ايوب
٣ إِنَّكَ عَلَى مِثْلِ هٰذَا فَتَحْتَ عَيْنَيْكَ،
وَإِيَّايَ تُحْضِرُ إِلَى ٱلْمُحَاكَمَةِ + مَعَكَ.
٤ مَنْ يَأْتِي بِطَاهِرٍ مِنْ نَجِسٍ؟ +
لَا أَحَدَ.
٥ إِنْ كَانَتْ أَيَّامُهُ مَحْدُودَةً، +
فَعَدَدُ أَشْهُرِهِ عِنْدَكَ.
هٰذِهِ فَرِيضَةٌ جَعَلْتَهَا لَهُ فَلَا يَتَجَاوَزُهَا.
٦ حَوِّلْ نَظَرَكَ عَنْهُ لِيَسْتَرِيحَ، +
إِلَى أَنْ يُسَرَّ كَٱلْأَجِيرِ بِيَوْمِهِ.
٧ لِأَنَّهُ حَتَّى ٱلشَّجَرَةُ لَهَا رَجَاءٌ.
إِنْ قُطِعَتْ تُفْرِخُ ثَانِيَةً، +
وَلَا تُعْدَمُ خَرَاعِيبُهَا.
٨ إِنْ شَاخَ أَصْلُهَا فِي ٱلْأَرْضِ
وَمَاتَتْ أَرُومَتُهَا فِي ٱلتُّرَابِ،
٩ فَمِنْ رَائِحَةِ ٱلْمَاءِ تُفْرِخُ +
وَتُنْشِئُ فَرْعًا كَغَرْسٍ جَدِيدٍ. +
١٠ أَمَّا ٱلرَّجُلُ فَيَمُوتُ وَيُقْهَرُ،
وَٱلْإِنْسَانُ يَلْفِظُ آخِرَ أَنْفَاسِهِ، فَأَيْنَ هُوَ؟ +
١١ اَلْمِيَاهُ تَضْمَحِلُّ مِنَ ٱلْبَحْرِ،
وَٱلنَّهْرُ يَنْضُبُ وَيَجِفُّ. +
١٢ وَٱلْإِنْسَانُ أَيْضًا يَضْطَجِعُ وَلَا يَقُومُ. +
لَا يَسْتَيْقِظُونَ حَتَّى تَزُولَ ٱلسَّمٰوَاتُ، +
وَلَا يُنْهَضُونَ مِنْ نَوْمِهِمْ. +
١٣ لَيْتَكَ تُوَارِينِي فِي شِيُولَ، +
وَتُخْفِينِي إِلَى أَنْ يَرْتَدَّ غَضَبُكَ،
١٤ إِذَا مَاتَ رَجُلٌ أَفَيَحْيَا؟ +
سَأَنْتَظِرُ كُلَّ أَيَّامِ سُخْرَتِي، +
إِلَى أَنْ يَأْتِيَنِي ٱلْفَرَجُ.
١٥ تَدْعُو فَأَنَا أُجِيبُكَ. +
تَشْتَاقُ إِلَى عَمَلِ يَدَيْكَ.
١٧ مَعْصِيَتِي مَخْتُومٌ عَلَيْهَا فِي صُرَّةٍ، +
وَذَنْبِي تَضَعُ عَلَيْهِ غِرَاءً.
١٨ وَلٰكِنْ حَتَّى ٱلْجَبَلُ يَسْقُطُ وَيَتَلَاشَى،
وَٱلصَّخْرَةُ تَتَزَحْزَحُ مِنْ مَكَانِهَا.
١٩ اَلْحِجَارَةُ تَبْرِيهَا ٱلْمِيَاهُ،
وَيَجْرُفُ سَيْلُهَا تُرَابَ ٱلْأَرْضِ.
فَأَنْتَ هٰكَذَا تُبِيدُ رَجَاءَ ٱلْإِنْسَانِ ٱلْفَانِي.
٢٠ تَقْوَى عَلَيْهِ إِلَى ٱلْأَبَدِ فَيَمْضِي، +
تُشَوِّهُ وَجْهَهُ فَتَصْرِفُهُ.
٢١ يُكْرَمُ بَنُوهُ وَلَا يَعْلَمُ، +
يَصْغَرُونَ وَلَا يَنْتَبِهُ إِلَيْهِمْ.
٢٢ فَإِنَّمَا لَحْمُهُ يَتَوَجَّعُ وَهُوَ عَلَيْهِ،
وَنَفْسُهُ تَنُوحُ مَا دَامَتْ فِيهِ».