مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٨/‏٢ ص ٢١-‏٢٣
  • العام ٢٠٠٠ —‏ هل يؤثر شلل الكمپيوتر فيكم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • العام ٢٠٠٠ —‏ هل يؤثر شلل الكمپيوتر فيكم؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الى ايّ حد هي ذكية؟‏
  • ما يتوقعه بعض الخبراء
  • الكلفة الباهظة
  • الآراء تتضارب
  • الذكاء الاصطناعي —‏ هل هو ذكاء؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • المحافظة على نظرة متزنة الى تكنولوجيا الكمپيوتر
    خدمتنا للملكوت ١٩٩٥
  • اداة مفيدة للترجمة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٨/‏٢ ص ٢١-‏٢٣

العام ٢٠٠٠ —‏ هل يؤثر شلل الكمپيوتر فيكم؟‏

عندما اطل الكمپيوتر لأول مرة على المسرح العالمي قيل انه اعظم اختراع منذ استخدم الانسان الكهرباء.‏ واليوم،‏ بعد مضي بضعة عقود،‏ يتساءل اناس كثيرون كيف كانوا يتدبرون امورهم دون استخدام اجهزة الكمپيوتر.‏ وهذه المجلة التي تقرأونها أُعدت باستخدامها.‏ فبإمكان اجهزة الكمپيوتر ان تحفظ المعلومات المخزنة في ذاكرتها وأن تسترجعها على الفور.‏ يا لها من اجهزة مدهشة!‏ كم هي رائعة!‏ ماذا كان العالم سيفعل من دونها؟‏

في المناطق المتقدمة من العالم،‏ يتأثر كل وجه من اوجه حياة الناس تقريبا بطريقة ما بأجهزة الكمپيوتر.‏ فأجهزة الكمپيوتر تلعب دورا في حصولكم على الكثير من المدفوعات التي ربما تعتمدون عليها مثل معاش التقاعد،‏ معاش العجز الذي تقدمه الحكومة،‏ مسترجعات الضرائب والتأمينات،‏ او ما شابهها من مدفوعات اخرى كثيرة.‏ وإذا كنتم موظفين فلا بد ان الشركات التي تعملون فيها تعتمد ايضا على الكمپيوتر لتزودكم برواتبكم.‏ وتتتبع اجهزة الكمپيوتر الاموال المودعة في المؤسسات المصرفية والفوائد المدفوعة.‏ أما في البيوت العصرية،‏ فهي تضبط اعدادا كثيرة من الاجهزة كالتي تولّد الكهرباء او تنقي الماء.‏ وهي نافعة جدا للاطباء،‏ العيادات،‏ والمستشفيات في تشخيص المشاكل الصحية —‏ وإنقاذ الحياة.‏ أضيفوا الى ذلك انها تُستخدم ايضا لرصد الاحوال الجوية ولمنع الطائرات من الاصطدام في الجو.‏

الى ايّ حد هي ذكية؟‏

ليست اجهزة الكمپيوتر اكثر ذكاء من البشر الذين يبرمجونها.‏ فلا يمكن للكمپيوتر ان يحلّ المسائل الا كما سبق ان لُقِّن.‏ فهو لا يملك قوة الادراك الطبيعية.‏ وعندما يخطئ،‏ يعكس بذلك نقائص البشر الذين برمجوه وصمموه.‏ أما عندما يصيب،‏ فيعود الفضل الى الانسان.‏ صحيح ان الكمپيوتر قد ينجز المهمَّات بطريقة اسرع من الانسان،‏ لكنه لا يستطيع تزويد حلول للمسائل ما لم يلقِّنه الانسان طريقة الوصول اليها.‏

على سبيل المثال،‏ لم يكن الانسان بعيد النظر عندما ابتدأ ببرمجة بعض اجهزة الكمپيوتر في الخمسينات والستينات.‏ فإذ كانت ذاكرة الكمپيوتر مكلفة آنذاك،‏ بحث المبرمجون عن طرائق للتقليل من استهلاك الذاكرة.‏ ففي الكمپيوتر يشغل كل حرف او رقم مساحة.‏ لذلك،‏ وبهدف توفير مساحات التخزين عند التأريخ،‏ استنبط المبرمجون الاوائل شفرة مختصرة بحذف اول رقمين من تواريخ السنين.‏ مثلا،‏ اختُصرت سنة ١٩٦٥ بـ‍ «٦٥»،‏ سنة ١٩٨٥ بـ‍ «٨٥»،‏ سنة ١٩٩٩ بـ‍ «٩٩»،‏ وهكذا دواليك.‏ وعند طباعة التواريخ،‏ كان من السهل اضافة «١٩» الى «٨٥» للحصول على سنة ١٩٨٥.‏ وخلال العقود القليلة الماضية،‏ أُدخلت ملايين البرامج باستخدام هذه الطريقة المختصرة.‏ ولم يعتقد اغلب المبرمجين ان هذه الطريقة المختصرة التي تبدو غير مؤذية ستسبب عواقب خطيرة،‏ ذلك لأنهم لم يتخيلوا ان برامجهم ستظل تُستخدم عند بداية القرن الـ‍ ٢١.‏ ومع ذلك،‏ لا يزال عدد من هذه البرامج التي تستخدم الطريقة المختصرة قيد الاستعمال.‏ وهذه ستحفظ عام ٢٠٠٠ على انه «٠٠».‏

ستفهم بعض اجهزة الكمپيوتر الخانتين «٠٠» انهما تعنيان السنة ١٩٠٠!‏ فتخيلوا التشويش الذي سيعم برنامج الكمپيوتر عندما يحسب قرضا لخمس سنوات يبتدئ سنة ١٩٩٩،‏ ويعتبر استحقاق الدفعة الاخيرة سنة ١٩٠٤!‏ وفي حالات اخرى ستسبب حسابات التواريخ توقف برنامج الكمپيوتر مشيرا الى خطإ في البرنامج error،‏ وفي الحالات القصوى سيُشل البرنامج كليا.‏

كتبت صحيفة ذا تورونتو ستار (‏بالانكليزية)‏:‏ «في حين ان الرقاقة الصغرية microchip جلبت لنا ثورة صناعية تنافس اختراع الكهرباء،‏ فقد وضعتنا ايضا في مأزق لم يكن مخترعوها ليتصوروه على الاطلاق».‏ ثم تابعت الصحيفة لتقول:‏ «حول العالم هنالك انظمة كمپيوتر ورقاقات صغرية لا تستطيع التمييز بين العام ١٩٠٠ والعام ٢٠٠٠.‏ وما لم تُحدَّد هذه الانظمة وتُغيَّر،‏ قد نواجه فوضى عالمية النطاق».‏

ما يتوقعه بعض الخبراء

قال السيناتور الاميركي روبرت بينيت،‏ من يوتا:‏ «يحاول كل شخص،‏ بمن فيهم انا،‏ ان يحزر الى ايّ حد سيكون ذلك خطرا.‏ ولن يكتشف احد ذلك حتى حلول عيد رأس السنة ٢٠٠٠ او بعده بأسبوع او اثنين».‏ وقال مساعد لرئيس الولايات المتحدة:‏ «هنالك في الواقع بعض الأُسس للقول .‏ .‏ .‏ انه ستكون هنالك عواقب صعبة للغاية على الاقتصاد وعلى الناس».‏

قالت ناطقة باسم وكالة المخابرات المركزية الاميركية:‏ «نحن قلقون ازاء الخلل المحتمل حدوثه في شبكات الكهرباء،‏ الاتصالات،‏ والخدمات المصرفية».‏ ووفقا لتقارير من حول العالم تواجه بعض اجهزة الكمپيوتر مشاكل منذ الآن اذ بدأت تتعاطى تواريخ تمتد الى العام ٢٠٠٠ او بعده.‏

تذكر اخبار الولايات المتحدة والتقرير العالمي (‏بالانكليزية)‏:‏ «يتوقع الخبراء مزيدا من الازمات في القطاع الصحي بما ان فواتير المرضى وسجلات التأمين في المستشفيات او منظمات الرعاية الصحية يمكن ان تتأثر بالامر.‏ وبعض انواع المعدات الطبية الاحيائية،‏ بما فيها اجهزة مراقبة المرضى،‏ هي ايضا معرضة للخلل.‏ وبما ان اصلاح المشكلة قد تأخر في الكثير من التسهيلات الكهربائية،‏ فإن انقطاع الكهرباء الذي سيحدث في بعض المناطق سيشكل تهديدا».‏ وقد ردَّدت صحيفة كندية الخوف نفسه اذ قالت:‏ «تعتمد كل مستشفياتنا وتقنياتنا الطبية على الرقاقة الصغرية الواسعة الانتشار،‏ لذلك فإن خلل انظمة الكمپيوتر قد يؤدي الى مقتل اناس».‏ قال احد مديري المستشفيات بأسف:‏ «بحكم طبيعة عملنا،‏ تواجهنا اوضاع اكثر خطورة.‏ فالصناعات الاخرى لن تواجه على الارجح حالات حياة او موت».‏

ويتنبأ خبراء الكمپيوتر الاكثر تشاؤما بانهيار اسواق الاسهم المالية،‏ افلاس الشركات الصغيرة،‏ وتهافت المودعين الخائفين على المؤسسات المصرفية لسحب ودائعهم.‏ وفي الولايات المتحدة،‏ دعا نائب وزير الدفاع خلل الكمپيوتر العالمي المعادلَ الالكتروني لظاهرة النينيو الطبيعية،‏ ثم علَّق:‏ «سأكون اول من يقول اننا سنواجه حتما بعض المفاجآ‌ت غير السارة».‏

قال رئيس غرفة التجارة الاميركية:‏ «سيكون الاثر مأساويا على الشركات في روسيا ما لم يجرِ اصلاح اجهزة الكمپيوتر قبل ١ كانون الثاني (‏يناير)‏ عام ٢٠٠٠».‏ وتخبر وكالة رويتر للانباء:‏ «تتجه الشركات الالمانية لامباليةً نحو كارثة قنبلة الكمپيوتر في العام ٢٠٠٠،‏ والتي يهدد انفجارها بفوضى تعم كل انحاء اوروپا».‏ وقال مدير ابحاث ان «الانتقاد نفسه يصح في النمسا،‏ سويسرا،‏ اسپانيا،‏ فرنسا،‏ وإيطاليا».‏

وتلفت صحيفة بانكوك پوست (‏بالانكليزية)‏ النظر ايضا الى مشكلة الكمپيوتر في تايلند.‏ تقول:‏ «وفقا لقسم الاعلام للامم المتحدة،‏ تواجه مكاتب الاحصاءات الوطنية في المنطقة تحدّيا مزدوجا في السنة ٢٠٠٠:‏ تجنب معضلة العام ٢٠٠٠ في انظمة الكمپيوتر لديهم،‏ والاستعداد للبدء بالاحصاءات السكانية من جديد».‏ وتواجه كل من انكلترا،‏ أوستراليا،‏ ايرلندا،‏ الصين،‏ نيوزيلندا،‏ هونڠ كونڠ،‏ واليابان المشاكل نفسها.‏ حقا،‏ انها مشكلة عالمية تستجدي حلا.‏

الكلفة الباهظة

لقد قدَّر بعض الخبراء كلفة حل مشاكل الكمپيوتر بمبالغ طائلة.‏ على سبيل المثال،‏ يقدِّر مكتب الادارة والموازنة في الولايات المتحدة ان معالجة اجهزة الكمپيوتر التابعة للحكومة الفدرالية فقط تكلف ٧‏,٤ بلايين دولار اميركي.‏ ويقول فريق من الخبراء ان تقديرا اكثر واقعية لمعالجة اجهزة الكمپيوتر الفدرالية هو ٣٠ بليون دولار اميركي.‏ فما هي الكلفة المقدرة حول العالم؟‏ اخبرت صحيفة نيويورك پوست (‏بالانكليزية)‏ عن مبالغ طائلة تعادل «٦٠٠ بليون دولار اميركي ستلزم لاصلاح البرمجيات software وتريليون دولار اميركي للدعاوي القضائية التي لا مفر منها اذ ان بعض الاصلاحات ستفشل».‏ وقدَّر فريق آخر من الخبراء ان «تكاليف الاصلاحات،‏ المقاضاة،‏ وانهيار الشركات قد تبلغ مجموع ٤ تريليونات دولار اميركي».‏ وكتبت نيويورك پوست‏:‏ «تبرز معضلة العام ٢٠٠٠ بصفتها المعضلة الاكثر كلفة في التاريخ البشري».‏ ووصفها تقرير آخر بأنها «ربما المهمة الاكبر،‏ الاخطر،‏ والاكثر كلفة التي واجهتها البشرية على الاطلاق».‏

الآراء تتضارب

كيف سيؤثر ذلك فيكم؟‏ قد يتراوح التأثير وفقا للمكان الذي تعيشون فيه والجهد الذي تبذله المؤسسات التي تتعاملون معها.‏ فيمكن ان لا يكون للمشكلة ايّ تأثير،‏ او قد تكون مزعجة بعض الشيء،‏ او حتى صعبة جدا،‏ وخصوصا في الاسابيع القليلة الاولى بعد ١ كانون الثاني (‏يناير)‏ عام ٢٠٠٠.‏ وإذا كانت هنالك اسباب تدعوكم الى القلق،‏ كاستخدامكم تجهيزات متخصصة للرعاية الصحية،‏ فاتصلوا بالشركة او المؤسسة التي تزودكم بالخدمة واسألوها ما هو تأثير العام ٢٠٠٠ على التجهيزات او الخدمة.‏

قيل الكثير خلال السنوات القليلة الماضية عن معضلة العام ٢٠٠٠.‏ فالبعض يقول انها مشكلة خطرة جدا؛‏ فيما يعترض البعض الآخر مجيبين ان التصورات مبالغ فيها.‏ وهنالك الذين يدَّعون بأن المصارف ستنهار،‏ في حين ان الخبراء المصرفيين يقولون انه بحلول العام ٢٠٠٠ ستكون معظم مشاكلهم قد حُلت.‏ قال رئيس لجنة الاتصالات الفدرالية في الولايات المتحدة انه «ما من احد يعتقد ان شبكة الهاتف تتجه نحو انهيار مأساوي».‏ ومع ذلك اعترف انه ستكون هنالك اعطال في الهاتف عند بداية القرن الجديد،‏ وستكون مزعجة انما غير مدمرة.‏ وتُجرِي منظمات عديدة تجارب في المختبرات تحاول فيها تقليد ما سيحدث في ذلك التاريخ.‏ قد يحول ذلك دون حدوث العديد من المشاكل.‏ ولكن على العالم ان ينتظر ليرى كم ستكون معضلة العام ٢٠٠٠ خطرة.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة