مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا١٨ ص ٧-‏٢٣
  • كانون الثاني (‏يناير)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كانون الثاني (‏يناير)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠١٨
  • العناوين الفرعية
  • اَلْإِثْنَيْنُ ١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٢ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٣ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٤ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٥ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٦ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ٧ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٨ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٩ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ١٠ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ١١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ١٢ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ١٣ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ١٤ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ١٥ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ١٦ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ١٧ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ١٨ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ١٩ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٢٠ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ٢١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٢٢ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٢٣ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٤ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٢٥ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٢٦ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٢٧ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ٢٨ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٢٩ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٣٠ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٣١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠١٨
فا١٨ ص ٧-‏٢٣

كَانُونُ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

اَلْإِثْنَيْنُ ١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

جَاهِدُوا لِأَجْلِ ٱلْإِيمَانِ.‏ —‏ يه ٣‏.‏

يَهْدَأُ بَالُ ٱلصَّبِيَّةِ بَعْدَ طُولِ ٱنْتِظَارٍ،‏ وَيَعْلُو ٱلْفَرَحُ وَجْهَهَا حِينَ تَرَى وَالِدَهَا يَرْجِعُ بِٱلسَّلَامَةِ مِنَ ٱلْمَعْرَكَةِ.‏ فَتَرْكُضُ لِتَسْتَقْبِلَهُ بِٱلْغِنَاءِ وَٱلرَّقْصِ وَتُهَنِّئَهُ عَلَى ٱنْتِصَارِهِ ٱلْمَجِيدِ.‏ وَلٰكِنْ عِوَضَ أَنْ يُشَارِكَهَا ٱلْأَبُ فَرْحَتَهَا،‏ يُمَزِّقُ ثِيَابَهُ وَيَصْرُخُ قَائِلًا:‏ «آهِ يَا ٱبْنَتِي!‏ لَقَدْ أَحْنَيْتِنِي حُزْنًا».‏ ثُمَّ يَتَلَفَّظُ بِٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي تَقْلِبُ حَيَاتَهَا رَأْسًا عَلَى عَقِبٍ،‏ وَتُحَطِّمُ كُلَّ آمَالِهَا وَأَحْلَامِهَا بِحَيَاةٍ طَبِيعِيَّةٍ.‏ لٰكِنْ دُونَ أَيِّ تَرَدُّدٍ،‏ تُشَجِّعُ ٱلصَّبِيَّةُ وَالِدَهَا أَنْ يَفِيَ بِٱلْوَعْدِ ٱلَّذِي قَطَعَهُ لِيَهْوَهَ.‏ وَتَكْشِفُ كَلِمَاتُهَا عَنْ إِيمَانِهَا ٱلْكَبِيرِ بِيَهْوَهَ وَثِقَتِهَا بِأَنَّ مَا يُرِيدُهُ هُوَ لِخَيْرِهَا.‏ (‏قض ١١:‏٣٤-‏٣٧‏)‏ فَيَمْتَلِئُ قَلْبُ ٱلْوَالِدِ فَخْرًا لِأَنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّ طَوْعِيَّةَ ٱبْنَتِهِ تُرْضِي يَهْوَهَ.‏ لَقَدِ ٱتَّكَلَ يَفْتَاحُ وَٱبْنَتُهُ عَلَى ٱللّٰهِ وَاثِقَيْنِ كُلَّ ٱلثِّقَةِ بِطَرِيقَتِهِ فِي فِعْلِ ٱلْأُمُورِ حَتَّى حِينَ صَعُبَ عَلَيْهِمَا ذٰلِكَ.‏ فَكَانَا مُقْتَنِعَيْنِ أَنَّ رِضَى ٱللّٰهِ يَسْتَأْهِلُ كُلَّ ٱلتَّضْحِيَاتِ.‏ ب١٦/‏٤ ١:‏١،‏ ٢‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٢ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

سَمِعْتُمْ بِٱحْتِمَالِ أَيُّوبَ وَرَأَيْتُمْ عَاقِبَةَ يَهْوَهَ.‏ —‏ يع ٥:‏١١‏.‏

هَلْ جَرَحَكَ أَحَدُ أَصْدِقَائِكَ أَوْ أَفْرَادِ عَائِلَتِكَ؟‏ هَلْ تُعَانِي مِنْ مَرَضٍ خَطِيرٍ؟‏ هَلْ أَفْقَدَكَ ٱلْمَوْتُ أَحَدَ أَحِبَّائِكَ؟‏ سَتَجِدُ فِي مِثَالِ أَيُّوبَ خَيْرَ تَعْزِيَةٍ لَكَ.‏ (‏اي ١:‏١٨،‏ ١٩؛‏ ٢:‏٧،‏ ٩؛‏ ١٩:‏١-‏٣‏)‏ فَقَدِ ٱحْتَمَلَ مَصَائِبَهُ رَغْمَ أَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ مَصْدَرَهَا.‏ وَلِمَ لَمْ يَيْأَسْ وَيَسْتَسْلِمْ؟‏ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ أَنَّهُ كَانَ «يَخَافُ ٱللّٰهَ».‏ (‏اي ١:‏١‏)‏ فَقَدْ كَانَ مُصَمِّمًا عَلَى إِرْضَاءِ يَهْوَهَ فِي ٱلسَّرَّاءِ وَٱلضَّرَّاءِ.‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ،‏ ذَكَّرَهُ يَهْوَهُ بِبَعْضِ ٱلْأُمُورِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي خَلَقَهَا.‏ فَأَدْرَكَ أَيُّوبُ مَدَى قُوَّةِ ٱلْخَالِقِ،‏ وَٱزْدَادَتْ ثِقَتُهُ بِأَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يُرِيحَهُ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُلَائِمِ.‏ (‏اي ٤٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وَهٰذَا بِٱلضَّبْطِ مَا حَدَثَ.‏ فَقَدْ «فَكَّ يَهْوَهُ أَيُّوبَ مِنْ أَسْرِهِ .‏ .‏ .‏ وَأَخَذَ يَهْوَهُ يَزِيدُ كُلَّ مَا كَانَ لِأَيُّوبَ مُضَاعَفًا.‏ وَمَاتَ أَيُّوبُ أَخِيرًا شَيْخًا وَشَبْعَانَ أَيَّامًا».‏ —‏ اي ٤٢:‏١٠،‏ ١٧‏.‏ ب١٦/‏٤ ٢:‏١١،‏ ١٣‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٣ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

كُونُوا حَذِرِينَ كَٱلْحَيَّاتِ،‏ وَأَبْرِيَاءَ كَٱلْحَمَامِ.‏ —‏ مت ١٠:‏١٦‏.‏

نَحْنُ نَأْخُذُ حَذَرَنَا حِينَ نُمَيِّزُ ٱلْأَخْطَارَ وَٱلْأَوْضَاعَ ٱلْحَرِجَةَ بَاكِرًا،‏ وَنَبْقَى أَبْرِيَاءَ حِينَ لَا نَدَعُهَا تُجْبِرُنَا عَلَى ٱلْمُسَايَرَةِ.‏ لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَتَوَخَّى ٱلْحَذَرَ حِينَ يَبْدَأُ ٱلنَّاسُ بِٱلْحَدِيثِ عَنْ قَضَايَا سِيَاسِيَّةٍ.‏ فِي خِدْمَتِنَا مَثَلًا،‏ لِنَتَجَنَّبْ أَنْ نَمْدَحَ أَوْ نَنْتَقِدَ أَفْكَارَ وَمَشَارِيعَ حِزْبٍ أَوْ زَعِيمٍ مُعَيَّنٍ.‏ وَعِوَضَ مُنَاقَشَةِ ٱلْحُلُولِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ ٱلْمُقْتَرَحَةِ لِمُعَالَجَةِ مُشْكِلَةٍ مَا،‏ لِنُظْهِرْ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَيْفَ سَتَحُلُّ حُكُومَةُ ٱللّٰهِ ٱلْمُشْكِلَةَ بِشَكْلٍ كَامِلٍ وَنِهَائِيٍّ.‏ وَإِذَا طَرَحَ أَحَدٌ مَوَاضِيعَ حَسَّاسَةً كَٱلزَّوَاجِ ٱلْمِثْلِيِّ أَوِ ٱلْإِجْهَاضِ،‏ نُخْبِرُهُ مَا تَقُولُهُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ وَنُوضِحُ لَهُ كَيْفَ نُطَبِّقُ نَحْنُ مَبَادِئَهَا فِي حَيَاتِنَا.‏ وَخِلَالَ ٱلْمُنَاقَشَةِ،‏ نُحَافِظُ عَلَى حِيَادِنَا ٱلتَّامِّ تِجَاهَ جَوَانِبِ ٱلْمَوْضُوعِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ.‏ فَلَا نَتَّخِذُ مَوْقِفًا مِنَ ٱلْقَوَانِينِ ٱلَّتِي يَجِبُ سَنُّهَا،‏ إِلْغَاؤُهَا،‏ أَوْ تَعْدِيلُهَا؛‏ وَلَا نُجْبِرُ أَحَدًا أَنْ يَتَبَنَّى نَظْرَتَنَا وَمَوْقِفَنَا.‏ ب١٦/‏٤ ٤:‏٨،‏ ٩‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٤ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا.‏ —‏ مت ٢٨:‏١٩‏.‏

طَلَبَ يَسُوعُ أَنْ نُتَلْمِذَ ٱلنَّاسَ،‏ نُعَمِّدَهُمْ،‏ وَنُعَلِّمَهُمْ.‏ وَلٰكِنْ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَفْعَلَ أَوَّلًا؟‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «اِذْهَبُوا».‏ وَتَعْلِيقًا عَلَى هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةِ،‏ ذَكَرَ أَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ:‏ «مِنْ وَاجِبِ كُلِّ مُؤْمِنٍ أَنْ ‹يَذْهَبَ›،‏ سَوَاءٌ عَنَى ذٰلِكَ أَنْ يَعْبُرَ ٱلشَّارِعَ أَوْ يَقْطَعَ ٱلْمُحِيطَ».‏ (‏مت ١٠:‏٧؛‏ لو ١٠:‏٣‏)‏ وَهَلْ عَنَى يَسُوعُ أَنَّ أَتْبَاعَهُ سَيَكْرِزُونَ عَلَى صَعِيدٍ فَرْدِيٍّ فَقَطْ،‏ أَمْ أَنَّهُمْ سَيَقُومُونَ مَعًا بِحَمْلَةٍ مُنَظَّمَةٍ لِلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ؟‏ لَقَدْ كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَعَاوَنُوا كَفَرِيقٍ مُنَظَّمٍ،‏ لِأَنَّ مِنَ ٱلْمُسْتَحِيلِ عَلَى شَخْصٍ وَاحِدٍ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى ‏«جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ».‏ وَهٰذَا مَا يُفْهَمُ مِنْ كَلَامِهِ حِينَ دَعَا تَلَامِيذَهُ لِيَكُونُوا «صَيَّادِي نَاسٍ».‏ (‏مت ٤:‏١٨-‏٢٢‏)‏ فَلَمْ يُشِرْ يَسُوعُ إِلَى صَيَّادٍ مُنْفَرِدٍ يُلْقِي صِنَّارَتَهُ وَيَجْلِسُ دُونَ أَنْ يُحَرِّكَ سَاكِنًا حَتَّى تَبْتَلِعَ ٱلسَّمَكَةُ ٱلطُّعْمَ.‏ بَلْ تَحَدَّثَ عَنِ ٱلصَّيْدِ بِٱسْتِخْدَامِ ٱلشِّبَاكِ،‏ وَهُوَ عَمَلٌ يَتَطَلَّبُ ٱلْجُهْدَ وَٱلتَّنْظِيمَ وَٱلتَّعَاوُنَ مِنْ قِبَلِ أَشْخَاصٍ عَدِيدِينَ.‏ —‏ لو ٥:‏١-‏١١‏.‏ ب١٦/‏٥ ٢:‏٣،‏ ٤‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٥ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ،‏ وَعَلَى فَهْمِكَ لَا تَعْتَمِدْ.‏ فِي كُلِّ طُرُقِكَ ٱلْتَفِتْ إِلَيْهِ،‏ وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ.‏ —‏ ام ٣:‏٥،‏ ٦‏.‏

لِكَيْ نَتَعَرَّفَ بِفِكْرِ يَهْوَهَ،‏ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلدَّرْسُ ٱلشَّخْصِيُّ مِنْ أَوْلَوِيَّاتِنَا.‏ وَعِنْدَمَا نَقْرَأُ أَوْ نَدْرُسُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ،‏ يَحْسُنُ بِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ:‏ ‹مَاذَا تَكْشِفُ لِي هٰذِهِ ٱلْآيَاتُ عَنْ يَهْوَهَ وَطُرُقِهِ ٱلْبَارَّةِ وَفِكْرِهِ؟‏›.‏ فَيَنْبَغِي أَنْ نَتَبَنَّى مَوْقِفَ دَاوُدَ ٱلَّذِي رَنَّمَ قَائِلًا:‏ «طُرُقَكَ يَا يَهْوَهُ عَرِّفْنِي،‏ سُبُلَكَ عَلِّمْنِي.‏ اِهْدِنِي إِلَى حَقِّكَ وَعَلِّمْنِي،‏ لِأَنَّكَ أَنْتَ إِلٰهُ خَلَاصِي.‏ إِيَّاكَ رَجَوْتُ ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ».‏ (‏مز ٢٥:‏٤،‏ ٥‏)‏ وَفِيمَا نَتَأَمَّلُ فِي آيَاتٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُفَكِّرَ فِي مَجَالَاتٍ لِتَطْبِيقِهَا.‏ فَأَيْنَ يُمْكِنُنَا ٱلِٱسْتِفَادَةُ مِنْهَا:‏ فِي ٱلْبَيْتِ،‏ ٱلْعَمَلِ،‏ ٱلْمَدْرَسَةِ،‏ أَوِ ٱلْخِدْمَةِ؟‏ وَحِينَ نُحَدِّدُ أَيْنَ نُطَبِّقُ مَا قَرَأْنَاهُ،‏ سَيَسْهُلُ عَلَيْنَا أَنْ نُدْرِكَ كَيْفَ نُطَبِّقُهُ.‏ ب١٦/‏٥ ٣:‏٩،‏ ١١‏.‏

اَلسَّبْتُ ٦ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ ٱلنَّاظِرُ لَا مَأْخَذَ عَلَيْهِ.‏ —‏ ١ تي ٣:‏٢‏.‏

تُظْهِرُ قَائِمَةُ مُؤَهِّلَاتِ ٱلنُّظَّارِ أَنَّ يَهْوَهَ لَدَيْهِ مِقْيَاسٌ رَفِيعٌ لِٱخْتِيَارِ ٱلرِّجَالِ ٱلَّذِينَ يَعْتَنُونَ بِٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏١ تي ٣:‏٢-‏٧‏)‏ فَهُوَ يُرِيدُ مِنْهُمْ أَنْ يَكُونُوا قُدْوَةً،‏ وَيَعْتَبِرُهُمْ مَسْؤُولِينَ أَمَامَهُ عَنْ طَرِيقَةِ مُعَامَلَتِهِمِ ٱلْجَمَاعَةَ «ٱلَّتِي ٱشْتَرَاهَا بِدَمِ ٱبْنِهِ».‏ (‏اع ٢٠:‏٢٨‏)‏ كَمَا أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ نَشْعُرَ بِٱلِٱطْمِئْنَانِ تَحْتَ إِشْرَافِ ٱلرُّعَاةِ ٱلْمُعَاوِنِينَ ٱلَّذِينَ عَيَّنَهُمْ.‏ (‏اش ٣٢:‏١،‏ ٢‏)‏ مِنْ هٰذَا ٱلْمُنْطَلَقِ،‏ تُذَكِّرُنَا مُؤَهِّلَاتُ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَرْسُومَةُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِمَدَى ٱهْتِمَامِ يَهْوَهَ بِنَا.‏ وَلٰكِنْ بِمَقْدُورِنَا جَمِيعًا أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْ مُؤَهِّلَاتِ ٱلشُّيُوخِ،‏ لِأَنَّهَا تَشْمُلُ أُمُورًا يَطْلُبُهَا يَهْوَهُ مِنْ كُلِّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ مَثَلًا،‏ عَلَى كُلٍّ مِنَّا أَنْ يَتَحَلَّى بِٱلتَّعَقُّلِ وَٱلرَّزَانَةِ.‏ (‏في ٤:‏٥؛‏ ١ بط ٤:‏٧‏)‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلشُّيُوخَ هَمْ «أَمْثِلَةٌ لِلرَّعِيَّةِ»،‏ فَفِي وِسْعِنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهُمْ ‹وَنَقْتَدِيَ بِإِيمَانِهِمْ›.‏ —‏ ١ بط ٥:‏٣؛‏ عب ١٣:‏٧‏.‏ ب١٦/‏٥ ٥:‏٨-‏١٠‏.‏

اَلْأَحَدُ ٧ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

صُنْ قَلْبَكَ أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ تَصُونُهُ.‏ —‏ ام ٤:‏٢٣‏.‏

ثَمَّةَ مُيُولٌ يَجِبُ أَنْ نَحْذَرَ مِنْهَا لِئَلَّا يَتَقَسَّى قَلْبُنَا،‏ وَهِيَ تَشْمُلُ ٱلْكِبْرِيَاءَ وَمُمَارَسَةَ ٱلْخَطِيَّةِ وَقِلَّةَ ٱلْإِيمَانِ.‏ فَيُمْكِنُ لِهٰذِهِ ٱلْمُيُولِ أَنْ تُنَمِّيَ فِينَا رُوحَ ٱلْعِصْيَانِ وَٱلتَّمَرُّدِ.‏ (‏دا ٥:‏١،‏ ٢٠؛‏ عب ٣:‏١٣،‏ ١٨،‏ ١٩‏)‏ تَأَمَّلْ كَيْفَ أَفْسَدَتِ ٱلْكِبْرِيَاءُ عُزِّيَّا،‏ مَلِكَ يَهُوذَا.‏ (‏٢ اخ ٢٦:‏٣-‏٥،‏ ١٦-‏٢١‏)‏ فَفِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ «فَعَلَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ» وَ «دَأَبَ عَلَى طَلَبِ ٱللّٰهِ».‏ لِذٰلِكَ مَنَحَهُ ٱلْقُوَّةَ.‏ لٰكِنَّهُ «لَمَّا قَوِيَ،‏ تَكَبَّرَ قَلْبُهُ»،‏ حَتَّى إِنَّهُ حَاوَلَ أَنْ يُحْرِقَ ٱلْبَخُورَ فِي ٱلْهَيْكَلِ،‏ وَهٰذَا ٱمْتِيَازٌ لَا يَحِقُّ إِلَّا لِلْكَهَنَةِ بَنِي هَارُونَ.‏ وَعِنْدَمَا وَقَفَ ٱلْكَهَنَةُ ضِدَّهُ،‏ ٱغْتَاظَ جِدًّا.‏ فَأَذَلَّ يَهْوَهُ كِبْرِيَاءَهُ وَضَرَبَهُ بِٱلْبَرَصِ،‏ وَبَقِيَ أَبْرَصَ حَتَّى مَمَاتِهِ.‏ (‏ام ١٦:‏١٨‏)‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ إِذَا لَمْ يَحْتَرِسِ ٱلْمَسِيحِيُّ مِنَ ٱلْكِبْرِيَاءِ،‏ فَقَدْ «يُفَكِّرُ فِي شَأْنِ نَفْسِهِ أَكْثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُفَكِّرَ»،‏ حَتَّى إِنَّهُ قَدْ يَرْفُضُ ٱلْمَشُورَةَ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ —‏ رو ١٢:‏٣؛‏ ام ٢٩:‏١‏.‏ ب١٦/‏٦ ٢:‏٣،‏ ٤‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٨ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

تَحَمَّلُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي ٱلْمَحَبَّةِ.‏ —‏ اف ٤:‏٢‏.‏

كَيْفَ تَشْعُرُ حِيَالَ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلَّذِينَ هُمْ مِنْ ثَقَافَاتٍ أُخْرَى؟‏ قَدْ لَا تَكُونُ مُعْتَادًا عَلَى لُغَتِهِمْ،‏ لُبْسِهِمْ،‏ عَادَاتِهِمْ،‏ وَطَعَامِهِمْ.‏ فَهَلْ تَتَجَنَّبُهُمْ وَتُعَاشِرُ ٱلَّذِينَ هُمْ مِنْ بِيئَتِكَ فَقَطْ؟‏ أَوْ مَاذَا لَوْ كَانَ ٱلشُّيُوخُ فِي مِنْطَقَتِكَ أَصْغَرَ مِنْكَ سِنًّا،‏ أَوْ كَانُوا مِنْ عِرْقٍ أَوْ ثَقَافَةٍ مُخْتَلِفَةٍ؟‏ إِذَا لَمْ نَنْتَبِهْ،‏ فَقَدْ نَسْمَحُ لِٱخْتِلَافَاتٍ كَهٰذِهِ أَنْ تُؤَثِّرَ فِينَا وَتُفْسِدَ وَحْدَتَنَا.‏ فَكَيْفَ نَتَجَنَّبُ ٱلْوُقُوعَ فِي هٰذَا ٱلشَّرَكِ؟‏ قَدَّمَ بُولُسُ نَصِيحَةً عَمَلِيَّةً لِلْمَسِيحِيِّينَ فِي أَفَسُسَ،‏ ٱلَّتِي كَانَتْ مَدِينَةً مُزْدَهِرَةً يَسْكُنُهَا أُنَاسٌ مِنْ مُخْتَلِفِ ٱلْأَشْكَالِ وَٱلْأَجْنَاسِ.‏ (‏اف ٤:‏١-‏٣‏)‏ فَقَدْ عَدَّدَ صِفَاتٍ كَٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْوَدَاعَةِ وَطُولِ ٱلْأَنَاةِ وَٱلْمَحَبَّةِ.‏ وَيُمْكِنُ تَشْبِيهُ هٰذِهِ ٱلصِّفَاتِ بِٱلْأَعْمِدَةِ ٱلَّتِي يَرْتَكِزُ عَلَيْهَا ٱلْبَيْتُ.‏ ب١٦/‏٦ ٣:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٩ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

أَبْقُوا عُيُونَكُمْ مَفْتُوحَةً وَٱحْتَرِسُوا مِنْ كُلِّ نَوْعٍ مِنَ ٱلطَّمَعِ.‏ —‏ لو ١٢:‏١٥‏.‏

يُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ نَكُونَ عَبِيدًا لِلْمَالِ،‏ لَا لِيَهْوَهَ.‏ (‏مت ٦:‏٢٤‏)‏ وَلٰكِنْ إِذَا كَانَ هَمُّنَا ٱلْوَحِيدُ تَجْمِيعَ ٱلْمُمْتَلَكَاتِ،‏ تُصْبِحُ حَيَاتُنَا بِلَا مَعْنًى.‏ كَمَا يُمْكِنُ أَنْ نَتَثَبَّطَ أَوْ نَقَعَ فِي مَشَاكِلَ مَالِيَّةٍ.‏ وَٱلْأَسْوَأُ هُوَ أَنَّنَا قَدْ نَخْسَرُ إِيمَانَنَا بِيَهْوَهَ وَمَلَكُوتِهِ.‏ (‏١ تي ٦:‏٩،‏ ١٠؛‏ رؤ ٣:‏١٧‏)‏ وَهٰذَا مَا أَوْضَحَهُ يَسُوعُ فِي مَثَلِ ٱلزَّارِعِ.‏ فَحِينَ تُزْرَعُ رِسَالَةُ ٱلْمَلَكُوتِ بَيْنَ ٱلشَّوْكِ،‏ فَإِنَّ «قُوَّةَ ٱلْغِنَى ٱلْخَادِعَةَ وَشَهَوَاتِ بَاقِي ٱلْأَشْيَاءِ تَغْزُو وَتَخْنُقُ ٱلْكَلِمَةَ،‏ فَتَصِيرُ بِلَا ثَمَرٍ».‏ (‏مر ٤:‏١٤،‏ ١٨،‏ ١٩‏)‏ وَفِيمَا نَقْتَرِبُ مِنْ نِهَايَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هٰذَا،‏ لَيْسَ ٱلْوَقْتُ ٱلْآنَ لِنُكَدِّسَ ٱلْمُمْتَلَكَاتِ.‏ فَلَا يَجِبُ أَنْ نَتَوَقَّعَ أَنْ نَعْبُرَ ٱلضِّيقَ ٱلْعَظِيمَ مَعَ مُمْتَلَكَاتِنَا،‏ مَهْمَا كَانَتْ عَزِيزَةً عَلَيْنَا.‏ —‏ ام ١١:‏٤؛‏ مت ٢٤:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏ ب١٦/‏٧ ١:‏٥،‏ ٦‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ١٠ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

نَحْنُ جَمِيعًا نِلْنَا نِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ.‏ —‏ يو ١:‏١٦‏.‏

فِي أَحَدِ ٱلْأَيَّامِ،‏ يَذْهَبُ صَاحِبُ كَرْمٍ فِي ٱلصَّبَاحِ ٱلْبَاكِرِ إِلَى سَاحَةِ ٱلسُّوقِ لِيَسْتَأْجِرَ عُمَّالًا لِكَرْمِهِ.‏ فَيَتَّفِقُ مَعَ بَعْضِ ٱلرِّجَالِ عَلَى أُجْرَةٍ مُعَيَّنَةٍ وَيَبْدَأُونَ بِٱلْعَمَلِ.‏ لٰكِنَّهُ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْعُمَّالِ،‏ فَيَعُودُ إِلَى سَاحَةِ ٱلسُّوقِ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى خِلَالَ ٱلْيَوْمِ لِيَسْتَأْجِرَ عُمَّالًا إِضَافِيِّينَ.‏ وَهُوَ يَعْرِضُ أَجْرًا عَادِلًا حَتَّى عَلَى ٱلَّذِينَ يَسْتَأْجِرُهُمْ فِي آخِرِ ٱلنَّهَارِ.‏ وَعِنْدَ ٱلْمَسَاءِ،‏ يَجْمَعُ ٱلْعُمَّالَ لِيُعْطِيَهُمْ أُجْرَتَهُمْ.‏ فَيُعْطِي كُلًّا مِنْهُمُ ٱلْمَبْلَغَ نَفْسَهُ،‏ سَوَاءٌ عَمِلُوا سَاعَاتٍ كَثِيرَةً أَوْ سَاعَةً وَاحِدَةً فَقَطْ.‏ وَلٰكِنْ عِنْدَمَا يَرَى ذٰلِكَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَأْجَرَهُمْ أَوَّلًا،‏ يَبْدَأُونَ بِٱلتَّذَمُّرِ.‏ فَيُجِيبُهُمْ صَاحِبُ ٱلْكَرْمِ:‏ ‹أَلَمْ تَتَّفِقُوا مَعِي عَلَى ٱلْأَجْرِ ٱلَّذِي عَرَضْتُهُ؟‏ أَلَا يَحِلُّ لِي أَنْ أُعْطِيَ كُلَّ ٱلْعُمَّالِ مَا أُرِيدُ؟‏ أَمْ هَلْ أَنْتُمْ حَسُودُونَ لِأَنِّي أَنَا كَرِيمٌ؟‏›.‏ (‏مت ٢٠:‏١-‏١٥‏)‏ هٰذَا ٱلْمَثَلُ ٱلَّذِي رَوَاهُ يَسُوعُ يُعَلِّمُنَا دَرْسًا مُهِمًّا عَنْ «نِعْمَةِ ٱللّٰهِ».‏ —‏ ٢ كو ٦:‏١‏.‏ ب١٦/‏٧ ٣:‏١،‏ ٢‏.‏

اَلْخَمِيسُ ١١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

هَا أَنَا أَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيدًا.‏ اُكْتُبْ،‏ لِأَنَّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ أَمِينَةٌ وَحَقَّةٌ.‏ —‏ رؤ ٢١:‏٥‏.‏

كَمْ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ ٱلْآنَ،‏ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى،‏ أَنْ نَكْرِزَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِيمَا تَقْتَرِبُ ٱلنِّهَايَةُ!‏ (‏مر ١٣:‏١٠‏)‏ وَيَجِبُ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا أَنَّ بِشَارَتَنَا تُبْرِزُ نِعْمَةَ يَهْوَهَ.‏ فَهَدَفُنَا مِنَ ٱلْكِرَازَةِ هُوَ إِكْرَامُهُ.‏ وَنَحْنُ نُحَقِّقُ هٰذَا ٱلْهَدَفَ عِنْدَمَا نُخْبِرُ ٱلنَّاسَ أَنَّ كُلَّ بَرَكَاتِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ سَتَكُونُ مُمْكِنَةً بِفَضْلِ نِعْمَةِ يَهْوَهَ.‏ وَحِينَ نَكْرِزُ لِلْآخَرِينَ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُوضِحَ لَهُمْ أَنَّهُ فِي ظِلِّ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ سَيَسْتَفِيدُ ٱلْبَشَرُ كَامِلًا مِنْ ذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةِ وَسَيَصِلُونَ تَدْرِيجِيًّا إِلَى ٱلْكَمَالِ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «تُحَرَّرُ ٱلْخَلِيقَةُ نَفْسُهَا أَيْضًا مِنَ ٱلِٱسْتِعْبَادِ لِلْفَسَادِ وَتَنَالُ ٱلْحُرِّيَّةَ ٱلْمَجِيدَةَ لِأَوْلَادِ ٱللّٰهِ».‏ (‏رو ٨:‏٢١‏)‏ وَهٰذَا غَيْرُ مُمْكِنٍ لَوْلَا نِعْمَةُ يَهْوَهَ.‏ ب١٦/‏٧ ٤:‏١٧-‏١٩‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ١٢ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

لِيُؤَدِّ ٱلزَّوْجُ لِزَوْجَتِهِ حَقَّهَا ٱلْوَاجِبَ،‏ وَكَذٰلِكَ ٱلزَّوْجَةُ أَيْضًا لِزَوْجِهَا.‏ —‏ ١ كو ٧:‏٣‏.‏

يَتَحَدَّثُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ تَعَابِيرِ ٱلْحُبِّ بَيْنَ ٱلرَّجُلِ وَٱلْمَرْأَةِ،‏ لٰكِنَّهُ لَا يَضَعُ قَوَاعِدَ بِشَأْنِهَا،‏ وَلَا يُحَدِّدُ إِلَى أَيِّ مَدًى يَجِبُ إِظْهَارُهَا.‏ (‏نش ١:‏٢؛‏ ٢:‏٦‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلتَّعَابِيرُ يَجِبُ أَنْ تَعْكِسَ ٱلرِّقَّةَ وَٱلْحَنَانَ.‏ وَحِينَ تَكُونُ مَحَبَّتُنَا لِلّٰهِ وَلِلْقَرِيبِ قَوِيَّةً،‏ لَنْ نَسْمَحَ لِأَحَدٍ أَوْ لِشَيْءٍ بِأَنْ يُهَدِّدَ زَوَاجَنَا أَوْ زَوَاجَ ٱلْآخَرِينَ.‏ لٰكِنَّ ٱلْبَعْضَ وَقَعُوا فِي مَشَاكِلَ زَوْجِيَّةٍ أَوْ هَدَمُوا زَوَاجَهُمْ بِسَبَبِ إِدْمَانِهِمْ عَلَى ٱلْمَوَادِّ ٱلْإِبَاحِيَّةِ.‏ لِذَا يَلْزَمُ أَنْ نُقَاوِمَ بِشِدَّةٍ أَيَّ مَيْلٍ إِلَى تِلْكَ ٱلْمَوَادِّ أَوْ أَيَّ ٱنْجِذَابٍ جِنْسِيٍّ إِلَى شَخْصٍ غَيْرِ رَفِيقِ زَوَاجِنَا.‏ حَتَّى إِنَّنَا لَا يَجِبُ أَنْ نُعْطِيَ ٱلِٱنْطِبَاعَ أَنَّنَا نُغَازِلُ شَخْصًا لَيْسَ رَفِيقَ زَوَاجِنَا.‏ فَهٰذَا تَصَرُّفٌ لَا يَدُلُّ عَلَى مَحَبَّةٍ.‏ وَحِينَ نَتَذَكَّرُ أَنَّ ٱللّٰهَ يَعْرِفُ كُلَّ أَفْكَارِنَا وَيَرَى كُلَّ تَصَرُّفَاتِنَا،‏ يَقْوَى تَصْمِيمُنَا عَلَى أَنْ نُرْضِيَهُ وَنَبْقَى طَاهِرِينَ.‏ —‏ مت ٥:‏٢٧،‏ ٢٨؛‏ عب ٤:‏١٣‏.‏ ب١٦/‏٨ ٢:‏٧-‏٩‏.‏

اَلسَّبْتُ ١٣ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ لِأَجْلِكُمْ وَسَائِلِينَ أَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً.‏ —‏ كو ١:‏٩‏.‏

بِقِرَاءَةِ وَدَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ كَانَ ٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ فِي كُولُوسِّي سَيَنَالُونَ ٱلْحِكْمَةَ وَٱلْفَهْمَ لِيَعْرِفُوا كَيْفَ يَسِيرُونَ «كَمَا يَحِقُّ لِيَهْوَهَ بُغْيَةَ إِرْضَائِهِ كَامِلًا».‏ وَهٰذَا سَيُسَاعِدُهُمْ أَيْضًا أَنْ يَنْجَحُوا «فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ»،‏ وَخُصُوصًا عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ.‏ (‏كو ١:‏١٠‏)‏ لِذٰلِكَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُوضِحَ لِتَلَامِيذِنَا أَنَّ قِرَاءَةَ وَدَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ يُفِيدَانِهِمْ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ وَلٰكِنْ قَبْلَ ذٰلِكَ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ مُقْتَنِعِينَ بِأَهَمِّيَّتِهِمَا.‏ فَيَجِبُ أَنْ نَدْرُسَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَنَتَأَمَّلَ فِيهِ بِٱنْتِظَامٍ،‏ وَهٰذَا سَيُفِيدُنَا فِي حَيَاتِنَا وَخِدْمَتِنَا.‏ مَثَلًا،‏ حِينَ يَطْرَحُ صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ أَسْئِلَةً صَعْبَةً،‏ نَسْتَطِيعُ أَنْ نُعْطِيَهُ أَجْوِبَةً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَإِذَا أَخْبَرْنَا ٱلْآخَرِينَ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ نَحْنُ مِنْ دَرْسِنَا ٱلشَّخْصِيِّ،‏ نُشَجِّعُهُمْ أَنْ يَسْتَفِيدُوا هُمْ أَيْضًا مِنْ دَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِٱجْتِهَادٍ.‏ ب١٦/‏٨ ٤:‏٣،‏ ٤‏.‏

اَلْأَحَدُ ١٤ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

مُصَارَعَتُنَا هِيَ ضِدُّ ٱلْقُوَى ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلشِّرِّيرَةِ فِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ.‏ —‏ اف ٦:‏١٢‏.‏

مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَلَّا نَتَأَثَّرَ بِتَعَالِيمِ ٱلْعَالَمِ وَفَلْسَفَاتِهِ وَعَادَاتِهِ ٱلْمُؤْذِيَةِ،‏ كَٱلْعَهَارَةِ وَٱلتَّدْخِينِ وَتَعَاطِي ٱلْكُحُولِ وَٱلْمُخَدِّرَاتِ.‏ كَمَا يَلْزَمُ أَنْ نُحَارِبَ بِٱسْتِمْرَارٍ ٱلتَّثَبُّطَ وَضَعَفَاتِ جَسَدِنَا.‏ (‏٢ كو ١٠:‏٣-‏٦؛‏ كو ٣:‏٥-‏٩‏)‏ وَلٰكِنْ هَلْ يُمْكِنُنَا أَنْ نَهْزِمَ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَعْدَاءَ ٱلْأَقْوِيَاءَ؟‏ بِٱلتَّأْكِيدِ.‏ إِنَّمَا ذٰلِكَ لَيْسَ سَهْلًا أَبَدًا.‏ فَبَعْدَمَا شَبَّهَ بُولُسُ نَفْسَهُ بِمُلَاكِمٍ،‏ قَالَ:‏ «أُسَدِّدُ ضَرَبَاتِي بِحَيْثُ لَا أَضْرِبُ ٱلْهَوَاءَ».‏ (‏١ كو ٩:‏٢٦‏)‏ فَيَجِبُ أَنْ نُصَارِعَ أَعْدَاءَنَا،‏ مِثْلَمَا يُصَارِعُ ٱلْمُلَاكِمُ خَصْمَهُ.‏ وَيَهْوَهُ يُدَرِّبُنَا وَيَدْعَمُنَا فِي هٰذَا ٱلصِّرَاعِ.‏ فَهُوَ يُرْشِدُنَا بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ.‏ وَيُسَاعِدُنَا أَيْضًا مِنْ خِلَالِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ وَٱلْمَحَافِلِ.‏ وَلٰكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نُطَبِّقَ كَامِلًا مَا نَتَعَلَّمُهُ.‏ ب١٦/‏٩ ٢:‏٢،‏ ٣‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ١٥ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

اَلْمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يُرْضِ نَفْسَهُ.‏ —‏ رو ١٥:‏٣‏.‏

فَضَّلَ يَسُوعُ فِعْلَ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ وَمُسَاعَدَةَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى رَاحَتِهِ ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏ لِذٰلِكَ،‏ تَمَثُّلًا بِهِ،‏ لَنْ نَخْتَارَ ثِيَابًا لِمُجَرَّدِ أَنَّهَا تُعْجِبُنَا،‏ لٰكِنَّهَا فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ تَمْنَعُ ٱلنَّاسَ مِنْ سَمَاعِ رِسَالَتِنَا.‏ (‏رو ١٥:‏٢‏)‏ وَتَقَعُ عَلَى ٱلْوَالِدِينَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مَسْؤُولِيَّةُ تَعْلِيمِ أَوْلَادِهِمْ إِطَاعَةَ ٱلْمَبَادِئِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ.‏ فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَتَأَكَّدُوا أَنَّهُمْ وَأَوْلَادَهُمْ يَخْتَارُونَ لِبَاسًا مُحْتَشِمًا يُفَرِّحُ قَلْبَ يَهْوَهَ.‏ (‏ام ٢٢:‏٦؛‏ ٢٧:‏١١‏)‏ وَكَيْفَ يُدَرِّبُونَ أَوْلَادَهُمْ عَلَى ٱحْتِرَامِ إِلٰهِنَا ٱلْقُدُّوسِ وَمَقَايِيسِهِ؟‏ حِينَ يَرْسُمُونَ لَهُمُ ٱلْمِثَالَ،‏ وَيُعَلِّمُونَهُمْ بِمَحَبَّةٍ أَيْنَ وَكَيْفَ يَشْتَرُونَ مَلَابِسَ لَائِقَةً.‏ فَيَجِبُ أَنْ يَخْتَارَ ٱلْأَوْلَادُ مَلَابِسَ تُعْجِبُهُمْ وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ تُكْرِمُ يَهْوَهَ،‏ ٱلْإِلٰهَ ٱلَّذِي يُمَثِّلُونَهُ.‏ ب١٦/‏٩ ٣:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ١٦ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

لَيْسَ تِلْمِيذٌ أَسْمَى مِنْ مُعَلِّمِهِ،‏ بَلْ كُلُّ مَنْ يَتَلَقَّى تَعْلِيمًا كَامِلًا يَصِيرُ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ.‏ —‏ لو ٦:‏٤٠‏.‏

أَصْغَى ٱلنَّاسُ إِلَى يَسُوعَ بِٱنْتِبَاهٍ لِأَنَّهُ أَحَبَّ يَهْوَهَ وَعَرَفَ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ جَيِّدًا.‏ كَمَا أَنَّهُمْ شَعَرُوا أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ.‏ (‏لو ٢٤:‏٣٢؛‏ يو ٧:‏٤٦‏)‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ حِينَ يَرَى وَلَدُكَ أَنَّكَ تُحِبُّ يَهْوَهَ،‏ قَدْ يَنْدَفِعُ إِلَى مَحَبَّتِهِ هُوَ أَيْضًا.‏ (‏تث ٦:‏٥-‏٨؛‏ لو ٦:‏٤٥‏)‏ لِذَا ٱدْرُسْ بِٱجْتِهَادٍ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَمَطْبُوعَاتِنَا.‏ وَتَعَلَّمْ عَنْ خَلِيقَةِ يَهْوَهَ.‏ (‏مت ٦:‏٢٦،‏ ٢٨‏)‏ وَكُلَّمَا تَوَسَّعَتْ مَعْرِفَتُكَ وَزَادَ تَقْدِيرُكَ لِيَهْوَهَ،‏ أَصْبَحْتَ مُجَهَّزًا بِشَكْلٍ أَفْضَلَ لِتُعَلِّمَ أَوْلَادَكَ.‏ وَحِينَ تَنْغَرِسُ حَقَائِقُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي قَلْبِكَ،‏ تَنْدَفِعُ إِلَى إِخْبَارِ أَوْلَادِكَ عَنْهَا.‏ فَلَا تَكْتَفِ بِذِكْرِهَا أَثْنَاءَ ٱلتَّحْضِيرِ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَوْ خِلَالَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏ بَلِ ٱسْتَغِلَّ ٱلْأَوْقَاتَ ٱلَّتِي تَكُونُونَ فِيهَا مَعًا لِتُعَلِّمَهُمْ عَنْ يَهْوَهَ.‏ ب١٦/‏٩ ٥:‏٦،‏ ٧‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ١٧ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

لَمْ يَكُنْ مِنْهُمْ مَنْ يُحْسِنُ ٱلتَّكَلُّمَ بِٱلْيَهُودِيَّةِ.‏ —‏ نح ١٣:‏٢٤‏.‏

عِنْدَمَا نَقْرَأُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ بِلُغَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ،‏ قَدْ لَا نَفْهَمُهَا كَامِلًا،‏ مِمَّا يُعَرِّضُ رُوحِيَّاتِنَا لِلْخَطَرِ.‏ مَثَلًا،‏ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْخَامِسِ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ،‏ قَلِقَ نَحَمْيَا عَلَى بَعْضِ ٱلْأَوْلَادِ ٱلْيَهُودِ ٱلْعَائِدِينَ مِنْ بَابِلَ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَتَكَلَّمُوا ٱللُّغَةَ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ.‏ فَبِمَا أَنَّهُمْ لَمْ يَفْهَمُوا كَامِلًا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ،‏ كَانُوا يَخْسَرُونَ شَيْئًا فَشَيْئًا هُوِيَّتَهُمْ كَخُدَّامٍ لِلّٰهِ.‏ (‏نح ٨:‏٢،‏ ٨‏)‏ وَقَدْ لَاحَظَ بَعْضُ ٱلْآبَاءِ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ فِي حَقْلٍ أَجْنَبِيٍّ أَنَّ أَوْلَادَهُمْ يَفْقِدُونَ تَدْرِيجِيًّا ٱهْتِمَامَهُمْ بِٱلْحَقِّ.‏ فَمَا ٱلسَّبَبُ؟‏ عِنْدَمَا نَقْرَأُ مَوَادَّ بِلُغَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ،‏ قَدْ لَا تَمَسُّ قَلْبَنَا مِثْلَمَا نَقْرَأُهَا بِلُغَتِنَا ٱلْأُمِّ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلتَّوَاصُلَ مَعَ ٱلْآخَرِينَ بِصُعُوبَةٍ قَدْ يُجْهِدُنَا،‏ مَا يُؤَثِّرُ سَلْبًا عَلَى رُوحِيَّاتِنَا.‏ لِذٰلِكَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى رُوحِيَّاتِنَا فِيمَا نُبْقِي رَغْبَتَنَا قَوِيَّةً فِي هٰذَا ٱلنَّوْعِ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ.‏ —‏ مت ٤:‏٤‏.‏ ب١٦/‏١٠ ٢:‏٤-‏٦‏.‏

اَلْخَمِيسُ ١٨ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

اَلْإِيمَانُ هُوَ ٱلْبُرْهَانُ ٱلْجَلِيُّ عَلَى حَقَائِقَ لَا تُرَى.‏ —‏ عب ١١:‏١‏.‏

اَلْإِيمَانُ صِفَةٌ نَادِرَةٌ لَا يَتَحَلَّى بِهَا كُلُّ ٱلْبَشَرِ.‏ (‏٢ تس ٣:‏٢‏)‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ يَمْنَحُ ٱلْإِيمَانَ لِكُلِّ خُدَّامِهِ.‏ (‏رو ١٢:‏٣؛‏ غل ٥:‏٢٢‏)‏ فَكَمْ نَشْكُرُهُ عَلَى هٰذِهِ ٱلْهِبَةِ ٱلثَّمِينَةِ!‏ كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ بَذَلَ ٱبْنَهُ ٱلْحَبِيبَ فِدْيَةً كَيْ يَنَالَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُونَ بِيَسُوعَ غُفْرَانَ ٱلْخَطَايَا.‏ وَٱلْإِيمَانُ بِهٰذِهِ ٱلْفِدْيَةِ يُتِيحُ لَهُمْ أَنْ يَتَمَتَّعُوا بِصَدَاقَةِ يَهْوَهَ وَيَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ (‏يو ٦:‏٤٤،‏ ٦٥؛‏ رو ٦:‏٢٣‏)‏ فَمَا أَعْظَمَ لُطْفَهُ!‏ فَرَغْمَ أَنَّنَا خُطَاةٌ وَنَسْتَحِقُّ ٱلْمَوْتَ،‏ رَأَى فِينَا ٱلْقُدْرَةَ عَلَى فِعْلِ ٱلصَّلَاحِ.‏ (‏مز ١٠٣:‏١٠‏)‏ لِذَا فَتَحَ قَلْبَنَا لِنَقْبَلَ ٱلْبِشَارَةَ عَنْ يَسُوعَ وَذَبِيحَتِهِ ٱلْفِدَائِيَّةِ.‏ وَلِأَنَّنَا نُؤْمِنُ بِٱلْمَسِيحِ وَنَتْبَعُهُ،‏ نَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْعَيْشِ حَيَاةً أَبَدِيَّةً.‏ —‏ ١ يو ٤:‏٩،‏ ١٠‏.‏ ب١٦/‏١٠ ٤:‏١،‏ ٢‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ١٩ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

شَجَّعَهُمْ بُولُسُ هُنَاكَ بِكَلَامٍ كَثِيرٍ.‏ —‏ اع ٢٠:‏٢‏.‏

أَتَى بُولُسُ فِي رَسَائِلِهِ عَلَى ذِكْرِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْحُلْوَةِ ٱلَّتِي أَعْرَبَ عَنْهَا رُفَقَاؤُهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُ سَافَرَ مَعَ بَعْضِهِمْ سَنَوَاتٍ عَدِيدَةً وَرَأَى عُيُوبَهُمْ،‏ تَكَلَّمَ عَنْهُمْ بِإِيجَابِيَّةٍ.‏ مَثَلًا دَعَا تِيمُوثَاوُسَ:‏ «وَلَدِي ٱلْحَبِيبُ وَٱلْأَمِينُ فِي ٱلرَّبِّ».‏ وَقَالَ إِنَّهُ يَهْتَمُّ بِرُفَقَائِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱهْتِمَامًا أَصِيلًا.‏ (‏١ كو ٤:‏١٧؛‏ في ٢:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَفِي رِسَالَتِهِ إِلَى كُورِنْثُوسَ،‏ مَدَحَ تِيطُسَ وَقَالَ عَنْهُ إِنَّهُ ‹شَرِيكُهُ وَرَفِيقُهُ فِي ٱلْعَمَلِ›.‏ (‏٢ كو ٨:‏٢٣‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ تِيمُوثَاوُسَ وَتِيطُسَ تَشَجَّعَا كَثِيرًا حِينَ عَرَفَا رَأْيَ بُولُسَ فِيهِمَا.‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ خَاطَرَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا بِحَيَاتِهِمَا كَيْ يُشَجِّعَا ٱلْإِخْوَةَ.‏ مَثَلًا،‏ بَعْدَمَا تَعَرَّضَا لِهَجَمَاتٍ وَحْشِيَّةٍ فِي لِسْتَرَةَ،‏ عَادَا إِلَيْهَا لِيُشَجِّعَا ٱلتَّلَامِيذَ ٱلْجُدُدَ أَنْ يَبْقَوْا فِي ٱلْإِيمَانِ.‏ (‏اع ١٤:‏١٩-‏٢٢‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّ بُولُسَ وَاجَهَ جَمْعًا غَاضِبًا فِي أَفَسُسَ،‏ بَقِيَ هُنَاكَ مُدَّةً مِنَ ٱلْوَقْتِ لِتَشْجِيعِ ٱلْإِخْوَةِ.‏ —‏ اع ٢٠:‏١‏.‏ ب١٦/‏١١ ١:‏١٠،‏ ١١‏.‏

اَلسَّبْتُ ٢٠ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

كُونُوا مُتَّحِدِينَ فِي ٱلْفِكْرِ نَفْسِهِ وَٱلرَّأْيِ عَيْنِهِ.‏ —‏ ١ كو ١:‏١٠‏.‏

كَيْفَ يُوَجِّهُ يَهْوَهُ وَيُعَلِّمُ مَنْ يُؤَلِّفُونَ ٱلْجُزْءَ ٱلْأَرْضِيَّ مِنْ هَيْئَتِهِ ٱلْيَوْمَ؟‏ بِوَاسِطَةِ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ» ٱلَّذِي يَعْمَلُ تَحْتَ إِشْرَافِ ٱلْمَسِيحِ،‏ «رَأْسِ ٱلْجَمَاعَةِ».‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥-‏٤٧؛‏ اف ٥:‏٢٣‏)‏ وَكَٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ يَقْبَلُ هٰذَا ٱلْعَبْدُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ ٱلْمُوحَى بِهَا وَيُقَدِّرُهَا فِعْلًا.‏ (‏١ تس ٢:‏١٣‏)‏ فَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ تَنْصَحُنَا أَنْ نَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ.‏ (‏عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وَتُشَجِّعُنَا أَنْ نَكُونَ مُوَحَّدِينَ فِي ٱلتَّعْلِيمِ نَفْسِهِ.‏ كَذٰلِكَ تُوصِينَا أَنْ نَضَعَ ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِنَا.‏ (‏مت ٦:‏٣٣‏)‏ وَتُشَدِّدُ أَيْضًا عَلَى مَسْؤُولِيَّتِنَا وَٱمْتِيَازِنَا أَنْ نُبَشِّرَ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ،‏ فِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلْعَامَّةِ،‏ وَحَيْثُمَا يُوجَدُ أُنَاسٌ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ اع ٥:‏٤٢؛‏ ١٧:‏١٧؛‏ ٢٠:‏٢٠‏)‏ كَمَا تَطْلُبُ مِنَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى طَهَارَةِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏١ كو ٥:‏١-‏٥،‏ ١٣؛‏ ١ تي ٥:‏١٩-‏٢١‏)‏ وَتُوصِي كُلَّ مَنْ فِي هَيْئَةِ ٱللّٰهِ أَنْ يَكُونَ طَاهِرًا جَسَدِيًّا وَرُوحِيًّا.‏ —‏ ٢ كو ٧:‏١‏.‏ ب١٦/‏١١ ٣:‏٧،‏ ٨‏.‏

اَلْأَحَدُ ٢١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

اُخْرُجُوا مِنْهَا،‏ يَا شَعْبِي.‏ —‏ رؤ ١٨:‏٤‏.‏

قَبْلَ أَنْ تَنْدَلِعَ ٱلْحَرْبُ ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلْأُولَى بِسَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ،‏ أَدْرَكَ تْشَارْلْز تَاز رَصِل وَرِفَاقُهُ أَنَّ كَنَائِسَ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ لَا تُعَلِّمُ حَقَّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ لِذَا صَمَّمُوا أَلَّا تَكُونَ لَهُمْ أَيَّةُ عَلَاقَةٍ بِٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ وَفِي تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏ ١٨٧٩،‏ حَدَّدَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ بِصَرَاحَةٍ مَوْقِفَهَا ٱلْمُؤَسَّسَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ قَائِلَةً:‏ «كُلُّ كَنِيسَةٍ تَدَّعِي أَنَّهَا عَذْرَاءُ طَاهِرَةٌ مَخْطُوبَةٌ لِلْمَسِيحِ،‏ لٰكِنَّهَا فِي ٱلْوَاقِعِ تَتَحَالَفُ مَعَ ٱلْعَالَمِ (‏ٱلْوَحْشِ)‏ وَتَنَالُ مِنْهُ ٱلدَّعْمَ،‏ يَجِبُ أَنْ نَدِينَهَا بِأَنَّهَا كَنِيسَةٌ زَانِيَةٌ بِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ».‏ وَكَانُوا يَقْصِدُونَ بِذٰلِكَ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةَ.‏ (‏رؤ ١٧:‏١،‏ ٢‏)‏ وَقَدْ عَرَفَ ٱلرِّجَالُ وَٱلنِّسَاءُ ٱلْأُمَنَاءُ أَنَّهُمْ لَنْ يَنَالُوا رِضَى ٱللّٰهِ مَا دَامُوا يَدْعَمُونَ ٱلدِّينَ ٱلْبَاطِلَ.‏ لِذَا كَتَبَ عَدِيدُونَ رَسَائِلَ يُعْلِنُونَ فِيهَا ٱنْسِحَابَهُمْ مِنْ كَنَائِسِهِمْ.‏ ب١٦/‏١١ ٥:‏٢،‏ ٣‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٢٢ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

اَلَّذِينَ هُمْ بِحَسَبِ ٱلرُّوحِ يُوَجِّهُونَ فِكْرَهُمْ إِلَى أُمُورِ ٱلرُّوحِ.‏ —‏ رو ٨:‏٥‏.‏

لَرُبَّمَا سَمِعْتَ رُومَا ٨:‏١٥-‏١٧ تُقْرَأُ خِلَالَ ٱلِٱحْتِفَالِ بِذِكْرَى مَوْتِ يَسُوعَ.‏ فَعَلَى ضَوْءِ هٰذِهِ ٱلْآيَاتِ،‏ يَعْرِفُ ٱلْمَمْسُوحُونَ أَنَّ رَجَاءَهُمْ سَمَاوِيٌّ لِأَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ يَشْهَدُ مَعَ رُوحِهِمْ.‏ إِنَّ هٰذَا ٱلْإِصْحَاحَ مُوَجَّهٌ بِشَكْلٍ خَاصٍّ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ فَهُمْ مَنْ يَنَالُونَ «ٱلرُّوحَ» وَ ‹يَنْتَظِرُونَ ٱلتَّبَنِّيَ،‏ ٱلْفِدَاءَ مِنْ أَجْسَادِهِمِ› ٱللَّحْمِيَّةِ.‏ (‏رو ٨:‏٢٣‏)‏ فَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ،‏ سَيُصْبِحُونَ أَبْنَاءَ ٱللّٰهِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ فَقَدْ غَفَرَ لَهُمْ يَهْوَهُ خَطَايَاهُمْ عَلَى أَسَاسِ ٱلْفِدْيَةِ.‏ وَهٰكَذَا بَرَّرَهُمْ بِصِفَتِهِمْ أَبْنَاءَهُ ٱلرُّوحِيِّينَ.‏ (‏رو ٣:‏٢٣-‏٢٦؛‏ ٤:‏٢٥؛‏ ٨:‏٣٠‏)‏ لٰكِنَّ ٱلْإِصْحَاحَ ٱلثَّامِنَ مِنْ رُومَا يَهُمُّ أَيْضًا ٱلَّذِينَ رَجَاؤُهُمْ أَرْضِيٌّ.‏ فَهُمْ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ أَبْرَارٌ.‏ وَمِنْ هٰذَا ٱلْمُنْطَلَقِ،‏ يَسْتَفِيدُونَ هُمْ أَيْضًا مِنَ ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي هٰذَا ٱلْإِصْحَاحِ.‏ ب١٦/‏١٢ ٢:‏١-‏٣‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٢٣ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

لَا تَحْمِلُوا هَمًّا.‏ —‏ مت ٦:‏٣٤‏.‏

طَبْعًا،‏ لَمْ يَقْصِدْ يَسُوعُ أَنَّ خَادِمَ ٱللّٰهِ لَنْ يَقْلَقَ أَوْ يَحْمِلَ هَمًّا أَبَدًا فِي حَيَاتِهِ.‏ بَلْ كَانَ يُعَلِّمُ تَلَامِيذَهُ أَنَّ ٱلْهَمَّ بِلَا لُزُومٍ أَوِ ٱلزَّائِدَ عَنِ ٱللُّزُومِ لَنْ يَحُلَّ ٱلْمَشَاكِلَ.‏ فَكُلَّ يَوْمٍ فِيهِ مَا يَكْفِي مِنَ ٱلْمَصَاعِبِ وَٱلضُّغُوطِ،‏ وَلَا دَاعِيَ أَنْ نُفَكِّرَ فِي أَحْزَانِ ٱلْمَاضِي وَمَخَاوِفِ ٱلْمُسْتَقْبَلِ وَنَزِيدَهَا عَلَى هُمُومِ ٱلْحَاضِرِ.‏ فَمَا فَائِدَةُ أَنْ تَقْلَقَ بِشَأْنِ أُمُورٍ لَمْ تَحْصُلْ بَعْدُ؟‏ فَفِي أَغْلَبِ ٱلْأَوْقَاتِ،‏ لَا يَسُوءُ ٱلْوَضْعُ إِلَى ٱلدَّرَجَةِ ٱلَّتِي تَخَيَّلْتَهَا.‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ مَا مِنْ ظَرْفٍ إِلَّا وَيَسْتَطِيعُ يَهْوَهُ أَنْ يَتَحَكَّمَ فِيهِ.‏ لِذَا كُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّهُ سَيُبَارِكُ خُدَّامَهُ ٱلْأُمَنَاءَ وَيُرِيحُ قُلُوبَهُمْ مِنْ هُمُومِ ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ وَٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ ب١٦/‏١٢ ٣:‏١٣،‏ ١٦‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٤ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

اَلْحِكْمَةُ مَعَ ٱلْمُحْتَشِمِينَ.‏ —‏ ام ١١:‏٢‏.‏

كَانَ شَاوُلُ رَجُلًا مُحْتَشِمًا وَمُتَوَاضِعًا عِنْدَمَا ٱخْتَارَهُ يَهْوَهُ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ.‏ (‏١ صم ٩:‏١،‏ ٢،‏ ٢١؛‏ ١٠:‏٢٠-‏٢٤‏)‏ لٰكِنَّهُ بَعْدَ ذٰلِكَ رَاحَ يَتَصَرَّفُ بِٱجْتِرَاءٍ.‏ مَثَلًا،‏ عِنْدَمَا لَمْ يَأْتِ ٱلنَّبِيُّ صَمُوئِيلُ إِلَى ٱلْجِلْجَالِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ،‏ فَقَدَ شَاوُلُ صَبْرَهُ.‏ فَٱلْفِلِسْطِيُّونَ كَانُوا مُجْتَمِعِينَ لِمُحَارَبَةِ إِسْرَائِيلَ،‏ وَبَدَأَ ٱلشَّعْبُ يَتَفَرَّقُ عَنْهُ.‏ فَتَسَرَّعَ شَاوُلُ وَقَرَّبَ ذَبِيحَةً لِلّٰهِ،‏ مَعَ أَنَّ هٰذَا لَمْ يَكُنْ مِنْ حَقِّهِ.‏ (‏١ صم ١٣:‏٥-‏٩‏)‏ وَحِينَ وَصَلَ صَمُوئِيلُ إِلَى ٱلْجِلْجَالِ،‏ وَبَّخَ شَاوُلَ عَلَى مَا فَعَلَ.‏ وَلٰكِنْ بَدَلَ أَنْ يَعْتَرِفَ شَاوُلُ بِخَطَئِهِ،‏ ٱبْتَدَأَ يُبَرِّرُ نَفْسَهُ وَيَلُومُ ٱلْآخَرِينَ.‏ (‏١ صم ١٣:‏١٠-‏١٤‏)‏ وَلَيْسَ هٰذَا فَقَطْ،‏ بَلِ ٱسْتَمَرَّ يَتَصَرَّفُ بِٱجْتِرَاءٍ.‏ فَكَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ أَنَّهُ خَسِرَ ٱلْمُلْكَ،‏ وَٱلْأَسْوَأُ أَنَّهُ خَسِرَ رِضَى يَهْوَهَ.‏ (‏١ صم ١٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وَهٰكَذَا ٱنْتَهَتْ حَيَاتُهُ نِهَايَةً مَأْسَاوِيَّةً،‏ مَعَ أَنَّ بِدَايَاتِهِ كَانَتْ نَاجِحَةً.‏ —‏ ١ صم ٣١:‏١-‏٦‏.‏ ب١٧/‏١ ٣:‏١،‏ ٢‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٢٥ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

وَجَدْتُ دَاوُدَ رَجُلًا يُوَافِقُ قَلْبِي.‏ —‏ اع ١٣:‏٢٢‏.‏

بَرْهَنَ مَسْلَكُ حَيَاةِ دَاوُدَ أَنَّهُ إِنْسَانٌ أَمِينٌ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ ٱرْتَكَبَ ذَاتَ مَرَّةٍ خَطِيَّةً خَطِيرَةً.‏ فَقَدْ زَنَى مَعَ بَثْشَبَعَ.‏ (‏٢ صم ١١:‏١-‏٢١‏)‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَرْجِعَ بِٱلزَّمَنِ إِلَى ٱلْوَرَاءِ وَيُصَحِّحَ خَطَأَهُ.‏ وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَيْضًا أَنْ يُفْلِتَ مِنْ عَوَاقِبِ خَطِيَّتِهِ.‏ حَتَّى إِنَّهُ عَانَى بَقِيَّةَ حَيَاتِهِ بِسَبَبِ مَا فَعَلَ.‏ (‏٢ صم ١٢:‏١٠-‏١٢،‏ ١٤‏)‏ لِذٰلِكَ ٱحْتَاجَ دَاوُدُ إِلَى ٱلْإِيمَانِ.‏ فَقَدْ لَزِمَ أَنْ يَثِقَ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَغْفِرُ لَهُ عَلَى أَسَاسِ تَوْبَتِهِ ٱلصَّادِقَةِ،‏ وَسَيُسَاعِدُهُ عَلَى تَحَمُّلِ ٱلْعَوَاقِبِ.‏ وَنَحْنُ أَيْضًا،‏ نُخْطِئُ بِسَبَبِ نَقْصِنَا.‏ حَتَّى إِنَّنَا قَدْ نَرْتَكِبُ خَطَايَا خَطِيرَةً.‏ وَفِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُصَحِّحَهَا،‏ فَنُضْطَرُّ إِلَى تَحَمُّلِ عَوَاقِبِهَا.‏ (‏غل ٦:‏٧‏)‏ لٰكِنَّنَا نَثِقُ بِوَعْدِ ٱللّٰهِ لَنَا أَنَّنَا إِذَا تُبْنَا فَسَيَدْعَمُنَا،‏ وَلَوْ كُنَّا نَحْنُ ٱلْمَلُومِينَ عَلَى مَشَاكِلِنَا.‏ —‏ اش ١:‏١٨،‏ ١٩؛‏ اع ٣:‏١٩‏.‏ ب١٧/‏١ ١:‏١٠-‏١٢‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٢٦ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

اَلْبَشَرُ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَكْتَشِفُوا ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي عُمِلَ تَحْتَ ٱلشَّمْسِ،‏ وَمَهْمَا كَدَّ ٱلْبَشَرُ فِي ٱلطَّلَبِ،‏ فَلَا يَكْتَشِفُونَهُ.‏ وَإِنْ قَالُوا إِنَّهُمْ حُكَمَاءُ كِفَايَةً حَتَّى يَعْلَمُوا،‏ لَا يَسْتَطِيعُونَ ٱكْتِشَافَهُ.‏ —‏ جا ٨:‏١٧‏.‏

يُمَكِّنُنَا ٱلِٱحْتِشَامُ مِنِ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلصَّحِيحَةِ عِنْدَمَا لَا نَسْتَطِيعُ ٱلتَّحَكُّمَ فِي مُجْرَيَاتِ ٱلْأُمُورِ.‏ مَثَلًا،‏ نُفَكِّرُ فِي ٱلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ،‏ وَلٰكِنْ تُرَاوِدُنَا أَحْيَانًا بَعْضُ ٱلْمَخَاوِفِ.‏ فَمَاذَا لَوْ مَرِضْنَا؟‏ أَوْ مَاذَا لَوِ ٱحْتَاجَ وَالِدُونَا ٱلْمُسِنُّونَ إِلَى رِعَايَةٍ؟‏ أَوْ كَيْفَ نَعْتَنِي بِأَنْفُسِنَا حِينَ نَكْبُرُ؟‏ لَنْ نَسْتَطِيعَ ٱلْإِجَابَةَ عَنْ كُلِّ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ،‏ مَهْمَا صَلَّيْنَا أَوْ أَجْرَيْنَا مِنْ أَبْحَاثٍ.‏ وَلٰكِنْ إِذَا وَثِقْنَا بِيَهْوَهَ،‏ نَعْرِفُ حُدُودَنَا وَنَقْبَلُهَا.‏ فَبَعْدَ ٱلْبَحْثِ وَٱلصَّلَاةِ وَٱسْتِشَارَةِ ٱلْإِخْوَةِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَتَّبِعَ تَوْجِيهَ رُوحِ ٱللّٰهِ.‏ (‏جا ١١:‏٤-‏٦‏)‏ وَهٰكَذَا يُبَارِكُ يَهْوَهُ قَرَارَنَا أَوْ يُوَجِّهُنَا لِنَتَّخِذَ قَرَارًا آخَرَ.‏ —‏ ام ١٦:‏٣،‏ ٩‏.‏ ب١٧/‏١ ٤:‏١٤‏.‏

اَلسَّبْتُ ٢٧ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

لَا تَأْكُلْ مِنْهَا.‏ —‏ تك ٢:‏١٧‏.‏

لَزِمَ أَنْ يُقَرِّرَ آدَمُ وَحَوَّاءُ هَلْ يَسْمَعَانِ لِيَهْوَهَ أَمِ ٱلْحَيَّةِ.‏ وَلِلْأَسَفِ،‏ ٱخْتَارَا أَنْ يَتَمَرَّدَا عَلَى ٱللّٰهِ.‏ (‏تك ٣:‏٦-‏١٣‏)‏ وَنَتِيجَةَ هٰذَا ٱلتَّمَرُّدِ،‏ لَمْ يَعُدْ آدَمُ وَحَوَّاءُ كَامِلَيْنِ.‏ كَمَا أَنَّهُمَا صَارَا عَدُوَّيْنِ لِيَهْوَهَ،‏ فَهُوَ لَا يَتَحَمَّلُ أَبَدًا رُؤْيَةَ ٱلشَّرِّ.‏ (‏حب ١:‏١٣‏)‏ وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ تَجَاهَلَ يَهْوَهُ خَطِيَّتَهُمَا؟‏ كَانَ سَيُعَرِّضُ خَيْرَ كُلِّ مَخْلُوقَاتِهِ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ لِلْخَطَرِ.‏ وَٱلْأَهَمُّ أَنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ وَٱلْبَشَرَ كَانُوا سَيُشَكِّكُونَ فِي مِصْدَاقِيَّتِهِ.‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ يَلْتَزِمُ دَائِمًا بِمَقَايِيسِهِ.‏ (‏مز ١١٩:‏١٤٢‏)‏ إِذًا،‏ لَمْ تُعْطِ ٱلْإِرَادَةُ ٱلْحُرَّةُ ٱلْحَقَّ لآِدَمَ وَحَوَّاءَ أَنْ يُخَالِفَا وَصِيَّةَ يَهْوَهَ.‏ وَبِسَبَبِ تَمَرُّدِهِمَا مَاتَا وَعَادَا إِلَى ٱلتُّرَابِ ٱلَّذِي خُلِقَا مِنْهُ.‏ —‏ تك ٣:‏١٩‏.‏ ب١٧/‏٢ ١:‏٨،‏ ١٠،‏ ١١‏.‏

اَلْأَحَدُ ٢٨ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

لَا يَحْيَ ٱلْإِنْسَانُ بِٱلْخُبْزِ وَحْدَهُ،‏ بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ يَهْوَهَ.‏ —‏ مت ٤:‏٤‏.‏

اِتَّبَعَ يَسُوعُ تَوْجِيهَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مِنْ بِدَايَةِ خِدْمَتِهِ وَإِلَى نِهَايَتِهَا.‏ حَتَّى إِنَّهُ ٱقْتَبَسَ نُبُوَّتَيْنِ عَنِ ٱلْمَسِيَّا وَهُوَ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ.‏ (‏مت ٢٧:‏٤٦؛‏ لو ٢٣:‏٤٦‏)‏ أَمَّا ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ فِي أَيَّامِهِ،‏ فَتَجَاهَلُوا كَلِمَةَ ٱللّٰهِ حِينَ تَعَارَضَتْ مَعَ تَقَالِيدِهِمْ.‏ لِذَا ٱقْتَبَسَ يَسُوعُ كَلِمَاتِ إِشَعْيَا عَنْهُمْ:‏ «هٰذَا ٱلشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ،‏ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا.‏ عَبَثًا يَعْبُدُونَنِي،‏ لِأَنَّهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا ٱلنَّاسِ».‏ (‏مت ١٥:‏٧-‏٩‏)‏ وَلَمْ يَسْتَنِدْ يَسُوعُ إِلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ فِي حَيَاتِهِ فَقَطْ بَلْ فِي تَعْلِيمِهِ أَيْضًا.‏ فَعِنْدَمَا تَحَدَّاهُ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ،‏ لَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِمْ مُعْتَمِدًا عَلَى حِكْمَتِهِ أَوْ خِبْرَتِهِ.‏ بَلْ لَجَأَ إِلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِصِفَتِهَا ٱلْمَرْجِعَ ٱلْأَوَّلَ وَٱلْأَخِيرَ.‏ —‏ مت ٢٢:‏٢٣-‏٤٠‏.‏ ب١٧/‏٢ ٣:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٢٩ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

أَكْرِمُوا شَتَّى ٱلنَّاسِ،‏ أَكْرِمُوا ٱلْمَلِكَ.‏ —‏ ١ بط ٢:‏١٧‏.‏

يُظْهِرُ شُهُودُ يَهْوَهَ ٱلِٱحْتِرَامَ ٱللَّائِقَ لِلْمَسْؤُولِينَ ٱلْحُكُومِيِّينَ.‏ طَبْعًا،‏ لِكُلِّ بَلَدٍ عَادَاتُهُ.‏ فَمَا يَطْلُبُهُ ٱلْمَسْؤُولُونَ يَخْتَلِفُ مِنْ بَلَدٍ إِلَى آخَرَ.‏ وَلٰكِنْ أَيْنَمَا كُنَّا،‏ نَتَعَاوَنُ مَعَهُمْ لِأَنَّهُمْ يُؤَدُّونَ وَاجِبَهُمْ.‏ أَمَّا إِذَا طَلَبُوا مِنَّا أَمْرًا يَتَعَارَضُ مَعَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ فَنَحْنُ نُطِيعُ وَنُكْرِمُ يَهْوَهَ لَا ٱلْإِنْسَانَ.‏ (‏١ بط ٢:‏١٣-‏١٦‏)‏ وَخُدَّامُ ٱللّٰهِ فِي ٱلْمَاضِي رَسَمُوا لَنَا مِثَالًا حَسَنًا فِي إِكْرَامِ ٱلْحُكُومَاتِ وَٱلْمَسْؤُولِينَ.‏ فَعِنْدَمَا أَصْدَرَ قَيْصَرُ أَمْرًا بِإِحْصَاءِ سُكَّانِ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلرُّومَانِيَّةِ،‏ سَافَرَ يُوسُفُ وَمَرْيَمُ إِلَى بَيْتَ لَحْمَ لِيَكْتَتِبَا،‏ رَغْمَ أَنَّ مَرْيَمَ كَانَتْ عَلَى وَشْكِ أَنْ تَلِدَ.‏ (‏لو ٢:‏١-‏٥‏)‏ وَٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَيْضًا مِثَالٌ حَسَنٌ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ فَعِنْدَمَا ٱتَّهَمَهُ ٱلْيَهُودُ بِجَرَائِمَ خَطِيرَةٍ،‏ دَافَعَ عَنْ نَفْسِهِ بِٱحْتِرَامٍ أَمَامَ ٱلْمَلِكِ هِيرُودُسَ أَغْرِيبَاسَ وَأَمَامَ فِسْتُوسَ،‏ حَاكِمِ إِقْلِيمِ ٱلْيَهُودِيَّةِ ٱلرُّومَانِيِّ.‏ —‏ اع ٢٥:‏١-‏١٢؛‏ ٢٦:‏١-‏٣‏.‏ ب١٧/‏٣ ١:‏٩،‏ ١٠‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٣٠ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

هٰذِهِ ٱلْأُمُورُ كُتِبَتْ تَحْذِيرًا لَنَا.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏١١‏.‏

حِينَ تَشَبَّهَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ بِٱلْكَنْعَانِيِّينَ وَتَعَلَّمُوا أَعْمَالَهُمْ،‏ حَرَمَهُمْ يَهْوَهُ مِنْ حِمَايَتِهِ وَرِعَايَتِهِ.‏ (‏قض ٢:‏١-‏٣،‏ ١١-‏١٥؛‏ مز ١٠٦:‏٤٠-‏٤٣‏)‏ وَكَمْ صَعُبَ عَلَى ٱلْعَائِلَاتِ ٱلَّتِي تَخَافُ ٱللّٰهَ أَنْ تُحَافِظَ عَلَى وَلَائِهَا لَهُ خِلَالَ تِلْكَ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْحَرِجَةِ!‏ لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَذْكُرُ أَشْخَاصًا حَافَظُوا عَلَى إِيمَانِهِمْ،‏ مِثْلَ يَفْتَاحَ وَأَلْقَانَةَ وَحَنَّةَ وَصَمُوئِيلَ.‏ فَقَدْ صَمَّمَتْ عَائِلَاتٌ كَهٰذِهِ عَلَى نَيْلِ رِضَى ٱللّٰهِ.‏ (‏١ صم ١:‏٢٠-‏٢٨؛‏ ٢:‏٢٦‏)‏ وَفِي أَيَّامِنَا،‏ يُفَكِّرُ ٱلنَّاسُ وَيَتَصَرَّفُونَ كَٱلْكَنْعَانِيِّينَ تَمَامًا.‏ فَحَيَاتُهُمْ تَتَمَحْوَرُ حَوْلَ ٱلْجِنْسِ وَٱلْعُنْفِ وَٱلْمَالِ.‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ يُقَدِّمُ لَنَا تَحْذِيرَاتٍ وَاضِحَةً لِيَحْمِيَنَا مِنْ تَأْثِيرَاتٍ كَهٰذِهِ،‏ مِثْلَمَا حَاوَلَ أَنْ يَحْمِيَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ فَهَلْ نَأْخُذُ ٱلْعِبْرَةَ مِنْ أَخْطَائِهِمْ؟‏ (‏١ كو ١٠:‏٦-‏١٠‏)‏ هَلْ نَبْذُلُ ٱلْجُهْدَ ٱللَّازِمَ لِنَتَجَنَّبَ تَفْكِيرَ ٱلْعَالَمِ حَوْلَنَا؟‏ —‏ رو ١٢:‏٢‏.‏ ب١٦/‏٤ ١:‏٤-‏٦‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٣١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏

اَلْفَهِيمُ يَكْتَسِبُ هِدَايَةً.‏ —‏ ام ١:‏٥‏.‏

عِنْدَمَا نُوَاجِهُ قَرَارَاتٍ مُهِمَّةً،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُفَكِّرَ فِيهَا مَلِيًّا،‏ نُجْرِيَ ٱلْبَحْثَ،‏ وَنَطْلُبَ مُسَاعَدَةَ يَهْوَهَ بِٱلصَّلَاةِ.‏ وَيَلْزَمُ أَنْ نَثِقَ كَامِلًا بِإِرْشَادِهِ.‏ فَهُوَ يُعْطِينَا أَفْضَلَ مَشُورَةٍ فِي كَلِمَتِهِ.‏ وَيُعْطِينَا أَيْضًا ٱلصِّفَاتِ ٱللَّازِمَةَ لِكَيْ نَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةً تَنْسَجِمُ مَعَ مَشِيئَتِهِ.‏ إِذًا،‏ لِيَسْأَلْ كُلٌّ مِنَّا نَفْسَهُ مُسْبَقًا:‏ ‹هَلْ يَعْكِسُ قَرَارِي مَحَبَّتِي لِيَهْوَهَ؟‏ هَلْ يَجْلُبُ ٱلْفَرَحَ وَٱلسَّلَامَ لِعَائِلَتِي؟‏ وَهَلْ يُظْهِرُ أَنِّي صَبُورٌ وَلَطِيفٌ؟‏›.‏ لَا يُجْبِرُنَا يَهْوَهُ أَنْ نُحِبَّهُ أَوْ نَخْدُمَهُ.‏ فَهُوَ أَعْطَانَا ٱلْإِرَادَةَ ٱلْحُرَّةَ وَيَحْتَرِمُ حَقَّنَا فِي ٱلِٱخْتِيَارِ.‏ (‏يش ٢٤:‏١٥؛‏ جا ٥:‏٤‏)‏ لٰكِنَّهُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ يَطْلُبُ مِنَّا أَنْ نَلْتَزِمَ بِأَيِّ قَرَارٍ نَتَّخِذُهُ عَلَى ضَوْءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَلْنَثِقْ دَائِمًا بِتَوْجِيهِهِ وَنَتْبَعْ مَبَادِئَهُ.‏ وَهٰكَذَا،‏ نَتَّخِذُ قَرَارَاتٍ صَحِيحَةً وَنُبَرْهِنُ أَنَّنَا ثَابِتُونَ فِي جَمِيعِ طُرُقِنَا.‏ —‏ يع ١:‏٥-‏٨؛‏ ٤:‏٨‏.‏ ب١٧/‏٣ ٢:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة