أَيْلُولُ (سِبْتَمْبِر)
اَلسَّبْتُ ١ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
لِيَكُنْ لِلِٱحْتِمَالِ عَمَلُهُ ٱلتَّامُّ. — يع ١:٤.
لَيْسَ ٱلِٱحْتِمَالُ بِحَسَبِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُجَرَّدَ مُعَانَاةِ ٱلْمِحَنِ وَٱلشَّدَائِدِ، بَلْ يَرْتَبِطُ بِمَوْقِفِنَا ٱلْعَقْلِيِّ وَٱلْقَلْبِيِّ ٱلَّذِي نُوَاجِهُ بِهِ ٱلْمُصِيبَةَ. فَٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي يَحْتَمِلُ يُعْرِبُ عَنِ ٱلشَّجَاعَةِ وَٱلثَّبَاتِ وَٱلصَّبْرِ. وَأَحَدُ ٱلْمَرَاجِعِ يُعَرِّفُ ٱلِٱحْتِمَالَ بِأَنَّهُ صِفَةٌ تُسَاعِدُنَا أَلَّا نَفْقِدَ ٱلْأَمَلَ وَنَسْتَسْلِمَ فِي وَجْهِ ٱلشِّدَّةِ، بَلْ أَنْ نَبْقَى ثَابِتِينَ وَلَا نَتَزَعْزَعَ تَحْتَ أَسْوَإِ ٱلْمِحَنِ. إِنَّهُ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَخْرُجَ مِنَ ٱلضِّيقِ مُنْتَصِرِينَ إِذْ نُرَكِّزُ عَلَى هَدَفِنَا، لَا عَلَى ٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي نُعَانِيهِ. وَٱلْمَحَبَّةُ هِيَ مَا يَدْفَعُ ٱلْمَسِيحِيَّ إِلَى ٱلِٱحْتِمَالِ. (١ كو ١٣:٤، ٧) فَمَحَبَّتُنَا لِيَهْوَهَ تَدْفَعُنَا أَنْ نَقْبَلَ مَشِيئَتَهُ وَنَحْتَمِلَ أَيَّ وَضْعٍ يَسْمَحُ بِهِ. (لو ٢٢:٤١، ٤٢) وَمَحَبَّتُنَا لِإِخْوَانِنَا تُسَاعِدُنَا أَنْ نَحْتَمِلَ عُيُوبَهُمْ. (١ بط ٤:٨) وَمَحَبَّتُنَا لِشَرِيكِ حَيَاتِنَا تُمَتِّنُ رِبَاطَ ٱلزَّوَاجِ وَتُمَكِّنُنَا مِنِ ٱحْتِمَالِ ‹ٱلضِّيقِ› ٱلَّذِي لَا يَسْلَمُ مِنْهُ أَيُّ زَوَاجٍ مَهْمَا كَانَ سَعِيدًا. — ١ كو ٧:٢٨. ب١٦/٤ ٢:٣، ٤.
اَلْأَحَدُ ٢ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
كَانُوا يَعْكُفُونَ عَلَى ٱلشَّرِكَةِ. — اع ٢:٤٢.
تَتَضَمَّنُ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ إِلَى «كَانُوا يَعْكُفُونَ» مَعْنَى ٱلثَّبَاتِ فِي مَسْلَكٍ مُعَيَّنٍ وَٱلْمُثَابَرَةِ عَلَيْهِ بِجُهُودٍ حَثِيثَةٍ. فَفِي ظِلِّ حُكْمِ ٱلرُّومَانِ وَٱضْطِهَادِ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلْيَهُودِ، ثَابَرَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَّلُونَ عَلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ مَعًا رَغْمَ أَنَّ ذٰلِكَ لَمْ يَكُنْ سَهْلًا عَلَيْهِمْ أَلْبَتَّةَ. وَفِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ، يُظْهِرُ كَثِيرُونَ مِنْ خُدَّامِ يَهْوَهَ تَقْدِيرًا عَمِيقًا لِلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. وَهُمْ بِذٰلِكَ يَعْكِسُونَ مَشَاعِرَ ٱلْأَخِ جُورْج غَانْغَس، عُضْوِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ لِأَكْثَرَ مِنِ ٢٢ سَنَةً. فَقَدْ قَالَ: «بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيَّ، ٱلِٱجْتِمَاعُ مَعَ ٱلْإِخْوَةِ هُوَ إِحْدَى مُتَعِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْكُبْرَى وَمَصْدَرُ تَشْجِيعٍ». فَهَلْ هٰذِهِ هِيَ مَشَاعِرُكَ حِيَالَ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟ صَمِّمْ إِذًا أَنْ تُثَابِرَ عَلَى بَذْلِ جُهُودٍ دَؤُوبَةٍ لِتَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ. وَهٰكَذَا تُظْهِرُ أَنَّكَ تُشَاطِرُ ٱلْمَلِكَ دَاوُدَ مَشَاعِرَهُ حِينَ قَالَ: «يَا يَهْوَهُ، أَحْبَبْتُ مَحَلَّ بَيْتِكَ». — مز ٢٦:٨. ب١٦/٤ ٣:١٦-١٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ٣ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اِذْهَبْ صَالِحْ أَخَاكَ أَوَّلًا. — مت ٥:٢٤.
مَاذَا تَفْعَلُ إِذَا عَلِمْتَ أَنَّكَ ضَايَقْتَ أَخًا بِكَلَامِكَ أَوْ تَصَرُّفِكَ؟ تَحَدَّثْ إِلَى أَخِيكَ. وَلٰكِنْ لَا تَنْسَ أَنَّ هَدَفَكَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلِٱعْتِرَافَ بِخَطَئِكَ وَمُصَالَحَتَهُ، لَا إِلْقَاءَ مِقْدَارٍ مِنَ ٱللَّوْمِ عَلَيْهِ. فَٱلْحِفَاظُ عَلَى ٱلسَّلَامِ مَعَ إِخْوَتِنَا هُوَ فَوْقَ كُلِّ ٱعْتِبَارٍ. لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ إِبْرَاهِيمَ وَٱبْنَ أَخِيهِ لُوطًا. فَقَدِ ٱمْتَلَكَ كِلَاهُمَا مَوَاشِيَ كَثِيرَةً، وَتَخَاصَمَ رُعَاتُهُمَا عَلَى ٱلْمَرْعَى كَمَا يَبْدُو. فَلَمْ يَطْلُبْ إِبْرَاهِيمُ مَصْلَحَتَهُ، بَلْ أَعْطَى لِلُوطٍ أَفْضَلِيَّةَ ٱلِٱخْتِيَارِ حِفَاظًا عَلَى ٱلسَّلَامِ. (تك ١٣:١، ٢، ٥-٩) فَيَا لَلْمِثَالِ ٱلْحَسَنِ ٱلَّذِي رَسَمَهُ لَنَا! وَهَلْ كَانَ خَاسِرًا بِسَبَبِ كَرَمِهِ؟ كَلَّا، عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ. فَبَعْدَ هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةِ مُبَاشَرَةً، وَعَدَهُ يَهْوَهُ بِبَرَكَاتٍ عَظِيمَةٍ. (تك ١٣:١٤-١٧) نَحْنُ أَيْضًا قَدْ يَلْزَمُنَا أَنْ نُضَحِّيَ لِكَيْ نُحَافِظَ عَلَى ٱلسَّلَامِ، لٰكِنَّ ٱللّٰهَ سَيُبَارِكُنَا حِينَ نَتْبَعُ مَبَادِئَهُ وَنُسَوِّي ٱلْخِلَافَاتِ بِمَحَبَّةٍ. ب١٦/٥ ١:١١، ١٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ٤ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
كُونُوا مُدْرِكِينَ مَا هِيَ مَشِيئَةُ يَهْوَهَ. — اف ٥:١٧.
أَعْطَانَا يَهْوَهُ فِي كَلِمَتِهِ ٱلْمَكْتُوبَةِ عَدَدًا مِنَ ٱلشَّرَائِعِ أَوِ ٱلْوَصَايَا ٱلْمُحَدَّدَةِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، حَرَّمَ ٱلْعَهَارَةَ وَعِبَادَةَ ٱلْأَصْنَامِ وَٱلسَّرِقَةَ وَٱلسُّكْرَ. (١ كو ٦:٩، ١٠) كَمَا أَعْطَى يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ وَصِيَّةً مُحَدَّدَةً لِأَتْبَاعِهِ قَائِلًا: «اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ، وَعَمِّدُوهُمْ بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ». (مت ٢٨:١٩، ٢٠) وَكُلُّ مَا يَأْمُرُنَا بِهِ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ هُوَ لِخَيْرِنَا. فَإِطَاعَةُ ٱلْوَصَايَا وَٱلشَّرَائِعِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱحْتِرَامِ ٱلذَّاتِ، نَتَمَتَّعَ بِصِحَّةٍ جَيِّدَةٍ، وَنَنْعَمَ بِحَيَاةٍ عَائِلِيَّةٍ سَعِيدَةٍ. لٰكِنَّ ٱلْأَهَمَّ هُوَ أَنَّنَا حِينَ نُطِيعُ وَصَايَا يَهْوَهَ، بِمَا فِيهَا وَصِيَّةُ ٱلْكِرَازَةِ، نَحْظَى بِبَرَكَتِهِ وَرِضَاهُ. ب١٦/٥ ٣:١.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٥ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
غَيِّرُوا شَكْلَكُمْ بِتَغْيِيرِ ذِهْنِكُمْ. — رو ١٢:٢.
عِنْدَمَا نَدَعُ إِرْشَادَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ يَصُوغُ تَفْكِيرَنَا وَفْقَ فِكْرِ يَهْوَهَ، تُصْبِحُ أَفْكَارُنَا وَأَقْوَالُنَا وَأَعْمَالُنَا مَرْضِيَّةً أَكْثَرَ فِي نَظَرِهِ. (لو ١١:١٣؛ غل ٥:٢٢، ٢٣) وَلٰكِنْ حَتَّى بَعْدَ ذٰلِكَ، يَبْقَى ٱلْحَذَرُ وَاجِبًا لِئَلَّا نَسْتَسْلِمَ لِضَعَفَاتِنَا. (ام ٤:٢٣) هٰذَا وَإِنَّ تَعَلُّمَ ٱلِٱقْتِدَاءِ بِصِفَاتِ يَهْوَهَ يَسْتَغْرِقُ وَقْتًا. لِذٰلِكَ إِذَا شَعَرْنَا أَنَّ تَقَدُّمَنَا ٱلرُّوحِيَّ بَطِيءٌ، يَجِبُ أَنْ نَتَحَلَّى بِٱلصَّبْرِ فِيمَا نَسْعَى بِٱجْتِهَادٍ إِلَى إِجْرَاءِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ فِي حَيَاتِنَا بِٱتِّبَاعِ إِرْشَادِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فِي ٱلْبِدَايَةِ، قَدْ نَحْتَاجُ أَنْ نُؤَدِّبَ نَفْسَنَا لِنَفْعَلَ مَا تَقُولُهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ. وَلٰكِنْ كُلَّمَا فَكَّرْنَا وَتَصَرَّفْنَا كَمَا يُرِيدُ يَهْوَهُ، أَصْبَحَ ذٰلِكَ جُزْءًا مِنْ شَخْصِيَّتِنَا وَسَهُلَ عَلَيْنَا إِرْضَاؤُهُ. — مز ٣٧:٣١؛ ام ٢٣:١٢؛ غل ٥:١٦، ١٧. ب١٦/٥ ٤:١٤، ١٦.
اَلْخَمِيسُ ٦ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
فِي شَرِيعَةِ يَهْوَهَ مَسَرَّتُهُ، وَفِي شَرِيعَتِهِ يَقْرَأُ هَمْسًا نَهَارًا وَلَيْلًا. — مز ١:٢.
اَلْيَوْمَ، يَصُوغُ يَهْوَهُ خُدَّامَهُ بِصُورَةٍ رَئِيسِيَّةٍ بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ، رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ، وَٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. فَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ يُمْكِنُ أَنْ تَصُوغَنَا حِينَ نَقْرَأُهَا وَنَتَأَمَّلُ فِيهَا وَنَسْأَلُ يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَنَا عَلَى تَطْبِيقِهَا. كَتَبَ دَاوُدُ: «أَذْكُرُكَ عَلَى مَضْجَعِي، فِي هُزُعِ ٱللَّيْلِ أَتَأَمَّلُ فِيكَ». (مز ٦٣:٦) وَكَتَبَ أَيْضًا: «أُبَارِكُ يَهْوَهَ ٱلَّذِي نَصَحَنِي. أَيْضًا فِي ٱللَّيَالِي تُقَوِّمُنِي كُلْيَتَايَ». (مز ١٦:٧) فَقَدْ سَمَحَ دَاوُدُ لِلْمَشُورَةِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ بِأَنْ تَتَغَلْغَلَ فِي كُلْيَتَيْهِ، أَيْ فِي أَعْمَاقِ ذَاتِهِ، وَتَصُوغَ أَفْكَارَهُ وَمَشَاعِرَهُ، حَتَّى حِينَ تَلَقَّى مَشُورَةً قَوِيَّةً. (٢ صم ١٢:١-١٣) فَمَا أَرْوَعَ ٱلْمِثَالَ ٱلَّذِي رَسَمَهُ فِي ٱلتَّوَاضُعِ وَٱلطَّاعَةِ! فَهَلْ تَتَأَمَّلُ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، سَامِحًا لَهَا بِأَنْ تَنْغَرِسَ فِي أَعْمَاقِكَ؟ وَهَلْ فِي وِسْعِكَ أَنْ تَتَحَسَّنَ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ؟ — مز ١:٣. ب١٦/٦ ١:١١.
اَلْجُمُعَةُ ٧ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
لَا تُسْرِعْ بِرُوحِكَ إِلَى ٱلْغَيْظِ. — جا ٧:٩.
لَا نَنْسَ أَنَّنَا جَمِيعًا بَعِيدُونَ نَحْوَ ٠٠٠,٦ سَنَةٍ عَنِ ٱلْكَمَالِ ٱلَّذِي وُجِدَ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ. فَٱلْبَشَرُ ٱلنَّاقِصُونَ يَمِيلُونَ إِلَى فِعْلِ ٱلْخَطَإِ. لِذٰلِكَ لَا يَجِبُ أَنْ نَتَطَلَّبَ ٱلْكَمَالَ مِنْ رِفَاقِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ، أَوْ نَدَعَ أَخْطَاءَهُمْ تَسْلُبُنَا ٱلْفَرَحَ ٱلَّذِي نَتَمَتَّعُ بِهِ لِأَنَّنَا جُزْءٌ مِنْ شَعْبِ ٱللّٰهِ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ. وَأَسْوَأُ مِنْ ذٰلِكَ أَنْ نَسْمَحَ لِأَخْطَائِهِمْ بِأَنْ تُعْثِرَنَا وَتُبْعِدَنَا عَنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ. فَهٰذَا لَنْ يُخَسِّرَنَا ٱمْتِيَازَ فِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا رَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ فِي عَالَمِ ٱللّٰهِ ٱلْجَدِيدِ. وَلِكَيْ نُحَافِظَ عَلَى فَرَحِنَا، لَا يَغِبْ عَنْ بَالِنَا وَعْدُ يَهْوَهَ ٱلْمُطَمْئِنُ: «هٰأَنَذَا خَالِقٌ سَمٰوَاتٍ جَدِيدَةً وَأَرْضًا جَدِيدَةً، فَلَا تُذْكَرُ ٱلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ وَلَا تَصْعَدُ عَلَى ٱلْقَلْبِ». (اش ٦٥:١٧؛ ٢ بط ٣:١٣) فَلَا تَدَعْ أَخْطَاءَ ٱلْآخَرِينَ تَحْرِمُكَ هٰذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ. ب١٦/٦ ٤:١٣، ١٤.
اَلسَّبْتُ ٨ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
يَهْوَهُ إِلٰهُنَا، يَهْوَهُ وَاحِدٌ. — تث ٦:٤.
تَدُلُّ عِبَارَةُ «يَهْوَهُ وَاحِدٌ» عَلَى أَنَّهُ ثَابِتٌ فِي ٱلْقَصْدِ وَٱلْأَدَاءِ، مَا يَعْنِي أَنَّ مَقَاصِدَهُ وَأَعْمَالَهُ جَدِيرَةٌ بِٱلثِّقَةِ. فَيَهْوَهُ لَيْسَ مُتَقَلِّبًا، بَلْ هُوَ دَائِمًا أَمِينٌ وَوَلِيٌّ وَصَادِقٌ، وَلَا يَتَغَيَّرُ أَبَدًا. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، وَعَدَ يَهْوَهُ إِبْرَاهِيمَ أَنْ يُعْطِيَ نَسْلَهُ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ. وَقَدْ صَنَعَ عَجَائِبَ عَظِيمَةً لِيُتَمِّمَ هٰذَا ٱلْوَعْدَ. وَلَمْ يَفْتُرْ عَزْمُهُ عَلَى إِتْمَامِهِ حَتَّى بَعْدَ مُرُورِ ٤٣٠ سَنَةً. (تك ١٢:١، ٢، ٧؛ خر ١٢:٤٠، ٤١) وَبَعْدَ قُرُونٍ، دَعَا يَهْوَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ شُهُودَهُ، وَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا أَنَا. قَبْلِي لَمْ يُصَوَّرْ إِلٰهٌ، وَبَعْدِي لَا يَكُونُ». وَتَشْدِيدًا عَلَى أَنَّ قَصْدَهُ لَا يَتَغَيَّرُ، أَضَافَ: «كُلَّ ٱلْأَيَّامِ أَنَا أَنَا». (اش ٤٣:١٠، ١٣؛ ٤٤:٦؛ ٤٨:١٢) فَيَا لَلشَّرَفِ ٱلْعَظِيمِ ٱلَّذِي حَظِيَ بِهِ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ، أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ ٱلْإِلٰهَ ٱلثَّابِتَ وَٱلْوَلِيَّ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ! وَنَحْنُ نَحْظَى بِٱلِٱمْتِيَازِ ذَاتِهِ ٱلْيَوْمَ. — مل ٣:٦؛ يع ١:١٧. ب١٦/٦ ٣:٦، ٧.
اَلْأَحَدُ ٩ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اِبْقَوْا مُنْتَبِهِينَ وَمُسْتَيْقِظِينَ، لِأَنَّكُمْ لَا تَعْرِفُونَ مَتَى يَكُونُ ٱلْوَقْتُ ٱلْمُعَيَّنُ. — مر ١٣:٣٣.
تَسْهَرُ مُعْظَمُ ٱلدُّوَلِ عَلَى أَمْنِهَا ٱلْقَوْمِيِّ وَتُرَاقِبُ حُدُودَهَا بِوَاسِطَةِ جُنُودٍ أَوْ أَنْظِمَةِ مُرَاقَبَةٍ مُتَطَوِّرَةٍ، لِئَلَّا يَخْرُقَهَا ٱلْعَدُوُّ أَوِ ٱلْغُرَبَاءُ. لٰكِنَّ وَسَائِلَ ٱلْمُرَاقَبَةِ هٰذِهِ لَا تَكْتَشِفُ سِوَى تَهْدِيدَاتٍ مَصْدَرُهَا بَشَرِيٌّ. فَهٰذِهِ ٱلدُّوَلُ لَا تُدْرِكُ أَنَّ هُنَالِكَ حُكُومَةً سَمَاوِيَّةً بِرِئَاسَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ سَتَشُنُّ عَمَّا قَرِيبٍ حَرْبًا عَلَى كُلِّ ٱلْحُكُومَاتِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (اش ٩:٦، ٧؛ ٥٦:١٠؛ دا ٢:٤٤) أَمَّا نَحْنُ فَنَبْقَى مُنْتَبِهِينَ وَسَاهِرِينَ رُوحِيًّا، لِنَكُونَ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ حِينَ يَأْتِي يَوْمُ ٱلدَّيْنُونَةِ. (مز ١٣٠:٦) وَكُلَّمَا ٱقْتَرَبْنَا مِنْ نِهَايَةِ هٰذَا ٱلنِّظَامِ، صَعُبَ عَلَيْنَا أَنْ نَبْقَى مُسْتَيْقِظِينَ. وَكَمْ سَيَكُونُ مُؤْسِفًا إِذَا لَمْ نُدَاوِمْ عَلَى ٱلسَّهَرِ! ب١٦/٧ ٢:٢، ٩، ١٠.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٠ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
نِعْمَةُ ٱللّٰهِ عَلَيَّ لَمْ تَكُنْ عَبَثًا. — ١ كو ١٥:١٠.
أَدْرَكَ بُولُسُ تَمَامًا أَنَّهُ لَمْ يَكْسِبْ أَوْ يَسْتَحِقَّ رَحْمَةَ ٱللّٰهِ ٱلْعَظِيمَةَ، لِأَنَّهُ كَانَ يَضْطَهِدُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. وَفِي أَوَاخِرِ حَيَاتِهِ، كَتَبَ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ قَائِلًا: «أَشْكُرُ ٱلْمَسِيحَ يَسُوعَ رَبَّنَا، ٱلَّذِي مَنَحَنِي ٱلْقُوَّةَ، لِأَنَّهُ ٱعْتَبَرَنِي أَمِينًا إِذْ جَعَلَنِي لِلْخِدْمَةِ». (١ تي ١:١٢-١٤) وَمَا هِيَ هٰذِهِ ٱلْخِدْمَةُ؟ أَخْبَرَ بُولُسُ ٱلشُّيُوخَ فِي جَمَاعَةِ أَفَسُسَ: «لَا أَحْسِبُ نَفْسِي ذَاتَ قِيمَةٍ، كَأَنَّمَا هِيَ عَزِيزَةٌ عَلَيَّ، حَسْبِي أَنْ أُنْهِيَ شَوْطِي وَٱلْخِدْمَةَ ٱلَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ، لِأَشْهَدَ كَامِلًا بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ». (اع ٢٠:٢٤) وَبِغَيْرَتِهِ فِي إِتْمَامِ خِدْمَتِهِ، رَسَمَ مِثَالًا رَائِعًا لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ وَبَرْهَنَ أَنَّ نِعْمَةَ ٱللّٰهِ عَلَيْهِ «لَمْ تَكُنْ عَبَثًا». ب١٦/٧ ٤:١-٣.
اَلثُّلَاثَاءُ ١١ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
أَنْتَظِرُ إِلٰهَ خَلَاصِي. — مي ٧:٧.
يَدْعَمُ يَهْوَهُ دَائِمًا خُدَّامَهُ ٱلْأُمَنَاءَ، لٰكِنَّهُ يَسْمَحُ أَحْيَانًا بِأَنْ يَمُرَّ وَقْتٌ قَبْلَ أَنْ يَنَالُوا ٱمْتِيَازَاتٍ أَوْ تَتَحَسَّنَ ظُرُوفُهُمْ. مَثَلًا، وَعَدَ ٱللّٰهُ إِبْرَاهِيمَ بِٱبْنٍ، وَلٰكِنْ كَانَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ أَنْ يُظْهِرَ ٱلْإِيمَانَ وَٱلصَّبْرَ. (عب ٦:١٢-١٥) وَرَغْمَ أَنَّهُ ٱنْتَظَرَ لِسَنَوَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُولَدَ إِسْحَاقُ، لَمْ يَيْأَسْ إِطْلَاقًا، وَيَهْوَهُ لَمْ يُخَيِّبْ أَمَلَهُ. (تك ١٥:٣، ٤؛ ٢١:٥) طَبْعًا، لَيْسَ ٱلِٱنْتِظَارُ سَهْلًا. (ام ١٣:١٢) وَلٰكِنْ إِذَا خَابَ أَمَلُنَا وَبَقِينَا نُفَكِّرُ فِي حَالَتِنَا، فَقَدْ نَتَثَبَّطُ جِدًّا. لِذٰلِكَ، مِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ نَسْتَغِلَّ ٱلْوَقْتَ لِنُنَمِّيَ ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي نَحْتَاجُ إِلَيْهَا لِنَقُومَ بِمَسْؤُولِيَّاتٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. مَثَلًا، تُسَاعِدُنَا قِرَاءَةُ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَٱلتَّأَمُّلُ فِيهَا أَنْ نُنَمِّيَ ٱلْحِكْمَةَ، وَنَتَعَلَّمَ أَنْ نُفَكِّرَ وَنُحَلِّلَ بِطَرِيقَةٍ صَحِيحَةٍ وَنَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ صَائِبَةً. وَحِينَ نُطَبِّقُ يَوْمِيًّا مَا نَتَعَلَّمُهُ، نَتَّخِذُ قَرَارَاتٍ تُرْضِي يَهْوَهَ فِي مَجَالَاتٍ كَٱلتَّسْلِيَةِ، ٱللِّبَاسِ، صَرْفِ ٱلْمَالِ، وَعَلَاقَتِنَا بِٱلْآخَرِينَ. ب١٦/٨ ٣:٩-١١.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٢ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اَللّٰهُ هُوَ ٱلْعَامِلُ فِيكُمْ. — في ٢:١٣.
مَكَّنَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ أَنْ يَهْزِمُوا ٱلْعَمَالِيقِيِّينَ وَٱلْحَبَشِيِّينَ. كَمَا قَوَّى نَحَمْيَا وَرِفَاقَهُ لِيُنْهُوا عَمَلَ ٱلْبِنَاءِ. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، يُقَوِّينَا ٱللّٰهُ كَيْ نَسْتَمِرَّ فِي ٱلْكِرَازَةِ رَغْمَ ٱلْهُمُومِ وَٱلْمُقَاوَمَةِ وَعَدَمِ ٱهْتِمَامِ ٱلنَّاسِ. (١ بط ٥:١٠) لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَنْ يُخْفِيَ مَشَاكِلَنَا بِعَجِيبَةٍ. فَعَلَيْنَا أَنْ نَقُومَ بِدَوْرِنَا. وَهٰذَا يَشْمُلُ قِرَاءَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَوْمِيًّا، ٱلِٱسْتِعْدَادَ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ وَحُضُورَهَا بِٱنْتِظَامٍ، ٱلْمُدَاوَمَةَ عَلَى ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ وَٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ، وَٱلِٱتِّكَالَ دَائِمًا عَلَى يَهْوَهَ بِٱلصَّلَاةِ. فَٱسْتَفِدْ كَامِلًا مِنَ ٱلْوَسَائِلِ ٱلَّتِي يُقَوِّينَا يَهْوَهُ وَيُشَجِّعُنَا بِوَاسِطَتِهَا، وَلَا تَسْمَحْ لِأَيِّ شَيْءٍ أَنْ يُلْهِيَكَ عَنْهَا. وَإِذَا شَعَرْتَ أَنَّكَ بَدَأْتَ تَتَرَاخَى فِي بَعْضِ ٱلْمَجَالَاتِ، فَٱطْلُبْ مُسَاعَدَتَهُ عَلَى ٱلْفَوْرِ. وَسَتَرَى كَيْفَ سَيَعْمَلُ رُوحُهُ فِيكَ ‹لِكَيْ تُرِيدَ وَتَعْمَلَ عَلَى ٱلسَّوَاءِ›. ب١٦/٩ ١:١٢.
اَلْخَمِيسُ ١٣ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
لِسَبَبِ تَفَشِّي ٱلْعَهَارَةِ، لِيَكُنْ لِكُلِّ رَجُلٍ زَوْجَتُهُ، وَلِكُلِّ ٱمْرَأَةٍ زَوْجُهَا. — ١ كو ٧:٢.
شَجَّعَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَلَى ٱلْعُزُوبِيَّةِ، لٰكِنَّهُ قَالَ أَيْضًا كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَومِ. وَأَضَافَ: «إِنْ لَمْ يَضْبُطُوا أَنْفُسَهُمْ، فَلْيَتَزَوَّجُوا، فَٱلتَّزَوُّجُ أَفْضَلُ مِنَ ٱلتَّحَرُّقِ شَهْوَةً». فَٱلزَّوَاجُ قَدْ يَحْمِي ٱلْمَسِيحِيَّ مِنْ مُمَارَسَاتٍ كَٱلْعَادَةِ ٱلسِّرِّيَّةِ وَٱلْعَهَارَةِ. مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، عَلَى ٱلشَّخْصِ أَنْ يَرَى هَلْ عُمْرُهُ مُنَاسِبٌ لِلزَّوَاجِ. ذَكَرَ بُولُسُ: «إِذَا كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ يَتَصَرَّفُ تَصَرُّفًا غَيْرَ لَائِقٍ مِنْ جِهَةِ بَتُولِيَّتِهِ، إِذَا تَجَاوَزَ رَيْعَانَ ٱلشَّبَابِ، وَأَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يَتَزَوَّجَ، فَلْيَفْعَلْ مَا يُرِيدُ. إِنَّهُ لَا يُخْطِئُ. فَلْيَتَزَوَّجْ مِثْلُ هٰؤُلَاءِ». (١ كو ٧:٩، ٣٦؛ ١ تي ٤:١-٣) فَلَا يَجِبُ أَنْ يَنْدَفِعَ ٱلشَّابُّ إِلَى ٱلزَّوَاجِ لِمُجَرَّدِ أَنَّ لَدَيْهِ رَغَبَاتٍ جِنْسِيَّةً قَوِيَّةً فِي هٰذَا ٱلْعُمْرِ. بَلْ عَلَيْهِ أَنْ يَنْتَظِرَ حَتَّى يُصْبِحَ نَاضِجًا كِفَايَةً لِيَتَحَمَّلَ مَسْؤُولِيَّاتِ ٱلْحَيَاةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ. ب١٦/٨ ١:١٧.
اَلْجُمُعَةُ ١٤ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
مِنْ كُلِّ وَجْهٍ نُوَصِّي بِأَنْفُسِنَا كَخُدَّامِ ٱللّٰهِ. — ٢ كو ٦:٤.
يُكَوِّنُ عَدِيدُونَ فِكْرَةً عَنَّا عَلَى أَسَاسِ «مَا يَظْهَرُ لِلْعَيْنَيْنِ». (١ صم ١٦:٧) لِذٰلِكَ، كَخُدَّامٍ لِلّٰهِ، لَا نَخْتَارُ لِبَاسًا مُعَيَّنًا لِأَنَّهُ مُرِيحٌ أَوْ يُعْجِبُنَا، بَلْ نَأْخُذُ أَيْضًا ٱلْمَبَادِئَ ٱلْإِلٰهِيَّةَ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ. فَهِيَ سَتَدْفَعُنَا أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلثِّيَابَ ٱلضَّيِّقَةَ، ٱلْفَاضِحَةَ، أَوِ ٱلْمُثِيرَةَ جِنْسِيًّا. فَلَا يَجِبُ أَنْ نُحَسِّسَ أَيَّ شَخْصٍ بِعَدَمِ ٱلِٱرْتِيَاحِ، أَوْ نُجْبِرَهُ أَنْ يُحَوِّلَ نَظَرَهُ عَنَّا بِسَبَبِ طَرِيقَةِ لِبَاسِنَا. بِٱلْمُقَابِلِ، عِنْدَمَا نَلْبَسُ ثِيَابًا مُرَتَّبَةً وَنَظِيفَةً وَمُحْتَشِمَةً وَأَنِيقَةً، يَزِيدُ ٱحْتِرَامُ ٱلنَّاسِ لَنَا وَلِهَيْئَتِنَا. وَيُرَجَّحُ أَنْ يَسْمَعُوا رِسَالَتَنَا ٱلْمُنْقِذَةَ لِلْحَيَاةِ، وَيَنْجَذِبُوا إِلَى عِبَادَةِ ٱلْإِلٰهِ ٱلْحَقِيقِيِّ يَهْوَهَ. ب١٦/٩ ٣:٥، ٦.
اَلسَّبْتُ ١٥ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
كُونُوا مُتَعَقِّلِينَ، مُعْرِبِينَ عَنْ كُلِّ وَدَاعَةٍ نَحْوَ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ. — تي ٣:٢.
لَا تَفْتَرِضْ أَنَّكَ تَعْرِفُ مَا يُؤْمِنُ بِهِ ٱلْآخَرُونَ. فَٱلْبَعْضُ يُصَدِّقُونَ نَظَرِيَّةَ ٱلتَّطَوُّرِ، لٰكِنَّهُمْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ يُؤْمِنُونَ بِوُجُودِ ٱللّٰهِ. فَهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ خَلَقَ أَشْكَالَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْمُخْتَلِفَةَ عَنْ طَرِيقِ ٱلتَّطَوُّرِ. أَمَّا آخَرُونَ فَيَقْبَلُونَ هٰذِهِ ٱلنَّظَرِيَّةَ لِأَنَّهُمْ تَعَلَّمُوهَا فِي ٱلْمَدْرَسَةِ. هٰذَا وَإِنَّ ٱلْبَعْضَ مَا عَادُوا يُؤْمِنُونَ بِٱللّٰهِ لِأَنَّ ٱلدِّينَ خَيَّبَ أَمَلَهُمْ. لِذَا يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تَطْرَحَ عَلَى ٱلشَّخْصِ بَعْضَ ٱلْأَسْئِلَةِ لِتَعْرِفَ مَا يُؤْمِنُ بِهِ بِٱلضَّبْطِ. وَإِذَا أَصْغَيْتَ إِلَيْهِ بِٱنْتِبَاهٍ، فَسَيَسْتَمِعُ إِلَيْكَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ. أَمَّا إِذَا هَاجَمَ شَخْصٌ مَا إِيمَانَكَ بِٱلْخَلْقِ، فَٱطْلُبْ مِنْهُ بِلَبَاقَةٍ أَنْ يَشْرَحَ هُوَ كَيْفَ بَدَأَتِ ٱلْحَيَاةُ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِدُونِ خَالِقٍ. بَعْدَئِذٍ يُمْكِنُكَ أَنْ تَقُولَ لَهُ: ‹لِكَيْ تَسْتَمِرَّ ٱلْحَيَاةُ، لَا بُدَّ أَنْ تَكُونَ أَشْكَالُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْبِدَائِيَّةُ، كَٱلْخَلِيَّةِ مَثَلًا، قَادِرَةً عَلَى ٱلتَّكَاثُرِ›. ذَكَرَ بْرُوفِسُورٌ فِي ٱلْكِيمْيَاءِ: «يَقِفُ ٱلْإِنْسَانُ مَذْهُولًا أَمَامَ ٱلتَّعْقِيدِ ٱلْمَوْجُودِ حَتَّى فِي أَبْسَطِ ٱلْكَائِنَاتِ ٱلْحَيَّةِ». ب١٦/٩ ٤:١٢، ١٣.
اَلْأَحَدُ ١٦ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
لَمْ يَقْبَلُوا فِدَاءً، لِكَيْ يَحْصُلُوا عَلَى قِيَامَةٍ أَفْضَلَ. — عب ١١:٣٥.
صَحِيحٌ أَنَّنَا لَا نَعْرِفُ مَنْ هُمْ بِٱلتَّحْدِيدِ ٱلْأَشْخَاصُ ٱلَّذِينَ تَحَدَّثَ عَنْهُمْ بُولُسُ، لٰكِنَّ أَشْخَاصًا مِثْلَ نَابُوتَ وَزَكَرِيَّا رُجِمُوا لِأَنَّهُمْ أَطَاعُوا ٱللّٰهَ وَفَعَلُوا مَشِيئَتَهُ. (١ مل ٢١:٣، ١٥؛ ٢ اخ ٢٤:٢٠، ٢١) كَمَا سَنَحَتْ لِدَانِيَالَ وَرِفَاقِهِ فُرْصَةُ أَنْ «يَقْبَلُوا فِدَاءً» بِٱلْمُسَايَرَةِ عَلَى حِسَابِ مَبَادِئِهِمْ. لٰكِنَّ إِيمَانَهُمُ ٱلْقَوِيَّ بِٱللّٰهِ سَاعَدَهُمْ أَنْ ‹يَسُدُّوا أَفْوَاهَ أُسُودٍ› وَ ‹يُهْمِدُوا قُوَّةَ ٱلنَّارِ›. (عب ١١:٣٣، ٣٤؛ دا ٣:١٦-١٨، ٢٠، ٢٨؛ ٦:١٣، ١٦، ٢١-٢٣) وَوَاجَهَ أَنْبِيَاءُ مِثْلُ مِيخَايَا وَإِرْمِيَا «ٱلسُّخْرِيَّةَ . . . وَٱلسُّجُونَ» بِسَبَبِ إِيمَانِهِمْ. وَآخَرُونَ مِثْلُ إِيلِيَّا «هَامُوا فِي ٱلْقِفَارِ وَٱلْجِبَالِ وَٱلْمَغَاوِرِ وَأَوْجَارِ ٱلْأَرْضِ». لٰكِنَّ ‹تَرَقُّبَهُمُ ٱلْأَكِيدَ لِلْأُمُورِ ٱلْمَرْجُوَّةِ› مَكَّنَهُمْ جَمِيعًا مِنِ ٱحْتِمَالِ تِلْكَ ٱلْمِحَنِ. — عب ١١:١، ٣٦-٣٨؛ ١ مل ١٨:١٣؛ ٢٢:٢٤-٢٧؛ ار ٢٠:١، ٢؛ ٢٨:١٠، ١١؛ ٣٢:٢. ب١٦/١٠ ٣:١٠، ١١.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٧ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
بِٱتِّضَاعٍ عَقْلِيٍّ ٱعْتَبِرُوا أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَكُمْ. — في ٢:٣.
مِنَ ٱللُّطْفِ أَنْ نُرَحِّبَ بِٱلْمُهَاجِرِينَ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. فَأَحْيَانًا، يَكُونُونَ خَجُولِينَ وَيُفَضِّلُونَ ٱلْبَقَاءَ بِمُفْرَدِهِمْ. وَبِسَبَبِ وَضْعِهِمِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ أَوِ ٱلظُّرُوفِ ٱلَّتِي تَرَبَّوْا فِيهَا، قَدْ يَشْعُرُونَ أَنَّهُمْ أَدْنَى مِنَ ٱلْآخَرِينَ. فَلْنَأْخُذِ ٱلْمُبَادَرَةَ وَنُسَلِّمْ عَلَيْهِمْ وَنَهْتَمَّ بِهِمْ. وَيُسَاعِدُنَا تَطْبِيقُ تَعَلُّمِ ٱللُّغَاتِ (JW Language) أَنْ نُلْقِيَ عَلَيْهِمِ ٱلتَّحِيَّةَ بِلُغَتِهِمِ ٱلْأُمِّ. (في ٢:٤) وَمَاذَا إِذَا كُنْتَ تَسْتَصْعِبُ ٱلتَّحَدُّثَ إِلَى أَشْخَاصٍ مِنْ حَضَارَاتٍ أُخْرَى؟ لِتَتَغَلَّبَ عَلَى شُعُورِكَ هٰذَا، حَاوِلْ أَنْ تُخْبِرَهُمْ شَيْئًا عَنْكَ. وَسُرْعَانَ مَا سَتُلَاحِظُ أَنَّ هُنَالِكَ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْأُمُورِ ٱلْمُشْتَرَكَةِ بَيْنَكُمْ، وَأَنَّ لِكُلِّ حَضَارَةٍ حَسَنَاتِهَا وَسَيِّئَاتِهَا. ب١٦/١٠ ١:١٣، ١٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٨ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
يُسْمَعُ أَنَّ بَيْنَكُمْ عَهَارَةً، عَهَارَةً لَا نَظِيرَ لَهَا حَتَّى بَيْنَ ٱلْأُمَمِ. — ١ كو ٥:١.
إِنَّ ٱتِّبَاعَ إِرْشَادِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى طَهَارَةِ ٱلْجَمَاعَةِ. لِنَتَأَمَّلْ مَثَلًا فِي حَالَةٍ نَشَأَتْ فِي كُورِنْثُوسَ قَدِيمًا. فَقَدْ سَاعَدَ بُولُسُ ٱلْعَدِيدِينَ هُنَاكَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا ٱلْحَقَّ، وَأَحَبَّهُمْ كَثِيرًا. (١ كو ١:١، ٢) لٰكِنَّهُ قَلِقَ جِدًّا حِينَ سَمِعَ أَنَّ ٱلْجَمَاعَةَ تَسَاهَلَتْ فِي قَضِيَّةِ شَخْصٍ يُمَارِسُ ٱلْعَهَارَةَ. لِذَا أَوْصَى ٱلشُّيُوخَ أَنْ يُسَلِّمُوهُ إِلَى ٱلشَّيْطَانِ، أَيْ يَفْصِلُوهُ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ. فَلَزِمَ أَنْ يَنْزِعُوا «ٱلْخَمِيرَةَ»، أَيِ ٱلتَّأْثِيرَ ٱلْمُفْسِدَ. (١ كو ٥:٥-٧، ١٢) وَٱلْيَوْمَ، عَلَيْنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَدْعَمَ قَرَارَ ٱلشُّيُوخِ بِفَصْلِ خَاطِئٍ غَيْرِ تَائِبٍ. وَهٰكَذَا نُحَافِظُ عَلَى طَهَارَةِ ٱلْجَمَاعَةِ، وَرُبَّمَا نَدْفَعُ ٱلْخَاطِئَ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ وَطَلَبِ غُفْرَانِ يَهْوَهَ. ب١٦/١١ ٢:١٤.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٩ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
إِنْ كَانَتْ عِنْدَكُمَا كَلِمَةُ تَشْجِيعٍ لِلشَّعْبِ، فَقُولَا. — اع ١٣:١٥.
يَرْفَعُ ٱلتَّشْجِيعُ ٱلْمَعْنَوِيَّاتِ. يَقُولُ رُوبِن: «شَعَرْتُ بِٱلْفَشَلِ وَٱلتَّثَبُّطِ لِسَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ. وَلٰكِنْ فِي أَحَدِ ٱلْأَيَّامِ، لَاحَظَ أَحَدُ ٱلشُّيُوخِ أَنِّي مُنْزَعِجٌ فِيمَا كُنَّا مَعًا فِي ٱلْخِدْمَةِ. فَرُحْتُ أُخْبِرُهُ بِمَشَاعِرِي، وَأَصْغَى إِلَيَّ بِتَعَاطُفٍ. ثُمَّ ذَكَّرَنِي بِحَسَنَاتِي وَبِمَا قَالَهُ يَسُوعُ إِنَّ كُلًّا مِنَّا أَثْمَنُ مِنْ عَصَافِيرَ دُورِيَّةٍ كَثِيرَةٍ. فَٱنْطَبَعَتْ هٰذِهِ ٱلْآيَةُ فِي ذِهْنِي، وَلَا تَزَالُ تَمَسُّ قَلْبِي. كَمْ قَوَّتْنِي هٰذِهِ ٱلْمُحَادَثَةُ!». (مت ١٠:٣١) لَا عَجَبَ إِذًا أَنْ يُشَدِّدَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَلَى ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي حَثِّ، أَوْ تَشْجِيعِ، وَاحِدِنَا ٱلْآخَرَ. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ: «وَاظِبُوا عَلَى حَثِّ بَعْضِكُمْ بَعْضًا كُلَّ يَوْمٍ، . . . لِئَلَّا يُقَسَّى أَحَدٌ مِنْكُمْ بِٱلْقُوَّةِ ٱلْخَادِعَةِ لِلْخَطِيَّةِ». (عب ٣:١٣) وَلَا شَكَّ أَنَّكَ تُدْرِكُ أَهَمِّيَّةَ هٰذِهِ ٱلنَّصِيحَةِ حِينَ تَتَذَكَّرُ مُنَاسَبَةً رَفَعَتْ فِيهَا كَلِمَاتٌ مُشَجِّعَةٌ مَعْنَوِيَّاتِكَ. ب١٦/١١ ١:٢، ٣.
اَلْخَمِيسُ ٢٠ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
سَيَقُومُ رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُعَوَّجَةٍ لِيَجْتَذِبُوا ٱلتَّلَامِيذَ وَرَاءَهُمْ. — اع ٢٠:٣٠.
فِي سَنَةِ ٣١٣ بم، مَنَحَ ٱلْإِمْبَرَاطُورُ ٱلرُّومَانِيُّ ٱلْوَثَنِيُّ قُسْطَنْطِينُ ٱلْمَسِيحِيَّةَ ٱلْمُرْتَدَّةَ حُرِّيَّتَهَا ٱلدِّينِيَّةَ. ثُمَّ دَعَا رِجَالَ ٱلدِّينِ إِلَى ٱجْتِمَاعٍ عُرِفَ لَاحِقًا بِمَجْمَعِ نِيقِيَةَ. وَنَتِيجَةَ هٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ، أَمَرَ بِنَفْيِ ٱلْكَاهِنِ آرِيُوسَ لِأَنَّهُ رَفَضَ أَنْ يُؤْمِنَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱللّٰهُ. لَاحِقًا، فِي عَهْدِ ٱلْإِمْبَرَاطُورِ ثِيُودُوسِيُوسَ ٱلْأَوَّلِ (٣٧٩-٣٩٥ بم)، أَصْبَحَتِ ٱلْكَاثُولِيكِيَّةُ دِينَ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلرَّسْمِيَّ. وَيَذْكُرُ ٱلْمُؤَرِّخُونَ أَنَّ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةَ ٱلرُّومَانِيَّةَ ٱلْوَثَنِيَّةَ ٱعْتَنَقَتِ «ٱلْمَسِيحِيَّةَ» فِي عَهْدِهِ. لٰكِنَّ ٱلْعَكْسَ هُوَ ٱلصَّحِيحُ. فَبِحُلُولِ هٰذَا ٱلْوَقْتِ، كَانَتِ ٱلْمَسِيحِيَّةُ ٱلْمُرْتَدَّةُ هِيَ ٱلَّتِي ٱعْتَنَقَتِ ٱلتَّعَالِيمَ ٱلْوَثَنِيَّةَ وَأَصْبَحَتْ جُزْءًا مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ. مَعَ ذٰلِكَ، بَقِيَ عَدَدٌ قَلِيلٌ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْحِنْطَةِ. وَبَذَلَ هٰؤُلَاءِ كُلَّ مَا فِي وِسْعِهِمْ لِيَعْبُدُوا ٱللّٰهَ. — مت ١٣:٢٤، ٢٥، ٣٧-٣٩. ب١٦/١١ ٤:٨، ٩.
اَلْجُمُعَةُ ٢١ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
أَلْقِ كُلَّ هَمِّكَ عَلَى يَهْوَهَ، لِأَنَّهُ يَهْتَمُّ بِكَ. — ١ بط ٥:٧.
نَعِيشُ ٱلْيَوْمَ حَيَاةً مَلِيئَةً بِٱلضُّغُوطِ. فَٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ غَاضِبٌ جِدًّا وَ «يَجُولُ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، وَهُوَ يَطْلُبُ أَنْ يَلْتَهِمَ أَحَدًا». (١ بط ٥:٨؛ رؤ ١٢:١٧) لِذَا لَيْسَ غَرِيبًا أَنْ نَشْعُرَ بِٱلْهَمِّ وَٱلْقَلَقِ حَتَّى لَوْ كُنَّا خُدَّامًا لِلّٰهِ. فَفِي ٱلْمَاضِي، كَثُرَتِ ٱلْهُمُومُ أَحْيَانًا عَلَى ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ. (مز ٥٥:٢) وَٱلرَّسُولُ بُولُسُ حَمَلَ «هَمَّ كُلِّ ٱلْجَمَاعَاتِ». (٢ كو ١١:٢٨) فَمَا ٱلْعَمَلُ حِينَ تُسَيْطِرُ عَلَيْكَ هٰذِهِ ٱلْمَشَاعِرُ؟ مِثْلَمَا وَقَفَ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ ٱلْمُحِبُّ إِلَى جَانِبِ خُدَّامِهِ فِي ٱلْمَاضِي، كَذٰلِكَ يَفْعَلُ ٱلْيَوْمَ. فَهُوَ يَرْغَبُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكَ هُمُومَكَ. كَيْفَ؟ مِنْ خِلَالِ ٱلصَّلَاةِ ٱلْحَارَّةِ، قِرَاءَةِ كَلِمَتِهِ وَٱلتَّأَمُّلِ فِيهَا، ٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ، وَٱلتَّكَلُّمِ مَعَ شَخْصٍ نَثِقُ بِهِ. ب١٦/١٢ ٣:١، ٢.
اَلسَّبْتُ ٢٢ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
نِهَايَةُ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ هِيَ ٱلْمَوْتُ. — رو ٦:٢١.
كَانَ ٱلْبَعْضُ فِي كُورِنْثُوسَ قَدِيمًا سَارِقِينَ، زُنَاةً، عَبَدَةَ أَصْنَامٍ، سِكِّيرِينَ، وَهَلُمَّ جَرًّا. لٰكِنَّهُمْ عَرَفُوا يَهْوَهَ وَأَحَبُّوهُ، فَتَخَلَّوْا عَنْ هٰذِهِ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلَّتِي تُؤَدِّي إِلَى ٱلْمَوْتِ. حَتَّى إِنَّهُمْ أَصْبَحُوا ‹يَخْجَلُونَ مِنْهَا›. (رو ٦:٢١؛ ١ كو ٦:٩-١١) وَصَحَّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ عَلَى بَعْضِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا. كَتَبَ بُولُسُ إِلَيْهِمْ بِٱلْوَحْيِ قَائِلًا: «لَا تُقَرِّبُوا بَعْدُ أَعْضَاءَكُمْ لِلْخَطِيَّةِ أَسْلِحَةً لِلْإِثْمِ، بَلْ قَرِّبُوا ذَوَاتِكُمْ لِلّٰهِ كَأَحْيَاءٍ قَامُوا مِنْ بَيْنِ ٱلْأَمْوَاتِ، وَأَعْضَاءَكُمْ لِلّٰهِ أَسْلِحَةً لِلْبِرِّ». (رو ٦:١٣) فَقَدْ وَثِقَ أَنَّ بِمَقْدُورِهِمِ ٱلْبَقَاءَ طَاهِرِينَ رُوحِيًّا وَٱلِٱسْتِفَادَةَ مِنْ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ. ب١٦/١٢ ١:١٣.
اَلْأَحَدُ ٢٣ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ. — مز ٣٧:٣.
خَلَقَنَا يَهْوَهُ نَحْنُ ٱلْبَشَرَ بِمَقْدِرَاتٍ فَرِيدَةٍ. فَقَدْ أَعْطَانَا ٱلْمَقْدِرَةَ ٱلتَّفْكِيرِيَّةَ ٱلَّتِي تُسَاعِدُنَا أَنْ نَحُلَّ مَشَاكِلَنَا وَنُخَطِّطَ لِمُسْتَقْبَلِنَا. (ام ٢:١١) وَمَنَحَنَا أَيْضًا ٱلْقُدْرَةَ أَنْ نُنَفِّذَ خُطَطَنَا وَنُحَقِّقَ أَهْدَافَنَا. (في ٢:١٣) كَمَا أَعْطَانَا ٱلضَّمِيرَ، وَهُوَ إِحْسَاسٌ بِٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُصَحِّحَ أَخْطَاءَنَا أَوْ نَتَجَنَّبَ ٱلْوُقُوعَ فِيهَا. (رو ٢:١٥) وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نَسْتَفِيدَ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمَقْدِرَاتِ. مَثَلًا، تَقُولُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْعِبْرَانِيَّةُ: «خُطَطُ ٱلْمُجْتَهِدِ تَؤُولُ إِلَى ٱلْمَنْفَعَةِ». وَتَذْكُرُ أَيْضًا: «كُلُّ مَا تَجِدُهُ يَدُكَ لِتَفْعَلَهُ، فَٱفْعَلْهُ بِمَا لَكَ مِنْ قُوَّةٍ». (ام ٢١:٥؛ جا ٩:١٠) كَمَا تُشَجِّعُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ: «مَا دَامَتْ لَنَا ٱلْفُرْصَةُ، فَلْنَصْنَعِ ٱلصَّلَاحَ إِلَى ٱلْجَمِيعِ». وَتَنْصَحُ كَذٰلِكَ: «لِيَخْدُمْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، كُلُّ وَاحِدٍ بِمَا نَالَ مِنْ مَوْهِبَةٍ». (غل ٦:١٠؛ ١ بط ٤:١٠) مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ يَهْوَهَ يُرِيدُ أَنْ نَبْذُلَ كُلَّ مَا فِي وِسْعِنَا لِنَسْتَفِيدَ نَحْنُ وَنُفِيدَ غَيْرَنَا. ب١٧/١ ١:١، ٢.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٤ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
هٰذِهِ ٱلْأُمُورُ أَصَابَتْهُمْ مِثَالًا، وَكُتِبَتْ تَحْذِيرًا لَنَا، نَحْنُ ٱلَّذِينَ ٱنْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ أَنْظِمَةِ ٱلْأَشْيَاءِ. — ١ كو ١٠:١١.
مَعَ أَنَّ ٱلْبَشَرَ وَرِثُوا ٱلنَّقْصَ وَٱلْمَوْتَ مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ، لَا يَزَالُونَ يَتَمَتَّعُونَ بِٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ. وَهٰذَا وَاضِحٌ مِنْ عَلَاقَةِ ٱللّٰهِ بِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ. فَبِوَاسِطَةِ خَادِمِهِ مُوسَى، خَيَّرَهُمْ إِمَّا أَنْ يَقْبَلُوا أَوْ يَرْفُضُوا أَنْ يَكُونُوا لَهُ مِلْكًا خَاصًّا. (خر ١٩:٣-٦) فَٱخْتَارُوا جَمِيعًا أَنْ يَقْبَلُوا شُرُوطَهُ وَيُصْبِحُوا شَعْبًا عَلَى ٱسْمِهِ. قَالُوا: «كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ يَهْوَهُ نَفْعَلُهُ». (خر ١٩:٨) لٰكِنَّ ٱلْأُمَّةَ أَسَاءَتْ لَاحِقًا ٱسْتِعْمَالَ إِرَادَتِهَا ٱلْحُرَّةِ وَلَمْ تَحْفَظْ وَعْدَهَا. فَلْنَنْتَبِهْ إِلَى مِثَالِهِمِ ٱلسَّيِّئِ هٰذَا وَلْنُقَدِّرْ دَائِمًا عَطِيَّةَ ٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ. كَيْفَ؟ بِٱلْبَقَاءِ قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ وَإِطَاعَةِ وَصَايَاهُ ٱلْبَارَّةِ. ب١٧/١ ٢:٩.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٥ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
مَاذَا يَطْلُبُ مِنْكَ يَهْوَهُ إِلَّا أَنْ تَسْلُكَ مُحْتَشِمًا مَعَ إِلٰهِكَ؟ — مي ٦:٨.
طَلَبَ يَهْوَهُ مِنْ أَحَدِ أَنْبِيَائِهِ فِي يَهُوذَا أَنْ يُعْلِنَ رِسَالَةَ دَيْنُونَةٍ قَاسِيَةٍ عَلَى ٱلْمَلِكِ ٱلْمُرْتَدِّ يَرُبْعَامَ. فَأَطَاعَ ٱلنَّبِيُّ ٱلْمُتَوَاضِعُ وَأَوْصَلَهَا بِأَمَانَةٍ. وَقَدْ حَمَاهُ يَهْوَهُ مِنْ غَضَبِ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ. (١ مل ١٣:١-١٠) إِلَّا أَنَّ هٰذَا ٱلنَّبِيَّ لَمْ يَبْقَ طَائِعًا لِيَهْوَهَ. فَقَدْ أَوْصَاهُ بِوُضُوحٍ أَلَّا يَأْكُلَ خُبْزًا أَوْ يَشْرَبَ مَاءً فِي إِسْرَائِيلَ وَأَلَّا يَرْجِعَ فِي ٱلطَّرِيقِ نَفْسِهِ. لٰكِنَّهُ ٱلْتَقَى فِي طَرِيقِ ٱلْعَوْدَةِ شَيْخًا مِنْ مَدِينَةِ بَيْتَ إِيلَ. فَٱدَّعَى ٱلشَّيْخُ أَنَّهُ يَحْمِلُ رِسَالَةً مِنْ يَهْوَهَ وَدَعَاهُ إِلَى بَيْتِهِ. فَذَهَبَ مَعَهُ ٱلنَّبِيُّ بِعَكْسِ ٱلْوَصِيَّةِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ ٱلْوَاضِحَةِ. وَنَتِيجَةً لِذٰلِكَ، خَسِرَ رِضَى ٱللّٰهِ. وَلَاحِقًا، وَجَدَهُ أَسَدٌ فِي ٱلطَّرِيقِ وَقَتَلَهُ. (١ مل ١٣:١١-٢٤) فَلِمَاذَا سَمِعَ ٱلنَّبِيُّ لِلشَّيْخِ بَدَلَ أَنْ يُطِيعَ يَهْوَهَ؟ لَا نَعْرِفُ بِٱلضَّبْطِ. وَلٰكِنْ مَا نَعْرِفُهُ أَنَّهُ لَمْ يُوَاصِلِ ٱلسَّيْرَ بِٱحْتِشَامٍ مَعَ إِلٰهِهِ. ب١٧/١ ٤:١-٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٦ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
قَدْ تَكَلَّمْتُ بِذٰلِكَ وَسَآتِي بِهِ. قَدْ رَسَمْتُهُ وَسَأَفْعَلُهُ. — اش ٤٦:١١.
يَبْدَأُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِعِبَارَةٍ بَسِيطَةٍ وَلٰكِنْ غَنِيَّةٌ بِٱلْمَعَانِي: «فِي ٱلْبَدْءِ خَلَقَ ٱللّٰهُ ٱلسَّمٰوَاتِ وَٱلْأَرْضَ». (تك ١:١) طَبْعًا، نَحْنُ لَا نَرَى سِوَى جُزْءٍ صَغِيرٍ مِنَ ٱلْكَوْنِ ٱلْوَاسِعِ، وَلَا نَعْرِفُ سِوَى ٱلْقَلِيلِ عَنْ أُمُورٍ مِثْلِ ٱلْفَضَاءِ وَٱلضَّوْءِ وَٱلْجَاذِبِيَّةِ. (جا ٣:١١) لٰكِنَّنَا نَعْرِفُ قَصْدَ يَهْوَهَ لِلْأَرْضِ وَٱلْبَشَرِ لِأَنَّهُ كَشَفَهُ لَنَا. فَهُوَ خَلَقَ ٱلْبَشَرَ عَلَى صُورَتِهِ وَأَرَادَ أَنْ يَتَمَتَّعُوا بِٱلْحَيَاةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (تك ١:٢٦) كَمَا أَرَادَ أَنْ يَكُونُوا أَوْلَادًا لَهُ وَأَنْ يَكُونَ هُوَ أَبًا لَهُمْ. غَيْرَ أَنَّ ٱلْإِصْحَاحَ ٱلثَّالِثَ مِنْ سِفْرِ ٱلتَّكْوِينِ يُخْبِرُ أَنَّ هُنَالِكَ عَقَبَةً وَقَفَتْ فِي طَرِيقِ قَصْدِ يَهْوَهَ. (تك ٣:١-٧) وَلٰكِنْ لَا شَيْءَ يَمْنَعُ يَهْوَهَ أَنْ يَفْعَلَ مَا يُرِيدُ. (اش ٤٦:١٠؛ ٥٥:١١) لِذٰلِكَ نَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ قَصْدَهُ سَيَتِمُّ فِي وَقْتِهِ ٱلْمُحَدَّدِ. ب١٧/٢ ١:١، ٢.
اَلْخَمِيسُ ٢٧ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
أَيْنَ ٱلَّذِي جَعَلَ فِي دَاخِلِ مُوسَى رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ؟ — اش ٦٣:١١.
كَيْفَ عَرَفَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ يَدْعَمُ مُوسَى؟ لَقَدْ مَكَّنَهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ أَنْ يَصْنَعَ عَجَائِبَ وَيُعْلِنَ ٱسْمَ ٱللّٰهِ أَمَامَ فِرْعَوْنَ. (خر ٧:١-٣) كَمَا سَاعَدَهُ أَنْ يُعْرِبَ عَنْ صِفَاتٍ رَائِعَةٍ كَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلصَّبْرِ وَٱلْوَدَاعَةِ، صِفَاتٍ أَهَّلَتْهُ لِيَقُودَ شَعْبَ ٱللّٰهِ. وَهٰكَذَا تَأَكَّدَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِئَةً فِي ٱلْمِئَةِ أَنَّ يَهْوَهَ ٱخْتَارَ مُوسَى لِيَقُودَهُمْ. وَلَاحِقًا، دَعَمَ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ رِجَالًا آخَرِينَ كَيْ يَقُودُوا شَعْبَ ٱللّٰهِ. مَثَلًا، ‹ٱمْتَلَأَ يَشُوعُ بْنُ نُونٍ رُوحَ حِكْمَةٍ›. (تث ٣٤:٩) وَحَلَّ ‹رُوحُ يَهْوَهَ عَلَى جِدْعُونَ›. (قض ٦:٣٤) كَمَا «ٱبْتَدَأَ رُوحُ يَهْوَهَ يَعْمَلُ فِي دَاوُدَ». (١ صم ١٦:١٣) وَلِأَنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالَ ٱتَّكَلُوا عَلَى رُوحِ ٱللّٰهِ، أَنْجَزُوا أَعْمَالًا مَا كَانُوا لِيُنْجِزُوهَا هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ. — يش ١١:١٦، ١٧؛ قض ٧:٧، ٢٢؛ ١ صم ١٧:٣٧، ٥٠. ب١٧/٢ ٣:٣-٥.
اَلْجُمُعَةُ ٢٨ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
لَيْسَ أَنَّنَا نَسُودُ عَلَى إِيمَانِكُمْ، بَلْ نَحْنُ رُفَقَاءُ فِي ٱلْعَمَلِ لِفَرَحِكُمْ، فَأَنْتُمْ بِإِيمَانِكُمْ ثَابِتُونَ.— ٢ كو ١:٢٤.
رَسَمَ لَنَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ مِثَالًا حَسَنًا بِٱحْتِرَامِ حُرِّيَّةِ ٱلْآخَرِينَ. وَٱلشُّيُوخُ يَتْبَعُونَ مِثَالَهُ ٱلْيَوْمَ. فَعِنْدَمَا يَسْتَشِيرُهُمْ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ فِي مَسْأَلَةٍ خَاصَّةٍ، يَكْتَفُونَ بِذِكْرِ مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ. فَفِي ٱلنِّهَايَةِ، كُلُّ شَخْصٍ سَيَتَّخِذُ قَرَارَهُ بِنَفْسِهِ، وَهُوَ مَنْ سَيَتَحَمَّلُ مَسْؤُولِيَّتَهُ. وَفِي ذٰلِكَ دَرْسٌ مُهِمٌّ لَنَا نَحْنُ أَيْضًا. فَبِدَافِعِ ٱلِٱهْتِمَامِ بِإِخْوَتِنَا، نَلْفِتُ نَظَرَهُمْ إِلَى مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَلٰكِنْ لَا يَحِقُّ لَنَا أَبَدًا أَنْ نَتَّخِذَ ٱلْقَرَارَاتِ نِيَابَةً عَنْهُمْ. فَهُمْ وَحْدَهُمْ سَيَتَحَمَّلُونَ هٰذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةَ. ب١٧/٣ ٢:١١.
اَلسَّبْتُ ٢٩ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
أَطِيعُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَكُمْ وَكُونُوا مُذْعِنِينَ. — عب ١٣:١٧.
يَرْسُمُ لَنَا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱلْكِرَازَةِ بِغَيْرَةٍ. فَهَلْ نَدْعَمُ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْمُهِمِّ؟ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ، سَيَغْمُرُنَا فَرَحٌ عَظِيمٌ حِينَ يَقُولُ لَنَا قَائِدُنَا يَسُوعُ: «كُلَّمَا فَعَلْتُمْ ذٰلِكَ بِأَحَدِ ٱلْأَصَاغِرِ مِنْ إِخْوَتِي هٰؤُلَاءِ، فَبِي فَعَلْتُمُوهُ». (مت ٢٥:٣٤-٤٠) وَأَثْنَاءَ خِدْمَةِ يَسُوعَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، سَاعَدَهُ يَهْوَهُ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكَلِمَتِهِ كَيْ يَتَوَلَّى ٱلْقِيَادَةَ. وَبَعْدَمَا عَادَ يَسُوعُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، لَمْ يَتَخَلَّ عَنْ أَتْبَاعِهِ. (مت ٢٨:٢٠) فَهُوَ يَدْعَمُ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ ٱلْيَوْمَ بِٱلطَّرِيقَةِ نَفْسِهَا. وَهُمْ بِدَوْرِهِمْ «يَتْبَعُونَ ٱلْحَمَلَ حَيْثُمَا يَذْهَبُ». (رؤ ١٤:٤) فَلْنُصَمِّمْ أَنْ نَتْبَعَ إِرْشَادَهُمْ، وَبِٱلتَّالِي إِرْشَادَ قَائِدِنَا يَسُوعَ. فَمَا مِنْ قَائِدٍ آخَرَ يُمْكِنُهُ أَنْ يُرْشِدَنَا إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. — رؤ ٧:١٤-١٧. ب١٧/٢ ٤:١٧-١٩.
اَلْأَحَدُ ٣٠ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر)
سَلِّمْ لِيَهْوَهَ طَرِيقَكَ، وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ، وَهُوَ يُدَبِّرُ. — مز ٣٧:٥.
مِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ نَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ حِينَ نُوَاجِهُ مَشَاكِلَ كَبِيرَةً تَفُوقُ طَاقَتَنَا. وَلٰكِنْ مَاذَا لَوْ وَاجَهْنَا مُشْكِلَةً بَسِيطَةً؟ هَلْ نَعْتَمِدُ عَلَى أَنْفُسِنَا وَنَحُلُّهَا عَلَى طَرِيقَتِنَا؟ أَمْ نَتَّكِلُ دَائِمًا عَلَى يَهْوَهَ بِٱلْبَحْثِ فِي كَلِمَتِهِ وَتَطْبِيقِ مَبَادِئِهِ؟ مَثَلًا، إِذَا كَانَتْ عَائِلَتُكَ تُعَارِضُ حُضُورَكَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ أَوِ ٱلْمَحَافِلَ، فَهَلْ تَطْلُبُ مُسَاعَدَةَ يَهْوَهَ وَإِرْشَادَهُ؟ أَوْ لَرُبَّمَا بَقِيتَ عَاطِلًا عَنِ ٱلْعَمَلِ فَتْرَةً طَوِيلَةً وَأَخِيرًا تَوَفَّرَتْ لَكَ فُرْصَةُ عَمَلٍ. فَهَلْ تُخْبِرُ ٱلْمُدِيرَ خِلَالَ ٱلْمُقَابَلَةِ أَنَّ عَلَيْكَ حُضُورَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ كُلَّ أُسْبُوعٍ؟ يَحْسُنُ بِكَ دَائِمًا أَنْ تُطَبِّقَ مَشُورَةَ دَاوُدَ ٱلْوَارِدَةَ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ. ب١٧/٣ ٤:٦.