حَزِيرَانُ (يُونْيُو)
اَلْجُمُعَةُ ١ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اَلْخَارِجُ لِمُلَاقَاتِي أُقَرِّبُهُ مُحْرَقَةً. — قض ١١:٣١.
لَمْ يَكُنْ لِيَفْتَاحَ وَلَدٌ سِوَى ٱبْنَةٍ وَاحِدَةٍ، وَكَانَتْ أَمَلَهُ ٱلْوَحِيدَ بِإِنْجَابِ وَرِيثٍ يَحْمِلُ ٱسْمَهُ فِي إِسْرَائِيلَ. (قض ١١:٣٤) وَمَعَ ذٰلِكَ، قَالَ فِي ٱلْقُضَاة ١١:٣٥: «فَتَحْتُ فَمِي إِلَى يَهْوَهَ، وَلَا يُمْكِنُنِي ٱلرُّجُوعُ». وَقَدْ نَالَ رِضَى يَهْوَهَ وَبَرَكَتَهُ لِأَنَّهُ أَعْرَبَ عَنِ ٱلْإِيمَانِ مَهْمَا كَلَّفَ ٱلْأَمْرُ. فَهَلْ كُنْتَ سَتَتَّخِذُ خِيَارًا مُمَاثِلًا؟ حِينَ نَذَرْنَا حَيَاتَنَا لِيَهْوَهَ، أَخَذْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْعَلَ مَشِيئَتَهُ مَهْمَا كَلَّفَ ٱلْأَمْرُ، مُدْرِكِينَ أَنَّ ٱلْوَفَاءَ بِنَذْرِنَا يَتَطَلَّبُ ٱلتَّضْحِيَةَ بِٱلذَّاتِ. وَلٰكِنْ، مَا هِيَ رَدَّةُ فِعْلِنَا إِنْ طُلِبَ مِنَّا ٱلْقِيَامُ بِعَمَلٍ لَا يَرُوقُنَا؟ يَدْفَعُنَا ٱلْإِيمَانُ أَنْ نَعِيشَ وَفْقَ ٱنْتِذَارِنَا، فَنَتَغَلَّبَ عَلَى مَخَاوِفِنَا وَنُظْهِرَ طَوْعِيَّةً فِي أَدَاءِ ٱلْعَمَلِ ٱلْمُوكَلِ إِلَيْنَا. وَٱلْبَرَكَاتُ ٱلْجَزِيلَةُ ٱلَّتِي يُغْدِقُهَا يَهْوَهُ عَلَيْنَا تُعَوِّضُنَا دَائِمًا عَنْ تَضْحِيَاتِنَا مَهْمَا كَانَتْ غَالِيَةً أَوْ مُؤْلِمَةً. — مل ٣:١٠. ب١٦/٤ ١:١١، ١٤، ١٥.
اَلسَّبْتُ ٢ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْجَمَاعَاتِ. — رؤ ٢:٧.
يَقُودُ يَسُوعُ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ ٱلَّذِي نَحْنُ بِأَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَيْهِ. فَهُوَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُقَاوِمَ ٱلتَّجْرِبَةَ، نُبَشِّرَ بِجُرْأَةٍ، وَنَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ صَائِبَةً. أَلَا يَجْدُرُ بِنَا إِذًا أَنْ نَسْتَفِيدَ مِنْ كُلِّ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلَّتِي نَنَالُ بِوَاسِطَتِهَا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ، بِمَا فِيهَا ٱجْتِمَاعَاتُ ٱلْجَمَاعَةِ؟ فَغَالِبًا مَا نُنَاقِشُ كَيْفَ تَمَّتْ نُبُوَّاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، مَا يُعَزِّزُ ٱقْتِنَاعَنَا أَنَّ وُعُودَ يَهْوَهَ لِلْمُسْتَقْبَلِ سَتَتِمُّ لَا مَحَالَةَ. كَمَا أَنَّنَا نَسْتَمِدُّ ٱلتَّشْجِيعَ مِنْ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا، سَوَاءٌ أَلْقَوُا ٱلْمَوَاضِيعَ مِنْ عَلَى ٱلْمِنَصَّةِ أَوْ قَدَّمُوا ٱلتَّعْلِيقَاتِ وَرَنَّمُوا مِنَ ٱلْقَلْبِ. (١ كو ١٤:٢٦) وَحِينَ نَتَحَادَثُ مَعًا قَبْلَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَبَعْدَهَا، نَجِدُ ٱنْتِعَاشًا حَقِيقِيًّا لِأَنَّنَا نَشْعُرُ بِٱلِٱنْتِمَاءِ إِلَى عَائِلَةٍ مُحِبَّةٍ تَتَأَلَّفُ مِنْ أَصْدِقَاءَ كَثِيرِينَ. — ١ كو ١٦:١٧، ١٨. ب١٦/٤ ٣:٦، ٧.
اَلْأَحَدُ ٣ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
تَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ. — مت ٢٨:١٩.
وَصَفَ يَسُوعُ نِطَاقَ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ قَائِلًا إِنَّ ٱلْبِشَارَةَ سَيُكْرَزُ بِهَا «فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ». (مت ٢٤:١٤) وَأَمَرَ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُتَلْمِذُوا «أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ». وَهٰذَا يُشِيرُ إِلَى عَمَلٍ عَالَمِيِّ ٱلنِّطَاقِ. وَمَنْ يُتَمِّمُ مَا أَنْبَأَ بِهِ يَسُوعُ بِشَأْنِ نِطَاقِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟ لِنَتَأَمَّلْ فِي بَعْضِ ٱلْأَرْقَامِ. فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ، يَضُمُّ ٱلْإِكْلِيرُوسُ فِي طَوَائِفِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْمُخْتَلِفَةِ نَحْوَ ٠٠٠,٦٠٠ عُضْوٍ، بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَ حَوَالَيْ ٠٠٠,٢٠٠,١ شَاهِدٍ لِيَهْوَهَ كُلُّهُمْ كَارِزُونَ بِٱلْبِشَارَةِ. وَحَوْلَ ٱلْعَالَمِ، لَدَى ٱلْكَنِيسَةِ ٱلْكَاثُولِيكِيَّةِ ٱلرُّومَانِيَّةِ أَكْثَرُ بِقَلِيلٍ مِنْ ٠٠٠,٤٠٠ كَاهِنٍ. بِٱلتَّبَايُنِ، يُوجَدُ حَوَالَيْ ٠٠٠,٠٠٠,٨ شَاهِدٍ لِيَهْوَهَ يُنَادُونَ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي ٢٤٠ بَلَدًا. فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ يَكْرِزُونَ بِٱلْبِشَارَةِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ، مَا يَجْلُبُ ٱلتَّسْبِيحَ وَٱلْإِكْرَامَ لِيَهْوَهَ. — مز ٣٤:١؛ ٥١:١٥. ب١٦/٥ ٢:١٣، ١٤.
اَلْإِثْنَيْنُ ٤ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اَلْإِنْسَانُ ٱلْغَضُوبُ يُثِيرُ ٱلنِّزَاعَ، وَذُو ٱلسُّخْطِ كَثِيرُ ٱلتَّعَدِّيَاتِ. — ام ٢٩:٢٢.
تَتَغَلْغَلُ رُوحُ ٱلِٱسْتِقْلَالِ بَيْنَ ٱلْأَفْرَادِ وَفِي ٱلْمُجْتَمَعَاتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ، وَهِيَ تُوَلِّدُ ٱلْكِبْرِيَاءَ وَٱلْأَنَانِيَّةَ وَٱلْمُنَافَسَةَ. وَكُلُّ مَنْ يَنْقَادُ لِهٰذِهِ ٱلرُّوحِ يَقْبَلُ فِي ٱلْوَاقِعِ ٱدِّعَاءَ ٱلشَّيْطَانِ أَنَّ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ لِكُلِّ إِنْسَانٍ أَنْ يَطْلُبَ مَصْلَحَتَهُ، بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ تَأْثِيرِ ذٰلِكَ فِي ٱلْآخَرِينَ. (تك ٣:١-٥) وَهٰذَا ٱلْمَوْقِفُ يُؤَدِّي إِلَى ٱلنِّزَاعِ. بِٱلتَّبَايُنِ، عَلَّمَ يَسُوعُ ٱلنَّاسَ أَنْ يَسْعَوْا إِلَى ٱلسَّلَامِ، حَتَّى لَوْ بَدَا أَنَّ هٰذَا ٱلْمَسْعَى لَا يَصُبُّ فِي مَصْلَحَتِهِمْ. فَفِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ، أَسْدَى نَصِيحَةً رَائِعَةً حَوْلَ ٱلْمُصَالَحَةِ وَتَجَنُّبِ ٱلْخِلَافَاتِ. مَثَلًا، حَثَّ سَامِعِيهِ أَنْ يَتَّصِفُوا بِٱلْوَدَاعَةِ، يَكُونُوا مُسَالِمِينَ، يَتَخَلَّصُوا مِنْ مَشَاعِرِ ٱلْغَضَبِ وَٱلسُّخْطِ، يُسَارِعُوا إِلَى تَسْوِيَةِ ٱلْمَشَاكِلِ، وَيُحِبُّوا أَعْدَاءَهُمْ. — مت ٥:٥، ٩، ٢٢، ٢٥، ٤٤. ب١٦/٥ ١:٤، ٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ٥ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اَلْإِرَادَةُ حَاضِرَةٌ عِنْدِي، وَأَمَّا أَنْ أَعْمَلَ ٱلْحُسْنَى فَلَا. — رو ٧:١٨.
أَجْرَى كَثِيرُونَ مِنَّا قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ تَغْيِيرَاتٍ هَائِلَةً فِي حَيَاتِهِمْ لِتَنْسَجِمَ مَعَ مَطَالِبِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ. وَلٰكِنْ بَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ أَيْضًا، عَلَيْنَا أَنْ نُجْرِيَ تَغْيِيرَاتٍ أَصْغَرَ لِنَقْتَدِيَ بِٱللّٰهِ وَٱلْمَسِيحِ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ. (اف ٥:١، ٢؛ ١ بط ٢:٢١) عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، قَدْ نُلَاحِظُ أَنَّ لَدَيْنَا مَيْلًا إِلَى ٱلِٱنْتِقَادِ أَوِ ٱلثَّرْثَرَةِ ٱلْمُؤْذِيَةِ، أَوْ خَوْفًا مِنَ ٱلنَّاسِ، أَوْ غَيْرَهَا مِنَ ٱلضَّعَفَاتِ. وَرُبَّمَا نَجِدُ ٱلتَّغْيِيرَ أَصْعَبَ مِمَّا تَخَيَّلْنَا. وَلٰكِنْ لِنَتَذَكَّرْ أَنَّنَا لَا نَزَالُ نَاقِصِينَ. (كو ٣:٩، ١٠) لِذٰلِكَ حَتَّى لَوْ كُنَّا مُعْتَمِدِينَ مُنْذُ سَنَوَاتٍ، مِنْ غَيْرِ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ نَتَوَقَّعَ أَنَّنَا لَنْ نَرْتَكِبَ أَخْطَاءً أَوْ نُعَانِيَ ٱنْتِكَاسَاتٍ أَوْ نُصَارِعَ دَوَافِعَ وَمُيُولًا خَاطِئَةً. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، قَدْ يَلْزَمُنَا أَنْ نُحَارِبَ ضَعْفًا مَا لِسَنَوَاتٍ كَثِيرَةٍ. — يع ٣:٢. ب١٦/٥ ٤:٣-٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٦ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اَلَّذِي يُحِبُّهُ يَهْوَهُ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ مَنْ يَتَّخِذُهُ لَهُ ٱبْنًا! — عب ١٢:٦.
هَلْ سَمِعْتَ أَحَدًا يَقُولُ: ‹لَمْ أُقَدِّرْ كَامِلًا قِيمَةَ ٱلتَّأْدِيبِ ٱلَّذِي تَلَقَّيْتُهُ مِنْ وَالِدَيَّ حَتَّى صِرْتُ أَبًا أَوْ أُمًّا›؟ فَفِيمَا نَكْتَسِبُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْخِبْرَةِ فِي ٱلْحَيَاةِ، نَرَى ٱلتَّأْدِيبَ بِمِنْظَارٍ مُخْتَلِفٍ، فَنَعْتَبِرُهُ تَعْبِيرًا عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ. (عب ١٢:٥، ١١) وَيَهْوَهُ يُحِبُّنَا كَأَوْلَادٍ لَهُ، لِذٰلِكَ يُؤَدِّبُنَا وَيَصُوغُنَا بِصَبْرٍ. فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نَكُونَ حُكَمَاءَ وَسُعَدَاءَ، وَأَنْ نُبَادِلَهُ ٱلْمَحَبَّةَ. (ام ٢٣:١٥) وَلَا يُحِبُّ أَنْ نَتَأَلَّمَ نَتِيجَةَ ٱتِّبَاعِنَا مَسْلَكًا خَاطِئًا، أَوْ أَنْ نُعَانِيَ مَصِيرَ «أَوْلَادِ ٱلسُّخْطِ» نَتِيجَةَ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْرُوثَةِ مِنْ آدَمَ. (اف ٢:٢، ٣) فَحِينَ كُنَّا «أَوْلَادَ ٱلسُّخْطِ»، أَعْرَبْنَا عَنْ صِفَاتٍ عَدِيدَةٍ لَا تُرْضِي ٱللّٰهَ، وَأَحْيَانًا عَنْ صِفَاتٍ وَحْشِيَّةٍ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ جَبَلَنَا، فَتَغَيَّرْنَا وَأَصْبَحْنَا أَشْبَهَ بِٱلْخِرَافِ. — اش ١١:٦-٨؛ كو ٣:٩، ١٠. ب١٦/٦ ١:٧، ٨.
اَلْخَمِيسُ ٧ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
مَنْ يَضَعْ نَفْسَهُ مِثْلَ هٰذَا ٱلْوَلَدِ ٱلصَّغِيرِ، فَذَاكَ هُوَ ٱلْأَعْظَمُ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمٰوَاتِ. — مت ١٨:٤.
اَلْأَوْلَادُ ٱلصِّغَارُ عَادَةً مُتَوَاضِعُونَ وَمُتَلَهِّفُونَ إِلَى ٱلْمَعْرِفَةِ. (مت ١٨:١-٣) لِذَا يَسْعَى ٱلْوَالِدُونَ ٱلْحُكَمَاءُ لِيُسَاعِدُوا أَوْلَادَهُمْ أَنْ يَتَعَلَّمُوا ٱلْحَقَّ وَيُحِبُّوهُ. (٢ تي ٣:١٤، ١٥) وَلٰكِنْ لِكَيْ يَنْجَحُوا فِي هٰذَا ٱلْمَسْعَى، عَلَيْهِمْ أَوَّلًا أَنْ يُحِبُّوا هُمْ أَنْفُسُهُمُ ٱلْحَقَّ وَيَعِيشُوهُ فِي حَيَاتِهِمْ. وَهٰذَا يُسَهِّلُ عَلَى أَوْلَادِهِمْ أَنْ يُحِبُّوا ٱلْحَقَّ، وَيُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَفْهَمُوا أَنَّ ٱلتَّأْدِيبَ تَعْبِيرٌ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ مِنْ وَالِدِيهِمْ وَمِنْ يَهْوَهَ. وَنَحْنُ أَيْضًا، إِذَا كُنَّا مُتَوَاضِعِينَ وَأَطَعْنَا يَهْوَهَ دَائِمًا، فَسَنَكُونُ ذَوِي قِيمَةٍ كَبِيرَةٍ فِي نَظَرِهِ كَٱلنَّبِيِّ دَانِيَالَ. (دا ١٠:١١، ١٩) وَسَيَظَلُّ يَصُوغُنَا بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ وَرُوحِهِ وَهَيْئَتِهِ. ب١٦/٦ ٢:١٤، ١٧.
اَلْجُمُعَةُ ٨ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
وَجَدْتُ دَاوُدَ بْنَ يَسَّى رَجُلًا يُوَافِقُ قَلْبِي. — اع ١٣:٢٢.
أَحَبَّ يَهْوَهُ دَاوُدَ وَٱعْتَبَرَهُ رَجُلًا «يُوَافِقُ قَلْبَهُ». (١ صم ١٣:١٣، ١٤) لٰكِنَّ دَاوُدَ زَنَى لَاحِقًا مَعَ بَثْشَبَعَ فَحَبِلَتْ مِنْهُ. وَفِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ، كَانَ زَوْجُهَا أُورِيَّا يُحَارِبُ فِي ٱلْجَيْشِ بَعِيدًا عَنْ مَنْزِلِهِ. وَعِنْدَمَا عَادَ مُؤَقَّتًا، حَاوَلَ دَاوُدُ أَنْ يُقْنِعَهُ بِٱلذَّهَابِ إِلَى بَيْتِهِ، عَلَى أَمَلِ أَنْ يُقِيمَ عَلَاقَةً جِنْسِيَّةً مَعَ زَوْجَتِهِ وَيَبْدُوَ هُوَ وَالِدَ ٱلطِّفْلِ. وَحِينَ لَمْ يَفْعَلْ أُورِيَّا ذٰلِكَ، رَتَّبَ دَاوُدُ أَنْ يُقْتَلَ فِي ٱلْمَعْرَكَةِ. لٰكِنَّ دَاوُدَ دَفَعَ ٱلثَّمَنَ غَالِيًا إِذْ حَلَّتِ ٱلْمَصَائِبُ بِهِ وَبِعَائِلَتِهِ. (٢ صم ١٢:٩-١٢) مَعَ ذٰلِكَ، أَظْهَرَ يَهْوَهُ لَهُ ٱلرَّحْمَةَ لِأَنَّهُ بِٱلْإِجْمَالِ سَارَ أَمَامَهُ «بِٱسْتِقَامَةِ قَلْبٍ». (١ مل ٩:٤) فَلَوْ كُنْتَ بَيْنَ شَعْبِ ٱللّٰهِ آنَذَاكَ، فَكَيْفَ كُنْتَ سَتَشْعُرُ؟ هَلْ كَانَتْ تَصَرُّفَاتُ دَاوُدَ ٱلْخَاطِئَةُ سَتُعْثِرُكَ؟ ب١٦/٦ ٤:٧.
اَلسَّبْتُ ٩ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اِبْقَوْا مُنْتَبِهِينَ وَمُسْتَيْقِظِينَ، لِأَنَّكُمْ لَا تَعْرِفُونَ مَتَى يَكُونُ ٱلْوَقْتُ ٱلْمُعَيَّنُ. — مر ١٣:٣٣.
نَنْظُرُ نَحْنُ شُهُودَ يَهْوَهَ إِلَى تَحْذِيرِ يَسُوعَ بِجِدِّيَّةٍ. فَنَحْنُ نُدْرِكُ أَنَّنَا مُتَقَدِّمُونَ جِدًّا فِي «وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ»، وَأَنَّ ‹ٱلضِّيقَ ٱلْعَظِيمَ› سَيَبْدَأُ عَمَّا قَرِيبٍ. (دا ١٢:٤؛ مت ٢٤:٢١) فَكَمَا أَنْبَأَ يَسُوعُ، نَرَى ٱلْحُرُوبَ وَٱلْمَجَاعَاتِ وَٱلْأَوْبِئَةَ وَٱلزَّلَازِلَ فِي أَمَاكِنَ كَثِيرَةٍ. وَيَتَزَايَدُ ٱلتَّشْوِيشُ ٱلدِّينِيُّ وَٱلْعُنْفُ وَٱلْجَرِيمَةُ بِشَكْلٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ. وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، يَكْرِزُ شَعْبُ يَهْوَهَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ. (مت ٢٤:٧، ١١، ١٢، ١٤؛ لو ٢١:١١) لِذٰلِكَ نَتَطَلَّعُ بِشَوْقٍ أَنْ يَأْتِيَ يَسُوعُ وَيُتَمِّمَ قَصْدَ أَبِيهِ. (مر ١٣:٢٦، ٢٧) وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُسْتَحِيلِ أَنْ نَعْرِفَ بِٱلضَّبْطِ مَتَى يَبْدَأُ ٱلضِّيقُ ٱلْعَظِيمُ. ب١٦/٧ ٢:٢-٤.
اَلْأَحَدُ ١٠ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اِقْتَرِبُوا بِحُرِّيَّةِ كَلَامٍ مِنْ عَرْشِ ٱلنِّعْمَةِ. — عب ٤:١٦.
بِفَضْلِ نِعْمَةِ يَهْوَهَ، نَسْتَطِيعُ أَنْ نَقْتَرِبَ مِنْ عَرْشِهِ ٱلسَّمَاوِيِّ بِوَاسِطَةِ ٱلصَّلَاةِ. وَيَهْوَهُ مَنَحَنَا هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازَ ٱلْعَظِيمَ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ. قَالَ بُولُسُ: «لَنَا حُرِّيَّةُ ٱلْكَلَامِ هٰذِهِ وَٱقْتِرَابٌ عَنْ ثِقَةٍ مِنْ خِلَالِ إِيمَانِنَا بِهِ». (اف ٣:١٢) لِذَا، شَجَّعَنَا بُولُسُ أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَى يَهْوَهَ بِٱلصَّلَاةِ، «لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عِنْدَمَا نَحْتَاجُ إِلَى ٱلْعَوْنِ». (عب ٤:١٦ب) فَعِنْدَمَا نَمُرُّ بِمِحَنٍ أَوْ مَصَاعِبَ، نَسْتَطِيعُ أَنْ نَطْلُبَ ٱلْعَوْنَ مِنْ يَهْوَهَ. وَهُوَ يَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِنَا، رَغْمَ أَنَّنَا لَا نَسْتَحِقُّ ذٰلِكَ. وَغَالِبًا مَا يُقَدِّمُ لَنَا ٱلْعَوْنَ مِنْ خِلَالِ رُفَقَائِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ، «حَتَّى إِنَّنَا نَتَشَجَّعُ جِدًّا فَنَقُولُ: ‹يَهْوَهُ مُعِينِي فَلَا أَخَافُ. مَاذَا يَفْعَلُ بِي ٱلْإِنْسَانُ؟›». — عب ١٣:٦. ب١٦/٧ ٣:١٢، ١٣.
اَلْإِثْنَيْنُ ١١ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
كَانَتْ سَارَةُ تُطِيعُ إِبْرَاهِيمَ، دَاعِيَةً إِيَّاهُ «سَيِّدًا». وَأَنْتُنَّ صِرْتُنَّ أَوْلَادَهَا. — ١ بط ٣:٦.
تَزَوَّجَ نُوحٌ ٱمْرَأَةً وَاحِدَةً، وَكَذٰلِكَ كُلٌّ مِنْ أَبْنَائِهِ ٱلثَّلَاثَةِ. وَلٰكِنْ بَعْدَ ٱلطُّوفَانِ، ٱنْتَشَرَتْ عَادَةُ تَعَدُّدِ ٱلزَّوْجَاتِ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، كَانَتِ ٱلْمُمَارَسَاتُ ٱلْجِنْسِيَّةُ ٱلْفَاسِدَةُ أَمْرًا طَبِيعِيًّا فِي حَضَارَاتٍ عَدِيدَةٍ، حَتَّى إِنَّهَا أَصْبَحَتْ جُزْءًا مِنْ عِبَادَتِهِمْ. وَعِنْدَمَا ٱنْتَقَلَ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ، كَانَتْ مَلِيئَةً بِأُنَاسٍ فَاسِدِينَ لَا يَحْتَرِمُونَ تَرْتِيبَ ٱلزَّوَاجِ. فَقَرَّرَ يَهْوَهُ أَنْ يُدَمِّرَ مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ. أَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَلَمْ يَكُنْ مِثْلَهُمْ، بَلْ كَانَ رَأْسَ عَائِلَةٍ صَالِحًا. وَرَسَمَتْ زَوْجَتُهُ سَارَةُ مِثَالًا حَسَنًا بِخُضُوعِهَا لِرِئَاسَتِهِ. (١ بط ٣:٣-٥) وَقَدِ ٱهْتَمَّ إِبْرَاهِيمُ أَنْ يَتَزَوَّجَ ٱبْنُهُ إِسْحَاقُ ٱمْرَأَةً تَعْبُدُ يَهْوَهَ. وَكَذٰلِكَ فَعَلَ إِسْحَاقُ مَعَ ٱبْنِهِ يَعْقُوبَ ٱلَّذِي وَلَدَ ١٢ ٱبْنًا صَارُوا آبَاءَ أَسْبَاطِ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ. ب١٦/٨ ١:١٠.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٢ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اَلصَّغِيرُ يَصِيرُ أَلْفًا، وَٱلْحَقِيرُ أُمَّةً قَوِيَّةً. — اش ٦٠:٢٢.
نَحْنُ نَرَى هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةَ تَتِمُّ ٱلْآنَ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ. فَفِي سَنَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٢٠١٥، بَلَغَ عَدَدُ ٱلْكَارِزِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ١٠٥,٢٢٠,٨ كَارِزِينَ! وَفِي ٱلْجُزْءِ ٱلْأَخِيرِ مِنَ ٱلنُّبُوَّةِ، قَالَ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ عَنْ هٰذَا ٱلنُّمُوِّ بَيْنَ شَعْبِهِ: «أَنَا يَهْوَهَ أُسْرِعُ بِذٰلِكَ فِي وَقْتِهِ». وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ عَمَلَنَا سَيَزِيدُ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ. فَهَلْ نَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا لِلْكِرَازَةِ بِغَيْرَةٍ؟ إِنَّ كَثِيرِينَ مِنْ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا يَخْدُمُونَ فَاتِحِينَ عَادِيِّينَ أَوْ إِضَافِيِّينَ. وَيَنْتَقِلُ ٱلْبَعْضُ إِلَى مَنَاطِقَ أُخْرَى لِيَدْعَمُوا عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ، فِيمَا يَعْمَلُ آخَرُونَ بِٱجْتِهَادٍ فِي بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ. فَكَيْفَ تُؤَثِّرُ فِيكَ شَخْصِيًّا هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ؟ عَلَيْنَا جَمِيعًا، إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ، أَنْ نَكُونَ «مَشْغُولِينَ جِدًّا بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ». — ١ كو ١٥:٥٨. ب١٦/٨ ٣:١، ٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٣ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
يَدُ يَهْوَهَ لَا تَقْصُرُ عَنْ أَنْ تُخَلِّصَ. — اش ٥٩:١.
بَعْدَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ عَلَى تَحَرُّرِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ فِي مِصْرَ، تَعَرَّضُوا لِهُجُومٍ مِنَ ٱلْعَمَالِيقِيِّينَ. فَكَيْفَ دَافَعُوا عَنْ أَنْفُسِهِمْ؟ طَلَبَ مُوسَى مِنْ يَشُوعَ ٱلشُّجَاعِ أَنْ يَقُودَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فِي ٱلْمَعْرَكَةِ. أَمَّا هُوَ وَهَارُونُ وَحُورٌ فَصَعِدُوا إِلَى تَلَّةٍ قَرِيبَةٍ تُطِلُّ عَلَى سَاحَةِ ٱلْقِتَالِ. لَقَدْ نَفَّذَ مُوسَى خُطَّةً أَدَّتْ إِلَى ٱنْتِصَارِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ. فَأَمْسَكَ عَصَا ٱللّٰهِ وَرَفَعَهَا نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ. وَكَانَ حِينَ يَرْفَعُ مُوسَى يَدَيْهِ أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ يَرْبَحُونَ. وَحِينَ يَتْعَبُ وَيُنْزِلُ يَدَيْهِ أَنَّ ٱلْعَمَالِيقِيِّينَ يَغْلِبُونَ. فَتَصَرَّفَ هَارُونُ وَحُورٌ بِسُرْعَةٍ، وَ «أَخَذَا حَجَرًا وَوَضَعَاهُ تَحْتَهُ، فَجَلَسَ عَلَيْهِ. وَأَسْنَدَ هَارُونُ وَحُورٌ يَدَيْهِ، ٱلْوَاحِدُ مِنْ هُنَا وَٱلْآخَرُ مِنْ هُنَاكَ، فَبَقِيَتْ يَدَاهُ ثَابِتَتَيْنِ إِلَى غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ». وَهٰكَذَا، بِفَضْلِ يَدِ ٱللّٰهِ ٱلْقَوِيَّةِ، رَبِحَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلْمَعْرَكَةَ. — خر ١٧:٨-١٣. ب١٦/٩ ١:٥-٧.
اَلْخَمِيسُ ١٤ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ مَا هُوَ صَوَابٌ، يَكُونُ مَا هُوَ رَدِيءٌ حَاضِرًا عِنْدِي. — رو ٧:٢١.
وَثِقَ بُولُسُ أَنَّهُ سَيَنْتَصِرُ فِي حَرْبِهِ ضِدَّ ٱلضَّعَفَاتِ وَٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ، شَرْطَ أَنْ يَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ وَيُصَلِّيَ إِلَيْهِ وَيُؤْمِنَ بِذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْفِدَائِيَّةِ. وَمَاذَا عَنَّا؟ إِذَا تَمَثَّلْنَا بِبُولُسَ، نَسْتَطِيعُ نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى ضَعَفَاتِنَا. فَعَلَيْنَا أَنْ نُؤْمِنَ بِٱلْفِدْيَةِ وَنَتَّكِلَ كَامِلًا عَلَى يَهْوَهَ، وَلَيْسَ عَلَى قُوَّتِنَا ٱلْخَاصَّةِ. وَأَحْيَانًا يُعْطِينَا يَهْوَهُ ٱلْفُرْصَةَ لِنُعَبِّرَ عَنْ مَدَى ٱهْتِمَامِنَا بِمَسْأَلَةٍ مَا. فَمَاذَا نَفْعَلُ مَثَلًا لَوْ وَاجَهْنَا ٱلظُّلْمَ أَوْ أُصِبْنَا نَحْنُ (أَوْ أَحَدُ أَفْرَادِ عَائِلَتِنَا) بِمَرَضٍ خَطِيرٍ؟ يَجِبُ أَنْ نَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ كَامِلًا بِٱلصَّلَاةِ إِلَيْهِ. وَهُوَ سَيَمْنَحُنَا ٱلْقُوَّةَ لِنَبْقَى أُمَنَاءَ وَنُحَافِظَ عَلَى فَرَحِنَا وَعَلَاقَتِنَا بِهِ. (في ٤:١٣) وَتُظْهِرُ أَمْثِلَةُ مَسِيحِيِّينَ كَثِيرِينَ، فِي ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ، أَنَّ ٱلصَّلَاةَ بِحَرَارَةٍ تُقَوِّينَا وَتُشَجِّعُنَا لِنَسْتَمِرَّ فِي ٱلِٱحْتِمَالِ. ب١٦/٩ ٢:١٤، ١٥.
اَلْجُمُعَةُ ١٥ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
حَدَثَ تَذَمُّرٌ مِنَ ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ ٱلْيُونَانِيَّةَ عَلَى ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ. — اع ٦:١.
نَشَأَتْ مُشْكِلَةٌ فِيمَا نَمَتِ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ ٱلْبَاكِرَةُ. فَٱلْيَهُودُ ٱلَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ ٱلْيُونَانِيَّةَ تَذَمَّرُوا لِأَنَّ أَرَامِلَهُمْ يُعَامَلْنَ بِتَحَيُّزٍ. وَلِحَلِّ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ، عَيَّنَ ٱلرُّسُلُ سَبْعَةَ رِجَالٍ لِيَتَأَكَّدُوا أَنَّ ٱلْجَمِيعَ يُعَامَلُونَ بِعَدْلٍ. وَقَدِ ٱخْتَارُوا رِجَالًا يَحْمِلُونَ كُلُّهُمْ أَسْمَاءً يُونَانِيَّةً، رُبَّمَا لِكَيْ يُخَفِّفُوا مِنْ حِدَّةِ ٱلتَّوَتُّرِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. (اع ٦:٢-٦) وَٱلْيَوْمَ، نَحْنُ نَتَأَثَّرُ جِدًّا بِحَضَارَتِنَا، سَوَاءٌ أَدْرَكْنَا ذٰلِكَ أَوْ لَا. (رو ١٢:٢) كَمَا أَنَّنَا نَسْمَعُ جِيرَانَنَا وَرُفَقَاءَنَا فِي ٱلْعَمَلِ وَٱلْمَدْرَسَةِ يَسْتَهْزِئُونَ بِمَنْ هُمْ مِنْ بِيئَةٍ، جِنْسِيَّةٍ، أَوْ لَوْنٍ مُخْتَلِفٍ. فَإِلَى أَيِّ حَدٍّ تُؤَثِّرُ فِينَا هٰذِهِ ٱلْأَفْكَارُ ٱلسَّلْبِيَّةُ؟ وَمَاذَا تَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِنَا لَوْ سَخِرَ أَحَدٌ مِنْ بَلَدِنَا أَوْ حَضَارَتِنَا؟ ب١٦/١٠ ١:٧، ٨.
اَلسَّبْتُ ١٦ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
صِفَاتُ ٱللّٰهِ غَيْرُ ٱلْمَنْظُورَةِ تُرَى بِوُضُوحٍ، لِأَنَّهَا تُدْرَكُ بِٱلْمَصْنُوعَاتِ. — رو ١:٢٠.
عِنْدَمَا نَنْظُرُ فِي ٱلطَّبِيعَةِ وَنَتَأَمَّلُ فِيهَا، نَرَى أَنَّ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ مُصَمَّمَةٌ بِطَرِيقَةٍ مُدْهِشَةٍ. ‹فَنُدْرِكُ بِٱلْإِيمَانِ› أَنَّ هُنَالِكَ خَالِقًا، رَغْمَ أَنَّنَا لَا نَرَاهُ. (عب ١١:٣) وَنُدْرِكُ أَيْضًا صِفَاتِهِ ٱلرَّائِعَةَ وَحِكْمَتَهُ ٱلْعَظِيمَةَ. وَقَدْ زَوَّدَتْنَا هَيْئَةُ يَهْوَهَ بِمَوَادَّ كَثِيرَةٍ تُسَاعِدُنَا أَنْ ‹نَرَاهُ› بِعُيُونِ ٱلْإِيمَانِ. (عب ١١:٢٧) وَمِنْ هٰذِهِ ٱلْمُسَاعِدَاتِ: فِيلْمُ رَوَائِعُ ٱلْخَلِيقَةِ تَكْشِفُ مَجْدَ ٱللّٰهِ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)، ٱلْكُرَّاسَتَانِ هَلِ ٱلْحَيَاةُ مِنْ نِتَاجِ ٱلْخَلْقِ؟ وَ خَمْسَةُ أَسْئِلَةٍ وَجِيهَةٍ عَنْ أَصْلِ ٱلْحَيَاةِ، وَكِتَابُ هَلْ يُوجَدُ خَالِقٌ يَهْتَمُّ بِأَمْرِكُمْ؟. كَمَا تَتَضَمَّنُ مَجَلَّةُ إِسْتَيْقِظْ! لِقَاءَاتٍ مَعَ عُلَمَاءَ وَغَيْرِهِمْ يَتَحَدَّثُونَ عَنْ إِيمَانِهِمْ بِٱللّٰهِ. أَمَّا مَقَالَاتُ «هَلْ مِنْ مُصَمِّمٍ؟» فَتُبْرِزُ أَمْثِلَةً عَنِ ٱلتَّصَامِيمِ ٱلْمُذْهِلَةِ فِي ٱلطَّبِيعَةِ. وَكَثِيرًا مَا يُحَاوِلُ ٱلْعُلَمَاءُ أَنْ يُقَلِّدُوا هٰذِهِ ٱلتَّصَامِيمَ ٱلرَّائِعَةَ. ب١٦/٩ ٤:٤، ٥.
اَلْأَحَدُ ١٧ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
شُهِدَ لَهُمْ بِإِيمَانِهِمْ. — عب ١١:٣٩.
إِنَّ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْأُمَنَاءَ ٱلْمَذْكُورِينَ فِي ٱلْإِصْحَاحِ ١١ مِنَ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ مَاتُوا قَبْلَ أَنْ يَفْتَحَ يَسُوعُ ٱلطَّرِيقَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ. (غل ٣:١٦) لٰكِنَّهُمْ سَيُقَامُونَ لِيَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ. (مز ٣٧:١١؛ اش ٢٦:١٩؛ هو ١٣:١٤) تَقُولُ ٱلْعِبْرَانِيِّين ١١:١٣ عَنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ قَدِيمًا: «فِي ٱلْإِيمَانِ مَاتَ هٰؤُلَاءِ أَجْمَعُونَ، وَلَمْ يَنَالُوا إِتْمَامَ ٱلْوُعُودِ، بَلْ مِنْ بَعِيدٍ رَأَوْهَا وَرَحَّبُوا بِهَا». فَقَدْ تَرَقَّبُوا ٱلْعَالَمَ ٱلْجَدِيدَ، وَتَخَيَّلُوا أَنَّهُمْ يَعِيشُونَ فِيهِ. خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ إِبْرَاهِيمَ ٱلَّذِي قَالَ عَنْهُ يَسُوعُ: «إِبْرَاهِيمُ أَبُوكُمُ ٱبْتَهَجَ آمِلًا أَنْ يَرَى يَوْمِي، فَرَآهُ وَفَرِحَ». (يو ٨:٥٦) وَصَحَّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ فِي سَارَةَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَغَيْرِهِمْ. فَقَدْ تَطَلَّعُوا إِلَى ٱلْوَقْتِ حِينَ تَخْضَعُ ٱلْأَرْضُ كُلُّهَا لِلْمَلَكُوتِ، أَيِ ٱلْمَدِينَةِ «ٱلَّتِي ٱللّٰهُ بَانِيهَا وَصَانِعُهَا». — عب ١١:٨-١١. ب١٦/١٠ ٣:٤، ٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٨ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
دَاوِمُوا عَلَى ٱلصَّلَاةِ فِي كُلِّ مُنَاسَبَةٍ. — اف ٦:١٨.
نَحْنُ نُقَدِّرُ جِدًّا أَنَّ يَهْوَهَ يَكْشِفُ لَنَا ٱلْحَقَّ بِوَاسِطَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ وَيُسَاعِدُنَا أَنْ نُؤْمِنَ بِهِ وَبِٱبْنِهِ. (لو ١٠:٢١) فَلْنَشْكُرْهُ دَائِمًا لِأَنَّهُ ٱجْتَذَبَنَا إِلَيْهِ بِوَاسِطَةِ ٱبْنِهِ، «ٱلْوَكِيلِ ٱلرَّئِيسِيِّ لِإِيمَانِنَا وَمُكَمِّلِهِ». (عب ١٢:٢) وَلْنَسْتَمِرَّ فِي تَقْوِيَةِ إِيمَانِنَا بِٱلصَّلَاةِ إِلَيْهِ وَدَرْسِ كَلِمَتِهِ بِٱنْتِظَامٍ. (١ بط ٢:٢) عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ، يَجِبُ أَنْ نُظْهِرَ بِٱلْأَعْمَالِ إِيمَانَنَا ٱلْقَوِيَّ بِوُعُودِ يَهْوَهَ. مَثَلًا، نَحْنُ نُدَاوِمُ عَلَى ٱلْكِرَازَةِ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ وَعَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ. وَنَسْعَى أَيْضًا لِنَعْمَلَ «ٱلصَّلَاحَ إِلَى ٱلْجَمِيعِ، وَخُصُوصًا إِلَى أَهْلِ ٱلْإِيمَانِ». (غل ٦:١٠) كَمَا نَجْتَهِدُ لِنَخْلَعَ «ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْقَدِيمَةَ مَعَ مُمَارَسَاتِهَا». — كو ٣:٥، ٨-١٠. ب١٦/١٠ ٤:١١، ١٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٩ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
يَهْوَهُ صَانِعُ ٱلسَّمٰوَاتِ بِفَهْمٍ. — مز ١٣٦:٥.
نَظَّمَ يَهْوَهُ ٱلْكَوْنَ بِطَرِيقَةٍ رَائِعَةٍ جِدًّا. لِذَا مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ يَطْلُبَ مِنْ عُبَّادِهِ أَنْ يَكُونُوا هُمْ أَيْضًا مُنَظَّمِينَ. وَهُوَ يَمْنَحُنَا ٱلْإِرْشَادَ بِوَاسِطَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَهَيْئَتِهِ لِتَحْقِيقِ هٰذِهِ ٱلْغَايَةِ. وَنَحْنُ لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَعِيشَ حَيَاةً سَعِيدَةً وَهَنِيئَةً إِلَّا إِذَا ٱتَّبَعْنَا إِرْشَادَهُ هٰذَا. قَدِيمًا، كَانَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ مِثَالًا فِي ٱلتَّنْظِيمِ نَتِيجَةَ ٱتِّبَاعِهَا ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، قَامَتْ بَعْضُ ٱلنِّسَاءِ «بِخِدْمَةٍ مُنَظَّمَةٍ عِنْدَ مَدْخَلِ خَيْمَةِ ٱلِٱجْتِمَاعِ». (خر ٣٨:٨) وَلَاحِقًا، نَظَّمَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ ٱللَّاوِيِّينَ وَٱلْكَهَنَةَ فِي فِرَقٍ لِيُؤَدُّوا ٱلْمُهِمَّاتِ ٱلْمُوكَلَةَ إِلَيْهِمْ. (١ اخ ٢٣:١-٦؛ ٢٤:١-٣) وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، كَانَتِ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ أَيْضًا مُنَظَّمَةً، لِأَنَّهَا ٱتَّبَعَتِ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَهْوَهُ بِوَاسِطَةِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ ٱلَّتِي تَأَلَّفَتْ فِي ٱلْبِدَايَةِ مِنَ ٱلرُّسُلِ. (اع ٦:١-٦) كَمَا أَوْحَى يَهْوَهُ بِكِتَابَةِ رَسَائِلَ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ. — ١ تي ٣:١-١٣؛ تي ١:٥-٩. ب١٦/١١ ٢:٣، ٦، ٨، ٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٠ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اَلَّذِينَ لِلْأَسْرِ فَإِلَى ٱلْأَسْرِ! — ار ١٥:٢.
سَنَةَ ٦٠٧ قم، ٱجْتَاحَ مَدِينَةَ أُورُشَلِيمَ جَيْشٌ بَابِلِيٌّ ضَخْمٌ بِقِيَادَةِ ٱلْمَلِكِ نَبُوخَذْنَصَّرَ ٱلثَّانِي. وَيَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّهُ قَتَلَ سُكَّانَهَا بِٱلسَّيْفِ، «وَلَمْ يَتَرَأَّفْ عَلَى شَابٍّ أَوْ عَذْرَاءَ، وَلَا عَلَى شَيْخٍ أَوْ هَرِمٍ». وَفِي ٱلنِّهَايَةِ، «أَحْرَقَ بَيْتَ ٱللّٰهِ وَقَوَّضَ سُورَ أُورُشَلِيمَ». وَأَحْرَقَ أَيْضًا «جَمِيعَ قُصُورِهَا بِٱلنَّارِ وَكُلَّ مَا فِيهَا مِنْ مَتَاعٍ نَفِيسٍ، حَتَّى أَصْبَحَ كُلُّ شَيْءٍ خَرَابًا». (٢ اخ ٣٦:١٧، ١٩) لٰكِنَّ دَمَارَ أُورُشَلِيمَ مَا كَانَ لِيُفَاجِئَ ٱلْيَهُودَ. فَطَوَالَ سَنَوَاتٍ، حَذَّرَهُمْ أَنْبِيَاءُ ٱللّٰهِ مِنْ عَاقِبَةِ تَمَرُّدِهِمْ عَلَى شَرِيعَةِ ٱللّٰهِ. فَكَانُوا سَيُسَلَّمُونَ إِلَى أَيْدِي ٱلْبَابِلِيِّينَ، وَيُقْتَلُ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ بِٱلسَّيْفِ. أَمَّا ٱلنَّاجُونَ فَيُسْبَوْنَ إِلَى بَابِلَ، وَيَقْضُونَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ بَقِيَّةَ حَيَاتِهِمْ هُنَاكَ. ب١٦/١١ ٤:١، ٢.
اَلْخَمِيسُ ٢١ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ. — رو ٥:١٢.
لَقَدْ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ وَٱلْمَوْتُ إِلَى ٱلْعَالَمِ «بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ» هُوَ آدَمُ. وَهٰكَذَا، مَلَكَ ٱلْمَوْتُ «بِزَلَّةِ وَاحِدٍ». لٰكِنَّ ٱللّٰهَ أَظْهَرَ «وَفْرَةَ ٱلنِّعْمَةِ» بِشَخْصٍ «وَاحِدٍ هُوَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ». (رو ٥:١٢، ١٥، ١٧) وَهٰذِهِ ٱلنِّعْمَةُ يَسْتَفِيدُ مِنْهَا جَمِيعُ ٱلنَّاسِ. فَإِنَّهُ «بِطَاعَةِ ٱلْوَاحِدِ [يَسُوعَ] سَيُجْعَلُ ٱلْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا». وَهُمْ يَرْجُونَ «ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ رَبِّنَا». (رو ٥:١٩، ٢١) لَمْ يَكُنْ يَهْوَهُ مُلْزَمًا أَنْ يَبْذُلَ ٱبْنَهُ فِدْيَةً عَنِ ٱلْبَشَرِ. هٰذَا وَإِنَّنَا خُطَاةٌ لَا نَسْتَحِقُّ مَا فَعَلَهُ ٱللّٰهُ وَيَسُوعُ مِنْ أَجْلِنَا. لٰكِنَّهُمَا أَظْهَرَا لُطْفًا غَيْرَ عَادِيٍّ نَحْوَنَا حِينَ زَوَّدَانَا بِٱلْفِدْيَةِ. فَنَحْنُ نَنَالُ بِوَاسِطَتِهَا غُفْرَانَ ٱلْخَطَايَا وَرَجَاءَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. فَلْنُظْهِرْ فِي حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ أَنَّنَا نُقَدِّرُ هٰذِهِ ٱلنِّعْمَةَ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ. ب١٦/١٢ ١:١، ٦، ٧.
اَلْجُمُعَةُ ٢٢ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
مَا يُرِيدُهُ ٱلْجَسَدُ هُوَ عَدَاوَةٌ لِلّٰهِ، إِذْ إِنَّهُ لَيْسَ خَاضِعًا لِشَرِيعَةِ ٱللّٰهِ. — رو ٨:٧.
مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَفْحَصَ أَنْفُسَنَا. حَذَّرَ بُولُسُ: «مَا يُرِيدُهُ ٱلْجَسَدُ إِنَّمَا هُوَ مَوْتٌ». (رو ٨:٦) فَٱلتَّفْكِيرُ دَائِمًا فِي أُمُورِ ٱلْجَسَدِ يُؤَدِّي إِلَى ٱلْمَوْتِ، إِمَّا ٱلْمَوْتِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْآنَ أَوِ ٱلْمَوْتِ ٱلْحَرْفِيِّ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. وَلٰكِنْ يُمْكِنُ تَجَنُّبُ هٰذَا ٱلْمَصِيرِ. فَٱلْإِنْسَانُ بِٱسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يَتَغَيَّرَ. وَهٰذَا مَا حَدَثَ مَعَ ٱلشَّخْصِ ٱلَّذِي كَانَ يُمَارِسُ ٱلْعَهَارَةَ فِي كُورِنْثُوسَ. فَبَعْدَمَا نَالَ ٱلتَّأْدِيبَ، أَجْرَى تَغْيِيرَاتٍ فِي حَيَاتِهِ. فَتَوَقَّفَ عَنِ ٱتِّبَاعِ شَهَوَاتِهِ ٱلْجَسَدِيَّةِ وَخَدَمَ يَهْوَهَ مُجَدَّدًا بِطَرِيقَةٍ مَقْبُولَةٍ. (٢ كو ٢:٦-٨) فَمَعَ أَنَّ هٰذَا ٱلشَّخْصَ تَمَادَى كَثِيرًا فِي ٱلْعَيْشِ «حَسَبَ ٱلْجَسَدِ»، تَمَكَّنَ مِنْ إِجْرَاءِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةِ. لِذٰلِكَ، إِذَا بَدَأَ ٱلْمَسِيحِيُّ بِٱتِّبَاعِ شَهَوَاتِهِ ٱلْخَاطِئَةِ بَدَلَ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ، فَلَا يَجِبُ أَنْ يَيْأَسَ. بَلْ يَجِبُ أَنْ يُبْقِيَ فِي بَالِهِ تَحْذِيرَ بُولُسَ. وَهٰذَا مَا سَيَدْفَعُهُ إِلَى إِجْرَاءِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةِ فِي حَيَاتِهِ. ب١٦/١٢ ٢:٥، ١٢، ١٣.
اَلسَّبْتُ ٢٣ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ عِبْئَكَ، وَهُوَ يَعُولُكَ. — مز ٥٥:٢٢.
كَمْ نَرْتَاحُ حِينَ ‹نُلْقِي عَلَى يَهْوَهَ عِبْئَنَا› عَالِمِينَ أَنَّهُ سَيَدْعَمُنَا وَيُقَوِّينَا! فَلَدَيْنَا كُلُّ ٱلثِّقَةِ أَنَّهُ سَيَفْعَلُ «مَا يَفُوقُ جِدًّا كُلَّ مَا نَسْأَلُ أَوْ نَتَخَيَّلُ وَأَكْثَرَ». (اف ٣:٢٠) تَأَمَّلْ فِي هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةِ: يَهْوَهُ لَنْ يَفْعَلَ ‹مَا يَفُوقُ كُلَّ مَا نَسْأَلُ› فَقَطْ، بَلْ ‹مَا يَفُوقُهُ جِدًّا وَأَكْثَرَ›! وَلٰكِنْ كَيْ نَنَالَ ٱلْمُكَافَأَةَ مِنْ يَهْوَهَ، يَلْزَمُ أَنْ نُؤْمِنَ بِهِ إِيمَانًا قَوِيًّا وَنُطِيعَ كُلَّ إِرْشَادَاتِهِ. قَالَ مُوسَى لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ: «يَهْوَهُ يُبَارِكُكَ فِي ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي يُعْطِيكَ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ إِيَّاهَا مِيرَاثًا لِتَمْتَلِكَهَا، إِنْ سَمِعْتَ لِصَوْتِ يَهْوَهَ إِلٰهِكَ لِتَحْرِصَ أَنْ تَعْمَلَ بِجَمِيعِ هٰذِهِ ٱلْوَصَايَا ٱلَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا ٱلْيَوْمَ. وَيُبَارِكُكَ يَهْوَهُ إِلٰهُكَ كَمَا وَعَدَكَ». (تث ١٥:٤-٦) فَهَلْ نَثِقُ تَمَامًا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُبَارِكُنَا إِذَا وَاصَلْنَا خِدْمَتَهُ بِأَمَانَةٍ؟ لَا شَكَّ أَنَّ لَدَيْنَا أَسْبَابًا كَثِيرَةً لِنُؤْمِنَ بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ. ب١٦/١٢ ٤:٨، ٩.
اَلْأَحَدُ ٢٤ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
إِيَّاكَ قَدِ ٱخْتَارَ يَهْوَهُ لِتَكُونَ لَهُ شَعْبًا، مِلْكًا خَاصًّا. — تث ٧:٦.
لَمْ يَخْتَرْ يَهْوَهُ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ عَشْوَائِيًّا، بَلْ عَلَى أَسَاسِ ٱلْعَهْدِ ٱلَّذِي قَطَعَهُ مَعَ صَدِيقِهِ إِبْرَاهِيمَ قَبْلَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ. (تك ٢٢:١٥-١٨) وَهُوَ يُمَارِسُ حُرِّيَّتَهُ دَائِمًا بِمَحَبَّةٍ وَعَدْلٍ. فَكَانَ يُؤَدِّبُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ حِينَ يَتَمَرَّدُونَ عَلَيْهِ. أَمَّا عِنْدَمَا يَتُوبُونَ تَوْبَةً صَادِقَةً، فَكَانَ يُظْهِرُ لَهُمُ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱلرَّحْمَةَ. قَالَ: «أَشْفِي خِيَانَتَهُمْ. أُحِبُّهُمْ بِٱخْتِيَارِي». (هو ١٤:٤) أَفَلَيْسَ مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱسْتِعْمَالِ ٱلْحُرِّيَّةِ لِمَنْفَعَةِ ٱلْآخَرِينَ؟! وَعِنْدَمَا خَلَقَ يَهْوَهُ ٱلْمَلَائِكَةَ وَٱلْبَشَرَ، أَعْطَاهُمُ ٱلْإِرَادَةَ ٱلْحُرَّةَ. وَأَوَّلُ مَنْ نَالَ هٰذِهِ ٱلْهِبَةَ هُوَ ٱبْنُهُ ٱلْبِكْرُ، «صُورَةُ ٱللّٰهِ غَيْرِ ٱلْمَنْظُورِ». (كو ١:١٥) وَقَدْ أَحْسَنَ ٱسْتِعْمَالَ هٰذِهِ ٱلْعَطِيَّةِ. فَفِي ٱلسَّمَاءِ، بَقِيَ وَلِيًّا لِأَبِيهِ وَلَمْ يَنْضَمَّ إِلَى ٱلشَّيْطَانِ فِي تَمَرُّدِهِ. ب١٧/١ ٢:٣، ٤.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٥ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اَللّٰهُ لَيْسَ فِيهِ إِثْمٌ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُمْ وَٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي أَظْهَرْتُمُوهَا نَحْوَ ٱسْمِهِ. — عب ٦:١٠.
أَحْيَانًا، يَتَغَيَّرُ تَعْيِينُنَا بِحَسَبِ ظُرُوفِنَا. فَهٰذِهِ ٱلظُّرُوفُ إِمَّا تَزِيدُ مِنْ إِمْكَانَاتِنَا أَوْ تَحُدُّهَا. فَهَلْ أَنْتَ شَابٌّ أَمْ مُتَقَدِّمٌ فِي ٱلْعُمْرِ؟ هَلْ صِحَّتُكَ جَيِّدَةٌ أَمْ ضَعِيفَةٌ؟ نَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّ يَهْوَهَ يَعْرِفُ ٱلتَّعْيِينَ ٱلْأَفْضَلَ لِكُلٍّ مِنَّا. وَهُوَ لَا يَطْلُبُ مِنَّا فَوْقَ طَاقَتِنَا، بَلْ يُقَدِّرُ كَثِيرًا كُلَّ مَا نَفْعَلُهُ فِي خِدْمَتِهِ. كَانَ يَسُوعُ سَعِيدًا بِكُلِّ تَعْيِينٍ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ ٱللّٰهُ. فَمَاذَا عَنَّا؟ (ام ٨:٣٠، ٣١) إِنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلْمُحْتَشِمَ يَرْضَى بِأَيِّ تَعْيِينٍ يَنَالُهُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. فَهُوَ لَا يَطْمَعُ فِي ٱمْتِيَازَاتٍ إِضَافِيَّةٍ أَوْ يَحْسُدُ ٱلْآخَرِينَ عَلَى إِنْجَازَاتِهِمْ. بَلْ يَفْرَحُ بِدَوْرِهِ هُوَ وَيَعْتَبِرُهُ تَعْيِينًا مِنْ يَهْوَهَ. وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، يَحْتَرِمُ أَدْوَارَ ٱلْآخَرِينَ وَيَعْتَبِرُهَا أَيْضًا تَعْيِينًا إِلٰهِيًّا. وَهُوَ يُكْرِمُهُمْ وَيَدْعَمُهُمْ بِكُلِّ سُرُورٍ. — رو ١٢:١٠. ب١٧/١ ٣:١٣، ١٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٦ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
كَوَلَدٍ مَعَ أَبٍ خَدَمَ مَعِي عَبْدًا فِي سَبِيلِ تَقَدُّمِ ٱلْبِشَارَةِ. — في ٢:٢٢.
يُعَيَّنُ بَعْضُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلشُّبَّانِ نُظَّارًا عَلَى إِخْوَةٍ أَكْبَرَ سِنًّا. رَغْمَ ذٰلِكَ، يَحْسُنُ بِهِمْ أَنْ يَسْتَفِيدُوا مِنْ حِكْمَةِ وَخِبْرَةِ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا قَبْلَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ. خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ ٱلشَّابَّ تِيمُوثَاوُسَ ٱلَّذِي خَدَمَ سَنَوَاتٍ عَدِيدَةً مَعَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ. فَقَدْ كَتَبَ بُولُسُ عَنْهُ إِلَى ٱلْإِخْوَةِ فِي كُورِنْثُوسَ: «أَنَا مُرْسِلٌ إِلَيْكُمْ تِيمُوثَاوُسَ، إِذْ هُوَ وَلَدِي ٱلْحَبِيبُ وَٱلْأَمِينُ فِي ٱلرَّبِّ، فَهُوَ يُذَكِّرُكُمْ بِطُرُقِي فِي خِدْمَةِ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ». (١ كو ٤:١٧) فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُمَا تَعَاوَنَا مَعًا وَدَعَمَ وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ. وَصَرَفَ بُولُسُ وَقْتًا فِي تَعْلِيمِ هٰذَا ٱلشَّابِّ ‹طُرُقَهُ›. فَتَلَقَّى تَدْرِيبًا جَيِّدًا، وَكَسَبَ مَحَبَّةَ مُعَلِّمِهِ. لِذَا وَثِقَ بُولُسُ أَنَّهُ سَيَهْتَمُّ جَيِّدًا بِٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ فِي كُورِنْثُوسَ. وَمِثْلَ بُولُسَ، يَحْسُنُ بِٱلشُّيُوخِ ٱلْيَوْمَ أَنْ يُدَرِّبُوا رِجَالًا لِيَتَوَلَّوُا ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. ب١٧/١ ٥:١٣، ١٤.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٧ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلْأَبْرَارِ وَٱلْأَثَمَةِ. — اع ٢٤:١٥.
سَيُقِيمُ يَهْوَهُ ٱلْمَوْتَى وَيُعْطِيهِمِ ٱلْفُرْصَةَ أَنْ يَتَعَلَّمُوا عَنْهُ وَيَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ. وَلِأَنَّهُ يَنْبُوعُ ٱلْحَيَاةِ، سَيَصِيرُ أَبًا لِكُلِّ ٱلَّذِينَ يُقِيمُهُمْ. (مز ٣٦:٩) كَمْ هُوَ مُلَائِمٌ إِذًا أَنْ يُعَلِّمَنَا يَسُوعُ أَنْ نُصَلِّيَ: «أَبَانَا ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ»! (مت ٦:٩) وَقَدْ أَوْكَلَ يَهْوَهُ إِلَى يَسُوعَ دَوْرًا مُهِمًّا فِي إِقَامَةِ ٱلْمَوْتَى. (يو ٦:٤٠، ٤٤) وَفِي ٱلْفِرْدَوْسِ، سَيُتَمِّمُ يَسُوعُ دَوْرَهُ بِأَنْ يَكُونَ «ٱلْقِيَامَةَ وَٱلْحَيَاةَ». (يو ١١:٢٥) وَيُظْهِرُ يَهْوَهُ كَرَمَهُ لِكُلِّ ٱلنَّاسِ وَلَيْسَ لِأَشْخَاصٍ قَلِيلِينَ فَقَطْ. فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ: «مَنْ يَفْعَلُ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ فَذَاكَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي». (مر ٣:٣٥) وَيَهْوَهُ يَشَاءُ أَنْ يَأْتِيَ إِلَى عِبَادَتِهِ «جَمْعٌ كَثِيرٌ» لَا يُحْصَى مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ وَٱلشُّعُوبِ وَٱلْأَلْسِنَةِ. وَهٰؤُلَاءِ يُؤْمِنُونَ بِٱلْفِدْيَةِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُطِيعُوا يَهْوَهَ. وَهُمْ يُسَبِّحُونَ يَهْوَهَ قَائِلِينَ: «نَحْنُ مَدِينُونَ بِٱلْخَلَاصِ لِإِلٰهِنَا ٱلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَلِلْحَمَلِ». — رؤ ٧:٩، ١٠. ب١٧/٢ ٢:١٠، ١١.
اَلْخَمِيسُ ٢٨ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اُذْكُرُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَكُمْ. — عب ١٣:٧.
بِهَدَفِ نَشْرِ ٱلْحَقِّ بِمُخْتَلِفِ ٱللُّغَاتِ، أَسَّسَ تْشَارْلْز تَاز رَصِل وَبَعْضُ أَصْدِقَائِهِ عَامَ ١٨٨٤ جَمْعِيَّةَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ لِلْكَرَارِيسِ. وَكَانَ ٱلْأَخُ رَصِل، وَهُوَ أَوَّلُ رَئِيسٍ لِلْجَمْعِيَّةِ، تِلْمِيذًا مُجْتَهِدًا لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَقَدْ شَهَّرَ بِشَجَاعَةٍ ٱلْعَقَائِدَ ٱلْبَاطِلَةَ مِثْلَ ٱلثَّالُوثِ وَخُلُودِ ٱلنَّفْسِ. وَمَيَّزَ أَنَّ رُجُوعَ ٱلْمَسِيحِ سَيَكُونُ غَيْرَ مَنْظُورٍ، وَأَنَّ «ٱلْأَزْمِنَةَ ٱلْمُعَيَّنَةَ لِلْأُمَمِ» سَتَنْتَهِي عَامَ ١٩١٤. (لو ٢١:٢٤) كَمَا خَصَّصَ وَقْتَهُ وَطَاقَتَهُ وَمَالَهُ لِيُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ هٰذِهِ ٱلْحَقَائِقَ. فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ ٱسْتَخْدَمَاهُ لِيَتَوَلَّى ٱلْقِيَادَةَ فِي تِلْكَ ٱلْمَرْحَلَةِ ٱلتَّارِيخِيَّةِ. وَلَمْ يَسْعَ ٱلْأَخُ رَصِل وَرَاءَ مَجْدِ ٱلنَّاسِ. فَقَدْ كَتَبَ عَامَ ١٨٩٦ قَائِلًا: «لَا نَطْلُبُ ٱلْإِجْلَالَ وَٱلتَّوْقِيرَ؛ لَا لِأَنْفُسِنَا وَلَا لِكِتَابَاتِنَا. وَلَا نَرْغَبُ أَنْ يُدْعَى أَيٌّ مِنَّا أَبًا أَوْ سَيِّدًا. وَلَا نَرْغَبُ أَنْ يُسَمَّى أَيُّ فَرِيقٍ بِٱسْمِنَا». وَذَكَرَ لَاحِقًا: «هٰذَا لَيْسَ عَمَلَ إِنْسَانٍ». ب١٧/٢ ٤:٨، ٩.
اَلْجُمُعَةُ ٢٩ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
حِكْمَةُ ٱلنَّبِيهِ أَنْ يَفْهَمَ طَرِيقَهُ. — ام ١٤:٨.
نُوَاجِهُ جَمِيعًا خِيَارَاتٍ وَقَرَارَاتٍ كَثِيرَةً فِي حَيَاتِنَا. صَحِيحٌ أَنَّ بَعْضَهَا أَهَمُّ مِنْ غَيْرِهَا، لٰكِنَّ ٱلْكَثِيرَ مِنْهَا يَتْرُكُ فِينَا أَثَرًا كَبِيرًا. فَحِينَ نَتَّخِذُ قَرَارَاتٍ صَحِيحَةً، تَقِلُّ مَشَاكِلُنَا وَنَعِيشُ بِهُدُوءٍ وَنَتَجَنَّبُ خَيْبَاتِ ٱلْأَمَلِ. وَٱلْإِيمَانُ بِٱللّٰهِ يُسَاعِدُنَا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ. فَنَحْنُ نَثِقُ مِئَةً فِي ٱلْمِئَةِ أَنَّ يَهْوَهَ يُرِيدُ مُسَاعَدَتَنَا وَأَنَّهُ سَيُعْطِينَا ٱلْحِكْمَةَ ٱللَّازِمَةَ. وَنَثِقُ أَيْضًا بِمَشُورَتِهِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (يع ١:٥-٨) وَكُلَّمَا ٱقْتَرَبْنَا إِلَيْهِ وَأَحْبَبْنَا كَلِمَتَهُ، زَادَتْ ثِقَتُنَا بِإِرْشَادِهِ. وَهٰكَذَا لَا نَتَّخِذُ أَيَّ قَرَارٍ إِلَّا بَعْدَ أَنْ نَطْلُبَ مَشُورَتَهُ. ب١٧/٣ ٢:٢، ٣.
اَلسَّبْتُ ٣٠ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
عُيُونُنَا إِلَيْكَ. — ٢ اخ ٢٠:١٢.
يَرْسُمُ لَنَا يَهُوشَافَاطُ مِثَالًا جَيِّدًا. فَتَمَامًا مِثْلَ أَبِيهِ آسَا، ٱتَّكَلَ عَلَى ٱللّٰهِ حِينَ أَتَى جَيْشٌ كَبِيرٌ جِدًّا لِمُحَارَبَةِ يَهُوذَا. (٢ اخ ٢٠:٢-٤) فَعَبَّرَ لِيَهْوَهَ عَنْ مَخَاوِفِهِ وَٱعْتَرَفَ بِتَوَاضُعٍ: «لَيْسَ فِينَا قُوَّةٌ أَمَامَ هٰذَا ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ ٱلْآتِي عَلَيْنَا، وَنَحْنُ لَا نَعْرِفُ مَاذَا نَفْعَلُ». لٰكِنَّهُ وَثِقَ بِهِ كَامِلًا كَمَا تُظْهِرُ كَلِمَاتُهُ ٱلْوَارِدَةُ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ. نَحْنُ أَيْضًا نَشْعُرُ أَحْيَانًا بِٱلِٱرْتِبَاكِ أَوِ ٱلْخَوْفِ. (٢ كو ٤:٨، ٩) لِذَا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَمَثَّلَ بِيَهُوشَافَاطَ ٱلَّذِي صَلَّى عَلَنًا وَٱعْتَرَفَ بِضَعْفِهِ هُوَ وَشَعْبِهِ. (٢ اخ ٢٠:٥) فَلَا يَجِبُ أَنْ يَخْجَلَ ٱلْآبَاءُ أَنْ يُصَلُّوا إِلَى يَهْوَهَ أَمَامَ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِمْ وَيَطْلُبُوا مُسَاعَدَتَهُ وَإِرْشَادَهُ لِيَتَخَطَّوُا ٱلْمَشَاكِلَ. عِنْدَئِذٍ تَلْمُسُ ٱلْعَائِلَةُ لَمْسَ ٱلْيَدِ أَنَّهُمْ يَثِقُونَ بِيَهْوَهَ. وَهُوَ بِٱلتَّالِي سَيُسَاعِدُهُمْ كَمَا سَاعَدَ يَهُوشَافَاطَ. ب١٧/٣ ٣:١٢، ١٣.