ايوب
٣٥ وَتَابَعَ أَلِيهُو جَوَابَهُ فَقَالَ:
٢ «أَهٰذَا مَا حَسِبْتَهُ عَدْلًا؟
قُلْتَ: ‹أَنَا أَكْثَرُ بِرًّا مِنَ ٱللّٰهِ›.
٣ لِأَنَّكَ تَقُولُ: ‹مَا ٱلْفَائِدَةُ؟
وَأَيُّ شَيْءٍ يَنْفَعُنِي أَكْثَرَ مِنْ أَنْ أُخْطِئَ؟›. +
٤ أَنَا أُجِيبُكَ
وَأَصْحَابَكَ مَعَكَ.
٥ اِرْفَعْ نَظَرَكَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَأَبْصِرْ،
وَٱنْظُرِ ٱلسُّحُبَ: + إِنَّهَا أَعْلَى مِنْكَ.
٦ فَإِنَّكَ إِنْ أَخْطَأْتَ، فَمَاذَا تَفْعَلُ بِهِ؟ +
وَإِنْ كَثُرَتْ مَعَاصِيكَ، فَمَاذَا تَصْنَعُ لَهُ؟
٧ إِنْ كُنْتَ مُحِقًّا، فَمَاذَا تُعْطِيهِ،
وَمِنْ يَدِكَ مَاذَا يَقْبَلُ؟ +
٩ مِنْ كَثْرَةِ ٱلْمَظَالِمِ يَسْتَنْجِدُ ٱلنَّاسُ، +
وَيَسْتَغِيثُونَ مِنْ ذِرَاعِ ٱلْعُظَمَاءِ. +
١٠ وَلٰكِنْ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ: ‹أَيْنَ ٱللّٰهُ صَانِعِي ٱلْعَظِيمُ، +
ٱلْوَاهِبُ ٱلتَّرَانِيمَ فِي ٱللَّيْلِ؟›. +
١١ هُوَ ٱلَّذِي يُعَلِّمُنَا + أَكْثَرَ مِنْ بَهَائِمِ ٱلْأَرْضِ، +
وَيَجْعَلُنَا أَحْكَمَ مِنْ طُيُورِ ٱلسَّمَاءِ.
١٣ إِنَّمَا ٱلْبَاطِلُ لَا يَسْمَعُهُ ٱللّٰهُ، +
وَٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ لَا يَنْظُرُ إِلَيْهِ. +
١٤ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى حِينَ تَقُولُ إِنَّكَ لَسْتَ تَرَاهُ!
اَلدَّعْوَى أَمَامَهُ، فَيَنْبَغِي لَكَ أَنْ تَنْتَظِرَهُ بِلَهْفَةٍ. +
١٥ أَمَّا ٱلْآنَ فَإِنَّ غَضَبَهُ لَمْ يَدْعُكَ إِلَى ٱلْحِسَابِ، +
لِذٰلِكَ يَتَغَاضَى عَنْ تَهَوُّرِكَ ٱلْمُفْرِطِ. +
١٦ فَبَاطِلًا يَفْغَرُ أَيُّوبُ فَاهُ،
وَيُكْثِرُ ٱلْكَلَامَ بِلَا مَعْرِفَةٍ».