تِشْرِينُ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اَلْخَمِيسُ ١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
يَا ٱبْنِي، كُنْ حَكِيمًا وَفَرِّحْ قَلْبِي، لِأُجِيبَ مَنْ يُعَيِّرُنِي. — ام ٢٧:١١.
اِدَّعَى ٱلشَّيْطَانُ أَنْ لَا أَحَدَ يَخْدُمُ يَهْوَهَ بِدَافِعٍ غَيْرِ أَنَانِيٍّ. (اي ٢:٤، ٥) وَهَلْ تَغَيَّرَ ٱلشَّيْطَانُ مُذَّاكَ؟ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ. فَحِينَ طُرِدَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ، كَانَ لَا يَزَالُ يُدْعَى «مُتَّهِمَ إِخْوَتِنَا، ٱلَّذِي يَتَّهِمُهُمْ نَهَارًا وَلَيْلًا أَمَامَ إِلٰهِنَا!». (رؤ ١٢:١٠) فَهُوَ لَمْ يَنْسَ ٱلْقَضِيَّةَ ٱلَّتِي أَثَارَهَا قَبْلَ عَشَرَاتِ ٱلْقُرُونِ. وَلَا تَزَالُ أَحَبُّ أُمْنِيَةٍ إِلَى قَلْبِهِ هِيَ أَنْ يَرَانَا نَسْتَسْلِمُ لِلْمِحْنَةِ وَنَتَوَقَّفُ عَنْ تَأْيِيدِ سُلْطَانِ ٱللّٰهِ. لِذَا، حِينَ تَأْتِي عَلَيْكَ شِدَّةٌ، حَاوِلْ أَنْ تَتَخَيَّلَ هٰذَا ٱلْمَشْهَدَ: اَلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ فِي جِهَةٍ، يَدُلُّونَ عَلَيْكَ زَاعِمِينَ أَنَّكَ سَتَسْتَسْلِمُ وَتَنْهَارُ تَحْتَ ٱلضَّغْطِ؛ وَفِي ٱلْجِهَةِ ٱلْأُخْرَى، يَهْوَهُ وَمَلِكُنَا يَسُوعُ وَٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْمُقَامُونَ وَرِبْوَاتُ ٱلْمَلَائِكَةِ يُشَجِّعُونَكَ، فَرِحِينَ بِٱحْتِمَالِكَ وَتَأْيِيدِكَ لِسُلْطَانِ يَهْوَهَ. فَهَلْ تَسْمَعُ يَهْوَهَ يُنَادِيكَ أَنْتَ شَخْصِيًّا وَيَقُولُ لَكَ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ؟ ب١٦/٤ ٢:٨، ٩.
اَلْجُمُعَةُ ٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
خُذْ مَعَكَ أَيْضًا وَاحِدًا أَوِ ٱثْنَيْنِ. — مت ١٨:١٦.
إِذَا سَاعَدَتْكَ هٰذِهِ ٱلْمَشُورَةُ عَلَى ٱلتَّوَصُّلِ إِلَى حَلٍّ، تَكُونُ قَدْ «رَبِحْتَ أَخَاكَ». فَلَا يَجِبُ أَنْ تَصِلَ ٱلْمَسْأَلَةُ إِلَى ٱلشُّيُوخِ إِلَّا حِينَ تَفْشَلُ ٱلْمُحَاوَلَاتُ ٱلْمُتَكَرِّرَةُ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْخَاطِئِ. وَٱلْجَدِيرُ بِٱلذِّكْرِ أَنَّهُ مِنَ ٱلنَّادِرِ أَنْ تَنْشَأَ حَالَاتٌ تَسْتَدْعِي ٱتِّخَاذَ جَمِيعِ ٱلْخُطُوَاتِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي مَتَّى ١٨:١٥-١٧. وَهٰذَا مُشَجِّعٌ، فَهُوَ يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْمَشَاكِلَ تُحَلُّ عَادَةً قَبْلَ أَنْ تَصِلَ إِلَى دَرَجَةٍ تَسْتَوْجِبُ طَرْدَ خَاطِئٍ غَيْرِ تَائِبٍ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ. فَغَالِبًا مَا يُدْرِكُ ٱلْخَاطِئُ غَلَطَهُ وَيُسَوِّي ٱلْمَسْأَلَةَ. وَعِنْدَئِذٍ يُمْكِنُ أَنْ يُسَامِحَ ٱلْمُسَاءُ إِلَيْهِ أَخَاهُ، حِفَاظًا عَلَى ٱلسَّلَامِ. إِذًا، تُظْهِرُ كَلِمَاتُ يَسُوعَ أَنَّ ٱلْجَمَاعَةَ لَا يَجِبُ أَنْ تَتَدَخَّلَ فِي ٱلْخِلَافَاتِ قَبْلَ ٱلْأَوَانِ. فَٱلشُّيُوخُ لَنْ يَتَدَخَّلُوا إِلَّا بَعْدَ أَنْ تُتَّخَذَ ٱلْخُطْوَتَانِ ٱلْأُولَيَانِ وَتَتَوَفَّرَ أَدِلَّةٌ قَاطِعَةٌ تُظْهِرُ مَا حَدَثَ بِوُضُوحٍ. ب١٦/٥ ١:١٥، ١٦.
اَلسَّبْتُ ٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
لَيْسُوا جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ. — يو ١٧:١٦.
إِنَّ ٱلْحِيَادَ لَازِمٌ لِنَكُونَ رَعَايَا أَوْلِيَاءَ لِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ. وَإِلَّا فَكَيْفَ نَكْرِزُ لِلنَّاسِ بِضَمِيرٍ طَاهِرٍ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ هُوَ ٱلْحَلُّ ٱلْوَحِيدُ لِمَشَاكِلِ ٱلْبَشَرِ؟ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، فَرَّقَتِ ٱلْأَدْيَانُ ٱلْبَاطِلَةُ رَعَايَاهَا بِسَبَبِ تَدَخُّلِهَا فِي ٱلسِّيَاسَةِ. أَمَّا مَعْشَرُ إِخْوَتِنَا ٱلْعَالَمِيُّ فَمُوَحَّدٌ بِسَبَبِ مُحَافَظَتِنَا عَلَى ٱلْحِيَادِ. (١ بط ٢:١٧) وَلٰكِنْ كُلَّمَا دَنَتْ نِهَايَةُ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ، صَعُبَ عَلَيْنَا ٱلْحِفَاظُ عَلَى حِيَادِنَا. فَٱلْعَالَمُ مَلِيءٌ بِأُنَاسٍ «جَامِحِينَ» وَ «غَيْرِ مُسْتَعِدِّينَ لِقُبُولِ أَيِّ ٱتِّفَاقٍ»، مَا سَيَزِيدُ أَطْرَافَهُ ٱنْقِسَامًا. (٢ تي ٣:٣، ٤) وَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ، فَرَضَتِ ٱلتَّقَلُّبَاتُ ٱلسِّيَاسِيَّةُ ٱلسَّرِيعَةُ عَلَى إِخْوَتِنَا تَحَدِّيَاتٍ مُفَاجِئَةً وَضَعَتْ مَوْقِفَهُمُ ٱلْحِيَادِيَّ عَلَى ٱلْمِحَكِّ. فَهَلْ تُدْرِكُ لِمَ نَحْتَاجُ مُنْذُ ٱلْآنَ أَنْ نُقَوِّيَ تَصْمِيمَنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ حِيَادِيِّينَ؟ فَإِذَا ٱنْتَظَرْنَا إِلَى أَنْ نُوَاجِهَ ظَرْفًا عَصِيبًا، يُمْكِنُ أَنْ نُسَايِرَ عَلَى حِسَابِ مَبَادِئِنَا وَنَكْسِرَ حِيَادَنَا. ب١٦/٤ ٤:٣، ٤.
اَلْأَحَدُ ٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
مَا يَزْرَعُهُ ٱلْإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا. — غل ٦:٧.
يَعْتَقِدُ ٱلْبَعْضُ أَنَّ قَرَارَاتِهِمِ ٱلشَّخْصِيَّةَ لَا تَهُمُّ أَحَدًا سِوَاهُمْ. أَمَّا نَحْنُ فَنُرِيدُ أَنْ نُرْضِيَ يَهْوَهَ. وَلِكَيْ نَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةً، عَلَيْنَا أَنْ نَلْتَفِتَ إِلَى ٱلشَّرَائِعِ وَٱلْمَبَادِئِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي كَلِمَتِهِ وَنُطَبِّقَهَا. مَثَلًا، لِنَحْظَى بِرِضَى ٱللّٰهِ، يَنْبَغِي أَنْ نَلْتَزِمَ بِشَرِيعَتِهِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلدَّمِ. (تك ٩:٤؛ اع ١٥:٢٨، ٢٩) كَمَا أَنَّ ٱلصَّلَاةَ إِلَى يَهْوَهَ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَّخِذَ قَرَارَاتِنَا عَلَى ضَوْءِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَلِلْقَرَارَاتِ ٱلْمُهِمَّةِ أَثَرٌ بَالِغٌ فِي صِحَّتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ. فَكُلُّ قَرَارٍ نَتَّخِذُهُ يَنْعَكِسُ إِيجَابًا أَوْ سَلْبًا عَلَى عَلَاقَتِنَا بِيَهْوَهَ، فَيُقَوِّيهَا أَوْ يُضْعِفُهَا. كَمَا أَنَّ قَرَارَاتِنَا تُؤَثِّرُ فِي ٱلْآخَرِينَ أَيْضًا. فَيَجِبُ أَنْ نَحْذَرَ لِئَلَّا تُؤْذِيَ إِخْوَتَنَا رُوحِيًّا أَوْ تُعْثِرَهُمْ، أَوْ تُعَكِّرَ وَحْدَةَ ٱلْجَمَاعَةِ. لِذٰلِكَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَتَّخِذَ قَرَارَاتِنَا بِحِكْمَةٍ. — رو ١٤:١٩. ب١٦/٥ ٣:٤، ٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
أَنَا يَهْوَهَ إِلٰهُكَ، مُعَلِّمُكَ لِتَنْتَفِعَ. — اش ٤٨:١٧.
قَدْ لَا نَتَمَكَّنُ أَنْ نَصْرِفَ ٱلْمِقْدَارَ نَفْسَهُ مِنَ ٱلْوَقْتِ فِي دَرْسِ كُلِّ مَطْبُوعَةٍ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ يُقَدِّرُ دُونَ شَكٍّ سَعْيَنَا إِلَى ‹شِرَاءِ ٱلْوَقْتِ› مِنْ أَجْلِ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ بِٱنْتِظَامٍ. (اف ٥:١٥، ١٦) غَيْرَ أَنَّ هُنَالِكَ فَخًّا يَجِبُ أَنْ نَحْتَرِسَ مِنْهُ. فَمَا هُوَ؟ إِذَا ٱعْتَقَدْنَا أَنَّ بَعْضَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ لَا يَعْنِينَا، فَقَدْ نُفَوِّتُ عَلَى أَنْفُسِنَا فَوَائِدَ عَدِيدَةً. مَثَلًا، مَاذَا لَوْ بَدَا أَنَّ مَقْطَعًا مُعَيَّنًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لَا يَنْطَبِقُ عَلَيْنَا؟ أَوْ مَا ٱلْقَوْلُ إِذَا لَمْ نَكُنْ مِنَ ٱلْفِئَةِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ ٱلَّتِي تَسْتَهْدِفُهَا مَطْبُوعَةٌ مُعَيَّنَةٌ؟ هَلْ نَكْتَفِي بِإِلْقَاءِ نَظْرَةٍ خَاطِفَةٍ عَلَى تِلْكَ ٱلْمَوَادِّ، أَوْ نَتَجَنَّبُ قِرَاءَتَهَا؟ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ، قَدْ نَحْرِمُ أَنْفُسَنَا مِنْ مَعْلُومَاتٍ قَيِّمَةٍ. فَعَلَيْنَا جَمِيعًا أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا أَنَّ مَصْدَرَ هٰذِهِ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلرُّوحِيَّةِ كُلِّهَا هُوَ يَهْوَهُ. ب١٦/٥ ٥:٥، ٦.
اَلثُّلَاثَاءُ ٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
لَوِ ٱنْسَبَقَ إِنْسَانٌ وَأُخِذَ فِي زَلَّةٍ مَا، فَحَاوِلُوا أَنْتُمْ ذَوِي ٱلْمُؤَهِّلَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ إِصْلَاحَ مِثْلِ هٰذَا، وَلْيَكُنْ ذٰلِكَ بِرُوحِ ٱلْوَدَاعَةِ. — غل ٦:١.
يَصُوغُنَا يَهْوَهُ عَلَى صَعِيدٍ شَخْصِيٍّ بِوَاسِطَةِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَٱلنُّظَّارِ. فَإِذَا لَاحَظَ ٱلشُّيُوخُ أَنَّ لَدَيْنَا ضُعْفًا مَا، يُحَاوِلُونَ مُسَاعَدَتَنَا. لٰكِنَّهُمْ لَا يَعْتَمِدُونَ عَلَى ٱلْحِكْمَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ، بَلْ يُصَلُّونَ إِلَى ٱللّٰهِ بِتَوَاضُعٍ طَلَبًا لِلْبَصِيرَةِ وَٱلْحِكْمَةِ. ثُمَّ يُجْرُونَ بَحْثًا فِي كَلِمَتِهِ وَفِي مَطْبُوعَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ لِيَجِدُوا مَعْلُومَاتٍ تُفِيدُنَا. إِنَّ فَهْمَ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي يَصُوغُنَا يَهْوَهُ بِهَا يُحَسِّنُ عَلَاقَتَنَا بِإِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا وَمَوْقِفَنَا مِنَ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ، بِمَنْ فِيهِمِ ٱلَّذِينَ نَدْرُسُ مَعَهُمْ. فَيَهْوَهُ لَا يُجْبِرُ ٱلنَّاسَ عَلَى إِجْرَاءِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ، بَلْ يُرِيدُ أَنْ يَقُومُوا بِهَا عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ. فَهُوَ لَا يَجْبُلُنَا إِلَّا إِذَا كُنَّا عَجِينَةً قَابِلَةً لِلْجَبْلِ. ب١٦/٦ ١:١٣، ١٤.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
لَا تَزَالُ تَطْلُبُ لَكَ عَظَائِمَ. لَا تَطْلُبْ بَعْدُ. — ار ٤٥:٥.
حَذَّرَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا مِنْ مَحَبَّةِ مَا فِي ٱلْعَالَمِ، أَيْ «شَهْوَةِ ٱلْجَسَدِ وَشَهْوَةِ ٱلْعُيُونِ وَٱلتَّبَاهِي بِٱلْمَعِيشَةِ». وَقَالَ إِنَّهُ «إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ ٱلْعَالَمَ، فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ ٱلْآبِ». (١ يو ٢:١٥، ١٦) وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّنَا يَجِبُ أَنْ نَفْحَصَ قَلْبَنَا بِٱسْتِمْرَارٍ لِنَتَأَكَّدَ أَنَّهُ لَمْ يَبْدَأْ بِٱلتَّأَثُّرِ بِٱلتَّسْلِيَةِ وَٱلْمُعَاشَرَاتِ وَأَنْمَاطِ ٱللِّبَاسِ وَٱلْهِنْدَامِ ٱلْعَالَمِيَّةِ. وَتَشْمُلُ مَحَبَّةُ ٱلْعَالَمِ أَيْضًا ٱلسَّعْيَ إِلَى تَحْقِيقِ «عَظَائِمَ»، مِنْ خِلَالِ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْعَالِي مَثَلًا. فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا كَلِمَاتِ مُوسَى فِي ٱلتَّثْنِيَة ٦:٤ وَنَحْنُ عَلَى عَتَبَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ! فَإِذَا فَهِمْنَا أَنَّ «يَهْوَهَ وَاحِدٌ» وَآمَنَّا فِعْلًا بِذٰلِكَ، فَسَنَبْذُلُ مَا فِي وِسْعِنَا لِنُقَدِّمَ لَهُ تَعَبُّدَنَا ٱلْمُطْلَقَ وَنَخْدُمَهُ بِطَرِيقَةٍ تُرْضِيهِ. — عب ١٢:٢٨، ٢٩. ب١٦/٦ ٣:١٤.
اَلْخَمِيسُ ٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
دَاوِمُوا عَلَى طَلَبِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ، وَهٰذِهِ تُزَادُ لَكُمْ. — لو ١٢:٣١.
حَاجَاتُ ٱلْإِنْسَانِ قَلِيلَةٌ، أَمَّا رَغَبَاتُهُ فَلَا نِهَايَةَ لَهَا. لٰكِنَّ ٱلْفَرْقَ بَيْنَ ٱلْحَاجَاتِ وَٱلرَّغَبَاتِ لَيْسَ وَاضِحًا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى كَثِيرِينَ. فَٱلْحَاجَةُ شَيْءٌ ضَرُورِيٌّ تَعْتَمِدُ عَلَيْهِ حَيَاتُكَ، كَٱلطَّعَامِ وَٱللِّبَاسِ وَٱلْمَسْكِنِ. أَمَّا ٱلرَّغْبَةُ فَشَيْءٌ تُحِبُّ أَنْ تَحْصُلَ عَلَيْهِ، لٰكِنَّهُ لَيْسَ ضَرُورِيًّا لِتُكْمِلَ حَيَاتَكَ ٱلْيَوْمِيَّةَ. إِنَّ مَا يَرْغَبُ فِيهِ ٱلنَّاسُ يَخْتَلِفُ كَثِيرًا مِنْ مَكَانٍ إِلَى آخَرَ. فَقَدْ يَرْغَبُ ٱلنَّاسُ فِي ٱلْبُلْدَانِ ٱلنَّامِيَةِ أَنْ يَشْتَرُوا هَاتِفًا خَلَوِيًّا، دَرَّاجَةً نَارِيَّةً، أَوْ قِطْعَةَ أَرْضٍ صَغِيرَةً. أَمَّا فِي ٱلْبُلْدَانِ ٱلْغَنِيَّةِ، فَيَرْغَبُونَ أَنْ يَحْصُلُوا عَلَى مَلَابِسَ فَاخِرَةٍ، بَيْتٍ فَخْمٍ، وَسَيَّارَةٍ غَالِيَةٍ. وَلٰكِنْ أَيْنَمَا عِشْنَا أَوْ مَهْمَا كَانَ مُسْتَوَى مَعِيشَتِنَا، فَجَمِيعُنَا مُعَرَّضُونَ لِلْوُقُوعِ فِي فَخِّ ٱلْمَادِّيَّةِ. فَقَدْ نَرْغَبُ فِي ٱلْحُصُولِ عَلَى ٱلْمَزِيدِ وَٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْأَشْيَاءِ، سَوَاءٌ كُنَّا بِحَاجَةٍ إِلَيْهَا أَمْ لَا، أَوْ كَانَتْ ضِمْنَ إِمْكَانَاتِنَا أَمْ لَا. — عب ١٣:٥. ب١٦/٧ ١:١-٣.
اَلْجُمُعَةُ ٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
لَا يَكُنْ عِنْدَكُمْ سَابِقُ تَخْطِيطٍ لِشَهَوَاتِ ٱلْجَسَدِ. — رو ١٣:١٤.
يَنْشَغِلُ كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ بِشُؤُونِ ٱلْحَيَاةِ بِحَيْثُ لَا «يُدْرِكُونَ حَاجَتَهُمُ ٱلرُّوحِيَّةَ». (مت ٥:٣) وَهُمْ غَارِقُونَ فِي مُغْرِيَاتِ ٱلْعَالَمِ ٱلَّتِي تُثِيرُ «شَهْوَةَ ٱلْجَسَدِ وَشَهْوَةَ ٱلْعُيُونِ». (١ يو ٢:١٦) أَمَّا نَحْنُ فَنُرِيدُ أَنْ يُؤَثِّرَ فِي حَيَاتِنَا رُوحُ ٱللّٰهِ، لَا رُوحُ ٱلْعَالَمِ. وَيَهْوَهُ يَمْنَحُنَا بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ فَهْمًا أَوْضَحَ لِلْأَحْدَاثِ ٱلَّتِي سَتَحْصُلُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. (١ كو ٢:١٢) وَلٰكِنْ يَلْزَمُ أَنْ نَحْذَرَ، لِأَنَّهُ حَتَّى شُؤُونُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ يُمْكِنُ أَنْ تُلْهِيَنَا عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ. (لو ٢١:٣٤، ٣٥) وَقَدْ يَسْتَهْزِئُ بِنَا ٱلنَّاسُ بِسَبَبِ مُدَاوَمَتِنَا عَلَى ٱلسَّهَرِ. لٰكِنَّ هٰذَا لَا يُثَبِّطُنَا، فَنَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ ٱلنِّهَايَةَ قَرِيبَةٌ. (٢ بط ٣:٣-٧) بِٱلْمُقَابِلِ، إِذَا أَرَدْنَا أَنْ يَعْمَلَ فِينَا رُوحُ ٱللّٰهِ، يَجِبُ أَنْ نُعَاشِرَ رُفَقَاءَنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِٱنْتِظَامٍ فِي ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ. ب١٦/٧ ٢:١٣، ١٤.
اَلسَّبْتُ ١٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
يَا سَامِعَ ٱلصَّلَاةِ، إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ. مَعَاصِينَا أَنْتَ تُكَفِّرُ عَنْهَا. — مز ٦٥:٢، ٣.
يُصَلِّي كَثِيرُونَ كَيْ يَشْعُرُوا بِٱلِٱرْتِيَاحِ، لٰكِنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ أَنَّ ٱللّٰهَ يَسْمَعُ صَلَوَاتِهِمْ. لِذٰلِكَ يَنْبَغِي أَنْ نُخْبِرَهُمْ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ «سَامِعُ ٱلصَّلَاةِ». قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ: «إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِٱسْمِي، فَإِنِّي أَفْعَلُهُ». (يو ١٤:١٤) وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّنَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُصَلِّيَ بِشَأْنِ أَيِّ «شَيْءٍ» يَنْسَجِمُ مَعَ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ. كَتَبَ يُوحَنَّا: «هٰذِهِ هِيَ ٱلثِّقَةُ ٱلَّتِي لَنَا مِنْ نَحْوِهِ، أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا بِحَسَبِ مَشِيئَتِهِ، فَهُوَ يَسْمَعُنَا». (١ يو ٥:١٤) فَٱلصَّلَاةُ لَيْسَتْ عِلَاجًا نَفْسِيًّا، بَلْ وَسِيلَةٌ لِلِٱقْتِرَابِ إِلَى ‹عَرْشِ نِعْمَةِ› يَهْوَهَ. وَمَا أَرْوَعَ أَنْ نُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ بِذٰلِكَ! (عب ٤:١٦) فَحِينَ نُعَلِّمُهُمْ أَنْ يُصَلُّوا إِلَى يَهْوَهَ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلصَّحِيحَةِ، طَالِبِينَ أُمُورًا تَنْسَجِمُ مَعَ مَشِيئَتِهِ، نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَيْهِ وَيَتَعَزَّوْا فِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلصَّعْبَةِ. — مز ٤:١؛ ١٤٥:١٨. ب١٦/٧ ٤:١١، ١٢.
اَلْأَحَدُ ١١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
يُبَارِكُكَ أَوْلِيَاؤُكَ. بِمَجْدِ مُلْكِكَ يَتَكَلَّمُونَ، وَبِٱقْتِدَارِكَ يُحَدِّثُونَ، لِيُعَرِّفُوا بَنِي ٱلْبَشَرِ مَجْدَ بَهَاءِ مُلْكِهِ. — مز ١٤٥:١٠-١٢.
لَا شَكَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ تُعَبِّرُ عَنْ مَشَاعِرِ جَمِيعِ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْأَوْلِيَاءِ. فَكُلُّهُمْ يُحِبُّونَ يَهْوَهَ وَيَرْغَبُونَ فِي إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْهُ. وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ قَلَّتْ خِدْمَتُكَ بِسَبَبِ ٱلْمَرَضِ أَوِ ٱلتَّقَدُّمِ فِي ٱلْعُمْرِ؟ تَذَكَّرْ دَائِمًا أَنَّكَ تُمَجِّدُ إِلٰهَنَا حِينَ تَكْرِزُ لِمَنْ حَوْلَكَ، كَٱلْأَطِبَّاءِ وَٱلْمُمَرِّضِينَ. وَإِذَا كُنْتَ مَسْجُونًا بِسَبَبِ إِيمَانِكَ، فَقَدْ تَسْمَحُ لَكَ ٱلظُّرُوفُ أَنْ تُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ يَهْوَهَ، وَهٰذَا يُفَرِّحُ قَلْبَهُ. (ام ٢٧:١١) وَهُوَ يَفْرَحُ أَيْضًا إِذَا كُنْتَ تُحَافِظُ عَلَى عَلَاقَتِكَ بِهِ رَغْمَ أَنَّ بَعْضَ أَفْرَادِ عَائِلَتِكَ لَا يُشَارِكُونَكَ إِيمَانَكَ. (١ بط ٣:١-٤) فَيُمْكِنُكَ أَنْ تُمَجِّدَ يَهْوَهَ وَتَتَقَدَّمَ رُوحِيًّا، حَتَّى فِي ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ. وَيَهْوَهُ سَيُبَارِكُكَ بِٱلتَّأْكِيدِ حِينَ تُخْبِرُ ٱلنَّاسَ عَنْ وُعُودِهِ ٱلرَّائِعَةِ. ب١٦/٨ ٣:١٩، ٢٠.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
لِتَخْضَعِ ٱلزَّوْجَاتُ لِأَزْوَاجِهِنَّ كَمَا لِلرَّبِّ، لِأَنَّ ٱلزَّوْجَ رَأْسُ زَوْجَتِهِ كَمَا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ. — اف ٥:٢٢، ٢٣.
هٰذَا ٱلتَّرْتِيبُ لَا يَجْعَلُ ٱلزَّوْجَةَ أَدْنَى مِنَ ٱلزَّوْجِ، بَلْ يُسَاعِدُهَا أَنْ تُتَمِّمَ ٱلدَّوْرَ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ لَهَا ٱللّٰهُ حِينَ قَالَ: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَبْقَى ٱلْإِنْسَانُ وَحْدَهُ. سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِينًا مُكَمِّلًا لَهُ». (تك ٢:١٨) فَٱلزَّوْجَةُ يَجِبُ أَنْ تُسَاعِدَ زَوْجَهَا لِيَكُونَ رَأْسَ عَائِلَةٍ صَالِحًا. وَٱلزَّوْجُ يَجِبُ أَنْ يُمَارِسَ رِئَاسَتَهُ بِمَحَبَّةٍ تَمَثُّلًا بِٱلْمَسِيحِ، «رَأْسِ ٱلْجَمَاعَةِ». وَهٰكَذَا تَشْعُرُ زَوْجَتُهُ بِٱلْأَمَانِ، وَيَسْهُلُ عَلَيْهَا أَنْ تَحْتَرِمَهُ وَتَدْعَمَهُ. فَأَتْبَاعُ يَسُوعَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُحِبُّوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا كَمَا أَحَبَّهُمْ هُوَ. (يو ١٣:٣٤، ٣٥؛ ١٥:١٢، ١٣؛ اف ٥:٢٥) لِذٰلِكَ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ ٱلْمَحَبَّةُ بَيْنَ ٱلزَّوْجَيْنِ قَوِيَّةً جِدًّا، حَتَّى إِنَّهُمَا يَكُونَانِ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ أَنْ يَمُوتَا وَاحِدُهُمَا مِنْ أَجْلِ ٱلْآخَرِ. ب١٦/٨ ٢:٣، ٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اَلْكَلِمَةُ فِي حِينِهَا مَا أَحْسَنَهَا! — ام ١٥:٢٣.
يُمْكِنُ أَنْ يُشَجِّعَ كَلَامُكَ ٱلْإِيجَابِيُّ ٱلْآخَرِينَ وَيُسَاعِدَهُمْ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ. وَلَا تَنْسَ أَنَّ تَعْلِيقَاتِكَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ تُقَوِّي أَيْضًا ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ. مَثَلًا، شَدَّدَ نَحَمْيَا وَرِفَاقُهُ أَيْدِيَهُمْ لِلْعَمَلِ، بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ طَبْعًا. وَأَنْهَوْا بِنَاءَ سُورِ أُورُشَلِيمَ فِي ٥٢ يَوْمًا فَقَطْ! (نح ٢:١٨؛ ٦:١٥، ١٦) لٰكِنَّ نَحَمْيَا لَمْ يَكْتَفِ بِٱلْإِشْرَافِ عَلَى عَمَلِ ٱلْبِنَاءِ، بَلِ ٱشْتَرَكَ فِيهِ هُوَ بِنَفْسِهِ. (نح ٥:١٦) وَٱلْيَوْمَ، يَتَمَثَّلُ بِهِ شُيُوخٌ عَدِيدُونَ حِينَ يَشْتَرِكُونَ فِي مَشَارِيعِ ٱلْبِنَاءِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ، أَوْ يَهْتَمُّونَ بِنَظَافَةِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ وَصِيَانَتِهَا. وَهٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ ٱلْمُحِبُّونَ يُقَوُّونَ ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلْمَهْمُومِينَ مِنْ خِلَالِ زِيَارَتِهِمْ أَوِ ٱلِٱشْتِرَاكِ مَعَهُمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ. — اش ٣٥:٣، ٤. ب١٦/٩ ١:١٥، ١٦.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اَلْمَحَبَّةُ لَا تَتَصَرَّفُ بِغَيْرِ لِيَاقَةٍ، وَلَا تَطْلُبُ مَصْلَحَتَهَا ٱلْخَاصَّةَ. — ١ كو ١٣:٤، ٥.
كَخُدَّامٍ لِلّٰهِ نَبْذُلُ كُلَّ مَا فِي وِسْعِنَا لِنُطَبِّقَ مَشُورَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ: «أَمِيتُوا إِذًا أَعْضَاءَ جَسَدِكُمُ ٱلَّتِي عَلَى ٱلْأَرْضِ مِنْ جِهَةِ ٱلْعَهَارَةِ، ٱلنَّجَاسَةِ، [وَ] ٱلشَّهْوَةِ ٱلْجِنْسِيَّةِ». (كو ٣:٢، ٥) وَلَا أَحَدَ مِنَّا يُرِيدُ أَنْ يُصَعِّبَ عَلَى إِخْوَتِهِ وَأَخَوَاتِهِ ٱتِّبَاعَ هٰذِهِ ٱلْمَشُورَةِ. فَبَعْضُهُمْ تَخَلَّوْا عَنْ نَمَطِ حَيَاةٍ فَاسِدٍ أَخْلَاقِيًّا، وَلَا يَزَالُونَ حَتَّى ٱلْآنَ يُحَارِبُونَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةَ. (١ كو ٦:٩-١١) وَنَحْنُ بِٱلتَّأْكِيدِ لَا نُرِيدُ أَنْ نُصَعِّبَ عَلَيْهِمْ مُحَارَبَتَهَا. لِذَا يَجِبُ أَنْ تُسَاهِمَ مَلَابِسُنَا فِي إِبْقَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ طَاهِرَةً. صَحِيحٌ أَنَّ لَنَا مِلْءَ ٱلْحُرِّيَّةِ فِي ٱخْتِيَارِ مَلَابِسِنَا، وَلٰكِنْ مَا نَلْبَسُهُ يَجِبُ أَنْ يُسَهِّلَ عَلَى ٱلْآخَرِينَ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى طَهَارَةِ أَفْكَارِهِمْ وَكَلَامِهِمْ وَسُلُوكِهِمْ أَمَامَ ٱللّٰهِ. — ١ بط ١:١٥، ١٦. ب١٦/٩ ٣:٩، ١٠.
اَلْخَمِيسُ ١٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اَلشُّبَّانُ وَٱلْعَذَارَى لِيُسَبِّحُوا ٱسْمَ يَهْوَهَ. — مز ١٤٨:١٢، ١٣.
قَالَ زَوْجَانِ مِنْ فَرَنْسَا: «نَحْنُ نُؤْمِنُ بِيَهْوَهَ، لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَعْنِي بِٱلضَّرُورَةِ أَنَّ أَوْلَادَنَا سَيُؤْمِنُونَ بِهِ. فَٱلْإِيمَانُ لَا يَنْتَقِلُ بِٱلْوِرَاثَةِ. بَلْ عَلَى أَوْلَادِنَا أَنْ يُنَمُّوهُ تَدْرِيجِيًّا». وَكَتَبَ أَخٌ مِنْ أُوسْتْرَالِيَا: «إِنَّ أَكْبَرَ تَحَدٍّ تُوَاجِهُهُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ هُوَ غَرْسُ ٱلْإِيمَانِ فِي قَلْبِ وَلَدِكَ». ثُمَّ أَضَافَ: «قَدْ تَظُنُّ أَنَّكَ أَقْنَعْتَهُ بِجَوَابِكَ، لٰكِنَّهُ سُرْعَانَ مَا يَطْرَحُ عَلَيْكَ ٱلسُّؤَالَ نَفْسَهُ مُجَدَّدًا! فَٱلْأَجْوِبَةُ ٱلَّتِي تُرْضِي فُضُولَهُ ٱلْيَوْمَ رُبَّمَا لَا تُرْضِيهِ غَدًا. لِذَا يَلْزَمُ أَحْيَانًا أَنْ تُنَاقِشَ ٱلْمَوْضُوعَ نَفْسَهُ مِرَارًا وَتَكْرَارًا». فَهَلْ تَشْعُرُ أَيُّهَا ٱلْوَالِدُ أَنَّكَ غَيْرُ قَادِرٍ عَلَى تَعْلِيمِ وَلَدِكَ أَنْ يُحِبَّ يَهْوَهَ وَيَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَتِهِ عِنْدَمَا يَكْبُرُ؟ طَبْعًا، لَا أَحَدَ يَسْتَطِيعُ إِتْمَامَ هٰذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ بِحِكْمَتِهِ ٱلْخَاصَّةِ. (ار ١٠:٢٣) وَلٰكِنْ فِي وِسْعِكَ أَنْ تُتَمِّمَهَا إِذَا ٱتَّبَعْتَ إِرْشَادَ ٱللّٰهِ. ب١٦/٩ ٥:١، ٢.
اَلْجُمُعَةُ ١٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
لَا تَمْنَعِ ٱلْخَيْرَ عَنْ أَهْلِهِ. — ام ٣:٢٧.
عَلَى ٱلْمُهَاجِرِينَ أَنْ يَبْذُلُوا كُلَّ مَا فِي وِسْعِهِمْ لِيَتَأَقْلَمُوا مَعَ حَيَاتِهِمِ ٱلْجَدِيدَةِ. وَقَدْ رَسَمَتْ رَاعُوثُ مِثَالًا حَسَنًا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ. فَهِيَ أَوَّلًا ٱحْتَرَمَتْ عَادَاتِ بَلَدِهَا ٱلْجَدِيدِ بِطَلَبِ ٱلْإِذْنِ قَبْلَ أَنْ تَلْتَقِطَ فِي ٱلْحَقْلِ. (را ٢:٧) وَلَمْ تَعْتَبِرْ هٰذَا ٱلْحَقَّ تَحْصِيلَ حَاصِلٍ، وَكَأَنَّ ٱلْآخَرِينَ مَدِينُونَ لَهَا بِهٰذَا ٱلْحَقِّ. ثَانِيًا، شَكَرَتْ بُوعَزَ عَلَى ٱللُّطْفِ ٱلَّذِي أَظْهَرَهُ. (را ٢:١٣) وَعِنْدَمَا يُعْرِبُ ٱلْمُهَاجِرُونَ عَنْ مَوْقِفٍ كَهٰذَا، يَكْسِبُونَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ ٱحْتِرَامَ أَهْلِ ٱلْبَلَدِ وَكَذٰلِكَ رُفَقَائِهِمِ ٱلْمُؤْمِنِينَ. وَنَحْنُ نَفْرَحُ لِأَنَّ يَهْوَهَ يُظْهِرُ ٱللُّطْفَ لِلنَّاسِ مِنْ مُخْتَلِفِ ٱلْحَضَارَاتِ، إِذْ يَسْمَحُ لَهُمْ بِسَمَاعِ ٱلْبِشَارَةِ. فَلَوْ بَقُوا فِي بَلَدِهِمْ، لَمَا تَمَكَّنُوا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مِنْ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَوْ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ مَعَ شَعْبِ يَهْوَهَ. وَٱلْآنَ بَعْدَ أَنْ سَنَحَتْ لَهُمْ هٰذِهِ ٱلْفُرْصَةُ، أَلَا يَجِبُ أَنْ نُسَاعِدَهُمْ أَلَّا يَشْعُرُوا بِٱلْغُرْبَةِ بَيْنَنَا؟ ب١٦/١٠ ١:١٧-١٩.
اَلسَّبْتُ ١٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
مِنْ أَجْلِ ٱلْفَرَحِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ ٱحْتَمَلَ خَشَبَةَ ٱلْآلَامِ. — عب ١٢:٢.
يَتْبَعُ ٱلْمَلَايِينُ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ فِي أَيَّامِنَا مِثَالَ يَسُوعَ. فَهُمْ يَتَأَمَّلُونَ فِي وُعُودِ ٱللّٰهِ وَيَبْقَوْنَ أَوْلِيَاءَ خِلَالَ ٱلْمِحَنِ. وَأَحَدُ هٰؤُلَاءِ هُوَ ٱلْأَخُ رُودُولْف غْرَايْخِنُ ٱلْمَوْلُودُ فِي أَلْمَانِيَا عَامَ ١٩٢٥. فَلَطَالَمَا تَذَكَّرَ ٱلرُّسُومَاتِ ٱلْمُعَلَّقَةَ عَلَى جُدْرَانِ بَيْتِهِ ٱلَّتِي تُصَوِّرُ مَشَاهِدَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. كَتَبَ: «كَانَتْ إِحْدَى ٱلصُّوَرِ تَعْرِضُ ٱلذِّئْبَ وَٱلْخَرُوفَ، ٱلْجَدْيَ وَٱلنَّمِرَ، ٱلْعِجْلَ وَٱلشِّبْلَ — جَمِيعَهَا بِسَلَامٍ، وَصَبِيٌّ صَغِيرٌ يَسُوقُهَا. . . . لَقَدْ أَثَّرَتْ فِيَّ صُوَرٌ كَهٰذِهِ تَأْثِيرًا دَائِمًا». (اش ١١:٦-٩) وَرَغْمَ أَنَّهُ عَانَى ٱضْطِهَادًا عَنِيفًا سَنَوَاتٍ عَدِيدَةً، أَوَّلًا عَلَى يَدِ ٱلْغِسْتَابُو ٱلنَّازِيِّينَ ثُمَّ شُرْطَةِ شْتَازِي ٱلشُّيُوعِيَّةِ فِي أَلْمَانِيَا ٱلشَّرْقِيَّةِ، بَقِيَ إِيمَانُهُ بِٱلْأَرْضِ ٱلْفِرْدَوْسِيَّةِ قَوِيًّا. كَمَا وَاجَهَ ٱمْتِحَانَاتٍ قَاسِيَةً أُخْرَى. فَقَدْ مَاتَتْ أُمُّهُ ٱلْعَزِيزَةُ مِنْ مَرَضِ ٱلتَّيْفُوسِ فِي مُعَسْكَرِ ٱعْتِقَالِ رَفِنْسْبْرُوك. كَمَا ضَعُفَ أَبُوهُ رُوحِيًّا وَأَنْكَرَ أَنَّهُ وَاحِدٌ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ. ب١٦/١٠ ٣:١٢-١٤.
اَلْأَحَدُ ١٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
لَمَّا تَسَلَّمْتُمْ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ قَبِلْتُمُوهَا كَمَا هِيَ حَقًّا كَكَلِمَةِ ٱللّٰهِ. — ١ تس ٢:١٣.
نَحْنُ نُقَدِّرُ كَثِيرًا كَلِمَةَ يَهْوَهَ، ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ. فَمَشُورَتُهَا تُجَنِّبُنَا ٱلْمَشَاكِلَ وَتُقَوِّمُ مَسْلَكَنَا حِينَ نُخْطِئُ. فَهَلْ نَتَجَاوَبُ مَعَهَا؟ لِنَتَأَمَّلْ فِي مِثَالٍ مِنَ ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. فَقَدْ وَقَعَ شِجَارٌ حَادٌّ بَيْنَ أُخْتَيْنِ مَمْسُوحَتَيْنِ ٱسْمُهُمَا أَفُودِيَةُ وَسِنْتِيخِي. وَكَانَتْ هٰذِهِ ٱلْمُشْكِلَةُ سَتُعَكِّرُ سَلَامَ ٱلْجَمَاعَةِ بِكَامِلِهَا. لِذَا شَجَّعَ بُولُسُ هَاتَيْنِ ٱلْأُخْتَيْنِ أَنْ تَتَصَالَحَا. وَيُرَجَّحُ أَنَّهُمَا تَجَاوَبَتَا مَعَ نَصِيحَتِهِ وَٱسْتَمَرَّتَا فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِفَرَحٍ. (في ٤:٢، ٣) وَٱلْيَوْمَ، قَدْ تَنْشَأُ مَشَاكِلُ مُمَاثِلَةٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. لٰكِنَّ مَشُورَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَحُلَّهَا أَوْ نَتَجَنَّبَهَا. وَحِينَ نُطَبِّقُ مَا تَقُولُهُ لَنَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ، نُظْهِرُ أَنَّنَا نُقَدِّرُهَا فِعْلًا. — مز ٢٧:١١. ب١٦/١١ ٣:١-٣.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
إِنْ تَثَبَّطْتَ فِي يَوْمِ ٱلشِّدَّةِ، ضَاقَتْ قُوَّتُكَ. — ام ٢٤:١٠.
كُلُّنَا بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ، وَلَا سِيَّمَا ٱلْأَوْلَادُ. يُوضِحُ مُعَلِّمٌ ٱسْمُهُ تِيمُوثِي إِيفَانْز أَنَّ ٱلْأَوْلَادَ «يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ مِثْلَمَا تَحْتَاجُ ٱلنَّبَاتَاتُ إِلَى ٱلْمِيَاهِ». ثُمَّ يُضِيفُ: «حِينَ يُشَجَّعُ ٱلْوَلَدُ، يُحِسُّ أَنَّ لَهُ قِيمَةً». لٰكِنَّنَا نَعِيشُ فِي «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ»، لِذٰلِكَ فَإِنَّ مُعْظَمَ ٱلنَّاسِ أَنَانِيُّونَ وَبِلَا حُنُوٍّ وَنَادِرًا مَا يَهْتَمُّونَ بِتَشْجِيعِ ٱلْآخَرِينَ. (٢ تي ٣:١-٥) مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، يُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ أَنْ يُثَبِّطَنَا، لِأَنَّهُ يَعْرِفُ أَنَّ ٱلتَّثَبُّطَ يُضْعِفُنَا رُوحِيًّا. مَثَلًا، جَلَبَ ٱلشَّيْطَانُ مَصَائِبَ كَثِيرَةً عَلَى أَيُّوبَ ٱلْأَمِينِ كَيْ يُثَبِّطَهُ. لٰكِنَّ خُطَّتَهُ ٱلْخَبِيثَةَ فَشِلَتْ. (اي ٢:٣؛ ٢٢:٣؛ ٢٧:٥) وَكَيْفَ نُقَاوِمُ ٱلشَّيْطَانَ ٱلْيَوْمَ وَنُفْشِلُ مُخَطَّطَاتِهِ؟ حِينَ نُشَجِّعُ أَعْضَاءَ عَائِلَتِنَا وَٱلْجَمَاعَةِ. وَهٰكَذَا نَجْعَلُ مِنْ بَيْتِنَا وَقَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ مَلْجَأً نَشْعُرُ فِيهِ بِٱلْفَرَحِ وَٱلْأَمَانِ. ب١٦/١١ ١:٤، ٦.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
دَعَاكُمُ ٱللّٰهُ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ ٱلْعَجِيبِ. — ١ بط ٢:٩.
فِي أَوَائِلِ ٱلْقَرْنِ ٱلسَّادِسَ عَشَرَ، بَدَأَ أَشْخَاصٌ شُجْعَانٌ يُتَرْجِمُونَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ بِلُغَةِ عَامَّةِ ٱلشَّعْبِ. وَحِينَ قَرَأَ ٱلنَّاسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِلُغَتِهِمِ ٱلْأُمِّ بَدَأُوا يَطْرَحُونَ أَسْئِلَةً مِثْلَ: ‹أَيْنَ يَتَحَدَّثُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلْمَطْهَرِ؟ أَيْنَ يَأْتِي عَلَى ذِكْرِ ٱلْبَابَوَاتِ وَٱلْكَرَادِلَةِ؟ وَأَيْنَ يَتَكَلَّمُ عَنْ دَفْعِ ٱلْمَالِ لِإِقَامَةِ قَدَادِيسَ مِنْ أَجْلِ ٱلْمَوْتَى؟›. فَٱلْكَنِيسَةُ ٱعْتَبَرَتْ أَسْئِلَةً كَهٰذِهِ إِهَانَةً بِحَقِّهَا. فَكَيْفَ يَجْرُؤُ ٱلنَّاسُ عَلَى ٱلتَّشْكِيكِ فِي تَعَالِيمِهَا! لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ، رَدَّتْ رَدًّا عَنِيفًا. فَأَدَانَتْ بِٱلْهَرْطَقَةِ كُلَّ مَنْ عَارَضَ تَعَالِيمَهَا. فَكَانَتْ تُصْدِرُ أَحْكَامَ ٱلْإِعْدَامِ، وَٱلدَّوْلَةُ تَعْمَلُ عَلَى تَنْفِيذِهَا. كُلُّ مَا أَرَادَتْهُ ٱلْكَنِيسَةُ هُوَ أَنْ تَمْنَعَ ٱلنَّاسَ مِنْ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلتَّشْكِيكِ فِي تَعَالِيمِهَا. وَغَالِبًا مَا نَجَحَتْ فِي مَسْعَاهَا. لٰكِنَّ بَعْضَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلشُّجْعَانِ لَمْ يَسْمَحُوا لَهَا أَنْ تُخِيفَهُمْ. فَبَعْدَمَا تَذَوَّقُوا كَلِمَةَ ٱللّٰهِ، أَرَادُوا أَنْ يَعْرِفُوا ٱلْمَزِيدَ. ب١٦/١١ ٤:١٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢١ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اَلشَّاهِدُ ٱلْأَمِينُ لَا يَكْذِبُ. — ام ١٤:٥.
يَطْلُبُ يَهْوَهُ مِنْ جَمِيعِ خُدَّامِهِ أَنْ يَكُونُوا صَادِقِينَ. (اف ٤:٢٥) لِذَا نَتَجَنَّبُ ٱلْكَذِبَ فِي كُلِّ ٱلْأَوْقَاتِ. فَنَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِٱلشَّيْطَانِ ‹أَبِي ٱلْكَذِبِ›، أَوْ حَنَانِيَّا وَسَفِّيرَةَ ٱللَّذَيْنِ خَسِرَا حَيَاتَهُمَا لِأَنَّهُمَا كَذَبَا. (يو ٨:٤٤؛ اع ٥:١-١١) وَلٰكِنْ هٰذَا لَا يَكْفِي لِنَكُونَ صَادِقِينَ. فَإِذَا كُنَّا نُقَدِّرُ نِعْمَةَ ٱللّٰهِ حَقًّا، نُظْهِرُ ٱلصِّدْقَ فِي مَجَالَاتٍ أُخْرَى أَيْضًا. كَيْفَ؟ حَتَّى لَوْ لَمْ يَكْذِبِ ٱلشَّخْصُ، يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ غَيْرَ صَادِقٍ. قَالَ يَهْوَهُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ: «لَا تَسْرِقُوا، وَلَا تُخَادِعُوا، وَلَا يَخُنْ أَحَدٌ مِنْكُمْ صَاحِبَهُ». وَذَكَرَ ٱلسَّبَبَ قَائِلًا: «كُونُوا قُدُّوسِينَ، لِأَنِّي أَنَا يَهْوَهَ إِلٰهَكُمْ قُدُّوسٌ». (لا ١٩:٢، ١١) فَٱلْبَعْضُ لَا يَكْذِبُونَ مُبَاشَرَةً، لٰكِنَّهُمْ يَكُونُونَ غَيْرَ صَادِقِينَ حِينَ يَخْدَعُونَ ٱلْآخَرِينَ أَوْ يَحْتَالُونَ عَلَيْهِمْ. ب١٦/١٢ ١:١٧، ١٨.
اَلْخَمِيسُ ٢٢ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
سَلَامُ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ يَحْرُسُ قُلُوبَكُمْ وَقُوَاكُمُ ٱلْعَقْلِيَّةَ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ. — في ٤:٧.
نَجِدُ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ أَقْوَالَ يَسُوعَ وَتَعَالِيمَهُ ٱلْمُنْعِشَةَ. فَقَدِ ٱنْجَذَبَتْ إِلَيْهِ أَعْدَادٌ كَبِيرَةٌ مِنَ ٱلنَّاسِ لِأَنَّهُ هَدَّأَ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُضْطَرِبَةٌ وَقَوَّى ٱلضُّعَفَاءَ وَعَزَّى ٱلْمُكْتَئِبِينَ. (مت ١١:٢٨-٣٠) كَمَا ٱهْتَمَّ بِحَاجَاتِ ٱلْآخَرِينَ ٱلرُّوحِيَّةِ وَٱلْعَاطِفِيَّةِ وَٱلْجَسَدِيَّةِ. (مر ٦:٣٠-٣٢) صَحِيحٌ أَنَّهُ لَمْ يَعُدْ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْآنَ، لٰكِنَّهُ لَا يَزَالُ يَهْتَمُّ بِنَا مِثْلَمَا ٱهْتَمَّ بِٱلرُّسُلِ ٱلَّذِينَ رَافَقُوهُ. فَهُوَ ٱلْيَوْمَ مَلِكٌ فِي ٱلسَّمَاءِ يُحِبُّنَا وَيَتَعَاطَفُ مَعَنَا. لِذَا ‹عِنْدَمَا تَحْتَاجُ إِلَى ٱلْعَوْنِ› فِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلصَّعْبَةِ، ‹يَأْتِي لِمُسَاعَدَتِكَ›. فَكَلَامُهُ يُزِيحُ ٱلْهَمَّ عَنْ صَدْرِكَ وَيَمْلَأُ قَلْبَكَ بِٱلْأَمَلِ وَٱلشَّجَاعَةِ. — عب ٢:١٧، ١٨؛ ٤:١٦. ب١٦/١٢ ٣:٤، ٦.
اَلْجُمُعَةُ ٢٣ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
نِهَايَةُ كُلِّ جَسَدٍ قَدْ أَتَتْ أَمَامِي. — تك ٦:١٣.
فِي أَيَّامِ نُوحٍ، «ٱمْتَلَأَتِ ٱلْأَرْضُ عُنْفًا» وَفَسَادًا. (تك ٦:٤، ٩-١٢) صَحِيحٌ أَنَّ نُوحًا أَعْلَنَ بِأَمَانَةٍ رِسَالَةَ ٱلتَّحْذِيرِ، لٰكِنَّهُ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَفْرِضَ عَلَى ٱلْآخَرِينَ ٱلتَّوْبَةَ، أَوْ يُبَكِّرَ مَوْعِدَ ٱلطُّوفَانِ. فَمَا كَانَ عَلَيْهِ إِلَّا أَنْ يَثِقَ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَفِي بِوَعْدِهِ وَيُنْهِي ٱلشَّرَّ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ. (تك ٦:١٧) اَلْيَوْمَ أَيْضًا، نَعِيشُ فِي عَالَمٍ شِرِّيرٍ مَحْكُومٍ عَلَيْهِ بِٱلدَّمَارِ. (١ يو ٢:١٧) لٰكِنَّنَا لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُجْبِرَ ٱلنَّاسَ عَلَى قُبُولِ «بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ»، وَلَا أَنْ نُبَكِّرَ مَوْعِدَ ‹ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ›. (مت ٢٤:١٤، ٢١) فَلْنَتَشَبَّهْ إِذًا بِنُوحٍ وَلْنُبْقِ فِي بَالِنَا أَنَّ ٱللّٰهَ سَيَتَدَخَّلُ قَرِيبًا وَيُنْهِي ٱلشَّرَّ. (مز ٣٧:١٠، ١١) وَلْنَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّهُ لَنْ يَتَأَخَّرَ لَحْظَةً وَاحِدَةً عَنْ مَوْعِدِهِ ٱلْمُحَدَّدِ. — حب ٢:٣. ب١٧/١ ١:٥-٧.
اَلسَّبْتُ ٢٤ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
أَنَا يَهْوَهَ مُعَلِّمُكَ لِتَنْتَفِعَ، وَأُمَشِّيكَ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ تَسْلُكَ فِيهِ. — اش ٤٨:١٧.
يُسِيءُ كَثِيرُونَ ٱلْيَومَ ٱسْتِخْدَامَ حُرِّيَّتِهِمْ، وَٱلْأَسْوَأُ أَنَّهُمْ يُؤْذُونَ غَيْرَهُمْ بِتَصَرُّفِهِمْ هٰذَا. وَهٰذَا تَمَامًا مَا أَنْبَأَ بِهِ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ. فَهُوَ يَقُولُ إِنَّ ٱلنَّاسَ «فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ» يَكُونُونَ «غَيْرَ شَاكِرِينَ». (٢ تي ٣:١، ٢) فَكَيْفَ نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِعَطِيَّةِ ٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ وَنَتَجَنَّبُ إِسَاءَةَ ٱسْتِعْمَالِهَا؟ صَحِيحٌ أَنَّنَا كُلَّنَا أَحْرَارٌ فِي ٱخْتِيَارِ أَصْدِقَائِنَا وَثِيَابِنَا وَتَسْلِيَتِنَا، وَلٰكِنْ إِنْ لَمْ نَنْتَبِهْ، تُصْبِحُ حُرِّيَّتُنَا عُذْرًا لِنَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ لَا تُرْضِي ٱللّٰهَ أَوْ لِنَتَمَثَّلَ بِأَهْلِ ٱلْعَالَمِ. (١ بط ٢:١٦) فَلْنَسْتَغِلَّ هٰذِهِ ٱلْحُرِّيَّةَ كَيْ نَفْعَلَ «كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ ٱللّٰهِ»، بَدَلَ أَنْ نَعْتَبِرَهَا فُرْصَةً لِمُمَارَسَةِ ٱلْخَطِيَّةِ. — غل ٥:١٣؛ ١ كو ١٠:٣١. ب١٧/١ ٢:١٢-١٤.
اَلْأَحَدُ ٢٥ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
لَمَّا سَمِعْتُ هٰذَا ٱلْكَلَامَ، صُمْتُ وَصَلَّيْتُ أَمَامَ إِلٰهِ ٱلسَّمٰوَاتِ. — نح ١:٤.
يُسَاعِدُنَا مِثَالُ نَحَمْيَا أَلَّا نَتَّكِلَ عَلَى خِبْرَتِنَا أَوْ مَقْدِرَاتِنَا حِينَ نَنَالُ مَسْؤُولِيَّاتٍ إِضَافِيَّةً. فَكِّرْ فِي مَا يَلِي: قَدْ يَهْتَمُّ شَيْخٌ بِمَسَائِلِ ٱلْجَمَاعَةِ دُونَ أَنْ يُصَلِّيَ أَوَّلًا إِلَى يَهْوَهَ. أَوْ يَتَّخِذُ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ قَرَارَهُ، ثُمَّ يُصَلِّي إِلَى يَهْوَهَ كَيْ يُبَارِكَ هٰذَا ٱلْقَرَارَ. أَمَّا ٱلِٱحْتِشَامُ فَيُذَكِّرُنَا أَنَّ مَقْدِرَاتِنَا لَا تُقَارَنُ أَبَدًا بِقُدْرَةِ يَهْوَهَ. لِذَا لَا نَعْتَمِدْ عَلَى أَنْفُسِنَا، حَتَّى حِينَ نُوَاجِهُ حَالَاتٍ مَأْلُوفَةً. (ام ٣:٥، ٦) فَكَخُدَّامٍ لِلّٰهِ، هَمُّنَا ٱلرَّئِيسِيُّ هُوَ إِتْمَامُ دَوْرِنَا فِي ٱلْعَائِلَةِ وَٱلْجَمَاعَةِ، وَلَيْسَ ٱلسَّعْيَ وَرَاءَ ٱلْمَرَاكِزِ أَوِ ٱلسُّلْطَةِ. — ١ تي ٣:١٥. ب١٧/١ ٤:٧، ٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٦ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
اَلْأَرْضُ أَعْطَاهَا لِبَنِي ٱلْبَشَرِ. — مز ١١٥:١٦.
قَصَدَ يَهْوَهُ أَنْ يَعِيشَ ٱلنَّاسُ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (تك ١:٢٨؛ مز ٣٧:٢٩) وَأَعْطَى آدَمَ وَحَوَّاءَ عَطَايَا قَيِّمَةً كَثِيرَةً كَيْ يَتَمَتَّعَا بِٱلْحَيَاةِ. (يع ١:١٧) فَمَنَحَهُمَا ٱلْإِرَادَةَ ٱلْحُرَّةَ وَٱلْقُدْرَةَ أَنْ يُفَكِّرَا وَيُحِبَّا ٱلْغَيْرَ وَيَتَمَتَّعَا بِٱلصَّدَاقَاتِ. كَمَا تَكَلَّمَ ٱلْخَالِقُ مَعَ آدَمَ وَعَلَّمَهُ كَيْفَ يُطِيعُهُ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، تَعَلَّمَ آدَمُ كَيْفَ يَهْتَمُّ بِحَاجَاتِهِ وَيَعْتَنِي بِٱلْأَرْضِ وَٱلْحَيَوَانَاتِ. (تك ٢:١٥-١٧، ١٩، ٢٠) وَأَعْطَى يَهْوَهُ أَيْضًا آدَمَ وَحَوَّاءَ حَاسَّةَ ٱلْبَصَرِ وَٱلسَّمَعِ وَٱلشَّمِّ وَٱلذَّوْقِ وَٱللَّمْسِ. لِذٰلِكَ كَانَا قَادِرَيْنِ أَنْ يَتَمَتَّعَا كَامِلًا بِجَمَالِ مَوْطِنِهِمَا ٱلْفِرْدَوْسِيِّ وَمَا فِيهِ مِنْ خَيْرَاتٍ كَثِيرَةٍ. نَعَمْ، كَانَ لَدَى ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ مَجَالَاتٌ كَثِيرَةٌ لَا تُعَدُّ لِلْعَمَلِ وَٱلتَّعَلُّمِ وَٱكْتِشَافِ أَشْيَاءَ جَدِيدَةٍ. وَشَمَلَ قَصْدُ يَهْوَهَ أَيْضًا أَنْ يُنْجِبَ آدَمُ وَحَوَّاءُ أَوْلَادًا كَامِلِينَ. وَهٰكَذَا كَانَ ٱلْبَشَرُ سَيَعِيشُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَيَسْتَفِيدُونَ مِنْ خَيْرَاتِهَا إِلَى ٱلْأَبَدِ. ب١٧/٢ ١:٦، ٧.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٧ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
يَكْتُبُ لِنَفْسِهِ فِي كِتَابٍ نُسْخَةً مِنْ هٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةِ. وَيَحْفَظُ كَلَامَ هٰذِهِ ٱلشَّرِيعَةِ كُلَّهُ. — تث ١٧:١٨، ١٩.
كَيْفَ أَرْشَدَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ ٱلرِّجَالَ ٱلَّذِينَ تَوَلَّوُا ٱلْقِيَادَةَ؟ لِنَأْخُذِ ٱلْمَلِكَ يُوشِيَّا عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ. فَبَعْدَ ٱلْعُثُورِ عَلَى سِفْرِ ٱلشَّرِيعَةِ فِي بَيْتِ يَهْوَهَ، قَرَأَهُ كَاتِبُ ٱلدِّيوَانِ أَمَامَهُ. فَشَنَّ ٱلْمَلِكُ حَمْلَةً وَاسِعَةً ضِدَّ ٱلصَّنَمِيَّةِ وَأَعَدَّ ٱحْتِفَالًا عَظِيمًا بِٱلْفِصْحِ. (٢ مل ٢٢:١١؛ ٢٣:١-٢٣) وَلِأَنَّ يُوشِيَّا وَغَيْرَهُ مِنَ ٱلْقَادَةِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱتَّبَعُوا كَلِمَةَ ٱللّٰهِ، أَظْهَرُوا ٱسْتِعْدَادًا لِيُعَدِّلُوا تَعْلِيمَاتِهِمْ. وَهٰذَا مَا سَاعَدَ ٱلشَّعْبَ أَنْ يَعْمَلَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ. وَلٰكِنْ لَمْ يَتَّبِعْ كُلُّ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ إِرْشَادَ ٱللّٰهِ. لِذَا أَدَّبَهُمْ يَهْوَهُ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ أَوْ أَقَامَ مَكَانَهُمْ قَادَةً آخَرِينَ. (١ صم ١٣:١٣، ١٤) وَقَدْ وَعَدَ يَهْوَهُ أَنَّهُ سَيُعَيِّنُ لَاحِقًا قَائِدًا كَامِلًا لَا مَثِيلَ لَهُ. ب١٧/٢ ٣:١١، ١٢، ١٤.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٨ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
وَضَعْتَ ٱلْإِنْسَانَ قَلِيلًا عَنِ ٱلْآلِهَةِ، وَبِمَجْدٍ وَبَهَاءٍ تَوَّجْتَهُ. — مز ٨:٥.
بِمَا أَنَّ ٱلْبَشَرَ خُلِقُوا «عَلَى صُورَةِ ٱللّٰهِ»، يَعْكِسُ مُعْظَمُهُمْ صِفَاتٍ كَٱلْمَحَبَّةِ وَٱللُّطْفِ وَٱلْحَنَانِ. (تك ١:٢٧) كَمَا أَنَّهُمْ يَنْعَمُونَ بِضَمِيرٍ يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يُمَيِّزُوا بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ وَبَيْنَ مَا يَجُوزُ وَمَا لَا يَجُوزُ. (رو ٢:١٤، ١٥) وَٱلنَّاسُ عُمُومًا يُحِبُّونَ ٱلْأَشْيَاءَ ٱلْمُرَتَّبَةَ وَٱلْجَمِيلَةَ، وَيُحِبُّونَ ٱلْعَيْشَ بِسَلَامٍ مَعَ ٱلْآخَرِينَ. وَهٰذَا لَيْسَ غَرِيبًا، فَيَهْوَهُ هُوَ إِلٰهُ تَرْتِيبٍ وَسَلَامٍ. وَلِأَنَّ ٱلْبَشَرَ يَعْكِسُونَ مَجْدَ ٱللّٰهِ إِلَى حَدٍّ مَا، يَسْتَحِقُّونَ مِقْدَارًا مِنَ ٱلْكَرَامَةِ وَٱلِٱحْتِرَامِ. وَلٰكِنْ يَلْزَمُ أَنْ نَتَحَلَّى بِٱلِٱتِّزَانِ لِنَعْرِفَ إِلَى أَيِّ حَدٍّ نُكْرِمُهُمْ. ب١٧/٣ ١:٥، ٦.
اَلْخَمِيسُ ٢٩ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
تَأَسَّفَ ٱللّٰهُ عَلَى ٱلْبَلِيَّةِ ٱلَّتِي قَالَ إِنَّهُ يُنْزِلُهَا بِهِمْ، وَلَمْ يُنْزِلْهَا. — يون ٣:١٠.
بِعَكْسِ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ، لَا يَتَّخِذُ يَهْوَهُ قَرَارَاتٍ طَائِشَةً فِي لَحْظَةِ غَضَبٍ. مَعَ ذٰلِكَ، عَدَّلَ قَرَارَهُ بَعْدَمَا رَأَى أَنَّ أَهْلَ نِينَوَى رَجَعُوا عَنْ طَرِيقِهِمِ ٱلرَّدِيئَةِ وَتَابُوا. وَهٰكَذَا أَعْرَبَ عَنِ ٱلتَّعَقُّلِ وَٱلتَّوَاضُعِ وَٱلْحَنَانِ. وَتَمَثُّلًا بِيَهْوَهَ، مَتَى يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُعِيدَ ٱلنَّظَرَ فِي قَرَارَاتِنَا؟ أَوَّلًا، عِنْدَمَا تَتَغَيَّرُ ٱلظُّرُوفُ. فَيَهْوَهُ غَيَّرَ أَحْيَانًا قَرَارَاتِهِ حِينَ غَيَّرَ ٱلْأَشْخَاصُ مَوَاقِفَهُمْ. (١ مل ٢١:٢٠، ٢١، ٢٧-٢٩؛ ٢ مل ٢٠:١-٥) ثَانِيًا، تَفْرِضُ عَلَيْنَا أَحْيَانًا ٱلْمَعْلُومَاتُ ٱلْجَدِيدَةُ أَنْ نُعَدِّلَ قَرَارَاتِنَا. فَذَاتَ مَرَّةٍ، ٱتَّخَذَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ قَرَارًا يَتَعَلَّقُ بِمَفِيبُوشَثَ حَفِيدِ شَاوُلَ عَلَى أَسَاسِ مَعْلُومَاتٍ خَاطِئَةٍ. لٰكِنَّهُ رَجَعَ عَنْ قَرَارِهِ بَعْدَ مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِيقَةِ كَامِلَةً. — ٢ صم ١٦:٣، ٤؛ ١٩:٢٤-٢٩. ب١٧/٣ ٢:١٤، ١٥.
اَلْجُمُعَةُ ٣٠ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر)
لِيُعْرَفْ تَعَقُّلُكُمْ عِنْدَ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ. — في ٤:٥.
عِنْدَمَا نَتَّخِذُ ٱلْقَرَارَاتِ، عَلَيْنَا أَنْ نَبْحَثَ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَنُطَبِّقَ مَبَادِئَهَا. لِنَتَأَمَّلْ فِي ٱلْمِثَالِ ٱلتَّالِي. تَعْرِفُ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ أَنَّ عَلَيْهَا أَنْ تَكْرِزَ بِٱلْبِشَارَةِ. (اع ٤:٢٠) وَلٰكِنْ فِيمَا تُخَطِّطُ فِي أَحَدِ ٱلْأَيَّامِ لِلذَّهَابِ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ، يَطْلُبُ مِنْهَا زَوْجُهَا غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ أَنْ تَبْقَى فِي ٱلْبَيْتِ. فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ تَخْرُجَ مَعَهُ فِي نُزْهَةٍ، لِأَنَّهُمَا لَمْ يُمْضِيَا ٱلْوَقْتَ مَعًا مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ. فَتَتَأَمَّلُ فِي آيَاتٍ تُظْهِرُ أَنَّ عَلَيْهَا إِطَاعَةَ ٱللّٰهِ وَإِتْمَامَ وَصِيَّةِ ٱلتَّلْمَذَةِ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠؛ اع ٥:٢٩) لٰكِنَّهَا فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، تَعْرِفُ أَنَّ عَلَيْهَا ٱلْخُضُوعَ لِزَوْجِهَا وَٱلْإِعْرَابَ عَنِ ٱلتَّعَقُّلِ وَٱلِٱتِّزَانِ. (اف ٥:٢٢-٢٤) فَتَسْأَلُ نَفْسَهَا: ‹هَلْ يُعَارِضُ زَوْجِي ذَهَابِي فِي ٱلْخِدْمَةِ دَائِمًا أَوْ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ فَقَطْ؟›. فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، يُسَاعِدُهَا ٱلِٱتِّزَانُ أَنْ تَتَبَيَّنَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ وَتُحَافِظَ عَلَى ضَمِيرٍ صَالِحٍ. ب١٧/٣ ٤:١٧.