كانون الاول (ديسمبر)
الجمعة ١ كانون الاول (ديسمبر)
صداقة يهوه هي لخائفيه. — مز ٢٥:١٤.
ابراهيم هو الشخص الوحيد الذي يشار اليه بالاسم في الكتاب المقدس على انه صديق يهوه. (اش ٤١:٨؛ يع ٢:٢٣) فهل يعني ذلك انه لم يحظَ انسان غيره بصداقة اللّٰه؟ كلا، فالكتاب المقدس يُظهر ان هذا الامتياز متاح لنا جميعا. وكلمة اللّٰه تزخر بأمثلة رجال ونساء امناء خافوا يهوه، آمنوا به، وأصبحوا اصدقاءه. والرسول بولس كتب عن «سحابة عظيمة جدا من الشهود» تضم باقة من الشخصيات المحبَّبة. وكان كل هؤلاء الشهود اصدقاء اللّٰه. (عب ١٢:١) فلنواظب على الاقتداء بمثالهم البارز في الايمان، واثقين ان جهودنا ستكلل بأعظم مكافأة على الاطلاق: ان نكون اصدقاء يهوه الى الابد! — عب ٦:١١، ١٢. ب١٦/٢ ٢:١، ٢، ١٩.
السبت ٢ كانون الاول (ديسمبر)
نزلت، لا لأعمل مشيئتي، بل مشيئة الذي ارسلني. — يو ٦:٣٨.
لنفرض ان شخصا يُهدي اليك سيارة. فيُسلمك سند الملكية ويقول: «سأحتفظ بالمفتاح. وأنا سأقودها، لا انت». فكيف تشعر؟ بصورة مماثلة، حين ينذر الشخص حياته ليهوه، فهو يقول له: «انا أُسلِّمك حياتي. لقد اصبحتُ مِلكا لك». وعليه التزام امام يهوه ان يفي بهذا الوعد. فماذا لو بدأ يعيش حياة مزدوجة؟ او ماذا لو قبل وظيفة تعيقه عن الاشتراك في الخدمة كاملا او حضور الاجتماعات بانتظام؟ ألا يكون ذلك بمثابة الاحتفاظ بمفتاح السيارة؟ لكن الشخص الذي ينتذر ليهوه يقول له في الواقع: «حياتي مِلك لك، وليست لي. وإذا حدث تضارب بين ما اريده انا وما تريده انت، فمشيئتك لها الاولوية دائما». وهذا ما فعله يسوع كما هو مذكور في آية اليوم. ب١٦/٣ ١:١٦، ١٧.
الاحد ٣ كانون الاول (ديسمبر)
لن اتركك. — ٢ مل ٢:٢.
منذ حوالي ٠٠٠,٣ سنة، دعا النبي ايليا الشاب أليشع ليصير خادما له. فلبَّى أليشع الدعوة على الفور وخدم النبي بأمانة، قائما بمهمات وضيعة. (٢ مل ٣:١١) وبعد نحو ستة اعوام من التدريب، عندما اوشك عمل ايليا في اسرائيل ان ينتهي، قال لخادمه ألا يتبعه في ما بعد. لكنَّ أليشع كان مصمما على البقاء مع معلمه اطول فترة ممكنة. فكيف تقتدي ايها الاخ الشاب بأليشع اليوم؟ اقبل التعيينات فورا، بما فيها المهمات الوضيعة. اعتبر معلمك صديقا لك، وعبِّر له عن تقديرك للجهود التي يبذلها لمساعدتك. والاهم هو ان تكون امينا في اتمام اي تعيين يوكل اليك. ولمَ ذلك في منتهى الاهمية؟ لأن الشيوخ لن يتأكدوا ان يهوه يريد ان يستودعك مسؤوليات اضافية في الجماعة إلا بعدما تبرهن انك امين وأهل للثقة. — مز ١٠١:٦؛ ٢ تي ٢:٢. ب١٥ ١٥/٤ ٢:١٣، ١٤.
الاثنين ٤ كانون الاول (ديسمبر)
يحلف لضرره ولا يُغيِّر. — مز ١٥:٤.
حث شاولُ يوناثانَ ان يطلب مصلحته الشخصية. (١ صم ٢٠:٣١) لكنَّ يوناثان كان وليا للّٰه، فصادق داود بدل ان يسعى الى المُلك بأنانية. ومثلما التزم يوناثان بعهده مع داود، علينا نحن ايضا ألا نخلف بوعودنا. مثلا، اذا عقدنا اتفاقية عمل، يدفعنا ولاؤنا للّٰه واحترامنا للكتاب المقدس الى الالتزام بشروطها، حتى لو اصبح ذلك صعبا. وما القول اذا لم تسر الامور على ما يرام في زواجنا؟ ستدفعنا محبتنا للّٰه بالتأكيد ان نبقى اولياء لرفيق زواجنا. (مل ٢:١٣-١٦) وسنبقى اولياء لإخوتنا وأخواتنا، حتى حين يخيبون املنا. ولن نسعى ابدا وراء مصلحتنا الشخصية. فحين نحافظ على ولائنا ليهوه اللّٰه في وجه التحديات نفرِّح قلبه. (ام ٢٧:١١) كما اننا نرى كيف يعمل لخير الذين يحبونه. ب١٦/٢ ٣:١٦، ١٧.
الثلاثاء ٥ كانون الاول (ديسمبر)
سعداء هم جميع الذين يترقبونه. — اش ٣٠:١٨.
يدرك يهوه حدودنا ادراكا تاما. (مز ١٠٣:١٤) لذلك لا يتوقع منا ان نحتمل المحن بقوتنا الخاصة، بل يمنحنا دعمه الابوي. طبعا، قد نشعر احيانا اننا لم نعد نقوى على الاحتمال. لكنَّ يهوه يؤكد لنا انه لن يسمح ابدا بأن يعاني خدامه محنا تفوق ما يستطيعون تحمله، بل «سيجعل . . . مع التجربة المنفذ». (١ كو ١٠:١٣) لذلك نحن واثقون كل الثقة ان يهوه يعرف حق المعرفة كم نقدر ان نحتمل. وإذا لم يأتك الفرج فور صلاتك طلبا للمساعدة، فانتظر يهوه، الاله الذي يعلم متى يتدخل لصالحنا. وتذكَّر انه هو ايضا يعرب عن الصبر لأنه يتوق الى انقاذنا. وهذا ما يؤكده الكتاب المقدس قائلا: «يترقب يهوه ليتحنن عليكم، ولذلك يقوم ليرحمكم، لأن يهوه إله عدل». ب١٥ ١٥/٤ ٤:٨، ٩.
الاربعاء ٦ كانون الاول (ديسمبر)
هكذا من قبل كانت النساء القديسات الملقيات رجاءهن على اللّٰه يزيِّن انفسهن، خاضعات لأزواجهن. — ١ بط ٣:٥.
خلال العبادة العائلية نركِّز على المواضيع الروحية وهذا يعمل على توحيد العائلة. كما ان التدرب على خدمة الحقل خلال هذه الامسيات يجهِّز افراد العائلة للكرازة بفعالية. وغني عن القول إن تبادلهم تعليقات مشجعة من كلمة اللّٰه يقرِّبهم اكثر واحدهم الى الآخر. فكلهم يحبون اللّٰه ويهمهم ان يفعلوا مشيئته. وكيف يمكن للزوج والزوجة ان يتعاونا معا؟ حين يحب كلاهما يهوه ويخدمانه سويا، ينعمان بالسعادة وبزواج موحد. وعليهما ايضا ان يعبِّرا عن المحبة واحدهما للآخر على غرار ابراهيم وسارة، اسحاق ورفقة، وألقانة وحنة. (تك ٢٦:٨؛ ١ صم ١:٥، ٨) عندئذ تترسخ علاقتهما ويقتربان اكثر الى ابيهما السماوي. — جا ٤:١٢. ب١٦/٣ ٣:١٢، ١٣.
الخميس ٧ كانون الاول (ديسمبر)
قاوموا الشيطان راسخين في الايمان. — ١ بط ٥:٩.
يشن الشيطان حربا على البقية الممسوحة و ‹الخراف الاخر›. (يو ١٠:١٦) اما هدفه فهو التهام اكبر عدد ممكن من خدام يهوه في الزمان القصير المتبقي له. (رؤ ١٢:٩، ١٢) فهل نستطيع الانتصار في حربنا ضد الشيطان؟ نعم، فالكتاب المقدس يقول: «قاوموا ابليس فيهرب منكم». (يع ٤:٧) يهزأ كثيرون بالفكرة ان الشيطان موجود. فبالنسبة اليهم، ليس الشيطان والابالسة سوى شخصيات خيالية في الروايات وأفلام الرعب وألعاب الفيديو. وهم يرون ان الارواح الشريرة لا يؤمن بها إلا سخيف العقل. ولكن، هل تعتقد ان الشيطان يتضايق لأن العالم يعتبره وأبالسته شخصيات من عالم الخيال؟ كلا، فمن الاسهل عليه ان يعمي اذهان مَن يشكُّون في وجوده. (٢ كو ٤:٤) وفي الحقيقة، يروِّج الشيطان فكرة عدم وجود ارواح ليضل الناس. ب١٥ ١٥/٥ ٢:١، ٢.
الجمعة ٨ كانون الاول (ديسمبر)
اعتبر موسى عار المسيح غنى اعظم من كنوز مصر، لأنه كان ينظر بإمعان الى المكافاة. — عب ١١:٢٦.
كما يتضح، تعلَّم موسى من والديه الطبيعيين عن يهوه وقصده ان يحرِّر العبرانيين من العبودية ويعطيهم ارض الموعد. (تك ١٣:١٤، ١٥؛ خر ٢:٥-١٠) وفيما راح يفكر مليا في وعود يهوه للاسرائيليين، ازداد ايمانه وقويت محبته للّٰه. فعلى غرار سائر خدام اللّٰه، تصوَّر على الارجح الوقت الذي سيحرِّر فيه يهوه البشر من الموت. (اي ١٤:١٤، ١٥؛ عب ١١:١٧-١٩) فلا عجب ان اندفع الى محبة الاله الذي اعرب عن الرأفة للعبرانيين والبشر كافة. ومن الواضح ان الايمان والمحبة وجَّها موسى في كامل مسار حياته. (تث ٦:٤، ٥) حتى عندما هدد فرعون حياته، واجه التهديد ببسالة متسلحا بإيمانه ومحبته للّٰه وبالصور التي لا بد انه رسمها في ذهنه للمستقبل المشرق. — خر ١٠:٢٨، ٢٩. ب١٥ ١٥/٥ ٣:١١-١٣.
السبت ٩ كانون الاول (ديسمبر)
ليس عندهم خمر. — يو ٢:٣.
عمل يسوع اولى عجائبه في عرس قانا الجليل، وكانت امه مريم بين المدعوين. فلسبب ما نفدت الخمر، ربما لأن عدد الحاضرين فاق المتوقع. وكان التقصير في اداء واجب الضيافة سيسبب احراجا شديدا للعروسين. فأخبرت مريم ابنها بالامر، موعزة اليه ان يمد يد المساعدة. فلا بد انها بقيت لسنوات تتأمل في كل النبوات التي قيلت عن ابنها، وعلمت انه سيدعى «ابن العلي». (لو ١:٣٠-٣٢؛ ٢:٥٢) تُرى هل اعتقدت ان لديه مقدرات لم يكشفها بعد؟ لا نعرف يقينا، لكنَّ ما نعرفه هو ان يسوع ومريم كليهما تعاطفا مع العروسين وأرادا تجنيبهما الاحراج. لذا، حوَّل المسيح عجائبيا نحو ٣٨٠ لترا من الماء الى ‹خمر جيدة›. (يو ٢:٦-١١) وهل كان مجبرا على صنع هذه العجيبة؟ كلا، فيسوع انما فعل ذلك اهتماما بالناس واقتداء بأبيه السماوي الكريم. ب١٥ ١٥/٦ ١:٣.
الاحد ١٠ كانون الاول (ديسمبر)
يا رب، أفي هذا الوقت ترد المملكة الى اسرائيل؟ — اع ١:٦.
قبل ان يصعد يسوع الى السماء، سأله تلاميذه السؤال اعلاه. فأجابهم ان الوقت لم يحن بعد ليعرفوا متى يبدأ ملكوت اللّٰه بالحكم، وقال لهم ان يركزوا على عمل الشهادة المهم الذي يجب ان يقوموا به. (اع ١:٧، ٨) مع ذلك، علَّم يسوع اتباعه ان يتطلعوا الى اتيان ملكوت اللّٰه. لذلك لا ينفك المسيحيون منذ تلك الايام يصلُّون ان يأتي الملكوت. وعندما اقترب الوقت ليتسلم يسوع الحكم في السماء، ساعد يهوه شعبه ان يفهموا متى سيحدث ذلك. فعام ١٨٧٦، كتب تشارلز تاز رصل في مجلة فاحص الكتاب المقدس مقالة بعنوان «ازمنة الامم: متى تنتهي؟». وأشارت هذه المقالة الى ان سنة ١٩١٤ ستكون سنة مهمة، وأوضحت ان ‹السبعة ازمنة› في نبوة دانيال هي نفسها «الازمنة المعينة للامم» التي تحدَّث عنها يسوع. — دا ٤:١٦؛ لو ٢١:٢٤. ب١٥ ١٥/٦ ٤:١١، ١٢.
الاثنين ١١ كانون الاول (ديسمبر)
ذرف يسوع الدموع. — يو ١١:٣٥.
تأثر يسوع في الصميم حين رأى الآخرين يتألمون. فعندما شاهد الناس يبكون على موت صديقه لعازر، «أنَّ . . . واضطرب» مع علمه بأنه سيقيمه بعد قليل. (يو ١١:٣٣-٣٦) فهو لم يخجل من اظهار مشاعره امام الآخرين. ومحبته العميقة للعازر وعائلته دفعته الى استخدام قدرة اللّٰه لإعادة صديقه الى الحياة. (يو ١١:٤٣، ٤٤) وتبرهن عجائب يسوع ان يهوه ايضا لديه الرغبة في ازالة الالم الناجم عن المرض والموت. فالكتاب المقدس يصف يسوع بأنه «انعكاس مجد [الخالق] والرسم الدقيق لذاته». (عب ١:٣) وعما قريب، سيعيد يهوه ويسوع كثيرين الى الحياة. فيسوع قال: «تأتي الساعة التي يسمع فيها جميع الذين في القبور التذكارية صوته فيخرجون». — يو ٥:٢٨، ٢٩. ب١٥ ١٥/٦ ٢:١٣، ١٤.
الثلاثاء ١٢ كانون الاول (ديسمبر)
ليحمدوا اسمك. — مز ٩٩:٣.
بخلاف بعض المتدينين الذين يظنون خطأ انهم سيسبحون اللّٰه عندما يصعدون الى السماء، يدرك شهود يهوه كلهم اهمية تسبيحه الآن على الارض. اننا بذلك نتبع مثال خدام اللّٰه الامناء كما هو مذكور في المزمور ٩٩:١-٣، ٥-٧. فكما يظهر في هذا المزمور، دعم موسى وهارون وصموئيل كاملا ترتيب العبادة الحقة في ايامهم. واليوم، قبل انتقال البقية الممسوحة الى السماء ليكونوا كهنة مع يسوع، يخدمون بأمانة في الدار الارضية لهيكل اللّٰه الروحي. ويدعمهم بولاء ملايين ‹الخراف الاخر›. (يو ١٠:١٦) فهذان الفريقان، رغم اختلاف رجائهما، متحدان في عبادة يهوه على الارض، موطئ قدميه. ولكن، يحسن بنا كأفراد ان نسأل انفسنا: ‹هل ادعم كاملا ترتيب يهوه للعبادة النقية؟›. ب١٥ ١٥/٧ ١:٤، ٥.
الاربعاء ١٣ كانون الاول (ديسمبر)
إن تأخَّرت فترقَّبها. — حب ٢:٣.
لطالما ترقَّب خدام يهوه اتمام النبوات الموحى بها. فقد قال اشعيا الذي انبأ ان يهوه سيرد اليهود من السبي بعد دمار يهوذا: «سعداء هم جميع الذين يترقَّبونه». (اش ٣٠:١٨) وميخا ايضا ترقَّب اتمام وعود اللّٰه وقال: «أُراقب يهوه». (مي ٧:٧) كما ان خدام اللّٰه ظلوا لمئات السنين يترقَّبون اتمام النبوات عن المسيا، اي المسيح. (لو ٣:١٥؛ ١ بط ١:١٠-١٢) واليوم، يترقَّب خدام اللّٰه بدورهم اتمام النبوات عن الملكوت المسياني. فبواسطة هذا الملكوت، سيضع يهوه عما قريب حدًّا لمعاناة البشر بالقضاء على الشر وإنقاذ شعبه من هذا العالم الخاضع لسلطة الشيطان. (١ يو ٥:١٩) فلنبقَ يقظين ولا يغب عن بالنا ابدا ان نهاية هذا النظام آتية سريعا. ب١٥ ١٥/٨ ٢:١، ٢.
الخميس ١٤ كانون الاول (ديسمبر)
الغيرة على بيتك ستأكلني. — يو ٢:١٧.
شيَّد الاسرائيليون المسكن بتوجيه من يهوه. (خر ٢٥:٨) ولاحقا، بنوا هيكلا لعبادة اللّٰه. (١ مل ٨:٢٧، ٢٩) وبعد عودتهم من السبي في بابل، اجتمعوا بانتظام في المجامع. (مر ٦:٢؛ يو ١٨:٢٠؛ اع ١٥:٢١) اما المسيحيون الاوائل فاجتمعوا في البيوت. (اع ١٢:١٢؛ ١ كو ١٦:١٩) واليوم، يجتمع شعب يهوه ليتعلموا عنه ويعبدوه في عشرات آلاف قاعات الملكوت حول العالم. لقد احب يسوع هيكل يهوه في اورشليم وقدَّره كثيرا بحيث إن تلاميذه طبَّقوا عليه كلمات صاحب المزمور الواردة في آية اليوم. (مز ٦٩:٩) طبعا، ما من قاعة ملكوت يمكن ان تُسمَّى «بيت يهوه» بالمعنى نفسه الذي انطبقت به هذه التسمية على هيكل اورشليم. (٢ اخ ٥:١٣؛ ٣٣:٤) مع ذلك، يجب علينا اليوم احترام اماكن عبادتنا احتراما عميقا. ب١٥ ١٥/٧ ٤:١، ٢.
الجمعة ١٥ كانون الاول (ديسمبر)
اِلبَسوا المحبة. — كو ٣:١٤.
هل نتمكن من معاملة بعضنا بعضا بطريقة حبية خلال حكم المسيح الالفي؟ اذا تعلَّمنا ان نسامح الآخرين ونحافظ على علاقة جيدة بهم في زمننا الحاضر، نستسهل القيام بذلك حينذاك. (كو ٣:١٢، ١٣) ان الحياة في العالم الجديد لا تعني بالضرورة اننا سنحصل دائما على ما نريد ساعة نريد. فعلينا ان نكون شاكرين ومكتفين في كل الظروف. فنحن بحاجة مدى الابدية الى الصفات نفسها التي يعلِّمنا يهوه ان ننمِّيها اليوم. وعندما نتعلم ان نعيش الآن كما نتوقع ان نعيش آنذاك، نبرهن عن ايماننا بأن «المسكونة الآتية» حقيقة ونهيِّئ انفسنا للحياة في العالم الجديد. (عب ٢:٥؛ ١١:١) كما نظهر اننا نتوق الى العيش في عالم يسوده البر. ب١٥ ١٥/٨ ٣:١١، ١٢.
السبت ١٦ كانون الاول (ديسمبر)
واصلوا السير في اتحاد بيسوع. — كو ٢:٦.
اذا نظرت الى صنف من الفاكهة الناضجة، ترى ان الثمار ليست كلها متشابهة تماما. مع ذلك، تجمعها خصائص مشتركة تدل انها ناضجة. على نحو مشابه، يختلف المسيحيون الناضجون بعضهم عن بعض. فهم ينتمون الى جنسيات وحضارات مختلفة، وتتفاوت اعمارهم وصحتهم. حتى إن لكل منهم شخصيته وخبرته. مع ذلك، يمتلك كل المسيحيين الذين ينمون روحيا صفات تدل انهم ناضجون. فما هي بعض هذه الصفات؟ يتمثل المسيحي الناضج بيسوع الذي ترك لنا قدوة ‹لنتبع خطواته بدقة›. (١ بط ٢:٢١) وعلامَ شدَّد يسوع واعتبره في غاية الاهمية؟ على محبة يهوه بكل القلب والنفس والعقل، ومحبة القريب كالنفس. (مت ٢٢:٣٧-٣٩) والمسيحي الناضج يبذل كل جهده ليعمل بانسجام مع هذه النصيحة، فيعيش بطريقة تظهر انه يعطي الاولوية لعلاقته بيهوه وأنه يكنُّ محبة عميقة للآخرين. ب١٥ ١٥/٩ ١:٣-٥.
الاحد ١٧ كانون الاول (ديسمبر)
بإظهار الحق نوصي بأنفسنا لدى كل ضمير بشري امام اللّٰه. — ٢ كو ٤:٢.
لا ينحصر دور الضمير الصالح في تحذيرنا من ارتكاب المعاصي، بل يدفعنا ايضا الى فعل الاعمال الحسنة. وأحد اهم هذه الاعمال هو المشاركة في الخدمة من بيت الى بيت وتحيُّن الفرص للشهادة غير الرسمية. وهذا ما املاه ضمير بولس عليه. فقد كتب: «الضرورة مفروضة علي. بل الويل لي إن لم ابشر!». (١ كو ٩:١٦) وإذا تمثلنا به، يشهد لنا ضميرنا، مؤكدا لنا اننا نفعل الصواب. وبإظهار الحق في عمل الكرازة، نناشد ضمائر الناس ليفعلوا ما هو صائب. نعم، الضمير اداة قيمة جدا. فلندرب ضميرنا بالغوص في درس كلمة اللّٰه بانتظام، التأمل في ما نقرأه، والسعي الى تطبيقه. وهكذا، يصير مرشدا يُعتمد عليه في حياتنا المسيحية. ب١٥ ١٥/٩ ٢:١٦، ١٨.
الاثنين ١٨ كانون الاول (ديسمبر)
الذي يحبه يهوه يوبخه. — ام ٣:١٢.
ان سِيَر حياة يوسف وموسى وداود هي بين الروايات الاكثر تفصيلا وحيوية في كلمة اللّٰه. وحين نقرأ كيف ساندهم يهوه في خضم محنهم وكيف ساهم تدريبهم في توليهم لاحقا مسؤوليات ثقيلة، نلمس لمس اليد عنايته بخدامه ومحبته الفائقة لهم. ويساعدنا تأديب يهوه ان نرى وجها آخر لمحبته. فهو «يكثر الغفران» لمَن يتجاوب مع تأديبه ويتوب من صميم قلبه. (اش ٥٥:٧) وإلى اي حد ابونا السماوي رحيم؟ يصف داود بكلمات مؤثرة غفران يهوه قائلا: «هو الذي يغفر جميع ذنوبك، ويشفي جميع امراضك، يسترد من الحفرة حياتك، ويتوجك باللطف الحبي والرحمة». (مز ١٠٣:٣، ٤) من هذا المنطلق، لنسع دوما الى قبول مشورة يهوه وتأديبه ولنتجاوب دون ابطاء. ولنبقِ في بالنا انه يؤدبنا لأنه يحبنا محبة تفوق الوصف. — مز ٣٠:٥. ب١٥ ١٥/٩ ٤:١٣، ١٤.
الثلاثاء ١٩ كانون الاول (ديسمبر)
جلست مريم تسمع كلام يسوع. — لو ١٠:٣٩.
تنهمك مرثا في تجهيز وجبة خصوصية ليسوع، فتشعر بالانزعاج من اختها مريم. وإذ يلاحظ يسوع انها ترهق نفسها كثيرا، يقول لها بلطف: «مرثا، مرثا، انت تحملين همًّا وتضطربين في امور كثيرة»، ويضيف ان طبقا واحدا يفي بالغرض. ثم يوجه انتباهه الى مريم ويبرِّئها من اي تقصير قائلا: «مريم اختارت النصيب الصالح، ولن يُنزع منها». (لو ١٠:٣٨-٤٢) فلعل مريم ستنسى ما تناولته من طعام في هذه المناسبة الخاصة، لكنها لن تنسى ابدا مدح يسوع لها والطعام الروحي الدسم الذي نالته منه حين أولته كل انتباهها. وماذا عن مرثا؟ من اللافت ان الرسول يوحنا كتب بعد اكثر من ٦٠ سنة: «كان يسوع يحب مرثا وأختها». (يو ١١:٥) ولا شك ان هذه الكلمات الموحى بها تدل ان مرثا قبلت تقويم يسوع الحبي وجاهدت لتخدم يهوه بأمانة باقي حياتها. ب١٥ ١٥/١٠ ٣:٣، ٤.
الاربعاء ٢٠ كانون الاول (ديسمبر)
القدرة التي تفوق ما هو عادي هي للّٰه. — ٢ كو ٤:٧.
لدينا اسباب كثيرة لنؤمن بعناية يهوه الالهية في حياة الناس اليوم. فكم نسمع اختبارات عن اشخاص صلُّوا من اجل المساعدة الروحية واستجيبت صلاتهم! (مز ٥٣:٢) مثلا، بينما كان آلن يكرز من بيت الى بيت في جزيرة صغيرة في الفيليبين، التقى امرأة راحت تبكي عندما تحدث اليها. يقول آلن: «في ذلك الصباح عينه، صلَّت الى يهوه ان يرسل اليها احد شهوده. وقد استجاب اللّٰه صلاتها سريعا جدا بحيث إنها لم تستطع ان تُخفي تأثرها». وفي غضون سنة، نذرت حياتها ليهوه واعتمدت. ويرى العديد من خدام اللّٰه ان تحررهم من العادات الرديئة كالتدخين، تعاطي المخدرات، او مشاهدة المواد الاباحية هو دليل على مساعدته لهم. ويقول البعض إنهم حاولوا مرارا الاقلاع عن هذه العادات بقوتهم الخاصة، ففشلوا. غير انهم، حين التجأوا الى يهوه طلبا للمساعدة، اعطاهم «القدرة التي تفوق ما هو عادي»، فنجحوا اخيرا في التغلب على ضعفهم. — مز ٣٧:٢٣، ٢٤. ب١٥ ١٥/١٠ ١:١٠، ١١.
الخميس ٢١ كانون الاول (ديسمبر)
اشتروا لأنفسكم كل وقت مؤات. — اف ٥:١٦.
بإمكانك ان تقرأ وتتأمل وتصلي في وقت يناسبك: في الصباح الباكر، خلال استراحة الغداء، في الامسية او قبل النوم. وهناك مَن يتمتع بقراءة الكتاب المقدس في الصباح ومجددا قبل النوم. ولكن بصرف النظر عن الوقت الذي تختاره، يلزم ان تقرأ «نهارا وليلا»، اي بانتظام. (يش ١:٨) فالمهم ان ‹تشتري الوقت›، اي ان تتخلى عن النشاطات الاقل اهمية لتتأمل يوميا في كلمة اللّٰه. ويذكر الكتاب المقدس تكرارا ان يهوه سيبارك كل من يتأمل في كلمته ويسعى لتطبيق ما يتعلمه. (مز ١:١-٣) كما قال يسوع: «يا لسعادة الذين يسمعون كلمة اللّٰه ويحفظونها!». (لو ١١:٢٨) وأعظم بركة نجنيها من التأمل كل يوم اننا نمجد خالقنا العظيم. وهو بدوره سيكافئنا بحياة سعيدة الآن وحياة ابدية في عالمه الجديد البار. — يع ١:٢٥؛ رؤ ١:٣. ب١٥ ١٥/١٠ ٤:١٧، ١٨.
الجمعة ٢٢ كانون الاول (ديسمبر)
اخذ بطرسُ يسوعَ جانبا وابتدأ ينتهره، قائلا: «اُلطف بنفسك يا رب؛ لن تلقى هذا المصير ابدا». — مت ١٦:٢٢.
حث الرسول بطرسُ يسوعَ بنية حسنة ان يلطف بنفسه لكيلا يُقتل. لكنَّ يسوع عرف ان كلمات بطرس نمَّت عن تفكير خاطئ. فماذا فعل ليساعده وباقي التلاميذ؟ لقد اسدى اليهم مشورة صريحة، شرح لهم عواقب الاستعفاء، وأخبرهم بالبركات التي تنجم عن التحلي بروح التضحية بالذات. (مت ١٦:٢١-٢٧) وقد تعلَّم بطرس الدرس. (١ بط ٢:٢٠، ٢١) لذلك، اطلب من يهوه البصيرة لتعرف المجالات التي يحتاج ولدك المراهق الى المساعدة فيها. (مز ٣٢:٨) مثلا، هل من دلائل على وجود ضعف في ايمانه؟ فربما تلاحظ ان فرحه يتناقص، او انه ينتقد الاخوة او يصير كتوما. في حالات كهذه، لا تسارع الى الاستنتاج انه يعيش حياة مزدوجة ويمارس سرا خطأ خطيرا. بالمقابل، لا تتجاهل هذه العلامات او تغض النظر عن انعزاله، معتبرا انه يمر بمرحلة عابرة. ب١٥ ١٥/١١ ٢:١٢، ١٣.
السبت ٢٣ كانون الاول (ديسمبر)
البسوا عواطف الحنان والرأفة، واللطف، واتضاع العقل، والوداعة، وطول الاناة. البسوا المحبة، فإنها رباط وحدة كامل. — كو ٣:١٢، ١٤.
ان المحبة والوحدة الحقيقيتين اللتين يتميز بهما خدام يهوه تظهران انهم يعتنقون الدين الحق، ذلك ان يسوع قال: «بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي، ان كان لكم محبة بعضا لبعض». (يو ١٣:٣٤، ٣٥) وكتب الرسول يوحنا: «بهذا اولاد اللّٰه ظاهرون وأولاد ابليس: كل مَن لا يمارس البر ليس من اللّٰه، وكذلك مَن لا يحب اخاه. فإن هذا هو الخبر الذي سمعتموه من البداية، ان تكون لنا محبة بعضنا لبعض». (١ يو ٣:١٠، ١١) فالمحبة تولِّد وحدة لا مثيل لها، وهي السمة التي تبرهن ان شهود يهوه هم اتباع المسيح الحقيقيون الذين يستخدمهم اللّٰه لإعلان بشارة الملكوت في كل المسكونة. — مت ٢٤:١٤. ب١٥ ١٥/١١ ٤:١٠، ١١.
الاحد ٢٤ كانون الاول (ديسمبر)
تفاح من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في حينها. — ام ٢٥:١١.
تختلف كثيرا الثقافات والمعتقدات الدينية من مكان الى آخر. لذا علينا ان نتحلى بالتمييز كي نحدد الوقت المناسب للكلام. ومتى يحسن بنا ان نتروى قبل التكلم؟ يحدث احيانا ان يسيء الينا احد عن غير قصد. في هذه الحالة، من الحكمة ان نتوقف قليلا ونزن هل تستحق المسألة ان نعاتبه. وإذا كان لا بد من مفاتحته، فعلينا ان ننتظر حتى نهدأ لئلا نتهور في الكلام. (ام ١٥:٢٨) حالة اخرى تتطلب منا التروي والتمييز هي حين نكرز لأقربائنا غير المؤمنين. فنحن نرغب ان يعرفوا يهوه، ولكن يلزم ان نتحلى بالصبر وبُعد النظر. فقول الكلمات الملائمة في الوقت الملائم قد يفتح قلوبهم للحق. ب١٥ ١٥/١٢ ٣:٦، ٨، ٩.
الاثنين ٢٥ كانون الاول (ديسمبر)
احيوا برزانة وسط نظام الاشياء الحاضر هذا. — تي ٢:١٢.
التحلي ‹بالرزانة›، اي الوعي وسلامة الادراك، مهم جدا ولا سيما حين يبدو اسلوب التشخيص او الدواء غريبا او غامضا. فهل الذي يقترح الفحص او العلاج قادر ان يزودنا بشرح واف عنه؟ هل ينسجم الشرح مع الوقائع المثبتة او يصادق عليه عدد كاف من الاطباء؟ (ام ٢٢:٢٩) ام إنه يلعب على العواطف فقط؟ ربما يقال لنا إن الفحص او العلاج اكتُشف او جُرِّب في منطقة بعيدة والاطباء لا يعرفون عنه بعد. فهل يبدو هذا الادعاء منطقيا؟ أوَلا يثير الشكوك بحد ذاته؟! اضافة الى ذلك، نسمع احيانا ان وصفة سرية او قوة خفية تستخدم في التشخيص او المعالجة. وهنا يدق ناقوس الخطر. فاللّٰه يحذرنا من ‹استعمال قوى السحر› واللجوء الى ‹الوسطاء الارواحيين›. — اش ١:١٣؛ تث ١٨:١٠-١٢. ب١٥ ١٥/١٢ ٤:١٦.
الثلاثاء ٢٦ كانون الاول (ديسمبر)
لم يقم اعظم من يوحنا المعمدان، ولكن مَن هو اصغر في ملكوت السموات هو اعظم منه. — مت ١١:١١.
تزخر الاسفار المقدسة بأمثلة اشخاص امناء عمل الروح القدس فيهم بطريقة بارزة، غير انهم لم يرجوا العيش في السماء. وأحدهم هو يوحنا المعمدان. فرغم ان يسوع اشاد به كثيرا، ذكر انه لن يكون في ملكوت السماء. كما عمل الروح القدس في داود ايضا. (١ صم ١٦:١٣) فقد فهم حقائق روحية عميقة وكتب بالوحي اجزاء من الكتاب المقدس. (مر ١٢:٣٦) مع ذلك، قال بطرس في يوم الخمسين إن داود «لم يصعد الى السموات». (اع ٢:٣٤) فرغم ان الروح القدس قوَّى اشخاصا كهؤلاء لينجزوا اعمالا عظيمة، لم يخترهم يهوه ليحيوا في السماء. فهل كانوا مقصِّرين او غير مستحقين لهذا الامتياز؟ كلا، فكل ما في الامر هو ان يهوه سيقيمهم الى الحياة على ارض فردوسية. — يو ٥:٢٨، ٢٩؛ اع ٢٤:١٥. ب١٦/١ ٣:١٦.
الاربعاء ٢٧ كانون الاول (ديسمبر)
انا والآب واحد. — يو ١٠:٣٠.
حين نعمل مع مَن نحب، نقترب اليهم ونتعرف الى شخصياتهم وصفاتهم. فنكتشف ما هي اهدافهم وكيف ينوون تحقيقها. مثلا، عمل يسوع الى جانب يهوه لفترة طويلة، ربما لبلايين السنين. فنشأ بينهما رباط قوي من المحبة والود. فهما كانا متحدين ويعملان معا بانسجام تام. وقد طلب يسوع من يهوه في الصلاة ان يحرس تلاميذه «ليكونوا واحدا» كما هو والآب واحد. (يو ١٧:١١) فكلما اشتركنا في عمل الكرازة والتصقنا بمقاييس اللّٰه، ازداد فهمنا لصفاته الحلوة ولمسنا ضرورة الثقة به واتِّباع ارشاده. وحين نقترب الى اللّٰه، يقترب الينا هو بدوره. (يع ٤:٨) كما ان علاقتنا بإخوتنا وأخواتنا الروحيين تقوى لأننا نشاركهم التحديات والافراح والاهداف. ب١٦/١ ٥:٩، ١٠.
الخميس ٢٨ كانون الاول (ديسمبر)
ارجعي انت مع سلفتك الارملة. — را ١:١٥.
كانت نعمي مصممة على العودة الى موطنها في اسرائيل. لذا واجهت راعوث قرارا مصيريا. فإما ان ترجع الى ديارها وشعبها في موآب او ان تلازم حماتها نعمي وتذهب الى بيت لحم. (را ١:١-٨، ١٤) كان بإمكان راعوث ان تقول في نفسها: ‹لي اهل في موآب. ولن يتخلوا عني، بل سيتكفلون بإعالتي ان عدت اليهم›. كما ان موآب هي موطنها، وشعب موآب شعبها، ولغتهم لغتها. ونعمي ليس لديها عرض افضل، بل تخشى ألا تتمكن من العثور على زوج او بيت لكنتها، فتنصحها ان تبقى في موآب. فماذا ستفعل راعوث؟ رجعت عرفة «الى شعبها وآلهتها». (را ١:٩-١٥) اما راعوث فقد اتخذت قرارا مختلفا تماما. ب١٦/٢ ٢:٤، ٥.
الجمعة ٢٩ كانون الاول (ديسمبر)
مع الولي تعمل بولاء. — مز ١٨:٢٥.
تحت ستار الظلام، يتسلل داود وأبيشاي الى قلب معسكر الملك شاول الذي اتى الى برية يهوذا على رأس ٠٠٠,٣ جندي بحثا عن داود لقتله. فيجدانه غارقا في النوم، والجنود مضطجعون حوله. فيهمس أبيشاي الى داود: «دعني أُسمِّر [شاول] الى الارض بالرمح بضربة واحدة ولا أُثنِّي عليه». لكن داود يجيبه: «لا تهلكه، فمَن الذي يمدُّ يده الى مسيح يهوه ويبقى بريئا؟ . . . حاشا لي من قِبل يهوه ان امدَّ يدي الى مسيح يهوه!». (١ صم ٢٦:٨-١٢) عرف داود ان ولاءه للّٰه يقتضي ان يحترم الملك الذي مسحه على اسرائيل. لذا لم يخطر بباله قط ان يؤذي شاول. واليوم ايضا، يطلب يهوه من جميع خدامه ان يعربوا عن الولاء ويحترموا الذين يُعيِّنهم في مراكز مسؤولية. ب١٦/٢ ٤:١، ٢.
السبت ٣٠ كانون الاول (ديسمبر)
ان افعل مشيئتك يا إلهي سررت. — مز ٤٠:٨.
هل انت ولد او مراهق يفكر في المعمودية؟ هذا اعظم امتياز يمكن ان يحصل عليه انسان. ولكنَّ المعمودية خطوة جدية تظهر للآخرين انك انتذرت ليهوه، اي وعدته ان تخدمه الى الابد، واضعا مشيئته في المقام الاول في حياتك. لذلك قبل ان تعتمد، يجب ان تكون ناضجا كفاية، تتأكد ان قرارك نابع من قلبك، وتفهم معنى الانتذار. ولكن ما القول اذا لم تكن متأكدا انك جاهز للمعمودية؟ او ماذا لو كنت ترغب ان تعتمد، لكن والديك يفضِّلان ان تنتظر حتى تكتسب المزيد من الخبرة في الحياة المسيحية؟ في كلتا الحالتين، لا تتثبط. بل استغل الفرصة لتُحرز التقدم، بحيث تحقق هدفك قريبا. ب١٦/٣ ٢:١، ٢.
الاحد ٣١ كانون الاول (ديسمبر)
لا تكونوا تحت نير لا تكافؤ فيه مع غير المؤمنين. — ٢ كو ٦:١٤.
ان عددا من اخوتنا وأخواتنا كانوا متزوجين حين تعلَّموا الحق، ورفقاء زواجهم لم يصبحوا شهودا. لكنهم يسعون بكل جهدهم الى تطبيق مشورة الكتاب المقدس ليحافظوا على زواجهم ويعيشوا بانسجام وتوافق. وهذا يتطلب اقصى درجات التعاون ولكن دون مسايرة على حساب المبادئ. ونظرا الى الهجوم الذي يشنه الشيطان على العائلات اليوم، من الضروري ان يتعاون الازواج والزوجات ويفكروا كيف يمتِّنون زواجهم بالكلام والتصرفات. ويمكن ان يقدم الازواج الاكبر سنا عونا كبيرا. مثلا، قد يدعون بين وقت وآخر ازواجا اصغر سنا الى العبادة العائلية. ولا شك ان هؤلاء سيلاحظون خلال الجلسة اهمية المحبة والوحدة بين الطرفين مهما مر على الزواج من سنين. — تي ٢:٣-٧. ب١٦/٣ ٣:١٤، ١٥.