كانون الثاني (يناير)
الاحد ١ كانون الثاني (يناير)
ما سمعته مني، استودِعه اناسا امناء يكونون هم ايضا اهلا ليعلِّموا آخرين. — ٢ تي ٢:٢.
يلاحظ نظار الدوائر حول العالم ان الشيوخ في جماعات كثيرة يلزمهم تخصيص المزيد من الوقت لتدريب الاخوة على الاعتناء بالخراف. غير ان ذلك ليس بالامر السهل. فما السبب؟ لا شك انك كشيخ مسيحي تعي اهمية تدريب الآخرين. فأنت تعلم ان هنالك حاجة الى المزيد من الاخوة لدعم الجماعات روحيا وتأسيس جماعات جديدة. (اش ٦٠:٢٢) كما تعرف ان كلمة اللّٰه تشجعك على ‹تعليم الآخرين›. إلا انك ربما تستصعب القيام بذلك. فبعد الاعتناء بحاجات عائلتك والقيام بعملك الدنيوي والاهتمام بمسؤولياتك في الجماعة وغيرها من المسائل الملحَّة، قد تشعر ان لا وقت لديك لتدريب الآخرين. رغم ذلك يحتاج الاخوة الى تلقِّي التدريب بهدف المشاركة في تحمُّل المسؤوليات. وحين يتم ذلك، يحصد الجميع الفوائد. ب١٥ ١٥/٤ ١:٢، ٣.
الاثنين ٢ كانون الثاني (يناير)
تيموثاوس ولدي الحبيب والامين في الرب، هو يذكِّركم بطرقي. — ١ كو ٤:١٧.
ان الاخ المعيَّن حديثا لا ينبغي ان يشعر حالما يتسلم مسؤولية في الجماعة ان عليه تغيير مسار الامور، باتِّباع طريقة مختلفة كليا عن طريقة الذين قبله. فالحاجة الى التغيير لا يحددها حب المرء للتغيير، بل حاجات الجماعة والارشاد الذي نتلقاه من هيئة يهوه. فإذا عُيِّنت، تستطيع ان تطمئن اخوانك وتحترم الشيوخ ذوي الخبرة حين تستمر في اعتماد طرقهم المؤسسة على الاسفار المقدسة. ولا شك انك، فيما تكتسب الخبرة، ستساعد الجماعة على اجراء التغييرات اللازمة لمواكبة هيئة يهوه التقدمية. ومع الوقت، ربما يساعدك يهوه على انجاز امور اعظم من التي انجزها مَن تدرَّبت على يدهم. — يو ١٤:١٢. ب١٥ ١٥/٤ ٢:١٧.
الثلاثاء ٣ كانون الثاني (يناير)
أمنحك بصيرة وأُرشدك في الطريق الذي تسلكه. أُقدِّم النصح وعيني عليك. — مز ٣٢:٨.
حين تلم بك محنة صعبة، قد تشعر مثل بولس ان اسدا شرسا يكاد يلتهمك وأنك بحاجة الى مَن ينقذك ‹من فمه›. (٢ تي ٤:١٧) وفي هذا الظرف بالتحديد يصبح الاتكال على يهوه تحديا كبيرا بقدر ما هو حاجة ملحَّة. مثلا، لنفرض انك تعتني بفرد من عائلتك يعاني مرضا مزمنا. وربما صلَّيت طلبا للحكمة والقوة. وبعد ان فعلت كل ما في وسعك، أفلا تشعر بشيء من السلام اذ تعرف ان عيني يهوه عليك وأنه سيزودك بما تحتاج اليه لتحتمل بأمانة؟ ولكن قد يبدو لك ان الظروف تعاكسك. فالاطباء ربما يعطونك آراء متضاربة، والاقرباء الذين كنت ترجو مساعدتهم يزيدون الطين بلة. في هذه الحالة، استمر في الاتكال على يهوه الذي يزودك بالقوة. ولا تتوقف عن الاقتراب اليه. (١ صم ٣٠:٣، ٦) وحين يأتيك الفرج من يهوه تقوى علاقتك به اكثر. ب١٥ ١٥/٤ ٤:١٠، ١١.
الاربعاء ٤ كانون الثاني (يناير)
قاوِموا الشيطان. — ١ بط ٥:٩.
كخدام ليهوه، لسنا بين الذين يضلهم الشيطان ويجعلهم يظنون انه غير موجود. فنحن نعرف ان ابليس حقيقي لأنه هو مَن تكلم الى حواء بواسطة حية. (تك ٣:١-٥) كما ان الشيطان هو مَن تحدث مع يهوه مشكِّكا في دوافع ايوب. (اي ١:٩-١٢) اضف الى ذلك انه هو مَن جرَّب يسوع. (مت ٤:١-١٠) وهو مَن بدأ «يشن حربا» على باقي الممسوحين بعد تأسيس ملكوت اللّٰه عام ١٩١٤. (رؤ ١٢:١٧) ولا تزال هذه الحرب قائمة ما دام الشيطان يسعى الى تدمير ايمان البقية الممسوحة والخراف الاخر. ولكي نربح المعركة، علينا ان نقاومه ونبقى راسخين في الايمان. وإحدى الطرائق هي اجتناب الكبرياء وتنمية التواضع. (١ بط ٥:٥) فالشيطان هو ابعد ما يكون عن التواضع. فهذا الملاك الشرير تجرَّأ على التشكيك في سلطان يهوه وتنصيب نفسه إلها منافسا للّٰه. ومثل هذه الوقاحة هي ذروة الكبرياء والاجتراء. ب١٥ ١٥/٥ ٢:٣، ٤.
الخميس ٥ كانون الثاني (يناير)
يمسح يهوه الدموع عن كل الوجوه. — اش ٢٥:٨.
نحن المسيحيين نتشجع كثيرا حين نتخيل رجاءنا، سماويا كان ام ارضيا. فهل تتخيل البركات التي وعد بها اللّٰه؟ لا شك ان التأمل في ما ستفعله حين يتمم اللّٰه وعوده يبعث الفرح في قلبك. فربما «ترى» نفسك تنعم بالحياة على الارض الى الابد فيما تتعاون مع الآخرين في العمل على تحويل كوكبنا الى فردوس. وجيرانك مثلك تماما يحبون يهوه من كل قلبهم. وأنت تتمتع بكامل صحتك ونشاطك، وتتطلع الى الحياة نظرة ملؤها الأمل. وما يزيد من متعة حياتك هم المشرفون على عملك لأنهم يهتمون بك اهتماما حقيقيا. فيا للفرح الذي سيغمرك فيما تستخدم مواهبك ومهاراتك لفائدة الآخرين وتمجيد اللّٰه، مثل مساعدة المقامين على التعرف الى يهوه! (يو ١٧:٣؛ اع ٢٤:١٥) لا، انت لست في دنيا الاحلام. فهذه الصور الذهنية الرائعة مؤسسة على حقائق يعد بها الكتاب المقدس في المستقبل. — اش ١١:٩؛ ٣٣:٢٤؛ ٣٥:٥-٧؛ ٦٥:٢٢. ب١٥ ١٥/٥ ٣:١٥.
الجمعة ٦ كانون الثاني (يناير)
ذاق المشرف على الوليمة الماء الذي كان قد تحوَّل خمرا. — يو ٢:٩.
زوَّد يسوع عجائبيا خمرا جيدة بكمية هائلة تكفي عددا كبيرا من الناس. (يو ٢:٦-١١) ومن اللافت للنظر انه لم يستخدم قدرته بطريقة انانية. فعندما قال له ابليس ان يحوِّل الحجارة الى ارغفة خبز، رفض استخدام قدرته العجائبية ليُشبع رغباته الشخصية. (مت ٤:٢-٤) من جهة اخرى، لم يتردد في استخدام هذه القدرة لمساعدة الآخرين. فكيف نتمثل بيسوع ونعرب عن موقف غير اناني تجاه الآخرين؟ لقد شجع يسوع خدام اللّٰه ان ‹يمارسوا العطاء›. (لو ٦:٣٨) فهل يمكننا الاعراب عن الكرم بدعوة الاخوة الى بيتنا لتناول وجبة طعام؟ هل يمكننا ان نخصص وقتا بعد انتهاء الاجتماع لإعانة الآخرين، كالاستماع الى اخ يتمرن على إلقاء موضوعه؟ وهل نستطيع تدريب غيرنا ليصيروا اكثر فعالية في الخدمة؟ اذا قدَّمنا المساعدة المادية والروحية بسخاء على قدر استطاعتنا، نظهر اننا نتمثل بيسوع. ب١٥ ١٥/٦ ١:٣، ٤، ٦.
السبت ٧ كانون الثاني (يناير)
لا يقول ساكن: «انا مريض». — اش ٣٣:٢٤.
اذا حافظنا على استقامتنا، فلدينا امل ان نشهد احدى اعظم العجائب على الاطلاق: عجيبة النجاة من الضيق العظيم. وبُعيد حرب هرمجدون، سيحدث المزيد من العجائب التي ستعيد البشر الى تمام الصحة والعافية. (اش ٣٥:٥، ٦؛ رؤ ٢١:٤) فهل تتخيل الناس وهم يرمون النظارات والعصي والعكازات والكراسي المتحركة ومساعِدات السمع وغيرها؟ هذا وإن الناجين من هرمجدون امامهم عمل يقومون به: تحويل كوكبنا الى فردوس عالمي جميل. (مز ١١٥:١٦) وتُشجِّع عجائب يسوع في الماضي ‹الجمع الكثير› اليوم، فتُعزِّز رجاءهم ان يُشفوا من كل امراضهم. (رؤ ٧:٩) كما تعكس هذه العجائب عمق مشاعره ومدى محبته للبشر. (يو ١٠:١١؛ ١٥:١٢، ١٣) زد على ذلك ان حنان يسوع يجسِّد اهتمام يهوه بكل واحد من خدامه. — يو ٥:١٩. ب١٥ ١٥/٦ ٢:١٦، ١٧.
الاحد ٨ كانون الثاني (يناير)
ويل للارض والبحر، لأن ابليس قد نزل اليكما، وبه غضب عظيم، عالما ان له زمانا قصيرا! — رؤ ١٢:١٢.
عام ١٩١٤، اندلعت الحرب في اوروبا، ثم توسعت رقعتها لتشمل العالم اجمع. فأصابت المجاعات بلدانا كثيرة. وبحلول نهاية الحرب عام ١٩١٨، اجتاحت العالم حمى مميتة حصدت ضحايا اكثر من الذين ماتوا في ساحة القتال. وهكذا بدأت تتم «علامة» حضور يسوع، ملك الارض الجديد. (مت ٢٤:٣-٨؛ لو ٢١:١٠، ١١) فالادلة كلها تشير الى ان الرب يسوع المسيح «أُعطي تاجا» عام ١٩١٤ وأنه «خرج غالبا ولكي يتم غلبته». (رؤ ٦:٢) فقد شنَّ حربا على الشيطان وأبالسته وطهَّر السموات منهم، طارحا اياهم الى محيط الارض. ومذاك، يلمس البشر صحة الكلمات الموحى بها في آية اليوم. ب١٥ ١٥/٦ ٤:١٣.
الاثنين ٩ كانون الثاني (يناير)
سأنتقل الى رؤى الرب وما كشفه لي. — ٢ كو ١٢:١.
بعد تأسيس الجماعة المسيحية بأقل من قرن، حدث ارتداد عن العبادة الحقة حسبما انبأ الكتاب المقدس. (اع ٢٠:٢٨-٣٠؛ ٢ تس ٢:٣، ٤) وشيئا فشيئا، بات من الصعب تحديد هوية الذين يخدمون اللّٰه في هيكله الروحي. ولكن، بعد قرون، حان الوقت ليبلور يهوه المسألة بواسطة ملكه المتوج حديثا، يسوع المسيح. فبحلول عام ١٩١٩، تحددت بوضوح هوية الذين يرضى عنهم يهوه ويخدمونه في هيكله الروحي. فكانوا قد مُحِّصوا روحيا لتصير خدمتهم مقبولة اكثر في نظر اللّٰه. (اش ٤:٢، ٣؛ مل ٣:١-٤) وهكذا بدأت تتحقق جزئيا رؤيا شاهدها الرسول بولس قبل قرون. ونجد هذه الرؤيا في ٢ كورنثوس ١٢:٢-٤. وبما ان بولس ذكر ان هذه الرؤيا كشف، فهي تتناول شيئا سيوجد في المستقبل. ب١٥ ١٥/٧ ١:٦-٨.
الثلاثاء ١٠ كانون الثاني (يناير)
في ذلك الوقت يسطع الابرار كالشمس في ملكوت ابيهم. — مت ١٣:٤٣.
يؤمن كثيرون في العالم المسيحي ان المسيحيين سيؤخذون الى السماء بأجسادهم، وأنهم سيرون بأعينهم رجوع يسوع ليحكم الارض. لكنَّ الكتاب المقدس يظهر بوضوح ان «آية ابن الانسان» ستظهر في السماء وأن يسوع سيأتي «على سحب السماء»، ما يدل ان رجوعه سيكون غير منظور. (مت ٢٤:٣٠) بالاضافة الى ذلك، «ان لحما ودما لا يقدران ان يرثا ملكوت اللّٰه». وعليه، فقبل ان يؤخذ الممسوحون الى السماء، يجب اولا ان ‹يتغيروا، في لحظة، في طرفة عين، اثناء البوق الاخير›. (١ كو ١٥:٥٠-٥٣) فالممسوحون الامناء الباقون على الارض سيُجمعون دفعة واحدة في لحظة من الزمن. ب١٥ ١٥/٧ ٢:١٤، ١٥.
الاربعاء ١١ كانون الثاني (يناير)
في وسط الجماعة أُسبِّحك. — مز ٢٢:٢٢.
ان قاعة الملكوت في كل منطقة هي مركز العبادة الحقة هناك. ففيها تُعقد الاجتماعات الاسبوعية التي هي احد تدابير يهوه لتغذيتنا روحيا. وفيها ننال ما نحتاج اليه من تشجيع وإرشاد. ويا له من شرف ان نكون ضيوفا على «مائدة يهوه» كل اسبوع! فلا نعتبر هذه الدعوة ابدا تحصيل حاصل. (١ كو ١٠:٢١) فالاجتماعات المسيحية مناسبات نعبد فيها يهوه ونتبادل التشجيع. وهي مهمة جدا في نظر اللّٰه بحيث إنه اوحى الى الرسول بولس ان يحثنا ألا نترك اجتماعنا. (عب ١٠:٢٤، ٢٥) فهل نعرب عن الاحترام ليهوه اذا كنا نفوِّت الاجتماعات لأي سبب كان؟ طبعا لا! ويظهر تقديرنا ليهوه وتدابيره بالاستعداد لاجتماعاتنا والمشاركة فيها بحماسة. ب١٥ ١٥/٧ ٤:٣، ٤.
الخميس ١٢ كانون الثاني (يناير)
داوموا على السهر. — مت ٢٤:٤٢.
ان هذا الحض بحد ذاته سبب وجيه لنبقى في حال ترقُّب، فيسوع اوصانا بذلك! وترسم هيئة يهوه المثال في هذا المجال. فالمطبوعات التي تصدرها تشجعنا باستمرار ان ‹ننتظر ونُبقي حضور يوم يهوه قريبا في الذهن›، وأن نظل مركزين على العالم الجديد الذي وعدنا به اللّٰه. (٢ بط ٣:١١-١٣) وإذا وجب على اتباع المسيح في القرن الاول ان يترقَّبوا يوم يهوه، فكم بالاحرى نحن اليوم! فالعلامة التي اعطاها يسوع تبرهن انه يملك في السماء منذ عام ١٩١٤، وأننا نعيش في «اختتام نظام الاشياء». مثلا، ان احوال العالم تزداد سوءا ورسالة الملكوت يُنادى بها في كل الارض، تماما كما انبأ يسوع. (مت ٢٤:٣، ٧-١٤) وبما ان المسيح لم يخبرنا كم ستدوم هذه الفترة قبل مجيء النهاية، فعلينا ان نبقى متيقظين وساهرين. ب١٥ ١٥/٨ ٢:٤، ٥.
الجمعة ١٣ كانون الثاني (يناير)
تلذذ بيهوه. — مز ٣٧:٤.
في العالم الجديد، ستنجم سعادتنا الكبرى عن اشباع حاجتنا الروحية. (مت ٥:٣) فالنشاطات الروحية ستحتل المرتبة الاولى في حياتنا، وسنتلذذ بخدمة يهوه. لذا، ان اعطينا الامور الروحية الاولوية الآن، نُحضِّر انفسنا للحياة الحقيقية في المستقبل. (مت ٦:١٩-٢١) وكيف نزيد فرحنا في النشاطات الثيوقراطية؟ احدى الطرائق هي وضع اهداف روحية. فإذا كنت شابا وتفكر جديا في الانشغال بخدمة يهوه، فلم لا تراجع ما تقوله مطبوعاتنا عن الانواع المختلفة للخدمة كامل الوقت وتضع احدها هدفا لك؟ ويمكنك ايضا ان تتحدث الى الذين صرفوا سنوات كثيرة في الخدمة كامل الوقت. وهكذا، بتكريس حياتك للخدمة، تُحضِّر نفسك لتخدم اللّٰه في العالم الجديد، حيث ستكون خبرتك الروحية وتدريبك الثيوقراطي بركة لك وللآخرين. ب١٥ ١٥/٨ ٣:١٣، ١٤.
السبت ١٤ كانون الثاني (يناير)
ثمر الروح هو المحبة. — غل ٥:٢٢.
ان الاوجه الاخرى لثمر الروح، كالوداعة وضبط النفس وطول الاناة، هي ايضا على جانب كبير من الاهمية. (غل ٥:٢٣) فهي تساعد المسيحي الناضج ان يتحمل المصاعب من دون ان يتكدر عيشه، وأن يواجه خيبات الامل من دون ان يُصاب بالاحباط. من جهة اخرى، يبحث المسيحي الناضج، اثناء درسه الشخصي، عن مبادئ في الاسفار المقدسة تساعده ان يميز بين الصواب والخطإ. ثم يتخذ القرارات الحكيمة وفق ما يُملي عليه ضميره المدرب بحسب الكتاب المقدس. كما يعرب عن التواضع باعترافه ان طرق ومقاييس يهوه هي دائما افضل من طرقه ومقاييسه. بالاضافة الى ذلك، يكرز المسيحي الناضج بغيرة ببشارة الملكوت ويروج للوحدة في الجماعة. لذا، حتى لو كنا نخدم يهوه منذ فترة طويلة، فلنسأل انفسنا: ‹هل هناك مجالات استطيع فيها ان اقتدي اكثر بيسوع كي استمر في النمو روحيا؟›. ب١٥ ١٥/٩ ١:٦، ٧.
الاحد ١٥ كانون الثاني (يناير)
يا قليل الايمان، لماذا استسلمت للشك؟ — مت ١٤:٣١.
يرى التلاميذ يسوع يمشي على الماء في بحر الجليل. فيناديه بطرس قائلا: «مرني ان آتي اليك على المياه». وعندما يقول له يسوع: «تعال!»، ينزل من المركب ويسير نحوه على وجه المياه المتموج. ولكن، ما هي إلا لحظات حتى يبدأ بطرس بالغرق. والسبب؟ لأنه رأى عاصفة الريح وخاف. وإذ يصرخ مستنجدا، يسارع يسوع الى الامساك به قائلا له الكلمات المدونة اعلاه. (مت ١٤:٢٤-٣٢) كان الايمان هو ما دفع بطرس ان ينزل من المركب ويمشي على المياه. فعندما دعاه يسوع، وثق بأن قدرة اللّٰه ستدعمه كما دعمت يسوع. بشكل مماثل، كان الايمان هو ما دفعنا لننذر انفسنا ليهوه ونعتمد. فقد دعانا يسوع لنتَّبع خطواته، اي نصير اتباعا له. فمارسنا الايمان به وباللّٰه، واثقين انهما سيدعماننا. — يو ١٤:١؛ ١ بط ٢:٢١. ب١٥ ١٥/٩ ٣:١، ٣.
الاثنين ١٦ كانون الثاني (يناير)
هو حافظ نفوس اوليائه، من يد الاشرار ينقذهم. — مز ٩٧:١٠.
غني عن القول إن من اولويات الاب المحب حماية عائلته وحفظها من اي اذى او خطر محتمل. فكم بالاحرى ابونا السماوي يهوه؟! وإلى اي حد يحرص علينا؟ حِرص الانسان على حماية عينه من الاذى. (زك ٢:٨) فعلا، نحن ثمينون جدا في نظر خالقنا المحب! طبعا يسمح يهوه في بعض المناسبات ان يموت خدامه الامناء على يد اعدائهم، كما حدث مع استفانوس. إلا انه يحمي شعبه كمجموعة اذ يزودهم بتحذيرات في حينها من مكايد الشيطان. (اف ٦:١٠-١٢) فبفضل كلمته والمطبوعات المؤسسة عليها التي تصدرها هيئته، نتعلم عن مخاطر الغنى الخادع، التسلية الفاسدة والعنيفة، اساءة استعمال الانترنت، وغير ذلك. حقا، يسهر يهوه مثل اب عطوف على خيرنا وسلامتنا. ب١٥ ١٥/٩ ٤:١٥، ١٧.
الثلاثاء ١٧ كانون الثاني (يناير)
يد يهوه لا تقصر عن ان تخلِّص. — اش ٥٩:١.
ان نجاح شهود يهوه «في الدفاع عن البشارة وتثبيتها قانونيا» دليل على دعم يد يهوه القديرة. (في ١:٧) فقد حاولت بعض الحكومات ان تضع حدا لعمل شعب اللّٰه. لكننا حققنا على الاقل ٢٦٨ انتصارا في المحاكم العليا، من بينها ٢٤ قضية في المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان منذ سنة ٢٠٠٠. وهذا يؤكد ان لا احد قادر ان يرد يد اللّٰه. (اش ٥٤:١٧) كما ان عمل الكرازة العالمي لا يمكن ان يُنجز إلا بمساعدة اللّٰه. (مت ٢٤:١٤؛ اع ١:٨) زد على ذلك وجود معشر إخوتنا العالمي الموحد الذي يعجز العالم عن الاتيان بمثله. فوحدة شعب اللّٰه فريدة من نوعها، حتى إن الغرباء يعترفون قائلين: «ان اللّٰه بالحقيقة بينكم». (١ كو ١٤:٢٥) حقا، لدينا ادلة وافرة ان يد اللّٰه مع شعبه. — اش ٦٦:١٤. ب١٥ ١٥/١٠ ١:١٣، ١٤.
الاربعاء ١٨ كانون الثاني (يناير)
لا تحبوا ما في العالم. — ١ يو ٢:١٥.
يحذِّرنا الكتاب المقدس من الافراط في استعمال ما يقدمه العالم. (١ كو ٧:٢٩-٣١) فقد نضيِّع بسهولة ساعات طويلة في امور ليست خطأ بحد ذاتها مثل ممارسة الهوايات، المطالعة، مشاهدة التلفزيون، التنزه والسياحة، التفرج على واجهات المتاجر، وترقب احدث الاجهزة الالكترونية ووسائل الرفاهية. كما يمكن ان نهدر وقتنا في مواكبة مواقع التواصل الاجتماعي، تلقِّي الرسائل النصية والالكترونية ونشرها، ومتابعة آخر الاخبار والاحداث الرياضية، حتى إننا قد نصبح مهووسين بذلك. (جا ٣:١، ٦) فإذا لم نضع حدًّا للوقت الذي نصرفه على المسائل غير الضرورية، نتراخى في اهم عمل ينبغي ان يشغل حياتنا: عبادتنا ليهوه. (اف ٥:١٥-١٧) لقد صمم الشيطان عالمه ليجتذبنا ويلهينا عن خدمة يهوه. فإذا صح ذلك في القرن الاول، فكم بالاحرى في ايامنا؟! (٢ تي ٤:١٠) لذلك، يحسن بنا ان نصغي الى النصيحة الواردة في آية اليوم. ب١٥ ١٥/١٠ ٣:٧، ٨.
الخميس ١٩ كانون الثاني (يناير)
ليَعُد ويعلِّمنا ماذا نصنع. — قض ١٣:٨.
منوح وزوجته سيرزقان ابنا! لا شك ان منوح كان سعيدا بسماع هذا الخبر، لكنه ادرك المسؤولية الكبيرة التي أُلقيت على كاهله. فكيف سينجحان في تربية ابنهما على خدمة يهوه وسط امة فاسدة شريرة؟ «توسل منوح الى يهوه» قائلا: «ليَعُد الينا رجل اللّٰه [الملاك] الذي ارسلته، ويعلِّمنا ماذا نصنع للصبي الذي يولد». (قض ١٣:١-٨) اذا كنت والدا، فستتفهم على الارجح مشاعر منوح. فلديك انت ايضا مسؤولية ثقيلة ان تساعد ولدك ان يتعرف بيهوه ويحبه. (ام ١:٨) لهذه الغاية، من الضروري ان تضع برنامجا لعبادة عائلية بناءة تزيد معرفة ولدك بيهوه والكتاب المقدس. على انك توافق طبعا ان عقد درس عائلي كل اسبوع ليس كافيا لتلقِّنه حقائق الكتاب المقدس. (تث ٦:٦-٩) فكيف تنجح في هذه المهمة؟ ب١٥ ١٥/١١ ١:١، ٢.
الجمعة ٢٠ كانون الثاني (يناير)
هوذا اسرائيلي حقا، لا خداع فيه. — يو ١:٤٧.
صحيح انك لا تستطيع معرفة خفايا القلوب كيسوع، ولكن في وسعك بمعونة اللّٰه ان تتحلى بالبصيرة. فهل تستخدم هذه المقدرة لتميِّز الصفات الجيدة في ولدك المراهق؟ ولو خيَّب ولدك ظنَّك، فلا تقيِّمه، ولا حتى في فكرك، بأنه مراهق «متمرد» او «متعب» او «مشاكس». بالاحرى، اخبره انك ترى امكانياته ورغبته القلبية في فعل الصواب. لاحظ اية بوادر نمو وتقدم، وامدحه عليها. اوكل اليه المزيد من المسؤوليات وقتما امكن لتساعده على تنمية صفاته الجيدة. هذا ما فعله يسوع مع تلاميذه. فبعد نحو سنة ونصف على لقائه نثنائيل، اختاره رسولا. وقد برهن نثنائيل انه مسيحي غيور. (لو ٦:١٣، ١٤؛ اع ١:١٣، ١٤) فبالمدح والتشجيع، يشعر ولدك انه مسيحي كفؤ ونافع في خدمة يهوه، لا شخص دائم الفشل في انجاز المطلوب منه. ب١٥ ١٥/١١ ٢:١٥، ١٦.
السبت ٢١ كانون الثاني (يناير)
يؤدون للّٰه خدمة مقدسة نهارا وليلا. — رؤ ٧:١٥.
حين بدأت الايام الاخيرة عام ١٩١٤، لم يكن يوجد على الارض سوى بضعة آلاف خادم ليهوه. وقد ثابر هذا الفريق الصغير من الممسوحين على عمل الكرازة، بدافع محبتهم للقريب وبدعم روح اللّٰه. ونتيجة مثابرتهم، يُجمع اليوم جمع كثير يرجون الحياة على ارض فردوسية. وقد ارتفع عددنا الى حوالي ٠٠٠,٠٠٠,٨ شاهد في اكثر من ٤٠٠,١١٥ جماعة حول الارض. وهذا العدد آخذ في الازدياد. مثلا، اعتمد اكثر من ٥٠٠,٢٧٥ شاهد جديد خلال سنة الخدمة ٢٠١٤، اي ما معدله نحو ٣٠٠,٥ شخص اسبوعيا. ان هذا النمو الملحوظ الذي نراه اليوم هو نتيجة ايماننا باللّٰه وقبولنا التام لكلمته الموحى بها، الكتاب المقدس. (١ تس ٢:١٣) واللافت هو ان هذا الازدهار الروحي يحصل على الرغم من حقد ومقاومة الشيطان، «إله نظام الاشياء هذا». — ٢ كو ٤:٤. ب١٥ ١٥/١١ ٤:١٢، ١٤، ١٦.
الاحد ٢٢ كانون الثاني (يناير)
كلمة إلهنا تبقى الى الدهر. — اش ٤٠:٨.
درس العلماء آلاف الجذاذات والمخطوطات والترجمات القديمة درسا دقيقا وقارنوها بعضها ببعض. وهذه الدراسات اثبتت دقة الغالبية العظمى من آيات الكتاب المقدس. اما الآيات القليلة التي وُجدت فيها اختلافات بسيطة فلا تمس جوهر رسالته. ولا شك ان ابحاثا كهذه تقنع كل مَن يدرس الكتاب المقدس بإخلاص بأن ما يقرأه اليوم هو كلمة يهوه الموحى بها. ولا يزال الكتاب المقدس اكثر الكتب ترجمة في التاريخ على الرغم من المقاومة الشرسة التي تعرض لها. حتى في زمن الإلحاد وقلة الايمان هذا، بقي الكتاب الاكثر مبيعا في العالم. وهو متوفر الآن، كاملا او جزئيا، بأكثر من ٨٠٠,٢ لغة. صحيح ان ترجمات الكتاب المقدس تتفاوت في الدقة والوضوح، لكنها كلها تقريبا تنقل الرسالة الاساسية نفسها، رسالة الرجاء والحياة الابدية. ب١٥ ١٥/١٢ ١:١٣، ١٤.
الاثنين ٢٣ كانون الثاني (يناير)
يوجد مَن يتكلم من غير رويَّة مثل طعنات السيف. — ام ١٢:١٨.
الكلام سلاح ذو حدين، فهو يؤذي او يشفي. وكم يشيع استخدام الكلمات الجارحة في عالم الشيطان! فالافلام وبرامج التلفزيون تشجع الناس ان ‹يسنوا لسانهم كالسيف› و ‹يسدِّدوا كلاما مرا كالسهام›. (مز ٦٤:٣) وأحد الامثلة على ‹الكلام المر› هو السخرية، اي قول ملاحظات لاذعة هدفها الاستخفاف بالآخرين او انتقادهم. لكن المسيحيين يتجنبون هذا التصرف المسيء. فالسخرية التي تبدأ احيانا على سبيل المزاح يمكن ان تتحول سريعا الى حديث محقِّر يخلو من الاحترام. وهذه السخرية ‹المرة› هي من كلام الاهانة الذي يجب ان ‹ينزعه› المسيحيون من شخصيتهم. صحيح ان المزاح يضفي نكهة على احاديثنا، ولكن حذار ان نتفوه بنكات لاسعة تمس مشاعر الآخرين او تُحرجهم لمجرد اثارة الضحك. يحث الكتاب المقدس: «لا يخرج من فمكم كلام فاسد، بل كل ما كان صالحا للبنيان بحسب الحاجة، لكي يعطي مسرة للسامعين». — اف ٤:٢٩، ٣١. ب١٥ ١٥/١٢ ٣:١٠.
الثلاثاء ٢٤ كانون الثاني (يناير)
اذا حفظتم انفسكم منها فستُفلحون. كونوا معافَين! — اع ١٥:٢٩.
في القرن الاول، ارسلت الهيئة الحاكمة رسالة الى الجماعات اختتمتها بالقول: «كونوا معافَين!». وهذه العبارة تُنقل ايضا الى «كونوا اقوياء». بلا شك، نحن نرغب ان نكون «معافَين» وأقوياء فيما نخدم إلهنا العظيم. ولكن ما دمنا ناقصين ونظام الاشياء الحاضر مستمرا، فالمرض واقع لا مفر منه. ونحن لا نتوقع الآن ان نُشفى عجائبيا. غير ان الرؤيا ٢٢:١، ٢ تشير الى الوقت حين سننعم بالشفاء التام. فالرسول يوحنا شاهد في رؤيا «نهر ماء حياة» و «اشجار حياة» اوراقها «لشفاء الامم». ولا تشير هذه الكلمات الى علاج بالاعشاب الآن او في المستقبل، بل الى تدبير يهوه بواسطة يسوع لمنح البشر الطائعين الحياة الابدية. وهذا ما نتطلع اليه بشوق كبير. — اش ٣٥:٥، ٦. ب١٥ ١٥/١٢ ٤:١٧، ١٨.
الاربعاء ٢٥ كانون الثاني (يناير)
نذهب معكم لأننا سمعنا ان اللّٰه معكم. — زك ٨:٢٣.
اوحى يهوه الى نبيه زكريا ان يكتب عن زمننا قائلا: «في تلك الايام يتمسك عشرة رجال من جميع لغات الامم بذيل ثوب رجل يهودي قائلين: ‹نذهب معكم لأننا سمعنا ان اللّٰه معكم›». (زك ٨:٢٣) وإتماما لهذه النبوة، «يتمسك» ذوو الرجاء الارضي مجازيا «بذيل ثوب رجل يهودي». فهم كالرجال العشرة يعرفون ان يهوه يبارك خدامه الممسوحين، «اسرائيل اللّٰه»، ويُشرِّفهم ان ينضموا اليهم في عبادة يهوه. (غل ٦:١٦) وعلى غرار زكريا، ابرز يسوع الوحدة الرائعة التي ينعم بها شعب اللّٰه. فقد ذكر ان اتباعه سيُشكِّلون «رعية واحدة» بقيادة «راعٍ واحد»، سواء كانوا من «القطيع الصغير» ام من ‹الخراف الاخر›. — لو ١٢:٣٢؛ يو ١٠:١٦. ب١٦/١ ٤:١، ٢.
الخميس ٢٦ كانون الثاني (يناير)
في هذه فكروا دائما. — في ٤:٨.
لا بد لنا ان نصون روحياتنا. فبما اننا ناقصون ونعيش في عالم يحكمه الشيطان ابليس، سهل ان نتبنى السلوك الخاطئ والافكار المغلوطة في العالم. وروح العالم يشبه تيارا يشدنا عكس الاتجاه الذي نسير فيه. ولئلا ننجرف معه، يجب ان نسبح بكل قوتنا في الاتجاه الصحيح. فيلزم ان نبذل الجهد لئلا يجرفنا هذا الروح. وهنا يأتي دور الكرازة. فحين نبشِّر، نركِّز على المسائل الروحية المفيدة والمهمة، لا على الافكار التي تُضعف ايماننا. الكرازة اذًا تقوي قناعاتنا لأنها تذكِّرنا بمقاييس إلهنا المحب ووعوده، فضلا عن انها تحمي سلاحنا الروحي من الاذى. (اف ٦:١٤-١٧) وإذا انشغلنا بالنشاطات الروحية، لا يفضُل معنا وقت لنقلق فوق اللزوم بشأن مشاكلنا. وهذا بدوره يشكِّل حماية لنا. ب١٦/١ ٥:١٢، ١٣.
الجمعة ٢٧ كانون الثاني (يناير)
شعبكِ هو شعبي، وإلهكِ هو إلهي. — را ١:١٦.
صحيح ان محبة راعوث لنعمي رائعة، لكن الأروع والأهم هو محبتها ليهوه. ولاحقا، مدح بوعز راعوث لأنها احتمت تحت جناحي يهوه. (را ٢:١٢) قد يتبادر الى ذهننا من كلمات بوعز صورة طائر قوي يحمي فرخه تحت جناحيه. (مز ٣٦:٧؛ ٩١:١-٤) وبطريقة مماثلة، احاط يهوه راعوث بحمايته، وكافأها ايضا على ايمانها. فما كانت لتندم على قرارها قط. واليوم، يتعلم كثيرون عن يهوه، لكنهم يترددون في الاحتماء تحت جناحيه. فهم يُحجمون عن ان ينذروا حياتهم له ويعتمدوا. فإذا كنت في هذا المجال تُقدِّم رِجلا وتُؤخِّر اخرى، يكون مساعدا لك ان تحلل ما الذي يعيقك. وتذكَّر انه ما من انسان على وجه الارض إلا ويخدم إلها. (يش ٢٤:١٥) فلمَ لا تحتمي بالإله الوحيد الذي يستحق ان تخدمه؟ كما ان انتذارك ليهوه طريقة رائعة للاعراب عن ايمانك به. وهو سيساعدك ان تعيش وفقا لانتذارك وتتغلب على اية عقبات تعترض سبيلك، مثلما دعم راعوث. ب١٦/٢ ٢:٦، ٧.
السبت ٢٨ كانون الثاني (يناير)
دعني أُسمِّره الى الارض بالرمح بضربة واحدة ولا أُثنِّي عليه. — ١ صم ٢٦:٨.
حين تسلل أبيشاي الى معسكر شاول متحمسا لقتله، طغى ولاؤه لداود على ولائه ليهوه. لكن داود انتهره لأنه عرف ان من الخطإ ان يمدَّ يده «الى مسيح يهوه». (١ صم ٢٦:٩-١١) ونحن نستمد درسا مهما من هذه الحادثة. فعندما يتجاذب طرفان ولاءنا، ينبغي ان نسترشد بمبادئ الكتاب المقدس لنحدِّد مَن هو الأحق بولائنا. من الطبيعي ان نكون اولياء للذين نحبهم، كأصدقائنا وأفراد عائلتنا. لكنَّ مشاعرنا يمكن ان تُضلِّلنا، لأننا بشر ناقصون. (ار ١٧:٩) لذا حين يرتكب احد احبائنا خطأ خطيرا او يترك الحق، يجب ان نُبقي في بالنا اننا ندين بولائنا ليهوه بالدرجة الاولى. — مت ٢٢:٣٧. ب١٦/٢ ٤:٥، ٦.
الاحد ٢٩ كانون الثاني (يناير)
تبيَّنوا بالاختبار ما هي مشيئة اللّٰه الصالحة المقبولة الكاملة. — رو ١٢:٢.
لمَ يجب ان تتبيَّن بالاختبار مشيئة اللّٰه، اي تتأكد انت بنفسك ان ما تؤمن به هو الحق؟ اليك مثالا من الكتاب المقدس يوضح ذلك. لقد عرف تيموثاوس الاسفار المقدسة جيدا، لأنه تعلَّم «منذ الطفولية» من امه وجدته. مع ذلك، حثَّه الرسول بولس قائلا: «اثبت على ما تعلمت وأُقنعت حتى آمنت به». (٢ تي ٣:١٤، ١٥) فتيموثاوس لم يعتنق الحق ليُرضي امه وجدته، بل لأنه حلَّل بقوته العقلية ما تعلَّمه واقتنع انه الحق. (رو ١٢:١) بصورة مماثلة، يساعدك الدرس الشخصي باجتهاد ان تجيب على الاسئلة، تتخلص من شكوكك، وتقوي ايمانك. — اع ١٧:١١. ب١٦/٣ ٢:٣، ٤، ٧.
الاثنين ٣٠ كانون الثاني (يناير)
كانا يذهبان كل سنة الى اورشليم لأجل عيد الفصح. — لو ٢:٤١.
تخيَّل الاسرائيليين زمن الكتاب المقدس يسبِّحون يهوه خلال احد الاعياد في هيكله بأورشليم. لقد تحضَّروا للرحلة، اعتنوا واحدهم بالآخر على طول الطريق، ثم راحوا يقدمون العبادة باتحاد في الهيكل. كل هذا استلزم الكثير من التعاون. نحن ايضا فيما نكمل رحلتنا الى العالم الجديد، يلزم ان يسود بيننا الانسجام والتعاون. لنفكر بالبركات السخية التي نتمتع بها. فنحن بعيدون عن التشويش والانقسامات التي تسم هذا النظام. ونشهد الآن اتمام كلمات اشعيا وميخا اللذين تنبأا ان شعب اللّٰه سيصعد باتحاد الى «جبل يهوه». (اش ٢:٢-٤؛ مي ٤:٢-٤) بالفعل، كم سامية هي عبادتنا في «آخر الايام»! وكم ستفيض قلوبنا فرحا وسعادة في المستقبل حين يكون كل البشر ‹مقترنين معا بانسجام ومتعاونين›! ب١٦/٣ ٣:١٦، ١٧.
الثلاثاء ٣١ كانون الثاني (يناير)
لكل شيء زمان معين. — جا ٣:١.
يستصعب بعض الشيوخ تخصيص الوقت لتدريب الاخوة. فربما يفكرون: ‹التدريب مهم، ولكنه ليس ملحًّا كمسائل اخرى في الجماعة لا يمكن تأجيلها. فلن تخرَب الجماعة اذا اجَّلتُ قليلا تدريب الآخرين›. طبعا، توجد مسائل كثيرة تستأهل الانتباه الفوري، لكنَّ تأجيل التدريب قد يؤثر سلبا على خير الجماعة الروحي. لا شك ان لدى الشيوخ واجبات مهمة عديدة يلزم اتمامها فورا. ولكن اذا استمروا في تأجيل التدريب، فستفتقر الجماعة، عاجلا ام آجلا، الى اخوة مؤهلين للاهتمام بكل المسؤوليات الضرورية. لذلك من الخطإ اعتبار التدريب امرا ثانويا. والشيوخ الذين يهتمون بخير الجماعة على المدى الطويل ويستثمرون الوقت في تدريب الاخوة الاقل خبرة هم وكلاء حكماء وبركة للجماعة بكاملها. — ١ بط ٤:١٠. ب١٥ ١٥/٤ ١:٤، ٦، ٧.