آبُ (أُغُسْطُس)
اَلْأَرْبِعَاءُ ١ آبَ (أُغُسْطُس)
لِيَكُنْ لِلِٱحْتِمَالِ عَمَلُهُ ٱلتَّامُّ، لِتَكُونُوا تَامِّينَ وَسُلَمَاءَ مِنْ كُلِّ ٱلنَّوَاحِي، غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ. — يع ١:٤.
أَنْهَكَتِ ٱلْمَعْرَكَةُ جُنُودَ إِسْرَائِيلَ بِقِيَادَةِ ٱلْقَاضِي جِدْعُونَ. فَقَدْ طَارَدُوا ٱلْمِدْيَانِيِّينَ وَحُلَفَاءَهُمْ طَوَالَ ٱللَّيْلِ مَسَافَةَ ٣٢ كلم تَقْرِيبًا. لٰكِنَّ جِدْعُونَ وَرِجَالَهُ عَلِمُوا أَنَّ ٱلْوَقْتَ ٱلْآنَ لَيْسَ لِلتَّرَاجُعِ، فَٱسْتَمَرُّوا «يُطَارِدُونَ ٱلْأَعْدَاءَ رَغْمَ تَعَبِهِمْ» إِلَى أَنْ أَخْضَعُوا مِدْيَانَ. (قض ٧:٢٢؛ ٨:٤، ١٠، ٢٨) نَحْنُ أَيْضًا نَخُوضُ حَرْبًا تَسْتَنْزِفُ قِوَانَا ضِدَّ ٱلشَّيْطَانِ وَعَالَمِهِ وَنَقَائِصِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ. وَٱلْبَعْضُ مِنَّا يُحَارِبُونَ مُنْذُ عُقُودٍ، وَبِمَعُونَةِ يَهْوَهَ رَبِحْنَا أَكْثَرَ مِنْ مَعْرَكَةٍ. لٰكِنَّنَا لَمْ نُحَقِّقِ ٱلنَّصْرَ ٱلْكَامِلَ بَعْدُ. وَأَحْيَانًا نَتْعَبُ مِنْ مُجَابَهَةِ ٱلْأَعْدَاءِ وَٱنْتِظَارِ نِهَايَةِ هٰذَا ٱلنِّظَامِ. فَمَا ٱلَّذِي يُسَاعِدُنَا لِئَلَّا نَسْتَسْلِمَ؟ لَقَدْ حَذَّرَنَا يَسُوعُ أَنَّنَا سَنُوَاجِهُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ مِحَنًا شَدِيدَةً وَمُعَامَلَةً قَاسِيَةً. لٰكِنَّهُ قَالَ أَيْضًا إِنَّ ٱحْتِمَالَنَا هُوَ مِفْتَاحُ ٱلنَّصْرِ. — لو ٢١:١٩. ب١٦/٤ ٢:١، ٢.
اَلْخَمِيسُ ٢ آبَ (أُغُسْطُس)
لِنُرَاعِ بَعْضُنَا بَعْضًا، غَيْرَ تَارِكِينَ ٱجْتِمَاعَنَا. — عب ١٠:٢٤، ٢٥.
يُرْشِدُنَا مُعَلِّمُنَا ٱلْعَظِيمُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ مِنْ خِلَالِ صَفَحَاتِ كَلِمَتِهِ، ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (اش ٣٠:٢٠، ٢١) حَتَّى غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَحْضُرُونَ ٱجْتِمَاعَاتِنَا يَتَوَصَّلُونَ إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجِ ‹أَنَّ ٱللّٰهَ بِٱلْحَقِيقَةِ بَيْنَنَا›. (١ كو ١٤:٢٣-٢٥) وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ وَيُوَجِّهُ ٱلْبَرْنَامَجَ ٱلتَّعْلِيمِيَّ ٱلَّذِي يُقَدَّمُ فِيهَا، فَنَحْنُ نَسْمَعُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ صَوْتَهُ وَنُحِسُّ بِمَحَبَّتِهِ وَعِنَايَتِهِ، فَنَقْتَرِبُ إِلَيْهِ. عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ، قَالَ يَسُوعُ رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ: «حَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ». (مت ١٨:٢٠) وَيَصِفُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِأَنَّهُ «ٱلْمَاشِي فِي وَسْطِ» جَمَاعَاتِ شَعْبِ ٱللّٰهِ. (رؤ ١:٢٠–٢:١) فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ يَكُونَانِ بَيْنَنَا وَيُقَوِّيَانِنَا فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. فَكَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَهُ بِرَأْيِكَ حِينَ يَرَاكَ تَسْعَى بِجِدٍّ لِلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ وَإِلَى ٱبْنِهِ؟ ب١٦/٤ ٣:١٣، ١٤.
اَلْجُمُعَةُ ٣ آبَ (أُغُسْطُس)
لَا تُسْرِعْ بِرُوحِكَ إِلَى ٱلْغَيْظِ. — جا ٧:٩.
سَلَّمَتْ أُخْتٌ عَلَى ٱثْنَيْنِ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ بِطَرِيقَةٍ أَزْعَجَتْ أَحَدَهُمَا. وَحِينَ أَصْبَحَ ٱلْأَخَوَانِ وَحْدَهُمَا، رَاحَ ٱلْمُسْتَاءُ يَنْتَقِدُهَا. فَذَكَّرَهُ رَفِيقُهُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْأُخْتَ خَدَمَتْ يَهْوَهَ بِوَلَاءٍ تَحْتَ ظُرُوفٍ عَصِيبَةٍ طَوَالَ ٤٠ سَنَةً، وَأَنَّهَا بِٱلتَّأْكِيدِ لَمْ تَقْصِدْ أَيَّ سُوءٍ. وَبَعْدَمَا تَأَمَّلَ ٱلْأَخُ ٱلْمُسْتَاءُ فِي ذٰلِكَ قَلِيلًا، قَالَ لِلْآخَرِ: «مَعَكَ حَقٌّ». وَهٰكَذَا ٱنْتَهَتِ ٱلْمَسْأَلَةُ. يُظْهِرُ هٰذَا ٱلِٱخْتِبَارُ أَنَّ فِي وِسْعِنَا ٱلتَّحَكُّمَ فِي رَدَّةِ فِعْلِنَا حِيَالَ ٱلْإِسَاءَاتِ ٱلَّتِي تُرْتَكَبُ فِي حَقِّنَا. فَٱلشَّخْصُ ٱلْمُحِبُّ يَسْتُرُ ٱلْمَعَاصِيَ ٱلطَّفِيفَةَ. (ام ١٠:١٢؛ ١ بط ٤:٨) وَيَهْوَهُ يَعْتَبِرُ ‹ٱلتَّجَاوُزَ عَنِ ٱلْمَعْصِيَةِ› شَيْئًا ‹جَمِيلًا›. (ام ١٩:١١) لِذٰلِكَ حِينَ يُعَامِلُكَ أَحَدٌ بِطَرِيقَةٍ تَعْتَبِرُهَا مُهِينَةً أَوْ غَيْرَ لَطِيفَةٍ، ٱسْأَلْ نَفْسَكَ أَوَّلًا: ‹هَلْ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَتَغَاضَى عَنْ هٰذِهِ ٱلْإِسَاءَةِ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ حَقًّا لِأُكَبِّرَ ٱلْمَسْأَلَةَ؟›. ب١٦/٥ ١:٨، ٩.
اَلسَّبْتُ ٤ آبَ (أُغُسْطُس)
اَللّٰهُ هُوَ ٱلْعَامِلُ فِيكُمْ لِكَيْ تُرِيدُوا وَتَعْمَلُوا عَلَى ٱلسَّوَاءِ. — في ٢:١٣.
مَنْ يَكْرِزُونَ فِعْلًا بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْيَوْمَ؟ نَقُولُ بِكُلِّ ثِقَةٍ: «شُهُودُ يَهْوَهَ». وَمَا ٱلَّذِي يُثْبِتُ ذٰلِكَ؟ إِنَّنَا نَكْرِزُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، ٱلرِّسَالَةِ ٱلَّتِي أَرَادَ يَسُوعُ أَنْ يَكْرِزَ بِهَا تَلَامِيذُهُ. وَنَحْنُ نَذْهَبُ إِلَى ٱلنَّاسِ، مُتَّبِعِينَ بِٱلتَّالِي ٱلْأَسَالِيبَ ٱلصَّحِيحَةَ. كَمَا أَنَّنَا نَقُومُ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلدَّافِعِ ٱللَّائِقِ: بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ، لَا ٱلرِّبْحِ ٱلْمَادِّيِّ. وَيَجْرِي عَمَلُنَا عَلَى أَوْسَعِ نِطَاقٍ، إِذْ نُوصِلُ ٱلرِّسَالَةَ إِلَى أُنَاسٍ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ وَٱللُّغَاتِ. وَسَنُوَاظِبُ عَلَى هٰذَا ٱلْعَمَلِ سَنَةً تِلْوَ ٱلْأُخْرَى، حَتَّى تَأْتِيَ ٱلنِّهَايَةُ. وَكَمْ نَنْدَهِشُ حِينَ نَرَى مَا يُنْجِزُهُ شَعْبُ ٱللّٰهِ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ هٰذِهِ! وَلٰكِنْ كَيْفَ نَسْتَطِيعُ أَنْ نُحَقِّقَ كُلَّ ذٰلِكَ؟ يُجِيبُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ بِكَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. فَلْنُوَاظِبْ بِعَوْنِ يَهْوَهَ عَلَى ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ، مُتَمِّمِينَ خِدْمَتَنَا إِطَاعَةً لِوَصِيَّةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. — ٢ تي ٤:٥. ب١٦/٥ ٢:١٧، ١٨.
اَلْأَحَدُ ٥ آبَ (أُغُسْطُس)
اُمْقُتُوا مَا هُوَ شَرٌّ، وَٱلْتَصِقُوا بِمَا هُوَ صَالِحٌ. — رو ١٢:٩.
حِينَ نُطِيعُ يَهْوَهَ بِٱخْتِيَارِنَا وَنَسْعَى جَاهِدِينَ لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ، نُظْهِرُ عُمْقَ مَحَبَّتِنَا لَهُ وَرَغْبَتَنَا فِي إِرْضَائِهِ. وَبِمَا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ شَكَّكَ فِي شَرْعِيَّةِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ، فَنَحْنُ نُظْهِرُ تَأْيِيدَنَا لِسُلْطَانِ ٱللّٰهِ حِينَ نُطِيعُهُ. وَأَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ ٱلْمُحِبُّ يُقَدِّرُ بِٱلتَّأْكِيدِ كُلَّ ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي نَبْذُلُهَا طَوْعًا تَأْيِيدًا لِسُلْطَانِهِ. (اي ٢:٣-٥؛ ام ٢٧:١١) أَمَّا إِذَا أَعْفَانَا مِنْ بَذْلِ أَيِّ جُهْدٍ فِي مُحَارَبَةِ مُيُولِنَا ٱلنَّاقِصَةِ، فَسَتُصْبِحُ فِكْرَةُ ٱلْوَلَاءِ لَهُ وَتَأْيِيدِ سُلْطَانِهِ بِلَا مَعْنًى. لِذٰلِكَ يَحُثُّنَا يَهْوَهُ أَنْ نَبْذُلَ «كُلَّ جَهْدٍ» فِي ٱلِٱقْتِدَاءِ بِصِفَاتِهِ. (٢ بط ١:٥-٧؛ كو ٣:١٢) وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نَعْمَلَ بِجِدٍّ عَلَى ضَبْطِ أَفْكَارِنَا وَمَشَاعِرِنَا. (رو ٨:٥) وَحِينَ نَبْذُلُ وِسْعَنَا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ، نَشْعُرُ بِٱلِٱكْتِفَاءِ إِذْ نَلْمُسُ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لَا يَزَالُ يُغَيِّرُ حَيَاتَنَا. ب١٦/٥ ٤:١٢، ١٣.
اَلْإِثْنَيْنُ ٦ آبَ (أُغُسْطُس)
يَا يَهْوَهُ، أَنْتَ ٱلْخَزَّافُ. — اش ٦٤:٨.
مِثْلَ ٱلْخَزَّافِ ٱلْبَارِعِ، يَعْرِفُ يَهْوَهُ نَوْعِيَّةَ «ٱلطِّينِ» ٱلَّذِي أَمَامَهُ، وَيَصُوغُهُ عَلَى هٰذَا ٱلْأَسَاسِ. (مز ١٠٣:١٠-١٤) فَهُوَ يَتَعَامَلُ مَعَنَا إِفْرَادِيًّا، آخِذًا فِي ٱلِٱعْتِبَارِ ضَعَفَاتِنَا وَحُدُودَنَا وَمَدَى ٱلتَّقَدُّمِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي أَحْرَزْنَاهُ. وَمَوْقِفُ يَهْوَهَ مِنْ خُدَّامِهِ ٱلنَّاقِصِينَ جَسَّدَهُ ٱبْنُهُ يَسُوعُ فِي تَعَامُلَاتِهِ مَعَ رُسُلِهِ. فَأَحْيَانًا تَجَادَلَ ٱلرُّسُلُ حَوْلَ مَنْ هُوَ ٱلْأَعْظَمُ. تَخَيَّلْ أَنَّكَ تَرَاهُمْ يَتَشَاجَرُونَ أَمَامَ عَيْنَيْكَ. فَمَاذَا تَقُولُ عَنْهُمْ؟ قَدْ لَا تَعْتَبِرُهُمْ «عَجِينَةً» طَرِيَّةً وَطَيِّعَةً. لٰكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَنْظُرْ إِلَيْهِمْ نَظْرَةً سَلْبِيَّةً. فَقَدْ عَرَفَ أَنَّ رُسُلَهُ ٱلْأُمَنَاءَ يُمْكِنُ أَنْ يَتَغَيَّرُوا إِذَا ٱسْتَمَعُوا إِلَى مَشُورَتِهِ ٱلْمُقَدَّمَةِ بِلُطْفٍ وَصَبْرٍ، وَإِذَا ٱتَّبَعُوا مِثَالَهُ فِي ٱلتَّوَاضُعِ. (مر ٩:٣٣-٣٧؛ ١٠:٣٧، ٤١-٤٥؛ لو ٢٢:٢٤-٢٧) وَبِٱلْفِعْلِ، بَعْدَ قِيَامَةِ يَسُوعَ وَسَكْبِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، لَمْ يَعُدْ تَرْكِيزُ ٱلرُّسُلِ عَلَى ٱلْمَرْكَزِ أَوِ ٱلْجَاهِ، بَلْ عَلَى ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْهِمْ. — اع ٥:٤٢. ب١٦/٦ ١:١٠.
اَلثُّلَاثَاءُ ٧ آبَ (أُغُسْطُس)
يَهْوَهُ إِلٰهُنَا، يَهْوَهُ وَاحِدٌ. — تث ٦:٤.
يَهْوَهُ هُوَ ٱلْإِلٰهُ ٱلْحَقُّ ٱلْوَحِيدُ، وَلَا مَثِيلَ لَهُ بَيْنَ ٱلْآلِهَةِ. (٢ صم ٧:٢٢) لِذٰلِكَ كَانَ هَدَفُ مُوسَى أَنْ يُذَكِّرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِأَنَّ عَلَيْهِمْ أَنْ يُعْطُوا تَعَبُّدَهُمُ ٱلْمُطْلَقَ لِيَهْوَهَ، وَلَا يَتَمَثَّلُوا بِٱلْأُمَمِ ٱلَّتِي حَوْلَهُمْ. فَأُولٰئِكَ ٱلشُّعُوبُ عَبَدُوا ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلْآلِهَةِ وَٱلْإِلَاهَاتِ، وَٱعْتَقَدُوا أَنَّ بَعْضَهَا يَتَحَكَّمُ فِي قِوًى طَبِيعِيَّةٍ مُعَيَّنَةٍ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، عَبَدَ ٱلْمِصْرِيُّونَ إِلٰهَ ٱلشَّمْسِ رَع، إِلَاهَةَ ٱلسَّمَاءِ نُوت، إِلٰهَ ٱلْأَرْضِ جِيب، إِلٰهَ ٱلنِّيلِ حَابِي، وَٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلْحَيَوَانَاتِ. وَقَدْ كَانَتِ ٱلضَّرَبَاتُ ٱلْعَشْرُ ضَرَبَاتٍ قَاضِيَةً وَجَّهَهَا يَهْوَهُ إِلَى ٱلْعَدِيدِ مِنْ هٰذِهِ ٱلْآلِهَةِ ٱلْبَاطِلَةِ. أَمَّا ٱلْكَنْعَانِيُّونَ فَكَانَ إِلٰهُهُمُ ٱلرَّئِيسِيُّ هُوَ بَعْلَ، إِلٰهَ ٱلْخِصْبِ، ٱلَّذِي ٱعْتُبِرَ أَيْضًا إِلٰهَ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْمَطَرِ وَٱلْعَاصِفَةِ. كَمَا كَانَ لِكُلِّ مِنْطَقَةٍ بَعْلٌ خَاصٌّ بِهَا. (عد ٢٥:٣) لِذٰلِكَ وَجَبَ عَلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يُبْقُوا فِي بَالِهِمْ أَنَّ «يَهْوَهَ هُوَ ٱللّٰهُ»، وَأَنَّ «يَهْوَهَ وَاحِدٌ» وَلَيْسَ آخَرُ سِوَاهُ. — تث ٤:٣٥، ٣٩. ب١٦/٦ ٣:٤، ٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٨ آبَ (أُغُسْطُس)
عَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ. — مت ٢٨:٢٠.
إِنَّ ثِقَةَ يَسُوعَ بِيَهْوَهَ وَشَعْبِهِ كَانَتْ وَلَا تَزَالُ فِي مَحَلِّهَا. فَمَا يُنْجِزُهُ يَهْوَهُ بِوَاسِطَةِ خُدَّامِهِ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ هُوَ رَائِعٌ حَقًّا. فَلَا أَحَدَ غَيْرَهُمْ يُبَشِّرُ بِٱلْحَقِّ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ لِأَنَّ لَا أَحَدَ لَدَيْهِ دَعْمُ يَهْوَهَ وَإِرْشَادُهُ مِثْلَ جَمَاعَتِهِ ٱلْمُوَحَّدَةِ ٱلْيَوْمَ. وَإِشَعْيَا ٦٥:١٤ تَصِفُ ٱلْحَالَةَ ٱلرُّوحِيَّةَ بَيْنَهُمْ بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ: «هُوَذَا خُدَّامِي يُهَلِّلُونَ مِنْ طِيبَةِ ٱلْقَلْبِ». حَقًّا، إِنَّ خُدَّامَ يَهْوَهَ فَرِحُونَ جِدًّا لِأَنَّهُمْ يُنْجِزُونَ أُمُورًا رَائِعَةً بِفَضْلِ إِرْشَادِ إِلٰهِهِمْ. أَمَّا ٱلنَّاسُ ٱلَّذِينَ تَحْتَ تَأْثِيرِ ٱلشَّيْطَانِ فَيَزْدَادُونَ حُزْنًا فِيمَا تَتَدَهْوَرُ أَحْوَالُ ٱلْعَالَمِ. فَلْنُحَافِظْ إِذًا عَلَى وَلَائِنَا لِيَهْوَهَ وَتَرْتِيبَاتِهِ. ب١٦/٦ ٤:١٠-١٢.
اَلْخَمِيسُ ٩ آبَ (أُغُسْطُس)
دَاوِمُوا عَلَى ٱلسَّهَرِ. — مت ٢٥:١٣.
يُعَلِّمُنَا ٱلْمَاضِي دَرْسًا عَنْ أَهَمِّيَّةِ ٱلسَّهَرِ. فَفِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْقَدِيمَةِ، كَانَ ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْمُدُنِ ٱلْكَبِيرَةِ، كَأُورُشَلِيمَ، مُحَاطًا بِأَسْوَارٍ عَالِيَةٍ تَحْمِيهَا مِنَ ٱلْأَعْدَاءِ. وَقَدْ تَمَرْكَزَ ٱلرُّقَبَاءُ أَوِ ٱلْحُرَّاسُ نَهَارًا وَلَيْلًا عَلَى ٱلْأَسْوَارِ وَعِنْدَ ٱلْبَوَّابَاتِ. وَٱسْتَطَاعُوا مِنْ مَوْقِعِهِمِ ٱلْمُشْرِفِ فَوْقَ ٱلْأَسْوَارِ أَنْ يَرَوْا مُحِيطَ ٱلْمَدِينَةِ، وَتَوَجَّبَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُحَذِّرُوا سُكَّانَهَا مِنْ أَيِّ خَطَرٍ وَشِيكٍ. (اش ٦٢:٦) لِذٰلِكَ كَانَ بَقَاؤُهُمْ يَقِظِينَ مَسْأَلَةَ حَيَاةٍ أَوْ مَوْتٍ. (حز ٣٣:٦) عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، يَذْكُرُ ٱلْمُؤَرِّخُ ٱلْيَهُودِيُّ يُوسِيفُوس أَنَّ ٱلْجُيُوشَ ٱلرُّومَانِيَّةَ عَامَ ٧٠ بم تَمَكَّنَتْ مِنَ ٱلِٱسْتِيلَاءِ عَلَى بُرْجِ أَنْطُونِيَا ٱلْمُلَاصِقِ لِأَسْوَارِ أُورُشَلِيمَ، لِأَنَّ ٱلْحُرَّاسَ عِنْدَ ٱلْبَوَّابَاتِ كَانُوا نَائِمِينَ. وَمِنْ هُنَاكَ، ٱقْتَحَمَ ٱلرُّومَانُ ٱلْهَيْكَلَ وَأَشْعَلُوا ٱلنَّارَ فِيهِ، ثُمَّ دَمَّرُوا بَاقِيَ ٱلْمَدِينَةِ. وَهٰذَا كَانَ ٱلْجُزْءَ ٱلْخِتَامِيَّ مِنْ أَعْظَمِ ضِيقٍ شَهِدَتْهُ أُورُشَلِيمُ وَأُمَّةُ إِسْرَائِيلَ. ب١٦/٧ ٢:٢، ٧، ٨.
اَلْجُمُعَةُ ١٠ آبَ (أُغُسْطُس)
اِحْتَرِسُوا لِئَلَّا تَنْقَادُوا مَعَهُمْ بِضَلَالِ ٱلْبُغَاةِ، فَتَسْقُطُوا عَنْ ثَبَاتِكُمْ. — ٢ بط ٣:١٧.
صَحِيحٌ أَنَّنَا نَتَمَتَّعُ بِبَرَكَاتٍ عَدِيدَةٍ بِفَضْلِ نِعْمَةِ يَهْوَهَ، وَلٰكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ نَظُنَّ أَنَّهُ يَتَغَاضَى عَنِ ٱلسُّلُوكِ ٱلْخَاطِئِ. لَقَدْ حَاوَلَ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلِ أَنْ يُحَوِّلُوا «نِعْمَةَ إِلٰهِنَا إِلَى عُذْرٍ عَلَى ٱلْفُجُورِ». (يه ٤) فَعَلَى مَا يَبْدُو، ظَنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ غَيْرُ ٱلْأُمَنَاءِ أَنَّهُمْ يَقْدِرُونَ أَنْ يَرْتَكِبُوا ٱلْخَطِيَّةَ عَلَى ٱعْتِبَارِ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَغْفِرُ لَهُمْ دَائِمًا. وَٱلْأَسْوَأُ هُوَ أَنَّهُمْ حَرَّضُوا إِخْوَتَهُمْ عَلَى ٱلِٱنْضِمَامِ إِلَيْهِمْ فِي سُلُوكِهِمِ ٱلرَّدِيءِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ كُلَّ مَنْ يَفْعَلُ ذٰلِكَ يَكُونُ قَدْ «أَسَاءَ بِٱزْدِرَاءٍ إِلَى رُوحِ ٱلنِّعْمَةِ». (عب ١٠:٢٩) وَٱلْيَوْمَ، يَخْدَعُ ٱلشَّيْطَانُ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ، فَيَجْعَلُهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَسْتَغِلُّوا رَحْمَةَ ٱللّٰهِ وَيَرْتَكِبُوا ٱلْخَطِيَّةَ ثُمَّ يُفْلِتُوا مِنَ ٱلْعِقَابِ. وَلٰكِنْ مَعَ أَنَّ يَهْوَهَ مُسْتَعِدٌّ لِيَغْفِرَ لِلْخُطَاةِ ٱلتَّائِبِينَ، فَهُوَ يَطْلُبُ مِنَّا أَنْ نُحَارِبَ مُيُولَنَا ٱلْخَاطِئَةَ. ب١٦/٧ ٣:١٦، ١٧.
اَلسَّبْتُ ١١ آبَ (أُغُسْطُس)
مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ، إِلَّا بِسَبَبِ ٱلْعَهَارَةِ، وَتَزَوَّجَ أُخْرَى يَزْنِي. — مت ١٩:٩.
إِذَا تَطَلَّقَ زَوجَانِ لِأَسْبَابٍ غَيْرِ ٱلْعَهَارَةِ، لَا يَحِقُّ لَهُمَا أَنْ يَتَزَوَّجَا ثَانِيَةً. طَبْعًا، قَدْ يَخْتَارُ ٱلْمَسِيحِيُّ أَنْ يُسَامِحَ رَفِيقَ زَوَاجِهِ ٱلزَّانِيَ إِذَا تَابَ. فَٱلنَّبِيُّ هُوشَعُ سَامَحَ زَوْجَتَهُ ٱلزَّانِيَةَ جُومَرَ، وَيَهْوَهُ سَامَحَ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ ٱلتَّائِبَةَ بَعْدَمَا خَانَتْهُ. (هو ٣:١-٥) أَمَّا إِذَا عَرَفَ ٱلشَّخْصُ أَنَّ رَفِيقَ زَوَاجِهِ زَنَى، وَوَافَقَ بَعْدَ ذٰلِكَ أَنْ يُمَارِسَ مَعَهُ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةَ، فَهٰذَا يَعْنِي أَنَّهُ قَدْ سَامَحَهُ. وَعِنْدَئِذٍ لَا يَحِقُّ لَهُ أَنْ يُطَلِّقَ بِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَبَعْدَمَا ذَكَرَ يَسُوعُ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ، تَحَدَّثَ عَنِ «ٱلَّذِينَ وُهِبَ لَهُمْ» أَنْ يَبْقَوْا عُزَّابًا. وَقَالَ: «مَنِ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يُفْسِحَ مَجَالًا لِذٰلِكَ فَلْيَفْعَلْ». (مت ١٩:١٠-١٢) فَكَثِيرُونَ يُقَرِّرُونَ أَنْ يَبْقَوْا عُزَّابًا لِيَخْدُمُوا يَهْوَهَ بِدُونِ تَلْهِيَاتٍ. وَهُمْ يُمْدَحُونَ عَلَى قَرَارِهِمْ هٰذَا. ب١٦/٨ ١:١٥، ١٦.
اَلْأَحَدُ ١٢ آبَ (أُغُسْطُس)
ذُوقُوا وَٱنْظُرُوا مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ. سَعِيدٌ هُوَ ٱلرَّجُلُ ٱلْمُحْتَمِي بِهِ. لَا عَوَزَ لِخَائِفِيهِ. — مز ٣٤:٨، ٩.
يُمْكِنُ أَنْ يُنْجِزَ ٱلشَّبَابُ ٱلْكَثِيرَ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ، لِأَنَّهُمْ يَمْلِكُونَ ٱلصِّحَّةَ وَٱلْقُوَّةَ. (ام ٢٠:٢٩) مَثَلًا، يَعْمَلُ بَعْضُهُمْ فِي بَيْتَ إِيلَ فِي طِبَاعَةِ وَتَجْلِيدِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ وَٱلْكُتُبِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَيَشْتَرِكُ ٱلْعَدِيدُ مِنْهُمْ فِي بِنَاءِ وَصِيَانَةِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ. كَمَا يَتَطَوَّعُ بَعْضُهُمْ لِتَقْدِيمِ ٱلْمُسَاعَدَةِ عِنْدَمَا تَحْصُلُ كَوَارِثُ طَبِيعِيَّةٌ. وَثَمَّةَ فَاتِحُونَ شَبَابٌ كَثِيرُونَ يَتَعَلَّمُونَ لُغَةً أَجْنَبِيَّةً أَوْ يُسَافِرُونَ إِلَى مَنَاطِقَ أُخْرَى لِلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ. قَالَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ: «طَالِبُو يَهْوَهَ . . . لَا يُعْوِزُهُمْ شَيْءٌ مِنَ ٱلْخَيْرِ». (مز ٣٤:١٠) فَعِنْدَمَا نُعْطِي يَهْوَهَ أَفْضَلَ مَا عِنْدَنَا، نَفْرَحُ حَقًّا لِأَنَّهُ رَاضٍ عَنَّا. وَهُوَ سَيَفِي بِوَعْدِهِ أَنْ يَهْتَمَّ بِنَا. ب١٦/٨ ٣:٥، ٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٣ آبَ (أُغُسْطُس)
أُخَلِّصُكُمْ فَتَكُونُونَ بَرَكَةً. فَلَا تَخَافُوا. وَلْتَتَقَوَّ أَيْدِيكُمْ. — زك ٨:١٣.
يَهْوَهُ رَاغِبٌ وَقَادِرٌ أَنْ يُقَوِّيَنَا بِرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. (١ اخ ٢٩:١٢) لِذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَطْلُبَ رُوحَهُ لِنَتَمَكَّنَ مِنْ مُحَارَبَةِ ٱلشَّيْطَانِ وَعَالَمِهِ ٱلشِّرِّيرِ. (مز ١٨:٣٩؛ ١ كو ١٠:١٣) وَيَهْوَهُ يُسَاعِدُنَا أَيْضًا بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ وَٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يَصِلُنَا كُلَّ شَهْرٍ. وَٱلْكَلِمَاتُ ٱلَّتِي قَالَهَا عِنْدَ إِعَادَةِ بِنَاءِ ٱلْهَيْكَلِ لَا تَزَالُ تَنْطَبِقُ عَلَيْنَا ٱلْيَوْمَ. (زك ٨:٩، ١٣) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، يُقَوِّينَا يَهْوَهُ مِنْ خِلَالِ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلَّذِي نَنَالُهُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْمَحَافِلِ وَٱلْمَدَارِسِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ. فَهٰذَا ٱلتَّدْرِيبُ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَخْدُمَ ٱللّٰهَ بِدَافِعٍ صَحِيحٍ، نَسْعَى بِجِدٍّ وَرَاءَ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ، وَنُتَمِّمَ مَسْؤُولِيَّاتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةَ ٱلْكَثِيرَةَ. (مز ١١٩:٣٢) فَهَلْ تَسْتَفِيدُ كَامِلًا مِنْ هٰذَا ٱلتَّعْلِيمِ؟ ب١٦/٩ ١:١٠، ١١.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٤ آبَ (أُغُسْطُس)
تَبَيَّنُوا بِٱلِٱخْتِبَارِ مَا هِيَ مَشِيئَةُ ٱللّٰهِ ٱلصَّالِحَةُ ٱلْمَقْبُولَةُ ٱلْكَامِلَةُ. — رو ١٢:٢.
أَظْهَرَتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ أَنَّ يَهْوَهَ يَكْرَهُ ٱلثِّيَابَ ٱلَّتِي لَا تُوضِحُ ٱلْفَرْقَ بَيْنَ ٱلرَّجُلِ وَٱلْمَرْأَةِ. (تث ٢٢:٥) نَتَعَلَّمُ إِذًا أَنَّ ٱللّٰهَ لَا يَرْضَى أَنْ يَلْبَسَ ٱلرَّجُلُ ثِيَابًا تُشَبِّهُهُ بِٱلنِّسَاءِ، أَوْ تَلْبَسَ ٱلْمَرْأَةُ ثِيَابًا تُشَبِّهُهَا بِٱلرِّجَالِ. وَهُوَ يَكْرَهُ أَيْضًا ٱلْمَلَابِسَ ٱلَّتِي تُصَعِّبُ عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ إِنْ كَانَ ٱلشَّخْصُ رَجُلًا أَمِ ٱمْرَأَةً. وَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ لَا تَبْخَلُ عَلَيْنَا نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِمَبَادِئَ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَعْرِفَ أَيَّ مَلَابِسَ نَخْتَارُ. وَهِيَ تَنْطَبِقُ عَلَيْنَا أَيْنَمَا عِشْنَا، وَمَهْمَا ٱخْتَلَفَتِ ٱلتَّقَالِيدُ ٱلْمَحَلِّيَّةُ وَظُرُوفُ ٱلطَّقْسِ. فَنَحْنُ لَا نَحْتَاجُ إِلَى لَائِحَةٍ مُفَصَّلَةٍ بِٱلثِّيَابِ ٱلَّتِي تَلِيقُ أَوْ لَا تَلِيقُ، بَلْ نَتَّبِعُ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي تُتِيحُ لَنَا أَنْ نَخْتَارَ عَلَى ذَوْقِنَا. ب١٦/٩ ٣:٣، ٤.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٥ آبَ (أُغُسْطُس)
تَرَكَهُ ٱلْجَمِيعُ وَهَرَبُوا. — مر ١٤:٥٠.
تَأَمَّلُوا فِي شَجَاعَةِ وَصِدْقِ كَتَبَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَفِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْقَدِيمَةِ، غَالِبًا مَا ٱكْتَفَى ٱلْكُتَّابُ بِذِكْرِ حَسَنَاتِ شَعْبِهِمْ وَقَادَتِهِمْ. أَمَّا أَنْبِيَاءُ يَهْوَهَ فَلَمْ يَذْكُرُوا ٱلْحَسَنَاتِ فَحَسْبُ، بَلْ كَتَبُوا أَيْضًا عَنْ تَقْصِيرَاتِ شَعْبِهِمْ وَمُلُوكِهِمْ. (٢ اخ ١٦:٩، ١٠؛ ٢٤:١٨-٢٢) حَتَّى إِنَّهُمْ ذَكَرُوا بِصَرَاحَةٍ أَخْطَاءَهُمُ ٱلشَّخْصِيَّةَ وَأَخْطَاءَ غَيْرِهِمْ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ. (٢ صم ١٢:١-١٤) بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ، تُقْنِعُ مَبَادِئُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْعَمَلِيَّةُ وَٱلْمُفِيدَةُ أَشْخَاصًا كَثِيرِينَ أَنَّهُ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللّٰهِ. (مز ١٩:٧-١١) كَمَا أَنَّهَا تَحْمِي شَعْبَ ٱللّٰهِ مِنَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ وَٱلْخُرَافَاتِ ٱلَّتِي تَسْتَعْبِدُ ٱلنَّاسَ. (مز ١١٥:٣-٨) وَهِيَ تُعَلِّمُهُمْ أَنْ يَتَّكِلُوا عَلَى يَهْوَهَ، ٱلْإِلٰهِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. بِٱلْمُقَابِلِ، إِنَّ مَنْ لَا يُؤْمِنُونَ بِٱللّٰهِ يُؤَلِّهُونَ ٱلطَّبِيعَةَ وَيَنْسُبُونَ إِلَيْهَا قُدُرَاتٍ لَا تَحِقُّ إِلَّا لِلْخَالِقِ. وَهُنَالِكَ مَنْ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ ٱلْبَشَرَ يَتَحَكَّمُونَ فِي مُسْتَقْبَلِهِمْ. لٰكِنَّهُمْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَحُلُّوا مَشَاكِلَ ٱلْعَالَمِ. — مز ١٤٦:٣، ٤. ب١٦/٩ ٤:١٠، ١١.
اَلْخَمِيسُ ١٦ آبَ (أُغُسْطُس)
دَعُوهَا تَلْتَقِطُ، وَلَا تَتَحَرَّشُوا بِهَا. — را ٢:١٥.
كَانَ بُوعَزُ مُهْتَمًّا بِرَاعُوثَ وَبِظُرُوفِهَا ٱلصَّعْبَةِ فِي ٱلْغُرْبَةِ. فَقَدْ طَلَبَ مِنْهَا أَنْ تَبْقَى مَعَ فَتَيَاتِهِ لِكَيْلَا يَتَحَرَّشَ بِهَا ٱلْعُمَّالُ فِي ٱلْحَقْلِ. حَتَّى إِنَّهُ تَأَكَّدَ أَنْ تَنَالَ مَا يَكْفِيهَا مِنْ أَكْلٍ وَشُرْبٍ، مَثَلُهَا مَثَلُ عُمَّالِهِ. كَمَا أَنَّهُ خَاطَبَ هٰذِهِ ٱلْمَرْأَةَ ٱلْأَجْنَبِيَّةَ ٱلْفَقِيرَةَ بِٱحْتِرَامٍ، وَأَدْخَلَ ٱلطُّمَأْنِينَةَ إِلَى قَلْبِهَا. (را ٢:٨-١٠، ١٣، ١٤) لَمْ يُظْهِرْ بُوعَزُ ٱللُّطْفَ لِرَاعُوثَ لِأَنَّهَا أَحَبَّتْ حَمَاتَهَا نُعْمِي مَحَبَّةً صَادِقَةً فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا لِأَنَّهَا أَصْبَحَتْ عَابِدَةً لِيَهْوَهَ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، تَمَثَّلَ بُوعَزُ بِلُطْفِ يَهْوَهَ عِنْدَمَا تَعَامَلَ مَعَ هٰذِهِ ٱلْمَرْأَةِ ٱلَّتِي جَاءَتْ «لِتَحْتَمِيَ تَحْتَ جَنَاحَيْ» إِلٰهِ إِسْرَائِيلَ. (را ٢:١٢، ٢٠؛ ام ١٩:١٧) وَٱلْيَوْمَ، قَدْ يُسَاعِدُ سُلُوكُنَا ٱللَّطِيفُ «شَتَّى ٱلنَّاسِ» أَنْ يَعْرِفُوا ٱلْحَقَّ وَيُدْرِكُوا كَمْ يُحِبُّهُمْ يَهْوَهُ. — ١ تي ٢:٣، ٤. ب١٦/١٠ ١:١٠-١٢.
اَلْجُمُعَةُ ١٧ آبَ (أُغُسْطُس)
سَأَلْتُ يَهْوَهَ فَٱسْتَجَابَنِي، وَمِنْ كُلِّ أَهْوَالِي أَنْقَذَنِي. — مز ٣٤:٤.
يُمْكِنُنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَسْكُبَ هَمَّنَا لِيَهْوَهَ، وَاثِقِينَ أَنَّهُ يَسْمَعُنَا وَيُقَوِّينَا لِنَحْتَمِلَ ٱلْمِحَنَ وَنُحَافِظَ عَلَى فَرَحِنَا. وَحِينَ يَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِنَا، يَتَقَوَّى إِيمَانُنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ. (١ يو ٥:١٤، ١٥) وَبِمَا أَنَّ ٱلْإِيمَانَ هُوَ أَحَدُ أَوْجُهِ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ، فَعَلَيْنَا أَنْ ‹نُدَاوِمَ عَلَى طَلَبِ› رُوحِ ٱللّٰهِ، تَمَامًا كَمَا شَجَّعَنَا يَسُوعُ. (لو ١١:٩، ١٣) وَلٰكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ تَقْتَصِرَ صَلَوَاتُنَا عَلَى طَلَبِ ٱلْمُسَاعَدَةِ مِنْ يَهْوَهَ. ‹فَأَعْمَالُهُ ٱلْعَجِيبَةُ هِيَ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُعَدَّ›، لِذَا يَجِبُ أَنْ نَشْكُرَهُ وَنُسَبِّحَهُ عَلَيْهَا يَوْمِيًّا. (مز ٤٠:٥) وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَيْضًا أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. فَعَلَيْنَا مَثَلًا أَنْ نَذْكُرَ «ٱلْمُقَيَّدِينَ فِي ٱلسِّجْنِ»، وَكَذٰلِكَ «ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ» بَيْنَنَا. وَحِينَ نَرَى كَيْفَ يَسْتَجِيبُ يَهْوَهُ صَلَوَاتِنَا، يَتَقَوَّى إِيمَانُنَا بِهِ وَنَقْتَرِبُ إِلَيْهِ. — عب ١٣:٣، ٧. ب١٦/١٠ ٣:٨، ٩.
اَلسَّبْتُ ١٨ آبَ (أُغُسْطُس)
أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ بِوَاسِطَةِ ٱلْإِيمَانِ. وَهٰذَا لَيْسَ بِفَضْلِكُمْ، إِنَّهُ عَطِيَّةُ ٱللّٰهِ. — اف ٢:٨.
يُؤْمِنُ شَعْبُ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ وَيُؤَيِّدُونَهُ. كَمَا أَنَّهُمْ يُحِبُّونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَهٰذَا بِفَضْلِ ٱتِّبَاعِ إِرْشَادِ رُوحِ ٱللّٰهِ فِي حَيَاتِهِمْ. (غل ٥:٢٢، ٢٣) وَٱلنَّتِيجَةُ؟ يَتَمَتَّعُ أَكْثَرُ مِنْ ثَمَانِيَةِ مَلَايِينِ أَخٍ وَأُخْتٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ بِٱلسَّلَامِ وَٱلْوَحْدَةِ فِي فِرْدَوْسٍ رُوحِيٍّ. فَيَا لَهُ مِنْ بُرْهَانٍ قَوِيٍّ عَلَى ٱلْإِيمَانِ وَٱلْمَحَبَّةِ! لٰكِنَّ ٱلْفَضْلَ فِي هٰذَا ٱلنُّمُوِّ لَا يَرْجِعُ إِلَى أَيِّ إِنْسَانٍ. فَيَهْوَهُ وَحْدَهُ يَسْتَحِقُّ ٱلتَّسْبِيحَ عَلَى هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلرَّائِعِ. (اش ٥٥:١٣) وَهُوَ سَيَسْتَمِرُّ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْمَزِيدِ عَلَى ٱلِٱنْضِمَامِ إِلَى فِرْدَوْسِنَا ٱلرُّوحِيِّ، حَتَّى تَمْتَلِئَ ٱلْأَرْضُ كُلُّهَا بِأُنَاسٍ كَامِلِينَ وَأَبْرَارٍ وَسُعَدَاءَ يُسَبِّحُونَهُ إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ. ب١٦/١٠ ٤:١٨، ١٩.
اَلْأَحَدُ ١٩ آبَ (أُغُسْطُس)
إِنَّ قَوْمًا يَسِيرُونَ بِلَا تَرْتِيبٍ بَيْنَكُمْ. — ٢ تس ٣:١١.
مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُطِيعَ إِرْشَادَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمُؤَسَّسَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. مَثَلًا، كَانَ ٱلْبَعْضُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ‹يَسِيرُونَ بِلَا تَرْتِيبٍ . . .فُضُولِيِّينَ›. وَقَدْ نَبَّهَهُمُ ٱلشُّيُوخُ مِرَارًا وَتَكْرَارًا، إِلَّا أَنَّهُمُ ٱسْتَمَرُّوا فِي رَفْضِ ٱلْمَشُورَةِ. فَأَوْضَحَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُعَامِلَ ٱلْجَمَاعَةُ مَنْ يَتَصَرَّفُ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ. أَوْصَى: «لِيَبْقَ مِثْلُ هٰذَا مَوْسُومًا، وَتَوَقَّفُوا عَنْ مُعَاشَرَتِهِ». وَلٰكِنْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، لَا يَجِبُ أَنْ تَعْتَبِرَهُ ٱلْجَمَاعَةُ عَدُوًّا. (٢ تس ٣:١١-١٥) وَٱلْيَوْمَ، إِذَا ٱسْتَمَرَّ شَخْصٌ فِي مَسْلَكٍ يُؤَثِّرُ سَلْبًا عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ، مِثْلِ مُوَاعَدَةِ غَيْرِ مُؤْمِنٍ، فَقَدْ يُقَرِّرُ ٱلشُّيُوخُ إِلْقَاءَ خِطَابٍ تَحْذِيرِيٍّ. (١ كو ٧:٣٩) فَفِي حَالِ كُنْتَ تَعْرِفُ ٱلشَّخْصَ ٱلْمَعْنِيَّ، هَلْ تَتَجَاوَبُ مَعَ ٱلْإِرْشَادِ وَتَتَجَنَّبُ مُعَاشَرَتَهُ ٱجْتِمَاعِيًّا؟ سَيُسَاعِدُهُ ٱهْتِمَامُكَ ٱلْحُبِّيُّ وَمَوْقِفُكَ ٱلثَّابِتُ أَنْ يُغَيِّرَ سُلُوكَهُ. ب١٦/١١ ٢:١٣.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٠ آبَ (أُغُسْطُس)
مِنْ بَيْنِكُمْ أَنْتُمْ سَيَقُومُ رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُعَوَّجَةٍ لِيَجْتَذِبُوا ٱلتَّلَامِيذَ وَرَاءَهُمْ. — اع ٢٠:٣٠.
يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم، مُسِحَ آلَافُ ٱلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. فَأَصْبَحَ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْجُدُدُ ‹جِنْسًا مُخْتَارًا، كَهَنُوتًا مَلَكِيًّا، أُمَّةً مُقَدَّسَةً، شَعْبَ ٱقْتِنَاءٍ›. (١ بط ٢:٩، ١٠) وَقَدْ سَهِرَ ٱلرُّسُلُ عَلَى خَيْرِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. وَلٰكِنْ بَعْدَ مَوْتِ ٱلرُّسُلِ بِشَكْلٍ خَاصٍّ، قَامَ «رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُعَوَّجَةٍ لِيَجْتَذِبُوا ٱلتَّلَامِيذَ وَرَاءَهُمْ». (٢ تس ٢:٦-٨) وَكَثِيرُونَ مِنْهُمْ كَانُوا إِخْوَةً مَسْؤُولِينَ وَنُظَّارًا فِي ٱلْجَمَاعَاتِ، ثُمَّ أَصْبَحُوا «أَسَاقِفَةً» فِي مَا بَعْدُ. وَرَغْمَ أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لِأَتْبَاعِهِ: «أَنْتُمْ جَمِيعًا إِخْوَةٌ»، بَدَأَ يَتَشَكَّلُ صَفُّ رِجَالِ دِينٍ. (مت ٢٣:٨) وَكَانَ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ ٱلْبَارِزُونَ مُعْجَبِينَ بِفَلْسَفَاتِ أَرِسْطُو وَأَفْلَاطُون، فَعَلَّمُوا عَقَائِدَ بَاطِلَةً بَدَلَ حَقِّ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. ب١٦/١١ ٤:٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢١ آبَ (أُغُسْطُس)
لَا تَدَعُوا ٱلْخَطِيَّةَ تَمْلِكُ بَعْدُ فِي جَسَدِكُمُ ٱلْمَائِتِ. — رو ٦:١٢.
رُبَّمَا ٱرْتَكَبْنَا فِي ٱلْمَاضِي أَخْطَاءً كَثِيرَةً لِأَنَّنَا لَمْ نَعْرِفْ رَأْيَ يَهْوَهَ. فَكُنَّا «عَبِيدًا لِلنَّجَاسَةِ وَتَعَدِّي ٱلشَّرِيعَةِ»، أَيْ «عَبِيدًا لِلْخَطِيَّةِ». (رو ٦:١٩، ٢٠) وَلٰكِنْ عِنْدَمَا تَعَلَّمْنَا حَقَّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، أَجْرَيْنَا تَغْيِيرَاتٍ فِي حَيَاتِنَا، نَذَرْنَا أَنْفُسَنَا لِلّٰهِ، وَٱعْتَمَدْنَا. وَهٰكَذَا ‹تَحَرَّرْنَا مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ› وَصِرْنَا «عَبِيدًا لِلْبِرِّ». (رو ٦:١٧، ١٨) وَمَعَ ذٰلِكَ أَمَامَنَا خِيَارَانِ: إِمَّا أَنْ نَسْتَسْلِمَ لِأَفْكَارِنَا وَرَغَبَاتِنَا ٱلْخَاطِئَةِ أَوْ نُسَيْطِرَ عَلَيْهَا. لِذَا ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أَسْمَحُ لِرَغَبَاتِي ٱلْخَاطِئَةِ أَنْ تَقْوَى كَثِيرًا بِحَيْثُ تَدْفَعُنِي إِلَى ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ؟ أَمْ هَلْ أَرْفُضُهَا عَلَى ٱلْفَوْرِ؟›. فَإِذَا كُنَّا نُقَدِّرُ فِعْلًا نِعْمَةَ ٱللّٰهِ، نَبْذُلُ كُلَّ مَا فِي وِسْعِنَا لِإِرْضَائِهِ. ب١٦/١٢ ١:١١، ١٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٢ آبَ (أُغُسْطُس)
مَا يُرِيدُهُ ٱلرُّوحُ هُوَ سَلَامٌ. — رو ٨:٦.
يُنْعِمُ يَهْوَهُ عَلَيْنَا بِسَلَامِ ٱلْعَقْلِ. كَمَا أَنَّنَا نَتَمَتَّعُ بِٱلسَّلَامِ مَعَ أَعْضَاءِ عَائِلَاتِنَا وَٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. وَلٰكِنْ بِسَبَبِ نَقْصِنَا، تَنْشَأُ أَحْيَانًا مَشَاكِلُ بَيْنَنَا. فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، لِنَتْبَعْ مَشُورَةَ يَسُوعَ: «صَالِحْ أَخَاكَ». (مت ٥:٢٤) وَلْنَتَذَكَّرْ دَائِمًا أَنَّ إِخْوَتَنَا وَأَخَوَاتِنَا يَخْدُمُونَ هُمْ أَيْضًا «ٱللّٰهَ مُعْطِيَ ٱلسَّلَامِ». (رو ١٥:٣٣؛ ١٦:٢٠) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، نَحْنُ نَنْعَمُ بِسَلَامٍ آخَرَ لَا يُقَدَّرُ بِثَمَنٍ. فَحِينَ ‹نُوَجِّهُ فِكْرَنَا إِلَى أُمُورِ ٱلرُّوحِ›، نَتَمَتَّعُ بِعَلَاقَةٍ سِلْمِيَّةٍ مَعَ خَالِقِنَا. فَقَدْ تَنَبَّأَ إِشَعْيَا أَنَّ يَهْوَهَ ‹يَحْفَظُ فِي سَلَامٍ دَائِمٍ› كُلَّ مَنْ يَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ. — اش ٢٦:٣؛ رو ٥:١. ب١٦/١٢ ٢:٥، ١٨، ١٩.
اَلْخَمِيسُ ٢٣ آبَ (أُغُسْطُس)
اِفْرَحُوا فِي ٱلرَّبِّ كُلَّ حِينٍ. — في ٤:٤.
يُبَارِكُ يَهْوَهُ شَعْبَهُ حَتَّى فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ مِنْ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ. فَهُوَ يُزَوِّدُنَا بِٱلْفَهْمِ ٱلرُّوحِيِّ وَيُوَفِّرُ لَنَا ٱلسَّعَادَةَ ضِمْنَ مَعْشَرِ إِخْوَتِنَا ٱلْعَالَمِيِّ. (اش ٥٤:١٣) فَإِتْمَامًا لِوَعْدِ يَسُوعَ، نَحْنُ ٱلْيَوْمَ جُزْءٌ مِنْ عَائِلَةٍ مُحِبَّةٍ مُؤَلَّفَةٍ مِنْ إِخْوَةٍ وَأَخَوَاتٍ رُوحِيِّينَ فِي كُلِّ ٱلْعَالَمِ. (مر ١٠:٢٩، ٣٠) كَمَا أَنَّنَا نَتَمَتَّعُ بِسَلَامِ ٱلْعَقْلِ وَٱلسَّعَادَةِ وَٱلرِّضَى، وَهِيَ بَرَكَاتٌ لَا تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ. (في ٤:٥-٧) وَنَحْنُ وَاثِقُونَ أَنَّنَا ‹سَنَنَالُ إِتْمَامَ ٱلْوَعْدِ بَعْدَ أَنْ نَكُونَ قَدْ فَعَلْنَا مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ›. (عب ١٠:٣٥، ٣٦) فَلْنُوَاصِلْ إِذًا تَقْوِيَةَ إِيمَانِنَا وَخِدْمَةَ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ. وَلَا شَكَّ أَنَّهُ سَيُكَافِئُنَا عَلَى كُلِّ جُهُودِنَا. — كو ٣:٢٣، ٢٤. ب١٦/١٢ ٤:١٧، ٢٠.
اَلْجُمُعَةُ ٢٤ آبَ (أُغُسْطُس)
حَيْثُ رُوحُ يَهْوَهَ فَهُنَاكَ حُرِّيَّةٌ. — ٢ كو ٣:١٧.
هَلِ ٱلْحُرِّيَّةُ ضِمْنَ حُدُودٍ حُرِّيَّةٌ حَقِيقِيَّةٌ؟ نَعَمْ، حَتَّى إِنَّ ٱلْحُدُودَ ضَرُورِيَّةٌ لِنَتَمَتَّعَ بِفَوَائِدِ ٱلْحُرِّيَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ. لِنَقُلْ إِنَّنَا قَرَّرْنَا أَنْ نَذْهَبَ إِلَى مَدِينَةٍ بَعِيدَةٍ بِٱلسَّيَّارَةِ. فَكَيْفَ نَشْعُرُ إِذَا قُدْنَا عَلَى ٱلطَّرِيقِ ٱلسَّرِيعِ بِلَا قَوَانِينِ سَيْرٍ؟ مَاذَا يَحْدُثُ لَوْ قَرَّرَ كُلُّ سَائِقٍ أَنْ يُسْرِعَ عَلَى كَيْفِهِ أَوْ يَسِيرَ فِي ٱلِٱتِّجَاهِ ٱلْمُعَاكِسِ؟ بِٱلطَّبْعِ لَنْ نُحِسَّ أَبَدًا بِٱلْأَمَانِ. إِذًا ٱلْحُدُودُ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ حِمَايَةٌ لَنَا. وَهُنَاكَ أَمْثِلَةٌ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُظْهِرُ أَنَّ ٱللّٰهَ وَضَعَ ٱلْحُدُودَ لِفَائِدَتِنَا. فَلْنَتَأَمَّلْ فِي مِثَالِ آدَمَ. لَقَدْ أَسَاءَ ٱسْتِعْمَالَ حُرِّيَّتِهِ، وَتَجَاهَلَ ٱلْحُدُودَ ٱلَّتِي رَسَمَهَا لَهُ يَهْوَهُ وَأَكَلَ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ ٱلْمُحَرَّمَةِ. وَلِهٰذَا ٱلسَّبَبِ، يُعَانِي ٱلْبَشَرُ مُنْذُ آلَافِ ٱلسِّنِينَ. (رو ٥:١٢) فَلْنَتَذَكَّرْ دَائِمًا نَتَائِجَ هٰذَا ٱلْقَرَارِ ٱلسَّيِّئِ. وَهٰكَذَا نُمَارِسُ حُرِّيَّتَنَا بِمَسْؤُولِيَّةٍ وَنَقْبَلُ ٱلْحُدُودَ ٱلَّتِي رَسَمَهَا لَنَا يَهْوَهُ. ب١٧/١ ٢:٦، ٨.
اَلسَّبْتُ ٢٥ آبَ (أُغُسْطُس)
أَقُولُ لِكُلِّ مَنْ هُوَ بَيْنَكُمْ أَلَّا يُفَكِّرَ فِي شَأْنِ نَفْسِهِ أَكْثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُفَكِّرَ. — رو ١٢:٣.
عِنْدَمَا نَنَالُ تَعْيِينًا جَدِيدًا، يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَهَ وَنُقَيِّمَ وَضْعَنَا بِشَكْلٍ وَاقِعِيٍّ. فَإِذَا أَدْرَكْنَا أَنَّ ٱلْمَسْؤُولِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ تَفُوقُ طَاقَتَنَا، يَدْفَعُنَا ٱلِٱحْتِشَامُ عِنْدَئِذٍ أَنْ نَرْفُضَهَا. فَيَهْوَهُ يُرِيدُ أَنْ ‹نَسْلُكَ مُحْتَشِمِينَ مَعَهُ›. (مي ٦:٨) لِذٰلِكَ نَرْغَبُ أَنْ نَتَشَبَّهَ بِجِدْعُونَ ٱلَّذِي طَلَبَ إِرْشَادَ يَهْوَهَ وَمُسَاعَدَتَهُ لِيُتَمِّمَ تَعْيِينَهُ. وَعَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي مَا يَقُولُهُ مِنْ خِلَالِ كَلِمَتِهِ وَهَيْئَتِهِ. وَلْنَتَذَكَّرْ أَنَّنَا لَا نُنْجِزُ شَيْئًا فِي خِدْمَتِهِ بِشَطَارَتِنَا، بَلْ لِأَنَّهُ هُوَ مُتَوَاضِعٌ وَيُرِيدُ أَنْ يُسَاعِدَنَا. (مز ١٨:٣٥) فَٱلشَّخْصُ ٱلْمُحْتَشِمُ «لَا يُفَكِّرُ فِي شَأْنِ نَفْسِهِ أَكْثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُفَكِّرَ». ب١٧/١ ٣:١٧، ١٨.
اَلْأَحَدُ ٢٦ آبَ (أُغُسْطُس)
كَدُّكُمْ لَيْسَ عَبَثًا فِي ٱلرَّبِّ. — ١ كو ١٥:٥٨.
عَرَفَ يَسُوعُ أَنَّ خِدْمَتَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ سَتَنْتَهِي، وَأَنَّ تَلَامِيذَهُ سَيُوَاصِلُونَ ٱلْعَمَلَ مِنْ بَعْدِهِ. وَوَثِقَ بِهِمْ رَغْمَ نَقْصِهِمْ، وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّهُمْ سَيَعْمَلُونَ أَعْمَالًا أَعْظَمَ مِنْ أَعْمَالِهِ. (يو ١٤:١٢) لِذٰلِكَ دَرَّبَهُمْ جَيِّدًا. وَهٰكَذَا ٱسْتَطَاعُوا أَنْ يَنْشُرُوا ٱلْبِشَارَةَ فِي كُلِّ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَعْرُوفِ آنَذَاكَ. (كو ١:٢٣) وَبَعْدَمَا قَدَّمَ يَسُوعُ حَيَاتَهُ فِدْيَةً، أَقَامَهُ ٱللّٰهُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَعَيَّنَ لَهُ أَعْمَالًا إِضَافِيَّةً. كَمَا أَعْطَاهُ سُلْطَةً «فَوْقَ كُلِّ حُكُومَةٍ وَسُلْطَةٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ». (اف ١:١٩-٢١) وَمَاذَا عَنْ خُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ؟ حَتَّى لَوْ مُتْنَا أُمَنَاءَ قَبْلَ هَرْمَجِدُّونَ، فَسَيُقِيمُنَا يَهْوَهُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ فِي عَالَمِهِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْبَارِّ. وَسَنَنْشَغِلُ هُنَاكَ بِٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْأَعْمَالِ ٱلْمُفِيدَةِ. أَمَّا ٱلْآنَ، فَلَدَيْنَا جَمِيعًا عَمَلٌ مُهِمٌّ جِدًّا، أَلَا وَهُوَ عَمَلُ ٱلْبِشَارَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ. فَلْنَبْقَ صِغَارًا وَكِبَارًا ‹مَشْغُولِينَ جِدًّا بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، عَالِمِينَ أَنَّ كَدَّنَا لَيْسَ عَبَثًا فِي ٱلرَّبِّ›. ب١٧/١ ٥:١٧، ١٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٧ آبَ (أُغُسْطُس)
أَنَا يَهْوَهُ، لَا أَتَغَيَّرُ. — مل ٣:٦.
مَاتَ يَسُوعُ عَنَّا «مَرَّةً لَا غَيْرُ». وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ ٱلْفِدْيَةَ دُفِعَتْ كَامِلًا. (عب ٩:٢٤-٢٦) فَهِيَ تُزِيلُ كُلِّيًّا ٱلْحُكْمَ بِٱلْمَوْتِ ٱلَّذِي وَرِثْنَاهُ عَنْ آدَمَ، وَتُفْسِحُ لَنَا ٱلْمَجَالَ لِنَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ. وَبِفَضْلِهَا نَتَحَرَّرُ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ لِعَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ وَلَا نَعُودُ نَخَافُ مِنَ ٱلْمَوْتِ. (عب ٢:١٤، ١٥) وَوُعُودُ يَهْوَهَ تَتَحَقَّقُ دَائِمًا. فَكَمَا أَنَّ قَوَانِينَ ٱلطَّبِيعَةِ لَا تَتَغَيَّرُ، كَذٰلِكَ يَهْوَهُ لَا يَتَغَيَّرُ وَلَنْ يُخَيِّبَ أَمَلَنَا أَبَدًا. وَهُوَ لَمْ يُعْطِنَا هِبَةَ ٱلْحَيَاةِ فَقَطْ، بَلْ بَرْهَنَ أَنَّهُ يُحِبُّنَا. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «نَحْنُ أَنْفُسُنَا عَرَفْنَا مَحَبَّةَ ٱللّٰهِ لَنَا وَآمَنَّا بِهَا. اَللّٰهُ مَحَبَّةٌ». (١ يو ٤:١٦) وَقَرِيبًا، سَتَصِيرُ ٱلْأَرْضُ فِرْدَوْسًا جَمِيلًا وَسَيَعْكِسُ كُلُّ ٱلْبَشَرِ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ. وَسَيُقَدِّمُ كُلُّ مَنْ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلتَّسْبِيحَ لِيَهْوَهَ قَائِلِينَ: «اَلْبَرَكَةُ وَٱلْمَجْدُ وَٱلْحِكْمَةُ وَٱلشُّكْرُ وَٱلْكَرَامَةُ وَٱلْقُوَّةُ وَٱلْقُدْرَةُ لِإِلٰهِنَا إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ! آمِينَ». — رؤ ٧:١٢. ب١٧/٢ ٢:١٦، ١٧.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٨ آبَ (أُغُسْطُس)
لِنُطَهِّرْ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ ٱلْجَسَدِ وَٱلرُّوحِ. — ٢ كو ٧:١.
سَنَةَ ١٩٧٣، طَرَحَ عَدَدُ ١ حَزِيرَانَ (يُونْيُو) مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ) ٱلسُّؤَالَ: «هَلْ يَكُونُ ٱلْأَشْخَاصُ ٱلَّذِينَ لَمْ يَتَغَلَّبُوا عَلَى إِدْمَانِهِمِ ٱلتَّبْغَ أَهْلًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟». ثُمَّ أَجَابَتِ ٱلْمَقَالَةُ عَلَى ضَوْءِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّهُمْ لَيْسُوا كَذٰلِكَ. وَٱقْتَبَسَتْ آيَاتٍ عَدِيدَةً تُظْهِرُ أَنَّ مَنْ لَا يَتَوَقَّفُ عَنِ ٱلتَّدْخِينِ يَجِبُ أَنْ يُفْصَلَ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ. (١ كو ٥:٧) كَمَا ذَكَرَتْ أَنَّ هٰذَا ٱلْمِقْيَاسَ ٱلصَّارِمَ مَصْدَرُهُ ٱللّٰهُ ٱلَّذِي يُخْبِرُنَا بِمَشِيئَتِهِ فِي «كَلِمَتِهِ ٱلْمَكْتُوبَةِ». وَلٰكِنْ مَاذَا عَنِ ٱلْهَيْئَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلْأُخْرَى؟ هَلْ تَتْبَعُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ بِدِقَّةٍ، وَلَوِ ٱسْتَصْعَبَ بَعْضُ رَعَايَاهَا ذٰلِكَ؟ ذَكَرَ مُؤَخَّرًا كِتَابٌ عَنِ ٱلْأَدْيَانِ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ: «يُعَدِّلُ ٱلْقَادَةُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِٱسْتِمْرَارٍ تَعَالِيمَهُمْ لِتَتَمَاشَى مَعَ ٱلْمُعْتَقَدَاتِ وَٱلْآرَاءِ ٱلَّتِي يَقْبَلُهَا رَعَايَاهُمْ وَٱلْمُجْتَمَعُ». ب١٧/٢ ٤:١٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٩ آبَ (أُغُسْطُس)
مَنْ رَفَعَ نَفْسَهُ وُضِعَ وَمَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ رُفِعَ. — مت ٢٣:١٢.
اَلشُّيُوخُ أَشْخَاصٌ مُتَوَاضِعُونَ وَيَرْفُضُونَ أَنْ يُعَامَلُوا كَمَشَاهِيرَ، بِعَكْسِ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلْيَوْمَ وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. قَالَ يَسُوعُ عَنْ رِجَالِ ٱلدِّينِ فِي زَمَنِهِ: «يُحِبُّونَ ٱلْمَكَانَ ٱلْأَبْرَزَ فِي مَآدِبِ ٱلْعَشَاءِ وَٱلْمَقَاعِدَ ٱلْأَمَامِيَّةَ فِي ٱلْمَجَامِعِ، وَٱلتَّحِيَّاتِ فِي سَاحَاتِ ٱلْأَسْوَاقِ». (مت ٢٣:٦، ٧) أَمَّا ٱلشُّيُوخُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، فَيُطِيعُونَ وَصِيَّةَ يَسُوعَ: «لَا تُدْعَوْا رَابِّي، لِأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ، وَأَنْتُمْ جَمِيعًا إِخْوَةٌ. وَلَا تَدْعُوا أَحَدًا أَبًا لَكُمْ عَلَى ٱلْأَرْضِ، لِأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، وَهُوَ ٱلسَّمَاوِيُّ. وَلَا تُدْعَوْا قَادَةً، لِأَنَّ قَائِدَكُمْ وَاحِدٌ، وَهُوَ ٱلْمَسِيحُ. وَٱلْأَعْظَمُ بَيْنَكُمْ فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِمًا». (مت ٢٣:٨-١١) وَبِإِطَاعَةِ هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةِ، يَكْسِبُ ٱلشُّيُوخُ مَحَبَّةَ وَٱحْتِرَامَ ٱلْإِخْوَةِ. ب١٧/٣ ١:١٤، ١٥.
اَلْخَمِيسُ ٣٠ آبَ (أُغُسْطُس)
كُلُّ وَاحِدٍ سَيَحْمِلُ حِمْلَهُ ٱلْخَاصَّ. — غل ٦:٥.
تَقَعُ مَسْؤُولِيَّةُ قَرَارَاتِنَا عَلَيْنَا نَحْنُ وَلَيْسَ عَلَى ٱلْآخَرِينَ. لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيِ ٱللّٰهِ وَنَفْعَلَهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا. أَحْيَانًا، يَضْغَطُ عَلَيْنَا ٱلنَّاسُ لِنَفْعَلَ أُمُورًا خَاطِئَةً. (ام ١:١٠، ١٥) فَلَا يَجِبُ أَنْ نَنْقَادَ لَهُمْ مَهْمَا ضَغَطُوا عَلَيْنَا، لِأَنَّ هٰذَا يُؤَدِّي إِلَى عَوَاقِبَ خَطِيرَةٍ. فَٱلْقَرَارُ هُوَ قَرَارُنَا، وَمِنْ مَسْؤُولِيَّتِنَا أَنْ نَتْبَعَ دَائِمًا ضَمِيرَنَا ٱلْمُدَرَّبَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَقَدْ حَذَّرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي غَلَاطِيَةَ أَلَّا يَدَعُوا ٱلْآخَرِينَ يُقَرِّرُونَ عَنْهُمْ. (غل ٤:١٧) فَبَعْضُ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْأَنَانِيِّينَ حَاوَلُوا أَنْ يُقَرِّرُوا عَنْ إِخْوَتِهِمْ بِهَدَفِ إِبْعَادِهِمْ عَنِ ٱلرُّسُلِ. ب١٧/٣ ٢:٨-١٠.
اَلْجُمُعَةُ ٣١ آبَ (أُغُسْطُس)
اِبْتَدَأَ يُوشِيَّا يَطْلُبُ إِلٰهَ دَاوُدَ أَبِيهِ وَهُوَ لَا يَزَالُ صَبِيًّا. وَفِي ٱلسَّنَةِ ٱلثَّانِيَةَ عَشْرَةَ ٱبْتَدَأَ يُطَهِّرُ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ مِنَ ٱلْمُرْتَفَعَاتِ وَٱلسَّوَارِي ٱلْمُقَدَّسَةِ. — ٢ اخ ٣٤:٣.
اِجْتَهَدَ يُوشِيَّا لِيُرْضِيَ ٱللّٰهَ وَرَسَمَ بِذٰلِكَ مِثَالًا جَيِّدًا لِلشَّبَابِ. فَيَا أَيُّهَا ٱلشَّابُّ، لِمَ لَا تَتَمَثَّلُ بِهِ وَتَتَعَرَّفُ بِيَهْوَهَ أَكْثَرَ؟ لَرُبَّمَا تَعَلَّمَ يُوشِيَّا عَنْ رَحْمَةِ يَهْوَهَ مِنْ جَدِّهِ ٱلْمَلِكِ ٱلتَّائِبِ مَنَسَّى. أَنْتَ أَيْضًا يُمْكِنُكَ أَنْ تَتَعَلَّمَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا فِي عَائِلَتِكَ أَوِ ٱلْجَمَاعَةِ. فَهُمْ سَيُخْبِرُونَكَ عَنِ ٱلْأُمُورِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي فَعَلَهَا يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِهِمْ. وَلَا تَنْسَ أَيْضًا أَنَّ قِرَاءَةَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مَسَّتْ قَلْبَ يُوشِيَّا وَدَفَعَتْهُ إِلَى إِجْرَاءِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، تُشَجِّعُكَ قِرَاءَةُ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ أَنْ تُطِيعَ يَهْوَهَ. وَهٰكَذَا يَزْدَادُ فَرَحُكَ وَتَقْوَى عَلَاقَتُكَ بِٱللّٰهِ، فَتَنْدَفِعُ إِلَى إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْهُ. (٢ اخ ٣٤:١٨، ١٩) وَفِيمَا تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، سَتُلَاحِظُ مَجَالَاتٍ تُحَسِّنُ فِيهَا خِدْمَتَكَ. فَٱبْذُلْ وِسْعَكَ لِتُجْرِيَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ، مِثْلَمَا فَعَلَ يُوشِيَّا. ب١٧/٣ ٣:١٨، ١٩.