مزمور
تَرنيمَة. مَزمورٌ لِأبناءِ قُورَح. + لِقائِدِ الموسيقى والغِناء؛ على أُسلوبِ مَحَلَات، * يُغَنَّى بِالتَّناوُب. مَسْكِيل * لِهَيْمَان + الأَزْرَاحِيّ.
٤ أنا كالمَيِّتِ * في نَظَرِ النَّاس؛ +
٥ رَجُلًا تُرِكَ بَينَ الأمواتِ
مِثلَ القَتْلى الرَّاقِدينَ في القَبر،
الَّذينَ لم تَعُدْ تَتَذَكَّرُهُم
والَّذينَ انحَرَموا مِن عِنايَتِك. *
٦ وَضَعتَني في أعمَقِ حُفرَة،
في أماكِنَ مُظلِمَة، في مَهواةٍ عَظيمَة.
٧ غَضَبُكَ حِملٌ ثَقيلٌ علَيَّ، +
وأمواجُكَ القَوِيَّة تَغمُرُني. (سِلَاه)
٨ أبعَدتَ عنِّي مَعارِفي، +
جَعَلتَني مَكروهًا جِدًّا عِندَهُم.
أنا مُقَيَّدٌ ولا أقدِرُ أن أهرُب.
٩ عَيْني تَعِبَت مِن مُعاناتي. +
أصرُخُ إلَيكَ يا يَهْوَه طولَ اليَوم، +
أرفَعُ يَدَيَّ إلَيك.
١٠ هل يَقدِرُ الأمواتُ أن يَرَوْا عَجائِبَك؟!
هل يَقدِرُ الأمواتُ أن يَستَيقِظوا ويُسَبِّحوك؟! + (سِلَاه)
١١ هل يُخَبِّرُ الَّذينَ في القَبرِ عن وَلائِك،
أوِ الَّذينَ في مَكانِ الهَلاكِ * عن أمانَتِك؟!
١٢ هل تُعرَفُ عَجائِبُكَ في الظَّلامِ
وعَدلُكَ في أرضِ النِّسيان؟! +
١٤ لِماذا تَرفُضُني يا يَهْوَه؟ +
لِماذا تُخْفي وَجهَكَ عنِّي؟ +
١٥ مُنذُ شَبابي
وأنا أُعاني وأُواجِهُ المَوت؛
تَخَدَّرَت أحاسيسي مِنَ المَصائِبِ الَّتي سَمَحتَ أن أتَحَمَّلَها.
١٦ غَضَبُكَ المُشتَعِلُ يَغمُرُني؛ +
رُعبُكَ يُدَمِّرُني.
١٧ هَجَماتُكَ تُحيطُ بي كالمِياهِ طولَ اليَوم؛
تُحاصِرُني مِن كُلِّ الجِهات. *
١٨ أبعَدتَ عنِّي أصدِقائي وأصحابي؛ +
الظَّلامُ صارَ رَفيقي الوَحيد.