مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • م‌دخ٢٢ آذار (‏مارس)‏ ص ١-‏٨
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية
  • مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠٢٢)‏
  • العناوين الفرعية
  • ٧-‏١٣ آذار (‏مارس)‏
  • ١٤-‏٢٠ آذار (‏مارس)‏
  • ٢١-‏٢٧ آذار (‏مارس)‏
  • ٢٨ آذار (‏مارس)‏–‏٣ نيسان (‏أبريل)‏
  • ٤-‏١٠ نيسان (‏أبريل)‏
  • ١٨-‏٢٤ نيسان (‏أبريل)‏
  • ٢٥ نيسان (‏أبريل)‏–‏١ أيار (‏مايو)‏
مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠٢٢)‏
م‌دخ٢٢ آذار (‏مارس)‏ ص ١-‏٨

مراجع دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية

٧-‏١٣ آذار (‏مارس)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | ١ صموئيل ١٢–‏١٣

‏«الشخص الذي يتخطى حدوده يُذَل»‏

ب٠٠ ١/‏٨ ص ١٣ ف ١٧

الاجتراء يؤدي الى الهوان

١٧ للوهلة الاولى،‏ قد يبدو ما فعله شاول مبرَّرا.‏ فشعب اللّٰه كانوا ‹في موقف حرج ويعتريهم الضيق› ويملأ قلوبهم الذعر بسبب حالتهم اليائسة.‏ (‏١ صموئيل ١٣:‏٦،‏ ٧‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ دون شك،‏ ما من خطإ في اخذ المبادرة اذا دعت الحاجة.‏ ولكن تذكروا ان يهوه بإمكانه قراءة القلوب وإدراك دوافعنا الاعمق.‏ (‏١ صموئيل ١٦:‏٧‏)‏ لذلك لا بد انه رأى بعض العوامل غير المذكورة مباشرة في رواية الكتاب المقدس.‏ مثلا،‏ لربما رأى يهوه ان كبرياء شاول هي التي جعلته عديم الصبر.‏ فلربما اغتاظ شاول جدا لأنه،‏ هو ملك اسرائيل،‏ اضطر ان ينتظر شخصا اعتبره نبيا عجوزا من عادته المماطلة.‏ في اية حال،‏ شعر شاول ان تأخر صموئيل اعطاه الحق ان يأخذ الامور على عاتقه ويتجاهل الارشادات الواضحة المعطاة له.‏ وماذا كانت النتيجة؟‏ لم يعتبر صموئيل مبادرة شاول جديرة بالمدح.‏ لكنه انَّب شاول قائلا:‏ «مملكتك لا تقوم.‏ .‏ .‏ لأنك لم تحفظ ما امرك به الرب».‏ (‏١ صموئيل ١٣:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ مرة اخرى،‏ ادى الاجتراء الى الهوان.‏

ب٠٧ ١٥/‏٦ ص ٢٧ ف ٨

يهوه يقدِّر طاعتك

٨ تُبْرِزُ رِوَايَةُ ٱلْمَلِكِ شَاوُلَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلطَّاعَةَ أَمْرٌ لَهُ أَهَمِّيَّةٌ قُصْوَى.‏ فَهِيَ تُخْبِرُنَا أَنَّ شَاوُلَ كَانَ فِي ٱلْبِدَايَةِ حَاكِمًا مُتَوَاضِعًا وَمُحْتَشِمًا،‏ «صَغِيرًا فِي عَيْنَيْ» نَفْسِهِ.‏ وَلكِنْ لَاحِقًا،‏ بَدَأَ ٱلتَّكَبُّرُ وَٱلتَّفْكِيرُ ٱلْخَاطِئُ يُوَجِّهَانِ قَرَارَاتِهِ.‏ (‏١ صموئيل ١٠:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ ١٥:‏١٧‏)‏ فَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ كَانَ عَلَى شَاوُلَ خَوْضُ مَعْرَكَةٍ مَعَ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ.‏ فَطَلَبَ مِنْهُ صَمُوئِيلُ أَنْ يَنْتَظِرَهُ حَتَّى يَأْتِيَ وَيُقَرِّبَ ذَبَائِحَ لِيَهْوَه وَيُعْطِيَهُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْإِرْشَادَاتِ.‏ إِلَّا أَنَّ صَمُوئِيلَ لَمْ يَأْتِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُتَوَقَّعِ،‏ فَٱبْتَدَأَ ٱلشَّعْبُ يَتَفَرَّقُ.‏ إِذَّاكَ،‏ «قَرَّبَ [شَاوُلُ] ذَبِيحَةَ ٱلْمُحْرَقَةِ».‏ وَكَانَ ذلِكَ أَمْرًا لَا يَرْضَى عَنْهُ يَهْوَه.‏ وَعِنْدَمَا وَصَلَ صَمُوئِيلُ،‏ بَرَّرَ ٱلْمَلِكُ عِصْيَانَهُ قَائِلًا إِنَّهُ بِسَبَبِ تَأْخِيرِ صَمُوئِيلَ،‏ ‹وَجَدَ نَفْسَهُ مُرْغَمًا› أَنْ يُقَرِّبَ ذَبِيحَةَ ٱلْمُحْرَقَةِ لِيَسْتَعْطِفَ وَجْهَ يَهْوَه.‏ فَفِي نَظَرِهِ،‏ كَانَ تَقْرِيبُ ٱلذَّبِيحَةِ أَهَمَّ مِنْ إِطَاعَةِ ٱلْإِرْشَادِ ٱلَّذِي نَالَهُ أَنْ يَنْتَظِرَ حَتَّى يَأْتِيَ صَمُوئِيلُ وَيُقَرِّبَ ٱلذَّبِيحَةَ.‏ لِذلِكَ قَالَ لَهُ صَمُوئِيلُ:‏ «إِنَّكَ بِحَمَاقَةٍ فَعَلْتَ،‏ لِأَنَّكَ لَمْ تَحْفَظْ وَصِيَّةَ يَهْوَهَ إِلٰهِكَ ٱلَّتِي أَوْصَاكَ بِهَا».‏ وَقَدْ كَلَّفَهُ عِصْيَانُ يَهْوَه رَفْضَهُ مِنَ ٱلمُلْكِ.‏ —‏ ١ صموئيل ١٠:‏٨؛‏ ١٣:‏٥-‏١٣‏.‏

جواهر روحية

ب١١ ١٥/‏٧ ص ١٣-‏١٤ ف ١٥

هل تتبع ارشاد يهوه الحبي؟‏

١٥ وَهَلِ ٱعْتَقَدَ هذَا ٱلشَّعْبُ أَنَّ مَلِكًا بَشَرِيًّا يُمْكِنُ ٱلْوُثُوقُ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ يَهْوَهَ؟‏ إِنَّ ٱعْتِقَادًا كَهذَا كَانَ سَيَعْنِي أَنَّهُمْ يَسْعَوْنَ وَرَاءَ أَمْرٍ بَاطِلٍ.‏ كَمَا أَنَّهُ كَانَ سَيُعَرِّضُهُمْ لِلسَّعْيِ وَرَاءَ أَوْهَامٍ كَثِيرَةٍ أُخْرَى مِنْ نَسْجِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ فَٱلْمَلِكُ ٱلْبَشَرِيُّ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يَقُودَهُمْ إِلَى ٱلصَّنَمِيَّةِ.‏ وَعَبَدَةُ ٱلْأَصْنَامِ يَعْتَقِدُونَ خَطَأً أَنَّ ٱلْأَشْيَاءَ ٱلْمَلْمُوسَةَ —‏ كَٱلْآلِهَةِ ٱلْمَصْنُوعَةِ مِنَ ٱلْخَشَبِ أَوِ ٱلْحَجَرِ —‏ يُمْكِنُ ٱلْوُثُوقُ بِهَا أَكْثَرَ مِنْ يَهْوَهَ،‏ ٱلْإِلهِ غَيْرِ ٱلْمَنْظُورِ ٱلَّذِي خَلَقَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ.‏ وَلكِنَّ ٱلْأَصْنَامَ ‹لَيْسَتْ بِشَيْءٍ› كَمَا ذَكَرَ بُولُسُ.‏ (‏١ كو ٨:‏٤‏)‏ فَهِيَ لَا تُبْصِرُ وَلَا تَسْمَعُ وَلَا تَتَكَلَّمُ وَلَا تَفْعَلُ شَيْئًا.‏ وَفِي حِينِ أَنَّهُ يُمْكِنُ رُؤْيَتُهَا وَلَمْسُهَا،‏ فَإِنَّ تَقْدِيمَ ٱلْعِبَادَةِ لَهَا هُوَ فِي ٱلْوَاقِعِ سَعْيٌ وَرَاءَ أَمْرٍ بَاطِلٍ،‏ أَوْ وَهْمٍ كَاذِبٍ لَا يُؤَدِّي سِوَى إِلَى ٱلْكَارِثَةِ.‏ —‏ مز ١١٥:‏٤-‏٨‏.‏

١٤-‏٢٠ آذار (‏مارس)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | ١ صموئيل ١٤–‏١٥

‏«الطاعة أفضل من الذبيحة»‏

ب٠٧ ١٥/‏٦ ص ٢٦ ف ٤

يهوه يقدِّر طاعتك

٤ بِمَا أَنَّ يَهْوَه هُوَ خَالِقُنَا،‏ فَهُوَ يَمْلِكُ كُلَّ مَا لَدَيْنَا.‏ فَهَلْ مِنْ شَيْءٍ يُمْكِنُنَا أَنْ نُقَدِّمَهُ لَهُ؟‏ نَعَمْ،‏ بِإِمْكَانِنَا أَنْ نُقَدِّمَ لَهُ أَمْرًا ثَمِينًا جِدًّا.‏ مَا هُوَ؟‏ يَكْمُنُ ٱلْجَوَابُ فِي ٱلْحَضِّ ٱلتَّالِي:‏ «يَا ٱبْنِي،‏ كُنْ حَكِيمًا وَفَرِّحْ قَلْبِي،‏ لِأُجِيبَ مَنْ يُعَيِّرُنِي».‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ فَطَاعَتُنَا هِيَ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي يُمْكِنُنَا تَقْدِيمُهُ للّٰهِ.‏ فَرَغْمَ أَنَّ لَدَيْنَا ظُرُوفًا وَخَلْفِيَّاتٍ مُتَنَوِّعَةً،‏ يُمْكِنُ لِكُلٍّ مِنَّا بِإِطَاعَتِهِ ٱللّٰهَ أَنْ يَدْحَضَ ٱدِّعَاءَ ٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ ٱلْبَاطِلَ أَنَّ ٱلْبَشَرَ لَا يُحَافِظُونَ عَلَى وَلَائِهِمْ للّٰهِ فِي ٱلْمِحَنِ.‏ فَمَا أَرْوَعَ هذَا ٱلِٱمْتِيَازَ!‏

بص «الطاعة»‏

الطاعة

لا بديل للطاعة،‏ فمستحيل ان يُرضي الشخص اللّٰه من دونها.‏ قال صموئيل للملك شاول:‏ «هل مسرة يهوه بالمحرقات والذبائح كما بإطاعة [احدى صيغ شاماع‏] قول يهوه؟‏ ها ان الطاعة [حرفيا،‏ السماع] افضل من الذبيحة،‏ والاصغاء افضل من شحم الكباش».‏ (‏١ صم ١٥:‏٢٢‏)‏ وإذا لم يطع الشخص كلمة يهوه،‏ فهو في الحقيقة يرفضها،‏ ويُظهر انه لا يؤمن ولا يثق بها ولا بمصدرها.‏ لذا لا فرق بين الذي لا يطيع يهوه والذي يمارس العرافة او يعبد الاصنام.‏ (‏١ صم ١٥:‏٢٣‏؛‏ قارن رو ٦:‏١٦‏.‏)‏ ولا فائدة ان يقول الشخص فقط انه سيفعل ما هو مطلوب لكنه لا يفعله؛‏ فتقصيره هذا يدل على قلة ايمانه بمصدر الارشادات وعدم احترامه له.‏ (‏مت ٢١:‏٢٨-‏٣٢‏)‏ والذي يكتفي بسماع حق اللّٰه ويوافق عليه فكريا فقط،‏ دون ان يفعل ما هو مطلوب،‏ يخدع نفسه بتفكير باطل ولا ينال اي بركات.‏ (‏يع ١:‏٢٢-‏٢٥‏)‏ وقد اوضح ابن اللّٰه ان الذي يفعل امورا تشبه ما يطلبه اللّٰه،‏ ولكن بطريقة خاطئة او بدافع خاطئ كما يتضح،‏ لن يدخل الملكوت ابدا بل سيُرفض.‏ —‏ مت ٧:‏١٥-‏٢٣‏.‏

جواهر روحية

بص «الرأفة،‏ الحنان»‏

الرأفة،‏ الحنان

والاستسلام للضغط لإظهار الرأفة حين يكون ذلك مخالفا لمشيئة اللّٰه له نتائج رديئة.‏ وهذا يوضحه ما حصل مع الملك شاول عندما حان الوقت لتنفيذ دينونة اللّٰه في العماليقيين،‏ اول شعب هاجم دون مبرِّر الاسرائيليين بعد خروجهم من مصر.‏ فقد امر يهوه شاول ان لا يترأف عليهم.‏ لكن شاول استسلم لضغط الشعب ولم ينفذ كاملا ما طلبه منه يهوه.‏ لذلك لم يعد يهوه يريده ان يكون ملكا.‏ (‏١ صم ١٥:‏٢-‏٢٤‏)‏ وكي يتجنب المرء ارتكاب الخطإ كشاول وخسارة رضى يهوه،‏ يجب ان ينمي تقديرا عميقا لطرق يهوه الصائبة ويضع ولاءه له في المقام الاول.‏

٢١-‏٢٧ آذار (‏مارس)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | ١ صموئيل ١٦–‏١٧

‏«الحرب ليهوه»‏

ب-‏عم١٦/‏٥ ص ١١

‏«الحرب ليهوه»‏

وكي يطمئنَّ قلب شاول،‏ روى له داود كيف قتل الاسد والدب.‏ فهل كان يتباهى؟‏ كلا،‏ لأنه لم ينسب الفضل الى نفسه،‏ بل قال:‏ «ان يهوه،‏ الذي انقذني من يد الاسد ومن يد الدب،‏ هو ينقذني من يد هذا الفلسطي».‏ فوافق شاول اخيرا وقال له:‏ «اذهب وليكن يهوه معك».‏ —‏ ١ صموئيل ١٧:‏٣٧‏.‏

كيف ننمي ايمانا قويا مثل داود؟‏ لم يكن ايمانه مبنيا على امنيات وأوهام،‏ بل على المعرفة والخبرة.‏ فقد عرف ان يهوه يحمي خدامه بمحبة ويفي بوعوده دائما.‏ نحن ايضا،‏ كي نبني ايمانا متينا،‏ علينا ان نستمر في التعلم عن اللّٰه من خلال درس الكتاب المقدس.‏ وحين نعيش بحسب ما نتعلمه،‏ نحصد فوائد كثيرة.‏ وهذه الفوائد تقوِّي بدورها ايماننا.‏ —‏ عبرانيين ١١:‏١‏.‏

ب-‏عم١٦/‏٥ ص ١١-‏١٢

‏«الحرب ليهوه»‏

فأجابه داود بكلمات تُعد من اعظم تعابير الايمان حتى يومنا،‏ قائلا:‏ «انت تأتيني بسيف ورمح ومزراق،‏ اما انا فآ‌تيك باسم يهوه الجنود،‏ إله صفوف اسرائيل،‏ الذي عيَّرته».‏ فقدرة البشر وأسلحتهم لا تساوي شيئا في نظر داود.‏ لقد استهان جليات بيهوه،‏ ويهوه لن يسكت.‏ حقا،‏ ان «الحرب ليهوه» كما قال داود.‏ —‏ ١ صموئيل ١٧:‏٤٥-‏٤٧‏.‏

دون شك،‏ ادرك داود حجم جليات وقوة سلاحه.‏ الا انه لم يسمح للخوف ان يعشش في قلبه.‏ ولم يقع في الفخ الذي وقع فيه شاول وجيشه.‏ فهو لم يقارن قدرة جليات بقدرته هو،‏ بل بقدرة يهوه.‏ صحيح ان جليات كان اطول من كل الرجال اذ قارب طوله الثلاثة امتار،‏ لكنَّه متناهي الصغر مقارنة مع سيد الكون.‏ فبالنسبة الى يهوه،‏ لم يكن جليات مختلفا عن اي انسان آخر.‏ انه اشبه بنملة يقدر ان يدوسها في لحظة.‏

ب-‏عم١٦/‏٥ ص ١٢

‏«الحرب ليهوه»‏

اليوم،‏ لا يشترك خدام اللّٰه في الحروب.‏ فذاك الزمن قد مضى.‏ (‏متى ٢٦:‏٥٢‏)‏ الا اننا لا نزال بحاجة الى الاقتداء بإيمان داود.‏ فيجب ان يكون يهوه إلها حقيقيا في نظرنا،‏ وألا نعبد او نخاف احدا سواه.‏ صحيح ان مشاكلنا قد تكون احيانا اقوى منا،‏ لكنَّ قدرة يهوه غير المحدودة اعظم من اي مشكلة.‏ فإذا خدمناه واتكلنا عليه مثل داود،‏ لن نهاب شيئا.‏ فيد يهوه قادرة على قهر كل الصعاب.‏

جواهر روحية

بص «شاول»‏

شاول

في وقت لاحق،‏ وبعد مسح داود ملكا مقبلا على اسرائيل،‏ فارق روح يهوه شاول.‏ ومنذ ذلك الحين فصاعدا «روّعه روح رديء من يهوه».‏ فإذ نزع يهوه روحه من شاول،‏ اتاح لروح رديء ان يتملكه،‏ حارما اياه سلام العقل ومثيرا مشاعره وتفكيره وخياله بطريقة خاطئة.‏ وقد دل عدم اطاعته يهوه على ميل رديء في العقل والقلب لم يحمِه روح اللّٰه منه او يمنحه اية قوة ليقاومه.‏ ولكن بما ان يهوه سمح ‹للروح الرديء› بأن يحل محل روحه ويروِّع شاول،‏ كان من الممكن القول انه «روح رديء من يهوه»،‏ وقد اشار اليه خدام شاول بأنه «روح رديء من اللّٰه».‏ وعملا بنصيحة احد غلمانه،‏ طلب شاول ان يصبح داود عازف بلاطه ليهدئه حين يزعجه «الروح الرديء».‏ —‏ ١ صم ١٦:‏١٤-‏٢٣؛‏ ١٧:‏١٥‏.‏

٢٨ آذار (‏مارس)‏–‏٣ نيسان (‏أبريل)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | ١ صموئيل ١٨–‏١٩

‏«إبقَ متواضعًا حين تنجح»‏

ب٠٤ ١/‏٤ ص ١٥ ف ٤

اتَّكل على روح اللّٰه للتكيُّف مع ظروف الحياة المتغيِّرة

٤ سرعان ما صار هذا الراعي الغلام مشهورا في بلده.‏ فقد دُعي ليكون في خدمة الملك ويعزف له الموسيقى.‏ كما انه قتل جليات المحارب،‏ عملاق شرس جدا لم يجرأ حتى جنود اسرائيل المتمرسون على مواجهته.‏ بعد ذلك،‏ عُيِّن داود قائدا لرجال الحرب،‏ فحارب الفلسطيين وهزمهم.‏ وقد احبه الشعب وألّفوا اغاني لمدحه.‏ وكان احد مشيري الملك شاول قد وصف الحدث داود ليس فقط بأنه «يُحسن الضرب» على العود،‏ بل ايضا بأنه «جبار بأس ورجل حرب وفصيح ورجل جميل».‏ —‏ ١ صموئيل ١٦:‏١٨؛‏ ١٧:‏٢٣،‏ ٢٤،‏ ٤٥-‏٥١؛‏ ١٨:‏٥-‏٧‏.‏

ب١٨/‏١ ص ٢٨-‏٢٩ ف ٦-‏٧

هل تميِّز الفرق؟‏

٦ يَتَكَبَّرُ ٱلْبَعْضُ بِسَبَبِ جَمَالِهِمْ،‏ شَعْبِيَّتِهِمْ،‏ قُوَّتِهِمْ،‏ مَوْهِبَتِهِمِ ٱلْمُوسِيقِيَّةِ،‏ أَوْ مَرْكَزِهِمِ ٱلرَّفِيعِ.‏ وَدَاوُدُ جَمَعَ بَيْنَ كُلِّ هٰذِهِ ٱلْمِيزَاتِ،‏ لٰكِنَّهُ بَقِيَ مُتَوَاضِعًا طَوَالَ حَيَاتِهِ.‏ مَثَلًا،‏ بَعْدَمَا قَتَلَ جُلْيَاتَ وَعَرَضَ عَلَيْهِ ٱلْمَلِكُ شَاوُلُ أَنْ يُزَوِّجَهُ ٱبْنَتَهُ،‏ قَالَ:‏ «مَنْ أَنَا وَمَنْ هُمْ أَهْلِي،‏ عَشِيرَةُ أَبِي،‏ فِي إِسْرَائِيلَ،‏ حَتَّى أُصْبِحَ صِهْرًا لِلْمَلِكِ؟‏».‏ (‏١ صم ١٨:‏١٨‏)‏ فَمَاذَا سَاعَدَهُ أَلَّا يَتَكَبَّرَ؟‏ عَرَفَ دَاوُدُ أَنَّ ٱلصِّفَاتِ وَٱلْمَهَارَاتِ وَٱلِٱمْتِيَازَاتِ ٱلَّتِي تَمَتَّعَ بِهَا هِيَ بِفَضْلِ تَوَاضُعِ يَهْوَهَ وَٱهْتِمَامِهِ بِهِ.‏ (‏مز ١١٣:‏٥-‏٨‏)‏ لَقَدْ أَدْرَكَ أَنَّ كُلَّ مَا لَدَيْهِ هُوَ مِنْ يَهْوَهَ.‏ —‏ قارن ١ كورنثوس ٤:‏٧‏.‏

٧ مِثْلَ دَاوُدَ،‏ نَسْعَى نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَكُونَ مُتَوَاضِعِينَ.‏ فَسَيِّدُ ٱلْكَوْنِ،‏ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ،‏ يَرْسُمُ لَنَا ٱلْمِثَالَ فِي ٱلتَّوَاضُعِ.‏ (‏مز ١٨:‏٣٥‏)‏ وَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نُطَبِّقَ ٱلنَّصِيحَةَ:‏ «اِلْبَسُوا عَوَاطِفَ ٱلْحَنَانِ وَٱلرَّأْفَةِ،‏ وَٱللُّطْفَ،‏ وَٱتِّضَاعَ ٱلْعَقْلِ،‏ وَٱلْوَدَاعَةَ،‏ وَطُولَ ٱلْأَنَاةِ».‏ (‏كو ٣:‏١٢‏)‏ وَٱلْمَحَبَّةُ «لَا تَتَبَجَّحُ،‏ وَلَا تَنْتَفِخُ».‏ (‏١ كو ١٣:‏٤‏)‏ كَمَا أَنَّ تَوَاضُعَنَا يُمْكِنُ أَنْ يَجْذِبَ ٱلنَّاسَ إِلَى إِلٰهِنَا،‏ مِثْلَمَا تَرْبَحُ ٱلزَّوْجَةُ زَوْجَهَا غَيْرَ ٱلْمُؤْمِنِ بِسُلُوكِهَا ٱلْجَيِّدِ.‏ —‏ ١ بط ٣:‏١‏.‏

جواهر روحية

بص «النبي»‏

النبي

مع ان الانبياء كانوا معيَّنين بروح يهوه،‏ يبدو انهم لم يتكلموا دائمًا بوحي منه.‏ بل ‹وقع عليهم روح يهوه› في اوقات معيَّنة وأعطاهم رسائل ليعلنوها.‏ (‏حز ١١:‏٤،‏ ٥؛‏ مي ٣:‏٨‏)‏ وحين عمل فيهم،‏ دفعهم ان يتكلموا.‏ (‏١ صم ١٠:‏١٠؛‏ ار ٢٠:‏٩؛‏ عا ٣:‏٨‏)‏ ولم تكن تصرفاتهم فقط غير عادية،‏ بل اظهر اسلوبهم وتعابيرهم قوة مميزة ومشاعر خارجة عن المألوف.‏ وهذا قد يفسِّر الى حد ما لماذا يُقال عن اشخاص انهم «يتصرفون كالأنبياء».‏ (‏١ صم ١٠:‏٦-‏١١؛‏ ١٩:‏٢٠-‏٢٤؛‏ ار ٢٩:‏٢٤-‏٣٢‏؛‏ قارن اع ٢:‏٤،‏ ١٢-‏١٧؛‏ ٦:‏١٥؛‏ ٧:‏٥٥‏)‏ وتركيزهم الكامل على تعيينهم وجرأتهم وحماستهم ربما جعلت تصرفاتهم تبدو غريبة،‏ او حتى جنونية.‏ وقد نظر رؤساء الجيش بهذه الطريقة الى النبي الذي اتى ليعيِّن ياهو ملكا.‏ ولكن عندما عرفوا انه نبي،‏ اخذوا رسالته بكل جدية.‏ (‏٢ مل ٩:‏١-‏١٣‏؛‏ قارن اع ٢٦:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏)‏ وحين كان شاول يطارد داود،‏ «تصرف هو ايضا كنبي»،‏ فخلع ثيابه وبقي «عريانا طوال ذلك النهار والليل»،‏ وآنذاك هرب داود كما يبدو.‏ (‏١ صم ١٩:‏١٨–‏٢٠:‏١‏)‏ وهذا لا يعني ان الانبياء كانوا يبقون عراة مرات كثيرة،‏ لأن الكتاب المقدس يُظهر العكس.‏ فالنبيان الآخران المذكور في الكتاب المقدس انهما مشيا عريانين،‏ فعلا ذلك كي يعبِّرا عن وجه معيَّن من نبوتهما.‏ (‏اش ٢٠:‏٢-‏٤؛‏ مي ١:‏٨-‏١١‏)‏ ولا يذكر الكتاب المقدس لماذا خلع شاول ثيابه.‏ فهل حصل ذلك ليبدو انه مجرد إنسان،‏ نُزعت عنه ثيابه الملكية،‏ وصار ضعيفا امام سلطة يهوه وقوَّته العظيمة او لسبب آخر؟‏ الجواب غير معروف.‏

٤-‏١٠ نيسان (‏أبريل)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | ١ صموئيل ٢٠–‏٢٢

‏«كيف تكون صديقًا حقيقيًّا؟‏»‏

ب١٩/‏١١ ص ٧ ف ١٨

ابنِ صداقات قوية قبل ان تأتي النهاية

١٨وَٱلْيَوْمَ،‏ يُوَاجِهُ إِخْوَتُنَا مَصَاعِبَ عَدِيدَةً.‏ مَثَلًا،‏ يُعَانِي كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْحُرُوبِ أَوِ ٱلْكَوَارِثِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ.‏ فِي أَوْقَاتٍ كَهٰذِهِ،‏ قَدْ نَفْتَحُ بُيُوتَنَا لَهُمْ أَوْ نُسَاعِدُهُمْ مَادِّيًّا.‏ وَلٰكِنْ بِإِمْكَانِنَا جَمِيعًا أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِهِمْ.‏ وَإِذَا عَلِمْنَا أَنَّ أَخًا كَئِيبٌ،‏ فَرُبَّمَا لَا نَعْرِفُ مَاذَا نَقُولُ أَوْ مَاذَا نَفْعَلُ.‏ لٰكِنْ نَقْدِرُ جَمِيعًا أَنْ نُسَاعِدَ.‏ مَثَلًا،‏ قَدْ نَقْضِي وَقْتًا مَعْهُ،‏ نَسْتَمِعُ إِلَيْهِ،‏ نَتَعَاطَفُ مَعْهُ،‏ أَوْ نَقْرَأُ لَهُ آيَةً مُعَزِّيَةً نُحِبُّهَا.‏ (‏اش ٥٠:‏٤‏)‏ فَٱلْمُهِمُّ هُوَ أَنْ نَكُونَ بِجَانِبِ أَصْدِقَائِنَا عِنْدَمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْنَا.‏ —‏ اقرإ الامثال ١٧:‏١٧‏.‏

ب٠٨ ١٥/‏٢ ص ٨ ف ٧

اسلك في طرق يهوه

٧ يَتَوَقَّعُ ٱللّٰهُ مِنَّا أَنْ نَكُونَ أَصْدِقَاءَ جَدِيرِينَ بِٱلثِّقَةِ.‏ (‏ام ١٧:‏١٧‏)‏ لَقَدْ رَبَطَتْ صَدَاقَةٌ حَمِيمَةٌ بَيْنَ دَاوُدَ وَيُونَاثَانَ ٱبْنِ ٱلْمَلِكِ شَاوُلَ.‏ فَحِينَ سَمِعَ يُونَاثَانُ أَنَّ دَاوُدَ قَتَلَ جُلْيَاتَ،‏ تَعَلَّقَتْ «نَفْسُ يُونَاثَانَ .‏ .‏ .‏ بِنَفْسِ دَاوُدَ،‏ وَأَحَبَّهُ يُونَاثَانُ كَنَفْسِهِ».‏ (‏١ صم ١٨:‏١،‏ ٣‏)‏ حَتَّى إِنَّهُ حَذَّرَهُ حِينَ نَوَى شَاوُلُ أَنْ يَقْتُلَهُ.‏ وَبَعْدَ هَرَبِ دَاوُدَ،‏ ٱلْتَقَاهُ يُونَاثَانُ وَقَطَعَ مَعَهُ عَهْدًا.‏ وَمَعَ أَنَّهُ كَادَ يَخْسَرُ حَيَاتَهُ بِسَبَبِ تَكَلُّمِهِ مَعَ شَاوُلَ عَنْ دَاوُدَ،‏ لَمْ يَمْنَعْ ذلِكَ هذَيْنِ ٱلصَّدِيقَيْنِ مِنَ ٱللِّقَاءِ وَتَجْدِيدِ أَوَاصِرِ ٱلصَّدَاقَةِ بَيْنَهُمَا.‏ (‏١ صم ٢٠:‏٢٤-‏٤١‏)‏ وَفِي لِقَاءِ يُونَاثَانَ بِدَاوُدَ آخِرَ مَرَّةٍ،‏ «شَدَّدَ يَدَهُ بِٱللّٰهِ».‏ —‏ ١ صم ٢٣:‏١٦-‏١٨‏.‏

ب٠٩ ١٥/‏١٠ ص ١٩-‏٢٠ ف ١١

المحافظة على اواصر الصداقة في عالم خالٍ من المحبة

١١ كُنْ وَلِيًّا.‏ كَتَبَ سُلَيْمَانُ:‏ «اَلرَّفِيقُ ٱلْحَقِيقِيُّ يُحِبُّ فِي كُلِّ وَقْتٍ،‏ وَهُوَ أَخٌ لِلشِّدَّةِ يُولَدُ».‏ (‏ام ١٧:‏١٧‏)‏ رُبَّمَا كَانَ سُلَيْمَانُ،‏ أَثْنَاءَ كِتَابَةِ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ،‏ يُفَكِّرُ فِي صَدَاقَةِ أَبِيهِ دَاوُدَ مَعَ يُونَاثَانَ.‏ (‏١ صم ١٨:‏١‏)‏ فَقَدْ أَرَادَ ٱلْمَلِكُ شَاوُلُ أَنْ يَرِثَ ٱبْنُهُ يُونَاثَانُ عَرْشَ إِسْرَائِيلَ.‏ لكِنَّ يُونَاثَانَ قَبِلَ ٱخْتِيَارَ يَهْوَه لِدَاوُدَ مَلِكًا.‏ فَلَمْ يَحْسُدْ دَاوُدَ كَأَبِيهِ،‏ وَلَا ٱغْتَاظَ مِنَ ٱلْمَدْحِ ٱلَّذِي نَالَهُ صَدِيقُهُ.‏ كَمَا أَنَّهُ لَمْ يُصَدِّقْ مَا ٱفْتَرَاهُ أَبُوهُ عَلَى دَاوُدَ.‏ (‏١ صم ٢٠:‏٢٤-‏٣٤‏)‏ فَهَلْ نَقْتَدِي بِيُونَاثَانَ؟‏ هَلْ نَفْرَحُ لِأَصْدِقَائِنَا إِذَا نَالُوا ٱمْتِيَازًا؟‏ هَلْ نُعَزِّيهِمْ وَنَقِفُ إِلَى جَانِبِهِمْ حِينَ يَمُرُّونَ بِمَشَقَّاتٍ؟‏ وَهَلْ نُدَافِعُ عَنْهُمْ بِوَلَاءٍ كَمَا فَعَلَ يُونَاثَانُ،‏ أَمْ نُصَدِّقُ بِسُرْعَةٍ أَيَّ ثَرْثَرَةٍ مُؤْذِيَةٍ نَسْمَعُهَا عَنْهُمْ.‏

جواهر روحية

ب٠٥ ١٥/‏٣ ص ٢٤ ف ٤

نقاط بارزة من سفر صموئيل الاول

٢١:‏١٢،‏ ١٣.‏ يتوقع يهوه منا ان نستخدم قوانا وقدراتنا العقلية لمعالجة الاوضاع الصعبة التي نواجهها في الحياة.‏ فقد منحنا كلمته الملهمة التي تعطينا النباهة،‏ المعرفة،‏ والمقدرة التفكيرية.‏ (‏امثال ١:‏٤‏)‏ ولدينا ايضا المساعدة التي يزوِّدنا بها الشيوخ المسيحيون المعيَّنون.‏

١٨-‏٢٤ نيسان (‏أبريل)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | ١ صموئيل ٢٣–‏٢٤

‏«إنتظِر يهوه بصبر»‏

ب٠٤ ١/‏٤ ص ١٦ ف ٨

اتَّكل على روح اللّٰه للتكيُّف مع ظروف الحياة المتغيِّرة

٨ إلا ان داود رفض ان يؤذي شاول.‏ فإيمانه وصبره جعلاه يرضى بترك الامور بين يدي يهوه.‏ وبعدما غادر الملك الكهف،‏ ناداه داود وقال:‏ «يقضي الرب بيني وبينك وينتقم لي الرب منك ولكن يدي لا تكون عليك».‏ (‏١ صموئيل ٢٤:‏١٢‏)‏ فرغم معرفته ان شاول هو المخطئ،‏ لم ينتقم لنفسه او يوجِّه اليه كلاما مهينا او يتكلم عنه بازدراء.‏ وفي مرات عديدة اخرى،‏ ضبط داود نفسه لئلا يثأر لنفسه واتَّكل على يهوه لتقويم الامور.‏ —‏ ١ صموئيل ٢٥:‏٣٢-‏٣٤؛‏ ٢٦:‏١٠،‏ ١١‏.‏

ب٠٤ ١/‏٦ ص ٢٢-‏٢٣

هل تتحكم ظروفك بحياتك؟‏

الدرس الثالث هو ان ننتظر يهوه عوض ان نحاول تغيير ظروفنا بطريقة تخالف الاسفار المقدسة.‏ كتب التلميذ يعقوب:‏ «ليكن للاحتمال عمله التام،‏ لتكونوا تامين وسلماء من كل النواحي،‏ غير ناقصين في شيء».‏ (‏يعقوب ١:‏٤‏)‏ فينبغي ان يكون لاحتمالنا «عمله التام»،‏ وذلك باحتمال المحنة الى النهاية دون ان نحاول انهاءها بسرعة باللجوء الى وسيلة لا تنسجم مع الاسفار المقدسة.‏ عندئذ سيُمتحَن ايماننا ويمحَّص وتظهر قوته الداعمة.‏ لقد تحلّى يوسف وداود بهذا النوع من الاحتمال.‏ فلم يحاولا ايجاد حلّ يمكن ان يُغضِب يهوه،‏ بل عملا على الاستفادة من ظروفهما قدر المستطاع وانتظرا يهوه.‏ ويا للبركات التي حظيا بها!‏ فقد استخدمهما يهوه لإنقاذ وقيادة شعبه.‏ —‏ تكوين ٤١:‏٣٩-‏٤١؛‏ ٤٥:‏٥؛‏ ٢ صموئيل ٥:‏٤،‏ ٥‏.‏

قد نواجه نحن ايضا حالات نميل فيها الى استخدام حلول لا تنسجم مع الاسفار المقدسة.‏ على سبيل المثال،‏ هل تشعر بالتثبط لأنك لم تجد حتى الآن رفيق زواج مناسبا؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ فتجنب ايّ ميل الى عصيان امر يهوه الذي يقتضي ان تتزوج «في الرب فقط».‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏٣٩‏)‏ وهل تواجه مشاكل في زواجك؟‏ جاهد انت ورفيق زواجك لتخطي المصاعب عوض الاذعان لروح العالم الذي يشجِّع على الهجر والطلاق.‏ (‏ملاخي ٢:‏١٦؛‏ افسس ٥:‏٢١-‏٣٣‏)‏ وهل تواجه المصاعب في إعالة عائلتك بسبب وضعك الاقتصادي؟‏ يشمل انتظار يهوه تجنب القيام بأعمال مشكوك فيها او غير شرعية بهدف كسب المال.‏ (‏مزمور ٣٧:‏٢٥؛‏ عبرانيين ١٣:‏١٨‏)‏ نعم،‏ علينا جميعا ان نعمل بكد للاستفادة من ظروفنا قدر المستطاع وأن نبذل الجهد لننال بركة يهوه.‏ وفيما نقوم بذلك،‏ لنصمم ان ننتظر يهوه لنيل الحل المثالي.‏ —‏ ميخا ٧:‏٧

جواهر روحية

ب١٧/‏١١ ص ٢٧ ف ١١

لا يحرمْك شيء من الجائزة

١١ لٰكِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱللُّطْفَ يُسَاعِدَانِنَا أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلْغَيْرَةَ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ:‏ «اَلْمَحَبَّةُ طَوِيلَةُ ٱلْأَنَاةِ وَلَطِيفَةٌ.‏ اَلْمَحَبَّةُ لَا تَغَارُ».‏ (‏١ كو ١٣:‏٤‏)‏ وَلِكَيْلَا تَتَأَصَّلَ ٱلْغَيْرَةُ فِينَا،‏ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى إِخْوَتِنَا مِثْلَمَا يَنْظُرُ يَهْوَهُ إِلَيْهِمْ.‏ فَهُوَ يَعْتَبِرُنَا جَمِيعًا أَعْضَاءً فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ يُمَثِّلُ ٱلْجَمَاعَةَ.‏ تَقُولُ كَلِمَتُهُ:‏ «إِذَا تَمَجَّدَ عُضْوٌ،‏ تَفْرَحُ مَعَهُ سَائِرُ ٱلْأَعْضَاءِ».‏ (‏١ كو ١٢:‏١٦-‏١٨،‏ ٢٦‏)‏ فَيَجِبُ أَنْ نَفْرَحَ لِفَرَحِ إِخْوَتِنَا،‏ بَدَلَ أَنْ نَغَارَ مِنْهُمْ.‏ وَيُونَاثَانُ بْنُ شَاوُلَ رَسَمَ لَنَا مِثَالًا جَيِّدًا.‏ فَهُوَ لَمْ يَحْسُدْ دَاوُدَ حِينَ عَيَّنَهُ يَهْوَهُ وَرِيثًا لِلْعَرْشِ.‏ بَلْ شَجَّعَهُ وَوَقَفَ إِلَى جَانِبِهِ.‏ (‏١ صم ٢٣:‏١٦-‏١٨‏)‏ فَهَلْ نَتَمَثَّلُ بِلُطْفِ يُونَاثَانَ وَمَحَبَّتِهِ؟‏

٢٥ نيسان (‏أبريل)‏–‏١ أيار (‏مايو)‏

كنوز من كلمة اللّٰه | ١ صموئيل ٢٥–‏٢٦

‏«هل تتسرع في قراراتك؟‏»‏

إيم ص ٨٩-‏٩٠ ف ١٠-‏١٢

تصرفتْ بفطنة

١٠ وَكَيْفَ عَامَلُوا هٰؤْلَاءِ ٱلرُّعْيَانَ؟‏ لَمْ يَكُنْ صَعْبًا أَنْ يَسْرِقُوا مِنْهُمْ شَاةً بَيْنَ ٱلْفَيْنَةِ وَٱلْأُخْرَى،‏ غَيْرَ أَنَّهُمْ لَمْ يَفْعَلُوا شَيْئًا مِنْ هٰذَا ٱلْقَبِيلِ.‏ بِٱلْأَحْرَى،‏ كَانُوا أَشْبَهَ بِسُورٍ حَمَى غَنَمَ نَابَالَ وَخُدَّامَهُ.‏ ‏(‏اقرأ ١ صموئيل ٢٥:‏١٥،‏ ١٦‏.‏‏)‏ فَٱلرُّعَاةُ وَقُطْعَانُهُمْ تَعَرَّضُوا آنَذَاكَ لِمَخَاطِرَ جَمَّةٍ،‏ سَوَاءٌ مِنَ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلضَّارِيَةِ ٱلَّتِي زَخَرَتْ بِهَا ٱلْمِنْطَقَةُ،‏ أَوْ مِنَ ٱلْهَجَمَاتِ ٱلْمُتَكَرِّرَةِ ٱلَّتِي شَنَّهَا ٱلْغُزَاةُ وَٱللُّصُوصُ ٱلْغُرَبَاءُ ٱلَّذِينَ كَانُوا يَدْخُلُونَ إِسْرَائِيلَ مِنْ حُدُودِهَا ٱلْجَنُوبِيَّةِ ٱلْقَرِيبَةِ جِدًّا.‏

١١ طَبْعًا،‏ لَمْ يَكُنْ سَهْلًا أَلْبَتَّةَ أَنْ يُؤَمِّنَ دَاوُدُ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ طَعَامًا لِكُلِّ رِجَالِهِ.‏ لِذَا أَرْسَلَ ذَاتَ يَوْمٍ عَشَرَةَ رُسُلٍ إِلَى نَابَالَ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ.‏ وَٱخْتَارَ بِحِكْمَةٍ أَنْ يَلْتَمِسَ طَلَبَهُ هٰذَا فِي مَوْسِمِ جَزِّ ٱلْغَنَمِ ٱلَّذِي كَانَ مُنَاسَبَةً مُبْهِجَةً ٱعْتَادَ ٱلنَّاسُ خِلَالَهَا أَنْ يُقِيمُوا ٱلْوَلَائِمَ وَيُجْزِلُوا ٱلْعَطَاءَ.‏ كَمَا حَرِصَ عَلَى ٱنْتِقَاءِ كَلِمَاتِهِ،‏ مُسْتَخْدِمًا تَعَابِيرَ لَطِيفَةً وَأُسْلُوبًا مُهَذَّبًا فِي ٱلْمُخَاطَبَةِ.‏ حَتَّى إِنَّهُ أَشَارَ إِلَى نَفْسِهِ بِٱلتَّعْبِيرِ «ٱبْنِكَ دَاوُدَ»،‏ رُبَّمَا ٱحْتِرَامًا لِهٰذَا ٱلرَّجُلِ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا.‏ وَلٰكِنْ كَيْفَ أَجَابَ نَابَالُ ٱلرُّسُلَ ٱلْعَشَرَةَ؟‏ —‏ ١ صم ٢٥:‏٥-‏٨‏.‏

١٢ لَقَدِ ٱحْتَدَمَ غَيْظُهُ «فَثَارَ عَلَيْهِمْ وَٱنْتَهَرَهُمْ»،‏ حَسْبَمَا ذَكَرَ ٱلْفَتَى ٱلَّذِي لَجَأَ إِلَى أَبِيجَايِلَ،‏ كَمَا يَرِدُ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْفَصْلِ.‏ وَعَبَّرَ عَنِ ٱمْتِعَاضِهِ مِنْ طَلَبِهِمْ وَتَبَاخَلَ عَلَيْهِمْ بِخُبْزِهِ وَمَائِهِ وَذَبِيحِهِ.‏ وَٱسْتَهْزَأَ أَيْضًا بِدَاوُدَ وَحَقَّرَهُ وَاصِفًا إِيَّاهُ بِٱلْخَادِمِ ٱلْهَارِبِ.‏ وَلَعَلَّ نَظْرَتَهُ هٰذِهِ شَبِيهَةٌ بِنَظْرَةِ شَاوُلَ ٱلَّذِي أَبْغَضَ دَاوُدَ.‏ فَكِلَاهُمَا لَمْ يَمْتَلِكْ نَظْرَةَ يَهْوَهَ ٱلَّذِي أَحَبَّ دَاوُدَ وَرَأَى فِيهِ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ،‏ لَا عَبْدًا مُتَمَرِّدًا.‏ —‏ ١ صم ٢٥:‏١٠،‏ ١١،‏ ١٤‏.‏

إيم ص ٩٢-‏٩٤ ف ١٨

تصرفتْ بفطنة

١٨ لَقَدْ تَحَمَّلَتْ مَسْؤُولِيَّةَ مَا حَدَثَ وَنَاشَدَتْهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهَا شَخْصِيًّا.‏ وَقَالَتْ بِصَرِيحِ ٱلْعِبَارَةِ إِنَّ زَوْجَهَا غَبِيٌّ مِثْلُ ٱسْمِهِ،‏ وَرُبَّمَا قَصَدَتْ بِذٰلِكَ أَنَّ دَاوُدَ أَسْمَى مِنْ أَنْ يُلَطِّخَ يَدَيْهِ بِرَجُلٍ كَهٰذَا.‏ وَعَبَّرَتْ أَيْضًا عَنْ ثِقَتِهَا بِهِ بِوَصْفِهِ مُمَثِّلَ يَهْوَهَ،‏ مُدْرِكَةً أَنَّهُ «يُحَارِبُ حُرُوبَ يَهْوَهَ».‏ كَمَا بَيَّنَتْ أَنَّهَا عَلَى عِلْمٍ بِوَعْدِ ٱللّٰهِ أَنْ يُوَلِّيَهُ ٱلْمُلْكَ.‏ فَقَدْ قَالَتْ:‏ «يُقِيمُكَ يَهْوَهُ قَائِدًا عَلَى إِسْرَائِيلَ».‏ فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ،‏ حَثَّتْهُ أَلَّا يَتَّخِذَ أَيَّ خُطْوَةٍ قَدْ تَجْعَلُهُ مُذْنِبًا بِسَفْكِ ٱلدَّمِ،‏ أَوْ تُصْبِحُ لَاحِقًا «مَصْدَمَةً» لَهُ،‏ إِشَارَةً كَمَا يَتَّضِحُ إِلَى عَذَابِ ٱلضَّمِيرِ.‏ ‏(‏اقرأ ١ صموئيل ٢٥:‏٢٤-‏٣١‏.‏‏)‏ فَمَا أَلْطَفَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ وَمَا أَحْلَى وَقْعَهَا فِي ٱلنَّفْسِ!‏

جواهر روحية

إيم ص ٩٢ ف ١٦

تصرفتْ بفطنة

١٦ فَهَلْ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّهَا كَانَتْ تَتَمَرَّدُ عَلَى حَقِّهِ فِي ٱلرِّئَاسَةِ؟‏ كَلَّا.‏ لَا نَنْسَ أَنَّ نَابَالَ ٱرْتَكَبَ شَرًّا ضِدَّ خَادِمٍ مَسَحَهُ يَهْوَهُ،‏ تَصَرُّفٌ كَانَ سَيُودِي بِحَيَاةِ ٱلْعَدِيدِ مِنْ أَفْرَادِ بَيْتِ نَابَالَ ٱلْأَبْرِيَاءِ.‏ وَلَوْ لَمْ تَتَدَخَّلْ أَبِيجَايِلُ،‏ لَٱعْتُبِرَتْ رُبَّمَا شَرِيكَةً فِي ذَنْبِ زَوْجِهَا.‏ لِذَا وَجَبَ عَلَيْهَا فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ أَنْ تُعْطِيَ خُضُوعَهَا لِلّٰهِ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ عَلَى خُضُوعِهَا لِزَوْجِهَا.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة