مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا١٨ ص ٢٣-‏٣٧
  • شباط (‏فبراير)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • شباط (‏فبراير)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠١٨
  • العناوين الفرعية
  • اَلْخَمِيسُ ١ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٢ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٣ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ٤ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٥ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٦ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٧ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٨ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٩ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ١٠ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ١١ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ١٢ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ١٣ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ١٤ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ١٥ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ١٦ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ١٧ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ١٨ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ١٩ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٢٠ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٢١ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٢٢ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٢٣ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٢٤ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ٢٥ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٢٦ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٢٧ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٨ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠١٨
فا١٨ ص ٢٣-‏٣٧

شُبَاطُ (‏فِبْرَايِر)‏

اَلْخَمِيسُ ١ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

لِيَكُنْ لِلِٱحْتِمَالِ عَمَلُهُ ٱلتَّامُّ.‏ —‏ يع ١:‏٤‏.‏

كَيْفَ يُتَمِّمُ ٱلِٱحْتِمَالُ «عَمَلَهُ» فِينَا؟‏ غَالِبًا مَا تَكْشِفُ ٱلْمِحَنُ عَنْ نِقَاطِ ضُعْفٍ فِي شَخْصِيَّتِنَا يَلْزَمُ تَحْسِينُهَا.‏ فَإِذَا تَحَمَّلْنَا هٰذِهِ ٱلْمِحَنَ،‏ نُنَمِّي صِفَاتٍ كَٱلصَّبْرِ وَٱلتَّقْدِيرِ وَٱلتَّعَاطُفِ،‏ فَتَصِيرُ شَخْصِيَّتُنَا ٱلْمَسِيحِيَّةُ شَيْئًا فَشَيْئًا تَامَّةً وَسَلِيمَةً.‏ وَلِأَنَّ ٱلِٱحْتِمَالَ يَجْعَلُنَا مَسِيحِيِّينَ أَفْضَلَ،‏ لَا يَجِبُ أَنْ تُسَايِرَ عَلَى حِسَابِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِتَجِدَ مَخْرَجًا مِنَ ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي تَعْتَرِضُ طَرِيقَكَ.‏ مَثَلًا،‏ مَاذَا تَفْعَلُ إِنْ كُنْتَ تُصَارِعُ رَغَبَاتٍ خَاطِئَةً؟‏ بَدَلَ أَنْ تَسْتَسْلِمَ لِلتَّجْرِبَةِ،‏ صَلِّ إِلَى يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَكَ عَلَى طَرْدِ ٱلْأَفْكَارِ ٱلْفَاسِدَةِ مِنْ رَأْسِكَ.‏ وَهٰكَذَا تَقْوَى صِفَةُ ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ فِي شَخْصِيَّتِكَ.‏ وَمَا ٱلْقَوْلُ إِذَا كُنْتَ تُوَاجِهُ مُقَاوَمَةً مِنْ أَحَدِ أَفْرَادِ عَائِلَتِكَ؟‏ عِوَضَ أَنْ تَرْضَخَ تَحْتَ ٱلضَّغْطِ،‏ صَمِّمْ أَنْ تَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ.‏ وَتَذَكَّرْ أَنَّنَا لَنْ نَحْظَى بِرِضَى ٱللّٰهِ مَا لَمْ نَحْتَمِلْ.‏ —‏ رو ٥:‏٣-‏٥؛‏ يع ١:‏١٢‏.‏ ب١٦/‏٤ ٢:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٢ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

بِٱتِّضَاعٍ عَقْلِيٍّ ٱعْتَبِرُوا أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَكُمْ.‏ —‏ في ٢:‏٣‏.‏

صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يُرَفِّعُ شَخْصًا عَلَى آخَرَ أَوْ مَجْمُوعَةً مِنَ ٱلنَّاسِ عَلَى غَيْرِهِمْ،‏ لٰكِنَّهُ لَا يَطْلُبُ مِنَّا أَنْ نَتَخَلَّى عَنْ حَضَارَتِنَا.‏ فَٱخْتِلَافُ ٱلْحَضَارَاتِ يَعْكِسُ ٱلتَّنَوُّعَ ٱلرَّائِعَ فِي ٱلْعَائِلَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ.‏ لٰكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّ ٱلْجَمِيعَ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ مُتَسَاوُونَ.‏ (‏رو ١٠:‏١٢‏)‏ إِنَّ ٱلتَّفَاخُرَ بِمَسْقَطِ رَأْسِنَا هُوَ أَسَاسُ ٱلرُّوحِ ٱلْقَوْمِيَّةِ،‏ وَقَدْ يُؤَدِّي بِنَا فِي ٱلنِّهَايَةِ إِلَى كَسْرِ حِيَادِنَا.‏ وَٱلْمَسِيحِيُّونَ لَيْسُوا مَحْمِيِّينَ مِنْ هٰذَا ٱلْفَخِّ.‏ فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ عَامَلَ ٱلْبَعْضُ إِخْوَتَهُمْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ بِتَمْيِيزٍ بِسَبَبِ جِنْسِيَّتِهِمْ.‏ (‏اع ٦:‏١‏)‏ فَكَيْفَ نَعْرِفُ مَا إِذَا كَانَ ٱلتَّفَاخُرُ يَتَأَصَّلُ فِي قَلْبِنَا؟‏ لِنَفْرِضْ أَنَّ أَخًا أَوْ أُخْتًا مِنْ بَلَدٍ آخَرَ عَرَضَ عَلَيْكَ ٱقْتِرَاحًا.‏ فَهَلْ تَرْفُضُهُ مُبَاشَرَةً وَتَقُولُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ نَفْسِكَ:‏ ‹نَحْنُ هُنَا لَدَيْنَا طَرِيقَةٌ أَفْضَلُ›،‏ أَمْ تُطَبِّقُ ٱلنَّصِيحَةَ ٱلْمُوحَى بِهَا ٱلْمَذْكُورَةَ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ؟‏ ب١٦/‏٤ ٤:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

اَلسَّبْتُ ٣ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

لَا بُدَّ لِي أَنْ أُبَشِّرَ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ.‏ —‏ لو ٤:‏٤٣‏.‏

بَشَّرَ يَسُوعُ «بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ»،‏ وَهُوَ يُرِيدُ مِنْ تَلَامِيذِهِ أَنْ يَكْرِزُوا بِٱلرِّسَالَةِ عَيْنِهَا.‏ فَأَيُّ فَرِيقٍ يُنَادِي بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ؟‏ (‏مت ٢٨:‏١٩‏)‏ اَلْجَوَابُ وَاضِحٌ:‏ لَا يُوجَدُ سِوَى شُهُودِ يَهْوَهَ.‏ حَتَّى بَعْضُ مُقَاوِمِينَا يَعْتَرِفُونَ بِذٰلِكَ.‏ مَثَلًا،‏ ثَمَّةَ كَاهِنٌ مُرْسَلٌ أَخْبَرَ أَخًا أَنَّهُ عَاشَ فِي بُلْدَانٍ عَدِيدَةٍ،‏ وَسَأَلَ ٱلشُّهُودَ فِي كُلٍّ مِنْهَا بِمَ يَكْرِزُونَ.‏ وَمَاذَا كَانَ جَوَابُهُمْ؟‏ قَالَ:‏ «كَانُوا جَمِيعًا فِي غَايَةِ ٱلْغَبَاوَةِ إِذْ أَعْطَوُا ٱلْجَوَابَ نَفْسَهُ:‏ ‹بِشَارَةُ ٱلْمَلَكُوتِ›».‏ غَيْرَ أَنَّ ذٰلِكَ لَا يَدُلُّ بِأَيِّ شَكْلٍ مِنَ ٱلْأَشْكَالِ أَنَّ ٱلشُّهُودَ أَغْبِيَاءُ،‏ بَلْ يُثْبِتُ بِٱلْأَحْرَى أَنَّهُمْ مُتَّحِدُونَ وَيَتَكَلَّمُونَ بِٱتِّفَاقٍ بِصِفَتِهِمْ مَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ.‏ (‏١ كو ١:‏١٠‏)‏ وَمَلَكُوتُ ٱللّٰهِ هُوَ أَيْضًا مِحْوَرُ مَجَلَّتِنَا،‏ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ تُعْلِنُ مَلَكُوتَ يَهْوَهَ.‏ وَهِيَ ٱلْمَجَلَّةُ ٱلْأَكْثَرُ تَوْزِيعًا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ،‏ إِذْ تَصْدُرُ بِـ‍ ٢٥٤ لُغَةً وَيُطْبَعُ مِنْ كُلِّ عَدَدٍ مِنْهَا مَا مُعَدَّلُهُ ٥٩ مَلْيُونَ نُسْخَةٍ تَقْرِيبًا.‏ ب١٦/‏٥ ٢:‏٦‏.‏

اَلْأَحَدُ ٤ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

لِيَفْعَلْ كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا عَزَمَ فِي قَلْبِهِ.‏ —‏ ٢ كو ٩:‏٧‏.‏

قَدْ نَرْغَبُ أَنْ نَنْضَمَّ إِلَى صُفُوفِ ٱلْخُدَّامِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ كَفَاتِحِينَ عَادِيِّينَ.‏ وَلِبُلُوغِ هٰذَا ٱلْهَدَفِ،‏ نَبْدَأُ بِتَبْسِيطِ حَيَاتِنَا.‏ وَلٰكِنْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ رُبَّمَا نَتَسَاءَلُ هَلْ نَكُونُ سُعَدَاءَ فِعْلًا بِدَخْلٍ وَمُمْتَلَكَاتٍ أَقَلَّ.‏ طَبْعًا،‏ لَا يَفْرِضُ عَلَيْنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ نَكُونَ فَاتِحِينَ؛‏ فَفِي وِسْعِنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ كَنَاشِرِينَ.‏ لٰكِنَّ يَسُوعَ يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّنَا سَنَحْصُدُ بَرَكَاتٍ جَزِيلَةً إِذَا بَذَلْنَا ٱلتَّضْحِيَاتِ فِي سَبِيلِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏لو ١٨:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ كَمَا تُظْهِرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَنَّنَا سَنَنْعَمُ بِرِضَى يَهْوَهَ إِذَا قَدَّمْنَا لَهُ ‹قَرَابِينَ فَمِنَا ٱلطَّوْعِيَّةَ› وَبَذَلْنَا بِسُرُورٍ مَا فِي وِسْعِنَا لِدَعْمِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ (‏مز ١١٩:‏١٠٨‏)‏ أَفَلَا يُسَاعِدُنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي هٰذِهِ ٱلْأَفْكَارِ وَٱلصَّلَاةُ إِلَى يَهْوَهَ أَنْ نَتَوَصَّلَ إِلَى قَرَارٍ يَتَنَاسَبُ مَعَ وَضْعِنَا وَيَحْظَى بِبَرَكَتِهِ؟‏ ب١٦/‏٥ ٣:‏١٣‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٥ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

اُذْكُرْ خَالِقَكَ ٱلْعَظِيمَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ،‏ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ أَيَّامُ ٱلْبَلِيَّةِ.‏ —‏ جا ١٢:‏١‏.‏

إِنَّ ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي تُعَالِجُهَا إِصْدَارَاتُنَا لَا يُوَاجِهُهَا ٱلشَّبَابُ فَقَطْ.‏ فَكُلُّنَا يَجِبُ أَنْ نُدَافِعَ عَنْ إِيمَانِنَا،‏ نَضْبُطَ مَشَاعِرَنَا،‏ نُقَاوِمَ ضَغْطَ رُفَقَائِنَا،‏ وَنَتَجَنَّبَ ٱلْمُعَاشَرَاتِ وَٱلتَّسْلِيَةَ ٱلْمُؤْذِيَةَ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْمَوَاضِيعُ،‏ وَٱلْكَثِيرُ غَيْرُهَا،‏ تُنَاقَشُ فِي ٱلْمَوَادِّ ٱلْمُوَجَّهَةِ إِلَى ٱلْمُرَاهِقِينَ.‏ فَهَلْ تَحُطُّ قِرَاءَتُهَا مِنْ قَدْرِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلرَّاشِدِينَ؟‏ كَلَّا،‏ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّهَا تُعْرَضُ بِطَرِيقَةٍ تَرُوقُ لِلشَّبَابِ،‏ لٰكِنَّهَا تَحْتَوِي عَلَى مَعْلُومَاتٍ مُسْتَمَدَّةٍ مِنْ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي لَا يَحُدُّهَا زَمَنٌ.‏ وَهِيَ بِٱلتَّالِي مُفِيدَةٌ لَنَا جَمِيعًا.‏ وَهٰذِهِ ٱلْإِصْدَارَاتِ ٱلْمُوَجَّهَةَ إِلَى ٱلشَّبَابِ لَا تُسَاعِدُهُمْ عَلَى مُوَاجَهَةِ ٱلْمَشَاكِلِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا عَلَى ٱلنُّمُوِّ رُوحِيًّا وَٱلِٱقْتِرَابِ إِلَى يَهْوَهَ.‏ وَهٰذَا ٱلْمَجَالُ يَسْتَفِيدُ فِيهِ حَتَّى ٱلرَّاشِدُونَ.‏ —‏ جا ١٢:‏١٣‏.‏ ب١٦/‏٥ ٥:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٦ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ:‏ يَهْوَهُ إِلٰهُنَا،‏ يَهْوَهُ وَاحِدٌ.‏ فَتُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ قُوَّتِكَ.‏ —‏ تث ٦:‏٤،‏ ٥‏.‏

‏«يَهْوَهُ إِلٰهُنَا،‏ يَهْوَهُ وَاحِدٌ».‏ يَا لَهَا مِنْ عِبَارَةٍ مُؤَثِّرَةٍ!‏ فَقَدْ قَوَّتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ لِيَتَغَلَّبُوا عَلَى ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلَّتِي وَاجَهَتْهُمْ فِيمَا دَخَلُوا أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ وَٱمْتَلَكُوهَا.‏ وَنَحْنُ أَيْضًا،‏ إِذَا أَبْقَيْنَا هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ فِي بَالِنَا،‏ فَسَتُقَوِّينَا لِنُوَاجِهَ ٱلضِّيقَ ٱلْعَظِيمَ ٱلْقَادِمَ،‏ كَمَا أَنَّهَا سَتُسَاهِمُ فِي سَلَامِنَا وَوَحْدَتِنَا فِي ٱلْفِرْدَوْسِ.‏ فَلْنَسْتَمِرَّ فِي تَقْدِيمِ تَعَبُّدِنَا ٱلْمُطْلَقِ لِيَهْوَهَ،‏ إِذْ نُحِبُّهُ وَنَخْدُمُهُ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ وَنَسْعَى بِجِدٍّ لِلْحِفَاظِ عَلَى وَحْدَتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ سَوْفَ يَعْتَبِرُنَا يَسُوعُ مِنَ ٱلْخِرَافِ وَيَقُولُ لَنَا:‏ «تَعَالَوْا،‏ يَا مُبَارَكِي أَبِي،‏ رِثُوا ٱلْمَلَكُوتَ ٱلْمُهَيَّأَ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ».‏ —‏ مت ٢٥:‏٣٤‏.‏ ب١٦/‏٦ ٣:‏٢،‏ ٢٠‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٧ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

اَلْقَلْبُ أَشَدُّ غَدْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ.‏ —‏ ار ١٧:‏٩‏.‏

يُمْكِنُ لِلْكِبْرِيَاءِ أَنْ تَجْعَلَنَا نُبَرِّرُ تَصَرُّفَاتِنَا،‏ فَلَا نَعُودُ عَجِينَةً طَرِيَّةً بَيْنَ يَدَيْ يَهْوَهَ.‏ فَمَاذَا عَنْكَ؟‏ هَلْ سَبَقَ أَنْ آلَمَكَ تَصَرُّفُ أَحَدِ ٱلْإِخْوَةِ،‏ أَوْ تَثَبَّطْتَ بِسَبَبِ خَسَارَةِ ٱمْتِيَازٍ مَا؟‏ كَيْفَ كَانَ رَدُّ فِعْلِكَ؟‏ هَلْ جُرِحَتْ كِبْرِيَاؤُكَ؟‏ أَمْ هَلْ كَانَ هَمُّكَ ٱلْأَوْحَدُ أَنْ تُصَالِحَ أَخَاكَ وَتَبْقَى وَلِيًّا لِيَهْوَهَ؟‏ (‏مز ١١٩:‏١٦٥؛‏ كو ٣:‏١٣‏)‏ قَدْ يَصْعُبُ عَلَى ٱلْمَرْءِ أَيْضًا أَنْ يَتَجَاوَبَ مَعَ ٱلْمَشُورَةِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ إِذَا كَانَ يُمَارِسُ ٱلْخَطِيَّةَ،‏ وَرُبَّمَا يُحَاوِلُ إِخْفَاءَهَا.‏ فَيُصْبِحُ ٱرْتِكَابُ ٱلْخَطِيَّةِ أَسْهَلَ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِ.‏ (‏جا ٨:‏١١‏)‏ مَثَلًا،‏ ٱعْتَرَفَ أَخٌ كَانَ يُشَاهِدُ مَوَادَّ إِبَاحِيَّةً أَنَّهُ بَدَأَ شَيْئًا فَشَيْئًا يَنْتَقِدُ ٱلشُّيُوخَ.‏ وَقَدْ أَفْسَدَتْ تِلْكَ ٱلْعَادَةُ عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَهَ.‏ وَلٰكِنْ فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ،‏ ٱنْكَشَفَ أَمْرُهُ وَقُدِّمَتْ لَهُ ٱلْمُسَاعَدَةُ.‏ طَبْعًا،‏ مَا مِنْ أَحَدٍ مَعْصُومٌ مِنَ ٱلْخَطَإِ.‏ وَلٰكِنْ إِذَا أَصْبَحْنَا ٱنْتِقَادِيِّينَ،‏ أَوْ رُحْنَا نُبَرِّرُ مَسْلَكَنَا ٱلْخَاطِئَ بَدَلَ أَنْ نَطْلُبَ غُفْرَانَ يَهْوَهَ وَمُسَاعَدَتَهُ،‏ فَهٰذَا يَدُلُّ أَنَّ قَلْبَنَا بَدَأَ يَتَقَسَّى.‏ ب١٦/‏٦ ٢:‏٥،‏ ٦‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٨ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

لَا تَحْمِلُوا بَعْدُ هَمَّ نُفُوسِكُمْ.‏ —‏ مت ٦:‏٢٥‏.‏

عَرَفَ يَسُوعُ أَنَّ تَلَامِيذَهُ قَلِقُونَ بِشَأْنِ مَاذَا يَأْكُلُونَ أَوْ يَشْرَبُونَ أَوْ يَلْبَسُونَ.‏ لِذٰلِكَ قَالَ لَهُمْ أَنْ يَتَوَقَّفُوا عَنِ ٱلْقَلَقِ بِشَأْنِ هٰذِهِ ٱلْأَشْيَاءِ،‏ وَأَوْضَحَ لَهُمُ ٱلسَّبَبَ.‏ فَٱلْقَلَقُ ٱلْمُفْرِطُ،‏ حَتَّى بِشَأْنِ حَاجَاتِهِمِ ٱلضَّرُورِيَّةِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يُلْهِيَهُمْ عَنِ ٱلْأُمُورِ ٱلْأَهَمِّ فِي ٱلْحَيَاةِ.‏ وَمِنْ شِدَّةِ ٱهْتِمَامِ يَسُوعَ بِتَلَامِيذِهِ،‏ حَذَّرَهُمْ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ مِنْ هٰذَا ٱلْخَطَرِ خِلَالَ مَوْعِظَتِهِ عَلَى ٱلْجَبَلِ.‏ (‏مت ٦:‏٢٧،‏ ٢٨،‏ ٣١،‏ ٣٤‏)‏ لَقَدْ أَدْرَكَ جَيِّدًا مَا هِيَ حَاجَاتُ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمِيَّةُ.‏ كَمَا عَرَفَ أَنَّهُ «فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ» سَيَعِيشُ تَلَامِيذُهُ فِي «أَزْمِنَةٍ حَرِجَةٍ».‏ (‏٢ تي ٣:‏١‏)‏ وَبِٱلْفِعْلِ،‏ يُعَانِي كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ مِنَ ٱلْبَطَالَةِ،‏ ٱلْغَلَاءِ،‏ ٱلْجُوعِ،‏ وَٱلْفَقْرِ.‏ لٰكِنَّ يَسُوعَ أَدْرَكَ أَيْضًا أَنَّ ٱلْحَيَاةَ هِيَ «أَهَمُّ مِنَ ٱلطَّعَامِ وَٱلْجَسَدَ أَهَمُّ مِنَ ٱللِّبَاسِ».‏ ب١٦/‏٧ ١:‏٨،‏ ٩‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٩ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

هٰذَا مَا صِرْتُ خَادِمًا لَهُ حَسَبَ هِبَةِ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ.‏ —‏ اف ٣:‏٧‏.‏

نَحْنُ لَا نَسْتَحِقُّ نِعْمَةَ ٱللّٰهِ لِأَنَّنَا لَا نُطِيعُ يَهْوَهَ كَامِلًا.‏ كَتَبَ ٱلْمَلِكُ ٱلْحَكِيمُ سُلَيْمَانُ:‏ «لَيْسَ فِي ٱلْأَرْضِ إِنْسَانٌ بَارٌّ يَفْعَلُ ٱلصَّلَاحَ دَائِمًا وَلَا يُخْطِئُ».‏ (‏جا ٧:‏٢٠‏)‏ وَذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «اَلْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَلَيْسَ فِي وُسْعِهِمْ أَنْ يَعْكِسُوا مَجْدَ ٱللّٰهِ» وَ «أُجْرَةُ ٱلْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ».‏ (‏رو ٣:‏٢٣؛‏ ٦:‏٢٣أ‏)‏ فَنَحْنُ لَا نَسْتَحِقُّ سِوَى ٱلْمَوْتِ.‏ غَيْرَ أَنَّ يَهْوَهَ أَحَبَّ كَثِيرًا ٱلْبَشَرَ ٱلْخُطَاةَ،‏ حَتَّى إِنَّهُ أَرْسَلَ «مَوْلُودَهُ ٱلْوَحِيدَ» لِيَمُوتَ عَنَّا.‏ وَهٰذِهِ هِيَ أَثْمَنُ هِبَةٍ مِنَ ٱللّٰهِ وَأَعْظَمُ طَرِيقَةٍ أَظْهَرَ بِهَا نِعْمَتَهُ.‏ (‏يو ٣:‏١٦‏)‏ لِذَا ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّ يَسُوعَ ٱلْآنَ مُتَوَّجٌ «بِٱلْمَجْدِ وَٱلْكَرَامَةِ لِأَنَّهُ عَانَى ٱلْمَوْتَ،‏ لِيَذُوقَ بِنِعْمَةِ ٱللّٰهِ ٱلْمَوْتَ لِأَجْلِ كُلِّ إِنْسَانٍ».‏ (‏عب ٢:‏٩‏)‏ حَقًّا،‏ إِنَّ «عَطِيَّةَ ٱللّٰهِ .‏ .‏ .‏ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا».‏ —‏ رو ٦:‏٢٣ب‏.‏ ب١٦/‏٧ ٣:‏٣،‏ ٤‏.‏

اَلسَّبْتُ ١٠ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِينًا مُكَمِّلًا لَهُ.‏ —‏ تك ٢:‏١٨‏.‏

مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ يَرْغَبَ كُلُّ شَابٍّ وَشَابَّةٍ فِي ٱلزَّوَاجِ.‏ وَلٰكِنْ كَيْفَ بَدَأَ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبُ،‏ وَمَا ٱلْهَدَفُ مِنْهُ؟‏ سَيُسَاعِدُنَا ٱلْجَوَابُ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ أَنْ نَنْظُرَ نَظْرَةً صَحِيحَةً إِلَى ٱلزَّوَاجِ وَنَتَمَتَّعَ بِٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي يَجْلُبُهَا.‏ لِنَعُدْ إِلَى جَنَّةِ عَدْنٍ حَيْثُ تَمَّ أَوَّلُ زَوَاجٍ.‏ فَقَدْ خَلَقَ ٱللّٰهُ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْأَوَّلَ آدَمَ،‏ ثُمَّ طَلَبَ مِنْهُ أَنْ يُسَمِّيَ ٱلْحَيَوَانَاتِ.‏ عِنْدَئِذٍ لَاحَظَ آدَمُ أَنَّ كُلَّ ٱلْحَيَوَانَاتِ لَهَا رَفِيقٌ،‏ أَمَّا هُوَ «فَلَمْ يُوجَدْ مُعِينٌ مُكَمِّلٌ لَهُ».‏ فَجَعَلَهُ ٱللّٰهُ يَنَامُ نَوْمًا عَمِيقًا،‏ ثُمَّ أَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلَاعِهِ وَصَنَعَ مِنْهَا ٱمْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَيْهِ.‏ (‏تك ٢:‏٢٠-‏٢٤‏)‏ فَٱلزَّوَاجُ إِذًا عَطِيَّةٌ مِنْ يَهْوَهَ.‏ وَبَعْدَ سَنَوَاتٍ كَثِيرَةٍ،‏ كَرَّرَ يَسُوعُ مَا قَالَهُ يَهْوَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ:‏ «يَتْرُكُ ٱلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِزَوْجَتِهِ،‏ وَيَكُونُ ٱلِٱثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا».‏ (‏مت ١٩:‏٤،‏ ٥‏)‏ فَلَمْ يَكُنْ هُنَالِكَ تَرْتِيبٌ لِلطَّلَاقِ أَوْ لِتَعَدُّدِ ٱلزَّوْجَاتِ أَوِ ٱلْأَزْوَاجِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ فَهِمَا أَنَّ عَلَاقَتَهُمَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ لَصِيقَةً،‏ لِأَنَّ ٱللّٰهَ صَنَعَ ٱلْمَرْأَةَ مِنْ ضِلْعِ ٱلرَّجُلِ.‏ ب١٦/‏٨ ١:‏١،‏ ٢‏.‏

اَلْأَحَدُ ١١ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

اِنْطَلَقَ يَسُوعُ مِنْ هُنَاكَ لِيُعَلِّمَ وَيَكْرِزَ فِي مُدُنِهِمْ.‏ —‏ مت ١١:‏١‏.‏

فِي أَحْيَانٍ كَثِيرَةٍ،‏ تَحَدَّثَ يَسُوعُ عَنِ ٱلْمَلَكُوتِ مَعَ أَفْرَادٍ،‏ وَكَانَ حَدِيثُهُ وُدِّيًّا وَلَطِيفًا.‏ فَقَدْ أَجْرَى مَثَلًا مُحَادَثَةً شَيِّقَةً مَعَ ٱمْرَأَةٍ عِنْدَ بِئْرِ يَعْقُوبَ قُرْبَ مَدِينَةِ سُوخَارَ.‏ (‏يو ٤:‏٥-‏٣٠‏)‏ وَتَحَدَّثَ أَيْضًا مَعَ جَابِي ضَرَائِبَ ٱسْمُهُ مَتَّى،‏ أَوْ لَاوِي.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْأَنَاجِيلَ لَا تَذْكُرُ ٱلْكَثِيرَ عَنْ تِلْكَ ٱلْمُحَادَثَةِ،‏ لٰكِنَّ مَتَّى قَبِلَ دَعْوَةَ يَسُوعَ لِيَكُونَ مِنْ أَتْبَاعِهِ.‏ وَلَاحِقًا،‏ أَقَامَ وَلِيمَةً فِي بَيْتِهِ،‏ حَيْثُ تَحَدَّثَ يَسُوعُ مُطَوَّلًا إِلَى كَثِيرِينَ.‏ (‏مت ٩:‏٩؛‏ لو ٥:‏٢٧-‏٣٩‏)‏ وَفِي مُنَاسَبَةٍ أُخْرَى،‏ تَحَدَّثَ يَسُوعُ إِلَى نَثَنَائِيلَ ٱلَّذِي كَانَتْ لَدَيْهِ نَظْرَةٌ سَلْبِيَّةٌ إِلَى أَهْلِ ٱلنَّاصِرَةِ.‏ وَلِأَنَّ يَسُوعَ تَكَلَّمَ مَعَهُ بِطَرِيقَةٍ لَطِيفَةٍ،‏ غَيَّرَ نَثَنَائِيلُ رَأْيَهُ فِي يَسُوعَ ٱلنَّاصِرِيِّ وَرَغِبَ أَنْ يَتَعَلَّمَ ٱلْمَزِيدَ مِنْهُ.‏ (‏يو ١:‏٤٦-‏٥١‏)‏ وَيُعَلِّمُنَا مِثَالُ يَسُوعَ أَنَّهُ حِينَ يَكُونُ حَدِيثُنَا مَعَ ٱلنَّاسِ وُدِّيًّا وَلَطِيفًا،‏ يَمِيلُونَ أَكْثَرَ إِلَى ٱلِٱسْتِمَاعِ لِرِسَالَتِنَا.‏ وَعِنْدَمَا نُدَرِّبُ ٱلْجُدُدَ لِيَتَحَدَّثُوا إِلَى ٱلنَّاسِ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ يَتَمَتَّعُونَ أَكْثَرَ بِخِدْمَتِهِمْ.‏ ب١٦/‏٨ ٤:‏٧-‏٩‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ١٢ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

لَا تُفَارِقِ ٱلزَّوْجَةُ زَوْجَهَا.‏ وَلَا يَتْرُكِ ٱلزَّوْجُ زَوْجَتَهُ.‏ —‏ ١ كو ٧:‏١٠،‏ ١١‏.‏

إِنَّ عَدَمَ حَلِّ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلزَّوْجِيَّةِ ٱلْخَطِيرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَجْعَلَ ٱلزَّوْجَيْنِ يُفَكِّرَانِ فِي ٱلِٱنْفِصَالِ أَوِ ٱلطَّلَاقِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلِٱنْفِصَالَ قَدْ يَبْدُو ٱلْحَلَّ حِينَ تَنْشَأُ مَشَاكِلُ كَبِيرَةٌ،‏ لٰكِنَّهُ أَمْرٌ خَطِيرٌ.‏ فَبَعْدَ أَنْ كَرَّرَ يَسُوعُ مَا قَالَهُ ٱللّٰهُ فِي ٱلْبِدَايَةِ عَنِ ٱلزَّوَاجِ،‏ أَضَافَ:‏ «مَا جَمَعَهُ ٱللّٰهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ».‏ (‏مت ١٩:‏٣-‏٦؛‏ تك ٢:‏٢٤‏)‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ ٱلزَّوْجَ أَوِ ٱلزَّوْجَةَ لَا يَجِبُ أَنْ يُفَرِّقَا «مَا جَمَعَهُ ٱللّٰهُ».‏ فَيَهْوَهُ يَعْتَبِرُ ٱلزَّوَاجَ رِبَاطًا يَدُومُ مَدَى ٱلْعُمْرِ.‏ (‏١ كو ٧:‏٣٩‏)‏ وَحِينَ يَتَذَكَّرُ ٱلزَّوْجَانِ أَنَّهُمَا سَيُقَدِّمَانِ حِسَابًا أَمَامَ ٱللّٰهِ،‏ يُسَارِعَانِ إِلَى حَلِّ مَشَاكِلِهِمَا قَبْلَ أَنْ تَزْدَادَ سُوءًا.‏ ب١٦/‏٨ ٢:‏١٠،‏ ١١‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ١٣ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

لَا تَدَعِ ٱلسُّوءَ يَغْلِبُكَ.‏ —‏ رو ١٢:‏٢١‏.‏

بِمَا أَنَّ أَعْدَاءَنَا يُمْكِنُ أَنْ يُهَاجِمُونَا فَجْأَةً أَوْ حِينَ نَكُونُ فِي قِمَّةِ ٱلتَّثَبُّطِ،‏ يَجِبُ أَنْ نَبْقَى مُتَيَقِّظِينَ فِي كُلِّ ٱلْأَوْقَاتِ.‏ وَتُؤَكِّدُ آيَةُ ٱلْيَوْمِ أَنَّنَا نَسْتَطِيعُ ٱلتَّغَلُّبَ عَلَى ٱلسُّوءِ.‏ وَلٰكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي مُحَارَبَتِهِ.‏ أَمَّا إِذَا أَلْقَيْنَا ٱلسِّلَاحَ وَٱسْتَسْلَمْنَا،‏ فَيُمْكِنُ أَنْ يَغْلِبَنَا ٱلشَّيْطَانُ وَعَالَمُهُ وَجَسَدُنَا ٱلنَّاقِصُ.‏ فَلَا نَسْمَحْ لِلشَّيْطَانِ بِأَنْ يُثَبِّطَنَا أَوْ يُرْخِيَ أَيْدِيَنَا.‏ (‏١ بط ٥:‏٩‏)‏ وَلِكَيْ نَنْتَصِرَ فِي حَرْبِنَا هٰذِهِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ مَا هُوَ دَافِعُنَا.‏ فَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ يَرْضَى ٱللّٰهُ عَنَّا وَيُبَارِكَنَا.‏ وَكَيْفَ نُحَقِّقُ ذٰلِكَ؟‏ تَقُولُ ٱلْعِبْرَانِيِّين ١١:‏٦‏:‏ «يَجِبُ عَلَى ٱلَّذِي يَقْتَرِبُ إِلَى ٱللّٰهِ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّهُ كَائِنٌ وَبِأَنَّهُ يُكَافِئُ ٱلَّذِينَ يَجِدُّونَ فِي طَلَبِهِ».‏ فَعَلَيْنَا أَنْ ‹نَجِدَّ فِي طَلَبِهِ›،‏ أَيْ نَجْتَهِدَ،‏ لِكَيْ يَرْضَى عَنَّا.‏ —‏ اع ١٥:‏١٧‏.‏ ب١٦/‏٩ ٢:‏٤،‏ ٥‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ١٤ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ ٱللّٰهِ.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏٣١‏.‏

تُعْطِينَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ إِرْشَادَاتٍ عَمَلِيَّةً تُسَاعِدُنَا أَنْ نَخْتَارَ مَلَابِسَ تُكْرِمُ ٱللّٰهَ.‏ لٰكِنَّ تَفْضِيلَاتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةَ تَلْعَبُ أَيْضًا دَوْرًا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ طَبْعًا،‏ تَخْتَلِفُ أَذْوَاقُنَا وَكَذٰلِكَ إِمْكَانِيَّاتُنَا ٱلْمَادِّيَّةُ.‏ إِلَّا أَنَّ مَلَابِسَنَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ دَائِمًا مُرَتَّبَةً،‏ نَظِيفَةً،‏ مُحْتَشِمَةً،‏ لَائِقَةً،‏ وَمَقْبُولَةً مَحَلِّيًّا.‏ طَبْعًا،‏ لَيْسَ مِنَ ٱلسَّهْلِ دَائِمًا أَنْ نَجِدَ ثِيَابًا لَائِقَةً وَمُحْتَشِمَةً.‏ فَٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْمَحَلَّاتِ تَبِيعُ ٱلْمَلَابِسَ ٱلرَّائِجَةَ فَقَطْ.‏ لِذَا يَلْزَمُ أَنْ نَصْرِفَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْوَقْتِ وَٱلْجُهْدِ لِنَجِدَ فَسَاتِينَ وَبُلُوزَاتٍ وَتَنَانِيرَ مُحْتَشِمَةً،‏ أَوْ بَدَلَاتٍ وَبَنْطَلُونَاتٍ وَاسِعَةً كِفَايَةً.‏ لٰكِنَّ إِخْوَتَنَا وَأَخَوَاتِنَا سَيُلَاحِظُونَ وَيُقَدِّرُونَ جُهُودَنَا لِنَجِدَ ثِيَابًا أَنِيقَةً وَمُحْتَشِمَةً.‏ وَنَحْنُ سَنَشْعُرُ بِٱلرِّضَى حِينَ نَلْبَسُ بِطَرِيقَةٍ تُكْرِمُ ٱللّٰهَ،‏ حَتَّى إِنَّ أَيَّةَ تَضْحِيَاتٍ نُقَدِّمُهَا لَنْ تُسَاوِيَ شَيْئًا فِي نَظَرِنَا.‏ ب١٦/‏٩ ٣:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

اَلْخَمِيسُ ١٥ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

يَمُدُّ ٱلشَّمَالَ عَلَى ٱلْخَلَاءِ،‏ وَيُعَلِّقُ ٱلْأَرْضَ عَلَى لَا شَيْءٍ.‏ —‏ اي ٢٦:‏٧‏.‏

اَلْأَوْلَادُ بِطَبِيعَتِهِمْ لَدَيْهِمْ خَيَالٌ وَاسِعٌ.‏ لِذَا أَكْثِرْ مِنِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلْأَمْثِلَةِ فِي تَعْلِيمِهِمْ.‏ فَهِيَ تُقَوِّي إِيمَانَ وَلَدِكَ بِدِقَّةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ خُذْ مَثَلًا آيَةَ ٱلْيَوْمِ.‏ فَكَيْفَ تُظْهِرُ لَهُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْآيَةَ كُتِبَتْ بِوَحْيٍ مِنَ ٱللّٰهِ؟‏ لَا تَكْتَفِ بِذِكْرِ ٱلْوَقَائِعِ،‏ بَلْ سَاعِدْهُ أَنْ يَسْتَعْمِلَ مُخَيِّلَتَهُ.‏ اِلْفِتْ نَظَرَهُ أَنَّ أَيُّوبَ عَاشَ قَبْلَ وَقْتٍ طَوِيلٍ مِنِ ٱخْتِرَاعِ ٱلتِّلِسْكُوبَاتِ أَوِ ٱلْمَرْكَبَاتِ ٱلْفَضَائِيَّةِ.‏ وَٱطْلُبْ مِنْهُ أَنْ يُظْهِرَ كَمْ كَانَ صَعْبًا أَنْ يُصَدِّقَ أَحَدٌ آنَذَاكَ أَنَّ ٱلْأَرْضَ مُعَلَّقَةٌ عَلَى لَا شَيْءٍ.‏ فَيُمْكِنُهُ مَثَلًا أَنْ يَسْتَخْدِمَ كُرَةً أَوْ حَجَرًا لِيُوضِحَ أَنَّ ٱلْأَجْسَامَ لَا بُدَّ أَنْ تَرْتَكِزَ عَلَى شَيْءٍ مَا.‏ وَٱلدَّرْسُ ٱلَّذِي سَيَتَعَلَّمُهُ هُوَ أَنَّ يَهْوَهَ أَوْحَى بِكِتَابَةِ هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةِ،‏ حَتَّى قَبْلَ أَنْ يُثْبِتَهَا ٱلْبَشَرُ بِوَقْتٍ طَوِيلٍ.‏ —‏ نح ٩:‏٦‏.‏ ب١٦/‏٩ ٥:‏٩،‏ ١٢‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ١٦ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

مَارِسِ ٱلْإِيمَانَ بِقَلْبِكَ.‏ —‏ رو ١٠:‏٩‏.‏

لَا يَقْتَصِرُ ٱلْإِيمَانُ عَلَى مَعْرِفَةِ قَصْدِ ٱللّٰهِ.‏ فَهُوَ يُوَلِّدُ فِينَا أَيْضًا رَغْبَةً قَوِيَّةً فِي ٱلْعَيْشِ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَشِيئَتِهِ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْإِيمَانَ بِوَسِيلَةِ ٱللّٰهِ لِلْخَلَاصِ يَدْفَعُنَا إِلَى إِعْلَانِ ٱلْبِشَارَةِ لِلْآخَرِينَ.‏ وَلِكَيْ نَتَمَتَّعَ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَتَحَلَّى بِٱلْإِيمَانِ وَنُبْقِيَهُ قَوِيًّا.‏ فَٱلْإِيمَانُ يُشْبِهُ ٱلنَّبْتَةَ.‏ وَٱلنَّبْتَةُ إِنْ لَمْ نَسْقِهَا بِٱسْتِمْرَارٍ،‏ فَلَنْ تَنْمُوَ وَتَبْقَى نَضِرَةً بَلْ سَتَذْبُلُ وَتَمُوتُ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُغَذِّيَ إِيمَانَنَا لِكَيْ «يَنْمُوَ» وَيَبْقَى ‹صَحِيحًا›.‏ —‏ ٢ تس ١:‏٣؛‏ تي ٢:‏٢؛‏ لو ٢٢:‏٣٢؛‏ عب ٣:‏١٢‏.‏ ب١٦/‏١٠ ٤:‏٤،‏ ٥‏.‏

اَلسَّبْتُ ١٧ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

جَعَلَ لَهُمْ رَئِيسُ مُوَظَّفِي ٱلْبَلَاطِ أَسْمَاءً.‏ فَأَطْلَقَ عَلَى دَانِيَالَ ٱسْمَ بَلْطَشَاصَّرَ.‏ —‏ دا ١:‏٧‏.‏

عِنْدَمَا سَبَى ٱلْبَابِلِيُّونَ دَانِيَالَ وَرِفَاقَهُ،‏ حَاوَلُوا أَنْ يَغْسِلُوا دِمَاغَهُمْ بِتَعْلِيمِهِمْ ‹لِسَانَ ٱلْكَلْدَانِيِّينَ›،‏ أَيْ لُغَتَهُمْ.‏ كَمَا أَنَّ رَئِيسَ مُوَظَّفِي ٱلْبَلَاطِ ٱلْمَسْؤُولَ عَنْ تَدْرِيبِهِمْ سَمَّاهُمْ بِأَسْمَاءٍ بَابِلِيَّةٍ.‏ (‏دا ١:‏٣-‏٧‏)‏ فَأَطْلَقَ عَلَى دَانِيَالَ ٱسْمَ بَلْطَشَاصَّرَ،‏ وَهُوَ كَمَا يَظْهَرُ صِيغَةٌ مُخْتَصَرَةٌ لِدُعَاءٍ إِلَى بِيلٍ،‏ إِلٰهِ بَابِلَ ٱلرَّئِيسِيِّ.‏ فَيَبْدُو أَنَّ ٱلْمَلِكَ نَبُوخَذْنَصَّرَ أَرَادَ أَنْ يَغْرِسَ فِي فِكْرِ دَانِيَالَ أَنَّ ٱلْإِلٰهَ ٱلْبَابِلِيَّ أَقْوَى مِنْ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ.‏ (‏دا ٤:‏٨‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّ ٱلْبَابِلِيِّينَ قَدَّمُوا لِدَانِيَالَ أَطْعِمَةَ ٱلْمَلِكِ ٱلْفَاخِرَةَ،‏ «عَزَمَ فِي قَلْبِهِ أَلَّا يَتَنَجَّسَ» بِهَا.‏ (‏دا ١:‏٨‏)‏ وَمَاذَا سَاعَدَهُ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى رُوحِيَّاتِهِ فِي ٱلْغُرْبَةِ؟‏ دَرْسُ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ بِٱنْتِظَامٍ بِلُغَتِهِ ٱلْأُمِّ.‏ (‏دا ٩:‏٢‏)‏ حَتَّى بَعْدَ ٧٠ سَنَةً تَقْرِيبًا فِي بَابِلَ،‏ كَانَ لَا يَزَالُ مَعْرُوفًا بِٱسْمِهِ ٱلْعِبْرَانِيِّ.‏ —‏ دا ٥:‏١٣‏.‏ ب١٦/‏١٠ ٢:‏٧،‏ ٨‏.‏

اَلْأَحَدُ ١٨ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

إِلَى حَيْثُ ٱتَّجَهَ ٱلرُّوحُ لِيَذْهَبَ كَانَتْ تَسِيرُ.‏ —‏ حز ١:‏٢٠‏.‏

مُنْذُ عَامِ ١٩١٩،‏ يَسْتَخْدِمُ يَسُوعُ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» كَيْ يُسَاعِدَ ٱلنَّاسَ عَلَى فَهْمِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَٱتِّبَاعِ إِرْشَادِهَا.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ وَحِينَ نُطِيعُ تَوْجِيهَاتِهَا،‏ نُحَافِظُ عَلَى طَهَارَةِ وَسَلَامِ وَوَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لِذَا يَحْسُنُ بِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ:‏ ‹هَلْ أَنَا وَلِيٌّ لِيَسُوعَ وَأَتْبَعُ إِرْشَادَ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ؟‏›.‏ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ خُدَّامَ يَهْوَهَ فِي ٱلسَّمَاءِ مُنَظَّمُونَ.‏ مَثَلًا،‏ شَاهَدَ ٱلنَّبِيُّ حَزْقِيَالُ رُؤْيَا عَنْ مَرْكَبَةٍ سَمَاوِيَّةٍ يَقُودُهَا يَهْوَهُ،‏ وَهِيَ تَسِيرُ بِسُرْعَةٍ حَيْثُمَا يُوَجِّهُهَا.‏ (‏حز ١:‏٤-‏٢٨‏)‏ وَإِذْ يُوشِكُ ٱلْمَسِيحُ وَمَلَائِكَتُهُ ٱلْقُدُّوسُونَ أَنْ يُدَمِّرُوا هٰذَا ٱلنِّظَامَ ٱلشِّرِّيرَ،‏ تَسِيرُ هٰذِهِ ٱلْمَرْكَبَةُ بِسُرْعَةٍ نَحْوَ تَبْرِئَةِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ وَتَقْدِيسِ ٱسْمِهِ.‏ ب١٦/‏١١ ٣:‏٩،‏ ١٠‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ١٩ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

شَجِّعُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا،‏ وَبِٱلْأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ ٱلْيَوْمَ يَقْتَرِبُ.‏ —‏ عب ١٠:‏٢٥‏.‏

رَتَّبَ يَهْوَهُ بِمَحَبَّةٍ أَنْ نَجْتَمِعَ مَعًا بِٱنْتِظَامٍ،‏ لِكَيْ نَتَعَلَّمَ عَنْهُ وَنُشَجِّعَ وَاحِدُنَا ٱلْآخَرَ.‏ (‏١ كو ١٤:‏٣١‏)‏ وَحَتَّى ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ مُنْذُ سَنَوَاتٍ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ.‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ يَشُوعَ ٱلَّذِي خَدَمَ يَهْوَهَ بِوَلَاءٍ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً.‏ فَقَدْ طَلَبَ يَهْوَهُ مِنْ مُوسَى أَنْ يُشَجِّعَهُ قَائِلًا:‏ «فَوِّضْ يَشُوعَ وَشَجِّعْهُ وَشَدِّدْهُ،‏ لِأَنَّهُ هُوَ ٱلَّذِي يَعْبُرُ أَمَامَ هٰذَا ٱلشَّعْبِ،‏ وَهُوَ ٱلَّذِي يُورِثُهُمُ ٱلْأَرْضَ ٱلَّتِي تَرَاهَا».‏ (‏تث ٣:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ فَيَشُوعُ كَانَ عَلَى وَشْكِ أَنْ يَتَحَمَّلَ مَسْؤُولِيَّةً كَبِيرَةً:‏ قِيَادَةَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ لِيَمْتَلِكُوا أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ.‏ وَكَانَ سَيَخُوضُ مَعَارِكَ عَدِيدَةً،‏ وَسَيُهْزَمُ فِي وَاحِدَةٍ عَلَى ٱلْأَقَلِّ.‏ (‏يش ٧:‏١-‏٩‏)‏ فَلَا عَجَبَ أَنَّهُ ٱحْتَاجَ إِلَى ٱلدَّعْمِ وَٱلتَّشْجِيعِ.‏ نَحْنُ أَيْضًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُشَجِّعَ ٱلشُّيُوخَ وَنُظَّارَ ٱلدَّوَائِرِ ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِكَدٍّ لِلِٱعْتِنَاءِ بِرَعِيَّةِ ٱللّٰهِ.‏ —‏ ١ تس ٥:‏١٢،‏ ١٣‏.‏ ب١٦/‏١١ ١:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٢٠ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

سَأُرِيكَ ٱلدَّيْنُونَةَ عَلَى ٱلْعَاهِرَةِ ٱلْعَظِيمَةِ ٱلْجَالِسَةِ عَلَى مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ.‏ —‏ رؤ ١٧:‏١‏.‏

لَمْ يَكْتَفِ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِإِخْبَارِ ٱلْأَهْلِ وَٱلْأَصْدِقَاءِ وَأَعْضَاءِ ٱلْكَنِيسَةِ بِمَوْقِفِهِمْ مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ.‏ بَلْ أَرَادُوا أَنْ يَرَاهَا ٱلْعَالَمُ كُلُّهُ كَمَا هِيَ:‏ عَاهِرَةً دِينِيَّةً!‏ لِذَا فِي كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏ ١٩١٧ وَأَوَائِلِ ١٩١٨،‏ وَزَّعَتْ هٰذِهِ ٱلْآلَافُ ٱلْقَلِيلَةُ مِنَ ٱلتَّلَامِيذِ بِغَيْرَةٍ عَشَرَةَ مَلَايِينِ نُسْخَةٍ مِنْ نَشْرَةٍ بِعُنْوَانِ «سُقُوطُ بَابِلَ».‏ وَقَدْ فَضَحَتْ هٰذِهِ ٱلنَّشْرَةُ ٱلْعَالَمَ ٱلْمَسِيحِيَّ.‏ فَجُنَّ جُنُونُ رِجَالِ ٱلدِّينِ.‏ إِلَّا أَنَّ تَلَامِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَاظَبُوا عَلَى هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْمُهِمِّ.‏ وَظَلُّوا مُصَمِّمِينَ أَنْ يُطِيعُوا «ٱللّٰهَ حَاكِمًا لَا ٱلنَّاسَ».‏ (‏اع ٥:‏٢٩‏)‏ فَمَاذَا نَسْتَنْتِجُ مِمَّا تَقَدَّمَ؟‏ لَمْ يَقَعْ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ وَٱلنِّسَاءُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَسْرَى بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ خِلَالَ ٱلْحَرْبِ.‏ بَلْ كَانُوا يَتَحَرَّرُونَ مِنْ قَبْضَتِهَا،‏ وَسَاعَدُوا آخَرِينَ أَيْضًا أَنْ يَتَحَرَّرُوا مِنْهَا.‏ ب١٦/‏١١ ٥:‏٢،‏ ٤‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٢١ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

اَلَّذِينَ هُمْ بِحَسَبِ ٱلْجَسَدِ يُوَجِّهُونَ فِكْرَهُمْ إِلَى أُمُورِ ٱلْجَسَدِ،‏ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ هُمْ بِحَسَبِ ٱلرُّوحِ فَإِلَى أُمُورِ ٱلرُّوحِ.‏ —‏ رو ٨:‏٥‏.‏

قَدْ تَبْدُو هٰذِهِ مُقَارَنَةً بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ وَغَيْرِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ لٰكِنَّ بُولُسَ كَتَبَ رِسَالَتَهُ إِلَى «جَمِيعِ مَنْ هُمْ فِي رُومَا مِنْ أَحِبَّاءِ ٱللّٰهِ،‏ ٱلْمَدْعُوِّينَ لِيَكُونُوا قِدِّيسِينَ».‏ (‏رو ١:‏٧‏)‏ لِذَا فَإِنَّ مَنْ تَحَدَّثَ عَنْهُمْ كَانُوا جَمِيعًا مَسِيحِيِّينَ.‏ وَقَدْ ذَكَرَ فِي رُومَا ٧:‏٥‏:‏ «عِنْدَمَا كُنَّا حَسَبَ ٱلْجَسَدِ،‏ كَانَتِ ٱلْأَهْوَاءُ ٱلْخَاطِئَةُ ٱلَّتِي أَثَارَتْهَا ٱلشَّرِيعَةُ تَعْمَلُ فِي أَعْضَائِنَا».‏ فَٱلَّذِينَ يَعِيشُونَ «بِحَسَبِ ٱلْجَسَدِ» هُمْ مَنْ يَتْبَعُونَ ‹أَهْوَاءَهُمْ›،‏ أَوْ يَفْعَلُونَ مَا يَحْلُو لَهُمْ،‏ لِأَنَّ رَغَبَاتِهِمْ وَمُيُولَهُمُ ٱلنَّاقِصَةَ تَتَحَكَّمُ فِيهِمْ.‏ ب١٦/‏١٢ ٢:‏٥،‏ ٧‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٢٢ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

سَعِيدٌ هُوَ ٱلَّذِي عُفِيَ عَنْ مَعْصِيَتِهِ.‏ —‏ مز ٣٢:‏١‏.‏

أَحْيَانًا تُضْعِفُكَ ٱلْهُمُومُ نَتِيجَةَ تَصَرُّفَاتِكَ أَوْ أَغْلَاطِكَ فِي ٱلْمَاضِي.‏ وَهٰذَا مَا مَرَّ بِهِ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ.‏ فَهُوَ شَعَرَ أَحْيَانًا أَنَّ ذُنُوبَهُ كَانَتْ «كَحِمْلٍ ثَقِيلٍ» فَوْقَ رَأْسِهِ،‏ حَتَّى إِنَّهُ تَوَجَّعَ ‹مِنْ أَنِينِ قَلْبِهِ›.‏ (‏مز ٣٨:‏٣،‏ ٤،‏ ٨،‏ ١٨‏)‏ فَمَاذَا فَعَلَ؟‏ وَثِقَ بِرَحْمَةِ يَهْوَهَ وَغُفْرَانِهِ.‏ (‏مز ٣٢:‏٢،‏ ٣،‏ ٥‏)‏ وَفِي أَحْيَانٍ أُخْرَى،‏ تَخْنُقُكَ هُمُومُ ٱلْحَاضِرِ.‏ مَثَلًا،‏ حِينَ كَتَبَ دَاوُدُ ٱلْمَزْمُورَ ٥٥‏،‏ كَانَتْ حَيَاتُهُ فِي خَطَرٍ.‏ (‏مز ٥٥:‏٢-‏٥‏)‏ رَغْمَ ذٰلِكَ،‏ لَمْ يَسْمَحْ لِلْخَوْفِ وَٱلْهَمِّ أَنْ يُخَسِّرَاهُ ثِقَتَهُ بِيَهْوَهَ.‏ فَقَدْ صَلَّى إِلَيْهِ بِحَرَارَةٍ وَأَخْبَرَهُ عَنْ مَشَاكِلِهِ،‏ لٰكِنَّهُ عَرَفَ أَيْضًا أَنَّ عَلَيْهِ فِعْلَ مَا يَلْزَمُ لِيُعَالِجَ سَبَبَ هَمِّهِ.‏ (‏٢ صم ١٥:‏٣٠-‏٣٤‏)‏ وَفِي ذٰلِكَ دَرْسٌ لَنَا.‏ فَبَدَلَ أَنْ نَدَعَ ٱلْهَمَّ يَأْكُلُنَا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَأْخُذَ خُطُوَاتٍ عَمَلِيَّةً لِنَحُلَّ ٱلْمَسْأَلَةَ ثُمَّ نَتْرُكَ ٱلْبَاقِيَ بَيْنَ يَدَيْ يَهْوَهَ.‏ ب١٦/‏١٢ ٣:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٢٣ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَى يَهْوَهَ.‏ —‏ ٢ صم ١٢:‏١٣‏.‏

تَجَاوَبَ دَاوُدُ مَعَ تَوْبِيخِ ٱلنَّبِيِّ نَاثَانَ.‏ كَمَا صَلَّى بِحَرَارَةٍ،‏ ٱعْتَرَفَ بِخَطَايَاهُ،‏ وَطَلَبَ رِضَى يَهْوَهَ.‏ (‏مز ٥١:‏١-‏١٧‏)‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ لَمْ يَدَعِ ٱلْإِحْسَاسَ بِٱلذَّنْبِ يَشُلُّهُ.‏ بَلْ تَعَلَّمَ مِنْ أَخْطَائِهِ،‏ وَلَمْ يُكَرِّرْهَا مَرَّةً ثَانِيَةً.‏ وَقَدْ حَافَظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ حَتَّى مَوْتِهِ،‏ تَارِكًا سِجِلًّا أَمِينًا عِنْدَ يَهْوَهَ.‏ (‏عب ١١:‏٣٢-‏٣٤‏)‏ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ دَاوُدَ؟‏ إِذَا ٱرْتَكَبْنَا خَطِيَّةً خَطِيرَةً،‏ يَجِبُ أَنْ نَتُوبَ تَوْبَةً صَادِقَةً،‏ نَعْتَرِفَ لِيَهْوَهَ بِخَطَايَانَا،‏ وَنَطْلُبَ غُفْرَانَهُ.‏ (‏١ يو ١:‏٩‏)‏ وَعَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نُخْبِرَ ٱلشُّيُوخَ بِمُشْكِلَتِنَا لِيُسَاعِدُونَا رُوحِيًّا.‏ (‏يع ٥:‏١٤-‏١٦‏)‏ وَعِنْدَمَا نَقْبَلُ مُسَاعَدَةَ يَهْوَهَ،‏ نُظْهِرُ ثِقَتَنَا بِغُفْرَانِهِ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْ أَخْطَائِنَا،‏ نَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ ٱللّٰهِ،‏ وَنَنْظُرَ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ نَظْرَةً إِيجَابِيَّةً.‏ —‏ عب ١٢:‏١٢،‏ ١٣‏.‏ ب١٧/‏١ ١:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

اَلسَّبْتُ ٢٤ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

مِنَ ٱلِٱجْتِرَاءِ ٱمْنَعْ خَادِمَكَ.‏ —‏ مز ١٩:‏١٣‏.‏

‏«اَلِٱجْتِرَاءُ» يَعْنِي أَنْ يَفْعَلَ ٱلشَّخْصُ أُمُورًا لَا تَحِقُّ لَهُ،‏ رُبَّمَا بِسَبَبِ ٱلتَّسَرُّعِ أَوِ ٱلْكِبْرِيَاءِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا نَاقِصُونَ وَنَتَصَرَّفُ بِٱجْتِرَاءٍ أَحْيَانًا،‏ وَلٰكِنْ إِذَا أَصْبَحَ ٱلِٱجْتِرَاءُ جُزْءًا مِنْ شَخْصِيَّتِنَا،‏ نَخْسَرُ رِضَى ٱللّٰهِ مِثْلَمَا حَصَلَ مَعَ شَاوُلَ.‏ يَقُولُ ٱلْمَزْمُور ١١٩:‏٢١ إِنَّ يَهْوَهَ ‹يَنْتَهِرُ ٱلْمُجْتَرِئِينَ›.‏ فَلِمَ يَكْرَهُ ٱللّٰهُ هٰذِهِ ٱلصِّفَةَ؟‏ أَوَّلًا،‏ عِنْدَمَا نَتَصَرَّفُ بِٱجْتِرَاءٍ،‏ لَا نَحْتَرِمُ سُلْطَةَ يَهْوَهَ.‏ ثَانِيًا،‏ إِذَا تَخَطَّيْنَا حُدُودَنَا،‏ تَنْشَأُ خِلَافَاتٌ بَيْنَنَا وَبَيْنَ ٱلْآخَرِينَ.‏ (‏ام ١٣:‏١٠‏)‏ وَثَالِثًا،‏ حِينَ يَنْكَشِفُ أَمْرُنَا،‏ نَشْعُرُ بِٱلْإِحْرَاجِ أَوِ ٱلْإِذْلَالِ.‏ (‏لو ١٤:‏٨،‏ ٩‏)‏ أَلَا نُوَافِقُ إِذًا أَنَّ نَتَائِجَ ٱلِٱجْتِرَاءِ سَيِّئَةٌ دَائِمًا؟‏!‏ ب١٧/‏١ ٣:‏٤،‏ ٥‏.‏

اَلْأَحَدُ ٢٥ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

فَسَدُوا مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِمْ.‏ هُمْ لَيْسُوا أَوْلَادَهُ،‏ وَٱلْعَيْبُ عَيْبُهُمْ.‏ —‏ تث ٣٢:‏٥‏.‏

بِمَا أَنَّ آدَمَ خَسِرَ كَمَالَهُ،‏ لَمْ يَعُدْ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَعْكِسَ صِفَاتِ ٱللّٰهِ كَامِلًا.‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ خَسِرَ مُسْتَقْبَلَهُ ٱلرَّائِعَ وَأَوْرَثَ أَوْلَادَهُ ٱلنَّقْصَ وَٱلْخَطِيَّةَ وَٱلْمَوْتَ.‏ (‏رو ٥:‏١٢‏)‏ وَهٰكَذَا حَرَمَهُمْ فُرْصَةَ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ وَلَمْ يَعُدْ بِإِمْكَانِ آدَمَ وَحَوَّاءَ وَلَا أَوْلَادِهِمَا أَنْ يُنْجِبُوا أَوْلَادًا كَامِلِينَ.‏ وَمُنْذُ أَبْعَدَ ٱلشَّيْطَانُ آدَمَ وَحَوَّاءَ عَنْ يَهْوَهَ،‏ لَا يَزَالُ يَخْدَعُ ٱلْبَشَرَ حَتَّى يَوْمِنَا هٰذَا.‏ (‏يو ٨:‏٤٤‏)‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَا يَزَالُ يُحِبُّ ٱلْبَشَرَ كَثِيرًا.‏ فَمَعَ أَنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ تَمَرَّدَا عَلَيْهِ،‏ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ ٱلْبَشَرُ أَصْدِقَاءَهُ وَأَنْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ (‏٢ بط ٣:‏٩‏)‏ لِذٰلِكَ بَعْدَ ٱلتَّمَرُّدِ فِي عَدْنٍ،‏ رَتَّبَ فَوْرًا أَنْ يَسْتَعِيدَ ٱلْبَشَرُ صَدَاقَتَهُمْ مَعَهُ.‏ —‏ يو ٣:‏١٦‏.‏ ب١٧/‏٢ ١:‏١٢-‏١٤‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٢٦ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

مَعَ ٱلْمُتَشَاوِرِينَ حِكْمَةٌ.‏ —‏ ام ١٣:‏١٠‏.‏

يَزْدَادُ تَقْدِيرُنَا لِمَسْؤُولِيَّاتِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ حِينَ نُرَكِّزُ عَلَى حَسَنَاتِ إِخْوَتِنَا،‏ تَمَثُّلًا بِيَهْوَهَ.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ لَنْ نَسْعَى إِلَى ٱلْبُرُوزِ أَوِ ٱلتَّسَلُّطِ عَلَيْهِمْ،‏ إِنَّمَا نَطْلُبُ بِٱحْتِشَامٍ نَصِيحَتَهُمْ وَنَقْبَلُ ٱقْتِرَاحَاتِهِمْ.‏ وَنَحْنُ نَفْرَحُ مَعَهُمْ حِينَ يَنَالُونَ مَسْؤُولِيَّاتٍ إِضَافِيَّةً.‏ كَمَا نَشْكُرُ يَهْوَهَ لِأَنَّهُ يُبَارِكُ ‹كَامِلَ مَعْشَرِ إِخْوَتِنَا›.‏ (‏١ بط ٥:‏٩‏)‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ نُنَمِّي ٱلِٱحْتِشَامَ حِينَ نُدَرِّبُ ضَمِيرَنَا بِحَسَبِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَهٰذِهِ ٱلْمَبَادِئُ تُعَلِّمُنَا وُجْهَةَ نَظَرِ يَهْوَهَ لِنَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ تُرْضِيهِ.‏ وَتُعَلِّمُنَا أَيْضًا أَنْ نَعْتَبِرَ ٱلْآخَرِينَ أَفْضَلَ مِنَّا.‏ وَكَيْفَ نُدَرِّبُ ضَمِيرَنَا؟‏ بِٱلدَّرْسِ وَٱلصَّلَاةِ وَتَطْبِيقِ مَا نَتَعَلَّمُهُ.‏ (‏١ تي ١:‏٥‏)‏ وَإِذَا تَمَّمْنَا دَوْرَنَا،‏ يَعِدُ يَهْوَهُ أَنْ ‹يُنْهِيَ تَدْرِيبَنَا›.‏ (‏١ بط ٥:‏١٠‏)‏ وَهٰكَذَا نُنَمِّي ٱلِٱحْتِشَامَ وَغَيْرَهُ مِنَ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلرَّائِعَةِ.‏ ب١٧/‏١ ٤:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٢٧ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

لِيُحْسَبِ ٱلشُّيُوخُ ٱلَّذِينَ يُشْرِفُونَ حَسَنًا مُسْتَحِقِّينَ كَرَامَةً مُضَاعَفَةً،‏ وَخُصُوصًا ٱلَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِكَدٍّ فِي ٱلْكَلِمَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ.‏ —‏ ١ تي ٥:‏١٧‏.‏

لَا شَكَّ أَنَّ إِخْوَتَنَا وَأَخَوَاتِنَا يَسْتَحِقُّونَ ٱلْكَرَامَةَ وَٱلِٱحْتِرَامَ.‏ وَهٰذَا يَصِحُّ خُصُوصًا فِي ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَنَا،‏ مِثْلِ ٱلشُّيُوخِ وَنُظَّارِ ٱلدَّوَائِرِ وَلِجَانِ ٱلْفُرُوعِ وَأَعْضَاءِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ.‏ فَهٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ «عَطَايَا فِي رِجَالٍ»،‏ وَيَبْذُلُونَ كُلَّ مَا فِي وُسْعِهِمْ لِلِٱهْتِمَامِ بِحَاجَاتِ شَعْبِ ٱللّٰهِ.‏ (‏اف ٤:‏٨‏)‏ لِذَا نُكْرِمُهُمْ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ مَرْكَزِهِمِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ أَوْ وَضْعِهِمِ ٱلِٱقْتِصَادِيِّ.‏ وَنَحْنُ بِذٰلِكَ نَتَمَثَّلُ بِٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلَّذِينَ قَدَّرُوا ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمَسْؤُولِينَ.‏ وَمَعَ أَنَّنَا نَحْتَرِمُ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ وَنُكْرِمُهُمْ بِسَبَبِ ٱجْتِهَادِهِمْ وَتَوَاضُعِهِمْ،‏ لَا نُؤَلِّهُهُمْ أَوْ نُعَامِلُهُمْ وَكَأَنَّهُمْ مَلَائِكَةٌ.‏ —‏ ٢ كو ١:‏٢٤؛‏ رؤ ١٩:‏١٠‏.‏ ب١٧/‏٣ ١:‏١٣‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٨ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏

لِمَ تَدْعُونِي صَالِحًا؟‏ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلَّا وَاحِدٌ،‏ وَهُوَ ٱللّٰهُ.‏ —‏ مر ١٠:‏١٨‏.‏

يَا لَلْفَرْقِ ٱلْكَبِيرِ بَيْنَ يَسُوعَ وَهِيرُودُسَ أَغْرِيبَاسَ ٱلْأَوَّلِ ٱلَّذِي مَلَكَ عَلَى ٱلْيَهُودِيَّةِ.‏ فَخِلَالَ ٱجْتِمَاعٍ خُصُوصِيٍّ،‏ لَبِسَ هِيرُودُسُ «ٱلْحُلَّةَ ٱلْمَلَكِيَّةَ».‏ وَعِنْدَمَا رَآهُ ٱلنَّاسُ وَسَمِعُوهُ،‏ هَتَفُوا:‏ «إِنَّهُ صَوْتُ إِلٰهٍ لَا صَوْتُ إِنْسَانٍ!‏».‏ فَأَحَبَّ هِيرُودُسُ هٰذَا ٱلْمَدْحَ.‏ وَلٰكِنْ «فِي ٱلْحَالِ ضَرَبَهُ مَلَاكُ يَهْوَهَ لِأَنَّهُ لَمْ يُعْطِ ٱلْمَجْدَ لِلّٰهِ،‏ فَصَارَ ٱلدُّودُ يَأْكُلُهُ كُلَّهُ وَمَاتَ».‏ (‏اع ١٢:‏٢١-‏٢٣‏)‏ طَبْعًا،‏ لَمْ يَكُنْ هِيرُودُسُ قَائِدًا مُعَيَّنًا مِنْ يَهْوَهَ،‏ بِعَكْسِ يَسُوعَ ٱلَّذِي بَرْهَنَ أَنَّهُ ٱلْقَائِدُ ٱلْمِثَالِيُّ ٱلْمُعَيَّنُ مِنْ يَهْوَهَ.‏ وَقِيَادَةُ يَسُوعَ مَا كَانَتْ لِتَدُومَ سَنَوَاتٍ قَلِيلَةً فَقَطْ.‏ فَبَعْدَ قِيَامَتِهِ،‏ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «دُفِعَتْ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ ثُمَّ وَعَدَهُمْ:‏ «هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ —‏ مت ٢٨:‏١٨-‏٢٠‏.‏ ب١٧/‏٢ ٣:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة