شُبَاطُ (فِبْرَايِر)
اَلْخَمِيسُ ١ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لِيَكُنْ لِلِٱحْتِمَالِ عَمَلُهُ ٱلتَّامُّ. — يع ١:٤.
كَيْفَ يُتَمِّمُ ٱلِٱحْتِمَالُ «عَمَلَهُ» فِينَا؟ غَالِبًا مَا تَكْشِفُ ٱلْمِحَنُ عَنْ نِقَاطِ ضُعْفٍ فِي شَخْصِيَّتِنَا يَلْزَمُ تَحْسِينُهَا. فَإِذَا تَحَمَّلْنَا هٰذِهِ ٱلْمِحَنَ، نُنَمِّي صِفَاتٍ كَٱلصَّبْرِ وَٱلتَّقْدِيرِ وَٱلتَّعَاطُفِ، فَتَصِيرُ شَخْصِيَّتُنَا ٱلْمَسِيحِيَّةُ شَيْئًا فَشَيْئًا تَامَّةً وَسَلِيمَةً. وَلِأَنَّ ٱلِٱحْتِمَالَ يَجْعَلُنَا مَسِيحِيِّينَ أَفْضَلَ، لَا يَجِبُ أَنْ تُسَايِرَ عَلَى حِسَابِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِتَجِدَ مَخْرَجًا مِنَ ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي تَعْتَرِضُ طَرِيقَكَ. مَثَلًا، مَاذَا تَفْعَلُ إِنْ كُنْتَ تُصَارِعُ رَغَبَاتٍ خَاطِئَةً؟ بَدَلَ أَنْ تَسْتَسْلِمَ لِلتَّجْرِبَةِ، صَلِّ إِلَى يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَكَ عَلَى طَرْدِ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْفَاسِدَةِ مِنْ رَأْسِكَ. وَهٰكَذَا تَقْوَى صِفَةُ ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ فِي شَخْصِيَّتِكَ. وَمَا ٱلْقَوْلُ إِذَا كُنْتَ تُوَاجِهُ مُقَاوَمَةً مِنْ أَحَدِ أَفْرَادِ عَائِلَتِكَ؟ عِوَضَ أَنْ تَرْضَخَ تَحْتَ ٱلضَّغْطِ، صَمِّمْ أَنْ تَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ. وَتَذَكَّرْ أَنَّنَا لَنْ نَحْظَى بِرِضَى ٱللّٰهِ مَا لَمْ نَحْتَمِلْ. — رو ٥:٣-٥؛ يع ١:١٢. ب١٦/٤ ٢:١٥، ١٦.
اَلْجُمُعَةُ ٢ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
بِٱتِّضَاعٍ عَقْلِيٍّ ٱعْتَبِرُوا أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَكُمْ. — في ٢:٣.
صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يُرَفِّعُ شَخْصًا عَلَى آخَرَ أَوْ مَجْمُوعَةً مِنَ ٱلنَّاسِ عَلَى غَيْرِهِمْ، لٰكِنَّهُ لَا يَطْلُبُ مِنَّا أَنْ نَتَخَلَّى عَنْ حَضَارَتِنَا. فَٱخْتِلَافُ ٱلْحَضَارَاتِ يَعْكِسُ ٱلتَّنَوُّعَ ٱلرَّائِعَ فِي ٱلْعَائِلَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ. لٰكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ ٱلْجَمِيعَ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ مُتَسَاوُونَ. (رو ١٠:١٢) إِنَّ ٱلتَّفَاخُرَ بِمَسْقَطِ رَأْسِنَا هُوَ أَسَاسُ ٱلرُّوحِ ٱلْقَوْمِيَّةِ، وَقَدْ يُؤَدِّي بِنَا فِي ٱلنِّهَايَةِ إِلَى كَسْرِ حِيَادِنَا. وَٱلْمَسِيحِيُّونَ لَيْسُوا مَحْمِيِّينَ مِنْ هٰذَا ٱلْفَخِّ. فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، عَامَلَ ٱلْبَعْضُ إِخْوَتَهُمْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ بِتَمْيِيزٍ بِسَبَبِ جِنْسِيَّتِهِمْ. (اع ٦:١) فَكَيْفَ نَعْرِفُ مَا إِذَا كَانَ ٱلتَّفَاخُرُ يَتَأَصَّلُ فِي قَلْبِنَا؟ لِنَفْرِضْ أَنَّ أَخًا أَوْ أُخْتًا مِنْ بَلَدٍ آخَرَ عَرَضَ عَلَيْكَ ٱقْتِرَاحًا. فَهَلْ تَرْفُضُهُ مُبَاشَرَةً وَتَقُولُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ نَفْسِكَ: ‹نَحْنُ هُنَا لَدَيْنَا طَرِيقَةٌ أَفْضَلُ›، أَمْ تُطَبِّقُ ٱلنَّصِيحَةَ ٱلْمُوحَى بِهَا ٱلْمَذْكُورَةَ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ؟ ب١٦/٤ ٤:١٢، ١٣.
اَلسَّبْتُ ٣ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لَا بُدَّ لِي أَنْ أُبَشِّرَ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ. — لو ٤:٤٣.
بَشَّرَ يَسُوعُ «بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ»، وَهُوَ يُرِيدُ مِنْ تَلَامِيذِهِ أَنْ يَكْرِزُوا بِٱلرِّسَالَةِ عَيْنِهَا. فَأَيُّ فَرِيقٍ يُنَادِي بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ؟ (مت ٢٨:١٩) اَلْجَوَابُ وَاضِحٌ: لَا يُوجَدُ سِوَى شُهُودِ يَهْوَهَ. حَتَّى بَعْضُ مُقَاوِمِينَا يَعْتَرِفُونَ بِذٰلِكَ. مَثَلًا، ثَمَّةَ كَاهِنٌ مُرْسَلٌ أَخْبَرَ أَخًا أَنَّهُ عَاشَ فِي بُلْدَانٍ عَدِيدَةٍ، وَسَأَلَ ٱلشُّهُودَ فِي كُلٍّ مِنْهَا بِمَ يَكْرِزُونَ. وَمَاذَا كَانَ جَوَابُهُمْ؟ قَالَ: «كَانُوا جَمِيعًا فِي غَايَةِ ٱلْغَبَاوَةِ إِذْ أَعْطَوُا ٱلْجَوَابَ نَفْسَهُ: ‹بِشَارَةُ ٱلْمَلَكُوتِ›». غَيْرَ أَنَّ ذٰلِكَ لَا يَدُلُّ بِأَيِّ شَكْلٍ مِنَ ٱلْأَشْكَالِ أَنَّ ٱلشُّهُودَ أَغْبِيَاءُ، بَلْ يُثْبِتُ بِٱلْأَحْرَى أَنَّهُمْ مُتَّحِدُونَ وَيَتَكَلَّمُونَ بِٱتِّفَاقٍ بِصِفَتِهِمْ مَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ. (١ كو ١:١٠) وَمَلَكُوتُ ٱللّٰهِ هُوَ أَيْضًا مِحْوَرُ مَجَلَّتِنَا، بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ تُعْلِنُ مَلَكُوتَ يَهْوَهَ. وَهِيَ ٱلْمَجَلَّةُ ٱلْأَكْثَرُ تَوْزِيعًا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ، إِذْ تَصْدُرُ بِـ ٢٥٤ لُغَةً وَيُطْبَعُ مِنْ كُلِّ عَدَدٍ مِنْهَا مَا مُعَدَّلُهُ ٥٩ مَلْيُونَ نُسْخَةٍ تَقْرِيبًا. ب١٦/٥ ٢:٦.
اَلْأَحَدُ ٤ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لِيَفْعَلْ كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا عَزَمَ فِي قَلْبِهِ. — ٢ كو ٩:٧.
قَدْ نَرْغَبُ أَنْ نَنْضَمَّ إِلَى صُفُوفِ ٱلْخُدَّامِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ كَفَاتِحِينَ عَادِيِّينَ. وَلِبُلُوغِ هٰذَا ٱلْهَدَفِ، نَبْدَأُ بِتَبْسِيطِ حَيَاتِنَا. وَلٰكِنْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، رُبَّمَا نَتَسَاءَلُ هَلْ نَكُونُ سُعَدَاءَ فِعْلًا بِدَخْلٍ وَمُمْتَلَكَاتٍ أَقَلَّ. طَبْعًا، لَا يَفْرِضُ عَلَيْنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ نَكُونَ فَاتِحِينَ؛ فَفِي وِسْعِنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ كَنَاشِرِينَ. لٰكِنَّ يَسُوعَ يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّنَا سَنَحْصُدُ بَرَكَاتٍ جَزِيلَةً إِذَا بَذَلْنَا ٱلتَّضْحِيَاتِ فِي سَبِيلِ ٱلْمَلَكُوتِ. (لو ١٨:٢٩، ٣٠) كَمَا تُظْهِرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّنَا سَنَنْعَمُ بِرِضَى يَهْوَهَ إِذَا قَدَّمْنَا لَهُ ‹قَرَابِينَ فَمِنَا ٱلطَّوْعِيَّةَ› وَبَذَلْنَا بِسُرُورٍ مَا فِي وِسْعِنَا لِدَعْمِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ. (مز ١١٩:١٠٨) أَفَلَا يُسَاعِدُنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي هٰذِهِ ٱلْأَفْكَارِ وَٱلصَّلَاةُ إِلَى يَهْوَهَ أَنْ نَتَوَصَّلَ إِلَى قَرَارٍ يَتَنَاسَبُ مَعَ وَضْعِنَا وَيَحْظَى بِبَرَكَتِهِ؟ ب١٦/٥ ٣:١٣.
اَلْإِثْنَيْنُ ٥ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اُذْكُرْ خَالِقَكَ ٱلْعَظِيمَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ، قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ أَيَّامُ ٱلْبَلِيَّةِ. — جا ١٢:١.
إِنَّ ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي تُعَالِجُهَا إِصْدَارَاتُنَا لَا يُوَاجِهُهَا ٱلشَّبَابُ فَقَطْ. فَكُلُّنَا يَجِبُ أَنْ نُدَافِعَ عَنْ إِيمَانِنَا، نَضْبُطَ مَشَاعِرَنَا، نُقَاوِمَ ضَغْطَ رُفَقَائِنَا، وَنَتَجَنَّبَ ٱلْمُعَاشَرَاتِ وَٱلتَّسْلِيَةَ ٱلْمُؤْذِيَةَ. وَهٰذِهِ ٱلْمَوَاضِيعُ، وَٱلْكَثِيرُ غَيْرُهَا، تُنَاقَشُ فِي ٱلْمَوَادِّ ٱلْمُوَجَّهَةِ إِلَى ٱلْمُرَاهِقِينَ. فَهَلْ تَحُطُّ قِرَاءَتُهَا مِنْ قَدْرِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلرَّاشِدِينَ؟ كَلَّا، عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ. صَحِيحٌ أَنَّهَا تُعْرَضُ بِطَرِيقَةٍ تَرُوقُ لِلشَّبَابِ، لٰكِنَّهَا تَحْتَوِي عَلَى مَعْلُومَاتٍ مُسْتَمَدَّةٍ مِنْ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي لَا يَحُدُّهَا زَمَنٌ. وَهِيَ بِٱلتَّالِي مُفِيدَةٌ لَنَا جَمِيعًا. وَهٰذِهِ ٱلْإِصْدَارَاتِ ٱلْمُوَجَّهَةَ إِلَى ٱلشَّبَابِ لَا تُسَاعِدُهُمْ عَلَى مُوَاجَهَةِ ٱلْمَشَاكِلِ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا عَلَى ٱلنُّمُوِّ رُوحِيًّا وَٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى يَهْوَهَ. وَهٰذَا ٱلْمَجَالُ يَسْتَفِيدُ فِيهِ حَتَّى ٱلرَّاشِدُونَ. — جا ١٢:١٣. ب١٦/٥ ٥:١٥، ١٦.
اَلثُّلَاثَاءُ ٦ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: يَهْوَهُ إِلٰهُنَا، يَهْوَهُ وَاحِدٌ. فَتُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ قُوَّتِكَ. — تث ٦:٤، ٥.
«يَهْوَهُ إِلٰهُنَا، يَهْوَهُ وَاحِدٌ». يَا لَهَا مِنْ عِبَارَةٍ مُؤَثِّرَةٍ! فَقَدْ قَوَّتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ لِيَتَغَلَّبُوا عَلَى ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلَّتِي وَاجَهَتْهُمْ فِيمَا دَخَلُوا أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ وَٱمْتَلَكُوهَا. وَنَحْنُ أَيْضًا، إِذَا أَبْقَيْنَا هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ فِي بَالِنَا، فَسَتُقَوِّينَا لِنُوَاجِهَ ٱلضِّيقَ ٱلْعَظِيمَ ٱلْقَادِمَ، كَمَا أَنَّهَا سَتُسَاهِمُ فِي سَلَامِنَا وَوَحْدَتِنَا فِي ٱلْفِرْدَوْسِ. فَلْنَسْتَمِرَّ فِي تَقْدِيمِ تَعَبُّدِنَا ٱلْمُطْلَقِ لِيَهْوَهَ، إِذْ نُحِبُّهُ وَنَخْدُمُهُ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ وَنَسْعَى بِجِدٍّ لِلْحِفَاظِ عَلَى وَحْدَتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ. عِنْدَئِذٍ، سَوْفَ يَعْتَبِرُنَا يَسُوعُ مِنَ ٱلْخِرَافِ وَيَقُولُ لَنَا: «تَعَالَوْا، يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا ٱلْمَلَكُوتَ ٱلْمُهَيَّأَ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ». — مت ٢٥:٣٤. ب١٦/٦ ٣:٢، ٢٠.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٧ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اَلْقَلْبُ أَشَدُّ غَدْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. — ار ١٧:٩.
يُمْكِنُ لِلْكِبْرِيَاءِ أَنْ تَجْعَلَنَا نُبَرِّرُ تَصَرُّفَاتِنَا، فَلَا نَعُودُ عَجِينَةً طَرِيَّةً بَيْنَ يَدَيْ يَهْوَهَ. فَمَاذَا عَنْكَ؟ هَلْ سَبَقَ أَنْ آلَمَكَ تَصَرُّفُ أَحَدِ ٱلْإِخْوَةِ، أَوْ تَثَبَّطْتَ بِسَبَبِ خَسَارَةِ ٱمْتِيَازٍ مَا؟ كَيْفَ كَانَ رَدُّ فِعْلِكَ؟ هَلْ جُرِحَتْ كِبْرِيَاؤُكَ؟ أَمْ هَلْ كَانَ هَمُّكَ ٱلْأَوْحَدُ أَنْ تُصَالِحَ أَخَاكَ وَتَبْقَى وَلِيًّا لِيَهْوَهَ؟ (مز ١١٩:١٦٥؛ كو ٣:١٣) قَدْ يَصْعُبُ عَلَى ٱلْمَرْءِ أَيْضًا أَنْ يَتَجَاوَبَ مَعَ ٱلْمَشُورَةِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ إِذَا كَانَ يُمَارِسُ ٱلْخَطِيَّةَ، وَرُبَّمَا يُحَاوِلُ إِخْفَاءَهَا. فَيُصْبِحُ ٱرْتِكَابُ ٱلْخَطِيَّةِ أَسْهَلَ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِ. (جا ٨:١١) مَثَلًا، ٱعْتَرَفَ أَخٌ كَانَ يُشَاهِدُ مَوَادَّ إِبَاحِيَّةً أَنَّهُ بَدَأَ شَيْئًا فَشَيْئًا يَنْتَقِدُ ٱلشُّيُوخَ. وَقَدْ أَفْسَدَتْ تِلْكَ ٱلْعَادَةُ عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَهَ. وَلٰكِنْ فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ، ٱنْكَشَفَ أَمْرُهُ وَقُدِّمَتْ لَهُ ٱلْمُسَاعَدَةُ. طَبْعًا، مَا مِنْ أَحَدٍ مَعْصُومٌ مِنَ ٱلْخَطَإِ. وَلٰكِنْ إِذَا أَصْبَحْنَا ٱنْتِقَادِيِّينَ، أَوْ رُحْنَا نُبَرِّرُ مَسْلَكَنَا ٱلْخَاطِئَ بَدَلَ أَنْ نَطْلُبَ غُفْرَانَ يَهْوَهَ وَمُسَاعَدَتَهُ، فَهٰذَا يَدُلُّ أَنَّ قَلْبَنَا بَدَأَ يَتَقَسَّى. ب١٦/٦ ٢:٥، ٦.
اَلْخَمِيسُ ٨ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لَا تَحْمِلُوا بَعْدُ هَمَّ نُفُوسِكُمْ. — مت ٦:٢٥.
عَرَفَ يَسُوعُ أَنَّ تَلَامِيذَهُ قَلِقُونَ بِشَأْنِ مَاذَا يَأْكُلُونَ أَوْ يَشْرَبُونَ أَوْ يَلْبَسُونَ. لِذٰلِكَ قَالَ لَهُمْ أَنْ يَتَوَقَّفُوا عَنِ ٱلْقَلَقِ بِشَأْنِ هٰذِهِ ٱلْأَشْيَاءِ، وَأَوْضَحَ لَهُمُ ٱلسَّبَبَ. فَٱلْقَلَقُ ٱلْمُفْرِطُ، حَتَّى بِشَأْنِ حَاجَاتِهِمِ ٱلضَّرُورِيَّةِ، يُمْكِنُ أَنْ يُلْهِيَهُمْ عَنِ ٱلْأُمُورِ ٱلْأَهَمِّ فِي ٱلْحَيَاةِ. وَمِنْ شِدَّةِ ٱهْتِمَامِ يَسُوعَ بِتَلَامِيذِهِ، حَذَّرَهُمْ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ مِنْ هٰذَا ٱلْخَطَرِ خِلَالَ مَوْعِظَتِهِ عَلَى ٱلْجَبَلِ. (مت ٦:٢٧، ٢٨، ٣١، ٣٤) لَقَدْ أَدْرَكَ جَيِّدًا مَا هِيَ حَاجَاتُ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمِيَّةُ. كَمَا عَرَفَ أَنَّهُ «فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ» سَيَعِيشُ تَلَامِيذُهُ فِي «أَزْمِنَةٍ حَرِجَةٍ». (٢ تي ٣:١) وَبِٱلْفِعْلِ، يُعَانِي كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ مِنَ ٱلْبَطَالَةِ، ٱلْغَلَاءِ، ٱلْجُوعِ، وَٱلْفَقْرِ. لٰكِنَّ يَسُوعَ أَدْرَكَ أَيْضًا أَنَّ ٱلْحَيَاةَ هِيَ «أَهَمُّ مِنَ ٱلطَّعَامِ وَٱلْجَسَدَ أَهَمُّ مِنَ ٱللِّبَاسِ». ب١٦/٧ ١:٨، ٩.
اَلْجُمُعَةُ ٩ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
هٰذَا مَا صِرْتُ خَادِمًا لَهُ حَسَبَ هِبَةِ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ. — اف ٣:٧.
نَحْنُ لَا نَسْتَحِقُّ نِعْمَةَ ٱللّٰهِ لِأَنَّنَا لَا نُطِيعُ يَهْوَهَ كَامِلًا. كَتَبَ ٱلْمَلِكُ ٱلْحَكِيمُ سُلَيْمَانُ: «لَيْسَ فِي ٱلْأَرْضِ إِنْسَانٌ بَارٌّ يَفْعَلُ ٱلصَّلَاحَ دَائِمًا وَلَا يُخْطِئُ». (جا ٧:٢٠) وَذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «اَلْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَلَيْسَ فِي وُسْعِهِمْ أَنْ يَعْكِسُوا مَجْدَ ٱللّٰهِ» وَ «أُجْرَةُ ٱلْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ». (رو ٣:٢٣؛ ٦:٢٣أ) فَنَحْنُ لَا نَسْتَحِقُّ سِوَى ٱلْمَوْتِ. غَيْرَ أَنَّ يَهْوَهَ أَحَبَّ كَثِيرًا ٱلْبَشَرَ ٱلْخُطَاةَ، حَتَّى إِنَّهُ أَرْسَلَ «مَوْلُودَهُ ٱلْوَحِيدَ» لِيَمُوتَ عَنَّا. وَهٰذِهِ هِيَ أَثْمَنُ هِبَةٍ مِنَ ٱللّٰهِ وَأَعْظَمُ طَرِيقَةٍ أَظْهَرَ بِهَا نِعْمَتَهُ. (يو ٣:١٦) لِذَا ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّ يَسُوعَ ٱلْآنَ مُتَوَّجٌ «بِٱلْمَجْدِ وَٱلْكَرَامَةِ لِأَنَّهُ عَانَى ٱلْمَوْتَ، لِيَذُوقَ بِنِعْمَةِ ٱللّٰهِ ٱلْمَوْتَ لِأَجْلِ كُلِّ إِنْسَانٍ». (عب ٢:٩) حَقًّا، إِنَّ «عَطِيَّةَ ٱللّٰهِ . . . هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا». — رو ٦:٢٣ب. ب١٦/٧ ٣:٣، ٤.
اَلسَّبْتُ ١٠ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِينًا مُكَمِّلًا لَهُ. — تك ٢:١٨.
مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ يَرْغَبَ كُلُّ شَابٍّ وَشَابَّةٍ فِي ٱلزَّوَاجِ. وَلٰكِنْ كَيْفَ بَدَأَ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبُ، وَمَا ٱلْهَدَفُ مِنْهُ؟ سَيُسَاعِدُنَا ٱلْجَوَابُ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ أَنْ نَنْظُرَ نَظْرَةً صَحِيحَةً إِلَى ٱلزَّوَاجِ وَنَتَمَتَّعَ بِٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي يَجْلُبُهَا. لِنَعُدْ إِلَى جَنَّةِ عَدْنٍ حَيْثُ تَمَّ أَوَّلُ زَوَاجٍ. فَقَدْ خَلَقَ ٱللّٰهُ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْأَوَّلَ آدَمَ، ثُمَّ طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يُسَمِّيَ ٱلْحَيَوَانَاتِ. عِنْدَئِذٍ لَاحَظَ آدَمُ أَنَّ كُلَّ ٱلْحَيَوَانَاتِ لَهَا رَفِيقٌ، أَمَّا هُوَ «فَلَمْ يُوجَدْ مُعِينٌ مُكَمِّلٌ لَهُ». فَجَعَلَهُ ٱللّٰهُ يَنَامُ نَوْمًا عَمِيقًا، ثُمَّ أَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلَاعِهِ وَصَنَعَ مِنْهَا ٱمْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَيْهِ. (تك ٢:٢٠-٢٤) فَٱلزَّوَاجُ إِذًا عَطِيَّةٌ مِنْ يَهْوَهَ. وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ كَثِيرَةٍ، كَرَّرَ يَسُوعُ مَا قَالَهُ يَهْوَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ: «يَتْرُكُ ٱلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِزَوْجَتِهِ، وَيَكُونُ ٱلِٱثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا». (مت ١٩:٤، ٥) فَلَمْ يَكُنْ هُنَالِكَ تَرْتِيبٌ لِلطَّلَاقِ أَوْ لِتَعَدُّدِ ٱلزَّوْجَاتِ أَوِ ٱلْأَزْوَاجِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ فَهِمَا أَنَّ عَلَاقَتَهُمَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ لَصِيقَةً، لِأَنَّ ٱللّٰهَ صَنَعَ ٱلْمَرْأَةَ مِنْ ضِلْعِ ٱلرَّجُلِ. ب١٦/٨ ١:١، ٢.
اَلْأَحَدُ ١١ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اِنْطَلَقَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ لِيُعَلِّمَ وَيَكْرِزَ فِي مُدُنِهِمْ. — مت ١١:١.
فِي أَحْيَانٍ كَثِيرَةٍ، تَحَدَّثَ يَسُوعُ عَنِ ٱلْمَلَكُوتِ مَعَ أَفْرَادٍ، وَكَانَ حَدِيثُهُ وُدِّيًّا وَلَطِيفًا. فَقَدْ أَجْرَى مَثَلًا مُحَادَثَةً شَيِّقَةً مَعَ ٱمْرَأَةٍ عِنْدَ بِئْرِ يَعْقُوبَ قُرْبَ مَدِينَةِ سُوخَارَ. (يو ٤:٥-٣٠) وَتَحَدَّثَ أَيْضًا مَعَ جَابِي ضَرَائِبَ ٱسْمُهُ مَتَّى، أَوْ لَاوِي. صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْأَنَاجِيلَ لَا تَذْكُرُ ٱلْكَثِيرَ عَنْ تِلْكَ ٱلْمُحَادَثَةِ، لٰكِنَّ مَتَّى قَبِلَ دَعْوَةَ يَسُوعَ لِيَكُونَ مِنْ أَتْبَاعِهِ. وَلَاحِقًا، أَقَامَ وَلِيمَةً فِي بَيْتِهِ، حَيْثُ تَحَدَّثَ يَسُوعُ مُطَوَّلًا إِلَى كَثِيرِينَ. (مت ٩:٩؛ لو ٥:٢٧-٣٩) وَفِي مُنَاسَبَةٍ أُخْرَى، تَحَدَّثَ يَسُوعُ إِلَى نَثَنَائِيلَ ٱلَّذِي كَانَتْ لَدَيْهِ نَظْرَةٌ سَلْبِيَّةٌ إِلَى أَهْلِ ٱلنَّاصِرَةِ. وَلِأَنَّ يَسُوعَ تَكَلَّمَ مَعَهُ بِطَرِيقَةٍ لَطِيفَةٍ، غَيَّرَ نَثَنَائِيلُ رَأْيَهُ فِي يَسُوعَ ٱلنَّاصِرِيِّ وَرَغِبَ أَنْ يَتَعَلَّمَ ٱلْمَزِيدَ مِنْهُ. (يو ١:٤٦-٥١) وَيُعَلِّمُنَا مِثَالُ يَسُوعَ أَنَّهُ حِينَ يَكُونُ حَدِيثُنَا مَعَ ٱلنَّاسِ وُدِّيًّا وَلَطِيفًا، يَمِيلُونَ أَكْثَرَ إِلَى ٱلِٱسْتِمَاعِ لِرِسَالَتِنَا. وَعِنْدَمَا نُدَرِّبُ ٱلْجُدُدَ لِيَتَحَدَّثُوا إِلَى ٱلنَّاسِ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، يَتَمَتَّعُونَ أَكْثَرَ بِخِدْمَتِهِمْ. ب١٦/٨ ٤:٧-٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٢ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لَا تُفَارِقِ ٱلزَّوْجَةُ زَوْجَهَا. وَلَا يَتْرُكِ ٱلزَّوْجُ زَوْجَتَهُ. — ١ كو ٧:١٠، ١١.
إِنَّ عَدَمَ حَلِّ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلزَّوْجِيَّةِ ٱلْخَطِيرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَجْعَلَ ٱلزَّوْجَيْنِ يُفَكِّرَانِ فِي ٱلِٱنْفِصَالِ أَوِ ٱلطَّلَاقِ. صَحِيحٌ أَنَّ ٱلِٱنْفِصَالَ قَدْ يَبْدُو ٱلْحَلَّ حِينَ تَنْشَأُ مَشَاكِلُ كَبِيرَةٌ، لٰكِنَّهُ أَمْرٌ خَطِيرٌ. فَبَعْدَ أَنْ كَرَّرَ يَسُوعُ مَا قَالَهُ ٱللّٰهُ فِي ٱلْبِدَايَةِ عَنِ ٱلزَّوَاجِ، أَضَافَ: «مَا جَمَعَهُ ٱللّٰهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ». (مت ١٩:٣-٦؛ تك ٢:٢٤) وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ ٱلزَّوْجَ أَوِ ٱلزَّوْجَةَ لَا يَجِبُ أَنْ يُفَرِّقَا «مَا جَمَعَهُ ٱللّٰهُ». فَيَهْوَهُ يَعْتَبِرُ ٱلزَّوَاجَ رِبَاطًا يَدُومُ مَدَى ٱلْعُمْرِ. (١ كو ٧:٣٩) وَحِينَ يَتَذَكَّرُ ٱلزَّوْجَانِ أَنَّهُمَا سَيُقَدِّمَانِ حِسَابًا أَمَامَ ٱللّٰهِ، يُسَارِعَانِ إِلَى حَلِّ مَشَاكِلِهِمَا قَبْلَ أَنْ تَزْدَادَ سُوءًا. ب١٦/٨ ٢:١٠، ١١.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٣ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لَا تَدَعِ ٱلسُّوءَ يَغْلِبُكَ. — رو ١٢:٢١.
بِمَا أَنَّ أَعْدَاءَنَا يُمْكِنُ أَنْ يُهَاجِمُونَا فَجْأَةً أَوْ حِينَ نَكُونُ فِي قِمَّةِ ٱلتَّثَبُّطِ، يَجِبُ أَنْ نَبْقَى مُتَيَقِّظِينَ فِي كُلِّ ٱلْأَوْقَاتِ. وَتُؤَكِّدُ آيَةُ ٱلْيَوْمِ أَنَّنَا نَسْتَطِيعُ ٱلتَّغَلُّبَ عَلَى ٱلسُّوءِ. وَلٰكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي مُحَارَبَتِهِ. أَمَّا إِذَا أَلْقَيْنَا ٱلسِّلَاحَ وَٱسْتَسْلَمْنَا، فَيُمْكِنُ أَنْ يَغْلِبَنَا ٱلشَّيْطَانُ وَعَالَمُهُ وَجَسَدُنَا ٱلنَّاقِصُ. فَلَا نَسْمَحْ لِلشَّيْطَانِ بِأَنْ يُثَبِّطَنَا أَوْ يُرْخِيَ أَيْدِيَنَا. (١ بط ٥:٩) وَلِكَيْ نَنْتَصِرَ فِي حَرْبِنَا هٰذِهِ، عَلَيْنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ مَا هُوَ دَافِعُنَا. فَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ يَرْضَى ٱللّٰهُ عَنَّا وَيُبَارِكَنَا. وَكَيْفَ نُحَقِّقُ ذٰلِكَ؟ تَقُولُ ٱلْعِبْرَانِيِّين ١١:٦: «يَجِبُ عَلَى ٱلَّذِي يَقْتَرِبُ إِلَى ٱللّٰهِ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّهُ كَائِنٌ وَبِأَنَّهُ يُكَافِئُ ٱلَّذِينَ يَجِدُّونَ فِي طَلَبِهِ». فَعَلَيْنَا أَنْ ‹نَجِدَّ فِي طَلَبِهِ›، أَيْ نَجْتَهِدَ، لِكَيْ يَرْضَى عَنَّا. — اع ١٥:١٧. ب١٦/٩ ٢:٤، ٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٤ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ ٱللّٰهِ. — ١ كو ١٠:٣١.
تُعْطِينَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ إِرْشَادَاتٍ عَمَلِيَّةً تُسَاعِدُنَا أَنْ نَخْتَارَ مَلَابِسَ تُكْرِمُ ٱللّٰهَ. لٰكِنَّ تَفْضِيلَاتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةَ تَلْعَبُ أَيْضًا دَوْرًا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ. طَبْعًا، تَخْتَلِفُ أَذْوَاقُنَا وَكَذٰلِكَ إِمْكَانِيَّاتُنَا ٱلْمَادِّيَّةُ. إِلَّا أَنَّ مَلَابِسَنَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ دَائِمًا مُرَتَّبَةً، نَظِيفَةً، مُحْتَشِمَةً، لَائِقَةً، وَمَقْبُولَةً مَحَلِّيًّا. طَبْعًا، لَيْسَ مِنَ ٱلسَّهْلِ دَائِمًا أَنْ نَجِدَ ثِيَابًا لَائِقَةً وَمُحْتَشِمَةً. فَٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْمَحَلَّاتِ تَبِيعُ ٱلْمَلَابِسَ ٱلرَّائِجَةَ فَقَطْ. لِذَا يَلْزَمُ أَنْ نَصْرِفَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْوَقْتِ وَٱلْجُهْدِ لِنَجِدَ فَسَاتِينَ وَبُلُوزَاتٍ وَتَنَانِيرَ مُحْتَشِمَةً، أَوْ بَدَلَاتٍ وَبَنْطَلُونَاتٍ وَاسِعَةً كِفَايَةً. لٰكِنَّ إِخْوَتَنَا وَأَخَوَاتِنَا سَيُلَاحِظُونَ وَيُقَدِّرُونَ جُهُودَنَا لِنَجِدَ ثِيَابًا أَنِيقَةً وَمُحْتَشِمَةً. وَنَحْنُ سَنَشْعُرُ بِٱلرِّضَى حِينَ نَلْبَسُ بِطَرِيقَةٍ تُكْرِمُ ٱللّٰهَ، حَتَّى إِنَّ أَيَّةَ تَضْحِيَاتٍ نُقَدِّمُهَا لَنْ تُسَاوِيَ شَيْئًا فِي نَظَرِنَا. ب١٦/٩ ٣:١٥، ١٦.
اَلْخَمِيسُ ١٥ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
يَمُدُّ ٱلشَّمَالَ عَلَى ٱلْخَلَاءِ، وَيُعَلِّقُ ٱلْأَرْضَ عَلَى لَا شَيْءٍ. — اي ٢٦:٧.
اَلْأَوْلَادُ بِطَبِيعَتِهِمْ لَدَيْهِمْ خَيَالٌ وَاسِعٌ. لِذَا أَكْثِرْ مِنِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلْأَمْثِلَةِ فِي تَعْلِيمِهِمْ. فَهِيَ تُقَوِّي إِيمَانَ وَلَدِكَ بِدِقَّةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. خُذْ مَثَلًا آيَةَ ٱلْيَوْمِ. فَكَيْفَ تُظْهِرُ لَهُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْآيَةَ كُتِبَتْ بِوَحْيٍ مِنَ ٱللّٰهِ؟ لَا تَكْتَفِ بِذِكْرِ ٱلْوَقَائِعِ، بَلْ سَاعِدْهُ أَنْ يَسْتَعْمِلَ مُخَيِّلَتَهُ. اِلْفِتْ نَظَرَهُ أَنَّ أَيُّوبَ عَاشَ قَبْلَ وَقْتٍ طَوِيلٍ مِنِ ٱخْتِرَاعِ ٱلتِّلِسْكُوبَاتِ أَوِ ٱلْمَرْكَبَاتِ ٱلْفَضَائِيَّةِ. وَٱطْلُبْ مِنْهُ أَنْ يُظْهِرَ كَمْ كَانَ صَعْبًا أَنْ يُصَدِّقَ أَحَدٌ آنَذَاكَ أَنَّ ٱلْأَرْضَ مُعَلَّقَةٌ عَلَى لَا شَيْءٍ. فَيُمْكِنُهُ مَثَلًا أَنْ يَسْتَخْدِمَ كُرَةً أَوْ حَجَرًا لِيُوضِحَ أَنَّ ٱلْأَجْسَامَ لَا بُدَّ أَنْ تَرْتَكِزَ عَلَى شَيْءٍ مَا. وَٱلدَّرْسُ ٱلَّذِي سَيَتَعَلَّمُهُ هُوَ أَنَّ يَهْوَهَ أَوْحَى بِكِتَابَةِ هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةِ، حَتَّى قَبْلَ أَنْ يُثْبِتَهَا ٱلْبَشَرُ بِوَقْتٍ طَوِيلٍ. — نح ٩:٦. ب١٦/٩ ٥:٩، ١٢.
اَلْجُمُعَةُ ١٦ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
مَارِسِ ٱلْإِيمَانَ بِقَلْبِكَ. — رو ١٠:٩.
لَا يَقْتَصِرُ ٱلْإِيمَانُ عَلَى مَعْرِفَةِ قَصْدِ ٱللّٰهِ. فَهُوَ يُوَلِّدُ فِينَا أَيْضًا رَغْبَةً قَوِيَّةً فِي ٱلْعَيْشِ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَشِيئَتِهِ. كَمَا أَنَّ ٱلْإِيمَانَ بِوَسِيلَةِ ٱللّٰهِ لِلْخَلَاصِ يَدْفَعُنَا إِلَى إِعْلَانِ ٱلْبِشَارَةِ لِلْآخَرِينَ. وَلِكَيْ نَتَمَتَّعَ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ، عَلَيْنَا أَنْ نَتَحَلَّى بِٱلْإِيمَانِ وَنُبْقِيَهُ قَوِيًّا. فَٱلْإِيمَانُ يُشْبِهُ ٱلنَّبْتَةَ. وَٱلنَّبْتَةُ إِنْ لَمْ نَسْقِهَا بِٱسْتِمْرَارٍ، فَلَنْ تَنْمُوَ وَتَبْقَى نَضِرَةً بَلْ سَتَذْبُلُ وَتَمُوتُ. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، عَلَيْنَا أَنْ نُغَذِّيَ إِيمَانَنَا لِكَيْ «يَنْمُوَ» وَيَبْقَى ‹صَحِيحًا›. — ٢ تس ١:٣؛ تي ٢:٢؛ لو ٢٢:٣٢؛ عب ٣:١٢. ب١٦/١٠ ٤:٤، ٥.
اَلسَّبْتُ ١٧ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
جَعَلَ لَهُمْ رَئِيسُ مُوَظَّفِي ٱلْبَلَاطِ أَسْمَاءً. فَأَطْلَقَ عَلَى دَانِيَالَ ٱسْمَ بَلْطَشَاصَّرَ. — دا ١:٧.
عِنْدَمَا سَبَى ٱلْبَابِلِيُّونَ دَانِيَالَ وَرِفَاقَهُ، حَاوَلُوا أَنْ يَغْسِلُوا دِمَاغَهُمْ بِتَعْلِيمِهِمْ ‹لِسَانَ ٱلْكَلْدَانِيِّينَ›، أَيْ لُغَتَهُمْ. كَمَا أَنَّ رَئِيسَ مُوَظَّفِي ٱلْبَلَاطِ ٱلْمَسْؤُولَ عَنْ تَدْرِيبِهِمْ سَمَّاهُمْ بِأَسْمَاءٍ بَابِلِيَّةٍ. (دا ١:٣-٧) فَأَطْلَقَ عَلَى دَانِيَالَ ٱسْمَ بَلْطَشَاصَّرَ، وَهُوَ كَمَا يَظْهَرُ صِيغَةٌ مُخْتَصَرَةٌ لِدُعَاءٍ إِلَى بِيلٍ، إِلٰهِ بَابِلَ ٱلرَّئِيسِيِّ. فَيَبْدُو أَنَّ ٱلْمَلِكَ نَبُوخَذْنَصَّرَ أَرَادَ أَنْ يَغْرِسَ فِي فِكْرِ دَانِيَالَ أَنَّ ٱلْإِلٰهَ ٱلْبَابِلِيَّ أَقْوَى مِنْ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ. (دا ٤:٨) وَرَغْمَ أَنَّ ٱلْبَابِلِيِّينَ قَدَّمُوا لِدَانِيَالَ أَطْعِمَةَ ٱلْمَلِكِ ٱلْفَاخِرَةَ، «عَزَمَ فِي قَلْبِهِ أَلَّا يَتَنَجَّسَ» بِهَا. (دا ١:٨) وَمَاذَا سَاعَدَهُ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى رُوحِيَّاتِهِ فِي ٱلْغُرْبَةِ؟ دَرْسُ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِٱنْتِظَامٍ بِلُغَتِهِ ٱلْأُمِّ. (دا ٩:٢) حَتَّى بَعْدَ ٧٠ سَنَةً تَقْرِيبًا فِي بَابِلَ، كَانَ لَا يَزَالُ مَعْرُوفًا بِٱسْمِهِ ٱلْعِبْرَانِيِّ. — دا ٥:١٣. ب١٦/١٠ ٢:٧، ٨.
اَلْأَحَدُ ١٨ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
إِلَى حَيْثُ ٱتَّجَهَ ٱلرُّوحُ لِيَذْهَبَ كَانَتْ تَسِيرُ. — حز ١:٢٠.
مُنْذُ عَامِ ١٩١٩، يَسْتَخْدِمُ يَسُوعُ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» كَيْ يُسَاعِدَ ٱلنَّاسَ عَلَى فَهْمِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَٱتِّبَاعِ إِرْشَادِهَا. (مت ٢٤:٤٥-٤٧) وَحِينَ نُطِيعُ تَوْجِيهَاتِهَا، نُحَافِظُ عَلَى طَهَارَةِ وَسَلَامِ وَوَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ. لِذَا يَحْسُنُ بِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ: ‹هَلْ أَنَا وَلِيٌّ لِيَسُوعَ وَأَتْبَعُ إِرْشَادَ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ؟›. يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ خُدَّامَ يَهْوَهَ فِي ٱلسَّمَاءِ مُنَظَّمُونَ. مَثَلًا، شَاهَدَ ٱلنَّبِيُّ حَزْقِيَالُ رُؤْيَا عَنْ مَرْكَبَةٍ سَمَاوِيَّةٍ يَقُودُهَا يَهْوَهُ، وَهِيَ تَسِيرُ بِسُرْعَةٍ حَيْثُمَا يُوَجِّهُهَا. (حز ١:٤-٢٨) وَإِذْ يُوشِكُ ٱلْمَسِيحُ وَمَلَائِكَتُهُ ٱلْقُدُّوسُونَ أَنْ يُدَمِّرُوا هٰذَا ٱلنِّظَامَ ٱلشِّرِّيرَ، تَسِيرُ هٰذِهِ ٱلْمَرْكَبَةُ بِسُرْعَةٍ نَحْوَ تَبْرِئَةِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ وَتَقْدِيسِ ٱسْمِهِ. ب١٦/١١ ٣:٩، ١٠.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٩ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
شَجِّعُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا، وَبِٱلْأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ ٱلْيَوْمَ يَقْتَرِبُ. — عب ١٠:٢٥.
رَتَّبَ يَهْوَهُ بِمَحَبَّةٍ أَنْ نَجْتَمِعَ مَعًا بِٱنْتِظَامٍ، لِكَيْ نَتَعَلَّمَ عَنْهُ وَنُشَجِّعَ وَاحِدُنَا ٱلْآخَرَ. (١ كو ١٤:٣١) وَحَتَّى ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ مُنْذُ سَنَوَاتٍ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ. خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ يَشُوعَ ٱلَّذِي خَدَمَ يَهْوَهَ بِوَلَاءٍ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً. فَقَدْ طَلَبَ يَهْوَهُ مِنْ مُوسَى أَنْ يُشَجِّعَهُ قَائِلًا: «فَوِّضْ يَشُوعَ وَشَجِّعْهُ وَشَدِّدْهُ، لِأَنَّهُ هُوَ ٱلَّذِي يَعْبُرُ أَمَامَ هٰذَا ٱلشَّعْبِ، وَهُوَ ٱلَّذِي يُورِثُهُمُ ٱلْأَرْضَ ٱلَّتِي تَرَاهَا». (تث ٣:٢٧، ٢٨) فَيَشُوعُ كَانَ عَلَى وَشْكِ أَنْ يَتَحَمَّلَ مَسْؤُولِيَّةً كَبِيرَةً: قِيَادَةَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ لِيَمْتَلِكُوا أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ. وَكَانَ سَيَخُوضُ مَعَارِكَ عَدِيدَةً، وَسَيُهْزَمُ فِي وَاحِدَةٍ عَلَى ٱلْأَقَلِّ. (يش ٧:١-٩) فَلَا عَجَبَ أَنَّهُ ٱحْتَاجَ إِلَى ٱلدَّعْمِ وَٱلتَّشْجِيعِ. نَحْنُ أَيْضًا، عَلَيْنَا أَنْ نُشَجِّعَ ٱلشُّيُوخَ وَنُظَّارَ ٱلدَّوَائِرِ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِكَدٍّ لِلِٱعْتِنَاءِ بِرَعِيَّةِ ٱللّٰهِ. — ١ تس ٥:١٢، ١٣. ب١٦/١١ ١:١٢، ١٣.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٠ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
سَأُرِيكَ ٱلدَّيْنُونَةَ عَلَى ٱلْعَاهِرَةِ ٱلْعَظِيمَةِ ٱلْجَالِسَةِ عَلَى مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ. — رؤ ١٧:١.
لَمْ يَكْتَفِ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِإِخْبَارِ ٱلْأَهْلِ وَٱلْأَصْدِقَاءِ وَأَعْضَاءِ ٱلْكَنِيسَةِ بِمَوْقِفِهِمْ مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ. بَلْ أَرَادُوا أَنْ يَرَاهَا ٱلْعَالَمُ كُلُّهُ كَمَا هِيَ: عَاهِرَةً دِينِيَّةً! لِذَا فِي كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر) ١٩١٧ وَأَوَائِلِ ١٩١٨، وَزَّعَتْ هٰذِهِ ٱلْآلَافُ ٱلْقَلِيلَةُ مِنَ ٱلتَّلَامِيذِ بِغَيْرَةٍ عَشَرَةَ مَلَايِينِ نُسْخَةٍ مِنْ نَشْرَةٍ بِعُنْوَانِ «سُقُوطُ بَابِلَ». وَقَدْ فَضَحَتْ هٰذِهِ ٱلنَّشْرَةُ ٱلْعَالَمَ ٱلْمَسِيحِيَّ. فَجُنَّ جُنُونُ رِجَالِ ٱلدِّينِ. إِلَّا أَنَّ تَلَامِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَاظَبُوا عَلَى هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْمُهِمِّ. وَظَلُّوا مُصَمِّمِينَ أَنْ يُطِيعُوا «ٱللّٰهَ حَاكِمًا لَا ٱلنَّاسَ». (اع ٥:٢٩) فَمَاذَا نَسْتَنْتِجُ مِمَّا تَقَدَّمَ؟ لَمْ يَقَعْ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ وَٱلنِّسَاءُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَسْرَى بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ خِلَالَ ٱلْحَرْبِ. بَلْ كَانُوا يَتَحَرَّرُونَ مِنْ قَبْضَتِهَا، وَسَاعَدُوا آخَرِينَ أَيْضًا أَنْ يَتَحَرَّرُوا مِنْهَا. ب١٦/١١ ٥:٢، ٤.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢١ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اَلَّذِينَ هُمْ بِحَسَبِ ٱلْجَسَدِ يُوَجِّهُونَ فِكْرَهُمْ إِلَى أُمُورِ ٱلْجَسَدِ، وَأَمَّا ٱلَّذِينَ هُمْ بِحَسَبِ ٱلرُّوحِ فَإِلَى أُمُورِ ٱلرُّوحِ. — رو ٨:٥.
قَدْ تَبْدُو هٰذِهِ مُقَارَنَةً بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ وَغَيْرِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. لٰكِنَّ بُولُسَ كَتَبَ رِسَالَتَهُ إِلَى «جَمِيعِ مَنْ هُمْ فِي رُومَا مِنْ أَحِبَّاءِ ٱللّٰهِ، ٱلْمَدْعُوِّينَ لِيَكُونُوا قِدِّيسِينَ». (رو ١:٧) لِذَا فَإِنَّ مَنْ تَحَدَّثَ عَنْهُمْ كَانُوا جَمِيعًا مَسِيحِيِّينَ. وَقَدْ ذَكَرَ فِي رُومَا ٧:٥: «عِنْدَمَا كُنَّا حَسَبَ ٱلْجَسَدِ، كَانَتِ ٱلْأَهْوَاءُ ٱلْخَاطِئَةُ ٱلَّتِي أَثَارَتْهَا ٱلشَّرِيعَةُ تَعْمَلُ فِي أَعْضَائِنَا». فَٱلَّذِينَ يَعِيشُونَ «بِحَسَبِ ٱلْجَسَدِ» هُمْ مَنْ يَتْبَعُونَ ‹أَهْوَاءَهُمْ›، أَوْ يَفْعَلُونَ مَا يَحْلُو لَهُمْ، لِأَنَّ رَغَبَاتِهِمْ وَمُيُولَهُمُ ٱلنَّاقِصَةَ تَتَحَكَّمُ فِيهِمْ. ب١٦/١٢ ٢:٥، ٧.
اَلْخَمِيسُ ٢٢ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
سَعِيدٌ هُوَ ٱلَّذِي عُفِيَ عَنْ مَعْصِيَتِهِ. — مز ٣٢:١.
أَحْيَانًا تُضْعِفُكَ ٱلْهُمُومُ نَتِيجَةَ تَصَرُّفَاتِكَ أَوْ أَغْلَاطِكَ فِي ٱلْمَاضِي. وَهٰذَا مَا مَرَّ بِهِ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ. فَهُوَ شَعَرَ أَحْيَانًا أَنَّ ذُنُوبَهُ كَانَتْ «كَحِمْلٍ ثَقِيلٍ» فَوْقَ رَأْسِهِ، حَتَّى إِنَّهُ تَوَجَّعَ ‹مِنْ أَنِينِ قَلْبِهِ›. (مز ٣٨:٣، ٤، ٨، ١٨) فَمَاذَا فَعَلَ؟ وَثِقَ بِرَحْمَةِ يَهْوَهَ وَغُفْرَانِهِ. (مز ٣٢:٢، ٣، ٥) وَفِي أَحْيَانٍ أُخْرَى، تَخْنُقُكَ هُمُومُ ٱلْحَاضِرِ. مَثَلًا، حِينَ كَتَبَ دَاوُدُ ٱلْمَزْمُورَ ٥٥، كَانَتْ حَيَاتُهُ فِي خَطَرٍ. (مز ٥٥:٢-٥) رَغْمَ ذٰلِكَ، لَمْ يَسْمَحْ لِلْخَوْفِ وَٱلْهَمِّ أَنْ يُخَسِّرَاهُ ثِقَتَهُ بِيَهْوَهَ. فَقَدْ صَلَّى إِلَيْهِ بِحَرَارَةٍ وَأَخْبَرَهُ عَنْ مَشَاكِلِهِ، لٰكِنَّهُ عَرَفَ أَيْضًا أَنَّ عَلَيْهِ فِعْلَ مَا يَلْزَمُ لِيُعَالِجَ سَبَبَ هَمِّهِ. (٢ صم ١٥:٣٠-٣٤) وَفِي ذٰلِكَ دَرْسٌ لَنَا. فَبَدَلَ أَنْ نَدَعَ ٱلْهَمَّ يَأْكُلُنَا، عَلَيْنَا أَنْ نَأْخُذَ خُطُوَاتٍ عَمَلِيَّةً لِنَحُلَّ ٱلْمَسْأَلَةَ ثُمَّ نَتْرُكَ ٱلْبَاقِيَ بَيْنَ يَدَيْ يَهْوَهَ. ب١٦/١٢ ٣:١٤، ١٥.
اَلْجُمُعَةُ ٢٣ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَى يَهْوَهَ. — ٢ صم ١٢:١٣.
تَجَاوَبَ دَاوُدُ مَعَ تَوْبِيخِ ٱلنَّبِيِّ نَاثَانَ. كَمَا صَلَّى بِحَرَارَةٍ، ٱعْتَرَفَ بِخَطَايَاهُ، وَطَلَبَ رِضَى يَهْوَهَ. (مز ٥١:١-١٧) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، لَمْ يَدَعِ ٱلْإِحْسَاسَ بِٱلذَّنْبِ يَشُلُّهُ. بَلْ تَعَلَّمَ مِنْ أَخْطَائِهِ، وَلَمْ يُكَرِّرْهَا مَرَّةً ثَانِيَةً. وَقَدْ حَافَظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ حَتَّى مَوْتِهِ، تَارِكًا سِجِلًّا أَمِينًا عِنْدَ يَهْوَهَ. (عب ١١:٣٢-٣٤) فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ دَاوُدَ؟ إِذَا ٱرْتَكَبْنَا خَطِيَّةً خَطِيرَةً، يَجِبُ أَنْ نَتُوبَ تَوْبَةً صَادِقَةً، نَعْتَرِفَ لِيَهْوَهَ بِخَطَايَانَا، وَنَطْلُبَ غُفْرَانَهُ. (١ يو ١:٩) وَعَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نُخْبِرَ ٱلشُّيُوخَ بِمُشْكِلَتِنَا لِيُسَاعِدُونَا رُوحِيًّا. (يع ٥:١٤-١٦) وَعِنْدَمَا نَقْبَلُ مُسَاعَدَةَ يَهْوَهَ، نُظْهِرُ ثِقَتَنَا بِغُفْرَانِهِ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْ أَخْطَائِنَا، نَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ ٱللّٰهِ، وَنَنْظُرَ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ نَظْرَةً إِيجَابِيَّةً. — عب ١٢:١٢، ١٣. ب١٧/١ ١:١٣، ١٤.
اَلسَّبْتُ ٢٤ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
مِنَ ٱلِٱجْتِرَاءِ ٱمْنَعْ خَادِمَكَ. — مز ١٩:١٣.
«اَلِٱجْتِرَاءُ» يَعْنِي أَنْ يَفْعَلَ ٱلشَّخْصُ أُمُورًا لَا تَحِقُّ لَهُ، رُبَّمَا بِسَبَبِ ٱلتَّسَرُّعِ أَوِ ٱلْكِبْرِيَاءِ. صَحِيحٌ أَنَّنَا نَاقِصُونَ وَنَتَصَرَّفُ بِٱجْتِرَاءٍ أَحْيَانًا، وَلٰكِنْ إِذَا أَصْبَحَ ٱلِٱجْتِرَاءُ جُزْءًا مِنْ شَخْصِيَّتِنَا، نَخْسَرُ رِضَى ٱللّٰهِ مِثْلَمَا حَصَلَ مَعَ شَاوُلَ. يَقُولُ ٱلْمَزْمُور ١١٩:٢١ إِنَّ يَهْوَهَ ‹يَنْتَهِرُ ٱلْمُجْتَرِئِينَ›. فَلِمَ يَكْرَهُ ٱللّٰهُ هٰذِهِ ٱلصِّفَةَ؟ أَوَّلًا، عِنْدَمَا نَتَصَرَّفُ بِٱجْتِرَاءٍ، لَا نَحْتَرِمُ سُلْطَةَ يَهْوَهَ. ثَانِيًا، إِذَا تَخَطَّيْنَا حُدُودَنَا، تَنْشَأُ خِلَافَاتٌ بَيْنَنَا وَبَيْنَ ٱلْآخَرِينَ. (ام ١٣:١٠) وَثَالِثًا، حِينَ يَنْكَشِفُ أَمْرُنَا، نَشْعُرُ بِٱلْإِحْرَاجِ أَوِ ٱلْإِذْلَالِ. (لو ١٤:٨، ٩) أَلَا نُوَافِقُ إِذًا أَنَّ نَتَائِجَ ٱلِٱجْتِرَاءِ سَيِّئَةٌ دَائِمًا؟! ب١٧/١ ٣:٤، ٥.
اَلْأَحَدُ ٢٥ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
فَسَدُوا مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِمْ. هُمْ لَيْسُوا أَوْلَادَهُ، وَٱلْعَيْبُ عَيْبُهُمْ. — تث ٣٢:٥.
بِمَا أَنَّ آدَمَ خَسِرَ كَمَالَهُ، لَمْ يَعُدْ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَعْكِسَ صِفَاتِ ٱللّٰهِ كَامِلًا. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، خَسِرَ مُسْتَقْبَلَهُ ٱلرَّائِعَ وَأَوْرَثَ أَوْلَادَهُ ٱلنَّقْصَ وَٱلْخَطِيَّةَ وَٱلْمَوْتَ. (رو ٥:١٢) وَهٰكَذَا حَرَمَهُمْ فُرْصَةَ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ. وَلَمْ يَعُدْ بِإِمْكَانِ آدَمَ وَحَوَّاءَ وَلَا أَوْلَادِهِمَا أَنْ يُنْجِبُوا أَوْلَادًا كَامِلِينَ. وَمُنْذُ أَبْعَدَ ٱلشَّيْطَانُ آدَمَ وَحَوَّاءَ عَنْ يَهْوَهَ، لَا يَزَالُ يَخْدَعُ ٱلْبَشَرَ حَتَّى يَوْمِنَا هٰذَا. (يو ٨:٤٤) لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَا يَزَالُ يُحِبُّ ٱلْبَشَرَ كَثِيرًا. فَمَعَ أَنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ تَمَرَّدَا عَلَيْهِ، يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ ٱلْبَشَرُ أَصْدِقَاءَهُ وَأَنْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ. (٢ بط ٣:٩) لِذٰلِكَ بَعْدَ ٱلتَّمَرُّدِ فِي عَدْنٍ، رَتَّبَ فَوْرًا أَنْ يَسْتَعِيدَ ٱلْبَشَرُ صَدَاقَتَهُمْ مَعَهُ. — يو ٣:١٦. ب١٧/٢ ١:١٢-١٤.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٦ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
مَعَ ٱلْمُتَشَاوِرِينَ حِكْمَةٌ. — ام ١٣:١٠.
يَزْدَادُ تَقْدِيرُنَا لِمَسْؤُولِيَّاتِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ حِينَ نُرَكِّزُ عَلَى حَسَنَاتِ إِخْوَتِنَا، تَمَثُّلًا بِيَهْوَهَ. عِنْدَئِذٍ، لَنْ نَسْعَى إِلَى ٱلْبُرُوزِ أَوِ ٱلتَّسَلُّطِ عَلَيْهِمْ، إِنَّمَا نَطْلُبُ بِٱحْتِشَامٍ نَصِيحَتَهُمْ وَنَقْبَلُ ٱقْتِرَاحَاتِهِمْ. وَنَحْنُ نَفْرَحُ مَعَهُمْ حِينَ يَنَالُونَ مَسْؤُولِيَّاتٍ إِضَافِيَّةً. كَمَا نَشْكُرُ يَهْوَهَ لِأَنَّهُ يُبَارِكُ ‹كَامِلَ مَعْشَرِ إِخْوَتِنَا›. (١ بط ٥:٩) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، نُنَمِّي ٱلِٱحْتِشَامَ حِينَ نُدَرِّبُ ضَمِيرَنَا بِحَسَبِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَهٰذِهِ ٱلْمَبَادِئُ تُعَلِّمُنَا وُجْهَةَ نَظَرِ يَهْوَهَ لِنَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ تُرْضِيهِ. وَتُعَلِّمُنَا أَيْضًا أَنْ نَعْتَبِرَ ٱلْآخَرِينَ أَفْضَلَ مِنَّا. وَكَيْفَ نُدَرِّبُ ضَمِيرَنَا؟ بِٱلدَّرْسِ وَٱلصَّلَاةِ وَتَطْبِيقِ مَا نَتَعَلَّمُهُ. (١ تي ١:٥) وَإِذَا تَمَّمْنَا دَوْرَنَا، يَعِدُ يَهْوَهُ أَنْ ‹يُنْهِيَ تَدْرِيبَنَا›. (١ بط ٥:١٠) وَهٰكَذَا نُنَمِّي ٱلِٱحْتِشَامَ وَغَيْرَهُ مِنَ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلرَّائِعَةِ. ب١٧/١ ٤:١٧، ١٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٧ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لِيُحْسَبِ ٱلشُّيُوخُ ٱلَّذِينَ يُشْرِفُونَ حَسَنًا مُسْتَحِقِّينَ كَرَامَةً مُضَاعَفَةً، وَخُصُوصًا ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِكَدٍّ فِي ٱلْكَلِمَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ. — ١ تي ٥:١٧.
لَا شَكَّ أَنَّ إِخْوَتَنَا وَأَخَوَاتِنَا يَسْتَحِقُّونَ ٱلْكَرَامَةَ وَٱلِٱحْتِرَامَ. وَهٰذَا يَصِحُّ خُصُوصًا فِي ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَنَا، مِثْلِ ٱلشُّيُوخِ وَنُظَّارِ ٱلدَّوَائِرِ وَلِجَانِ ٱلْفُرُوعِ وَأَعْضَاءِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ. فَهٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ «عَطَايَا فِي رِجَالٍ»، وَيَبْذُلُونَ كُلَّ مَا فِي وُسْعِهِمْ لِلِٱهْتِمَامِ بِحَاجَاتِ شَعْبِ ٱللّٰهِ. (اف ٤:٨) لِذَا نُكْرِمُهُمْ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ مَرْكَزِهِمِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ أَوْ وَضْعِهِمِ ٱلِٱقْتِصَادِيِّ. وَنَحْنُ بِذٰلِكَ نَتَمَثَّلُ بِٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلَّذِينَ قَدَّرُوا ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمَسْؤُولِينَ. وَمَعَ أَنَّنَا نَحْتَرِمُ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ وَنُكْرِمُهُمْ بِسَبَبِ ٱجْتِهَادِهِمْ وَتَوَاضُعِهِمْ، لَا نُؤَلِّهُهُمْ أَوْ نُعَامِلُهُمْ وَكَأَنَّهُمْ مَلَائِكَةٌ. — ٢ كو ١:٢٤؛ رؤ ١٩:١٠. ب١٧/٣ ١:١٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٨ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لِمَ تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلَّا وَاحِدٌ، وَهُوَ ٱللّٰهُ. — مر ١٠:١٨.
يَا لَلْفَرْقِ ٱلْكَبِيرِ بَيْنَ يَسُوعَ وَهِيرُودُسَ أَغْرِيبَاسَ ٱلْأَوَّلِ ٱلَّذِي مَلَكَ عَلَى ٱلْيَهُودِيَّةِ. فَخِلَالَ ٱجْتِمَاعٍ خُصُوصِيٍّ، لَبِسَ هِيرُودُسُ «ٱلْحُلَّةَ ٱلْمَلَكِيَّةَ». وَعِنْدَمَا رَآهُ ٱلنَّاسُ وَسَمِعُوهُ، هَتَفُوا: «إِنَّهُ صَوْتُ إِلٰهٍ لَا صَوْتُ إِنْسَانٍ!». فَأَحَبَّ هِيرُودُسُ هٰذَا ٱلْمَدْحَ. وَلٰكِنْ «فِي ٱلْحَالِ ضَرَبَهُ مَلَاكُ يَهْوَهَ لِأَنَّهُ لَمْ يُعْطِ ٱلْمَجْدَ لِلّٰهِ، فَصَارَ ٱلدُّودُ يَأْكُلُهُ كُلَّهُ وَمَاتَ». (اع ١٢:٢١-٢٣) طَبْعًا، لَمْ يَكُنْ هِيرُودُسُ قَائِدًا مُعَيَّنًا مِنْ يَهْوَهَ، بِعَكْسِ يَسُوعَ ٱلَّذِي بَرْهَنَ أَنَّهُ ٱلْقَائِدُ ٱلْمِثَالِيُّ ٱلْمُعَيَّنُ مِنْ يَهْوَهَ. وَقِيَادَةُ يَسُوعَ مَا كَانَتْ لِتَدُومَ سَنَوَاتٍ قَلِيلَةً فَقَطْ. فَبَعْدَ قِيَامَتِهِ، قَالَ لِتَلَامِيذِهِ: «دُفِعَتْ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ». ثُمَّ وَعَدَهُمْ: «هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ». — مت ٢٨:١٨-٢٠. ب١٧/٢ ٣:٢٠، ٢١.