تَمُّوزُ (يُولْيُو)
اَلْأَحَدُ ١ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اِفْعَلْ بِي كَمَا خَرَجَ مِنْ فَمِكَ. — قض ١١:٣٦.
ضَحَّتِ ٱبْنَةُ يَفْتَاحَ بِرَغَبَاتِهَا ٱلطَّبِيعِيَّةِ فِي ٱلزَّوَاجِ وَإِنْجَابِ ٱلْأَوْلَادِ لِتَدْعَمَ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ. فَكَيْفَ نَقْتَدِي ٱلْيَوْمَ بِمَوْقِفِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ ٱلَّذِي تَحَلَّتْ بِهِ؟ يُقَدِّمُ آلَافُ ٱلشُّبَّانِ وَٱلشَّابَّاتِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلتَّضْحِيَاتِ طَوْعًا، فَيَمْتَنِعُونَ عَنِ ٱلزَّوَاجِ أَوْ إِنْجَابِ ٱلْأَوْلَادِ، وَلَوْ مُؤَقَّتًا، بِهَدَفِ خِدْمَةِ يَهْوَهَ كَامِلًا. وَٱلْكِبَارُ فِي ٱلسِّنِّ أَيْضًا يُضَحُّونَ بِٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يَصْرِفُوهُ مَعَ أَوْلَادِهِمْ وَحُفَدَائِهِمْ لِيَعْمَلُوا فِي مَشَارِيعِ ٱلْبِنَاءِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ أَوْ يَحْضُرُوا مَدْرَسَةَ ٱلْكَارِزِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ وَيَخْدُمُوا حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ أَعْظَمُ. وَيَضَعُ آخَرُونَ خُطَطًا لِيَزِيدُوا خِدْمَتَهُمْ. وَمِثْلُ هٰذِهِ ٱلتَّضْحِيَاتِ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ تُسِرُّ يَهْوَهَ كَثِيرًا، وَهُوَ لَنْ يَنْسَى عَمَلَهُمْ وَٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي أَظْهَرُوهَا نَحْوَهُ. (عب ٦:١٠-١٢) فَهَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تُقَدِّمَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلتَّضْحِيَاتِ لِتَخْدُمَ يَهْوَهَ عَلَى وَجْهٍ أَكْمَلَ؟ ب١٦/٤ ١:١٦، ١٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
تَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ، وَرَاعٍ وَاحِدٌ. — يو ١٠:١٦.
شَبَّهَ يَسُوعُ نَفْسَهُ بِرَاعٍ، وَأَتْبَاعَهُ بِقَطِيعٍ مِنَ ٱلْخِرَافِ. لٰكِنْ لِنَفْرِضْ أَنَّكَ رَأَيْتَ خَرُوفَيْنِ عَلَى تَلٍّ، وَٱثْنَيْنِ فِي وَادٍ، وَخَرُوفًا يَرْعَى فِي مَكَانٍ آخَرَ، فَهَلْ تَعْتَبِرُ هٰذِهِ ٱلْخِرَافَ ٱلْخَمْسَةَ قَطِيعًا؟ كَلَّا، فَٱلْقَطِيعُ عَادَةً يَبْقَى مُجْتَمِعًا وَيَتْبَعُ ٱلرَّاعِيَ. بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، لَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَتْبَعَ رَاعِيَنَا إِذَا عَزَلْنَا أَنْفُسَنَا عَمْدًا. فَيَلْزَمُ أَنْ نَجْتَمِعَ مَعَ غَيْرِنَا مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لِنَكُونَ جُزْءًا مِنْ «رَعِيَّةٍ وَاحِدَةٍ» بِقِيَادَةِ «رَاعٍ وَاحِدٍ». وَٱلِٱجْتِمَاعَاتُ تُسَاهِمُ فِي تَوْحِيدِنَا كَعَائِلَةٍ مُحِبَّةٍ. (مز ١٣٣:١) فَبَعْضُ إِخْوَانِنَا تَبَرَّأَ مِنْهُمْ وَالِدُوهُمْ وَأَشِقَّاؤُهُمْ. لٰكِنَّ يَسُوعَ وَعَدَهُمْ بِعَائِلَةٍ رُوحِيَّةٍ تُحِبُّهُمْ وَتَهْتَمُّ بِهِمْ. (مر ١٠:٢٩، ٣٠) وَعِنْدَمَا تَذْهَبُ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ، يُمْكِنُكَ أَنْ تَكُونَ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوْ أَخًا أَوْ أُخْتًا لِأَحَدِ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلْأَعِزَّاءِ. أَلَا يَحُثُّنَا ذٰلِكَ أَنْ نَبْذُلَ جُهْدَنَا لِحُضُورِ كُلِّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟ ب١٦/٤ ٣:٩، ١٠.
اَلثُّلَاثَاءُ ٣ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
مَتَى وَقَفْتُمْ تُصَلُّونَ، فَٱغْفِرُوا مَهْمَا كَانَ لَكُمْ عَلَى أَحَدٍ؛ لِكَيْ يَغْفِرَ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ زَلَّاتِكُمْ. — مر ١١:٢٥.
إِنَّ عِبَادَتَنَا لِيَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ تَشْمُلُ ٱلصَّلَاةَ وَحُضُورَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَخِدْمَةَ ٱلْحَقْلِ. لٰكِنَّ ٱللّٰهَ لَنْ يَقْبَلَهَا إِنْ لَمْ نُسَالِمِ ٱلْآخَرِينَ. فَلِكَيْ نَنْعَمَ بِصَدَاقَتِهِ، عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ أَنْ نَغْفِرَ لِلْغَيْرِ أَخْطَاءَهُمْ. (لو ١١:٤؛ اف ٤:٣٢) لِذَا يَنْبَغِي لِكُلِّ مَسِيحِيٍّ أَنْ يَفْحَصَ نَفْسَهُ بِصِدْقٍ وَيُفَكِّرَ مَلِيًّا فِي مَوْقِفِهِ مِنَ ٱلْمُسَامَحَةِ وَمُسَالَمَةِ ٱلْآخَرِينَ. فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أُسَارِعُ إِلَى مُسَامَحَةِ إِخْوَتِي؟ وَهَلْ أَتَمَتَّعُ بِرِفْقَتِهِمْ وَلَوْ كَانُوا قَدْ أَسَاءُوا إِلَيَّ؟›. وَإِذَا أَمْلَى عَلَيْكَ ضَمِيرُكَ إِجْرَاءَ تَحْسِينَاتٍ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ، فَٱطْلُبِ ٱلْعَوْنَ مِنْ يَهْوَهَ بِوَاسِطَةِ ٱلصَّلَاةِ. وَأَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ سَيَسْمَعُ وَيَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِكَ ٱلَّتِي تَنِمُّ عَنِ ٱلتَّوَاضُعِ. — ١ يو ٥:١٤، ١٥. ب١٦/٥ ١:٦، ٧.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٤ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
يُكْرَزُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. — مت ٢٤:١٤.
كَمْ سَيَسْتَمِرُّ عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ ٱلْمُنْبَأُ بِهِ؟ ذَكَرَ يَسُوعُ أَنَّهُ سَيَسْتَمِرُّ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ إِلَى أَنْ تَأْتِيَ ٱلنِّهَايَةُ. فَهَلْ يُدَاوِمُ أَيُّ فَرِيقٍ دِينِيٍّ غَيْرِنَا عَلَى ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ؟ يَقُولُ بَعْضُ مَنْ نَلْتَقِيهِمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ: «أَنْتُمْ تَكْرِزُونَ، وَلٰكِنْ نَحْنُ لَدَيْنَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ». وَلٰكِنْ، أَلَيْسَتْ مُثَابَرَتُنَا بِحَدِّ ذَاتِهَا دَلِيلًا أَنَّنَا نَمْلِكُ رُوحَ ٱللّٰهِ؟ (اع ١:٨؛ ١ بط ٤:١٤) فَبَيْنَ ٱلْحِينِ وَٱلْآخَرِ، تُحَاوِلُ بَعْضُ ٱلْمَجْمُوعَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ أَنْ تَكْرِزَ مِثْلَ شُهُودِ يَهْوَهَ، إِلَّا أَنَّ مُحَاوَلَاتِهَا تَبُوءُ بِٱلْفَشَلِ. وَيَشْتَرِكُ آخَرُونَ فِي نَشَاطَاتٍ تَبْشِيرِيَّةٍ مَزْعُومَةٍ، وَلٰكِنْ لِفَتْرَةٍ مَحْدُودَةٍ. حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ يُحَاوِلُونَ ٱلذَّهَابَ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ، إِلَّا أَنَّهُمْ لَا يَكْرِزُونَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. فَهُمْ لَا يَقُومُونَ بِٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي بَدَأَهُ ٱلْمَسِيحُ. ب١٦/٥ ٢:١٣، ١٦.
اَلْخَمِيسُ ٥ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ، ٱفْرَحُوا، كُونُوا مُصْلَحِينَ، تَعَزَّوْا، فَكِّرُوا فِكْرًا وَاحِدًا، وَعِيشُوا بِسَلَامٍ. — ٢ كو ١٣:١١.
ذَكَّرَ بُولُسُ رُفَقَاءَهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ: «[قَدْ تَعَلَّمْتُمْ] أَنْ تَطْرَحُوا عَنْكُمُ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْقَدِيمَةَ ٱلَّتِي تُشَاكِلُ سِيرَتَكُمُ ٱلسَّابِقَةَ وَتُفْسَدُ بِحَسَبِ شَهَوَاتِهَا ٱلْخَادِعَةِ، وَأَنْ تَتَجَدَّدُوا فِي ٱلْقُوَّةِ ٱلَّتِي تُحَرِّكُ ذِهْنَكُمْ، وَتَلْبَسُوا ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ ٱلَّتِي خُلِقَتْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْبِرِّ وَٱلْوَلَاءِ ٱلْحَقِيقِيَّيْنِ». (اف ٤:٢٢-٢٤) وَيُشِيرُ ٱلْفِعْلُ «تَتَجَدَّدُوا» أَنَّ لُبْسَ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ عَمَلِيَّةٌ مُسْتَمِرَّةٌ. وَهٰذَا مُشَجِّعٌ. فَهُوَ يُؤَكِّدُ لَنَا أَنْ لَا حُدُودَ لِتَنْمِيَةِ وَتَحْسِينِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلَّتِي تُؤَلِّفُ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ، حَتَّى لَوْ كُنَّا نَخْدُمُ يَهْوَهَ مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُمْكِنُ أَنْ يُغَيِّرَ حَيَاتَنَا بِٱسْتِمْرَارٍ. ب١٦/٥ ٤:٨، ٩.
اَلْجُمُعَةُ ٦ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اَلَّذِي يُحِبُّهُ يَهْوَهُ يُوَبِّخُهُ. — ام ٣:١٢.
إِنَّ ٱلْبِيئَةَ ٱلَّتِي يَجْبُلُنَا فِيهَا يَهْوَهُ هِيَ فِرْدَوْسٌ رُوحِيٌّ تَتَشَكَّلُ مَعَالِمُهُ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ. (اش ٦٤:٨) وَفِيهِ نُحِسُّ بِٱلْأَمْنِ وَٱلطُّمَأْنِينَةِ، رَغْمَ أَنَّنَا مُحَاطُونَ بِعَالَمٍ شِرِّيرٍ. كَمَا أَنَّنَا نَتَعَلَّمُ عَنْ يَهْوَهَ وَنَنْعَمُ بِمَحَبَّتِهِ ٱلْأَبَوِيَّةِ. (يع ٤:٨) وَفِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، سَنَنْعَمُ بِبَرَكَاتِ ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلرُّوحِيِّ إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْكَامِلِ. وَسَنَعِيشُ فِي فِرْدَوْسٍ حَرْفِيٍّ تَحْتَ حُكْمِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ. وَلٰكِنْ حَتَّى فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، سَيَسْتَمِرُّ يَهْوَهُ فِي صَوْغِنَا وَتَعْلِيمِنَا إِلَى حَدٍّ يَفُوقُ ٱلْوَصْفَ. (اش ١١:٩) كَمَا أَنَّهُ سَيَجْعَلُ عُقُولَنَا وَأَجْسَادَنَا كَامِلَةً، كَيْ نَسْتَوْعِبَ تَعَالِيمَهُ وَنُطِيعَ إِرْشَادَاتِهِ بِدِقَّةٍ. فَلْنَقْبَلْ دَائِمًا أَنْ يَصُوغَنَا يَهْوَهُ، مُظْهِرِينَ بِٱلتَّالِي أَنَّنَا نَعْتَبِرُ ذٰلِكَ تَعْبِيرًا عَنْ مَحَبَّتِهِ لَنَا. ب١٦/٦ ١:٨، ٩.
اَلسَّبْتُ ٧ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: يَهْوَهُ إِلٰهُنَا، يَهْوَهُ وَاحِدٌ. — تث ٦:٤.
هٰذِهِ ٱلْآيَةُ هِيَ جُزْءٌ مِنَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْخِتَامِيَّةِ ٱلَّتِي خَاطَبَ بِهَا مُوسَى أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ فِي سُهُوبِ مُوآبَ سَنَةَ ١٤٧٣ قم. آنَذَاكَ، كَانَتِ ٱلْأُمَّةُ عَلَى وَشْكِ أَنْ تَعْبُرَ نَهْرَ ٱلْأُرْدُنِّ لِتَمْتَلِكَ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ. (تث ٦:١) وَقَدْ أَرَادَ مُوسَى، ٱلَّذِي قَادَ ٱلشَّعْبَ طَوَالَ ٤٠ سَنَةً، أَنْ يُوَاجِهُوا بِشَجَاعَةٍ مَا يَنْتَظِرُهُمْ مِنْ تَحَدِّيَاتٍ. وَكَانَتْ كَلِمَاتُهُ ٱلْخِتَامِيَّةُ سَتُشَجِّعُهُمْ أَنْ يَتَّكِلُوا عَلَى إِلٰهِهِمْ يَهْوَهَ وَيَكُونُوا أُمَنَاءَ لَهُ. فَكَرَّرَ عَلَيْهِمِ ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرَ وَشَرَائِعَ أُخْرَى أَعْطَاهَا يَهْوَهُ، ثُمَّ ذَكَرَ ٱلْإِعْلَانَ ٱلْمُؤَثِّرَ ٱلْوَارِدَ فِي ٱلتَّثْنِيَة ٦:٤، ٥. وَلٰكِنْ، أَلَمْ يَعْلَمِ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلْمُجْتَمِعُونَ هُنَاكَ أَنَّ «يَهْوَهَ وَاحِدٌ»؟ بَلَى، دُونَ شَكٍّ. فَٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلْأُمَنَاءُ عَرَفُوا وَعَبَدُوا إِلٰهًا وَاحِدًا فَقَطْ، إِلٰهَ آبَائِهِمْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. ب١٦/٦ ٣:٢، ٣.
اَلْأَحَدُ ٨ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
أَمَّا ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ وَتِلْكَ ٱلسَّاعَةُ فَلَا يَعْرِفُهُمَا أَحَدٌ، لَا مَلَائِكَةُ ٱلسَّمٰوَاتِ وَلَا ٱلِٱبْنُ، إِلَّا ٱلْآبُ وَحْدَهُ. — مت ٢٤:٣٦.
قَالَ يَسُوعُ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ عِنْدَمَا كَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَلٰكِنْ بَعْدَمَا عُيِّنَ ٱلْمَسِيحُ فِي ٱلسَّمَاءِ لِيَقُودَ مَعْرَكَةَ هَرْمَجِدُّونَ، مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ نَسْتَنْتِجَ أَنَّهُ أَصْبَحَ يَعْرِفُ تَوْقِيتَهَا. (رؤ ١٩:١١-١٦) أَمَّا نَحْنُ فَلَا. لِذَا كَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى ٱلسَّهَرِ! إِلَّا أَنَّ تَوْقِيتَ هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةِ كَانَ دَوْمًا مَعْرُوفًا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى يَهْوَهَ. وَبِمَا أَنَّهُ حَدَّدَ مَتَى سَتَأْتِي ٱلنِّهَايَةُ، فَهِيَ تَصِيرُ أَقْرَبَ بِمُرُورِ كُلِّ يَوْمٍ، «وَلَنْ تَتَأَخَّرَ». (حب ٢:١-٣) فَمَا ٱلَّذِي يُؤَكِّدُ لَنَا ذٰلِكَ؟ تَتِمُّ نُبُوَّاتُ يَهْوَهَ دَائِمًا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُحَدَّدِ. وَنَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُتَمِّمُ وَعْدَهُ أَنْ يُنَجِّيَنَا مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ. وَلٰكِنْ، لِكَيْ نَنْجُوَ مِنْ دَمَارِ هٰذَا ٱلنِّظَامِ، عَلَيْنَا أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى ٱلسَّهَرِ. ب١٦/٧ ٢:٤-٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ٩ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «وَلَوْ عَثَرَ ٱلْآخَرُونَ جَمِيعًا، فَأَنَا لَنْ أَعْثُرَ». — مر ١٤:٢٩.
وَعَدَ بُطْرُسُ يَسُوعَ أَنَّهُ لَنْ يَتَخَلَّى عَنْهُ أَبَدًا حَتَّى لَوْ تَخَلَّى عَنْهُ كُلُّ ٱلرُّسُلِ. (مر ١٤:٢٧-٣١، ٥٠) وَلٰكِنْ فِي ٱللَّحْظَةِ ٱلْحَرِجَةِ حِينَ قُبِضَ عَلَى يَسُوعَ، تَرَكَهُ بُطْرُسُ وَبَاقِي ٱلرُّسُلِ أَيْضًا. حَتَّى إِنَّهُ أَنْكَرَ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ أَنَّهُ يَعْرِفُهُ. (مر ١٤:٥٣، ٥٤، ٦٦-٧٢) إِلَّا أَنَّهُ أَظْهَرَ تَوْبَةً صَادِقَةً، وَيَهْوَهُ قَبِلَ تَوْبَتَهُ وَأَوْكَلَ إِلَيْهِ مَسْؤُولِيَّاتٍ إِضَافِيَّةً. مَاذَا لَوْ كُنْتَ أَحَدَ تَلَامِيذِ يَسُوعَ؟ هَلْ كَانَتْ تَصَرُّفَاتُ بُطْرُسَ سَتُؤَثِّرُ عَلَى وَلَائِكَ لِيَهْوَهَ؟ وَٱلْيَوْمَ، هَلْ تُدْرِكُ أَنَّ يَهْوَهَ يَسْمَحُ أَحْيَانًا بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ كَيْ يُعْطِيَ ٱلْخَاطِئَ فُرْصَةً لِيَتُوبَ؟ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، يَرْتَكِبُ آخَرُونَ خَطَايَا خَطِيرَةً دُونَ تَوْبَةٍ وَيَرْفُضُونَ بِٱلتَّالِي رَحْمَةَ يَهْوَهَ. فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، هَلْ تَثِقُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُحَاسِبُ هٰؤُلَاءِ ٱلْخُطَاةَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ، رُبَّمَا بِفَصْلِهِمْ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟ ب١٦/٦ ٤:٨، ٩.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٠ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
لِيُعْطِكُمْ رَبُّنَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ نَفْسُهُ وَٱللّٰهُ أَبُونَا أَنْ تَتَعَزَّى قُلُوبُكُمْ وَتَتَثَبَّتُوا! — ٢ تس ٢:١٦، ١٧.
إِحْدَى ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي نَحْصُلُ عَلَيْهَا بِفَضْلِ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ هِيَ نَيْلُ ٱلتَّعْزِيَةِ حِينَ نُعَانِي أَلَمًا عَاطِفِيًّا. (مز ٥١:١٧) لِذٰلِكَ كَتَبَ بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُضْطَهَدِينَ فِي تَسَالُونِيكِي ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْوَارِدَةَ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ. فَكَمْ نَتَعَزَّى حِينَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّنَا وَيَعْتَنِي بِنَا! إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، لِأَنَّنَا خُطَاةٌ، لَا رَجَاءَ لَنَا دُونَ مُسَاعَدَتِهِ. (مز ٤٩:٧، ٨) لٰكِنَّهُ أَعْطَانَا رَجَاءً رَائِعًا. فَقَدْ وَعَدَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ: «هٰذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ أَبِي، أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى ٱلِٱبْنَ وَيُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ». (يو ٦:٤٠) وَرَجَاءُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ هُوَ هِبَةٌ أَنْعَمَ بِهَا ٱللّٰهُ عَلَيْنَا. قَالَ بُولُسُ: «إِنَّ نِعْمَةَ ٱللّٰهِ . . . تَجْلُبُ ٱلْخَلَاصَ لِشَتَّى ٱلنَّاسِ». — تي ٢:١١. ب١٦/٧ ٣:١٤، ١٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١١ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
لَا يَغْدُرْ أَحَدٌ بِٱمْرَأَةِ شَبَابِهِ. — مل ٢:١٥.
لَا تَتَغَاضَى ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ ٱلْيَوْمَ عَنِ ٱلْخِيَانَةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ بَيْنَ أَفْرَادِهَا، وَهِيَ نَادِرًا مَا تَحْدُثُ. وَلٰكِنْ، مَاذَا لَوْ زَنَى مَسِيحِيٌّ مُتَزَوِّجٌ وَطَلَّقَ رَفِيقَهُ لِيَتَزَوَّجَ شَخْصًا آخَرَ؟ إِذَا كَانَ غَيْرَ تَائِبٍ، يُفْصَلُ عَنِ ٱلْجَمَاعَةِ لِكَيْ تَبْقَى نَظِيفَةً. (١ كو ٥:١١-١٣) وَلِكَيْ يَعُودَ ثَانِيَةً إِلَيْهَا، عَلَيْهِ أَنْ يُنْتِجَ «ثِمَارًا تَلِيقُ بِٱلتَّوْبَةِ». (لو ٣:٨؛ ٢ كو ٢:٥-١٠) وَبَعْدَ كَمْ مِنَ ٱلْوَقْتِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعُودَ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ؟ لَا تُوجَدُ مُدَّةٌ مُحَدَّدَةٌ، وَلٰكِنْ قَدْ يَلْزَمُهُ سَنَةٌ أَوْ أَكْثَرُ لِيُثْبِتَ أَنَّ تَوْبَتَهُ صَادِقَةٌ. حَتَّى بَعْدَمَا يُعَادُ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ، سَيَكُونُ عَلَيْهِ أَنْ يَقِفَ «أَمَامَ كُرْسِيِّ دَيْنُونَةِ ٱللّٰهِ» ٱلَّذِي يَفْحَصُ ٱلْقُلُوبَ. — رو ١٤:١٠-١٢. ب١٦/٨ ١:١٢، ١٣.
اَلْخَمِيسُ ١٢ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
إِنِ ٱبْتَغَى أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ نَاظِرًا، فَهُوَ يَشْتَهِي عَمَلًا حَسَنًا. — ١ تي ٣:١.
إِنَّ ٱلْفِعْلَ ٱلْيُونَانِيَّ ٱلْمُتَرْجَمَ «ٱبْتَغَى» يَعْنِي أَنْ يَمُدَّ ٱلشَّخْصُ يَدَهُ لِيُمْسِكَ شَيْئًا بَعِيدًا عَنْهُ. وَبِٱسْتِعْمَالِ هٰذَا ٱلْفِعْلِ، أَبْرَزَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّ ٱلشَّخْصَ عَلَيْهِ أَنْ يَبْذُلَ ٱلْجُهْدَ لِيَتَقَدَّمَ رُوحِيًّا. لِنُطَبِّقْ ذٰلِكَ عَلَى أَخٍ يُفَكِّرُ فِي تَقَدُّمِهِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. فَلِكَيْ يُصْبِحَ خَادِمًا مُسَاعِدًا، عَلَيْهِ أَوَّلًا أَنْ يَبْذُلَ ٱلْجُهْدَ لِيُحَسِّنَ صِفَاتِهِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ. وَبَعْدَ ذٰلِكَ، عَلَيْهِ أَيْضًا أَنْ يَجْتَهِدَ لِكَيْ يُصْبِحَ شَيْخًا. فَفِي كِلْتَا ٱلْحَالَتَيْنِ، ٱلْجُهْدُ لَازِمٌ لِيُنَمِّيَ ٱلصِّفَاتِ ٱللَّازِمَةَ لِيُصْبِحَ أَهْلًا لِلْمَسْؤُولِيَّةِ ٱلَّتِي يَبْتَغِيهَا. بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، إِنَّ ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ أَنْ يُصْبِحُوا فَاتِحِينَ، خُدَّامًا فِي بَيْتَ إِيلَ، أَوْ مُتَطَوِّعِينَ لِبِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ، عَلَيْهِمْ أَنْ يَبْذُلُوا ٱلْجُهْدَ لِيَصِلُوا إِلَى هَدَفِهِمْ. ب١٦/٨ ٣:٣، ٤.
اَلْجُمُعَةُ ١٣ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
هُمْ خُدَّامُكَ وَشَعْبُكَ ٱلَّذِينَ ٱفْتَدَيْتَهُمْ بِقُوَّتِكَ ٱلْعَظِيمَةِ وَيَدِكَ ٱلْقَوِيَّةِ. — نح ١:١٠.
تَخَيَّلْ كَيْفَ شَعَرَ نَحَمْيَا عِنْدَمَا وَصَلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَوَجَدَ ٱلْمَدِينَةَ بِلَا حِمَايَةٍ وَٱلْيَهُودَ مُثَبَّطِينَ جِدًّا. فَبِسَبَبِ تَهْدِيدِ ٱلْأَعْدَاءِ، ٱرْتَخَتْ أَيْدِيهِمْ وَلَمْ يُعِيدُوا بِنَاءَ ٱلسُّورِ. وَلٰكِنْ هَلْ تَثَبَّطَ نَحَمْيَا وَٱرْتَخَتْ يَدَاهُ هُوَ أَيْضًا؟ كَلَّا. بَلِ ٱسْتَمَرَّ كَعَادَتِهِ فِي ٱلِٱتِّكَالِ عَلَى يَهْوَهَ بِوَاسِطَةِ ٱلصَّلَاةِ، مِثْلَ مُوسَى وَآسَا وَغَيْرِهِمَا مِنْ خُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلْأُمَنَاءِ. (خر ١٧:٨-١٣؛ ٢ اخ ١٤:٨-١٣) وَيَهْوَهُ ٱسْتَجَابَ لَهُ وَدَعَمَ ٱلْيَهُودَ ‹بِقُوَّتِهِ ٱلْعَظِيمَةِ وَيَدِهِ ٱلْقَوِيَّةِ›. (نح ٢:١٧-٢٠؛ ٦:٩) فَهَلْ تَثِقُ أَنَّ يَهْوَهَ يَدْعَمُ خُدَّامَهُ ٱلْيَوْمَ أَيْضًا ‹بِقُوَّتِهِ ٱلْعَظِيمَةِ وَيَدِهِ ٱلْقَوِيَّةِ›؟ ب١٦/٩ ١:٩.
اَلسَّبْتُ ١٤ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ ٱللّٰهِ. — ١ كو ١٠:٣١.
ذَكَرَتْ صَحِيفَةٌ هُولَنْدِيَّةٌ عَنِ ٱجْتِمَاعٍ لِقَادَةِ ٱلْكَنِيسَةِ: «رَأَيْنَا عَدِيدِينَ يَلْبَسُونَ ثِيَابًا غَيْرَ رَسْمِيَّةٍ، لَا سِيَّمَا حِينَ كَانَ ٱلطَّقْسُ حَارًّا». وَأَضَافَتْ: «إِلَّا أَنَّ ٱلْوَضْعَ مُخْتَلِفٌ تَمَامًا فِي مَحْفِلِ شُهُودِ يَهْوَهَ». غَالِبًا مَا يَنَالُ شُهُودُ يَهْوَهَ ٱلْمَدْحَ لِأَنَّهُمْ يَرْتَدُونَ ‹لِبَاسًا مُرَتَّبًا، مَعَ حِشْمَةٍ وَرَزَانَةٍ›، كَمَا يَلِيقُ بِأَشْخَاصٍ مُتَعَبِّدِينَ لِلّٰهِ. (١ تي ٢:٩، ١٠) وَمَعَ أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ تَحَدَّثَ عَنِ ٱلنِّسَاءِ فِي هٰذِهِ ٱلْآيَةِ، يَنْطَبِقُ ٱلْمِقْيَاسُ نَفْسُهُ عَلَى ٱلرِّجَالِ أَيْضًا. وَيَهُمُّنَا كَشُهُودٍ لِيَهْوَهَ أَنْ نَتَبَنَّى نَظْرَةَ ٱللّٰهِ إِلَى ٱلثِّيَابِ. (تك ٣:٢١) فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ لَا تَتْرُكُ مَجَالًا لِلشَّكِّ أَنَّ سَيِّدَ ٱلْكَوْنِ يُرِيدُ مِنْ عُبَّادِهِ أَنْ يَتَّبِعُوا مِقْيَاسًا رَفِيعًا لِلِّبَاسِ. لِذٰلِكَ يَعْتَمِدُ ٱخْتِيَارُنَا ٱلْمَلَابِسَ عَلَى مَا يُرْضِي يَهْوَهَ ٱللّٰهَ. ب١٦/٩ ٣:١، ٢.
اَلْأَحَدُ ١٥ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
تَكَلَّمَ أُنَاسٌ مِنْ قِبَلِ ٱللّٰهِ مَسُوقِينَ بِرُوحٍ قُدُسٍ. — ٢ بط ١:٢١.
يَخْتَارُ ٱلْبَعْضُ دَرْسَ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. أَمَّا آخَرُونَ فَيُحِبُّونَ أَنْ يَتَأَكَّدُوا مِنْ دِقَّتِهِ ٱلتَّارِيخِيَّةِ وَٱلْعِلْمِيَّةِ وَٱلْأَثَرِيَّةِ. لِنَأْخُذْ مَثَلًا ٱلنُّبُوَّةَ فِي ٱلتَّكْوِين ٣:١٥. ذَكَرَ يَهْوَهُ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ ٱلْمُهِمَّةَ بَعْدَمَا تَمَرَّدَ آدَمُ وَحَوَّاءُ عَلَيْهِ وَعَلَى حُكْمِهِ. وَهِيَ ٱلنُّبُوَّةُ ٱلْأُولَى بَيْنَ عِدَّةِ نُبُوَّاتٍ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَفْهَمَ كَيْفَ سَيُبَرِّئُ ٱلْمَلَكُوتُ سُلْطَانَ يَهْوَهَ وَيُنْهِي كُلَّ ٱلْأَلَمِ وَٱلْمُعَانَاةِ. فَكَيْفَ تُجْرِي بَحْثًا عَنِ ٱلتَّكْوِين ٣:١٥؟ يُمْكِنُكَ أَنْ تَكْتُبَ كُلَّ ٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي تُعْطِي تَفَاصِيلَ عَنْ إِتْمَامِهَا، ثُمَّ رَتِّبْهَا زَمَنِيًّا. وَهٰكَذَا تَرَى كَيْفَ تَوَضَّحَتْ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ تَدْرِيجِيًّا بِفَضْلِ كَتَبَةٍ عَاشُوا فِي عُصُورٍ مُخْتَلِفَةٍ. وَٱلِٱنْسِجَامُ بَيْنَ ٱلْآيَاتِ سَيُؤَكِّدُ لَكَ أَنَّ كَتَبَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَانُوا «مَسُوقِينَ بِرُوحٍ قُدُسٍ». ب١٦/٩ ٤:٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٦ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
مَنْ يَجْعَلُكَ مُخْتَلِفًا عَنْ غَيْرِكَ؟ — ١ كو ٤:٧.
فِي فَتْرَةٍ مِنَ ٱلْفَتَرَاتِ، كَانَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ مُتَحَيِّزًا ضِدَّ ٱلْأُمَمِ. لٰكِنَّهُ ٱسْتَأْصَلَ تَدْرِيجِيًّا هٰذِهِ ٱلْمَشَاعِرَ ٱلسَّلْبِيَّةَ مِنْ قَلْبِهِ. (اع ١٠:٢٨، ٣٤، ٣٥؛ غل ٢:١١-١٤) نَحْنُ أَيْضًا، إِذَا شَعَرْنَا أَنَّ فِي قَلْبِنَا أَثَرًا لِلتَّعَصُّبِ وَٱلتَّحَيُّزِ، يَجِبُ أَنْ نَسْعَى لِٱسْتِئْصَالِهِ مِنْ قُلُوبِنَا. (١ بط ١:٢٢) وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ؟ لِنُبْقِ فِي بَالِنَا أَنْ لَا أَحَدَ مِنَّا يَسْتَحِقُّ ٱلْخَلَاصَ. فَنَحْنُ جَمِيعًا نَاقِصُونَ، مَهْمَا كَانَتْ جِنْسِيَّتُنَا. (رو ٣:٩، ١٠، ٢١-٢٤) لِذَا مَا مِنْ سَبَبٍ لِنَشْعُرَ أَنَّنَا أَفْضَلُ مِنْ غَيْرِنَا. بِٱلْأَحْرَى، يَلْزَمُ أَنْ نَتَبَنَّى نَظْرَةَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ. فَقَدْ ذَكَّرَ رُفَقَاءَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَنَّهُمْ لَيْسُوا بَعْدُ «غُرَبَاءَ وَأَجَانِبَ، بَلْ . . . مِنْ أَهْلِ بَيْتِ ٱللّٰهِ». (اف ٢:١٩) فَعَلَيْنَا جَمِيعًا أَنْ نَسْعَى بِجِدٍّ لِنَتَخَلَّصَ مِنَ ٱلتَّعَصُّبِ وَٱلتَّحَيُّزِ كَيْ نَتَمَكَّنَ مِنْ لُبْسِ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ. — كو ٣:١٠، ١١. ب١٦/١٠ ١:٩.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٧ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
فِي شَرِيعَتِهِ يَقْرَأُ هَمْسًا نَهَارًا وَلَيْلًا. — مز ١:٢.
أَعْطَانَا يَهْوَهُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِكَامِلِهِ لِنَبْقَى أَقْوِيَاءَ فِي ٱلْإِيمَانِ. لِذَا يَجِبُ أَنْ نَقْرَأَ كَلِمَتَهُ يَوْمِيًّا وَنَتْبَعَ إِرْشَادَهَا، لِنَكُونَ ‹سُعَدَاءَ› وَ «نَنْجَحَ» فِي حَيَاتِنَا. (مز ١:١-٣؛ اع ١٧:١١) كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ يُزَوِّدُنَا بِوَفْرَةٍ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ بِوَاسِطَةِ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ». (مت ٢٤:٤٥) فَلْنَتَمَثَّلْ بِٱلْخُدَّامِ ٱلْأُمَنَاءِ قَدِيمًا، وَنَتَأَمَّلْ دَائِمًا فِي وُعُودِ ٱللّٰهِ وَنُطِعْ وَصَايَاهُ كَيْ نَبْقَى أَوْلِيَاءَ لَهُ وَنَتَرَقَّبَ بِثِقَةٍ حُكْمَ ٱلْمَلَكُوتِ. (عب ١١:١) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، سَاعَدَتِ ٱلصَّلَاةُ خُدَّامَ ٱللّٰهِ قَدِيمًا أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى إِيمَانٍ قَوِيٍّ. لَقَدْ صَلَّوْا إِلَى يَهْوَهَ طَلَبًا لِلْعَوْنِ، وَتَقَوَّى إِيمَانُهُمْ حِينَ ٱسْتَجَابَ لَهُمْ. — نح ١:٤، ١١؛ مز ٣٤:٤، ١٥، ١٧؛ دا ٩:١٩-٢١. ب١٦/١٠ ٣:٧، ٨.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٨ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
إِنْ كَانَ لِي كُلُّ ٱلْإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ ٱلْجِبَالَ، وَلٰكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلَسْتُ شَيْئًا. — ١ كو ١٣:٢.
قَالَ يَسُوعُ إِنَّ مَحَبَّةَ ٱللّٰهِ هِيَ ٱلْوَصِيَّةُ «ٱلْعُظْمَى فِي ٱلشَّرِيعَةِ». (مت ٢٢:٣٥-٤٠) وَلِأَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱلْإِيمَانَ كِلَيْهِمَا مُهِمَّانِ جِدًّا، كَثِيرًا مَا ذَكَرَهُمَا كَتَبَةُ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ مَعًا. مَثَلًا، شَجَّعَ بُولُسُ ٱلْإِخْوَةَ أَنْ يَلْبَسُوا «دِرْعَ ٱلْإِيمَانِ وَٱلْمَحَبَّةِ». (١ تس ٥:٨) وَكَتَبَ يُوحَنَّا: «هٰذِهِ هِيَ وَصِيَّةُ [ٱللّٰهِ] أَنْ نُؤْمِنَ بِٱسْمِ ٱبْنِهِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، وَنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا». (١ يو ٣:٢٣) لٰكِنَّنَا لَنْ نَعُودَ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْإِيمَانِ بِوُعُودِ ٱللّٰهِ عَنِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ عِنْدَمَا تَتَحَقَّقُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. غَيْرَ أَنَّنَا سَنَحْتَاجُ دَائِمًا أَنْ نُحِبَّ ٱللّٰهَ وَقَرِيبَنَا. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، سَنَسْتَمِرُّ فِي تَنْمِيَةِ هٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةِ إِلَى ٱلْأَبَدِ. لِذٰلِكَ كَتَبَ بُولُسُ: «أَمَّا ٱلْآنَ فَيَبْقَى ٱلْإِيمَانُ وَٱلرَّجَاءُ وَٱلْمَحَبَّةُ، هٰذِهِ ٱلثَّلَاثَةُ، وَلٰكِنَّ أَعْظَمَهَا ٱلْمَحَبَّةُ». — ١ كو ١٣:١٣. ب١٦/١٠ ٤:١٥-١٧.
اَلْخَمِيسُ ١٩ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
كَانَتِ ٱلْجَمَاعَاتُ تَتَشَدَّدُ فِي ٱلْإِيمَانِ. — اع ١٦:٥.
نَقَلَ مُمَثِّلُونَ عَنِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ «ٱلْأَحْكَامَ ٱلَّتِي قَرَّرَهَا ٱلرُّسُلُ وَٱلشُّيُوخُ ٱلَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ». (اع ١٦:٤) وَإِذِ ٱتَّبَعَتِ ٱلْجَمَاعَاتُ هٰذِهِ ٱلْأَحْكَامَ أَوِ ٱلْإِرْشَادَاتِ، كَانَتْ «تَتَشَدَّدُ فِي ٱلْإِيمَانِ وَتَزْدَادُ فِي ٱلْعَدَدِ يَوْمًا فَيَوْمًا». فَمَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ عِنْدَمَا نَتَلَقَّى تَوْجِيهَاتٍ مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ؟ فِي ٱلْوَاقِعِ، تُوصِينَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ جَمِيعًا أَنْ نَكُونَ طَائِعِينَ وَمُذْعِنِينَ. (تث ٣٠:١٦؛ عب ١٣:٧، ١٧) فَلَا مَكَانَ لِرُوحِ ٱلِٱنْتِقَادِ وَٱلتَّمَرُّدِ فِي هَيْئَةِ ٱللّٰهِ، لِأَنَّ رُوحًا كَهٰذِهِ تُعَكِّرُ ٱلسَّلَامَ وَٱلْوَحْدَةَ وَٱلْمَحَبَّةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. وَلَا أَحَدَ مِنَّا يُرِيدُ أَنْ يَتَمَثَّلَ بِدِيُوتْرِيفِسَ ٱلَّذِي لَمْ يَحْتَرِمِ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمَسْؤُولِينَ. (٣ يو ٩، ١٠) لِذَا لِيَسْأَلْ كُلٌّ مِنَّا نَفْسَهُ: ‹هَلْ أُشَجِّعُ ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ أَنْ يَبْقَوْا أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ؟ وَهَلْ أُسَارِعُ إِلَى تَطْبِيقِ إِرْشَادَاتِ هَيْئَتِهِ وَأَدْعَمُ قَرَارَاتِهَا؟›. ب١٦/١١ ٢:١٠، ١١.
اَلْجُمُعَةُ ٢٠ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اُطْلُبُوا سَلَامَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي سَبَيْتُكُمْ إِلَيْهَا. — ار ٢٩:٧.
إِنَّ ٱلْمَسْبِيِّينَ ٱلْيَهُودَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوا وَصِيَّةَ ٱللّٰهِ عَاشُوا فِي بَابِلَ حَيَاةً كَرِيمَةً إِلَى حَدٍّ مَا. فَقَدْ سَمَحَ لَهُمُ ٱلْبَابِلِيُّونَ أَنْ يَهْتَمُّوا بِمُعْظَمِ شُؤُونِهِمِ ٱلْيَوْمِيَّةِ، وَيَتَنَقَّلُوا بِحُرِّيَّةٍ فِي أَرْجَاءِ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ. زِدْ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّ بَابِلَ كَانَتْ مَرْكَزًا تِجَارِيًّا مُهِمًّا فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ. وَتُظْهِرُ ٱلْمَخْطُوطَاتُ ٱلْأَثَرِيَّةُ أَنَّ يَهُودًا كَثِيرِينَ تَعَلَّمُوا ٱلتِّجَارَةَ هُنَاكَ، فِيمَا أَصْبَحَ آخَرُونَ حِرَفِيِّينَ مَهَرَةً. حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ صَارُوا أَغْنِيَاءَ. حَقًّا، كَمِ ٱخْتَلَفَتْ حَيَاتُهُمْ فِي ٱلسَّبْيِ عَنْ حَيَاةِ ٱلْعُبُودِيَّةِ ٱلَّتِي عَاشُوهَا فِي مِصْرَ قَبْلَ قُرُونٍ! (خر ٢:٢٣-٢٥) وَلٰكِنْ هَلْ يَتَمَكَّنُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مُجَدَّدًا مِنْ تَأْدِيَةِ كُلِّ فَرَائِضِ ٱلْعِبَادَةِ؟ بَدَا هٰذَا ٱلْأَمْرُ مُسْتَحِيلًا آنَذَاكَ. فَٱلْبَابِلِيُّونَ لَمْ يُطْلِقُوا أَسْرَاهُمْ قَطُّ. وَلٰكِنَّ يَهْوَهَ وَعَدَ بِتَحْرِيرِ شَعْبِهِ، وَهٰذَا بِٱلضَّبْطِ مَا حَدَثَ. فَهُوَ يَفِي بِوُعُودِهِ دَائِمًا. — اش ٥٥:١١. ب١٦/١١ ٤:٣، ٥.
اَلسَّبْتُ ٢١ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
قَدْ مُتْنَا مِنْ جِهَةِ ٱلْخَطِيَّةِ. — رو ٦:٢.
فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، غَفَرَ يَهْوَهُ عَلَى أَسَاسِ ٱلْفِدْيَةِ خَطَايَا بُولُسَ وَغَيْرِهِ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. وَمَسَحَهُمْ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، فَأَصْبَحُوا أَبْنَاءَهُ ٱلرُّوحِيِّينَ. وَكَانُوا سَيَمْلِكُونَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ شَرْطَ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى أَمَانَتِهِمْ. وَلٰكِنْ لِمَ قَالَ بُولُسُ إِنَّهُمْ ‹مَاتُوا مِنْ جِهَةِ ٱلْخَطِيَّةِ›، فِيمَا كَانُوا لَا يَزَالُونَ أَحْيَاءً عَلَى ٱلْأَرْضِ؟ لِإِيضَاحِ ٱلْفِكْرَةِ، ذَكَرَ بُولُسُ مِثَالَ يَسُوعَ. فَقَدْ مَاتَ كَإِنْسَانٍ، ثُمَّ أُقِيمَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْخَالِدَةِ فِي ٱلسَّمَاءِ، وَلَمْ يَعُدْ لِلْمَوْتِ سِيَادَةٌ عَلَيْهِ. بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، يُمْكِنُ لِلْمَمْسُوحِينَ أَنْ يَحْسَبُوا أَنْفُسَهُمْ ‹أَمْوَاتًا مِنْ جِهَةِ ٱلْخَطِيَّةِ، وَلٰكِنَّهُمْ أَحْيَاءٌ لِلّٰهِ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ›. (رو ٦:٩، ١١) فَقَدْ تَغَيَّرَتْ حَيَاتُهُمْ تَغَيُّرًا جَذْرِيًّا. وَلَمْ تَعُدْ رَغَبَاتُهُمُ ٱلْخَاطِئَةُ تَسُودُ عَلَيْهِمْ. وَهُمْ يَبْذُلُونَ كُلَّ مَا فِي وِسْعِهِمْ لِإِرْضَاءِ ٱللّٰهِ. ب١٦/١٢ ١:٩، ١٠.
اَلْأَحَدُ ٢٢ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
مَا يُرِيدُهُ ٱلرُّوحُ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلَامٌ. — رو ٨:٦.
لَا يَعْنِي ‹تَوْجِيهُ ٱلْفِكْرِ إِلَى أُمُورِ ٱلرُّوحِ› أَلَّا يَتَحَدَّثَ ٱلْمَرْءُ أَوْ يُفَكِّرَ إِلَّا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَيَهْوَهَ. خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ بُولُسَ وَغَيْرَهُ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. فَقَدْ عَاشُوا حَيَاةً عَادِيَّةً، وَكَانُوا يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ. وَتَزَوَّجَ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ وَأَنْجَبُوا أَوْلَادًا. كَمَا أَنَّهُمْ عَمِلُوا لِيَعُولُوا أَنْفُسَهُمْ. (مر ٦:٣؛ ١ تس ٢:٩) لٰكِنَّ شُؤُونَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ لَمْ تَكُنْ مِحْوَرَ حَيَاةِ خُدَّامِ ٱللّٰهِ هٰؤُلَاءِ. مَثَلًا، أَمَّنَ بُولُسُ مَعِيشَتَهُ بِصُنْعِ ٱلْخِيَامِ. إِلَّا أَنَّ خِدْمَةَ ٱللّٰهِ هِيَ ٱلَّتِي ٱحْتَلَّتِ ٱلْمَرْتَبَةَ ٱلْأُولَى فِي حَيَاتِهِ. فَقَدْ رَكَّزَ عَلَى عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ. (اع ١٨:٢-٤؛ ٢٠:٢٠، ٢١، ٣٤، ٣٥) وَكَانَ عَلَى ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ فِي رُومَا أَنْ يَتْبَعُوا مِثَالَهُ. وَيَحْسُنُ بِنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَتَمَثَّلَ بِهِ. — رو ١٥:١٥، ١٦. ب١٦/١٢ ٢:٥، ١٥، ١٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٣ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
مَنْ يَتَحَنَّنُ عَلَى ٱلْمِسْكِينِ يُقْرِضُ يَهْوَهَ، وَعَنْ صَنِيعِهِ يُجَازِيهِ. — ام ١٩:١٧.
لَا شَكَّ أَنَّ أَيَّ جُهْدٍ نَبْذُلُهُ لِنَخْدُمَ يَهْوَهَ هُوَ ثَمِينٌ فِي نَظَرِهِ. فَهُوَ يَتَفَهَّمُ مَخَاوِفَنَا وَقِلَّةَ ثِقَتِنَا بِأَنْفُسِنَا. وَيَتَعَاطَفُ مَعَنَا حِينَ تُتْعِبُنَا ٱلِٱلْتِزَامَاتُ ٱلْمَادِّيَّةُ، أَوْ تَمْنَعُنَا صِحَّتُنَا أَوْ مَشَاعِرُنَا مِنْ خِدْمَتِهِ كَمَا نُحِبُّ. فِعْلًا، فِي وِسْعِنَا أَنْ نَثِقَ ثِقَةً مُطْلَقَةً أَنَّ يَهْوَهَ يُقَدِّرُ كُلَّ مَا يَفْعَلُهُ خُدَّامُهُ كَيْ يَبْقَوْا أُمَنَاءَ لَهُ. (عب ٦:١٠، ١١) وَلَا نَنْسَ أَيْضًا أَنَّ بِإِمْكَانِنَا ٱلِٱقْتِرَابَ إِلَى «سَامِعِ ٱلصَّلَاةِ» وَنَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّهُ سَيَهْتَمُّ بِمَشَاكِلِنَا. (مز ٦٥:٢) فَيَهْوَهُ هُوَ «أَبُو ٱلْمَرَاحِمِ ٱلرَّقِيقَةِ وَإِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ». لِذٰلِكَ لَنْ يَبْخَلَ عَلَيْنَا أَبَدًا بِٱلدَّعْمِ ٱلْعَاطِفِيِّ وَٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي نَحْتَاجُ إِلَيْهِ، مُسْتَخْدِمًا رُبَّمَا رُفَقَاءَنَا ٱلْعُبَّادَ. (٢ كو ١:٣) وَهُوَ يَتَأَثَّرُ كَثِيرًا حِينَ يَرَانَا نَتَعَاطَفُ بَعْضُنَا مَعَ بَعْضٍ. (مت ٦:٣، ٤) وَيَعِدُ أَنْ يُكَافِئَنَا عَلَى لُطْفِنَا هٰذَا. ب١٦/١٢ ٤:١٣، ١٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٤ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
حَيْثُ رُوحُ يَهْوَهَ فَهُنَاكَ حُرِّيَّةٌ. — ٢ كو ٣:١٧.
عِنْدَمَا أَتَى يَسُوعُ إِلَى ٱلْأَرْضِ أَحْسَنَ ٱسْتِعْمَالَ إِرَادَتِهِ ٱلْحُرَّةِ، إِذْ رَفَضَ تَجَارِبَ إِبْلِيسَ كُلَّهَا. (مت ٤:١٠) وَقَبْلَ لَيْلَةٍ مِنْ مَوْتِهِ، ظَلَّ مُصَمِّمًا عَلَى فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ. فَقَدْ صَلَّى إِلَيْهِ قَائِلًا: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ، فَٱصْرِفْ عَنِّي هٰذِهِ ٱلْكَأْسَ. وَلٰكِنْ لِتَكُنْ لَا مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَتُكَ». (لو ٢٢:٤٢) فَلْنُصَمِّمْ إِذًا أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيَسُوعَ وَنَسْتَعْمِلَ إِرَادَتَنَا ٱلْحُرَّةَ لِنُكْرِمَ يَهْوَهَ وَنَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ. وَلٰكِنْ هَلْ هٰذَا مُمْكِنٌ؟ نَعَمْ. فَنَحْنُ أَيْضًا مَخْلُوقُونَ عَلَى صُورَةِ ٱللّٰهِ وَشَبَهِهِ. (تك ١:٢٦) لٰكِنَّ ٱلْجَدِيرَ بِٱلذِّكْرِ أَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَمْنَحْ مَخْلُوقَاتِهِ حُرِّيَّةً مُطْلَقَةً. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُخْبِرُنَا أَنَّهُ وَضَعَ حُدُودًا لِحُرِّيَّتِنَا، وَيُرِيدُ أَنْ نَلْتَزِمَ بِهَا. مَثَلًا، عَلَى ٱلزَّوْجَاتِ أَنْ يَخْضَعْنَ لِأَزْوَاجِهِنَّ، وَٱلْأَوْلَادِ أَنْ يُطِيعُوا وَالِدِيهِمْ. — اف ٥:٢٢؛ ٦:١. ب١٧/١ ٢:٤، ٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٥ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
أَقُولُ لِكُلِّ مَنْ هُوَ بَيْنَكُمْ أَلَّا يُفَكِّرَ فِي شَأْنِ نَفْسِهِ أَكْثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُفَكِّرَ. — رو ١٢:٣.
نَحْنُ نَعِيشُ ٱلْيَوْمَ فِي مَرْحَلَةٍ حَاسِمَةٍ. وَٱلْجُزْءُ ٱلْأَرْضِيُّ مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ يَنْمُو فِي نَوَاحٍ عَدِيدَةٍ. وَهٰذَا يُؤَدِّي إِلَى ٱلْمَزِيدِ وَٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ. وَبَعْضُ هٰذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ يُؤَثِّرُ فِينَا شَخْصِيًّا، وَٱلتَّأَقْلُمُ مَعَهَا لَيْسَ سَهْلًا. وَلٰكِنْ يَلْزَمُ أَنْ نَبْقَى مُتَوَاضِعِينَ وَنُفَكِّرَ فِي عَمَلِ ٱلْمَلَكُوتِ، لَا فِي مَصْلَحَتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ. وَهٰكَذَا نُحَافِظُ عَلَى وَحْدَتِنَا. كَتَبَ بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا: «كَمَا أَنَّ لَنَا فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ أَعْضَاءً كَثِيرَةً، وَلٰكِنْ لَيْسَ لِجَمِيعِ ٱلْأَعْضَاءِ ٱلْعَمَلُ عَيْنُهُ، فَكَذٰلِكَ نَحْنُ ٱلْكَثِيرِينَ جَسَدٌ وَاحِدٌ فِي ٱتِّحَادٍ بِٱلْمَسِيحِ». (رو ١٢:٤، ٥) إِذًا بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ ظُرُوفِنَا، لِنَعْمَلْ مَعًا وَنَدْعَمْ عَمَلَ ٱلْمَلَكُوتِ. فَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يُدَرِّبَ ٱلْأَكْبَرُ سِنًّا ٱلْإِخْوَةَ ٱلشُّبَّانَ. وَٱلشُّبَّانُ بِدَوْرِهِمْ يَلْزَمُ أَنْ يَتَحَمَّلُوا مَسْؤُولِيَّاتٍ إِضَافِيَّةً، يَكُونُوا مُحْتَشِمِينَ، وَيَحْتَرِمُوا ٱلْأَكْبَرَ سِنًّا. أَمَّا ٱلزَّوْجَاتُ، فَلْيَتَمَثَّلْنَ بِبِرِيسْكِلَّا ٱلَّتِي رَافَقَتْ زَوْجَهَا أَكِيلَا وَدَعَمَتْهُ عِنْدَمَا تَغَيَّرَتْ ظُرُوفُهُمَا. — اع ١٨:٢. ب١٧/١ ٥:١٥، ١٦.
اَلْخَمِيسُ ٢٦ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
أَنَا ٱلْأَصْغَرُ. — قض ٦:١٥.
رَسَمَ جِدْعُونُ مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱلِٱحْتِشَامِ. فَعِنْدَمَا عَيَّنَهُ يَهْوَهُ لِيُحَرِّرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنَ ٱلْمِدْيَانِيِّينَ، وَثِقَ بِهِ وَقَبِلَ ٱلتَّعْيِينَ. وَبَعْدَمَا عَرَفَ مَا ٱلْمَطْلُوبُ مِنْهُ بِٱلضَّبْطِ، طَلَبَ ٱلْإِرْشَادَ مِنْ يَهْوَهَ لِيُتَمِّمَ تَفْوِيضَهُ. (قض ٦:٣٦-٤٠) وَجِدْعُونُ لَمْ يَكُنْ قَوِيًّا وَشُجَاعًا فَحَسْبُ، بَلْ حَكِيمًا وَحَذِرًا أَيْضًا. (قض ٦:١١، ٢٧) وَهُوَ لَمْ يَسْتَغِلَّ تَعْيِينَهُ لِيُرَفِّعَ نَفْسَهُ. فَبَعْدَمَا أَنْجَزَ مُهِمَّتَهُ، رَجَعَ وَأَقَامَ فِي بَيْتِهِ. (قض ٨:٢٢، ٢٣، ٢٩) غَيْرَ أَنَّ ٱلِٱحْتِشَامَ لَا يَعْنِي أَلَّا نَسْعَى لِٱمْتِيَازَاتٍ إِضَافِيَّةٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُشَجِّعُنَا جَمِيعًا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي ٱلتَّقَدُّمِ. (١ تي ٤:١٣-١٥) مَعَ ذٰلِكَ، لَا يَعْنِي ٱلتَّقَدُّمُ بِٱلضَّرُورَةِ أَنَّنَا سَنَنَالُ تَعْيِينَاتٍ جَدِيدَةً. فَبِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ تَعْيِينِنَا، يُمْكِنُنَا جَمِيعًا أَنْ نُحَسِّنَ صِفَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةَ وَٱلْمَقْدِرَاتِ ٱلَّتِي أَعْطَانَا إِيَّاهَا ٱللّٰهُ، فَنُفَرِّحُ قَلْبَهُ وَنُسَاعِدُ ٱلْآخَرِينَ. ب١٧/١ ٣:١٥، ١٦.
اَلْجُمُعَةُ ٢٧ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
اَللّٰهُ أَرْسَلَ ٱلِٱبْنَ، مَوْلُودَهُ ٱلْوَحِيدَ، إِلَى ٱلْعَالَمِ لِنَحْيَا بِهِ. — ١ يو ٤:٩.
لَقَدْ زَوَّدَ يَهْوَهُ ٱلْفِدْيَةَ مَعَ أَنَّهَا كَلَّفَتْهُ غَالِيًا. (١ بط ١:١٩) فَنَحْنُ قَيِّمُونَ جِدًّا فِي نَظَرِهِ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ ضَحَّى بِٱبْنِهِ ٱلْوَحِيدِ مِنْ أَجْلِنَا. وَيُمْكِنُنَا ٱلْقَوْلُ إِنَّ يَسُوعَ حَلَّ مَحَلَّ أَبِينَا ٱلْأَوَّلِ آدَمَ. (١ كو ١٥:٤٥) وَهُوَ لَمْ يُعْطِنَا بِذٰلِكَ ٱلْفُرْصَةَ أَنْ نَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ فَقَطْ، بَلْ أَنْ نَصِيرَ مِنْ جَدِيدٍ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةِ ٱللّٰهِ. فَبِفَضْلِ ذَبِيحَةِ يَسُوعَ، يَقْدِرُ يَهْوَهُ أَنْ يُعِيدَ ٱلْبَشَرَ إِلَى عَائِلَتِهِ دُونَ أَنْ يُخَالِفَ مَقَايِيسَهُ ٱلْبَارَّةَ. أَلَا نَفْرَحُ عِنْدَمَا نُفَكِّرُ فِي ٱلْوَقْتِ عِنْدَمَا يَصِيرُ كُلُّ ٱلْبَشَرِ ٱلْأَوْلِيَاءِ كَامِلِينَ؟! فَكُلُّ مَنْ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ سَيَصِيرُونَ عَائِلَةً وَاحِدَةً. وَفِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، سَنَكُونُ أَوْلَادَ ٱللّٰهِ بِكُلِّ مَعْنَى ٱلْكَلِمَةِ. (رو ٨:٢١) لِذٰلِكَ، يَدْفَعُنَا تَقْدِيرُنَا لِلْفِدْيَةِ أَنْ نَبْذُلَ كُلَّ جُهْدِنَا لِنُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ هٰذِهِ ٱلْعَطِيَّةِ ٱلثَّمِينَةِ. ب١٧/٢ ١:١٧، ١٩.
اَلسَّبْتُ ٢٨ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟ — مت ٢٤:٤٥.
أَوْضَحَ عَدَدُ ١٥ تَمُّوزَ (يُولْيُو) ٢٠١٣ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ أَنَّ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ ٱلَّتِي تَتَأَلَّفُ مِنْ فَرِيقٍ صَغِيرٍ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ هِيَ «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ». وَتَتَّخِذُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ قَرَارَاتِهَا ٱلْمُهِمَّةَ كَمَجْمُوعَةٍ. فَأَعْضَاؤُهَا يَجْتَمِعُونَ أُسْبُوعِيًّا، مَا يُمَكِّنُهُمْ مِنَ ٱلْعَمَلِ مَعًا فِي وَحْدَةٍ. (ام ٢٠:١٨) وَهُمْ يَتَنَاوَبُونَ سَنَوِيًّا عَلَى تَوَلِّي مَسْؤُولِيَّةِ ٱلْعَرِيفِ، لِأَنَّهُمْ جَمِيعًا مُتَسَاوُونَ. (١ بط ٥:١) وَلِكُلِّ لَجْنَةٍ مِنْ لِجَانِهَا ٱلسِّتِّ عَرِيفٌ يَتَغَيَّرُ سَنَوِيًّا. وَأَعْضَاءُ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ لَا يَعْتَبِرُونَ أَنْفُسَهُمْ قَادَةً بَلْ مِنْ ‹خَدَمِ ٱلْبَيْتِ›. فَهُمْ كَأَفْرَادٍ يَتَلَقَّوْنَ ٱلْإِرْشَادَ وَيَنَالُونَ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ مِنَ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ. كَمَا أَنَّ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ لَا تَتَلَقَّى وَحْيًا مِنَ ٱللّٰهِ، وَهِيَ لَيْسَتْ كَامِلَةً. لِذَا تُخْطِئُ أَحْيَانًا فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ أَوْ شَرْحِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. ب١٧/٢ ٤:١٠-١٢.
اَلْأَحَدُ ٢٩ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
لَمْ يُمْسِكِ ٱللّٰهُ عَنَّا ٱبْنَهُ، بَلْ أَسْلَمَهُ مِنْ أَجْلِنَا جَمِيعًا. — رو ٨:٣٢.
إِنَّ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ ٱلَّتِي نُظْهِرُ بِهَا تَقْدِيرَنَا لِلْفِدْيَةِ هِيَ ٱلِٱنْتِذَارُ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ. فَذٰلِكَ يُظْهِرُ أَنَّنَا صِرْنَا «لِيَهْوَهَ». (رو ١٤:٨) وَنَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ يَفْعَلُ كُلَّ شَيْءٍ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ، وَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتَمَثَّلَ بِهِ كُلُّ عُبَّادِهِ. (١ يو ٤:٨-١١) لِذٰلِكَ، عِنْدَمَا نُحِبُّ ٱلْآخَرِينَ، وَخُصُوصًا إِخْوَتَنَا، نُبَرْهِنُ أَنَّنَا ‹أَبْنَاءُ أَبِينَا ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ›. (مت ٥:٤٣-٤٨) فَأَهَمُّ وَصِيَّتَيْنِ هُمَا أَنْ نُحِبَّ يَهْوَهَ وَنُحِبَّ قَرِيبَنَا. (مت ٢٢:٣٧-٤٠) وَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نُظْهِرَ مَحَبَّتَنَا لِلنَّاسِ عِنْدَمَا نُبَشِّرُهُمْ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ. وَحِينَ نُحِبُّ قَرِيبَنَا، نَعْكِسُ مَجْدَ يَهْوَهَ وَتَصِيرُ مَحَبَّتُنَا لَهُ ‹كَامِلَةً›. — ١ يو ٤:١٢، ٢٠. ب١٧/٢ ٢:١٣، ١٤.
اَلْإِثْنَيْنُ ٣٠ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
إِنْ كَانَ يَهْوَهُ هُوَ ٱللّٰهَ فَٱتْبَعُوهُ، وَإِنْ كَانَ ٱلْبَعْلُ فَٱتْبَعُوهُ. — ١ مل ١٨:٢١.
قَدْ تَقُولُ إِنَّ هٰذَا ٱلْقَرَارَ سَهْلٌ، فَخِدْمَةُ يَهْوَهَ هِيَ دَائِمًا ٱلْخِيَارُ ٱلْأَفْضَلُ. وَٱلشَّخْصُ ٱلْحَكِيمُ لَنْ يَخْتَارَ عِبَادَةَ إِلٰهٍ عَدِيمِ ٱلْحَيَاةِ. مَعَ ذٰلِكَ، ظَلَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مُحْتَارِينَ ‹بَيْنَ رَأْيَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ›. لِذَا شَجَّعَهُمْ إِيلِيَّا أَنْ يَكُونُوا حُكَمَاءَ وَيَعْبُدُوا ٱلْإِلٰهَ ٱلْحَقِيقِيَّ يَهْوَهَ. وَلٰكِنْ لِمَ ٱسْتَصْعَبَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱتِّخَاذَ ٱلْقَرَارِ ٱلصَّحِيحِ؟ أَوَّلًا، لِأَنَّهُمْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِيَهْوَهَ وَرَفَضُوا أَنْ يَتَّبِعُوا إِرْشَادَهُ. فَهُمْ لَمْ يَثِقُوا بِهِ وَلَمْ يُخَصِّصُوا ٱلْوَقْتَ لِيَتَعَلَّمُوا عَنْهُ. لِذٰلِكَ كَانَتْ تَنْقُصُهُمُ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلدَّقِيقَةُ وَٱلْحِكْمَةُ. (مز ٢٥:١٢) ثَانِيًا، سَمَحَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ لِلْأُمَمِ ٱلْأُخْرَى أَنْ تُؤَثِّرَ فِي تَفْكِيرِهِمْ وَقَرَارَاتِهِمْ. فَٱتَّبَعُوهَا وَعَبَدُوا آلِهَتَهَا، رَغْمَ أَنَّ يَهْوَهَ حَذَّرَهُمْ مِنْ ذٰلِكَ قَبْلَ سَنَوَاتٍ كَثِيرَةٍ. — خر ٢٣:٢. ب١٧/٣ ٢:٦، ٧.
اَلثُّلَاثَاءُ ٣١ تَمُّوزَ (يُولْيُو)
سَحَقَ حَزَقِيَّا حَيَّةَ ٱلنُّحَاسِ ٱلَّتِي كَانَ مُوسَى قَدْ صَنَعَهَا. — ٢ مل ١٨:٤.
إِنَّ ٱلتَّمَثُّلَ بِحَزَقِيَّا يُسَاعِدُنَا أَلَّا نَسْمَحَ لِأَيِّ شَيْءٍ بِإِضْعَافِ عَلَاقَتِنَا بِٱللّٰهِ أَوْ إِلْهَائِنَا عَنْ خِدْمَتِهِ. طَبْعًا، يُحِبُّ بَعْضُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَتَوَاصَلُوا مَعَ أَقْرِبَائِهِمْ وَأَصْدِقَائِهِمْ عَبْرَ وَسَائِلِ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ. لٰكِنَّنَا لَا نُرِيدُ أَنْ نَتَمَثَّلَ بِأَهْلِ ٱلْعَالَمِ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ. فَهُمْ يُؤَلِّهُونَ ٱلْبَشَرَ وَيَصْرِفُونَ وَقْتًا كَثِيرًا فِي مُتَابَعَةِ أَخْبَارِ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ لَا يَعْرِفُونَهُمْ وَتَصَفُّحِ صُوَرِهِمْ. أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ، فَلَا يُضَيِّعُونَ وَقْتَهُمْ فِي تَفَاهَاتٍ كَهٰذِهِ. وَهُمْ لَا يَتَبَاهَوْنَ بِعَدَدِ ٱلْمُعْجَبِينَ بِصُوَرِهِمْ، وَلَا يَشْعُرُونَ بِٱلْإِهَانَةِ إِذَا تَوَقَّفَ أَحَدُهُمْ عَنْ مُتَابَعَتِهِمْ عَلَى هٰذِهِ ٱلْمَوَاقِعِ. لِذَا ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أَتَجَنَّبُ تَأْلِيهَ ٱلْبَشَرِ وَإِضَاعَةَ ٱلْوَقْتِ فِي أُمُورٍ تَافِهَةٍ؟›. — اف ٥:١٥، ١٦. ب١٧/٣ ٣:١٤، ١٧.