آذَارُ (مَارِس)
اَلْجُمُعَةُ ١ آذَارَ (مَارِس)
بِٱتِّضَاعٍ عَقْلِيٍّ ٱعْتَبِرُوا أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَكُمْ. — في ٢:٣.
رُبَّمَا آذَاكَ أَخٌ فِي ٱلْمَاضِي، وَيَصْعُبُ عَلَيْكَ أَنْ تَنْسَى مَا فَعَلَهُ. وَلٰكِنْ إِذَا لَمْ تَتَغَلَّبْ عَلَى مَشَاعِرِكَ ٱلسَّلْبِيَّةِ تِجَاهَهُ، فَلَنْ يَتَغَيَّرَ مَوْقِفُكَ مِنْهُ. فَمَا ٱلْعَمَلُ؟ يُخْبِرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلضِّيَافَةَ تُحَسِّنُ ٱلْعَلَاقَاتِ بَيْنَ ٱلنَّاسِ، حَتَّى بَيْنَ ٱلْأَعْدَاءِ. (ام ٢٥:٢١، ٢٢) فَحِينَ تَدْعُو أَخًا إِلَى بَيْتِكَ، يُسَاعِدُكَ ذٰلِكَ أَنْ تَتَغَلَّبَ عَلَى مَشَاعِرِكَ ٱلسَّلْبِيَّةِ وَتَحُلَّ ٱلْخِلَافَاتِ. فَعِنْدَئِذٍ سَتَرَى صِفَاتِهِ ٱلْإِيجَابِيَّةَ، ٱلصِّفَاتِ نَفْسَهَا ٱلَّتِي رَآهَا يَهْوَهُ فِيهِ حِينَ ٱجْتَذَبَهُ إِلَى ٱلْحَقِّ. (يو ٦:٤٤) وَمَنْ يَعْرِفُ، يُمْكِنُ أَنْ تَنْشَأَ صَدَاقَةٌ بَيْنَكُمَا إِذَا قَدَّمْتَ لَهُ دَعْوَةً لَا يَتَوَقَّعُهَا. وَلٰكِنْ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تَكُونَ ٱلْمَحَبَّةُ هِيَ دَافِعَكَ. فَكَيْفَ تَتَأَكَّدُ مِنْ ذٰلِكَ؟ تُشَجِّعُنَا آيَةُ ٱلْيَوْمِ أَنْ نَكُونَ مُتَوَاضِعِينَ وَنَعْتَبِرَ أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَنَا. لِذَا فَكِّرْ فِي ٱلْمَجَالَاتِ ٱلَّتِي يَفُوقُكَ فِيهَا ذٰلِكَ ٱلْأَخُ، مِثْلِ ٱلْإِيمَانِ أَوِ ٱلِٱحْتِمَالِ أَوِ ٱلشَّجَاعَةِ. وَهٰكَذَا تَقْوَى مَحَبَّتُكَ لَهُ وَيَسْهُلُ عَلَيْكَ أَنْ تُظْهِرَ لَهُ ٱلضِّيَافَةَ. ب١٨/٣ ص ١٧ ف ١٨-١٩.
اَلسَّبْتُ ٢ آذَارَ (مَارِس)
يَهْوَهُ لَا يَرْغَبُ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدٌ. — ٢ بط ٣:٩.
تَصْعُبُ عَلَى ٱلْوَالِدِينَ إِطَاعَةُ يَهْوَهَ حِينَ يُفْصَلُ وَلَدُهُمْ. إِلَيْكَ مَا قَالَتْهُ أُمٌّ فُصِلَتِ ٱبْنَتُهَا وَتَرَكَتِ ٱلْبَيْتَ. تُخْبِرُ: «فَتَّشْتُ فِي ٱلْمَطْبُوعَاتِ عَمَّا يُبَرِّرُ لِي أَنْ أَقْضِيَ ٱلْوَقْتَ مَعَ ٱبْنَتِي وَحَفِيدَتِي». لٰكِنَّ زَوْجَهَا سَاعَدَهَا بِلُطْفٍ لِتُدْرِكَ أَنَّ ٱبْنَتَهُمَا ٱلْآنَ بَيْنَ يَدَيْ يَهْوَهَ وَلَا يَجِبُ أَنْ يَتَدَخَّلَا فِي تَأْدِيبِهِ لَهَا. وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ، رَجَعَتِ ٱبْنَتُهُمَا إِلَى ٱلْحَقِّ. تَقُولُ ٱلْأُمُّ: «اِبْنَتِي . . . تَحْتَرِمُنَا أَنَا وَأَبَاهَا كَثِيرًا لِأَنَّنَا أَطَعْنَا يَهْوَهَ». فَإِذَا كَانَ وَلَدُكَ مَفْصُولًا، فَهَلْ ‹تَتَّكِلُ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ، وَلَا تَعْتَمِدُ عَلَى فَهْمِكَ›؟ (ام ٣:٥، ٦) ثِقْ أَيُّهَا ٱلْوَالِدُ بِتَأْدِيبِ يَهْوَهَ وَأَطِعْ تَوْجِيهَهُ، وَلَوْ آلَمَكَ ذٰلِكَ. اِعْمَلْ مَعَ تَأْدِيبِ يَهْوَهَ، لَا ضِدَّهُ. ب١٨/٣ ص ٣١ ف ١٢-١٣.
اَلْأَحَدُ ٣ آذَارَ (مَارِس)
اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا. — مت ٢٨:١٩.
لَا يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عُمْرًا مُحَدَّدًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ. وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ يَتَأَمَّلَ ٱلْوَالِدُونَ فِي وَصِيَّةِ يَسُوعَ أَنْ ‹نُتَلْمِذَ› ٱلنَّاسَ. فَهِيَ لَا تَعْنِي أَنْ نُعَلِّمَهُمْ فَحَسْبُ، بَلْ أَنْ نُعَلِّمَهُمْ بِهَدَفِ أَنْ يُصْبِحُوا مِنْ تَلَامِيذِهِ. وَتِلْمِيذُ يَسُوعَ هُوَ مَنْ يَتَعَلَّمُ وَصَايَاهُ وَيَفْهَمُهَا وَيُصَمِّمُ أَنْ يُطِيعَهَا. لِذَا يُعَلِّمُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ وَلَدَهُمْ مِنْ طُفُولَتِهِ بِهَدَفِ أَنْ يُصْبِحَ تِلْمِيذًا لِلْمَسِيحِ مُنْتَذِرًا وَمُعْتَمِدًا. صَحِيحٌ أَنَّ ٱلرُّضَّعَ لَيْسُوا مُؤَهَّلِينَ لِيَعْتَمِدُوا، لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْأَوْلَادَ يَقْدِرُونَ فِي عُمْرٍ صَغِيرٍ نِسْبِيًّا أَنْ يَفْهَمُوا ٱلْحَقَّ وَيُحِبُّوهُ. مَثَلًا، قَبِلَ تِيمُوثَاوُسُ ٱلْحَقَّ فِي صِغَرِهِ وَنَمَّى إِيمَانًا قَوِيًّا. (٢ تي ١:٥؛ ٣:١٤، ١٥) حَتَّى إِنَّهُ تَأَهَّلَ لِتَعْيِينَاتٍ خُصُوصِيَّةٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَهُوَ فِي أَوَاخِرِ مُرَاهَقَتِهِ أَوْ أَوَائِلِ عِشْرِينِيَّاتِهِ. — اع ١٦:١-٣. ب١٨/٣ ص ٩ ف ٤-٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ٤ آذَارَ (مَارِس)
تَجَدَّدُوا فِي ٱلْقُوَّةِ ٱلَّتِي تُحَرِّكُ ذِهْنَكُمْ. — اف ٤:٢٣.
تَغَيَّرَتْ حَيَاتُنَا تَغْيِيرًا جَذْرِيًّا حِينَ صِرْنَا خُدَّامًا لِلّٰهِ. لٰكِنَّ هٰذَا ٱلتَّغْيِيرَ لَا يَتَوَقَّفُ عِنْدَ مَعْمُودِيَّتِنَا. فَبِمَا أَنَّنَا نَاقِصُونَ، نَحْتَاجُ جَمِيعًا أَنْ نُوَاصِلَ ٱلتَّقَدُّمَ رُوحِيًّا. (في ٣:١٢، ١٣) لِذَا سَوَاءٌ كُنَّا كِبَارًا أَمْ صِغَارًا، لِيَسْأَلْ كُلٌّ مِنَّا نَفْسَهُ: ‹هَلْ أُلَاحِظُ أَنِّي أَتَقَدَّمُ رُوحِيًّا؟ هَلْ أُنَمِّي صِفَاتٍ شَبِيهَةً بِصِفَاتِ ٱلْمَسِيحِ؟ مَاذَا يَكْشِفُ مَوْقِفِي مِنَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَسُلُوكِي فِيهَا عَنْ رُوحِيَّاتِي؟ مَاذَا تَكْشِفُ أَحَادِيثِي عَنِ ٱهْتِمَامَاتِي؟ هَلْ أَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِٱنْتِظَامٍ؟ أَيُّ ٱنْطِبَاعٍ يَتْرُكُهُ مَظْهَرِي وَثِيَابِي؟ هَلْ أَتَجَاوَبُ مَعَ ٱلنَّصِيحَةِ؟ كَيْفَ أَتَصَرَّفُ حِينَ أُوَاجِهُ ٱلْإِغْرَاءَاتِ؟ وَهَلْ أَصْبَحْتُ مَسِيحِيًّا نَاضِجًا؟›. (اف ٤:١٣) يُسَاعِدُنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ أَنْ نَفْحَصَ مَدَى تَقَدُّمِنَا ٱلرُّوحِيِّ. ب١٨/٢ ص ٢٤ ف ٤-٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ٥ آذَارَ (مَارِس)
سَعِيدٌ هُوَ ٱلشَّعْبُ ٱلَّذِي إِلٰهُهُ يَهْوَهُ! — مز ١٤٤:١٥.
نَعِيشُ فِي فَتْرَةٍ مُمَيَّزَةٍ مِنَ ٱلتَّارِيخِ. فَكَمَا أَنْبَأَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ، يَجْمَعُ يَهْوَهُ ‹جَمْعًا كَثِيرًا مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ وَٱلْقَبَائِلِ وَٱلشُّعُوبِ وَٱلْأَلْسِنَةِ›. وَهٰؤُلَاءِ يُشَكِّلُونَ «أُمَّةً قَوِيَّةً» وَسَعِيدَةً مِنْ أَكْثَرَ مِنْ ٨ مَلَايِينِ شَخْصٍ «يُؤَدُّونَ لَهُ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً نَهَارًا وَلَيْلًا». (رؤ ٧:٩، ١٥؛ اش ٦٠:٢٢) وَلِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى فِي ٱلتَّارِيخِ، يُظْهِرُ هٰذَا ٱلْعَدَدُ ٱلْكَبِيرُ مِنَ ٱلنَّاسِ ٱلْمَحَبَّةَ لِلّٰهِ وَٱلْقَرِيبِ. مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، أَنْبَأَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْبَعِيدِينَ عَنِ ٱللّٰهِ سَيَتَّصِفُونَ بِمَحَبَّةٍ فِي غَيْرِ مَحَلِّهَا، مَحَبَّةٍ تُلَوِّثُهَا ٱلْأَنَانِيَّةُ. فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ كَتَبَ أَنَّ ٱلنَّاسَ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ يَكُونُونَ «مُحِبِّينَ لِأَنْفُسِهِمْ»، «مُحِبِّينَ لِلْمَالِ»، وَ «مُحِبِّينَ لِلْمَلَذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ لِلّٰهِ». (٢ تي ٣:١-٤) وَمَحَبَّتُهُمْ هٰذِهِ هِيَ عَكْسُ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَتَخْلُقُ مُجْتَمَعًا أَنَانِيًّا مَلِيئًا بِٱلْمَشَاكِلِ. ب١٨/١ ص ٢٢ ف ١-٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٦ آذَارَ (مَارِس)
طَالِبُو يَهْوَهَ قَادِرُونَ عَلَى فَهْمِ كُلِّ شَيْءٍ. — ام ٢٨:٥.
بِمَا أَنَّ نُوحًا عَرَفَ ٱللّٰهَ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً، تَحَلَّى بِٱلْإِيمَانِ وَٱلْحِكْمَةِ. وَهٰذَا حَمَاهُ مِنَ ٱلْأَذَى، خُصُوصًا ٱلْأَذَى ٱلرُّوحِيَّ. فَلِأَنَّهُ «سَارَ مَعَ ٱللّٰهِ»، لَمْ يُرَافِقِ ٱلْأَشْرَارَ. كَمَا أَنَّهُ لَمْ يَنْخَدِعْ بِٱلْمَلَائِكَةِ ٱلَّذِينَ تَجَسَّدُوا. أَمَّا ٱلنَّاسُ فَٱنْبَهَرُوا بِمَقْدِرَاتِهِمِ ٱلْخَارِقَةِ، وَرُبَّمَا عَبَدُوهُمْ أَيْضًا. (تك ٦:١-٤، ٩) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، عَرَفَ نُوحٌ أَنَّ ٱللّٰهَ أَوْصَى ٱلْبَشَرَ أَنْ يَكْثُرُوا وَيَمْلَأُوا ٱلْأَرْضَ. (تك ١:٢٧، ٢٨) فَأَدْرَكَ أَنَّ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةَ بَيْنَ ٱلنِّسَاءِ وَهٰؤُلَاءِ ٱلْمَلَائِكَةِ خَاطِئَةٌ وَغَيْرُ طَبِيعِيَّةٍ. وَلَا بُدَّ أَنَّهُ تَأَكَّدَ مِنْ ذٰلِكَ حِينَ نَمَا أَوْلَادُهُمْ حَتَّى أَصْبَحُوا عَمَالِقَةً. وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ، حَذَّرَ ٱللّٰهُ نُوحًا أَنَّهُ سَيَجْلُبُ طُوفَانًا. فَدَفَعَهُ إِيمَانُهُ أَنْ يَبْنِيَ ٱلْفُلْكَ. وَهٰكَذَا خَلَّصَ أَهْلَ بَيْتِهِ. — عب ١١:٧. ب١٨/٢ ص ٩ ف ٨.
اَلْخَمِيسُ ٧ آذَارَ (مَارِس)
بِنِعْمَةِ ٱللّٰهِ صِرْتُ مَا أَنَا عَلَيْهِ. — ١ كو ١٥:١٠.
إِذَا ٱرْتَكَبْتَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً، فَتَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ مُسْتَعِدٌّ أَنْ يُسَاعِدَكَ كَيْ تُشْفَى رُوحِيًّا. وَلٰكِنْ عَلَيْكَ أَنْ تَقْبَلَ ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلَّتِي يُزَوِّدُهَا بِوَاسِطَةِ ٱلشُّيُوخِ. (ام ٢٤:١٦؛ يع ٥:١٣-١٥) وَلَا تَتَأَخَّرْ، فَمُسْتَقْبَلُكَ ٱلْأَبَدِيُّ يَعْتَمِدُ عَلَى ذٰلِكَ. وَلٰكِنْ مَا ٱلْعَمَلُ لَوْ بَقِيتَ تَشْعُرُ بِعَذَابِ ٱلضَّمِيرِ بَعْدَمَا غَفَرَ لَكَ يَهْوَهُ؟ تَضَايَقَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَحْيَانًا بِسَبَبِ أَخْطَائِهِ ٱلْمَاضِيَةِ. فَقَدْ قَالَ: «أَنَا أَصْغَرُ ٱلرُّسُلِ، وَلَسْتُ جَدِيرًا بِأَنْ أُدْعَى رَسُولًا، لِأَنِّي ٱضْطَهَدْتُ جَمَاعَةَ ٱللّٰهِ». (١ كو ١٥:٩) لٰكِنَّ يَهْوَهَ قَبِلَهُ رَغْمَ أَخْطَائِهِ ٱلْمَاضِيَةِ، وَأَرَادَ أَلَّا يَشُكَّ بُولُسُ فِي ذٰلِكَ. بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، إِذَا تُبْتَ بِصِدْقٍ عَنْ خَطَايَاكَ وَٱعْتَرَفْتَ بِهَا لِيَهْوَهَ، وَلِلشُّيُوخِ إِذَا لَزِمَ ٱلْأَمْرُ، فَسَيُسَامِحُكَ بِٱلتَّأْكِيدِ. فَثِقْ بِكَلَامِهِ وَٱقْبَلْ غُفْرَانَهُ. — اش ٥٥:٦، ٧. ب١٨/١ ص ١١ ف ١٧-١٨.
اَلْجُمُعَةُ ٨ آذَارَ (مَارِس)
اِقْتَرِبُوا إِلَى ٱللّٰهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. — يع ٤:٨.
كَيْ تَكُونَ صَدِيقَ يَهْوَهَ، يَلْزَمُ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَهُ وَتَسْتَمِعَ إِلَيْهِ. وَدَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هُوَ أَهَمُّ طَرِيقَةٍ لِتَسْتَمِعَ إِلَى يَهْوَهَ. وَيَشْمُلُ ٱلدَّرْسُ ٱلْقِرَاءَةَ وَٱلتَّأَمُّلَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَيْهِ. وَلٰكِنْ لَيْسَ ٱلْهَدَفُ مِنَ ٱلدَّرْسِ أَنْ تَحْفَظَ ٱلْمَوَادَّ مِثْلَمَا تَفْعَلُ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ لِتَنْجَحَ فِي ٱلِٱمْتِحَانِ. فَدَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هُوَ مِثْلُ رِحْلَةٍ تَسْتَكْشِفُ خِلَالَهَا شَخْصِيَّةَ يَهْوَهَ. وَهٰكَذَا تَقْتَرِبُ إِلَيْهِ وَيَقْتَرِبُ هُوَ بِدَوْرِهِ إِلَيْكَ. وَهَيْئَةُ يَهْوَهَ تَنْشُرُ مَوَادَّ كَثِيرَةً تُسَاعِدُكَ أَنْ تَضَعَ بَرْنَامَجًا جَيِّدًا لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. مَثَلًا، تَجِدُ عَلَى jw.org ٱلسِّلْسِلَةَ «مَوَادُّ تَعْلِيمِيَّةٌ» ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى كِتَابِ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟ ٱلَّتِي تُقَوِّي ٱقْتِنَاعَكَ بِٱلْحَقِّ. — مز ١١٩:١٠٥. ب١٧/١٢ ص ٢٥ ف ٨-٩.
اَلسَّبْتُ ٩ آذَارَ (مَارِس)
لَا أَحَدَ يُسِيءُ وَلَا أَحَدَ يُهْلِكُ فِي كُلِّ جَبَلِي ٱلْمُقَدَّسِ. — اش ١١:٩.
وَفْقًا لِهٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ، يَحِلُّ ٱلسَّلَامُ «لِأَنَّ ٱلْأَرْضَ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ يَهْوَهَ». وَبِمَا أَنَّ ٱلْحَيَوَانَاتِ لَا تَقْدِرُ أَنْ تَتَعَلَّمَ عَنْ يَهْوَهَ، فَٱلنُّبُوَّةُ تَنْطَبِقُ عَلَى ٱلْبَشَرِ. (اش ١١:٦، ٧) فَبَعْضُ إِخْوَتِنَا كَانُوا شَرِسِينَ مِثْلَ ٱلذِّئَابِ، لٰكِنَّهُمْ بَاتُوا يَعِيشُونَ بِسَلَامٍ مَعَ ٱلْآخَرِينَ. وَنَجِدُ ٱلْعَدِيدَ مِنِ ٱخْتِبَارَاتِهِمْ فِي مَوْقِعِنَا jw.org ضِمْنَ ٱلسِّلْسِلَةِ «اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُغَيِّرُ حَيَاةَ ٱلنَّاسِ». لَقَدْ لَبِسُوا «ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ ٱلَّتِي خُلِقَتْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْبِرِّ وَٱلْوَلَاءِ ٱلْحَقِيقِيَّيْنِ». (اف ٤:٢٣، ٢٤) فَحِينَ يَتَعَلَّمُ ٱلشَّخْصُ عَنِ ٱللّٰهِ، يُدْرِكُ أَهَمِّيَّةَ تَطْبِيقِ مَبَادِئِهِ. فَيَنْدَفِعُ أَنْ يُغَيِّرَ مُعْتَقَدَاتِهِ، مَوَاقِفَهُ، وَسُلُوكَهُ. صَحِيحٌ أَنَّ تَغْيِيرًا كَهٰذَا لَيْسَ سَهْلًا، لٰكِنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ يُسَاعِدُ مَنْ يَرْغَبُ أَنْ يَفْعَلَ مَشِيئَةَ يَهْوَهَ. ب١٨/١ ص ٣١ ف ١٥-١٦.
اَلْأَحَدُ ١٠ آذَارَ (مَارِس)
كُلُّ وَاحِدٍ سَيُقَامُ فِي رُتْبَتِهِ. — ١ كو ١٥:٢٣.
يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ ٱلْمُقَامِينَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ سَيُقَامُونَ «كُلُّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ». لِذَا مِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ أَنْ تَكُونَ ٱلْقِيَامَةُ عَلَى ٱلْأَرْضِ أَيْضًا مُنَظَّمَةً. وَلٰكِنْ قَدْ نَسْأَلُ: هَلِ ٱلَّذِينَ مَاتُوا مُؤَخَّرًا سَيَقُومُونَ فِي بِدَايَةِ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ لِيَسْتَقْبِلَهُمُ ٱلَّذِينَ يَعْرِفُونَهُمْ؟ هَلْ يَقُومُ بَاكِرًا رِجَالٌ أُمَنَاءُ لَعِبُوا دَوْرًا قِيَادِيًّا فِي ٱلْمَاضِي كَيْ يُسَاعِدُوا فِي تَنْظِيمِ شَعْبِ ٱللّٰهِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟ وَمَاذَا عَنِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَكُونُوا خُدَّامًا لِيَهْوَهَ؟ مَتَى وَأَيْنَ يُقَامُونَ؟ قَدْ تَخْطُرُ عَلَى بَالِنَا أَسْئِلَةٌ كَثِيرَةٌ، وَلٰكِنْ لَا دَاعِيَ أَنْ نَشْغَلَ تَفْكِيرَنَا بِهَا. فَمِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ نَنْتَظِرَ وَنَرَى مَا سَيَفْعَلُهُ يَهْوَهُ. وَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُقَوِّيَ إِيمَانَنَا بِيَهْوَهَ ٱلَّذِي وَعَدَنَا مِنْ خِلَالِ يَسُوعَ أَنْ يُقِيمَ ٱلْأَمْوَاتَ ٱلَّذِينَ فِي ذَاكِرَتِهِ. — يو ٥:٢٨، ٢٩؛ ١١:٢٣. ب١٧/١٢ ص ١٢ ف ٢٠-٢١.
اَلْإِثْنَيْنُ ١١ آذَارَ (مَارِس)
أَيَّتُهَا ٱلزَّوْجَاتُ، كُنَّ خَاضِعَاتٍ لِأَزْوَاجِكُنَّ، كَمَا يَلِيقُ فِي ٱلرَّبِّ. أَيُّهَا ٱلْأَزْوَاجُ، كُونُوا دَائِمًا مُحِبِّينَ لِزَوْجَاتِكُمْ وَلَا تَغْضَبُوا عَلَيْهِنَّ غَضَبًا مَرِيرًا. أَيُّهَا ٱلْأَوْلَادُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ. — كو ٣:١٨-٢٠.
لَا شَكَّ أَنَّ تَطْبِيقَ هٰذِهِ ٱلنَّصَائِحِ لَا يَزَالُ نَافِعًا لِلْأَزْوَاجِ وَٱلزَّوْجَاتِ وَٱلْأَوْلَادِ ٱلْيَوْمَ. فَقَدْ أَوْصَى يَهْوَهُ ٱلْأَزْوَاجَ: «كُونُوا دَائِمًا مُحِبِّينَ لِزَوْجَاتِكُمْ وَلَا تَغْضَبُوا عَلَيْهِنَّ غَضَبًا مَرِيرًا». وَٱلزَّوْجُ ٱلْمُحِبُّ يُكْرِمُ زَوْجَتَهُ، فَيَسْمَعُ رَأْيَهَا وَيُؤَكِّدُ لَهَا أَنَّهُ يُقَدِّرُهُ. (١ بط ٣:٧) وَمَعَ أَنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ دَائِمًا، يَأْخُذُ قَرَارَاتٍ أَفْضَلَ عِنْدَمَا يَتَشَاوَرُ مَعَهَا. (ام ١٥:٢٢) كَمَا أَنَّ ٱلزَّوْجَ ٱلْمُحِبَّ لَا يُطَالِبُ زَوْجَتَهُ أَنْ تَحْتَرِمَهُ، بَلْ يَسْعَى لِيَكْسِبَ ٱحْتِرَامَهَا. وَحِينَ يُحِبُّ ٱلرَّجُلُ زَوْجَتَهُ وَأَوْلَادَهُ، يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ بِفَرَحٍ وَيَرْبَحُوا ٱلْجَائِزَةَ مَعًا كَعَائِلَةٍ. ب١٧/١١ ص ٢٨ ف ١٢؛ ص ٢٩ ف ١٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٢ آذَارَ (مَارِس)
اِحْذَرُوا لِئَلَّا يَسْبِيَكُمْ أَحَدٌ بِٱلْفَلْسَفَةِ وَٱلْخِدَاعِ ٱلْفَارِغِ حَسَبَ مَبَادِئِ ٱلْعَالَمِ. — كو ٢:٨.
كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ رِسَالَتَهُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي كُولُوسِّي خِلَالَ سَجْنِهِ فِي رُومَا نَحْوَ عَامِ ٦٠-٦١ بم. وَشَجَّعَهُمْ فِيهَا أَنْ يَكْتَسِبُوا ‹ٱلْفَهْمَ ٱلرُّوحِيَّ›. (كو ١:٩) وَأَضَافَ: «أَقُولُ هٰذَا لِئَلَّا يَغُرَّكُمْ أَحَدٌ بِحُجَجٍ تَهْدِفُ إِلَى إِقْنَاعِكُمْ. اِحْذَرُوا لِئَلَّا يَسْبِيَكُمْ أَحَدٌ بِٱلْفَلْسَفَةِ وَٱلْخِدَاعِ ٱلْفَارِغِ حَسَبَ تَقْلِيدِ ٱلنَّاسِ، حَسَبَ مَبَادِئِ ٱلْعَالَمِ ٱلْأَوَّلِيَّةِ وَلَيْسَ حَسَبَ ٱلْمَسِيحِ». (كو ٢:٤، ٨) ثُمَّ أَوْضَحَ مَا ٱلْخَطَأُ فِي بَعْضِ ٱلْأَفْكَارِ ٱلشَّائِعَةِ، وَلِمَ تُعْجِبُ ٱلْبَشَرَ ٱلنَّاقِصِينَ. فَهِيَ تُشْعِرُهُمْ مَثَلًا أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ وَمُهِمُّونَ. لِذَا كَتَبَ بُولُسُ رِسَالَتَهُ لِيُسَاعِدَ ٱلْإِخْوَةَ أَنْ يَرْفُضُوا تَفْكِيرَ ٱلْعَالَمِ وَٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْخَاطِئَةَ. — كو ٢:١٦، ١٧، ٢٣. ب١٧/١١ ص ٢٠ ف ١.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٣ آذَارَ (مَارِس)
إِنْ كَانَتْ يَدُكَ أَوْ رِجْلُكَ تُعْثِرُكَ، فَٱقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. — مت ١٨:٨.
لِكَيْ يَسْتَمِرَّ ٱلْمَسِيحِيُّ فِي ٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ رَحْمَةِ يَهْوَهَ، عَلَيْهِ أَنْ يَتَخَلَّى عَنْ كُلِّ مَا يُعَرِّضُهُ لِٱرْتِكَابِ ٱلْخَطِيَّةِ، وَلَوْ كَانَ عَزِيزًا عَلَى قَلْبِهِ. (مت ١٨:٩) فَإِذَا كَانَ بَعْضُ أَصْدِقَائِكَ يُشَجِّعُونَكَ عَلَى أَعْمَالٍ تُغْضِبُ يَهْوَهَ، فَهَلْ تَقْطَعُ عَلَاقَتَكَ بِهِمْ؟ وَفِي حَالِ صَعُبَ عَلَيْكَ أَنْ تَشْرَبَ ٱلْكُحُولَ بِٱعْتِدَالٍ، فَهَلْ تَتَجَنَّبُ ٱلظُّرُوفَ ٱلَّتِي تُغْرِيكَ بِأَنْ تُكْثِرَ ٱلشُّرْبَ؟ وَإِذَا كُنْتَ تُصَارِعُ رَغَبَاتٍ جِنْسِيَّةً فَاسِدَةً، فَهَلْ تَتَجَنَّبُ ٱلْأَفْلَامَ وَمَوَاقِعَ ٱلْإِنْتِرْنِت وَأَيَّ شَيْءٍ آخَرَ يُوَلِّدُ فِيكَ أَفْكَارًا نَجِسَةً؟ تَذَكَّرْ أَنَّ أَيَّ تَضْحِيَةٍ تَبْذُلُهَا لِتُحَافِظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِكَ لِيَهْوَهَ هِيَ فِي مَحَلِّهَا. فَلَا شَيْءَ يُؤْلِمُ أَكْثَرَ مِنَ ٱلشُّعُورِ بِأَنَّ يَهْوَهَ تَرَكَكَ. وَلَا شَيْءَ يُفْرِحُ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ تَنْعَمَ بِمَحَبَّتِهِ إِلَى ٱلْأَبَدِ. — اش ٥٤:٧، ٨. ب١٧/١١ ص ١١ ف ١٢.
اَلْخَمِيسُ ١٤ آذَارَ (مَارِس)
هٰذِهِ هِيَ ٱللَّعْنَةُ ٱلَّتِي تَخْرُجُ، لِأَنَّ كُلَّ سَارِقٍ أَفْلَتَ مِنَ ٱلْعِقَابِ. — زك ٥:٣.
لَاحِظْ أَنَّ زَكَرِيَّا ٥:٣، ٤ تَقُولُ إِنَّ «ٱللَّعْنَةَ . . . تَدْخُلُ بَيْتَ ٱلسَّارِقِ . . . وَتَبِيتُ فِي وَسَطِ بَيْتِهِ وَتُفْنِيهِ». فَمَا مِنْ عَائِقٍ يَقِفُ فِي طَرِيقِ دَيْنُونَةِ يَهْوَهَ، وَلَا يَسْتَطِيعُ أَيُّ خَاطِئٍ بَيْنَ شَعْبِهِ أَنْ يَخْتَبِئَ مِنْهَا. حَتَّى لَوْ أَخْفَى ٱلسَّارِقُ فِعْلَتَهُ عَنِ ٱلشُّرْطَةِ أَوْ مُدِيرِهِ أَوْ شُيُوخِ جَمَاعَتِهِ أَوْ وَالِدَيْهِ، فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْفِيَهَا عَنِ ٱللّٰهِ. فَيَهْوَهُ يُؤَكِّدُ أَنَّ كُلَّ سَرِقَةٍ سَتُكْشَفُ حَتْمًا. (عب ٤:١٣) فَكَمْ يَسُرُّنَا أَنْ نُعَاشِرَ أَشْخَاصًا يَجْتَهِدُونَ لِيَكُونُوا أُمَنَاءَ «فِي كُلِّ شَيْءٍ»! (عب ١٣:١٨) هٰذَا وَإِنَّ كُلَّ أَنْوَاعِ ٱلسَّرِقَةِ تُهِينُ يَهْوَهَ. أَمَّا حِينَ نَعِيشُ بِحَسَبِ مَبَادِئِهِ ٱلسَّامِيَةِ، فَنُمَجِّدُ ٱسْمَهُ بِسُلُوكِنَا. وَهٰكَذَا لَا نَنَالُ دَيْنُونَةَ ٱلَّذِينَ يَكْسِرُونَ شَرَائِعَهُ عَنْ قَصْدٍ. ب١٧/١٠ ص ٢٢ ف ٦-٧.
اَلْجُمُعَةُ ١٥ آذَارَ (مَارِس)
اِسْعَوْا بِجِدٍّ أَنْ تَحْفَظُوا وَحْدَانِيَّةَ ٱلرُّوحِ فِي رِبَاطِ ٱلسَّلَامِ ٱلْمُوَحِّدِ. — اف ٤:٣.
نَحْنُ نَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا لِنُحَافِظَ عَلَى ٱلسَّلَامِ مَعَ إِخْوَتِنَا، وَلَوْ شَعَرْنَا أَنَّهُمْ ظَلَمُونَا أَوْ أَسَاءُوا فَهْمَنَا. (رو ١٢:١٧، ١٨) أَمَّا إِذَا جَرَحْنَا نَحْنُ مَشَاعِرَ أَحَدٍ، فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَعْتَذِرَ إِلَيْهِ بِصِدْقٍ. كَمَا أَنَّ ٱلسَّلَامَ مُهِمٌّ خُصُوصًا بَيْنَ ٱلزَّوْجَيْنِ. فَلَا يَجِبُ أَنْ يَتَظَاهَرَا أَمَامَ ٱلنَّاسِ أَنَّهُمَا مُغْرَمَانِ، فِيمَا يَمْتَنِعَانِ عَنِ ٱلْكَلَامِ فِي ٱلْبَيْتِ أَوْ يُؤْذِيَانِ وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ شَفَهِيًّا أَوْ جَسَدِيًّا. وَعِنْدَمَا يُخْطِئُ ٱلْآخَرُونَ إِلَيْنَا، يَجِبُ أَنْ نُسَامِحَهُمْ وَلَا نَظَلَّ مُتَضَايِقِينَ مِنْهُمْ. وَلِكَيْ نُسَامِحَ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا، نَتَوَقَّفُ عَنِ ٱلتَّفْكِيرِ فِي مَا ضَايَقَنَا. فَٱلْمَحَبَّةُ لَا تَحْفَظُ «حِسَابًا بِٱلْأَذِيَّةِ». (١ كو ١٣:٤، ٥) مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، إِذَا بَقِينَا مُتَضَايِقِينَ مِنَ ٱلَّذِي أَخْطَأَ إِلَيْنَا، نُفْسِدُ عَلَاقَتَنَا بِهِ وَبِيَهْوَهَ. — مت ٦:١٤، ١٥. ب١٧/١٠ ص ١٠ ف ١٤-١٥.
اَلسَّبْتُ ١٦ آذَارَ (مَارِس)
تَعْلَمُونَ أَنَّ يَهْوَهَ ٱلْجُنُودِ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. — زك ٦:١٥.
كَيْفَ أَثَّرَتْ رِسَالَةُ زَكَرِيَّا عَلَى ٱلْيَهُودِ فِي أَيَّامِهِ؟ وَعَدَهُمْ يَهْوَهُ أَنْ يُوَفِّرَ لَهُمُ ٱلْأَمَانَ وَٱلْحِمَايَةَ لِيُكْمِلُوا بِنَاءَ ٱلْهَيْكَلِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذَا رَفَعَ مَعْنَوِيَّاتِهِمْ. وَلٰكِنْ كَيْفَ لِأَشْخَاصٍ قَلِيلِينَ أَنْ يُنْجِزُوا هٰذَا ٱلْعَمَلَ ٱلْهَائِلَ؟ تُزِيلُ كَلِمَاتُ زَكَرِيَّا ٱلتَّالِيَةُ أَيَّةَ شُكُوكٍ أَوْ مَخَاوِفَ عِنْدَهُمْ. فَٱلْيَهُودُ كَانُوا يَحْظَوْنَ بِدَعْمِ أَشْخَاصٍ أُمَنَاءَ مِثْلِ حَلْدَايَ وَطُوبِيَا وَيَدَعْيَا. وَيَهْوَهُ يَعِدُهُمُ ٱلْآنَ بِدَعْمٍ إِضَافِيٍّ قَائِلًا: «يَأْتِي ٱلْبَعِيدُونَ وَيَبْنُونَ فِي هَيْكَلِ يَهْوَهَ». فَيَثِقُ ٱلْيَهُودُ بِدَعْمِهِ، وَيَعُودُونَ إِلَى عَمَلِ ٱلْبِنَاءِ رَغْمَ ٱلْحَظْرِ ٱلَّذِي فَرَضَهُ ٱلْمَلِكُ ٱلْفَارِسِيُّ. وَسُرْعَانَ مَا يُزِيلُ يَهْوَهُ هٰذِهِ ٱلْعَقَبَةَ ٱلْكَبِيرَةَ أَيْضًا. وَهٰكَذَا، يَنْتَهِي بِنَاءُ ٱلْهَيْكَلِ عَامَ ٥١٥ قم. (عز ٦:٢٢؛ زك ٤:٦، ٧) إِلَّا أَنَّ وَعْدَ يَهْوَهَ لَهُ إِتْمَامٌ أَعْظَمُ فِي أَيَّامِنَا. ب١٧/١٠ ص ٢٩ ف ١٧.
اَلْأَحَدُ ١٧ آذَارَ (مَارِس)
تَشَجَّعْ وَٱعْمَلْ. — ١ اخ ٢٨:٢٠.
نَالَ سُلَيْمَانُ تَعْيِينًا خُصُوصِيًّا. فَيَهْوَهُ ٱخْتَارَهُ لِيُشْرِفَ عَلَى بِنَاءِ هَيْكَلِ أُورُشَلِيمَ، أَحَدِ أَهَمِّ ٱلْمَشَارِيعِ فِي ٱلتَّارِيخِ. وَكَانَ هٰذَا ٱلْهَيْكَلُ سَيُعْرَفُ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ بِجَمَالِهِ وَعَظَمَتِهِ. وَٱلْأَهَمُّ أَنَّهُ سَيُصْبِحُ «بَيْتَ يَهْوَهَ ٱللّٰهِ». (١ اخ ٢٢:١، ٥، ٩-١١) صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمَلِكَ دَاوُدَ وَثِقَ بِدَعْمِ ٱللّٰهِ، لٰكِنَّ سُلَيْمَانَ كَانَ ‹صَغِيرًا وَغَضًّا›. فَهَلْ يَتَحَلَّى بِٱلْجُرْأَةِ لِيَنْجَحَ فِي مُهِمَّتِهِ؟ أَوْ هَلْ تُشَكِّلُ قِلَّةُ خِبْرَتِهِ وَصِغَرُ سِنِّهِ عَائِقًا أَمَامَهُ؟ لَا شَكَّ أَنَّ سُلَيْمَانَ ٱحْتَاجَ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ. فَلَوْلَاهَا، لَشَلَّهُ ٱلْخَوْفُ وَمَنَعَهُ مِنَ ٱلْبَدْءِ بِمُهِمَّتِهِ. وَهٰذَا بِحَدِّ ذَاتِهِ أَسْوَأُ مِنَ ٱلْفَشَلِ فِيهَا. وَمِثْلَ سُلَيْمَانَ، يَمْنَحُنَا يَهْوَهُ ٱلشَّجَاعَةَ نَحْنُ أَيْضًا كَيْ نُتَمِّمَ تَعْيِينَاتِنَا. ب١٧/٩ ص ٢٨ ف ١-٢؛ ص ٢٩ ف ٤-٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٨ آذَارَ (مَارِس)
كَلِمَةُ إِلٰهِنَاَ تَبْقَى إِلَى ٱلدَّهْرِ. — اش ٤٠:٨.
تَخَيَّلْ حَيَاتَنَا دُونَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَأَيْنَ نَجِدُ ٱلتَّوْجِيهَ ٱللَّازِمَ لِنَتَّخِذَ قَرَارَاتٍ صَحِيحَةً؟ كَيْفَ نَعْرِفُ ٱلْحَقِيقَةَ عَنِ ٱللّٰهِ وَٱلْحَيَاةِ وَٱلْمُسْتَقْبَلِ؟ وَمَنْ يُخْبِرُنَا كَيْفَ تَعَامَلَ ٱللّٰهُ مَعَ ٱلْبَشَرِ فِي ٱلْمَاضِي؟ كَمْ نَشْكُرُ ٱللّٰهَ أَنَّهُ أَعْطَانَا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ! حَتَّى إِنَّهُ وَعَدَنَا فِي إِشَعْيَا ٤٠:٨ أَنْ تَبْقَى كَلِمَتُهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ. وَقَدِ ٱقْتَبَسَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ لَاحِقًا هٰذِهِ ٱلْآيَةَ. صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمَقْصُودَ بِهَا لَيْسَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ تَحْدِيدًا، لٰكِنَّهَا تَنْطَبِقُ عَلَيْهِ. (١ بط ١:٢٤، ٢٥) وَقَدْ تَحَدَّى كَثِيرُونَ عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ صُعُوبَاتٍ هَائِلَةً مِنْ أَجْلِ تَرْجَمَتِهَا وَتَوْزِيعِهَا. وَجُهُودُهُمْ تَنْسَجِمُ مَعَ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ «أَنْ يَخْلُصَ شَتَّى ٱلنَّاسِ وَيَبْلُغُوا إِلَى مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ مَعْرِفَةً دَقِيقَةً». — ١ تي ٢:٣، ٤. ب١٧/٩ ص ١٨ ف ١-٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٩ آذَارَ (مَارِس)
إِنَّكِ زَوْجَتُهُ. فَكَيْفَ أَرْتَكِبُ هٰذَا ٱلشَّرَّ ٱلْعَظِيمَ؟ — تك ٣٩:٩.
يُوَاجِهُ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلشَّبَابِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ إِغْرَاءَاتٍ كَٱلَّتِي وَاجَهَهَا يُوسُفُ. (تك ٣٩:٧) إِلَيْكَ مَثَلًا كِيم. فَمُعْظَمُ رُفَقَائِهَا فِي ٱلصَّفِّ ٱعْتَادُوا أَنْ يَتَبَاهَوْا بِعَلَاقَاتِهِمِ ٱلْجِنْسِيَّةِ. وَبِمَا أَنَّ كِيم كَانَتْ مُخْتَلِفَةً عَنْهُمْ، شَعَرَتْ أَحْيَانًا بِأَنَّهَا «مَنْبُوذَةٌ وَوَحِيدَةٌ». كَمَا ٱعْتَبَرَهَا ٱلتَّلَامِيذُ غَبِيَّةً لِأَنَّهَا لَمْ تُصَاحِبْ أَيَّ شَابٍّ. لٰكِنَّهَا فِي ٱلْوَاقِعِ تَصَرَّفَتْ بِحِكْمَةٍ. فَقَدْ عَرَفَتْ أَنَّ ٱلْإِغْرَاءَ بِمُمَارَسَةِ ٱلْجِنْسِ قَوِيٌّ فِي عُمْرِ ٱلشَّبَابِ. (٢ تي ٢:٢٢) وَكُلَّمَا سَأَلَهَا ٱلتَّلَامِيذُ هَلْ مَارَسَتِ ٱلْجِنْسَ مِنْ قَبْلُ، ٱسْتَغَلَّتِ ٱلْفُرْصَةَ لِتُوضِحَ لَهُمْ مُعْتَقَدَاتِهَا. نَحْنُ فَخُورُونَ جِدًّا بِٱلشَّبَابِ ٱلَّذِينَ يُقَاوِمُونَ ضُغُوطًا كَهٰذِهِ مِنْ رُفَقَائِهِمْ. وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ فَخُورٌ بِهِمْ أَيْضًا. ب١٧/٩ ص ٤ ف ٨؛ ص ٥ ف ١٠.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٠ آذَارَ (مَارِس)
لَا تَغْتَظْ فَتَفْعَلَ ٱلسُّوءَ. — مز ٣٧:٨.
بَعْضُ ٱلنَّاسِ يَغْضَبُونَ بِسُرْعَةٍ وَيُهِينُونَ ٱلْآخَرِينَ وَيَجْرَحُونَهُمْ بِكَلَامٍ قَاسٍ. وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذَا ٱلْوَجْهَ لِلشَّخْصِيَّةِ ٱلْقَدِيمَةِ يُوَتِّرُ عَلَاقَتَهُمْ بِعَائِلَتِهِمْ. لِذَا، يُحَذِّرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ مِنَ ٱلْغَضَبِ وَٱلصِّيَاحِ وَكَلَامِ ٱلْإِهَانَةِ. (اف ٤:٣١) فَهٰذِهِ ٱلتَّصَرُّفَاتُ غَالِبًا مَا تُؤَدِّي إِلَى ٱلْعُنْفِ. وَمَعَ أَنَّ ٱلْغَضَبَ أَمْرٌ عَادِيٌّ فِي نَظَرِ ٱلْعَالَمِ، فَهُوَ يُهِينُ خَالِقَنَا. لِذٰلِكَ تَرَكَ كَثِيرُونَ طَبْعَهُمُ ٱلْحَادَّ وَلَبِسُوا ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ. (كو ٣:٨-١٠) كَمَا أَنَّ ٱلْكَذِبَ هُوَ وَجْهٌ آخَرُ لِلشَّخْصِيَّةِ ٱلْقَدِيمَةِ. وَمِنَ ٱلشَّائِعِ مَثَلًا أَنْ يَكْذِبَ ٱلنَّاسُ لِيَتَهَرَّبُوا مِنَ ٱلضَّرَائِبِ أَوْ يُفْلِتُوا مِنَ ٱلْعِقَابِ. بِٱلْمُقَابِلِ، يَهْوَهُ هُوَ «إِلٰهُ ٱلْحَقِّ». (مز ٣١:٥) وَهُوَ يُوصِينَا: «تَكَلَّمُوا بِٱلْحَقِّ كُلٌّ مَعَ قَرِيبِهِ» وَ «لَا تَكْذِبُوا». (اف ٤:٢٥؛ كو ٣:٩) لِذٰلِكَ نَقُولُ ٱلْحَقِيقَةَ دَائِمًا، حَتَّى لَوْ تَعَرَّضْنَا لِلْإِحْرَاجِ أَوِ ٱلْمَشَاكِلِ. — ام ٦:١٦-١٩. ب١٧/٨ ص ١٨ ف ٣، ٥؛ ص ٢٠ ف ١٢-١٣، ١٥.
اَلْخَمِيسُ ٢١ آذَارَ (مَارِس)
تَجْرِي كَلِمَتُهُ سَرِيعًا. — مز ١٤٧:١٥.
يُوَجِّهُنَا يَهْوَهُ ٱلْيَوْمَ بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ، ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَكَلِمَتُهُ هٰذِهِ ‹تَجْرِي سَرِيعًا›، أَيْ أَنَّهُ يُرْشِدُنَا بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلْمُنَاسِبَةِ وَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ. وَنَحْنُ نَنَالُ ٱلْإِرْشَادَ حِينَ نَقْرَأُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، نَدْرُسُ مَطْبُوعَاتِ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ»، نُشَاهِدُ مَحَطَّةَ JW، نَتَصَفَّحُ مَوْقِعَ jw.org، نَتَحَدَّثُ إِلَى ٱلشُّيُوخِ، وَنُعَاشِرُ ٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَخَوَاتِ. (مت ٢٤:٤٥) أَفَلَا يُؤَكِّدُ لَكَ ذٰلِكَ أَنَّ يَهْوَهَ يُرْشِدُكَ فِي حِينِهِ؟ لَقَدْ قَدَّرَ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ ٱلِٱمْتِيَازَ ٱلَّذِي نَعِمَ بِهِ شَعْبُ ٱللّٰهِ قَدِيمًا. فَهُمْ كَانُوا ٱلشَّعْبَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ ٱللّٰهُ «كَلِمَتَهُ» وَ «فَرَائِضَهُ وَأَحْكَامَهُ». (مز ١٤٧:١٩، ٢٠) وَٱلْيَوْمَ، نَحْنُ ٱلْوَحِيدُونَ ٱلَّذِينَ نَنْعَمُ بِٱمْتِيَازِ حَمْلِ ٱسْمِ ٱللّٰهِ. وَشَرَفُنَا عَظِيمٌ أَنْ نَعْرِفَ يَهْوَهَ، نَتْبَعَ إِرْشَادَ كَلِمَتِهِ، وَنَكُونَ أَصْدِقَاءَهُ. ب١٧/٧ ص ٢٠ ف ١٥-١٦؛ ص ٢١ ف ١٨.
اَلْجُمُعَةُ ٢٢ آذَارَ (مَارِس)
مَا مِنْ أَحَدٍ يَتَجَنَّدُ وَيَنْهَمِكَ فِي شُؤُونِ ٱلْحَيَاةِ ٱلتِّجَارِيَّةِ، وَذٰلِكَ لِيَنَالَ رِضَى ٱلَّذِي جَنَّدَهُ. — ٢ تي ٢:٤.
إِنَّ أَتْبَاعَ يَسُوعَ ٱلْيَوْمَ، بِمَنْ فِيهِمْ أَكْثَرُ مِنْ مَلْيُونِ خَادِمٍ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ، يَبْذُلُونَ كُلَّ مَا فِي وِسْعِهِمْ لِيُطَبِّقُوا مَشُورَةَ بُولُسَ أَعْلَاهُ. فَهُمْ لَا يُغْرَوْنَ بِدِعَايَةِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْجَشِعِ، وَيَتَذَكَّرُونَ ٱلْمَبْدَأَ فِي ٱلْأَمْثَال ٢٢:٧: «اَلْمُقْتَرِضُ خَادِمٌ لِلْمُقْرِضِ». أَمَّا ٱلشَّيْطَانُ، فَيُرِيدُ أَنْ نَصْرِفَ وَقْتَنَا وَطَاقَتَنَا فِي خِدْمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلتِّجَارِيِّ. وَلِلْأَسَفِ، يَتَّخِذُ ٱلْبَعْضُ قَرَارَاتٍ غَيْرَ حَكِيمَةٍ، فَيَقَعُونَ تَحْتَ دُيُونٍ كَبِيرَةٍ. وَيَظَلُّونَ طَوَالَ سَنَوَاتٍ يَدْفَعُونَ أَقْسَاطَ ٱلْبَيْتِ، ٱلسَّيَّارَةِ، ٱلتَّعْلِيمِ، أَوْ حَفْلَةِ ٱلزِّفَافِ. وَلٰكِنْ إِذَا عَمِلْنَا بِحِكْمَةٍ، نُبَسِّطُ حَيَاتَنَا وَنُقَلِّلُ مَصَارِيفَنَا وَنَتَجَنَّبُ ٱلدُّيُونَ. وَهٰكَذَا يَتَسَنَّى لَنَا أَنْ نَخْدُمَ ٱللّٰهَ بَدَلَ أَنْ نُصْبِحَ عَبِيدًا لِلنِّظَامِ ٱلتِّجَارِيِّ. — ١ تي ٦:١٠. ب١٧/٧ ص ١٠ ف ١٣.
اَلسَّبْتُ ٢٣ آذَارَ (مَارِس)
حَسِبْتُ كُلَّ أَوَامِرِكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ قَوِيمَةً. كُلَّ سَبِيلِ كَذِبٍ أَبْغَضْتُ. — مز ١١٩:١٢٨.
يَمْلِكُ يَهْوَهُ ٱلْحَقَّ فِي ٱلْحُكْمِ لِأَنَّهُ عَادِلٌ تَمَامًا. فَهُوَ يَقُولُ: «أَنَا يَهْوَهُ، ٱلصَّانِعُ لُطْفًا حُبِّيًّا وَعَدْلًا وَبِرًّا فِي ٱلْأَرْضِ، لِأَنِّي بِهٰذِهِ أُسَرُّ». (ار ٩:٢٤) وَيَهْوَهُ لَا يَعْتَمِدُ عَلَى ٱلْقَوَانِينِ ٱلْبَشَرِيَّةِ كَيْ يُحَدِّدَ ٱلصَّوَابَ وَٱلْخَطَأَ. فَهُوَ مَنْ يَضَعُ مِقْيَاسَ ٱلْعَدْلِ. وَعَلَى أَسَاسِ عَدْلِهِ ٱلْكَامِلِ، يُعْطِي شَرَائِعَهُ لِلْبَشَرِ. قَالَ إِيثَانُ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ إِنَّ ‹ٱلْبِرَّ وَٱلْعَدْلَ مَقَرُّ عَرْشِهِ›. فَكُلُّ شَرَائِعِهِ وَمَبَادِئِهِ وَأَحْكَامِهِ حَقَّةٌ وَعَادِلَةٌ. (مز ٨٩:١٤) بِٱلْمُقَابِلِ، ٱدَّعَى ٱلشَّيْطَانُ أَنَّ ٱللّٰهَ حَاكِمٌ ظَالِمٌ، لٰكِنَّهُ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُحَقِّقَ ٱلْعَدْلَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ. ب١٧/٦ ص ٢٨ ف ٥.
اَلْأَحَدُ ٢٤ آذَارَ (مَارِس)
كَلِمَتُكَ هِيَ حَقٌّ. — يو ١٧:١٧.
يَهْوَهُ هُوَ إِلٰهُ ٱلْحَقِّ. (مز ٣١:٥) وَهُوَ لَا يَبْخَلُ عَلَى خَائِفِيهِ، بَلْ يُطْلِعُهُمْ عَلَى هٰذِهِ ٱلْحَقَائِقِ. وَنَحْنُ نَجْمَعُهَا مُنْذُ سَمِعْنَا ٱلْحَقَّ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى. وَمَعَ ٱلْوَقْتِ، صَارَ لَدَيْنَا «مَكْنِزٌ» مِنَ ٱلْجَوَاهِرِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْقَدِيمَةِ وَٱلْجَدِيدَةِ، مِنْ خِلَالِ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ وَحُضُورِ ٱلْمَحَافِلِ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. (مت ١٣:٥٢) وَيَهْوَهُ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُضِيفَ إِلَى ‹مَكْنِزِنَا› حَقَائِقَ جَدِيدَةً حِينَ نَبْحَثُ عَنْهَا كَٱلْكُنُوزِ ٱلدَّفِينَةِ. (ام ٢:٤-٧) فَكَيْفَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ؟ عَلَيْنَا أَنْ نَدْرُسَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ وَنَبْحَثَ فِيهَا بِدِقَّةٍ. وَهٰكَذَا نَكْتَشِفُ حَقَائِقَ «جَدِيدَةً». (يش ١:٨، ٩؛ مز ١:٢، ٣) فَلْنَجْمَعْ دَائِمًا إِلَى مَكْنِزِنَا ٱلْمَزِيدَ وَٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْحَقَائِقِ ٱلرُّوحِيَّةِ. ب١٧/٦ ص ١٢ ف ١٣-١٤.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٥ آذَارَ (مَارِس)
تَدْعُونَنِي وَتَأْتُونَ وَتُصَلُّونَ إِلَيَّ، فَأَسْمَعُ لَكُمْ. — ار ٢٩:١٢.
تَقُولُ ١ كُورِنْثُوس ٧:٢٨ إِنَّ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ «يَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي جَسَدِهِمْ». وَقَدْ شَغَلَتْ هٰذِهِ ٱلْآيَةُ بَالَ شَابٍّ أَعْزَبَ. لِذَا فَتَحَ قَلْبَهُ لِشَيْخٍ مُتَزَوِّجٍ يَكْبُرُهُ سِنًّا، وَسَأَلَهُ: «مَا هُوَ هٰذَا ‹ٱلضِّيقُ›؟ وَكَيْفَ أُوَاجِهُهُ حِينَ أَتَزَوَّجُ؟». عِنْدَئِذٍ لَفَتَ ٱلشَّيْخُ نَظَرَهُ إِلَى أَمْرٍ آخَرَ كَتَبَهُ بُولُسُ. فَهٰذَا ٱلرَّسُولُ قَالَ إِنَّ يَهْوَهَ هُوَ «إِلٰهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ، ٱلَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا». (٢ كو ١:٣، ٤) فِعْلًا، يَهْوَهُ هُوَ أَبٌ مُحِبٌّ يُعَزِّينَا عِنْدَمَا نُوَاجِهُ ٱلصُّعُوبَاتِ. فَرُبَّمَا تَتَذَكَّرُ مُنَاسَبَاتٍ مُعَيَّنَةً دَعَمَكَ فِيهَا أَنْتَ شَخْصِيًّا وَأَرْشَدَكَ بِوَاسِطَةِ كَلِمَتِهِ. وَنَحْنُ نَثِقُ أَنَّ ٱللّٰهَ يَدْعَمُنَا عَلَى ٱلدَّوَامِ، مِثْلَمَا سَاعَدَ خُدَّامَهُ فِي ٱلْمَاضِي. — ار ٢٩:١١. ب١٧/٦ ص ٤ ف ١-٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٦ آذَارَ (مَارِس)
يَهْوَهُ يَحْفَظُ ٱلْمُتَغَرِّبِينَ. — مز ١٤٦:٩.
إِنَّ أَكْثَرَ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ إِخْوَتُنَا ٱللَّاجِئُونَ هُوَ ٱلدَّعْمُ ٱلرُّوحِيُّ وَٱلْعَاطِفِيُّ. (مت ٤:٤) لِذَا يُسَاعِدُهُمُ ٱلشُّيُوخُ أَنْ يَحْصُلُوا عَلَى مَطْبُوعَاتٍ بِلُغَتِهِمِ ٱلْأُمِّ، وَيَتَوَاصَلُوا مَعَ إِخْوَةٍ يَتَكَلَّمُونَ لُغَتَهُمْ. فَلَاجِئُونَ كَثِيرُونَ أُجْبِرُوا عَلَى تَرْكِ عَائِلَتِهِمْ وَبِيئَتِهِمْ وَجَمَاعَتِهِمْ وَهُمْ يَشْتَاقُونَ إِلَيْهَا. لِذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يَلْمُسُوا مَحَبَّةَ يَهْوَهَ وَتَعَاطُفَهُ بَيْنَ إِخْوَتِهِمْ. وَإِلَّا فَقَدْ يَلْتَفِتُونَ إِلَى أَشْخَاصٍ أَوْ أَقْرِبَاءَ لَيْسُوا فِي ٱلْحَقِّ مَرُّوا بِنَفْسِ ٱلظُّرُوفِ وَٱلْمُعَانَاةِ. (١ كو ١٥:٣٣) وَلٰكِنْ حِينَ نُشْعِرُهُمْ أَنَّهُمْ جُزْءٌ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ، نَعْمَلُ مَعَ يَهْوَهَ لِحِمَايَةِ «ٱلْمُتَغَرِّبِينَ». وَقَدْ لَا يَتَمَكَّنُ ٱللَّاجِئُونَ مِنَ ٱلْعَوْدَةِ إِلَى مَنَازِلِهِمْ لِأَنَّ ٱلْحُكَّامَ ٱلَّذِينَ يَضْطَهِدُونَهُمْ لَا يَزَالُونَ فِي ٱلسُّلْطَةِ. هٰذَا وَإِنَّ عَدِيدِينَ مِنْهُمْ يُعَانُونَ جِرَاحًا نَفْسِيَّةً بِسَبَبِ ٱلْمَآسِي ٱلَّتِي شَهِدُوهَا. لِذَا ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹لَوْ كُنْتُ مَكَانَهُمْ، فَكَيْفَ أُحِبُّ أَنْ يُعَامِلَنِي ٱلْآخَرُونَ؟›. — مت ٧:١٢. ب١٧/٥ ص ٦ ف ١٥-١٦.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٧ آذَارَ (مَارِس)
تَبْرُدُ مَحَبَّةُ ٱلْأَكْثَرِيَّةِ. — مت ٢٤:١٢.
اَلتَّثَبُّطُ خَطَرٌ يُضْعِفُ إِيمَانَنَا بِٱللّٰهِ وَمَحَبَّتَنَا لَهُ. فَبِمَا أَنَّنَا نَعِيشُ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ، نُوَاجِهُ مَشَاكِلَ كَثِيرَةً تُسَبِّبُ لَنَا ٱلْيَأْسَ وَخَيْبَةَ ٱلْأَمَلِ. (١ يو ٥:١٩) وَمِنْهَا: اَلْمَرَضُ، ٱلشَّيْخُوخَةُ، ٱلضُّغُوطُ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةُ، وَٱلشُّعُورُ بِٱلتَّقْصِيرِ أَوِ ٱلْفَشَلِ. وَلٰكِنْ مَهْمَا كَانَ ٱلْوَضْعُ ٱلَّذِي نَمُرُّ بِهِ، فَلَا نَشْعُرْ أَنَّ يَهْوَهَ تَخَلَّى عَنَّا. بَلْ لِنُفَكِّرْ فِي مَحَبَّتِهِ لَنَا. يَقُولُ ٱلْمَزْمُور ١٣٦:٢٣: «ذَكَرَنَا فِي مَذَلَّتِنَا: لِأَنَّ لُطْفَهُ ٱلْحُبِّيَّ إِلَى ٱلدَّهْرِ». فَمَحَبَّةُ يَهْوَهَ لِخُدَّامِهِ لَا تَتَغَيَّرُ أَبَدًا. وَنَحْنُ وَاثِقُونَ أَنَّهُ يَسْمَعُ ‹تَوَسُّلَاتِنَا› وَيَسْتَجِيبُ لَهَا. — مز ١١٦:١؛ ١٣٦:٢٤-٢٦. ب١٧/٥ ص ١٩ ف ٨.
اَلْخَمِيسُ ٢٨ آذَارَ (مَارِس)
إِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ، فَلَنْ يَغْفِرَ لَكُمْ أَبُوكُمْ زَلَّاتِكُمْ. — مت ٦:١٥.
نَقْرَأُ فِي غَلَاطِيَة ٢:١١-١٤ أَنَّ بُطْرُسَ ٱسْتَسْلَمَ لِخَوْفِ ٱلْإِنْسَانِ. (ام ٢٩:٢٥) فَمَعَ أَنَّهُ عَرَفَ جَيِّدًا نَظْرَةَ يَهْوَهَ، خَافَ أَنْ يَفْقِدَ ٱحْتِرَامَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ ٱلْقَادِمِينَ مِنْ أُورُشَلِيمَ. لِذَا وَاجَهَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ وَفَضَحَ تَظَاهُرَهُ وَرِيَاءَهُ. (غل ٢:١٣) وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ بُطْرُسَ تَوَاضَعَ وَقَبِلَ نَصِيحَةَ بُولُسَ. فَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ لَا تَذْكُرُ أَنَّهُ خَسِرَ ٱمْتِيَازَاتِهِ. بَلْ عَلَى ٱلْعَكْسِ، أُوحِيَ إِلَيْهِ لَاحِقًا أَنْ يَكْتُبَ رِسَالَتَيْنِ صَارَتَا جُزْءًا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. كَمَا أَوْكَلَ إِلَيْهِ يَسُوعُ رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ مَسْؤُولِيَّاتٍ إِضَافِيَّةً. (اف ١:٢٢) وَتَمَثُّلًا بِيَسُوعَ وَأَبِيهِ، كَانَ عَلَى أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يُسَامِحُوا هٰذَا ٱلْإِنْسَانَ ٱلنَّاقِصَ. وَنَرْجُو أَلَّا يَكُونَ أَحَدٌ مِنْهُمْ قَدْ جَعَلَ مِنْ خَطَإِ بُطْرُسَ مَعْثَرَةً لَهُ. ب١٧/٤ ص ٢٧ ف ١٦-١٨.
اَلْجُمُعَةُ ٢٩ آذَارَ (مَارِس)
حَكَمَ ٱللّٰهُ عَلَى مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ إِذْ حَوَّلَهُمَا رَمَادًا، وَاضِعًا لِلْكَافِرِينَ نَمُوذَجًا لِمَا سَيَأْتِي. — ٢ بط ٢:٦.
عِنْدَمَا دَمَّرَ ٱللّٰهُ تِلْكَ ٱلْمِنْطَقَةَ بِأَكْمَلِهَا، وَضَعَ «نَمُوذَجًا لِمَا سَيَأْتِي». فَكَمَا أَنْهَى ٱلشَّرَّ أَيَّامَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، سَيُدَمِّرُ قَرِيبًا هٰذَا ٱلنِّظَامَ وَيُنْهِي كُلَّ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْفَاسِدَةِ. وَمَاذَا سَيَحِلُّ مَحَلَّ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ؟ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، سَنَنْشَغِلُ بِنَشَاطَاتٍ مُفْرِحَةٍ تُمَجِّدُ يَهْوَهَ وَتُكْرِمُهُ. وَمِنْهَا: تَحْوِيلُ ٱلْأَرْضِ إِلَى فِرْدَوْسٍ، بِنَاءُ مَنَازِلَ لَنَا وَلِأَحِبَّائِنَا، ٱسْتِقْبَالُ مَلَايِينِ ٱلْمُقَامِينَ، وَتَعْلِيمُهُمْ عَنْ يَهْوَهَ وَمَا فَعَلَهُ مِنْ أَجْلِ ٱلْبَشَرِ. (اش ٦٥:٢١، ٢٢؛ اع ٢٤:١٥) حَقًّا، لَا نِهَايَةَ لِلنَّشَاطَاتِ ٱلْمُفْرِحَةِ ٱلَّتِي سَنَهْتَمُّ بِهَا فِي ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلْقَادِمِ. ب١٧/٤ ص ١٢ ف ١١-١٢.
اَلسَّبْتُ ٣٠ آذَارَ (مَارِس)
اَلْخَارِجُ ٱلَّذِي يَخْرُجُ مِنْ أَبْوَابِ بَيْتِي يَكُونُ لِيَهْوَهَ. — قض ١١:٣١.
عِنْدَمَا أَقْدَمَ يَفْتَاحُ عَلَى هٰذَا ٱلنَّذْرِ، عَرَفَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنَّ ٱبْنَتَهُ سَتَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يَخْرُجُ لِمُلَاقَاتِهِ. مَعَ ذٰلِكَ، لَمْ يَكُنِ ٱلِٱلْتِزَامُ بِٱلنَّذْرِ سَهْلًا عَلَيْهِ وَعَلَى ٱبْنَتِهِ. فَٱلرِّوَايَةُ تَذْكُرُ أَنَّهُ لَمَّا رَآهَا «مَزَّقَ ثِيَابَهُ» وَحَزِنَ حُزْنًا شَدِيدًا. وَهِيَ مِنْ جِهَتِهَا «بَكَتْ عَذْرَاوِيَّتَهَا». فَيَفْتَاحُ لَمْ يُنْجِبِ ٱبْنًا. وَٱلْآنَ، لَنْ تَسْتَطِيعَ ٱبْنَتُهُ ٱلْوَحِيدَةُ أَنْ تَتَزَوَّجَ وَتُنْجِبَ لَهُ حَفِيدًا يَحْمِلُ ٱسْمَهُ. لٰكِنَّ ذٰلِكَ لَمْ يَكُنِ ٱلْأَهَمَّ فِي نَظَرِهِمَا. قَالَ يَفْتَاحُ: «أَنَا فَتَحْتُ فَمِي إِلَى يَهْوَهَ، وَلَا يُمْكِنُنِي ٱلرُّجُوعُ». فَأَجَابَتْهُ ٱبْنَتُهُ: «اِفْعَلْ بِي كَمَا خَرَجَ مِنْ فَمِكَ». (قض ١١:٣٥-٣٩) فَقَدْ صَمَّمَ يَفْتَاحُ وَٱبْنَتُهُ ٱلْوَلِيَّانِ أَنْ يَلْتَزِمَا بِٱلنَّذْرِ حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ. — تث ٢٣:٢١، ٢٣؛ مز ١٥:٤. ب١٧/٤ ص ٤ ف ٥-٦.
اَلْأَحَدُ ٣١ آذَارَ (مَارِس)
أَنْتَظِرُ إِلٰهَ خَلَاصِي. — مي ٧:٧.
وَقَعَ يُوسُفُ ضَحِيَّةَ ظُلْمٍ شَدِيدٍ. فَحِينَ كَانَ بِعُمْرِ ١٧ سَنَةً تَقْرِيبًا، بَاعَهُ إِخْوَتُهُ عَبْدًا. وَلَاحِقًا، ٱتُّهِمَ ظُلْمًا أَنَّهُ حَاوَلَ ٱغْتِصَابَ زَوْجَةِ سَيِّدِهِ وَوُضِعَ فِي ٱلسِّجْنِ. (تك ٣٩:١١-٢٠؛ مز ١٠٥:١٧، ١٨) وَهٰكَذَا بَدَا وَكَأَنَّهُ يُعَاقَبُ عَلَى أَمَانَتِهِ بَدَلَ أَنْ يُبَارَكَ. ولٰكِنْ بَعْدَ ١٣ سَنَةً مِنَ ٱلْمُعَانَاةِ، تَبَدَّلَ وَضْعُهُ كُلِّيًّا. فَقَدْ أُطْلِقَ سَرَاحُهُ وَأَصْبَحَ ٱلثَّانِيَ فِي مِصْرَ بَعْدَ ٱلْمَلِكِ. (تك ٤١:١٤، ٣٧-٤٣؛ اع ٧:٩، ١٠) فَهَلْ شَعَرَ يُوسُفُ بِٱلْمَرَارَةِ وَٱلْحِقْدِ بِسَبَبِ ٱلظُّلْمِ؟ وَهَلْ خَسِرَ ثِقَتَهُ بِإِلٰهِهِ يَهْوَهَ؟ كَلَّا. فَمَاذَا سَاعَدَهُ أَنْ يَنْتَظِرَ بِصَبْرٍ؟ آمَنَ يُوسُفُ بِيَهْوَهَ وَفَهِمَ أَنَّهُ هُوَ مَنْ يُوَجِّهُ ٱلْأُمُورَ. لَاحِظْ مَثَلًا مَا قَالَهُ لِإِخْوَتِهِ: «أَنْتُمْ نَوَيْتُمْ عَلَيَّ سُوءًا، وَٱللّٰهُ نَوَى بِهِ خَيْرًا لِكَيْ يَفْعَلَ كَمَا ٱلْيَوْمَ، لِٱسْتِحْيَاءِ شَعْبٍ كَثِيرٍ». (تك ٥٠:١٩، ٢٠) لَقَدْ أَدْرَكَ يُوسُفُ أَنَّ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي نَالَهَا كَانَتْ تَسْتَحِقُّ ٱلصَّبْرَ فِعْلًا. ب١٧/٨ ص ٤ ف ٦؛ ص ٦ ف ١٢-١٣.