مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع‌ج روما ١:‏١-‏١٦:‏٢٧
  • روما

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • روما
  • ترجمة العالم الجديد للكتاب المقدس
ترجمة العالم الجديد للكتاب المقدس
روما

الرِّسالَةُ إلى المَسِيحِيِّينَ في رُومَا

١ مِن بُولُس،‏ الَّذي هو عَبدٌ لِلمَسِيح يَسُوع،‏ والَّذي دُعِيَ لِيَكونَ رَسولًا وعُيِّنَ * لِيُبَشِّرَ بِالأخبارِ الحُلْوَة مِنَ اللّٰه.‏ + ٢ هذِهِ الأخبارُ الحُلْوَة وَعَدَ بها اللّٰهُ مُسبَقًا في الأسفارِ المُقَدَّسَة بِواسِطَةِ أنبِيائِه؛‏ ٣ وهي عنِ ابْنِهِ الَّذي وُلِدَ كإنسانٍ * مِن نَسلِ دَاوُد،‏ + ٤ ولكنْ أُعلِنَ أنَّهُ ابْنُ اللّٰهِ + عِندَما أُقيمَ مِنَ المَوتِ + بِقُدرَةِ روحِ القَداسَة.‏ نَعَم،‏ هذا الابْنُ هو رَبُّنا يَسُوع المَسِيح.‏ ٥ وبِواسِطَتِهِ أُظهِرَ لي * لُطفٌ فائِقٌ * وعُيِّنتُ رَسولًا + لِكَي أُساعِدَ النَّاسَ مِن كُلِّ الأُمَمِ + أن يُؤْمِنوا وبِالنَّتيجَةِ يُطيعوا إكرامًا لِاسْمِه.‏ ٦ ومِن هذِهِ الأُمَمِ دُعيتُم أنتُم أيضًا لِتَتبَعوا يَسُوع المَسِيح.‏ ٧ هذِه رِسالَةٌ مِنِّي إلى كُلِّ أحِبَّاءِ اللّٰهِ في رُومَا الَّذينَ دَعاهُم لِيَكونوا قِدِّيسين:‏

لِيَكُنْ لكُم لُطفٌ فائِقٌ وسَلامٌ مِنَ اللّٰهِ أبينا والرَّبِّ يَسُوع المَسِيح!‏

٨ أوَّلًا،‏ أشكُرُ إلهي بِواسِطَةِ يَسُوع المَسِيح علَيكُم كُلِّكُم،‏ لِأنَّ إيمانَكُم يُحْكى عنهُ في كُلِّ العالَم.‏ ٩ واللّٰه،‏ الَّذي أُقَدِّمُ لهُ خِدمَةً مُقَدَّسَة مِن كُلِّ قَلبي * بِنَشرِ الأخبارِ الحُلْوَة عنِ ابْنِه،‏ هو يَشهَدُ لي أنِّي أذكُرُكُم في صَلَواتي دائِمًا مِن دونِ تَوَقُّف.‏ + ١٠ وأنا أتَرَجَّاه،‏ إذا كانَ مُمكِنًا وكانَت هذِه مَشيئَتَه،‏ أن أنجَحَ أخيرًا في المَجيءِ إلَيكُم.‏ ١١ فأنا مُتَشَوِّقٌ أن أراكُم لِكَي أُعْطِيَكُم هَدِيَّةً روحِيَّة تُقَوِّيكُم،‏ ١٢ بل لِكَي نَتَبادَلَ التَّشجيع:‏ + أنا أتَشَجَّعُ بِإيمانِكُم وأنتُم تَتَشَجَّعونَ بِإيماني.‏

١٣ أُريدُ أن تَعرِفوا أيُّها الإخوَةُ أنِّي خَطَّطتُ مَرَّاتٍ كَثيرَة أن آتِيَ إلَيكُم،‏ لِكَي أحصُدَ بَعضَ الثَّمَرِ مِنَ الخِدمَةِ عِندَكُم مِثلَما أفعَلُ بَينَ باقي الأُمَم.‏ ولكنْ كُلَّ مَرَّة،‏ كانَ هُناك ما يَمنَعُني مِنَ المَجيء.‏ ١٤ أنا مَديونٌ لِليُونَانِيِّينَ وأيضًا الأجانِب،‏ * لِلحُكَماءِ وأيضًا الجاهِلين،‏ ١٥ ولِذلِك أرغَبُ بِشِدَّةٍ أن أُبَشِّرَكُم بِالأخبارِ الحُلْوَة أنتُم أيضًا الَّذينَ في رُومَا.‏ + ١٦ فأنا لا أخجَلُ بِالبِشارَة،‏ + لِأنَّها في الحَقيقَةِ قُدرَةُ اللّٰهِ الَّتي يُظهِرُها لِيُخَلِّصَ كُلَّ مَن يُؤْمِن،‏ + اليَهُودِيَّ أوَّلًا + وأيضًا اليُونَانِيّ.‏ + ١٧ فالَّذينَ يُؤْمِنونَ يَرَوْنَ أنَّ اللّٰهَ يُظهِرُ صَلاحَهُ * مِن خِلالِ البِشارَة،‏ وهذا يُقَوِّي إيمانَهُم،‏ + مِثلَما هو مَكتوب:‏ «أمَّا الصَّالِحُ * فسَيَعيشُ بِسَبَبِ إيمانِه».‏ +

١٨ فاللّٰهُ يُعلِنُ مِنَ السَّماءِ غَضَبَهُ + على كُلِّ الَّذينَ لا يَخافونَهُ ولا يُطيعونَه،‏ الَّذينَ يُخْفونَ الحَقَّ + بِطَريقَةٍ شِرِّيرَة،‏ ١٩ وذلِك لِأنَّ ما يُمكِنُ أن يَعرِفوهُ عنِ اللّٰهِ واضِحٌ جِدًّا لهُم،‏ لِأنَّ اللّٰهَ كَشَفَهُ لهُم بِوُضوح.‏ + ٢٠ فصِفاتُهُ الَّتي لا نَراها بِعُيونِنا،‏ أي قُدرَتُهُ الأبَدِيَّة + وأُلوهِيَّتُه،‏ + ظاهِرَة بِوُضوحٍ مُنذُ خَلْقِ العالَم.‏ فنَحنُ نَقدِرُ أن نُدرِكَ صِفاتِهِ مِن خِلالِ ما صَنَعَه،‏ + ولِذلِك هُم بِلا عُذر.‏ ٢١ فمع أنَّهُم عَرَفوا اللّٰه،‏ لم يُعْطوهُ المَجدَ الَّذي يَستَحِقُّهُ ولا شَكَروه،‏ بل صاروا يُفَكِّرونَ بِغَباءٍ ومَلَأَ الظَّلامُ قُلوبَهُمُ الجاهِلَة.‏ + ٢٢ ومع أنَّهُمُ ادَّعَوْا أنَّهُم حُكَماء،‏ صاروا أغبِياء.‏ ٢٣ وبَدَلَ أن يُعْطوا المَجدَ لِلّٰهِ الَّذي لا يُمكِنُ أن يَفْنى،‏ * مَجَّدوا تَماثيلَ لِلبَشَرِ الَّذينَ يَفْنَوْنَ * وتَماثيلَ لِلطُّيورِ والحَيَواناتِ الَّتي لها أربَعُ أرجُلٍ والزَّواحِف.‏ +

٢٤ لِذلِك،‏ بِما أنَّهُم أرادوا أن يَتبَعوا شَهَواتِ قُلوبِهِم،‏ سَلَّمَهُمُ اللّٰهُ إلى النَّجاسَةِ لِكَي يُهينوا أجسادَهُم.‏ ٢٥ واختاروا أن يُصَدِّقوا الكَذِبَ بَدَلَ حَقِّ اللّٰه،‏ وكَرَّموا * المَخلوقَ وقَدَّموا لهُ خِدمَةً مُقَدَّسَة بَدَلًا مِنَ الخالِقِ الَّذي لهُ التَّسبيحُ إلى الأبَد.‏ آمين.‏ ٢٦ لِذلِك سَلَّمَهُمُ اللّٰهُ إلى الشَّهَواتِ الجِنسِيَّة المُخجِلَة،‏ + لِأنَّ النِّساءَ بَينَهُم تَرَكْنَ العَلاقاتِ الجِنسِيَّة الطَّبيعِيَّة وأقَمْنَ عَلاقاتٍ تُخالِفُ الطَّبيعَة.‏ + ٢٧ والرِّجالُ أيضًا تَرَكوا العَلاقاتِ الجِنسِيَّة الطَّبيعِيَّة معَ النِّساءِ واشتَعَلَت شَهوَتُهُم بِقُوَّةٍ بَعضِهِم تِجاهَ بَعض،‏ رِجالًا مع رِجال،‏ + فصاروا يَعمَلونَ أُمورًا فاحِشَة وبِالنَّتيجَةِ يَنالونَ العِقابَ الكامِلَ * الَّذي يَستَحِقُّونَهُ بِسَبَبِ ذَنْبِهِم.‏ +

٢٨ وبِما أنَّهُ لم يَهُمَّهُم أن يَعرِفوا اللّٰهَ مَعرِفَةً دَقيقَة،‏ * سَلَّمَهُم إلى تَفكيرٍ لا يُرْضيهِ لِيَعمَلوا أُمورًا لا تَليق.‏ + ٢٩ وقدِ امتَلَأوا بِكُلِّ نَوعٍ مِنَ الخَطَإ + والشَّرِّ والطَّمَعِ + والأُمورِ السَّيِّئَة،‏ وامتَلَأوا بِالحَسَدِ + والقَتلِ + والنِّزاعِ والخِداعِ + والخُبث.‏ + إنَّهُم ثَرثارون،‏ * ٣٠ يُشَوِّهونَ سُمعَةَ الآخَرين،‏ *+ يَكرَهونَ اللّٰه،‏ وَقِحون،‏ مُتَكَبِّرون،‏ مَغرورون،‏ يُخَطِّطونَ لِلأذى،‏ * لا يُطيعونَ والِديهِم،‏ + ٣١ بِلا فَهم،‏ + لا يَلتَزِمونَ بِالاتِّفاقات،‏ بِلا حَنان،‏ وبِلا رَحمَة.‏ ٣٢ وهُم يَعرِفونَ جَيِّدًا حُكمَ اللّٰهِ العادِلَ بِأنَّ الَّذينَ يُمارِسونَ أُمورًا كهذِه يَستَحِقُّونَ المَوت.‏ + مع ذلِك،‏ لا يَستَمِرُّونَ في فِعلِها فَقَط،‏ بل يَرْضَوْنَ أيضًا عنِ الَّذينَ يُمارِسونَها.‏

٢ لِذلِك أنتَ بِلا عُذرٍ أيُّها الإنسان،‏ أيًّا كُنت،‏ + إذا كُنتَ تَحكُمُ على الآخَرين.‏ فحينَ تَحكُمُ على غَيرِكَ تَدينُ نَفْسَك،‏ لِأنَّكَ تُمارِسُ الأُمورَ نَفْسَها.‏ + ٢ ونَحنُ نَعرِفُ أنَّ اللّٰهَ يَدينُ الَّذينَ يُمارِسونَ أُمورًا كهذِه وأنَّ دَينونَتَهُ عادِلَة.‏ *

٣ فهل تَظُنُّ أنَّكَ ستُفلِتُ مِن دَينونَةِ اللّٰهِ حينَ تَحكُمُ على الَّذينَ يُمارِسونَ أُمورًا كهذِه فيما تَفعَلُها أنت؟‏ ٤ هل تَستَخِفُّ بِكَثرَةِ لُطفِهِ + وتَحَمُّلِهِ *+ وصَبرِه؟‏ + ألَا تَعرِفُ أنَّ اللّٰهَ يُحاوِلُ مِن خِلالِ لُطفِهِ أن يَقودَكَ إلى التَّوبَة؟‏ + ٥ ولكنْ بِسَبَبِ عِنادِكَ وقَلبِكَ غَيرِ التَّائِب،‏ أنتَ تُخَزِّنُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا سيَأتي علَيكَ في يَومِ غَضَبِ اللّٰهِ حينَ يَكشِفُ عن حُكمِهِ العادِل.‏ + ٦ وهو سيُعْطي كُلَّ واحِدٍ ما يَستَحِقُّهُ على أعمالِه:‏ + ٧ سيُعْطي حَياةً أبَدِيَّة لِلَّذينَ يَستَمِرُّونَ بِاحتِمالٍ في فِعلِ الصَّلاح،‏ وبِذلِك يَسْعَوْنَ لِيَنالوا المَجدَ والكَرامَةَ وأجسامًا لا يُمكِنُ أن تَفسُد؛‏ + ٨ أمَّا الَّذينَ يُحِبُّونَ المُشاجَرَةَ ولا يُطيعونَ الحَقَّ بل يَتبَعونَ الشَّرّ،‏ فسَيَجلُبُ علَيهِم غَضَبَهُ وسُخطَه.‏ + ٩ وسَيَأتي ضيقٌ ومُعاناةٌ على كُلِّ مَن * يُسَبِّبُ الأذى،‏ اليَهُودِيِّ أوَّلًا وأيضًا اليُونَانِيّ.‏ ١٠ أمَّا كُلُّ مَن يَعمَلُ الصَّلاحَ فسَيَنالُ المَجدَ والكَرامَةَ والسَّلام،‏ اليَهُودِيُّ أوَّلًا + وأيضًا اليُونَانِيّ.‏ + ١١ فاللّٰهُ لَيسَ عِندَهُ تَحَيُّز.‏ +

١٢ كُلُّ الَّذينَ أخطَأوا وهُم بِلا شَريعَةٍ سيَهلَكون،‏ مع أنَّهُ لَيسَ عِندَهُم شَريعَة؛‏ + أمَّا كُلُّ الَّذينَ أخطَأوا وهُم تَحتَ الشَّريعَة،‏ فسَيُحاسَبونَ على أساسِ الشَّريعَة.‏ + ١٣ فلَيسَ الَّذينَ يَسمَعونَ الشَّريعَةَ هُم بِلا لَومٍ * في نَظَرِ اللّٰه،‏ بلِ الَّذينَ يُطَبِّقونَ الشَّريعَةَ هُم مَن يُعتَبَرونَ بِلا لَوم.‏ *+ ١٤ فالأُمَمُ الَّذينَ لَيسَت عِندَهُمُ الشَّريعَة،‏ + حينَ يَعمَلونَ بِالفِطرَةِ ما تَقولُهُ الشَّريعَة،‏ يُظهِرونَ أنَّ هُناك شَريعَةً في داخِلِهِم مع أنَّهُم بِلا شَريعَة.‏ ١٥ إنَّهُم يُظهِرونَ أنَّ مَضمونَ الشَّريعَةِ مَكتوبٌ في قُلوبِهِم،‏ وضَميرُهُم يَشهَدُ على ذلِك أيضًا،‏ وأفكارُهُم إمَّا تَتَّهِمُهُم أو تُدافِعُ عنهُم.‏ ١٦ ما أقولُهُ سيَحصُلُ في اليَومِ الَّذي سيُحاسِبُ فيهِ اللّٰهُ النَّاس،‏ بِواسِطَةِ المَسِيح يَسُوع،‏ على الأُمورِ الَّتي أبْقَوْها سِرًّا.‏ + وهذا كُلُّهُ جُزْءٌ مِنَ البِشارَةِ الَّتي أُعلِنُها.‏

١٧ أنتَ تُسَمِّي نَفْسَكَ يَهُودِيًّا + وتَتَّكِلُ على الشَّريعَةِ وتَفتَخِرُ بِاللّٰه،‏ ١٨ وأنتَ تَعرِفُ مَشيئَتَهُ وتُمَيِّزُ ما هوَ الأفضَلُ لِأنَّكَ تَعَلَّمتَ * مِنَ الشَّريعَة،‏ + ١٩ وأنتَ مُقتَنِعٌ بِأنَّكَ قائِدٌ لِلعُميان،‏ ونورٌ لِلَّذينَ في الظَّلام،‏ ٢٠ وأنَّكَ مُرشِدٌ لِلجاهِلين،‏ ومُعَلِّمٌ لِلأطفال،‏ وعِندَكَ الخُطوطُ العَريضَة لِلمَعرِفَةِ والحَقِّ المَوْجودَيْنِ في الشَّريعَة.‏ ٢١ فيا مَن تُعَلِّمُ غَيرَك،‏ لِماذا لا تُعَلِّمُ نَفْسَك؟‏ + هل تَقول:‏ «لا تَسرِق»،‏ + وتَسرِق؟‏ ٢٢ هل تَقول:‏ «لا تَزْنِ»،‏ + وتَزْني؟‏ يا مَن تَكرَهُ الأصنام،‏ هل تَسرِقُ المَعابِد؟‏ ٢٣ يا مَن تَفتَخِرُ بِالشَّريعَة،‏ هل تُهينُ اللّٰهَ بِمُخالَفَةِ الشَّريعَة؟‏ ٢٤ فإنَّ «اسْمَ اللّٰهِ يُجَدَّفُ علَيهِ بِسَبَبِكُم بَينَ الأُمَم»،‏ مِثلَما هو مَكتوب.‏ +

٢٥ إنَّ الخِتانَ + لا يَنفَعُ إلَّا إذا كُنتَ تُطَبِّقُ الشَّريعَة.‏ + أمَّا إذا كُنتَ تُخالِفُ الشَّريعَة،‏ فكَأنَّكَ لم تُختَنْ مِنَ الأساس.‏ ٢٦ وماذا لَو كانَ أحَدٌ يَفعَلُ الصَّوابَ بِحَسَبِ ما تَطلُبُهُ الشَّريعَةُ لكنَّهُ لَيسَ مَختونًا؟‏ + ألَنْ يُعتَبَرَ مَختونًا؟‏ + ٢٧ والَّذي لَيسَ مَختونًا،‏ عِندَما يُطَبِّقُ الشَّريعَة،‏ يَدينُكَ أنتَ الَّذي تُخالِفُ الشَّريعَةَ مع أنَّكَ تَملِكُ الشَّريعَةَ المَكتوبَة والخِتان.‏ ٢٨ فلَيسَ اليَهُودِيُّ الحَقيقِيُّ مَن يَبْدو في الظَّاهِرِ يَهُودِيًّا،‏ + ولا الخِتانُ الحَقيقِيُّ هو ما يَظهَرُ في اللَّحم.‏ + ٢٩ بلِ اليَهُودِيُّ هو مَن في الدَّاخِلِ يَهُودِيّ،‏ + والخِتانُ هو خِتانُ القَلبِ + بِواسِطَةِ الرُّوحِ لا بِواسِطَةِ شَريعَةٍ مَكتوبَة.‏ + واللّٰهُ هو مَن يَمدَحُ هذا الرَّجُلَ لا النَّاس.‏ +

٣ إذًا،‏ ما ميزَةُ أن يَكونَ الشَّخصُ يَهُودِيًّا وما فائِدَةُ الخِتان؟‏ ٢ هُناك ميزاتٌ كَثيرَة مِن كُلِّ النَّواحي.‏ وأوَّلُها أنَّ اللّٰهَ أمَّنَهُم على إعلاناتِهِ المُقَدَّسَة.‏ + ٣ ولكنْ إذا لم يَكُنْ بَعضُ اليَهُودِ أُمَناء،‏ فهل عَدَمُ إيمانِهِم يَعْني أنَّ اللّٰهَ لَيسَ أمينًا؟‏ * ٤ طَبعًا لا!‏ فاللّٰهُ صادِقٌ + حتَّى لَو كانَ كُلُّ إنسانٍ كاذِبًا،‏ + مِثلَما هو مَكتوب:‏ «أنتَ مُحِقٌّ * في كَلامِكَ وتَربَحُ حينَ تُحاكَم».‏ + ٥ ولكنْ،‏ إذا كانَت خَطايانا تُبرِزُ أنَّ طُرُقَ اللّٰهِ صائِبَة،‏ * فهل يَعْني ذلِك أنَّ اللّٰهَ ظالِمٌ عِندَما يُعَبِّرُ عن غَضَبِهِ تِجاهَنا؟‏ (‏هذِه طَريقَةُ تَفكيرِ البَعض.‏)‏ ٦ طَبعًا لا!‏ وإلَّا فكَيفَ سيُحاسِبُ اللّٰهُ العالَم؟‏ +

٧ لكنَّ البَعضَ قد يَقولون:‏ «إذا كانَ كَذِبي يُبَيِّنُ بِوُضوحٍ صِدقَ اللّٰهِ ويُمَجِّدُه،‏ فلِماذا يُحكَمُ علَيَّ أنِّي خاطِئ؟‏».‏ ٨ ولِماذا لا نَقولُ أيضًا ما يَتَّهِمُنا البَعضُ كَذِبًا بِأنَّنا نَقولُه:‏ «لِنَفعَلِ الأُمورَ السَّيِّئَة لِكَي تَأتِيَ الأُمورُ الجَيِّدَة»؟‏ إنَّ دَينونَةَ هؤُلاء عادِلَة.‏ +

٩ فهل نَحنُ اليَهودَ في وَضعٍ أفضَلَ مِن غَيرِنا؟‏ لا،‏ أبَدًا!‏ فبِحَسَبِ ما ذَكَرنا مِن قَبل،‏ اليَهُودُ واليُونَانِيُّونَ أيضًا هُم كُلُّهُم تَحتَ سَيطَرَةِ الخَطِيَّة.‏ + ١٠ فمِثلَما هو مَكتوب:‏ «لا أحَدَ يَفعَلُ الصَّواب،‏ * ولا حتَّى واحِد.‏ + ١١ لا أحَدَ عِندَهُ بُعدُ نَظَر؛‏ لا أحَدَ يُفَتِّشُ عنِ اللّٰه.‏ ١٢ كُلُّ البَشَرِ ابتَعَدوا عنِ الصَّواب،‏ كُلُّهُم صاروا بِلا قيمَة؛‏ لا أحَدَ يُظهِرُ اللُّطف،‏ ولا حتَّى واحِد».‏ + ١٣ ‏«فَمُهُم قَبرٌ مَفتوح؛‏ لِسانُهُم كُلُّهُ خِداع».‏ + «سَمُّ الأفاعي وَراءَ شِفاهِهِم».‏ + ١٤ ‏«فَمُهُم مَلآنٌ بِاللَّعنِ والكَلامِ المُرّ».‏ + ١٥ ‏«أقدامُهُم تُسرِعُ إلى سَفكِ الدَّم».‏ + ١٦ ‏«هُناك خَرابٌ وتَعاسَةٌ في طُرُقِهِم،‏ ١٧ ولا يَعرِفونَ طَريقَ السَّلام».‏ + ١٨ ‏«خَوفُ اللّٰهِ لَيسَ أمامَ عُيونِهِم».‏ +

١٩ ونَحنُ نَعرِفُ أنَّ كُلَّ ما تَقولُهُ الشَّريعَةُ يَنطَبِقُ على الَّذينَ تَحتَ الشَّريعَة،‏ وذلِك لِكَي يَسكُتَ كُلُّ فَم،‏ ولِكَي يَتَبَيَّنَ أنَّ العالَمَ كُلَّهُ مُذنِبٌ أمامَ اللّٰهِ ويَستَحِقُّ العِقاب.‏ + ٢٠ لِذلِك لا أحَدَ يُعتَبَرُ بِلا لَومٍ * أمامَهُ مِن خِلالِ القِيامِ بِأعمالِ الشَّريعَة.‏ + فبِواسِطَةِ الشَّريعَة،‏ نَحنُ نَعرِفُ بِدِقَّةٍ ما هيَ الخَطِيَّة.‏ +

٢١ أمَّا الآن،‏ فقد أظهَرَ اللّٰهُ مَقاييسَهُ الصَّائِبَة * مِن دونِ الشَّريعَة.‏ + وهذا ما تَشهَدُ علَيهِ الشَّريعَةُ والأنبِياء.‏ + ٢٢ نَعَم،‏ أظهَرَ اللّٰهُ أنَّهُ يَعتَبِرُ الشَّخصَ بِلا لَومٍ * مِن خِلالِ الإيمانِ بِيَسُوع المَسِيح.‏ وهذا مُمكِنٌ لِكُلِّ الَّذينَ يُؤْمِنونَ لِأنْ لا فَرقَ بَينَ النَّاس.‏ + ٢٣ فالكُلُّ أخطَأوا ولا يَقدِرونَ أن يَعكِسوا مَجدَ اللّٰه.‏ + ٢٤ وهي هَدِيَّةٌ مَجَّانِيَّة + مِنَ اللّٰهِ أن يَعتَبِرَهُم بِلا لَومٍ * بِفَضلِ لُطفِهِ الفائِق،‏ *+ وذلِك مِن خِلالِ الفِديَةِ الَّتي دَفَعَها المَسِيح يَسُوع لِتَحريرِهِم.‏ + ٢٥ لقد قَدَّمَ اللّٰهُ يَسُوع كذَبيحَةٍ تُصالِحُ معهُ *+ الَّذينَ يُؤْمِنونَ بِدَمِ المَسِيح.‏ + وهو فَعَلَ ذلِك لِيُظهِرَ أنَّهُ الْتَزَمَ بِمَقاييسِهِ الصَّائِبة * عِندَما تَحَمَّلَ * وغَفَرَ الخَطايا الَّتي حَدَثَت في الماضي.‏ ٢٦ وهو فَعَلَ ذلِك أيضًا لِيُظهِرَ أنَّهُ يَلتَزِمُ الآنَ بِمَقاييسِهِ الصَّائِبَة + عِندَما يَعتَبِرُ مَن يُؤْمِنُ بِيَسُوع بِلا لَوم.‏ *+

٢٧ إذًا،‏ هل هُناك مَجالٌ لِلافتِخار؟‏ لا،‏ لا يوجَد.‏ وأيُّ شَريعَةٍ تَمنَعُ الافتِخار؟‏ هل شَريعَةُ الأعمال؟‏ + لا،‏ بل شَريعَةُ الإيمان.‏ ٢٨ فنَحنُ نَرى أنَّ الإنسانَ يُعتَبَرُ بِلا لَومٍ * مِن خِلالِ الإيمانِ ولَيسَ مِن خِلالِ أعمالِ الشَّريعَة.‏ + ٢٩ وإلَّا يَكونُ اللّٰهُ إلهَ اليَهُودِ فَقَط.‏ ولكنْ هل هذا صَحيح؟‏ + ألَيسَ هو إلهَ الأُمَمِ أيضًا؟‏ + بَلى،‏ إنَّهُ إلهُ الأُمَمِ أيضًا.‏ + ٣٠ فبِما أنَّ اللّٰهَ واحِد،‏ + فهو سيَعتَبِرُ المَختونينَ بِلا لَومٍ + نَتيجَةَ إيمانِهِم،‏ وكَذلِك غَيرَ المَختونينَ + مِن خِلالِ إيمانِهِم.‏ ٣١ إذًا،‏ هل نَحنُ نُلْغي الشَّريعَةَ بِإيمانِنا؟‏ لا،‏ أبَدًا!‏ بل نَحنُ نُؤَيِّدُها.‏ +

٤ فماذا نَقولُ إذًا؟‏ ماذا نالَ إبْرَاهِيم،‏ أبونا بِحَسَبِ الجَسَد؟‏ ٢ لَوِ اعتُبِرَ إبْرَاهِيم بِلا لَومٍ * نَتيجَةَ أعمالِه،‏ كانَ يَقدِرُ أن يَفتَخِر،‏ ولكنْ لَيسَ أمامَ اللّٰه.‏ ٣ لِأنَّهُ ماذا تَقولُ الآيَة؟‏ «آمَنَ إبْرَاهِيم بِيَهْوَه،‏ فاعتُبِرَ بِلا لَوم».‏ *+ ٤ إنَّ الأُجرَةَ الَّتي يَنالُها الشَّخصُ على عَمَلِهِ لا تُعتَبَرُ هِبَة،‏ * بل هي مِن حَقِّه.‏ * ٥ بِالمُقابِل،‏ إذا كانَ الشَّخصُ لا يَعمَلُ لكنَّهُ يُؤْمِنُ بِاللّٰهِ الَّذي يَعتَبِرُ مَن لا يَخافُهُ بِلا لَوم،‏ فسَيُعتَبَرُ بِلا لَومٍ بِسَبَبِ إيمانِه.‏ + ٦ وهذا ما يَقولُهُ دَاوُد أيضًا حينَ يَتَكَلَّمُ عن سَعادَةِ الإنسانِ الَّذي يَعتَبِرُهُ اللّٰهُ بِلا لَومٍ مِن دونِ أن يَكونَ ذلِك بِسَبَبِ أعمالِه.‏ فهو يَقول:‏ ٧ ‏«سُعَداءُ هُمُ الَّذينَ سامَحَهُمُ اللّٰهُ على كَسْرِ الشَّريعَةِ وغَفَرَ لهُم * خَطاياهُم.‏ ٨ سَعيدٌ هوَ الَّذي لا يَحسُبُ يَهْوَه خَطِيَّتَهُ أبَدًا».‏ +

٩ فهل هذِهِ السَّعادَةُ هي لِلمَختونينَ فَقَط،‏ أم إنَّها لِغَيرِ المَختونينَ أيضًا؟‏ + فنَحنُ نَقول:‏ «إبْرَاهِيم اعتُبِرَ بِلا لَومٍ بِسَبَبِ إيمانِه».‏ *+ ١٠ ولكنْ متى اعتُبِرَ بِلا لَوم؟‏ هل حينَ كانَ مَختونًا أم غَيرَ مَختون؟‏ حَصَلَ ذلِك حينَ لم يَكُنْ مَختونًا.‏ ١١ وبَعدَ ذلِك نالَ عَلامَة،‏ + وهيَ الخِتان،‏ كتَأكيدٍ * أنَّهُ اعتُبِرَ بِلا لَومٍ بِسَبَبِ إيمانِهِ حينَ لم يَكُنْ مَختونًا،‏ وذلِك لِكَي يَصيرَ أبًا لِكُلِّ الَّذينَ يُؤْمِنونَ + وهُم لَيسوا مَختونين،‏ مِن أجْلِ أن يُعتَبَروا بِلا لَوم،‏ ١٢ ولِكَي يَصيرَ أيضًا أبًا لِنَسلٍ مَختون.‏ ولكنْ لَيسَ فَقَط لِلَّذينَ يَلتَزِمونَ بِالخِتان،‏ بل أيضًا لِلَّذينَ يَمْشونَ على خُطُواتِ أبينا إبْرَاهِيم + في طَريقِ الإيمان،‏ الإيمانِ الَّذي كانَ عِندَهُ حينَ لم يَكُنْ مَختونًا.‏

١٣ فلَيسَ بِسَبَبِ تَطبيقِ الشَّريعَةِ نالَ إبْرَاهِيم ونَسلُهُ الوَعْدَ بِأن يَرِثَ عالَمًا،‏ + بل لِأنَّهُ اعتُبِرَ بِلا لَومٍ * نَتيجَةَ إيمانِه.‏ + ١٤ فلَو أنَّ الَّذينَ يُطَبِّقونَ الشَّريعَةَ هُمُ الوَرَثَة،‏ لَصارَ الإيمانُ بِلا نَفعٍ وأُلْغِيَ الوَعْد.‏ ١٥ في الواقِع،‏ إنَّ الشَّريعَةَ تَجلُبُ غَضَبَ اللّٰه.‏ + ولكنْ عِندَما لا يَكونُ هُناك شَريعَة،‏ لا يَكونُ هُناك أيُّ مُخالَفَةٍ لها.‏ +

١٦ لِذلِك فالوَعْدُ هو نَتيجَةُ الإيمان،‏ لِأنَّهُ لُطفٌ فائِقٌ * مِنَ اللّٰه.‏ + وهكَذا يَكونُ إتمامُ الوَعْدِ مَضمونًا لِكُلِّ نَسلِه،‏ + لَيسَ فَقَط لِلَّذينَ يُطَبِّقونَ الشَّريعَة،‏ بل أيضًا لِلَّذينَ عِندَهُم إيمانٌ مِثلُ إيمانِ إبْرَاهِيم الَّذي هو أبٌ لنا كُلِّنا.‏ + ١٧ ‏(‏هذا بِالضَّبطِ مِثلَما هو مَكتوب:‏ «جَعَلتُكَ أبًا لِأُمَمٍ كَثيرَة».‏)‏ + وإبْرَاهِيم أظهَرَ هذا الإيمانَ أمامَ اللّٰهِ الَّذي يُعيدُ الأمواتَ إلى الحَياةِ والَّذي يَتَكَلَّمُ عن أشياءَ غَيرِ مَوْجودَة كأنَّها مَوْجودَة.‏ * ١٨ فمع أنَّهُ لم يَكُنْ هُناك أمَل،‏ آمَنَ إبْرَاهِيم،‏ على أساسِ الأمَل،‏ بِأنَّهُ سيَصيرُ أبًا لِأُمَمٍ كَثيرَة،‏ لِأنَّ اللّٰهَ قالَ له:‏ «هكَذا سيَكونُ نَسلُك».‏ + ١٩ ومع أنَّ إيمانَهُ لم يَضعُف،‏ فَكَّرَ في جَسَدِهِ شِبهِ المَيِّت،‏ لِأنَّ عُمرَهُ كانَ ١٠٠ سَنَةٍ تَقريبًا،‏ + وفَكَّرَ أيضًا في مَوتِ * رَحِمِ سَارَة.‏ + ٢٠ ولكنْ بِسَبَبِ وَعْدِ اللّٰه،‏ لم يَشُكَّ أبَدًا أو يَخسَرْ إيمانَه،‏ بل تَقَوَّى بِفَضلِ إيمانِه،‏ وأعْطى اللّٰهَ مَجدًا،‏ ٢١ وكانَ مُقتَنِعًا تَمامًا بِأنَّ ما وَعَدَ بهِ اللّٰهُ يَقدِرُ أن يُحَقِّقَه.‏ + ٢٢ ونَتيجَةً لِذلِك،‏ «اعتُبِرَ بِلا لَوم».‏ *+

٢٣ لكنَّ الكَلِمات «أُعتُبِرَ بِلا لَوم» * لم تُكتَبْ مِن أجْلِهِ فَقَط،‏ + ٢٤ بل أيضًا مِن أجْلِنا نَحنُ الَّذينَ سنُعتَبَرُ بِلا لَوم،‏ لِأنَّنا نُؤْمِنُ بِالَّذي أقامَ يَسُوع رَبَّنا مِنَ المَوت.‏ + ٢٥ لقد سُلِّمَ إلى المَوتِ مِن أجْلِ زَلَّاتِنا + وأُقيمَ لِكَي نُعتَبَرَ بِلا لَوم.‏ +

٥ والآن،‏ بِما أنَّنا اعتُبِرنا بِلا لَومٍ * نَتيجَةَ الإيمان،‏ + فلْنَتَمَتَّعْ بِالسَّلامِ * معَ اللّٰهِ بِواسِطَةِ رَبِّنا يَسُوع المَسِيح،‏ + ٢ الَّذي بِواسِطَةِ إيمانِنا بهِ صارَ بِإمكانِنا أيضًا أن نَقتَرِبَ إلى اللّٰهِ لِكَي نَتَمَتَّعَ بِلُطفِهِ الفائِقِ * الَّذي نَتَمَتَّعُ بهِ الآن.‏ + ولْنَفرَحْ * لِأنَّ عِندنَا أمَلًا بِأن نَنالَ مَجدَ اللّٰه.‏ ٣ ولَيسَ ذلِك فَقَط،‏ بل لِنَفرَحْ * أيضًا حينَ نَمُرُّ بِضيقات،‏ + لِأنَّنا نَعرِفُ أنَّ الضِّيقَ يُنتِجُ احتِمالًا،‏ + ٤ والاحتِمالُ يُنتِجُ رِضى اللّٰه،‏ + ورِضى اللّٰهِ أمَلًا،‏ + ٥ وأمَلُنا لا يَخيب.‏ + فمَحَبَّةُ اللّٰهِ لنا مَلَأَت قُلوبَنا مِن خِلالِ الرُّوحِ القُدُسِ الَّذي أعْطاهُ لنا.‏ +

٦ فبَينَما كُنَّا لا نَزالُ ضُعَفاء،‏ + ماتَ المَسِيح في الوَقتِ المُعَيَّنِ عنِ الَّذينَ لا يَخافونَ اللّٰه.‏ ٧ ونادِرًا ما يَموتُ أحَدٌ مِن أجْلِ شَخصٍ مُستَقيم،‏ * ولكنْ رُبَّما يَكونُ مُستَعِدًّا أن يَموتَ مِن أجْلِ شَخصٍ صالِح.‏ ٨ أمَّا اللّٰهُ فبَيَّنَ * لنا مَحَبَّتَهُ بِأنَّهُ فيما كُنَّا لا نَزالُ خُطاة،‏ ماتَ المَسِيح عنَّا.‏ + ٩ إذًا،‏ بَعدَما صِرنا الآنَ نُعتَبَرُ بِلا لَومٍ * مِن خِلالِ دَمِ يَسُوع،‏ + صارَ أكيدًا أكثَرَ أنَّنا سنَخلُصُ بِواسِطَتِهِ مِن غَضَبِ اللّٰه.‏ + ١٠ فإذا كُنَّا ونَحنُ أعداءٌ معَ اللّٰه،‏ قد تَصالَحنا معهُ بِواسِطَةِ مَوتِ ابْنِه،‏ + فالآنَ بَعدَما تَصالَحنا معه،‏ صارَ أكيدًا أكثَرَ أنَّنا سنَخلُصُ بِواسِطَةِ حَياةِ يَسُوع.‏ ١١ ولَيسَ هذا فَقَط،‏ بل نَحنُ أيضًا نَفرَحُ بِما عَمِلَهُ اللّٰهُ بِواسِطَةِ رَبِّنا يَسُوع المَسِيح الَّذي بِواسِطَتِهِ تَصالَحنا معَ اللّٰه.‏ +

١٢ لِذلِك،‏ مِثلَما دَخَلَتِ الخَطِيَّةُ إلى العالَمِ مِن خِلالِ إنسانٍ واحِدٍ والخَطِيَّةُ جَلَبَتِ المَوت،‏ + وبِذلِكَ انتَقَلَ المَوتُ إلى كُلِّ النَّاسِ لِأنَّهُم كُلَّهُم أخطَأوا + .‏ .‏ .‏ ١٣ فإنَّ الخَطِيَّةَ كانَت مَوْجودَةً في العالَمِ قَبلَ الشَّريعَة؛‏ ولكنْ عِندَما لا يَكونُ هُناك شَريعَة،‏ لا تُحسَبُ الخَطِيَّةُ على أحَد.‏ + ١٤ ومع ذلِك،‏ حَكَمَ المَوتُ كمَلِكٍ مِن آدَم إلى مُوسَى،‏ حَكَمَ حتَّى على الَّذينَ لم يُخطِئوا بِمُخالَفَةِ وَصِيَّةٍ مِثلَما أخطَأَ آدَم.‏ وآدَم هو مُشابِهٌ لِلَّذي كانَ سيَأتي.‏ +

١٥ لكنَّ الهَدِيَّةَ تَختَلِفُ عنِ الزَّلَّة.‏ فزَلَّةُ إنسانٍ واحِدٍ جَلَبَتِ المَوتَ لِكَثيرين.‏ بِالمُقابِل،‏ لُطفُ اللّٰهِ الفائِقُ * وهَدِيَّتُهُ المَجَّانِيَّة هُما أعظَمُ بِكَثيرٍ لِأنَّهُما يَجلُبانِ بَرَكاتٍ عَظيمَة * لِكَثيرين،‏ وذلِك مِن خِلالِ اللُّطفِ الفائِقِ الَّذي أظهَرَهُ الإنسانُ الواحِدُ + يَسُوع المَسِيح.‏ + ١٦ وهَدِيَّةُ اللّٰهِ المَجَّانِيَّة تَختَلِفُ أيضًا عن خَطِيَّةِ الإنسانِ الواحِدِ + بِهذِهِ الطَّريقَة:‏ الزَّلَّةُ الواحِدَة أدَّت إلى الحُكمِ على الجَميعِ بِأنَّهُم مُذنِبون،‏ + أمَّا الهَدِيَّةُ الَّتي أتَت بَعدَ زَلَّاتٍ كَثيرَة فأدَّت إلى اعتِبارِ كَثيرينَ بِلا لَوم.‏ *+ ١٧ فنَحنُ مُتَأكِّدونَ أنَّ المَوتَ حَكَمَ كمَلِكٍ مِن خِلالِ زَلَّةِ ذلِكَ الإنسانِ الواحِد،‏ + لكنَّنا مُتَأكِّدونَ أكثَرَ أنَّ لُطفَ اللّٰهِ الفائِقَ وهَدِيَّتَهُ المَجَّانِيَّة أن يَعتَبِرَنا بِلا لَومٍ *+ هُما أعظَمُ وأفضَل؛‏ فالَّذينَ يَتَمَتَّعونَ بهِما سيَعيشونَ ويَحكُمونَ كمُلوكٍ + بِفَضلِ الإنسانِ الواحِدِ يَسُوع المَسِيح.‏ +

١٨ فإذًا،‏ مِثلَما أدَّت زَلَّةٌ واحِدَة إلى الحُكمِ على مُختَلَفِ النَّاسِ بِأنَّهُم مُذنِبون،‏ + كذلِك أدَّى عَمَلٌ صائِبٌ * واحِدٌ إلى اعتِبارِ مُختَلَفِ النَّاسِ + بِلا لَومٍ * لِكَي يَنالوا الحَياة.‏ + ١٩ فمِثلَما أنَّ تَمَرُّدَ الإنسانِ الواحِدِ أدَّى إلى جَعلِ كَثيرينَ خُطاة،‏ + كذلِك أيضًا طاعَةُ الإنسانِ الواحِدِ ستُؤَدِّي إلى جَعلِ كَثيرينَ بِلا لَوم.‏ + ٢٠ وقد أُعْطِيَتِ الشَّريعَةُ لِكَي تَكثُرَ الزَّلَّات.‏ + ولكنْ عِندَما ازدادَتِ الخَطِيَّة،‏ ازدادَ لُطفُ اللّٰهِ الفائِقُ أكثَرَ بِكَثير.‏ ٢١ وما الهَدَف؟‏ مِثلَما حَكَمَتِ الخَطِيَّةُ كمَلِكٍ معَ المَوت،‏ + كذلِك يُمكِنُ أن يَحكُمَ اللُّطفُ الفائِقُ كمَلِكٍ لِأنَّنا مِن خِلالِهِ نُعتَبَرُ بِلا لَومٍ * لِكَي نَنالَ حَياةً أبَدِيَّة بِواسِطَةِ يَسُوع المَسِيح رَبِّنا.‏ +

٦ ولكنْ ماذا يَعْني ذلِك؟‏ هل نَظَلُّ نُخطِئُ لِكَي يَزدادَ لُطفُ اللّٰهِ الفائِق؟‏ * ٢ طَبعًا لا!‏ فبَعدَما مُتنا مِن جِهَةِ الخَطِيَّة،‏ + كَيفَ نَستَمِرُّ في العَيشِ حَياةً خاطِئَة؟‏ + ٣ ألَا تَعرِفونَ أنَّنا كُلَّنا،‏ الَّذينَ اعتَمَدنا في المَسِيح يَسُوع،‏ + اعتَمَدنا في مَوتِه؟‏ + ٤ فنَحنُ دُفِنَّا معهُ حينَ اعتَمَدنا في مَوتِه.‏ + وهكَذا،‏ مِثلَما أُقيمَ المَسِيح مِنَ المَوتِ بِقُوَّةِ الآبِ المَجيدَة،‏ كذلِك نَحنُ أيضًا يَجِبُ أن نَعيشَ الآنَ حَياةً جَديدَة.‏ + ٥ وبِما أنَّنا اتَّحَدنا معهُ حينَ مُتنا مَوتًا يُشبِهُ مَوتَه،‏ + فسَنَتَّحِدُ معهُ بِالتَّأكيدِ حينَ نُقامُ مِثلَما أُقيمَ هو.‏ + ٦ فنَحنُ نَعرِفُ أنَّ شَخصِيَّتَنا القَديمَة عُلِّقَت معهُ على خَشَبَة،‏ + لِكَي لا يُسَيطِرَ علَينا جَسَدُنا الخاطِئُ بَعدَ الآنَ + ولا نَظَلَّ عَبيدًا لِلخَطِيَّة.‏ + ٧ فالَّذي يَموتُ يُعْفى * مِنَ الخَطِيَّة.‏

٨ وإذا كُنَّا قد مُتنا معَ المَسِيح،‏ فنَحنُ نُؤْمِنُ أنَّنا سنَعيشُ معهُ أيضًا.‏ ٩ فنَحنُ نَعرِفُ أنَّ المَسِيح بَعدَما أُقيمَ مِنَ المَوتِ + لن يَموتَ أبَدًا؛‏ + فالمَوتُ لم يَعُدْ سَيِّدًا علَيه.‏ ١٠ فهو ماتَ مِن جِهَةِ الخَطِيَّةِ * مَرَّةً وإلى الأبَد؛‏ + أمَّا الحَياةُ الَّتي يَعيشُها فهو يَعيشُها لِيَعمَلَ مَشيئَةَ اللّٰه.‏ ١١ بِشَكلٍ مُشابِه،‏ اعتَبِروا أنفُسَكُم أمواتًا مِن جِهَةِ الخَطِيَّة،‏ ولكنْ أحياءً لِتَعمَلوا مَشيئَةَ اللّٰهِ كأتباعٍ لِلمَسِيح يَسُوع.‏ +

١٢ إذًا،‏ لا تَسمَحوا لِلخَطِيَّةِ أن تَظَلَّ تَحكُمُ كمَلِكٍ في جَسَدِكُمُ الفاني + وتَجعَلَكُم بِالتَّالي تُطيعونَ شَهَواتِه.‏ ١٣ ولا تُقَدِّموا بَعدَ الآنَ جَسَدَكُم * لِلخَطِيَّةِ كسِلاحٍ لِفِعلِ الشَّرّ،‏ بل قَدِّموا أنفُسَكُم لِلّٰهِ كأشخاصٍ قاموا مِنَ المَوت،‏ وقَدِّموا جَسَدَكُم * لِلّٰهِ كسِلاحٍ لِفِعلِ الخَير.‏ + ١٤ فلا يَجِبُ أن تَكونَ الخَطِيَّةُ سَيِّدًا علَيكُم،‏ لِأنَّكُم لَستُم تَحتَ الشَّريعَةِ + بل أُظهِرَ لكُم لُطفٌ فائِق.‏ *+

١٥ وماذا يَعْني ذلِك؟‏ هل يُمكِنُنا أن نُخطِئَ لِأنَّ اللّٰهَ أظهَرَ لنا لُطفًا فائِقًا ولَسنا تَحتَ الشَّريعَة؟‏ + طَبعًا لا!‏ ١٦ ألَا تَعرِفونَ أنَّكُم عِندَما تُقَدِّمونَ أنفُسَكُم لِأحَدٍ لِتُطيعوهُ كعَبيد،‏ تَصيرونَ عَبيدًا لِلَّذي تُطيعونَه؟‏ + فإمَّا أن تَكونوا عَبيدًا لِلخَطِيَّةِ + وهذا يُؤَدِّي إلى المَوت،‏ + أو عَبيدًا طائِعينَ لِلّٰهِ وهذا يُؤَدِّي إلى حَياةٍ مُستَقيمَة.‏ ١٧ ولكنْ نَشكُرُ اللّٰهَ أنَّكُم بَعدَما كُنتُم عَبيدًا لِلخَطِيَّةِ صِرتُم تُطيعونَ مِن قَلبِكُم نَموذَجَ التَّعليمِ الَّذي أُعْطِيَ لكُم.‏ ١٨ نَعَم،‏ بَعدَما حُرِّرتُم مِنَ الخَطِيَّة،‏ + صِرتُم عَبيدًا لِفِعلِ الصَّواب.‏ + ١٩ أنا أستَعمِلُ تَعابيرَ مَألوفَة لِلنَّاسِ بِسَبَبِ ضُعفِ جَسَدِكُم.‏ أنتُم كُنتُم تُقَدِّمونَ جَسَدَكُم * كعَبدٍ لِلنَّجاسَةِ ولِكَسْرِ الشَّريعَةِ لِكَي تَعمَلوا ما هو عَكسُ الشَّريعَة.‏ فقَدِّموا الآنَ جَسَدَكُم * كعَبدٍ لِفِعلِ الصَّوابِ لِكَي تَعمَلوا ما هو مُقَدَّس.‏ + ٢٠ فحينَ كُنتُم عَبيدًا لِلخَطِيَّة،‏ كُنتُم أحرارًا مِن جِهَةِ فِعلِ الصَّواب.‏

٢١ ولكنْ ما هوَ الثَّمَرُ الَّذي كُنتُم تُنتِجونَهُ في ذلِكَ الوَقت؟‏ أُمورٌ تَخجَلونَ مِنها الآن،‏ ونِهايَتُها هيَ المَوت.‏ + ٢٢ أمَّا الآن،‏ بَعدَما حُرِّرتُم مِنَ الخَطِيَّةِ وصِرتُم عَبيدًا لِلّٰه،‏ فالثَّمَرُ الَّذي تُنتِجونَهُ هو قَداسَتُكُم،‏ + والنِّهايَةُ هي حَياةٌ أبَدِيَّة.‏ + ٢٣ لِأنَّ أُجرَةَ الخَطِيَّةِ * هي مَوت،‏ + أمَّا هَدِيَّةُ اللّٰهِ فهي حَياةٌ أبَدِيَّة + مِن خِلالِ المَسِيح يَسُوع رَبِّنا.‏ +

٧ هل مَعقولٌ أنَّكُم لا تَعرِفونَ أيُّها الإخوَة (‏بِما أنِّي أُكَلِّمُ الَّذينَ يَعرِفونَ الشَّريعَة)‏ أنَّ الشَّريعَةَ لَدَيها سُلطَةٌ على الإنسانِ ما دامَ حَيًّا؟‏ ٢ مَثَلًا،‏ المَرأةُ المُتَزَوِّجَة مُلزَمَة بِحَسَبِ الشَّريعَةِ أن تَبْقى مُرتَبِطَةً بِزَوجِها ما دامَ حَيًّا.‏ ولكنْ إذا مات،‏ تَتَحَرَّرُ مِن شَريعَةِ زَوجِها.‏ + ٣ فإذًا،‏ ما دامَ زَوجُها حَيًّا،‏ تُعتَبَرُ زانِيَةً إذا تَزَوَّجَت رَجُلًا آخَر.‏ + ولكنْ إذا ماتَ زَوجُها،‏ تَصيرُ حُرَّةً مِن شَريعَتِهِ ولا تَكونُ زانِيَةً إذا تَزَوَّجَت رَجُلًا آخَر.‏ +

٤ بِشَكلٍ مُشابِهٍ يا إخوَتي،‏ أنتُم أيضًا مُتُّم مِن جِهَةِ * الشَّريعَةِ بِواسِطَةِ جَسَدِ المَسِيح،‏ لِكَي تَصيروا لِشَخصٍ آخَر،‏ + لِلَّذي أُقيمَ مِنَ المَوت.‏ + وهكَذا نُنتِجُ ثَمَرًا مِن أجْلِ اللّٰه.‏ + ٥ فعِندَما كُنَّا نَعيشُ بِحَسَبِ الجَسَد،‏ كَشَفَتِ الشَّريعَةُ أنَّ الشَّهَواتِ الخاطِئَة تَعمَلُ في جَسَدِنا * لِكَي تُنتِجَ ثَمَرًا يُؤَدِّي إلى المَوت.‏ + ٦ أمَّا الآنَ فقد مُتنا مِن جِهَةِ الشَّريعَةِ الَّتي كانَت تُقَيِّدُنا،‏ فَحُرِّرنا مِنها.‏ + وهذا لِكَي نَكونَ عَبيدًا لِلّٰهِ بِطَريقَةٍ جَديدَة تَحتَ تَوجيهِ الرُّوح،‏ + ولَيسَ بِالطَّريقَةِ القَديمَة تَحتَ تَوجيهِ الشَّريعَةِ المَكتوبَة.‏ +

٧ فماذا نَقولُ إذًا؟‏ هل نَقولُ إنَّ الشَّريعَةَ أخطَأَت؟‏ طَبعًا لا!‏ فأنا ما كُنتُ سأعرِفُ ما هيَ الخَطِيَّةُ لَولا الشَّريعَة.‏ + مَثَلًا،‏ ما كُنتُ سأعرِفُ أنَّ الطَّمَعَ خَطَأٌ لَو لم تَقُلِ الشَّريعَة:‏ «لا تَطمَع».‏ + ٨ لكنَّ الخَطِيَّةَ استَغَلَّت هذِهِ الوَصِيَّةَ لِتُنتِجَ في داخِلي كُلَّ نَوعٍ مِنَ الطَّمَع.‏ فبِدونِ شَريعَةٍ كانَتِ الخَطِيَّةُ مَيِّتَة.‏ + ٩ نَعَم،‏ كُنتُ حَيًّا قَبلَ أن تَأتِيَ الشَّريعَة.‏ ولكنْ عِندَما أتَتِ الوَصِيَّة،‏ عاشَتِ الخَطِيَّةُ ومُتُّ أنا.‏ + ١٠ والوَصِيَّةُ الَّتي يُفتَرَضُ أن تُؤَدِّيَ إلى الحَياة،‏ + وَجَدتُ أنَّها تُؤَدِّي إلى المَوت.‏ ١١ فالخَطِيَّةُ استَغَلَّتِ الوَصِيَّةَ لِكَي تُغْرِيَني وتَقتُلَني بها.‏ ١٢ مع ذلِك،‏ الشَّريعَةُ بِحَدِّ ذاتِها مُقَدَّسَة،‏ والوَصِيَّةُ مُقَدَّسَة وعادِلَة وصالِحَة.‏ +

١٣ هل أدَّى إذًا شَيءٌ صالِحٌ إلى مَوتي؟‏ طَبعًا لا!‏ بلِ الخَطِيَّةُ فَعَلَت ذلِك؛‏ هيَ الَّتي أدَّت إلى مَوتي مِن خِلالِ ما هو صالِحٌ لِكَي تَنكَشِفَ ما هيَ الخَطِيَّة.‏ + وهكَذا،‏ كَشَفَتِ الوَصِيَّةُ كم سَيِّئَةٍ هيَ الخَطِيَّة.‏ + ١٤ فنَحنُ نَعرِفُ أنَّ الشَّريعَةَ روحِيَّة،‏ أمَّا أنا فإنسانٌ جَسَدِيٌّ انباعَ كعَبدٍ لِلخَطِيَّة.‏ + ١٥ فأنا لا أفهَمُ تَصَرُّفاتي:‏ بَدَلَ أن أعمَلَ ما أُريدُه،‏ أعمَلُ ما أكرَهُه.‏ ١٦ ولكنْ إذا كُنتُ أعمَلُ ما لا أُريدُه،‏ فأنا بِذلِك أُوافِقُ أنَّ الشَّريعَةَ صالِحَة.‏ ١٧ ولكنْ في الحَقيقَة،‏ لَستُ أنا مَن يَعمَلُ ذلِك،‏ بلِ الخَطِيَّةُ السَّاكِنَة فِيَّ.‏ + ١٨ فأنا أعرِفُ أنَّهُ لا يَسكُنُ فِيَّ،‏ في جَسَدي،‏ أيُّ شَيءٍ صالِح.‏ فأنا أُريدُ أن أعمَلَ ما هو صالِحٌ لكنِّي لا أقدِرُ أن أعمَلَه.‏ + ١٩ أنا لا أعمَلُ الصَّلاحَ الَّذي أُريدُه،‏ بلِ الأُمورَ السَّيِّئَة الَّتي لا أُريدُها.‏ ٢٠ فإذًا،‏ حينَ أعمَلُ ما لا أُريدُه،‏ لا أكونُ أنا مَن يَعمَلُه،‏ بلِ الخَطِيَّةُ السَّاكِنَة فِيَّ.‏

٢١ لِذلِك،‏ أرى أنَّ هذِهِ الشَّريعَةَ تَنطَبِقُ في حالَتي:‏ حينَ أُريدُ أن أعمَلَ ما هو صائِب،‏ أجِدُ فِيَّ مَيلًا لِفِعلِ ما هو سَيِّئ.‏ + ٢٢ أنا في داخِلي *+ أفرَحُ كَثيرًا بِشَريعَةِ اللّٰه،‏ ٢٣ لكنِّي أرى شَريعَةً أُخْرى في جَسَدي * تُحارِبُ شَريعَةَ عَقلي + وتَقودُني كأسيرٍ لِشَريعَةِ الخَطِيَّةِ + الَّتي في جَسَدي.‏ * ٢٤ كم أنا إنسانٌ تَعيس!‏ مَن يُخَلِّصُني مِنَ الجَسَدِ الَّذي يَجلُبُ لي هذا المَوت؟‏ ٢٥ أشكُرُ اللّٰهَ لِأنَّهُ يُخَلِّصُني بِواسِطَةِ يَسُوع المَسِيح رَبِّنا!‏ إذًا،‏ أنا بِعَقلي عَبدٌ لِشَريعَةِ اللّٰه،‏ أمَّا بِجَسَدي فعَبدٌ لِشَريعَةِ الخَطِيَّة.‏ +

٨ إذًا،‏ إنَّ الَّذينَ في اتِّحادٍ بِالمَسِيح يَسُوع لا يُحكَمُ علَيهِم بِأنَّهُم مُذنِبون.‏ ٢ فشَريعَةُ الرُّوحِ الَّذي يُعْطي الحَياةَ لِلَّذينَ في اتِّحادٍ بِالمَسِيح يَسُوع حَرَّرَتكُم + مِن شَريعَةِ الخَطِيَّةِ والمَوت.‏ ٣ فما لم تَقدِرِ الشَّريعَةُ * أن تُحَقِّقَهُ + لِأنَّ الجَسَدَ أضعَفَها،‏ + حَقَّقَهُ اللّٰهُ عِندَما أرسَلَ ابْنَهُ + في جَسَدٍ يُشبِهُ جَسَدَنا الخاطِئَ + لِكَي يُزيلَ الخَطِيَّة.‏ وهكَذا أدانَ اللّٰهُ الخَطِيَّةَ الَّتي في الجَسَد.‏ ٤ ونَتيجَةً لِذلِك،‏ صِرنا قادِرينَ أن نُطَبِّقَ مَطالِبَ الشَّريعَةِ الصَّائِبَة،‏ + نَحنُ الَّذينَ لا نَمْشي بِحَسَبِ تَوجيهِ الجَسَدِ بلِ الرُّوح.‏ + ٥ فالَّذينَ يَعيشونَ بِحَسَبِ تَوجيهِ الجَسَدِ يُرَكِّزونَ تَفكيرَهُم على الأُمورِ الجَسَدِيَّة،‏ + أمَّا الَّذينَ يَعيشونَ بِحَسَبِ تَوجيهِ الرُّوحِ فيُرَكِّزونَ تَفكيرَهُم على الأُمورِ الرُّوحِيَّة.‏ + ٦ وعِندَما يَكونُ التَّفكيرُ مُرَكَّزًا على الجَسَد،‏ فالنَّتيجَةُ هيَ المَوت.‏ + ولكنْ عِندَما يَكونُ التَّفكيرُ مُرَكَّزًا على الرُّوح،‏ فالنَّتيجَةُ هي حَياةٌ وسَلام.‏ + ٧ فتَركيزُ تَفكيرِنا على الجَسَدِ يَجعَلُنا أعداءً لِلّٰه،‏ + لِأنَّ الجَسَدَ لَيسَ خاضِعًا لِشَريعَةِ اللّٰهِ ولا يَقدِرُ أن يَخضَعَ لها.‏ ٨ لِذلِك فالَّذينَ يَعيشونَ بِانسِجامٍ مع ما يُريدُهُ الجَسَدُ لا يَقدِرونَ أن يُرْضوا اللّٰه.‏

٩ ولكنْ إذا كانَ روحُ اللّٰهِ يَسكُنُ فيكُم حَقًّا،‏ فأنتُم تَعيشونَ بِانسِجامٍ مع ما يُريدُهُ الرُّوحُ + ولَيسَ الجَسَد.‏ أمَّا الَّذي لَيسَ عِندَهُ روحُ المَسِيح،‏ فهو لَيسَ لِلمَسِيح.‏ ١٠ وإذا كانَ المَسِيح في اتِّحادٍ بكُم،‏ + فالرُّوحُ يُعْطيكُم حَياةً لِأنَّكُم تُعتَبَرونَ بِلا لَوم،‏ * مع أنَّ جَسَدَكُم مَيِّتٌ بِسَبَبِ الخَطِيَّة.‏ ١١ وإذا كانَ روحُ مَن أقامَ يَسُوع مِنَ المَوتِ يَسكُنُ فيكُم،‏ فمَن أقامَ المَسِيح يَسُوع مِنَ المَوتِ + سيُعْطي أيضًا حَياةً لِأجسادِكُمُ الزَّائِلَة،‏ + وذلِك بِواسِطَةِ روحِهِ الَّذي يَسكُنُ فيكُم.‏

١٢ إذًا أيُّها الإخوَة،‏ نَحنُ لَدَينا الْتِزام،‏ ولكنْ لَيسَ لِنَعيشَ بِحَسَبِ تَوجيهِ الجَسَدِ ونَعمَلَ شَهَواتِه.‏ + ١٣ لِأنَّكُم إذا عِشتُم بِحَسَبِ تَوجيهِ الجَسَدِ فسَتَموتون،‏ أمَّا إذا كُنتُم تُميتونَ مُمارَساتِ الجَسَدِ + بِواسِطَةِ الرُّوحِ فسَتَعيشون.‏ + ١٤ فكُلُّ الَّذينَ يَقودُهُم روحُ اللّٰهِ هُم فِعلًا أبناءُ اللّٰه.‏ + ١٥ فأنتُم لم تَنالوا روحَ العُبودِيَّةِ الَّذي يُسَبِّبُ لكُمُ الخَوفَ مِن جَديد،‏ بل نِلتُم روحَ التَّبَنِّي الَّذي يَجعَلُكُم أبناءً لِلّٰه.‏ وهذا الرُّوحُ يَدفَعُنا أن نَصرُخ:‏ ‏«أَبَّا،‏ * يا أبي!‏».‏ + ١٦ إنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشهَدُ مع روحِنا + بِأنَّنا أوْلادُ اللّٰه.‏ + ١٧ وإذا كُنَّا أوْلادًا،‏ فنَحنُ أيضًا وَرَثَة،‏ أي سنَنالُ ميراثًا مِنَ اللّٰهِ ونَكونُ شُرَكاءَ المَسِيح في هذا الميراث،‏ + بِشَرطِ أن نَتَألَّمَ معهُ + لِكَي نُمَجَّدَ أيضًا معه.‏ +

١٨ لِذلِك أعتَبِرُ أنَّ الآلامَ الَّتي نُعانيها الآنَ لَيسَت شَيئًا بِالمُقارَنَةِ معَ المَجدِ الَّذي سيُكشَفُ مِن خِلالِنا.‏ + ١٩ فالخَليقَةُ تَنتَظِرُ بِشَوقٍ كَبيرٍ الكَشفَ عن أبناءِ اللّٰه.‏ + ٢٠ لِأنَّ الخَليقَةَ صارَت خاضِعَةً لِحَياةٍ فارِغَة،‏ + وذلِك لَيسَ بِمَشيئَتِها بل بِمَشيئَةِ الَّذي أخضَعَها،‏ على أمَلِ ٢١ أن تُحَرَّرَ + الخَليقَةُ أيضًا مِن عُبودِيَّتِها لِلفَسادِ وتَنالَ الحُرِّيَّةَ المَجيدَة الَّتي يَتَمَتَّعُ بها أوْلادُ اللّٰه.‏ ٢٢ فنَحنُ نَعرِفُ أنَّ الخَليقَةَ كُلَّها تَئِنُّ وتَتَوَجَّعُ معًا حتَّى الآن.‏ ٢٣ ونَحنُ أيضًا الَّذينَ نِلنا الرُّوح،‏ أوَّلَ جُزْءٍ مِن ميراثِنا،‏ * نَئِنُّ في قُلوبِنا + فيما نَنتَظِرُ بِشَوقٍ التَّبَنِّي،‏ + التَّحَرُّرَ مِن أجسادِنا بِواسِطَةِ الفِديَة.‏ ٢٤ فاللّٰهُ خَلَّصَنا وصارَ عِندَنا هذا الأمَل.‏ لكنَّ الأمَلَ الَّذي يَتَحَقَّق،‏ لا يَعودُ يُسَمَّى أمَلًا.‏ فكَيفَ يَنتَظِرُ الشَّخصُ شَيئًا وهو يَراهُ أمامَ عَيْنَيْه؟‏!‏ ٢٥ أمَّا إذا لم يَتَحَقَّقْ أمَلُنا + بَعد،‏ *+ فنَحنُ نَظَلُّ نَنتَظِرُهُ بِشَوقٍ واحتِمال.‏ +

٢٦ كذلِك،‏ يُساعِدُنا الرُّوحُ عِندَما نَكونُ ضُعَفاء.‏ + فالمُشكِلَةُ هي أنَّنا أحيانًا نَعرِفُ أنَّنا بِحاجَةٍ أن نُصَلِّيَ ولكنْ لا نَعرِفُ ماذا نَقولُ في الصَّلاة.‏ في هذِهِ الحالَة،‏ حينَ لا نَقدِرُ أن نُعَبِّرَ عنِ الأنينِ الَّذي في داخِلِنا،‏ يَشفَعُ الرُّوحُ لنا.‏ * ٢٧ والَّذي يَفحَصُ القُلوبَ + يَعرِفُ مَعْنى ما يَقولُهُ الرُّوح،‏ لِأنَّ الرُّوحَ يَشفَعُ * لِلقِدِّيسينَ بِانسِجامٍ مع مَشيئَةِ اللّٰه.‏

٢٨ نَحنُ نَعرِفُ أنَّ اللّٰهَ يَجعَلُ كُلَّ أعمالِهِ تَعمَلُ معًا لِخَيرِ الَّذينَ يُحِبُّونَه،‏ الَّذينَ دَعاهُم بِحَسَبِ قَصدِه؛‏ + ٢٩ فالَّذينَ وَجَّهَ انتِباهَهُ إلَيهِم في الأوَّل،‏ عَيَّنَ مُسبَقًا أنَّهُم سيَصيرونَ مِثلَ * ابْنِه،‏ + لِكَي يَصيرَ ابْنُهُ هوَ البِكرَ + بَينَ إخوَةٍ كَثيرين.‏ + ٣٠ والَّذينَ عَيَّنَهُم مُسبَقًا،‏ + هُم أيضًا الَّذينَ دَعاهُم.‏ + والَّذينَ دَعاهُم،‏ هُم أيضًا الَّذينَ اعتَبَرَهُم بِلا لَوم.‏ *+ والَّذينَ اعتَبَرَهُم بِلا لَوم،‏ هُم أيضًا الَّذينَ مَجَّدَهُم.‏ +

٣١ إذًا،‏ ماذا يُمكِنُ أن نَقولَ عن هذِهِ الأُمور؟‏ إذا كانَ اللّٰهُ معنا،‏ فمَن يَقدِرُ علَينا؟‏ + ٣٢ وبِما أنَّهُ لم يُجَنِّبِ ابْنَهُ المَوت،‏ * بل ضَحَّى بهِ مِن أجْلِنا جَميعًا،‏ + أفَلَنْ يُعْطِيَنا بِلُطفِهِ كُلَّ الأشياءِ الأُخْرى أيضًا؟‏ ٣٣ مَن يَقدِرُ أن يَرفَعَ شَكْوى ضِدَّ الَّذينَ اختارَهُمُ اللّٰه؟‏ + فاللّٰهُ هوَ الَّذي يَعتَبِرُهُم بِلا لَوم.‏ *+ ٣٤ ومَن يَقدِرُ أن يَدينَهُم؟‏ لا أحَد.‏ فالمَسِيح يَسُوع هوَ الَّذي مات،‏ وأكثَرُ مِن ذلِك هوَ الَّذي أُقيم،‏ وهوَ الَّذي على يَمينِ اللّٰهِ + ويَشفَعُ لنا أيضًا.‏ +

٣٥ مَن يَقدِرُ أن يَفصِلَنا عن مَحَبَّةِ المَسِيح لنا؟‏ + هل ضيقٌ أم مُعاناةٌ أمِ اضطِهادٌ أم جوعٌ أم عُرْيٌ أم خَطَرٌ أم سَيف؟‏ + ٣٦ فمِثلَما هو مَكتوب:‏ «نَحنُ مِن أجْلِكَ نُقتَلُ طولَ اليَوم،‏ ونُعتَبَرُ مِثلَ خِرافٍ مَصيرُها الذَّبح».‏ + ٣٧ لكنَّنا مِن هذِه كُلِّها نَخرُجُ مُنتَصِرينَ انتِصارًا كامِلًا + بِفَضلِ الَّذي أحَبَّنا.‏ ٣٨ لِأنِّي مُقتَنِعٌ أنَّهُ لا شَيءَ يَقدِرُ أن يَفصِلَنا عن مَحَبَّةِ اللّٰهِ لنا،‏ لا مَوتَ ولا حَياةَ ولا مَلائِكَةَ ولا حُكوماتِ ولا أشياءَ مَوْجودَةً الآنَ ولا أشياءَ آتِيَةً ولا أيَّ قُوَّةٍ + ٣٩ ولا عُلُوَّ ولا عُمقَ ولا أيَّ خَليقَةٍ أُخْرى؛‏ لا شَيءَ أبَدًا يَقدِرُ أن يَفصِلَنا عن مَحَبَّةِ اللّٰهِ لنا الَّتي أظهَرَها مِن خِلالِ المَسِيح يَسُوع رَبِّنا.‏

٩ أنا أقولُ الحَقيقَةَ كواحِدٍ مِن أتباعِ المَسِيح ولَستُ أكذِب،‏ وضَميري الَّذي يُوَجِّهُهُ الرُّوحُ القُدُسُ يَشهَدُ معي على هذا:‏ ٢ أنا حَزينٌ جِدًّا وفي قَلبي وَجَعٌ مُستَمِرّ.‏ ٣ فيا لَيتَني أكونُ أنا المَفصولَ عنِ المَسِيح والمَلعونَ مِن أجْلِ إخوَتي،‏ أقارِبي في الجَسَد،‏ ٤ الَّذينَ هُم إسْرَائِيلِيُّون.‏ إنَّهُمُ الَّذينَ تَبَنَّاهُمُ اللّٰهُ + ونالوا المَجدَ والعُهودَ *+ والشَّريعَةَ + والخِدمَةَ المُقَدَّسَة + والوُعود.‏ + ٥ وهُمُ الَّذينَ مِن نَسلِ الآباءِ + الَّذينَ أتى مِنهُمُ المَسِيح كإنسان.‏ + لِيَتَمَجَّدْ إلى الأبَدِ اللّٰهُ الَّذي هو فَوقَ الجَميع!‏ آمين.‏

٦ ولكنْ هذا لا يَعْني أنَّ كَلِمَةَ اللّٰهِ فَشِلَت.‏ فلَيسَ كُلُّ الَّذينَ وُلِدوا مِن إسْرَائِيل هُم حَقًّا «إسْرَائِيل».‏ + ٧ ولا يَكونونَ كُلُّهُم أوْلادَ إبْرَاهِيم حَقًّا لِمُجَرَّدِ أنَّهُم مِن نَسلِه،‏ + بل مِثلَما هو مَكتوب:‏ «النَّسلُ الَّذي وَعَدتُكَ بهِ سيَأتي مِن إسْحَاق».‏ + ٨ إذًا،‏ أوْلادُ إبْرَاهِيم الحَرفِيُّونَ * لَيسوا هُم حَقًّا أوْلادَ اللّٰه،‏ + بلِ الأوْلادُ الَّذينَ أتَوْا بِحَسَبِ الوَعْدِ + هُم مَن يُعتَبَرونَ النَّسل.‏ ٩ وهذا كانَ الوَعْد:‏ «سآ‌تي في مِثلِ هذا الوَقتِ وسَتَكونُ سَارَة قد أنجَبَتِ ابْنًا».‏ + ١٠ ولم يُعْطَ الوَعْدُ في هذِهِ الحالَةِ فَقَط،‏ بل أيضًا حينَ حَبِلَت رِفْقَة بِتَوْأمٍ مِن أبينا إسْحَاق.‏ + ١١ فقَبلَ أن يولَدا وقَبلَ أن يَعمَلا خَيرًا أو شَرًّا،‏ أظهَرَ اللّٰهُ أنَّ قَصدَهُ لا يَعتَمِدُ على الأعمال،‏ بل على اختِيارِهِ ودَعوَتِه.‏ ١٢ قالَ لها:‏ «الكَبيرُ سيَكونُ عَبدًا لِلصَّغير».‏ + ١٣ وهذا يَنسَجِمُ مع ما هو مَكتوب:‏ «أحبَبتُ يَعْقُوب وكَرِهتُ عِيسُو».‏ +

١٤ فماذا يَعْني ذلِك؟‏ هلِ اللّٰهُ ظالِم؟‏ مُستَحيل!‏ + ١٥ فهو يَقولُ لِمُوسَى:‏ «سأرحَمُ مَن أُريد،‏ وأُشفِقُ على مَن أُريد».‏ + ١٦ إذًا،‏ لا يَعتَمِدُ الأمرُ على رَغبَةِ الشَّخصِ أو جُهودِه،‏ * بل على اللّٰهِ الَّذي يَرحَم.‏ + ١٧ فالآيَةُ تَقولُ لِفِرْعَوْن:‏ «لِهذا السَّبَبِ أبْقَيتُك:‏ لِكَي أُظهِرَ قُدرَتي مِن خِلالِكَ ولِكَي يُعلَنَ اسْمي في كُلِّ الأرض».‏ + ١٨ فإذًا،‏ مَن يُريدُ اللّٰهُ أن يَرحَمَه،‏ يَرحَمُه؛‏ ومَن يُريدُ أن يَترُكَهُ يُعَنِّد،‏ يَترُكُهُ يُعَنِّد.‏ +

١٩ وقد يَقولُ لي أحَد:‏ «لِماذا لا يَزالُ اللّٰهُ يَلومُنا؟‏ * فمَن يَقدِرُ أن يُقاوِمَ مَشيئَتَه؟‏».‏ ٢٠ ولكنْ مَن أنتَ أيُّها الإنسانُ حتَّى تَنتَقِدَ اللّٰه؟‏ + هل يَقولُ الفَخَّارُ لِلَّذي جَبَلَه:‏ «لِماذا صَنَعتَني هكَذا؟‏».‏ + ٢١ ألَيسَ لِصانِعِ الفَخَّارِ سُلطَةٌ على الطِّين؟‏ + ألَا يَقدِرُ أن يَصنَعَ مِن نَفْسِ كُتلَةِ الطِّينِ إناءً لِاستِعمالٍ مُكَرَّمٍ وإناءً آخَرَ لِاستِعمالٍ مُهين؟‏ ٢٢ فما المُشكِلَةُ إذا كانَ اللّٰهُ قد أرادَ أن يُظهِرَ غَضَبَهُ ويُبَيِّنَ قُدرَتَه،‏ لكنَّهُ مع ذلِك تَحَمَّلَ بِكُلِّ صَبرٍ آنِيَةَ غَضَبٍ تَستاهِلُ الهَلاك؟‏ ٢٣ وماذا لَو فَعَلَ ذلِك لِكَي يُظهِرَ مَجدَهُ العَظيمَ لِآنِيَةِ رَحمَةٍ + جَهَّزَها مُسبَقًا لِتَنالَ المَجد،‏ ٢٤ أي لنا نَحنُ الَّذينَ دَعانا لَيسَ مِن بَينِ اليَهُودِ فَقَط،‏ بل مِن بَينِ الأُمَمِ أيضًا؟‏ + ٢٥ هذا ما يَقولُهُ أيضًا في هُوشَع:‏ «مَن لَيسوا شَعبي + سأدْعوهُم ‹شَعبي›،‏ والَّتي لم تَكُنْ مَحبوبَةً سأدْعوها ‹مَحبوبَة›.‏ + ٢٦ وفي المَكانِ الَّذي قُلتُ لهُم فيه:‏ ‹أنتُم لَستُم شَعبي›،‏ هُناك سيُدْعَوْن ‹أبناءَ اللّٰهِ الحَيّ›».‏ +

٢٧ إضافَةً إلى ذلِك،‏ يَصرُخُ إشَعْيَا بِخُصوصِ إسْرَائِيل:‏ «حتَّى لَو كانَ عَدَدُ الإسْرَائِيلِيِّينَ مِثلَ رَملِ البَحر،‏ فسَتَخلُصُ مَجموعَةٌ صَغيرَة * فَقَط.‏ + ٢٨ فيَهْوَه سيُحاسِبُ الأرض،‏ وسَيُنْهي الحِسابَ كامِلًا ويُقَصِّرُ وَقتَه».‏ *+ ٢٩ ومِثلَما تَنَبَّأَ إشَعْيَا أيضًا:‏ «لَو لم يَترُكْ لنا يَهْوَه إلهُ الجُنودِ نَسلًا،‏ كُنَّا صِرنا مِثلَ سَدُوم وأصبَحنا نُشبِهُ عَمُورَة».‏ +

٣٠ فماذا نَستَنتِجُ إذًا؟‏ إنَّ أشخاصًا مِنَ الأُمَمِ اعتُبِروا بِلا لَومٍ * على أساسِ إيمانِهِم،‏ + مع أنَّهُم لم يَسْعَوْا لِيَكونوا بِلا لَوم.‏ + ٣١ أمَّا الإسْرَائِيلِيُّون،‏ فمع أنَّهُم سَعَوْا لِيَكونوا بِلا لَومٍ مِن خِلالِ تَطبيقِ الشَّريعَة،‏ * لم يَصِلوا إلى هَدَفِهِم أن يُطَبِّقوا الشَّريعَةَ كامِلًا.‏ ٣٢ ولِماذا؟‏ لِأنَّهُم سَعَوْا لِيَكونوا بِلا لَومٍ على أساسِ الأعمالِ لا الإيمان.‏ فتَعَثَّروا ‹بِالحَجَرِ› ووَقَعوا،‏ + ٣٣ مِثلَما هو مَكتوب:‏ «أُنظُروا!‏ أنا أضَعُ في صِهْيَوْن حَجَرًا + يَقِفُ عائِقًا في طَريقِهِم وصَخرًا يوقِعُهُم،‏ ولكنْ مَن يُؤَسِّسُ إيمانَهُ علَيهِ لن يَخيبَ أمَلُه».‏ +

١٠ أيُّها الإخوَة،‏ أرغَبُ مِن كُلِّ قَلبي وأتَوَسَّلُ إلى اللّٰهِ أن يَنالوا الخَلاص.‏ + ٢ فأنا أشهَدُ أنَّ عِندَهُم حَماسَةً لِيَخدُموا اللّٰه،‏ + لكنَّها لَيسَت مَبْنِيَّةً على المَعرِفَةِ الدَّقيقَة.‏ ٣ فهُم لا يَعرِفونَ ما هو صائِبٌ في نَظَرِ اللّٰهِ *+ بل يَسْعَوْنَ أن يَتبَعوا مِقياسَهُمُ الخاصّ.‏ + وبِالنَّتيجَة،‏ لا يَلتَزِمونَ بِمِقياسِ اللّٰهِ لِما هو صائِب.‏ *+ ٤ فالمَسِيح هو نِهايَةُ * الشَّريعَة.‏ + وهكَذا صارَ كُلُّ مَن يُؤْمِنُ يُعتَبَرُ بِلا لَوم.‏ *+

٥ ومُوسَى كَتَبَ عنِ اعتِبارِ الشَّخصِ بِلا لَومٍ مِن خِلالِ تَطبيقِ الشَّريعَة،‏ قائِلًا:‏ «مَن يَفعَلُ هذِهِ الأُمورَ سيَحْيا بِفَضلِها».‏ + ٦ أمَّا عنِ اعتِبارِ الشَّخصِ بِلا لَومٍ مِن خِلالِ الإيمان،‏ فتَقولُ الأسفارُ المُقَدَّسَة:‏ «لا تَقُلْ في قَلبِك:‏ + ‹مَن سيَصعَدُ إلى السَّماء؟‏›،‏ + أي لِيُنزِلَ المَسِيح،‏ ٧ أو:‏ ‹مَن سيَنزِلُ إلى المَهواة؟‏›،‏ + أي لِيُصعِدَ المَسِيح مِن بَينِ الأموات».‏ ٨ بل ماذا تَقولُ الآيَة؟‏ إنَّها تَقول:‏ «الكَلِمَةُ قَريبَة مِنك؛‏ إنَّها في فَمِكَ وفي قَلبِك»،‏ + أي «كَلِمَةُ» الإيمانِ الَّتي نُبَشِّرُ بها.‏ ٩ لِأنَّكَ إذا أعلَنتَ بِفَمِكَ أنَّ يَسُوع هو رَبّ،‏ + وآمَنتَ في قَلبِكَ أنَّ اللّٰهَ أقامَهُ مِنَ المَوت،‏ فسَتَخلُص.‏ ١٠ فبِالقَلبِ يُؤْمِنُ الشَّخصُ لِكَي يُعتَبَرَ بِلا لَوم،‏ وبِالفَمِ يُعلِنُ إيمانَهُ + لِكَي يَنالَ الخَلاص.‏

١١ فالآيَةُ تَقول:‏ «كُلُّ مَن يُؤَسِّسُ إيمانَهُ علَيهِ لن يَخيبَ أمَلُه».‏ + ١٢ فلا فَرقَ بَينَ اليَهُودِيِّ واليُونَانِيّ،‏ + لِأنَّ هُناك رَبًّا واحِدًا لِلجَميع،‏ وهو كَريمٌ * مع كُلِّ الَّذينَ يَدْعونَه.‏ ١٣ فالآيَةُ تَقول:‏ «كُلُّ مَن يَدْعو بِاسْمِ يَهْوَه يَخلُص».‏ + ١٤ ولكنْ كَيفَ سيَدْعونَهُ إذا لم يُؤْمِنوا به؟‏ وكَيفَ يُؤْمِنونَ بِمَن لم يَسمَعوا عنه؟‏ وكَيفَ يَسمَعونَ مِن دونِ أن يُبَشِّرَهُم أحَد؟‏ ١٥ وكَيفَ يُبَشِّرونَ إذا لم يُرسِلْهُم أحَد؟‏ + تَقولُ الأسفارُ المُقَدَّسَة:‏ «ما أجمَلَ أقدامَ المُبَشِّرينَ بِالأخبارِ الحُلْوَة!‏».‏ +

١٦ لكنَّهُم لم يَقبَلوا * جميعًا الأخبارَ الحُلْوَة،‏ لِأنَّ إشَعْيَا يَقول:‏ «يا يَهْوَه،‏ مَن آمَنَ بِما سُمِعَ مِنَّا؟‏».‏ *+ ١٧ إذًا،‏ الإيمانُ يَأتي بَعدَ السَّماع.‏ + والسَّماعُ هو سَماعُ الكَلِمَةِ عنِ المَسِيح.‏ ١٨ لكنِّي أسأل:‏ ألَمْ يَسمَعوا؟‏ بَلى.‏ فقد «وَصَلَ الصَّوتُ إلى كُلِّ الأرضِ والرِّسالَةُ إلى آخِرِ الدُّنيا».‏ *+ ١٩ وأسألُ أيضًا:‏ ألَمْ يَعلَمِ الإسْرَائِيلِيُّون؟‏ + بَلى.‏ فأوَّلًا،‏ يَقولُ مُوسَى:‏ «سأجعَلُكُم تَغارونَ مِنَ الَّذينَ لَيسوا أُمَّة،‏ سأستَعمِلُ أُمَّةً غَبِيَّة لِأُغضِبَكُم كَثيرًا».‏ + ٢٠ ثُمَّ يُعلِنُ إشَعْيَا بِكُلِّ شَجاعَة:‏ «وَجَدَني الَّذينَ لم يَكونوا يُفَتِّشونَ عنِّي،‏ + وصِرتُ مَعروفًا عِندَ الَّذينَ لم يَكونوا يَسألونَ عنِّي».‏ + ٢١ أمَّا عنِ الإسْرَائِيلِيِّينَ فهو يَقول:‏ «مَدَدتُ يَدَيَّ طولَ اليَومِ لِشَعبٍ مُتَمَرِّدٍ عَنيد».‏ +

١١ وهُنا أسأل:‏ هل يَعْني ذلِك أنَّ اللّٰهَ رَفَضَ شَعبَه؟‏ + لا،‏ أبَدًا!‏ لِأنِّي أنا أيضًا إسْرَائِيلِيّ،‏ مِن نَسلِ إبْرَاهِيم ومِن سِبطِ بِنْيَامِين.‏ ٢ إنَّ اللّٰهَ لم يَرفُضْ شَعبَهُ الَّذينَ وَجَّهَ انتِباهَهُ إلَيهِم في الأوَّل.‏ + ألَا تَعرِفونَ ما تَقولُهُ الآيَةُ عن إيلِيَّا حينَ كانَ يَتَشَكَّى إلى اللّٰهِ على الإسْرَائِيلِيِّين؟‏ ٣ ‏«يا يَهْوَه،‏ قَتَلوا أنبِياءَكَ وهَدَموا مَذابِحَكَ وبَقيتُ أنا وَحْدي،‏ وهُمُ الآنَ يُريدونَ قَتلي».‏ *+ ٤ ولكنْ ماذا كانَ الإعلانُ الإلهِيُّ له؟‏ «لا يَزالُ لَدَيَّ ٠٠٠‏,٧ رَجُلٍ لم يَحْنوا رُكبَتَهُم لِبَعْل».‏ + ٥ وبِشَكلٍ مُشابِه،‏ هُناك في الوَقتِ الحاضِرِ أيضًا مَجموعَةٌ صَغيرَة *+ اختارَها اللّٰهُ بِفَضلِ لُطفِهِ الفائِق.‏ * ٦ وإذا كانَ ذلِك بِفَضلِ لُطفِ اللّٰهِ الفائِق،‏ + فهو لم يَعُدْ بِفَضلِ الأعمال؛‏ + وإلَّا فاللُّطفُ الفائِقُ لا يَعودُ لُطفًا فائِقًا.‏

٧ فماذا نَقولُ إذًا؟‏ لم يَنَلْ إسْرَائِيل ما سَعى وَراءَهُ بِاجتِهاد،‏ بل مَنِ اختارَهُمُ اللّٰهُ هُمُ الَّذينَ نالوه.‏ + أمَّا الباقونَ فضَعُفَت حَواسُّهُم،‏ *+ ٨ مِثلَما هو مَكتوب:‏ «جَعَلَهُمُ اللّٰهُ يَنامونَ نَومًا عَميقًا،‏ *+ وأعْطاهُم عُيونًا لا تَرى وآذانًا لا تَسمَع،‏ حتَّى هذا اليَوم».‏ + ٩ كما أنَّ دَاوُد يَقول:‏ «يا لَيتَ مائِدَتَهُم تَصيرُ لهُم مَصيَدَةً وفَخًّا وعائِقًا يَتَعَثَّرونَ بهِ وسَبَبًا لِمُعاقَبَتِهِم!‏ ١٠ يا لَيتَ عُيونَهُم تُظلِمُ كَي لا يَرَوْا!‏ واجعَلْ ظَهرَهُم مُنحَنِيًا دائِمًا».‏ +

١١ والآنَ أسأل:‏ هل تَعَثَّروا ووَقَعوا ولم يَعودوا قادِرينَ أبَدًا أن يَقوموا؟‏ طَبعًا لا!‏ لكنَّ زَلَّتَهُم أدَّت إلى خَلاصِ أشخاصٍ مِنَ الأُمَم،‏ وهذا يَجعَلُ الإسْرَائِيلِيِّينَ يَغارون.‏ + ١٢ فإذا كانَت زَلَّتُهُم قد جَلَبَتِ الغِنى لِلعالَم،‏ ونَقصُ عَدَدِهِم جَلَبَ الغِنى لِأشخاصٍ مِنَ الأُمَم،‏ + فكم سيَجلُبُ تَجميعُ عَدَدِهِمِ الكامِلِ بَرَكاتٍ أعظَم!‏

١٣ والآنَ سأتَكَلَّمُ معكُم أنتُمُ الَّذينَ مِنَ الأُمَم.‏ بِما أنِّي رَسولٌ لِلأُمَم،‏ + فأنا أُقَدِّرُ كَثيرًا * خِدمَتي،‏ + ١٤ مُحاوِلًا بِأيِّ طَريقَةٍ أن أجعَلَ شَعبي * يَغارونَ وأن أُخَلِّصَ بَعضًا مِنهُم.‏ ١٥ فإذا كانَ رَفضُهُم + يَعْني مُصالَحَةَ العالَمِ معَ اللّٰه،‏ أفَلَنْ يَعْنِيَ قُبولُهُم إعادَتَهُم مِنَ المَوتِ إلى الحَياة؟‏ ١٦ وإذا كانَت قِطعَةُ العَجينِ المُقَدَّمَة أوَّلًا * مُقَدَّسَة،‏ يَكونُ كُلُّ العَجينِ مُقَدَّسًا أيضًا.‏ وإذا كانَ أصلُ * الشَّجَرَةِ مُقَدَّسًا،‏ فالأغصانُ أيضًا تَكونُ مُقَدَّسَة.‏

١٧ ولكنْ إذا كانَت بَعضُ الأغصانِ قد قُطِعَت،‏ وأنتَ طُعِّمتَ بَينَ الأغصانِ الباقِيَة في الشَّجَرَةِ مع أنَّكَ زَيتونَةٌ بَرِّيَّة،‏ وصِرتَ أنتَ أيضًا تَستَفيدُ مِنَ * الغِذاءِ الدَّسِمِ الَّذي يُعْطيهِ أصلُ * الزَّيتونَة،‏ ١٨ فلا تَتَكَبَّرْ * على الأغصان.‏ وفي حالِ تَكَبَّرتَ علَيها،‏ + تَذَكَّرْ أنَّكَ لَستَ مَن يَحمِلُ الأصل،‏ بلِ الأصلُ يَحمِلُك.‏ ١٩ ورُبَّما تَقول:‏ «قُطِعَت بَعضُ الأغصانِ لِأُطَعَّمَ أنا».‏ + ٢٠ هذا صَحيح.‏ لكنَّها قُطِعَت بِسَبَبِ عَدَمِ إيمانِها،‏ + بَينَما أنتَ لا تَزالُ في مَكانِكَ بِسَبَبِ إيمانِك.‏ + فلا تَتَكَبَّرْ وانتَبِهْ لِنَفْسِك.‏ * ٢١ لِأنَّهُ إذا كانَ اللّٰهُ لم يَترُكِ الأغصانَ الطَّبيعِيَّة في مَكانِها،‏ فهل سيَترُكُكَ أنت؟‏!‏ ٢٢ لاحِظْ إذًا أنَّ اللّٰهَ لَطيفٌ + وصارِمٌ في الوَقتِ نَفْسِه:‏ إنَّهُ صارِمٌ معَ الَّذينَ سَقَطوا + ولَطيفٌ معكَ شَرطَ أن تَظَلَّ تَستاهِلُ لُطفَه،‏ وإلَّا فأنتَ أيضًا ستُقطَع.‏ ٢٣ وهُم أيضًا،‏ إذا صاروا يُؤْمِنون،‏ فسَيُطَعَّمونَ مُجَدَّدًا في الشَّجَرَة،‏ + لِأنَّ اللّٰهَ قادِرٌ أن يُطَعِّمَهُم فيها مِن جَديد.‏ ٢٤ فأنتَ قُطِعتَ مِنَ الزَّيتونَةِ البَرِّيَّة،‏ وطُعِّمتَ بِعَكسِ الطَّبيعَةِ في الزَّيتونَةِ البُستانِيَّة.‏ فكم بِالأكثَرِ يُمكِنُ أن تُطَعَّمَ الأغصانُ الطَّبيعِيَّة مُجَدَّدًا في زَيتونَتِها!‏

٢٥ فأنا أُريدُ أيُّها الإخوَةُ أن تَعرِفوا هذا السِّرَّ المُقَدَّسَ + لِكَي لا تَعتَبِروا أنفُسَكُم حُكَماء:‏ إنَّ قِسمًا مِنَ الإسْرَائِيلِيِّينَ ضَعُفَت حَواسُّهُم * إلى أن يُجمَعَ العَدَدُ الكامِلُ لِلَّذينَ مِنَ الأُمَم،‏ ٢٦ وبِهذِهِ الطَّريقَةِ سيَخلُصُ كُلُّ إسْرَائِيل.‏ + فمِثلَما هو مَكتوب:‏ «سيَأتي المُنقِذُ * مِن صِهْيَوْن + ويُبعِدُ يَعْقُوب عن مُمارَساتِهِ الشِّرِّيرَة.‏ ٢٧ وحينَ أُزيلُ خَطاياهُم + سأعمَلُ عَهدي * هذا معهُم».‏ + ٢٨ صَحيحٌ أنَّهُم أعداءٌ لِلأخبارِ الحُلْوَة،‏ وأنتُمُ استَفَدتُم مِن ذلِك،‏ لكنَّ اللّٰهَ اختارَهُم وهو يُحِبُّهُم مِن أجْلِ آبائِهِم.‏ + ٢٩ فاللّٰهُ لا يَندَمُ على العَطايا الَّتي يُعْطيها ولا على دَعوَةِ الَّذينَ يَدْعوهُم.‏ ٣٠ فأنتُم مِن قَبل لم تَكونوا طائِعينَ لِلّٰه،‏ + لكنَّهُ رَحِمَكُمُ الآنَ + بِسَبَبِ عَدَمِ طاعَةِ اليَهُود؛‏ + ٣١ بِشَكلٍ مُشابِه،‏ هُمُ الآنَ لَيسوا طائِعين،‏ وهذا أدَّى إلى إظهارِ الرَّحمَةِ لكُم،‏ ولكنْ يُمكِنُ الآنَ أن يُرحَموا هُم أيضًا.‏ ٣٢ فاللّٰهُ حَبَسَ الجَميعَ معًا في سِجنِ عَدَمِ الطَّاعَةِ + لِكَي يَرحَمَهُم كُلَّهُم.‏ +

٣٣ ما أعمَقَ غِنى اللّٰهِ وحِكمَتَهُ ومَعرِفَتَه!‏ أحكامُهُ تَفوقُ فَهمَنا وطُرُقُهُ تَفوقُ استيعابَنا!‏ ٣٤ لِأنَّهُ «مَن عَرَفَ فِكرَ يَهْوَه،‏ ومَن صارَ مُستَشارًا له؟‏».‏ + ٣٥ أيضًا،‏ «مَن أخَذَ المُبادَرَةَ وأعْطاهُ شَيئًا لِيَرُدَّ لهُ مَعروفَه؟‏».‏ + ٣٦ لِأنَّ كُلَّ الأشياءِ هي مِنهُ وبِفَضلِهِ ومِن أجْلِه.‏ لهُ المَجدُ إلى الأبَد!‏ آمين.‏

١٢ لِذلِك أيُّها الإخوَة،‏ بِما أنَّ اللّٰهَ أظهَرَ لكُمُ الرَّحمَة،‏ أرْجوكُم أن تُقَدِّموا أجسادَكُم + كذَبيحَةٍ حَيَّة مُقَدَّسَة + ومَقبولَة عِندَه،‏ وقَدِّموا لهُ هذِهِ الخِدمَةَ المُقَدَّسَة بِاستِخدامِ قُدرَتِكُمُ التَّفكيرِيَّة.‏ *+ ٢ ولا تَتَشَبَّهوا بِهذا العالَمِ * بَعدَ الآن،‏ * بل غَيِّروا أنفُسَكُم بِتَغييرِ طَريقَةِ تَفكيرِكُم،‏ + وذلِك لِكَي تُبَرهِنوا لِأنفُسِكُم + ما هي مَشيئَةُ اللّٰهِ الصَّالِحَة والمَقبولَة والكامِلَة.‏

٣ فعلى أساسِ اللُّطفِ الفائِقِ * الَّذي أُظهِرَ لي،‏ أقولُ لِكُلِّ واحِدٍ بَينَكُم أن لا يُفَكِّرَ في نَفْسِهِ أكثَرَ مِنَ اللَّازِم،‏ *+ بل أن يُفَكِّرَ تَفكيرًا سَليمًا،‏ بِناءً على مِقدارِ الإيمانِ الَّذي أعْطاهُ إيَّاهُ * اللّٰه.‏ + ٤ فمِثلَما أنَّ الجَسَدَ الواحِدَ فيهِ أعضاءٌ كَثيرَة،‏ + ولا تَقومُ كُلُّ الأعضاءِ بِنَفْسِ العَمَل،‏ ٥ نَحنُ أيضًا،‏ مع أنَّنا كَثيرون،‏ نُؤَلِّفُ جَسَدًا واحِدًا مُتَّحِدًا معَ المَسِيح،‏ وكُلُّ واحِدٍ مِنَّا عُضوٌ يَحتاجُ إلى الآخَر.‏ *+ ٦ إذًا،‏ بِما أنَّ لَدَينا مَواهِبَ تَختَلِفُ بِحَسَبِ لُطفِ اللّٰهِ الفائِق،‏ + فإذا كانَ عِندَنا مَوهِبَةُ التَّنَبُّؤِ فلْنَتَنَبَّأْ على قَدْرِ الإيمانِ الَّذي أُعْطِيَ لنا،‏ ٧ وإذا كانَ عِندَنا مَوهِبَةُ الخِدمَةِ فلْنَجتَهِدْ في الخِدمَة،‏ والَّذي يُعَلِّمُ فلْيَجتَهِدْ في تَعليمِه،‏ + ٨ والَّذي يُشَجِّعُ * فلْيُقَدِّمِ التَّشجيع،‏ + والَّذي يُعْطي * فلْيُعْطِ بِكَرَم،‏ + والَّذي يُشرِفُ * فلْيُشرِفْ بِاجتِهاد،‏ *+ والَّذي يَرحَمُ * فلْيَرحَمْ بِفَرَح.‏ +

٩ لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُم بِلا نِفاق.‏ + إكرَهوا بِشِدَّةٍ ما هو شِرِّير،‏ + والْتَصِقوا بِما هو صالِح.‏ ١٠ أَظهِروا المَحَبَّةَ الأخَوِيَّة والحَنانَ بَعضُكُم لِبَعض.‏ وخُذوا المُبادَرَةَ في إكرامِ بَعضِكُم بَعضًا.‏ + ١١ كونوا مُجتَهِدينَ * لا كَسلانين.‏ *+ إغْلوا حَماسَةً بِفَضلِ الرُّوح.‏ + أُخدُموا يَهْوَه كعَبيد.‏ + ١٢ إفرَحوا بِالأمَلِ الَّذي عِندَكُم.‏ إحتَمِلوا في الضِّيقات.‏ + ثابِروا على الصَّلاة.‏ + ١٣ تَشارَكوا بِما عِندَكُم معَ القِدِّيسينَ حَسَبَ حاجَتِهِم.‏ + أَظهِروا الضِّيافَةَ دائِمًا.‏ + ١٤ بارِكوا الَّذينَ يَضطَهِدونَكُم؛‏ + بارِكوا ولا تَلعَنوا.‏ + ١٥ إفرَحوا معَ الفَرِحين،‏ وابْكوا معَ الباكين.‏ ١٦ فَكِّروا في الآخَرينَ مِثلَما تُفَكِّرونَ في أنفُسِكُم؛‏ لا تُرَكِّزوا تَفكيرَكُم على أُمورٍ عَظيمَة،‏ * بلِ اهتَمُّوا بِالأُمورِ المُتَواضِعَة.‏ + لا تَعتَبِروا أنفُسَكُم حُكَماء.‏ +

١٧ لا تَرُدُّوا الشَّرَّ بِالشَّرِّ لِأيِّ أحَد.‏ + خُذوا بِعَينِ الاعتِبارِ ما هو جَيِّدٌ في نَظَرِ كُلِّ النَّاس.‏ ١٨ عِندَما يَكونُ مُمكِنًا،‏ وعلى قَدْرِ ما يَكونُ الأمرُ بِيَدِكُم،‏ سالِموا كُلَّ النَّاس.‏ + ١٩ لا تَنتَقِموا لِأنفُسِكُم أيُّها الأحِبَّاء،‏ بلِ اترُكوا مَكانًا لِلغَضَب،‏ *+ لِأنَّهُ مَكتوب:‏ «‹أنا أنتَقِمُ وأُجازي›،‏ يَقولُ يَهْوَه».‏ + ٢٠ ولكنْ «إذا جاعَ عَدُوُّكَ فأَطعِمْه،‏ وإذا عَطِشَ فاسْقِه؛‏ فأنتَ بِذلِك تَجمَعُ جَمرًا على رَأسِه».‏ *+ ٢١ لا تَسمَحْ لِلشَّرِّ أن يَغلِبَك،‏ بلِ اغلِبْ دائِمًا الشَّرَّ بِالخَير.‏ +

١٣ لِيَخضَعْ كُلُّ شَخصٍ * لِلسُّلُطاتِ الحاكِمَة،‏ *+ لِأنَّهُ ما مِن سُلطَةٍ إلَّا مِنَ اللّٰه،‏ + والسُّلُطاتُ المَوْجودَة وُضِعَت في مَراكِزِها النِّسبِيَّة مِن قِبَلِ اللّٰه.‏ + ٢ إذًا،‏ مَن يُعارِضُ السُّلطَة،‏ يُقاوِمُ التَّرتيبَ الَّذي وَضَعَهُ اللّٰه.‏ والَّذينَ يُقاوِمونَ هذا التَّرتيبَ يَجلُبونَ الإدانَةَ على أنفُسِهِم.‏ ٣ فلا خَوفَ مِنَ الحُكَّامِ عِندَ فِعلِ الصَّواب،‏ بل عِندَ فِعلِ الخَطَإ.‏ + فهل تُريدُ أن لا تَخافَ مِنَ السُّلطَة؟‏ إذًا استَمِرَّ في فِعلِ الصَّوابِ + وسَتَنالُ المَدحَ مِنها،‏ ٤ لِأنَّها خادِمَةُ اللّٰهِ لِمَصلَحَتِك.‏ ولكنْ إذا كُنتَ تَعمَلُ ما هو سَيِّئ،‏ يَجِبُ أن تَخاف.‏ فهي لا تَحمِلُ السَّيفَ بِلا سَبَب؛‏ إنَّها خادِمَةُ اللّٰهِ الَّتي تَنتَقِمُ مِمَّن يَعمَلُ ما هو سَيِّئٌ وتُعَبِّرُ عنِ الغَضَبِ ضِدَّه.‏ *

٥ إذًا،‏ يوجَدُ سَبَبٌ مُقنِعٌ لِتَخضَعوا لِلسُّلُطات:‏ لَيسَ فَقَط لِتَتَجَنَّبوا الغَضَب،‏ بل أيضًا مِن أجْلِ ضَميرِكُم.‏ + ٦ ولِهذا السَّبَبِ أنتُم تَدفَعونَ الضَّرائِبَ أيضًا.‏ فهُم خُدَّامٌ لِلّٰهِ مِن أجْلِ النَّاس،‏ * وهُم يَقومونَ بِهذِهِ الخِدمَةِ بِاستِمرار.‏ ٧ أَعْطوا الجَميعَ ما يَحِقُّ لهُم:‏ الضَّريبَةَ لِمَن يَطلُبُ الضَّريبَة،‏ + والجِزيَةَ لِمَن يَطلُبُ الجِزيَة،‏ والخَوفَ لِمَن يَطلُبُ الخَوف،‏ + والكَرامَةَ لِمَن يَطلُبُ الكَرامَة.‏ +

٨ لا تَكونوا مَديونينَ لِأحَدٍ بِشَيءٍ إلَّا بِأن تُحِبُّوا واحِدُكُمُ الآخَر.‏ + فمَن يُحِبُّ رَفيقَهُ الإنسانَ يَكونُ قد تَمَّمَ الشَّريعَة.‏ + ٩ لِأنَّ الشَّريعَةَ الَّتي تَقول «لا تَزْنِ،‏ + لا تَقتُل،‏ + لا تَسرِق،‏ + لا تَطمَع»،‏ + وأيَّ وَصِيَّةٍ أُخْرى،‏ تَتَلَخَّصُ في هذِهِ الوَصِيَّة:‏ «أحِبَّ قَريبَكَ كنَفْسِك».‏ + ١٠ فمَن يُحِبُّ لا يُؤْذي قَريبَه.‏ + إذًا المَحَبَّةُ تُتَمِّمُ الشَّريعَة.‏ +

١١ واعمَلوا هذِهِ الأُمورَ لِأنَّكُم تَعرِفونَ في أيِّ وَقتٍ نَحن؛‏ إنَّها السَّاعَةُ لِتَستَيقِظوا مِنَ النَّوم.‏ + فخَلاصُنا الآنَ أقرَبُ مِمَّا كانَ حينَ آمَنَّا.‏ ١٢ اللَّيلُ على وَشْكِ أن يَنتَهِيَ والنَّهارُ صارَ قَريبًا.‏ فلْنَخلَعْ عنَّا إذًا أعمالَ الظَّلامِ + ونَلبَسْ أسلِحَةَ النُّور.‏ + ١٣ لِنَتَصَرَّفْ * بِلِياقَةٍ + مِثلَما يَتَصَرَّفُ النَّاسُ في النَّهار،‏ بَعيدًا عنِ الحَفلاتِ غَيرِ المَضبوطَة * والسُّكر،‏ وعنِ العَلاقاتِ الجِنسِيَّة الفاسِدَة والفُجور،‏ *+ وعنِ النِّزاعاتِ والغيرَة.‏ + ١٤ بَدَلًا مِن ذلِك،‏ الْبَسوا شَخصِيَّةَ الرَّبِّ يَسُوع المَسِيح،‏ + ولا تُخَطِّطوا مُسبَقًا لِتُشبِعوا شَهَواتِ الجَسَد.‏ +

١٤ إقبَلوا * مَن عِندَهُ ضَعَفاتٌ في إيمانِه؛‏ + لا تَحكُموا على أحَدٍ في المَسائِلِ الَّتي فيها اختِلافٌ في الآراء.‏ * ٢ فهُناك مَن إيمانُهُ قَوِيٌّ ويَأكُلُ كُلَّ شَيء،‏ وهُناك مَن إيمانُهُ ضَعيفٌ ويَأكُلُ خُضارًا فَقَط.‏ ٣ لا يَجِبُ أن يَستَخِفَّ الَّذي يَأكُلُ كُلَّ شَيءٍ بِالَّذي لا يَأكُل،‏ والَّذي لا يَأكُلُ لا يَجِبُ أن يَحكُمَ على الَّذي يَأكُل،‏ + لِأنَّ اللّٰهَ قَبِلَه.‏ * ٤ فمَن أنتَ لِتَحكُمَ على خادِمِ شَخصٍ آخَر؟‏!‏ + فسَيِّدُهُ هوَ الَّذي يُقَرِّرُ إذا كانَ ثابِتًا أم أنَّهُ سَقَط.‏ + وهو سيَثبُتُ لِأنَّ يَهْوَه قادِرٌ أن يُثَبِّتَه.‏

٥ هُناك مَن يَعتَبِرُ يَومًا أهَمَّ مِن غَيرِه،‏ + وهُناك مَن يَعتَبِرُ أنْ لا فَرقَ بَينَ يَومٍ وآخَر.‏ + فلْيَكُنْ كُلُّ واحِدٍ مُقتَنِعًا تَمامًا بِقَرارِه.‏ ٦ فالَّذي يَعتَبِرُ أحَدَ الأيَّامِ مُمَيَّزًا يَفعَلُ ذلِك مِن أجْلِ يَهْوَه.‏ والَّذي يَأكُلُ كُلَّ شَيءٍ يَفعَلُ ذلِك مِن أجْلِ يَهْوَه لِأنَّهُ يَشكُرُ اللّٰه.‏ + والَّذي لا يَأكُلُ كُلَّ شَيءٍ هو أيضًا يَفعَلُ ذلِك مِن أجْلِ يَهْوَه ويُقَدِّمُ الشُّكرَ لِلّٰه.‏ + ٧ فلا أحَدَ مِنَّا يَعيشُ مِن أجْلِ نَفْسِهِ فَقَط،‏ + ولا أحَدَ يَموتُ مِن أجْلِ نَفْسِهِ فَقَط؛‏ ٨ فنَحنُ إذا عِشنا نَعيشُ لِيَهْوَه،‏ + وإذا مُتنا نَموتُ لِيَهْوَه.‏ فإذا عِشنا أو مُتنا فنَحنُ لِيَهْوَه.‏ + ٩ وفي الواقِع،‏ لِهذا السَّبَبِ ماتَ المَسِيح وعادَ إلى الحَياة،‏ لِكَي يَكونَ رَبًّا على الأمواتِ والأحياء.‏ +

١٠ إذًا،‏ لِماذا تَحكُمُ على أخيك؟‏ + أو لِماذا تَستَخِفُّ بِأخيك؟‏ فكُلُّنا سنَقِفُ أمامَ كُرسِيِّ قَضاءِ اللّٰه،‏ + ١١ لِأنَّهُ مَكتوب:‏ «‹أحلِفُ أنا الإلهَ الحَيّ›،‏ *+ يَقولُ يَهْوَه،‏ ‹أنَّ كُلَّ رُكبَةٍ ستَنحَني لي،‏ وكُلَّ لِسانٍ سيَعتَرِفُ عَلَنًا أنِّي أنا اللّٰه›».‏ + ١٢ فإذًا،‏ كُلُّ واحِدٍ مِنَّا سيُقَدِّمُ حِسابًا عن نَفْسِهِ لِلّٰه.‏ +

١٣ لِذلِك دَعونا لا نَحكُمُ بَعضُنا على بَعضٍ بَعدَ الآن،‏ + بل صَمِّموا أن لا تَضَعوا أمامَ أخيكُم عائِقًا أو عَقَبَةً تَجعَلُهُ يَتَعَثَّر.‏ + ١٤ ‏(‏أنا عارِفٌ ومُقتَنِعٌ كواحِدٍ مِن أتباعِ الرَّبِّ يَسُوع أنَّهُ لا يوجَدُ شَيءٌ نَجِسٌ بِحَدِّ ذاتِه.‏ + ولكنْ حينَ يَعتَبِرُ الشَّخصُ شَيئًا ما نَجِسًا،‏ يَصيرُ فِعلًا نَجِسًا له.‏)‏ ١٥ فإذا كُنتَ تُضايِقُ أخاكَ بِسَبَبِ الطَّعامِ الَّذي تَأكُلُه،‏ فأنتَ لم تَعُدْ تَمْشي في طَريقِ المَحَبَّة.‏ + لا تُهلِكْ بِطَعامِكَ * مَن ماتَ المَسِيح مِن أجْلِه.‏ + ١٦ فلا تَسمَحوا أن يُقالَ كَلامٌ سَيِّئٌ عنِ الأُمورِ الجَيِّدَة الَّتي تَعمَلونَها.‏ ١٧ فمَملَكَةُ اللّٰهِ لا عَلاقَةَ لها بِالأكلِ والشُّرب،‏ + بل بِفِعلِ الصَّوابِ وبِالسَّلامِ والفَرَحِ مِن خِلالِ روحٍ قُدُس.‏ ١٨ فكُلُّ مَن يَخدُمُ المَسِيح كعَبدٍ بِهذِهِ الطَّريقَة،‏ يَكونُ مَقبولًا عِندَ اللّٰهِ ويَرْضى عنهُ النَّاس.‏

١٩ فلْنَسْعَ إذًا وَراءَ ما يُؤَدِّي إلى السَّلامِ + وما يُساعِدُنا أن نَبْنِيَ بَعضُنا بَعضًا.‏ + ٢٠ تَوَقَّفْ عن هَدمِ عَمَلِ اللّٰهِ مِن أجْلِ الطَّعام.‏ + صَحيحٌ أنَّ كُلَّ الأشياءِ طاهِرَة،‏ ولكنْ مِنَ المُؤْذي * أن يَأكُلَ الإنسانُ إذا كانَ ذلِك سيُسَبِّبُ التَّعَثُّرَ والوُقوع.‏ + ٢١ أفضَلُ أن لا تَأكُلَ لَحمًا ولا تَشرَبَ نَبيذًا ولا تَفعَلَ أيَّ شَيءٍ يَجعَلُ أخاكَ يَتَعَثَّر.‏ + ٢٢ الإيمانُ الَّذي عِندَكَ احتَفِظْ بهِ لِنَفْسِكَ أمامَ اللّٰه.‏ سَعيدٌ هوَ الإنسانُ الَّذي لا يَدينُ نَفْسَهُ عِندَما يَعمَلُ ما يَراهُ مَقبولًا.‏ ٢٣ أمَّا إذا كانَت لَدَيهِ شُكوكٌ ومع ذلِك أكَل،‏ فهو يُدانُ لِأنَّهُ لا يَأكُلُ عن إيمان.‏ وفي الواقِع،‏ كُلُّ عَمَلٍ لا يُعمَلُ عن إيمانٍ هو خَطِيَّة.‏

١٥ فعلَينا نَحنُ الأقوِياءَ أن نَتَحَمَّلَ ضَعَفاتِ غَيرِ الأقوِياءِ + ولا نُرْضِيَ أنفُسَنا.‏ + ٢ فلْيُرْضِ كُلُّ واحِدٍ مِنَّا قَريبَهُ مِن أجْلِ خَيرِه،‏ لِكَي يَبْنِيَه.‏ + ٣ فحتَّى المَسِيح لم يُرْضِ نَفْسَه،‏ + بل مِثلَما هو مَكتوب:‏ «إهاناتُ الَّذينَ يُهينونَكَ أتَت علَيَّ».‏ + ٤ فكُلُّ ما كُتِبَ مِن قَبل كُتِبَ لِإرشادِنا،‏ + لِكَي يَصيرَ عِندَنا أمَلٌ + مِن خِلالِ احتِمالِنا + ومِن خِلالِ التَّعزِيَةِ * مِنَ الأسفارِ المُقَدَّسَة.‏ ٥ وأرْجو مِنَ اللّٰهِ الَّذي يَمنَحُ الاحتِمالَ والتَّعزِيَةَ * أن يُعْطِيَكُم كُلَّكُم طَريقَةَ التَّفكيرِ نَفْسَها الَّتي كانَت عِندَ المَسِيح يَسُوع،‏ ٦ لِكَي تُمَجِّدوا بِاتِّحادٍ + وبِصَوتٍ * واحِدٍ إلهَ وأبا رَبِّنا يَسُوع المَسِيح.‏

٧ لِذلِك رَحِّبوا * بَعضُكُم بِبَعضٍ + مِثلَما رَحَّبَ بكُمُ المَسِيح،‏ + وذلِك لِمَجدِ اللّٰه.‏ ٨ فأنا أقولُ لكُم إنَّ المَسِيح صارَ خادِمًا لِلمَختونينَ + لِكَي يُظهِرَ صِدقَ اللّٰه.‏ فبِهذِهِ الطَّريقَةِ أكَّدَ صِحَّةَ وُعودِ اللّٰهِ لِآبائِهِم،‏ + ٩ وأيضًا صارَتِ الأُمَمُ قادِرَةً أن تُمَجِّدَ اللّٰهَ على رَحمَتِه.‏ + فمِثلَما هو مَكتوب:‏ «لِذلِك سأعتَرِفُ بكَ * عَلَنًا بَينَ الأُمَم،‏ وأُرَنِّمُ إكرامًا لِاسْمِك».‏ + ١٠ ويَقولُ أيضًا:‏ «إفرَحي أيَّتُها الأُمَمُ مع شَعبِه».‏ + ١١ وأيضًا:‏ «سَبِّحوا يَهْوَه يا كُلَّ الأُمَم،‏ ولْتُسَبِّحْهُ كُلُّ الشُّعوب».‏ + ١٢ ويَقولُ إشَعْيَا أيضًا:‏ «سيَأتي أصلُ * يَسَّى،‏ + الَّذي يَقومُ لِيَحكُمَ الأُمَم؛‏ + فيهِ ستَضَعُ الأُمَمُ أمَلَها».‏ + ١٣ أرْجو مِنَ اللّٰهِ الَّذي يُعْطي الأمَلَ أن يَملَأَكُم بِكُلِّ فَرَحٍ وسَلامٍ بِسَبَبِ ثِقَتِكُم به،‏ لِكَي يَقْوى * أمَلُكُم بِفَضلِ القُدرَةِ مِن روحٍ قُدُس!‏ +

١٤ وأنا مُقتَنِعٌ يا إخوَتي أنَّكُم أنتُم أيضًا مُمتَلِئونَ بِالصَّلاحِ وبِكُلِّ مَعرِفَة،‏ وأنَّكُم قادِرونَ أن تُنَبِّهوا * بَعضُكُم بَعضًا.‏ ١٥ لكنِّي كَتَبتُ إلَيكُم عن بَعضِ الأُمورِ بِصَراحَةٍ أكثَرَ لِأُذَكِّرَكُم بها مِن جَديد.‏ وأنا أكتُبُ عنها بِسَبَبِ اللُّطفِ الفائِقِ * الَّذي أظهَرَهُ اللّٰهُ لي ١٦ لِأكونَ خادِمًا * لِلمَسِيح يَسُوع عِندَ الأُمَم.‏ + فأنا أقومُ بِالعَمَلِ المُقَدَّس،‏ أي إعلانِ بِشارَةِ اللّٰه،‏ + لِكَي يَصيرَ الَّذينَ مِن هذِهِ الأُمَمِ تَقدِمَةً مَقبولَة عِندَ اللّٰهِ ومُقَدَّسَة بِروحٍ قُدُس.‏

١٧ لِذلِك كواحِدٍ مِن أتباعِ المَسِيح يَسُوع،‏ عِندي سَبَبٌ لِأفرَحَ بِالأُمورِ المُتَعَلِّقَة بِاللّٰه.‏ ١٨ فأنا لن أتَجَرَّأَ أن أتَكَلَّمَ عن أيِّ شَيءٍ غَيرِ ما عَمِلَهُ المَسِيح بِواسِطَتي لِتَصيرَ الأُمَمُ طائِعَة.‏ وهو عَمِلَ هذِهِ الأُمورَ مِن خِلالِ كَلامي وأعمالي،‏ ١٩ ومِن خِلالِ عَلاماتٍ ومُعجِزاتٍ قَوِيَّة،‏ + وبِقُدرَةِ روحِ اللّٰه.‏ وهكَذا بَشَّرتُ كامِلًا بِالأخبارِ الحُلْوَة عنِ المَسِيح،‏ دائِرًا مِن أُورُشَلِيم وُصولًا إلى إلِّيرِيكُون.‏ + ٢٠ وكانَ هَدَفي مِن ذلِك أن لا أُبَشِّرَ بِالأخبارِ الحُلْوَة حَيثُ سَبَقَ أن صارَ اسْمُ المَسِيح مَعروفًا،‏ لِكَي لا أبْنِيَ على أساسٍ وَضَعَهُ غَيري.‏ ٢١ وهذا يَنسَجِمُ مع ما هو مَكتوب:‏ «الَّذينَ لم يَصِلْهُم خَبَرٌ عنهُ سيَرَوْن،‏ والَّذينَ لم يَسمَعوا سيَفهَمون».‏ +

٢٢ وهذا ما مَنَعَني مَرَّاتٍ كَثيرَة أن آتِيَ إلَيكُم.‏ ٢٣ ولكنِ الآنَ لم تَبْقَ عِندي في هذِهِ المَناطِقِ مُقاطَعَةٌ غَيرُ مَخدومَة،‏ وأنا مُتَشَوِّقٌ مُنذُ سَنَواتٍ عَديدَة * أن آتِيَ إلَيكُم.‏ ٢٤ لِذلِك آمُلُ أن أراكُم وأنا في طَريقي إلى إسْبَانْيَا،‏ وأن تُرافِقوني مَسافَةً قَصيرَة في رِحلَتي إلى هُناك بَعدَما أكونُ قد تَمَتَّعتُ بِرِفقَتِكُم لِبَعضِ الوَقت.‏ ٢٥ أمَّا الآنَ فأنا على وَشْكِ أن أُسافِرَ إلى أُورُشَلِيم لِأخدُمَ القِدِّيسين.‏ + ٢٦ فالَّذينَ في مَقْدُونْيَة وأَخَائِيَة فَرِحوا بِأن يَتَشارَكوا في ما عِندَهُم مع مَن هُم فُقَراءُ بَينَ القِدِّيسينَ في أُورُشَلِيم بِتَقديمِ تَبَرُّعٍ لهُم.‏ + ٢٧ لقد فَعَلوا ذلِك بِفَرَح،‏ وهُم كانوا فِعلًا مَديونينَ لِهؤُلاءِ القِدِّيسين؛‏ فبِما أنَّ القِدِّيسينَ تَشارَكوا في روحِيَّاتِهِم معَ الأُمَم،‏ فعلى الأُمَمِ أن يَخدُموهُم بِمُساعَدَتِهِم مادِّيًّا.‏ + ٢٨ وبَعدَما أنتَهي مِن ذلِك وأُوصِلُ هذا التَّبَرُّعَ * إلَيهِم بِأمان،‏ سأمُرُّ علَيكُم في طَريقي إلى إسْبَانْيَا.‏ ٢٩ وأنا أعرِفُ أنِّي حينَ آتي إلَيكُم،‏ سآ‌تي ومعي بَرَكَةٌ تامَّة مِنَ المَسِيح.‏

٣٠ والآنَ أُوَصِّيكُم أيُّها الإخوَة،‏ على أساسِ الإيمانِ بِرَبِّنا يَسُوع المَسِيح والمَحَبَّةِ الَّتي يُنتِجُها الرُّوح،‏ أن تَجتَهِدوا معي في الصَّلاةِ إلى اللّٰهِ مِن أجْلي،‏ + ٣١ لِكَي أُنقَذَ + مِن غَيرِ المُؤْمِنينَ في اليَهُودِيَّة،‏ ولِكَي تَكونَ خِدمَتي مِن أجْلِ القِدِّيسينَ في أُورُشَلِيم مَقبولَةً عِندَهُم.‏ + ٣٢ وهكَذا إذا شاءَ اللّٰه،‏ آتي إلَيكُم بِفَرَحٍ ونَنتَعِشُ معًا.‏ ٣٣ لِيَكُنِ اللّٰهُ الَّذي يُعْطي السَّلامَ معكُم جَميعًا!‏ + آمين.‏

١٦ أُعَرِّفُكُم * بِأُختِنا فِيبِي،‏ الَّتي هي خادِمَةٌ لِلجَماعَةِ في كَنْخَرْيَا.‏ + ٢ مِن فَضلِكُم‏،‏ رَحِّبوا بها مِثلَما يَليقُ بِقِدِّيسي الرَّبِّ وقَدِّموا لها أيَّ مُساعَدَةٍ تَحتاجُها،‏ + لِأنَّها دافَعَت عن كَثيرينَ بِمَن فيهِم أنا.‏

٣ سَلِّموا على برِيسْكَا وأَكِيلَا + رَفيقَيَّ في العَمَلِ مِن أجْلِ المَسِيح يَسُوع،‏ ٤ اللَّذَيْنِ خاطَرا بِحَياتِهِما * مِن أجْلي،‏ *+ اللَّذَيْنِ لَستُ أنا وَحْدي أشكُرُهُما،‏ بل أيضًا كُلُّ جَماعاتِ الأُمَم.‏ ٥ وسَلِّموا على الجَماعَةِ الَّتي في بَيتِهِما.‏ + سَلِّموا على حَبيبي أَبَيْنِتُوس الَّذي هو مِن أوَّلِ تَلاميذِ * المَسِيح في آسْيَا.‏ ٦ سَلِّموا على مَرْيَم الَّتي تَعِبَت كَثيرًا مِن أجْلِكُم.‏ ٧ سَلِّموا على أَنْدرُونِكُوس ويُونِيَاس قَريبَيَّ + ورَفيقَيَّ في السِّجن،‏ اللَّذَيْنِ هُما مَعروفانِ عِندَ الرُّسُلِ وصارا في اتِّحادٍ بِالمَسِيح قَبلي.‏

٨ سَلِّموا على أَمْبِلِيَاتُس حَبيبي ورَفيقي المُؤْمِنِ بِالرَّبّ.‏ ٩ سَلِّموا على أُورْبَانُوس رَفيقِنا في العَمَلِ مِن أجْلِ المَسِيح،‏ وعلى حَبيبي إسْتَاخِيس.‏ ١٠ سَلِّموا على أَبَلِّس الَّذي المَسِيح راضٍ عنه.‏ سَلِّموا على الَّذينَ هُم مِن أهلِ بَيتِ أَرِسْتُوبُولُوس.‏ ١١ سَلِّموا على قَريبي هِيرُودِيُون.‏ سَلِّموا على أتباعِ الرَّبِّ الَّذينَ هُم مِن أهلِ بَيتِ نَرْكِيسُّوس.‏ ١٢ سَلِّموا على ترِيفِينَا وترِيفُوسَا اللَّتَيْنِ تَعمَلانِ بِاجتِهادٍ مِن أجْلِ الرَّبّ.‏ سَلِّموا على حَبيبَتِنا بَرْسِيس لِأنَّها عَمِلَت بِاجتِهادٍ مِن أجْلِ الرَّبّ.‏ ١٣ سَلِّموا على رُوفُس،‏ خادِمِ الرَّبِّ المُمَيَّز،‏ وعلى أُمِّهِ الَّتي أعتَبِرُها أُمِّي أنا أيضًا.‏ ١٤ سَلِّموا على أَسِينْكِرِيتُس وفِلِيغُون وهِرْمِس وبَتْرُوبَاس وهِرْمَاس وعلى الإخوَةِ الَّذينَ معهُم.‏ ١٥ سَلِّموا على فِيلُولُوغُس وجُولْيَا،‏ وعلى نِيرْيُوس وأُختِه،‏ وعلى أُولِمْبَاس،‏ وعلى كُلِّ القِدِّيسينَ الَّذينَ معهُم.‏ ١٦ سَلِّموا بَعضُكُم على بَعضٍ بِقُبلَةٍ مُقَدَّسَة.‏ تُسَلِّمُ علَيكُم كُلُّ جَماعاتِ المَسِيح.‏

١٧ والآنَ أُوَصِّيكُم أيُّها الإخوَةُ أن تَنتَبِهوا مِنَ الَّذين،‏ بِعَكسِ التَّعليمِ الَّذي تَعَلَّمتُموه،‏ يُسَبِّبونَ الانقِساماتِ ويَجعَلونَ الآخَرينَ يَتَعَثَّرونَ ويَقَعون،‏ وأُوَصِّيكُم أن تَتَجَنَّبوهُم.‏ + ١٨ فأشخاصٌ كهؤُلاء لَيسوا عَبيدًا لِرَبِّنا المَسِيح،‏ بل لِرَغَباتِهِم.‏ * وهُم بِالكَلامِ النَّاعِمِ والمَدحِ الكاذِبِ يُغْرونَ قُلوبَ البُسَطاء.‏ * ١٩ إنَّ الجَميعَ يُلاحِظونَ طاعَتَكُم،‏ لِذلِك أنا أفرَحُ بكُم.‏ لكنِّي أُريدُ أن تَكونوا حُكَماءَ تَعرِفونَ الخَير،‏ وأبرِياءَ لا تَعرِفونَ الشَّرّ.‏ + ٢٠ واللّٰهُ الَّذي يُعْطي السَّلامَ سيَسحَقُ الشَّيْطَان + تَحتَ أقدامِكُم عن قَريب.‏ أُصَلِّي أن يُظهِرَ لكُم رَبُّنا يَسُوع لُطفَهُ الفائِق!‏ *

٢١ يُسَلِّمُ علَيكُم تِيمُوثَاوُس رَفيقي في العَمَل،‏ وأيضًا أقرِبائي + لُوكْيُوس ويَاسُون وسُوسِيبَاتْرُس.‏

٢٢ أنا تَرْتِيُوس الَّذي قامَ بِكِتابَةِ هذِهِ الرِّسالَةِ أُسَلِّمُ علَيكُم بِاسْمِ الرَّبّ.‏

٢٣ يُسَلِّمُ علَيكُم غَايُس + الَّذي يَستَضيفُني ويَستَضيفُ الجَماعَةَ كُلَّها.‏ يُسَلِّمُ علَيكُم أَرَاسْتُس المَسؤولُ عن خَزينَةِ المَدينَة،‏ * وأخوهُ كوَارْتُس.‏ ٢٤ ‏—‏

٢٥ المَجدُ لِلقادِرِ أن يُثَبِّتَكُم مِن خِلالِ الأخبارِ الحُلْوَة الَّتي أُعلِنُها ومِن خِلالِ التَّبشيرِ عن يَسُوع المَسِيح،‏ انسِجامًا مع ما كُشِفَ عنِ السِّرِّ المُقَدَّسِ + الَّذي ظَلَّ مَخْفِيًّا لِعُصورٍ طَويلَة.‏ ٢٦ لكنَّ هذا السِّرَّ أُظهِرَ * الآنَ وعُرِّفَ بهِ بَينَ كُلِّ الأُمَمِ مِن خِلالِ الأسفارِ المُقَدَّسَة النَّبَوِيَّة،‏ وذلِك بِحَسَبِ الأمرِ الَّذي أصدَرَهُ الإلهُ الأبَدِيُّ لِلتَّشجيعِ على الطَّاعَةِ النَّاتِجَة عنِ الإيمان؛‏ ٢٧ المَجدُ لِلّٰهِ الَّذي هو وَحْدَهُ حَكيم،‏ + المَجدُ لهُ مِن خِلالِ يَسُوع المَسِيح إلى الأبَد!‏ آمين.‏

حرفيًّا:‏ «فُرِز».‏

حرفيًّا:‏ «بحسب الجسد».‏

حرفيًّا:‏ «لنا».‏

أو:‏ «نعمة».‏

حرفيًّا:‏ «بروحي».‏

أو:‏ «وغير اليونانيين».‏ حرفيًّا:‏ «والبربريِّين».‏

أو:‏ «مقاييسه الصائبة؛‏ برَّه».‏

حرفيًّا:‏ «البار».‏

حرفيًّا:‏ «لا يَفسُد».‏

حرفيًّا:‏ «يَفسُدون».‏

أو:‏ «عبدوا».‏

أو:‏ «الجزاء التام».‏

أو:‏ «لم يوافقوا على الاعتراف باللّٰه».‏

أو:‏ «يتهامسون على غيرهم».‏

أو:‏ «يتكلَّمون على الآخرين من وراء ظهرهم».‏

أو:‏ «يخترعون أمورًا شريرة».‏

حرفيًّا:‏ «منسجمة مع الحق».‏

أو:‏ «طول باله».‏

حرفيًّا:‏ «على نفس كل إنسان».‏

حرفيًّا:‏ «هم أبرار».‏

حرفيًّا:‏ «يتبرَّرون».‏

أو:‏ «تعلَّمت شفهيًّا».‏

أو:‏ «صادقًا».‏

حرفيًّا:‏ «بار».‏

حرفيًّا:‏ «تبرز بر اللّٰه».‏

حرفيًّا:‏ «بار».‏

حرفيًّا:‏ «لا جسد يتبرَّر».‏

حرفيًّا:‏ «أُظهِر بر اللّٰه».‏

أو:‏ «أَظهَر اللّٰه برَّه».‏

حرفيًّا:‏ «أن يتبرَّروا».‏

أو:‏ «نعمته».‏

أو:‏ «تكفِّر عن خطايا».‏

حرفيًّا:‏ «ليُظهِر برَّه».‏

أو:‏ «طوَّل باله».‏

حرفيًّا:‏ «يبرِّر مَن يؤمن بيسوع».‏

حرفيًّا:‏ «يتبرَّر».‏

حرفيًّا:‏ «تبرَّر إبراهيم».‏

حرفيًّا:‏ «فحُسِب له ذلك برًّا».‏

أو:‏ «لطفًا فائقًا؛‏ نعمة».‏

أو:‏ «هي دَين له».‏

حرفيًّا:‏ «غُطِّيَت».‏

حرفيًّا:‏ «الإيمان حُسِب لإبراهيم برًّا».‏

أو:‏ «كضمانة».‏ حرفيًّا:‏ «كختم».‏

حرفيًّا:‏ «بل بالبر».‏

أو:‏ «نعمة».‏

أو ربما:‏ «والذي يجعل أشياء غير موجودة تصير موجودة».‏

أو:‏ «عقم».‏

حرفيًّا:‏ «حُسِب له ذلك برًّا».‏

أو:‏ «حُسِب له ذلك برًّا».‏

حرفيًّا:‏ «تبرَّرنا».‏

أو ربما:‏ «فنحن نتمتَّع بالسلام».‏

أو:‏ «بنعمته».‏

أو ربما:‏ «ونحن نفرح».‏

أو ربما:‏ «نحن نفرح».‏

حرفيًّا:‏ «بار».‏

أو:‏ «أثبت».‏

حرفيًّا:‏ «تبرَّرنا الآن».‏

أو:‏ «نعمة اللّٰه».‏

أو:‏ «يفيضان».‏

حرفيًّا:‏ «إلى التبرير».‏

أو:‏ «وهدية البر المجانية».‏

أو:‏ «عمل تبرير».‏

حرفيًّا:‏ «تبرير مختلف الناس».‏

أو:‏ «يحكم اللطف الفائق كملك الآن من خلال البر».‏

أو:‏ «نعمة اللّٰه».‏

أو:‏ «يُحرَّر؛‏ يُبرَّأ».‏

أي:‏ ليزيل الخطية.‏

حرفيًّا:‏ «أعضاءكم».‏

حرفيًّا:‏ «أعضاءكم».‏

أو:‏ «نعمة».‏

حرفيًّا:‏ «أعضاءكم».‏

حرفيًّا:‏ «أعضاءكم».‏

أو:‏ «الأجرة التي تدفعها الخطية».‏

أو:‏ «تحرَّرتم من».‏

حرفيًّا:‏ «أعضائنا».‏

حرفيًّا:‏ «بحسب الإنسان الداخلي».‏

حرفيًّا:‏ «أعضائي».‏

حرفيًّا:‏ «أعضائي».‏

أي:‏ الشريعة الموسوية.‏

حرفيًّا:‏ «بسبب البر».‏

كلمة عبرانية أو أرامية معناها «أب» أو «يا أبي»،‏ وتعبِّر أيضًا عن المشاعر الدافئة التي تحملها كلمة «بابا» بالعربية.‏

حرفيًّا:‏ «الذين لنا باكورة الروح».‏

أو:‏ «إذا كنا ننتظر ما لا نراه».‏

أو:‏ «يتوسَّل الروح من أجلنا».‏

أو:‏ «يتوسَّل من أجل».‏

أو:‏ «سيصيرون على صورة؛‏ سيتبعون نموذج».‏

حرفيًّا:‏ «برَّرهم».‏

أو:‏ «لم يمنع عنا ابنه».‏

حرفيًّا:‏ «يبرِّر».‏

أو:‏ «المعاهدات؛‏ الاتفاقات».‏

حرفيًّا:‏ «أولاد الجسد».‏

حرفيًّا:‏ «على الذي يريد أو الذي يركض».‏

أو:‏ «يجد عيوبًا فينا».‏

حرفيًّا:‏ «البقيَّة».‏

أو:‏ «وينفِّذ الحكم بسرعة».‏

حرفيًّا:‏ «وصلوا إلى البر».‏

حرفيًّا:‏ «سعوا وراء شريعة البر».‏

حرفيًّا:‏ «بر اللّٰه».‏

حرفيًّا:‏ «ببر اللّٰه».‏

أو:‏ «غاية؛‏ هدف».‏

أو:‏ «يُعتبَر بارًّا».‏

حرفيًّا:‏ «غني».‏

حرفيًّا:‏ «يطيعوا».‏

أو:‏ «برسالتنا».‏

حرفيًّا:‏ «الأرض المسكونة».‏

حرفيًّا:‏ «يطلبون نفسي».‏

حرفيًّا:‏ «بقيَّة».‏

أو:‏ «نعمته».‏

أو:‏ «لم يتجاوبوا؛‏ تقسَّوا».‏

حرفيًّا:‏ «أعطاهم اللّٰه روح نوم عميق».‏

أو:‏ «أمجِّد».‏

حرفيًّا:‏ «لحمي».‏

حرفيًّا:‏ «الباكورة».‏

أو:‏ «جذر».‏

حرفيًّا:‏ «شريكًا في».‏

أو:‏ «جذر».‏

أو:‏ «تفتخر».‏

أو:‏ «وليكن عندك خوف».‏

أو:‏ «عنَّدوا؛‏ تقسَّوا».‏

أو:‏ «المخلِّص».‏

أو:‏ «معاهدتي؛‏ اتفاقي».‏

أو:‏ «قدرتكم على التحليل المنطقي».‏

أو:‏ «العصر؛‏ نظام الأشياء».‏

أو:‏ «لا تسمحوا لهذا العالم أن يضعكم في قالبه بعد الآن».‏

أو:‏ «النعمة».‏

أو:‏ «أن لا يعطي نفسه أهمية أكثر من اللازم».‏

أو:‏ «قسَّمه له؛‏ وزَّعه له».‏

أو:‏ «يتَّصل بالآخر؛‏ ينتمي إلى الآخر».‏

أو:‏ «يعظ».‏

أو:‏ «يوزِّع؛‏ يتبرع».‏

أو:‏ «يأخذ القيادة».‏

أو:‏ «من كل القلب».‏

أو:‏ «يُظهِر الحنان».‏

أو:‏ «حماسيِّين».‏

أو:‏ «لا تتراخوا في عملكم».‏

أو:‏ «لا تنمُّوا أفكارًا فيها تكبُّر».‏

أي:‏ غضب اللّٰه.‏

أي:‏ تليِّن قلبه وتذوِّب قساوته.‏

حرفيًّا:‏ «نفس».‏

أو:‏ «العالية؛‏ الفائقة».‏

أو:‏ «وتجلب العقاب عليه».‏

أو:‏ «خدام اللّٰه العامُّون».‏

حرفيًّا:‏ «لنمشِ».‏

أو:‏ «العربدة».‏

أو:‏ «التصرُّفات الوقحة».‏ جمع للكلمة اليونانية أَسِلغِيّا.‏

أو:‏ «رحِّبوا ب‍».‏

أو ربما:‏ «لا تحكموا بخصوص التساؤلات التي عند الشخص».‏

أو:‏ «رحَّب به».‏

أو:‏ «أحلف بحياتي».‏

أو:‏ «لا تدمِّر بطعامك إيمان».‏

أو:‏ «من الخطإ».‏

أو:‏ «التشجيع؛‏ الراحة».‏

أو:‏ «التشجيع؛‏ الراحة».‏

حرفيًّا:‏ «فم».‏

أو:‏ «اقبلوا».‏

أو:‏ «سأسبِّحك».‏

أو:‏ «جذر».‏

أو:‏ «يفيض».‏

أو:‏ «تعلِّموا؛‏ توجِّهوا».‏

أو:‏ «النعمة».‏

أو:‏ «خادمًا عامًّا».‏

أو ربما:‏ «بعض السنوات».‏

حرفيًّا:‏ «الثمر».‏

أو:‏ «أوصِّيكم».‏

حرفيًّا:‏ «بعُنقَيهما».‏

حرفيًّا:‏ «من أجل نفسي».‏

حرفيًّا:‏ «هو باكورة».‏

أو:‏ «بطونهم».‏

أو:‏ «الطيِّبين؛‏ الأبرياء».‏

أو:‏ «نعمته».‏

أو:‏ «وكيل المدينة».‏

أو:‏ «كُشف».‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة