أَيَّارُ (مَايُو)
اَلثُّلَاثَاءُ ١ أَيَّارَ (مَايُو)
خَضَعَ بَنُو عَمُّونَ. — قض ١١:٣٣.
أَدْرَكَ يَفْتَاحُ أَنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ إِنْقَاذَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ قَبْضَةِ ٱلْعَمُّونِيِّينَ إِلَّا بِمُسَاعَدَةِ ٱللّٰهِ. فَوَعَدَهُ أَنْ يُقَدِّمَ لَهُ «مُحْرَقَةً» أَوَّلَ شَخْصٍ يَخْرُجُ لِمُلَاقَاتِهِ عِنْدَ عَوْدَتِهِ مُنْتَصِرًا إِلَى ٱلْبَيْتِ. (قض ١١:٣٠، ٣١) فَمَاذَا عَنَى ذٰلِكَ؟ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَفْتَاحَ لَمْ يَقْصِدْ تَقْدِيمَ ذَبِيحَةٍ حَرْفِيَّةٍ، لِأَنَّ يَهْوَهَ يَمْقُتُ ٱلذَّبَائِحَ ٱلْبَشَرِيَّةَ. (تث ١٨:٩، ١٠) فَبِحَسَبِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ، كَانَتِ ٱلْمُحْرَقَةُ تُقَدَّمُ بِكَامِلِهَا لِيَهْوَهَ. لِذٰلِكَ عَنَى يَفْتَاحُ أَنَّهُ سَيُكَرِّسُ مَنْ يُلَاقِيهِ لِيَخْدُمَ ٱللّٰهَ مَدَى حَيَاتِهِ فِي ٱلْمَسْكَنِ. وَقَدْ سَمِعَ لَهُ يَهْوَهُ وَأَنْعَمَ عَلَيْهِ بِنَصْرٍ سَاحِقٍ. (قض ١١:٣٢) وَلٰكِنْ حِينَ عَادَ يَفْتَاحُ مِنَ ٱلْمَعْرَكَةِ، كَانَ أَوَّلُ مَنْ خَرَجَ لِلِقَائِهِ ٱبْنَتَهُ ٱلْمَحْبُوبَةَ ٱلَّتِي لَيْسَ لَهُ غَيْرُهَا. فَهَلْ كَانَ سَيَفِي بِوَعْدِهِ؟ ب١٦/٤ ١:١١-١٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢ أَيَّارَ (مَايُو)
أَفْهَمُوهُمُ ٱلْقِرَاءَةَ. — نح ٨:٨.
نَاقَشَتْ مُعْظَمُ ٱلْجَمَاعَاتِ مُنْذُ فَتْرَةٍ كِتَابَ اِقْتَرِبْ إِلَى يَهْوَهَ خِلَالَ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْجَمَاعِيِّ. أَلَمْ تَعْمُقْ مَحَبَّتُكَ لِأَبِيكَ ٱلسَّمَاوِيِّ حِينَ تَأَمَّلْتَ فِي صِفَاتِهِ وَسَمِعْتَ تَعْلِيقَاتِ إِخْوَتِكَ وَأَخَوَاتِكَ ٱلَّتِي عَبَّرَتْ عَنْ مَكْنُونَاتِ قُلُوبِهِمْ؟ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ، تَزْدَادُ مَعْرِفَتُنَا بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ حِينَ نُصْغِي بِٱنْتِبَاهٍ إِلَى ٱلْخِطَابَاتِ وَٱلتَّمْثِيلِيَّاتِ وَقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. كَمَا تُعَلِّمُنَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ أَنْ نُطَبِّقَ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي حَيَاتِنَا. (١ تس ٤:٩، ١٠) مَثَلًا، إِنَّ دَرْسَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ مُعَدٌّ لِيُلَائِمَ حَاجَاتِ شَعْبِ ٱللّٰهِ. فَهَلْ حَثَّكَ أَحَدُ ٱلدُّرُوسِ أَنْ تُعِيدَ تَقْيِيمَ أَهْدَافِكَ، تُسَامِحَ أَخًا أَوْ أُخْتًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ، أَوْ تُحَسِّنَ نَوْعِيَّةَ صَلَاتِكَ؟ أَمَّا ٱجْتِمَاعُ وَسَطِ ٱلْأُسْبُوعِ فَهَدَفُهُ تَدْرِيبُنَا عَلَى ٱلْخِدْمَةِ. فَفِيهِ نَتَعَلَّمُ كَيْفَ نَكْرِزُ بِٱلْبِشَارَةِ وَكَيْفَ نُعَلِّمُ ٱلنَّاسَ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِفَعَّالِيَّةٍ. — مت ٢٨:١٩، ٢٠. ب١٦/٤ ٣:٤، ٥.
اَلْخَمِيسُ ٣ أَيَّارَ (مَايُو)
كُلُّ مَا كُتِبَ مِنْ قَبْلُ كُتِبَ لِإِرْشَادِنَا. — رو ١٥:٤.
هَلْ فَكَّرْتَ مَرَّةً فِي ٱلْخِلَافَاتِ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَا يَرِدُ فِي ٱلْإِصْحَاحَاتِ ٱلْأُولَى فَقَطْ مِنْ سِفْرِ ٱلتَّكْوِينِ: قَايِينُ يَقْتُلُ هَابِيلَ (تك ٤:٣-٨)؛ لَامِكُ يَقْتُلُ شَابًّا لِأَنَّهُ ضَرَبَهُ (تك ٤:٢٣)؛ رُعْيَانُ لُوطٍ وَإِبْرَاهِيمَ (أَبْرَامَ) يَتَخَاصَمُونَ (تك ١٣:٥-٧)؛ هَاجَرُ تَسْتَهِينُ بِسَارَةَ (سَارَايَ) ٱلَّتِي تَسْتَاءُ هِيَ بِدَوْرِهَا مِنْ إِبْرَاهِيمَ (تك ١٦:٣-٦)؛ وَإِسْمَاعِيلُ فِي عَدَاوَةٍ مَعَ ٱلْجَمِيعِ. (تك ١٦:١٢) وَلِمَ يَتَضَمَّنُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ رِوَايَاتٍ عَنْ خِلَافَاتٍ كَهٰذِهِ؟ لِكَيْ نَتَعَلَّمَ مِنْهَا دُرُوسًا. فَحِينَ نَقْرَأُ عَنْ أَشْخَاصٍ نَاقِصِينَ مِثْلَنَا وَاجَهُوا مَشَاكِلَ حَقِيقِيَّةً تُشْبِهُ مَشَاكِلَنَا، نَتَعَلَّمُ كَيْفَ نَقْتَدِي بِٱلْأَمْثِلَةِ ٱلْحَسَنَةِ وَنَتَجَنَّبُ ٱلرَّدِيئَةَ. وَهٰذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱلسَّلَامِ مَعَ ٱلْآخَرِينَ. ب١٦/٥ ١:١، ٢.
اَلْجُمُعَةُ ٤ أَيَّارَ (مَايُو)
يَجِبُ أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلًا بِٱلْبِشَارَةِ فِي كُلِّ ٱلْأُمَمِ. — مر ١٣:١٠.
مَا هِيَ ٱلْأَسَالِيبُ ٱلَّتِي ٱعْتَمَدَهَا يَسُوعُ وَتَلَامِيذُهُ لِلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ؟ لَقَدْ ذَهَبُوا حَيْثُمَا وُجِدَ ٱلنَّاسُ. فَكَرَزُوا فِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلْعَامَّةِ كَٱلشَّوَارِعِ وَٱلْأَسْوَاقِ. كَمَا بَحَثُوا عَنِ ٱلْمُسْتَحِقِّينَ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ. (مت ١٠:١١؛ لو ٨:١؛ اع ٥:٤٢؛ ٢٠:٢٠) فَبِهٰذَا ٱلْأُسْلُوبِ ٱلْمُنَظَّمِ، أَوْصَلُوا ٱلْبِشَارَةَ إِلَى شَتَّى ٱلنَّاسِ دُونَ مُحَابَاةٍ. وَٱلْيَوْمَ شُهُودُ يَهْوَهَ هُمُ ٱلْوَحِيدُونَ ٱلَّذِينَ يَكْرِزُونَ أَنَّ يَسُوعَ يَحْكُمُ مَلِكًا مُنْذُ عَامِ ١٩١٤. وَكَمَا أَوْصَى يَسُوعُ، يُعْطُونَ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ أَوْلَوِيَّةً كُبْرَى. يَذْكُرُ كِتَابُ أَرْكَانُ ٱلْإِيمَانِ: جَمَاعَاتُ ٱلْمُصَلِّينَ ٱلْأَمِيرْكِيَّةُ وَشُرَكَاؤُهَا (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ): «شُهُودُ يَهْوَهَ لَا يَنْسَوْنَ أَبَدًا أَنَّ مُهِمَّتَهُمُ ٱلرَّئِيسِيَّةَ هِيَ أَنْ يَنْقُلُوا رِسَالَةً رُوحِيَّةً بِشَأْنِ نِهَايَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمُقْبِلَةِ وَمَطَالِبِ ٱلْخَلَاصِ». وَيُوَاظِبُ شُهُودُ يَهْوَهَ عَلَى إِعْلَانِ هٰذِهِ ٱلرِّسَالَةِ، وَيَعْتَمِدُونَ ٱلْأَسَالِيبَ ٱلَّتِي ٱتَّبَعَهَا يَسُوعُ وَتَلَامِيذُهُ. ب١٦/٥ ٢:١٠، ١٢.
اَلسَّبْتُ ٥ أَيَّارَ (مَايُو)
تَجِدُ مَعْرِفَةَ ٱللّٰهِ. — ام ٢:٥.
حِينَ نَتَّخِذُ قَرَارَاتِنَا بِنَاءً عَلَى فِكْرِ يَهْوَهَ، نَقْتَرِبُ إِلَيْهِ وَنَنْعَمُ بِبَرَكَتِهِ وَرِضَاهُ. (يع ٤:٨) وَهٰذَا بِدَوْرِهِ يُقَوِّي إِيمَانَنَا بِهِ. طَبْعًا، لَا حُدُودَ لِلتَّعَلُّمِ عَنْ يَهْوَهَ. (اي ٢٦:١٤) وَلٰكِنْ حِينَ نَبْذُلُ جُهْدًا دَؤُوبًا لِنَيْلِ ٱلْمَعْرِفَةِ، نَكْتَسِبُ ٱلْحِكْمَةَ وَٱلتَّمْيِيزَ ٱللَّازِمَيْنِ لِٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةٍ. (ام ٢:١-٥) وَبِٱلتَّبَايُنِ مَعَ أَفْكَارِ ٱلْبَشَرِ وَخُطَطِهِمِ ٱلَّتِي لَا تَبْقَى عَلَى حَالِهَا، يَهْوَهُ لَا يَتَغَيَّرُ أَبَدًا. يُذَكِّرُنَا صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ: «أَمَّا مَشُورَةُ يَهْوَهَ فَإِلَى ٱلدَّهْرِ تَثْبُتُ، وَأَفْكَارُ قَلْبِهِ إِلَى جِيلٍ فَجِيلٍ». (مز ٣٣:١١) فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ فِي وِسْعِنَا أَنْ نَتَّخِذَ أَفْضَلَ ٱلْقَرَارَاتِ حِينَ نَتَعَلَّمُ أَنْ نُفَكِّرَ كَمَا يُفَكِّرُ إِلٰهُنَا ٱلْكُلِّيُّ ٱلْحِكْمَةِ يَهْوَهُ وَنَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ. ب١٦/٥ ٣:١٧.
اَلْأَحَدُ ٦ أَيَّارَ (مَايُو)
يَهْوَهُ يَرَى ٱلْقَلْبَ. — ١ صم ١٦:٧.
إِذَا وَثِقْنَا أَنَّ يَهْوَهَ يَقْرَأُ ٱلْقُلُوبَ وَهُوَ مَنْ يَخْتَارُ ٱلَّذِينَ يَجْتَذِبُهُمْ، فَلَنْ نَحْكُمَ عَلَى ٱلْآخَرِينَ، لَا فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ وَلَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ. (يو ٦:٤٤) كَمَا أَنَّ ٱعْتِرَافَنَا بِأَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْخَزَّافُ ٱلْعَظِيمُ يَنْعَكِسُ عَلَى مَوْقِفِنَا مِنْ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا. (اش ٦٤:٨) فَنَرَاهُمْ كَمَا يَرَاهُمُ ٱللّٰهُ: آنِيَةً غَيْرَ مُكْتَمِلَةٍ بَيْنَ يَدَيْ جَابِلِهَا. فَهُوَ يَرَى صِفَاتِهِمِ ٱلدَّاخِلِيَّةَ، وَكَيْفَ سَيُصْبِحُونَ بَعْدَ أَنْ يَجْبُلَهُمْ بِيَدَيْهِ ٱلْمَاهِرَتَيْنِ. لِذٰلِكَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ بِإِيجَابِيَّةٍ، وَلَا يُرَكِّزُ عَلَى نَقَائِصِهِمِ ٱلْحَالِيَّةِ. (مز ١٣٠:٣) وَتَمَثُّلًا بِيَهْوَهَ، نَنْظُرُ إِلَى إِخْوَانِنَا نَظْرَةً إِيجَابِيَّةً. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، فِي وِسْعِنَا أَنْ نَتَعَاوَنَ مَعَ ٱلْخَزَّافِ ٱلْعَظِيمِ حِينَ نُسَاعِدُهُمْ عَلَى ٱلتَّقَدُّمِ رُوحِيًّا. (١ تس ٥:١٤، ١٥) وَعَلَى ٱلشُّيُوخِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يَأْخُذُوا ٱلْقِيَادَةَ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ. — اف ٤:٨، ١١-١٣. ب١٦/٦ ١:٤-٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ٧ أَيَّارَ (مَايُو)
مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ قَائِمٌ فَلْيَحْتَرِزْ لِئَلَّا يَسْقُطَ. — ١ كو ١٠:١٢.
تُسَاعِدُنَا ٱلْكِرَازَةُ بِٱلْبِشَارَةِ أَنْ نُنَمِّيَ ٱلتَّوَاضُعَ وَمُخْتَلِفَ أَوْجُهِ ثَمَرِ رُوحِ ٱللّٰهِ. (غل ٥:٢٢، ٢٣) مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، نَحْنُ نُزَيِّنُ رِسَالَتَنَا حِينَ نُعْرِبُ عَنِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، وَهٰذَا يَنْعَكِسُ عَلَى مَوْقِفِ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، أَصْغَى شَاهِدَانِ فِي أُوسْتْرَالِيَا بِٱحْتِرَامٍ إِلَى رَبَّةِ مَنْزِلٍ تَحَدَّثَتْ إِلَيْهِمَا بِمُنْتَهَى ٱلْفَظَاظَةِ. لٰكِنَّهَا نَدِمَتْ لَاحِقًا عَلَى تَصَرُّفِهَا، وَكَتَبَتْ رِسَالَةً إِلَى مَكْتَبِ ٱلْفَرْعِ قَالَتْ فِيهَا: «أَوَدُّ أَنْ أُقَدِّمَ ٱعْتِذَارِي إِلَيْهِمَا عَلَى تَصَرُّفِي ٱلْمُتَعَالِي جِدًّا. لَقَدْ تَعَامَلَا مَعِي بِكُلِّ صَبْرٍ وَتَوَاضُعٍ. وَكَانَ مِنَ ٱلْحَمَاقَةِ أَنْ أَقِفَ أَمَامَ شَخْصَيْنِ يَنْشُرَانِ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ وَأَصُدَّهُمَا بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ». فَهَلْ كَانَتْ هٰذِهِ ٱلسَّيِّدَةُ سَتَكْتُبُ ذٰلِكَ لَوْ بَدَتْ عَلَى ٱلنَّاشِرَيْنِ ذَرَّةٌ مِنَ ٱلْغَضَبِ؟ هٰذَا مُسْتَبْعَدٌ جِدًّا. فَهَلْ تَرَى كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلْخِدْمَةُ عَلَى تَحْسِينِ شَخْصِيَّتِنَا، وَتُسَاعِدُ ٱلْآخَرِينَ أَيْضًا؟ ب١٦/٦ ٢:١٢، ١٣.
اَلثُّلَاثَاءُ ٨ أَيَّارَ (مَايُو)
تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. — مت ٢٢:٣٩.
نَتِيجَةَ خَطِيَّةِ آدَمَ نُولَدُ جَمِيعًا نَاقِصِينَ. (رو ٥:١٢، ١٩) لِذٰلِكَ قَدْ يُؤْذِينَا أَحَدُ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ بِكَلَامِهِ أَوْ تَصَرُّفَاتِهِ. وَهٰذَا يَمْتَحِنُ مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَهَ وَشَعْبِهِ. فَكَيْفَ نَتَصَرَّفُ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ؟ لِنَتَأَمَّلْ فِي مِثَالِ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ عَالِي ٱلَّذِي خَالَفَ ٱبْنَاهُ شَرَائِعَ يَهْوَهَ. نَقْرَأُ عَنْهُمَا: «كَانَ ٱبْنَا عَالِي رَجُلَيْنِ لَا خَيْرَ فِيهِمَا، وَلَا يُقَدِّرَانِ يَهْوَهَ». (١ صم ٢:١٢) فَرَغْمَ أَنَّ عَالِيَ لَعِبَ دَوْرًا قِيَادِيًّا فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ، ٱرْتَكَبَ ٱبْنَاهُ خَطَايَا خَطِيرَةً جِدًّا. وَهُوَ كَانَ يَعْرِفُ مَا يَفْعَلَانِهِ وَلَزِمَ أَنْ يُؤَدِّبَهُمَا، لٰكِنَّهُ تَسَاهَلَ مَعَهُمَا. نَتِيجَةَ ذٰلِكَ عَاقَبَ ٱللّٰهُ عَالِيَ وَٱبْنَيْهِ، وَحُرِمَ لَاحِقًا ٱلْمُتَحَدِّرُونَ مِنْهُ أَنْ يَخْدُمُوا رُؤَسَاءَ كَهَنَةٍ. (١ صم ٣:١٠-١٤) لَوْ كُنْتَ تَعِيشُ فِي زَمَنِ عَالِي، فَمَا رَدُّ فِعْلِكَ تِجَاهَ مَوْقِفِهِ ٱلْمُتَسَاهِلِ مِنْ خَطَايَا ٱبْنَيْهِ؟ هَلْ يُعْثِرُكَ هٰذَا ٱلْوَضْعُ لِدَرَجَةِ أَنَّكَ تَتَوَقَّفُ عَنْ خِدْمَةِ ٱللّٰهِ؟ ب١٦/٦ ٤:٥، ٦.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٩ أَيَّارَ (مَايُو)
هٰذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ. — مت ٦:٣٣.
لِمَاذَا قَالَ يَسُوعُ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْوَارِدَةَ أَعْلَاهُ؟ أَوْضَحَ فِي ٱلْعَدَدِ ٱلسَّابِقِ: «إِنَّ أَبَاكُمُ ٱلسَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هٰذِهِ كُلِّهَا»، أَيْ ضَرُورَاتِ ٱلْحَيَاةِ. فَيَهْوَهُ يُدْرِكُ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ إِفْرَادِيًّا مِنْ طَعَامٍ وَلِبَاسٍ وَمَسْكِنٍ، حَتَّى قَبْلَ أَنْ نَشْعُرَ نَحْنُ بِتِلْكَ ٱلْحَاجَةِ. (في ٤:١٩) فَهُوَ يَعْلَمُ مَتَى سَنَكُونُ بِحَاجَةٍ إِلَى قِطْعَةِ ثِيَابٍ. كَمَا يَعْلَمُ إِلَامَ نَحْتَاجُ مِنْ طَعَامٍ، وَأَيُّ مَسْكِنٍ يُلَائِمُ عَائِلَتَنَا. وَسَيَتَأَكَّدُ أَنْ نَحْصُلَ عَلَى مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ فِعْلًا. وَنَحْنُ نَثِقُ أَنَّهُ إِذَا فَعَلْنَا مَا يَطْلُبُهُ وَوَضَعْنَا ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِنَا، فَسَيُزَوِّدُنَا بِمَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ وَأَكْثَرَ. كَمَا أَنَّنَا نُدْرِكُ أَنَّ عَلَاقَتَنَا ٱلْجَيِّدَةَ بِهِ سَتَجْعَلُنَا سُعَدَاءَ حَقًّا، وَهٰذَا سَيُسَاعِدُنَا أَنْ نَقْنَعَ ‹بِٱلْقُوتِ وَٱلْكُسْوَةِ›، أَيْ نَكْتَفِيَ بِٱلْحَاجَاتِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ. — ١ تي ٦:٦-٨. ب١٦/٧ ١:١٧، ١٨.
اَلْخَمِيسُ ١٠ أَيَّارَ (مَايُو)
إِنَّنَا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ، قَدْ تَصَالَحْنَا مَعَ ٱللّٰهِ بِمَوْتِ ٱبْنِهِ. — رو ٥:١٠.
بِفَضْلِ ٱلْفِدْيَةِ، نَتَصَالَحُ مَعَ ٱللّٰهِ، أَيْ نَنْعَمُ بِٱلسَّلَامِ مَعَهُ وَنُصْبِحُ أَصْدِقَاءَهُ. وَأَوْضَحَ بُولُسُ عَلَاقَةَ ذٰلِكَ بِنِعْمَةِ ٱللّٰهِ حِينَ كَتَبَ إِلَى إِخْوَتِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ: «بِمَا أَنَّنَا تَبَرَّرْنَا نَتِيجَةَ ٱلْإِيمَانِ، فَلْنَنْعَمْ بِٱلسَّلَامِ مَعَ ٱللّٰهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱلَّذِي بِهِ أَيْضًا نِلْنَا بِٱلْإِيمَانِ ٱلْحُرِّيَّةَ أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَى هٰذِهِ ٱلنِّعْمَةِ ٱلَّتِي فِيهَا نَحْنُ قَائِمُونَ». (رو ٥:١، ٢) فَمَا أَعْظَمَ ٱمْتِيَازَنَا أَنْ نَكُونَ أَصْدِقَاءَ يَهْوَهَ! إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، أَنْبَأَ ٱلنَّبِيُّ دَانِيَالُ أَنَّ ‹ذَوِي ٱلْبَصِيرَةِ›، أَيِ ٱلْبَقِيَّةَ ٱلْمَمْسُوحَةَ، سَيَرُدُّونَ «كَثِيرِينَ إِلَى ٱلْبِرِّ» فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ. (دا ١٢:٣) فَبِوَاسِطَةِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ، سَاعَدَ ٱلْمَمْسُوحُونَ مَلَايِينَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› أَنْ يَتَمَتَّعُوا بِمَوْقِفٍ بَارٍّ أَمَامَ يَهْوَهَ. (يو ١٠:١٦) لٰكِنَّ هٰذَا ٱلرَّدَّ إِلَى ٱلْبِرِّ مَا كَانَ لِيَحْدُثَ لَوْلَا نِعْمَةُ يَهْوَهَ. — رو ٣:٢٣، ٢٤. ب١٦/٧ ٣:١٠، ١١.
اَلْجُمُعَةُ ١١ أَيَّارَ (مَايُو)
اِتَّخَذُوا لِأَنْفُسِهِمْ زَوْجَاتٍ، كُلَّ مَنِ ٱخْتَارُوا. — تك ٦:٢.
كَانَتِ ٱلْعَلَاقَةُ بَيْنَ أُولٰئِكَ ٱلْمَلَائِكَةِ وَٱلنِّسَاءِ غَيْرَ طَبِيعِيَّةٍ. وَنَتَجَ عَنْهَا أَبْنَاءٌ عَمَالِقَةٌ ٱسْمُهُمُ ٱلنَّفِيلِيمُ. وَكَانَ هٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ ٱلْعُنْفَ. فَرَأَى يَهْوَهُ أَنَّ «شَرَّ ٱلْإِنْسَانِ كَثِيرٌ فِي ٱلْأَرْضِ». (تك ٦:١-٥) فَجَلَبَ ٱلطُّوفَانَ أَيَّامَ نُوحٍ لِيُهْلِكَ ٱلْأَشْرَارَ. وَمَعَ أَنَّ «نُوحًا، وَهُوَ كَارِزٌ بِٱلْبِرِّ»، حَذَّرَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلدَّمَارِ ٱلْآتِي، لَمْ يَسْمَعُوا لَهُ. فَكَانُوا مُنْشَغِلِينَ بِحَيَاتِهِمِ ٱلْيَوْمِيَّةِ، بِمَا فِي ذٰلِكَ ٱلزَّوَاجُ. (٢ بط ٢:٥) وَقَدْ شَبَّهَ يَسُوعُ أَيَّامَنَا بِأَيَّامِ نُوحٍ. (مت ٢٤:٣٧-٣٩) فَمُعْظَمُ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ يَرْفُضُونَ أَنْ يَسْمَعُوا بِشَارَةَ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلَّتِي نَكْرِزُ بِهَا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ ٱلنِّهَايَةُ. وَأَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِمَّا حَدَثَ أَيَّامَ نُوحٍ؟ لَا يَجِبُ أَنْ نُعْطِيَ أُمُورًا كَٱلزَّوَاجِ وَتَرْبِيَةِ ٱلْأَوْلَادِ أَهَمِّيَّةً زَائِدَةً، بِحَيْثُ تُنَسِّينَا أَنَّ يَوْمَ يَهْوَهَ قَرِيبٌ. ب١٦/٨ ١:٨، ٩.
اَلسَّبْتُ ١٢ أَيَّارَ (مَايُو)
اَلْوَقْتُ ٱلْبَاقِي قَصِيرٌ. فَمُنْذُ ٱلْآنَ لِيَكُنِ ٱلَّذِينَ لَهُمْ زَوْجَاتٌ كَأَنْ لَيْسَ لَهُمْ، وَٱلَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ ٱلْعَالَمَ كَمَنْ لَا يَسْتَعْمِلُونَهُ كَامِلًا. — ١ كو ٧:٢٩-٣١.
لِأَنَّنَا نَعِيشُ فِي نِهَايَةِ «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ»، نُوَاجِهُ «أَزْمِنَةً حَرِجَةً». (٢ تي ٣:١-٥) وَلٰكِنْ حِينَ نَبْقَى أَقْوِيَاءَ رُوحِيًّا، نَتَجَنَّبُ ٱلتَّأْثِيرَاتِ ٱلسَّلْبِيَّةَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ. طَبْعًا، لَمْ يَقْصِدْ بُولُسُ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ أَنْ يُهْمِلَ ٱلْمُتَزَوِّجُونَ رُفَقَاءَهُمْ. بَلْ أَنْ يَضَعُوا ٱلْأُمُورَ ٱلرُّوحِيَّةَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِهِمْ، لِأَنَّ ٱلْوَقْتَ ٱلْبَاقِيَ قَصِيرٌ. (مت ٦:٣٣) وَمَعَ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي أَوْقَاتٍ صَعْبَةٍ، وَنَرَى زَوَاجَ كَثِيرِينَ يَفْشَلُ، يُمْكِنُ أَنْ يَعِيشَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ حَيَاةً زَوْجِيَّةً سَعِيدَةً. فَٱلَّذِينَ يَبْقَوْنَ قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ وَشَعْبِهِ، وَيُطَبِّقُونَ مَشُورَةَ كَلِمَتِهِ، وَيَقْبَلُونَ إِرْشَادَ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ، يُمْكِنُهُمْ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى «مَا جَمَعَهُ ٱللّٰهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ». — مر ١٠:٩. ب١٦/٨ ٢:١٧، ١٨.
اَلْأَحَدُ ١٣ أَيَّارَ (مَايُو)
اِرْعَوْا رَعِيَّةَ ٱللّٰهِ. — ١ بط ٥:٢.
هُنَالِكَ حَاجَةٌ كَبِيرَةٌ إِلَى تَدْرِيبِ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ لِيُصْبِحُوا رُعَاةً فِي ٱلْجَمَاعَةِ. قَالَ بُولُسُ لِتِيمُوثَاوُسَ: «مَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِتَأْيِيدِ شُهُودٍ كَثِيرِينَ، ٱسْتَوْدِعْهُ أُنَاسًا أُمَنَاءَ يَكُونُونَ هُمْ أَيْضًا أَهْلًا لِيُعَلِّمُوا آخَرِينَ». (٢ تي ٢:١، ٢) فَبِٱلْخِدْمَةِ مَعَ بُولُسَ، ٱلَّذِي كَانَ شَيْخًا وَرَسُولًا، تَعَلَّمَ تِيمُوثَاوُسُ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً. ثُمَّ ٱسْتَفَادَ مِمَّا تَعَلَّمَهُ وَطَبَّقَهُ فِي خِدْمَتِهِ وَفِي مُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. (٢ تي ٣:١٠-١٢) لَقَدْ خَطَّطَ بُولُسُ لِتَدْرِيبِ تِيمُوثَاوُسَ. فَطَلَبَ مِنْهُ أَنْ يُرَافِقَهُ لِيَتَأَكَّدَ مِنْ حُصُولِهِ عَلَى تَدْرِيبٍ جَيِّدٍ. (اع ١٦:١-٥) وَيَتَمَثَّلُ ٱلشُّيُوخُ بِهِ عِنْدَمَا يَأْخُذُونَ مَعَهُمُ ٱلْخُدَّامَ ٱلْمُسَاعِدِينَ ٱلْأَكْفَاءَ فِي ٱلزِّيَارَاتِ ٱلرِّعَائِيَّةِ، حِينَ يَكُونُ ذٰلِكَ مُنَاسِبًا. وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، يُلَاحِظُ ٱلْخُدَّامُ ٱلْمُسَاعِدُونَ كَيْفَ يُعَلِّمُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْآخَرِينَ، كَيْفَ يُظْهِرُونَ ٱلصَّبْرَ وَٱلْمَحَبَّةَ، وَكَيْفَ يَتَّكِلُونَ عَلَى يَهْوَهَ. وَهٰكَذَا يَنَالُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلتَّدْرِيبَ لِيَرْعَوْا «رَعِيَّةَ ٱللّٰهِ» فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. ب١٦/٨ ٤:١٦، ١٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٤ أَيَّارَ (مَايُو)
لَا تَرْتَخِ يَدَاكِ. — صف ٣:١٦.
حِينَ تَذْكُرُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ أَنَّ ‹ٱلْيَدَ ٱرْتَخَتْ›، تُشِيرُ أَنَّ ٱلشَّخْصَ مُثَبَّطٌ، مُكْتَئِبٌ، أَوْ يَائِسٌ. (٢ اخ ١٥:٧؛ عب ١٢:١٢) فَغَالِبًا مَا يَسْتَسْلِمُ ٱلشَّخْصُ وَيَرْفَعُ ٱلرَّايَةَ ٱلْبَيْضَاءَ حِينَ يَمُرُّ بِظَرْفٍ يُضْعِفُهُ جَسَدِيًّا أَوْ نَفْسِيًّا أَوْ رُوحِيًّا. مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ ٱلْحَيَاةَ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ لَيْسَتْ سَهْلَةً بِٱلْمَرَّةِ. فَنَحْنُ نُوَاجِهُ ضُغُوطًا كَثِيرَةً تُثْقِلُنَا أَوْ تُثَبِّطُنَا، تَمَامًا كَمَا تَمْنَعُ ٱلْمِرْسَاةُ ٱلْقَارِبَ مِنَ ٱلتَّقَدُّمِ. (ام ١٢:٢٥) وَلِمَاذَا نُحِسُّ بِهٰذِهِ ٱلْمَشَاعِرِ أَحْيَانًا؟ لَرُبَّمَا فَقَدْنَا شَخْصًا نُحِبُّهُ، نُعَانِي مِنْ مَرَضٍ خَطِيرٍ، نُوَاجِهُ ٱلِٱضْطِهَادَ، أَوْ نَسْعَى جَاهِدِينَ لِنُؤَمِّنَ حَاجَاتِ عَائِلَتِنَا رَغْمَ ٱلظُّرُوفِ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةِ ٱلصَّعْبَةِ. إِنَّ أُمُورًا كَهٰذِهِ يُمْكِنُ أَنْ تُسَبِّبَ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ ضَغْطًا نَفْسِيًّا يُضْعِفُنَا وَيُخَسِّرُنَا فَرَحَنَا. لٰكِنَّ ٱللّٰهَ يَعِدُ أَنَّهُ سَيَمُدُّ لَنَا يَدَ ٱلْمُسَاعَدَةِ. — اش ٤١:١٠، ١٣. ب١٦/٩ ١:٢، ٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٥ أَيَّارَ (مَايُو)
فِي طَرِيقِ وَصَايَاكَ أَرْكُضُ. — مز ١١٩:٣٢.
كَثِيرُونَ مِنَّا يُجَاهِدُونَ لِلتَّغَلُّبِ عَلَى ضَعْفٍ مَا، فِيمَا يَبْذُلُ آخَرُونَ جُهْدًا كَبِيرًا لِيَنْظُرُوا إِلَى ٱلْخِدْمَةِ بِإِيجَابِيَّةٍ. كَمَا يُصَارِعُ ٱلْبَعْضُ مَشَاعِرَ ٱلْوَحْدَةِ أَوْ يُعَانُونَ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ. أَمَّا ٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ فَيُجَاهِدُونَ لِيُسَامِحُوا شَخْصًا أَسَاءَ إِلَيْهِمْ. فَبِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ سَنَوَاتِ خِدْمَتِنَا، كُلُّنَا نُحَارِبُ أُمُورًا تُصَعِّبُ عَلَيْنَا عِبَادَةَ يَهْوَهَ، ٱلْإِلٰهِ ٱلَّذِي يُكَافِئُ ٱلْأُمَنَاءَ. لِذٰلِكَ إِذَا شَعَرْتَ أَنَّ قَلْبَكَ ٱلْغَدَّارَ بَدَأَ يُؤَثِّرُ فِيكَ، فَصَلِّ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ. وَٱلصَّلَاةُ وَٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ سَيُقَوِّيَانِكَ كَيْ تَفْعَلَ ٱلصَّوَابَ وَتَنَالَ بَرَكَةَ يَهْوَهَ. اِعْمَلْ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ صَلَوَاتِكَ، ٱقْرَأْ مَقْطَعًا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَوْمِيًّا، وَخَصِّصْ وَقْتًا لِلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ وَٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ. — مز ١١٩:٣٢. ب١٦/٩ ٢:١٠، ١١.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٦ أَيَّارَ (مَايُو)
اَلْإِيمَانُ هُوَ ٱلْبُرْهَانُ ٱلْجَلِيُّ عَلَى حَقَائِقَ لَا تُرَى. — عب ١١:١.
يَقُولُ كَثِيرُونَ: «إِنَّ ٱلتَّطَوُّرَ يَسْتَنِدُ إِلَى ٱلْعِلْمِ، أَمَّا ٱلِٱعْتِرَافُ بِوُجُودِ ٱللّٰهِ فَيَسْتَنِدُ إِلَى ٱلْإِيمَانِ». وَلٰكِنْ أَلَا تُوَافِقُ أَنَّ ٱلْجَمِيعَ، سَوَاءٌ قَبِلُوا نَظَرِيَّةَ ٱلتَّطَوُّرِ أَوْ رِوَايَةَ ٱلْخَلْقِ، يُعْرِبُونَ عَنِ ٱلْإِيمَانِ بِشَكْلٍ مِنَ ٱلْأَشْكَالِ؟ فَكِّرْ فِي مَا يَلِي: لَمْ يَرَ أَحَدٌ ٱللّٰهَ، وَلَمْ يُرَاقِبْهُ أَثْنَاءَ ٱلْخَلْقِ. (يو ١:١٨) وَلٰكِنْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، لَمْ يَرَ عَالِمٌ أَوْ أَيُّ شَخْصٍ نَوْعًا مِنَ ٱلْكَائِنَاتِ يَتَطَوَّرُ إِلَى نَوْعٍ آخَرَ. مَثَلًا، لَمْ يَرَ أَيٌّ مِنَّا قِرْدًا يَتَطَوَّرُ وَيُصْبِحُ إِنْسَانًا. (اي ٣٨:١، ٤) لِذٰلِكَ عَلَيْنَا جَمِيعًا أَنْ نَفْحَصَ ٱلْأَدِلَّةَ وَنُفَكِّرَ فِيهَا مَلِيًّا لِنَتَوَصَّلَ إِلَى ٱلِٱسْتِنْتَاجِ ٱلصَّحِيحِ. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنِ ٱلْخَلِيقَةِ: «إِنَّ صِفَاتِ [ٱللّٰهِ] غَيْرَ ٱلْمَنْظُورَةِ، أَيْ قُدْرَتَهُ ٱلسَّرْمَدِيَّةَ وَأُلُوهَتَهُ، تُرَى بِوُضُوحٍ مُنْذُ خَلْقِ ٱلْعَالَمِ، لِأَنَّهَا تُدْرَكُ بِٱلْمَصْنُوعَاتِ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلَا عُذْرٍ». — رو ١:٢٠. ب١٦/٩ ٤:٤.
اَلْخَمِيسُ ١٧ أَيَّارَ (مَايُو)
لَا تَنْسَوُا ٱلضِّيَافَةَ. — عب ١٣:٢.
اِهْتَمَّ يَهْوَهُ بِحَاجَاتِ ٱلْغُرَبَاءِ ٱلَّذِينَ عَاشُوا فِي إِسْرَائِيلَ. فَقَدْ رَتَّبَ مَثَلًا أَنْ يَلْتَقِطُوا مَا تَبَقَّى فِي ٱلْحُقُولِ مِنَ ٱلْمَحَاصِيلِ. (لا ١٩:٩، ١٠) وَبَدَلَ أَنْ يَأْمُرَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَحْتَرِمُوا ٱلْغُرَبَاءَ، حَاوَلَ أَنْ يُحَرِّكَ فِي قُلُوبِهِمْ مَشَاعِرَ ٱلرَّحْمَةِ وَٱلشَّفَقَةِ. (خر ٢٣:٩) فَٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ عَرَفُوا تَمَامًا كَيْفَ يَشْعُرُ ٱلْغَرِيبُ. فَٱلْمِصْرِيُّونَ ٱحْتَقَرُوهُمْ، حَتَّى قَبْلَ أَنْ يُصْبِحُوا عَبِيدًا، لِأَنَّهُمْ مِنْ عِرْقٍ وَدِينٍ مُخْتَلِفَيْنِ. (تك ٤٣:٣٢؛ ٤٦:٣٤؛ خر ١:١١-١٤) وَبِمَا أَنَّهُمْ عَاشُوا هٰذِهِ ٱلتَّجْرِبَةَ، أَرَادَ يَهْوَهُ أَنْ يُعَامِلُوا ٱلْغَرِيبَ «كَٱلْوَطَنِيِّ» بَيْنَهُمْ. (لا ١٩:٣٣، ٣٤) وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ أَيْضًا بِٱلْأَجَانِبِ ٱلَّذِينَ يَحْضُرُونَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. (تث ١٠:١٧-١٩؛ مل ٣:٥، ٦) وَإِذَا فَكَّرْنَا لِلَحْظَةٍ فِي ٱلتَّحَدِّيَاتِ ٱلَّتِي يُوَاجِهُونَهَا، مِثْلِ ٱلتَّمْيِيزِ وَحَاجِزِ ٱللُّغَةِ، نَنْدَفِعُ نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نُظْهِرَ لَهُمُ ٱللُّطْفَ وَٱلتَّعَاطُفَ. — ١ بط ٣:٨. ب١٦/١٠ ١:٣-٥.
اَلْجُمُعَةُ ١٨ أَيَّارَ (مَايُو)
كَمَا أَنَّ ٱلْجَسَدَ بِلَا رُوحٍ مَيِّتٌ، كَذٰلِكَ ٱلْإِيمَانُ بِلَا أَعْمَالٍ مَيِّتٌ. — يع ٢:٢٦.
تُوضِحُ رِسَالَةُ يَعْقُوبَ أَنَّ ٱلْإِيمَانَ يَجِبُ أَنْ تُرَافِقَهُ ٱلْأَعْمَالُ. كَتَبَ: «أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ ٱلْأَعْمَالِ، وَأَنَا أُرِيكَ إِيمَانِي بِأَعْمَالِي». (يع ٢:١٨) فَٱلْإِيمَانُ وَحْدَهُ لَا يَكْفِي. فَٱلشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ أَنَّ ٱللّٰهَ مَوْجُودٌ، لٰكِنَّ إِيمَانَهُمْ هٰذَا لَيْسَ إِيمَانًا حَقِيقِيًّا. فَهُمْ يُقَاوِمُونَ ٱللّٰهَ وَيَعْمَلُونَ عَكْسَ مَشِيئَتِهِ. (يع ٢:١٩، ٢٠) ثُمَّ عَادَ يَعْقُوبُ وَأَشَارَ إِلَى مِثَالِ رَجُلٍ تَحَلَّى بِإِيمَانٍ حَقِيقِيٍّ، قَائِلًا: «أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إِبْرَاهِيمُ أَبُونَا بِٱلْأَعْمَالِ، إِذْ قَرَّبَ إِسْحَاقَ ٱبْنَهُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ؟ فَأَنْتَ تَرَى أَنَّ إِيمَانَهُ عَمِلَ مَعَ أَعْمَالِهِ وَبِأَعْمَالِهِ كُمِّلَ إِيمَانُهُ». (يع ٢:٢١-٢٣) وَلِيُشَدِّدَ عَلَى ٱرْتِبَاطِ ٱلْإِيمَانِ بِٱلْأَعْمَالِ، أَضَافَ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. ب١٦/١٠ ٤:٨.
اَلسَّبْتُ ١٩ أَيَّارَ (مَايُو)
جَعَلَ ٱلْأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمْ. — جا ٣:١١.
لَا يَزَالُ ٱلْعُلَمَاءُ فِي أَيَّامِنَا يَكْتَشِفُونَ ٱلْكَثِيرَ عَنِ ٱلْكَوْنِ وَكَوْكَبِ ٱلْأَرْضِ. وَهُمْ يَسْتَغِلُّونَ هٰذِهِ ٱلِٱكْتِشَافَاتِ لِتَحْسِينِ حَيَاتِنَا. لٰكِنَّهُمْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ لَا يُجِيبُونَ عَنْ أَسْئِلَةٍ مُهِمَّةٍ عَدِيدَةٍ. مَثَلًا، لَا يَسْتَطِيعُ عُلَمَاءُ ٱلْفَلَكِ أَنْ يُفَسِّرُوا بِٱلضَّبْطِ كَيْفَ بَدَأَ ٱلْكَوْنُ، أَوْ لِمَاذَا يَعِيشُ ٱلْبَشَرُ وَٱلْحَيَوَانَاتُ وَٱلنَّبَاتَاتُ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَٱلنَّاسُ بِشَكْلٍ عَامٍّ لَا يَعْرِفُونَ لِمَ لَدَيْنَا رَغْبَةٌ قَوِيَّةٌ فِي ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ. فَلِمَ تَبْقَى أَسْئِلَةٌ مُهِمَّةٌ كَهٰذِهِ بِلَا جَوَابٍ؟ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّ عُلَمَاءَ وَأُنَاسًا كَثِيرِينَ يُؤَيِّدُونَ نَظَرِيَّةَ ٱلتَّطَوُّرِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِوُجُودِ خَالِقٍ. أَمَّا ٱللّٰهُ فَيُجِيبُ فِي كَلِمَتِهِ عَنْ تِلْكَ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلْمُحَيِّرَةِ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، وَضَعَ يَهْوَهُ قَوَانِينَ ثَابِتَةً فِي ٱلطَّبِيعَةِ يُمْكِنُنَا ٱلِٱعْتِمَادُ عَلَيْهَا كَامِلًا. فَٱلْكَهْرَبَائِيُّونَ وَٱلْمُهَنْدِسُونَ وَٱلطَّيَّارُونَ وَٱلْجَرَّاحُونَ يَعْتَمِدُونَ عَلَيْهَا فِي عَمَلِهِمْ. ب١٦/١١ ٢:٤، ٥.
اَلْأَحَدُ ٢٠ أَيَّارَ (مَايُو)
بِٱللّٰهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ. — اع ١٧:٢٨.
مَا أَكْثَرَ بَرَكَاتِ يَهْوَهَ عَلَيْنَا! فَنَحْنُ نَدِينُ لَهُ بِحَيَاتِنَا، لِأَنَّنَا بِهِ «نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ». كَمَا أَنَّهُ أَعْطَانَا هَدِيَّةً قَيِّمَةً جِدًّا: كَلِمَتَهُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ. وَمِثْلَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي تَسَالُونِيكِي، نَحْنُ نُقَدِّرُهَا وَنَعْتَبِرُهَا رِسَالَةً مِنَ ٱللّٰهِ. (١ تس ٢:١٣) وَتُسَاعِدُنَا هٰذِهِ ٱلْهَدِيَّةُ ٱلثَّمِينَةُ أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَى يَهْوَهَ، وَهُوَ بِدَوْرِهِ يَقْتَرِبُ إِلَيْنَا. (يع ٤:٨) كَمَا أَنْعَمَ عَلَيْنَا أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ بِشَرَفٍ عَظِيمٍ أَنْ نَكُونَ جُزْءًا مِنْ هَيْئَتِهِ. فَكَمْ نُقَدِّرُ هٰذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ! وَنَحْنُ نَشْعُرُ كَصَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي رَنَّمَ: «اِرْفَعُوا ٱلشُّكْرَ لِيَهْوَهَ لِأَنَّهُ صَالِحٌ: لِأَنَّ لُطْفَهُ ٱلْحُبِّيَّ [أَيْ، وَلَاءَهُ] إِلَى ٱلدَّهْرِ». (مز ١٣٦:١) وَٱلْجُزْءُ ٱلْأَخِيرُ مِنْ هٰذِهِ ٱلْآيَةِ يَتَكَرَّرُ ٢٦ مَرَّةً فِي ٱلْمَزْمُور ١٣٦. فَإِذَا كُنَّا أَوْلِيَاءَ لِيَهْوَهَ وَهَيْئَتِهِ، يُبَارِكُنَا بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ وَيُبَادِلُنَا ٱلْوَلَاءَ إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ! ب١٦/١١ ٣:١٨، ١٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢١ أَيَّارَ (مَايُو)
بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ وَبِٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْتُ، وَهٰكَذَا ٱجْتَازَ ٱلْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ ٱلنَّاسِ لِأَنَّهُمْ جَمِيعًا أَخْطَأُوا. — رو ٥:١٢.
تَتَكَرَّرُ هٰذِهِ ٱلْآيَةُ فِي كِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟. وَغَالِبًا مَا نَقْرَأُهَا فِي ٱلْفُصُولِ ٣ وَ ٥ وَ ٦ ٱلَّتِي تُنَاقِشُ قَصْدَ ٱللّٰهِ لِلْأَرْضِ، ٱلْفِدْيَةَ، وَحَالَةَ ٱلْمَوْتَى. لٰكِنَّ رُومَا ٥:١٢ تُسَاعِدُنَا أَيْضًا أَنْ نُقَوِّيَ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ، نُصَمِّمَ أَنْ نُرْضِيَهُ بِتَصَرُّفَاتِنَا، وَنُرَكِّزَ عَلَى وُعُودِهِ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ. طَبْعًا، كُلُّنَا خُطَاةٌ وَنَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ يَوْمِيًّا. لٰكِنَّنَا فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ نَثِقُ أَنَّ ٱللّٰهَ مُسْتَعِدٌّ لِيَرْحَمَنَا لِأَنَّهُ يَعْرِفُ أَنَّنَا مِنْ تُرَابٍ. (مز ١٠٣:١٣، ١٤) وَفِي ٱلصَّلَاةِ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ، عَلَّمَنَا يَسُوعُ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى ٱللّٰهِ: «اِغْفِرْ لَنَا خَطَايَانَا». (لو ١١:٢-٤) وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ يَغْفِرُ أَخْطَاءَنَا ٱلْمَاضِيَةَ، فَلَا يَجِبُ أَنْ نَسْمَحَ لَهَا بِأَنْ تُعَشِّشَ فِي ذِهْنِنَا. وَلٰكِنْ عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ يَغْفِرُ يَهْوَهُ خَطَايَانَا؟ ب١٦/١٢ ١:١-٣.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٢ أَيَّارَ (مَايُو)
اَلَّذِينَ هُمْ بِحَسَبِ ٱلْجَسَدِ يُوَجِّهُونَ فِكْرَهُمْ إِلَى أُمُورِ ٱلْجَسَدِ. — رو ٨:٥.
وَجَبَ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا أَنْ يَفْحَصُوا أَنْفُسَهُمْ لِيَعْرِفُوا مَا هُوَ مِحْوَرُ حَيَاتِهِمْ. فَهَلْ يُرَكِّزُونَ عَلَى «أُمُورِ ٱلْجَسَدِ»؟ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، عَلَيْنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَفْحَصَ حَيَاتَنَا. فَعَلَامَ يَدُورُ حَدِيثُنَا؟ وَمَاذَا يَسْتَهْوِينَا فِعْلًا؟ يَنْشَغِلُ ٱلْبَعْضُ بِتَذَوُّقِ أَنْوَاعٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنَ ٱلْخَمْرِ، تَزْيِينِ بُيُوتِهِمْ، شِرَاءِ ثِيَابٍ جَدِيدَةٍ، ٱسْتِثْمَارِ أَمْوَالِهِمْ، ٱلتَّخْطِيطِ لِلْعُطَلِ، وَمَا شَابَهَ. كُلُّ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ لَيْسَتْ خَطَأً بِحَدِّ ذَاتِهَا. فَهِيَ جُزْءٌ مِنَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، حَوَّلَ يَسُوعُ ٱلْمَاءَ إِلَى خَمْرٍ فِي وَلِيمَةِ عُرْسٍ. وَبُولُسُ نَصَحَ تِيمُوثَاوُسَ أَنْ يَشْرَبَ «قَلِيلًا مِنَ ٱلْخَمْرِ». (١ تي ٥:٢٣؛ يو ٢:٣-١١) لٰكِنَّ ٱلْخَمْرَ لَمْ تَكُنْ كُلَّ هَمِّهِمَا وَمِحْوَرَ حَدِيثِهِمَا. وَمَاذَا عَنَّا؟ مَا هُوَ مِحْوَرُ ٱهْتِمَامَاتِنَا؟ ب١٦/١٢ ٢:٥، ١٠، ١١.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٣ أَيَّارَ (مَايُو)
لَنْ أَتْرُكَكَ وَلَنْ أَتَخَلَّى عَنْكَ. — عب ١٣:٥.
يُسَاعِدُنَا هٰذَا ٱلْوَعْدُ ٱلْإِلٰهِيُّ أَنْ نُصَدِّقَ كَلِمَاتِ يَسُوعَ فِي مَتَّى ٦:٣٣. فَفِي إِحْدَى ٱلْمَرَّاتِ، سَأَلَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ يَسُوعَ: «قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ، فَمَاذَا يَكُونُ لَنَا؟». (مت ١٩:٢٧) وَبَدَلَ أَنْ يَغْضَبَ يَسُوعُ مِنْ سُؤَالِهِ، أَخْبَرَ تَلَامِيذَهُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُكَافِئُهُمْ عَلَى تَضْحِيَاتِهِمْ. فَٱلرُّسُلُ ٱلْأُمَنَاءُ وَآخَرُونَ أَيْضًا سَيَحْكُمُونَ مَعَ يَسُوعَ فِي ٱلسَّمَاءِ. وَلٰكِنْ حَتَّى فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ يُكَافِئُ يَهْوَهُ خُدَّامَهُ. قَالَ يَسُوعُ: «كُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوْ أَوْلَادًا أَوْ أَرَاضِيَ لِأَجْلِ ٱسْمِي، يَنَالُ أَضْعَافًا وَيَرِثُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً». (مت ١٩:٢٩) فَلَدَى كُلِّ أَتْبَاعِ يَسُوعَ آبَاءٌ وَأُمَّهَاتٌ وَإِخْوَةٌ وَأَخَوَاتٌ وَأَوْلَادٌ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. وَهٰذِهِ ٱلْبَرَكَةُ هِيَ أَهَمُّ بِكَثِيرٍ مِنْ أَيِّ تَضْحِيَةٍ يُقَدِّمُونَهَا مِنْ أَجْلِ ٱلْمَلَكُوتِ. ب١٦/١٢ ٤:٤، ٥.
اَلْخَمِيسُ ٢٤ أَيَّارَ (مَايُو)
اَلْإِيمَانُ هُوَ ٱلتَّرَقُّبُ ٱلْأَكِيدُ لِأُمُورٍ مَرْجُوَّةٍ. — عب ١١:١.
مَا أَرْوَعَ ٱلرَّجَاءَ ٱلَّذِي يَتَرَقَّبُهُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ! فَٱلْمَمْسُوحُونَ وَ ‹ٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ› عَلَى ٱلسَّوَاءِ يَرْجُونَ أَنْ يَتِمَّ قَصْدُ يَهْوَهَ ٱلْأَصْلِيُّ وَيَتَقَدَّسَ ٱسْمُهُ. (يو ١٠:١٦؛ مت ٦:٩، ١٠) وَهٰذَا ٱلرَّجَاءُ هُوَ ٱلْأَنْبَلُ وَٱلْأَهَمُّ. كَمَا أَنَّنَا نَتُوقُ إِلَى نَيْلِ مُكَافَأَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ، إِمَّا فِي ٱلسَّمٰوَاتِ أَوْ عَلَى ٱلْأَرْضِ. (٢ بط ٣:١٣) وَنَرْجُو أَيْضًا أَنْ يَسْتَمِرَّ يَهْوَهُ فِي دَعْمِ وَإِرْشَادِ شَعْبِهِ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ. وَكَثِيرُونَ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ أَيْضًا يَأْمُلُونَ أَنْ تَتَحَقَّقَ أُمْنِيَاتُهُمْ. لٰكِنَّ آمَالَهُمْ هٰذِهِ لَيْسَتْ أَكِيدَةً. وَهٰذِهِ هِيَ حَالُ مَلَايِينِ ٱلْمُقَامِرِينَ ٱلَّذِينَ يَتَمَنَّوْنَ أَنْ يَرْبَحُوا ٱلْيَانَصِيبَ. بِٱلْمُقَابِلِ، يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ ٱلْإِيمَانَ ٱلْحَقِيقِيَّ هُوَ «ٱلتَّرَقُّبُ ٱلْأَكِيدُ لِأُمُورٍ مَرْجُوَّةٍ». فَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلَّذِينَ يَتَحَلَّوْنَ بِٱلْإِيمَانِ مُتَأَكِّدُونَ مِئَةً فِي ٱلْمِئَةِ أَنَّ وُعُودَ يَهْوَهَ سَتَتَحَقَّقُ. ب١٦/١٠ ٣:١، ٢.
اَلْجُمُعَةُ ٢٥ أَيَّارَ (مَايُو)
لِيَخْدُمْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، كُلُّ وَاحِدٍ بِمَا نَالَ مِنْ مَوْهِبَةٍ. — ١ بط ٤:١٠.
مَنَحَنَا يَهْوَهُ جَمِيعًا مَوَاهِبَ وَمَهَارَاتٍ وَمَقْدِرَاتٍ مُتَنَوِّعَةً. وَٱلِٱحْتِشَامُ يَدْفَعُنَا أَنْ نَسْتَخْدِمَهَا مِثْلَمَا يُرِيدُ هُوَ. (رو ١٢:٤-٨) فَعَلَيْنَا أَنْ نَسْتَغِلَّهَا لِإِكْرَامِهِ وَمُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ. لٰكِنَّ دَوْرَنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ قَدْ يَتَغَيَّرُ مَعَ ٱلْوَقْتِ. لِنَتَأَمَّلْ مَثَلًا فِي يَسُوعَ. فَفِي ٱلْبِدَايَةِ، كَانَ بِمُفْرَدِهِ مَعَ يَهْوَهَ. (ام ٨:٢٢) بَعْدَئِذٍ ٱسْتَخْدَمَهُ ٱللّٰهُ لِيَخْلُقَ ٱلْمَلَائِكَةَ وَٱلْكَوْنَ وَٱلْبَشَرَ. (كو ١:١٦) لٰكِنْ لَاحِقًا، أَعْطَاهُ تَعْيِينًا جَدِيدًا هُنَا عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَوُلِدَ فِي ٱلْبِدَايَةِ طِفْلًا، ثُمَّ أَصْبَحَ رَاشِدًا. (في ٢:٧) وَبَعْدَمَا قَدَّمَ حَيَاتَهُ فِدْيَةً، عَادَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، ثُمَّ أَصْبَحَ مَلِكًا لِلْمَلَكُوتِ عَامَ ١٩١٤. (عب ٢:٩) وَعِنْدَ نِهَايَةِ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ، سَيُسَلِّمُ ٱلْمَمْلَكَةَ إِلَى يَهْوَهَ «لِيَكُونَ ٱللّٰهُ كُلَّ شَيْءٍ لِلْكُلِّ». — ١ كو ١٥:٢٨. ب١٧/١ ٣:١١، ١٢.
اَلسَّبْتُ ٢٦ أَيَّارَ (مَايُو)
اِخْتَارُوا لَكُمُ ٱلْيَوْمَ مَنْ تَخْدُمُونَ. — يش ٢٤:١٥.
«لَا أُرِيدُ أَنْ أُفَكِّرَ. أَخْبِرْنِي مَاذَا أَفْعَلُ؛ ذٰلِكَ أَسْهَلُ بِكَثِيرٍ». هٰذَا مَا قَالَتْهُ ٱمْرَأَةٌ لِأَحَدِ أَصْدِقَائِهَا حِينَ لَزِمَهَا أَنْ تَتَّخِذَ قَرَارًا فِي مَسْأَلَةٍ شَخْصِيَّةٍ. فَقَدْ فَضَّلَتْ أَنْ يَقُولَ لَهَا أَحَدٌ مَاذَا تَفْعَلُ، بَدَلَ أَنْ تَسْتَفِيدَ مِنْ هَدِيَّةٍ ثَمِينَةٍ أَعْطَاهَا إِيَّاهَا ٱللّٰهُ، أَلَا وَهِيَ ٱلْإِرَادَةُ ٱلْحُرَّةُ. فَمَاذَا عَنْكَ؟ هَلْ تُحِبُّ أَنْ يَتَّخِذَ ٱلْآخَرُونَ ٱلْقَرَارَاتِ بَدَلًا مِنْكَ؟ وَمَا رَأْيُكَ فِي عَطِيَّةِ ٱلْإِرَادَةِ ٱلْحُرَّةِ؟ يَتَجَادَلُ ٱلنَّاسُ مُنْذُ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ حَوْلَ هٰذَا ٱلْمَوْضُوعِ. فَٱلْبَعْضُ يُؤْمِنُونَ بِٱلْقَضَاءِ وَٱلْقَدَرِ وَيَظُنُّونَ أَنَّ ٱللّٰهَ يُحَدِّدُ كُلَّ صَغِيرَةٍ وَكَبِيرَةٍ فِي حَيَاةِ ٱلْإِنْسَانِ. وَيَرَى آخَرُونَ أَيْضًا أَنَّ ٱلْإِرَادَةَ ٱلْحُرَّةَ مُسْتَحِيلَةٌ دُونَ حُرِّيَّةٍ مُطْلَقَةٍ. إِلَّا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُعَلِّمُ أَنَّ ٱللّٰهَ أَعْطَى ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلذَّكِيَّةَ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتِهَا بِحُرِّيَّةٍ. ب١٧/١ ٢:١، ٢.
اَلْأَحَدُ ٢٧ أَيَّارَ (مَايُو)
إِنَّ سُلَيْمَانَ ٱبْنِي صَغِيرٌ وَغَضٌّ، فَأَنَا أُهَيِّئُ لَهُ. — ١ اخ ٢٢:٥.
رُبَّمَا شَعَرَ دَاوُدُ أَنَّ سُلَيْمَانَ غَيْرُ مُؤَهَّلٍ لِلْإِشْرَافِ عَلَى مَشْرُوعٍ بِهٰذِهِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ: بِنَاءِ بَيْتٍ لِلّٰهِ. فَٱلْهَيْكَلُ كَانَ «عَظِيمًا لِلْغَايَةِ»، وَسُلَيْمَانُ ‹صَغِيرًا› وَبِلَا خِبْرَةٍ. مَعَ ذٰلِكَ، وَثِقَ دَاوُدُ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُسَاعِدُ ٱبْنَهُ عَلَى إِنْجَازِ ٱلْعَمَلِ. أَمَّا هُوَ، فَفَعَلَ كُلَّ مَا فِي وِسْعِهِ لِيَدْعَمَهُ، وَهَيَّأَ كَمِّيَّةً كَبِيرَةً مِنْ مَوَادِّ ٱلْبِنَاءِ. عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، نُدْرِكُ جَمِيعًا أَنَّ عَمَلَ يَهْوَهَ هُوَ أَهَمُّ عَمَلٍ ٱلْيَوْمَ. وَمَا يُسَاعِدُ عَلَى إِنْجَازِهِ هُوَ تَدْرِيبُ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْأَصْغَرِ سِنًّا. لِذَا لَا يَحْزَنُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْأَكْبَرُ سِنًّا حِينَ يُسَلِّمُونَهُمْ بَعْضًا مِنْ مَسْؤُولِيَّاتِهِمْ. بَلْ يَفْرَحُونَ كَثِيرًا بِتَدْرِيبِهِمْ وَبِرُؤْيَتِهِمْ يَتَوَلَّوْنَ هٰذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ. ب١٧/١ ٥:٨، ٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٨ أَيَّارَ (مَايُو)
أَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ ٱلْمَرْأَةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ. — تك ٣:١٥.
بِمَا أَنَّ يَسُوعَ مَلِكُ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ، فَهُوَ سَيَسْحَقُ رَأْسَ ٱلشَّيْطَانِ وَيُزِيلُ كُلَّ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي سَبَّبَهَا. وَعِنْدَمَا كَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ، سَاعَدَ تَلَامِيذَهُ أَنْ يَعْرِفُوا أَهَمِّيَّةَ ٱلْمَلَكُوتِ. فَبَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ مُبَاشَرَةً، رَاحَ يُبَشِّرُ فِي كُلِّ مَكَانٍ «بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ». (لو ٤:٤٣) وَقَبْلَ أَنْ يَعُودَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، أَوْصَى تَلَامِيذَهُ أَنْ يَكُونُوا شُهُودًا لَهُ «إِلَى أَقْصَى ٱلْأَرْضِ». (اع ١:٦-٨) وَٱلْيَوْمَ، يُكْرَزُ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَهٰذَا يَسْمَحُ لِلنَّاسِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا عَنِ ٱلْفِدْيَةِ وَيَصِيرُوا مِنْ رَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ. وَنَحْنُ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُؤَيِّدُ ٱلْمَلَكُوتَ عِنْدَمَا نُسَاعِدُ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَنْ يَكْرِزُوا بِٱلْبِشَارَةِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ. — مت ٢٤:١٤؛ ٢٥:٤٠. ب١٧/٢ ٢:٧، ٨.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٩ أَيَّارَ (مَايُو)
أَعْطَى ٱلْمَسِيحُ بَعْضًا كَرُسُلٍ. — اف ٤:١١.
مَعَ أَنَّ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ أَشْرَفَتْ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، ٱعْتَرَفَ أَعْضَاؤُهَا بِتَوَاضُعٍ أَنَّ قَائِدَهُمْ هُوَ يَسُوعُ. قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِنَّ ٱلْمَسِيحَ هُوَ «رَأْسُ» ٱلْجَمَاعَةِ وَقَائِدُهَا. (اف ٤:١٥) وَبَدَلَ أَنْ يُسَمِّيَ ٱلتَّلَامِيذُ أَنْفُسَهُمْ عَلَى ٱسْمِ أَحَدِ ٱلرُّسُلِ، «دُعُوا بِعِنَايَةٍ إِلٰهِيَّةٍ مَسِيحِيِّينَ». (اع ١١:٢٦) وَرَغْمَ أَنَّ بُولُسَ عَرَفَ أَهَمِّيَّةَ ٱتِّبَاعِ تَعَالِيمِ ٱلرُّسُلِ وَغَيْرِهِمْ مِمَّنْ تَوَلَّوُا ٱلْقِيَادَةَ، قَالَ: «أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُلٍ [بِمَا فِي ذٰلِكَ كُلُّ أَعْضَاءِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ] هُوَ ٱلْمَسِيحُ». ثُمَّ أَضَافَ أَنَّ «رَأْسَ ٱلْمَسِيحِ هُوَ ٱللّٰهُ». (١ كو ١١:٢، ٣) فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَهَ عَيَّنَ ٱبْنَهُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ قَائِدَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. ب١٧/٢ ٤:٧.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٣٠ أَيَّارَ (مَايُو)
لِيُحْسَبِ ٱلشُّيُوخُ ٱلَّذِينَ يُشْرِفُونَ حَسَنًا مُسْتَحِقِّينَ كَرَامَةً مُضَاعَفَةً. — ١ تي ٥:١٧.
إِنَّ إِكْرَامَ ٱلْآخَرِينَ يُفِيدُنَا نَحْنُ شَخْصِيًّا. فَهُوَ يُجَنِّبُنَا ٱلْأَنَانِيَّةَ وَٱلْكِبْرِيَاءَ. وَيُسَاعِدُنَا أَلَّا نَعْثُرَ حِينَ يُخَيِّبُ أَمَلَنَا شَخْصٌ نَحْتَرِمُهُ، وَأَنْ نَتَمَثَّلَ دَائِمًا بِهَيْئَةِ يَهْوَهَ. فَهِيَ لَا تُعْطِي إِكْرَامًا زَائِدًا لِلْبَشَرِ، سَوَاءٌ كَانُوا إِخْوَةً أَوْ مِنَ ٱلْعَالَمِ. بِٱلْمُقَابِلِ، فَإِنَّ أَغْلَبِيَّةَ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ يَنْظُرُونَ إِلَى ٱلْإِكْرَامِ نَظْرَةً مُشَوَّهَةً. أَمَّا نَحْنُ فَيُسْعِدُنَا أَنْ نُظْهِرَ ٱلْإِكْرَامَ بِٱعْتِدَالٍ. فَبِذٰلِكَ نُرْضِي يَهْوَهَ وَنَبْقَى أُمَنَاءَ لَهُ، وَنُسَاهِمُ أَيْضًا فِي إِعْطَاءِ جَوَابٍ عَلَى تَعْيِيرَاتِ ٱلشَّيْطَانِ. — ام ٢٧:١١. ب١٧/٣ ١:١٣، ٢٠، ٢١.
اَلْخَمِيسُ ٣١ أَيَّارَ (مَايُو)
فَعَلَ يَهُوشَافَاطُ مَا هُوَ صَائِبٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ. — ٢ اخ ٢٠:٣٢.
شَجَّعَ يَهُوشَافَاطُ ٱلشَّعْبَ أَنْ يَطْلُبُوا يَهْوَهَ تَمَامًا مِثْلَمَا فَعَلَ آسَا أَبُوهُ. لِذَا أَرْسَلَ رِجَالًا إِلَى مُدُنِ يَهُوذَا لِيُعَلِّمُوهُمْ مِنْ ‹سِفْرِ ٱلشَّرِيعَةِ›. (٢ اخ ١٧:٧-١٠) حَتَّى إِنَّهُ ذَهَبَ إِلَى مِنْطَقَةِ أَفْرَايِمَ ٱلْجَبَلِيَّةِ فِي مَمْلَكَةِ إِسْرَائِيلَ ٱلشَّمَالِيَّةِ «لِيَرُدَّهُمْ إِلَى يَهْوَهَ». (٢ اخ ١٩:٤) وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ يَتَعَلَّمَ كُلُّ ٱلنَّاسِ عَنْهُ. وَتُتَاحُ لَنَا جَمِيعًا فُرْصَةُ ٱلِٱشْتِرَاكِ فِي عَمَلِ ٱلتَّعْلِيمِ هٰذَا كُلَّ شَهْرٍ. فَهَلْ تَرْغَبُ أَنْ تَبْدَأَ دَرْسًا مَعَ أَحَدِ ٱلْمُهْتَمِّينَ وَتُسَاعِدَهُ أَنْ يَعْبُدَ يَهْوَهَ؟ هَلْ تُصَلِّي بِشَأْنِ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ؟ وَهَلْ أَنْتَ مُسْتَعِدٌّ أَنْ تُضَحِّيَ بِبَعْضِ أَوْقَاتِ فَرَاغِكَ لِتَدْرُسَ مَعَهُ؟ سَيُسَاعِدُكَ يَهْوَهُ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ إِذَا بَذَلْتَ كُلَّ مَا فِي وِسْعِكَ. رَأَيْنَا أَيْضًا أَنَّ يَهُوشَافَاطَ شَجَّعَ ٱلشَّعْبَ أَنْ يَرْجِعُوا إِلَى يَهْوَهَ. نَحْنُ كَذٰلِكَ يُمْكِنُنَا أَنْ نُسَاعِدَ ٱلْخَامِلِينَ كَيْ يَسْتَعِيدُوا نَشَاطَهُمْ. ب١٧/٣ ٣:١٠، ١١.