مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا١٨ ص ١٦٢-‏١٧٧
  • تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠١٨
  • العناوين الفرعية
  • اَلْخَمِيسُ ١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ١٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ١١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ١٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ١٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ١٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ١٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ١٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ١٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ١٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ١٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٢٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٢١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٢٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٢٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٢٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ٢٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٢٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٢٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٢٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٣٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠١٨
فا١٨ ص ١٦٢-‏١٧٧

تِشْرِينُ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

اَلْخَمِيسُ ١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

يَا ٱبْنِي،‏ كُنْ حَكِيمًا وَفَرِّحْ قَلْبِي،‏ لِأُجِيبَ مَنْ يُعَيِّرُنِي.‏ —‏ ام ٢٧:‏١١‏.‏

اِدَّعَى ٱلشَّيْطَانُ أَنْ لَا أَحَدَ يَخْدُمُ يَهْوَهَ بِدَافِعٍ غَيْرِ أَنَانِيٍّ.‏ (‏اي ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ وَهَلْ تَغَيَّرَ ٱلشَّيْطَانُ مُذَّاكَ؟‏ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ فَحِينَ طُرِدَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ،‏ كَانَ لَا يَزَالُ يُدْعَى «مُتَّهِمَ إِخْوَتِنَا،‏ ٱلَّذِي يَتَّهِمُهُمْ نَهَارًا وَلَيْلًا أَمَامَ إِلٰهِنَا!‏».‏ (‏رؤ ١٢:‏١٠‏)‏ فَهُوَ لَمْ يَنْسَ ٱلْقَضِيَّةَ ٱلَّتِي أَثَارَهَا قَبْلَ عَشَرَاتِ ٱلْقُرُونِ.‏ وَلَا تَزَالُ أَحَبُّ أُمْنِيَةٍ إِلَى قَلْبِهِ هِيَ أَنْ يَرَانَا نَسْتَسْلِمُ لِلْمِحْنَةِ وَنَتَوَقَّفُ عَنْ تَأْيِيدِ سُلْطَانِ ٱللّٰهِ.‏ لِذَا،‏ حِينَ تَأْتِي عَلَيْكَ شِدَّةٌ،‏ حَاوِلْ أَنْ تَتَخَيَّلَ هٰذَا ٱلْمَشْهَدَ:‏ اَلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ فِي جِهَةٍ،‏ يَدُلُّونَ عَلَيْكَ زَاعِمِينَ أَنَّكَ سَتَسْتَسْلِمُ وَتَنْهَارُ تَحْتَ ٱلضَّغْطِ؛‏ وَفِي ٱلْجِهَةِ ٱلْأُخْرَى،‏ يَهْوَهُ وَمَلِكُنَا يَسُوعُ وَٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْمُقَامُونَ وَرِبْوَاتُ ٱلْمَلَائِكَةِ يُشَجِّعُونَكَ،‏ فَرِحِينَ بِٱحْتِمَالِكَ وَتَأْيِيدِكَ لِسُلْطَانِ يَهْوَهَ.‏ فَهَلْ تَسْمَعُ يَهْوَهَ يُنَادِيكَ أَنْتَ شَخْصِيًّا وَيَقُولُ لَكَ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ؟‏ ب١٦/‏٤ ٢:‏٨،‏ ٩‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

خُذْ مَعَكَ أَيْضًا وَاحِدًا أَوِ ٱثْنَيْنِ.‏ —‏ مت ١٨:‏١٦‏.‏

إِذَا سَاعَدَتْكَ هٰذِهِ ٱلْمَشُورَةُ عَلَى ٱلتَّوَصُّلِ إِلَى حَلٍّ،‏ تَكُونُ قَدْ «رَبِحْتَ أَخَاكَ».‏ فَلَا يَجِبُ أَنْ تَصِلَ ٱلْمَسْأَلَةُ إِلَى ٱلشُّيُوخِ إِلَّا حِينَ تَفْشَلُ ٱلْمُحَاوَلَاتُ ٱلْمُتَكَرِّرَةُ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْخَاطِئِ.‏ وَٱلْجَدِيرُ بِٱلذِّكْرِ أَنَّهُ مِنَ ٱلنَّادِرِ أَنْ تَنْشَأَ حَالَاتٌ تَسْتَدْعِي ٱتِّخَاذَ جَمِيعِ ٱلْخُطُوَاتِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي مَتَّى ١٨:‏١٥-‏١٧‏.‏ وَهٰذَا مُشَجِّعٌ،‏ فَهُوَ يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْمَشَاكِلَ تُحَلُّ عَادَةً قَبْلَ أَنْ تَصِلَ إِلَى دَرَجَةٍ تَسْتَوْجِبُ طَرْدَ خَاطِئٍ غَيْرِ تَائِبٍ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَغَالِبًا مَا يُدْرِكُ ٱلْخَاطِئُ غَلَطَهُ وَيُسَوِّي ٱلْمَسْأَلَةَ.‏ وَعِنْدَئِذٍ يُمْكِنُ أَنْ يُسَامِحَ ٱلْمُسَاءُ إِلَيْهِ أَخَاهُ،‏ حِفَاظًا عَلَى ٱلسَّلَامِ.‏ إِذًا،‏ تُظْهِرُ كَلِمَاتُ يَسُوعَ أَنَّ ٱلْجَمَاعَةَ لَا يَجِبُ أَنْ تَتَدَخَّلَ فِي ٱلْخِلَافَاتِ قَبْلَ ٱلْأَوَانِ.‏ فَٱلشُّيُوخُ لَنْ يَتَدَخَّلُوا إِلَّا بَعْدَ أَنْ تُتَّخَذَ ٱلْخُطْوَتَانِ ٱلْأُولَيَانِ وَتَتَوَفَّرَ أَدِلَّةٌ قَاطِعَةٌ تُظْهِرُ مَا حَدَثَ بِوُضُوحٍ.‏ ب١٦/‏٥ ١:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

اَلسَّبْتُ ٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

لَيْسُوا جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ.‏ —‏ يو ١٧:‏١٦‏.‏

إِنَّ ٱلْحِيَادَ لَازِمٌ لِنَكُونَ رَعَايَا أَوْلِيَاءَ لِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ.‏ وَإِلَّا فَكَيْفَ نَكْرِزُ لِلنَّاسِ بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ هُوَ ٱلْحَلُّ ٱلْوَحِيدُ لِمَشَاكِلِ ٱلْبَشَرِ؟‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ فَرَّقَتِ ٱلْأَدْيَانُ ٱلْبَاطِلَةُ رَعَايَاهَا بِسَبَبِ تَدَخُّلِهَا فِي ٱلسِّيَاسَةِ.‏ أَمَّا مَعْشَرُ إِخْوَتِنَا ٱلْعَالَمِيُّ فَمُوَحَّدٌ بِسَبَبِ مُحَافَظَتِنَا عَلَى ٱلْحِيَادِ.‏ (‏١ بط ٢:‏١٧‏)‏ وَلٰكِنْ كُلَّمَا دَنَتْ نِهَايَةُ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ صَعُبَ عَلَيْنَا ٱلْحِفَاظُ عَلَى حِيَادِنَا.‏ فَٱلْعَالَمُ مَلِيءٌ بِأُنَاسٍ «جَامِحِينَ» وَ «غَيْرِ مُسْتَعِدِّينَ لِقُبُولِ أَيِّ ٱتِّفَاقٍ»،‏ مَا سَيَزِيدُ أَطْرَافَهُ ٱنْقِسَامًا.‏ (‏٢ تي ٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ،‏ فَرَضَتِ ٱلتَّقَلُّبَاتُ ٱلسِّيَاسِيَّةُ ٱلسَّرِيعَةُ عَلَى إِخْوَتِنَا تَحَدِّيَاتٍ مُفَاجِئَةً وَضَعَتْ مَوْقِفَهُمُ ٱلْحِيَادِيَّ عَلَى ٱلْمِحَكِّ.‏ فَهَلْ تُدْرِكُ لِمَ نَحْتَاجُ مُنْذُ ٱلْآنَ أَنْ نُقَوِّيَ تَصْمِيمَنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ حِيَادِيِّينَ؟‏ فَإِذَا ٱنْتَظَرْنَا إِلَى أَنْ نُوَاجِهَ ظَرْفًا عَصِيبًا،‏ يُمْكِنُ أَنْ نُسَايِرَ عَلَى حِسَابِ مَبَادِئِنَا وَنَكْسِرَ حِيَادَنَا.‏ ب١٦/‏٤ ٤:‏٣،‏ ٤‏.‏

اَلْأَحَدُ ٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

مَا يَزْرَعُهُ ٱلْإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا.‏ —‏ غل ٦:‏٧‏.‏

يَعْتَقِدُ ٱلْبَعْضُ أَنَّ قَرَارَاتِهِمِ ٱلشَّخْصِيَّةَ لَا تَهُمُّ أَحَدًا سِوَاهُمْ.‏ أَمَّا نَحْنُ فَنُرِيدُ أَنْ نُرْضِيَ يَهْوَهَ.‏ وَلِكَيْ نَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةً،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَلْتَفِتَ إِلَى ٱلشَّرَائِعِ وَٱلْمَبَادِئِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي كَلِمَتِهِ وَنُطَبِّقَهَا.‏ مَثَلًا،‏ لِنَحْظَى بِرِضَى ٱللّٰهِ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَلْتَزِمَ بِشَرِيعَتِهِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلدَّمِ.‏ (‏تك ٩:‏٤؛‏ اع ١٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلصَّلَاةَ إِلَى يَهْوَهَ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَّخِذَ قَرَارَاتِنَا عَلَى ضَوْءِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَلِلْقَرَارَاتِ ٱلْمُهِمَّةِ أَثَرٌ بَالِغٌ فِي صِحَّتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ فَكُلُّ قَرَارٍ نَتَّخِذُهُ يَنْعَكِسُ إِيجَابًا أَوْ سَلْبًا عَلَى عَلَاقَتِنَا بِيَهْوَهَ،‏ فَيُقَوِّيهَا أَوْ يُضْعِفُهَا.‏ كَمَا أَنَّ قَرَارَاتِنَا تُؤَثِّرُ فِي ٱلْآخَرِينَ أَيْضًا.‏ فَيَجِبُ أَنْ نَحْذَرَ لِئَلَّا تُؤْذِيَ إِخْوَتَنَا رُوحِيًّا أَوْ تُعْثِرَهُمْ،‏ أَوْ تُعَكِّرَ وَحْدَةَ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لِذٰلِكَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَتَّخِذَ قَرَارَاتِنَا بِحِكْمَةٍ.‏ —‏ رو ١٤:‏١٩‏.‏ ب١٦/‏٥ ٣:‏٤،‏ ٥‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

أَنَا يَهْوَهَ إِلٰهُكَ،‏ مُعَلِّمُكَ لِتَنْتَفِعَ.‏ —‏ اش ٤٨:‏١٧‏.‏

قَدْ لَا نَتَمَكَّنُ أَنْ نَصْرِفَ ٱلْمِقْدَارَ نَفْسَهُ مِنَ ٱلْوَقْتِ فِي دَرْسِ كُلِّ مَطْبُوعَةٍ.‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ يُقَدِّرُ دُونَ شَكٍّ سَعْيَنَا إِلَى ‹شِرَاءِ ٱلْوَقْتِ› مِنْ أَجْلِ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ بِٱنْتِظَامٍ.‏ (‏اف ٥:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ غَيْرَ أَنَّ هُنَالِكَ فَخًّا يَجِبُ أَنْ نَحْتَرِسَ مِنْهُ.‏ فَمَا هُوَ؟‏ إِذَا ٱعْتَقَدْنَا أَنَّ بَعْضَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ لَا يَعْنِينَا،‏ فَقَدْ نُفَوِّتُ عَلَى أَنْفُسِنَا فَوَائِدَ عَدِيدَةً.‏ مَثَلًا،‏ مَاذَا لَوْ بَدَا أَنَّ مَقْطَعًا مُعَيَّنًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لَا يَنْطَبِقُ عَلَيْنَا؟‏ أَوْ مَا ٱلْقَوْلُ إِذَا لَمْ نَكُنْ مِنَ ٱلْفِئَةِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ ٱلَّتِي تَسْتَهْدِفُهَا مَطْبُوعَةٌ مُعَيَّنَةٌ؟‏ هَلْ نَكْتَفِي بِإِلْقَاءِ نَظْرَةٍ خَاطِفَةٍ عَلَى تِلْكَ ٱلْمَوَادِّ،‏ أَوْ نَتَجَنَّبُ قِرَاءَتَهَا؟‏ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ،‏ قَدْ نَحْرِمُ أَنْفُسَنَا مِنْ مَعْلُومَاتٍ قَيِّمَةٍ.‏ فَعَلَيْنَا جَمِيعًا أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا أَنَّ مَصْدَرَ هٰذِهِ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلرُّوحِيَّةِ كُلِّهَا هُوَ يَهْوَهُ.‏ ب١٦/‏٥ ٥:‏٥،‏ ٦‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

لَوِ ٱنْسَبَقَ إِنْسَانٌ وَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا،‏ فَحَاوِلُوا أَنْتُمْ ذَوِي ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ إِصْلَاحَ مِثْلِ هٰذَا،‏ وَلْيَكُنْ ذٰلِكَ بِرُوحِ ٱلْوَدَاعَةِ.‏ —‏ غل ٦:‏١‏.‏

يَصُوغُنَا يَهْوَهُ عَلَى صَعِيدٍ شَخْصِيٍّ بِوَاسِطَةِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَٱلنُّظَّارِ.‏ فَإِذَا لَاحَظَ ٱلشُّيُوخُ أَنَّ لَدَيْنَا ضُعْفًا مَا،‏ يُحَاوِلُونَ مُسَاعَدَتَنَا.‏ لٰكِنَّهُمْ لَا يَعْتَمِدُونَ عَلَى ٱلْحِكْمَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ،‏ بَلْ يُصَلُّونَ إِلَى ٱللّٰهِ بِتَوَاضُعٍ طَلَبًا لِلْبَصِيرَةِ وَٱلْحِكْمَةِ.‏ ثُمَّ يُجْرُونَ بَحْثًا فِي كَلِمَتِهِ وَفِي مَطْبُوعَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ لِيَجِدُوا مَعْلُومَاتٍ تُفِيدُنَا.‏ إِنَّ فَهْمَ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي يَصُوغُنَا يَهْوَهُ بِهَا يُحَسِّنُ عَلَاقَتَنَا بِإِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا وَمَوْقِفَنَا مِنَ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلَّذِينَ نَدْرُسُ مَعَهُمْ.‏ فَيَهْوَهُ لَا يُجْبِرُ ٱلنَّاسَ عَلَى إِجْرَاءِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ،‏ بَلْ يُرِيدُ أَنْ يَقُومُوا بِهَا عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ.‏ فَهُوَ لَا يَجْبُلُنَا إِلَّا إِذَا كُنَّا عَجِينَةً قَابِلَةً لِلْجَبْلِ.‏ ب١٦/‏٦ ١:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

لَا تَزَالُ تَطْلُبُ لَكَ عَظَائِمَ.‏ لَا تَطْلُبْ بَعْدُ.‏ —‏ ار ٤٥:‏٥‏.‏

حَذَّرَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا مِنْ مَحَبَّةِ مَا فِي ٱلْعَالَمِ،‏ أَيْ «شَهْوَةِ ٱلْجَسَدِ وَشَهْوَةِ ٱلْعُيُونِ وَٱلتَّبَاهِي بِٱلْمَعِيشَةِ».‏ وَقَالَ إِنَّهُ «إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ ٱلْعَالَمَ،‏ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ ٱلْآبِ».‏ (‏١ يو ٢:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّنَا يَجِبُ أَنْ نَفْحَصَ قَلْبَنَا بِٱسْتِمْرَارٍ لِنَتَأَكَّدَ أَنَّهُ لَمْ يَبْدَأْ بِٱلتَّأَثُّرِ بِٱلتَّسْلِيَةِ وَٱلْمُعَاشَرَاتِ وَأَنْمَاطِ ٱللِّبَاسِ وَٱلْهِنْدَامِ ٱلْعَالَمِيَّةِ.‏ وَتَشْمُلُ مَحَبَّةُ ٱلْعَالَمِ أَيْضًا ٱلسَّعْيَ إِلَى تَحْقِيقِ «عَظَائِمَ»،‏ مِنْ خِلَالِ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْعَالِي مَثَلًا.‏ فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا كَلِمَاتِ مُوسَى فِي ٱلتَّثْنِيَة ٦:‏٤ وَنَحْنُ عَلَى عَتَبَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ!‏ فَإِذَا فَهِمْنَا أَنَّ «يَهْوَهَ وَاحِدٌ» وَآمَنَّا فِعْلًا بِذٰلِكَ،‏ فَسَنَبْذُلُ مَا فِي وِسْعِنَا لِنُقَدِّمَ لَهُ تَعَبُّدَنَا ٱلْمُطْلَقَ وَنَخْدُمَهُ بِطَرِيقَةٍ تُرْضِيهِ.‏ —‏ عب ١٢:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏ ب١٦/‏٦ ٣:‏١٤‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

دَاوِمُوا عَلَى طَلَبِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ،‏ وَهٰذِهِ تُزَادُ لَكُمْ.‏ —‏ لو ١٢:‏٣١‏.‏

حَاجَاتُ ٱلْإِنْسَانِ قَلِيلَةٌ،‏ أَمَّا رَغَبَاتُهُ فَلَا نِهَايَةَ لَهَا.‏ لٰكِنَّ ٱلْفَرْقَ بَيْنَ ٱلْحَاجَاتِ وَٱلرَّغَبَاتِ لَيْسَ وَاضِحًا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى كَثِيرِينَ.‏ فَٱلْحَاجَةُ شَيْءٌ ضَرُورِيٌّ تَعْتَمِدُ عَلَيْهِ حَيَاتُكَ،‏ كَٱلطَّعَامِ وَٱللِّبَاسِ وَٱلْمَسْكِنِ.‏ أَمَّا ٱلرَّغْبَةُ فَشَيْءٌ تُحِبُّ أَنْ تَحْصُلَ عَلَيْهِ،‏ لٰكِنَّهُ لَيْسَ ضَرُورِيًّا لِتُكْمِلَ حَيَاتَكَ ٱلْيَوْمِيَّةَ.‏ إِنَّ مَا يَرْغَبُ فِيهِ ٱلنَّاسُ يَخْتَلِفُ كَثِيرًا مِنْ مَكَانٍ إِلَى آخَرَ.‏ فَقَدْ يَرْغَبُ ٱلنَّاسُ فِي ٱلْبُلْدَانِ ٱلنَّامِيَةِ أَنْ يَشْتَرُوا هَاتِفًا خَلَوِيًّا،‏ دَرَّاجَةً نَارِيَّةً،‏ أَوْ قِطْعَةَ أَرْضٍ صَغِيرَةً.‏ أَمَّا فِي ٱلْبُلْدَانِ ٱلْغَنِيَّةِ،‏ فَيَرْغَبُونَ أَنْ يَحْصُلُوا عَلَى مَلَابِسَ فَاخِرَةٍ،‏ بَيْتٍ فَخْمٍ،‏ وَسَيَّارَةٍ غَالِيَةٍ.‏ وَلٰكِنْ أَيْنَمَا عِشْنَا أَوْ مَهْمَا كَانَ مُسْتَوَى مَعِيشَتِنَا،‏ فَجَمِيعُنَا مُعَرَّضُونَ لِلْوُقُوعِ فِي فَخِّ ٱلْمَادِّيَّةِ.‏ فَقَدْ نَرْغَبُ فِي ٱلْحُصُولِ عَلَى ٱلْمَزِيدِ وَٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْأَشْيَاءِ،‏ سَوَاءٌ كُنَّا بِحَاجَةٍ إِلَيْهَا أَمْ لَا،‏ أَوْ كَانَتْ ضِمْنَ إِمْكَانَاتِنَا أَمْ لَا.‏ —‏ عب ١٣:‏٥‏.‏ ب١٦/‏٧ ١:‏١-‏٣‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

لَا يَكُنْ عِنْدَكُمْ سَابِقُ تَخْطِيطٍ لِشَهَوَاتِ ٱلْجَسَدِ.‏ —‏ رو ١٣:‏١٤‏.‏

يَنْشَغِلُ كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ بِشُؤُونِ ٱلْحَيَاةِ بِحَيْثُ لَا «يُدْرِكُونَ حَاجَتَهُمُ ٱلرُّوحِيَّةَ».‏ (‏مت ٥:‏٣‏)‏ وَهُمْ غَارِقُونَ فِي مُغْرِيَاتِ ٱلْعَالَمِ ٱلَّتِي تُثِيرُ «شَهْوَةَ ٱلْجَسَدِ وَشَهْوَةَ ٱلْعُيُونِ».‏ (‏١ يو ٢:‏١٦‏)‏ أَمَّا نَحْنُ فَنُرِيدُ أَنْ يُؤَثِّرَ فِي حَيَاتِنَا رُوحُ ٱللّٰهِ،‏ لَا رُوحُ ٱلْعَالَمِ.‏ وَيَهْوَهُ يَمْنَحُنَا بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ فَهْمًا أَوْضَحَ لِلْأَحْدَاثِ ٱلَّتِي سَتَحْصُلُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ (‏١ كو ٢:‏١٢‏)‏ وَلٰكِنْ يَلْزَمُ أَنْ نَحْذَرَ،‏ لِأَنَّهُ حَتَّى شُؤُونُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ يُمْكِنُ أَنْ تُلْهِيَنَا عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ (‏لو ٢١:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ وَقَدْ يَسْتَهْزِئُ بِنَا ٱلنَّاسُ بِسَبَبِ مُدَاوَمَتِنَا عَلَى ٱلسَّهَرِ.‏ لٰكِنَّ هٰذَا لَا يُثَبِّطُنَا،‏ فَنَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ ٱلنِّهَايَةَ قَرِيبَةٌ.‏ (‏٢ بط ٣:‏٣-‏٧‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ يَعْمَلَ فِينَا رُوحُ ٱللّٰهِ،‏ يَجِبُ أَنْ نُعَاشِرَ رُفَقَاءَنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِٱنْتِظَامٍ فِي ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ ب١٦/‏٧ ٢:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

اَلسَّبْتُ ١٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

يَا سَامِعَ ٱلصَّلَاةِ،‏ إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ.‏ مَعَاصِينَا أَنْتَ تُكَفِّرُ عَنْهَا.‏ —‏ مز ٦٥:‏٢،‏ ٣‏.‏

يُصَلِّي كَثِيرُونَ كَيْ يَشْعُرُوا بِٱلِٱرْتِيَاحِ،‏ لٰكِنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ أَنَّ ٱللّٰهَ يَسْمَعُ صَلَوَاتِهِمْ.‏ لِذٰلِكَ يَنْبَغِي أَنْ نُخْبِرَهُمْ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ «سَامِعُ ٱلصَّلَاةِ».‏ قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِٱسْمِي،‏ فَإِنِّي أَفْعَلُهُ».‏ (‏يو ١٤:‏١٤‏)‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّنَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُصَلِّيَ بِشَأْنِ أَيِّ «شَيْءٍ» يَنْسَجِمُ مَعَ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ.‏ كَتَبَ يُوحَنَّا:‏ «هٰذِهِ هِيَ ٱلثِّقَةُ ٱلَّتِي لَنَا مِنْ نَحْوِهِ،‏ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا بِحَسَبِ مَشِيئَتِهِ،‏ فَهُوَ يَسْمَعُنَا».‏ (‏١ يو ٥:‏١٤‏)‏ فَٱلصَّلَاةُ لَيْسَتْ عِلَاجًا نَفْسِيًّا،‏ بَلْ وَسِيلَةٌ لِلِٱقْتِرَابِ إِلَى ‹عَرْشِ نِعْمَةِ› يَهْوَهَ.‏ وَمَا أَرْوَعَ أَنْ نُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ بِذٰلِكَ!‏ (‏عب ٤:‏١٦‏)‏ فَحِينَ نُعَلِّمُهُمْ أَنْ يُصَلُّوا إِلَى يَهْوَهَ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلصَّحِيحَةِ،‏ طَالِبِينَ أُمُورًا تَنْسَجِمُ مَعَ مَشِيئَتِهِ،‏ نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَيْهِ وَيَتَعَزَّوْا فِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلصَّعْبَةِ.‏ —‏ مز ٤:‏١؛‏ ١٤٥:‏١٨‏.‏ ب١٦/‏٧ ٤:‏١١،‏ ١٢‏.‏

اَلْأَحَدُ ١١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

يُبَارِكُكَ أَوْلِيَاؤُكَ.‏ بِمَجْدِ مُلْكِكَ يَتَكَلَّمُونَ،‏ وَبِٱقْتِدَارِكَ يُحَدِّثُونَ،‏ لِيُعَرِّفُوا بَنِي ٱلْبَشَرِ مَجْدَ بَهَاءِ مُلْكِهِ.‏ —‏ مز ١٤٥:‏١٠-‏١٢‏.‏

لَا شَكَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ تُعَبِّرُ عَنْ مَشَاعِرِ جَمِيعِ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ.‏ فَكُلُّهُمْ يُحِبُّونَ يَهْوَهَ وَيَرْغَبُونَ فِي إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْهُ.‏ وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ قَلَّتْ خِدْمَتُكَ بِسَبَبِ ٱلْمَرَضِ أَوِ ٱلتَّقَدُّمِ فِي ٱلْعُمْرِ؟‏ تَذَكَّرْ دَائِمًا أَنَّكَ تُمَجِّدُ إِلٰهَنَا حِينَ تَكْرِزُ لِمَنْ حَوْلَكَ،‏ كَٱلْأَطِبَّاءِ وَٱلْمُمَرِّضِينَ.‏ وَإِذَا كُنْتَ مَسْجُونًا بِسَبَبِ إِيمَانِكَ،‏ فَقَدْ تَسْمَحُ لَكَ ٱلظُّرُوفُ أَنْ تُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ يَهْوَهَ،‏ وَهٰذَا يُفَرِّحُ قَلْبَهُ.‏ (‏ام ٢٧:‏١١‏)‏ وَهُوَ يَفْرَحُ أَيْضًا إِذَا كُنْتَ تُحَافِظُ عَلَى عَلَاقَتِكَ بِهِ رَغْمَ أَنَّ بَعْضَ أَفْرَادِ عَائِلَتِكَ لَا يُشَارِكُونَكَ إِيمَانَكَ.‏ (‏١ بط ٣:‏١-‏٤‏)‏ فَيُمْكِنُكَ أَنْ تُمَجِّدَ يَهْوَهَ وَتَتَقَدَّمَ رُوحِيًّا،‏ حَتَّى فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ.‏ وَيَهْوَهُ سَيُبَارِكُكَ بِٱلتَّأْكِيدِ حِينَ تُخْبِرُ ٱلنَّاسَ عَنْ وُعُودِهِ ٱلرَّائِعَةِ.‏ ب١٦/‏٨ ٣:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ١٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

لِتَخْضَعِ ٱلزَّوْجَاتُ لِأَزْوَاجِهِنَّ كَمَا لِلرَّبِّ،‏ لِأَنَّ ٱلزَّوْجَ رَأْسُ زَوْجَتِهِ كَمَا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ —‏ اف ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

هٰذَا ٱلتَّرْتِيبُ لَا يَجْعَلُ ٱلزَّوْجَةَ أَدْنَى مِنَ ٱلزَّوْجِ،‏ بَلْ يُسَاعِدُهَا أَنْ تُتَمِّمَ ٱلدَّوْرَ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ لَهَا ٱللّٰهُ حِينَ قَالَ:‏ «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَبْقَى ٱلْإِنْسَانُ وَحْدَهُ.‏ سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِينًا مُكَمِّلًا لَهُ».‏ (‏تك ٢:‏١٨‏)‏ فَٱلزَّوْجَةُ يَجِبُ أَنْ تُسَاعِدَ زَوْجَهَا لِيَكُونَ رَأْسَ عَائِلَةٍ صَالِحًا.‏ وَٱلزَّوْجُ يَجِبُ أَنْ يُمَارِسَ رِئَاسَتَهُ بِمَحَبَّةٍ تَمَثُّلًا بِٱلْمَسِيحِ،‏ «رَأْسِ ٱلْجَمَاعَةِ».‏ وَهٰكَذَا تَشْعُرُ زَوْجَتُهُ بِٱلْأَمَانِ،‏ وَيَسْهُلُ عَلَيْهَا أَنْ تَحْتَرِمَهُ وَتَدْعَمَهُ.‏ فَأَتْبَاعُ يَسُوعَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُحِبُّوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا كَمَا أَحَبَّهُمْ هُوَ.‏ (‏يو ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ ١٥:‏١٢،‏ ١٣؛‏ اف ٥:‏٢٥‏)‏ لِذٰلِكَ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ ٱلْمَحَبَّةُ بَيْنَ ٱلزَّوْجَيْنِ قَوِيَّةً جِدًّا،‏ حَتَّى إِنَّهُمَا يَكُونَانِ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ أَنْ يَمُوتَا وَاحِدُهُمَا مِنْ أَجْلِ ٱلْآخَرِ.‏ ب١٦/‏٨ ٢:‏٣،‏ ٤‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ١٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

اَلْكَلِمَةُ فِي حِينِهَا مَا أَحْسَنَهَا!‏ —‏ ام ١٥:‏٢٣‏.‏

يُمْكِنُ أَنْ يُشَجِّعَ كَلَامُكَ ٱلْإِيجَابِيُّ ٱلْآخَرِينَ وَيُسَاعِدَهُمْ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ وَلَا تَنْسَ أَنَّ تَعْلِيقَاتِكَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ تُقَوِّي أَيْضًا ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ.‏ مَثَلًا،‏ شَدَّدَ نَحَمْيَا وَرِفَاقُهُ أَيْدِيَهُمْ لِلْعَمَلِ،‏ بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ طَبْعًا.‏ وَأَنْهَوْا بِنَاءَ سُورِ أُورُشَلِيمَ فِي ٥٢ يَوْمًا فَقَطْ!‏ (‏نح ٢:‏١٨؛‏ ٦:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ لٰكِنَّ نَحَمْيَا لَمْ يَكْتَفِ بِٱلْإِشْرَافِ عَلَى عَمَلِ ٱلْبِنَاءِ،‏ بَلِ ٱشْتَرَكَ فِيهِ هُوَ بِنَفْسِهِ.‏ (‏نح ٥:‏١٦‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يَتَمَثَّلُ بِهِ شُيُوخٌ عَدِيدُونَ حِينَ يَشْتَرِكُونَ فِي مَشَارِيعِ ٱلْبِنَاءِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ،‏ أَوْ يَهْتَمُّونَ بِنَظَافَةِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ وَصِيَانَتِهَا.‏ وَهٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ ٱلْمُحِبُّونَ يُقَوُّونَ ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلْمَهْمُومِينَ مِنْ خِلَالِ زِيَارَتِهِمْ أَوِ ٱلِٱشْتِرَاكِ مَعَهُمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ —‏ اش ٣٥:‏٣،‏ ٤‏.‏ ب١٦/‏٩ ١:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ١٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

اَلْمَحَبَّةُ لَا تَتَصَرَّفُ بِغَيْرِ لِيَاقَةٍ،‏ وَلَا تَطْلُبُ مَصْلَحَتَهَا ٱلْخَاصَّةَ.‏ —‏ ١ كو ١٣:‏٤،‏ ٥‏.‏

كَخُدَّامٍ لِلّٰهِ نَبْذُلُ كُلَّ مَا فِي وِسْعِنَا لِنُطَبِّقَ مَشُورَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ:‏ «أَمِيتُوا إِذًا أَعْضَاءَ جَسَدِكُمُ ٱلَّتِي عَلَى ٱلْأَرْضِ مِنْ جِهَةِ ٱلْعَهَارَةِ،‏ ٱلنَّجَاسَةِ،‏ [وَ] ٱلشَّهْوَةِ ٱلْجِنْسِيَّةِ».‏ (‏كو ٣:‏٢،‏ ٥‏)‏ وَلَا أَحَدَ مِنَّا يُرِيدُ أَنْ يُصَعِّبَ عَلَى إِخْوَتِهِ وَأَخَوَاتِهِ ٱتِّبَاعَ هٰذِهِ ٱلْمَشُورَةِ.‏ فَبَعْضُهُمْ تَخَلَّوْا عَنْ نَمَطِ حَيَاةٍ فَاسِدٍ أَخْلَاقِيًّا،‏ وَلَا يَزَالُونَ حَتَّى ٱلْآنَ يُحَارِبُونَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةَ.‏ (‏١ كو ٦:‏٩-‏١١‏)‏ وَنَحْنُ بِٱلتَّأْكِيدِ لَا نُرِيدُ أَنْ نُصَعِّبَ عَلَيْهِمْ مُحَارَبَتَهَا.‏ لِذَا يَجِبُ أَنْ تُسَاهِمَ مَلَابِسُنَا فِي إِبْقَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ طَاهِرَةً.‏ صَحِيحٌ أَنَّ لَنَا مِلْءَ ٱلْحُرِّيَّةِ فِي ٱخْتِيَارِ مَلَابِسِنَا،‏ وَلٰكِنْ مَا نَلْبَسُهُ يَجِبُ أَنْ يُسَهِّلَ عَلَى ٱلْآخَرِينَ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى طَهَارَةِ أَفْكَارِهِمْ وَكَلَامِهِمْ وَسُلُوكِهِمْ أَمَامَ ٱللّٰهِ.‏ —‏ ١ بط ١:‏١٥،‏ ١٦‏.‏ ب١٦/‏٩ ٣:‏٩،‏ ١٠‏.‏

اَلْخَمِيسُ ١٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

اَلشُّبَّانُ وَٱلْعَذَارَى لِيُسَبِّحُوا ٱسْمَ يَهْوَهَ.‏ —‏ مز ١٤٨:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

قَالَ زَوْجَانِ مِنْ فَرَنْسَا:‏ «نَحْنُ نُؤْمِنُ بِيَهْوَهَ،‏ لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَعْنِي بِٱلضَّرُورَةِ أَنَّ أَوْلَادَنَا سَيُؤْمِنُونَ بِهِ.‏ فَٱلْإِيمَانُ لَا يَنْتَقِلُ بِٱلْوِرَاثَةِ.‏ بَلْ عَلَى أَوْلَادِنَا أَنْ يُنَمُّوهُ تَدْرِيجِيًّا».‏ وَكَتَبَ أَخٌ مِنْ أُوسْتْرَالِيَا:‏ «إِنَّ أَكْبَرَ تَحَدٍّ تُوَاجِهُهُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ هُوَ غَرْسُ ٱلْإِيمَانِ فِي قَلْبِ وَلَدِكَ».‏ ثُمَّ أَضَافَ:‏ «قَدْ تَظُنُّ أَنَّكَ أَقْنَعْتَهُ بِجَوَابِكَ،‏ لٰكِنَّهُ سُرْعَانَ مَا يَطْرَحُ عَلَيْكَ ٱلسُّؤَالَ نَفْسَهُ مُجَدَّدًا!‏ فَٱلْأَجْوِبَةُ ٱلَّتِي تُرْضِي فُضُولَهُ ٱلْيَوْمَ رُبَّمَا لَا تُرْضِيهِ غَدًا.‏ لِذَا يَلْزَمُ أَحْيَانًا أَنْ تُنَاقِشَ ٱلْمَوْضُوعَ نَفْسَهُ مِرَارًا وَتَكْرَارًا».‏ فَهَلْ تَشْعُرُ أَيُّهَا ٱلْوَالِدُ أَنَّكَ غَيْرُ قَادِرٍ عَلَى تَعْلِيمِ وَلَدِكَ أَنْ يُحِبَّ يَهْوَهَ وَيَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَتِهِ عِنْدَمَا يَكْبُرُ؟‏ طَبْعًا،‏ لَا أَحَدَ يَسْتَطِيعُ إِتْمَامَ هٰذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ بِحِكْمَتِهِ ٱلْخَاصَّةِ.‏ (‏ار ١٠:‏٢٣‏)‏ وَلٰكِنْ فِي وِسْعِكَ أَنْ تُتَمِّمَهَا إِذَا ٱتَّبَعْتَ إِرْشَادَ ٱللّٰهِ.‏ ب١٦/‏٩ ٥:‏١،‏ ٢‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ١٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

لَا تَمْنَعِ ٱلْخَيْرَ عَنْ أَهْلِهِ.‏ —‏ ام ٣:‏٢٧‏.‏

عَلَى ٱلْمُهَاجِرِينَ أَنْ يَبْذُلُوا كُلَّ مَا فِي وِسْعِهِمْ لِيَتَأَقْلَمُوا مَعَ حَيَاتِهِمِ ٱلْجَدِيدَةِ.‏ وَقَدْ رَسَمَتْ رَاعُوثُ مِثَالًا حَسَنًا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ فَهِيَ أَوَّلًا ٱحْتَرَمَتْ عَادَاتِ بَلَدِهَا ٱلْجَدِيدِ بِطَلَبِ ٱلْإِذْنِ قَبْلَ أَنْ تَلْتَقِطَ فِي ٱلْحَقْلِ.‏ (‏را ٢:‏٧‏)‏ وَلَمْ تَعْتَبِرْ هٰذَا ٱلْحَقَّ تَحْصِيلَ حَاصِلٍ،‏ وَكَأَنَّ ٱلْآخَرِينَ مَدِينُونَ لَهَا بِهٰذَا ٱلْحَقِّ.‏ ثَانِيًا،‏ شَكَرَتْ بُوعَزَ عَلَى ٱللُّطْفِ ٱلَّذِي أَظْهَرَهُ.‏ (‏را ٢:‏١٣‏)‏ وَعِنْدَمَا يُعْرِبُ ٱلْمُهَاجِرُونَ عَنْ مَوْقِفٍ كَهٰذَا،‏ يَكْسِبُونَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ ٱحْتِرَامَ أَهْلِ ٱلْبَلَدِ وَكَذٰلِكَ رُفَقَائِهِمِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ وَنَحْنُ نَفْرَحُ لِأَنَّ يَهْوَهَ يُظْهِرُ ٱللُّطْفَ لِلنَّاسِ مِنْ مُخْتَلِفِ ٱلْحَضَارَاتِ،‏ إِذْ يَسْمَحُ لَهُمْ بِسَمَاعِ ٱلْبِشَارَةِ.‏ فَلَوْ بَقُوا فِي بَلَدِهِمْ،‏ لَمَا تَمَكَّنُوا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مِنْ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَوْ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ مَعَ شَعْبِ يَهْوَهَ.‏ وَٱلْآنَ بَعْدَ أَنْ سَنَحَتْ لَهُمْ هٰذِهِ ٱلْفُرْصَةُ،‏ أَلَا يَجِبُ أَنْ نُسَاعِدَهُمْ أَلَّا يَشْعُرُوا بِٱلْغُرْبَةِ بَيْنَنَا؟‏ ب١٦/‏١٠ ١:‏١٧-‏١٩‏.‏

اَلسَّبْتُ ١٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

مِنْ أَجْلِ ٱلْفَرَحِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ ٱحْتَمَلَ خَشَبَةَ ٱلْآلَامِ.‏ —‏ عب ١٢:‏٢‏.‏

يَتْبَعُ ٱلْمَلَايِينُ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ فِي أَيَّامِنَا مِثَالَ يَسُوعَ.‏ فَهُمْ يَتَأَمَّلُونَ فِي وُعُودِ ٱللّٰهِ وَيَبْقَوْنَ أَوْلِيَاءَ خِلَالَ ٱلْمِحَنِ.‏ وَأَحَدُ هٰؤُلَاءِ هُوَ ٱلْأَخُ رُودُولْف غْرَايْخِنُ ٱلْمَوْلُودُ فِي أَلْمَانِيَا عَامَ ١٩٢٥.‏ فَلَطَالَمَا تَذَكَّرَ ٱلرُّسُومَاتِ ٱلْمُعَلَّقَةَ عَلَى جُدْرَانِ بَيْتِهِ ٱلَّتِي تُصَوِّرُ مَشَاهِدَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ كَتَبَ:‏ «كَانَتْ إِحْدَى ٱلصُّوَرِ تَعْرِضُ ٱلذِّئْبَ وَٱلْخَرُوفَ،‏ ٱلْجَدْيَ وَٱلنَّمِرَ،‏ ٱلْعِجْلَ وَٱلشِّبْلَ —‏ جَمِيعَهَا بِسَلَامٍ،‏ وَصَبِيٌّ صَغِيرٌ يَسُوقُهَا.‏ .‏ .‏ .‏ لَقَدْ أَثَّرَتْ فِيَّ صُوَرٌ كَهٰذِهِ تَأْثِيرًا دَائِمًا».‏ (‏اش ١١:‏٦-‏٩‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّهُ عَانَى ٱضْطِهَادًا عَنِيفًا سَنَوَاتٍ عَدِيدَةً،‏ أَوَّلًا عَلَى يَدِ ٱلْغِسْتَابُو ٱلنَّازِيِّينَ ثُمَّ شُرْطَةِ شْتَازِي ٱلشُّيُوعِيَّةِ فِي أَلْمَانِيَا ٱلشَّرْقِيَّةِ،‏ بَقِيَ إِيمَانُهُ بِٱلْأَرْضِ ٱلْفِرْدَوْسِيَّةِ قَوِيًّا.‏ كَمَا وَاجَهَ ٱمْتِحَانَاتٍ قَاسِيَةً أُخْرَى.‏ فَقَدْ مَاتَتْ أُمُّهُ ٱلْعَزِيزَةُ مِنْ مَرَضِ ٱلتَّيْفُوسِ فِي مُعَسْكَرِ ٱعْتِقَالِ رَفِنْسْبْرُوك.‏ كَمَا ضَعُفَ أَبُوهُ رُوحِيًّا وَأَنْكَرَ أَنَّهُ وَاحِدٌ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ.‏ ب١٦/‏١٠ ٣:‏١٢-‏١٤‏.‏

اَلْأَحَدُ ١٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

لَمَّا تَسَلَّمْتُمْ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ قَبِلْتُمُوهَا كَمَا هِيَ حَقًّا كَكَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏ —‏ ١ تس ٢:‏١٣‏.‏

نَحْنُ نُقَدِّرُ كَثِيرًا كَلِمَةَ يَهْوَهَ،‏ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ.‏ فَمَشُورَتُهَا تُجَنِّبُنَا ٱلْمَشَاكِلَ وَتُقَوِّمُ مَسْلَكَنَا حِينَ نُخْطِئُ.‏ فَهَلْ نَتَجَاوَبُ مَعَهَا؟‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي مِثَالٍ مِنَ ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ فَقَدْ وَقَعَ شِجَارٌ حَادٌّ بَيْنَ أُخْتَيْنِ مَمْسُوحَتَيْنِ ٱسْمُهُمَا أَفُودِيَةُ وَسِنْتِيخِي.‏ وَكَانَتْ هٰذِهِ ٱلْمُشْكِلَةُ سَتُعَكِّرُ سَلَامَ ٱلْجَمَاعَةِ بِكَامِلِهَا.‏ لِذَا شَجَّعَ بُولُسُ هَاتَيْنِ ٱلْأُخْتَيْنِ أَنْ تَتَصَالَحَا.‏ وَيُرَجَّحُ أَنَّهُمَا تَجَاوَبَتَا مَعَ نَصِيحَتِهِ وَٱسْتَمَرَّتَا فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِفَرَحٍ.‏ (‏في ٤:‏٢،‏ ٣‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ قَدْ تَنْشَأُ مَشَاكِلُ مُمَاثِلَةٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ لٰكِنَّ مَشُورَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَحُلَّهَا أَوْ نَتَجَنَّبَهَا.‏ وَحِينَ نُطَبِّقُ مَا تَقُولُهُ لَنَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ،‏ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُقَدِّرُهَا فِعْلًا.‏ —‏ مز ٢٧:‏١١‏.‏ ب١٦/‏١١ ٣:‏١-‏٣‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ١٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

إِنْ تَثَبَّطْتَ فِي يَوْمِ ٱلشِّدَّةِ،‏ ضَاقَتْ قُوَّتُكَ.‏ —‏ ام ٢٤:‏١٠‏.‏

كُلُّنَا بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ،‏ وَلَا سِيَّمَا ٱلْأَوْلَادُ.‏ يُوضِحُ مُعَلِّمٌ ٱسْمُهُ تِيمُوثِي إِيفَانْز أَنَّ ٱلْأَوْلَادَ «يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ مِثْلَمَا تَحْتَاجُ ٱلنَّبَاتَاتُ إِلَى ٱلْمِيَاهِ».‏ ثُمَّ يُضِيفُ:‏ «حِينَ يُشَجَّعُ ٱلْوَلَدُ،‏ يُحِسُّ أَنَّ لَهُ قِيمَةً».‏ لٰكِنَّنَا نَعِيشُ فِي «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ»،‏ لِذٰلِكَ فَإِنَّ مُعْظَمَ ٱلنَّاسِ أَنَانِيُّونَ وَبِلَا حُنُوٍّ وَنَادِرًا مَا يَهْتَمُّونَ بِتَشْجِيعِ ٱلْآخَرِينَ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١-‏٥‏)‏ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ يُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ أَنْ يُثَبِّطَنَا،‏ لِأَنَّهُ يَعْرِفُ أَنَّ ٱلتَّثَبُّطَ يُضْعِفُنَا رُوحِيًّا.‏ مَثَلًا،‏ جَلَبَ ٱلشَّيْطَانُ مَصَائِبَ كَثِيرَةً عَلَى أَيُّوبَ ٱلْأَمِينِ كَيْ يُثَبِّطَهُ.‏ لٰكِنَّ خُطَّتَهُ ٱلْخَبِيثَةَ فَشِلَتْ.‏ (‏اي ٢:‏٣؛‏ ٢٢:‏٣؛‏ ٢٧:‏٥‏)‏ وَكَيْفَ نُقَاوِمُ ٱلشَّيْطَانَ ٱلْيَوْمَ وَنُفْشِلُ مُخَطَّطَاتِهِ؟‏ حِينَ نُشَجِّعُ أَعْضَاءَ عَائِلَتِنَا وَٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَهٰكَذَا نَجْعَلُ مِنْ بَيْتِنَا وَقَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ مَلْجَأً نَشْعُرُ فِيهِ بِٱلْفَرَحِ وَٱلْأَمَانِ.‏ ب١٦/‏١١ ١:‏٤،‏ ٦‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٢٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

دَعَاكُمُ ٱللّٰهُ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ ٱلْعَجِيبِ.‏ —‏ ١ بط ٢:‏٩‏.‏

فِي أَوَائِلِ ٱلْقَرْنِ ٱلسَّادِسَ عَشَرَ،‏ بَدَأَ أَشْخَاصٌ شُجْعَانٌ يُتَرْجِمُونَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ بِلُغَةِ عَامَّةِ ٱلشَّعْبِ.‏ وَحِينَ قَرَأَ ٱلنَّاسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِلُغَتِهِمِ ٱلْأُمِّ بَدَأُوا يَطْرَحُونَ أَسْئِلَةً مِثْلَ:‏ ‹أَيْنَ يَتَحَدَّثُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلْمَطْهَرِ؟‏ أَيْنَ يَأْتِي عَلَى ذِكْرِ ٱلْبَابَوَاتِ وَٱلْكَرَادِلَةِ؟‏ وَأَيْنَ يَتَكَلَّمُ عَنْ دَفْعِ ٱلْمَالِ لِإِقَامَةِ قَدَادِيسَ مِنْ أَجْلِ ٱلْمَوْتَى؟‏›.‏ فَٱلْكَنِيسَةُ ٱعْتَبَرَتْ أَسْئِلَةً كَهٰذِهِ إِهَانَةً بِحَقِّهَا.‏ فَكَيْفَ يَجْرُؤُ ٱلنَّاسُ عَلَى ٱلتَّشْكِيكِ فِي تَعَالِيمِهَا!‏ لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ،‏ رَدَّتْ رَدًّا عَنِيفًا.‏ فَأَدَانَتْ بِٱلْهَرْطَقَةِ كُلَّ مَنْ عَارَضَ تَعَالِيمَهَا.‏ فَكَانَتْ تُصْدِرُ أَحْكَامَ ٱلْإِعْدَامِ،‏ وَٱلدَّوْلَةُ تَعْمَلُ عَلَى تَنْفِيذِهَا.‏ كُلُّ مَا أَرَادَتْهُ ٱلْكَنِيسَةُ هُوَ أَنْ تَمْنَعَ ٱلنَّاسَ مِنْ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلتَّشْكِيكِ فِي تَعَالِيمِهَا.‏ وَغَالِبًا مَا نَجَحَتْ فِي مَسْعَاهَا.‏ لٰكِنَّ بَعْضَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلشُّجْعَانِ لَمْ يَسْمَحُوا لَهَا أَنْ تُخِيفَهُمْ.‏ فَبَعْدَمَا تَذَوَّقُوا كَلِمَةَ ٱللّٰهِ،‏ أَرَادُوا أَنْ يَعْرِفُوا ٱلْمَزِيدَ.‏ ب١٦/‏١١ ٤:‏١٣‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٢١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

اَلشَّاهِدُ ٱلْأَمِينُ لَا يَكْذِبُ.‏ —‏ ام ١٤:‏٥‏.‏

يَطْلُبُ يَهْوَهُ مِنْ جَمِيعِ خُدَّامِهِ أَنْ يَكُونُوا صَادِقِينَ.‏ (‏اف ٤:‏٢٥‏)‏ لِذَا نَتَجَنَّبُ ٱلْكَذِبَ فِي كُلِّ ٱلْأَوْقَاتِ.‏ فَنَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِٱلشَّيْطَانِ ‹أَبِي ٱلْكَذِبِ›،‏ أَوْ حَنَانِيَّا وَسَفِّيرَةَ ٱللَّذَيْنِ خَسِرَا حَيَاتَهُمَا لِأَنَّهُمَا كَذَبَا.‏ (‏يو ٨:‏٤٤؛‏ اع ٥:‏١-‏١١‏)‏ وَلٰكِنْ هٰذَا لَا يَكْفِي لِنَكُونَ صَادِقِينَ.‏ فَإِذَا كُنَّا نُقَدِّرُ نِعْمَةَ ٱللّٰهِ حَقًّا،‏ نُظْهِرُ ٱلصِّدْقَ فِي مَجَالَاتٍ أُخْرَى أَيْضًا.‏ كَيْفَ؟‏ حَتَّى لَوْ لَمْ يَكْذِبِ ٱلشَّخْصُ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ غَيْرَ صَادِقٍ.‏ قَالَ يَهْوَهُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ:‏ «لَا تَسْرِقُوا،‏ وَلَا تُخَادِعُوا،‏ وَلَا يَخُنْ أَحَدٌ مِنْكُمْ صَاحِبَهُ».‏ وَذَكَرَ ٱلسَّبَبَ قَائِلًا:‏ «كُونُوا قُدُّوسِينَ،‏ لِأَنِّي أَنَا يَهْوَهَ إِلٰهَكُمْ قُدُّوسٌ».‏ (‏لا ١٩:‏٢،‏ ١١‏)‏ فَٱلْبَعْضُ لَا يَكْذِبُونَ مُبَاشَرَةً،‏ لٰكِنَّهُمْ يَكُونُونَ غَيْرَ صَادِقِينَ حِينَ يَخْدَعُونَ ٱلْآخَرِينَ أَوْ يَحْتَالُونَ عَلَيْهِمْ.‏ ب١٦/‏١٢ ١:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٢٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

سَلَامُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ يَحْرُسُ قُلُوبَكُمْ وَقُوَاكُمُ ٱلْعَقْلِيَّةَ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ.‏ —‏ في ٤:‏٧‏.‏

نَجِدُ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ أَقْوَالَ يَسُوعَ وَتَعَالِيمَهُ ٱلْمُنْعِشَةَ.‏ فَقَدِ ٱنْجَذَبَتْ إِلَيْهِ أَعْدَادٌ كَبِيرَةٌ مِنَ ٱلنَّاسِ لِأَنَّهُ هَدَّأَ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُضْطَرِبَةٌ وَقَوَّى ٱلضُّعَفَاءَ وَعَزَّى ٱلْمُكْتَئِبِينَ.‏ (‏مت ١١:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ كَمَا ٱهْتَمَّ بِحَاجَاتِ ٱلْآخَرِينَ ٱلرُّوحِيَّةِ وَٱلْعَاطِفِيَّةِ وَٱلْجَسَدِيَّةِ.‏ (‏مر ٦:‏٣٠-‏٣٢‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ لَمْ يَعُدْ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْآنَ،‏ لٰكِنَّهُ لَا يَزَالُ يَهْتَمُّ بِنَا مِثْلَمَا ٱهْتَمَّ بِٱلرُّسُلِ ٱلَّذِينَ رَافَقُوهُ.‏ فَهُوَ ٱلْيَوْمَ مَلِكٌ فِي ٱلسَّمَاءِ يُحِبُّنَا وَيَتَعَاطَفُ مَعَنَا.‏ لِذَا ‹عِنْدَمَا تَحْتَاجُ إِلَى ٱلْعَوْنِ› فِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلصَّعْبَةِ،‏ ‹يَأْتِي لِمُسَاعَدَتِكَ›.‏ فَكَلَامُهُ يُزِيحُ ٱلْهَمَّ عَنْ صَدْرِكَ وَيَمْلَأُ قَلْبَكَ بِٱلْأَمَلِ وَٱلشَّجَاعَةِ.‏ —‏ عب ٢:‏١٧،‏ ١٨؛‏ ٤:‏١٦‏.‏ ب١٦/‏١٢ ٣:‏٤،‏ ٦‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٢٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

نِهَايَةُ كُلِّ جَسَدٍ قَدْ أَتَتْ أَمَامِي.‏ —‏ تك ٦:‏١٣‏.‏

فِي أَيَّامِ نُوحٍ،‏ «ٱمْتَلَأَتِ ٱلْأَرْضُ عُنْفًا» وَفَسَادًا.‏ (‏تك ٦:‏٤،‏ ٩-‏١٢‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ نُوحًا أَعْلَنَ بِأَمَانَةٍ رِسَالَةَ ٱلتَّحْذِيرِ،‏ لٰكِنَّهُ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفْرِضَ عَلَى ٱلْآخَرِينَ ٱلتَّوْبَةَ،‏ أَوْ يُبَكِّرَ مَوْعِدَ ٱلطُّوفَانِ.‏ فَمَا كَانَ عَلَيْهِ إِلَّا أَنْ يَثِقَ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَفِي بِوَعْدِهِ وَيُنْهِي ٱلشَّرَّ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ.‏ (‏تك ٦:‏١٧‏)‏ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ نَعِيشُ فِي عَالَمٍ شِرِّيرٍ مَحْكُومٍ عَلَيْهِ بِٱلدَّمَارِ.‏ (‏١ يو ٢:‏١٧‏)‏ لٰكِنَّنَا لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُجْبِرَ ٱلنَّاسَ عَلَى قُبُولِ «بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ»،‏ وَلَا أَنْ نُبَكِّرَ مَوْعِدَ ‹ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ›.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤،‏ ٢١‏)‏ فَلْنَتَشَبَّهْ إِذًا بِنُوحٍ وَلْنُبْقِ فِي بَالِنَا أَنَّ ٱللّٰهَ سَيَتَدَخَّلُ قَرِيبًا وَيُنْهِي ٱلشَّرَّ.‏ (‏مز ٣٧:‏١٠،‏ ١١‏)‏ وَلْنَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّهُ لَنْ يَتَأَخَّرَ لَحْظَةً وَاحِدَةً عَنْ مَوْعِدِهِ ٱلْمُحَدَّدِ.‏ —‏ حب ٢:‏٣‏.‏ ب١٧/‏١ ١:‏٥-‏٧‏.‏

اَلسَّبْتُ ٢٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

أَنَا يَهْوَهَ مُعَلِّمُكَ لِتَنْتَفِعَ،‏ وَأُمَشِّيكَ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ تَسْلُكَ فِيهِ.‏ —‏ اش ٤٨:‏١٧‏.‏

يُسِيءُ كَثِيرُونَ ٱلْيَومَ ٱسْتِخْدَامَ حُرِّيَّتِهِمْ،‏ وَٱلْأَسْوَأُ أَنَّهُمْ يُؤْذُونَ غَيْرَهُمْ بِتَصَرُّفِهِمْ هٰذَا.‏ وَهٰذَا تَمَامًا مَا أَنْبَأَ بِهِ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ.‏ فَهُوَ يَقُولُ إِنَّ ٱلنَّاسَ «فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ» يَكُونُونَ «غَيْرَ شَاكِرِينَ».‏ (‏٢ تي ٣:‏١،‏ ٢‏)‏ فَكَيْفَ نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِعَطِيَّةِ ٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ وَنَتَجَنَّبُ إِسَاءَةَ ٱسْتِعْمَالِهَا؟‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا كُلَّنَا أَحْرَارٌ فِي ٱخْتِيَارِ أَصْدِقَائِنَا وَثِيَابِنَا وَتَسْلِيَتِنَا،‏ وَلٰكِنْ إِنْ لَمْ نَنْتَبِهْ،‏ تُصْبِحُ حُرِّيَّتُنَا عُذْرًا لِنَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ لَا تُرْضِي ٱللّٰهَ أَوْ لِنَتَمَثَّلَ بِأَهْلِ ٱلْعَالَمِ.‏ (‏١ بط ٢:‏١٦‏)‏ فَلْنَسْتَغِلَّ هٰذِهِ ٱلْحُرِّيَّةَ كَيْ نَفْعَلَ «كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ ٱللّٰهِ»،‏ بَدَلَ أَنْ نَعْتَبِرَهَا فُرْصَةً لِمُمَارَسَةِ ٱلْخَطِيَّةِ.‏ —‏ غل ٥:‏١٣؛‏ ١ كو ١٠:‏٣١‏.‏ ب١٧/‏١ ٢:‏١٢-‏١٤‏.‏

اَلْأَحَدُ ٢٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

لَمَّا سَمِعْتُ هٰذَا ٱلْكَلَامَ،‏ صُمْتُ وَصَلَّيْتُ أَمَامَ إِلٰهِ ٱلسَّمٰوَاتِ.‏ —‏ نح ١:‏٤‏.‏

يُسَاعِدُنَا مِثَالُ نَحَمْيَا أَلَّا نَتَّكِلَ عَلَى خِبْرَتِنَا أَوْ مَقْدِرَاتِنَا حِينَ نَنَالُ مَسْؤُولِيَّاتٍ إِضَافِيَّةً.‏ فَكِّرْ فِي مَا يَلِي:‏ قَدْ يَهْتَمُّ شَيْخٌ بِمَسَائِلِ ٱلْجَمَاعَةِ دُونَ أَنْ يُصَلِّيَ أَوَّلًا إِلَى يَهْوَهَ.‏ أَوْ يَتَّخِذُ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ قَرَارَهُ،‏ ثُمَّ يُصَلِّي إِلَى يَهْوَهَ كَيْ يُبَارِكَ هٰذَا ٱلْقَرَارَ.‏ أَمَّا ٱلِٱحْتِشَامُ فَيُذَكِّرُنَا أَنَّ مَقْدِرَاتِنَا لَا تُقَارَنُ أَبَدًا بِقُدْرَةِ يَهْوَهَ.‏ لِذَا لَا نَعْتَمِدْ عَلَى أَنْفُسِنَا،‏ حَتَّى حِينَ نُوَاجِهُ حَالَاتٍ مَأْلُوفَةً.‏ (‏ام ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ فَكَخُدَّامٍ لِلّٰهِ،‏ هَمُّنَا ٱلرَّئِيسِيُّ هُوَ إِتْمَامُ دَوْرِنَا فِي ٱلْعَائِلَةِ وَٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَلَيْسَ ٱلسَّعْيَ وَرَاءَ ٱلْمَرَاكِزِ أَوِ ٱلسُّلْطَةِ.‏ —‏ ١ تي ٣:‏١٥‏.‏ ب١٧/‏١ ٤:‏٧،‏ ٨‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٢٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

اَلْأَرْضُ أَعْطَاهَا لِبَنِي ٱلْبَشَرِ.‏ —‏ مز ١١٥:‏١٦‏.‏

قَصَدَ يَهْوَهُ أَنْ يَعِيشَ ٱلنَّاسُ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏تك ١:‏٢٨؛‏ مز ٣٧:‏٢٩‏)‏ وَأَعْطَى آدَمَ وَحَوَّاءَ عَطَايَا قَيِّمَةً كَثِيرَةً كَيْ يَتَمَتَّعَا بِٱلْحَيَاةِ.‏ (‏يع ١:‏١٧‏)‏ فَمَنَحَهُمَا ٱلْإِرَادَةَ ٱلْحُرَّةَ وَٱلْقُدْرَةَ أَنْ يُفَكِّرَا وَيُحِبَّا ٱلْغَيْرَ وَيَتَمَتَّعَا بِٱلصَّدَاقَاتِ.‏ كَمَا تَكَلَّمَ ٱلْخَالِقُ مَعَ آدَمَ وَعَلَّمَهُ كَيْفَ يُطِيعُهُ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ تَعَلَّمَ آدَمُ كَيْفَ يَهْتَمُّ بِحَاجَاتِهِ وَيَعْتَنِي بِٱلْأَرْضِ وَٱلْحَيَوَانَاتِ.‏ (‏تك ٢:‏١٥-‏١٧،‏ ١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَأَعْطَى يَهْوَهُ أَيْضًا آدَمَ وَحَوَّاءَ حَاسَّةَ ٱلْبَصَرِ وَٱلسَّمَعِ وَٱلشَّمِّ وَٱلذَّوْقِ وَٱللَّمْسِ.‏ لِذٰلِكَ كَانَا قَادِرَيْنِ أَنْ يَتَمَتَّعَا كَامِلًا بِجَمَالِ مَوْطِنِهِمَا ٱلْفِرْدَوْسِيِّ وَمَا فِيهِ مِنْ خَيْرَاتٍ كَثِيرَةٍ.‏ نَعَمْ،‏ كَانَ لَدَى ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ مَجَالَاتٌ كَثِيرَةٌ لَا تُعَدُّ لِلْعَمَلِ وَٱلتَّعَلُّمِ وَٱكْتِشَافِ أَشْيَاءَ جَدِيدَةٍ.‏ وَشَمَلَ قَصْدُ يَهْوَهَ أَيْضًا أَنْ يُنْجِبَ آدَمُ وَحَوَّاءُ أَوْلَادًا كَامِلِينَ.‏ وَهٰكَذَا كَانَ ٱلْبَشَرُ سَيَعِيشُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَيَسْتَفِيدُونَ مِنْ خَيْرَاتِهَا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ ب١٧/‏٢ ١:‏٦،‏ ٧‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٢٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

يَكْتُبُ لِنَفْسِهِ فِي كِتَابٍ نُسْخَةً مِنْ هٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةِ.‏ وَيَحْفَظُ كَلَامَ هٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةِ كُلَّهُ.‏ —‏ تث ١٧:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

كَيْفَ أَرْشَدَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلرِّجَالَ ٱلَّذِينَ تَوَلَّوُا ٱلْقِيَادَةَ؟‏ لِنَأْخُذِ ٱلْمَلِكَ يُوشِيَّا عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ.‏ فَبَعْدَ ٱلْعُثُورِ عَلَى سِفْرِ ٱلشَّرِيعَةِ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ،‏ قَرَأَهُ كَاتِبُ ٱلدِّيوَانِ أَمَامَهُ.‏ فَشَنَّ ٱلْمَلِكُ حَمْلَةً وَاسِعَةً ضِدَّ ٱلصَّنَمِيَّةِ وَأَعَدَّ ٱحْتِفَالًا عَظِيمًا بِٱلْفِصْحِ.‏ (‏٢ مل ٢٢:‏١١؛‏ ٢٣:‏١-‏٢٣‏)‏ وَلِأَنَّ يُوشِيَّا وَغَيْرَهُ مِنَ ٱلْقَادَةِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱتَّبَعُوا كَلِمَةَ ٱللّٰهِ،‏ أَظْهَرُوا ٱسْتِعْدَادًا لِيُعَدِّلُوا تَعْلِيمَاتِهِمْ.‏ وَهٰذَا مَا سَاعَدَ ٱلشَّعْبَ أَنْ يَعْمَلَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ.‏ وَلٰكِنْ لَمْ يَتَّبِعْ كُلُّ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ إِرْشَادَ ٱللّٰهِ.‏ لِذَا أَدَّبَهُمْ يَهْوَهُ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ أَوْ أَقَامَ مَكَانَهُمْ قَادَةً آخَرِينَ.‏ (‏١ صم ١٣:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وَقَدْ وَعَدَ يَهْوَهُ أَنَّهُ سَيُعَيِّنُ لَاحِقًا قَائِدًا كَامِلًا لَا مَثِيلَ لَهُ.‏ ب١٧/‏٢ ٣:‏١١،‏ ١٢،‏ ١٤‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

وَضَعْتَ ٱلْإِنْسَانَ قَلِيلًا عَنِ ٱلْآلِهَةِ،‏ وَبِمَجْدٍ وَبَهَاءٍ تَوَّجْتَهُ.‏ —‏ مز ٨:‏٥‏.‏

بِمَا أَنَّ ٱلْبَشَرَ خُلِقُوا «عَلَى صُورَةِ ٱللّٰهِ»،‏ يَعْكِسُ مُعْظَمُهُمْ صِفَاتٍ كَٱلْمَحَبَّةِ وَٱللُّطْفِ وَٱلْحَنَانِ.‏ (‏تك ١:‏٢٧‏)‏ كَمَا أَنَّهُمْ يَنْعَمُونَ بِضَمِيرٍ يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يُمَيِّزُوا بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ وَبَيْنَ مَا يَجُوزُ وَمَا لَا يَجُوزُ.‏ (‏رو ٢:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وَٱلنَّاسُ عُمُومًا يُحِبُّونَ ٱلْأَشْيَاءَ ٱلْمُرَتَّبَةَ وَٱلْجَمِيلَةَ،‏ وَيُحِبُّونَ ٱلْعَيْشَ بِسَلَامٍ مَعَ ٱلْآخَرِينَ.‏ وَهٰذَا لَيْسَ غَرِيبًا،‏ فَيَهْوَهُ هُوَ إِلٰهُ تَرْتِيبٍ وَسَلَامٍ.‏ وَلِأَنَّ ٱلْبَشَرَ يَعْكِسُونَ مَجْدَ ٱللّٰهِ إِلَى حَدٍّ مَا،‏ يَسْتَحِقُّونَ مِقْدَارًا مِنَ ٱلْكَرَامَةِ وَٱلِٱحْتِرَامِ.‏ وَلٰكِنْ يَلْزَمُ أَنْ نَتَحَلَّى بِٱلِٱتِّزَانِ لِنَعْرِفَ إِلَى أَيِّ حَدٍّ نُكْرِمُهُمْ.‏ ب١٧/‏٣ ١:‏٥،‏ ٦‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٢٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

تَأَسَّفَ ٱللّٰهُ عَلَى ٱلْبَلِيَّةِ ٱلَّتِي قَالَ إِنَّهُ يُنْزِلُهَا بِهِمْ،‏ وَلَمْ يُنْزِلْهَا.‏ —‏ يون ٣:‏١٠‏.‏

بِعَكْسِ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ،‏ لَا يَتَّخِذُ يَهْوَهُ قَرَارَاتٍ طَائِشَةً فِي لَحْظَةِ غَضَبٍ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ عَدَّلَ قَرَارَهُ بَعْدَمَا رَأَى أَنَّ أَهْلَ نِينَوَى رَجَعُوا عَنْ طَرِيقِهِمِ ٱلرَّدِيئَةِ وَتَابُوا.‏ وَهٰكَذَا أَعْرَبَ عَنِ ٱلتَّعَقُّلِ وَٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْحَنَانِ.‏ وَتَمَثُّلًا بِيَهْوَهَ،‏ مَتَى يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُعِيدَ ٱلنَّظَرَ فِي قَرَارَاتِنَا؟‏ أَوَّلًا،‏ عِنْدَمَا تَتَغَيَّرُ ٱلظُّرُوفُ.‏ فَيَهْوَهُ غَيَّرَ أَحْيَانًا قَرَارَاتِهِ حِينَ غَيَّرَ ٱلْأَشْخَاصُ مَوَاقِفَهُمْ.‏ (‏١ مل ٢١:‏٢٠،‏ ٢١،‏ ٢٧-‏٢٩؛‏ ٢ مل ٢٠:‏١-‏٥‏)‏ ثَانِيًا،‏ تَفْرِضُ عَلَيْنَا أَحْيَانًا ٱلْمَعْلُومَاتُ ٱلْجَدِيدَةُ أَنْ نُعَدِّلَ قَرَارَاتِنَا.‏ فَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ ٱتَّخَذَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ قَرَارًا يَتَعَلَّقُ بِمَفِيبُوشَثَ حَفِيدِ شَاوُلَ عَلَى أَسَاسِ مَعْلُومَاتٍ خَاطِئَةٍ.‏ لٰكِنَّهُ رَجَعَ عَنْ قَرَارِهِ بَعْدَ مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِيقَةِ كَامِلَةً.‏ —‏ ٢ صم ١٦:‏٣،‏ ٤؛‏ ١٩:‏٢٤-‏٢٩‏.‏ ب١٧/‏٣ ٢:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٣٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏

لِيُعْرَفْ تَعَقُّلُكُمْ عِنْدَ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ.‏ —‏ في ٤:‏٥‏.‏

عِنْدَمَا نَتَّخِذُ ٱلْقَرَارَاتِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَبْحَثَ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَنُطَبِّقَ مَبَادِئَهَا.‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي ٱلْمِثَالِ ٱلتَّالِي.‏ تَعْرِفُ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ أَنَّ عَلَيْهَا أَنْ تَكْرِزَ بِٱلْبِشَارَةِ.‏ (‏اع ٤:‏٢٠‏)‏ وَلٰكِنْ فِيمَا تُخَطِّطُ فِي أَحَدِ ٱلْأَيَّامِ لِلذَّهَابِ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ،‏ يَطْلُبُ مِنْهَا زَوْجُهَا غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ أَنْ تَبْقَى فِي ٱلْبَيْتِ.‏ فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ تَخْرُجَ مَعَهُ فِي نُزْهَةٍ،‏ لِأَنَّهُمَا لَمْ يُمْضِيَا ٱلْوَقْتَ مَعًا مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ.‏ فَتَتَأَمَّلُ فِي آيَاتٍ تُظْهِرُ أَنَّ عَلَيْهَا إِطَاعَةَ ٱللّٰهِ وَإِتْمَامَ وَصِيَّةِ ٱلتَّلْمَذَةِ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ اع ٥:‏٢٩‏)‏ لٰكِنَّهَا فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ تَعْرِفُ أَنَّ عَلَيْهَا ٱلْخُضُوعَ لِزَوْجِهَا وَٱلْإِعْرَابَ عَنِ ٱلتَّعَقُّلِ وَٱلِٱتِّزَانِ.‏ (‏اف ٥:‏٢٢-‏٢٤‏)‏ فَتَسْأَلُ نَفْسَهَا:‏ ‹هَلْ يُعَارِضُ زَوْجِي ذَهَابِي فِي ٱلْخِدْمَةِ دَائِمًا أَوْ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ فَقَطْ؟‏›.‏ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ،‏ يُسَاعِدُهَا ٱلِٱتِّزَانُ أَنْ تَتَبَيَّنَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ وَتُحَافِظَ عَلَى ضَمِيرٍ صَالِحٍ.‏ ب١٧/‏٣ ٤:‏١٧‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة