مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • م‌دخ١٩ ايار (‏مايو)‏ ص ١-‏١٠
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٩)‏
  • العناوين الفرعية
  • ٦-‏١٢ ايار (‏مايو)‏
  • ١٣-‏١٩ ايار (‏مايو)‏
  • ٢٠-‏٢٦ ايار (‏مايو)‏
  • ٢٧ ايار (‏مايو)‏–‏٢ حزيران (‏يونيو)‏
مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٩)‏
م‌دخ١٩ ايار (‏مايو)‏ ص ١-‏١٠

مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

٦-‏١٢ ايار (‏مايو)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | ٢ كورنثوس ٤–‏٦

‏«لا نستسلم»‏

‏(‏كورنثوس الثانية ٤:‏١٦‏)‏ لِذٰلِكَ فَنَحْنُ لَا يَفْتُرُ عَزْمُنَا،‏ بَلْ وَإِنْ كَانَ إِنْسَانُنَا ٱلْخَارِجِيُّ يَضْنَى،‏ فَإِنْسَانُنَا ٱلدَّاخِلِيُّ يَتَجَدَّدُ يَوْمًا فَيَوْمًا.‏

ب٠٤ ١٥/‏٨ ص ٢٥ ف ١٦-‏١٧

متعَبون ولكننا غير مُعيِين

١٦ ان الاعتناء بصحتنا الروحية امر بالغ الاهمية.‏ فعندما تكون علاقتنا بيهوه اللّٰه لصيقة،‏ قد نُصاب بالتعب الجسدي ولكننا لن نعاني ابدا الاعياء ونحن نخدمه.‏ فيهوه هو الذي «يعطي المعيي [«المُتعَب»،‏ جد‏] قدرة ولعديم القوة يكثِّر شدة».‏ (‏اشعياء ٤٠:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ والرسول بولس،‏ الذي لمس شخصيا صحة هذه الكلمات،‏ كتب:‏ «لا يفتر عزمنا،‏ بل وإنْ كان انساننا الخارجي يضنى،‏ فإنساننا الداخلي،‏ لا ريب،‏ يتجدد يوما فيوما».‏ —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏١٦‏.‏

١٧ وعبارة «يوما فيوما» تعني انه يجب علينا الاستفادة من تدابير يهوه على اساس يومي.‏ لنأخذ على سبيل المثال اخت تخدم بأمانة كمرسلة منذ ٤٣ سنة.‏ فقد مرّت بفترات من التعب الجسدي والتثبط،‏ لكنها لم تشعر بالاعياء.‏ تقول:‏ «اعتدت ان انهض باكرا لأصلي الى يهوه وأقرأ كلمته قبل البدء بأيّ عمل.‏ وقد ساعدني هذا الروتين اليومي على الاحتمال حتى الآن».‏ نحن ايضا،‏ بإمكاننا الاعتماد على قوة يهوه الداعمة اذا صلّينا اليه وتأملنا في صفاته السامية ووعوده بانتظام،‏ نعم «يوما فيوما».‏

‏(‏كورنثوس الثانية ٤:‏١٧‏)‏ فَٱلضِّيقُ،‏ مَعَ أَنَّهُ وَجِيزٌ وَخَفِيفٌ،‏ يُنْتِجُ لَنَا مَجْدًا أَعْظَمَ جِدًّا وَأَبَدِيًّا،‏

ب٠٤ ١٥/‏٨ ص ٢٠ ف ١٤

يهوه ‹حصننا في زمان الضيق›‏

١٤ تزوِّدنا كلمة اللّٰه بمصدر قوة آخر:‏ رجاء الخلاص.‏ (‏روما ١٥:‏٤‏)‏ فالكتاب المقدس يخبرنا ان الامور الرديئة لن تستمر الى ما لا نهاية.‏ فكل الضيقات التي نعانيها هي وقتية.‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏١٦-‏١٨‏)‏ ولدينا «رجاء الحياة الابدية التي وعد بها اللّٰه،‏ الذي لا يمكن ان يكذب،‏ قبل ازمنة دهرية».‏ (‏تيطس ١:‏٢‏)‏ فإذا فرحنا في هذا الرجاء،‏ مبقين في بالنا المستقبل الساطع الذي يعدنا به يهوه،‏ يمكننا ان نحتمل في الضيق.‏ —‏ روما ١٢:‏١٢؛‏ ١ تسالونيكي ١:‏٣‏.‏

‏(‏كورنثوس الثانية ٤:‏١٨‏)‏ فِيمَا نُبْقِي أَعْيُنَنَا لَا عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي تُرَى،‏ بَلْ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي لَا تُرَى.‏ فَٱلَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ،‏ وَأَمَّا ٱلَّتِي لَا تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏كورنثوس الثانية ٤:‏٧‏)‏ وَلٰكِنْ لَنَا هٰذَا ٱلْكَنْزُ فِي آنِيَةٍ فَخَّارِيَّةٍ،‏ لِتَكُونَ ٱلْقُدْرَةُ ٱلَّتِي تَفُوقُ مَا هُوَ عَادِيٌّ لِلّٰهِ لَا مِنَّا.‏

ب١٢ ١/‏٢ ص ٢٨ ف ٦-‏٧

‏«ارسموا البسمة على وجه يهوه»‏

عالج دايڤيد سپلاين من الهيئة الحاكمة هذا المحور المؤسس على الاسفار المقدسة.‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏٧‏)‏ فما المقصود بالكنز؟‏ أهو المعرفة؟‏ الحكمة؟‏ اجاب الخطيب:‏ «لا.‏ فالكنز الذي تحدث عنه الرسول بولس هو ‹الخدمة› التي ‹نُظهر من خلالها الحق› للآخرين».‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏١،‏ ٢،‏ ٥‏)‏ وذكّر التلاميذ ان الاشهر الخمسة التي امضوها في الدراسة اعدّتهم لتعيين خصوصي في الخدمة.‏ وعليهم ان يقدّروه تقديرا رفيعا.‏

بعد ذلك،‏ اوضح الاخ سپلاين ان ‹الآنية الفخّارية› تشير الى اجسامنا.‏ ثم قارن بين اناء مصنوع من فخّار وآخر من ذهب.‏ فالآنية الذهبية لا تُستعمل تكرارا،‏ اما الفخّارية فمصممة للاستعمال الدائم.‏ فإذا وضعنا كنزا في آنية ذهبية فقد نركّز عليها بقدر ما نركّز على الكنز الذي فيها.‏ لذا خاطب الاخ التلاميذ قائلا:‏ «ليس هدفكم ان تسلّطوا الضوء على انفسكم.‏ فبصفتكم آنية فخّارية،‏ انتم تريدون ايها المرسلون المحتشمون توجيه انتباه الناس الى يهوه».‏

‏(‏كورنثوس الثانية ٦:‏١٣‏)‏ لِذٰلِكَ بَادِلُونَا بِٱلْمِثْلِ —‏ أُخَاطِبُكُمْ كَمَا لَوْ أَنَّكُمْ أَوْلَادِي —‏ وَكُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُتَّسِعِينَ.‏

ب٠٩ ١٥/‏١١ ص ٢١ ف ٧

داوِم على النمو في المحبة الاخوية

٧ وَمَا ٱلْقَوْلُ فِينَا؟‏ كَيْفَ ‹نَتَّسِعُ› فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَخَوِيَّةِ؟‏ مِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ نَشْعُرَ بِجَاذِبٍ إِلَى ٱلَّذِينَ مِنْ جِيلِنَا أَوْ مِنَ ٱلْخَلْفِيَّةِ ٱلْعِرْقِيَّةِ نَفْسِهَا.‏ كَمَا أَنَّ أَصْحَابَ ٱلْأَذْوَاقِ ٱلْمُتَنَاغِمَةِ فِي ٱلتَّسْلِيَةِ يَقْضُونَ فِي ٱلْغَالِبِ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْوَقْتِ مَعًا.‏ وَلكِنْ،‏ إِذَا كَانَتِ ٱلْقَوَاسِمُ ٱلْمُشْتَرَكَةُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ بَعْضِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ تُبْعِدُنَا عَنْ غَيْرِهِمْ،‏ يَلْزَمُ حِينَئِذٍ أَنْ ‹نَتَّسِعَ›.‏ فَيَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا:‏ ‹هَلْ تَنْدُرُ مُشَارَكَتِي فِي ٱلْخِدْمَةِ أَوِ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ مَعَ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلَّذِينَ لَيْسُوا مِنْ أَصْدِقَائِي ٱلْأَحِمَّاءِ؟‏ هَلْ أَحُدُّ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ مِنْ عَلَاقَتِي بِٱلْجُدُدِ لِأَنِّي أَعْتَبِرُ أَنَّ عَلَيْهِمْ أَوَّلًا أَنْ يَسْتَحِقُّوا صَدَاقَتِي؟‏ وَهَلْ أُسَلِّمُ عَلَى ٱلْكِبَارِ وَٱلصِّغَارِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ؟‏›.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏كورنثوس الثانية ٤:‏١-‏١٥‏)‏ مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ،‏ إِذْ لَنَا هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةُ بِحَسَبِ ٱلرَّحْمَةِ ٱلَّتِي أُظْهِرَتْ لَنَا،‏ لَا يَفْتُرُ عَزْمُنَا،‏ ٢ بَلْ قَدْ رَذَلْنَا ٱلْخَفَايَا ٱلْخَبِيثَةَ ٱلَّتِي يُخْجَلُ مِنْهَا،‏ غَيْرَ سَائِرِينَ بِمَكْرٍ،‏ وَلَا غَاشِّينَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ،‏ بَلْ بِإِظْهَارِ ٱلْحَقِّ مُوَصِّينَ بِأَنْفُسِنَا لَدَى كُلِّ ضَمِيرٍ بَشَرِيٍّ أَمَامَ ٱللّٰهِ.‏ ٣ أَمَّا إِذَا كَانَتِ ٱلْبِشَارَةُ ٱلَّتِي نُعْلِنُهَا مَحْجُوبَةً بِبُرْقُعٍ،‏ فَهِيَ مَحْجُوبَةٌ بِبُرْقُعٍ بَيْنَ ٱلْهَالِكِينَ،‏ ٤ ٱلَّذِينَ بَيْنَهُمْ إِلٰهُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ لِئَلَّا تُضِيءَ إِنَارَةُ ٱلْبِشَارَةِ ٱلْمَجِيدَةِ عَنِ ٱلْمَسِيحِ،‏ ٱلَّذِي هُوَ صُورَةُ ٱللّٰهِ.‏ ٥ فَلَسْنَا نَكْرِزُ بِأَنْفُسِنَا،‏ بَلْ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبًّا،‏ وَبِأَنْفُسِنَا عَبِيدًا لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ.‏ ٦ فَٱللّٰهُ هُوَ ٱلَّذِي قَالَ:‏ «لِيُضِئِ ٱلنُّورُ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ»،‏ وَقَدْ أَضَاءَ فِي قُلُوبِنَا لِيُنِيرَهَا بِمَعْرِفَةِ ٱللّٰهِ ٱلْمَجِيدَةِ بِوَجْهِ ٱلْمَسِيحِ.‏ ٧ وَلٰكِنْ لَنَا هٰذَا ٱلْكَنْزُ فِي آنِيَةٍ فَخَّارِيَّةٍ،‏ لِتَكُونَ ٱلْقُدْرَةُ ٱلَّتِي تَفُوقُ مَا هُوَ عَادِيٌّ لِلّٰهِ لَا مِنَّا.‏ ٨ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ يُضَيَّقُ عَلَيْنَا،‏ لٰكِنْ لَسْنَا مَحْصُورِينَ؛‏ حَائِرُونَ،‏ لٰكِنْ لَيْسَ مُطْلَقًا دُونَ مَنْفَذٍ؛‏ ٩ مُضْطَهَدُونَ،‏ لٰكِنْ غَيْرُ مَخْذُولِينَ؛‏ مَطْرُوحُونَ،‏ لٰكِنْ غَيْرُ هَالِكِينَ.‏ ١٠ فِي كُلِّ مَكَانٍ نَحْتَمِلُ دَائِمًا فِي جَسَدِنَا ٱلْمُعَامَلَةَ ٱلْمُمِيتَةَ ٱلَّتِي عُومِلَ بِهَا يَسُوعُ،‏ لِتُظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا فِي جَسَدِنَا.‏ ١١ فَنَحْنُ ٱلْأَحْيَاءَ نَتَوَاجَهُ دَائِمًا مَعَ ٱلْمَوْتِ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ،‏ لِتُظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضًا فِي جَسَدِنَا ٱلْمَائِتِ.‏ ١٢ إِذًا ٱلْمَوْتُ يَعْمَلُ فِينَا،‏ وَلٰكِنِ ٱلْحَيَاةُ فِيكُمْ.‏ ١٣ وَبِمَا أَنَّ لَنَا رُوحَ ٱلْإِيمَانِ عَيْنَهُ كَٱلْمَكْتُوبِ عَنْهُ:‏ «مَارَسْتُ ٱلْإِيمَانَ،‏ لِذٰلِكَ تَكَلَّمْتُ»،‏ فَنَحْنُ أَيْضًا نُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ وَلِذٰلِكَ نَتَكَلَّمُ،‏ ١٤ عَالِمِينَ أَنَّ ٱلَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ سَيُقِيمُنَا نَحْنُ أَيْضًا مَعَ يَسُوعَ وَيُحْضِرُنَا أَمَامَهُ مَعَكُمْ.‏ ١٥ فَكُلُّ شَيْءٍ هُوَ مِنْ أَجْلِكُمْ،‏ لِكَيْ تَزْدَادَ ٱلنِّعْمَةُ ٱلْجَزِيلَةُ بِسَبَبِ شُكْرِ عَدَدٍ أَوْفَرَ جِدًّا،‏ وَذٰلِكَ لِمَجْدِ ٱللّٰهِ.‏

١٣-‏١٩ ايار (‏مايو)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | ٢ كورنثوس ٧–‏١٠

‏«عمل الاغاثة خدمة مقدسة»‏

‏(‏كورنثوس الثانية ٨:‏١-‏٣‏)‏ وَٱلْآنَ نُخْبِرُكُمْ،‏ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ،‏ بِنِعْمَةِ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي مُنِحَتْ لِجَمَاعَاتِ مَقْدُونِيَةَ،‏ ٢ أَنَّهُ فِي ٱمْتِحَانٍ عَظِيمٍ تَحْتَ ٱلْمَشَقَّةِ أَدَّى فَرَحُهُمُ ٱلْجَزِيلُ وَفَقْرُهُمُ ٱلشَّدِيدُ إِلَى ٱزْدِيَادِ غِنَى كَرَمِهِمْ.‏ ٣ وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَى حَسَبِ طَاقَتِهِمْ،‏ أَنَا أَشْهَدُ،‏ بَلْ فَوْقَ طَاقَتِهِمْ.‏

ب٩٨ ١/‏١١ ص ٢٥ ف ١

‏«المعطي المسرور يحبه اللّٰه»‏

في البداية،‏ اخبر بولس الكورنثيين عن المكدونيين،‏ الذين رسموا مثالا حسنا في دعم جهود الاغاثة.‏ فقد كتب:‏ «في اختبار ضيقة شديدة فاض وفور فرحهم وفقرهم العميق لغنى سخائهم».‏ فلم يكن المكدونيون بحاجة الى التذكير المتكرر.‏ على العكس،‏ قال بولس انهم ‹التمسوا منا بطلبة كثيرة ان نقبل النعمة›.‏ وسخاء المكدونيين المتسم بالفرح جدير بالملاحظة وخصوصا عندما نفكِّر انهم هم انفسهم كانوا في ‹فقر عميق›.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٨:‏٢-‏٤‏.‏

م‌ا ص ٢٣٦ ف ١

عمل الاغاثة العالمي يُكرم اللّٰه

لِنَعُدْ إِلَى نَحْوِ ٱلْعَامِ ٤٦ ب‌م وَلْنَزُرْ مِنْطَقَةَ ٱلْيَهُودِيَّةِ ٱلْوَاقِعَةَ فِي بَرَاثِنِ ٱلْجُوعِ.‏ اَلْمَسِيحِيُّونَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ هُنَا مَغْلُوبٌ عَلَى أَمْرِهِمْ.‏ فَهُمْ عَاجِزُونَ حَتَّى عَنْ شِرَاءِ ٱلْحِنْطَةِ ٱلَّتِي شَحَّتْ فِي ٱلسُّوقِ وَبَاتَتْ أَسْعَارُهَا جُنُونِيَّةً.‏ اَلْجُوعُ يَنْهَشُهُمْ!‏ فَمَا عَسَاهُمْ يَفْعَلُونَ؟‏ يُوشِكُ أَتْبَاعُ يَسُوعَ هٰؤُلَاءِ أَنْ يَلْمُسُوا ٱلْحِمَايَةَ ٱلْإِلٰهِيَّةَ بِطَرِيقَةٍ لَمْ يَخْتَبِرْهَا قَبْلًا أَيُّ مَسِيحِيٍّ.‏ إِلَيْكَ مَا يَحْدُثُ مَعَهُمْ.‏

‏(‏كورنثوس الثانية ٨:‏٤‏)‏ وَلَمْ يَنْفَكُّوا مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِمْ يَلْتَمِسُونَ مِنَّا بِتَوَسُّلٍ كَثِيرٍ أَنْ يَكُونَ لَهُمُ ٱمْتِيَازُ عَمَلِ ٱلْإِحْسَانِ وَٱشْتِرَاكٌ فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُخَصَّصَةِ لِلْقِدِّيسِينَ.‏

م‌ا ص ٢٣٧-‏٢٣٨ ف ٤-‏٦

عمل الاغاثة العالمي يُكرم اللّٰه

٤ فِي رِسَالَةِ بُولُسَ ٱلثَّانِيَةِ إِلَى ٱلْكُورِنْثِيِّينَ،‏ أَوْضَحَ ٱلرَّسُولُ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مُفَوَّضُونَ بِخِدْمَةٍ لَهَا وَجْهَانِ ٱثْنَانِ.‏ وَمَعَ أَنَّ ٱلرِّسَالَةَ مُوَجَّهَةٌ أَصْلًا إِلَى ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ تَنْطَبِقُ كَلِمَاتُهُ أَيْضًا عَلَى ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›.‏ (‏يو ١٠:‏١٦‏)‏ أَوَّلًا،‏ تَشْمُلُ خِدْمَتُنَا «خِدْمَةَ ٱلْمُصَالَحَةِ»،‏ أَيْ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ.‏ (‏٢ كو ٥:‏١٨-‏٢٠؛‏ ١ تي ٢:‏٣-‏٦‏)‏ أَمَّا ٱلْوَجْهُ ٱلثَّانِي فَيَتَمَثَّلُ فِي «ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُخَصَّصَةِ لِلْقِدِّيسِينَ»،‏ أَيْ عَمَلِ ٱلْإِغَاثَةِ ٱلَّذِي نُبَادِرُ بِهِ تِجَاهَ إِخْوَتِنَا.‏ (‏٢ كو ٨:‏٤‏)‏ وَمِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلذِّكْرِ أَنَّ كَلِمَةَ «خِدْمَةٍ» فِي كِلْتَا ٱلْعِبَارَتَيْنِ ‏«خِدْمَةِ ٱلْمُصَالَحَةِ» وَ ‏«ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُخَصَّصَةِ لِلْقِدِّيسِينَ» تُنْقَلُ مِنْ إِحْدَى صِيَغِ ٱلْكَلِمَةِ ٱلْيُونَانِيَّةِ دياكونيا.‏ فَمَا أَبْعَادُ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ؟‏

٥ حِينَ ٱسْتَعْمَلَ بُولُسُ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ نَفْسَهَا لِوَصْفِ كِلَا ٱلنَّشَاطَيْنِ،‏ وَضَعَ عَمَلَ ٱلْإِغَاثَةِ فِي مَصَافِّ سَائِرِ أَشْكَالِ ٱلْخِدْمَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ قَالَ فِي وَقْتٍ سَابِقٍ:‏ «هُنَاكَ أَنْوَاعٌ مِنَ ٱلْخِدْمَاتِ،‏ لٰكِنَّ ٱلرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ.‏ وَهُنَاكَ أَنْوَاعٌ مِنَ ٱلْأَعْمَالِ .‏ .‏ .‏ لٰكِنَّ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْأَعْمَالِ يُنْجِزُهَا ٱلرُّوحُ ٱلْوَاحِدُ نَفْسُهُ».‏ (‏١ كو ١٢:‏٤-‏٦،‏ ١١‏)‏ حَتَّى إِنَّهُ رَبَطَ بَيْنَ أَنْوَاعِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُخْتَلِفَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَ ‹ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ›.‏ (‏رو ١٢:‏١،‏ ٦-‏٨‏)‏ فَهَلْ مِنْ عَجَبٍ أَنَّهُ ٱسْتَحْسَنَ تَخْصِيصَ بَعْضٍ مِنْ وَقْتِهِ ‹لِخِدْمَةِ ٱلْقِدِّيسِينَ›؟‏ —‏ رو ١٥:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏

٦ عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ،‏ سَاعَدَ بُولُسُ ٱلْكُورِنْثِيِّينَ لِيُدْرِكُوا لِمَ يُعَدُّ عَمَلُ ٱلْإِغَاثَةِ جُزْءًا مِنْ خِدْمَتِهِمْ وَعِبَادَتِهِمْ لِيَهْوَهَ.‏ فَحَلَّلَ ٱلْمَسْأَلَةَ كَمَا يَلِي:‏ يُبَادِرُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ إِلَى إِعَانَةِ إِخْوَتِهِمْ لِأَنَّهُمْ «مُذْعِنُونَ لِلْبِشَارَةِ عَنِ ٱلْمَسِيحِ».‏ (‏٢ كو ٩:‏١٣‏)‏ وَبِٱلتَّالِي فَإِنَّ رَغْبَةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي تَطْبِيقِ تَعَالِيمِ يَسُوعَ هِيَ مَا يَدْفَعُهُمْ إِلَى مُسَاعَدَةِ رُفَقَائِهِمِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ يَكُونُ إِحْسَانُهُمْ إِلَى إِخْوَتِهِمْ فِي ٱلْحَقِيقَةِ تَعْبِيرًا عَنْ «نِعْمَةِ ٱللّٰهِ ٱلْفَائِقَةِ».‏ (‏٢ كو ٩:‏١٤؛‏ ١ بط ٤:‏١٠‏)‏ وَمِنْ هٰذَا ٱلْمُنْطَلَقِ تَحَدَّثَ عَدَدُ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏ عَامَ ١٩٧٦ مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَنْ خِدْمَةِ ٱلْإِخْوَةِ وَقْتَ ٱلْحَاجَةِ ٱلَّتِي تَشْمُلُ عَمَلَ ٱلْإِغَاثَةِ،‏ وَذَكَرَ:‏ «لَا نَشُكَّ مُطْلَقًا أَنَّ يَهْوَهَ وَٱبْنَهُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ يُولِيَانِ أَهَمِّيَّةً كُبْرَى لِهٰذَا ٱلنَّوْعِ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ».‏ وَبِٱلْفِعْلِ فَإِنَّ عَمَلَ ٱلْإِغَاثَةِ شَكْلٌ قَيِّمٌ مِنْ أَشْكَالِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ —‏ رو ١٢:‏١،‏ ٧؛‏ ٢ كو ٨:‏٧؛‏ عب ١٣:‏١٦‏.‏

‏(‏كورنثوس الثانية ٩:‏٧‏)‏ لِيَفْعَلْ كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا عَزَمَ فِي قَلْبِهِ،‏ لَا غَصْبًا عَنْهُ وَلَا مُرْغَمًا،‏ لِأَنَّ ٱللّٰهَ يُحِبُّ ٱلْمُعْطِيَ ٱلْمَسْرُورَ.‏

م‌ا ص ٢٢١ ف ١٠

تمويل عمل الملكوت

١٠ أَوَّلًا،‏ لِأَنَّنَا نُحِبُّ يَهْوَهَ وَنَرْغَبُ أَنْ نَعْمَلَ «مَا هُوَ مَرْضِيٌّ فِي نَظَرِهِ».‏ (‏١ يو ٣:‏٢٢‏)‏ فَهُوَ حَتْمًا يَنْظُرُ بِعَيْنِ ٱلرِّضَى إِلَى عُبَّادِهِ حِينَ يُجْزِلُونَ ٱلْعَطَاءَ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ.‏ وَهٰذَا مَا أَوْضَحَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي كَلِمَاتِهِ عَنِ ٱلْعَطَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏ ‏(‏اقرأ ٢ كورنثوس ٩:‏٧‏.‏)‏ فَٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْحَقِيقِيُّ لَا يُعْطِي كَرْهًا أَوْ بِتَرَدُّدٍ،‏ بَلْ لِأَنَّهُ «عَزَمَ فِي قَلْبِهِ».‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّهُ أَدْرَكَ وُجُودَ حَاجَةٍ مَا وَفَكَّرَ مَلِيًّا كَيْفَ عَسَاهُ يَسُدُّهَا.‏ وَشَخْصٌ كَهٰذَا عَزِيزٌ عَلَى قَلْبِ يَهْوَهَ ٱلَّذِي «يُحِبُّ ٱلْمُعْطِيَ ٱلْمَسْرُورَ».‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏كورنثوس الثانية ٩:‏١٥‏)‏ فَشُكْرًا لِلّٰهِ عَلَى هِبَتِهِ ٱلَّتِي لَا تُوصَفُ.‏

ب١٦/‏١ ص ١٢ ف ٢

بمَ تُلزمنا ‹هبة اللّٰه التي لا تُوصف›؟‏

٢ أَدْرَكَ بُولُسُ أَنَّ ذَبِيحَةَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْكَامِلَةَ ضَمَانَةٌ تَكْفَلُ تَحْقِيقَ كُلِّ وُعُودِ ٱللّٰهِ ٱلْبَدِيعَةِ.‏ ‏(‏اقرأ ٢ كورنثوس ١:‏٢٠‏.‏)‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ ‹ٱلْهِبَةَ ٱلَّتِي لَا تُوصَفُ› لَا تَقْتَصِرُ عَلَى ٱلْفِدْيَةِ،‏ بَلْ تَشْمُلُ أَيْضًا كُلَّ ٱلصَّلَاحِ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْوَلَاءِ ٱلَّذِي سَيُظْهِرُهُ يَهْوَهُ لَنَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ.‏ حَقًّا،‏ هٰذِهِ ٱلْهِبَةُ قَيِّمَةٌ جِدًّا بِحَيْثُ تَعْجَزُ ٱلْكَلِمَاتُ أَنْ تُوفِيَهَا حَقَّهَا.‏ فَكَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ تُؤَثِّرَ فِينَا؟‏ وَعَلَامَ تَحُثُّنَا فِيمَا نَسْتَعِدُّ لِلِٱحْتِفَالِ بِذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ يَوْمَ ٱلْأَرْبِعَاءِ فِي ٢٣ آذَارَ (‏مَارِس)‏ ٢٠١٦؟‏

‏(‏كورنثوس الثانية ١٠:‏١٧‏)‏ «وَأَمَّا مَنِ ٱفْتَخَرَ،‏ فَلْيَفْتَخِرْ بِيَهْوَهَ».‏

ع٩٩ ٨/‏٧ ص ٢٠-‏٢١ ف ٥

هل من الخطإ الافتخار؟‏

في الاسفار اليونانية المسيحية،‏ يُستعمل الفعل اليوناني كافَخاوماي،‏ الذي يُنقل الى «افتخِر،‏ ابتهج،‏ تباهَ»،‏ بشكل سلبي وإيجابي.‏ يقول بولس،‏ مثلا،‏ انه يمكننا ان «نبتهج على اساس رجاء مجد اللّٰه».‏ وينصح ايضا:‏ «مَن افتخر،‏ فليفتخر بيهوه».‏ (‏روما ٥:‏٢؛‏ ٢ كورنثوس ١٠:‏١٧‏)‏ ويعني ذلك ان نفتخر بيهوه كإله لنا،‏ وهو شعور قد يجعلنا نبتهج بصيته الحسن وسمعته الجيدة.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏كورنثوس الثانية ٧:‏١-‏١٢‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ بِمَا أَنَّ لَنَا هٰذِهِ ٱلْوُعُودَ أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ،‏ فَلْنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ ٱلْجَسَدِ وَٱلرُّوحِ،‏ مُكَمِّلِينَ ٱلْقَدَاسَةَ فِي خَوْفِ ٱللّٰهِ.‏ ٢ أَفْسِحُوا لَنَا مَكَانًا فِي قُلُوبِكُمْ.‏ فَإِنَّنَا لَمْ نُسِئْ إِلَى أَحَدٍ،‏ وَلَمْ نُفْسِدْ أَحَدًا،‏ وَلَمْ نَسْتَغِلَّ أَحَدًا.‏ ٣ لَا أَقُولُ هٰذَا لِأَدِينَكُمْ.‏ فَقَدْ قُلْتُ مِنْ قَبْلُ إِنَّكُمْ فِي قُلُوبِنَا لِنَمُوتَ وَنَحْيَا مَعًا.‏ ٤ لِي حُرِّيَّةُ كَلَامٍ عَظِيمَةٌ مَعَكُمْ.‏ لِي ٱفْتِخَارٌ كَثِيرٌ بِكُمْ.‏ أَنَا مُمْتَلِئٌ عَزَاءً،‏ أَفِيضُ فَرَحًا فِي كُلِّ مَشَقَّتِنَا.‏ ٥ وَٱلْوَاقِعُ أَنَّنَا لَمَّا وَصَلْنَا إِلَى مَقْدُونِيَةَ،‏ لَمْ يَنَلْ جَسَدُنَا أَيَّةَ رَاحَةٍ،‏ بَلْ بَقِينَا نُكَابِدُ مَشَقَّاتٍ بِكُلِّ وَجْهٍ:‏ مِنَ ٱلْخَارِجِ حُرُوبٌ،‏ وَمِنَ ٱلدَّاخِلِ مَخَاوِفُ.‏ ٦ لٰكِنَّ ٱللّٰهَ ٱلَّذِي يُعَزِّي ٱلْمُنْسَحِقِينَ عَزَّانَا بِحُضُورِ تِيطُسَ،‏ ٧ لَا بِحُضُورِهِ فَقَطْ،‏ بَلْ أَيْضًا بِٱلتَّعْزِيَةِ ٱلَّتِي تَعَزَّى بِهَا مِنْ جِهَتِكُمْ،‏ إِذْ بَلَّغَنَا شَوْقَكُمْ،‏ وَنَوْحَكُمْ،‏ وَغَيْرَتَكُمْ عَلَيَّ،‏ حَتَّى إِنِّي فَرِحْتُ أَكْثَرَ أَيْضًا.‏ ٨ لِذٰلِكَ وَإِنْ كُنْتُ قَدْ أَحْزَنْتُكُمْ بِرِسَالَتِي،‏ فَلَسْتُ آسَفُ عَلَى ذٰلِكَ.‏ وَإِنْ كُنْتُ قَدْ أَسِفْتُ فِي بَادِئِ ٱلْأَمْرِ (‏كَوْنِي أَرَى أَنَّ تِلْكَ ٱلرِّسَالَةَ أَحْزَنَتْكُمْ،‏ وَلَوْ مُدَّةً يَسِيرَةً)‏،‏ ٩ فَإِنِّي أَفْرَحُ ٱلْآنَ،‏ لَا لِأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ فَحَسْبُ،‏ بَلْ لِأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ فَأَدَّى ذٰلِكَ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ.‏ فَقَدْ حَزِنْتُمْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ،‏ لِكَيْلَا تُكَابِدُوا ضَرَرًا فِي أَيِّ شَيْءٍ بِسَبَبِنَا.‏ ١٠ فَٱلْحُزْنُ ٱلَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ يُؤَدِّي إِلَى تَوْبَةٍ لِلْخَلَاصِ بِلَا أَسَفٍ،‏ أَمَّا حُزْنُ ٱلْعَالَمِ فَيُنْتِجُ مَوْتًا.‏ ١١ فَهُوَذَا حُزْنُكُمْ هٰذَا بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ،‏ كَمْ أَنْتَجَ فِيكُمْ مِنِ ٱجْتِهَادٍ،‏ بَلْ مِنْ تَبْرِئَةٍ لِأَنْفُسِكُمْ،‏ بَلْ مِنْ غَيْظٍ،‏ بَلْ مِنْ خَوْفٍ،‏ بَلْ مِنْ شَوْقٍ،‏ بَلْ مِنْ غَيْرَةٍ،‏ بَلْ مِنْ تَصْوِيبٍ لِلْخَطَإِ!‏ فِي كُلِّ شَيْءٍ أَثْبَتُّمْ أَنَّكُمْ أَعِفَّاءُ فِي هٰذَا ٱلْأَمْرِ.‏ ١٢ وَمَعَ أَنَّنِي كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ،‏ فَإِنَّمَا فَعَلْتُ ذٰلِكَ لَا لِأَجْلِ ٱلَّذِي أَسَاءَ،‏ وَلَا لِأَجْلِ ٱلَّذِي أُسِيءَ إِلَيْهِ،‏ بَلْ لِيَظْهَرَ أَمَامَ ٱللّٰهِ ٱجْتِهَادُكُمْ مِنْ أَجْلِنَا.‏

٢٠-‏٢٦ ايار (‏مايو)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | ٢ كورنثوس ١١–‏١٣

‏«بولس يعاني من ‹شوكة في الجسد›»‏

‏(‏كورنثوس الثانية ١٢:‏٧‏)‏ لِسَبَبِ فَرْطِ مَا كُشِفَ لِي.‏ لِذٰلِكَ،‏ لِئَلَّا أَشْعُرَ بِٱلتَّرَفُّعِ كَثِيرًا،‏ أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي ٱلْجَسَدِ،‏ مَلَاكًا لِلشَّيْطَانِ،‏ لِيَسْتَمِرَّ فِي لَطْمِي لِئَلَّا أَتَرَفَّعَ كَثِيرًا.‏

ب٠٨ ١٥/‏٦ ص ٣-‏٤ ف ٣

اقوياء رغم الضعفات

كان الرسول بولس خادما امينا آخر صلى الى يهوه طالبا منه ازالة مشكلة مزمنة لديه دعاها «شوكة في الجسد».‏ وقد توسل الى اللّٰه ثلاث مرات ان يحرره منها.‏ ومهما كانت هذه المشكلة،‏ فلا بد انها سلبته فرحه في خدمة يهوه تماما كالشوكة المزعجة.‏ فاعتبر نفسه بسببها كمَن يُلطم باستمرار.‏ إلا ان يهوه قال له:‏ «تكفيك نعمتي،‏ فإن قدرتي تُكمَل في الضعف».‏ فيهوه لم ينزع هذه الشوكة،‏ بل كان على بولس ان يتصارع معها،‏ لكنه قال:‏ «عندما اكون ضعيفا،‏ فحينئذ اكون قويا».‏ (‏٢ كو ١٢:‏٧-‏١٠‏)‏ فماذا عنى بذلك؟‏

‏(‏كورنثوس الثانية ١٢:‏٨،‏ ٩‏)‏ وَلِأَجْلِ هٰذَا تَوَسَّلْتُ إِلَى ٱلرَّبِّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَنْ تُفَارِقَنِي،‏ ٩ وَلٰكِنَّهُ قَالَ لِي:‏ «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي،‏ فَإِنَّ قُدْرَتِي تُكْمَلُ فِي ٱلضُّعْفِ».‏ إِذًا بِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِٱلْحَرِيِّ مِنْ جِهَةِ ضَعَفَاتِي،‏ لِتَبْقَى قُدْرَةُ ٱلْمَسِيحِ مُخَيِّمَةً عَلَيَّ.‏

ب٠٦ ١٥/‏١٢ ص ٢٤ ف ١٧-‏١٨

يهوه «يعطي روحا قدسا للذين يسألونه»‏

١٧ قَالَ ٱللّٰهُ لِبُولُسَ ٱسْتِجَابَةً لِصَلَوَاتِهِ:‏ «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي،‏ فَإِنَّ قُدْرَتِي تُكْمَلُ فِي ٱلضُّعْفِ».‏ لِذلِكَ تَابَعَ بُولُسُ قَائِلًا:‏ «إِذًا بِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِٱلْحَرِيِّ مِنْ جِهَةِ ضَعَفَاتِي،‏ لِتَبْقَى قُدْرَةُ ٱلْمَسِيحِ مُخَيِّمَةً عَلَيَّ».‏ (‏٢ كورنثوس ١٢:‏٩؛‏ مزمور ١٤٧:‏٥‏)‏ فَقَدْ شَعَرَ أَنَّ حِمَايَةَ ٱللّٰهِ ٱلَّتِي نَالَهَا بِوَاسِطَةِ ٱلْمَسِيحِ ظَلَّلَتْهُ كَخَيْمَةٍ.‏ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يَسْتَجِيبُ يَهْوَه صَلَوَاتِنَا بِطَرِيقَةٍ مُمَاثِلَةٍ.‏ فَهُوَ يُظَلِّلُ خُدَّامَهُ كَمَا لَوْ أَنَّهُ يَحْمِيهِمْ بِخَيْمَةٍ.‏

١٨ طَبْعًا،‏ إِنَّ ٱلْخَيْمَةَ لَا تَحُولُ دُونَ هُطُولِ ٱلْأَمْطَارِ أَوْ هُبُوبِ ٱلرِّيَاحِ.‏ لكِنَّهَا تُؤَمِّنُ ٱلْحِمَايَةَ مِنْ عَوَامِلَ طَبِيعِيَّةٍ كَهذِهِ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ لَا تَحُولُ ٱلْحِمَايَةُ ٱلَّتِي تُزَوِّدُهَا «قُدْرَةُ ٱلْمَسِيحِ» دُونَ حُلُولِ ٱلْمِحَنِ أَوِ ٱلْمَشَقَّاتِ بِنَا.‏ لكِنَّهَا تُؤَمِّنُ لَنَا ٱلْحِمَايَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ مِنَ ٱلْعَوَامِلِ ٱلْمُؤْذِيَةِ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ وَمِنْ هَجَمَاتِ حَاكِمِهِ،‏ ٱلشَّيْطَانِ.‏ (‏رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٥،‏ ١٦‏)‏ لِذلِكَ،‏ حَتَّى لَوْ كُنْتَ تُوَاجِهُ مِحْنَةً لَا ‹تُفَارِقُكَ›،‏ فَكُنْ عَلَى يَقِينٍ أَنَّ يَهْوَه يَرَى صِرَاعَكَ وَيَسْتَجِيبُ ‹لِصَوْتِ صُرَاخِكَ›.‏ (‏اشعيا ٣٠:‏١٩؛‏ ٢ كورنثوس ١:‏٣،‏ ٤‏)‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «اَللّٰهُ أَمِينٌ،‏ وَلَنْ يَدَعَكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ تَحَمُّلَهُ،‏ بَلْ سَيَجْعَلُ أَيْضًا مَعَ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْمَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا ٱحْتِمَالَهَا».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏١٣؛‏ فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

‏(‏كورنثوس الثانية ١٢:‏١٠‏)‏ لِذٰلِكَ أُسَرُّ بِٱلضَّعَفَاتِ وَٱلْإِهَانَاتِ وَٱلِٱحْتِيَاجَاتِ وَٱلِٱضْطِهَادَاتِ وَٱلْمَصَاعِبِ لِأَجْلِ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَعِنْدَمَا أَكُونُ ضَعِيفًا،‏ فَحِينَئِذٍ أَكُونُ قَوِيًّا.‏

ب١٨/‏١ ص ٩ ف ٨-‏٩

‏«يعطي المتعبَ قوة»‏

٨ اقرأ اشعيا ٤٠:‏٣٠‏.‏ مَهْمَا كُنَّا بَارِعِينَ،‏ تَظَلُّ إِمْكَانَاتُنَا مَحْدُودَةً.‏ وَهٰذَا وَاقِعٌ لَا مَفَرَّ مِنْهُ.‏ فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ مَثَلًا تَمَتَّعَ بِمَقْدِرَاتٍ عَدِيدَةٍ،‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُنْجِزَ كُلَّ مَا يُرِيدُ.‏ وَحِينَ شَكَا هَمَّهُ إِلَى يَهْوَهَ،‏ أَجَابَهُ:‏ «قُدْرَتِي تُكْمَلُ فِي ٱلضُّعْفِ».‏ فَفَهِمَ بُولُسُ ٱلْفِكْرَةَ وَقَالَ:‏ «عِنْدَمَا أَكُونُ ضَعِيفًا،‏ فَحِينَئِذٍ أَكُونُ قَوِيًّا».‏ (‏٢ كو ١٢:‏٧-‏١٠‏)‏ وَلٰكِنْ مَاذَا قَصَدَ بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ؟‏

٩ أَدْرَكَ بُولُسُ أَنَّ إِمْكَانَاتِهِ مَحْدُودَةٌ وَأَنَّهُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ.‏ لٰكِنَّهُ عَرَفَ أَنَّ رُوحَ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسَ سَيُزَوِّدُهُ بِٱلْقُوَّةِ ٱلَّتِي يَحْتَاجُ إِلَيْهَا،‏ لَا بَلْ سَيُمَكِّنُهُ أَيْضًا أَنْ يُحَقِّقَ إِنْجَازَاتٍ هَائِلَةً مَا كَانَ لِيُنْجِزَهَا بِقُوَّتِهِ.‏ وَٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ يَنْطَبِقُ عَلَيْنَا.‏ فَحِينَ يُعْطِينَا يَهْوَهُ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ،‏ نُصْبِحُ أَقْوِيَاءَ بِكُلِّ مَعْنَى ٱلْكَلِمَةِ.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏كورنثوس الثانية ١٢:‏٢-‏٤‏)‏ أَعْرِفُ إِنْسَانًا فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلْمَسِيحِ،‏ وَمُنْذُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً ٱخْتُطِفَ هٰذَا إِلَى ٱلسَّمَاءِ ٱلثَّالِثَةِ.‏ أَفِي ٱلْجَسَدِ لَسْتُ أَعْلَمُ،‏ أَمْ خَارِجَ ٱلْجَسَدِ لَسْتُ أَعْلَمُ،‏ ٱللّٰهُ يَعْلَمُ.‏ ٣ أَجَلْ،‏ أَعْرِفُ أَنَّ هٰذَا ٱلْإِنْسَانَ —‏ أَفِي ٱلْجَسَدِ أَمْ بِغَيْرِ ٱلْجَسَدِ،‏ لَسْتُ أَعْلَمُ،‏ ٱللّٰهُ يَعْلَمُ —‏ ٤ قَدِ ٱخْتُطِفَ إِلَى ٱلْفِرْدَوْسِ وَسَمِعَ كَلِمَاتٍ لَا يُنْطَقُ بِهَا وَلَا يَحِلُّ لِإِنْسَانٍ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهَا.‏

ب١٨/‏١٢ ص ٨ ف ١٠-‏١٢

اسئلة من القراء

‏«اَلسَّمَاءُ ٱلثَّالِثَةُ» فِي ٢ كُورِنْثُوس ١٢:‏٢ هِيَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ ٱلْمَلَكُوتُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ بِرِئَاسَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ وَٱلْ‍ ٠٠٠‏,١٤٤،‏ أَيِ ‹ٱلسَّمٰوَاتُ ٱلْجَدِيدَةُ›.‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١٣‏.‏

وَهِيَ «ٱلسَّمَاءُ ٱلثَّالِثَةُ»‏ لِأَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ أَسْمَى وَأَرْفَعُ مِنْ بَاقِي ٱلْحُكُومَاتِ.‏

وَ «ٱلْفِرْدَوْسُ» ٱلَّذِي «ٱخْتُطِفَ» إِلَيْهِ بُولُسُ يُرَجَّحُ أَنْ يَشْمُلَ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ ٱلثَّلَاثَةَ مُجْتَمِعَةً:‏ (‏١)‏ اَلْفِرْدَوْسَ ٱلْحَرْفِيَّ ٱلَّذِي سَيَمْلَأُ ٱلْأَرْضَ،‏ (‏٢)‏ ٱلْفِرْدَوْسَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلَّذِي سَيَكُونُ كَامِلًا وَأَشْمَلَ مِمَّا هُوَ ٱلْيَوْمَ،‏ وَ (‏٣)‏ «فِرْدَوْسَ ٱللّٰهِ» فِي ٱلسَّمَاءِ.‏

‏(‏كورنثوس الثانية ١٣:‏١٢‏)‏ سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَةٍ.‏

ب٩٠ ١/‏٨ ص ٢٥،‏ الاطار

اهل رومية يحصلون على افضل الاخبار

قال بولس لاهل رومية بأن ‹يسلِّموا بعضهم على بعض بقبلة مقدسة.‏› ولكنه لم يكن هنا يؤسِّس عادة مسيحية جديدة او طقسا دينيا.‏ وفي ايام بولس،‏ كان تقبيل الجبين،‏ الشفتين،‏ او اليد يُمنح غالبا كعلامة للسلام،‏ العاطفة،‏ او الاحترام.‏ لذلك،‏ كان بولس ببساطة يشير الى عادة كانت شائعة في ايامه.‏ —‏ رومية ١٦:‏١٦‏.‏

ب٩٣ ١٥/‏١٠ ص ١٥ ف ١٥

ايجاد مفتاح المودة الاخوية

١٥ في الازمنة الرسولية كان المسيحيون معتادين ان يسلِّموا بعضهم على بعض «بقبلة مقدسة» او «بقبلة المحبة.‏» (‏رومية ١٦:‏١٦؛‏ ١ بطرس ٥:‏١٤‏)‏ ان ذلك حقا تعبير عن المودة الاخوية!‏ واليوم،‏ في معظم انحاء الارض،‏ تكون ابتسامة ودية مخلصة ومصافحة قوية تعبيرا انسب.‏ وفي البلدان اللاتينية،‏ كالمكسيك،‏ هنالك التسليم في شكل معانقة،‏ تعبير عن المودة حقا.‏ والمودة الحارة هذه من جهة هؤلاء الاخوة قد تساعد على تعليل الزيادات الكبيرة التي تحدث في بلدانهم.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏كورنثوس الثانية ١١:‏١-‏١٥‏)‏ لَيْتَكُمْ تَتَحَمَّلُونَ مِنِّي قَلِيلًا مِنْ عَدَمِ ٱلتَّعَقُّلِ.‏ بَلْ إِنَّكُمْ فِي ٱلْوَاقِعِ تَتَحَمَّلُونَنِي!‏ ٢ فَأَنَا أَغَارُ عَلَيْكُمْ غَيْرَةَ ٱللّٰهِ،‏ لِأَنِّي شَخْصِيًّا خَطَبْتُكُمْ لِزَوْجٍ وَاحِدٍ لِأُحْضِرَكُمْ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً إِلَى ٱلْمَسِيحِ.‏ ٣ لٰكِنِّي أَخَافُ أَنَّهُ،‏ كَمَا أَغْوَتِ ٱلْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا،‏ هٰكَذَا تُفْسَدُ عُقُولُكُمْ بِطَرِيقَةٍ مَا عَنِ ٱلْإِخْلَاصِ وَٱلْعَفَافِ ٱللَّذَيْنِ يَحِقَّانِ لِلْمَسِيحِ.‏ ٤ فَإِنَّهُ إِنْ جَاءَ أَحَدٌ وَكَرَزَ بِيَسُوعٍ غَيْرِ ٱلَّذِي كَرَزْنَا بِهِ،‏ أَوْ نِلْتُمْ رُوحًا غَيْرَ ٱلَّذِي نِلْتُمُوهُ،‏ أَوْ بِشَارَةً غَيْرَ ٱلَّتِي قَبِلْتُمُوهَا،‏ لَكُنْتُمْ تَتَحَمَّلُونَهُ بِسُهُولَةٍ!‏ ٥ فَأَنَا أَعْتَبِرُ أَنَّنِي لَمْ أَكُنْ فِي شَيْءٍ أَدْنَى شَأْنًا مِنْ فَائِقِي ٱلرُّسُلِ ٱلَّذِينَ عِنْدَكُمْ.‏ ٦ وَلٰكِنْ وَإِنْ كُنْتُ غَيْرَ بَارِعٍ فِي ٱلْكَلَامِ،‏ فَقَطْعًا لَسْتُ كَذٰلِكَ فِي ٱلْمَعْرِفَةِ،‏ بَلْ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ أَظْهَرْنَا ذٰلِكَ لَكُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ.‏ ٧ أَمِ ٱرْتَكَبْتُ خَطِيَّةً إِذْ وَضَعْتُ نَفْسِي لِتَرْتَفِعُوا أَنْتُمْ،‏ لِأَنِّي بِغَيْرِ كُلْفَةٍ بَشَّرْتُكُمْ بِسُرُورٍ بِبِشَارَةِ ٱللّٰهِ؟‏ ٨ سَلَبْتُ جَمَاعَاتٍ أُخْرَى آخِذًا مِنْهَا نَفَقَةً لِكَيْ أَخْدُمَكُمْ.‏ ٩ وَمَعَ ذٰلِكَ حِينَ كُنْتُ حَاضِرًا عِنْدَكُمْ وَٱحْتَجْتُ،‏ لَمْ أَصِرْ عِبْئًا عَلَى أَحَدٍ،‏ لِأَنَّ إِعْوَازِي سَدَّهُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلَّذِينَ جَاءُوا مِنْ مَقْدُونِيَةَ.‏ وَمِنْ كُلِّ وَجْهٍ حَرَصْتُ أَلَّا أَكُونَ عِبْئًا عَلَيْكُمْ،‏ وَسَأَحْرِصُ أَيْضًا.‏ ١٠ وَمَا دَامَ حَقُّ ٱلْمَسِيحِ فِيَّ،‏ لَنْ يَتَوَقَّفَ ٱفْتِخَارِي هٰذَا فِي مَنَاطِقِ أَخَائِيَةَ.‏ ١١ لِمَاذَا؟‏ أَلِأَنِّي لَا أُحِبُّكُمْ؟‏ اَللّٰهُ يَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكُمْ.‏ ١٢ وَمَا أَنَا فَاعِلٌ سَأَفْعَلُهُ بَعْدُ،‏ لِأَقْطَعَ حُجَّةَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ حُجَّةً لِيُوجَدُوا مُسَاوِينَ لَنَا فِي ٱلْمَهَامِّ ٱلَّتِي يَفْتَخِرُونَ بِهَا.‏ ١٣ فَأَمْثَالُ هٰؤُلَاءِ رُسُلٌ دَجَّالُونَ،‏ عَامِلُونَ خَدَّاعُونَ،‏ يُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ إِلَى رُسُلٍ لِلْمَسِيحِ.‏ ١٤ وَلَا عَجَبَ،‏ فَٱلشَّيْطَانُ نَفْسُهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى مَلَاكِ نُورٍ.‏ ١٥ فَلَيْسَ بِعَظِيمٍ إِذًا أَنْ يُغَيِّرَ خُدَّامُهُ أَيْضًا شَكْلَهُمْ إِلَى خُدَّامٍ لِلْبِرِّ.‏ لٰكِنَّ نِهَايَتَهُمْ سَتَكُونُ وَفْقَ أَعْمَالِهِمْ.‏

٢٧ ايار (‏مايو)‏–‏٢ حزيران (‏يونيو)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | غلاطية ١–‏٣

‏«بولس يقاوم بطرس ‹وجها لوجه›»‏

‏(‏غلاطية ٢:‏١١-‏١٣‏)‏ وَلٰكِنْ لَمَّا جَاءَ صَفَا إِلَى أَنْطَاكِيَةَ،‏ قَاوَمْتُهُ وَجْهًا لِوَجْهٍ لِأَنَّهُ كَانَ مَلُومًا.‏ ١٢ ذٰلِكَ أَنَّهُ،‏ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ قَوْمٌ مِنْ عِنْدِ يَعْقُوبَ،‏ كَانَ يَأْكُلُ مَعَ ٱلَّذِينَ مِنَ ٱلْأُمَمِ،‏ وَلٰكِنْ لَمَّا أَتَوْا رَاحَ يَتَنَحَّى وَيَفْرِزُ نَفْسَهُ خَوْفًا مِنَ ٱلَّذِينَ مِنْ أَهْلِ ٱلْخِتَانِ.‏ ١٣ وَجَارَاهُ فِي هٰذَا ٱلتَّظَاهُرِ بَاقِي ٱلْيَهُودِ،‏ حَتَّى إِنَّ بَرْنَابَا أَيْضًا ٱنْقَادَ إِلَى تَظَاهُرِهِمْ.‏

ب١٧/‏٤ ص ٢٧ ف ١٦

هل نتمثل بعدل يهوه؟‏

١٦ اقرأ غلاطية ٢:‏١١-‏١٤‏.‏ لَقَدِ ٱسْتَسْلَمَ بُطْرُسُ لِخَوْفِ ٱلْإِنْسَانِ.‏ (‏ام ٢٩:‏٢٥‏)‏ فَمَعَ أَنَّهُ عَرَفَ جَيِّدًا نَظْرَةَ يَهْوَهَ،‏ خَافَ أَنْ يَفْقِدَ ٱحْتِرَامَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ ٱلْقَادِمِينَ مِنْ أُورُشَلِيمَ.‏ لِذَا وَاجَهَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ وَفَضَحَ تَظَاهُرَهُ وَرِيَاءَهُ.‏ فَهُوَ كَانَ حَاضِرًا فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ عَامَ ٤٩ ب‌م،‏ وَسَمِعَ دِفَاعَ بُطْرُسَ عَنِ ٱلْأُمَمِ.‏ (‏اع ١٥:‏١٢؛‏ غل ٢:‏١٣‏)‏ وَلٰكِنْ كَيْفَ تَصَرَّفَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلَّذِينَ جَرَحَ بُطْرُسُ مَشَاعِرَهُمْ؟‏ هَلْ عَثَرُوا وَتَرَكُوا ٱلْإِيمَانَ؟‏ وَهَلْ كَانَ بُطْرُسُ سَيَخْسَرُ ٱمْتِيَازَاتِهِ بِسَبَبِ هٰذَا ٱلْخَطَإِ؟‏

‏(‏غلاطية ٢:‏١٤‏)‏ لٰكِنْ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَّهُمْ لَا يَسِيرُونَ بِٱسْتِقَامَةٍ بِحَسَبِ حَقِّ ٱلْبِشَارَةِ،‏ قُلْتُ لِصَفَا أَمَامَ ٱلْجَمِيعِ:‏ «إِنْ كُنْتَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ تَعِيشُ كَٱلْأُمَمِ لَا ٱلْيَهُودِ،‏ فَكَيْفَ تُرْغِمُ ٱلَّذِينَ مِنَ ٱلْأُمَمِ أَنْ يَحْيَوْا وَفْقًا لِلْمُمَارَسَاتِ ٱلْيَهُودِيَّةِ؟‏».‏

ب١٣ ١٥/‏٣ ص ٥ ف ١٢

محبو يهوه «ليس لهم معثرة»‏

١٢ أَعْرَبَ بُطْرُسُ عَنْ خَوْفِ ٱلْإِنْسَانِ،‏ وَبِشَكْلٍ فَادِحٍ أَحْيَانًا.‏ فَقَدْ أَنْكَرَ سَيِّدَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.‏ (‏لو ٢٢:‏٥٤-‏٦٢‏)‏ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ لَمْ يَتَصَرَّفْ كَمَا يَلِيقُ بِٱلْمَسِيحِيِّ.‏ فَعَامَلَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَمِيِّينَ عَلَى أَنَّهُمْ أَقَلُّ شَأْنًا مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَخْتُونِينَ ٱلَّذِينَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ كَانَ يُدْرِكُ أَنَّهُ لَا مَكَانَ لِلْمُحَابَاةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَسَارَعَ إِلَى تَصْوِيبِ مَسْلَكِ بُطْرُسَ وَجْهًا لِوَجْهٍ قَبْلَ أَنْ يُعَكِّرَ جَوَّ ٱلْوَحْدَةِ بَيْنَ ٱلْإِخْوَةِ.‏ (‏غل ٢:‏١١-‏١٤‏)‏ فَهَلْ جُرِحَتْ كِبْرِيَاءُ بُطْرُسَ إِلَى حَدِّ أَنَّهُ تَخَلَّى عَنِ ٱلسِّبَاقِ ٱلَّذِي يَمْنَحُهُ ٱلْحَيَاةَ؟‏ كَلَّا.‏ بَلْ أَخَذَ مَشُورَةَ بُولُسَ عَلَى مَحْمَلِ ٱلْجِدِّ،‏ طَبَّقَهَا،‏ وَتَابَعَ ٱلْعَدْوَ.‏ وَهٰكَذَا نَرَى أَنَّ بُطْرُسَ بَقِيَ وَلِيًّا لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ رَغْمَ تَعَثُّرِهِ.‏

البحث عن جواهر روحية

‏(‏غلاطية ٢:‏٢٠‏)‏ مَعَ ٱلْمَسِيحِ أَنَا مُعَلَّقٌ عَلَى خَشَبَةٍ.‏ فَلَسْتُ أَنَا مَنْ يَحْيَا بَعْدُ،‏ بَلِ ٱلْمَسِيحُ هُوَ ٱلَّذِي يَحْيَا فِي ٱتِّحَادٍ بِي.‏ وَٱلْحَيَاةُ ٱلَّتِي أَحْيَاهَا ٱلْآنَ فِي ٱلْجَسَدِ إِنَّمَا أَحْيَاهَا بِٱلْإِيمَانِ ٱلَّذِي هُوَ بِٱبْنِ ٱللّٰهِ،‏ ٱلَّذِي أَحَبَّنِي وَسَلَّمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِي.‏

ب١٤ ١٥/‏٩ ص ١٦ ف ٢٠-‏٢١

اخدم اللّٰه بولاء ولو «بضيقات كثيرة»‏

٢٠ وَمَاذَا عَنِ ٱلْهَجَمَاتِ غَيْرِ ٱلْمُبَاشِرَةِ؟‏ مَثَلًا،‏ كَيْفَ نُحَارِبُ مَشَاعِرَ ٱلتَّثَبُّطِ؟‏ إِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي ٱلْفِدْيَةِ هُوَ وَسِيلَةٌ فَعَّالَةٌ جِدًّا لِلتَّغَلُّبِ عَلَى ٱلْأَفْكَارِ ٱلسَّلْبِيَّةِ.‏ هٰذَا مَا فَعَلَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ.‏ فَقَدْ عَرَفَ حَقِيقَةَ مَشَاعِرِهِ،‏ أَنَّهُ إِنْسَانٌ بَائِسٌ.‏ وَلٰكِنَّهُ عَرَفَ أَيْضًا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ لَمْ يَمُتْ مِنْ أَجْلِ أُنَاسٍ كَامِلِينَ،‏ بَلْ مِنْ أَجْلِ ٱلْخُطَاةِ.‏ وَكَانَ هُوَ مِنْ بَيْنِهِمْ.‏ لِذٰلِكَ كَتَبَ:‏ «إِنَّمَا أَحْيَا .‏ .‏ .‏ بِٱلْإِيمَانِ ٱلَّذِي هُوَ بِٱبْنِ ٱللّٰهِ،‏ ٱلَّذِي أَحَبَّنِي وَسَلَّمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِي».‏ (‏غل ٢:‏٢٠‏)‏ لَقَدْ قَبِلَ بُولُسُ ٱلْفِدْيَةَ وَأَدْرَكَ أَنَّ فَوَائِدَهَا تَنْطَبِقُ عَلَيْهِ شَخْصِيًّا.‏

٢١ هٰذِهِ ٱلنَّظْرَةُ إِلَى ٱلْفِدْيَةِ،‏ أَيِ ٱعْتِبَارُهَا هِبَةً مِنْ يَهْوَهَ لَكَ أَنْتَ شَخْصِيًّا،‏ هِيَ أَمْرٌ مُسَاعِدٌ حَقًّا.‏ طَبْعًا،‏ لَنْ يَزُولَ ٱلتَّثَبُّطُ بِسِحْرِ سَاحِرٍ.‏ فَقَدْ يَظَلُّ ٱلْبَعْضُ مِنَّا يُوَاجِهُونَ هٰذَا ٱلْهُجُومَ غَيْرَ ٱلْمُبَاشِرِ حَتَّى مَجِيءِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏ وَلٰكِنْ أَبْقِ فِي بَالِكَ أَنَّ ٱلَّذِينَ لَا يَسْتَسْلِمُونَ هُمْ مَنْ يَنَالُونَ ٱلْجَائِزَةَ.‏ لَقَدْ أَصْبَحْنَا ٱلْآنَ أَقْرَبَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى إِلَى ٱلْيَوْمِ ٱلْمَجِيدِ ٱلَّذِي سَيُحِلُّ فِيهِ مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ ٱلسَّلَامَ وَيُعِيدُ كُلَّ ٱلْبَشَرِ ٱلْأُمَنَاءِ إِلَى ٱلْكَمَالِ.‏ لِذٰلِكَ،‏ صَمِّمْ أَنْ تَدْخُلَ هٰذَا ٱلْمَلَكُوتَ،‏ وَلَوْ بِضِيقَاتٍ كَثِيرَةٍ.‏

‏(‏غلاطية ٣:‏١‏)‏ أَيُّهَا ٱلْغَلَاطِيُّونَ ٱلْأَغْبِيَاءُ،‏ مَنْ جَعَلَكُمْ تَحْتَ تَأْثِيرٍ رَدِيٍّ،‏ أَنْتُمُ ٱلَّذِينَ وُصِفَ لَكُمْ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ بِكُلِّ وُضُوحٍ مُعَلَّقًا عَلَى خَشَبَةٍ؟‏

بص «الرسالة الى أهل غلاطية»‏

الرسالة الى أهل غلاطية

لا تدل عبارة «ايها الغلاطيون الاغبياء» ان بولس قصد بالتحديد مجموعة اثنية تحدَّرت من الغاليِّين وعاشت في شمال غلاطية.‏ (‏غل ٣:‏١‏)‏ بل كان يوبِّخ افرادا معيَّنين في جماعات غلاطية.‏ فهؤلاء تأثروا بمسيحيين من اصل يهودي سعوا ‹ليتبرَّروا بأعمال الشريعة› الموسوية،‏ بدل ان ‹يتبرَّروا بالايمان› على اساس العهد الجديد.‏ (‏٢:‏١٥–‏٣:‏١٤؛‏ ٤:‏٩،‏ ١٠)‏ فقد كانت «جماعات غلاطية» (‏١:‏٢)‏ التي كتب اليها بولس تضم مسيحيين من اصول يهودية،‏ وكذلك مسيحيين من اصول غير يهودية بينهم متهوِّدون مختونون،‏ امميون غير مختونين،‏ ودون شك اشخاص من اصول سلتية.‏ (‏اع ١٣:‏١٤،‏ ٤٣؛‏ ١٦:‏١؛‏ غل ٥:‏٢‏)‏ لكنهم جميعا كانوا يُدعون المسيحيين الغلاطيين لأنهم عاشوا في اقليم غلاطية.‏ ويتضح من رسالة بولس انه كتبها الى اشخاص يعرفهم جيدا في جنوب هذا الاقليم الروماني،‏ لا الى غرباء في شماله الذي لم يزُره اطلاقا كما يبدو.‏

قراءة الكتاب المقدس

‏(‏غلاطية ٢:‏١١-‏٢١‏)‏ وَلٰكِنْ لَمَّا جَاءَ صَفَا إِلَى أَنْطَاكِيَةَ،‏ قَاوَمْتُهُ وَجْهًا لِوَجْهٍ لِأَنَّهُ كَانَ مَلُومًا.‏ ١٢ ذٰلِكَ أَنَّهُ،‏ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ قَوْمٌ مِنْ عِنْدِ يَعْقُوبَ،‏ كَانَ يَأْكُلُ مَعَ ٱلَّذِينَ مِنَ ٱلْأُمَمِ،‏ وَلٰكِنْ لَمَّا أَتَوْا رَاحَ يَتَنَحَّى وَيَفْرِزُ نَفْسَهُ خَوْفًا مِنَ ٱلَّذِينَ مِنْ أَهْلِ ٱلْخِتَانِ.‏ ١٣ وَجَارَاهُ فِي هٰذَا ٱلتَّظَاهُرِ بَاقِي ٱلْيَهُودِ،‏ حَتَّى إِنَّ بَرْنَابَا أَيْضًا ٱنْقَادَ إِلَى تَظَاهُرِهِمْ.‏ ١٤ لٰكِنْ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَّهُمْ لَا يَسِيرُونَ بِٱسْتِقَامَةٍ بِحَسَبِ حَقِّ ٱلْبِشَارَةِ،‏ قُلْتُ لِصَفَا أَمَامَ ٱلْجَمِيعِ:‏ «إِنْ كُنْتَ وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ تَعِيشُ كَٱلْأُمَمِ لَا ٱلْيَهُودِ،‏ فَكَيْفَ تُرْغِمُ ٱلَّذِينَ مِنَ ٱلْأُمَمِ أَنْ يَحْيَوْا وَفْقًا لِلْمُمَارَسَاتِ ٱلْيَهُودِيَّةِ؟‏».‏ ١٥ نَحْنُ ٱلْيَهُودَ بِٱلطَّبِيعَةِ،‏ لَا ٱلْخُطَاةَ مِنَ ٱلْأُمَمِ،‏ ١٦ إِذْ عَرَفْنَا أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ لَا يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ بَلْ فَقَطْ بِٱلْإِيمَانِ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ،‏ آمَنَّا بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ،‏ لِكَيْ نَتَبَرَّرَ بِٱلْإِيمَانِ بِٱلْمَسِيحِ لَا بِأَعْمَالِ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ لِأَنَّهُ بِأَعْمَالِ ٱلشَّرِيعَةِ لَنْ يَتَبَرَّرَ جَسَدٌ.‏ ١٧ فَإِنْ كُنَّا،‏ وَنَحْنُ نَطْلُبُ أَنْ نَتَبَرَّرَ بِٱلْمَسِيحِ،‏ قَدْ وُجِدْنَا خُطَاةً،‏ أَفَيَكُونُ ٱلْمَسِيحُ بِٱلْحَقِيقَةِ خَادِمًا لِلْخَطِيَّةِ؟‏ حَاشَا!‏ ١٨ فَإِنِّي إِذَا عُدْتُ أَبْنِي ٱلْأَشْيَاءَ نَفْسَهَا ٱلَّتِي نَقَضْتُهَا،‏ أُثْبِتُ أَنَّنِي مُتَعَدٍّ.‏ ١٩ لٰكِنِّي بِقُبُولِ ٱلشَّرِيعَةِ تَحَرَّرْتُ مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ لِكَيْ أَحْيَا لِأَجْلِ ٱللّٰهِ.‏ ٢٠ مَعَ ٱلْمَسِيحِ أَنَا مُعَلَّقٌ عَلَى خَشَبَةٍ.‏ فَلَسْتُ أَنَا مَنْ يَحْيَا بَعْدُ،‏ بَلِ ٱلْمَسِيحُ هُوَ ٱلَّذِي يَحْيَا فِي ٱتِّحَادٍ بِي.‏ وَٱلْحَيَاةُ ٱلَّتِي أَحْيَاهَا ٱلْآنَ فِي ٱلْجَسَدِ إِنَّمَا أَحْيَاهَا بِٱلْإِيمَانِ ٱلَّذِي هُوَ بِٱبْنِ ٱللّٰهِ،‏ ٱلَّذِي أَحَبَّنِي وَسَلَّمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِي.‏ ٢١ لَسْتُ أَطْرَحُ نِعْمَةَ ٱللّٰهِ جَانِبًا.‏ لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ ٱلْبِرُّ بِٱلشَّرِيعَةِ،‏ فَٱلْمَسِيحُ قَدْ مَاتَ بَاطِلًا.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة