كَانُونُ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
اَلثُّلَاثَاءُ ١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
أَهْلُ ٱلسُّوءِ لَا يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَفْهَمُوا ٱلْعَدْلَ. — ام ٢٨:٥.
فِيمَا نَقْتَرِبُ مِنْ نِهَايَةِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، «يُفْرِخُ ٱلْأَشْرَارُ كَٱلنَّبْتِ». (مز ٩٢:٧) فَلَا نَسْتَغْرِبُ أَنْ نَرَى كَثِيرِينَ يَتَجَاهَلُونَ مَبَادِئَ ٱللّٰهِ. لٰكِنَّ بُولُسَ أَوْصَانَا أَنْ نَكُونَ «أَطْفَالًا مِنْ جِهَةِ ٱلسُّوءِ»، وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ ‹مُكْتَمِلِي ٱلنُّمُوِّ فِي ٱلْفَهْمِ›. (١ كو ١٤:٢٠) فَكَيْفَ نُطَبِّقُ مَشُورَتَهُ؟ نَجِدُ ٱلْجَوَابَ فِي ٱلْجُزْءِ ٱلثَّانِي مِنْ آيَةِ ٱلْيَوْمِ: «طَالِبُو يَهْوَهَ قَادِرُونَ عَلَى فَهْمِ كُلِّ شَيْءٍ»، أَيْ كُلِّ مَا يَلْزَمُ لِإِرْضَائِهِ. وَتُعَبِّرُ ٱلْأَمْثَال ٢:٧، ٩ عَنْ فِكْرَةٍ مُمَاثِلَةٍ. فَهِيَ تَقُولُ إِنَّ يَهْوَهَ «عِنْدَهُ كَنْزُ ٱلْحِكْمَةِ ٱلْعَمَلِيَّةِ لِلْمُسْتَقِيمِينَ». لِذٰلِكَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَفْهَمُوا «ٱلْبِرَّ وَٱلْعَدْلَ وَٱلِٱسْتِقَامَةَ، كُلَّ سَبِيلٍ صَالِحٍ». فِي ٱلْمَاضِي، تَحَلَّى نُوحٌ وَدَانِيَالُ وَأَيُّوبُ بِٱلْحِكْمَةِ ٱلَّتِي مِنْ يَهْوَهَ. (حز ١٤:١٤) وَيَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ عَلَى شَعْبِ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ. وَلٰكِنْ مَاذَا عَنَّا إِفْرَادِيًّا؟ هَلْ ‹نَفْهَمُ كُلَّ شَيْءٍ› ضَرُورِيٍّ لِإِرْضَاءِ ٱللّٰهِ؟ إِنَّ مَعْرِفَتَهُ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً هِيَ ٱلْمِفْتَاحُ. ب١٨/٢ ص ٨-٩ ف ١-٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
اِعْتَمَدُوا بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ. — اع ١٩:٥.
لَا يَجِبُ أَنْ نَضْغَطَ عَلَى أَحَدٍ كَيْ يَعْتَمِدَ. فَيَهْوَهُ لَا يُجْبِرُ ٱلنَّاسَ عَلَى خِدْمَتِهِ. (١ يو ٤:٨) إِذًا، كَيْفَ نُشَجِّعُ ٱلَّذِينَ نَدْرُسُ مَعَهُمْ أَنْ يَعْتَمِدُوا؟ يَجِبُ أَنْ نُبْرِزَ لَهُمْ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ يُنَمُّوا عَلَاقَةً بِٱللّٰهِ. وَعِنْدَمَا يُقَدِّرُونَ ٱلْحَقَّ وَيَرْغَبُونَ فِعْلًا أَنْ يَحْمِلُوا نِيرَ يَسُوعَ، سَيُقَرِّرُونَ أَنْ يَعْتَمِدُوا. (٢ كو ٥:١٤، ١٥) وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ لَا يَذْكُرُ عُمْرًا مُحَدَّدًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ. فَكُلُّ شَخْصٍ يَخْتَلِفُ عَنِ ٱلْآخَرِ، وَلَا يَتَقَدَّمُ ٱلْجَمِيعُ بِٱلسُّرْعَةِ نَفْسِهَا. لَا شَكَّ أَنَّ ٱلتِّلْمِيذَ يَفْرَحُ يَوْمَ مَعْمُودِيَّتِهِ. وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَيْضًا أَنْ يَتَأَمَّلَ فِي مَعْنَى ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ. فَٱلْعَيْشُ بِحَسَبِ ٱنْتِذَارِهِ يَتَطَلَّبُ جُهْدًا كَبِيرًا. وَلِهٰذَا ٱلسَّبَبِ شَبَّهَ يَسُوعُ ٱلْحَيَاةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ بِٱلنِّيرِ. فَتَلَامِيذُهُ ‹لَا يَحْيَوْنَ بَعْدُ لِأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ عَنْهُمْ وَأُقِيمَ›. — ٢ كو ٥:١٥؛ مت ١٦:٢٤. ب١٨/٣ ص ٦-٧ ف ١٤-١٧.
اَلْخَمِيسُ ٣ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
لَا تَنْسَوُا ٱلضِّيَافَةَ، لِأَنَّهُ بِهَا أَضَافَ ٱلْبَعْضُ مَلَائِكَةً دُونَ أَنْ يَعْرِفُوا. — عب ١٣:٢.
هَلْ تَرَدَّدْتَ فِي إِظْهَارِ ٱلضِّيَافَةِ مِنْ قَبْلُ؟ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ، رُبَّمَا فَوَّتَّ فُرْصَةً لِقَضَاءِ وَقْتٍ طَيِّبٍ أَوْ كَسْبِ صَدَاقَاتٍ تَدُومُ إِلَى ٱلْأَبَدِ. فَٱلضِّيَافَةُ عِلَاجٌ فَعَّالٌ لِلْوَحْدَةِ. فَلِمَاذَا يَتَرَدَّدُ ٱلْبَعْضُ فِي إِظْهَارِهَا؟ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّ حَيَاةَ خُدَّامِ يَهْوَهَ مَلِيئَةٌ بِٱلْمَشَاغِلِ وَٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ. لِذَا يَشْعُرُ ٱلْبَعْضُ أَنَّهُمْ مُتْعَبُونَ وَوَقْتُهُمْ ضَيِّقٌ. فَهَلْ هٰذَا مَا تَشْعُرُ بِهِ؟ عَدِّلْ بَرْنَامَجَكَ إِذًا كَيْ تَسْتَضِيفَ ٱلْآخَرِينَ وَتَقْبَلَ دَعْوَتَهُمْ. فَبِمَا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُشَجِّعُ عَلَى إِظْهَارِ ٱلضِّيَافَةِ، فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تُخَصِّصَ ٱلْوَقْتَ لَهَا. وَأَحْيَانًا يَتَطَلَّبُ ذٰلِكَ أَنْ تُقَلِّلَ مِنَ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْأَقَلِّ أَهَمِّيَّةً. ب١٨/٣ ص ١٦ ف ١٣-١٤.
اَلْجُمُعَةُ ٤ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
لَا بُدَّ لِي أَنْ أُبَشِّرَ ٱلْمُدُنَ ٱلْأُخْرَى أَيْضًا بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ، لِأَنِّي لِهٰذَا أُرْسِلْتُ. — لو ٤:٤٣.
يَسُوعُ هُوَ أَفْضَلُ مِثَالٍ لَنَا. فَخِلَالَ حَيَاتِهِ وَخِدْمَتِهِ، تَمَثَّلَ بِأَبِيهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ، فِي ٱلتَّفْكِيرِ وَٱلشُّعُورِ وَٱلتَّصَرُّفِ. كَمَا عَاشَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ وَمَبَادِئِهِ. (يو ٨:٢٩؛ ١٤:٩؛ ١٥:١٠) لَاحِظْ مَثَلًا وَصْفَ إِشَعْيَا لِرَأْفَةِ يَهْوَهَ، وَقَارِنْهُ بِوَصْفِ مَرْقُسَ لِمَشَاعِرِ يَسُوعَ. (اش ٦٣:٩؛ مر ٦:٣٤) فَهَلْ نَتَمَثَّلُ بِيَسُوعَ وَنَتَعَاطَفُ مَعَ ٱلَّذِينَ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ؟ وَهَلْ نُرَكِّزُ عَلَى عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ مِثْلَمَا فَعَلَ؟ فَٱلْأَشْخَاصُ ٱلرُّوحِيُّونَ يَتَعَاطَفُونَ مَعَ ٱلْآخَرِينَ وَيُسَاعِدُونَهُمْ. ب١٨/٢ ص ٢١ ف ١٢.
اَلسَّبْتُ ٥ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
رَبُّوا أَوْلَادَكُمْ فِي تَأْدِيبِ يَهْوَهَ وَتَوْجِيهِهِ ٱلْفِكْرِيِّ. — اف ٦:٤.
إِنَّ تَرْبِيَةَ ٱلْأَوْلَادِ مَسْؤُولِيَّةٌ صَعْبَةٌ فِي عَالَمِنَا ٱلْيَوْمَ. (٢ تي ٣:١-٥) فَٱلصِّغَارُ لَا يَعْرِفُونَ مُنْذُ وِلَادَتِهِمِ ٱلْفَرْقَ بَيْنَ ٱلصَّحِّ وَٱلْخَطَإِ. وَضَمَائِرُهُمْ لَا تَكُونُ مُدَرَّبَةً، لِذَا يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلتَّأْدِيبِ أَوِ ٱلتَّدْرِيبِ. (رو ٢:١٤، ١٥) وَبِحَسَبِ أَحَدِ ٱلْمَرَاجِعِ، إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْمُتَرْجَمَةَ إِلَى «تَأْدِيبٍ» تَعْنِي أَيْضًا تَرْبِيَةَ طِفْلٍ لِيَصِيرَ رَاشِدًا مَسْؤُولًا. وَٱلْأَوْلَادُ يَشْعُرُونَ بِٱلْأَمَانِ حِينَ يُؤَدِّبُهُمْ وَالِدُوهُمْ بِمَحَبَّةٍ. وَيَتَعَلَّمُونَ أَنَّ لِحُرِّيَّتِهِمْ حُدُودًا، وَلِتَصَرُّفَاتِهِمْ وَقَرَارَاتِهِمْ نَتَائِجَ جَيِّدَةً أَوْ سَيِّئَةً. فَكَمْ مُهِمٌّ أَنْ يَطْلُبَ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ إِرْشَادَ يَهْوَهَ فِي تَرْبِيَةِ أَوْلَادِهِمْ! لَا شَكَّ أَنَّ تَرْبِيَةَ ٱلْأَوْلَادِ تَخْتَلِفُ مِنْ حَضَارَةٍ إِلَى أُخْرَى، وَمِنْ جِيلٍ إِلَى جِيلٍ. وَلٰكِنْ لَا دَاعِيَ أَنْ يَعْتَمِدَ ٱلْوَالِدُونَ عَلَى ٱلتَّخْمِينِ أَوْ خِبْرَةِ ٱلْآخَرِينَ وَنَصَائِحِهِمْ مَا دَامُوا يَتَّكِلُونَ عَلَى إِرْشَادِ يَهْوَهَ. ب١٨/٣ ص ٣٠ ف ٨-٩.
اَلْأَحَدُ ٦ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
اِعْمَلُوا لِأَجْلِ خَلَاصِكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ. — في ٢:١٢.
إِذَا كُنْتَ شَابًّا مَسِيحِيًّا مُعْتَمِدًا، فَأَنْتَ مَسْؤُولٌ عَنْ عَلَاقَتِكَ بِيَهْوَهَ حَتَّى لَوْ كُنْتَ تَعِيشُ مَعَ أَهْلِكَ. وَمُهِمٌّ أَنْ تُبْقِيَ هٰذَا فِي بَالِكَ لِأَنَّكَ فِي عُمْرِ ٱلْمُرَاهَقَةِ سَتُحِسُّ بِمَشَاعِرَ جَدِيدَةٍ وَتَمُرُّ بِضُغُوطٍ لَمْ تُوَاجِهْهَا مِنْ قَبْلُ. تُوضِحُ مُرَاهِقَةٌ: «عَادَةً، لَا يَشْعُرُ ٱلْوَلَدُ أَنَّ ٱلْحَقَّ يُقَيِّدُهُ إِذَا لَمْ يَأْكُلْ قِطْعَةَ حَلْوَى فِي حَفَلَاتِ عِيدِ ٱلْمِيلَادِ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ. وَلٰكِنْ عِنْدَمَا يَكْبُرُ وَتُصْبِحُ رَغَبَاتُهُ ٱلْجِنْسِيَّةُ قَوِيَّةً، مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يَكُونَ مُقْتَنِعًا أَنَّ إِطَاعَةَ وَصَايَا يَهْوَهَ هِيَ دَائِمًا لِفَائِدَتِهِ». وَٱلَّذِينَ يَعْتَمِدُونَ فِي سِنِّ ٱلرُّشْدِ أَيْضًا يُمْتَحَنُ إِيمَانُهُمْ. فَقَدْ يَمُرُّونَ بِتَحَدِّيَاتٍ تَتَعَلَّقُ بِٱلزَّوَاجِ وَٱلصِّحَّةِ وَٱلْعَمَلِ. فَكُلُّ خُدَّامِ يَهْوَهَ يُمْتَحَنُ وَلَاؤُهُمْ مَهْمَا كَانَ عُمْرُهُمْ. — يع ١:١٢-١٤. ب١٧/١٢ ص ٢٤ ف ٤-٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ٧ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
اِسْخَطُوا، وَلٰكِنْ لَا تُخْطِئُوا. — اف ٤:٢٦.
مَرَّ دَاوُدُ، أَحَدُ أَصْدِقَاءِ ٱللّٰهِ، بِمِحَنٍ قَاسِيَةٍ. فَقَدْ تَعَرَّضَ لِمُعَامَلَةٍ سَيِّئَةٍ لِلْغَايَةِ، لٰكِنَّهُ لَمْ يَسْمَحْ لِلْغَضَبِ بِأَنْ يُسَيْطِرَ عَلَيْهِ. بَلْ كَتَبَ: «كُفَّ عَنِ ٱلْغَضَبِ وَٱتْرُكِ ٱلسُّخْطَ، لَا تَغْتَظْ فَتَفْعَلَ ٱلسُّوءَ». (مز ٣٧:٨) وَنَصِيحَتُهُ هٰذِهِ فِي مَحَلِّهَا. فَحِينَ نَكُفُّ عَنِ ٱلْغَضَبِ، نَتَمَثَّلُ بِيَهْوَهَ ٱلَّذِي لَا «يُعَامِلُنَا حَسَبَ خَطَايَانَا». (مز ١٠٣:١٠) كَمَا أَنَّنَا نُحَافِظُ بِذٰلِكَ عَلَى صِحَّتِنَا. فَٱلْغَضَبُ يُؤْذِي ٱلْكَبِدَ وَٱلْبَنْكِرْيَاسَ وَٱلْجِهَازَ ٱلتَّنَفُّسِيَّ، وَيُسَبِّبُ سُوءَ ٱلْهَضْمِ وَٱرْتِفَاعَ ضَغْطِ ٱلدَّمِ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، مِنَ ٱلصَّعْبِ أَنْ نُفَكِّرَ بِٱتِّزَانٍ وَنَحْنُ غَاضِبُونَ. وَأَحْيَانًا تُؤَدِّي بِنَا فَوْرَاتُ ٱلْغَضَبِ إِلَى ٱلِٱكْتِئَابِ فَتْرَةً طَوِيلَةً. بِٱلْمُقَابِلِ، تَقُولُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ: «سَكِينَةُ ٱلْقَلْبِ حَيَاةُ ٱلْجَسَدِ». (ام ١٤:٣٠) فَكَيْفَ نَتَغَلَّبُ عَلَى مَشَاعِرِنَا ٱلْمَجْرُوحَةِ وَنَتَصَالَحُ مَعَ أَخِينَا؟ بِتَطْبِيقِ مَشُورَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْحَكِيمَةِ. ب١٨/١ ص ١٠ ف ١٤-١٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ٨ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي شِيُولَ. لَنْ تَدَعَ وَلِيَّكَ يَرَى ٱلْحُفْرَةَ. — مز ١٦:١٠.
لَمْ يَقْصِدْ دَاوُدُ هُنَا أَنَّهُ هُوَ ٱلَّذِي لَنْ يَمُوتَ وَيَذْهَبَ إِلَى ٱلْقَبْرِ. فَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ تُوضِحُ أَنَّهُ كَبِرَ فِي ٱلْعُمْرِ ثُمَّ «ٱضْطَجَعَ . . . مَعَ آبَائِهِ وَدُفِنَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ». (١ مل ٢:١، ١٠) إِذًا، عَمَّنْ يَتَكَلَّمُ ٱلْمَزْمُور ١٦:١٠؟ بَعْدَ أَسَابِيعَ مِنْ مَوْتِ يَسُوعَ وَقِيَامَتِهِ، تَحَدَّثَ بُطْرُسُ مَعَ آلَافِ ٱلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ عَنِ ٱلْمَزْمُور ١٦:١٠. (اع ٢:٢٩-٣٢) وَأَشَارَ أَنَّ دَاوُدَ مَاتَ وَدُفِنَ. ثُمَّ قَالَ إِنَّ دَاوُدَ «سَبَقَ فَرَأَى وَتَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ» ٱلْمَسِيَّا. وَلَا يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ أَحَدًا مِنْهُمُ ٱعْتَرَضَ عَلَى كَلَامِهِ. ثُمَّ ٱقْتَبَسَ بُطْرُسُ كَلِمَاتِ دَاوُدَ فِي ٱلْمَزْمُور ١١٠:١ لِيُؤَكِّدَ فِكْرَتَهُ. (اع ٢:٣٣-٣٦) وَٱلْبَرَاهِينُ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا أَقْنَعَتِ ٱلْحُضُورَ أَنَّ «ٱللّٰهَ جَعَلَ يَسُوعَ . . . رَبًّا وَمَسِيحًا». وَأَدْرَكُوا أَيْضًا أَنَّ ٱلْمَزْمُور ١٦:١٠ تَمَّ حِينَ قَامَ يَسُوعُ مِنَ ٱلْمَوْتِ. ب١٧/١٢ ص ١٠ ف ١٠-١٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٩ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
كُلُّ ذٰلِكَ بِٱلْعَدَدِ وَٱلْوَزْنِ، وَكُتِبَ ٱلْوَزْنُ كُلُّهُ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ. — عز ٨:٣٤.
تَسْعَى ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ لِتَسْتَعْمِلَ ٱلتَّبَرُّعَاتِ بِأَمَانَةٍ وَحِكْمَةٍ. (مت ٢٤:٤٥) فَأَعْضَاؤُهَا يُصَلُّونَ كَيْ يَأْخُذُوا قَرَارَاتٍ حَكِيمَةً، وَيُخَطِّطُونَ لِإِنْفَاقِ ٱلتَّبَرُّعَاتِ بِأَفْضَلِ طَرِيقَةٍ. (لو ١٤:٢٨) فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ مَثَلًا، جَمَعَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ تَبَرُّعَاتٍ لِإِعَانَةِ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ. وَتَأَكَّدَ أَنَّ ٱلَّذِينَ يُوصِلُونَهَا يَهْتَمُّونَ بِهَا «بِنَزَاهَةٍ، لَا فِي نَظَرِ يَهْوَهَ فَقَطْ، بَلْ فِي نَظَرِ ٱلنَّاسِ أَيْضًا». (٢ كو ٨:١٨-٢١) وَتَمَثُّلًا بِعَزْرَا وَبُولُسَ، تَتْبَعُ هَيْئَتُنَا إِجْرَاءَاتٍ دَقِيقَةً عِنْدَ ٱسْتِخْدَامِ ٱلتَّبَرُّعَاتِ. (عز ٨:٢٤-٣٣) فَفِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ، بَدَأَتْ بِٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلْمَشَارِيعِ ٱلْجَدِيدَةِ، وَبَحَثَتْ عَنْ طُرُقٍ لِتُقَلِّلَ ٱلْمَصَارِيفَ وَتُبَسِّطَ ٱلْعَمَلَ. وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، تَسْتَفِيدُ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مِنْ تَبَرُّعَاتِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلسَّخِيَّةِ. ب١٨/١ ص ١٩-٢٠ ف ١٢-١٣.
اَلْخَمِيسُ ١٠ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
لِيَسُدْ فِي قُلُوبِكُمْ سَلَامُ ٱلْمَسِيحِ. — كو ٣:١٥.
اَلْمَحَبَّةُ وَٱللُّطْفُ يُسَاعِدَانِنَا أَنْ نُسَامِحَ ٱلْآخَرِينَ. فَإِذَا جَرَحَنَا أَحَدُ إِخْوَتِنَا بِكَلَامِهِ أَوْ تَصَرُّفَاتِهِ، فَلْنَتَذَكَّرْ أَوْقَاتًا جَرَحْنَا نَحْنُ فِيهَا إِخْوَتَنَا وَسَامَحُونَا. أَفَلَمْ نُقَدِّرْ مَحَبَّتَهُمْ وَلُطْفَهُمْ؟! (جا ٧:٢١، ٢٢) هٰذَا وَإِنَّنَا شَاكِرُونَ لِأَنَّ ٱلْمَسِيحَ يُوَحِّدُنَا. فَنَحْنُ نُحِبُّ ٱلْإِلٰهَ نَفْسَهُ، نُبَشِّرُ بِٱلرِّسَالَةِ ذَاتِهَا، وَنُوَاجِهُ مَشَاكِلَ مُشَابِهَةً. وَحِينَ نُسَامِحُ ٱلْآخَرِينَ بِمَحَبَّةٍ وَلُطْفٍ، نُسَاهِمُ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى وَحْدَتِنَا وَنَبْقَى مُرَكِّزِينَ عَلَى ٱلْجَائِزَةِ. مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، يُمْكِنُ لِلْغَيْرَةِ أَنْ تَحْرِمَنَا مِنَ ٱلْجَائِزَةِ. وَهٰذَا مَا تُوضِحُهُ أَمْثِلَةٌ عَدِيدَةٌ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَقَايِينُ غَارَ مِنْ أَخِيهِ هَابِيلَ وَقَتَلَهُ. وَقُورَحُ وَدَاثَانُ وَأَبِيرَامُ حَسَدُوا مُوسَى وَتَمَرَّدُوا عَلَيْهِ. كَمَا أَنَّ ٱلْمَلِكَ شَاوُلَ غَارَ مِنْ دَاوُدَ وَحَاوَلَ أَنْ يَقْتُلَهُ. ب١٧/١١ ص ٢٧ ف ٩-١٠.
اَلْجُمُعَةُ ١١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
اِبْحَثْ وَٱسْتَقْصِ وَٱسْتَعْلِمْ جَيِّدًا. — تث ١٣:١٤.
حِينَ يَكُونُ ٱلشُّيُوخُ فِي لَجْنَةٍ قَضَائِيَّةٍ، يَجِبُ أَنْ يُحَدِّدُوا هَلِ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلَّذِي ٱرْتَكَبَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً تَائِبٌ أَمْ لَا. وَهٰذَا لَيْسَ سَهْلًا دَائِمًا. فَلِيَتَأَكَّدُوا مِنْ تَوْبَتِهِ، عَلَيْهِمْ أَنْ يَفْحَصُوا مَوْقِفَهُ مِنَ ٱلْخَطَإِ وَمَا فِي قَلْبِهِ. (رؤ ٣:٣) وَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلْخَاطِئُ تَائِبًا لِيَنَالَ ٱلرَّحْمَةَ. وَبِعَكْسِ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ، لَا يَعْرِفُ ٱلشُّيُوخُ مَا فِي ٱلْقُلُوبِ. فَكَيْفَ تُحَدِّدُ أَيُّهَا ٱلشَّيْخُ هَلْ تَوْبَةُ ٱلْخَاطِئِ صَادِقَةٌ أَمْ لَا؟ أَوَّلًا، صَلِّ طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ وَٱلتَّمْيِيزِ. (١ مل ٣:٩) ثَانِيًا، ٱبْحَثْ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَمَطْبُوعَاتِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ لِتُمَيِّزَ بَيْنَ «حُزْنِ ٱلْعَالَمِ» وَ «ٱلْحُزْنِ ٱلَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ»، أَيِ ٱلتَّوْبَةِ ٱلصَّادِقَةِ. (٢ كو ٧:١٠، ١١) لَاحِظْ كَيْفَ تَصِفُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلتَّائِبِينَ وَغَيْرَ ٱلتَّائِبِينَ، وَحَلِّلْ كَيْفَ شَعَرُوا وَفَكَّرُوا وَتَصَرَّفُوا. ب١٧/١١ ص ١٧ ف ١٦-١٧.
اَلسَّبْتُ ١٢ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
يَكُونُ ٱلْأَوْلَادُ غَيْرَ طَائِعِينَ لِوَالِدِيهِمْ. — ٢ تي ٣:٢.
تُصَوِّرُ ٱلْكُتُبُ وَٱلْأَفْلَامُ وَٱلْبَرَامِجُ ٱلتِّلِفِزْيُونِيَّةُ ٱلْعِصْيَانَ عَلَى أَنَّهُ تَصَرُّفٌ مَقْبُولٌ، حَتَّى إِنَّهَا تُشَجِّعُ عَلَيْهِ. لٰكِنَّهُ فِي ٱلْوَاقِعِ يُضْعِفُ ٱلْعَائِلَةَ، مِمَّا يُؤَثِّرُ سَلْبًا عَلَى كَامِلِ ٱلْمُجْتَمَعِ. وَقَدْ عَرَفَ ٱلْبَشَرُ هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ مُنْذُ ٱلْقَدِيمِ. مَثَلًا فِي ٱلْيُونَانِ قَدِيمًا، كَانَ ٱلشَّخْصُ يُحْرَمُ مِنْ حُقُوقِهِ ٱلْمَدَنِيَّةِ إِذَا ضَرَبَ وَالِدَيْهِ. وَفِي ٱلْقَانُونِ ٱلرُّومَانِيِّ، ٱعْتُبِرَ ضَرْبُ ٱلْأَبِ مُسَاوِيًا لِجَرِيمَةِ ٱلْقَتْلِ. كَمَا أَنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ وَٱلْيُونَانِيَّةَ أَوْصَتِ ٱلْأَوْلَادَ أَنْ يُكْرِمُوا وَالِدِيهِمْ. (خر ٢٠:١٢؛ اف ٦:١-٣) وَكَيْفَ يَحْمِي ٱلْأَوْلَادُ أَنْفُسَهُمْ مِنْ رُوحِ ٱلْعِصْيَانِ؟ بِٱلتَّفْكِيرِ فِي مَا يَفْعَلُهُ وَالِدُوهُمْ مِنْ أَجْلِهِمْ. وَهٰكَذَا يَقَدِّرُونَهُمْ وَيَرْغَبُونَ فِي إِطَاعَتِهِمْ. وَيَجِبُ أَيْضًا أَنْ يُبْقُوا فِي بَالِهِمْ أَنَّ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ يَهْوَهَ يُوصِي بِإِطَاعَةِ ٱلْوَالِدِينَ. وَحِينَ يَتَكَلَّمُونَ بِٱحْتِرَامٍ عَنْ وَالِدِيهِمْ، يُشَجِّعُونَ رُفَقَاءَهُمْ عَلَى ٱلطَّاعَةِ. ب١٨/١ ص ٢٩ ف ٨-٩.
اَلْأَحَدُ ١٣ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
يَكُونُ كُلٌّ مِنْهُمْ كَمَخْبَإٍ مِنَ ٱلرِّيحِ وَسِتْرٍ مِنَ ٱلْعَاصِفَةِ، كَجَدَاوِلِ مَاءٍ فِي أَرْضٍ قَاحِلَةٍ، كَظِلِّ صَخْرَةٍ عَظِيمَةٍ فِي أَرْضٍ مُعْيِيَةٍ. — اش ٣٢:٢.
إِذَا ٱرْتَكَبَ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْيَوْمَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً، فَعَلَيْهِ أَنْ يَطْلُبَ مُسَاعَدَةَ ٱلشُّيُوخِ لِيُشْفَى رُوحِيًّا. وَلِمَ هٰذَا مُهِمٌّ؟ أَوَّلًا، يَهْوَهُ هُوَ مَنْ رَتَّبَ أَنْ يُعَالِجَ ٱلشُّيُوخُ قَضَايَا ٱلْخَطَايَا ٱلْخَطِيرَةِ. وَهٰذَا وَاضِحٌ فِي كَلِمَتِهِ. (يع ٥:١٤-١٦) ثَانِيًا، يُسَاعِدُ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبُ ٱلْخَاطِئَ ٱلتَّائِبَ أَنْ يَتَصَالَحَ مَعَ ٱللّٰهِ وَيَتَجَنَّبَ تَكْرَارَ ٱلْخَطَإِ. (غل ٦:١؛ عب ١٢:١١) ثَالِثًا، ٱلشُّيُوخُ مُعَيَّنُونَ وَمُدَرَّبُونَ لِكَيْ يُعَزُّوا ٱلْخُطَاةَ ٱلتَّائِبِينَ وَيُخَفِّفُوا مِنْ أَلَمِهِمْ وَشُعُورِهِمْ بِٱلذَّنْبِ. فَيَهْوَهُ يُشَبِّهُهُمْ بِمَلْجَإٍ أَوْ «سِتْرٍ مِنَ ٱلْعَاصِفَةِ». (اش ٣٢:٢) أَفَلَا يَعْكِسُ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبُ رَحْمَةَ ٱللّٰهِ؟ إِنَّ كَثِيرِينَ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ لَجَأُوا إِلَى ٱلشُّيُوخِ، وَشَعَرُوا بِٱلرَّاحَةِ بَعْدَمَا نَالُوا مُسَاعَدَتَهُمْ. ب١٧/١١ ص ٩-١٠ ف ٨-٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٤ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
اَلتَّأْدِيبُ مُحْزِنٌ. — عب ١٢:١١.
رَغْمَ ٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي قَدْ نَشْعُرُ بِهِ، نَتَجَنَّبُ ٱلتَّوَاصُلَ غَيْرَ ٱلضَّرُورِيِّ مَعَ قَرِيبِنَا ٱلْمَفْصُولِ، سَوَاءٌ عَبْرَ ٱلْهَاتِفِ أَوِ ٱلرَّسَائِلِ أَوْ مَوَاقِعِ ٱلتَّوَاصُلِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ. وَلٰكِنْ لَا تَفْقِدِ ٱلْأَمَلَ. فَٱلْمَحَبَّةُ «تَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ». لِذٰلِكَ تَطَلَّعْ أَنْ يَعُودَ ٱلْمَفْصُولُ إِلَى يَهْوَهَ. (١ كو ١٣:٧) وَإِذَا لَاحَظْتَ تَغْيِيرًا فِي مَوْقِفِهِ، يُمْكِنُكَ أَنْ تُصَلِّيَ وَتَطْلُبَ أَنْ تُقَوِّيَهُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ لِيَقْبَلَ دَعْوَةَ يَهْوَهَ: «اِرْجِعْ إِلَيَّ». (اش ٤٤:٢٢) قَالَ يَسُوعُ إِنَّ تَلَامِيذَهُ لَنْ يَسْتَحِقُّوهُ إِنْ فَضَّلُوا أَيَّ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ. لٰكِنَّهُ وَثِقَ أَنَّهُمْ سَيَكُونُونَ شُجْعَانًا وَيَبْقَوْنَ أَوْلِيَاءَ لَهُ رَغْمَ ٱلْمُقَاوَمَةِ. فَإِذَا قَاوَمَتْكَ عَائِلَتُكَ، فَٱتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ كَيْ تَتَغَلَّبَ عَلَى ٱلتَّحَدِّيَاتِ. (اش ٤١:١٠، ١٣) اِفْرَحْ لِأَنَّ مَوْقِفَكَ يُرْضِي يَهْوَهَ وَيَسُوعَ. وَتَذَكَّرْ أَنَّهُمَا سَيُكَافِئَانِكَ عَلَى أَمَانَتِكَ. ب١٧/١٠ ص ١٦ ف ١٩-٢١.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٥ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
اِلْبَسُوا عَوَاطِفَ ٱلْحَنَانِ وَٱلرَّأْفَةِ. — كو ٣:١٢.
نَتَأَثَّرُ كَثِيرًا حِينَ نَرَى ٱلنَّاسَ يُعَانُونَ مِنَ ٱلْمَرَضِ وَٱلشَّيْخُوخَةِ. وَنَحْنُ نَتَطَلَّعُ بِشَوْقٍ إِلَى ٱلْوَقْتِ حِينَ تَنْتَهِي مَشَاكِلُ كَهٰذِهِ، لِذَا نُصَلِّي أَنْ يَأْتِيَ مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ. أَمَّا فِي هٰذِهِ ٱلْأَثْنَاءِ، فَنَفْعَلُ مَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ لِنُسَانِدَهُمْ. لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَا حَدَثَ مَعَ وَالِدَةِ أَحَدِ ٱلْكُتَّابِ. فَقَدْ كَانَتْ مُصَابَةً بِدَاءِ أَلْزْهَايْمِر، وَذَاتَ يَوْمٍ بَلَّلَتْ ثِيَابَهَا. وَفِيمَا حَاوَلَتْ أَنْ تُغَيِّرَهَا، دَقَّ جَرَسُ ٱلْبَابِ. وَمَنِ ٱلزَّائِرُ؟ أُخْتَانِ كَانَتَا تَزُورَانِهَا بِٱنْتِظَامٍ. فَعَرَضَتَا عَلَيْهَا ٱلْمُسَاعَدَةَ، وَقَبِلَتِ ٱلْمَرْأَةُ مَعَ أَنَّهَا مُحْرَجَةٌ. ثُمَّ أَعَدَّتَا لَهَا ٱلشَّايَ وَأَمْضَتَا بَعْضَ ٱلْوَقْتِ مَعَهَا. فَقَدَّرَ ٱلِٱبْنُ كَثِيرًا مَا فَعَلَتْهُ ٱلْأُخْتَانِ. كَتَبَ: «يَسْتَحِقُّ ٱلشُّهُودُ كُلَّ ٱلِٱحْتِرَامِ. فَهُمْ يُطَبِّقُونَ مَا يُعَلِّمُونَهُ». فَهَلْ تَحِنُّ عَلَى ٱلْمَرْضَى وَٱلْمُسِنِّينَ وَتَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِكَ لِتُخَفِّفَ عَنْهُمْ؟ — في ٢:٣، ٤. ب١٧/٩ ص ٩ ف ٥؛ ص ١٢ ف ١٤.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٦ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
لِنُحِبَّ لَا بِٱلْكَلَامِ وَلَا بِٱللِّسَانِ، بَلْ بِٱلْعَمَلِ وَٱلْحَقِّ. — ١ يو ٣:١٨.
لِنَسْعَ أَنْ نُظْهِرَ ٱلْمَحَبَّةَ لِإِخْوَتِنَا «فِي ٱلْخَفَاءِ»، أَيْ دُونَ لَفْتِ ٱلِٱنْتِبَاهِ إِلَيْنَا. (مت ٦:١-٤) وَلْنَأْخُذِ ٱلْمُبَادَرَةَ فِي إِكْرَامِ ٱلْآخَرِينَ. (رو ١٢:١٠) مَثَلًا، أَكْرَمَ يَسُوعُ رُسُلَهُ حِينَ غَسَلَ أَقْدَامَهُمْ. (يو ١٣:٣-٥، ١٢-١٥) وَلٰكِنْ لَيْسَ سَهْلًا عَلَيْنَا أَنْ نَخْدُمَ ٱلْآخَرِينَ بِتَوَاضُعٍ مِثْلَهُ. حَتَّى ٱلرُّسُلُ لَمْ يَفْهَمُوا ٱلدَّرْسَ ٱلَّذِي عَلَّمَهُمْ إِيَّاهُ إِلَّا بَعْدَمَا نَالُوا ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ. (يو ١٣:٧) وَنَحْنُ نُكْرِمُ ٱلْآخَرِينَ حِينَ لَا نَعْتَبِرُ أَنْفُسَنَا أَفْضَلَ مِنْهُمْ بِسَبَبِ مُسْتَوَى تَعْلِيمِنَا أَوْ مُمْتَلَكَاتِنَا أَوْ تَعْيِينَاتِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ. (رو ١٢:٣) وَلَا نَحْسِدُهُمْ عِنْدَمَا يَنَالُونَ ٱلْمَدْحَ عَلَى إِنْجَازٍ مُعَيَّنٍ. بَلْ نَفْرَحُ مِنْ أَجْلِهِمْ، حَتَّى لَوْ شَعَرْنَا أَنَّ بَعْضَ ٱلْفَضْلِ يَرْجِعُ إِلَيْنَا. ب١٧/١٠ ص ٩ ف ٩-١٠.
اَلْخَمِيسُ ١٧ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
أَفْعَلُ كُلَّ شَيْءٍ لِأَجْلِ ٱلْبِشَارَةِ، لِأَصِيرَ شَرِيكًا فِيهَا مَعَ ٱلْآخَرِينَ. — ١ كو ٩:٢٣.
كَثِيرًا مَا نُلَاحِظُ كَمْ تُؤَثِّرُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ فِي ٱلَّذِينَ نُبَشِّرُهُمْ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، زَارَ أَخٌ ذَاتَ مَرَّةٍ رَجُلًا مُسِنًّا يَقْرَأُ مَجَلَّاتِنَا مِنْ سِنِينَ. وَلٰكِنْ بَدَلَ أَنْ يُقَدِّمَ لَهُ بُرْجَ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَيُغَادِرَ، فَتَحَ لَهُ أَوَّلًا آيَةً مَذْكُورَةً فِيهَا. فَقَرَأَ ٢ كُورِنْثُوس ١:٣، ٤ ٱلَّتِي تَقُولُ: «أَبُو ٱلْمَرَاحِمِ ٱلرَّقِيقَةِ وَإِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ . . . يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا». فَتَأَثَّرَ ٱلرَّجُلُ كَثِيرًا وَطَلَبَ مِنَ ٱلْأَخِ أَنْ يَقْرَأَهَا مُجَدَّدًا. ثُمَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ وَزَوْجَتَهُ بِحَاجَةٍ شَدِيدَةٍ إِلَى ٱلتَّعْزِيَةِ. وَمِنْ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، أَرَادَ أَنْ يَتَعَلَّمَ ٱلْمَزِيدَ عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. أَلَيْسَتْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ فَعَّالَةً جِدًّا فِي ٱلْخِدْمَةِ؟ — اع ١٩:٢٠. ب١٧/٩ ص ٢٦ ف ٩-١٠.
اَلْجُمُعَةُ ١٨ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
مَسَّ عَظْمَهُ وَلَحْمَهُ، وَٱنْظُرْ إِنْ كَانَ لَا يَلْعَنُكَ فِي وَجْهِكَ. — اي ٢:٥.
لَا شَكَّ أَنَّ تَمَرُّدَ ٱلشَّيْطَانِ صَدَمَ ٱلْمَلَائِكَةَ ٱلْأُمَنَاءَ وَأَثَارَ غَضَبَهُمْ وَٱشْمِئْزَازَهُمْ. مَعَ ذٰلِكَ لَمْ يَتَسَرَّعْ يَهْوَهُ، بَلِ ٱتَّخَذَ إِجْرَاءً مُتَّزِنًا وَمُنَاسِبًا تَمَامًا. وَبَيَّنَتْ رَدَّةُ فِعْلِهِ أَنَّهُ بَطِيءُ ٱلْغَضَبِ وَعَادِلٌ. (خر ٣٤:٦؛ اي ٢:٢-٦) وَقَدْ سَمَحَ بِأَنْ يَمُرَّ ٱلْوَقْتُ لِأَنَّهُ «لَا يَرْغَبُ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدٌ، بَلْ أَنْ يَبْلُغَ ٱلْجَمِيعُ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ». (٢ بط ٣:٩) نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ يَهْوَهَ أَنْ نُفَكِّرَ جَيِّدًا قَبْلَ أَنْ نَتَكَلَّمَ أَوْ نَتَصَرَّفَ. فَخُذْ وَقْتَكَ قَبْلَ أَنْ تُقَرِّرَ فِي مَوْضُوعٍ مُهِمٍّ. صَلِّ أَيْضًا كَيْ يُسَاعِدَكَ ٱللّٰهُ أَنْ تَتَصَرَّفَ بِحِكْمَةٍ. (مز ١٤١:٣) أَمَّا عِنْدَمَا تَكُونُ مُسْتَاءً أَوْ غَاضِبًا، فَٱحْتَرِسْ لِئَلَّا تَتَهَوَّرَ وَتَقُولَ أَوْ تَفْعَلَ أَشْيَاءَ تَنْدَمُ عَلَيْهَا لَاحِقًا. — ام ١٤:٢٩؛ ١٥:٢٨؛ ١٩:٢. ب١٧/٩ ص ٤ ف ٦-٧.
اَلسَّبْتُ ١٩ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
ضَعِ ٱلتَّاجَ عَلَى رَأْسِ يَشُوعَ بْنِ يَهُوصَادَاقَ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ. — زك ٦:١١.
هَلْ يُصْبِحُ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ يَشُوعُ مَلِكًا عِنْدَ تَتْوِيجِهِ؟ كَلَّا. فَهُوَ لَيْسَ مِنْ سُلَالَةِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ، وَبِٱلتَّالِي لَا يَحِقُّ لَهُ أَنْ يَمْلِكَ. فَمَا مَعْنَى هٰذِهِ ٱلتَّمْثِيلِيَّةِ إِذًا؟ لَقَدْ أَشَارَتْ نَبَوِيًّا إِلَى مَلِكٍ وَرَئِيسِ كَهَنَةٍ أَبَدِيٍّ يُسَمَّى «ٱلْفَرْخَ». وَتُظْهِرُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ بِوُضُوحٍ أَنَّ هٰذَا «ٱلْفَرْخَ» هُوَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ. (اش ١١:١؛ مت ٢:٢٣) وَيَسُوعُ، بِصِفَتِهِ مَلِكًا وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ، يَقُودُ جَيْشَ يَهْوَهَ ٱلسَّمَاوِيَّ. وَهُوَ يَحْرِصُ أَنْ يَنْعَمَ شَعْبُ ٱللّٰهِ بِٱلْأَمَانِ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْعِدَائِيِّ. (ار ٢٣:٥، ٦) وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلْقَرِيبِ، سَيَغْلِبُ ٱلْأُمَمَ لِتَأْيِيدِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ وَحِمَايَةِ شَعْبِهِ. (رؤ ١٧:١٢-١٤؛ ١٩:١١، ١٤، ١٥) وَلٰكِنْ قَبْلَ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، أَمَامَهُ عَمَلٌ عَظِيمٌ لِيُنْجِزَهُ. ب١٧/١٠ ص ٢٩ ف ١٢-١٤.
اَلْأَحَدُ ٢٠ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
اِخْلَعُوا ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْقَدِيمَةَ مَعَ مُمَارَسَاتِهَا. — كو ٣:٩.
مَاذَا تَفْعَلُ لَوِ ٱتَّسَخَتْ ثِيَابُكَ وَأَصْبَحَتْ رَائِحَتُهَا كَرِيهَةً؟ لَا شَكَّ أَنَّكَ تُغَيِّرُهَا بِأَسْرَعِ مَا يُمْكِنُ. بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، إِذَا أَدْرَكْنَا أَنَّنَا نُمَارِسُ عَادَةً يَكْرَهُهَا ٱللّٰهُ، فَعَلَيْنَا أَنْ نَتْرُكَهَا دُونَ تَأْخِيرٍ. وَٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَدَّدَ بَعْضَ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ، ثُمَّ أَوْصَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ قَائِلًا: «اِطْرَحُوهَا عَنْكُمْ جَمِيعَهَا». وَإِحْدَى هٰذِهِ ٱلْمُمَارَسَاتِ هِيَ ٱلْعَهَارَةُ. (كو ٣:٥-٩) وَتُشِيرُ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَةُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَى ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةِ خَارِجَ ٱلزَّوَاجِ وَٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْمِثْلِيَّةِ. وَقَدْ أَوْصَى بُولُسُ رُفَقَاءَهُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ ‹يُمِيتُوا أَعْضَاءَ جَسَدِهِمْ مِنْ جِهَةِ ٱلْعَهَارَةِ›. وَهٰذَا يَعْنِي أَنْ نَتَّخِذَ إِجْرَاءَاتٍ حَازِمَةً لِنَتَخَلَّصَ مِنَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةِ ٱلْخَاطِئَةِ. صَحِيحٌ أَنَّ هٰذَا ٱلصِّرَاعَ لَيْسَ سَهْلًا، لٰكِنَّنَا نَقْدِرُ أَنْ نَرْبَحَهُ. ب١٧/٨ ص ١٨ ف ٥-٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
أَنْتَظِرُ إِلٰهَ خَلَاصِي. — مي ٧:٧.
يُشْبِهُ وَضْعُنَا ٱلْيَوْمَ وَضْعَ ٱلنَّبِيِّ مِيخَا. فَقَدْ عَاشَ فِي عَهْدِ ٱلْمَلِكِ ٱلشِّرِّيرِ آحَازَ. وَفِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ، ٱنْتَشَرَ ٱلْفَسَادُ كَثِيرًا، حَتَّى إِنَّ ٱلنَّاسَ أَصْبَحُوا ‹بَارِعِينَ فِي ٱلشَّرِّ›. (مي ٧:١-٣) لٰكِنَّ مِيخَا عَرَفَ أَنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُغَيِّرَ تِلْكَ ٱلْأَوْضَاعَ. وَعِنْدَمَا يَكُونُ إِيمَانُنَا كَإِيمَانِ مِيخَا، نَنْتَظِرُ يَهْوَهَ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ. فَنَحْنُ نَخْتَلِفُ عَنِ ٱلسَّجِينِ ٱلَّذِي يَنْتَظِرُ إِعْدَامَهُ. فَهُوَ مُجْبَرٌ أَنْ يَنْتَظِرَ وَلَا يَتَشَوَّقُ أَبَدًا إِلَى مَصِيرِهِ. أَمَّا نَحْنُ فَنَنْتَظِرُ أَنْ يُعْطِيَنَا يَهْوَهُ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ. لِذٰلِكَ نَحْتَمِلُ كَامِلًا وَنَصْبِرُ «بِفَرَحٍ». (كو ١:١١، ١٢) بِٱلْمُقَابِلِ، إِذَا كُنَّا نَتَشَكَّى وَنَتَذَمَّرُ أَنَّ يَهْوَهَ يَتَأَخَّرُ عَنْ إِتْمَامِ وُعُودِهِ، فَسَنَخْسَرُ رِضَاهُ. — كو ٣:١٢. ب١٧/٨ ص ٤ ف ٦-٧.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٢ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
يَهْوَهُ يُعِينُ ٱلْحُلَمَاءَ. — مز ١٤٧:٦.
كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ عَوْنِ يَهْوَهَ أَوْ مُسَاعَدَتِهِ؟ عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ حُلَمَاءَ وَنُحَافِظَ عَلَى عَلَاقَةٍ قَوِيَّةٍ بِهِ. (صف ٢:٣) فَٱلْحُلَمَاءُ يَصْبِرُونَ حَتَّى يُزِيلَ ٱللّٰهُ ٱلْمَظَالِمَ وَيُنْهِيَ مُعَانَاتَهُمْ. وَهٰكَذَا يَنَالُونَ رِضَاهُ. بِٱلْمُقَابِلِ، «يَحُطُّ [يَهْوَهُ] ٱلْأَشْرَارَ إِلَى ٱلْأَرْضِ». (مز ١٤٧:٦ب) طَبْعًا، لَا أَحَدَ مِنَّا يُرِيدُ أَنْ يَلْقَى هٰذَا ٱلْمَصِيرَ. فَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ يَتَعَامَلَ يَهْوَهُ مَعَنَا بِوَلَاءٍ. لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَكْرَهَ مَا يَكْرَهُهُ. (مز ٩٧:١٠) مَثَلًا، عَلَيْنَا أَنْ نَكْرَهَ ٱلْفَسَادَ ٱلْجِنْسِيَّ. وَهٰذَا يَعْنِي أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلْمَوَادَّ ٱلْإِبَاحِيَّةَ وَكُلَّ مَا يَقُودُنَا إِلَى ٱرْتِكَابِ ٱلْخَطَإِ. (مز ١١٩:٣٧؛ مت ٥:٢٨) صَحِيحٌ أَنَّ ٱلصِّرَاعَ مَعَ رَغَبَاتِنَا ٱلْخَاطِئَةِ لَيْسَ سَهْلًا، لٰكِنَّ نَيْلَ بَرَكَةِ يَهْوَهَ يَسْتَحِقُّ كُلَّ جُهْدٍ. فَعَلَيْنَا أَنْ نَتَّكِلَ دَائِمًا عَلَيْهِ، لَا عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي يَتَّكِلُ عَلَيْهَا ٱلْبَشَرُ عَادَةً. وَيَلْزَمُ أَنْ نُصَلِّيَ وَنَتَوَسَّلَ إِلَيْهِ كَيْ يُسَاعِدَنَا. ب١٧/٧ ص ١٩-٢٠ ف ١١-١٣.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٣ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
مَنْ يَتَحَنَّنُ عَلَى ٱلْمِسْكِينِ يُقْرِضُ يَهْوَهَ. — ام ١٩:١٧.
إِنَّ ٱسْتِعْمَالَ مُمْتَلَكَاتِنَا لِدَعْمِ ٱلْآخَرِينَ فِي ٱلْخِدْمَةِ يُظْهِرُ أَنَّنَا نَعْمَلُ بِحِكْمَةٍ. لِذٰلِكَ، حَتَّى وَإِنْ لَمْ نَسْتَطِعِ ٱلِٱشْتِرَاكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ أَوِ ٱلِٱنْتِقَالَ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ مَاسَّةٌ، يُمْكِنُنَا أَنْ نُسَاعِدَهُمْ بِأَمْوَالِنَا. فَتَبَرُّعَاتُنَا تَدْعَمُ عَمَلَ ٱلْبِشَارَةِ وَتُسَاهِمُ فِي تَوْزِيعِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ فِي بُلْدَانٍ فَقِيرَةٍ يَقْبَلُ فِيهَا كَثِيرُونَ ٱلْحَقَّ. مَثَلًا، إِنَّ ٱلْكُتُبَ ٱلْمُقَدَّسَةَ غَالِيَةٌ جِدًّا فِي جُمْهُورِيَّةِ ٱلْكُونْغُو ٱلدِّيمُوقْرَاطِيَّةِ وَرُوَانْدَا وَمَدَغَشْقَر وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلْبُلْدَانِ. حَتَّى إِنَّ ثَمَنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْوَاحِدِ يُسَاوِي أَحْيَانًا رَاتِبَ أُسْبُوعٍ أَوْ شَهْرٍ كَامِلٍ. وَطَوَالَ سَنَوَاتٍ، ٱضْطُرَّ إِخْوَتُنَا أَنْ يُضَحُّوا بِطَعَامِ ٱلْعَائِلَةِ لِيَشْتَرُوا كِتَابًا مُقَدَّسًا. أَمَّا ٱلْآنَ وَبِفَضْلِ تَبَرُّعَاتِنَا، فَإِنَّ هَيْئَةَ يَهْوَهَ تُتَرْجِمُ ٱلْكُتُبَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَتُوَزِّعُهَا مَجَّانًا عَلَى كُلِّ فَرْدٍ فِي عَائِلَاتِ ٱلشُّهُودِ وَعَلَى ٱلتَّلَامِيذِ أَيْضًا. وَهٰكَذَا تُسْتَخْدَمُ ٱلْمَوَارِدُ ‹بِمُسَاوَاةٍ› بَيْنَ شَعْبِ ٱللّٰهِ. — ٢ كو ٨:١٣-١٥. ب١٧/٧ ص ٩ ف ١١.
اَلْخَمِيسُ ٢٤ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
يَا ٱبْنِي، كُنْ حَكِيمًا وَفَرِّحْ قَلْبِي، لِأُجِيبَ مَنْ يُعَيِّرُنِي. — ام ٢٧:١١.
إِنَّ مِثَالَ أَيُّوبَ ٱلْأَمِينِ يُعَزِّينَا. فَهُوَ يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْمِحَنَ لَيْسَتْ دَلِيلًا عَلَى غَضَبِ يَهْوَهَ، بَلْ فُرْصَةٌ لِنُثْبِتَ أَنَّنَا نُؤَيِّدُ سُلْطَانَهُ. كَمَا أَنَّ ٱحْتِمَالَهَا يُنْتِجُ «رِضَى ٱللّٰهِ» وَيُقَوِّي رَجَاءَنَا. (رو ٥:٣-٥) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، تَشْهَدُ رِوَايَةُ أَيُّوبَ أَنَّ «يَهْوَهَ حَنُونٌ جِدًّا وَرَحِيمٌ». (يع ٥:١١) وَهُوَ يُبَارِكُ ٱلَّذِينَ يَدْعَمُونَ سُلْطَانَهُ. وَحِينَ نُبْقِي ذٰلِكَ فِي بَالِنَا، ‹نَحْتَمِلُ إِلَى ٱلتَّمَامِ› بِصَبْرٍ وَفَرَحٍ. (كو ١:١١) وَلٰكِنْ أَحْيَانًا، تُصَعِّبُ عَلَيْنَا ٱلْمَشَاكِلُ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى قَضِيَّةِ سُلْطَانِ يَهْوَهَ. لِذٰلِكَ عَلَيْنَا أَنْ نُذَكِّرَ أَنْفُسَنَا دَائِمًا بِأَهَمِّيَّةِ دَعْمِ سُلْطَانِهِ. ب١٧/٦ ص ٢٥-٢٦ ف ١٥-١٦.
اَلْجُمُعَةُ ٢٥ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
اِحْتَرِسُوا مِنْ كُلِّ نَوْعٍ مِنَ ٱلطَّمَعِ. — لو ١٢:١٥.
كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ مَهْوُوسُونَ بِأَحْدَثِ ٱلْأَزْيَاءِ وَٱلْأَجْهِزَةِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ، وَهَلُمَّ جَرًّا. لِذَا عَلَى كُلِّ مَسِيحِيٍّ أَنْ يَفْحَصَ نَفْسَهُ بِطَرْحِ أَسْئِلَةٍ مِثْلِ: ‹هَلْ مُتَابَعَتِي لآِخِرِ أَخْبَارِ ٱلسَّيَّارَاتِ وَٱلْمُوضَةِ تَسْتَغْرِقُ وَقْتًا أَطْوَلَ مِنْ تَحْضِيرِي لِلِٱجْتِمَاعَاتِ؟ وَهَلْ أَنَا مُنْشَغِلٌ جِدًّا بِشُؤُونِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ بِحَيْثُ لَا أَصْرِفُ وَقْتًا كَافِيًا فِي ٱلصَّلَاةِ وَقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟›. إِذَا لَمْ نَنْتَبِهْ، يُمْكِنُ أَنْ يَطْغَى حُبُّ ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ عَلَى مَحَبَّتِنَا لِلْمَسِيحِ. فَلْنُبْقِ فِي بَالِنَا تَحْذِيرَ يَسُوعَ ٱلْمَذْكُورَ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ. بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ، قَالَ يَسُوعُ: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِرَبَّيْنِ، . . . لَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَكُونُوا عَبِيدًا لِلّٰهِ وَٱلْمَالِ». فَلَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ، وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ أَنْ نُعْطِيَ يَهْوَهَ أَفْضَلَ مَا عِنْدَنَا. (مت ٦:٢٤) وَبِمَا أَنَّنَا جَمِيعًا نَاقِصُونَ، فَعَلَيْنَا أَنْ نُحَارِبَ بِٱسْتِمْرَارٍ «شَهَوَاتِ جَسَدِنَا»، بِمَا فِيهَا رُوحُ ٱلْمَادِّيَّةِ. — اف ٢:٣. ب١٧/٥ ص ٢٥-٢٦ ف ١٥-١٦.
اَلسَّبْتُ ٢٦ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
إِنِّي أَفْعَلُ كُلَّ شَيْءٍ لِأَجْلِ ٱلْبِشَارَةِ، لِأَصِيرَ شَرِيكًا فِيهَا مَعَ ٱلْآخَرِينَ. — ١ كو ٩:٢٣.
أَحَبَّ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْخِدْمَةَ، وَٱجْتَهَدَ فِي تَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ. (رو ١:١٤، ١٥؛ ٢ تي ٤:٢) حَتَّى إِنَّهُ ٱسْتَمَرَّ فِي ٱلْكِرَازَةِ رَغْمَ ٱلِٱضْطِهَادِ ٱلْعَنِيفِ. (١ تس ٢:٢) فَكَيْفَ نُظْهِرُ مَحَبَّةً مُمَاثِلَةً لِلْخِدْمَةِ؟ لَقَدِ ٱسْتَغَلَّ بُولُسُ كُلَّ فُرْصَةٍ لِيُبَشِّرَ ٱلْآخَرِينَ. وَتَمَثُّلًا بِهِ وَبِٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَائِلِ، نُبَشِّرُ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ، فِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلْعَامَّةِ، وَحَيْثُمَا يُوجَدُ أُنَاسٌ. (اع ٥:٤٢؛ ٢٠:٢٠) كَمَا أَنَّنَا نَبْذُلُ مَا فِي وِسْعِنَا كَيْ نَزِيدَ خِدْمَتَنَا. فَنَخْدُمُ مَثَلًا فَاتِحِينَ إِضَافِيِّينَ أَوْ عَادِيِّينَ، نَتَعَلَّمُ لُغَةً أَجْنَبِيَّةً، أَوْ نَخْدُمُ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ مَاسَّةٌ فِي بَلَدِنَا أَوْ بَلَدٍ آخَرَ. — اع ١٦:٩، ١٠. ب١٧/٦ ص ١٠-١١ ف ٨-٩.
اَلْأَحَدُ ٢٧ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
أُزِيحَ كُلُّ جَبَلٍ وَجَزِيرَةٍ مِنْ مَوْضِعِهِمَا. — رؤ ٦:١٤.
اَلْأَنْظِمَةُ ٱلْفَاسِدَةُ هِيَ سَبَبُ مُعْظَمِ ٱلشَّرِّ فِي ٱلْأَرْضِ ٱلْيَوْمَ. مَثَلًا، تَخْدَعُ ٱلْأَدْيَانُ ٱلْبَاطِلَةُ مَلَايِينَ ٱلنَّاسِ. فَتُعَلِّمُهُمُ ٱلْأَكَاذِيبَ عَنِ ٱللّٰهِ وَقَصْدِهِ لِلْأَرْضِ وَٱلْبَشَرِ، وَتُشَكِّكُ فِي مِصْدَاقِيَّةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. أَمَّا ٱلْحُكُومَاتُ، فَتُشَجِّعُ عَلَى ٱلْحُرُوبِ وَٱلنِّزَاعَاتِ ٱلْعِرْقِيَّةِ وَٱلرَّشْوَةِ وَٱلْمُحَابَاةِ. كَمَا تَظْلِمُ ٱلْفُقَرَاءَ وَٱلْمُسْتَضْعَفِينَ. وَمَاذَا عَنِ ٱلْمُؤَسَّسَاتِ ٱلتِّجَارِيَّةِ ٱلْجَشِعَةِ؟ إِنَّهَا تَسْتَهْتِرُ بِبِيئَتِنَا وَتُلَوِّثُهَا، وَتَسْتَغِلُّ ٱلْمُسْتَهْلِكِينَ لِيُحَقِّقَ أَصْحَابُهَا أَرْبَاحًا خَيَالِيَّةً فِيمَا يَعِيشُ ٱلْمَلَايِينُ فِي فَقْرٍ. لٰكِنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ تُنْبِئُ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْأَنْظِمَةَ وَٱلْهَيْئَاتِ ٱلتَّابِعَةَ لَهَا سَتُقْتَلَعُ مِنْ جُذُورِهَا فِي ٱلْجُزْءِ ٱلْأَخِيرِ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ. — ار ٢٥:٣١-٣٣. ب١٧/٤ ص ١١ ف ٧-٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٨ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
لَنْ أَجْلُبَ ٱلْبَلِيَّةَ فِي أَيَّامِهِ. — ١ مل ٢١:٢٩.
أَظْهَرَ يَهْوَهُ «فَاحِصُ ٱلْقُلُوبِ» مِقْدَارًا مِنَ ٱلرَّحْمَةِ لِلْمَلِكِ أَخْآبَ. (ام ١٧:٣) فَكَيْفَ كَانَ وَقْعُ هٰذَا ٱلْخَبَرِ عَلَى عَائِلَةِ نَابُوتَ وَأَصْدِقَائِهِ؟ لَقَدِ ٱمْتَحَنَ إِيمَانَهُمْ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ. لٰكِنَّ ٱلتَّوَاضُعَ حَمَاهُمْ. فَقَدْ سَاعَدَهُمْ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي عِبَادَةِ يَهْوَهَ وَاثِقِينَ أَنَّ إِلٰهَهُمْ لَا يَظْلِمُ أَحَدًا. (تث ٣٢:٣، ٤) وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ، سَيُنْصِفُ يَهْوَهُ نَابُوتَ وَأَوْلَادَهُ وَعَائِلَاتِهِمْ كَامِلًا حِينَ يُقِيمُ ٱلْأَبْرَارَ مِنَ ٱلْمَوْتِ. (اي ١٤:١٤، ١٥؛ يو ٥:٢٨، ٢٩) بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ، يَحْمِينَا ٱلتَّوَاضُعُ مِنْ خَسَارَةِ إِيمَانِنَا بِٱللّٰهِ. فَٱلْمُتَوَاضِعُ يَعْرِفُ أَنَّ «ٱللّٰهَ سَيُحْضِرُ إِلَى ٱلدَّيْنُونَةِ كُلَّ عَمَلٍ مَعَ كُلِّ خَفِيٍّ، لِيَرَى هَلْ هُوَ صَالِحٌ أَمْ رَدِيءٌ». (جا ١٢:١٤) فَبِعَكْسِ ٱلْبَشَرِ، يَعْرِفُ يَهْوَهُ كُلَّ ٱلْوَقَائِعِ وَيَأْخُذُهَا فِي ٱلِٱعْتِبَارِ قَبْلَ أَنْ يَحْكُمَ عَلَى أَحَدٍ. ب١٧/٤ ص ٢٤ ف ٨-٩.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٩ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
اَلرَّفِيقُ ٱلْحَقِيقِيُّ يُحِبُّ فِي كُلِّ وَقْتٍ. — ام ١٧:١٧.
يَعِيشُ ٱلْعَدِيدُ مِنْ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا كَلَاجِئِينَ بِسَبَبِ ٱلْأَحْوَالِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْيَوْمَ. وَهٰذَا لَيْسَ سَهْلًا أَبَدًا. تَخَيَّلِ ٱلْإِخْوَةَ يَتَعَلَّمُونَ لُغَةَ ٱلْبَلَدِ وَعَادَاتِهِ. وَيَسْعَوْنَ أَيْضًا أَنْ يَتَأَقْلَمُوا مَعَ قَوَانِينِهِ مِثْلِ دَفْعِ ٱلضَّرَائِبِ وَٱلْفَوَاتِيرِ وَمَعَ حُضُورِ ٱلْمَدَارِسِ وَتَرْبِيَةِ ٱلْأَوْلَادِ. فَهَلْ تَصْبِرُ عَلَيْهِمْ وَتُسَاعِدُهُمْ كَيْ يَتَغَلَّبُوا عَلَى هٰذِهِ ٱلصُّعُوبَاتِ؟ (في ٢:٣، ٤) مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، هُنَاكَ حُكُومَاتٌ تُصَعِّبُ عَلَيْهِمِ ٱلِٱتِّصَالَ بِٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ. كَمَا تُهَدِّدُ بَعْضُ ٱلْمُؤَسَّسَاتِ ٱلْحُكُومِيَّةِ بِقَطْعِ ٱلْمُسَاعَدَاتِ عَنْهُمْ أَوْ إِلْغَاءِ طَلَبَاتِ لُجُوئِهِمْ، فِي حَالِ رَفَضُوا وَظِيفَةً تَتَعَارَضُ مَعَ أَوْقَاتِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. وَقَدِ ٱسْتَسْلَمَ بَعْضُ إِخْوَتِنَا لِهٰذِهِ ٱلضُّغُوطِ لِأَنَّهُمْ شَعَرُوا بِٱلْخَوْفِ وَٱلْعَجْزِ. لِذٰلِكَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ نَتَّصِلَ بِهِمْ وَنُسَاعِدَهُمْ فَوْرَ وُصُولِهِمْ. وَحِينَ يَرَوْنَ أَنَّنَا نَهْتَمُّ بِهِمْ وَنَتَعَاطَفُ مَعَهُمْ، يَتَقَوَّى إِيمَانُهُمْ كَثِيرًا. — ام ١٢:٢٥. ب١٧/٥ ص ٥ ف ٩-١٠.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٣٠ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
تَبْرُدُ مَحَبَّةُ ٱلْأَكْثَرِيَّةِ. — مت ٢٤:١٢.
عِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ، أَنْبَأَ عَنِ «ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ». وَشَمَلَتْ نُبُوَّتُهُ أَوْجُهًا عَدِيدَةً، مِنْهَا أَنَّ ‹مَحَبَّةَ ٱلْأَكْثَرِيَّةِ سَتَبْرُدُ›. (مت ٢٤:٣) فِي ٱلْبِدَايَةِ، ٱنْطَبَقَتْ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ عَلَى ٱلْيَهُودِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. فَقَدِ ٱدَّعَوْا أَنَّهُمْ شَعْبُ ٱللّٰهِ، لٰكِنَّهُمْ تَرَكُوا مَحَبَّتَهُمْ لِيَهْوَهَ تَبْرُدُ. أَمَّا مُعْظَمُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ آنَذَاكَ، فَظَلُّوا «يُبَشِّرُونَ بِٱلْمَسِيحِ» بِغَيْرَةٍ. وَأَظْهَرُوا أَنَّهُمْ يُحِبُّونَ ٱللّٰهَ، إِخْوَتَهُمْ، وَغَيْرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَيْضًا. (اع ٢:٤٤-٤٧؛ ٥:٤٢) إِلَّا أَنَّ بَعْضَهُمْ مَعَ ٱلْأَسَفِ تَرَكُوا مَحَبَّتَهُمْ تَبْرُدُ. مَثَلًا، قَالَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ لِلتَّلَامِيذِ فِي أَفَسُسَ: ‹لِي عَلَيْكُمْ أَنَّكُمْ تَرَكْتُمُ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي كَانَتْ لَكُمْ أَوَّلًا›. (رؤ ٢:٤) فَرُبَّمَا تَأَثَّرَ بَعْضُهُمْ بِرُوحِ ٱلْعَالَمِ. — اف ٢:٢، ٣. ب١٧/٥ ص ١٧ ف ١-٣.
اَلْخَمِيسُ ٣١ كَانُونَ ٱلثَّانِي (يَنَايِر)
أَوْفِ لِيَهْوَهَ نُذُورَكَ. — مت ٥:٣٣.
كَانَ يَفْتَاحُ قَائِدًا جَرِيئًا وَشُجَاعًا. أَمَّا حَنَّةُ فَكَانَتْ زَوْجَةً مُجْتَهِدَةً وَخَاضِعَةً. فَمَاذَا جَمَعَ بَيْنَهُمَا؟ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى عِبَادَةِ يَهْوَهَ، نَذَرَا كِلَاهُمَا نَذْرًا للّٰهِ وَوَفَيَا بِهِ. وَهُمَا بِذٰلِكَ مِثَالٌ رَائِعٌ لَنَا ٱلْيَوْمَ. وَلٰكِنْ مَا هُوَ ٱلنَّذْرُ؟ اَلنَّذْرُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَعْدٌ يَقْطَعُهُ ٱلشَّخْصُ طَوْعًا أَمَامَ ٱللّٰهِ، وَهُوَ مُلْزَمٌ أَنْ يَفِيَ بِهِ. وَفِيهِ يَتَعَهَّدُ بِأَنْ يُؤَدِّيَ عَمَلًا مُعَيَّنًا، يَمْنَحَ تَقْدِمَةً مَا، يَشْتَرِكَ فِي أَحَدِ أَشْكَالِ ٱلْخِدْمَةِ، أَوْ يَمْتَنِعَ عَنْ أَمْرٍ مُحَدَّدٍ. كَمَا أَنَّ ٱلنَّذْرَ مُهِمٌّ جِدًّا فِي نَظَرِ يَهْوَهَ، مَثَلُهُ مَثَلُ ٱلْقَسَمِ أَوِ ٱلْحَلْفِ. — تك ١٤:٢٢، ٢٣؛ عب ٦:١٦، ١٧. ب١٧/٤ ص ٣ ف ١-٢.