مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا١٨ ص ٨٤-‏٩٩
  • حزيران (‏يونيو)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • حزيران (‏يونيو)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠١٨
  • العناوين الفرعية
  • اَلْجُمُعَةُ ١ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلسَّبْتُ ٢ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلْأَحَدُ ٣ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٤ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٥ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٦ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٧ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٨ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلسَّبْتُ ٩ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلْأَحَدُ ١٠ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ١١ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ١٢ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ١٣ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلْخَمِيسُ ١٤ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ١٥ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلسَّبْتُ ١٦ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلْأَحَدُ ١٧ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ١٨ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ١٩ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٠ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٢١ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٢٢ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلسَّبْتُ ٢٣ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلْأَحَدُ ٢٤ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٢٥ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٢٦ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٧ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٢٨ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٢٩ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
  • اَلسَّبْتُ ٣٠ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠١٨
فا١٨ ص ٨٤-‏٩٩

حَزِيرَانُ (‏يُونْيُو)‏

اَلْجُمُعَةُ ١ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

اَلْخَارِجُ لِمُلَاقَاتِي أُقَرِّبُهُ مُحْرَقَةً.‏ —‏ قض ١١:‏٣١‏.‏

لَمْ يَكُنْ لِيَفْتَاحَ وَلَدٌ سِوَى ٱبْنَةٍ وَاحِدَةٍ،‏ وَكَانَتْ أَمَلَهُ ٱلْوَحِيدَ بِإِنْجَابِ وَرِيثٍ يَحْمِلُ ٱسْمَهُ فِي إِسْرَائِيلَ.‏ (‏قض ١١:‏٣٤‏)‏ وَمَعَ ذٰلِكَ،‏ قَالَ فِي ٱلْقُضَاة ١١:‏٣٥‏:‏ «فَتَحْتُ فَمِي إِلَى يَهْوَهَ،‏ وَلَا يُمْكِنُنِي ٱلرُّجُوعُ».‏ وَقَدْ نَالَ رِضَى يَهْوَهَ وَبَرَكَتَهُ لِأَنَّهُ أَعْرَبَ عَنِ ٱلْإِيمَانِ مَهْمَا كَلَّفَ ٱلْأَمْرُ.‏ فَهَلْ كُنْتَ سَتَتَّخِذُ خِيَارًا مُمَاثِلًا؟‏ حِينَ نَذَرْنَا حَيَاتَنَا لِيَهْوَهَ،‏ أَخَذْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْعَلَ مَشِيئَتَهُ مَهْمَا كَلَّفَ ٱلْأَمْرُ،‏ مُدْرِكِينَ أَنَّ ٱلْوَفَاءَ بِنَذْرِنَا يَتَطَلَّبُ ٱلتَّضْحِيَةَ بِٱلذَّاتِ.‏ وَلٰكِنْ،‏ مَا هِيَ رَدَّةُ فِعْلِنَا إِنْ طُلِبَ مِنَّا ٱلْقِيَامُ بِعَمَلٍ لَا يَرُوقُنَا؟‏ يَدْفَعُنَا ٱلْإِيمَانُ أَنْ نَعِيشَ وَفْقَ ٱنْتِذَارِنَا،‏ فَنَتَغَلَّبَ عَلَى مَخَاوِفِنَا وَنُظْهِرَ طَوْعِيَّةً فِي أَدَاءِ ٱلْعَمَلِ ٱلْمُوكَلِ إِلَيْنَا.‏ وَٱلْبَرَكَاتُ ٱلْجَزِيلَةُ ٱلَّتِي يُغْدِقُهَا يَهْوَهُ عَلَيْنَا تُعَوِّضُنَا دَائِمًا عَنْ تَضْحِيَاتِنَا مَهْمَا كَانَتْ غَالِيَةً أَوْ مُؤْلِمَةً.‏ ‏—‏ مل ٣:‏١٠‏.‏ ب١٦/‏٤ ١:‏١١،‏ ١٤،‏ ١٥‏.‏

اَلسَّبْتُ ٢ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْجَمَاعَاتِ.‏ —‏ رؤ ٢:‏٧‏.‏

يَقُودُ يَسُوعُ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلَّذِي نَحْنُ بِأَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَيْهِ.‏ فَهُوَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُقَاوِمَ ٱلتَّجْرِبَةَ،‏ نُبَشِّرَ بِجُرْأَةٍ،‏ وَنَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ صَائِبَةً.‏ أَلَا يَجْدُرُ بِنَا إِذًا أَنْ نَسْتَفِيدَ مِنْ كُلِّ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلَّتِي نَنَالُ بِوَاسِطَتِهَا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ،‏ بِمَا فِيهَا ٱجْتِمَاعَاتُ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ فَغَالِبًا مَا نُنَاقِشُ كَيْفَ تَمَّتْ نُبُوَّاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ مَا يُعَزِّزُ ٱقْتِنَاعَنَا أَنَّ وُعُودَ يَهْوَهَ لِلْمُسْتَقْبَلِ سَتَتِمُّ لَا مَحَالَةَ.‏ كَمَا أَنَّنَا نَسْتَمِدُّ ٱلتَّشْجِيعَ مِنْ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا،‏ سَوَاءٌ أَلْقَوُا ٱلْمَوَاضِيعَ مِنْ عَلَى ٱلْمِنَصَّةِ أَوْ قَدَّمُوا ٱلتَّعْلِيقَاتِ وَرَنَّمُوا مِنَ ٱلْقَلْبِ.‏ (‏١ كو ١٤:‏٢٦‏)‏ وَحِينَ نَتَحَادَثُ مَعًا قَبْلَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَبَعْدَهَا،‏ نَجِدُ ٱنْتِعَاشًا حَقِيقِيًّا لِأَنَّنَا نَشْعُرُ بِٱلِٱنْتِمَاءِ إِلَى عَائِلَةٍ مُحِبَّةٍ تَتَأَلَّفُ مِنْ أَصْدِقَاءَ كَثِيرِينَ.‏ —‏ ١ كو ١٦:‏١٧،‏ ١٨‏.‏ ب١٦/‏٤ ٣:‏٦،‏ ٧‏.‏

اَلْأَحَدُ ٣ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

تَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ.‏ —‏ مت ٢٨:‏١٩‏.‏

وَصَفَ يَسُوعُ نِطَاقَ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ قَائِلًا إِنَّ ٱلْبِشَارَةَ سَيُكْرَزُ بِهَا «فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ».‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ وَأَمَرَ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُتَلْمِذُوا «أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ».‏ وَهٰذَا يُشِيرُ إِلَى عَمَلٍ عَالَمِيِّ ٱلنِّطَاقِ.‏ وَمَنْ يُتَمِّمُ مَا أَنْبَأَ بِهِ يَسُوعُ بِشَأْنِ نِطَاقِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي بَعْضِ ٱلْأَرْقَامِ.‏ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ،‏ يَضُمُّ ٱلْإِكْلِيرُوسُ فِي طَوَائِفِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْمُخْتَلِفَةِ نَحْوَ ٠٠٠‏,٦٠٠ عُضْوٍ،‏ بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَ حَوَالَيْ ٠٠٠‏,٢٠٠‏,١ شَاهِدٍ لِيَهْوَهَ كُلُّهُمْ كَارِزُونَ بِٱلْبِشَارَةِ.‏ وَحَوْلَ ٱلْعَالَمِ،‏ لَدَى ٱلْكَنِيسَةِ ٱلْكَاثُولِيكِيَّةِ ٱلرُّومَانِيَّةِ أَكْثَرُ بِقَلِيلٍ مِنْ ٠٠٠‏,٤٠٠ كَاهِنٍ.‏ بِٱلتَّبَايُنِ،‏ يُوجَدُ حَوَالَيْ ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٨ شَاهِدٍ لِيَهْوَهَ يُنَادُونَ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي ٢٤٠ بَلَدًا.‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ يَكْرِزُونَ بِٱلْبِشَارَةِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ،‏ مَا يَجْلُبُ ٱلتَّسْبِيحَ وَٱلْإِكْرَامَ لِيَهْوَهَ.‏ —‏ مز ٣٤:‏١؛‏ ٥١:‏١٥‏.‏ ب١٦/‏٥ ٢:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٤ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

اَلْإِنْسَانُ ٱلْغَضُوبُ يُثِيرُ ٱلنِّزَاعَ،‏ وَذُو ٱلسُّخْطِ كَثِيرُ ٱلتَّعَدِّيَاتِ.‏ —‏ ام ٢٩:‏٢٢‏.‏

تَتَغَلْغَلُ رُوحُ ٱلِٱسْتِقْلَالِ بَيْنَ ٱلْأَفْرَادِ وَفِي ٱلْمُجْتَمَعَاتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ،‏ وَهِيَ تُوَلِّدُ ٱلْكِبْرِيَاءَ وَٱلْأَنَانِيَّةَ وَٱلْمُنَافَسَةَ.‏ وَكُلُّ مَنْ يَنْقَادُ لِهٰذِهِ ٱلرُّوحِ يَقْبَلُ فِي ٱلْوَاقِعِ ٱدِّعَاءَ ٱلشَّيْطَانِ أَنَّ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ لِكُلِّ إِنْسَانٍ أَنْ يَطْلُبَ مَصْلَحَتَهُ،‏ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ تَأْثِيرِ ذٰلِكَ فِي ٱلْآخَرِينَ.‏ (‏تك ٣:‏١-‏٥‏)‏ وَهٰذَا ٱلْمَوْقِفُ يُؤَدِّي إِلَى ٱلنِّزَاعِ.‏ بِٱلتَّبَايُنِ،‏ عَلَّمَ يَسُوعُ ٱلنَّاسَ أَنْ يَسْعَوْا إِلَى ٱلسَّلَامِ،‏ حَتَّى لَوْ بَدَا أَنَّ هٰذَا ٱلْمَسْعَى لَا يَصُبُّ فِي مَصْلَحَتِهِمْ.‏ فَفِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ،‏ أَسْدَى نَصِيحَةً رَائِعَةً حَوْلَ ٱلْمُصَالَحَةِ وَتَجَنُّبِ ٱلْخِلَافَاتِ.‏ مَثَلًا،‏ حَثَّ سَامِعِيهِ أَنْ يَتَّصِفُوا بِٱلْوَدَاعَةِ،‏ يَكُونُوا مُسَالِمِينَ،‏ يَتَخَلَّصُوا مِنْ مَشَاعِرِ ٱلْغَضَبِ وَٱلسُّخْطِ،‏ يُسَارِعُوا إِلَى تَسْوِيَةِ ٱلْمَشَاكِلِ،‏ وَيُحِبُّوا أَعْدَاءَهُمْ.‏ —‏ مت ٥:‏٥،‏ ٩،‏ ٢٢،‏ ٢٥،‏ ٤٤‏.‏ ب١٦/‏٥ ١:‏٤،‏ ٥‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٥ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

اَلْإِرَادَةُ حَاضِرَةٌ عِنْدِي،‏ وَأَمَّا أَنْ أَعْمَلَ ٱلْحُسْنَى فَلَا.‏ —‏ رو ٧:‏١٨‏.‏

أَجْرَى كَثِيرُونَ مِنَّا قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ تَغْيِيرَاتٍ هَائِلَةً فِي حَيَاتِهِمْ لِتَنْسَجِمَ مَعَ مَطَالِبِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ.‏ وَلٰكِنْ بَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ أَيْضًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُجْرِيَ تَغْيِيرَاتٍ أَصْغَرَ لِنَقْتَدِيَ بِٱللّٰهِ وَٱلْمَسِيحِ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ.‏ (‏اف ٥:‏١،‏ ٢؛‏ ١ بط ٢:‏٢١‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ قَدْ نُلَاحِظُ أَنَّ لَدَيْنَا مَيْلًا إِلَى ٱلِٱنْتِقَادِ أَوِ ٱلثَّرْثَرَةِ ٱلْمُؤْذِيَةِ،‏ أَوْ خَوْفًا مِنَ ٱلنَّاسِ،‏ أَوْ غَيْرَهَا مِنَ ٱلضَّعَفَاتِ.‏ وَرُبَّمَا نَجِدُ ٱلتَّغْيِيرَ أَصْعَبَ مِمَّا تَخَيَّلْنَا.‏ وَلٰكِنْ لِنَتَذَكَّرْ أَنَّنَا لَا نَزَالُ نَاقِصِينَ.‏ (‏كو ٣:‏٩،‏ ١٠‏)‏ لِذٰلِكَ حَتَّى لَوْ كُنَّا مُعْتَمِدِينَ مُنْذُ سَنَوَاتٍ،‏ مِنْ غَيْرِ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ نَتَوَقَّعَ أَنَّنَا لَنْ نَرْتَكِبَ أَخْطَاءً أَوْ نُعَانِيَ ٱنْتِكَاسَاتٍ أَوْ نُصَارِعَ دَوَافِعَ وَمُيُولًا خَاطِئَةً.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ قَدْ يَلْزَمُنَا أَنْ نُحَارِبَ ضَعْفًا مَا لِسَنَوَاتٍ كَثِيرَةٍ.‏ —‏ يع ٣:‏٢‏.‏ ب١٦/‏٥ ٤:‏٣-‏٥‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٦ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

اَلَّذِي يُحِبُّهُ يَهْوَهُ يُؤَدِّبُهُ،‏ وَيَجْلِدُ كُلَّ مَنْ يَتَّخِذُهُ لَهُ ٱبْنًا!‏ —‏ عب ١٢:‏٦‏.‏

هَلْ سَمِعْتَ أَحَدًا يَقُولُ:‏ ‹لَمْ أُقَدِّرْ كَامِلًا قِيمَةَ ٱلتَّأْدِيبِ ٱلَّذِي تَلَقَّيْتُهُ مِنْ وَالِدَيَّ حَتَّى صِرْتُ أَبًا أَوْ أُمًّا›؟‏ فَفِيمَا نَكْتَسِبُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْخِبْرَةِ فِي ٱلْحَيَاةِ،‏ نَرَى ٱلتَّأْدِيبَ بِمِنْظَارٍ مُخْتَلِفٍ،‏ فَنَعْتَبِرُهُ تَعْبِيرًا عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ.‏ (‏عب ١٢:‏٥،‏ ١١‏)‏ وَيَهْوَهُ يُحِبُّنَا كَأَوْلَادٍ لَهُ،‏ لِذٰلِكَ يُؤَدِّبُنَا وَيَصُوغُنَا بِصَبْرٍ.‏ فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نَكُونَ حُكَمَاءَ وَسُعَدَاءَ،‏ وَأَنْ نُبَادِلَهُ ٱلْمَحَبَّةَ.‏ (‏ام ٢٣:‏١٥‏)‏ وَلَا يُحِبُّ أَنْ نَتَأَلَّمَ نَتِيجَةَ ٱتِّبَاعِنَا مَسْلَكًا خَاطِئًا،‏ أَوْ أَنْ نُعَانِيَ مَصِيرَ «أَوْلَادِ ٱلسُّخْطِ» نَتِيجَةَ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْرُوثَةِ مِنْ آدَمَ.‏ (‏اف ٢:‏٢،‏ ٣‏)‏ فَحِينَ كُنَّا «أَوْلَادَ ٱلسُّخْطِ»،‏ أَعْرَبْنَا عَنْ صِفَاتٍ عَدِيدَةٍ لَا تُرْضِي ٱللّٰهَ،‏ وَأَحْيَانًا عَنْ صِفَاتٍ وَحْشِيَّةٍ.‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ جَبَلَنَا،‏ فَتَغَيَّرْنَا وَأَصْبَحْنَا أَشْبَهَ بِٱلْخِرَافِ.‏ —‏ اش ١١:‏٦-‏٨؛‏ كو ٣:‏٩،‏ ١٠‏.‏ ب١٦/‏٦ ١:‏٧،‏ ٨‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٧ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

مَنْ يَضَعْ نَفْسَهُ مِثْلَ هٰذَا ٱلْوَلَدِ ٱلصَّغِيرِ،‏ فَذَاكَ هُوَ ٱلْأَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمٰوَاتِ.‏ —‏ مت ١٨:‏٤‏.‏

اَلْأَوْلَادُ ٱلصِّغَارُ عَادَةً مُتَوَاضِعُونَ وَمُتَلَهِّفُونَ إِلَى ٱلْمَعْرِفَةِ.‏ (‏مت ١٨:‏١-‏٣‏)‏ لِذَا يَسْعَى ٱلْوَالِدُونَ ٱلْحُكَمَاءُ لِيُسَاعِدُوا أَوْلَادَهُمْ أَنْ يَتَعَلَّمُوا ٱلْحَقَّ وَيُحِبُّوهُ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وَلٰكِنْ لِكَيْ يَنْجَحُوا فِي هٰذَا ٱلْمَسْعَى،‏ عَلَيْهِمْ أَوَّلًا أَنْ يُحِبُّوا هُمْ أَنْفُسُهُمُ ٱلْحَقَّ وَيَعِيشُوهُ فِي حَيَاتِهِمْ.‏ وَهٰذَا يُسَهِّلُ عَلَى أَوْلَادِهِمْ أَنْ يُحِبُّوا ٱلْحَقَّ،‏ وَيُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَفْهَمُوا أَنَّ ٱلتَّأْدِيبَ تَعْبِيرٌ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ مِنْ وَالِدِيهِمْ وَمِنْ يَهْوَهَ.‏ وَنَحْنُ أَيْضًا،‏ إِذَا كُنَّا مُتَوَاضِعِينَ وَأَطَعْنَا يَهْوَهَ دَائِمًا،‏ فَسَنَكُونُ ذَوِي قِيمَةٍ كَبِيرَةٍ فِي نَظَرِهِ كَٱلنَّبِيِّ دَانِيَالَ.‏ ‏(‏دا ١٠:‏١١،‏ ١٩‏)‏ وَسَيَظَلُّ يَصُوغُنَا بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ وَرُوحِهِ وَهَيْئَتِهِ.‏ ب١٦/‏٦ ٢:‏١٤،‏ ١٧‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٨ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

وَجَدْتُ دَاوُدَ بْنَ يَسَّى رَجُلًا يُوَافِقُ قَلْبِي.‏ —‏ اع ١٣:‏٢٢‏.‏

أَحَبَّ يَهْوَهُ دَاوُدَ وَٱعْتَبَرَهُ رَجُلًا «يُوَافِقُ قَلْبَهُ».‏ (‏١ صم ١٣:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ لٰكِنَّ دَاوُدَ زَنَى لَاحِقًا مَعَ بَثْشَبَعَ فَحَبِلَتْ مِنْهُ.‏ وَفِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ،‏ كَانَ زَوْجُهَا أُورِيَّا يُحَارِبُ فِي ٱلْجَيْشِ بَعِيدًا عَنْ مَنْزِلِهِ.‏ وَعِنْدَمَا عَادَ مُؤَقَّتًا،‏ حَاوَلَ دَاوُدُ أَنْ يُقْنِعَهُ بِٱلذَّهَابِ إِلَى بَيْتِهِ،‏ عَلَى أَمَلِ أَنْ يُقِيمَ عَلَاقَةً جِنْسِيَّةً مَعَ زَوْجَتِهِ وَيَبْدُوَ هُوَ وَالِدَ ٱلطِّفْلِ.‏ وَحِينَ لَمْ يَفْعَلْ أُورِيَّا ذٰلِكَ،‏ رَتَّبَ دَاوُدُ أَنْ يُقْتَلَ فِي ٱلْمَعْرَكَةِ.‏ لٰكِنَّ دَاوُدَ دَفَعَ ٱلثَّمَنَ غَالِيًا إِذْ حَلَّتِ ٱلْمَصَائِبُ بِهِ وَبِعَائِلَتِهِ.‏ (‏٢ صم ١٢:‏٩-‏١٢‏)‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ أَظْهَرَ يَهْوَهُ لَهُ ٱلرَّحْمَةَ لِأَنَّهُ بِٱلْإِجْمَالِ سَارَ أَمَامَهُ «بِٱسْتِقَامَةِ قَلْبٍ».‏ (‏١ مل ٩:‏٤‏)‏ فَلَوْ كُنْتَ بَيْنَ شَعْبِ ٱللّٰهِ آنَذَاكَ،‏ فَكَيْفَ كُنْتَ سَتَشْعُرُ؟‏ هَلْ كَانَتْ تَصَرُّفَاتُ دَاوُدَ ٱلْخَاطِئَةُ سَتُعْثِرُكَ؟‏ ب١٦/‏٦ ٤:‏٧‏.‏

اَلسَّبْتُ ٩ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

اِبْقَوْا مُنْتَبِهِينَ وَمُسْتَيْقِظِينَ،‏ لِأَنَّكُمْ لَا تَعْرِفُونَ مَتَى يَكُونُ ٱلْوَقْتُ ٱلْمُعَيَّنُ.‏ —‏ مر ١٣:‏٣٣‏.‏

نَنْظُرُ نَحْنُ شُهُودَ يَهْوَهَ إِلَى تَحْذِيرِ يَسُوعَ بِجِدِّيَّةٍ.‏ فَنَحْنُ نُدْرِكُ أَنَّنَا مُتَقَدِّمُونَ جِدًّا فِي «وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ»،‏ وَأَنَّ ‹ٱلضِّيقَ ٱلْعَظِيمَ› سَيَبْدَأُ عَمَّا قَرِيبٍ.‏ (‏دا ١٢:‏٤؛‏ مت ٢٤:‏٢١‏)‏ فَكَمَا أَنْبَأَ يَسُوعُ،‏ نَرَى ٱلْحُرُوبَ وَٱلْمَجَاعَاتِ وَٱلْأَوْبِئَةَ وَٱلزَّلَازِلَ فِي أَمَاكِنَ كَثِيرَةٍ.‏ وَيَتَزَايَدُ ٱلتَّشْوِيشُ ٱلدِّينِيُّ وَٱلْعُنْفُ وَٱلْجَرِيمَةُ بِشَكْلٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ.‏ وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ يَكْرِزُ شَعْبُ يَهْوَهَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٧،‏ ١١،‏ ١٢،‏ ١٤؛‏ لو ٢١:‏١١‏)‏ لِذٰلِكَ نَتَطَلَّعُ بِشَوْقٍ أَنْ يَأْتِيَ يَسُوعُ وَيُتَمِّمَ قَصْدَ أَبِيهِ.‏ (‏مر ١٣:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُسْتَحِيلِ أَنْ نَعْرِفَ بِٱلضَّبْطِ مَتَى يَبْدَأُ ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ.‏ ب١٦/‏٧ ٢:‏٢-‏٤‏.‏

اَلْأَحَدُ ١٠ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

اِقْتَرِبُوا بِحُرِّيَّةِ كَلَامٍ مِنْ عَرْشِ ٱلنِّعْمَةِ.‏ —‏ عب ٤:‏١٦‏.‏

بِفَضْلِ نِعْمَةِ يَهْوَهَ،‏ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَقْتَرِبَ مِنْ عَرْشِهِ ٱلسَّمَاوِيِّ بِوَاسِطَةِ ٱلصَّلَاةِ.‏ وَيَهْوَهُ مَنَحَنَا هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازَ ٱلْعَظِيمَ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ.‏ قَالَ بُولُسُ:‏ «لَنَا حُرِّيَّةُ ٱلْكَلَامِ هٰذِهِ وَٱقْتِرَابٌ عَنْ ثِقَةٍ مِنْ خِلَالِ إِيمَانِنَا بِهِ».‏ (‏اف ٣:‏١٢‏)‏ لِذَا،‏ شَجَّعَنَا بُولُسُ أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَى يَهْوَهَ بِٱلصَّلَاةِ،‏ «لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عِنْدَمَا نَحْتَاجُ إِلَى ٱلْعَوْنِ».‏ (‏عب ٤:‏١٦ب‏)‏ فَعِنْدَمَا نَمُرُّ بِمِحَنٍ أَوْ مَصَاعِبَ،‏ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَطْلُبَ ٱلْعَوْنَ مِنْ يَهْوَهَ.‏ وَهُوَ يَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِنَا،‏ رَغْمَ أَنَّنَا لَا نَسْتَحِقُّ ذٰلِكَ.‏ وَغَالِبًا مَا يُقَدِّمُ لَنَا ٱلْعَوْنَ مِنْ خِلَالِ رُفَقَائِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ «حَتَّى إِنَّنَا نَتَشَجَّعُ جِدًّا فَنَقُولُ:‏ ‹يَهْوَهُ مُعِينِي فَلَا أَخَافُ.‏ مَاذَا يَفْعَلُ بِي ٱلْإِنْسَانُ؟‏›».‏ —‏ عب ١٣:‏٦‏.‏ ب١٦/‏٧ ٣:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ١١ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

كَانَتْ سَارَةُ تُطِيعُ إِبْرَاهِيمَ،‏ دَاعِيَةً إِيَّاهُ «سَيِّدًا».‏ وَأَنْتُنَّ صِرْتُنَّ أَوْلَادَهَا.‏ —‏ ١ بط ٣:‏٦‏.‏

تَزَوَّجَ نُوحٌ ٱمْرَأَةً وَاحِدَةً،‏ وَكَذٰلِكَ كُلٌّ مِنْ أَبْنَائِهِ ٱلثَّلَاثَةِ.‏ وَلٰكِنْ بَعْدَ ٱلطُّوفَانِ،‏ ٱنْتَشَرَتْ عَادَةُ تَعَدُّدِ ٱلزَّوْجَاتِ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ كَانَتِ ٱلْمُمَارَسَاتُ ٱلْجِنْسِيَّةُ ٱلْفَاسِدَةُ أَمْرًا طَبِيعِيًّا فِي حَضَارَاتٍ عَدِيدَةٍ،‏ حَتَّى إِنَّهَا أَصْبَحَتْ جُزْءًا مِنْ عِبَادَتِهِمْ.‏ وَعِنْدَمَا ٱنْتَقَلَ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ،‏ كَانَتْ مَلِيئَةً بِأُنَاسٍ فَاسِدِينَ لَا يَحْتَرِمُونَ تَرْتِيبَ ٱلزَّوَاجِ.‏ فَقَرَّرَ يَهْوَهُ أَنْ يُدَمِّرَ مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ.‏ أَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَلَمْ يَكُنْ مِثْلَهُمْ،‏ بَلْ كَانَ رَأْسَ عَائِلَةٍ صَالِحًا.‏ وَرَسَمَتْ زَوْجَتُهُ سَارَةُ مِثَالًا حَسَنًا بِخُضُوعِهَا لِرِئَاسَتِهِ.‏ (‏١ بط ٣:‏٣-‏٥‏)‏ وَقَدِ ٱهْتَمَّ إِبْرَاهِيمُ أَنْ يَتَزَوَّجَ ٱبْنُهُ إِسْحَاقُ ٱمْرَأَةً تَعْبُدُ يَهْوَهَ.‏ وَكَذٰلِكَ فَعَلَ إِسْحَاقُ مَعَ ٱبْنِهِ يَعْقُوبَ ٱلَّذِي وَلَدَ ١٢ ٱبْنًا صَارُوا آبَاءَ أَسْبَاطِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ.‏ ب١٦/‏٨ ١:‏١٠‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ١٢ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

اَلصَّغِيرُ يَصِيرُ أَلْفًا،‏ وَٱلْحَقِيرُ أُمَّةً قَوِيَّةً.‏ —‏ اش ٦٠:‏٢٢‏.‏

نَحْنُ نَرَى هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ تَتِمُّ ٱلْآنَ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ فَفِي سَنَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٢٠١٥،‏ بَلَغَ عَدَدُ ٱلْكَارِزِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ١٠٥‏,٢٢٠‏,٨ كَارِزِينَ!‏ وَفِي ٱلْجُزْءِ ٱلْأَخِيرِ مِنَ ٱلنُّبُوَّةِ،‏ قَالَ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ عَنْ هٰذَا ٱلنُّمُوِّ بَيْنَ شَعْبِهِ:‏ «أَنَا يَهْوَهَ أُسْرِعُ بِذٰلِكَ فِي وَقْتِهِ».‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ عَمَلَنَا سَيَزِيدُ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ.‏ فَهَلْ نَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا لِلْكِرَازَةِ بِغَيْرَةٍ؟‏ إِنَّ كَثِيرِينَ مِنْ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا يَخْدُمُونَ فَاتِحِينَ عَادِيِّينَ أَوْ إِضَافِيِّينَ.‏ وَيَنْتَقِلُ ٱلْبَعْضُ إِلَى مَنَاطِقَ أُخْرَى لِيَدْعَمُوا عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ،‏ فِيمَا يَعْمَلُ آخَرُونَ بِٱجْتِهَادٍ فِي بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَكَيْفَ تُؤَثِّرُ فِيكَ شَخْصِيًّا هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ؟‏ عَلَيْنَا جَمِيعًا،‏ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ،‏ أَنْ نَكُونَ «مَشْغُولِينَ جِدًّا بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ».‏ —‏ ١ كو ١٥:‏٥٨‏.‏ ب١٦/‏٨ ٣:‏١،‏ ٢‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ١٣ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

يَدُ يَهْوَهَ لَا تَقْصُرُ عَنْ أَنْ تُخَلِّصَ.‏ —‏ اش ٥٩:‏١‏.‏

بَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ عَلَى تَحَرُّرِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ فِي مِصْرَ،‏ تَعَرَّضُوا لِهُجُومٍ مِنَ ٱلْعَمَالِيقِيِّينَ.‏ فَكَيْفَ دَافَعُوا عَنْ أَنْفُسِهِمْ؟‏ طَلَبَ مُوسَى مِنْ يَشُوعَ ٱلشُّجَاعِ أَنْ يَقُودَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فِي ٱلْمَعْرَكَةِ.‏ أَمَّا هُوَ وَهَارُونُ وَحُورٌ فَصَعِدُوا إِلَى تَلَّةٍ قَرِيبَةٍ تُطِلُّ عَلَى سَاحَةِ ٱلْقِتَالِ.‏ لَقَدْ نَفَّذَ مُوسَى خُطَّةً أَدَّتْ إِلَى ٱنْتِصَارِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ فَأَمْسَكَ عَصَا ٱللّٰهِ وَرَفَعَهَا نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ.‏ وَكَانَ حِينَ يَرْفَعُ مُوسَى يَدَيْهِ أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ يَرْبَحُونَ.‏ وَحِينَ يَتْعَبُ وَيُنْزِلُ يَدَيْهِ أَنَّ ٱلْعَمَالِيقِيِّينَ يَغْلِبُونَ.‏ فَتَصَرَّفَ هَارُونُ وَحُورٌ بِسُرْعَةٍ،‏ وَ «أَخَذَا حَجَرًا وَوَضَعَاهُ تَحْتَهُ،‏ فَجَلَسَ عَلَيْهِ.‏ وَأَسْنَدَ هَارُونُ وَحُورٌ يَدَيْهِ،‏ ٱلْوَاحِدُ مِنْ هُنَا وَٱلْآخَرُ مِنْ هُنَاكَ،‏ فَبَقِيَتْ يَدَاهُ ثَابِتَتَيْنِ إِلَى غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ».‏ وَهٰكَذَا،‏ بِفَضْلِ يَدِ ٱللّٰهِ ٱلْقَوِيَّةِ،‏ رَبِحَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلْمَعْرَكَةَ.‏ —‏ خر ١٧:‏٨-‏١٣‏.‏ ب١٦/‏٩ ١:‏٥-‏٧‏.‏

اَلْخَمِيسُ ١٤ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ مَا هُوَ صَوَابٌ،‏ يَكُونُ مَا هُوَ رَدِيءٌ حَاضِرًا عِنْدِي.‏ —‏ رو ٧:‏٢١‏.‏

وَثِقَ بُولُسُ أَنَّهُ سَيَنْتَصِرُ فِي حَرْبِهِ ضِدَّ ٱلضَّعَفَاتِ وَٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ،‏ شَرْطَ أَنْ يَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ وَيُصَلِّيَ إِلَيْهِ وَيُؤْمِنَ بِذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْفِدَائِيَّةِ.‏ وَمَاذَا عَنَّا؟‏ إِذَا تَمَثَّلْنَا بِبُولُسَ،‏ نَسْتَطِيعُ نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى ضَعَفَاتِنَا.‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نُؤْمِنَ بِٱلْفِدْيَةِ وَنَتَّكِلَ كَامِلًا عَلَى يَهْوَهَ،‏ وَلَيْسَ عَلَى قُوَّتِنَا ٱلْخَاصَّةِ.‏ وَأَحْيَانًا يُعْطِينَا يَهْوَهُ ٱلْفُرْصَةَ لِنُعَبِّرَ عَنْ مَدَى ٱهْتِمَامِنَا بِمَسْأَلَةٍ مَا.‏ فَمَاذَا نَفْعَلُ مَثَلًا لَوْ وَاجَهْنَا ٱلظُّلْمَ أَوْ أُصِبْنَا نَحْنُ (‏أَوْ أَحَدُ أَفْرَادِ عَائِلَتِنَا)‏ بِمَرَضٍ خَطِيرٍ؟‏ يَجِبُ أَنْ نَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ كَامِلًا بِٱلصَّلَاةِ إِلَيْهِ.‏ وَهُوَ سَيَمْنَحُنَا ٱلْقُوَّةَ لِنَبْقَى أُمَنَاءَ وَنُحَافِظَ عَلَى فَرَحِنَا وَعَلَاقَتِنَا بِهِ.‏ (‏في ٤:‏١٣‏)‏ وَتُظْهِرُ أَمْثِلَةُ مَسِيحِيِّينَ كَثِيرِينَ،‏ فِي ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ،‏ أَنَّ ٱلصَّلَاةَ بِحَرَارَةٍ تُقَوِّينَا وَتُشَجِّعُنَا لِنَسْتَمِرَّ فِي ٱلِٱحْتِمَالِ.‏ ب١٦/‏٩ ٢:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ١٥ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

حَدَثَ تَذَمُّرٌ مِنَ ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ ٱلْيُونَانِيَّةَ عَلَى ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ.‏ —‏ اع ٦:‏١‏.‏

نَشَأَتْ مُشْكِلَةٌ فِيمَا نَمَتِ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ ٱلْبَاكِرَةُ.‏ فَٱلْيَهُودُ ٱلَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ ٱلْيُونَانِيَّةَ تَذَمَّرُوا لِأَنَّ أَرَامِلَهُمْ يُعَامَلْنَ بِتَحَيُّزٍ.‏ وَلِحَلِّ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ،‏ عَيَّنَ ٱلرُّسُلُ سَبْعَةَ رِجَالٍ لِيَتَأَكَّدُوا أَنَّ ٱلْجَمِيعَ يُعَامَلُونَ بِعَدْلٍ.‏ وَقَدِ ٱخْتَارُوا رِجَالًا يَحْمِلُونَ كُلُّهُمْ أَسْمَاءً يُونَانِيَّةً،‏ رُبَّمَا لِكَيْ يُخَفِّفُوا مِنْ حِدَّةِ ٱلتَّوَتُّرِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏اع ٦:‏٢-‏٦‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ نَحْنُ نَتَأَثَّرُ جِدًّا بِحَضَارَتِنَا،‏ سَوَاءٌ أَدْرَكْنَا ذٰلِكَ أَوْ لَا.‏ (‏رو ١٢:‏٢‏)‏ كَمَا أَنَّنَا نَسْمَعُ جِيرَانَنَا وَرُفَقَاءَنَا فِي ٱلْعَمَلِ وَٱلْمَدْرَسَةِ يَسْتَهْزِئُونَ بِمَنْ هُمْ مِنْ بِيئَةٍ،‏ جِنْسِيَّةٍ،‏ أَوْ لَوْنٍ مُخْتَلِفٍ.‏ فَإِلَى أَيِّ حَدٍّ تُؤَثِّرُ فِينَا هٰذِهِ ٱلْأَفْكَارُ ٱلسَّلْبِيَّةُ؟‏ وَمَاذَا تَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِنَا لَوْ سَخِرَ أَحَدٌ مِنْ بَلَدِنَا أَوْ حَضَارَتِنَا؟‏ ب١٦/‏١٠ ١:‏٧،‏ ٨‏.‏

اَلسَّبْتُ ١٦ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

صِفَاتُ ٱللّٰهِ غَيْرُ ٱلْمَنْظُورَةِ تُرَى بِوُضُوحٍ،‏ لِأَنَّهَا تُدْرَكُ بِٱلْمَصْنُوعَاتِ.‏ —‏ رو ١:‏٢٠‏.‏

عِنْدَمَا نَنْظُرُ فِي ٱلطَّبِيعَةِ وَنَتَأَمَّلُ فِيهَا،‏ نَرَى أَنَّ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ مُصَمَّمَةٌ بِطَرِيقَةٍ مُدْهِشَةٍ.‏ ‹فَنُدْرِكُ بِٱلْإِيمَانِ› أَنَّ هُنَالِكَ خَالِقًا،‏ رَغْمَ أَنَّنَا لَا نَرَاهُ.‏ (‏عب ١١:‏٣‏)‏ وَنُدْرِكُ أَيْضًا صِفَاتِهِ ٱلرَّائِعَةَ وَحِكْمَتَهُ ٱلْعَظِيمَةَ.‏ وَقَدْ زَوَّدَتْنَا هَيْئَةُ يَهْوَهَ بِمَوَادَّ كَثِيرَةٍ تُسَاعِدُنَا أَنْ ‹نَرَاهُ› بِعُيُونِ ٱلْإِيمَانِ.‏ (‏عب ١١:‏٢٧‏)‏ وَمِنْ هٰذِهِ ٱلْمُسَاعِدَاتِ:‏ فِيلْمُ رَوَائِعُ ٱلْخَلِيقَةِ تَكْشِفُ مَجْدَ ٱللّٰهِ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏،‏ ٱلْكُرَّاسَتَانِ هَلِ ٱلْحَيَاةُ مِنْ نِتَاجِ ٱلْخَلْقِ؟‏ وَ خَمْسَةُ أَسْئِلَةٍ وَجِيهَةٍ عَنْ أَصْلِ ٱلْحَيَاةِ،‏ وَكِتَابُ هَلْ يُوجَدُ خَالِقٌ يَهْتَمُّ بِأَمْرِكُمْ؟‏‏.‏ كَمَا تَتَضَمَّنُ مَجَلَّةُ إِسْتَيْقِظْ!‏ لِقَاءَاتٍ مَعَ عُلَمَاءَ وَغَيْرِهِمْ يَتَحَدَّثُونَ عَنْ إِيمَانِهِمْ بِٱللّٰهِ.‏ أَمَّا مَقَالَاتُ «هَلْ مِنْ مُصَمِّمٍ؟‏» فَتُبْرِزُ أَمْثِلَةً عَنِ ٱلتَّصَامِيمِ ٱلْمُذْهِلَةِ فِي ٱلطَّبِيعَةِ.‏ وَكَثِيرًا مَا يُحَاوِلُ ٱلْعُلَمَاءُ أَنْ يُقَلِّدُوا هٰذِهِ ٱلتَّصَامِيمَ ٱلرَّائِعَةَ.‏ ب١٦/‏٩ ٤:‏٤،‏ ٥‏.‏

اَلْأَحَدُ ١٧ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

شُهِدَ لَهُمْ بِإِيمَانِهِمْ.‏ —‏ عب ١١:‏٣٩‏.‏

إِنَّ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْأُمَنَاءَ ٱلْمَذْكُورِينَ فِي ٱلْإِصْحَاحِ ١١ مِنَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ مَاتُوا قَبْلَ أَنْ يَفْتَحَ يَسُوعُ ٱلطَّرِيقَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ.‏ (‏غل ٣:‏١٦‏)‏ لٰكِنَّهُمْ سَيُقَامُونَ لِيَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ.‏ (‏مز ٣٧:‏١١؛‏ اش ٢٦:‏١٩؛‏ هو ١٣:‏١٤‏)‏ تَقُولُ ٱلْعِبْرَانِيِّين ١١:‏١٣ عَنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ قَدِيمًا:‏ «فِي ٱلْإِيمَانِ مَاتَ هٰؤُلَاءِ أَجْمَعُونَ،‏ وَلَمْ يَنَالُوا إِتْمَامَ ٱلْوُعُودِ،‏ بَلْ مِنْ بَعِيدٍ رَأَوْهَا وَرَحَّبُوا بِهَا».‏ فَقَدْ تَرَقَّبُوا ٱلْعَالَمَ ٱلْجَدِيدَ،‏ وَتَخَيَّلُوا أَنَّهُمْ يَعِيشُونَ فِيهِ.‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ إِبْرَاهِيمَ ٱلَّذِي قَالَ عَنْهُ يَسُوعُ:‏ «إِبْرَاهِيمُ أَبُوكُمُ ٱبْتَهَجَ آمِلًا أَنْ يَرَى يَوْمِي،‏ فَرَآهُ وَفَرِحَ».‏ (‏يو ٨:‏٥٦‏)‏ وَصَحَّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ فِي سَارَةَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَغَيْرِهِمْ.‏ فَقَدْ تَطَلَّعُوا إِلَى ٱلْوَقْتِ حِينَ تَخْضَعُ ٱلْأَرْضُ كُلُّهَا لِلْمَلَكُوتِ،‏ أَيِ ٱلْمَدِينَةِ «ٱلَّتِي ٱللّٰهُ بَانِيهَا وَصَانِعُهَا».‏ —‏ عب ١١:‏٨-‏١١‏.‏ ب١٦/‏١٠ ٣:‏٤،‏ ٥‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ١٨ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

دَاوِمُوا عَلَى ٱلصَّلَاةِ فِي كُلِّ مُنَاسَبَةٍ.‏ —‏ اف ٦:‏١٨‏.‏

نَحْنُ نُقَدِّرُ جِدًّا أَنَّ يَهْوَهَ يَكْشِفُ لَنَا ٱلْحَقَّ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَيُسَاعِدُنَا أَنْ نُؤْمِنَ بِهِ وَبِٱبْنِهِ.‏ (‏لو ١٠:‏٢١‏)‏ فَلْنَشْكُرْهُ دَائِمًا لِأَنَّهُ ٱجْتَذَبَنَا إِلَيْهِ بِوَاسِطَةِ ٱبْنِهِ،‏ «ٱلْوَكِيلِ ٱلرَّئِيسِيِّ لِإِيمَانِنَا وَمُكَمِّلِهِ».‏ (‏عب ١٢:‏٢‏)‏ وَلْنَسْتَمِرَّ فِي تَقْوِيَةِ إِيمَانِنَا بِٱلصَّلَاةِ إِلَيْهِ وَدَرْسِ كَلِمَتِهِ بِٱنْتِظَامٍ.‏ (‏١ بط ٢:‏٢‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ،‏ يَجِبُ أَنْ نُظْهِرَ بِٱلْأَعْمَالِ إِيمَانَنَا ٱلْقَوِيَّ بِوُعُودِ يَهْوَهَ.‏ مَثَلًا،‏ نَحْنُ نُدَاوِمُ عَلَى ٱلْكِرَازَةِ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ وَعَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ.‏ وَنَسْعَى أَيْضًا لِنَعْمَلَ «ٱلصَّلَاحَ إِلَى ٱلْجَمِيعِ،‏ وَخُصُوصًا إِلَى أَهْلِ ٱلْإِيمَانِ».‏ (‏غل ٦:‏١٠‏)‏ كَمَا نَجْتَهِدُ لِنَخْلَعَ «ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْقَدِيمَةَ مَعَ مُمَارَسَاتِهَا».‏ —‏ كو ٣:‏٥،‏ ٨-‏١٠‏.‏ ب١٦/‏١٠ ٤:‏١١،‏ ١٢‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ١٩ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

يَهْوَهُ صَانِعُ ٱلسَّمٰوَاتِ بِفَهْمٍ.‏ —‏ مز ١٣٦:‏٥‏.‏

نَظَّمَ يَهْوَهُ ٱلْكَوْنَ بِطَرِيقَةٍ رَائِعَةٍ جِدًّا.‏ لِذَا مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ يَطْلُبَ مِنْ عُبَّادِهِ أَنْ يَكُونُوا هُمْ أَيْضًا مُنَظَّمِينَ.‏ وَهُوَ يَمْنَحُنَا ٱلْإِرْشَادَ بِوَاسِطَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَهَيْئَتِهِ لِتَحْقِيقِ هٰذِهِ ٱلْغَايَةِ.‏ وَنَحْنُ لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَعِيشَ حَيَاةً سَعِيدَةً وَهَنِيئَةً إِلَّا إِذَا ٱتَّبَعْنَا إِرْشَادَهُ هٰذَا.‏ قَدِيمًا،‏ كَانَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ مِثَالًا فِي ٱلتَّنْظِيمِ نَتِيجَةَ ٱتِّبَاعِهَا ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ قَامَتْ بَعْضُ ٱلنِّسَاءِ «بِخِدْمَةٍ مُنَظَّمَةٍ عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ».‏ (‏خر ٣٨:‏٨‏)‏ وَلَاحِقًا،‏ نَظَّمَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ ٱللَّاوِيِّينَ وَٱلْكَهَنَةَ فِي فِرَقٍ لِيُؤَدُّوا ٱلْمُهِمَّاتِ ٱلْمُوكَلَةَ إِلَيْهِمْ.‏ (‏١ اخ ٢٣:‏١-‏٦؛‏ ٢٤:‏١-‏٣‏)‏ وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ كَانَتِ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ أَيْضًا مُنَظَّمَةً،‏ لِأَنَّهَا ٱتَّبَعَتِ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَهْوَهُ بِوَاسِطَةِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ ٱلَّتِي تَأَلَّفَتْ فِي ٱلْبِدَايَةِ مِنَ ٱلرُّسُلِ.‏ (‏اع ٦:‏١-‏٦‏)‏ كَمَا أَوْحَى يَهْوَهُ بِكِتَابَةِ رَسَائِلَ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ.‏ —‏ ١ تي ٣:‏١-‏١٣؛‏ تي ١:‏٥-‏٩‏.‏ ب١٦/‏١١ ٢:‏٣،‏ ٦،‏ ٨،‏ ٩‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٠ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

اَلَّذِينَ لِلْأَسْرِ فَإِلَى ٱلْأَسْرِ!‏ —‏ ار ١٥:‏٢‏.‏

سَنَةَ ٦٠٧ ق‌م،‏ ٱجْتَاحَ مَدِينَةَ أُورُشَلِيمَ جَيْشٌ بَابِلِيٌّ ضَخْمٌ بِقِيَادَةِ ٱلْمَلِكِ نَبُوخَذْنَصَّرَ ٱلثَّانِي.‏ وَيَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّهُ قَتَلَ سُكَّانَهَا بِٱلسَّيْفِ،‏ «وَلَمْ يَتَرَأَّفْ عَلَى شَابٍّ أَوْ عَذْرَاءَ،‏ وَلَا عَلَى شَيْخٍ أَوْ هَرِمٍ».‏ وَفِي ٱلنِّهَايَةِ،‏ «أَحْرَقَ بَيْتَ ٱللّٰهِ وَقَوَّضَ سُورَ أُورُشَلِيمَ».‏ وَأَحْرَقَ أَيْضًا «جَمِيعَ قُصُورِهَا بِٱلنَّارِ وَكُلَّ مَا فِيهَا مِنْ مَتَاعٍ نَفِيسٍ،‏ حَتَّى أَصْبَحَ كُلُّ شَيْءٍ خَرَابًا».‏ (‏٢ اخ ٣٦:‏١٧،‏ ١٩‏)‏ لٰكِنَّ دَمَارَ أُورُشَلِيمَ مَا كَانَ لِيُفَاجِئَ ٱلْيَهُودَ.‏ فَطَوَالَ سَنَوَاتٍ،‏ حَذَّرَهُمْ أَنْبِيَاءُ ٱللّٰهِ مِنْ عَاقِبَةِ تَمَرُّدِهِمْ عَلَى شَرِيعَةِ ٱللّٰهِ.‏ فَكَانُوا سَيُسَلَّمُونَ إِلَى أَيْدِي ٱلْبَابِلِيِّينَ،‏ وَيُقْتَلُ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ بِٱلسَّيْفِ.‏ أَمَّا ٱلنَّاجُونَ فَيُسْبَوْنَ إِلَى بَابِلَ،‏ وَيَقْضُونَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ بَقِيَّةَ حَيَاتِهِمْ هُنَاكَ.‏ ب١٦/‏١١ ٤:‏١،‏ ٢‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٢١ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ.‏ —‏ رو ٥:‏١٢‏.‏

لَقَدْ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ وَٱلْمَوْتُ إِلَى ٱلْعَالَمِ «بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ» هُوَ آدَمُ.‏ وَهٰكَذَا،‏ مَلَكَ ٱلْمَوْتُ «بِزَلَّةِ وَاحِدٍ».‏ لٰكِنَّ ٱللّٰهَ أَظْهَرَ «وَفْرَةَ ٱلنِّعْمَةِ» بِشَخْصٍ «وَاحِدٍ هُوَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ».‏ (‏رو ٥:‏١٢،‏ ١٥،‏ ١٧‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلنِّعْمَةُ يَسْتَفِيدُ مِنْهَا جَمِيعُ ٱلنَّاسِ.‏ فَإِنَّهُ «بِطَاعَةِ ٱلْوَاحِدِ [يَسُوعَ] سَيُجْعَلُ ٱلْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا».‏ وَهُمْ يَرْجُونَ «ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ رَبِّنَا».‏ (‏رو ٥:‏١٩،‏ ٢١‏)‏ لَمْ يَكُنْ يَهْوَهُ مُلْزَمًا أَنْ يَبْذُلَ ٱبْنَهُ فِدْيَةً عَنِ ٱلْبَشَرِ.‏ هٰذَا وَإِنَّنَا خُطَاةٌ لَا نَسْتَحِقُّ مَا فَعَلَهُ ٱللّٰهُ وَيَسُوعُ مِنْ أَجْلِنَا.‏ لٰكِنَّهُمَا أَظْهَرَا لُطْفًا غَيْرَ عَادِيٍّ نَحْوَنَا حِينَ زَوَّدَانَا بِٱلْفِدْيَةِ.‏ فَنَحْنُ نَنَالُ بِوَاسِطَتِهَا غُفْرَانَ ٱلْخَطَايَا وَرَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ فَلْنُظْهِرْ فِي حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ أَنَّنَا نُقَدِّرُ هٰذِهِ ٱلنِّعْمَةَ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ.‏ ب١٦/‏١٢ ١:‏١،‏ ٦،‏ ٧‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٢٢ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

مَا يُرِيدُهُ ٱلْجَسَدُ هُوَ عَدَاوَةٌ لِلّٰهِ،‏ إِذْ إِنَّهُ لَيْسَ خَاضِعًا لِشَرِيعَةِ ٱللّٰهِ.‏ —‏ رو ٨:‏٧‏.‏

مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَفْحَصَ أَنْفُسَنَا.‏ حَذَّرَ بُولُسُ:‏ «مَا يُرِيدُهُ ٱلْجَسَدُ إِنَّمَا هُوَ مَوْتٌ».‏ (‏رو ٨:‏٦‏)‏ فَٱلتَّفْكِيرُ دَائِمًا فِي أُمُورِ ٱلْجَسَدِ يُؤَدِّي إِلَى ٱلْمَوْتِ،‏ إِمَّا ٱلْمَوْتِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْآنَ أَوِ ٱلْمَوْتِ ٱلْحَرْفِيِّ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ وَلٰكِنْ يُمْكِنُ تَجَنُّبُ هٰذَا ٱلْمَصِيرِ.‏ فَٱلْإِنْسَانُ بِٱسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يَتَغَيَّرَ.‏ وَهٰذَا مَا حَدَثَ مَعَ ٱلشَّخْصِ ٱلَّذِي كَانَ يُمَارِسُ ٱلْعَهَارَةَ فِي كُورِنْثُوسَ.‏ فَبَعْدَمَا نَالَ ٱلتَّأْدِيبَ،‏ أَجْرَى تَغْيِيرَاتٍ فِي حَيَاتِهِ.‏ فَتَوَقَّفَ عَنِ ٱتِّبَاعِ شَهَوَاتِهِ ٱلْجَسَدِيَّةِ وَخَدَمَ يَهْوَهَ مُجَدَّدًا بِطَرِيقَةٍ مَقْبُولَةٍ.‏ (‏٢ كو ٢:‏٦-‏٨‏)‏ فَمَعَ أَنَّ هٰذَا ٱلشَّخْصَ تَمَادَى كَثِيرًا فِي ٱلْعَيْشِ «حَسَبَ ٱلْجَسَدِ»،‏ تَمَكَّنَ مِنْ إِجْرَاءِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةِ.‏ لِذٰلِكَ،‏ إِذَا بَدَأَ ٱلْمَسِيحِيُّ بِٱتِّبَاعِ شَهَوَاتِهِ ٱلْخَاطِئَةِ بَدَلَ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ،‏ فَلَا يَجِبُ أَنْ يَيْأَسَ.‏ بَلْ يَجِبُ أَنْ يُبْقِيَ فِي بَالِهِ تَحْذِيرَ بُولُسَ.‏ وَهٰذَا مَا سَيَدْفَعُهُ إِلَى إِجْرَاءِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةِ فِي حَيَاتِهِ.‏ ب١٦/‏١٢ ٢:‏٥،‏ ١٢،‏ ١٣‏.‏

اَلسَّبْتُ ٢٣ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ عِبْئَكَ،‏ وَهُوَ يَعُولُكَ.‏ —‏ مز ٥٥:‏٢٢‏.‏

كَمْ نَرْتَاحُ حِينَ ‹نُلْقِي عَلَى يَهْوَهَ عِبْئَنَا› عَالِمِينَ أَنَّهُ سَيَدْعَمُنَا وَيُقَوِّينَا!‏ فَلَدَيْنَا كُلُّ ٱلثِّقَةِ أَنَّهُ سَيَفْعَلُ «مَا يَفُوقُ جِدًّا كُلَّ مَا نَسْأَلُ أَوْ نَتَخَيَّلُ وَأَكْثَرَ».‏ (‏اف ٣:‏٢٠‏)‏ تَأَمَّلْ فِي هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةِ:‏ يَهْوَهُ لَنْ يَفْعَلَ ‹مَا يَفُوقُ كُلَّ مَا نَسْأَلُ› فَقَطْ،‏ بَلْ ‹مَا يَفُوقُهُ جِدًّا وَأَكْثَرَ›!‏ وَلٰكِنْ كَيْ نَنَالَ ٱلْمُكَافَأَةَ مِنْ يَهْوَهَ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نُؤْمِنَ بِهِ إِيمَانًا قَوِيًّا وَنُطِيعَ كُلَّ إِرْشَادَاتِهِ.‏ قَالَ مُوسَى لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ:‏ «يَهْوَهُ يُبَارِكُكَ فِي ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي يُعْطِيكَ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ إِيَّاهَا مِيرَاثًا لِتَمْتَلِكَهَا،‏ إِنْ سَمِعْتَ لِصَوْتِ يَهْوَهَ إِلٰهِكَ لِتَحْرِصَ أَنْ تَعْمَلَ بِجَمِيعِ هٰذِهِ ٱلْوَصَايَا ٱلَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا ٱلْيَوْمَ.‏ وَيُبَارِكُكَ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ كَمَا وَعَدَكَ».‏ (‏تث ١٥:‏٤-‏٦‏)‏ فَهَلْ نَثِقُ تَمَامًا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُبَارِكُنَا إِذَا وَاصَلْنَا خِدْمَتَهُ بِأَمَانَةٍ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّ لَدَيْنَا أَسْبَابًا كَثِيرَةً لِنُؤْمِنَ بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ.‏ ب١٦/‏١٢ ٤:‏٨،‏ ٩‏.‏

اَلْأَحَدُ ٢٤ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

إِيَّاكَ قَدِ ٱخْتَارَ يَهْوَهُ لِتَكُونَ لَهُ شَعْبًا،‏ مِلْكًا خَاصًّا.‏ —‏ تث ٧:‏٦‏.‏

لَمْ يَخْتَرْ يَهْوَهُ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ عَشْوَائِيًّا،‏ بَلْ عَلَى أَسَاسِ ٱلْعَهْدِ ٱلَّذِي قَطَعَهُ مَعَ صَدِيقِهِ إِبْرَاهِيمَ قَبْلَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ.‏ (‏تك ٢٢:‏١٥-‏١٨‏)‏ وَهُوَ يُمَارِسُ حُرِّيَّتَهُ دَائِمًا بِمَحَبَّةٍ وَعَدْلٍ.‏ فَكَانَ يُؤَدِّبُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ حِينَ يَتَمَرَّدُونَ عَلَيْهِ.‏ أَمَّا عِنْدَمَا يَتُوبُونَ تَوْبَةً صَادِقَةً،‏ فَكَانَ يُظْهِرُ لَهُمُ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱلرَّحْمَةَ.‏ قَالَ:‏ «أَشْفِي خِيَانَتَهُمْ.‏ أُحِبُّهُمْ بِٱخْتِيَارِي».‏ (‏هو ١٤:‏٤‏)‏ أَفَلَيْسَ مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱسْتِعْمَالِ ٱلْحُرِّيَّةِ لِمَنْفَعَةِ ٱلْآخَرِينَ؟‏!‏ وَعِنْدَمَا خَلَقَ يَهْوَهُ ٱلْمَلَائِكَةَ وَٱلْبَشَرَ،‏ أَعْطَاهُمُ ٱلْإِرَادَةَ ٱلْحُرَّةَ.‏ وَأَوَّلُ مَنْ نَالَ هٰذِهِ ٱلْهِبَةَ هُوَ ٱبْنُهُ ٱلْبِكْرُ،‏ «صُورَةُ ٱللّٰهِ غَيْرِ ٱلْمَنْظُورِ».‏ (‏كو ١:‏١٥‏)‏ وَقَدْ أَحْسَنَ ٱسْتِعْمَالَ هٰذِهِ ٱلْعَطِيَّةِ.‏ فَفِي ٱلسَّمَاءِ،‏ بَقِيَ وَلِيًّا لِأَبِيهِ وَلَمْ يَنْضَمَّ إِلَى ٱلشَّيْطَانِ فِي تَمَرُّدِهِ.‏ ب١٧/‏١ ٢:‏٣،‏ ٤‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٢٥ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

اَللّٰهُ لَيْسَ فِيهِ إِثْمٌ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُمْ وَٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي أَظْهَرْتُمُوهَا نَحْوَ ٱسْمِهِ.‏ —‏ عب ٦:‏١٠‏.‏

أَحْيَانًا،‏ يَتَغَيَّرُ تَعْيِينُنَا بِحَسَبِ ظُرُوفِنَا.‏ فَهٰذِهِ ٱلظُّرُوفُ إِمَّا تَزِيدُ مِنْ إِمْكَانَاتِنَا أَوْ تَحُدُّهَا.‏ فَهَلْ أَنْتَ شَابٌّ أَمْ مُتَقَدِّمٌ فِي ٱلْعُمْرِ؟‏ هَلْ صِحَّتُكَ جَيِّدَةٌ أَمْ ضَعِيفَةٌ؟‏ نَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ يَهْوَهَ يَعْرِفُ ٱلتَّعْيِينَ ٱلْأَفْضَلَ لِكُلٍّ مِنَّا.‏ وَهُوَ لَا يَطْلُبُ مِنَّا فَوْقَ طَاقَتِنَا،‏ بَلْ يُقَدِّرُ كَثِيرًا كُلَّ مَا نَفْعَلُهُ فِي خِدْمَتِهِ.‏ كَانَ يَسُوعُ سَعِيدًا بِكُلِّ تَعْيِينٍ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ٱللّٰهُ.‏ فَمَاذَا عَنَّا؟‏ (‏ام ٨:‏٣٠،‏ ٣١‏)‏ إِنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلْمُحْتَشِمَ يَرْضَى بِأَيِّ تَعْيِينٍ يَنَالُهُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَهُوَ لَا يَطْمَعُ فِي ٱمْتِيَازَاتٍ إِضَافِيَّةٍ أَوْ يَحْسُدُ ٱلْآخَرِينَ عَلَى إِنْجَازَاتِهِمْ.‏ بَلْ يَفْرَحُ بِدَوْرِهِ هُوَ وَيَعْتَبِرُهُ تَعْيِينًا مِنْ يَهْوَهَ.‏ وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ يَحْتَرِمُ أَدْوَارَ ٱلْآخَرِينَ وَيَعْتَبِرُهَا أَيْضًا تَعْيِينًا إِلٰهِيًّا.‏ وَهُوَ يُكْرِمُهُمْ وَيَدْعَمُهُمْ بِكُلِّ سُرُورٍ.‏ —‏ رو ١٢:‏١٠‏.‏ ب١٧/‏١ ٣:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٢٦ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

كَوَلَدٍ مَعَ أَبٍ خَدَمَ مَعِي عَبْدًا فِي سَبِيلِ تَقَدُّمِ ٱلْبِشَارَةِ.‏ —‏ في ٢:‏٢٢‏.‏

يُعَيَّنُ بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلشُّبَّانِ نُظَّارًا عَلَى إِخْوَةٍ أَكْبَرَ سِنًّا.‏ رَغْمَ ذٰلِكَ،‏ يَحْسُنُ بِهِمْ أَنْ يَسْتَفِيدُوا مِنْ حِكْمَةِ وَخِبْرَةِ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا قَبْلَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ.‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ ٱلشَّابَّ تِيمُوثَاوُسَ ٱلَّذِي خَدَمَ سَنَوَاتٍ عَدِيدَةً مَعَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ.‏ فَقَدْ كَتَبَ بُولُسُ عَنْهُ إِلَى ٱلْإِخْوَةِ فِي كُورِنْثُوسَ:‏ «أَنَا مُرْسِلٌ إِلَيْكُمْ تِيمُوثَاوُسَ،‏ إِذْ هُوَ وَلَدِي ٱلْحَبِيبُ وَٱلْأَمِينُ فِي ٱلرَّبِّ،‏ فَهُوَ يُذَكِّرُكُمْ بِطُرُقِي فِي خِدْمَةِ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ».‏ (‏١ كو ٤:‏١٧‏)‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُمَا تَعَاوَنَا مَعًا وَدَعَمَ وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ.‏ وَصَرَفَ بُولُسُ وَقْتًا فِي تَعْلِيمِ هٰذَا ٱلشَّابِّ ‹طُرُقَهُ›.‏ فَتَلَقَّى تَدْرِيبًا جَيِّدًا،‏ وَكَسَبَ مَحَبَّةَ مُعَلِّمِهِ.‏ لِذَا وَثِقَ بُولُسُ أَنَّهُ سَيَهْتَمُّ جَيِّدًا بِٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ فِي كُورِنْثُوسَ.‏ وَمِثْلَ بُولُسَ،‏ يَحْسُنُ بِٱلشُّيُوخِ ٱلْيَوْمَ أَنْ يُدَرِّبُوا رِجَالًا لِيَتَوَلَّوُا ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ ب١٧/‏١ ٥:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٧ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلْأَبْرَارِ وَٱلْأَثَمَةِ.‏ —‏ اع ٢٤:‏١٥‏.‏

سَيُقِيمُ يَهْوَهُ ٱلْمَوْتَى وَيُعْطِيهِمِ ٱلْفُرْصَةَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا عَنْهُ وَيَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ وَلِأَنَّهُ يَنْبُوعُ ٱلْحَيَاةِ،‏ سَيَصِيرُ أَبًا لِكُلِّ ٱلَّذِينَ يُقِيمُهُمْ.‏ (‏مز ٣٦:‏٩‏)‏ كَمْ هُوَ مُلَائِمٌ إِذًا أَنْ يُعَلِّمَنَا يَسُوعُ أَنْ نُصَلِّيَ:‏ ‏«أَبَانَا ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ»!‏ (‏مت ٦:‏٩‏)‏ وَقَدْ أَوْكَلَ يَهْوَهُ إِلَى يَسُوعَ دَوْرًا مُهِمًّا فِي إِقَامَةِ ٱلْمَوْتَى.‏ (‏يو ٦:‏٤٠،‏ ٤٤‏)‏ وَفِي ٱلْفِرْدَوْسِ،‏ سَيُتَمِّمُ يَسُوعُ دَوْرَهُ بِأَنْ يَكُونَ «ٱلْقِيَامَةَ وَٱلْحَيَاةَ».‏ (‏يو ١١:‏٢٥‏)‏ وَيُظْهِرُ يَهْوَهُ كَرَمَهُ لِكُلِّ ٱلنَّاسِ وَلَيْسَ لِأَشْخَاصٍ قَلِيلِينَ فَقَطْ.‏ فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ:‏ «مَنْ يَفْعَلُ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ فَذَاكَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي».‏ (‏مر ٣:‏٣٥‏)‏ وَيَهْوَهُ يَشَاءُ أَنْ يَأْتِيَ إِلَى عِبَادَتِهِ «جَمْعٌ كَثِيرٌ» لَا يُحْصَى مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ وَٱلشُّعُوبِ وَٱلْأَلْسِنَةِ.‏ وَهٰؤُلَاءِ يُؤْمِنُونَ بِٱلْفِدْيَةِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُطِيعُوا يَهْوَهَ.‏ وَهُمْ يُسَبِّحُونَ يَهْوَهَ قَائِلِينَ:‏ «نَحْنُ مَدِينُونَ بِٱلْخَلَاصِ لِإِلٰهِنَا ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَلِلْحَمَلِ».‏ —‏ رؤ ٧:‏٩،‏ ١٠‏.‏ ب١٧/‏٢ ٢:‏١٠،‏ ١١‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٢٨ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

اُذْكُرُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَكُمْ.‏ —‏ عب ١٣:‏٧‏.‏

بِهَدَفِ نَشْرِ ٱلْحَقِّ بِمُخْتَلِفِ ٱللُّغَاتِ،‏ أَسَّسَ تْشَارْلْز تَاز رَصِل وَبَعْضُ أَصْدِقَائِهِ عَامَ ١٨٨٤ جَمْعِيَّةَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ لِلْكَرَارِيسِ.‏ وَكَانَ ٱلْأَخُ رَصِل،‏ وَهُوَ أَوَّلُ رَئِيسٍ لِلْجَمْعِيَّةِ،‏ تِلْمِيذًا مُجْتَهِدًا لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَقَدْ شَهَّرَ بِشَجَاعَةٍ ٱلْعَقَائِدَ ٱلْبَاطِلَةَ مِثْلَ ٱلثَّالُوثِ وَخُلُودِ ٱلنَّفْسِ.‏ وَمَيَّزَ أَنَّ رُجُوعَ ٱلْمَسِيحِ سَيَكُونُ غَيْرَ مَنْظُورٍ،‏ وَأَنَّ «ٱلْأَزْمِنَةَ ٱلْمُعَيَّنَةَ لِلْأُمَمِ» سَتَنْتَهِي عَامَ ١٩١٤.‏ (‏لو ٢١:‏٢٤‏)‏ كَمَا خَصَّصَ وَقْتَهُ وَطَاقَتَهُ وَمَالَهُ لِيُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ هٰذِهِ ٱلْحَقَائِقَ.‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ ٱسْتَخْدَمَاهُ لِيَتَوَلَّى ٱلْقِيَادَةَ فِي تِلْكَ ٱلْمَرْحَلَةِ ٱلتَّارِيخِيَّةِ.‏ وَلَمْ يَسْعَ ٱلْأَخُ رَصِل وَرَاءَ مَجْدِ ٱلنَّاسِ.‏ فَقَدْ كَتَبَ عَامَ ١٨٩٦ قَائِلًا:‏ «لَا نَطْلُبُ ٱلْإِجْلَالَ وَٱلتَّوْقِيرَ؛‏ لَا لِأَنْفُسِنَا وَلَا لِكِتَابَاتِنَا.‏ وَلَا نَرْغَبُ أَنْ يُدْعَى أَيٌّ مِنَّا أَبًا أَوْ سَيِّدًا.‏ وَلَا نَرْغَبُ أَنْ يُسَمَّى أَيُّ فَرِيقٍ بِٱسْمِنَا».‏ وَذَكَرَ لَاحِقًا:‏ «هٰذَا لَيْسَ عَمَلَ إِنْسَانٍ».‏ ب١٧/‏٢ ٤:‏٨،‏ ٩‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٢٩ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

حِكْمَةُ ٱلنَّبِيهِ أَنْ يَفْهَمَ طَرِيقَهُ.‏ —‏ ام ١٤:‏٨‏.‏

نُوَاجِهُ جَمِيعًا خِيَارَاتٍ وَقَرَارَاتٍ كَثِيرَةً فِي حَيَاتِنَا.‏ صَحِيحٌ أَنَّ بَعْضَهَا أَهَمُّ مِنْ غَيْرِهَا،‏ لٰكِنَّ ٱلْكَثِيرَ مِنْهَا يَتْرُكُ فِينَا أَثَرًا كَبِيرًا.‏ فَحِينَ نَتَّخِذُ قَرَارَاتٍ صَحِيحَةً،‏ تَقِلُّ مَشَاكِلُنَا وَنَعِيشُ بِهُدُوءٍ وَنَتَجَنَّبُ خَيْبَاتِ ٱلْأَمَلِ.‏ وَٱلْإِيمَانُ بِٱللّٰهِ يُسَاعِدُنَا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ فَنَحْنُ نَثِقُ مِئَةً فِي ٱلْمِئَةِ أَنَّ يَهْوَهَ يُرِيدُ مُسَاعَدَتَنَا وَأَنَّهُ سَيُعْطِينَا ٱلْحِكْمَةَ ٱللَّازِمَةَ.‏ وَنَثِقُ أَيْضًا بِمَشُورَتِهِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏يع ١:‏٥-‏٨‏)‏ وَكُلَّمَا ٱقْتَرَبْنَا إِلَيْهِ وَأَحْبَبْنَا كَلِمَتَهُ،‏ زَادَتْ ثِقَتُنَا بِإِرْشَادِهِ.‏ وَهٰكَذَا لَا نَتَّخِذُ أَيَّ قَرَارٍ إِلَّا بَعْدَ أَنْ نَطْلُبَ مَشُورَتَهُ.‏ ب١٧/‏٣ ٢:‏٢،‏ ٣‏.‏

اَلسَّبْتُ ٣٠ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏

عُيُونُنَا إِلَيْكَ.‏ —‏ ٢ اخ ٢٠:‏١٢‏.‏

يَرْسُمُ لَنَا يَهُوشَافَاطُ مِثَالًا جَيِّدًا.‏ فَتَمَامًا مِثْلَ أَبِيهِ آسَا،‏ ٱتَّكَلَ عَلَى ٱللّٰهِ حِينَ أَتَى جَيْشٌ كَبِيرٌ جِدًّا لِمُحَارَبَةِ يَهُوذَا.‏ (‏٢ اخ ٢٠:‏٢-‏٤‏)‏ فَعَبَّرَ لِيَهْوَهَ عَنْ مَخَاوِفِهِ وَٱعْتَرَفَ بِتَوَاضُعٍ:‏ «لَيْسَ فِينَا قُوَّةٌ أَمَامَ هٰذَا ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ ٱلْآتِي عَلَيْنَا،‏ وَنَحْنُ لَا نَعْرِفُ مَاذَا نَفْعَلُ».‏ لٰكِنَّهُ وَثِقَ بِهِ كَامِلًا كَمَا تُظْهِرُ كَلِمَاتُهُ ٱلْوَارِدَةُ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ.‏ نَحْنُ أَيْضًا نَشْعُرُ أَحْيَانًا بِٱلِٱرْتِبَاكِ أَوِ ٱلْخَوْفِ.‏ (‏٢ كو ٤:‏٨،‏ ٩‏)‏ لِذَا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيَهُوشَافَاطَ ٱلَّذِي صَلَّى عَلَنًا وَٱعْتَرَفَ بِضَعْفِهِ هُوَ وَشَعْبِهِ.‏ (‏٢ اخ ٢٠:‏٥‏)‏ فَلَا يَجِبُ أَنْ يَخْجَلَ ٱلْآبَاءُ أَنْ يُصَلُّوا إِلَى يَهْوَهَ أَمَامَ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِمْ وَيَطْلُبُوا مُسَاعَدَتَهُ وَإِرْشَادَهُ لِيَتَخَطَّوُا ٱلْمَشَاكِلَ.‏ عِنْدَئِذٍ تَلْمُسُ ٱلْعَائِلَةُ لَمْسَ ٱلْيَدِ أَنَّهُمْ يَثِقُونَ بِيَهْوَهَ.‏ وَهُوَ بِٱلتَّالِي سَيُسَاعِدُهُمْ كَمَا سَاعَدَ يَهُوشَافَاطَ.‏ ب١٧/‏٣ ٣:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة