نَيْسَانُ (إِبْرِيل)
اَلْأَحَدُ ١ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
أَنْتُمُ ٱلَّذِينَ كُنْتُمْ فِي مَا مَضَى مُبْعَدِينَ وَأَعْدَاءً لِأَنَّ أَفْكَارَكُمْ كَانَتْ فِي ٱلْأَعْمَالِ ٱلشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ ٱلْآنَ بِجَسَدِ ذَاكَ ٱلَّذِي أَسْلَمَ نَفْسَهُ لِلْمَوْتِ. — كو ١:٢١، ٢٢.
نَحْنُ مُلْزَمُونَ بِإِخْبَارِ ٱلنَّاسِ أَنَّ بِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يُصْبِحُوا أَصْدِقَاءَ ٱللّٰهِ. فَإِذَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِذَبِيحَةِ يَسُوعَ، يَعْتَبِرُهُمُ ٱللّٰهُ أَعْدَاءً لَهُ. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا: «اَلَّذِي يُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ بِٱلِٱبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَٱلَّذِي يَعْصِي ٱلِٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ يَسْتَقِرُّ عَلَيْهِ سُخْطُ ٱللّٰهِ». (يو ٣:٣٦) وَلٰكِنْ بِفَضْلِ ذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ، أَصْبَحَ ٱلتَّصَالُحُ مَعَ ٱللّٰهِ مُمْكِنًا. (٢ كو ٥:١٨-٢٠) لِذٰلِكَ نُعَلِّمُ ٱلنَّاسَ ٱلْحَقَّ وَنُسَاعِدُهُمْ أَنْ يُنَمُّوا عَلَاقَةً حَمِيمَةً بِيَهْوَهَ. وَهٰذَا وَجْهٌ مُهِمٌّ مِنْ أَوْجُهِ ٱلشَّهَادَةِ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ. ب١٦/٧ ٤:٨-١٠.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٤ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) يوحنا ١٩:١-٤٢
اَلْإِثْنَيْنُ ٢ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
لِيَتَقَدَّسِ ٱسْمُكَ. — مت ٦:٩.
فِي بِدَايَةِ ٱلصَّلَاةِ ٱلنَّمُوذَجِيَّةِ، طَلَبَ يَسُوعُ أَنْ يَتَقَدَّسَ ٱسْمُ يَهْوَهَ. وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ قُدُّوسٌ، فَكُلُّ مَبَادِئِهِ وَشَرَائِعِهِ بَارَّةٌ وَمُقَدَّسَةٌ. وَلٰكِنْ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ، شَكَّكَ ٱلشَّيْطَانُ بِمَكْرٍ فِي حَقِّ يَهْوَهَ أَنْ يَضَعَ ٱلْمَقَايِيسَ لِلْبَشَرِ. وَقَالَ أَكَاذِيبَ تُسِيءُ إِلَى ٱسْمِهِ أَوْ سُمْعَتِهِ. (تك ٣:١-٥) بِٱلْمُقَابِلِ، أَحَبَّ يَسُوعُ ٱسْمَ يَهْوَهَ كَثِيرًا وَسَاهَمَ فِي تَقْدِيسِهِ. (يو ١٧:٢٥، ٢٦) فَمِنْ خِلَالِ تَعَالِيمِهِ وَتَصَرُّفَاتِهِ، سَاعَدَ ٱلنَّاسَ لِيَعْرِفُوا أَنَّ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ بَارَّةٌ وَأَنَّ كُلَّ مَا يَطْلُبُهُ مِنَّا هُوَ لِخَيْرِنَا. (مز ٤٠:٨-١٠) وَبَقِيَ وَلِيًّا لِأَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ حَتَّى ٱلْمَوْتِ، وَهٰكَذَا بَرْهَنَ أَنَّ بِإِمْكَانِ ٱلْإِنْسَانِ ٱلْكَامِلِ أَنْ يُطِيعَ يَهْوَهَ حَتَّى تَحْتَ أَصْعَبِ ٱلظُّرُوفِ. ب١٧/٢ ٢:٢-٤.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٥ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) متى ٢٧:٦٢-٦٦ (أَحْدَاثُ ١٦ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ بَعْدَ ٱلْغُرُوبِ) يوحنا ٢٠:١
اَلثُّلَاثَاءُ ٣ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
لِلْحَمَلِ ٱلْكَرَامَةُ وَٱلْمَجْدُ! — رؤ ٥:١٣.
إِنَّ ‹ٱلْحَمَلَ ٱلَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ ٱلْعَالَمِ› هُوَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ. (يو ١:٢٩) وَلِمَ يَسْتَحِقُّ ٱلْكَرَامَةَ؟ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّهُ أَسْمَى بِكَثِيرٍ مِنْ كُلِّ ٱلْمُلُوكِ ٱلْبَشَرِ. فَهُوَ «مَلِكُ ٱلسَّائِدِينَ كَمُلُوكٍ وَرَبُّ ٱلسَّائِدِينَ كَأَرْبَابٍ، ٱلَّذِي وَحْدَهُ لَهُ ٱلْخُلُودُ، هُوَ ٱلسَّاكِنُ فِي نُورٍ لَا يُدْنَى مِنْهُ، ٱلَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ ٱلنَّاسِ وَلَا يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ». (١ تي ٦:١٤-١٦) وَهُوَ أَيْضًا ٱلْوَحِيدُ ٱلَّذِي مَاتَ طَوْعًا عَنْ خَطَايَانَا. لِذَا نَضُمُّ صَوْتَنَا إِلَى آلَافِ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلرُّوحَانِيَّةِ ٱلَّتِي تُعْلِنُ: «إِنَّ ٱلْحَمَلَ ٱلَّذِي ذُبِحَ مُسْتَحِقٌّ أَنْ يَنَالَ ٱلْقُوَّةَ وَٱلْغِنَى وَٱلْحِكْمَةَ وَٱلْقُدْرَةَ وَٱلْكَرَامَةَ وَٱلْمَجْدَ وَٱلْبَرَكَةَ». (رؤ ٥:١٢) وَإِكْرَامُ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ لَيْسَ مَسْأَلَةً ٱخْتِيَارِيَّةً. فَحَيَاتُنَا ٱلْأَبَدِيَّةُ تَعْتَمِدُ عَلَى ذٰلِكَ.— مز ٢:١١، ١٢؛ يو ٥:٢٣. ب١٧/٣ ١:٣، ٤.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٦ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) يوحنا ٢٠:٢-١٨
اَلْأَرْبِعَاءُ ٤ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
إِذَا أَرْجَعْتُمُونِي، فَأَنَا أَكُونُ عَلَيْكُمْ رَأْسًا! — قض ١١:٩.
كَانَ لَدَى يَفْتَاحَ ٱطِّلَاعٌ وَاسِعٌ عَلَى تَارِيخِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ وَٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ. فَتَعَلَّمَ مِنْ تَعَامُلَاتِ ٱللّٰهِ مَعَ شَعْبِهِ مَا ٱلصَّوَابُ وَمَا ٱلْخَطَأُ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ. (قض ١١:١٢-٢٧) وَٱسْتَفَادَ مِنْ مَبَادِئِ ٱلشَّرِيعَةِ فِي حَيَاتِهِ ٱلشَّخْصِيَّةِ وَبَنَى عَلَيْهَا قَرَارَاتِهِ. فَأَدْرَكَ أَنَّ يَهْوَهَ يَدِينُ إِضْمَارَ ٱلضَّغِينَةِ وَيَطْلُبُ مِنْ شَعْبِهِ أَنْ يُحِبُّوا وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ. كَمَا عَلَّمَتْهُ ٱلشَّرِيعَةُ أَلَّا يَتَجَاهَلَ حَاجَاتِ ٱلْآخَرِينَ، حَتَّى ‹مُبْغِضِيهِ›. (خر ٢٣:٥؛ لا ١٩:١٧، ١٨) وَتَأَثَّرَ يَفْتَاحُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ بِأَمْثِلَةِ رِجَالِ ٱلْإِيمَانِ كَيُوسُفَ ٱلَّذِي أَظْهَرَ ٱلرَّحْمَةَ لِإِخْوَتِهِ مَعَ أَنَّهُمْ «أَبْغَضُوهُ». (تك ٣٧:٤؛ ٤٥:٤، ٥) وَرُبَّمَا سَاعَدَهُ ٱلتَّأَمُّلُ فِي هٰذِهِ ٱلْأَمْثِلَةِ أَنْ يَتَّخِذَ قَرَارًا يُفَرِّحُ ٱللّٰهَ. فَمِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّ تَصَرُّفَاتِ إِخْوَتِهِ جَرَحَتْهُ فِي ٱلصَّمِيمِ، لٰكِنَّهُ لَمْ يَمْتَنِعْ عَنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ وَشَعْبِهِ. — قض ١١:١-٣. ب١٦/٤ ١:٨، ٩.
اَلْخَمِيسُ ٥ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
لِنُرَاعِ بَعْضُنَا بَعْضًا، غَيْرَ تَارِكِينَ ٱجْتِمَاعَنَا. — عب ١٠:٢٤، ٢٥.
لَطَالَمَا قَدَّرَ شَعْبُ يَهْوَهَ ٱلْمُنَاسَبَاتِ ٱلَّتِي يَجْتَمِعُونَ فِيهَا سَوِيًّا. مَثَلًا، كَانَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَائِلُ مُتَلَهِّفِينَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ مَعًا لِعِبَادَةِ يَهْوَهَ وَٱلتَّعَلُّمِ عَنْهُ. (اع ٢:٤٢) وَلَا شَكَّ أَنَّكَ تَتُوقُ مِثْلَهُمْ أَنْ تَذْهَبَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. لٰكِنَّ ٱلْعَمَلَ ٱلدُّنْيَوِيَّ، كَثْرَةَ ٱلْمَشَاغِلِ، أَوِ ٱلتَّعَبَ قَدْ تُصَعِّبُ عَلَيْكَ ٱلْحُضُورَ بِٱنْتِظَامٍ، شَأْنُكَ فِي ذٰلِكَ شَأْنُ بَاقِي ٱلْمَسِيحِيِّينَ. إِلَّا أَنَّ تَقْدِيرَ أَهَمِّيَّةِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ يَبُثُّ فِينَا ٱلْحَمَاسَةَ لِنَبْذُلَ كُلَّ وِسْعِنَا لِحُضُورِهَا بِٱنْتِظَامٍ. وَقَدْ يَصْعُبُ عَلَى بَعْضِ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا فِعْلُ ذٰلِكَ بِسَبَبِ ظُرُوفٍ خَارِجَةٍ عَنْ إِرَادَتِهِمْ، كَإِصَابَتِهِمْ بِمَرَضٍ خَطِيرٍ. فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، يُمْكِنُ لِلشُّيُوخِ مُسَاعَدَتُهُمْ لِلِٱسْتِفَادَةِ مِنَ ٱلْبَرَامِجِ ٱلرُّوحِيَّةِ بِٱلتَّرْتِيبِ لِيَسْمَعُوهَا عَبْرَ ٱلْهَاتِفِ وَهُمْ فِي مَنَازِلِهِمْ أَوْ بِتَسْجِيلِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ لَهُمْ. ب١٦/٤ ٣:٣.
اَلْجُمُعَةُ ٦ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
تَشَجَّعُوا! أَنَا قَدْ غَلَبْتُ ٱلْعَالَمَ. — يو ١٦:٣٣.
إِنَّ مِثَالَ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْأُمَنَاءِ يَمُدُّنَا بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْقُوَّةِ ٱللَّازِمَتَيْنِ لِنَحْتَمِلَ. خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ شَدْرَخَ وَمِيشَخَ وَعَبْدَنَغُو ٱلَّذِينَ رَفَضُوا أَنْ يَسْجُدُوا لِلتِّمْثَالِ ٱلَّذِي يُمَثِّلُ ٱلدَّوْلَةَ ٱلْبَابِلِيَّةَ. (دا ٣:١٦-١٨) فَتَصْمِيمُهُمْ يُشَجِّعُ ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْيَوْمَ أَنْ يَرْفُضُوا تَأْدِيَةَ ٱلْعِبَادَةِ لِعَلَمِ بِلَادِهِمْ. تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي مِثَالِ يَسُوعَ. فَقَدْ بَقِيَ مُنْفَصِلًا تَمَامًا عَنِ ٱلْعَالَمِ وَلَمْ يَتَدَخَّلْ فِي ٱلْقَضَايَا ٱلسِّيَاسِيَّةِ وَٱلِٱجْتِمَاعِيَّةِ ٱلَّتِي تُقَسِّمُ ٱلنَّاسَ. وَلِأَنَّهُ أَدْرَكَ ٱلْأَثَرَ ٱلَّذِي سَيَتْرُكُهُ مِثَالُهُ فِي ٱلْآخَرِينَ، حَثَّ تَلَامِيذَهُ أَنْ ‹يَتَشَجَّعُوا›. وَيُمْكِنُ أَنْ يَدْعَمَكَ أَيْضًا ٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ فِي جَمَاعَتِكَ. أَخْبِرْ أَفْرَادَ جَمَاعَتِكَ بِمَا تَمُرُّ بِهِ، فَهُمْ قَادِرُونَ أَنْ يُشَجِّعُوكَ. اُطْلُبْ مِنْهُمْ أَنْ يُصَلُّوا مِنْ أَجْلِكَ، وَصَلِّ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ أَجْلِهِمِ. — مت ٧:١٢. ب١٦/٤ ٤:١٦، ١٨.
اَلسَّبْتُ ٧ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
شَعْبُكَ يَتَطَوَّعُ. — مز ١١٠:٣.
لَا تُوجَدُ لَمَّاتٌ فِي قَاعَاتِ مَلَكُوتِ شُهُودِ يَهْوَهَ أَوْ مَحَافِلِهِمْ. فَعَمَلُهُمْ تَدْعَمُهُ ٱلْهِبَاتُ ٱلطَّوْعِيَّةُ. (٢ كو ٩:٧) رَغْمَ ذٰلِكَ، صَرَفُوا فِي سَنَةِ ٢٠١٥ وَحْدَهَا نَحْوَ بَلْيُونَيْ سَاعَةٍ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ، وَعَقَدُوا أَكْثَرَ مِنْ ٩ مَلَايِينِ دَرْسٍ مَجَّانِيٍّ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كُلَّ شَهْرٍ. وَٱللَّافِتُ أَنَّهُمْ لَا يُنْجِزُونَ عَمَلَهُمْ بِلَا أَجْرٍ فَحَسْبُ، بَلْ يَدْفَعُونَ أَيْضًا مِنْ جَيْبِهِمْ لِتَغْطِيَةِ نَفَقَاتِهِمْ بِكُلِّ سُرُورٍ. وَتَعْلِيقًا عَلَى عَمَلِ شُهُودِ يَهْوَهَ، ذَكَرَ أَحَدُ ٱلْبَاحِثِينَ: «إِنَّ ٱلْهَدَفَ ٱلرَّئِيسِيَّ هُوَ ٱلْكِرَازَةُ وَٱلتَّعْلِيمُ. . . . لَيْسَ لَدَيْهِمْ إِكْلِيرُوسُ، وَهٰذَا مَا يُخَفِّضُ ٱلنَّفَقَاتِ كَثِيرًا». إِذًا، مَا دَافِعُنَا إِلَى ٱلْكِرَازَةِ، إِنْ لَمْ يَكُنِ ٱلْمَالُ؟ إِنَّنَا نَقُومُ بِهٰذَا ٱلْعَمَلِ طَوْعًا بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ لِيَهْوَهَ وَقَرِيبِنَا ٱلْإِنْسَانِ. وَهٰذِهِ ٱلرُّوحُ ٱلطَّوْعِيَّةُ تُتَمِّمُ ٱلنُّبُوَّةَ ٱلْمَذْكُورَةَ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ. ب١٦/٥ ٢:٩.
اَلْأَحَدُ ٨ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَلْحِكْمَةُ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ هِيَ أَوَّلًا عَفِيفَةٌ، ثُمَّ مُسَالِمَةٌ، مُتَعَقِّلَةٌ، مُسْتَعِدَّةٌ لِلطَّاعَةِ، مَمْلُوَّةٌ رَحْمَةً وَثِمَارًا صَالِحَةً. — يع ٣:١٧.
يَدْفَعُنَا إِدْرَاكُ ذٰلِكَ إِلَى رَفْضِ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلَّتِي تُثِيرُ ٱلْأَفْكَارَ وَٱلْمُيُولَ ٱلْخَاطِئَةَ. فَعِنْدَمَا نَفْهَمُ بِوُضُوحٍ عَلَى ضَوْءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَا يُحِبُّهُ يَهْوَهُ أَوْ يَكْرَهُهُ، يَسْهُلُ عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ أَيَّ كُتُبٍ أَوْ أَفْلَامٍ أَوْ أَلْعَابٍ نَخْتَارُ. فَلَنْ نَحْتَاجَ أَنْ نَسْأَلَ أَحَدًا بِشَأْنِ ذٰلِكَ. وَفِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَحْيَانِ، تَتَعَدَّدُ ٱلْخِيَارَاتُ وَتَكُونُ كُلُّهَا مَقْبُولَةً فِي نَظَرِ يَهْوَهَ. لٰكِنْ مِنَ ٱلْمُسْتَحْسَنِ فِي ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْمُهِمَّةِ أَنْ نَسْتَشِيرَ ٱلشُّيُوخَ أَوْ غَيْرَهُمْ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ذَوِي ٱلْخِبْرَةِ. (تي ٢:٣-٥؛ يع ٥:١٣-١٥) طَبْعًا، مِنْ غَيْرِ ٱللَّائِقِ أَنْ نَطْلُبَ مِنَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يُقَرِّرُوا بِٱلنِّيَابَةِ عَنَّا. فَعَلَى كُلِّ مَسِيحِيٍّ أَنْ يُدَرِّبَ وَيَسْتَخْدِمَ قُوَى إِدْرَاكِهِ. (عب ٥:١٤) وَعَلَى كُلٍّ مِنَّا أَنْ يُبْقِيَ فِي بَالِهِ كَلِمَاتِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ: «كُلُّ وَاحِدٍ سَيَحْمِلُ حِمْلَهُ ٱلْخَاصَّ». — غل ٦:٥. ب١٦/٥ ٣:١٥، ١٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ٩ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
كُنْتُ مُجَدِّفًا وَمُضْطَهِدًا وَوَقِحًا. — ١ تي ١:١٣.
لَا يَهْتَمُّ يَهْوَهُ بِٱلْمَظْهَرِ ٱلْخَارِجِيِّ حِينَ يَنْظُرُ إِلَى ٱلْبَشَرِ. بَلْ يَفْحَصُ بِٱلْأَحْرَى ٱلْقَلْبَ، أَيِ ٱلْإِنْسَانَ ٱلدَّاخِلِيَّ. (١ صم ١٦:٧ب) وَظَهَرَ ذٰلِكَ بِوُضُوحٍ عِنْدَمَا شَكَّلَ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ. فَقَدِ ٱجْتَذَبَ إِلَيْهِ وَإِلَى ٱبْنِهِ أَشْخَاصًا عَدِيدِينَ ٱعْتَبَرَهُمُ ٱلْبَعْضُ بِلَا قِيمَةٍ. (يو ٦:٤٤) وَأَحَدُ هٰؤُلَاءِ فَرِّيسِيٌّ ٱسْمُهُ شَاوُلُ. لٰكِنَّ «فَاحِصَ ٱلْقُلُوبِ» لَمْ يَعْتَبِرْهُ كُتْلَةَ طِينٍ بِلَا نَفْعٍ. (ام ١٧:٣) بَلْ رَأَى ٱلْإِمْكَانِيَّةَ أَنْ يَجْعَلَ مِنْهُ ‹إِنَاءً مُخْتَارًا› كَرِيمًا لِيُوصِلَ ٱلْبِشَارَةَ «إِلَى ٱلْأُمَمِ وَٱلْمُلُوكِ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ». (اع ٩:١٥) كَذٰلِكَ رَأَى ٱللّٰهُ فِي أَشْخَاصٍ سِكِّيرِينَ وَعَاهِرِينَ وَسَارِقِينَ ٱلْإِمْكَانِيَّةَ أَنْ يُصْبِحُوا آنِيَةً «لِٱسْتِعْمَالٍ كَرِيمٍ». (رو ٩:٢١؛ ١ كو ٦:٩-١١) فَفِيمَا نَالُوا ٱلْمَعْرِفَةَ ٱلدَّقِيقَةَ مِنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، نَمَا إِيمَانُهُمْ بِهِ وَقَبِلُوا أَنْ يَصُوغَهُمْ. ب١٦/٦ ١:٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٠ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
هُوَذَا كَٱلطِّينِ فِي يَدِ ٱلْخَزَّافِ هٰكَذَا أَنْتُمْ فِي يَدِي. — ار ١٨:٦.
أَعَدَّ ٱللّٰهُ تَدَابِيرَ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْقَى عَجِينَةً طَرِيَّةً بَيْنَ يَدَيْهِ، وَمِنْ بَيْنِهَا كَلِمَتُهُ وَٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ وَخِدْمَةُ ٱلْحَقْلِ. فَكَمَا يُطَرِّي ٱلْمَاءُ كُتْلَةَ ٱلطِّينِ، كَذٰلِكَ تُسَاعِدُنَا قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلتَّأَمُّلُ فِيهِ يَوْمِيًّا أَنْ نَكُونَ طَيِّعِينَ بَيْنَ يَدَيْ يَهْوَهَ. لَقَدْ أَمَرَ يَهْوَهُ مُلُوكَ إِسْرَائِيلَ أَنْ يَكْتُبُوا لِأَنْفُسِهِمْ نُسْخَةً مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ وَيَقْرَأُوا فِيهَا كُلَّ يَوْمٍ. (تث ١٧:١٨، ١٩) وَأَدْرَكَ ٱلرُّسُلُ أَنَّ قِرَاءَةَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَٱلتَّأَمُّلَ فِيهَا ضَرُورِيَّانِ فِي خِدْمَتِهِمْ. فَفِي كِتَابَاتِهِمْ، ٱقْتَبَسُوا مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ وَأَشَارُوا إِلَيْهَا مِئَاتِ ٱلْمَرَّاتِ. وَعِنْدَمَا كَرَزُوا لِلنَّاسِ، شَجَّعُوهُمْ أَنْ يَفْحَصُوا هُمْ أَيْضًا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ. (اع ١٧:١١) وَٱلْيَوْمَ، نَحْنُ نُدْرِكُ مِثْلَهُمْ كَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ نَقْرَأَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ يَوْمِيًّا وَنَتَأَمَّلَ فِيهَا لِنَبْقَى مُتَوَاضِعِينَ، فَيَجْبُلُنَا يَهْوَهُ كَمَا يَشَاءُ. — ١ تي ٤:١٥. ب١٦/٦ ٢:١٠.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١١ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
بِهٰذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي، إِنْ كَانَ لَكُمْ مَحَبَّةٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ. — يو ١٣:٣٥.
بَرَزَتْ أَهَمِّيَّةُ هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةِ فِي ٱلتَّارِيخِ ٱلْحَدِيثِ عِنْدَمَا تَوَرَّطَتِ ٱلدُّوَلُ فِي حُرُوبٍ دَمَوِيَّةٍ وَاسِعَةِ ٱلنِّطَاقِ. مَثَلًا، قُتِلَ حَوَالَيْ ٥٥ مَلْيُونَ شَخْصٍ فِي ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ وَحْدَهَا. لٰكِنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ لَمْ يُشَارِكُوا فِي هٰذِهِ ٱلْمَذْبَحَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ. (مي ٤:١، ٣) وَهٰذَا مَا أَبْقَاهُمْ ‹طَاهِرِينَ مِنْ دَمِ ٱلْجَمِيعِ›. (اع ٢٠:٢٦) وَٱللَّافِتُ أَنَّ عَدَدَ شَعْبِ ٱللّٰهِ يَزْدَادُ فِي عَالَمٍ عِدَائِيٍّ يُسَيْطِرُ عَلَيْهِ ٱلشَّيْطَانُ، «إِلٰهُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ». (٢ كو ٤:٤) فَهُوَ يَتَحَكَّمُ بِٱلْهَيْئَاتِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ وَوَسَائِلِ ٱلْإِعْلَامِ كَيْ يُوقِفَ عَمَلَ ٱلتَّبْشِيرِ. لٰكِنَّهُ يَعْجَزُ عَنْ تَحْقِيقِ هَدَفِهِ. لِذٰلِكَ يَلْجَأُ إِلَى طُرُقٍ أُخْرَى كَيْ يُبْعِدَ ٱلنَّاسَ عَنِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ عَالِمًا أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَصِيرًا. — رؤ ١٢:١٢. ب١٦/٦ ٤:٣، ٤.
اَلْخَمِيسُ ١٢ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
تَعَلَّمُوا دَرْسًا مِنْ زَنَابِقِ ٱلْحَقْلِ. — مت ٦:٢٨.
أَبْرَزَ يَسُوعُ عِنَايَةَ يَهْوَهَ بِخَلِيقَتِهِ. فَأَشَارَ إِلَى «زَنَابِقِ ٱلْحَقْلِ» كَمِثَالٍ. وَرُبَّمَا كَانَ يُفَكِّرُ فِي ٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلزُّهُورِ ٱلْجَمِيلَةِ ٱلَّتِي تُشْبِهُ ٱلزَّنَابِقَ. فَمَعَ أَنَّهَا لَا تَغْزِلُ أَوْ تَنْسُجُ، فَهِيَ تَسْحَرُ ٱلْأَنْظَارَ. لِذَا قَالَ يَسُوعُ: «وَلَا سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ تَسَرْبَلَ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا». ثُمَّ ذَكَرَ يَسُوعُ ٱلدَّرْسَ، طَارِحًا ٱلسُّؤَالَ: «إِنْ كَانَ ٱللّٰهُ هٰكَذَا يَكْسُو نَبْتَ ٱلْحَقْلِ، . . . أَفَلَا يَكْسُوكُمْ بِٱلْأَحْرَى أَنْتُمْ، يَا قَلِيلِي ٱلْإِيمَانِ؟». (مت ٦:٢٩، ٣٠) بَلَى، بِٱلتَّأْكِيدِ! لٰكِنَّ إِيمَانَ تَلَامِيذِ يَسُوعَ كَانَ ضَعِيفًا نَوْعًا مَا. (مت ٨:٢٦؛ ١٤:٣١؛ ١٦:٨؛ ١٧:٢٠) فَقَدْ لَزِمَهُمْ أَنْ يُقَوُّوا إِيمَانَهُمْ وَٱتِّكَالَهُمْ عَلَى ٱللّٰهِ. وَمَاذَا عَنَّا؟ هَلْ نُؤْمِنُ فِعْلًا بِأَنَّ يَهْوَهَ رَاغِبٌ أَنْ يُعِيلَنَا وَقَادِرٌ عَلَى ذٰلِكَ؟ ب١٦/٧ ١:١٥، ١٦.
اَلْجُمُعَةُ ١٣ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
لِيَخْدُمْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، كُلُّ وَاحِدٍ بِمَا نَالَ مِنْ مَوْهِبَةٍ، كَوُكَلَاءَ فَاضِلِينَ عَلَى نِعْمَةِ ٱللّٰهِ. — ١ بط ٤:١٠.
صَحِيحٌ أَنَّنَا نَمُرُّ بِمِحَنٍ مُتَنَوِّعَةٍ، لٰكِنَّ نِعْمَةَ ٱللّٰهِ أَيْضًا تَظْهَرُ بِطَرَائِقَ مُتَنَوِّعَةٍ. (١ بط ١:٦) فَمَهْمَا كَانَتْ طَبِيعَةُ مِحْنَتِنَا، فَسَيُعْطِينَا يَهْوَهُ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ بِٱلضَّبْطِ لِنُوَاجِهَهَا. فَنَحْنُ نَحْصُدُ ٱلْبَرَكَةَ تِلْوَ ٱلْبَرَكَةِ نَتِيجَةَ نِعْمَةِ يَهْوَهَ ٱلْمُتَنَوِّعَةِ. وَإِحْدَى هٰذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ هِيَ غُفْرَانُ خَطَايَانَا. فَبِفَضْلِ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ، يَغْفِرُ لَنَا خَطَايَانَا شَرْطَ أَنْ نَتُوبَ عَنْهَا وَنَسْتَمِرَّ فِي مُحَارَبَةِ مُيُولِنَا ٱلْخَاطِئَةِ. (١ يو ١:٨، ٩) وَقَدْ أَوْضَحَ بُولُسُ عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ يَغْفِرُ يَهْوَهُ ٱلْخَطَايَا، قَائِلًا: «لَقَدْ أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَةِ ٱلظَّلَامِ، وَنَقَلَنَا إِلَى مَمْلَكَةِ ٱبْنِ مَحَبَّتِهِ ٱلَّذِي بِهِ لَنَا ٱلْفِدَاءُ، غُفْرَانُ خَطَايَانَا». (كو ١:١٣، ١٤) وَرَحْمَةُ ٱللّٰهِ تَمْلَأُ قُلُوبَنَا بِٱلتَّقْدِيرِ، وَتَدْفَعُنَا أَنْ نُمَجِّدَهُ. هٰذَا وَإِنَّ غُفْرَانَ خَطَايَانَا يُتِيحُ لَنَا أَنْ نَنَالَ بَرَكَاتٍ رَائِعَةً أُخْرَى. ب١٦/٧ ٣:٧-٩.
اَلسَّبْتُ ١٤ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ. — تك ٣:١٥.
رَغْمَ مَا فَعَلَهُ ٱلشَّيْطَانُ فِي عَدْنٍ، مَنَحَ يَهْوَهُ رَجَاءً لِلْبَشَرِ مِنْ خِلَالِ أَوَّلِ نُبُوَّةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَقَدْ قَالَ إِنَّ نَسْلَ ٱلْمَرْأَةِ ‹سَيَسْحَقُ› رَأْسَ إِبْلِيسَ. وَهٰذَا ٱلنَّسْلُ سَيُعْطِي ٱلْبَشَرَ ٱلطَّائِعِينَ فُرْصَةَ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ، كَمَا قَصَدَ يَهْوَهُ فِي ٱلْبِدَايَةِ. وَهٰذَا هُوَ ٱلرَّجَاءُ ٱلَّذِي خَسِرَهُ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْأَوَّلَانِ. (يو ٣:١٦) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، أَثَّرَ تَمَرُّدُ آدَمَ وَحَوَّاءَ فِي زَوَاجِهِمَا، وَكَذٰلِكَ فِي كُلِّ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَاءِ ٱلَّذِينَ تَزَوَّجُوا بَعْدَهُمَا. مَثَلًا، كَانَتْ حَوَّاءُ وَبَاقِي ٱلزَّوْجَاتِ سَيَتَأَلَّمْنَ كَثِيرًا خِلَالَ ٱلْحَمْلِ وَٱلْوِلَادَةِ. وَسَتَشْتَاقُ ٱلْمَرْأَةُ إِلَى زَوْجِهَا، لٰكِنَّهُ سَيَتَسَلَّطُ عَلَيْهَا. حَتَّى إِنَّهُ قَدْ يُسِيءُ مُعَامَلَتَهَا، كَمَا نَرَى ٱلْيَوْمَ. (تك ٣:١٦) لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَطْلُبُ مِنَ ٱلزَّوْجِ أَنْ يُمَارِسَ رِئَاسَتَهُ بِمَحَبَّةٍ، وَمِنَ ٱلزَّوْجَةِ أَنْ تَخْضَعَ لِزَوْجِهَا. (اف ٥:٣٣) وَحِينَ يَتَعَاوَنُ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْمَسِيحِيَّانِ، يَتَجَنَّبَانِ مَشَاكِلَ عَدِيدَةً. ب١٦/٨ ١:٦، ٧.
اَلْأَحَدُ ١٥ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
كَيْفَ تَعْلَمِينَ، أَيَّتُهَا ٱلزَّوْجَةُ، أَنَّكِ لَا تُخَلِّصِينَ زَوْجَكِ؟ أَوْ كَيْفَ تَعْلَمُ، أَيُّهَا ٱلزَّوْجُ، أَنَّكَ لَا تُخَلِّصُ زَوْجَتَكَ؟ — ١ كو ٧:١٦.
يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَسْبَابًا مُهِمَّةً لِيَبْقَى ٱلزَّوْجَانِ مَعًا، حَتَّى إِذَا كَانَ أَحَدُهُمَا لَا يَعْبُدُ يَهْوَهَ. (١ كو ٧:١٢-١٤) فَٱلرَّفِيقُ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ «مُقَدَّسٌ» لِأَنَّهُ مُتَزَوِّجٌ مِنْ خَادِمٍ لِيَهْوَهَ. وَأَوْلَادُهُمَا ٱلصِّغَارُ يُعْتَبَرُونَ ‹مُقَدَّسِينَ›، أَيْ مَقْبُولِينَ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ. وَبِٱلْفِعْلِ، هُنَالِكَ أَمْثِلَةٌ عَدِيدَةٌ لِرِجَالٍ وَنِسَاءٍ مَسِيحِيِّينَ ‹خَلَّصُوا› رُفَقَاءَ زَوَاجِهِمْ، إِذْ سَاعَدُوهُمْ أَنْ يُصْبِحُوا خُدَّامًا لِيَهْوَهَ. فَٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ نَصَحَ ٱلزَّوْجَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ أَنْ يَكُنَّ خَاضِعَاتٍ لِأَزْوَاجِهِنَّ، «حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْهُمْ مَنْ لَا يُطِيعُونَ ٱلْكَلِمَةَ، يُرْبَحُونَ بِدُونِ كَلِمَةٍ، مِنْ سُلُوكِ زَوْجَاتِهِمْ، لِكَوْنِهِمْ شُهُودَ عِيَانٍ [لِسُلُوكِهِنَّ] ٱلْعَفِيفِ ٱلْمَقْرُونِ بِٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْعَمِيقِ».— ١ بط ٣:١-٤. ب١٦/٨ ٢:١٤، ١٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٦ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
أَحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا مَحَبَّةً شَدِيدَةً مِنَ ٱلْقَلْبِ. — ١ بط ١:٢٢.
يُرِيدُ يَهْوَهُ مِنْ خُدَّامِهِ أَنْ يُحِبُّوا وَيَخْدُمُوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا. (لو ٢٢:٢٤-٢٧) فَٱبْنُ ٱللّٰهِ ضَحَّى بِكُلِّ شَيْءٍ، حَتَّى بِحَيَاتِهِ، لِيَخْدُمَ ٱلْآخَرِينَ. (مت ٢٠:٢٨) وَكَانَتْ دُورْكَاسُ «مُمْتَلِئَةً بِٱلْأَعْمَالِ ٱلصَّالِحَةِ وَٱلصَّدَقَاتِ». (اع ٩:٣٦، ٣٩) وَفِي رُومَا، كَانَتْ هُنَالِكَ أُخْتٌ ٱسْمُهَا مَرْيَمُ «كَدَّتْ كَثِيرًا» مِنْ أَجْلِ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ. (رو ١٦:٦) فَكَيْفَ نُدَرِّبُ ٱلْجُدُدَ عَلَى مُسَاعَدَةِ إِخْوَتِهِمْ وَأَخَوَاتِهِمْ؟ يُمْكِنُ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلنَّاضِجِينَ أَنْ يَأْخُذُوا ٱلْجُدُدَ مَعَهُمْ حِينَ يَزُورُونَ ٱلْمَرْضَى وَٱلْمُسِنِّينَ. وَإِذَا كَانَ مُنَاسِبًا، يُمْكِنُ لِلْوَالِدِينَ أَنْ يَأْخُذُوا مَعَهُمْ أَوْلَادَهُمْ فِي زِيَارَاتٍ كَهٰذِهِ. وَقَدْ يَطْلُبُ ٱلشُّيُوخُ مِنَ ٱلشَّبَابِ أَوِ ٱلْجُدُدِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يُعَاوِنُوهُمْ فِي تَزْوِيدِ ٱلطَّعَامِ لِلْمُسِنِّينَ أَوْ صِيَانَةِ مَنَازِلِهِمْ. وَهٰكَذَا يَتَعَلَّمُ ٱلْأَصْغَرُ سِنًّا وَٱلْجُدُدُ أَنْ يَهْتَمُّوا بِكُلِّ أَعْضَاءِ ٱلْجَمَاعَةِ. — رو ١٢:١٠. ب١٦/٨ ٤:١٣، ١٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٧ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
مَنْ يَسْمَعُ ٱلْكَلِمَةَ وَيَفْهَمُهَا، هُوَ ٱلَّذِي يُثْمِرُ. — مت ١٣:٢٣.
ذَكَرَتْ أُخْتٌ مِنْ فَرَنْسَا: «لَا يُصَدِّقُ ٱلْأَسَاتِذَةُ فِي مَدْرَسَتِي أَنَّ بَعْضَ ٱلتَّلَامِيذِ لَا يَزَالُونَ يُؤْمِنُونَ بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ». فَإِذَا كُنْتَ أَيُّهَا ٱلشَّابُّ تَخْدُمُ يَهْوَهَ أَوْ تَتَعَلَّمُ عَنْهُ، فَرُبَّمَا تَتَعَرَّضُ لِضَغْطٍ كَبِيرٍ كَيْ تَتَقَبَّلَ ٱلتَّعَالِيمَ ٱلشَّائِعَةَ مِثْلَ ٱلتَّطَوُّرِ. فَكَيْفَ تُقَاوِمُ هٰذَا ٱلضَّغْطَ؟ عَلَيْكَ أَنْ تَتَّخِذَ خُطُوَاتٍ لِتُقَوِّيَ إِيمَانَكَ بِٱلْخَالِقِ. وَإِحْدَاهَا هِيَ ٱلِٱسْتِفَادَةُ مِنَ ٱلْمَقْدِرَةِ ٱلتَّفْكِيرِيَّةِ ٱلَّتِي أَنْعَمَ ٱللّٰهُ بِهَا عَلَيْكَ. فَهِيَ «تَحْرُسُكَ»، أَيْ تَحْمِيكَ، مِنَ ٱلْفَلْسَفَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلَّتِي تَهْدِمُ ٱلْإِيمَانَ. (ام ٢:١٠-١٢) وَٱلْإِيمَانُ ٱلْحَقِيقِيُّ مُؤَسَّسٌ عَلَى مَعْرِفَةِ ٱللّٰهِ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً. (١ تي ٢:٤) لِذٰلِكَ، فِيمَا تَدْرُسُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ، لَا تَمُرَّ عَلَى ٱلْمَوَادِّ مُرُورَ ٱلْكِرَامِ. بَلِ ٱسْتَغِلَّ مَقْدِرَتَكَ ٱلتَّفْكِيرِيَّةَ كَيْ ‹تَفْهَمَ› مَا تَقْرَأُهُ. ب١٦/٩ ٤:١-٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٨ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اِغْلِبِ ٱلسُّوءَ بِٱلصَّلَاحِ. — رو ١٢:٢١.
حَتَّى لَوْ عِشْنَا طُفُولَةً صَعْبَةً أَوْ وَاجَهْنَا مَشَاكِلَ بِلَا حَلٍّ، يَجِبُ أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي ٱلنِّضَالِ وَٱلِٱحْتِمَالِ. عِنْدَئِذٍ يُمْكِنُنَا أَنْ نَثِقَ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُبَارِكُنَا. (تك ٣٩:٢١-٢٣) وَرُبَّمَا تَمُرُّ بِظَرْفٍ يَمْتَحِنُ إِيمَانَكَ. فَقَدْ تُوَاجِهُ ٱلظُّلْمَ، ٱلِٱسْتِهْزَاءَ، أَوْ تُهَمًا كَاذِبَةً دَافِعُهَا ٱلْغَيْرَةُ. فَبَدَلَ أَنْ تَسْتَسْلِمَ وَتُرْخِيَ يَدَيْكَ، تَذَكَّرْ مِثَالَ يَعْقُوبَ وَرَاحِيلَ وَيُوسُفَ ٱلَّذِينَ وَاصَلُوا خِدْمَةَ إِلٰهِهِمْ بِفَرَحٍ. فَيَهْوَهُ قَوَّاهُمْ وَبَارَكَهُمْ لِأَنَّهُمْ قَدَّرُوا عَلَاقَتَهُمْ بِهِ. كَمَا ٱسْتَمَرُّوا فِي ٱلنِّضَالِ وَعَمِلُوا بِٱنْسِجَامٍ مَعَ صَلَوَاتِهِمْ. وَنَحْنُ ٱلْيَوْمَ نَعِيشُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ. لِذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ نُبْقِيَ رَجَاءَنَا حَيًّا. فَهَلْ أَنْتَ مُسْتَعِدٌّ أَنْ تَبْذُلَ كُلَّ جُهْدِكَ لِتَنَالَ بَرَكَةَ يَهْوَهَ؟ ب١٦/٩ ٢:٨، ٩.
اَلْخَمِيسُ ١٩ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
ثَمَرُ ٱلرُّوحِ هُوَ ٱلْإِيمَانُ. — غل ٥:٢٢.
أَيُّهَا ٱلْوَالِدُ، إِنَّ مِثَالَكَ فِي ٱلْإِيمَانِ هُوَ أَمْرٌ بَالِغُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ. فَوَلَدُكَ يُلَاحِظُ مَا تَفْعَلُهُ، وَسَيُؤَثِّرُ ذٰلِكَ فِيهِ تَأْثِيرًا إِيجَابِيًّا. لِذٰلِكَ قَوِّ إِيمَانَكَ دَائِمًا. وَدَعْ وَلَدَكَ يَرَى أَنَّ يَهْوَهَ حَقِيقِيٌّ فِي نَظَرِكَ. وَهٰذَا مَا يَفْعَلُهُ وَالِدَانِ فِي بِرْمُودَا. فَفِي ٱلْأَوْقَاتِ ٱلصَّعْبَةِ، يُصَلِّيَانِ مَعَ ٱبْنَتَيْهِمَا إِلَى يَهْوَهَ طَلَبًا لِلْإِرْشَادِ. وَيُشَجِّعَانِهِمَا أَنْ تُصَلِّيَا هُمَا أَيْضًا عَلَى ٱنْفِرَادٍ. كَمَا يَنْصَحَانِ ٱبْنَتَهُمَا ٱلْكَبِيرَةَ أَلَّا تَقْلَقَ بِإِفْرَاطٍ، بَلْ أَنْ تَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ كَامِلًا وَتَنْشَغِلَ بِٱلْخِدْمَةِ. وَعِنْدَمَا تَرَى ٱلْبِنْتُ ٱلنَّتَائِجَ، تَلْمُسُ لَمْسَ ٱلْيَدِ أَنَّ يَهْوَهَ سَاعَدَ ٱلْعَائِلَةَ. وَكَمْ يُقَوِّي هٰذَا إِيمَانَهَا بِٱللّٰهِ وَبِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ! طَبْعًا، لَا بُدَّ أَنْ يَعْمَلَ ٱلْوَلَدُ بِنَفْسِهِ عَلَى تَقْوِيَةِ إِيمَانِهِ. فَأَنْتَ أَيُّهَا ٱلْوَالِدُ تَغْرِسُ وَتَسْقِي، لٰكِنَّ ٱللّٰهَ هُوَ ٱلَّذِي يُنْمِي. (١ كو ٣:٦) فَصَلِّ إِلَيْهِ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، وَٱجْتَهِدْ فِي تَعْلِيمِ وَلَدِكَ ٱلَّذِي تُحِبُّهُ. وَثِقْ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُبَارِكُ جُهُودَكَ ٱلْمُسْتَمِرَّةَ. — اف ٦:٤. ب١٦/٩ ٥:١٦-١٨.
اَلْجُمُعَةُ ٢٠ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
لَقِّنْ بَنِيكَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ. — تث ٦:٧.
بَعْدَ أَنْ خَدَمَ سِيرْج وَزَوْجَتُهُ مُورْيِيل أَكْثَرَ مِنْ ٣ سَنَوَاتٍ فِي حَقْلٍ أَجْنَبِيٍّ، لَاحَظَا أَنَّ ٱبْنَهُمَا ٱلْبَالِغَ مِنَ ٱلْعُمْرِ ١٧ سَنَةً لَمْ يَكُنْ يَتَمَتَّعُ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ. يَقُولُ سِيرْج: «عِنْدَمَا أَدْرَكْنَا أَنَّ هٰذَا ٱلْوَضْعَ يَمْنَعُهُ مِنَ ٱلتَّقَدُّمِ رُوحِيًّا، قَرَّرْنَا أَنْ نَعُودَ إِلَى جَمَاعَتِنَا ٱلسَّابِقَةِ». وَأَيُّ عَامِلَيْنِ قَدْ يَدْفَعَانِ ٱلْوَالِدِينَ إِلَى ٱلْعَوْدَةِ إِلَى جَمَاعَةٍ نَاطِقَةٍ بِلُغَةٍ يَفْهَمُهَا ٱلْأَوْلَادُ؟ أَوَّلًا، هَلْ لَدَيْهِمِ ٱلْوَقْتُ وَٱلطَّاقَةُ ٱلْكَافِيَانِ لِيَغْرِسُوا مَحَبَّةَ يَهْوَهَ فِي أَوْلَادِهِمْ وَيُعَلِّمُوهُمْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ لُغَةً جَدِيدَةً؟ ثَانِيًا، هَلْ يَتَمَتَّعُ أَوْلَادُهُمْ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ وَٱلْخِدْمَةِ فِي ٱلْحَقْلِ ٱلْأَجْنَبِيِّ؟ فِي حَالِ لَمْ يَتَوَفَّرْ هٰذَانِ ٱلْعَامِلَانِ، يُقَرِّرُ وَالِدُونَ كَثِيرُونَ أَنْ يَعُودُوا إِلَى جَمَاعَةٍ نَاطِقَةٍ بِلُغَةٍ يَفْهَمُهَا ٱلْأَوْلَادُ. وَقَدْ يُقَرِّرُونَ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ ٱلْعَوْدَةَ إِلَى ٱلْحَقْلِ ٱلْأَجْنَبِيِّ بَعْدَ أَنْ يَثْبُتَ أَوْلَادُهُمْ فِي ٱلْحَقِّ. — تث ٦:٥-٧. ب١٦/١٠ ٢:١٤، ١٥.
اَلسَّبْتُ ٢١ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
بِٱلْإِيمَانِ نُوحٌ، بَعْدَمَا أُعْطِيَ تَحْذِيرًا إِلٰهِيًّا مِنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ، ٱتَّقَى وَبَنَى فُلْكًا لِخَلَاصِ أَهْلِ بَيْتِهِ. — عب ١١:٧.
دَفَعَ ٱلْإِيمَانُ نُوحًا إِلَى بِنَاءِ فُلْكٍ ضَخْمٍ. وَلَا شَكَّ أَنَّ جِيرَانَهُ سَأَلُوهُ عَنِ ٱلسَّبَبِ. فَهَلْ لَزِمَ ٱلصَّمْتَ أَوْ طَلَبَ مِنْهُمْ أَلَّا يَتَدَخَّلُوا فِي مَا لَا يَعْنِيهِمْ؟ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ نُوحًا كَانَ ‹كَارِزًا بِٱلْبِرِّ›. (٢ بط ٢:٥) فَإِيمَانُهُ دَفَعَهُ أَنْ يَشْهَدَ لَهُمْ وَيُحَذِّرَهُمْ مِنْ دَيْنُونَةِ ٱللّٰهِ ٱلْوَشِيكَةِ. وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، نَقَلَ إِلَيْهِمْ كَلِمَاتِ يَهْوَهَ بِحَذَافِيرِهَا: «نِهَايَةُ كُلِّ جَسَدٍ قَدْ أَتَتْ أَمَامِي، لِأَنَّ ٱلْأَرْضَ ٱمْتَلَأَتْ عُنْفًا . . . هَا أَنَا آتٍ بِطُوفَانِ ٱلْمِيَاهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ لِأُهْلِكَ كُلَّ جَسَدٍ فِيهِ قُوَّةُ حَيَاةٍ مِنْ تَحْتِ ٱلسَّمَاءِ. كُلُّ مَا فِي ٱلْأَرْضِ يَمُوتُ». وَلَا شَكَّ أَنَّهُ أَوْضَحَ لِلنَّاسِ أَيْضًا أَنَّ ‹دُخُولَ ٱلْفُلْكِ› هُوَ وَسِيلَةُ يَهْوَهَ لِنَيْلِ ٱلْخَلَاصِ. — تك ٦:١٣، ١٧، ١٨. ب١٦/١٠ ٤:٧.
اَلْأَحَدُ ٢٢ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
لَيْسَ لِإِنْسَانٍ أَنْ يُوَجِّهَ خُطُوَاتِهِ. — ار ١٠:٢٣.
يُعْرِبُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ عَنْ وَلَائِهِمْ لِيَهْوَهَ بِتَرْبِيَةِ أَوْلَادِهِمْ بِحَسَبِ كَلِمَتِهِ. فَهُمْ لَا يَتَأَثَّرُونَ بِٱلْآرَاءِ ٱلسَّائِدَةِ فِي مُجْتَمَعِهِمْ. فَلَا مَكَانَ لِرُوحِ ٱلْعَالَمِ فِي ٱلْبَيْتِ ٱلْمَسِيحِيِّ. (اف ٢:٢) مَثَلًا، لَنْ يَقُولَ أَبٌ مَسِيحِيٌّ: ‹اَلْأُمُّ هِيَ مَنْ يُرَبِّي ٱلْأَوْلَادَ فِي مُجْتَمَعِنَا›. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُوصِي ٱلْآبَاءَ بِكُلِّ وُضُوحٍ: «أَيُّهَا ٱلْآبَاءُ، . . . رَبُّوا [أَوْلَادَكُمْ] دَائِمًا فِي تَأْدِيبِ يَهْوَهَ وَتَوْجِيهِهِ ٱلْفِكْرِيِّ». (اف ٦:٤) فَٱلْآبَاءُ وَٱلْأُمَّهَاتُ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ ٱللّٰهَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَمَثَّلَ أَوْلَادُهُمْ بِصَمُوئِيلَ ٱلَّذِي كَبِرَ «وَكَانَ يَهْوَهُ مَعَهُ». (١ صم ٣:١٩) فَمِنْ غَيْرِ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ مُهِمَّةً تَتَعَلَّقُ بِعَائِلَتِنَا وَعَمَلِنَا دُونَ ٱلرُّجُوعِ إِلَى كَلِمَتِهِ. فَنَحْنُ نَحْتَاجُ إِلَى تَوْجِيهِ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ، لِأَنَّنَا لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُوَجِّهَ خُطُوَاتِنَا بِمُفْرَدِنَا. ب١٦/١١ ٣:١٤، ١٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٣ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
حِينَ أَرَى سَمٰوَاتِكَ، عَمَلَ أَصَابِعِكَ، ٱلْقَمَرَ وَٱلنُّجُومَ ٱلَّتِي هَيَّأْتَهَا، مَا ٱلْإِنْسَانُ ٱلْفَانِي حَتَّى تَذْكُرَهُ. — مز ٨:٣، ٤.
تُثْبِتُ ٱلْخَلِيقَةُ أَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهُ تَنْظِيمٍ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «يَهْوَهُ بِٱلْحِكْمَةِ أَسَّسَ ٱلْأَرْضَ. ثَبَّتَ ٱلسَّمٰوَاتِ بِٱلتَّمْيِيزِ». (ام ٣:١٩) وَنَحْنُ لَا نَعْرِفُ إِلَّا ٱلْقَلِيلَ عَنْ أَعْمَالِهِ ٱلْخَلْقِيَّةِ. تَذْكُرُ أَيُّوب ٢٦:١٤: «إِنَّ هٰذِهِ أَطْرَافُ طُرُقِهِ، وَمُجَرَّدُ هَمْسٍ خَفِيفٍ نَسْمَعُهُ مِنْهُ». مَعَ ذٰلِكَ، نَرَى بِوُضُوحٍ أَنَّ ٱلْكَوَاكِبَ وَٱلنُّجُومَ وَٱلْمَجَرَّاتِ فِي غَايَةِ ٱلتَّنْظِيمِ. فَمَلَايِينُ ٱلنُّجُومِ تَتَحَرَّكُ فِي ٱلْفَضَاءِ بِتَرْتِيبٍ. وَٱلْكَوَاكِبُ فِي مَجْمُوعَتِنَا ٱلشَّمْسِيَّةِ تَدُورُ فِي مَسَارَاتٍ مُحَدَّدَةٍ حَوْلَ ٱلشَّمْسِ. إِنَّ هٰذَا ٱلتَّنْظِيمَ ٱلْمُدْهِشَ دَلِيلٌ أَنَّ يَهْوَهَ صَنَعَ ٱلسَّمٰوَاتِ وَٱلْأَرْضَ بِفَهْمٍ وَحِكْمَةٍ. أَفَلَا يَسْتَحِقُّ إِلٰهُنَا أَنْ نُسَبِّحَهُ وَنَعْبُدَهُ وَنَخْدُمَهُ بِوَلَاءٍ؟! — مز ١٣٦:١، ٥-٩. ب١٦/١١ ٢:٣.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٤ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
يَصِيرُونَ شَعْبًا يُقَرِّبُ لِيَهْوَهَ قُرْبَانًا بِٱلْبِرِّ. — مل ٣:٣.
تَصِفُ نُبُوَّةُ مَلَاخِي مَا حَدَثَ لِتَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بَيْنَ عَامِ ١٩١٤ وَأَوَائِلِ عَامِ ١٩١٩. (مل ٣:١-٣) فَخِلَالَ هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةِ، أَتَى «ٱلرَّبُّ» يَهْوَهُ ٱللّٰهُ مَعَ «رَسُولِ ٱلْعَهْدِ» يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ لِيَتَفَقَّدَ «بَنِي لَاوِي» ٱلْمَمْسُوحِينَ. فَمَحَّصَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ وَطَهَّرَهُمْ، ثُمَّ أَعْطَاهُمْ تَعْيِينًا إِضَافِيًّا. فَفِي عَامِ ١٩١٩، عُيِّنَ «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ» لِيُعْطِيَ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ لِأَهْلِ ٱلْإِيمَانِ. (مت ٢٤:٤٥) وَأَخِيرًا، تَحَرَّرَ شَعْبُ ٱللّٰهِ مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ! وَهُمْ مُنْذُ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ يَنْمُونَ فِي مَعْرِفَةِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ وَمَحَبَّتِهِمْ لَهُ. وَكَمْ هُمْ شَاكِرُونَ عَلَى هٰذِهِ ٱلْبَرَكَةِ! ب١٦/١١ ٥:١٤.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٥ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
«اِمْتَحِنُونِي»، يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ، «إِنْ كُنْتُ لَا أَفْتَحُ لَكُمْ كُوَى ٱلسَّمٰوَاتِ وَأَسْكُبُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لَا يَكُونَ بَعْدُ عَوَزٌ». — مل ٣:١٠.
نَحْنُ نُحِبُّ يَهْوَهَ «لِأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلًا». (١ يو ٤:١٩) وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي يُعَبِّرُ فِيهَا عَنْ مَحَبَّتِهِ ٱلرَّقِيقَةِ هِيَ وَعْدُهُ أَنْ يُبَارِكَ خُدَّامَهُ ٱلْأَوْفِيَاءَ. وَكُلَّمَا زَادَتْ مَحَبَّتُنَا لِإِلٰهِنَا، قَوِيَ إِيمَانُنَا بِهِ وَبِأَنَّهُ يُكَافِئُ ٱلَّذِينَ يُحِبُّهُمْ. (عب ١١:٦) وَمَنْحُ ٱلْبَرَكَاتِ جُزْءٌ مُهِمٌّ مِنْ شَخْصِيَّةِ يَهْوَهَ وَتَعَامُلَاتِهِ مَعَ ٱلْبَشَرِ. لِذَا لَا يَكْتَمِلُ إِيمَانُنَا بِهِ مَا لَمْ نَقْتَنِعْ تَمَامًا أَنَّهُ يُكَافِئُ ٱلَّذِينَ يَجْتَهِدُونَ لِيَعْبُدُوهُ. فَكَلِمَتُهُ تَقُولُ إِنَّ «ٱلْإِيمَانَ هُوَ ٱلتَّرَقُّبُ ٱلْأَكِيدُ لِأُمُورٍ مَرْجُوَّةٍ». (عب ١١:١) إِذًا يَشْمُلُ ٱلْإِيمَانُ أَنْ نَنْتَظِرَ بِثِقَةٍ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي يَعِدُنَا بِهَا ٱللّٰهُ. وَبِحَسَبِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ يَدْعُونَا يَهْوَهُ أَنْ نَسْعَى لِلْحُصُولِ عَلَى بَرَكَتِهِ. وَحِينَ نَقْبَلُ دَعْوَتَهُ هٰذِهِ، نُظْهِرُ شُكْرَنَا وَتَقْدِيرَنَا ٱلْعَمِيقَ لَهُ. ب١٦/١٢ ٤:١-٣.
اَلْخَمِيسُ ٢٦ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
مَا يُرِيدُهُ ٱلْجَسَدُ إِنَّمَا هُوَ مَوْتٌ. — رو ٨:٦.
يُمْكِنُ أَنْ يَبْدَأَ ٱلْمَسِيحِيُّ بِتَوْجِيهِ فِكْرِهِ إِلَى أُمُورِ ٱلْجَسَدِ، حَتَّى لَوْ مَضَتْ سَنَوَاتٌ عَلَى خِدْمَتِهِ لِيَهْوَهَ. وَلٰكِنْ لَا يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّنَا لَا يَجِبُ أَنْ نُفَكِّرَ أَبَدًا فِي ٱلطَّعَامِ، ٱلْعَمَلِ، ٱلتَّسْلِيَةِ، أَوِ ٱلْحُبِّ. فَهٰذِهِ ٱلْأُمُورُ جُزْءٌ لَا يَتَجَزَّأُ مِنَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ. حَتَّى يَسُوعُ ٱسْتَمْتَعَ بِٱلطَّعَامِ، وَأَطْعَمَ ٱلْآخَرِينَ أَيْضًا. وَكَتَبَ بُولُسُ أَنَّ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةَ لَهَا دَوْرٌ مُهِمٌّ فِي ٱلزَّوَاجِ. وَتُشِيرُ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ إِلَى ‹تَوْجِيهِ ٱلْفِكْرِ› ٱلَّتِي ٱسْتَعْمَلَهَا بُولُسُ فِي رُومَا ٨:٥ أَنَّ ٱلْمَرْءَ يُرَكِّزُ فِكْرَهُ وَخُطَطَهُ عَلَى أَمْرٍ مُعَيَّنٍ. وَأَوْضَحَ أَحَدُ ٱلْعُلَمَاءِ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَةَ تُشِيرُ إِلَى أَشْخَاصٍ يَسْمَحُونَ لِشَهَوَاتِهِمِ ٱلْأَنَانِيَّةِ أَنْ تُصْبِحَ «كُلَّ هَمِّهِمْ وَمِحْوَرَ حَدِيثِهِمْ». فَهُمْ يَسْمَحُونَ لَهَا بِأَنْ تَتَحَكَّمَ فِي حَيَاتِهِمْ. ب١٦/١٢ ٢:٥، ٩، ١٠.
اَلْجُمُعَةُ ٢٧ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
مَنْ تَكُونُ حَتَّى تَدِينَ قَرِيبَكَ؟ — يع ٤:١٢.
قَدْ نَتَصَرَّفُ بِٱجْتِرَاءٍ إِنْ لَمْ نَضْبُطْ رَغَبَاتِنَا ٱلْخَاطِئَةَ. فَٱلْحَسَدُ، ٱلْغَضَبُ، ٱلسَّعْيُ وَرَاءَ ٱلسُّلْطَةِ، وَٱلْأَنَانِيَّةُ دَفَعَتْ كَثِيرِينَ إِلَى ٱلِٱجْتِرَاءِ. مَثَلًا، يَتَحَدَّثُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ أَشْخَاصٍ مِثْلِ أَبْشَالُومَ وَعُزِّيَّا وَنَبُوخَذْنَصَّرَ ٱسْتَسْلَمُوا لِأَعْمَالِ ٱلْجَسَدِ وَتَصَرَّفُوا بِٱجْتِرَاءٍ. فَكَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ أَنَّ يَهْوَهَ أَذَلَّهُمْ. (٢ صم ١٥:١-٦؛ ١٨:٩-١٧؛ ٢ اخ ٢٦:١٦-٢١؛ دا ٥:١٨-٢١) وَهُنَالِكَ أَسْبَابٌ أُخْرَى تَدْفَعُنَا أَحْيَانًا أَلَّا نَكُونَ مُحْتَشِمِينَ. تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي ٱلتَّكْوِين ٢٠:٢-٧ وَمَتَّى ٢٦:٣١-٣٥. بِحَسَبِ هَاتَيْنِ ٱلرِّوَايَتَيْنِ، هَلِ ٱجْتَرَأَ أَبِيمَالِكُ وَبُطْرُسُ بِسَبَبِ رَغَبَاتِهِمَا ٱلْخَاطِئَةِ؟ أَمْ إِنَّهُمَا بِبَسَاطَةٍ تَصَرَّفَا بِتَسَرُّعٍ أَوْ دُونَ مَعْرِفَةِ ٱلْوَقَائِعِ كُلِّهَا؟ بِمَا أَنَّنَا لَا نَقْرَأُ ٱلْقُلُوبَ، فَلَا نُشَكِّكْ فِي نَوَايَاهُمَا. ب١٧/١ ٣:٩، ١٠.
اَلسَّبْتُ ٢٨ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
هٰذِهِ ٱلْمَرْأَةُ مِنْ عَوَزِهَا أَلْقَتْ كُلَّ ٱلْمَعِيشَةِ ٱلَّتِي لَهَا. — لو ٢١:٤.
تَمَثُّلًا بِٱلْأَرْمَلَةِ ٱلْفَقِيرَةِ، يَثِقُ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ فِي أَيَّامِنَا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُزَوِّدُهُمْ بِحَاجَاتِهِمْ إِذَا طَلَبُوا ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا. (مت ٦:٣٣) وَأَحَدُ ٱلْأَمْثِلَةِ هُوَ ٱلْأَخُ مَالْكُومُ ٱلَّذِي بَقِيَ أَمِينًا حَتَّى مَوْتِهِ عَامَ ٢٠١٥. فَقَدْ مَرَّ هُوَ وَزَوْجَتُهُ بِأَوْقَاتٍ حُلْوَةٍ وَأُخْرَى صَعْبَةٍ خِلَالَ سَنَوَاتِ خِدْمَتِهِمَا. قَالَ: «اَلْحَيَاةُ مُتَقَلِّبَةٌ أَحْيَانًا، وَمَلِيئَةٌ بِٱلْمُفَاجَآتِ وَٱلْمَشَقَّاتِ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُ مَنْ يَتَّكِلُونَ عَلَيْهِ». لِذَا نَصَحَ: «صَلِّ كَيْ تَكُونَ فَعَّالًا وَنَشِيطًا فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مُمْكِنٍ. رَكِّزْ عَلَى مَا تَسْتَطِيعُ فِعْلَهُ، لَا عَلَى مَا لَا تَسْتَطِيعُ فِعْلَهُ». وَفِيمَا يَسِيرُ هٰذَا ٱلْعَالَمُ ٱلشِّرِّيرُ «مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ»، نَتَوَقَّعُ أَنْ نُوَاجِهَ ٱلْمَزِيدَ وَٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ. (٢ تي ٣:١، ١٣) فَلْنُصَمِّمِ ٱلْآنَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى أَلَّا نَدَعَ هٰذِهِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ تَشُلُّنَا. وَلْنُقَوِّ ثِقَتَنَا بِيَهْوَهَ وَنُرَكِّزْ عَلَى مَا نَسْتَطِيعُ فِعْلَهُ. ب١٧/١ ١:١٧-١٩.
اَلْأَحَدُ ٢٩ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
لَسْتَ أَنْتَ ٱلَّذِي تَبْنِي لِي بَيْتًا. — ١ اخ ١٧:٤.
أَرَادَ دَاوُدُ أَنْ يَبْنِيَ هَيْكَلًا لِيَهْوَهَ. وَلٰكِنْ لَمْ تَكُنْ هٰذِهِ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ. لِذَا طَلَبَ مِنْ نَاثَانَ أَنْ يَقُولَ لِدَاوُدَ كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. فَمَعَ أَنَّ يَهْوَهَ أَكَّدَ لِدَاوُدَ أَنَّهُ سَيَسْتَمِرُّ فِي مُبَارَكَتِهِ، أَوْكَلَ إِلَى سُلَيْمَانَ مَسْؤُولِيَّةَ بِنَاءِ ٱلْهَيْكَلِ. فَمَاذَا فَعَلَ دَاوُدُ؟ (١ اخ ١٧:١-٤، ٨، ١١، ١٢؛ ٢٩:١) لَا بُدَّ أَنَّ هٰذَا ٱلرَّدَّ خَيَّبَ أَمَلَ دَاوُدَ كَثِيرًا. فَقَدْ أَرَادَ بِشِدَّةٍ أَنْ يَبْنِيَ هَيْكَلًا لِيَهْوَهَ. رَغْمَ ذٰلِكَ، دَعَمَ كَامِلًا ٱلْمَشْرُوعَ ٱلَّذِي سَيُشْرِفُ عَلَيْهِ سُلَيْمَانُ. فَنَظَّمَ ٱلْعُمَّالَ، وَجَمَعَ ٱلذَّهَبَ وَٱلْفِضَّةَ وَٱلنُّحَاسَ وَٱلْحَدِيدَ وَخَشَبَ ٱلْأَرْزِ. وَلَمْ يُبَالِ أَنَّ ٱلْفَضْلَ سَيَرْجِعُ إِلَى سُلَيْمَانَ وَأَنَّ ٱلْهَيْكَلَ سَيُدْعَى بِٱسْمِهِ. بَلْ شَجَّعَهُ قَائِلًا: «اَلْآنَ يَا ٱبْنِي، لِيَكُنْ يَهْوَهُ مَعَكَ فَتَنْجَحَ وَتَبْنِيَ بَيْتَ يَهْوَهَ». — ١ اخ ٢٢:١١، ١٤-١٦. ب١٧/١ ٥:٦، ٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ٣٠ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
أَنْقِذْنَا وَكَفِّرْ عَنْ خَطَايَانَا مِنْ أَجْلِ ٱسْمِكَ. — مز ٧٩:٩.
حَتَّى لَوْ تَعَرَّضْنَا لِلِٱضْطِهَادِ نَحْنُ نَعْبُدُ يَهْوَهَ وَحْدَهُ وَنُطِيعُهُ بِكُلِّ قَلْبِنَا. وَعِنْدَمَا نَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا لِنَعِيشَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَقَايِيسِهِ ٱلْبَارَّةِ، ‹يُضِيءُ نُورُنَا قُدَّامَ ٱلنَّاسِ› وَنُمَجِّدُ بِٱلتَّالِي ٱسْمَهُ. (مت ٥:١٤-١٦) كَمَا نُبَرْهِنُ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَاذِبٌ وَأَنَّ شَرَائِعَ يَهْوَهَ هِيَ لِخَيْرِنَا. لٰكِنَّنَا جَمِيعًا نَاقِصُونَ. لِذٰلِكَ، عِنْدَمَا نُخْطِئُ، يَجِبُ أَنْ نَتُوبَ تَوْبَةً صَادِقَةً وَنَتَوَقَّفَ عَنْ فِعْلِ مَا يُسِيءُ إِلَى ٱسْمِ يَهْوَهَ. وَسَوَاءٌ كُنَّا مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَوْ مِنَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›، يَغْفِرُ يَهْوَهُ أَخْطَاءَنَا إِذَا آمَنَّا بِفِدْيَةِ يَسُوعَ. وَعِنْدَمَا نَنْذُرُ أَنْفُسَنَا لِيَهْوَهَ، يَقْبَلُنَا بَيْنَ عُبَّادِهِ وَيَعْتَبِرُنَا أَبْرَارًا. فَهُوَ يُبَرِّرُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ كَأَبْنَاءٍ لَهُ، وَيُبَرِّرُ ‹ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ› كَأَصْدِقَاءَ لَهُ. (يو ١٠:١٦؛ رو ٥:١، ٢؛ يع ٢:٢١-٢٥) إِذًا، تُتِيحُ لَنَا ٱلْفِدْيَةُ ٱلْآنَ أَنْ نَتَمَتَّعَ بِعَلَاقَةٍ جَيِّدَةٍ مَعَ يَهْوَهَ وَنُسَاهِمَ فِي تَقْدِيسِ ٱسْمِهِ. ب١٧/٢ ٢:٥، ٦.