شُبَاطُ (فِبْرَايِر)
اَلْجُمُعَةُ ١ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
فَعَلَ نُوحٌ بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرَهُ بِهِ ٱللّٰهُ. هٰكَذَا فَعَلَ. — تك ٦:٢٢.
عِنْدَمَا طَلَبَ يَهْوَهُ مِنْ نُوحٍ أَنْ يَبْنِيَ فُلْكًا، لَمْ يَقْدِرْ نُوحٌ أَنْ يَعْتَمِدَ عَلَى خِبْرَتِهِ لِأَنَّهُ لَمْ يَبْنِ فُلْكًا مِنْ قَبْلُ. فَٱتَّكَلَ عَلَى يَهْوَهَ، وَعَمِلَ «بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرَهُ بِهِ». وَبِأَيِّ نَتِيجَةٍ؟ نَجَحَ فِي مُهِمَّتِهِ، وَنَجَا هُوَ وَعَائِلَتُهُ. وَمَعَ أَنَّ ٱلشَّرَّ ٱزْدَادَ كَثِيرًا قَبْلَ ٱلطُّوفَانِ، نَجَحَ نُوحٌ أَيْضًا فِي تَرْبِيَةِ أَوْلَادِهِ. (تك ٦:٥) فَلِأَنَّهُ ٱتَّكَلَ عَلَى حِكْمَةِ يَهْوَهَ، عَلَّمَهُمْ عَنْهُ وَرَسَمَ لَهُمْ مِثَالًا جَيِّدًا. فَكَيْفَ تَعْمَلُ أَيُّهَا ٱلْوَالِدُ ‹بِحَسَبِ كُلِّ مَا أَمَرَكَ بِهِ ٱللّٰهُ›؟ أَصْغِ إِلَى يَهْوَهَ، ٱقْبَلْ مُسَاعَدَتَهُ فِي تَرْبِيَةِ أَوْلَادِكَ، وَطَبِّقِ ٱلنَّصَائِحَ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا لَكَ مِنْ خِلَالِ كَلِمَتِهِ وَهَيْئَتِهِ. وَلٰكِنْ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، يَتْرُكُ ٱلْأَوْلَادُ يَهْوَهَ رَغْمَ جُهُودِ وَالِدِيهِمْ. إِلَّا أَنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْوَالِدِينَ يَتَمَتَّعُونَ بِضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَيَأْمُلُونَ أَنْ يَرْجِعَ وَلَدُهُمْ يَوْمًا مَا إِلَى يَهْوَهَ. ب١٨/٣ ص ٣٠ ف ١٠-١١.
اَلسَّبْتُ ٢ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
كُونُوا مُضِيفِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا. — ١ بط ٤:٩.
هَلْ تَشْعُرُ أَنَّ إِظْهَارَ ٱلضِّيَافَةِ يَفُوقُ ٱسْتِطَاعَتَكَ؟ فَٱلْبَعْضُ يَخْجَلُونَ، وَيَقْلَقُونَ أَنْ يَمَلَّ ضُيُوفُهُمْ. أَمَّا آخَرُونَ فَإِمْكَانَاتُهُمْ مَحْدُودَةٌ. لِذَا يَخَافُونَ أَلَّا يُكْرِمُوا ٱلضُّيُوفَ كَمَا يُكْرِمُهُمْ بَاقِي ٱلْإِخْوَةِ. وَلٰكِنْ لَيْسَ ٱلْمُهِمُّ أَنْ يَكُونَ بَيْتُكَ فَخْمًا، بَلْ نَظِيفًا وَمُرَتَّبًا وَيَسُودُهُ جَوٌّ مُرِيحٌ. لِذَا أَظْهِرِ ٱلضِّيَافَةَ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ، وَلَا تَحْمِلْ هَمًّا. هٰذَا وَإِنَّ إِظْهَارَ ٱلِٱهْتِمَامِ بِضُيُوفِكَ يُفِيدُ جَمِيعَ ٱلْمَوْجُودِينَ وَيُفْرِحُهُمْ. (في ٢:٤) فَمُعْظَمُ ٱلنَّاسِ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَحَدَّثُوا عَنِ ٱخْتِبَارَاتِهِمْ فِي ٱلْحَيَاةِ. وَدَعْوَةُ ٱلضُّيُوفِ إِلَى بَيْتِكَ تُتِيحُ لَكَ أَنْ تَسْمَعَهَا. يَقُولُ شَيْخٌ: «حِينَ أَدْعُو إِخْوَةً مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ إِلَى بَيْتِي، أَتَعَرَّفُ إِلَيْهِمْ أَكْثَرَ وَأَسْأَلُهُمْ كَيْفَ أَتَوْا إِلَى ٱلْحَقِّ. وَهٰذَا يُسَاعِدُنِي أَنْ أَتَفَهَّمَهُمْ». ب١٨/٣ ص ١٧ ف ١٥-١٧.
اَلْأَحَدُ ٣ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لِمَاذَا تَتَأَخَّرُ؟ قُمِ ٱعْتَمِدْ. — اع ٢٢:١٦.
يَرْغَبُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ أَنْ يُسَاعِدُوا وَلَدَهُمْ عَلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْحَكِيمَةِ. فَتَأْجِيلُ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ بِلَا لُزُومٍ يُعَرِّضُهُ لِمَخَاطِرَ رُوحِيَّةٍ. (يع ٤:١٧) إِلَّا أَنَّهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَأَكَّدُوا قَبْلَ مَعْمُودِيَّتِهِ أَنَّهُ جَاهِزٌ لِيُصْبِحَ تِلْمِيذًا لِلْمَسِيحِ. لٰكِنَّ بَعْضَ نُظَّارِ ٱلدَّوَائِرِ لَاحَظُوا أَنَّ شَبَابًا كَثِيرِينَ، فِي أَوَاخِرِ مُرَاهَقَتِهِمْ أَوْ أَوَائِلِ عِشْرِينِيَّاتِهِمْ، لَمْ يَعْتَمِدُوا بَعْدُ مَعَ أَنَّهُمْ تَرَبَّوْا فِي ٱلْحَقِّ. وَفِي أَغْلَبِ ٱلْحَالَاتِ، يَحْضُرُ هٰؤُلَاءِ ٱلشَّبَابُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ، وَيَشْتَرِكُونَ فِي ٱلْخِدْمَةِ، وَيَعْتَبِرُونَ أَنْفُسَهُمْ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ. فَلِمَ لَمْ يَنْتَذِرُوا وَيَعْتَمِدُوا بَعْدُ؟ اَلسَّبَبُ أَحْيَانًا أَنَّ وَالِدِيهِمْ يُشَجِّعُونَهُمْ أَنْ يُؤَجِّلُوا ٱلْمَعْمُودِيَّةَ. ب١٨/٣ ص ٨ ف ١-٢.
اَلْإِثْنَيْنُ ٤ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لِيَكُنْ لَكُمُ ٱلْمَوْقِفُ ٱلْعَقْلِيُّ عَيْنُهُ ٱلَّذِي كَانَ عِنْدَ ٱلْمَسِيحِ. — رو ١٥:٥.
لِكَيْ نَتَمَثَّلَ بِٱلْمَسِيحِ، عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ كَيْفَ فَكَّرَ وَشَعَرَ وَتَصَرَّفَ. وَبِمَا أَنَّهُ رَكَّزَ عَلَى عَلَاقَتِهِ بِيَهْوَهَ، يُسَاعِدُنَا ٱلتَّمَثُّلُ بِهِ أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَى أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ. فَكَمْ مُهِمٌّ أَنْ نَتَعَلَّمَ أَنْ نُفَكِّرَ مِثْلَ ٱلْمَسِيحِ! وَكَيْفَ نُفَكِّرُ مِثْلَ يَسُوعَ؟ لَقَدْ رَأَى ٱلتَّلَامِيذُ عَجَائِبَهُ وَسَمِعُوا تَعَالِيمَهُ. كَمَا لَاحَظُوا كَيْفَ يُعَامِلُ مُخْتَلِفَ ٱلنَّاسِ وَيُطَبِّقُ مَبَادِئَ يَهْوَهَ. (اع ١٠:٣٩) أَمَّا نَحْنُ فَلَا نَقْدِرُ أَنْ نَرَى يَسُوعَ. لٰكِنَّ رِوَايَاتِ ٱلْأَنَاجِيلِ تُعَرِّفُنَا إِلَيْهِ وَإِلَى شَخْصِيَّتِهِ. فَحِينَ نَقْرَأُ أَنَاجِيلَ مَتَّى وَمَرْقُسَ وَلُوقَا وَيُوحَنَّا وَنَتَأَمَّلُ فِيهَا، نَتَعَلَّمُ عَنْ فِكْرِ ٱلْمَسِيحِ. وَعِنْدَئِذٍ نَقْدِرُ أَنْ نَتْبَعَ «خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ» وَنُظْهِرَ «ٱلْمَيْلَ ٱلْعَقْلِيَّ عَيْنَهُ». — ١ بط ٢:٢١؛ ٤:١. ب١٨/٢ ص ٢٢ ف ١٥-١٦.
اَلثُّلَاثَاءُ ٥ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اَلْإِيمَانُ يَلِي ٱلسَّمَاعَ. — رو ١٠:١٧.
عَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ، تَعَلَّمَ ٱلْبَشَرُ عَنِ ٱللّٰهِ بِثَلَاثِ طَرَائِقَ رَئِيسِيَّةٍ: اَلتَّأَمُّلِ فِي ٱلْخَلِيقَةِ، ٱلِٱسْتِمَاعِ إِلَى خُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلْأُمَنَاءِ، وَٱخْتِبَارِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي تَنْتِجُ عَنْ إِطَاعَتِهِ. (اش ٤٨:١٨) وَفِي ٱلْخَلِيقَةِ، تَوَفَّرَتْ لِنُوحٍ أَدِلَّةٌ كَثِيرَةٌ أَكَّدَتْ وُجُودَ ٱللّٰهِ وَكَشَفَتْ صِفَاتِهِ. وَهٰكَذَا رَأَى بِعَيْنِهِ قُدْرَةَ يَهْوَهَ وَأَدْرَكَ أَنَّهُ ٱلْإِلٰهُ ٱلْحَقُّ ٱلْوَحِيدُ. (رو ١:٢٠) نَتِيجَةً لِذٰلِكَ، نَمَّى هٰذَا ٱلرَّجُلُ ٱلْبَارُّ إِيمَانًا قَوِيًّا بِٱللّٰهِ. وَلَا شَكَّ أَنَّهُ سَمِعَ عَنْ يَهْوَهَ مِنْ أَقْرِبَائِهِ. وَأَحَدُهُمْ هُوَ أَبُوهُ لَامِكُ ٱلَّذِي آمَنَ بِٱللّٰهِ وَعَاصَرَ آدَمَ. وَكَانَ هُنَاكَ أَيْضًا جَدُّهُ مَتُوشَالَحُ، وَجَدُّ جَدِّهِ يَارِدُ ٱلَّذِي مَاتَ حِينَ كَانَ عُمْرُ نُوحٍ ٣٦٦ سَنَةً. (لو ٣:٣٦، ٣٧) عَلَى أَيِّ حَالٍ، أَحَبَّ نُوحٌ مَا تَعَلَّمَهُ وَٱنْدَفَعَ أَنْ يَخْدُمَ ٱللّٰهَ. — تك ٦:٩. ب١٨/٢ ص ٩ ف ٤-٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٦ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لَا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ. — اف ٤:٢٦.
أَحْيَانًا يَجْرَحُنَا فَرْدٌ مِنْ عَائِلَتِنَا أَوْ جَمَاعَتِنَا، فَنَتَأَلَّمُ كَثِيرًا. فَمَاذَا نَفْعَلُ إِذَا لَمْ نَسْتَطِعْ أَنْ نَنْسَى ٱلْمَسْأَلَةَ؟ هَلْ نَأْخُذُ عَلَى خَاطِرِنَا لِسَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ؟ أَمْ نُطَبِّقُ مَشُورَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَنُسَارِعُ إِلَى تَسْوِيَةِ ٱلْمَسْأَلَةِ؟ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَسْعَى إِلَى حَلِّ ٱلْمُشْكِلَةِ بِسُرْعَةٍ. فَكُلَّمَا تَأَخَّرْنَا، صَعُبَ عَلَيْنَا أَنْ نَتَصَالَحَ مَعَ ٱلْآخَرِينَ. فَمَاذَا تَفْعَلُ لِتَتَصَالَحَ مَعَ أَخِيكَ؟ أَوَّلًا، صَلِّ إِلَى يَهْوَهَ. تَوَسَّلْ إِلَيْهِ كَيْ يُسَاعِدَكَ أَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ بِطَرِيقَةٍ وُدِّيَّةٍ. وَتَذَكَّرْ أَنَّ ٱلْأَخَ هُوَ أَيْضًا صَدِيقٌ لِيَهْوَهَ. (مز ٢٥:١٤) وَيَهْوَهُ يُعَامِلُ أَصْدِقَاءَهُ بِلُطْفٍ، وَيُوصِينَا أَنْ نَتَمَثَّلَ بِهِ. (ام ١٥:٢٣؛ مت ٧:١٢؛ كو ٤:٦) بَعْدَ ذٰلِكَ، فَكِّرْ فِي مَا سَتَقُولُهُ. وَلَا تَفْتَرِضْ أَنَّ أَخَاكَ قَصَدَ أَذِيَّتَكَ. وَأَبْقِ فِي بَالِكَ أَنَّ ٱلْمَسْأَلَةَ قَدْ تَكُونُ مُجَرَّدَ سُوءِ تَفَاهُمٍ، وَأَنَّ جُزْءًا مِنَ ٱللَّوْمِ رُبَّمَا يَقَعُ عَلَيْكَ. ب١٨/١ ص ١٠ ف ١٥-١٦.
اَلْخَمِيسُ ٧ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا، تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. — يو ١٣:٣٤.
خُدَّامُ يَهْوَهَ مُخْتَلِفُونَ كُلِّيًّا عَنْ غَالِبِيَّةِ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ. فَهُمْ يُحِبُّونَ قَرِيبَهُمُ ٱلْإِنْسَانَ مَحَبَّةً حَقِيقِيَّةً. وَهٰذَا لَيْسَ جَدِيدًا. فَيَسُوعُ شَدَّدَ عَلَى أَهَمِّيَّةِ مَحَبَّةِ ٱلْقَرِيبِ. فَقَالَ إِنَّهَا تَأْتِي فِي ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ مُبَاشَرَةً بَعْدَ مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ. (مت ٢٢:٣٧-٣٩) وَقَالَ إِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ تُمَيِّزُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ. (يو ١٣:٣٥) وَأَوْصَى أَتْبَاعَهُ أَنْ يُظْهِرُوا ٱلْمَحَبَّةَ حَتَّى لِأَعْدَائِهِمْ. (مت ٥:٤٣، ٤٤) وَيَسُوعُ بِدَوْرِهِ أَحَبَّ ٱلنَّاسَ كَثِيرًا. فَسَافَرَ مِنْ مَدِينَةٍ إِلَى أُخْرَى يُبَشِّرُ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ. وَشَفَى ٱلْعُمْيَ وَٱلْعُرْجَ وَٱلْبُرْصَ وَٱلصُّمَّ، وَأَقَامَ ٱلْمَوْتَى أَيْضًا. (لو ٧:٢٢) كَمَا ضَحَّى بِحَيَاتِهِ مِنْ أَجْلِ ٱلْبَشَرِ. وَهٰكَذَا عَكَسَ مَحَبَّةَ أَبِيهِ تَمَامًا. وَٱلْيَوْمَ، يَتَمَثَّلُ بِهِ شُهُودُ يَهْوَهَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ وَيُظْهِرُونَ ٱلْمَحَبَّةَ لِلْآخَرِينَ. ب١٨/١ ص ٢٩-٣٠ ف ١١-١٢.
اَلْجُمُعَةُ ٨ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
إِنِّي أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ بِذَاكَ ٱلَّذِي يَمْنَحُنِي ٱلْقُوَّةَ. — في ٤:١٣.
رُبَّمَا تَأَهَّلْتَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ بِعُمْرٍ صَغِيرٍ، لٰكِنَّكَ لَا تَعْرِفُ كَيْفَ سَيُمْتَحَنُ إِيمَانُكَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. فَمَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تَبْقَى أَمِينًا لِيَهْوَهَ فِي كُلِّ ٱلظُّرُوفِ؟ تَذَكَّرْ أَنَّكَ نَذَرْتَ نَفْسَكَ لَهُ دُونَ أَيِّ شَرْطٍ. وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّكَ وَعَدْتَ أَعْظَمَ شَخْصِيَّةٍ فِي ٱلْكَوْنِ أَنْ تَبْقَى وَلِيًّا لَهُ حَتَّى لَوْ تَوَقَّفَ وَالِدَاكَ أَوْ أَصْدِقَاؤُكَ عَنْ خِدْمَتِهِ. (مز ٢٧:١٠) وَيَهْوَهُ سَيُسَاعِدُكَ أَنْ تَفِيَ بِٱنْتِذَارِكَ لَهُ فِي كُلِّ ٱلظُّرُوفِ. (في ٤:١١، ١٢) وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ تَكُونَ صَدِيقَهُ. وَلٰكِنْ عَلَيْكَ أَنْ تَبْذُلَ ٱلْجُهْدَ كَيْ تُحَافِظَ عَلَى هٰذِهِ ٱلصَّدَاقَةِ. تَقُولُ فِيلِبِّي ٢:١٢: «اِعْمَلُوا لِأَجْلِ خَلَاصِكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ». فَيَلْزَمُ أَنْ تُفَكِّرَ جَيِّدًا كَيْفَ تُحَافِظُ عَلَى صَدَاقَتِكَ مَعَ يَهْوَهَ وَتَبْقَى وَلِيًّا لَهُ رَغْمَ كُلِّ ٱلتَّحَدِّيَاتِ. وَٱنْتَبِهْ مِنَ ٱلثِّقَةِ ٱلزَّائِدَةِ بِٱلنَّفْسِ. فَبَعْضُ ٱلَّذِينَ خَدَمُوا يَهْوَهَ سِنِينَ طَوِيلَةً ٱبْتَعَدُوا عَنِ ٱلْحَقِّ. ب١٧/١٢ ص ٢٤ ف ٤، ٦-٧.
اَلسَّبْتُ ٩ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
قَرَّبْتُ طَوْعًا كُلَّ هٰذِهِ. — ١ اخ ٢٩:١٧.
يُتِيحُ لَنَا يَهْوَهُ أَنْ نَدْعَمَ عَمَلَ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلضَّخْمَ. وَهٰذَا شَرَفٌ كَبِيرٌ لَنَا. وَهُوَ يُؤَكِّدُ أَنَّهُ سَيُبَارِكُنَا عَلَى ذٰلِكَ. (مل ٣:١٠) وَيَعِدُ أَنَّ كُلَّ مَنْ يُعْطِيهِ بِكَرَمٍ سَيَزْدَهِرُ. (ام ١١:٢٤، ٢٥) وَلَا نَنْسَ أَنَّ ٱلْعَطَاءَ يُفْرِحُنَا لِأَنَّ «ٱلسَّعَادَةَ فِي ٱلْعَطَاءِ أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ». (اع ٢٠:٣٥) وَيُمْكِنُنَا أَنْ نُعَلِّمَ أَوْلَادَنَا وَٱلْجُدُدَ بِكَلَامِنَا وَمِثَالِنَا كَيْفَ يَدْعَمُونَ عَمَلَ يَهْوَهَ. وَهٰكَذَا يَتَمَتَّعُونَ هُمْ أَيْضًا بِبَرَكَاتٍ كَثِيرَةٍ. طَبْعًا، كُلُّ مَا لَدَيْنَا هُوَ مِنْ يَهْوَهَ. وَحِينَ نَرُدُّ لَهُ مِنْ عَطَايَاهُ، نُظْهِرُ أَنَّنَا نُحِبُّهُ وَنُقَدِّرُ مَا يَفْعَلُهُ مِنْ أَجْلِنَا. فِي ٱلْمَاضِي، فَرِحَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ عِنْدَمَا تَبَرَّعُوا لِبِنَاءِ ٱلْهَيْكَلِ. (١ اخ ٢٩:٩) فَلْنَفْرَحْ نَحْنُ أَيْضًا بِإِعْطَائِهِ أَفْضَلَ مَا لَدَيْنَا. ب١٨/١ ص ٢١ ف ١٨-١٩.
اَلْأَحَدُ ١٠ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
كُلُّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ: اَلْمَسِيحُ ٱلْبَاكُورَةُ، ثُمَّ ٱلَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي أَثْنَاءِ حُضُورِهِ. — ١ كو ١٥:٢٣.
بَدَأَتِ ٱلْقِيَامَةُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ فِي وَقْتٍ مَا بَعْدَ بِدَايَةِ «حُضُورِ» ٱلْمَسِيحِ. وَٱلْبَاقُونَ مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِي ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ ‹سَيُخْتَطَفُونَ فِي ٱلسُّحُبِ›. (١ تس ٤:١٣-١٧؛ مت ٢٤:٣١) وَهُمْ سَيَتَغَيَّرُونَ «فِي لَحْظَةٍ، فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، أَثْنَاءَ ٱلْبُوقِ ٱلْأَخِيرِ». (١ كو ١٥:٥١، ٥٢) وَلٰكِنْ فِي أَيَّامِنَا، مُعْظَمُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ لَيْسُوا مَمْسُوحِينَ وَبِٱلتَّالِي لَيْسُوا مَدْعُوِّينَ لِيَحْكُمُوا مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ. بَلْ هُمْ يَنْتَظِرُونَ نِهَايَةَ هٰذَا ٱلنِّظَامِ ٱلشِّرِّيرِ فِي «يَوْمِ يَهْوَهَ». صَحِيحٌ أَنْ لَا أَحَدَ يَعْرِفُ مَتَى بِٱلتَّحْدِيدِ تَأْتِي ٱلنِّهَايَةُ، لٰكِنَّ ٱلْوَقَائِعَ تُثْبِتُ أَنَّهَا قَرِيبَةٌ جِدًّا. (١ تس ٥:١-٣) وَبَعْدَ ذٰلِكَ، سَتَحْدُثُ قِيَامَةٌ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ، وَٱلَّذِينَ يَقُومُونَ لَدَيْهِمِ ٱلْفُرْصَةُ أَنْ يُصْبِحُوا كَامِلِينَ وَلَا يَمُوتُوا أَبَدًا. ب١٧/١٢ ص ١١ ف ١٥؛ ص ١٢ ف ١٨-١٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ١١ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
حَيْثُ تَكُونُ ٱلْغَيْرَةُ وَٱلنَّزْعَةُ إِلَى ٱلْخِصَامِ، هُنَاكَ ٱلتَّشْوِيشُ وَكُلُّ رَذِيلَةٍ. — يع ٣:١٦.
اَلْمَحَبَّةُ وَٱللُّطْفُ يُسَاعِدَانِنَا أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلْغَيْرَةَ. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ: «اَلْمَحَبَّةُ طَوِيلَةُ ٱلْأَنَاةِ وَلَطِيفَةٌ. اَلْمَحَبَّةُ لَا تَغَارُ». (١ كو ١٣:٤) وَلِكَيْلَا تَتَأَصَّلَ ٱلْغَيْرَةُ فِينَا، يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى إِخْوَتِنَا مِثْلَمَا يَنْظُرُ يَهْوَهُ إِلَيْهِمْ. فَهُوَ يَعْتَبِرُنَا جَمِيعًا أَعْضَاءً فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ يُمَثِّلُ ٱلْجَمَاعَةَ. تَقُولُ كَلِمَتُهُ: «إِذَا تَمَجَّدَ عُضْوٌ، تَفْرَحُ مَعَهُ سَائِرُ ٱلْأَعْضَاءِ». (١ كو ١٢:١٦-١٨، ٢٦) فَيَجِبُ أَنْ نَفْرَحَ لِفَرَحِ إِخْوَتِنَا، بَدَلَ أَنْ نَغَارَ مِنْهُمْ. وَيُونَاثَانُ بْنُ شَاوُلَ رَسَمَ لَنَا مِثَالًا جَيِّدًا. فَهُوَ لَمْ يَحْسُدْ دَاوُدَ حِينَ عَيَّنَهُ يَهْوَهُ وَرِيثًا لِلْعَرْشِ. بَلْ شَجَّعَهُ وَوَقَفَ إِلَى جَانِبِهِ. (١ صم ٢٣:١٦-١٨) فَهَلْ نَتَمَثَّلُ بِلُطْفِ يُونَاثَانَ وَمَحَبَّتِهِ؟ ب١٧/١١ ص ٢٧ ف ١٠-١١.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٢ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
لَا يَقْضِي بِحَسَبِ مَا يَنْظُرُهُ بِعَيْنَيْهِ، وَلَا يُوَبِّخُ بِحَسَبِ مَا يَسْمَعُهُ بِأُذُنَيْهِ. إِنَّمَا يَقْضِي بِٱلْبِرِّ لِلْمَسَاكِينِ، وَيُوَبِّخُ بِٱلِٱسْتِقَامَةِ. — اش ١١:٣، ٤.
حَفِظَ يَهْوَهُ ٱلشَّرِيعَةَ فِي كَلِمَتِهِ، ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نَفْهَمَ وَنُطَبِّقَ ‹أَثْقَلَ مَا فِيهَا›، أَيِ ٱلْمَبَادِئَ وَرَاءَ وَصَايَاهَا. (مت ٢٣:٢٣) فَٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ تَحْتَوِي عَلَى «ٱلْخُطُوطِ ٱلْعَرِيضَةِ لِلْمَعْرِفَةِ وَٱلْحَقِّ» عَنْ يَهْوَهَ وَمَبَادِئِهِ. (رو ٢:٢٠) مَثَلًا، يُعَلِّمُ تَرْتِيبُ مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ ٱلشُّيُوخَ أَنْ يَقْضُوا «بِٱلْعَدْلِ قَضَاءَ ٱلْحَقِّ». وَهُوَ يُعَلِّمُنَا جَمِيعًا أَنْ نَتَعَامَلَ بِمَحَبَّةٍ وَرَحْمَةٍ. (زك ٧:٩) صَحِيحٌ أَنَّنَا مَا عُدْنَا تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ، لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَا يَتَغَيَّرُ. لِذٰلِكَ لَا تَزَالُ صِفَاتٌ كَٱلْعَدْلِ وَٱلرَّحْمَةِ مُهِمَّةً فِي نَظَرِهِ. فَلْنَتَمَثَّلْ بِصِفَاتِهِ ٱلرَّائِعَةِ وَنَحْتَمِ بِهِ عَلَى ٱلدَّوَامِ! ب١٧/١١ ص ١٣-١٤ ف ٢-٣؛ ص ١٧ ف ١٨-١٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٣ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
سَعِيدٌ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي يَجِدُ ٱلْحِكْمَةَ، وَٱلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي يُحْرِزُ ٱلتَّمْيِيزَ. — ام ٣:١٣.
إِذَا كُنْتَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ يُعَلِّمُونَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، فَتَأَكَّدْ أَنْ تَكُونَ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ أَهَمَّ مَا فِي خِطَابِكَ. (يو ٧:١٦) اِنْتَبِهْ كَيْ لَا تَطْغَى ٱلِٱخْتِبَارَاتُ وَٱلْأَمْثِلَةُ وَطَرِيقَةُ إِلْقَائِكَ عَلَى ٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي تَقْرَأُهَا. تَذَكَّرْ أَيْضًا أَنَّكَ إِذَا قَرَأْتَ آيَاتٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، فَلَا يَعْنِي ذٰلِكَ بِحَدِّ ذَاتِهِ أَنَّكَ تُعَلِّمُ مِنْهُ. وَفِي ٱلْوَاقِعِ، إِذَا أَكْثَرْتَ مِنَ ٱلْآيَاتِ، يَصْعُبُ عَلَى ٱلْحُضُورِ أَنْ يَتَذَكَّرُوا أَيًّا مِنْهَا. فَٱخْتَرْ آيَاتٍ رَئِيسِيَّةً. وَبَعْدَمَا تَقْرَأُ كُلَّ وَاحِدَةٍ، ٱشْرَحْهَا وَأَعْطِ أَمْثِلَةً تُوضِحُهَا وَٱذْكُرْ طَرَائِقَ لِتَطْبِيقِهَا. (نح ٨:٨) اِفْهَمِ ٱلرَّابِطَ بَيْنَ ٱلْأَفْكَارِ وَٱلْآيَاتِ. وَٱلْأَهَمُّ، ٱطْلُبْ مُسَاعَدَةَ يَهْوَهَ لِتَنْقُلَ ٱلْحَقَائِقَ ٱلثَّمِينَةَ ٱلْمَوْجُودَةَ فِي كَلِمَتِهِ. — عز ٧:١٠. ب١٧/٩ ص ٢٦ ف ١١-١٢.
اَلْخَمِيسُ ١٤ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اِرْجِعُوا إِلَيَّ فَأَرْجِعَ إِلَيْكُمْ. — زك ١:٣.
حَمَلَ عَامُ ٥٣٧ قم فَرَحًا عَظِيمًا إِلَى شَعْبِ يَهْوَهَ. فَبَعْدَ ٧٠ سَنَةً فِي ٱلسَّبْيِ، تَحَرَّرُوا أَخِيرًا مِنْ بَابِلَ. وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ مُتَحَمِّسِينَ لِيُعِيدُوا بِنَاءَ ٱلْهَيْكَلِ وَيَعْبُدُوا يَهْوَهَ هُنَاكَ. فَوَضَعُوا أَسَاسَاتِهِ عَامَ ٥٣٦ قم. وَلٰكِنْ مَعَ ٱلْوَقْتِ، تَوَقَّفُوا عَنْ بِنَائِهِ مُدَّةَ ١٦ سَنَةً. لِذَا كَانَ ٱلشَّعْبُ بِحَاجَةٍ إِلَى مَنْ يُذَكِّرُهُمْ بِأَنْ يَرْجِعُوا إِلَى يَهْوَهَ، بَدَلَ أَنْ يَسْعَوْا وَرَاءَ مَصَالِحِهِمْ. فَأَرْسَلَ يَهْوَهُ نَبِيَّهُ زَكَرِيَّا عَامَ ٥٢٠ قم لِيُذَكِّرَ شَعْبَهُ لِمَ حَرَّرَهُمْ مِنْ بَابِلَ. وَٱلِٱسْمُ زَكَرِيَّا، ٱلَّذِي يَعْنِي «يَهْوَهُ يَتَذَكَّرُ»، يَلْفِتُ ٱلِٱنْتِبَاهَ إِلَى حَقِيقَةٍ مُهِمَّةٍ. فَٱللّٰهُ ظَلَّ يَتَذَكَّرُ شَعْبَهُ، مَعَ أَنَّهُمْ نَسُوا مَا فَعَلَهُ مِنْ أَجْلِهِمْ. (زك ١:٣، ٤) وَمِنْ خِلَالِ هٰذَا ٱلنَّبِيِّ، أَكَّدَ يَهْوَهُ لَهُمْ بِمَحَبَّةٍ أَنَّهُ سَيُسَاعِدُهُمْ عَلَى رَدِّ ٱلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ. لٰكِنَّهُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، حَذَّرَهُمْ أَنَّهُ لَنْ يَقْبَلَ عِبَادَتَهُمْ إِلَّا إِذَا كَانَتْ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمْ. ب١٧/١٠ ص ٢١-٢٢ ف ٢-٣.
اَلْجُمُعَةُ ١٥ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، ذَوِي حَنَانٍ. — اف ٤:٣٢.
عِنْدَمَا نُظْهِرُ ٱلْحَنَانَ لِلْآخَرِينَ، نَسْتَفِيدُ نَحْنُ أَيْضًا. فَبِحَسَبِ ٱلْخُبَرَاءِ فِي عِلْمِ ٱلنَّفْسِ، تَتَحَسَّنُ صِحَّتُنَا وَعَلَاقَتُنَا بِٱلْآخَرِينَ. وَنَصِيرُ أَكْثَرَ تَفَاؤُلًا وَسَعَادَةً، وَنَتَجَنَّبُ ٱلْعُزْلَةَ وَٱلْأَفْكَارَ ٱلسَّلْبِيَّةَ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، يَرْتَاحُ ضَمِيرُنَا لِأَنَّنَا نُطَبِّقُ وَصِيَّةَ ٱللّٰهِ. وَتَتَحَسَّنُ حَيَاتُنَا ٱلْعَائِلِيَّةُ وَصَدَاقَاتُنَا. كَمَا يُرَجَّحُ أَنْ يَقِفَ ٱلْآخَرُونَ بِدَوْرِهِمْ إِلَى جَانِبِنَا وَقْتَ ٱلضِّيقِ. (مت ٥:٧؛ لو ٦:٣٨) صَحِيحٌ أَنَّنَا نَسْتَفِيدُ حِينَ نُظْهِرُ ٱلْحَنَانَ، لٰكِنَّ هٰذَا لَيْسَ هَدَفَنَا ٱلرَّئِيسِيَّ. فَنَحْنُ نَرْغَبُ أَوَّلًا وَأَخِيرًا أَنْ نُمَجِّدَ يَهْوَهَ ٱللّٰهَ وَنَتَمَثَّلَ بِهِ. — ام ١٤:٣١. ب١٧/٩ ص ١٢ ف ١٦-١٧.
اَلسَّبْتُ ١٦ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
يَجْلِسُ وَيَحْكُمُ عَلَى عَرْشِهِ، وَيَكُونُ كَاهِنًا عَلَى عَرْشِهِ. — زك ٦:١٣.
لَمْ يُعَيَّنْ يَسُوعُ مَلِكًا وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ فَحَسْبُ، بَلْ أُوكِلَ إِلَيْهِ أَيْضًا أَنْ «يَبْنِيَ هَيْكَلَ يَهْوَهَ». فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ، شَمَلَ عَمَلُ ٱلْبِنَاءِ هٰذَا تَحْرِيرَ شَعْبِ ٱللّٰهِ مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ وَرَدَّ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ عَامَ ١٩١٩. وَأَقَامَ يَسُوعُ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» لِيُشْرِفَ عَلَى ٱلْجُزْءِ ٱلْأَرْضِيِّ مِنَ ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْعَظِيمِ. (مت ٢٤:٤٥) كَمَا أَنَّ يَسُوعَ يَنْشَغِلُ بِتَمْحِيصِ شَعْبِ ٱللّٰهِ لِتَكُونَ عِبَادَتُهُمْ طَاهِرَةً. (مل ٣:١-٣) وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ، سَيَحْكُمُ يَسُوعُ أَلْفَ سَنَةٍ مَعَ ٱلْمُلُوكِ وَٱلْكَهَنَةِ ٱلْمُعَاوِنِينَ ٱلْـ ٠٠٠,١٤٤. وَخِلَالَ هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةِ، سَيُسَاعِدُونَ ٱلْبَشَرَ ٱلْأُمَنَاءَ لِيُصْبِحُوا كَامِلِينَ. وَعِنْدَمَا يُنْجِزُونَ عَمَلَهُمْ، لَنْ يَبْقَى عَلَى ٱلْأَرْضِ سِوَى عُبَّادِ ٱللّٰهِ. وَهٰكَذَا، تُرَدُّ ٱلْعِبَادَةُ ٱلْحَقَّةُ كَامِلًا. ب١٧/١٠ ص ٢٩ ف ١٥-١٦.
اَلْأَحَدُ ١٧ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
يَسْكُنُ فِي مَدِينَةِ مَلْجَإِهِ حَتَّى مَوْتِ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ. — عد ٣٥:٢٥.
لِكَيْ يُرْحَمَ ٱلْقَاتِلُ سَهْوًا، وَجَبَ أَنْ يَتَّخِذَ إِجْرَاءً دُونَ تَأْخِيرٍ. فَلَزِمَ أَنْ يَهْرُبَ إِلَى أَقْرَبِ مَدِينَةِ مَلْجَإٍ. (يش ٢٠:٤) وَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ أَيُّ مَجَالٍ لِلِٱسْتِهْتَارِ. فَحَيَاتُهُ ٱعْتَمَدَتْ عَلَى وُصُولِهِ إِلَى ٱلْمَدِينَةِ وَبَقَائِهِ فِيهَا حَتَّى مَوْتِ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذَا تَطَلَّبَ مِنْهُ ٱلتَّضْحِيَاتِ. فَقَدِ ٱضْطُرَّ أَنْ يَتَخَلَّى عَنْ عَمَلِهِ وَبَيْتِهِ وَحُرِّيَّةِ ٱلتَّنَقُّلِ. لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلتَّضْحِيَاتِ كَانَتْ فِي مَحَلِّهَا. وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلتَّائِبِ أَنْ يَتَّخِذَ إِجْرَاءً حَازِمًا لِيَسْتَفِيدَ مِنْ رَحْمَةِ ٱللّٰهِ. فَعَلَيْهِ أَنْ يَتَوَقَّفَ تَمَامًا عَنْ مُمَارَسَاتِهِ ٱلْخَاطِئَةِ. وَهٰذَا يَشْمُلُ أَنْ يَتَجَنَّبَ أَيَّ شَيْءٍ يَقُودُهُ إِلَى ٱلْخَطَايَا ٱلْخَطِيرَةِ. فَحِينَ نَجْتَهِدُ لِنَتَوَقَّفَ عَنِ ٱلْخَطِيَّةِ، نُظْهِرُ لِيَهْوَهَ أَنَّنَا لَا نَسْتَخِفُّ بِٱلْمَسْأَلَةِ وَلَا نَعْتَبِرُ رَحْمَتَهُ تَحْصِيلَ حَاصِلٍ. — ٢ كو ٧:١٠، ١١. ب١٧/١١ ص ١٠-١١ ف ١٠-١١.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٨ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
كُونُوا مُضِيفِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا مِنْ غَيْرِ تَأَفُّفٍ. — ١ بط ٤:٩.
يَطْلُبُ يَهْوَهُ مِنَّا أَنْ نُظْهِرَ ٱلْكَرَمَ لِإِخْوَتِنَا. (١ يو ٣:١٧) وَلٰكِنْ عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ ذٰلِكَ دُونَ دَوَافِعَ أَنَانِيَّةٍ. فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أَسْتَضِيفُ فَقَطْ أَصْدِقَائِي ٱلْمُقَرَّبِينَ أَوِ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْبَارِزِينَ أَوِ ٱلَّذِينَ يَرُدُّونَ لِي ٱلْمَعْرُوفَ؟ أَمْ أُظْهِرُ ٱلْكَرَمَ لِإِخْوَةٍ لَا أَعْرِفُهُمْ جَيِّدًا أَوْ إِخْوَةٍ لَا يَقْدِرُونَ أَنْ يُبَادِلُونِي ٱلْعَطَاءَ؟›. (لو ١٤:١٢-١٤) فَكِّرْ أَيْضًا فِي ٱلْحَالَتَيْنِ ٱلتَّالِيَتَيْنِ: أَخٌ يَطْلُبُ مُسَاعَدَتَكَ بَعْدَمَا وَقَعَ فِي مُشْكِلَةٍ نَتِيجَةَ قَرَارَاتِهِ ٱلْخَاطِئَةِ، وَآخَرُ لَا يَشْكُرُكَ عَلَى ضِيَافَتِكَ. فَمَاذَا تَفْعَلُ؟ تَذَكَّرْ مَا يُوصِينَا بِهِ يَهْوَهُ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ. وَلَا تَنْسَ أَنَّ ٱلْعَطَاءَ بِدَافِعٍ جَيِّدٍ سَيُشْعِرُكَ بِٱلسَّعَادَةِ. — اع ٢٠:٣٥. ب١٧/١٠ ص ٩ ف ١٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٩ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
كَيْفَ أَرْتَكِبُ هٰذَا ٱلشَّرَّ ٱلْعَظِيمَ وَأُخْطِئُ إِلَى ٱللّٰهِ؟ — تك ٣٩:٩.
كَانَ يُوسُفُ «جَمِيلَ ٱلصُّورَةِ»، فَأُعْجِبَتْ بِهِ زَوْجَةُ سَيِّدِهِ وَحَاوَلَتْ إِغْرَاءَهُ. لٰكِنَّهُ ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَصُدَّ مُحَاوَلَاتِهَا ٱلْمُتَكَرِّرَةَ. وَعِنْدَمَا أَمْسَكَتْهُ مِنْ ثَوْبِهِ، لَمْ يَتَرَدَّدْ لَحْظَةً بَلْ هَرَبَ عَلَى ٱلْفَوْرِ. فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِ؟ عَلَيْنَا أَنْ نُقَاوِمَ ٱلْإِغْرَاءَاتِ لِئَلَّا نَكْسِرَ شَرَائِعَ ٱللّٰهِ. (ام ١:١٠) فَعِنْدَمَا عَرَفْنَا ٱلْحَقَّ، رُبَّمَا جَاهَدْنَا لِنَتْرُكَ مُمَارَسَاتٍ مِثْلَ ٱلشَّرَاهَةِ، ٱلسُّكْرِ، تَعَاطِي ٱلْمُخَدِّرَاتِ، ٱلتَّدْخِينِ، وَٱلْعَهَارَةِ. وَلٰكِنْ حَتَّى بَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، يُمْكِنُ أَنْ نُغْرَى بِٱلْعَوْدَةِ إِلَيْهَا. فَهَلْ تُوَاجِهُ إِغْرَاءَاتٍ كَهٰذِهِ؟ تَأَمَّلْ إِذًا كَيْفَ تَتَضَرَّرُ عَلَاقَتُكَ بِيَهْوَهَ إِذَا ٱسْتَسْلَمْتَ لِلتَّجْرِبَةِ. حَدِّدِ ٱلْأَوْضَاعَ ٱلَّتِي تُعَرِّضُكَ لِلْإِغْرَاءِ وَفَكِّرْ كَيْفَ تَتَجَنَّبُهَا. (مز ٢٦:٤، ٥؛ ام ٢٢:٣) وَعِنْدَمَا تُوَاجِهُ ٱمْتِحَانًا مَا، صَلِّ إِلَى يَهْوَهَ فَوْرًا وَٱطْلُبْ مِنْهُ ٱلْحِكْمَةَ وَضَبْطَ ٱلنَّفْسِ لِتَتَغَلَّبَ عَلَيْهِ. ب١٧/٩ ص ٤-٥ ف ٨-٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٠ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
اِصْنَعُوا لَكُمْ أَصْدِقَاءَ بِٱلْمَالِ ٱلْأَثِيمِ، حَتَّى مَتَى نَفِدَ هٰذَا يَقْبَلُونَكُمْ فِي ٱلْمَسَاكِنِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. — لو ١٦:٩.
عَلَيْنَا أَنْ نُبَسِّطَ حَيَاتَنَا وَنَسْعَى وَرَاءَ «ٱلْمَالِ ٱلْحَقِّ» لِنَكْسِبَ صَدَاقَةَ يَهْوَهَ. وَهٰذَا مَا فَعَلَهُ ٱلرَّجُلُ ٱلْأَمِينُ إِبْرَاهِيمُ. فَلِأَنَّهُ رَغِبَ أَنْ يَكُونَ صَدِيقَ يَهْوَهَ، أَطَاعَهُ وَتَرَكَ مَدِينَةَ أُورَ ٱلْغَنِيَّةَ وَسَكَنَ فِي خِيَامٍ. (عب ١١:٨-١٠) وَلَمْ يَتَّكِلْ عَلَى مُمْتَلَكَاتِهِ، بَلِ ٱتَّكَلَ عَلَى ٱللّٰهِ دَائِمًا. (تك ١٤:٢٢، ٢٣) وَيَسُوعُ شَجَّعَ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَتَحَلَّوْا بِإِيمَانٍ كَهٰذَا. فَذَاتَ مَرَّةٍ، قَالَ لِشَابٍّ غَنِيٍّ: «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلًا، فَٱذْهَبْ وَبِعْ مُمْتَلَكَاتِكَ وَأَعْطِ ٱلْفُقَرَاءَ، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي ٱلسَّمَاءِ، وَتَعَالَ ٱتْبَعْنِي». (مت ١٩:٢١) مَعَ ٱلْأَسَفِ، لَمْ يَتَحَلَّ هٰذَا ٱلشَّابُّ بِإِيمَانٍ كَإِيمَانِ إِبْرَاهِيمَ. وَلٰكِنْ هُنَالِكَ أَشْخَاصٌ وَثِقُوا بِٱللّٰهِ ثِقَةً تَامَّةً. ب١٧/٧ ص ١٠ ف ١٢.
اَلْخَمِيسُ ٢١ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
وَعَدَ يَهْوَهُ أَنْ يُعْطِيَ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ لِإِبْرَاهِيمَ مِلْكًا، وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ، مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ بَعْدُ. — اع ٧:٥.
بَعْدَ ٤٣٠ سَنَةً مِنْ عُبُورِ إِبْرَاهِيمَ نَهْرَ ٱلْفُرَاتِ، أَصْبَحَ ٱلْمُتَحَدِّرُونَ مِنْهُ أَخِيرًا أُمَّةً كَانَتْ سَتَرِثُ أَرْضَ ٱلْمَوْعِدِ. (خر ١٢:٤٠-٤٢؛ غل ٣:١٧) وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ مُسْتَعِدًّا أَنْ يَنْتَظِرَ بِفَرَحٍ، مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَرَ إِتْمَامَ كُلِّ ٱلْوُعُودِ فِي أَيَّامِهِ. وَلِمَاذَا؟ لِأَنَّهُ آمَنَ بِيَهْوَهَ. (عب ١١:٨-١٢) تَخَيَّلْ فَرْحَتَهُ حِينَ يَعُودُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَكِّرْ أَيْضًا كَمْ سَيَنْدَهِشُ حِينَ يَقْرَأُ قِصَّةَ حَيَاتِهِ وَحَيَاةِ عَائِلَتِهِ فِي أَجْزَاءٍ عَدِيدَةٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَكَمْ سَيَفْرَحُ حِينَ يَعْرِفُ دَوْرَهُ ٱلْمُهِمَّ فِي قَصْدِ يَهْوَهَ ٱلْمُتَعَلِّقِ بِٱلْمَسِيَّا! لَا شَكَّ أَنَّهُ سَيَشْعُرُ أَنَّ صَبْرَهُ كَانَ فِي مَحَلِّهِ. ب١٧/٨ ص ٥-٦ ف ١٠-١١.
اَلْجُمُعَةُ ٢٢ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
أَمِيتُوا أَعْضَاءَ جَسَدِكُمُ ٱلَّتِي عَلَى ٱلْأَرْضِ مِنْ جِهَةِ ٱلنَّجَاسَةِ. — كو ٣:٥.
تَحْمِلُ كَلِمَةُ «نَجَاسَةٍ» فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعْنًى وَاسِعًا. فَهِيَ لَا تَشْمُلُ ٱلْخَطَايَا ٱلْجِنْسِيَّةَ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا أُمُورًا مِثْلَ ٱلتَّدْخِينِ وَٱلْمَزْحِ ٱلْبَذِيءِ. (٢ كو ٧:١؛ اف ٥:٣، ٤) كَمَا تُشِيرُ إِلَى مُمَارَسَاتٍ نَجِسَةٍ يَقُومُ بِهَا ٱلشَّخْصُ سِرًّا، مِثْلِ قِرَاءَةِ ٱلْكُتُبِ ٱلْمُثِيرَةِ جِنْسِيًّا وَمُشَاهَدَةِ ٱلْمَوَادِّ ٱلْإِبَاحِيَّةِ. وَذٰلِكَ قَدْ يَدْفَعُهُ إِلَى مُمَارَسَةٍ نَجِسَةٍ أُخْرَى هِيَ ٱلْعَادَةُ ٱلسِّرِّيَّةُ. فَٱلَّذِينَ يَعْتَادُونَ مُشَاهَدَةَ ٱلْمَوَادِّ ٱلْإِبَاحِيَّةِ، يُنَمُّونَ ‹شَهْوَةً جِنْسِيَّةً› غَيْرَ مَضْبُوطَةٍ. وَهٰذَا قَدْ يُسَبِّبُ ٱلْإِدْمَانَ عَلَى ٱلْجِنْسِ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، لَاحَظَ ٱلْعُلَمَاءُ أَنَّ إِدْمَانَ ٱلْمَوَادِّ ٱلْإِبَاحِيَّةِ هُوَ كَٱلْإِدْمَانِ عَلَى ٱلْكُحُولِ وَٱلْمُخَدِّرَاتِ. فَلَا عَجَبَ أَنْ تَكُونَ لَهُ آثَارٌ مُؤْذِيَةٌ مِثْلُ عَذَابِ ٱلضَّمِيرِ، قِلَّةِ ٱلْإِنْتَاجِ فِي ٱلْعَمَلِ، ٱلْمَشَاكِلِ ٱلْعَائِلِيَّةِ، ٱلطَّلَاقِ، وَٱلِٱنْتِحَارِ. ب١٧/٨ ص ١٩ ف ٨-٩.
اَلسَّبْتُ ٢٣ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
قَدْ قَوَّى مَزَالِيجَ بَوَّابَاتِكِ، وَبَارَكَ بَنِيكِ فِي وَسَطِكِ. يَجْعَلُ سَلَامًا فِي أَرَاضِيكِ. — مز ١٤٧:١٣، ١٤.
لَمَّا رَأَى كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ كَيْفَ سَاعَدَ يَهْوَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بَعْدَ رُجُوعِهِمْ إِلَى أُورُشَلِيمَ رَنَّمَ ٱلْكَلِمَاتِ أَعْلَاهُ. فَحِينَ تَأَمَّلَ كَيْفَ قَوَّى يَهْوَهُ بَوَّابَاتِ ٱلْمَدِينَةِ، وَثِقَ أَنَّهُ سَيَسْتَمِرُّ فِي حِمَايَةِ عُبَّادِهِ. لِذَا حِينَ تُقْلِقُكَ ٱلْمَشَاكِلُ، تَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُعْطِيكَ ٱلْحِكْمَةَ لِتَتَغَلَّبَ عَلَيْهَا. فَٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ قَالَ إِنَّ ٱللّٰهَ «يُرْسِلُ قَوْلَهُ إِلَى ٱلْأَرْضِ، فَتَجْرِي كَلِمَتُهُ سَرِيعًا». وَبَعْدَمَا أَشَارَ أَنَّ يَهْوَهَ ‹يُعْطِي ٱلثَّلْجَ، يَنْثُرُ ٱلصَّقِيعَ، وَيُلْقِي ٱلْجَلِيدَ›، سَأَلَ: «أَمَامَ بَرْدِهِ مَنْ يَقِفُ؟». لٰكِنَّهُ عَادَ وَأَضَافَ أَنَّ يَهْوَهَ «يُرْسِلُ كَلِمَتَهُ فَيُذِيبُهَا». (مز ١٤٧:١٥-١٨) فَإِلٰهُنَا ٱلْكُلِّيُّ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْقُدْرَةِ ٱلَّذِي يَتَحَكَّمُ فِي ٱلْبَرَدِ وَٱلثَّلْجِ سَيُسَاعِدُكَ أَنْ تَتَخَطَّى كُلَّ ٱلْعَقَبَاتِ. ب١٧/٧ ص ٢٠ ف ١٤-١٥.
اَلْأَحَدُ ٢٤ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ، يَا يَهْوَهُ إِلٰهَنَا، أَنْ تَنَالَ ٱلْمَجْدَ وَٱلْكَرَامَةَ وَٱلْقُدْرَةَ، لِأَنَّكَ خَلَقْتَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ. — رؤ ٤:١١.
إِنَّ حُكْمَ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ وَيَسْتَحِقُّ دَعْمَنَا ٱلْكَامِلَ. وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ خَلَقَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ، فَلَهُ كُلُّ ٱلْحَقِّ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْبَشَرَ وَٱلْمَلَائِكَةَ. أَمَّا ٱلشَّيْطَانُ فَلَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا. لِذَا لَا يَحِقُّ لَهُ أَنْ يَحْكُمَ ٱلْعَالَمَ. وَقَدْ تَطَاوَلَ هُوَ وَٱلزَّوْجَانِ ٱلْأَوَّلَانِ عَلَى يَهْوَهَ حِينَ تَمَرَّدُوا عَلَى حُكْمِهِ. (ار ١٠:٢٣) صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلذَّكِيَّةَ تَتَمَتَّعُ بِإِرَادَةٍ حُرَّةٍ تُتِيحُ لَهَا حُرِّيَّةَ ٱلِٱخْتِيَارِ وَٱتِّخَاذَ ٱلْقَرَارَاتِ، لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلْإِرَادَةَ لَا تُعْطِيهَا ٱلْحَقَّ أَنْ تَرْفُضَ حُكْمَ ٱلْخَالِقِ. لِذٰلِكَ مَنْ يَتَمَرَّدُ عَلَى ٱللّٰهِ يُسِيءُ ٱسْتِعْمَالَ إِرَادَتِهِ ٱلْحُرَّةِ. وَنَحْنُ ٱلْبَشَرَ نَحْتَاجُ إِلَى حُكْمِ يَهْوَهَ وَإِرْشَادِهِ. ب١٧/٦ ص ٢٧-٢٨ ف ٢-٤.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٥ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
حَسْبِي أَنْ أُنْهِيَ شَوْطِي وَٱلْخِدْمَةَ. — اع ٢٠:٢٤.
إِذَا قَدَّرْنَا خِدْمَتَنَا مِثْلَ بُولُسَ، نُدَاوِمُ عَلَى ٱلْكِرَازَةِ رَغْمَ ٱلِٱضْطِهَادِ. (اع ١٤:١٩-٢٢) عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، وَاجَهَ إِخْوَتُنَا فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ ٱضْطِهَادًا عَنِيفًا بَيْنَ عَامَيْ ١٩٣٠ وَ ١٩٤٤. لٰكِنَّهُمُ ٱسْتَمَرُّوا يُبَشِّرُونَ. وَخَاضُوا مَعَارِكَ قَضَائِيَّةً عَدِيدَةً لِيَحْمُوا حَقَّهُمْ فِي ٱلْكِرَازَةِ. وَتَعْلِيقًا عَلَى أَحَدِ ٱلِٱنْتِصَارَاتِ ٱلْقَانُونِيَّةِ فِي ٱلْمَحْكَمَةِ ٱلْعُلْيَا ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ، قَالَ ٱلْأَخُ نُور عَامَ ١٩٤٣: «أَيُّهَا ٱلنَّاشِرُونَ، إِنَّ ثَبَاتَكُمْ هُوَ سَبَبُ ٱنْتِصَارَاتِنَا ٱلْقَضَائِيَّةِ». فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ مَحَبَّتَنَا لِلْخِدْمَةِ تَتَغَلَّبُ عَلَى ٱلِٱضْطِهَادِ. وَحِينَ نَعْتَبِرُ خِدْمَتَنَا كَنْزًا ثَمِينًا، لَا يَكُونُ هَمُّنَا ٱلْأَوَّلُ عَدَدَ ٱلسَّاعَاتِ. بَلْ نَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا ‹لِنَشْهَدَ كَامِلًا بِٱلْبِشَارَةِ›. — ٢ تي ٤:٥. ب١٧/٦ ص ١١-١٢ ف ١١-١٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٦ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ عَقْلِكَ. — مت ٢٢:٣٧.
تُسَاعِدُنَا مَحَبَّةُ يَهْوَهَ أَنْ نُطِيعَ وَصَايَاهُ، نَحْتَمِلَ ٱلْمِحَنَ، وَنَكْرَهَ ٱلشَّرَّ. (مز ٩٧:١٠) أَمَّا ٱلشَّيْطَانُ، فَيَسْعَى مَعَ عَالَمِهِ إِلَى إِضْعَافِ مَحَبَّتِنَا هٰذِهِ. كَيْفَ؟ يَنْظُرُ ٱلنَّاسُ ٱلْيَوْمَ إِلَى ٱلْمَحَبَّةِ نَظْرَةً مُشَوَّهَةً. فَكَثِيرُونَ مِنْهُمْ ‹يُحِبُّونَ أَنْفُسَهُمْ› بَدَلَ أَنْ يُحِبُّوا ٱللّٰهَ. (٢ تي ٣:٢) وَهُمْ يُرَكِّزُونَ عَلَى «شَهْوَةِ ٱلْجَسَدِ وَشَهْوَةِ ٱلْعُيُونِ وَٱلتَّبَاهِي بِٱلْمَعِيشَةِ». (١ يو ٢:١٦) لٰكِنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ حَذَّرَ رُفَقَاءَهُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنِ ٱتِّبَاعِ شَهَوَاتِ ٱلْجَسَدِ، قَائِلًا: «مَا يُرِيدُهُ ٱلْجَسَدُ إِنَّمَا هُوَ مَوْتٌ . . . لِأَنَّ مَا يُرِيدُهُ ٱلْجَسَدُ هُوَ عَدَاوَةٌ لِلّٰهِ». (رو ٨:٦، ٧) وَفِي ٱلْوَاقِعِ، كُلُّ مَنْ يَسْعَى وَرَاءَ ٱلْمَالِ أَوْ إِشْبَاعِ رَغَبَاتِهِ ٱلْجِنْسِيَّةِ لَا يَحْصُدُ إِلَّا خَيْبَةَ ٱلْأَمَلِ. — ١ كو ٦:١٨؛ ١ تي ٦:٩، ١٠. ب١٧/٥ ص ١٨ ف ٥-٦.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٧ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ، فَلَا يَأْكُلْ. — ٢ تس ٣:١٠.
لَا شَكَّ أَنَّنَا نَفْرَحُ حِينَ يَشْكُرُنَا إِخْوَتُنَا ٱللَّاجِئُونَ وَلَا يَكُونُونَ مُتَطَلِّبِينَ. وَلٰكِنْ حِينَ يَتَّكِلُ ٱللَّاجِئُونَ دَائِمًا عَلَى غَيْرِهِمْ، يَفْقِدُونَ ٱحْتِرَامَهُمْ لِأَنْفُسِهِمْ وَيُخَرِّبُونَ عَلَاقَتَهُمْ بِإِخْوَتِهِمْ. (٢ تس ٣:٧-٩) مَعَ ذٰلِكَ، عَلَيْنَا أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّهُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى مُسَاعَدَتِنَا. وَلَا تَتَطَلَّبُ مُسَاعَدَتُهُمُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْمَالِ. فَبِمَقْدُورِنَا أَنْ نُقَدِّمَ لَهُمْ وَقْتَنَا وَمَحَبَّتَنَا. مَثَلًا، يُمْكِنُ أَنْ نُرِيَهُمْ كَيْفَ يَسْتَخْدِمُونَ وَسَائِلَ ٱلنَّقْلِ ٱلْعَامَّةَ، وَأَيْنَ يَشْتَرُونَ طَعَامًا صِحِّيًّا بِأَسْعَارٍ مَعْقُولَةٍ. أَوْ رُبَّمَا نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَحْصُلُوا عَلَى مَكَنَةِ خِيَاطَةٍ أَوْ آلَاتٍ أُخْرَى لِيَكْسِبُوا بَعْضَ ٱلْمَالِ. لٰكِنَّ ٱلْأَهَمَّ هُوَ أَنْ يَنْدَمِجُوا مَعَ جَمَاعَتِهِمِ ٱلْجَدِيدَةِ. فَلِمَ لَا تُوصِلُهُمْ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، تُوضِحُ لَهُمْ كَيْفَ يُبَشِّرُونَ فِي ٱلْمُقَاطَعَةِ، أَوْ تُرَافِقُهُمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟ ب١٧/٥ ص ٥ ف ١١-١٢.
اَلْخَمِيسُ ٢٨ شُبَاطَ (فِبْرَايِر)
نَمُّوا شَوْقًا إِلَى حَلِيبِ ٱلْكَلِمَةِ غَيْرِ ٱلْمَغْشُوشِ، لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ لِلْخَلَاصِ. — ١ بط ٢:٢.
يَسْتَصْعِبُ كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى نَظْرَةٍ مُتَّزِنَةٍ إِلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ، لِأَنَّهُمْ يُرَكِّزُونَ عَلَى إِشْبَاعِ رَغَبَاتِهِمْ. (١ كو ٢:١٤) فَقُوَى إِدْرَاكِهِمْ ضَعِيفَةٌ جِدًّا حَتَّى إِنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُمَيِّزُوا بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ. (عب ٥:١١-١٤) نَتِيجَةً لِذٰلِكَ، تَقْوَى رَغْبَتُهُمْ فِي ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ، فَلَا يَشْبَعُونَ مِنْهَا أَبَدًا. (جا ٥:١٠) فَكَيْفَ نُحَارِبُ هٰذَا ٱلتَّفْكِيرَ؟ بِقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ. فَٱلتَّأَمُّلُ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ مَكَّنَ يَسُوعَ مِنْ مُقَاوَمَةِ تَجَارِبِ ٱلشَّيْطَانِ. وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، يُسَاعِدُنَا تَطْبِيقُ ٱلْمَبَادِئِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ أَنْ نُقَاوِمَ رُوحَ ٱلْمَادِّيَّةِ. (مت ٤:٨-١٠) وَهٰكَذَا، نُثْبِتُ لِيَسُوعَ أَنَّنَا نُحِبُّهُ أَكْثَرَ مِنَ ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ. ب١٧/٥ ص ٢٦ ف ١٧.