مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٢٢/‏١ ص ٤-‏٦
  • القَهَم والنُّهام —‏ الوقائع والمخاطر

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • القَهَم والنُّهام —‏ الوقائع والمخاطر
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • القَهَم —‏ تجويع الذات
  • النُّهام —‏ الافراط في الاكل والتخلُّص منه
  • لماذا يسيطر عليّ هاجس وزني؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • هل اعاني اضطرابا في الاكل؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦
  • لماذا هي كارثة عصرية؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • مساعدة الذين لديهم اضطرابات في الاكل
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٢٢/‏١ ص ٤-‏٦

القَهَم والنُّهام —‏ الوقائع والمخاطر

‏«يسبِّب الطعام وزرا عاطفيا اثقل بكثير من ايّ شيء يمكن ان يُقاس بالسعرات والڠرامات».‏ —‏ جانيت ڠريسن،‏ كاتبة.‏

القَهَم والنُّهام هما النوعان الاكثر شيوعا في اضطرابات الاكل.‏ ولكل واحد ميزاته الفريدة.‏ ولكن،‏ كما سنرى،‏ يمكن ان يكونا كلاهما خطرَين —‏ ومميتَين ايضا.‏

القَهَم —‏ تجويع الذات

ان المصابات بالقَهَم يرفضن الاكل،‏ او يأكلن كميات قليلة بحيث يُصبن بسوء التغذية.‏ تأملوا في انطوانيت البالغة من العمر ١٧ سنة،‏ التي تقول ان وزنها انخفض في مرحلة ما الى ٣٧ كيلوڠراما (‏٨٢ پاوندا)‏،‏ وزن خفيف جدا بالنسبة الى مراهقة طولها ١٧٠ سنتيمترا (‏٥ اقدام و ٧ انشات)‏.‏ تذكر:‏ «لم اكن آكل اكثر من ٢٥٠ سُعرة في اليوم واحتفظت بدفتر لتدوين ما اكلت».‏

يجعل الطعام المصابات بالقَهَم فريسة الوسواس،‏ وهن يبذلن كل ما في وسعهن ليتجنَّبن زيادة الوزن.‏ تقول هيذر:‏ «بدأت ابصق الاكل في منديل مدعية انني امسح فمي».‏ وكانت سوزن تقوم بالتمارين الرياضية بإفراط لتبقي وزنها منخفضا.‏ تقول:‏ «كل يوم تقريبا،‏ كنت اركض ١٢ كيلومترا (‏٨ اميال)‏،‏ او اسبح لمدة ساعة،‏ وإلّا كنت اشعر بالذنب والقلق الفظيعين.‏ وكل صباح كانت لذتي،‏ لذتي الوحيدة الحقيقية،‏ ان اصعد على الميزان لأتأكد ان وزني كان اقل بكثير من ٤٥ كيلوڠراما (‏١٠٠ پاوند)‏».‏

وما يثير العجب هو ان بعض المُصابات بالقَهَم يصبحن طباخات ماهرات ويقدمن اطباقا شهية يرفضن ان يذقنها.‏ تقول انطوانيت:‏ «عندما كنت في اسوإ حالاتي،‏ كنت اعدّ كل وجبات الطعام في البيت وأحضِّر طعام المدرسة لأخي وأختي الاصغرَين.‏ لم اكن اسمح لهما بالاقتراب من البرّاد.‏ شعرت وكأن المطبخ كان كله ملكي».‏

وبحسب كتاب دليل الوالدين للقَهَم والنُّهام (‏بالانكليزية)‏،‏ فإن بعض المصابات بالقَهَم «يصبحن مهوسات بالترتيب وقد يتطلبن ان تتبع العائلة كلها مقاييسهن الصعبة البعيدة عن الواقع.‏ فلا مجلة او زوج احذية او فنجان قهوة يمكن ان تُترك في غير مكانها ولو للحظات.‏ وقد يصبحن مهوَّسات بدرجة مماثلة او اكثر بنظافتهن الشخصية ومظهرهن،‏ ويصرفن ساعات في الحمام والباب مقفل فيمنعن الآخرين من الدخول ليستعدوا للمدرسة والعمل».‏

وكيف يأتي هذا الاضطراب غير العادي المسمى قَهَما؟‏ عادة،‏ يبدأ مراهق او حدث —‏ في اغلب الاحيان انثى —‏ بمشروع خسارة بعض الكيلوڠرامات.‏ ولكن عندما تبلغ الهدف المنشود لا تشعر بالاكتفاء.‏ فعندما تنظر في المرآة ترى انها لا تزال سمينة،‏ فتقرر انه من الافضل لها خسارة بضعة كيلوڠرامات اضافية.‏ وتستمر هذه الدورة حتى تخسر الفتاة ١٥ في المئة او اكثر من الوزن المناسب لطولها.‏

وعندئذ يبدأ الاصدقاء وأعضاء العائلة بالتعبير عن قلقهم لرؤيتهم الشخص الذي يتبع الحمية نحيلا جدا.‏ لكنَّ المصاب بالقَهَم يرى الامور بمنظار آخر.‏ يقول الن،‏ احد المصابين بالقَهَم،‏ البالغ طوله ١٧٥ سنتيمترا (‏٥ اقدام و ٩ انشات)‏،‏ والذي صار وزنه ٣٣ كيلوڠراما (‏٧٢ پاوندا)‏:‏ «لم اكن اظن انني ابدو نحيلا جدا.‏ فكلما خسرتم وزنا صار دماغكم مشوشا بحيث تعجزون عن رؤية نفسكم بوضوح».‏a

ومع الوقت،‏ يمكن ان يؤدي القَهَم الى مشاكل صحية خطيرة تشمل ترقُّق العظم وتضرُّر الكلى.‏ ويمكن ان يكون مميتا.‏ تقول هيذر:‏ «اخبرني الطبيب انني حرمت جسمي من مواد مغذية كثيرة حتى انني كنت سأموت من سوء التغذية بعد شهرين لو استمررت باتباع نمط الاكل نفسه».‏ تخبر رسالة هارڤرد للصحة العقلية (‏بالانكليزية)‏ انه خلال فترة عشر سنوات،‏ مات حوالي ٥ في المئة من النساء اللواتي شُخِّص انهن مصابات بالقَهَم.‏

النُّهام —‏ الافراط في الاكل والتخلُّص منه

ان الاضطراب في الاكل المعروف بالنُّهام العُصابي يتميز بالافراط في الاكل (‏التهام كميات كبيرة من الطعام،‏ تصل ربما الى حوالي ٠٠٠‏,٥ سُعرة او اكثر)‏،‏ ثم التخلُّص منه (‏بتفريغ المعدة غالبا بالتقيُّؤ او استعمال المسهِّلات)‏.‏b

وبخلاف القَهَم،‏ ليس من السهل تمييز النُّهام.‏ فالمصابة قد لا تكون نحيلة بشكل غير طبيعي،‏ وعاداتها في الاكل قد تبدو طبيعية —‏ على الاقل في نظر الآخرين.‏ لكن بالنسبة الى المصابة بالنُّهام،‏ تكون الحياة بعيدة كل البعد عن الطبيعية.‏ فهاجس الطعام يسيطر عليها كثيرا حتى ان كل شيء آخر يفقد اهميته.‏ تقول ميلندا البالغة من العمر ١٦ سنة:‏ «كلما اكلت اكثر وتقيأت اكثر،‏ قل اهتمامي بالناس والامور الاخرى.‏ وفي الحقيقة،‏ نسيت كيف اتمتع مع الاصدقاء».‏

وڠنين روث،‏ كاتبة واستاذة في حقل اضطرابات الاكل،‏ تصف الاكل بإفراط بأنه «جنون مؤقت يدوم ثلاثين دقيقة،‏ غوص في الجحيم».‏ وتقول انه اثناء الافراط في التهام الطعام «لا شيء مهم —‏ لا الاصدقاء،‏ لا العائلة .‏ .‏ .‏ لا شيء مهم سوى الطعام».‏ وتصف ليديا البالغة من العمر ١٧ سنة معاناتها مستعملة تشبيها حيا:‏ «اشعر وكأنني آلة لسحق النفايات.‏ فأنا اجرف كميات الطعام الى الداخل،‏ اطحنها،‏ وأرميها خارجا.‏ وتتكرر العملية المرة تلو الاخرى».‏

ان المصابة بالنُّهام تفعل اي شيء لكي تحول دون زيادة الوزن التي هي نتيجة حتمية لعدم السيطرة على اكلها.‏ فهي تجبر نفسها،‏ فورا بعد الافراط في التهام الطعام،‏ على التقيُّؤ او تتناول المسهِّلات للتخلُّص منه قبل ان يتحول الى دهن في الجسم.‏c وفيما تبدو الفكرة بحد ذاتها مثيرة للاشمئزاز،‏ لا تعتبرها المصابة بالنُّهام المتمرسة كذلك.‏ توضح العاملة الاجتماعية نانسي كولودني:‏ «كلما التهمتِ الطعام وتخلصتِ منه،‏ يصبح الامر اسهل عليك».‏ وتضيف:‏ «سرعان ما يحل محل مشاعر النفور والخوف التي تخالجكِ في البداية دافع لا يقاوم الى تكرار هذه الاساليب النُّهامية».‏

ان النُّهام شديد الخطورة.‏ فالتخلُّص المتكرر من الاكل بالتقيُّؤ مثلا،‏ يعرِّض الفم لحوامض المعدة الاكّالة،‏ التي يمكن ان تسبِّب تحاتَّ ميناء اسنان المصابة بالنُّهام.‏ ويمكن ان تؤذي هذه الممارسة ايضا المريء،‏ الكبد،‏ الرئتين،‏ والقلب عندها.‏ وفي الحالات القصوى،‏ يمكن ان يسبِّب التقيُّؤ فتقا في المعدة والموت ايضا.‏ ومن ناحية اخرى،‏ يمكن ان يكون استعمال المسهِّلات بإفراط خطِرا ايضا.‏ فيمكن ان يوقف وظيفة الامعاء وأن يؤدي الى إسهال مستمر ونزف المستقيم.‏ وكما هي الحال مع التقيُّؤ المتكرر،‏ يمكن لإساءة استعمال المسهِّلات،‏ في الحالات القصوى،‏ ان تؤدي الى الموت.‏

بحسب المعهد الوطني للصحة العقلية،‏ ترتفع حالات اضطرابات الاكل باستمرار.‏ ولكن ماذا يدفع شابة الى التعرض لخطر الموت جوعا؟‏ ولماذا تصبح اخرى مهوَّسة بالطعام ملتهمة اياه بإفراط،‏ ثم تصبح مهوَّسة بوزنها بحيث تشعر بالدافع الى التخلُّص من الاكل؟‏ سيجري بحث هذين السؤالين في المقالة التالية.‏

‏[الحواشي]‏

a يدعي بعض الخبراء ان خسارة ٢٠ الى ٢٥ في المئة من وزن المرء الاجمالي قد تسبِّب تغييرات كيميائية في الدماغ يمكن ان تغير الادراك الحسي فتجعله يرى سمنة حيث لا سمنة.‏

b ان الاكل القسري،‏ حتى لو لم يجرِ التخلُّص منه،‏ يعتبره البعض ايضا نوعا من اضطرابات الاكل.‏

c تقوم كثيرات من المصابات بالنُّهام بالتمارين الرياضية بشكل مفرط كل يوم لمنع زيادة وزنهن.‏ وتنجح كثيرات منهن في خسارة الوزن حتى انهن يصبحن مع مرور الوقت مصابات بالقَهَم،‏ وقد يتبع ذلك التقلب بين النُّهام والقَهَم.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة