتى لو بدت النتائج محدودة في البداية.‏ وفيما تفعلون ذلك،‏ تأكدوا ان «إله المحبة والسلام سيكون معكم».‏ —‏ غلاطية ٦:‏٩؛‏ ٢ كورنثوس ١٣:‏١١‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

a انظر الصورة في الصفحة ٧٥ من كتاب الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏‏،‏ اصدار شهود يهوه.‏

b اصدار شهود يهوه.‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٢٠]‏

هل تأثيرها ايجابي؟‏

تذكر مقالة بعنوان «العنف في البرامج الترفيهية في وسائل الاعلام» نشرتها «شبكة التوعية حول استخدام وسائل الاعلام»:‏ «تعزز البرامج الترفيهية الفكرة القائلة ان العنف وسيلة لحل المشاكل،‏ إذ ان الابطال والاشرار على السواء يلجأون الى العنف باستمرار».‏ ولم يتطرّق الى عواقب العنف سوى ١٠ في المئة تقريبا من البرامج التلفزيونية والافلام والاغاني المصورة التي شملتها الدراسة المذكورة في المقالة.‏ اما في البرامج الاخرى،‏ فقد «صُوِّر العنف على انه امر عادي ومبرَّر لا مفرّ منه،‏ اي الطريقة الاسهل لحل المشاكل»،‏ كما تقول المقالة.‏

نظرا الى ما ورد آنفا،‏ هل ترى الحاجة الى تعديل اختيارك للبرامج التلفزيونية التي تسمح لعائلتك بحضورها؟‏ لا تدَع البرامج الترفيهية في وسائل الاعلام تضعف الجهود التي تبذلها لتعليم اولادك ان يكونوا مسالمين.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

اغرس في قلب اولادك الرغبة في إرضاء «إله السلام»‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

خصص الوقت لتصحيح الكلام المهين وتقويم التصرفات المسيئة

‏[الصورة في الصفحة ١٩]‏

يجب ان يتعلم اولادك ان يعتذروا وأن يسامحوا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة