كَانُونُ ٱلْأَوَّلُ (دِيسَمْبِر)
اَلسَّبْتُ ١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
قَاوِمُوهُ رَاسِخِينَ فِي ٱلْإِيمَانِ، عَالِمِينَ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْآلَامَ عَيْنَهَا تُجْرَى عَلَى كَامِلِ مَعْشَرِ إِخْوَتِكُمْ فِي ٱلْعَالَمِ. — ١ بط ٥:٩.
كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ لِيُشَجِّعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَتَحَمَّلُوا هَجَمَاتِ إِبْلِيسَ. وَأَمْثِلَةُ «ٱلَّذِينَ يَحْتَمِلُونَ» تُعَلِّمُنَا كَيْفَ نَبْقَى ثَابِتِينَ وَتُذَكِّرُنَا بِأَنَّنَا سَنُكَافَأُ عَلَى مَسْلَكِنَا ٱلْأَمِينِ. (يع ٥:١١) فَإِذَا كُنْتَ خَادِمًا لِلّٰهِ يَتَعَرَّضُ لِمُقَاوَمَةٍ شَرِسَةٍ أَوِ ٱضْطِهَادٍ، أَوْ شَيْخًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَوْ نَاظِرَ دَائِرَةٍ مُثْقَلًا بِٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ، فَتَأَمَّلْ فِي مِثَالِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ. فَقَدْ عَانَى ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلضُّغُوطِ «ٱلْخَارِجِيَّةِ» عَلَى يَدِ ٱلْمُقَاوِمِينَ ٱلْأَشْرَارِ، كَمَا شَكَّلَ هَمُّ ٱلْجَمَاعَاتِ حِمْلًا ثَقِيلًا عَلَيْهِ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ. (٢ كو ١١:٢٣-٢٩) لٰكِنَّهُ رَفَضَ ٱلِٱسْتِسْلَامَ، وَمِثَالُهُ قَوَّى إِخْوَانَهُ. (٢ كو ١:٦) وَأَنْتَ أَيْضًا حِينَ تَحْتَمِلُ ٱلْمَصَاعِبَ، تَرْسُمُ مِثَالًا حَسَنًا يُشَجِّعُ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَحْتَمِلُوا. ب١٦/٤ ٢:١١، ١٤.
اَلْأَحَدُ ٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ وَعَلِّمُوهُمْ. — مت ٢٨:١٩، ٢٠.
أَنْبَأَ يَسُوعُ أَنَّهُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ سَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ. (مت ٢٤:١٤) وَكَشُهُودٍ لِيَهْوَهَ، نَحْنُ مَعْرُوفُونَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ بِعَمَلِنَا ٱلْكِرَازِيِّ، سَوَاءٌ لَاقَتْ رِسَالَتُنَا ٱلْقُبُولَ أَوِ ٱلرَّفْضَ. حَتَّى بَعْضُ ٱلَّذِينَ يُعَارِضُونَ مُعْتَقَدَاتِنَا، يَحْتَرِمُونَنَا بِسَبَبِ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي نَقُومُ بِهِ. وَهُنَالِكَ فِرَقٌ دِينِيَّةٌ عَدِيدَةٌ تَزْعَمُ أَنَّهَا تَكْرِزُ بِٱلْإِنْجِيلِ، أَوِ ٱلْبِشَارَةِ. لٰكِنَّ جُهُودَهُمْ تَقْتَصِرُ عَادَةً عَلَى إِلْقَاءِ ٱلْعِظَاتِ فِي ٱلْكَنَائِسِ، أَوْ بَثِّ بَرَامِجَ دِينِيَّةٍ عَبْرَ وَسَائِلِ ٱلْإِعْلَامِ كَٱلتِّلِفِزْيُونِ وَٱلْإِنْتِرْنِت، أَوْ مُجَرَّدِ رِوَايَةِ شَهَادَاتٍ شَخْصِيَّةٍ عَنْ تَعَرُّفِهِمْ بِيَسُوعَ. وَيَعْتَقِدُ آخَرُونَ أَنَّهُمْ يَقُومُونَ بِٱلتَّبْشِيرِ مِنْ خِلَالِ أَعْمَالِهِمِ ٱلْخَيْرِيَّةِ أَوْ جُهُودِهِمْ فِي حَقْلَيِ ٱلطِّبِّ وَٱلتَّعْلِيمِ. وَلٰكِنْ، هَلْ هٰذِهِ ٱلنَّشَاطَاتُ هِيَ عَمَلُ ٱلتَّبْشِيرِ ٱلَّذِي أَوْصَى بِهِ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ؟ ب١٦/٥ ٢:١، ٢.
اَلْإِثْنَيْنُ ٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
إِلَى قَيْصَرَ أَرْفَعُ دَعْوَايَ! — اع ٢٥:١١.
مُنْذُ عَامِ ١٩١٤ أَصْبَحَتِ ٱلْحُكُومَاتُ ٱلْبَشَرِيَّةُ عَدُوَّةً لِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي سَيُنَفِّذُ فِيهَا ٱلدَّيْنُونَةَ قَرِيبًا وَيُزِيلُهَا نِهَائِيًّا. (مز ٢:٢، ٧-٩) لٰكِنَّ ٱللّٰهَ يَسْمَحُ بِوُجُودِهَا فِي ٱلْعَالَمِ لِأَنَّهَا تُوَفِّرُ شَيْئًا مِنَ ٱلِٱسْتِقْرَارِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَكْرِزَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. (رو ١٣:٣، ٤) حَتَّى إِنَّهُ يُوصِينَا أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلسُّلْطَةَ، لِكَيْ نَتَمَكَّنَ مِنْ مُمَارَسَةِ عِبَادَتِنَا بِسَلَامٍ. (١ تي ٢:١، ٢) وَكَمَا فَعَلَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ، نَحْنُ نَرْفَعُ دَعْوَانَا إِلَى ٱلسُّلُطَاتِ ٱلْحُكُومِيَّةِ حِينَ نَتَعَرَّضُ لِلظُّلْمِ. مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُخْبِرُنَا أَنَّ ٱلْأَنْظِمَةَ ٱلسِّيَاسِيَّةَ هِيَ فِي قَبْضَةِ ٱلشَّيْطَانِ، لٰكِنَّهُ لَا يَقُولُ إِنَّهُ يَتَحَكَّمُ مُبَاشَرَةً فِي كُلِّ حَاكِمٍ أَوْ مَسْؤُولٍ رَسْمِيٍّ. (لو ٤:٥، ٦) لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ، لَا يَجِبُ أَنْ نُلَمِّحَ إِلَى أَنَّ مَسْؤُولًا مُعَيَّنًا يَتَحَكَّمُ فِيهِ إِبْلِيسُ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّ خُضُوعَنَا «لِلْحُكُومَاتِ وَٱلسُّلُطَاتِ» يَعْنِي أَلَّا ‹نَطْعَنَ فِي أَحَدٍ›، أَيْ أَلَّا نُهِينَ ٱلْآخَرِينَ بِكَلَامِنَا. — تي ٣:١، ٢. ب١٦/٤ ٤:٥، ٦.
اَلثُّلَاثَاءُ ٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
كُونُوا مُدْرِكِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ يَهْوَهَ. — اف ٥:١٧.
قَدْ تَتَسَاءَلُ: ‹كَيْفَ نَعْرِفُ مَا يُرْضِي يَهْوَهَ فِي مَسْأَلَةٍ مَا، إِذَا كَانَتْ كَلِمَتُهُ لَا تَحْتَوِي عَلَى شَرِيعَةٍ تُرْشِدُنَا؟›. فِي حَالَةٍ كَهٰذِهِ، عَلَيْنَا أَنْ نَتَبَيَّنَ مَا يُرِيدُ أَنْ نَفْعَلَهُ، وَذٰلِكَ بِٱلصَّلَاةِ إِلَيْهِ وَقُبُولِ إِرْشَادِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. تَأَمَّلْ كَيْفَ أَدْرَكَ يَسُوعُ مَا يُرِيدُهُ أَبُوهُ. فَفِي مُنَاسَبَتَيْنِ، صَلَّى ثُمَّ أَطْعَمَ عَجَائِبِيًّا جُمُوعًا غَفِيرَةً. (مت ١٤:١٧-٢٠؛ ١٥:٣٤-٣٧) أَمَّا عِنْدَمَا جَرَّبَهُ ٱلشَّيْطَانُ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ، فَرَفَضَ أَنْ يُحَوِّلَ ٱلْحِجَارَةَ إِلَى خُبْزٍ لِيَسُدَّ جُوعَهُ. (مت ٤:٢-٤) فَلِأَنَّهُ عَرَفَ جَيِّدًا فِكْرَ أَبِيهِ، أَدْرَكَ أَنَّ ٱسْتِغْلَالَ قُدُرَاتِهِ ٱلْعَجَائِبِيَّةِ لِمَصْلَحَتِهِ ٱلشَّخْصِيَّةِ لَا يُرْضِي ٱللّٰهَ. وَبِرَفْضِهِ تَحْوِيلَ ٱلْحِجَارَةِ إِلَى خُبْزٍ، أَظْهَرَ ٱتِّكَالَهُ عَلَى يَهْوَهَ وَثِقَتَهُ أَنَّ أَبَاهُ سَيُرْشِدُهُ وَيُعِيلُهُ. ب١٦/٥ ٣:٧، ٨.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
كُلُّ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مُوحًى بِهَا مِنَ ٱللّٰهِ وَنَافِعَةٌ. — ٢ تي ٣:١٦.
إِنَّ بَعْضَ أَجْزَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَانَتْ مُوَجَّهَةً إِلَى شَخْصٍ أَوْ فَرِيقٍ مُعَيَّنٍ، لِذٰلِكَ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَهَ قَبْلَ قِرَاءَةِ كَلِمَتِهِ، كَيْ يَفْتَحَ عَقْلَنَا وَيَمْنَحَنَا ٱلْحِكْمَةَ لِنَسْتَقِيَ ٱلدُّرُوسَ ٱلَّتِي يُرِيدُ مِنَّا أَنْ نَتَعَلَّمَهَا. (عز ٧:١٠؛ يع ١:٥) وَبَيْنَمَا تَقْرَأُ مَقْطَعًا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، تَوَقَّفْ قَلِيلًا وَٱطْرَحْ عَلَى نَفْسِكَ أَسْئِلَةً كَٱلتَّالِيَةِ: ‹مَاذَا يُعَلِّمُنِي هٰذَا ٱلْمَقْطَعُ عَنْ يَهْوَهَ؟ كَيْفَ أُطَبِّقُ هٰذِهِ ٱلْمَعْلُومَاتِ فِي حَيَاتِي؟ وَكَيْفَ أُفِيدُ بِهَا ٱلْآخَرِينَ؟›. فَحِينَ نَتَأَمَّلُ فِي أَسْئِلَةٍ كَهٰذِهِ، تُصْبِحُ قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَكْثَرَ فَائِدَةً لَنَا. لِنُفَكِّرْ مَثَلًا فِي ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلَّتِي يَجِبُ أَنْ يَبْلُغَهَا ٱلشُّيُوخُ بِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. (١ تي ٣:٢-٧) بِمَا أَنَّ مُعْظَمَنَا لَيْسُوا شُيُوخًا، فَقَدْ نَظُنُّ لِلْوَهْلَةِ ٱلْأُولَى أَنَّ هٰذَا ٱلْمَقْطَعَ قَلَّمَا يَعْنِينَا. لٰكِنَّ قَائِمَةَ ٱلْمُؤَهِّلَاتِ هٰذِهِ تُفِيدُنَا جَمِيعًا بِطَرَائِقَ شَتَّى. ب١٦/٥ ٥:٧، ٨.
اَلْخَمِيسُ ٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
هُوَذَا كَٱلطِّينِ فِي يَدِ ٱلْخَزَّافِ هٰكَذَا أَنْتُمْ فِي يَدِي. — ار ١٨:٦.
عِنْدَمَا وَصَلَ ٱلْيَهُودُ ٱلْمَسْبِيُّونَ إِلَى بَابِلَ، رَأَوْا مَدِينَةً مَلِيئَةً بِٱلْأَصْنَامِ، شَعْبُهَا مُسْتَعْبَدٌ لِلْأَرْوَاحِ ٱلشِّرِّيرَةِ. غَيْرَ أَنَّ ٱلْيَهُودَ ٱلْأُمَنَاءَ، أَمْثَالَ دَانِيَالَ وَرِفَاقِهِ ٱلثَّلَاثَةِ، لَمْ يَسْمَحُوا لِشَعْبِ بَابِلَ بِأَنْ يُقَوْلِبَهُمْ. (دا ١:٦، ٨، ١٢؛ ٣:١٦-١٨) فَدَانِيَالُ وَرِفَاقُهُ عَقَدُوا ٱلْعَزْمَ أَنْ يُعْطُوا تَعَبُّدَهُمُ ٱلْمُطْلَقَ لِيَهْوَهَ، ٱلْخَزَّافِ ٱلْعَظِيمِ. وَقَدْ نَجَحُوا فِي مَسْعَاهُمْ. فَرَغْمَ أَنَّ دَانِيَالَ عَاشَ مُعْظَمَ حَيَاتِهِ فِي بِيئَةٍ فَاسِدَةٍ، قَالَ مَلَاكُ ٱللّٰهِ إِنَّهُ رَجُلٌ «مَحْبُوبٌ جِدًّا»، أَيْ ذُو قِيمَةٍ كَبِيرَةٍ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ. (دا ١٠:١١، ١٩) وَفِي زَمَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، كَانَ ٱلْخَزَّافُ أَحْيَانًا يَضْغَطُ ٱلطِّينَ فِي قَالَبٍ حَتَّى يَأْخُذَ ٱلشَّكْلَ ٱلْمَطْلُوبَ. وَيَهْوَهُ، بِصِفَتِهِ ٱلْمُتَسَلِّطَ ٱلْكَوْنِيَّ، لَهُ سُلْطَةٌ أَنْ يَجْبُلَ ٱلشُّعُوبَ. (ار ١٨:٦) كَمَا أَنَّ لَهُ سُلْطَةً أَنْ يَجْبُلَنَا كَأَفْرَادٍ. لٰكِنَّهُ مَنَحَنَا ٱلْإِرَادَةَ ٱلْحُرَّةَ، وَيُرِيدُ أَنْ نَخْضَعَ لَهُ طَوْعًا. ب١٦/٦ ٢:١، ٢.
اَلْجُمُعَةُ ٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ مَحَبَّةِ ٱلْمَالِ. — عب ١٣:٥.
يُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ نَعْتَقِدَ أَنَّ ٱلتَّمَتُّعَ بِٱلْحَيَاةِ يَتَوَقَّفُ عَلَى ٱمْتِلَاكِ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْأَشْيَاءِ. فَيَسْتَغِلُّ ٱلْعَالَمَ وَ «شَهْوَةَ ٱلْعُيُونِ» لِيَجْعَلَنَا نَرْغَبُ فِي ٱمْتِلَاكِ ٱلْمَزِيدِ وَٱلْمَزِيدِ. (١ يو ٢:١٥-١٧؛ تك ٣:٦؛ ام ٢٧:٢٠) فَنَحْنُ نَرَى وَنَسْمَعُ دَائِمًا دِعَايَاتٍ تُغْرِينَا بِشِرَاءِ أَشْيَاءَ جَدِيدَةٍ. هَلْ سَبَقَ أَنِ ٱشْتَرَيْتَ شَيْئًا، لَيْسَ لِأَنَّكَ تَحْتَاجُ إِلَيْهِ، بَلْ لِأَنَّ دِعَايَةً لَهُ أَوْ طَرِيقَةَ عَرْضِهِ فِي ٱلْمَتْجَرِ جَذَبَتْكَ؟ وَهَلْ أَدْرَكْتَ لَاحِقًا أَنَّكَ كُنْتَ فِي غِنًى عَنْهُ؟ إِنَّ كَمَالِيَّاتٍ كَهٰذِهِ تُعَقِّدُ حَيَاتَنَا وَتُرْهِقُنَا. وَيُمْكِنُ أَنْ تُلْهِيَنَا عَنْ رُوتِينِنَا ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يَشْمُلُ دَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، ٱلِٱسْتِعْدَادَ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ وَحُضُورَهَا، وَٱلِٱشْتِرَاكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ. فَلَا يَغِبْ عَنْ بَالِنَا تَحْذِيرُ ٱلرَّسُولِ يُوحَنَّا أَنَّ «ٱلْعَالَمَ يَزُولُ وَكَذٰلِكَ شَهْوَتُهُ». ب١٦/٧ ١:٣، ٤.
اَلسَّبْتُ ٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
هُنَاكَ «آلِهَةٌ» كَثِيرُونَ، إِنَّمَا لَنَا إِلٰهٌ وَاحِدٌ. — ١ كو ٨:٥، ٦.
تَأَلَّفَتِ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ مِنْ يَهُودٍ وَرُومَانٍ وَيُونَانِيِّينَ وَأَشْخَاصٍ مِنْ جِنْسِيَّاتٍ أُخْرَى. وَكَانَ هٰؤُلَاءِ سَابِقًا مِنْ أَدْيَانٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَلَدَيْهِمْ عَادَاتٌ وَقِيَمٌ مُخْتَلِفَةٌ. لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ، ٱسْتَصْعَبَ ٱلْبَعْضُ أَنْ يَعْتَنِقُوا طَرِيقَةَ عِبَادَةٍ جَدِيدَةً أَوْ يَتَخَلَّوْا تَمَامًا عَنْ مُمَارَسَاتِهِمِ ٱلسَّابِقَةِ. لِذٰلِكَ كَانَ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يُذَكِّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِأَنَّ لَهُمْ إِلٰهًا وَاحِدًا هُوَ يَهْوَهُ. وَمَاذَا عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْيَوْمَ؟ تَنَبَّأَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا أَنَّهُ «فِي آخِرِ ٱلْأَيَّامِ»، سَيَتَوَافَدُ أُنَاسٌ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ لِعِبَادَةِ يَهْوَهَ، وَسَيَقُولُونَ: «[يَهْوَهُ] يُعَلِّمُنَا عَنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكُ فِي سُبُلِهِ». (اش ٢:٢، ٣) وَكَمْ نَفْرَحُ أَنْ نَرَى هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ تَتِمُّ ٱلْآنَ! فَمَعَ أَنَّ إِخْوَتَنَا وَأَخَوَاتِنَا هُمْ مِنْ مُخْتَلِفِ ٱلْبُلْدَانِ وَٱلثَّقَافَاتِ وَيَتَكَلَّمُونَ لُغَاتٍ عَدِيدَةً، فَهُمْ يَعْبُدُونَ يَهْوَهَ بِٱتِّحَادٍ. ب١٦/٦ ٣:١٥، ١٦.
اَلْأَحَدُ ٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
أَقَامَنَا مَعًا وَأَجْلَسَنَا مَعًا فِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ. — اف ٢:٦.
مِنَ ٱلصَّعْبِ أَنْ نَتَخَيَّلَ ٱلْأُمُورَ ٱلرَّائِعَةَ ٱلَّتِي أَعَدَّهَا يَهْوَهُ لِلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ سَيَحْكُمُونَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ. (لو ٢٢:٢٨-٣٠؛ في ٣:٢٠، ٢١؛ ١ يو ٣:٢) فَسَيُؤَلِّفُ هٰؤُلَاءِ «أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةَ»، عَرُوسَ ٱلْمَسِيحِ. (رؤ ٣:١٢؛ ١٧:١٤؛ ٢١:٢، ٩، ١٠) وَسَيَشْتَرِكُونَ مَعَ يَسُوعَ فِي «شِفَاءِ ٱلْأُمَمِ»، فَيُسَاعِدُونَ ٱلْبَشَرَ أَنْ يَتَحَرَّرُوا مِنْ نِيرِ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ وَيَصِلُوا إِلَى ٱلْكَمَالِ. (رؤ ٢٢:١، ٢، ١٧) وَإِحْدَى أَعْظَمِ ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي سَتَظْهَرُ بِهَا نِعْمَةُ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْأَرْضِ هِيَ قِيَامَةُ ٱلْبَشَرِ مِنَ «ٱلْقُبُورِ». (يو ٥:٢٨، ٢٩؛ اي ١٤:١٣-١٥) فَرِجَالُ وَنِسَاءُ ٱلْإِيمَانِ ٱلَّذِينَ مَاتُوا قَبْلَ مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ، وَكَذٰلِكَ ‹ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ› ٱلْأُمَنَاءُ ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، سَيُعَادُونَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ لِيُوَاصِلُوا خِدْمَةَ يَهْوَهَ. — يو ١٠:١٦. ب١٦/٧ ٤:١٣-١٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
فِي مِثْلِ هٰذَا ٱلْوَقْتِ تَنَامُونَ وَتَسْتَرِيحُونَ! — مر ١٤:٤١.
نَحْنُ نُرِيدُ أَنْ ‹نَبْقَى مُسْتَيْقِظِينَ› رُوحِيًّا، لٰكِنَّ ٱلرَّغْبَةَ وَحْدَهَا لَا تَكْفِي. فَمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ؟ قَبْلَ بِضْعَةِ أَيَّامٍ مِنَ ٱلْحَادِثَةِ فِي بُسْتَانِ جَتْسِيمَانِي، طَلَبَ يَسُوعُ مِنْ أُولٰئِكَ ٱلتَّلَامِيذِ نَفْسِهِمْ أَنْ يُصَلُّوا إِلَى يَهْوَهَ لِيُسَاعِدَهُمْ. (لو ٢١:٣٦) إِذًا، لِكَيْ نَبْقَى سَاهِرِينَ رُوحِيًّا، يَلْزَمُنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى ٱلصَّلَوَاتِ. (١ بط ٤:٧) قَالَ يَسُوعُ إِنَّ ٱلنِّهَايَةَ سَتَأْتِي «فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ». (مت ٢٤:٤٤) لِذٰلِكَ لَيْسَ ٱلْوَقْتُ ٱلْآنَ لِنَنْعَسَ رُوحِيًّا أَوْ نَسْعَى وَرَاءَ ٱلْأَوْهَامِ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا ٱلشَّيْطَانُ وَعَالَمُهُ، وَٱلَّتِي يَشْتَهِيهَا جَسَدُنَا ٱلنَّاقِصُ. فَٱللّٰهُ وَيَسُوعُ يُخْبِرَانِنَا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَاذَا سَيَحْدُثُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلْقَرِيبِ، وَكَيْفَ نُدَاوِمُ عَلَى ٱلسَّهَرِ. فَعَلَيْنَا أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَى يَهْوَهَ وَنَضَعَ ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِنَا. وَعَلَيْنَا أَنْ نَنْتَبِهَ كَيْفَ تَتِمُّ نُبُوَّاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْآنَ لِنَكُونَ مُسْتَعِدِّينَ لِمَا سَيَأْتِي. (رؤ ٢٢:٢٠) فَلَا خَلَاصَ دُونَ سَهَرٍ. ب١٦/٧ ٢:١٥-١٧.
اَلثُّلَاثَاءُ ١١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اِسْتَمِرُّوا مُتَحَمِّلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. — كو ٣:١٣.
تَقْوَى ٱلْعَلَاقَةُ بَيْنَ ٱلزَّوْجَيْنِ حِينَ يُطَبِّقَانِ ٱلْمَشُورَةَ: «اِسْتَمِرُّوا مُتَحَمِّلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا». فَبِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ، سَيَرْتَكِبُ كِلَاهُمَا أَخْطَاءً. لٰكِنَّهُمَا سَيَعْتَبِرَانِ ذٰلِكَ فُرْصَةً لِيَتَعَلَّمَا مِنْ أَخْطَائِهِمَا، يُسَامِحَا وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ، وَيُظْهِرَا ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي تُوَجِّهُهَا ٱلْمَبَادِئُ. فَهٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ «رِبَاطُ وَحْدَةٍ كَامِلٌ». (كو ٣:١٤) وَهِيَ «طَوِيلَةُ ٱلْأَنَاةِ وَلَطِيفَةٌ»، وَ «لَا تَحْفَظُ حِسَابًا بِٱلْأَذِيَّةِ». (١ كو ١٣:٤، ٥) وَعِنْدَمَا يَنْشَأُ أَيُّ خِلَافٍ أَوْ سُوءِ فَهْمٍ، يَجِبُ حَلُّهُ بِأَسْرَعِ مَا يُمْكِنُ، قَبْلَ أَنْ يَنْتَهِيَ ٱلْيَوْمُ. (اف ٤:٢٦، ٢٧) صَحِيحٌ أَنَّ ٱلشَّخْصَ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلتَّوَاضُعِ وَٱلشَّجَاعَةِ لِيَقُولَ: «آسَفُ لِأَنِّي جَرَحْتُ مَشَاعِرَكِ أَوْ مَشَاعِرَكَ»، لٰكِنَّ ٱلِٱعْتِذَارَ يَلْعَبُ دَوْرًا كَبِيرًا فِي حَلِّ ٱلْمَشَاكِلِ وَيُقَرِّبُ ٱلزَّوْجَيْنِ وَاحِدَهُمَا مِنَ ٱلْآخَرِ. ب١٦/٨ ٢:٦.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
أُعْطِيكُمْ تَعْلِيمًا صَالِحًا. — ام ٤:٢.
كَانَتِ ٱلْكِرَازَةُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ عَمَلَ يَسُوعَ ٱلرَّئِيسِيَّ عَلَى ٱلْأَرْضِ. لٰكِنَّهُ صَرَفَ ٱلْوَقْتَ أَيْضًا فِي تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ لِيَكُونُوا رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ. (مت ١٠:٥-٧) وَمَعَ أَنَّ فِيلِبُّسَ كَانَ مَشْغُولًا جِدًّا بِٱلْكِرَازَةِ، دَرَّبَ بَنَاتِهِ ٱلْأَرْبَعَ لِيَكُنَّ مُبَشِّرَاتٍ مِثْلَهُ. (اع ٢١:٨، ٩) وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، لَا يَزَالُ تَدْرِيبُ ٱلْآخَرِينَ حَاجَةً مُهِمَّةً. لِمَاذَا؟ هُنَالِكَ ٱلْيَوْمَ جُدُدٌ كَثِيرُونَ غَيْرُ مُعْتَمِدِينَ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَهٰؤُلَاءِ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَدْرِيبٍ. فَيَجِبُ أَنْ نُظْهِرَ لَهُمْ أَهَمِّيَّةَ ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ. كَمَا يَجِبُ أَنْ نُدَرِّبَهُمْ عَلَى ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ. وَفِي ٱلْجَمَاعَاتِ، يَحْتَاجُ ٱلْإِخْوَةُ إِلَى ٱلتَّدْرِيبِ لِيُصْبِحُوا خُدَّامًا مُسَاعِدِينَ وَشُيُوخًا. وَحِينَ يُعْطِي ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلنَّاضِجُونَ لِلْجُدُدِ «تَعْلِيمًا صَالِحًا»، يُسَاعِدُونَهُمْ أَنْ يَتَقَدَّمُوا رُوحِيًّا. ب١٦/٨ ٤:١، ٢.
اَلْخَمِيسُ ١٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
قَوُّوا ٱلْأَيْدِيَ ٱلضَّعِيفَةَ، وَثَبِّتُوا ٱلرُّكَبَ ٱلْمُتَقَلْقِلَةَ. — اش ٣٥:٣.
إِنَّ ٱلْعَمَلَ مَعَ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا يُقَوِّي وَحْدَتَنَا. كَمَا أَنَّهُ يُكْسِبُنَا صَدَاقَاتٍ تَدُومُ مَدَى ٱلْحَيَاةِ، وَيَزِيدُ ثِقَتَنَا بِٱلْبَرَكَاتِ تَحْتَ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَفِيمَا نُقَوِّي أَيْدِيَ ٱلْآخَرِينَ، نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَحْتَمِلُوا ٱلظُّرُوفَ ٱلصَّعْبَةَ وَيُحَافِظُوا عَلَى نَظْرَةٍ إِيجَابِيَّةٍ إِلَى ٱلْمُسْتَقْبَلِ. (اش ٣٥:٤) وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، تَتَشَدَّدُ أَيْدِينَا نَحْنُ أَيْضًا وَنُرَكِّزُ عَلَى مَا يُخَبِّئُهُ لَنَا ٱللّٰهُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. وَعِنْدَمَا نَتَأَمَّلُ كَيْفَ دَعَمَ يَهْوَهُ وَحَمَى خُدَّامَهُ ٱلْأُمَنَاءَ فِي ٱلْمَاضِي، يَقْوَى إِيمَانُنَا وَثِقَتُنَا بِهِ. وَبَدَلَ أَنْ ‹تَرْتَخِيَ أَيْدِينَا› حِينَ نُوَاجِهُ ٱلضُّغُوطَ وَٱلْمَشَاكِلَ، لِنَطْلُبْ مُسَاعَدَةَ يَهْوَهَ فِي ٱلصَّلَاةِ. (صف ٣:١٦) وَنَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّهُ سَيَدْعَمُنَا بِيَدِهِ ٱلْقَوِيَّةِ، وَيَقُودُنَا إِلَى ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ لِنَتَمَتَّعَ بِبَرَكَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ. — مز ٧٣:٢٣، ٢٤. ب١٦/٩ ١:١٦-١٨.
اَلْجُمُعَةُ ١٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
لِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ ٱلسَّمٰوَاتِ وَقْتٌ. — جا ٣:١.
عِنْدَ ٱخْتِيَارِ ٱلْمَلَابِسِ، يَأْخُذُ خُدَّامُ ٱللّٰهِ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمَذْكُورَةَ أَعْلَاهُ. طَبْعًا، يَخْتَلِفُ مَا نَلْبَسُهُ وَفْقًا لِلطَّقْسِ وَٱلْفُصُولِ وَٱلظُّرُوفِ. إِلَّا أَنَّ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ لَا تَتَغَيَّرُ بِتَغَيُّرِ ٱلطَّقْسِ. (مل ٣:٦) فَحَتَّى فِي ٱلطَّقْسِ ٱلْحَارِّ، يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَأَكَّدَ أَنَّ مَلَابِسَنَا لَائِقَةٌ وَمُحْتَشِمَةٌ. وَنَحْنُ نُظْهِرُ ٱلِٱعْتِبَارَ لِإِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا عِنْدَمَا نَتَجَنَّبُ ٱلْمَلَابِسَ ٱلْفَاضِحَةَ، سَوَاءٌ كَانَتْ ضَيِّقَةً جِدًّا أَوْ وَاسِعَةً جِدًّا. (اي ٣١:١) وَحِينَ نَسْتَرْخِي عَلَى ٱلشَّاطِئِ أَوْ عِنْدَ حَوْضِ ٱلسِّبَاحَةِ، يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُ ٱلسِّبَاحَةِ مُحْتَشِمًا. (ام ١١:٢، ٢٠) صَحِيحٌ أَنَّ كَثِيرِينَ فِي ٱلْعَالَمِ يَلْبَسُونَ ثِيَابَ سِبَاحَةٍ فَاضِحَةً، إِلَّا أَنَّنَا كَخُدَّامٍ لِيَهْوَهَ نَهْتَمُّ بِإِكْرَامِ إِلٰهِنَا ٱلْقُدُّوسِ. ب١٦/٩ ٣:١١، ١٢.
اَلسَّبْتُ ١٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟ — مت ١٦:١٥.
لَمْ يَتَرَدَّدْ يَسُوعُ أَنْ يَسْأَلَ تَلَامِيذَهُ عَمَّا يُؤْمِنُونَ بِهِ. فَلِمَ لَا تَتَمَثَّلُ بِهِ؟ عِنْدَمَا تَتَحَدَّثُ مَعَ وَلَدِكَ أَوْ تُمَارِسُ بَعْضَ ٱلنَّشَاطَاتِ مَعَهُ، ٱسْأَلْهُ عَنْ رَأْيِهِ وَحَقِيقَةِ شُعُورِهِ. وَإِذَا شَكَّكَ فِي بَعْضِ ٱلتَّعَالِيمِ، فَلَا تَحْتَدَّ أَوْ تَتَّخِذْ مَوْقِفًا دِفَاعِيًّا. تَحَلَّ بِٱلصَّبْرِ وَسَاعِدْهُ أَنْ يُحَلِّلَ ٱلْمَسْأَلَةَ. أَبْقِ فِي بَالِكَ أَنَّ أَسْئِلَةَ وَلَدِكَ ٱلصَّادِقَةَ دَلِيلٌ أَنَّهُ مُهْتَمٌّ بِفَهْمِ ٱلْمَسْأَلَةِ. حَتَّى يَسُوعُ طَرَحَ أَسْئِلَةً وَهُوَ فِي ٱلـ ١٢ مِنْ عُمْرِهِ. (لو ٢:٤٦) لِذَا ٱعْرِفْ وَلَدَكَ حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ: أَفْكَارَهُ وَمَشَاعِرَهُ وَمَا يَشْغَلُ بَالَهُ. لَا تَفْتَرِضْ أَنَّهُ يُؤْمِنُ بِيَهْوَهَ لِمُجَرَّدِ أَنَّهُ يَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ أَوْ يَشْتَرِكُ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ. تَحَدَّثَا مَعًا فِي أُمُورٍ رُوحِيَّةٍ فِيمَا تُمَارِسَانِ نَشَاطَاتِكُمَا ٱلْيَوْمِيَّةَ. صَلِّ مَعَهُ وَمِنْ أَجْلِهِ. حَاوِلْ أَنْ تَعْرِفَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلَّتِي يَمُرُّ بِهَا، وَسَاعِدْهُ أَنْ يَتَغَلَّبَ عَلَيْهَا. ب١٦/٩ ٥:٣-٥.
اَلْأَحَدُ ١٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
سُعَدَاءُ هُمُ ٱلَّذِينَ يُدْرِكُونَ حَاجَتَهُمُ ٱلرُّوحِيَّةَ. — مت ٥:٣.
يَلْعَبُ ٱلْآلَافُ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ دَوْرًا فَعَّالًا فِي إِعْلَانِ ٱلْبِشَارَةِ لِكُلِّ «أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ»، إِتْمَامًا لِنُبُوَّةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (رؤ ١٤:٦) فَهُنَالِكَ مَنْ يَتَعَلَّمُونَ لُغَةً جَدِيدَةً، وَيَخْدُمُ كَثِيرُونَ مُرْسَلِينَ أَوْ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ مَاسَّةٌ فِي بَلَدٍ أَجْنَبِيٍّ. أَمَّا آخَرُونَ فَيَنْضَمُّونَ إِلَى جَمَاعَةٍ نَاطِقَةٍ بِلُغَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ فِي بَلَدِهِمْ. فَهَلْ أَنْتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ؟ مِنْ وَاجِبِنَا كَخُدَّامٍ لِلّٰهِ أَنْ نَهْتَمَّ أَوَّلًا وَأَخِيرًا بِرُوحِيَّاتِنَا وَرُوحِيَّاتِ عَائِلَتِنَا. وَلٰكِنْ يَصْعُبُ عَلَيْنَا أَحْيَانًا بِسَبَبِ مَشَاغِلِ ٱلْحَيَاةِ أَنْ نَجِدَ ٱلْوَقْتَ لِلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ. وَٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ فِي حَقْلٍ أَجْنَبِيٍّ يُوَاجِهُونَ تَحَدِّيَاتٍ إِضَافِيَّةً. فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَتَعَلَّمُوا لُغَةً جَدِيدَةً، وَأَلَّا يُهْمِلُوا تَنَاوُلَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْقَوِيِّ بِٱنْتِظَامٍ. — ١ كو ٢:١٠. ب١٦/١٠ ٢:١-٣.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اَلَّذِينَ يَأْخُذُونَ ٱلسَّيْفَ بِٱلسَّيْفِ يَهْلِكُونَ. — مت ٢٦:٥٢.
يَخْدُمُ كَثِيرُونَ مِنْ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا يَهْوَهَ بِفَرَحٍ رَغْمَ ٱلِٱضْطِهَادِ ٱلشَّدِيدِ. فَٱلْمِئَاتُ مَسْجُونُونَ فِي إِرِيتْرِيَا وَسِنْغَافُورَة وَكُورْيَا ٱلْجَنُوبِيَّةِ لِأَنَّهُمْ يُطِيعُونَ وَصِيَّةَ يَسُوعَ أَلَّا ‹يَأْخُذُوا ٱلسَّيْفَ›. صَحِيحٌ أَنَّ مُعْظَمَ شَعْبِ يَهْوَهَ لَا يُعَامَلُونَ بِقَسْوَةٍ كَهٰذِهِ. لٰكِنَّ إِيمَانَهُمْ يُمْتَحَنُ بِطُرُقٍ أُخْرَى. فَٱلْبَعْضُ يُوَاجِهُونَ ٱلْفَقْرَ أَوِ ٱلْحُرُوبَ ٱلْأَهْلِيَّةَ أَوِ ٱلْكَوَارِثَ ٱلطَّبِيعِيَّةَ. كَمَا يَتَخَلَّى آخَرُونَ عَنِ ٱلْغِنَى وَٱلشُّهْرَةِ لِيُرَكِّزُوا عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ، تَمَثُّلًا بِإِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَمُوسَى. وَمَاذَا يُمَكِّنُهُمْ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِفَرَحٍ؟ مَحَبَّتُهُمْ لَهُ وَإِيمَانُهُمُ ٱلْقَوِيُّ بِوُعُودِهِ. فَهُمْ يَعْرِفُونَ أَنَّهُ يُكَافِئُ خُدَّامَهُ ٱلْأُمَنَاءَ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، حَيْثُ لَنْ يَكُونَ هُنَالِكَ ظُلْمٌ. — مز ٣٧:٥، ٧، ٩، ٢٩. ب١٦/١٠ ٣:١٥، ١٦.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
يَهْوَهُ قَرِيبٌ مِنَ ٱلْمُنْكَسِرِي ٱلْقَلْبِ، وَيُخَلِّصُ ٱلْمُنْسَحِقِي ٱلرُّوحِ. — مز ٣٤:١٨.
قَوَّى يَهْوَهُ ٱلنَّبِيَّ ٱلْأَمِينَ إِرْمِيَا وَشَجَّعَهُ عِنْدَمَا كَانَ خَائِفًا وَمُثَبَّطًا. (ار ١:٦-١٠) كَمَا أَرْسَلَ مَلَاكًا لِيُقَوِّيَ ٱلنَّبِيَّ ٱلْمُسِنَّ دَانِيَالَ. فَدَعَاهُ ٱلْمَلَاكُ: «أَيُّهَا ٱلرَّجُلُ ٱلْمَحْبُوبُ جِدًّا». (دا ١٠:٨، ١١، ١٨، ١٩) فَهَلْ تُشَجِّعُ أَنْتَ أَيْضًا ٱلنَّاشِرِينَ وَٱلْفَاتِحِينَ وَٱلْمُسِنِّينَ فِي جَمَاعَتِكَ ٱلَّذِينَ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْقُوَّةِ وَٱلدَّعْمِ؟ كَمَا رَسَمَ يَهْوَهُ مِثَالًا لِلْآبَاءِ. فَرَغْمَ أَنَّهُ قَضَى مَعَ يَسُوعَ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً فِي ٱلسَّمَاءِ، عَرَفَ أَنَّ ٱبْنَهُ لَا يَزَالُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْمَدْحِ وَٱلتَّشْجِيعِ أَثْنَاءَ وُجُودِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَقَدْ ذَكَرَ فِي مُنَاسَبَتَيْنِ: «هٰذَا هُوَ ٱبْنِي ٱلْحَبِيبُ ٱلَّذِي عَنْهُ رَضِيتُ». (مت ٣:١٧؛ ١٧:٥) وَهٰكَذَا مَدَحَ ٱبْنَهُ وَأَكَّدَ لَهُ أَنَّهُ فَخُورٌ بِهِ. وَحِينَ شَعَرَ يَسُوعُ بِحُزْنٍ شَدِيدٍ فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ مَوْتَهُ، أَرْسَلَ يَهْوَهُ مَلَاكًا لِيُقَوِّيَهُ. — لو ٢٢:٤٣. ب١٦/١١ ١:٧، ٨.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
لَا تُسْرِعْ بِرُوحِكَ إِلَى ٱلْغَيْظِ. — جا ٧:٩.
يَصْعُبُ عَلَيْنَا أَحْيَانًا أَنْ نُسَيْطِرَ عَلَى مَشَاعِرِنَا. فَقَدْ نَحْزَنُ أَوْ نَغْضَبُ جِدًّا حِينَ يَظْلِمُنَا ٱلنَّاسُ وَيُهِينُونَنَا، بِسَبَبِ حَضَارَتِنَا أَوْ لَوْنِنَا أَوْ مَظْهَرِنَا أَوْ غَيْرِهَا مِنَ ٱلْأَسْبَابِ. لٰكِنَّ ٱلْأَصْعَبَ هُوَ أَنْ يُسِيءَ إِلَيْنَا رُفَقَاؤُنَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ. لِذَا مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَتْبَعَ مَشُورَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ نُسَيْطِرَ عَلَى مَشَاعِرِنَا وَأَلَّا نَغْضَبَ بِسُرْعَةٍ. (ام ١٦:٣٢) طَبْعًا، عَلَيْنَا أَنْ نَبْذُلَ جُهْدَنَا كَيْ لَا نَكُونَ حَسَّاسِينَ زِيَادَةً عَنِ ٱللُّزُومِ. وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، يَلْزَمُ أَنْ نَسْعَى لِنُكْثِرَ ٱلْغُفْرَانَ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، قَالَ يَسُوعُ إِنَّنَا إِذَا لَمْ نَغْفِرْ لِلْآخَرِينَ، فَلَنْ يَغْفِرَ لَنَا يَهْوَهُ أَيْضًا. (مت ٦:١٤، ١٥) فَهَلْ أَنْتَ صَبُورٌ وَمُسْتَعِدٌّ لِمُسَامَحَةِ ٱلْآخَرِينَ؟ إِنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلَّذِي لَا يَضْبُطُ مَشَاعِرَهُ غَالِبًا مَا يَشْعُرُ بِٱلْمَرَارَةِ. حَتَّى إِنَّهُ قَدْ يُنَمِّي ٱلْكَرَاهِيَةَ وَٱلْحِقْدَ، مِمَّا يُنَفِّرُ ٱلنَّاسَ مِنْهُ. وَيُمْكِنُ لِمَشَاعِرِهِ ٱلسَّلْبِيَّةِ أَنْ تُعْدِيَ آخَرِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. — لا ١٩:١٧، ١٨. ب١٦/١١ ٣:٤-٦.
اَلْخَمِيسُ ٢٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَٱلتَّعَدِّي عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ؟ أَوْ أَيَّةُ شِرْكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ ٱلظُّلْمَةِ؟ — ٢ كو ٦:١٤.
بَدَأَ تْشَارْلْز تَاز رَصِل وَرِفَاقُهُ يَدْرُسُونَ بِجِدٍّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ فِي أَوَاخِرِ ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعَ عَشَرَ. فِي ٱلْبِدَايَةِ، سَعَى ٱلْأَخُ رَصِل أَنْ يُحَدِّدَ أَيُّ دِينٍ يُعَلِّمُ ٱلْحَقَّ. فَقَارَنَ بَيْنَ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَتَعَالِيمِ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَغَيْرِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. فَأَدْرَكَ أَنَّ جَمِيعَهَا لَا تَتْبَعُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ كَامِلًا. وَذَاتَ مَرَّةٍ، ٱجْتَمَعَ مَعَ عَدَدٍ مِنْ رِجَالِ ٱلدِّينِ ٱلْمَحَلِّيِّينَ لِيُخْبِرَهُمْ بِٱلْحَقَائِقِ ٱلَّتِي ٱكْتَشَفَهَا هُوَ وَرِفَاقُهُ. وَكَانَ يَأْمُلُ أَنْ يَقْتَنِعُوا بِهَا وَيُعَلِّمُوهَا فِي كَنَائِسِهِمْ. لٰكِنَّهُمْ لَمْ يَهْتَمُّوا بِٱلْأَمْرِ. وَسُرْعَانَ مَا أَدْرَكَ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَعْبُدُوا ٱللّٰهَ مَعَ ٱلْمُصَمِّمِينَ أَنْ يَكُونُوا جُزْءًا مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ. ب١٦/١١ ٤:١٤.
اَلْجُمُعَةُ ٢١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
قَرِّبُوا أَعْضَاءَكُمْ عَبِيدًا لِلْبِرِّ لِتَعْمَلُوا أَعْمَالَ ٱلْقَدَاسَةِ. — رو ٦:١٩.
إِنَّ تَقْدِيرَ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ لَا يَقْتَصِرُ عَلَى تَجَنُّبِ ٱلزِّنَى وَٱلسُّكْرِ وَٱلْخَطَايَا ٱلْأُخْرَى ٱلَّتِي ٱرْتَكَبَهَا ٱلْبَعْضُ فِي كُورِنْثُوسَ. (١ كو ٦:٩-١١) فَنَحْنُ نَمْتَنِعُ عَنْ كُلِّ مَا يُغْضِبُ يَهْوَهَ. مَثَلًا، لَنْ نَرْفُضَ ٱلْفَسَادَ ٱلْجِنْسِيَّ فَحَسْبُ، بَلِ ٱلتَّسْلِيَةَ ٱلْفَاسِدَةَ أَيْضًا. وَلَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلسُّكْرَ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا ٱلْإِفْرَاطَ فِي ٱلشُّرْبِ. لَا شَكَّ أَنَّ ٱلْجُهْدَ لَازِمٌ لِمُحَارَبَةِ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ. وَلٰكِنْ بِإِمْكَانِنَا رِبْحُ ٱلْمَعْرَكَةِ ضِدَّ ٱلْخَطِيَّةِ. فَلْنُصَمِّمْ إِذًا أَنْ نَتَجَنَّبَ كُلَّ ٱلْخَطَايَا، سَوَاءٌ كَانَتْ خَطِيرَةً أَوْ لَا. وَمَعَ أَنَّنَا لَنْ نَنْجَحَ مِئَةً فِي ٱلْمِئَةِ، عَلَيْنَا أَنْ نَجْتَهِدَ فِي مُحَارَبَتِهَا. وَهٰكَذَا نَتَمَثَّلُ بِبُولُسَ ٱلَّذِي شَجَّعَ إِخْوَتَهُ قَائِلًا: «لَا تَدَعُوا ٱلْخَطِيَّةَ تَمْلِكُ بَعْدُ فِي جَسَدِكُمُ ٱلْمَائِتِ بِحَيْثُ تُطِيعُونَ شَهَوَاتِهِ». — رو ٦:١٢؛ ٧:١٨-٢٠. ب١٦/١٢ ١:١٦، ١٩-٢١.
اَلسَّبْتُ ٢٢ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
ثَمَرُ ٱلرُّوحِ هُوَ: اَلْمَحَبَّةُ، ٱلْفَرَحُ، ٱلسَّلَامُ، طُولُ ٱلْأَنَاةِ، ٱللُّطْفُ، ٱلصَّلَاحُ، ٱلْإِيمَانُ، ٱلْوَدَاعَةُ، وَضَبْطُ ٱلنَّفْسِ. — غل ٥:٢٢، ٢٣.
وَعَدَنَا يَسُوعُ أَنَّ أَبَانَا فِي ٱلسَّمَاءِ يُعْطِي دَائِمًا رُوحًا قُدُسًا لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ. (لو ١١:١٠-١٣) وَثَمَرُ ٱلرُّوحِ، أَيِ ٱلصِّفَاتُ ٱلرَّائِعَةُ ٱلَّتِي تُنْتِجُهَا فِيكَ قُوَّةُ ٱللّٰهِ ٱلْفَعَّالَةُ، تَعْكِسُ شَخْصِيَّةَ ٱللّٰهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. (كو ٣:١٠) وَفِيمَا تُنَمِّي هٰذِهِ ٱلصِّفَاتِ، تُحَسِّنُ عَلَاقَتَكَ بِٱلْآخَرِينَ وَتَبْتَعِدُ عَنْ مَوَاقِفَ كَثِيرَةٍ تُشْعِرُكَ بِٱلْهَمِّ وَٱلْقَلَقِ. طَبْعًا، يَلْزَمُ أَنْ تَكُونَ مُتَوَاضِعًا كَيْ تَخْضَعَ تَحْتَ ‹يَدِ ٱللّٰهِ ٱلْقَدِيرَةِ وتُلْقِيَ كُلَّ هَمِّكَ عَلَيْهِ›. (١ بط ٥:٦، ٧) فَٱلتَّوَاضُعُ يُسَاعِدُكَ أَنْ تَنْظُرَ بِوَاقِعِيَّةٍ إِلَى قُدُرَاتِكَ ٱلْجَسَدِيَّةِ وَٱلْعَقْلِيَّةِ وَٱلْعَاطِفِيَّةِ. (مي ٦:٨) وَهٰكَذَا تَتَّكِلُ عَلَى يَهْوَهَ لَا عَلَى نَفْسِكَ. وَحِينَ تَلْمُسُ مَحَبَّتَهُ وَدَعْمَهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، تَغْلِبُ ٱلْهَمَّ بَدَلَ أَنْ يَغْلِبَكَ. ب١٦/١٢ ٣:٧، ١٢.
اَلْأَحَدُ ٢٣ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
كَانَ نُوحٌ كَارِزًا بِٱلْبِرِّ. — ٢ بط ٢:٥.
‹كَرَزَ نُوحٌ بِٱلْبِرِّ› وَحَذَّرَ ٱلنَّاسَ بِأَمَانَةٍ مِنَ ٱلطُّوفَانِ، وَهٰذَا بِلَا شَكٍّ قَوَّى إِيمَانَهُ. كَمَا أَنَّهُ ٱسْتَغَلَّ مَقْدِرَاتِهِ ٱلْفِكْرِيَّةَ وَٱلْجَسَدِيَّةَ لِيَبْنِيَ ٱلْفُلْكَ حَسْبَمَا أَوْصَاهُ يَهْوَهُ. (عب ١١:٧) وَمِثْلَ نُوحٍ، نُحَاوِلُ دَائِمًا أَنْ نَبْقَى «مَشْغُولِينَ جِدًّا بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ». (١ كو ١٥:٥٨) وَهٰذَا يَشْمُلُ بِنَاءَ وَصِيَانَةَ أَمَاكِنِ ٱلْعِبَادَةِ، ٱلتَّطَوُّعَ لِلْمُسَاعَدَةِ فِي ٱلْمَحَافِلِ، وَٱلْعَمَلَ فِي مَكَاتِبِ ٱلْفُرُوعِ أَوْ مَكَاتِبِ ٱلتَّرْجَمَةِ عَنْ بُعْدٍ. وَٱلْأَهَمُّ أَنَّنَا مَشْغُولُونَ بِعَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ، عَالِمِينَ أَنَّهُ يُقَوِّي رَجَاءَنَا بِٱلْمُسْتَقْبَلِ وَيَزِيدُ تَصْمِيمَنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي سِبَاقِ ٱلْحَيَاةِ؟! — ١ كو ٩:٢٤. ب١٧/١ ١:٨، ٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٤ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
كُلُّ وَاحِدٍ سَيَحْمِلُ حِمْلَهُ ٱلْخَاصَّ. — غل ٦:٥.
عَلَيْنَا دَائِمًا أَنْ نَحْتَرِمَ حُرِّيَّةَ ٱلْآخَرِينَ. فَمِنْ حَقِّهِمْ أَنْ يَتَّخِذُوا قَرَارَاتِهِمِ ٱلْخَاصَّةَ. وَبِمَا أَنَّنَا جَمِيعًا نَتَمَتَّعُ بِٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ، فَلَنْ نَتَّخِذَ دَائِمًا ٱلْخِيَارَ نَفْسَهُ مِثْلَ غَيْرِنَا. وَيَصِحُّ ذٰلِكَ حَتَّى فِي ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِسُلُوكِنَا وَعِبَادَتِنَا. فَعِنْدَمَا نَعْتَرِفُ أَنَّ كُلَّ مَسِيحِيٍّ «سَيَحْمِلُ حِمْلَهُ ٱلْخَاصَّ»، أَيْ سَيَتَحَمَّلُ مَسْؤُولِيَّةَ قَرَارَاتِهِ، نَحْتَرِمُ حَقَّهُ فِي ٱلِٱخْتِيَارِ حَتَّى فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلثَّانَوِيَّةِ. (١ كو ١٠:٣٢، ٣٣) لَقَدْ أَعْطَانَا يَهْوَهُ ٱلْإِرَادَةَ ٱلْحُرَّةَ، وَحِينَ نُمَارِسُهَا ضِمْنَ ٱلْحُدُودِ ٱلَّتِي رَسَمَهَا لَنَا، نَتَمَتَّعُ بِحُرِّيَّةٍ حَقِيقِيَّةٍ. (٢ كو ٣:١٧) وَهٰذِهِ ٱلْعَطِيَّةُ تُتِيحُ لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ تَكْشِفُ مَدَى مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ. فَلْنَسْتَعْمِلْ هٰذِهِ ٱلْهَدِيَّةَ ٱلْقَيِّمَةَ لِنُكْرِمَ ٱللّٰهَ، وَلْنَحْتَرِمْ حَقَّ إِخْوَتِنَا فِي ٱسْتِخْدَامِهَا. وَهٰكَذَا نُظْهِرُ أَنَّنَا نُقَدِّرُهَا بِٱلْفِعْلِ. ب١٧/١ ٢:١٥، ١٧، ١٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
لَا أَفْعَلُ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ ذَاتِي، بَلْ كَمَا عَلَّمَنِي ٱلْآبُ بِهٰذَا أَتَكَلَّمُ. — يو ٨:٢٨.
بَدَلَ أَنْ نَتَبَاهَى أَوْ نُثِيرَ إِعْجَابَ ٱلنَّاسِ، نَحْنُ نُعْرِبُ عَنِ «ٱلرُّوحِ ٱلْهَادِئِ وَٱلْوَدِيعِ». (١ بط ٣:٣، ٤؛ ار ٩:٢٣، ٢٤) أَمَّا إِذَا كُنَّا مَغْرُورِينَ، فَسَيَظْهَرُ ذٰلِكَ عَاجِلًا أَوْ آجِلًا فِي تَصَرُّفَاتِنَا. فَرُبَّمَا نُلَمِّحُ أَنَّنَا أَشْخَاصٌ مُهِمُّونَ بِسَبَبِ ٱمْتِيَازَاتِنَا، ٱطِّلَاعِنَا عَلَى قَضِيَّةٍ مُعَيَّنَةٍ، أَوْ عَلَاقَتِنَا بِإِخْوَةٍ مَسْؤُولِينَ. أَوْ نُعْطِي ٱلِٱنْطِبَاعَ أَنَّنَا أَنْجَزْنَا تَعْيِينَاتٍ مُعَيَّنَةً بِشَطَارَتِنَا، رَغْمَ أَنَّ آخَرِينَ سَاهَمُوا فِيهَا. وَفِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ، يَرْسُمُ لَنَا يَسُوعُ مِثَالًا رَائِعًا. فَهُوَ لَمْ يُحَاوِلْ أَنْ يُثِيرَ إِعْجَابَ ٱلنَّاسِ بِحِكْمَتِهِ، بَلِ ٱقْتَبَسَ دَائِمًا مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ. وَهٰكَذَا أَعْطَى كُلَّ ٱلْمَجْدِ لِيَهْوَهَ. ب١٧/١ ٤:١٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٦ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
أَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ فَلَا تَأْكُلْ مِنْهَا. — تك ٢:١٧.
لَمْ يَكُنْ صَعْبًا عَلَى آدَمَ وَحَوَّاءَ أَنْ يَفْهَمَا هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةَ وَلَا أَنْ يُطِيعَاهَا. فَقَدْ كَانَ لَدَيْهِمَا طَعَامٌ كَثِيرٌ يَفُوقُ حَاجَاتِهِمَا. لٰكِنَّ ٱلشَّيْطَانَ خَدَعَ حَوَّاءَ بِوَاسِطَةِ حَيَّةٍ وَجَعَلَهَا تَتَمَرَّدُ عَلَى أَبِيهَا يَهْوَهَ. (تك ٣:١-٥؛ رؤ ١٢:٩) فَسَأَلَهَا: «أَحَقًّا قَالَ ٱللّٰهُ: ‹لَيْسَ مِنْ كُلِّ شَجَرِ ٱلْجَنَّةِ تَأْكُلَانِ›؟». وَهٰكَذَا ٱسْتَغَلَّ وَصِيَّةَ يَهْوَهَ لِيَخْلُقَ مِنْهَا مُشْكِلَةً. فَكَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: ‹هَلْ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّكُمَا لَا تَقْدِرَانِ أَنْ تَفْعَلَا مَا تُرِيدَانِ؟›. ثُمَّ كَذَبَ عَلَيْهَا قَائِلًا: «لَنْ تَمُوتَا». وَحَاوَلَ أَنْ يُقْنِعَهَا أَنَّهُ لَا دَاعِيَ أَنْ تُطِيعَ ٱللّٰهَ. قَالَ: «اَللّٰهُ عَالِمٌ أَنَّهُ يَوْمَ تَأْكُلَانِ مِنْهُ [ثَمَرِ ٱلشَّجَرَةِ] تَنْفَتِحُ أَعْيُنُكُمَا». وَقَدْ لَمَّحَ بِكَلَامِهِ هٰذَا أَنَّ يَهْوَهَ مَنَعَهُمَا مِنَ ٱلْأَكْلِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ لِأَنَّ ذٰلِكَ سَيُوَسِّعُ مَعْرِفَتَهُمَا وَفَهْمَهُمَا. ثُمَّ أَعْطَاهَا ٱلشَّيْطَانُ هٰذَا ٱلْوَعْدَ ٱلْكَاذِبَ: «تَصِيرَانِ كَٱللّٰهِ، عَارِفَيْنِ ٱلْخَيْرَ وَٱلشَّرَّ». ب١٧/٢ ١:٨، ٩.
اَلْخَمِيسُ ٢٧ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
يُقِيمُ لَكَ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسْطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي، لَهُ تَسْمَعُونَ. — تث ١٨:١٥.
ذَكَرَ إِشَعْيَا أَنَّ ذٰلِكَ ٱلشَّخْصَ سَيَكُونُ «قَائِدًا وَآمِرًا». (اش ٥٥:٤) كَمَا كَتَبَ دَانِيَالُ بِٱلْوَحْيِ عَنْ مَجِيءِ «ٱلْمَسِيَّا ٱلْقَائِدِ». (دا ٩:٢٥) وَأَخِيرًا، أَشَارَ يَسُوعُ إِلَى نَفْسِهِ بِصِفَتِهِ «قَائِدَ» شَعْبِ ٱللّٰهِ. (مت ٢٣:١٠) وَٱلتَّلَامِيذُ أَيْضًا آمَنُوا أَنَّ يَهْوَهَ ٱخْتَارَ يَسُوعَ وَٱتَّبَعُوهُ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ. (يو ٦:٦٨، ٦٩) فَمَاذَا أَقْنَعَهُمْ بِذٰلِكَ؟ عِنْدَ مَعْمُودِيَّةِ يَسُوعَ، رَأَى يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدُ ‹ٱلرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلًا عَلَيْهِ›. (يو ١:٣٢؛ مر ١:١٠-١٢) كَمَا مَكَّنَهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ خِلَالَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ أَنْ يَصْنَعَ ٱلْعَجَائِبَ وَيُعَلِّمَ بِسُلْطَةٍ. (اع ١٠:٣٨) وَسَاعَدَهُ أَيْضًا أَنْ يُعْرِبَ عَنْ صِفَاتٍ كَٱلْمَحَبَّةِ، ٱلْفَرَحِ، وَٱلْإِيمَانِ. (يو ١٥:٩؛ عب ١٢:٢) وَمَا مِنْ قَائِدٍ آخَرَ شَهِدَ لَهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ. فَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ ٱخْتَارَ يَسُوعَ لِيَقُودَ شَعْبَهُ. ب١٧/٢ ٣:١٥، ١٦.
اَلْجُمُعَةُ ٢٨ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
اُذْكُرُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَكُمْ. — عب ١٣:٧.
تَوَلَّى ٱلرُّسُلُ قِيَادَةَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱبْتِدَاءً مِنْ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم. فَفِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ، عَلَّمَ بُطْرُسُ وَٱلْأَحَدَ عَشَرَ جَمْعًا كَبِيرًا مِنَ ٱلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ حَقَائِقَ مُنْقِذَةً لِلْحَيَاةِ. (اع ٢:١٤، ١٥) فَٱعْتَنَقَ كَثِيرُونَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ، وَٱسْتَمَرُّوا يَتْبَعُونَ «تَعَالِيمَ ٱلرُّسُلِ». (اع ٢:٤٢) وَأَيَّةُ مَسْؤُولِيَّاتٍ ٱهْتَمَّ بِهَا ٱلرُّسُلُ آنَذَاكَ؟ أَشْرَفُوا عَلَى أَمْوَالِ ٱلْجَمَاعَةِ. (اع ٤:٣٤، ٣٥) وَعَلَّمُوا شَعْبَ ٱللّٰهِ وَصَلَّوْا مِنْ أَجْلِهِمْ. (اع ٦:٤) كَمَا أَرْسَلُوا إِخْوَةً ذَوِي خِبْرَةٍ لِيُبَشِّرُوا فِي مُقَاطَعَاتٍ جَدِيدَةٍ. (اع ٨:١٤، ١٥) لَقَدْ أَلَّفَ هٰؤُلَاءِ ٱلرُّسُلُ هَيْئَةً حَاكِمَةً فِي أُورُشَلِيمَ تُشْرِفُ عَلَى ٱلْجَمَاعَاتِ وَتُزَوِّدُهَا بِٱلْإِرْشَادِ. وَلَاحِقًا، ٱنْضَمَّ إِلَيْهِمْ شُيُوخٌ مَمْسُوحُونَ آخَرُونَ. — اع ١٥:٢. ب١٧/٢ ٤:٤.
اَلسَّبْتُ ٢٩ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
أَدُّوا لِلْجَمِيعِ حُقُوقَهُمُ ٱلْوَاجِبَةَ: اَلْكَرَامَةَ لِمَنْ يَطْلُبُ ٱلْكَرَامَةَ. — رو ١٣:٧.
أَغْلَبُ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ يَتَأَثَّرُونَ جِدًّا بِرُوحِ ٱلْعَالَمِ، لِذَا يُكْرِمُونَ رِجَالًا وَنِسَاءً زِيَادَةً عَنِ ٱللُّزُومِ. فَنَرَاهُمْ يُؤَلِّهُونَ ٱلْقَادَةَ ٱلدِّينِيِّينَ وَٱلسِّيَاسِيِّينَ، أَبْطَالَ ٱلرِّيَاضَةِ، نُجُومَ ٱلْفَنِّ، وَغَيْرَهُمْ مِنَ ٱلْمَشَاهِيرِ. وَٱلصِّغَارُ وَٱلْكِبَارُ يَتَّخِذُونَهُمْ مَثَلًا أَعْلَى. فَيَتَشَبَّهُونَ بِكَلَامِهِمْ وَلِبَاسِهِمْ وَتَصَرُّفَاتِهِمْ. لٰكِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ لَا يُكْرِمُونَ ٱلْبَشَرَ إِلَى هٰذَا ٱلْحَدِّ. فَٱلْمَسِيحُ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي نَعْتَبِرُهُ مَثَلَنَا ٱلْأَعْلَى. (١ بط ٢:٢١) وَلَا يَجِبُ أَنْ نَنْسَى أَيْضًا أَنَّ «ٱلْجَمِيعَ أَخْطَأُوا وَلَيْسَ فِي وُسْعِهِمْ أَنْ يَعْكِسُوا مَجْدَ ٱللّٰهِ». (رو ٣:٢٣) هٰذَا وَإِنَّ إِكْرَامَ ٱلنَّاسِ زِيَادَةً عَنِ ٱللُّزُومِ يُخَسِّرُنَا رِضَى يَهْوَهَ. ب١٧/٣ ١:٦-٨.
اَلْأَحَدُ ٣٠ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
كَانَ قَلْبُ آسَا كَامِلًا مَعَ يَهْوَهَ كُلَّ أَيَّامِهِ. — ١ مل ١٥:١٤.
عَلَى كُلٍّ مِنَّا أَنْ يَفْحَصَ قَلْبَهُ لِيَعْرِفَ هَلْ يُحِبُّ يَهْوَهَ فِعْلًا. لِذَا ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أَنَا مُصَمِّمٌ أَنْ أُرْضِيَ يَهْوَهَ دَائِمًا وَأُحَافِظَ عَلَى طَهَارَةِ ٱلْجَمَاعَةِ؟›. فَمَاذَا لَوْ فُصِلَ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ أَحَدُ أَحِبَّائِكَ؟ هَلْ يَدْفَعُكَ قَلْبُكَ أَنْ تَتَّخِذَ إِجْرَاءً حَازِمًا وَتَتَوَقَّفَ عَنْ مُعَاشَرَتِهِ؟ وَمِثْلَ آسَا، رُبَّمَا تَشْعُرُ أَحْيَانًا أَنَّ ٱلْكُلَّ ضِدُّكَ. فَقَدْ يَسْخَرُ مِنْكَ ٱلْأَسَاتِذَةُ أَوِ ٱلتَّلَامِيذُ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ لِأَنَّكَ وَاحِدٌ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ. أَوْ يَنْتَقِدُكَ زُمَلَاؤُكَ فِي ٱلْعَمَلِ حِينَ تَأْخُذُ عُطْلَةً لِتَحْضُرَ ٱلْمَحْفِلَ أَوْ تَرْفُضُ أَنْ تَعْمَلَ سَاعَاتٍ إِضَافِيَّةً. فِي حَالَاتٍ كَهٰذِهِ، ٱتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ، صَلِّ إِلَيْهِ تَمَامًا كَمَا فَعَلَ آسَا. (٢ اخ ١٤:١١) اُثْبُتْ عَلَى مَوْقِفِكَ، وَتَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُقَوِّيكَ، مِثْلَمَا قَوَّى آسَا وَسَاعَدَهُ. ب١٧/٣ ٣:٦-٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ٣١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)
كُلُّ عَجُولٍ يَؤُولُ أَمْرُهُ إِلَى ٱلْعَوَزِ. — ام ٢١:٥.
تَنْصَحُنَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ أَيْضًا بِعَدَمِ ٱلتَّسَرُّعِ. فَعَلَيْنَا أَنْ نَدْرُسَ ٱلْمَسْأَلَةَ مِنْ كُلِّ جَوَانِبِهَا. (١ تس ٥:٢١) مَثَلًا، قَبْلَ أَنْ يَتَّخِذَ ٱلْأَبُ قَرَارًا فِي مَسْأَلَةٍ مَا، يَلْزَمُ أَنْ يَبْحَثَ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، وَيَسْتَشِيرَ أَفْرَادَ عَائِلَتِهِ. فَيَهْوَهُ أَوْصَى إِبْرَاهِيمَ أَنْ يَسْمَعَ لِقَوْلِ زَوْجَتِهِ. (تك ٢١:٩-١٢) وَٱلشُّيُوخُ أَيْضًا يَصْرِفُونَ ٱلْوَقْتَ فِي ٱلْبَحْثِ. وَعِنْدَمَا تَتَّضِحُ مَعْلُومَاتٌ جَدِيدَةٌ، يُعَدِّلُ ٱلشَّيْخُ ٱلْمُتَعَقِّلُ وَٱلْمُتَوَاضِعُ تَفْكِيرَهُ وَقَرَارَاتِهِ. وَلَا يَكُونُ هَمُّهُ ٱلْأَوَّلُ وَٱلْأَخِيرُ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى كَرَامَتِهِ. وَإِذَا ٱتَّبَعْنَا مِثَالَ ٱلشُّيُوخِ هٰذَا، نُحَافِظُ عَلَى سَلَامِ وَوَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ. — اع ٦:١-٤. ب١٧/٣ ٢:١٦.