مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا١٨ ص ١٤٦-‏١٦١
  • تشرين الاول (‏اكتوبر)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠١٨
  • العناوين الفرعية
  • اَلْإِثْنَيْنُ ١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٢ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٣ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٤ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٦ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ٧ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٨ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٩ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ١٠ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ١١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ١٢ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ١٣ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ١٤ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ١٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ١٦ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ١٧ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ١٨ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ١٩ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٢٠ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ٢١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٢٢ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٢٣ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٤ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٢٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٢٦ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلسَّبْتُ ٢٧ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلْأَحَدُ ٢٨ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٢٩ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٣٠ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٣١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠١٨
فا١٨ ص ١٤٦-‏١٦١

تِشْرِينُ ٱلْأَوَّلُ (‏أُكْتُوبِر)‏

اَلْإِثْنَيْنُ ١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

يُحَقِّقُ رَغْبَةَ خَائِفِيهِ،‏ وَيَسْمَعُ ٱسْتِغَاثَتَهُمْ،‏ وَيُخَلِّصُهُمْ.‏ —‏ مز ١٤٥:‏١٩‏.‏

يَهْوَهُ هُوَ ٱلْإِلٰهُ «ٱلَّذِي يُزَوِّدُ ٱلِٱحْتِمَالَ وَٱلتَّعْزِيَةَ».‏ (‏رو ١٥:‏٥‏)‏ فَهُوَ ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي يَفْهَمُ تَمَامًا مَشَاكِلَنَا وَمَشَاعِرَنَا وَكَيْفَ تُؤَثِّرُ فِينَا بِيئَتُنَا وَتَرْكِيبَتُنَا ٱلْوِرَاثِيَّةُ.‏ لِذَا،‏ مَا مِنْ أَحَدٍ قَادِرٌ مِثْلَهُ أَنْ يُجَهِّزَنَا لِنَحْتَمِلَ.‏ وَلٰكِنْ كَيْفَ يَسْتَجِيبُ ٱللّٰهُ صَلَاتَنَا حِينَ نَطْلُبُ مِنْهُ ٱلْقُوَّةَ لِنَحْتَمِلَ؟‏ يَعِدُنَا يَهْوَهُ أَنْ «يَجْعَلَ .‏ .‏ .‏ مَعَ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْمَنْفَذَ» حِينَ نَطْلُبُ مُسَاعَدَتَهُ لِلتَّغَلُّبِ عَلَى ٱلْمِحَنِ.‏ (‏١ كو ١٠:‏١٣‏)‏ فَمَا مَعْنَى ذٰلِكَ؟‏ أَحْيَانًا يُوَجِّهُ يَهْوَهُ ٱلْأُمُورَ لِيُزِيلَ عَنَّا ٱلْمِحْنَةَ.‏ لٰكِنَّهُ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ يُهَيِّئُ لَنَا ٱلْمَنْفَذَ ‏‹لِنَسْتَطِيعَ ٱحْتِمَالَهَا›.‏ فَيَهْوَهُ يُقَوِّينَا ‹لِنَحْتَمِلَ إِلَى ٱلتَّمَامِ وَنَكُونَ طِوَالَ ٱلْأَنَاةِ بِفَرَحٍ›.‏ (‏كو ١:‏١١‏)‏ وَلِأَنَّهُ يَعْرِفُ تَمَامًا حُدُودَنَا ٱلْجَسَدِيَّةَ وَٱلْفِكْرِيَّةَ وَٱلْعَاطِفِيَّةَ،‏ لَنْ يَسْمَحَ مُطْلَقًا أَنْ يَسُوءَ ٱلْوَضْعُ بِحَيْثُ نَعْجَزُ عَنِ ٱلْبَقَاءِ أُمَنَاءَ.‏ ب١٦/‏٤ ٢:‏٥،‏ ٦‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٢ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

أَوْفُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ،‏ وَمَا لِلّٰهِ لِلّٰهِ.‏ —‏ مت ٢٢:‏٢١‏.‏

تُوصِينَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ أَنْ نُطِيعَ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةَ.‏ وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ تُعَلِّمُنَا أَنْ نُطِيعَ ٱللّٰهَ لَا ٱلنَّاسَ.‏ (‏اع ٥:‏٢٩؛‏ تي ٣:‏١‏)‏ فَكَيْفَ يَكُونُ ذٰلِكَ مُمْكِنًا؟‏ يُسَاعِدُنَا مَبْدَأُ ٱلْخُضُوعِ ٱلنِّسْبِيِّ أَنْ نَفْهَمَ وَنُطِيعَ هَاتَيْنِ ٱلْوَصِيَّتَيْنِ.‏ وَقَدْ لَخَّصَ يَسُوعُ هٰذَا ٱلْمَبْدَأَ حِينَ ذَكَرَ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ.‏ وَنَحْنُ نُوفِي «مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ» حِينَ نُطِيعُ قَوَانِينَ ٱلْحُكُومَةِ وَنَحْتَرِمُ ٱلْمَسْؤُولِينَ ٱلرَّسْمِيِّينَ فِيهَا وَنَدْفَعُ ٱلضَّرَائِبَ ٱلْمُتَوَجِّبَةَ عَلَيْنَا.‏ (‏رو ١٣:‏٧‏)‏ أَمَّا حِينَ تَأْمُرُنَا ٱلدَّوْلَةُ أَنْ نَفْعَلَ أَمْرًا يُخَالِفُ وَصَايَا ٱللّٰهِ،‏ فَنَحْنُ نَرْفُضُ بِٱحْتِرَامٍ إِطَاعَتَهَا وَنُحَافِظُ عَلَى ٱلْحِيَادِ فِي شُؤُونِ ٱلْعَالَمِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ.‏ (‏اش ٢:‏٤‏)‏ فَنَحْنُ لَا نُعَارِضُ ٱلْحُكُومَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةَ ٱلَّتِي يَسْمَحُ يَهْوَهُ بِوُجُودِهَا،‏ وَلَا نَشْتَرِكُ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلَّتِي تُثِيرُ ٱلرُّوحَ ٱلْقَوْمِيَّةَ أَوِ ٱلْوَطَنِيَّةَ.‏ (‏رو ١٣:‏١،‏ ٢‏)‏ كَمَا أَنَّنَا لَا نُحَاوِلُ قَلْبَ نِظَامِ ٱلْحُكْمِ أَوِ ٱلتَّأْثِيرَ فِي ٱلْقَرَارِ ٱلسِّيَاسِيِّ،‏ وَلَا نُصَوِّتُ فِي ٱلِٱنْتِخَابَاتِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ أَوْ نَتَرَشَّحُ لِمَنَاصِبَ حُكُومِيَّةٍ.‏ ب١٦/‏٤ ٤:‏١،‏ ٢‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٣ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

لِيَكُنْ عِنْدَكَ كَٱلْأُمَمِيِّ.‏ —‏ مت ١٨:‏١٧‏.‏

إِنَّ أَغْلَبَ ٱلْخِلَافَاتِ بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَجِبُ أَنْ يَحُلَّهَا ٱلْأَشْخَاصُ ٱلْمَعْنِيُّونَ عَلَى ٱنْفِرَادٍ.‏ لٰكِنَّ يَسُوعَ ذَكَرَ أَنَّ بَعْضَ ٱلْحَالَاتِ قَدْ تَسْتَدْعِي تَدَخُّلَ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَإِنْ لَمْ يَسْمَعِ ٱلْمُسِيءُ لِأَخِيهِ وَلِلشُّهُودِ وَلِلْجَمَاعَةِ،‏ يَجِبُ أَنْ يُعَامَلَ «كَٱلْأُمَمِيِّ وَجَابِي ٱلضَّرَائِبِ».‏ وَهٰذَا مَا نُسَمِّيهِ ٱلْيَوْمَ «ٱلْفَصْلَ».‏ (‏مت ١٨:‏١٥-‏١٧‏)‏ وَيَدُلُّ هٰذَا ٱلْإِجْرَاءُ ٱلْحَازِمُ أَنَّ ‹ٱلْخَطِيَّةَ› ٱلْمُرْتَكَبَةَ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ خِلَافٍ صَغِيرٍ.‏ إِنَّهَا بِٱلْأَحْرَى (‏١)‏ خَطِيَّةٌ يُمْكِنُ أَنْ تُحَلَّ بَيْنَ ٱلْأَفْرَادِ ٱلْمَعْنِيِّينَ،‏ وَهِيَ أَيْضًا (‏٢)‏ خَطِيَّةٌ خَطِيرَةٌ كِفَايَةً حَتَّى تَسْتَوْجِبَ ٱلْفَصْلَ إِذَا لَمْ تُحَلَّ.‏ وَلَا تُطَبَّقُ ٱلْخُطُوَاتُ ٱلثَّلَاثُ ٱلَّتِي ذَكَرَهَا يَسُوعُ فِي مَتَّى ١٨:‏١٥-‏١٧ مَا لَمْ يَتَوَفَّرْ هٰذَانِ ٱلشَّرْطَانِ.‏ ب١٦/‏٥ ١:‏١٤‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٤ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

كُونُوا مُدْرِكِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ يَهْوَهَ.‏ —‏ اف ٥:‏١٧‏.‏

هُنَالِكَ حَالَاتٌ عَدِيدَةٌ لَا يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ شَرَائِعَ مُحَدَّدَةً بِشَأْنِهَا.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ لَا تَحْتَوِي ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَلَى قَوَاعِدَ مُفَصَّلَةٍ بِخُصُوصِ ٱللِّبَاسِ ٱلَّذِي يَلِيقُ بِٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ وَكَيْفَ يَعْكِسُ ذٰلِكَ حِكْمَةَ يَهْوَهَ؟‏ إِنَّ ٱلْأَزْيَاءَ وَٱلتَّقَالِيدَ تَتَفَاوَتُ مِنْ مِنْطَقَةٍ إِلَى أُخْرَى،‏ بَلْ تَتَغَيَّرُ مِنْ جِيلٍ إِلَى جِيلٍ.‏ فَلَوِ ٱحْتَوَى ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَلَى قَائِمَةٍ بِأَنْوَاعِ ٱللِّبَاسِ وَٱلْهِنْدَامِ ٱلْمَقْبُولَةِ،‏ لَأَصْبَحَتْ هٰذِهِ ٱلْقَائِمَةُ عَتِيقَةَ ٱلطِّرَازِ فِي عَصْرِنَا.‏ وَلِأَسْبَابٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ لَا تَضَعُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ قَوَاعِدَ كَثِيرَةً بِشَأْنِ ٱخْتِيَارِ ٱلْعَمَلِ،‏ ٱلْعِنَايَةِ ٱلصِّحِّيَّةِ،‏ أَوِ ٱلتَّسْلِيَةِ.‏ وَمَا ٱلْعَمَلُ إِذَا وَاجَهْنَا حَالَةً لَا تُوجَدُ وَصِيَّةٌ مُحَدَّدَةٌ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِشَأْنِهَا؟‏ عِوَضَ أَنْ تُوَجِّهَنَا تَفْضِيلَاتُنَا ٱلشَّخْصِيَّةُ،‏ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَفْحَصَ ٱلْمَسْأَلَةَ مِنْ كُلِّ جَوَانِبِهَا وَنَتَّخِذَ قَرَارًا يَنْسَجِمُ مَعَ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ.‏ وَعِنْدَئِذٍ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَثِقَ أَنَّهُ سَيُبَارِكُ قَرَارَنَا.‏ —‏ مز ٣٧:‏٥‏.‏ ب١٦/‏٥ ٣:‏٢،‏ ٦‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

قَبِلْتُمُوهَا لَا كَكَلِمَةِ أُنَاسٍ،‏ بَلْ كَمَا هِيَ حَقًّا كَكَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏ —‏ ١ تس ٢:‏١٣‏.‏

بِدُونِ شَكٍّ،‏ لَدَى كُلٍّ مِنَّا أَسْفَارٌ مُفَضَّلَةٌ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَٱلْبَعْضُ يَتَمَتَّعُونَ بِقِرَاءَةِ ٱلْأَنَاجِيلِ ٱلَّتِي تَرْسُمُ صُورَةً رَائِعَةً عَنْ شَخْصِيَّةِ يَهْوَهَ كَمَا عَكَسَهَا يَسُوعُ.‏ (‏يو ١٤:‏٩‏)‏ وَيُحِبُّ آخَرُونَ ٱلْأَسْفَارَ ٱلنَّبَوِيَّةَ،‏ كَسِفْرِ ٱلرُّؤْيَا ٱلَّذِي يُعْطِينَا لَمْحَةً عَمَّا «لَا بُدَّ أَنْ يَحْدُثَ عَنْ قَرِيبٍ».‏ (‏رؤ ١:‏١‏)‏ وَمَنْ مِنَّا لَا يَتَعَزَّى بِقِرَاءَةِ ٱلْمَزَامِيرِ أَوْ يَسْتَقِي دُرُوسًا عَمَلِيَّةً مِنْ سِفْرِ ٱلْأَمْثَالِ؟‏!‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ هُوَ فِعْلًا كِتَابٌ لِكُلِّ ٱلنَّاسِ.‏ وَلِأَنَّنَا نُحِبُّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ نُحِبُّ أَيْضًا إِصْدَارَاتِنَا ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَيْهِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ نَحْنُ نُقَدِّرُ كَثِيرًا ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلَّذِي يَصِلُنَا عَلَى شَكْلِ كُتُبٍ وَكُرَّاسَاتٍ وَمَجَلَّاتٍ وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلْمَطْبُوعَاتِ.‏ فَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلتَّدَابِيرَ يُعِدُّهَا لَنَا يَهْوَهُ لِنَتَغَذَّى جَيِّدًا وَنَبْقَى مُتَيَقِّظِينَ رُوحِيًّا وَ «أَصِحَّاءَ فِي ٱلْإِيمَانِ».‏ —‏ تي ٢:‏٢‏.‏ ب١٦/‏٥ ٥:‏١-‏٣‏.‏

اَلسَّبْتُ ٦ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

ثَمَرُ ٱلرُّوحِ هُوَ:‏ اَلْمَحَبَّةُ،‏ ٱلْفَرَحُ،‏ ٱلسَّلَامُ،‏ طُولُ ٱلْأَنَاةِ،‏ ٱللُّطْفُ،‏ ٱلصَّلَاحُ،‏ ٱلْإِيمَانُ،‏ ٱلْوَدَاعَةُ،‏ وَضَبْطُ ٱلنَّفْسِ.‏ وَأَمْثَالُ هٰذِهِ لَيْسَتْ شَرِيعَةٌ ضِدَّهَا.‏ —‏ غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

يُمْكِنُ لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ أَنْ يَصُوغَنَا بِأَكْثَرَ مِنْ طَرِيقَةٍ.‏ فَهُوَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَلْبَسَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ وَنُنَمِّيَ ثَمَرَ ٱلرُّوحِ بِأَوْجُهِهِ ٱلْمُخْتَلِفَةِ.‏ وَٱلْمَحَبَّةُ هِيَ أَحَدُ هٰذِهِ ٱلْأَوْجُهِ.‏ فَنَحْنُ نُحِبُّ ٱللّٰهَ وَنَرْغَبُ فِي أَنْ نُطِيعَهُ وَنَكُونَ «عَجِينَةً» طَرِيَّةً بَيْنَ يَدَيْهِ،‏ عَالِمِينَ أَنَّ وَصَايَاهُ لَا تُشَكِّلُ عِبْئًا.‏ كَمَا أَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ يُقَوِّينَا لِئَلَّا نَسْمَحَ لِلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ بِأَنْ يَصُوغَنَا فِي قَالَبِهِ.‏ (‏اف ٢:‏٢‏)‏ لِنَأْخُذْ مَثَلًا ٱلرَّسُولَ بُولُسَ.‏ فَقَدْ تَأَثَّرَ كَثِيرًا فِي شَبَابِهِ بِرُوحِ ٱلْكِبْرِيَاءِ ٱلسَّائِدَةِ بَيْنَ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلْيَهُودِ.‏ لٰكِنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ سَاعَدَهُ أَنْ يَتَغَيَّرَ.‏ كَتَبَ لَاحِقًا:‏ «إِنِّي أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ بِذَاكَ ٱلَّذِي يَمْنَحُنِي ٱلْقُوَّةَ».‏ (‏في ٤:‏١٣‏)‏ فَلْنَقْتَدِ بِهِ وَنَسْتَمِرَّ فِي طَلَبِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ وَيَهْوَهُ لَنْ يَتَجَاهَلَ صَلَوَاتِنَا ٱلْمُخْلِصَةَ.‏ —‏ مز ١٠:‏١٧‏.‏ ب١٦/‏٦ ١:‏١٢‏.‏

اَلْأَحَدُ ٧ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ،‏ يَا يَهْوَهُ إِلٰهَنَا،‏ أَنْ تَنَالَ ٱلْمَجْدَ وَٱلْكَرَامَةَ.‏ —‏ رؤ ٤:‏١١‏.‏

بِمَا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ إِلٰهُنَا ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي لَا مَثِيلَ لَهُ،‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نُعْطِيَهُ تَعَبُّدَنَا ٱلْمُطْلَقَ.‏ فَلَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْبُدَ أَيَّ إِلٰهٍ آخَرَ،‏ أَوْ أَنْ نُدْخِلَ فِي عِبَادَتِنَا أَيَّةَ أَفْكَارٍ أَوْ مُمَارَسَاتٍ بَاطِلَةٍ.‏ فَيَنْبَغِي أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا أَنَّ يَهْوَهَ لَيْسَ مُجَرَّدَ إِلٰهٍ أَعْظَمَ أَوْ أَقْوَى مِنَ ٱلْآلِهَةِ ٱلْأُخْرَى.‏ بَلْ هُوَ ٱلْإِلٰهُ ٱلْحَقُّ.‏ لِذٰلِكَ لَا أَحَدَ سِوَاهُ يَسْتَحِقُّ عِبَادَتَنَا.‏ وَلِكَيْ نُعْطِيَ تَعَبُّدَنَا ٱلْمُطْلَقَ لِيَهْوَهَ،‏ يَنْبَغِي أَلَّا نَسْمَحَ لِشَيْءٍ مِنَ ٱلْأَشْيَاءِ أَنْ يَأْخُذَ مَكَانَهُ،‏ وَلَا حَتَّى أَنْ يُشَارِكَهُ ٱلْمَكَانَةَ ٱلَّتِي يَحْتَلُّهَا فِي حَيَاتِنَا.‏ وَمَاذَا يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ هٰذِهِ ٱلْأَشْيَاءُ؟‏ فِي ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرِ،‏ أَمَرَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ بِكُلِّ وُضُوحٍ أَلَّا يَعْبُدُوا إِلٰهًا غَيْرَهُ،‏ وَأَلَّا يُمَارِسُوا أَيَّ شَكْلٍ مِنْ أَشْكَالِ ٱلصَّنَمِيَّةِ.‏ (‏تث ٥:‏٦-‏١٠‏)‏ وَتَتَّخِذُ ٱلصَّنَمِيَّةُ ٱلْيَوْمَ أَشْكَالًا عَدِيدَةً،‏ بَعْضُهَا يَصْعُبُ تَمْيِيزُهُ.‏ لٰكِنَّ «يَهْوَهَ وَاحِدٌ»،‏ وَمَطَالِبُهُ لَمْ تَتَغَيَّرْ.‏ —‏ مر ١٢:‏٢٩‏.‏ ب١٦/‏٦ ٣:‏١٠،‏ ١٢‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٨ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ،‏ يَغْفِرُ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ ٱلسَّمَاوِيُّ.‏ —‏ مت ٦:‏١٤‏.‏

عِنْدَمَا سَأَلَ بُطْرُسُ يَسُوعَ هَلْ يَغْفِرُ «إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟‏»،‏ أَجَابَ يَسُوعُ:‏ «لَا أَقُولُ لَكَ:‏ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ،‏ بَلْ:‏ إِلَى سَبْعٍ وَسَبْعِينَ مَرَّةً».‏ وَكَانَ قَصْدُهُ وَاضِحًا:‏ عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُسَامَحَةِ ٱلْآخَرِينَ وَنُنَمِّيَ فِي ذِهْنِنَا مَيْلًا تِلْقَائِيًّا إِلَى ٱلْغُفْرَانِ.‏ (‏مت ٦:‏١٥؛‏ ١٨:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ فَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَلَّا نَنْسَى أَنَّنَا جَمِيعًا نَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ وَنُسِيءُ إِلَى ٱلْآخَرِينَ.‏ لِذٰلِكَ إِذَا شَعَرْنَا أَنَّنَا أَخْطَأْنَا بِحَقِّ أَحَدٍ،‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَتْبَعَ إِرْشَادَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَنَأْخُذَ ٱلْمُبَادَرَةَ لِإِصْلَاحِ ٱلْعَلَاقَةِ.‏ (‏مت ٥:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وَبِمَا أَنَّنَا نُسَرُّ كَثِيرًا عِنْدَمَا يُسَامِحُنَا ٱلْآخَرُونَ،‏ يَجِبُ أَنْ نُعَامِلَهُمْ بِنَفْسِ ٱلطَّرِيقَةِ عِنْدَمَا يُسِيئُونَ إِلَيْنَا.‏ (‏١ كو ١٣:‏٥؛‏ كو ٣:‏١٣‏)‏ فَإِذَا سَامَحْنَا ٱلْآخَرِينَ يُسَامِحُنَا يَهْوَهُ أَيْضًا.‏ إِذًا لِنَتَمَثَّلْ بِأَبِينَا ٱلرَّحِيمِ يَهْوَهَ عِنْدَمَا يُخْطِئُ ٱلْآخَرُونَ إِلَيْنَا.‏ —‏ مز ١٠٣:‏١٢-‏١٤‏.‏ ب١٦/‏٦ ٤:‏١٥،‏ ١٧‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٩ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

لَا أَخْجَلُ بِٱلْبِشَارَةِ،‏ فَهِيَ قُدْرَةُ ٱللّٰهِ لِلْخَلَاصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ.‏ —‏ رو ١:‏١٦‏.‏

فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هٰذَا،‏ أَوْكَلَ يَهْوَهُ إِلَى شَعْبِهِ أَنْ يَكْرِزُوا «بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ .‏ .‏ .‏ فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ».‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ وَرِسَالَتُنَا هِيَ أَيْضًا «بِشَارَةُ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ».‏ فَكُلُّ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي سَنَتَمَتَّعُ بِهَا فِي ظِلِّ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ هِيَ بِفَضْلِ نِعْمَةِ يَهْوَهَ.‏ ‏(‏اع ٢٠:‏٢٤؛‏ اف ١:‏٣‏)‏ فَهَلْ نَنْدَفِعُ إِفْرَادِيًّا أَنْ نَقْتَدِيَ بِبُولُسَ وَنُظْهِرَ تَقْدِيرَنَا لِنِعْمَةِ ٱللّٰهِ مِنْ خِلَالِ ٱلْكِرَازَةِ بِغَيْرَةٍ؟‏ (‏رو ١:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّنَا خُطَاةٌ،‏ نَحْنُ نَسْتَفِيدُ مِنْ نِعْمَةِ يَهْوَهَ بِطَرَائِقَ عَدِيدَةٍ.‏ لِذٰلِكَ عَلَيْنَا مَسْؤُولِيَّةٌ أَنْ نُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ كَيْفَ يُظْهِرُ يَهْوَهُ مَحَبَّتَهُ،‏ وَكَيْفَ يَسْتَفِيدُونَ مِنْهَا شَخْصِيًّا.‏ ب١٦/‏٧ ٤:‏٤،‏ ٥‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ١٠ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

اِبْقَوْا مُسْتَعِدِّينَ،‏ لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ.‏ —‏ لو ١٢:‏٤٠‏.‏

قُبَيْلَ مَوْتِ يَسُوعَ،‏ ذَكَّرَ تَلَامِيذَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بِأَنَّ إِبْلِيسَ هُوَ «حَاكِمُ هٰذَا ٱلْعَالَمِ».‏ (‏يو ١٢:‏٣١؛‏ ١٤:‏٣٠؛‏ ١٦:‏١١‏)‏ وَإِبْلِيسُ يَخْدَعُ ٱلنَّاسَ بِوَاسِطَةِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ وَلِهٰذَا ٱلسَّبَبِ يَتَجَاهَلُ كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي تُظْهِرُ بِوُضُوحٍ أَنَّ نِهَايَةَ هٰذَا ٱلْعَالَمِ قَرِيبَةٌ جِدًّا.‏ (‏صف ١:‏١٤‏)‏ فَٱلشَّيْطَانُ «قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ».‏ (‏٢ كو ٤:‏٣-‏٦‏)‏ لِذٰلِكَ حِينَ نُحَاوِلُ إِخْبَارَ ٱلنَّاسِ أَنَّ ٱلنِّهَايَةَ قَرِيبَةٌ وَأَنَّ ٱلْمَسِيحَ يَحْكُمُ ٱلْآنَ،‏ يَرْفُضُ كَثِيرُونَ مِنْهُمُ ٱلْإِصْغَاءَ،‏ وَغَالِبًا مَا يَقُولُونَ إِنَّهُمْ غَيْرُ مُهْتَمِّينَ.‏ وَلٰكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ نَدَعَ عَدَمَ ٱهْتِمَامِ ٱلنَّاسِ يُثَبِّطُنَا أَوْ يُضْعِفُ تَصْمِيمَنَا عَلَى ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ.‏ فَنَحْنُ نُدْرِكُ أَهَمِّيَّةَ ٱلْمُدَاوَمَةِ عَلَى ٱلسَّهَرِ.‏ ب١٦/‏٧ ٢:‏١١،‏ ١٢‏.‏

اَلْخَمِيسُ ١١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

لِيُحِبَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ زَوْجَتَهُ هٰكَذَا كَنَفْسِهِ،‏ وَأَمَّا ٱلزَّوْجَةُ فَيَجِبُ أَنْ تَحْتَرِمَ زَوْجَهَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا.‏ —‏ اف ٥:‏٣٣‏.‏

هَا هِيَ ٱلْعَرُوسُ ٱلْجَمِيلَةُ تَقِفُ أَمَامَ عَرِيسِهَا ٱلْوَسِيمِ فِي يَوْمِ ٱلزِّفَافِ،‏ وَٱلدُّنْيَا لَا تَسَعُهُمَا مِنَ ٱلْفَرَحِ!‏ طَبْعًا،‏ لَا يَزَالَانِ فِي أَوَّلِ ٱلطَّرِيقِ،‏ وَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ سَتُسَاعِدُهُمَا عَلَى إِجْرَاءِ تَغْيِيرَاتٍ كَيْ يَعِيشَا مَعًا بِوَحْدَةٍ.‏ فَيَهْوَهُ،‏ مُؤَسِّسُ ٱلزَّوَاجِ،‏ يُرِيدُ أَنْ يَتَمَتَّعَ كُلُّ زَوْجٍ وَزَوْجَةٍ بِحَيَاةٍ سَعِيدَةٍ.‏ (‏ام ١٨:‏٢٢‏)‏ لٰكِنَّ ٱلزَّوَاجَ لَا يَخْلُو مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ «سَيَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي جَسَدِهِمْ».‏ (‏١ كو ٧:‏٢٨‏)‏ فَكَيْفَ يُقَلِّلُونَ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمَشَاكِلِ؟‏ وَكَيْفَ يَعِيشُونَ حَيَاةً زَوْجِيَّةً سَعِيدَةً؟‏ يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ صِفَةٌ مُهِمَّةٌ.‏ وَهُنَالِكَ أَنْوَاعٌ مُخْتَلِفَةٌ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ يُظْهِرُهَا ٱلزَّوْجَانِ وَاحِدُهُمَا لِلْآخَرِ.‏ فَٱلْمَوَدَّةُ (‏بِٱلْيُونَانِيَّةِ،‏ فيليا‏)‏ وَٱلْحُبُّ ٱلرُّومَنْطِيقِيُّ (‏إِروس‏)‏ ضَرُورِيَّانِ فِي ٱلزَّوَاجِ.‏ وَٱلْحُنُوُّ،‏ أَيِ ٱلْمَحَبَّةُ بَيْنَ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ (‏ستورغِه‏)‏،‏ مُهِمٌّ لَا سِيَّمَا حِينَ يُولَدُ ٱلْأَوْلَادُ.‏ لٰكِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي تُوَجِّهُهَا ٱلْمَبَادِئُ (‏أَغاپِه‏)‏ هِيَ ٱلَّتِي تَضْمَنُ ٱلسَّعَادَةَ فِي ٱلزَّوَاجِ.‏ ب١٦/‏٨ ٢:‏١،‏ ٢‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ١٢ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

اِنْتَبِهْ دَائِمًا لِنَفْسِكَ وَلِتَعْلِيمِكَ.‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٦‏.‏

مَعَ أَنَّ تِيمُوثَاوُسَ تَمَتَّعَ بِٱلْخِبْرَةِ لِأَنَّهُ كَرَزَ لِسَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ،‏ ٱحْتَاجَ أَنْ ‹يَنْتَبِهَ دَائِمًا› لِتَعْلِيمِهِ كَيْ يَنْجَحَ فِي خِدْمَتِهِ.‏ فَأَحْوَالُ ٱلنَّاسِ وَحَاجَاتُهُمْ تَتَغَيَّرُ بِٱسْتِمْرَارٍ.‏ لِذٰلِكَ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يُغَيِّرَ وَيُحَسِّنَ أَسَالِيبَهُ ٱلتَّعْلِيمِيَّةَ لِيَصِلَ إِلَى قُلُوبِهِمْ.‏ وَعَلَيْنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَفْعَلَ ٱلْأَمْرَ نَفْسَهُ.‏ فَفِي أَحْيَانٍ كَثِيرَةٍ،‏ لَا نَجِدُ ٱلنَّاسَ فِي بُيُوتِهِمْ حِينَ نَكْرِزُ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ.‏ وَفِي بَعْضِ ٱلْمَنَاطِقِ،‏ لَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَدْخُلَ مَبَانِيَ سَكَنِيَّةً مُعَيَّنَةً.‏ فَإِذَا كُنْتَ تُوَاجِهُ حَالَاتٍ كَهٰذِهِ فِي مُقَاطَعَتِكَ،‏ فَلِمَ لَا تُجَرِّبُ أَسَالِيبَ جَدِيدَةً لِلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ؟‏ مَثَلًا،‏ إِنَّ ٱلشَّهَادَةَ ٱلْعَلَنِيَّةَ أُسْلُوبٌ نَاجِحٌ لِنَشْرِ ٱلْبِشَارَةِ.‏ فَٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلشُّهُودِ يَتَمَتَّعُونَ بِٱلشَّهَادَةِ فِي أَمَاكِنَ كَمَحَطَّاتِ ٱلْقِطَارِ وَٱلْبَاصِ وَٱلْأَسْوَاقِ وَٱلْحَدَائِقِ ٱلْعَامَّةِ،‏ وَيَحْصُلُونَ عَلَى نَتَائِجَ رَائِعَةٍ.‏ ب١٦/‏٨ ٣:‏١٤-‏١٦‏.‏

اَلسَّبْتُ ١٣ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

قَوِّمُوا ٱلْأَيْدِيَ ٱلْمُسْتَرْخِيَةَ وَٱلرُّكَبَ ٱلْوَاهِنَةَ.‏ —‏ عب ١٢:‏١٢‏.‏

يُشَجِّعُنَا يَهْوَهُ مِنْ خِلَالِ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلْمُحِبِّينَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ (‏عب ١٢:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ نَالَ مَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ تَشْجِيعًا كَهٰذَا مِنْ إِخْوَتِهِمْ وَأَخَوَاتِهِمْ.‏ وَيَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ ٱلْيَوْمَ.‏ كَيْفَ؟‏ مِثْلَمَا سَنَدَ هَارُونُ وَحُورٌ يَدَيْ مُوسَى خِلَالَ ٱلْمَعْرَكَةِ،‏ يُمْكِنُنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَبْحَثَ عَنْ طَرَائِقَ لِنَدْعَمَ ٱلْآخَرِينَ وَنُسَاعِدَهُمْ.‏ (‏خر ١٧:‏٨-‏١٣‏)‏ فَبَعْضُ إِخْوَتِنَا مَرْضَى أَوْ كِبَارٌ فِي ٱلسِّنِّ أَوْ حَزَانَى لِأَنَّهُمْ خَسِرُوا أَحَدَ أَحِبَّائِهِمْ.‏ وَآخَرُونَ يُحِسُّونَ بِٱلْوَحْدَةِ،‏ أَوْ يُوَاجِهُونَ ٱلْمُقَاوَمَةَ مِنْ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِمْ.‏ وَلَا نَنْسَ أَيْضًا ٱلشَّبَابَ ٱلَّذِينَ يَتَعَرَّضُونَ لِضُغُوطٍ كَيْ يَفْعَلُوا أُمُورًا خَاطِئَةً أَوْ يَسْعَوْا لِتَحْقِيقِ ٱلنَّجَاحِ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ.‏ (‏١ تس ٣:‏١-‏٣؛‏ ٥:‏١١،‏ ١٤‏)‏ فَٱبْحَثْ عَنْ طَرَائِقَ لِتَهْتَمَّ بِٱلْآخَرِينَ ٱهْتِمَامًا صَادِقًا،‏ سَوَاءٌ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ خِلَالَ وَجْبَةِ طَعَامٍ،‏ أَوْ عَبْرَ ٱلْهَاتِفِ.‏ ب١٦/‏٩ ١:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

اَلْأَحَدُ ١٤ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ ٱللّٰهِ.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏٣١‏.‏

لَدَيْنَا مَسْؤُولِيَّةٌ أَمَامَ إِلٰهِنَا وَإِخْوَتِنَا وَٱلنَّاسِ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ أَنْ نَلْبَسَ ثِيَابًا تُمَجِّدُ يَهْوَهَ وَتَلِيقُ بِٱلرِّسَالَةِ ٱلَّتِي نَحْمِلُهَا.‏ (‏رو ١٣:‏٨-‏١٠‏)‏ لِذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ كَعُبَّادٍ لِيَهْوَهَ أَنْ نَلْبَسَ بِٱحْتِشَامٍ،‏ خَاصَّةً حِينَ نَشْتَرِكُ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ كَٱلْخِدْمَةِ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ (‏١ تي ٢:‏١٠‏)‏ طَبْعًا،‏ إِنَّ مَا يُعْتَبَرُ لَائِقًا يَخْتَلِفُ مِنْ مَكَانٍ إِلَى آخَرَ.‏ لِذٰلِكَ فَإِنَّ شَعْبَ يَهْوَهَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ يَأْخُذُونَ ٱلْعَادَاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةَ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ لِئَلَّا يُعْثِرُوا ٱلْآخَرِينَ.‏ فَيَجِبُ أَنْ نَرْتَدِيَ فِي ٱلْمَحَافِلِ لِبَاسًا لَائِقًا وَمُحْتَشِمًا،‏ وَلَيْسَ ٱلْأَزْيَاءَ ٱلْغَرِيبَةَ ٱلشَّائِعَةَ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ.‏ وَهٰكَذَا لَنْ نَخْجَلَ أَنْ نُعَرِّفَ بِأَنْفُسِنَا كَشُهُودٍ لِيَهْوَهَ،‏ وَسَنُقَدِّمُ ٱلشَّهَادَةَ حِينَ تُتَاحُ لَنَا ٱلْفُرْصَةُ.‏ ب١٦/‏٩ ٣:‏٧،‏ ٨‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ١٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

إِنَّ كُلَّ بَيْتٍ يَبْنِيهِ أَحَدٌ،‏ وَلٰكِنَّ بَانِيَ كُلِّ شَيْءٍ هُوَ ٱللّٰهُ.‏ —‏ عب ٣:‏٤‏.‏

يَا لَهَا مِنْ حُجَّةٍ مَنْطِقِيَّةٍ وَمُقْنِعَةٍ ذَكَرَهَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ!‏ فَٱلتَّصَامِيمُ ٱلْمُعَقَّدَةُ لَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرَهَا عَقْلٌ ذَكِيٌّ.‏ وَيُمْكِنُكَ أَنْ تَلْجَأَ إِلَى ٱلتَّحْلِيلِ نَفْسَهِ عِنْدَمَا تَتَحَدَّثُ مَعَ شَخْصٍ يُشَكِّكُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَٱطْرَحْ عَلَيْهِ أَسْئِلَةً لِتَعْرِفَ بِمَ يُؤْمِنُ بِٱلضَّبْطِ،‏ وَأَيَّةُ مَوَاضِيعَ تَهُمُّهَ.‏ (‏ام ١٨:‏١٣‏)‏ فَإِذَا كَانَتِ ٱلْمَوَاضِيعُ ٱلْعِلْمِيَّةُ تَهُمُّهُ،‏ فَأَظْهِرْ لَهُ دِقَّةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْعِلْمِيَّةَ.‏ أَمَّا إِذَا كَانَ يَهْتَمُّ بِٱلتَّارِيخِ،‏ فَبَرْهِنْ لَهُ دِقَّةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلنَّبَوِيَّةَ وَٱلتَّارِيخِيَّةَ.‏ أَظْهِرْ لَهُ أَيْضًا كَيْفَ تُفِيدُهُ مَبَادِئُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ كَٱلَّتِي تَرِدُ فِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ.‏ تَذَكَّرْ أَنَّ هَدَفَكَ هُوَ أَنْ تَبْلُغَ قَلْبَ ٱلشَّخْصِ،‏ لَا أَنْ تَرْبَحَ ٱلْجِدَالَ.‏ فَٱطْرَحْ عَلَيْهِ ٱلْأَسْئِلَةَ بِلَبَاقَةٍ،‏ وَأَصْغِ إِلَيْهِ بِٱنْتِبَاهٍ.‏ اِشْرَحْ مُعْتَقدَاتِكَ بِلُطْفٍ وَٱحْتِرَامٍ،‏ لَا سِيَّمَا حِينَ تَتَحَدَّثُ مَعَ شَخْصٍ أَكْبَرَ سِنًّا.‏ فَحِينَ تَحْتَرِمُ ٱلْآخَرِينَ،‏ يُرَجَّحُ أَنْ يُبَادِلُوكَ ٱلِٱحْتِرَامَ.‏ ب١٦/‏٩ ٤:‏١٤-‏١٦‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ١٦ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

رَحِّبُوا بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ.‏ —‏ رو ١٥:‏٧‏.‏

سَاعِدِ ٱلْمُهَاجِرِينَ أَنْ يَشْعُرُوا بِٱلتَّرْحَابِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹لَوْ كُنْتُ مَكَانَهُمْ،‏ فَكَيْفَ أُحِبُّ أَنْ يُعَامِلَنِي ٱلْآخَرُونَ؟‏›.‏ (‏مت ٧:‏١٢‏)‏ كُنْ صَبُورًا مَعَهُمْ فِيمَا يَتَأَقْلَمُونَ مَعَ حَيَاتِهِمِ ٱلْجَدِيدَةِ.‏ فَفِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ قَدْ لَا تَفْهَمُ تَمَامًا طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِمْ أَوْ تَصَرُّفَاتِهِمْ.‏ وَلٰكِنْ بَدَلَ أَنْ تَتَوَقَّعَ مِنْهُمْ أَنْ يَتَكَيَّفُوا مَعَ عَادَاتِ بَلَدِكَ،‏ لِمَ لَا تُرَحِّبُ بِهِمْ وَتَقْبَلُهُمْ كَمَا هُمْ؟‏ كَمَا أَنَّ ٱلتَّعَلُّمَ عَنْ بَلَدِهِمْ وَحَضَارَتِهِمْ يُسَهِّلُ عَلَيْنَا أَنْ نَنْسَجِمَ مَعَهُمْ.‏ فَلِمَ لَا تُخَصِّصُ وَقْتًا خِلَالَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ لِتُجْرِيَ بَحْثًا عَنْ حَضَارَةِ ٱلْمُهَاجِرِينَ فِي جَمَاعَتِكَ أَوْ مُقَاطَعَتِكَ؟‏ وَلِمَ لَا تَدْعُو أَشْخَاصًا كَهٰؤُلَاءِ إِلَى وَجْبَةِ طَعَامٍ فِي بَيْتِكَ؟‏ وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ «فَتَحَ لِلْأُمَمِ بَابًا لِلْإِيمَانِ»،‏ أَفَلَا يَجِبُ أَنْ تَفْتَحَ أَنْتَ أَيْضًا بَابَكَ لِلْغُرَبَاءِ ٱلَّذِينَ هُمْ مِنْ «أَهْلِ ٱلْإِيمَانِ»؟‏!‏ —‏ اع ١٤:‏٢٧؛‏ غل ٦:‏١٠؛‏ اي ٣١:‏٣٢‏.‏ ب١٦/‏١٠ ١:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ١٧ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

تَفَكَّرُوا بِإِمْعَانٍ فِي ٱلَّذِي ٱحْتَمَلَ تَهَجُّمَاتٍ كَهٰذِهِ مِنْ خُطَاةٍ.‏ —‏ عب ١٢:‏٣‏.‏

بَعْدَ أَنْ تَحَدَّثَ بُولُسُ عَنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ تَحَلَّوْا بِٱلْإِيمَانِ،‏ ذَكَرَ أَعْظَمَ مِثَالٍ،‏ مِثَالِ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ قَالَ:‏ «مِنْ أَجْلِ ٱلْفَرَحِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ ٱحْتَمَلَ خَشَبَةَ ٱلْآلَامِ،‏ مُحْتَقِرًا ٱلْخِزْيَ،‏ وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ عَرْشِ ٱللّٰهِ».‏ (‏عب ١٢:‏٢‏)‏ فَيَسُوعُ حَافَظَ عَلَى إِيمَانِهِ تَحْتَ أَقْسَى ٱلْمِحَنِ.‏ لِذَا شَجَّعَ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ ‹يَتَفَكَّرُوا بِإِمْعَانٍ› فِي مِثَالِهِ.‏ وَقَدْ تَمَثَّلَ بِيَسُوعَ ٱلشُّهَدَاءُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَائِلُ كَٱلتِّلْمِيذِ أَنْتِيبَاسَ،‏ وَرَفَضُوا أَنْ يُسَايِرُوا عَلَى حِسَابِ إِيمَانِهِمْ.‏ (‏رؤ ٢:‏١٣‏)‏ فَحَصَلُوا عَلَى مُكَافَأَةِ ٱلْقِيَامَةِ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ،‏ وَهِيَ تَفُوقُ ‹ٱلْقِيَامَةَ ٱلْأَفْضَلَ› ٱلَّتِي رَجَاهَا خُدَّامُ ٱللّٰهِ قَدِيمًا.‏ (‏عب ١١:‏٣٥‏)‏ فَبَعْدَ وِلَادَةِ ٱلْمَلَكُوتِ عَامَ ١٩١٤،‏ أُقِيمَ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْأُمَنَاءُ ٱلرَّاقِدُونَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلرُّوحَانِيَّةِ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ لِيَمْلِكُوا مَعَ يَسُوعَ عَلَى ٱلْبَشَرِ.‏ —‏ رؤ ٢٠:‏٤‏.‏ ب١٦/‏١٠ ٣:‏١٢‏.‏

اَلْخَمِيسُ ١٨ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

وَاظِبُوا عَلَى حَثِّ بَعْضِكُمْ بَعْضًا كُلَّ يَوْمٍ.‏ —‏ عب ٣:‏١٣‏.‏

بَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ لَا يَمْدَحُونَ أَوْلَادَهُمْ،‏ لِأَنَّ وَالِدِيهِمْ لَمْ يَمْدَحُوهُمْ قَطُّ.‏ كَمَا يَتَشَكَّى مُوَظَّفُونَ كَثِيرُونَ أَنَّ أَرْبَابَ عَمَلِهِمْ نَادِرًا مَا يَمْدَحُونَهُمْ وَيُقَدِّرُونَهُمْ.‏ وَلٰكِنْ تَتَوَفَّرُ لَنَا فُرَصٌ كَثِيرَةٌ لِلْمَدْحِ وَٱلتَّشْجِيعِ.‏ مَثَلًا،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَمْدَحَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى أَمْرٍ جَيِّدٍ فَعَلُوهُ.‏ وَكَذٰلِكَ أَنْ نُؤَكِّدَ لَهُمْ أَنَّهُمْ يَتَحَلَّوْنَ بِصِفَاتٍ حُلْوَةٍ،‏ وَأَنْ نُعَزِّيَهُمْ عِنْدَمَا يَشْعُرُونَ بِٱلْحُزْنِ أَوِ ٱلتَّثَبُّطِ.‏ (‏١ تس ٥:‏١٤‏)‏ وَلِأَنَّنَا كَثِيرًا مَا نَكُونُ مَعَ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا،‏ تُتَاحُ لَنَا فُرَصٌ عَدِيدَةٌ كَيْ نُشَجِّعَهُمْ.‏ (‏جا ٤:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فَهَلْ نَسْتَغِلُّ هٰذِهِ ٱلْفُرَصَ لِنُخْبِرَهُمْ لِمَ نُحِبُّهُمْ وَنُقَدِّرُهُمْ؟‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «اَلْكَلِمَةُ فِي حِينِهَا مَا أَحْسَنَهَا!‏».‏ —‏ ام ١٥:‏٢٣‏.‏ ب١٦/‏١١ ١:‏٣-‏٥‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ١٩ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَحْلَى أَنْ يَسْكُنَ ٱلْإِخْوَةُ مَعًا فِي وَحْدَةٍ!‏ —‏ مز ١٣٣:‏١‏.‏

أَنْبَأَ يَهْوَهُ عَنْ خُدَّامِهِ ٱلْيَوْمَ:‏ «أَجْعَلُهُمْ فِي وَحْدَةٍ،‏ كَغَنَمٍ فِي ٱلصِّيرَةِ».‏ (‏مي ٢:‏١٢‏)‏ وَأَنْبَأَ أَيْضًا عَلَى لِسَانِ ٱلنَّبِيِّ صَفَنْيَا أَنَّ خُدَّامَهُ هٰؤُلَاءِ سَيَتَعَلَّمُونَ ٱلْحَقَّ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَيَعْبُدُونَهُ بِوَحْدَةٍ.‏ قَالَ:‏ «أُحَوِّلُ ٱلشُّعُوبَ إِلَى لُغَةٍ نَقِيَّةٍ لِيَدْعُوا كُلُّهُمْ بِٱسْمِ يَهْوَهَ،‏ لِيَخْدُمُوهُ كَتِفًا إِلَى كَتِفٍ».‏ (‏صف ٣:‏٩‏)‏ فَيَا لَهُ مِنِ ٱمْتِيَازٍ أَنْ نَعْبُدَ يَهْوَهَ بِوَحْدَةٍ!‏ لَقَدْ سَاعَدَتْ مَشُورَةُ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلَ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى طَهَارَةِ وَسَلَامِ وَوَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏١ كو ١:‏١٠؛‏ اف ٤:‏١١-‏١٣؛‏ ١ بط ٣:‏٨‏)‏ وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ شَعْبُ يَهْوَهَ مُتَّحِدُونَ وَمُنَظَّمُونَ.‏ وَهُمْ يَكْرِزُونَ بِٱلْبِشَارَةِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ.‏ ب١٦/‏١١ ٢:‏١٦،‏ ١٨‏.‏

اَلسَّبْتُ ٢٠ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

أَنْتُمْ «كَهَنُوتٌ مَلَكِيٌّ،‏ أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ،‏ شَعْبُ ٱقْتِنَاءٍ،‏ لِتُعْلِنُوا فَضَائِلَ» ٱلَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ.‏ —‏ ١ بط ٢:‏٩‏.‏

فِي ٱلْقُرُونِ ٱلْأُولَى بَعْدَ ٱلْمَسِيحِ،‏ تَمَكَّنَ كَثِيرُونَ مِنْ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱلْيُونَانِيَّةِ أَوِ ٱللَّاتِينِيَّةِ.‏ وَهٰكَذَا ٱسْتَطَاعُوا أَنْ يُقَارِنُوا بَيْنَ تَعَالِيمِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَعَقَائِدِ ٱلْكَنِيسَةِ.‏ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ رَفَضَ بَعْضُهُمُ ٱلْعَقَائِدَ ٱلَّتِي تَتَعَارَضُ مَعَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ لٰكِنَّ ٱلتَّعْبِيرَ عَنْ رَأْيِهِمْ كَانَ خَطِرًا جِدًّا،‏ حَتَّى إِنَّهُ عَرَّضَهُمْ لِلْمَوْتِ.‏ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ لَمْ يَعُدْ مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ يَتَكَلَّمُونَ ٱلْيُونَانِيَّةَ أَوِ ٱللَّاتِينِيَّةَ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْكَنِيسَةَ مَنَعَتْ تَرْجَمَةَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ إِلَى لُغَةِ عَامَّةِ ٱلشَّعْبِ،‏ وَكَانَتْ تُنْزِلُ أَشَدَّ ٱلْعُقُوبَاتِ بِكُلِّ مَنْ يُعَارِضُ تَعَالِيمَهَا.‏ فَٱضْطُرَّ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْأُمَنَاءُ أَنْ يَجْتَمِعُوا سِرًّا،‏ هٰذَا إِذَا ٱسْتَطَاعُوا ٱلِٱجْتِمَاعَ أَصْلًا.‏ وَهٰكَذَا لَمْ يَتَمَكَّنِ ‹ٱلْكَهَنُوتُ ٱلْمُلُوكِيُّ› ٱلْمَمْسُوحُ مِنَ ٱلْعَمَلِ بِطَرِيقَةٍ مُنَظَّمَةٍ.‏ فَبَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ سَيْطَرَتْ سَيْطَرَةً تَامَّةً عَلَيْهِمْ.‏ ب١٦/‏١١ ٤:‏٨،‏ ١٠،‏ ١١‏.‏

اَلْأَحَدُ ٢١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

اَلْأَثَمَةُ لَا يَرِثُونَ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ.‏ —‏ ١ كو ٦:‏٩‏.‏

عَلَيْنَا أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلْخَطَايَا ٱلْخَطِيرَةَ،‏ كَٱلْخَطَايَا ٱلَّتِي مَارَسَهَا ٱلْبَعْضُ فِي كُورِنْثُوسَ.‏ فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ نُظْهِرُ أَنَّنَا قَبِلْنَا نِعْمَةَ ٱللّٰهِ وَأَنَّ ‹ٱلْخَطِيَّةَ لَا تَسُودُ عَلَيْنَا›.‏ وَلٰكِنْ هَلْ نَحْنُ مُصَمِّمُونَ أَنْ ‹نُطِيعَ مِنَ ٱلْقَلْبِ› وَنَبْذُلَ جُهْدَنَا لِنَتَجَنَّبَ ٱلْخَطَايَا غَيْرَ ٱلْخَطِيرَةِ أَيْضًا؟‏ (‏رو ٦:‏١٤،‏ ١٧‏)‏ لِنَأْخُذْ مِثَالَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ.‏ فَهُوَ لَمْ يُمَارِسِ ٱلْخَطَايَا ٱلْخَطِيرَةَ ٱلْمَذْكُورَةَ فِي ١ كُورِنْثُوس ٦:‏٩-‏١١‏.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ كَتَبَ:‏ «أَمَّا أَنَا فَجَسَدِيٌّ مَبِيعٌ تَحْتَ ٱلْخَطِيَّةِ.‏ لِأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَعْمَلُهُ.‏ فَٱلَّذِي أُرِيدُهُ لَا أُمَارِسُهُ،‏ بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ».‏ (‏رو ٧:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ يُظْهِرُ هٰذَانِ ٱلْعَدَدَانِ أَنَّ هُنَالِكَ خَطَايَا أُخْرَى كَانَ بُولُسُ يُحَارِبُهَا بِكُلِّ قُوَّتِهِ.‏ (‏رو ٧:‏٢١-‏٢٣‏)‏ فَلْنَتَمَثَّلْ بِهِ وَنَبْذُلْ كُلَّ مَا فِي وِسْعِنَا لِإِطَاعَةِ يَهْوَهَ مِنَ ٱلْقَلْبِ.‏ ب١٦/‏١٢ ١:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٢٢ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ عِبْئَكَ،‏ وَهُوَ يَعُولُكَ.‏ —‏ مز ٥٥:‏٢٢‏.‏

حِينَ تَمُرُّ بِظُرُوفٍ تُسَبِّبُ لَكَ ٱلتَّوَتُّرَ أَوِ ٱلْخَوْفَ أَوِ ٱلْهَمَّ،‏ أَخْبِرْ أَبَاكَ ٱلسَّمَاوِيَّ ٱلْمُحِبَّ بِكُلِّ مَا يُزْعِجُكَ.‏ وَبَعْدَ أَنْ تَفْعَلَ كُلَّ مَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ لِتَحُلَّ ٱلْمُشْكِلَةَ،‏ لَا تَغْرَقْ فِي ٱلْهَمِّ وَٱلْحُزْنِ بَلْ صَلِّ إِلَى يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ.‏ (‏مز ٩٤:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ وَبِحَسَبِ ٱلْآيَةِ فِي فِيلِبِّي ٤:‏٦،‏ ٧‏،‏ لَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ يَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِنَا ٱلْقَلْبِيَّةَ وَٱلْمُتَكَرِّرَةَ.‏ وَلٰكِنْ كَيْفَ؟‏ إِنَّهُ يُعْطِينَا سَلَامًا دَاخِلِيًّا يُهَدِّئُ بَالَنَا وَقَلْبَنَا.‏ وَكَثِيرُونَ يُؤَكِّدُونَ ذٰلِكَ مِنْ تَجْرِبَتِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ.‏ فَبَدَلَ ٱلْهَمِّ وَٱلتَّشَاؤُمِ،‏ مَنَحَهُمُ ٱللّٰهُ شُعُورًا رَائِعًا بِٱلسَّلَامِ وَٱلْهُدُوءِ تَفَوَّقَ عَلَى كُلِّ مَخَاوِفِهِمْ وَأَفْكَارِهِمْ.‏ أَنْتَ أَيْضًا تَقْدِرُ أَنْ تَشْعُرَ ‹بِسَلَامِ ٱللّٰهِ›.‏ وَسَتَرَى أَنَّهُ أَقْوَى مِنْ أَيِّ مُشْكِلَةٍ تُوَاجِهُكَ.‏ لِذَا ثِقْ فِي هٰذَا ٱلْوَعْدِ ٱلْمُطَمْئِنِ مِنْ يَهْوَهَ:‏ «قُولُوا لِلَّذِينَ يَعْتَرِي ٱلْهَمُّ قُلُوبَهُمْ:‏ ‹تَقَوَّوْا وَلَا تَخَافُوا.‏ هُوَذَا إِلٰهُكُمْ .‏ .‏ .‏ يَأْتِي وَيُخَلِّصُكُمْ›».‏ —‏ اش ٣٥:‏٤‏.‏ ب١٦/‏١٢ ٣:‏٣،‏ ٤‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٢٣ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

بِٱلْإِيمَانِ مُوسَى،‏ لَمَّا كَبِرَ،‏ أَبَى أَنْ يُدْعَى ٱبْنَ ٱبْنَةِ فِرْعَوْنَ.‏ —‏ عب ١١:‏٢٤‏.‏

رَفَضَ مُوسَى كُنُوزَ مِصْرَ،‏ «وَٱخْتَارَ أَنْ تُسَاءَ مُعَامَلَتُهُ مَعَ شَعْبِ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلتَّمَتُّعِ ٱلْوَقْتِيِّ بِٱلْخَطِيَّةِ».‏ (‏عب ١١:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ فَإِيمَانُهُ،‏ إِضَافَةً إِلَى إِيمَانِ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ ٱلْأَوْلِيَاءِ قَدِيمًا،‏ يَدْفَعُنَا أَنْ نُقَدِّرَ عَطِيَّةَ ٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ وَنَسْتَعْمِلَهَا لِفِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ.‏ قَدْ نُفَضِّلُ أَحْيَانًا أَلَّا نَشْغَلَ بَالَنَا بِٱلتَّفْكِيرِ،‏ فَنَدَعُ ٱلْآخَرِينَ يَتَّخِذُونَ ٱلْقَرَارَاتِ نِيَابَةً عَنَّا.‏ وَلٰكِنْ إِذَا ٱسْتَعْمَلْنَا إِرَادَتَنَا ٱلْحُرَّةَ وَٱتَّخَذْنَا قَرَارَاتٍ صَحِيحَةً،‏ نَتَمَتَّعُ بِبَرَكَةٍ عَظِيمَةٍ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْبَرَكَةُ مَذْكُورَةٌ فِي ٱلتَّثْنِيَة ٣٠:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏ يَقُولُ ٱلْعَدَدُ ١٩ إِنَّ ٱللّٰهَ خَيَّرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ.‏ وَيُخْبِرُ ٱلْعَدَدُ ٢٠ أَنَّ يَهْوَهَ أَعْطَاهُمْ بِذٰلِكَ فُرْصَةً فَرِيدَةً كَيْ يُظْهِرُوا مَدَى مَحَبَّتِهِمْ لَهُ.‏ وَبِمَقْدُورِنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَخْتَارَ عِبَادَةَ يَهْوَهَ،‏ وَنَسْتَعْمِلَ إِرَادَتَنَا ٱلْحُرَّةَ لِنُكْرِمَهُ وَنُظْهِرَ مَدَى مَحَبَّتِنَا لَهُ.‏ ب١٧/‏١ ٢:‏١٠،‏ ١١‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٤ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ وَٱفْعَلِ ٱلْخَيْرَ وَٱرْعَ ٱلْأَمَانَةَ.‏ —‏ مز ٣٧:‏٣‏.‏

يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نَسْتَفِيدَ مِنْ مَقْدِرَاتِنَا.‏ فَهُوَ يُحِبُّنَا،‏ وَيَعْرِفُ أَنَّنَا نَفْرَحُ حِينَ نَنْتَفِعُ مِنْهَا.‏ لٰكِنَّهُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ يَعْرِفُ حُدُودَنَا.‏ فَنَحْنُ لَا نَقْدِرُ أَبَدًا أَنْ نَتَخَلَّصَ بِأَنْفُسِنَا مِنَ ٱلنَّقْصِ وَٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ.‏ (‏١ مل ٨:‏٤٦‏)‏ وَلَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَفْرِضَ عَلَى ٱلْآخَرِينَ مَا يَجِبُ فِعْلُهُ.‏ فَكُلُّ شَخْصٍ حُرٌّ فِي خِيَارَاتِهِ.‏ وَمَهْمَا تَعَلَّمْنَا وَزَادَتْ خِبْرَتُنَا،‏ نَظَلُّ صِغَارًا جِدًّا بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَ يَهْوَهَ.‏ (‏اش ٥٥:‏٩‏)‏ لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَتَّكِلَ دَائِمًا عَلَى ٱللّٰهِ وَنَتَّبِعَ إِرْشَادَهُ.‏ وَلْنَثِقْ أَنَّهُ سَيُسَاعِدُنَا لِنَعْمَلَ أُمُورًا لَا نَسْتَطِيعُ إِنْجَازَهَا بِمُفْرَدِنَا.‏ وَلٰكِنْ مِنْ جِهَتِنَا،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَفْعَلَ مَا فِي وِسْعِنَا لِنَحُلَّ مَشَاكِلَنَا وَنُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ.‏ بِٱخْتِصَارٍ،‏ عَلَيْنَا أَنْ ‏‹نَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ›،‏ وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ أَنْ ‏‹نَفْعَلَ ٱلْخَيْرَ›.‏ ب١٧/‏١ ١:‏٢-‏٤‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٢٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

اُعْبُرْ أَنْتَ مَعِي،‏ وَأَنَا أَعُولُكَ فِي أُورُشَلِيمَ.‏ —‏ ٢ صم ١٩:‏٣٣‏.‏

لَمْ يَقْبَلْ بَرْزِلَّايُ دَعْوَةَ دَاوُدَ هٰذِهِ.‏ فَبِسَبَبِ تَقَدُّمِهِ فِي ٱلْعُمْرِ،‏ خَافَ أَنْ يَكُونَ عِبْئًا عَلَيْهِ.‏ لِذٰلِكَ ٱقْتَرَحَ أَنْ يَذْهَبَ كِمْهَامُ بَدَلًا مِنْهُ،‏ وَهُوَ ٱبْنُهُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ.‏ (‏٢ صم ١٩:‏٣١-‏٣٧‏)‏ فَلِمَ ٱتَّخَذَ بَرْزِلَّايُ هٰذَا ٱلْقَرَارَ ٱلْمَنْطِقِيَّ؟‏ لِأَنَّهُ إِنْسَانٌ مُحْتَشِمٌ.‏ فَهُوَ لَمْ يَرْفُضْ دَعْوَةَ دَاوُدَ كَيْ يَتَجَنَّبَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةَ أَوْ يَرْتَاحَ فِي آخِرِ أَيَّامِهِ.‏ بَلْ عَرَفَ حُدُودَهُ وَأَدْرَكَ أَنَّ ظُرُوفَهُ تَغَيَّرَتْ،‏ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يُحَمِّلَ نَفْسَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ.‏ (‏غل ٦:‏٤،‏ ٥‏)‏ وَمِثْلَ بَرْزِلَّايَ،‏ لِنَنْتَبِهْ نَحْنُ أَيْضًا مِنَ ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ ٱلْمَرْكَزِ وَٱلشُّهْرَةِ.‏ فَهُوَ يُوَلِّدُ ٱلْكِبْرِيَاءَ وَٱلْمُنَافَسَةَ،‏ وَيُؤَدِّي فِي ٱلنِّهَايَةِ إِلَى ٱلْخَيْبَةِ.‏ (‏غل ٥:‏٢٦‏)‏ أَمَّا ٱلِٱحْتِشَامُ فَيُمَكِّنُنَا مِنَ ٱلْعَمَلِ بِٱتِّحَادٍ مَعَ إِخْوَتِنَا.‏ وَهٰكَذَا نَخْدُمُ بَعْضُنَا بَعْضًا وَنَجْلُبُ ٱلْمَجْدَ لِيَهْوَهَ.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏٣١‏.‏ ب١٧/‏١ ٤:‏٥،‏ ٦‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٢٦ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

رَأَى ٱللّٰهُ كُلَّ مَا صَنَعَهُ،‏ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدًّا.‏ —‏ تك ١:‏٣١‏.‏

يَهْوَهُ خَالِقٌ عَظِيمٌ.‏ فَكُلُّ مَا خَلَقَهُ كَامِلٌ وَرَائِعٌ جِدًّا.‏ (‏ار ١٠:‏١٢‏)‏ وَبِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ،‏ وَضَعَ يَهْوَهُ ٱلْقَوَانِينَ ٱلطَّبِيعِيَّةَ وَٱلْمَقَايِيسَ ٱلْأَخْلَاقِيَّةَ كَيْ تَعْمَلَ كُلُّ ٱلْأَشْيَاءِ مَعًا بِنِظَامٍ وَٱنْسِجَامٍ.‏ (‏مز ١٩:‏٧-‏٩‏)‏ فَكُلُّ مَا فِي ٱلْكَوْنِ لَهُ مَكَانٌ مُحَدَّدٌ وَعَمَلٌ مُحَدَّدٌ.‏ مَثَلًا،‏ يُبْقِي قَانُونُ ٱلْجَاذِبِيَّةِ ٱلْغِلَافَ ٱلْجَوِّيَّ قَرِيبًا مِنَ ٱلْأَرْضِ،‏ وَيَضْبُطُ حَرَكَةَ ٱلْمَدِّ وَٱلْجَزْرِ وَٱلْمُحِيطَاتِ.‏ وَلَوْلَا ٱلْجَاذِبِيَّةُ لَكَانَتِ ٱلْحَيَاةُ عَلَى ٱلْأَرْضِ مُسْتَحِيلَةً.‏ وَبِفَضْلِ كُلِّ هٰذِهِ ٱلضَّوَابِطِ،‏ نَرَى ٱلْكَوْنَ مُنَظَّمًا بِشَكْلٍ رَائِعٍ.‏ وَهٰذَا ٱلتَّنْظِيمُ يُؤَكِّدُ أَنَّ ٱللّٰهَ لَدَيْهِ قَصْدٌ لِلْأَرْضِ وَٱلْبَشَرِ.‏ فَهَلْ نَلْفِتُ ٱنْتِبَاهَ ٱلنَّاسِ فِي خِدْمَتِنَا إِلَى خَالِقِ هٰذَا ٱلْكَوْنِ ٱلْمُذْهِلِ؟‏ —‏ رؤ ٤:‏١١‏.‏ ب١٧/‏٢ ١:‏٤،‏ ٥‏.‏

اَلسَّبْتُ ٢٧ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

مُوسَى هُوَ ٱلَّذِي أَرْسَلَهُ ٱللّٰهُ رَئِيسًا وَمُنْقِذًا بِيَدِ ٱلْمَلَاكِ.‏ —‏ اع ٧:‏٣٥‏.‏

يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَشُوعَ ظَهَرَ لَهُ ‹رَئِيسٌ لِجُنْدِ يَهْوَهَ› وَقَوَّاهُ.‏ فَكَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ أَنَّهُ ٱنْتَصَرَ فِي مَعْرَكَةٍ ضِدَّ ٱلْكَنْعَانِيِّينَ.‏ (‏يش ٥:‏١٣-‏١٥؛‏ ٦:‏٢،‏ ٢١‏)‏ وَفِي زَمَنِ ٱلْمَلِكِ حَزَقِيَّا،‏ هَدَّدَ جَيْشٌ أَشُّورِيٌّ ضَخْمٌ مَدِينَةَ أُورُشَلِيمَ.‏ لٰكِنَّ مَلَاكَ يَهْوَهَ ضَرَبَ فِي لَيْلَةٍ وَاحِدَةٍ «مِئَةً وَخَمْسَةً وَثَمَانِينَ أَلْفًا فِي مُعَسْكَرِ ٱلْأَشُّورِيِّينَ».‏ (‏٢ مل ١٩:‏٣٥‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ كَامِلُونَ،‏ بِعَكْسِ ٱلرِّجَالِ ٱلَّذِينَ نَالُوا ٱلدَّعْمَ مِنْهُمْ.‏ فَفِي إِحْدَى ٱلْمُنَاسَبَاتِ،‏ لَمْ يُعْطِ مُوسَى ٱلْمَجْدَ لِيَهْوَهَ.‏ (‏عد ٢٠:‏١٢‏)‏ وَيَشُوعُ أَيْضًا لَمْ يَطْلُبْ إِرْشَادَ ٱللّٰهِ قَبْلَ أَنْ يَقْطَعَ عَهْدًا مَعَ ٱلْجِبْعُونِيِّينَ.‏ (‏يش ٩:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وَفِي وَقْتٍ مِنَ ٱلْأَوْقَاتِ،‏ ‹تَكَبَّرَ قَلْبُ› حَزَقِيَّا.‏ (‏٢ اخ ٣٢:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ لَزِمَ أَنْ يَتْبَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ قِيَادَتَهُمْ.‏ فَيَهْوَهُ دَعَمَ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالَ بِوَاسِطَةِ مَلَائِكَتِهِ مُؤَكِّدًا بِٱلتَّالِي أَنَّهُ ٱلْقَائِدُ ٱلْفِعْلِيُّ لِلْأُمَّةِ.‏ ب١٧/‏٢ ٣:‏٧-‏٩‏.‏

اَلْأَحَدُ ٢٨ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

لِلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَلِلْحَمَلِ ٱلْبَرَكَةُ وَٱلْكَرَامَةُ وَٱلْمَجْدُ وَٱلْقُدْرَةُ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ!‏ —‏ رؤ ٥:‏١٣‏.‏

إِنَّ إِكْرَامَ ٱلنَّاسِ يَعْنِي ٱحْتِرَامَهُمْ وَتَقْدِيرَهُمْ.‏ وَهُمْ عَادَةً يَسْتَحِقُّونَ ٱلْإِكْرَامَ،‏ إِمَّا بِسَبَبِ إِنْجَازَاتِهِمْ أَوْ مَرْكَزِهِمْ.‏ فَمَنْ يَجِبُ أَنْ نُكْرِمَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏ تَقُولُ ٱلرُّؤْيَا ٥:‏١٣ إِنَّ ‹ٱلْجَالِسَ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَٱلْحَمَلَ› يَسْتَحِقَّانِ ٱلْكَرَامَةَ.‏ وَنَقْرَأُ فِي ٱلْإِصْحَاحِ ٱلرَّابِعِ مِنَ ٱلسِّفْرِ نَفْسِهِ أَنَّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلرُّوحَانِيَّةَ تُسَبِّحُ يَهْوَهَ «ٱلْحَيَّ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ».‏ فَهِيَ تَهْتِفُ:‏ «أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ،‏ يَا يَهْوَهُ إِلٰهَنَا،‏ أَنْ تَنَالَ ٱلْمَجْدَ وَٱلْكَرَامَةَ وَٱلْقُدْرَةَ،‏ لِأَنَّكَ خَلَقْتَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ،‏ وَهِيَ بِمَشِيئَتِكَ وُجِدَتْ وَخُلِقَتْ».‏ —‏ رؤ ٤:‏٩-‏١١‏.‏ ب١٧/‏٣ ١:‏١،‏ ٢‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٢٩ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

اَلْمُتَّكِلُ عَلَى قَلْبِهِ غَبِيٌّ.‏ —‏ ام ٢٨:‏٢٦‏.‏

يَقُولُ أَشْخَاصٌ كَثِيرُونَ:‏ ‹قَلْبِي دَلِيلِي›.‏ إِلَّا أَنَّ هٰذَا ٱلْأَمْرَ خَطِيرٌ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُحَذِّرُنَا مِنَ ٱلِٱتِّكَالِ عَلَى قَلْبِنَا ٱلنَّاقِصِ أَوْ مَشَاعِرِنَا.‏ وَٱلسَّبَبُ أَنَّ «ٱلْقَلْبَ أَشَدُّ غَدْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ».‏ (‏ار ١٧:‏٩‏)‏ وَنَجِدُ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ أَمْثِلَةً عَدِيدَةً تُظْهِرُ مَخَاطِرَ ٱلِٱتِّكَالِ عَلَى ٱلْقَلْبِ.‏ (‏ار ٣:‏١٧؛‏ ١٣:‏١٠؛‏ ١ مل ١١:‏٩‏)‏ فَمَاذَا لَوِ ٱتَّبَعْنَا قَلْبَنَا عِنْدَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ وَسَمَحْنَا لِمَشَاعِرِنَا بِأَنْ تَتَحَكَّمَ فِي تَفْكِيرِنَا وَتَصَرُّفَاتِنَا؟‏ مِنَ ٱلصَّعْبِ مَثَلًا أَنْ نَتَّخِذَ قَرَارًا صَحِيحًا فِي لَحْظَةِ غَضَبٍ.‏ (‏ام ١٤:‏١٧؛‏ ٢٩:‏٢٢‏)‏ وَيَصْعُبُ عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نَخْتَارَ بِحِكْمَةٍ حِينَ نَشْعُرُ بِٱلْخَيْبَةِ وَٱلْيَأْسِ.‏ (‏عد ٣٢:‏٦-‏١٢؛‏ ام ٢٤:‏١٠‏)‏ لِذَا بَدَلَ أَنْ نَنْقَادَ لِعَوَاطِفِنَا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَدَعَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ تُوَجِّهُنَا عِنْدَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْمُهِمَّةِ.‏ ب١٧/‏٣ ٢:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٣٠ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

سِرْتُ أَمَامَكَ بِٱلْحَقِّ وَبِقَلْبٍ كَامِلٍ.‏ —‏ ٢ مل ٢٠:‏٣‏.‏

كُلُّنَا نَاقِصُونَ وَنَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ.‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَا «يُعَامِلُنَا حَسَبَ خَطَايَانَا».‏ فَهُوَ يَغْفِرُ لَنَا عَلَى أَسَاسِ فِدْيَةِ يَسُوعَ،‏ شَرْطَ أَنْ نَتُوبَ عَنْ خَطَايَانَا وَنَطْلُبَ غُفْرَانَهُ بِتَوَاضُعٍ.‏ (‏مز ١٠٣:‏١٠‏)‏ وَلٰكِنْ رَغْمَ نَقْصِنَا،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَخْدُمَهُ «بِقَلْبٍ كَامِلٍ».‏ (‏١ اخ ٢٨:‏٩‏)‏ وَٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي يَخْدُمُ يَهْوَهَ «بِقَلْبٍ كَامِلٍ» يُحِبُّهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ وَيَرْغَبُ فِي عِبَادَتِهِ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ وَفِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ يُشِيرُ «ٱلْقَلْبُ» عَادَةً إِلَى مَا فِي دَاخِلِ ٱلْإِنْسَانِ:‏ رَغَبَاتِهِ،‏ أَفْكَارِهِ،‏ طِبَاعِهِ،‏ مَوَاقِفِهِ،‏ قُدُرَاتِهِ،‏ دَوَافِعِهِ،‏ أَهْدَافِهِ،‏ وَغَيْرِهَا.‏ إِذًا،‏ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَهَ بِقَلْبٍ كَامِلٍ،‏ شَرْطَ أَنْ نُحِبَّهُ مِنْ دُونِ رِيَاءٍ.‏ —‏ ٢ اخ ١٩:‏٩‏.‏ ب١٧/‏٣ ٣:‏١،‏ ٣‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٣١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏

يَهْوَهُ يَرَى ٱلْمُتَوَاضِعَ،‏ أَمَّا ٱلْمُتَشَامِخُ فَيَعْرِفُهُ مِنْ بَعِيدٍ.‏ —‏ مز ١٣٨:‏٦‏.‏

حِينَ نَتَلَقَّى ٱلْمَدْحَ،‏ يَكْشِفُ رَدُّ فِعْلِنَا مَا فِي قَلْبِنَا.‏ لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ أَخًا يَجْتَهِدُ فِي تَحْضِيرِ خِطَابِهِ.‏ فَمَاذَا يَكُونُ رَدُّ فِعْلِهِ حِينَ يَمْدَحُهُ إِخْوَةٌ كَثِيرُونَ عَلَى إِلْقَائِهِ ٱلْجَيِّدِ؟‏ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ،‏ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُطَبِّقَ وَصِيَّةَ يَسُوعَ:‏ «مَتَى فَعَلْتُمْ كُلَّ مَا أُوكِلَ إِلَيْكُمْ،‏ فَقُولُوا:‏ ‹نَحْنُ عَبِيدٌ لَا نَصْلُحُ لِشَيْءٍ.‏ قَدْ فَعَلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ›».‏ (‏لو ١٧:‏١٠‏)‏ وَمَا حَصَلَ مَعَ حَزَقِيَّا يُعَلِّمُنَا دَرْسًا مُهِمًّا.‏ فَعِنْدَمَا تَكَبَّرَ،‏ «لَمْ يَرُدَّ بِحَسَبِ ٱلْمَعْرُوفِ ٱلَّذِي أُنْعِمَ بِهِ عَلَيْهِ».‏ (‏٢ اخ ٣٢:‏٢٤-‏٢٧،‏ ٣١‏)‏ لِذَا عِنْدَمَا نُقَدِّمُ خِطَابًا بِطَرِيقَةٍ جَيِّدَةٍ،‏ يُسَاعِدُنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي نِعَمِ ٱللّٰهِ أَنْ نَبْقَى مُتَوَاضِعِينَ وَنَنْسُبَ كُلَّ ٱلْفَضْلِ إِلَيْهِ لِأَنَّهُ يَدْعَمُنَا بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.‏ ب١٧/‏٣ ٤:‏١٢-‏١٤‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة