نَيْسَانُ (إِبْرِيل)
اَلْإِثْنَيْنُ ١ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
أَعْطَى عَطَايَا فِي رِجَالٍ. — اف ٤:٨.
عَيَّنَ يَسُوعُ شُيُوخًا لِيَهْتَمُّوا بِٱلْجَمَاعَةِ. فَمَاذَا نَفْعَلُ لِنَسْتَفِيدَ مِنْ عَمَلِهِمْ؟ عَلَيْنَا أَنْ نَتَمَثَّلَ بِهِمْ وَبِإِيمَانِهِمْ، وَنَتْبَعَ نَصَائِحَهُمُ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (عب ١٣:٧، ١٧) وَلْنَتَذَكَّرْ أَنَّ ٱلشُّيُوخَ يُحِبُّونَنَا، وَيُرِيدُونَ أَنْ نَتَقَدَّمَ رُوحِيًّا. فَإِذَا لَاحَظُوا مَثَلًا أَنَّنَا نَغِيبُ عَنِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ أَوْ نَخْسَرُ حَمَاسَتَنَا، يُسْرِعُونَ إِلَى مُسَاعَدَتِنَا. فَيُصْغُونَ إِلَيْنَا، يُشَجِّعُونَنَا، وَيُعْطُونَنَا ٱلنَّصِيحَةَ ٱلْمُنَاسِبَةَ مِنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. فَهَلْ نَعْتَبِرُ عَمَلَهُمْ تَعْبِيرًا عَنْ مَحَبَّةِ يَهْوَهَ؟ بِٱلْمُقَابِلِ، لَيْسَ سَهْلًا عَلَى ٱلشُّيُوخِ أَنْ يُقَدِّمُوا ٱلْمَشُورَةَ. فَكَيْفَ تُسَهِّلُ عَلَيْهِمْ ذٰلِكَ؟ كُنْ مُتَوَاضِعًا وَٱفْسَحْ لَهُمُ ٱلْمَجَالَ أَنْ يُكَلِّمُوكَ بِسُهُولَةٍ. اُشْكُرْهُمْ أَيْضًا عَلَى مُسَاعَدَتِهِمْ وَٱعْتَبِرْهَا دَلِيلًا عَلَى مَحَبَّةِ يَهْوَهَ. وَهٰكَذَا تَسْتَفِيدُ أَنْتَ، وَيُؤَدُّونَ هُمْ عَمَلَهُمْ بِفَرَحٍ. ب١٨/٣ ص ٣١ ف ١٥-١٦.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
يَا ٱبْنِي، كُنْ حَكِيمًا وَفَرِّحْ قَلْبِي، لِأُجِيبَ مَنْ يُعَيِّرُنِي. — ام ٢٧:١١.
يَخْتَلِفُ كُلُّ وَلَدٍ عَنِ ٱلْآخَرِ، وَلَا يَبْلُغُ ٱلْجَمِيعُ ٱلنُّضْجَ فِي ٱلْعُمْرِ نَفْسِهِ. فَبَعْضُ ٱلْأَوْلَادِ يَفْهَمُونَ ٱلْحَقَّ وَيَتَّخِذُونَ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةً فِي عُمْرٍ صَغِيرٍ، وَيَرْغَبُونَ أَنْ يَعْتَمِدُوا. أَمَّا آخَرُونَ، فَيَلْزَمُهُمُ ٱلْمَزِيدُ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِيَصِيرُوا جَاهِزِينَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ. لِذَا لَا يَضْغَطُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْحُكَمَاءُ عَلَى أَوْلَادِهِمْ كَيْ يَعْتَمِدُوا. بَلْ يُسَاعِدُونَ كُلَّ وَلَدٍ لِيَتَقَدَّمَ رُوحِيًّا بِحَسَبِ مَقْدِرَاتِهِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْوَالِدِينَ يَفْرَحُونَ حِينَ يَتَصَرَّفُ وَلَدُهُمْ بِحِكْمَةٍ. وَلٰكِنْ عَلَيْهِمْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ أَنْ يَتَذَكَّرُوا هَدَفَهُمْ: أَنْ يَصِيرَ وَلَدُهُمْ تِلْمِيذًا لِلْمَسِيحِ. لِذَا عَلَيْهِمْ أَنْ يَسْأَلُوا أَنْفُسَهُمْ: ‹هَلْ لَدَى وَلَدِي مَعْرِفَةٌ كَافِيَةٌ لِيَنْتَذِرَ وَيَعْتَمِدَ؟›. ب١٨/٣ ص ٩ ف ٦.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٣ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
يَحْلِفُ لِضَرَرِهِ وَلَا يُغَيِّرُ. — مز ١٥:٤.
إِذَا قَبِلْنَا دَعْوَةً، فَلَا يَجِبُ أَنْ نَعْتَذِرَ عَنْهَا لِأَسْبَابٍ تَافِهَةٍ. وَإِلَّا يَضِيعُ تَعَبُ مُضِيفِنَا وَتَحْضِيرَاتُهُ. (مت ٥:٣٧) يَرْجِعُ ٱلْبَعْضُ فِي كَلَامِهِمْ حِينَ يَتَلَقَّوْنَ دَعْوَةً «أَفْضَلَ». لٰكِنَّ تَصَرُّفَهُمْ هٰذَا لَا يَعْكِسُ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱلِٱحْتِرَامَ. لِذٰلِكَ نَحْنُ نَلْتَزِمُ بِكَلِمَتِنَا وَنَقْبَلُ بِتَقْدِيرٍ كُلَّ مَا يُقَدِّمُهُ لَنَا صَاحِبُ ٱلدَّعْوَةِ. (لو ١٠:٧) وَفِي حَالِ وَاجَهْنَا ظُرُوفًا خَارِجَةً عَنْ إِرَادَتِنَا، نُظْهِرُ ٱلِٱعْتِبَارَ لَهُ وَنُعْلِمُهُ بِأَسْرَعِ مَا يُمْكِنُ. وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَيْضًا أَنْ نَحْتَرِمَ ٱلْعَادَاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةَ. فَفِي بَعْضِ ٱلْحَضَارَاتِ، يَأْتِي ٱلضُّيُوفُ بِلَا مَوْعِدٍ. أَمَّا فِي غَيْرِهَا، فَيُرَتِّبُونَ لِلزِّيَارَةِ مُسْبَقًا. وَهُنَاكَ مُجْتَمَعَاتٌ تَتَوَقَّعُ مِنَ ٱلضَّيْفِ أَلَّا يَقْبَلَ ٱلدَّعْوَةَ مِنَ ٱلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى. أَمَّا مُجْتَمَعَاتٌ أُخْرَى فَتَعْتَبِرُ رَفْضَ ٱلدَّعْوَةِ قِلَّةَ ذَوْقٍ. عَلَى أَيِّ حَالٍ، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَجْعَلَ ٱلْمُضِيفَ يَفْرَحُ لِأَنَّهُ دَعَانَا. ب١٨/٣ ص ١٨ ف ٢٠-٢١.
اَلْخَمِيسُ ٤ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
جِدُّوا فِي ٱلتَّقَدُّمِ إِلَى ٱلنُّضْجِ. — عب ٦:١.
إِنَّ ٱلْمَعْرِفَةَ وَحْدَهَا لَا تَكْفِي لِتَصِيرَ شَخْصًا رُوحِيًّا. (١ مل ٤:٢٩، ٣٠؛ ١١:٤-٦) فَبِٱلْإِضَافَةِ إِلَى نَيْلِ ٱلْمَعْرِفَةِ، عَلَيْكَ أَنْ تُوَاصِلَ تَقَدُّمَكَ ٱلرُّوحِيَّ. (كو ٢:٦، ٧) مَثَلًا، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تُكْمِلَ دَرْسَكَ فِي كِتَابِ اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ. فَهُوَ يُوضِحُ لَكَ كَيْفَ تُطَبِّقُ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي حَيَاتِكَ. أَمَّا إِذَا أَنْهَيْتَهُ، فَٱدْرُسْ مَطْبُوعَةً أُخْرَى تُثَبِّتُكَ فِي ٱلْإِيمَانِ. (كو ١:٢٣) تَأَمَّلْ فِي مَا تَتَعَلَّمُهُ، وَصَلِّ إِلَى يَهْوَهَ لِيُسَاعِدَكَ عَلَى تَطْبِيقِهِ. وَأَبْقِ فِي بَالِكَ أَيْضًا ٱلْهَدَفَ مِنَ ٱلدَّرْسِ وَٱلتَّأَمُّلِ، وَهُوَ أَنْ تَزِيدَ رَغْبَتَكَ فِي إِرْضَاءِ يَهْوَهَ وَإِطَاعَةِ وَصَايَاهُ. (مز ٤٠:٨؛ ١١٩:٩٧) وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، تَجَنَّبْ كُلَّ مَا يُعِيقُ تَقَدُّمَكَ ٱلرُّوحِيَّ. — تي ٢:١١، ١٢. ب١٨/٢ ص ٢٤-٢٥ ف ٧-٩.
اَلْجُمُعَةُ ٥ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
صَارَ نُوحٌ وَارِثًا لِلْبِرِّ ٱلَّذِي بِحَسَبِ ٱلْإِيمَانِ. — عب ١١:٧.
كَيْ نَتَمَثَّلَ بِإِيمَانِ نُوحٍ، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَدْرُسَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ بِٱجْتِهَادٍ، نُقَدِّرَهَا، نَتْبَعَ إِرْشَادَهَا، وَنُجْرِيَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةَ. (١ بط ١:١٣-١٥) وَعِنْدَئِذٍ سَيَحْمِينَا ٱلْإِيمَانُ وَٱلْحِكْمَةُ مِنْ مُخَطَّطَاتِ ٱلشَّيْطَانِ وَتَأْثِيرِ عَالَمِهِ. (٢ كو ٢:١١) فَكَثِيرُونَ فِي ٱلْعَالَمِ يُحِبُّونَ ٱلْعُنْفَ وَٱلْفَسَادَ ٱلْجِنْسِيَّ، وَيَتْبَعُونَ شَهَوَاتِهِمِ ٱلْخَاطِئَةَ. (١ يو ٢:١٥، ١٦) كَمَا أَنَّ ٱلنَّاسَ يَتَجَاهَلُونَ أَنَّ نِهَايَةَ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ قَرِيبَةٌ. لِذَا يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ إِيمَانُنَا قَوِيًّا لِكَيْلَا نَتَأَثَّرَ بِهِمْ. فَعِنْدَمَا شَبَّهَ يَسُوعُ أَيَّامَنَا بِأَيَّامِ نُوحٍ، لَمْ يُحَذِّرْ مِنَ ٱلْعُنْفِ أَوِ ٱلْفَسَادِ، بَلْ مِنَ ٱلتَّلَهِّي عَنْ خِدْمَةِ ٱللّٰهِ. (مت ٢٤:٣٦-٣٩) لِذٰلِكَ ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ تُظْهِرُ حَيَاتِي أَنِّي أَعْرِفُ يَهْوَهَ فِعْلًا؟ وَهَلْ يَدْفَعُنِي إِيمَانِي أَنْ أَتْبَعَ مَبَادِئَهُ وَأُعَلِّمَهَا لِلْآخَرِينَ؟›. سَيُسَاعِدُكَ ٱلتَّأَمُّلُ فِي هٰذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ أَنْ تَتَمَثَّلَ بِنُوحٍ وَ ‹تَسِيرَ مَعَ ٱللّٰهِ›. — تك ٦:٩. ب١٨/٢ ص ٩-١٠ ف ٨-١٠.
اَلسَّبْتُ ٦ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
أَعْرِضْ عَنْ هٰؤُلَاءِ. — ٢ تي ٣:٥.
طَبْعًا، لَا نَقْدِرُ أَنْ نَتَجَنَّبَ كُلِّيًّا ٱلْأَشْخَاصَ ٱلَّذِينَ لَا يَخْدُمُونَ ٱللّٰهَ. فَنَحْنُ نَحْتَكُّ بِهِمْ فِي ٱلْبَيْتِ أَوِ ٱلْعَمَلِ أَوِ ٱلْمَدْرَسَةِ. لٰكِنَّنَا نَقْدِرُ أَنْ نَحْمِيَ أَنْفُسَنَا مِنْ تَفْكِيرِهِمْ وَتَصَرُّفَاتِهِمْ. كَيْفَ؟ بِتَقْوِيَةِ رُوحِيَّاتِنَا مِنْ خِلَالِ ٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ وَمُعَاشَرَةِ خُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلْأُمَنَاءِ. وَلٰكِنْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، عَلَيْنَا أَنْ نُسَاعِدَ ٱلنَّاسَ رُوحِيًّا. فَٱبْحَثْ عَنْ فُرَصٍ لِتُبَشِّرَ، وَٱطْلُبْ مُسَاعَدَةَ يَهْوَهَ لِتَعْرِفَ مَاذَا تَقُولُ وَمَتَى تَتَكَلَّمُ. وَأَخْبِرِ ٱلْآخَرِينَ أَنَّكَ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ. وَهٰكَذَا يَجْلُبُ سُلُوكُكَ ٱلْجَيِّدُ ٱلْمَجْدَ لِلّٰهِ، لَا لِنَفْسِكَ. فَيَهْوَهُ يُرْشِدُنَا «لِنَنْبِذَ ٱلْكُفْرَ وَٱلشَّهَوَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةَ وَنَحْيَا بِرَزَانَةٍ وَبِرٍّ وَتَعَبُّدٍ لِلّٰهِ وَسْطَ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ هٰذَا». (تي ٢:١١-١٤) وَإِذَا عَمِلْنَا مَا يَطْلُبُهُ يَهْوَهُ مِنَّا، يُلَاحِظُ ٱلنَّاسُ ذٰلِكَ. حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ يَقُولُ لَنَا: «نَذْهَبُ مَعَكُمْ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللّٰهَ مَعَكُمْ». — زك ٨:٢٣. ب١٨/١ ص ٣١ ف ١٧-١٨.
اَلْأَحَدُ ٧ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَلنَّاسُ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لِأَنْفُسِهِمْ. — ٢ تي ٣:٢.
هَلْ مِنَ ٱلْخَطَإِ أَنْ نُحِبَّ أَنْفُسَنَا؟ كَلَّا. فَهٰذِهِ حَاجَةٌ طَبِيعِيَّةٌ خَلَقَهَا فِينَا يَهْوَهُ. وَيَسُوعُ قَالَ: «تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». (مر ١٢:٣١) فَإِذَا لَمْ نُحِبَّ أَنْفُسَنَا، فَكَيْفَ نُحِبُّ قَرِيبَنَا؟! كَمَا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَقُولُ: «يَجِبُ عَلَى ٱلْأَزْوَاجِ أَنْ يُحِبُّوا زَوْجَاتِهِمْ كَأَجْسَادِهِمْ. مَنْ يُحِبُّ زَوْجَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ، فَمَا مِنْ أَحَدٍ أَبْغَضَ جَسَدَهُ قَطُّ، بَلْ يَقُوتُهُ وَيَحْنُو عَلَيْهِ». (اف ٥:٢٨، ٢٩) إِذًا، مَحَبَّةُ ٱلنَّفْسِ لَيْسَتْ خَطَأً بِحَدِّ ذَاتِهَا. لٰكِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي تَصِفُهَا ٢ تِيمُوثَاوُس ٣:٢ هِيَ مَحَبَّةٌ مُشَوَّهَةٌ تُلَوِّثُهَا ٱلْأَنَانِيَّةُ. لِذٰلِكَ نَرَى ٱلنَّاسَ يُفَكِّرُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ زِيَادَةً عَنِ ٱللُّزُومِ. (رو ١٢:٣) وَهُمْ لَا يَهْتَمُّونَ إِلَّا بِمَصْلَحَتِهِمْ. وَحِينَ تَسُوءُ ٱلْأُمُورُ، يَلُومُونَ ٱلْآخَرِينَ بَدَلَ أَنْ يَتَحَمَّلُوا ٱلْمَسْؤُولِيَّةَ. لٰكِنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصَ لَا يَشْعُرُونَ بِسَعَادَةٍ حَقِيقِيَّةٍ. ب١٨/١ ص ٢٣ ف ٤-٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ٨ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
أَظْهِرُوا أَنَّكُمْ شَاكِرُونَ. — كو ٣:١٥.
يَتَكَلَّمُ يَهْوَهُ مَعَنَا بِوَاسِطَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. أَمَّا نَحْنُ فَنَتَكَلَّمُ مَعَهُ بِوَاسِطَةِ ٱلصَّلَاةِ. وَلَيْسَتِ ٱلصَّلَاةُ طَقْسًا دِينِيًّا أَوْ تَعْوِيذَةً تَجْلُبُ ٱلْحَظَّ، بَلْ وَسِيلَةٌ لِلتَّوَاصُلِ مَعَ ٱلْخَالِقِ. وَيَهْوَهُ يُرِيدُكَ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَهُ. (في ٤:٦) لِذٰلِكَ عِنْدَمَا تَشْعُرُ بِٱلْقَلَقِ، «أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ عِبْئَكَ». (مز ٥٥:٢٢) وَهَلْ تَنْفَعُ هٰذِهِ ٱلنَّصِيحَةُ؟ مَلَايِينُ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْأَخَوَاتِ طَبَّقُوهَا وَٱسْتَفَادُوا مِنْهَا. وَلَا شَكَّ أَنَّكَ أَنْتَ أَيْضًا سَتَسْتَفِيدُ مِنْهَا. وَلَا يَلْزَمُ أَنْ نُصَلِّيَ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ فَقَطْ. فَأَحْيَانًا، نَغْرَقُ فِي مَشَاكِلِنَا وَنَنْسَى ٱلْبَرَكَاتِ ٱلْكَثِيرَةَ ٱلَّتِي نَتَمَتَّعُ بِهَا. فَلِمَاذَا لَا تُفَكِّرُ كُلَّ يَوْمٍ فِي ثَلَاثِ بَرَكَاتٍ أَوْ أَكْثَرَ وَتَشْكُرُ يَهْوَهَ عَلَيْهَا؟ ب١٧/١٢ ص ٢٥-٢٦ ف ١٠-١١.
اَلثُّلَاثَاءُ ٩ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
إِنَّكَ مُنْذُ ٱلطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةَ ٱلْقَادِرَةَ أَنْ تُصَيِّرَكَ حَكِيمًا لِلْخَلَاصِ. — ٢ تي ٣:١٥.
كُلَّ سَنَةٍ، يَنْتَذِرُ وَيَعْتَمِدُ ٱلْآلَافُ مِنْ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَكَثِيرُونَ مِنْهُمْ هُمْ مُرَاهِقُونَ أَوْ أَصْغَرُ تَرَبَّوْا فِي ٱلْحَقِّ وَٱخْتَارُوا أَفْضَلَ طَرِيقٍ فِي ٱلْحَيَاةِ. (مز ١:١-٣) وَإِذَا كُنْتَ وَالِدًا مَسِيحِيًّا، فَلَا شَكَّ أَنَّكَ تَتَشَوَّقُ لِرُؤْيَةِ وَلَدِكَ يَعْتَمِدُ. (قارن ٣ يوحنا ٤) وَتُرِيدُ أَنْ يَعْرِفَ ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةَ ٱلَّتِي تَضُمُّ ٱلْيَوْمَ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ وَٱلْأَسْفَارَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ. وَمَهْمَا كَانَ عُمْرُهُ، فَهُوَ يَقْدِرُ أَنْ يَتَعَلَّمَ عَنِ ٱلشَّخْصِيَّاتِ وَٱلْأَحْدَاثِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَٱلْمَعْرِفَةُ ٱلْمُؤَسَّسَةُ عَلَى كَلِمَةِ ٱللّٰهِ ضَرُورِيَّةٌ كَيْ يَبْنِيَ عَلَاقَةً قَوِيَّةً بِيَهْوَهَ. وَهَيْئَةُ يَهْوَهَ تُقَدِّمُ أَدَوَاتٍ كَثِيرَةً تُسَاعِدُكَ لِتُعَلِّمَ وَلَدَكَ ٱلْحَقَّ. ب١٧/١٢ ص ١٨ ف ١؛ ص ١٩ ف ٤.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٠ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَلزَّوْجُ رَأْسُ زَوْجَتِهِ. — اف ٥:٢٣.
لِنَأْخُذْ مَثَلًا أُخْتًا لَا يُعَامِلُهَا زَوْجُهَا غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ جَيِّدًا. هَلْ يَتَحَسَّنُ ٱلْوَضْعُ إِذَا خَاصَمَتْهُ وَتَذَمَّرَتْ مِنْ سُلُوكِهِ؟ حَتَّى لَوْ سَمِعَ لَهَا وَعَمِلَ مَا يُرْضِيهَا، فَهَلْ يَجْذِبُهُ تَصَرُّفُهَا إِلَى ٱلْحَقِّ؟ اَلِٱحْتِمَالُ ضَعِيفٌ طَبْعًا. أَمَّا إِذَا ٱحْتَرَمَتْ رِئَاسَتَهُ، فَتُحَافِظُ عَلَى سَلَامِ عَائِلَتِهَا وَتُمَجِّدُ يَهْوَهَ. وَمَنْ يَعْلَمُ، رُبَّمَا تَجْذِبُ زَوْجَهَا إِلَى ٱلْحَقِّ، فَيَرْبَحَا ٱلْجَائِزَةَ مَعًا. (١ بط ٣:١، ٢) وَمَاذَا عَنْ أَخٍ لَا تَحْتَرِمُهُ زَوْجَتُهُ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنَةِ؟ هَلْ يَكْسِبُ ٱحْتِرَامَهَا إِذَا صَرَخَ فِي وَجْهِهَا لِيُبَرْهِنَ أَنَّهُ سَيِّدُ ٱلْبَيْتِ؟ طَبْعًا لَا. فَعَلَيْهِ أَنْ يُطِيعَ ٱللّٰهَ وَيُمَارِسَ رِئَاسَتَهُ بِمَحَبَّةٍ تَمَثُّلًا بِيَسُوعَ. فَيَسُوعُ يُمَارِسُ رِئَاسَتَهُ عَلَى ٱلْجَمَاعَةِ بِمَحَبَّةٍ وَصَبْرٍ. (لو ٩:٤٦-٤٨) وَمَعَ ٱلْوَقْتِ، رُبَّمَا تَقْبَلُ ٱلزَّوْجَةُ ٱلْحَقَّ بِفَضْلِ سُلُوكِ زَوْجِهَا. ب١٧/١١ ص ٢٨-٢٩ ف ١٣-١٤.
اَلْخَمِيسُ ١١ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
بَانِي كُلِّ شَيْءٍ هُوَ ٱللّٰهُ. — عب ٣:٤.
يَتَجَاهَلُ ٱلْعَالَمُ ٱلْيَوْمَ شَرَائِعَ ٱللّٰهِ وَيَعْتَبِرُهَا بِلَا قِيمَةٍ. وَيُمْكِنُ لِتَفْكِيرِهِ أَنْ يُضْعِفَ إِيمَانَنَا تَدْرِيجِيًّا وَيُفْسِدَ عُقُولَنَا. وَنَحْنُ نَتَعَرَّضُ لِهٰذَا ٱلتَّفْكِيرِ مِنْ خِلَالِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ وَٱلْإِنْتِرْنِت وَكَذٰلِكَ فِي ٱلْعَمَلِ وَٱلْمَدْرَسَةِ. فَكَثِيرُونَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ يَقُولُونَ إِنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ بِٱللّٰهِ، وَيَعْتَبِرُونَ أَنْفُسَهُمْ «لَا دِينِيِّينَ». وَبَعْضُ هٰؤُلَاءِ لَا يَهُمُّهُمْ هَلِ ٱللّٰهُ مَوْجُودٌ أَوْ لَا، بَلْ يَرْغَبُونَ أَنْ يَعِيشُوا كَمَا يَحْلُو لَهُمْ. (مز ١٠:٤) وَيَشْعُرُ آخَرُونَ أَنَّهُمْ يَبْدُونَ أَذْكِيَاءَ حِينَ يَقُولُونَ: «اَلْأَخْلَاقُ ٱلْحَسَنَةُ لَا تَتَوَقَّفُ عَلَى ٱلْإِيمَانِ بِٱللّٰهِ». وَلٰكِنْ هَلْ مَنْطِقِيٌّ أَنْ نَرْفُضَ وُجُودَ خَالِقٍ؟ يَضِيعُ ٱلْبَعْضُ فِي مَتَاهَةٍ مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ حِينَ يَبْحَثُونَ عَنِ ٱلْجَوَابِ فِي ٱلْعِلْمِ. لٰكِنَّ ٱلْحَقِيقَةَ وَاضِحَةٌ وَبَسِيطَةٌ. تَأَمَّلْ فِي مَا يَلِي: مُسْتَحِيلٌ أَنْ يَظْهَرَ مَبْنًى دُونَ أَنْ يَبْنِيَهُ أَحَدٌ. فَهَلْ مَعْقُولٌ أَنْ تَظْهَرَ ٱلْكَائِنَاتُ ٱلْحَيَّةُ دُونَ خَالِقٍ؟! ب١٧/١١ ص ٢٠-٢١ ف ٢-٤.
اَلْجُمُعَةُ ١٢ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
كُتِبَ أَمَامَهُ سِفْرُ تَذْكِرَةٍ لِخَائِفِي يَهْوَهَ وَلِلْمُفَكِّرِينَ فِي ٱسْمِهِ. — مل ٣:١٦.
فَكِّرْ فِي أَهَمِّيَّةِ حُضُورِ ٱلذِّكْرَى. فَٱجْتِمَاعَاتُ ٱلْجَمَاعَةِ جُزْءٌ مِنْ عِبَادَتِنَا، وَٱلذِّكْرَى هِيَ أَهَمُّ ٱجْتِمَاعٍ فِي ٱلسَّنَةِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ يُلَاحِظَانِ مَنْ يَبْذُلُ ٱلْجُهْدَ لِحُضُورِهَا. لِذَا نُرِيدُ أَنْ نُثْبِتَ لَهُمَا أَنَّنَا لَنْ نُفَوِّتَهَا، إِلَّا إِذَا مَنَعَتْنَا ظُرُوفٌ قَاهِرَةٌ. وَحِينَ نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِلِٱجْتِمَاعَاتِ، يَكُونُ لَدَى يَهْوَهَ سَبَبٌ إِضَافِيٌّ لِيَحْفَظَ ٱسْمَنَا فِي ‹سِفْرِ تَذْكِرَتِهِ›، أَيْ «كِتَابِ ٱلْحَيَاةِ» ٱلَّذِي يَحْتَوِي أَسْمَاءَ مَنْ سَيَنَالُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. (رؤ ٢٠:١٥) لِذٰلِكَ خَصِّصْ وَقْتًا لِتُصَلِّيَ وَتَفْحَصَ عَلَاقَتَكَ بِيَهْوَهَ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلَّتِي تَسْبِقُ ٱلذِّكْرَى. — ٢ كو ١٣:٥. ب١٨/١ ص ١٣ ف ٤-٥.
اَلسَّبْتُ ١٣ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
يَهْرُبُ إِلَى وَاحِدَةٍ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمُدُنِ. — يش ٢٠:٤.
مَا إِنْ دَخَلَ ٱلْقَاتِلُ سَهْوًا إِلَى مَدِينَةِ ٱلْمَلْجَإِ حَتَّى أَصْبَحَ فِي أَمَانٍ. قَالَ يَهْوَهُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ عَنْ هٰذِهِ ٱلْمُدُنِ: «تَكُونُ لَكُمْ مَلْجَأً». (يش ٢٠:٢، ٣) فَيَهْوَهُ لَمْ يَطْلُبْ أَنْ تُعَادَ مُحَاكَمَةُ ٱلْقَاتِلِ سَهْوًا. كَمَا أَنَّ ٱلْمُنْتَقِمَ لِلدَّمِ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَدْخُلَ ٱلْمَدِينَةَ وَيَأْخُذَ بِٱلثَّأْرِ. لِذٰلِكَ نَعِمَ ٱللَّاجِئُ بِحِمَايَةِ يَهْوَهَ مَا دَامَ فِي دَاخِلِهَا. وَمَدِينَةُ ٱلْمَلْجَإِ لَمْ تَكُنْ سِجْنًا. فَقَدِ ٱسْتَطَاعَ ٱللَّاجِئُ أَنْ يَعْمَلَ فِيهَا وَيُسَاعِدَ ٱلْآخَرِينَ وَيَعْبُدَ يَهْوَهَ بِسَلَامٍ. وَهٰكَذَا عَاشَ حَيَاةً سَعِيدَةً. وَلٰكِنَّ بَعْضَ ٱلْخُطَاةِ ٱلتَّائِبِينَ يُعَانُونَ مِنْ عَذَابِ ٱلضَّمِيرِ. وَيَشْعُرُونَ أَنَّ يَهْوَهَ لَنْ يَنْسَى أَبَدًا خَطِيَّتَهُمُ ٱلْخَطِيرَةَ. فَهَلْ هٰذَا مَا تَشْعُرُ بِهِ؟ تَأَكَّدْ أَنَّ يَهْوَهَ يَغْفِرُ ٱلْخَطِيَّةَ كَامِلًا، فَلَا دَاعِيَ أَنْ تَظَلَّ تَشْعُرُ بِٱلذَّنْبِ. ب١٧/١١ ص ٩ ف ٦؛ ص ١١ ف ١٣-١٤.
اَلْأَحَدُ ١٤ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
مَا أَحْسَنَ وَمَا أَحْلَى أَنْ يَسْكُنَ ٱلْإِخْوَةُ مَعًا فِي وَحْدَةٍ! — مز ١٣٣:١.
نُقَوِّي وَحْدَتَنَا بِٱلتَّأَمُّلِ فِي مَا يَعْنِيهِ لَنَا رَمْزَا ٱلذِّكْرَى. وَهٰذَا ضَرُورِيٌّ قَبْلَ ٱلذِّكْرَى، وَخُصُوصًا فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي تُعْقَدُ فِيهَا. (١ كو ١١:٢٣-٢٥) يُمَثِّلُ ٱلْخُبْزُ ٱلْفَطِيرُ جَسَدَ يَسُوعَ ٱلْكَامِلَ ٱلَّذِي قَدَّمَهُ ذَبِيحَةً، وَتُمَثِّلُ ٱلْخَمْرُ ٱلْحَمْرَاءُ دَمَهُ. وَلٰكِنْ لَا تَكْتَفِ بِأَنْ تَفْهَمَ هٰذِهِ ٱلْحَقَائِقَ. بَلْ تَذَكَّرْ أَنَّ ذَبِيحَةَ ٱلْمَسِيحِ هِيَ أَعْظَمُ تَعْبِيرٍ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ: مَحَبَّةِ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ. فَيَهْوَهُ ضَحَّى بِٱبْنِهِ مِنْ أَجْلِنَا، وَيَسُوعُ ٱفْتَدَانَا بِحَيَاتِهِ. وَٱلتَّأَمُّلُ فِي ذٰلِكَ يَدْفَعُنَا جَمِيعًا أَنْ نُحِبَّهُمَا بِٱلْمُقَابِلِ. وَهٰكَذَا تَكُونُ مَحَبَّتُنَا لِيَهْوَهَ قَاسِمًا مُشْتَرَكًا يُقَوِّي وَحْدَتَنَا. ب١٨/١ ص ١٥ ف ١١.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ ٩ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ بَعْدَ ٱلْغُرُوْبِ) متى ٢٦:٦-١٣
اَلْإِثْنَيْنُ ١٥ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
بِهٰذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ ٱللّٰهِ فِينَا، أَنَّ ٱللّٰهَ أَرْسَلَ ٱلِٱبْنَ، مَوْلُودَهُ ٱلْوَحِيدَ، إِلَى ٱلْعَالَمِ لِنَحْيَا بِهِ. — ١ يو ٤:٩.
يُحِبُّ يَهْوَهُ ٱلْبَشَرَ كَثِيرًا، حَتَّى إِنَّهُ ضَحَّى بِٱبْنِهِ كَيْ نَنَالَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ. (يو ٣:١٦) وَإِذَا لَمْ يُتَمِّمْ يَهْوَهُ وُعُودَهُ، تَتَأَكَّدُ عِنْدَئِذٍ مَزَاعِمُ ٱلشَّيْطَانِ وَٱلْمُقَاوِمِينَ. فَٱلشَّيْطَانُ ٱدَّعَى أَنَّ ٱللّٰهَ كَاذِبٌ وَظَالِمٌ وَيَمْنَعُ ٱلْخَيْرَ عَنِ ٱلْبَشَرِ. وَٱلْمُسْتَهْزِئُونَ يَقُولُونَ: «أَيْنَ هُوَ حُضُورُهُ ٱلْمَوْعُودُ هٰذَا؟ فَإِنَّهُ مُنْذُ رَقَدَ آبَاؤُنَا، كُلُّ شَيْءٍ بَاقٍ عَلَى حَالِهِ مِنْ بَدْءِ ٱلْخَلِيقَةِ». (٢ بط ٣:٣، ٤) إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ سَيَفِي بِوُعُودِهِ وَيُخَلِّصُ ٱلْأُمَنَاءَ عِنْدَمَا يُبَرِّئُ سُلْطَانَهُ. (اش ٥٥:١٠، ١١) وَبِمَا أَنَّهُ حَاكِمٌ مُحِبٌّ، نَثِقُ أَنَّهُ سَيُحِبُّ وَيُقَدِّرُ خُدَّامَهُ ٱلْأَوْلِيَاءَ دَائِمًا. — خر ٣٤:٦. ب١٧/٦ ص ٢٣ ف ٧.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ٩ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) متى ٢١:١-١١، ١٤-١٧
اَلثُّلَاثَاءُ ١٦ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَللّٰهُ أَحَبَّنَا وَأَرْسَلَ ٱبْنَهُ ذَبِيحَةَ مُصَالَحَةٍ تُكَفِّرُ عَنْ خَطَايَانَا. — ١ يو ٤:١٠.
اِعْتَبَرَ يَهْوَهُ أَنَّ ٱلْفِدْيَةَ دُفِعَتْ حَالَمَا وَعَدَ بِمَجِيءِ مُخَلِّصٍ، كَمَا هُوَ مَذْكُورٌ فِي ٱلتَّكْوِين ٣:١٥. وَبَعْدَ حَوَالَيْ ٠٠٠,٤ سَنَةٍ، ضَحَّى بِأَغْلَى مَا عِنْدَهُ، إِذْ قَدَّمَ ٱبْنَهُ ٱلْوَحِيدَ لِيَفْدِيَ ٱلْبَشَرَ. (يو ٣:١٦) أَفَلَا نُقَدِّرُ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي أَظْهَرَهَا لَنَا؟ وَبِمَا أَنَّهُ خَلَقَنَا عَلَى صُورَتِهِ، نَقْدِرُ نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نُظْهِرَ مَحَبَّةً صَادِقَةً لِلْآخَرِينَ. فَهَابِيلُ أَحَبَّ يَهْوَهَ مَحَبَّةً صَادِقَةً وَقَدَّمَ لَهُ أَفْضَلَ مَا لَدَيْهِ. (تك ٤:٣، ٤) وَنُوحٌ ٱهْتَمَّ بِخَيْرِ ٱلنَّاسِ فِي أَيَّامِهِ. فَمَعَ أَنَّهُمْ لَمْ يَتَجَاوَبُوا مَعَ رِسَالَةِ ٱللّٰهِ، ٱسْتَمَرَّ يَكْرِزُ لَهُمْ عَشَرَاتِ ٱلسِّنِينَ. (٢ بط ٢:٥) وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ مُسْتَعِدًّا أَنْ يُضَحِّيَ بِٱبْنِهِ ٱلْوَحِيدِ إِسْحَاقَ، لِأَنَّهُ وَضَعَ مَحَبَّتَهُ لِيَهْوَهَ أَوَّلًا. (يع ٢:٢١) فَلْنَتَمَثَّلْ بِهٰؤُلَاءِ ٱلْخُدَّامِ ٱلْأُمَنَاءِ وَنُظْهِرِ ٱلْمَحَبَّةَ، مَهْمَا صَعُبَ عَلَيْنَا ذٰلِكَ. ب١٧/١٠ ص ٧-٨ ف ٣-٤.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٠ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) متى ٢١:١٨، ١٩؛ ٢١:١٢، ١٣؛ يوحنا ١٢:٢٠-٥٠
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٧ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ ٱلَّذِي لَنَا لَيْسَ غَيْرَ قَادِرٍ أَنْ يَتَعَاطَفَ مَعَنَا فِي ضَعَفَاتِنَا، بَلْ قَدِ ٱمْتُحِنَ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَنَا، إِلَّا أَنَّهُ بِلَا خَطِيَّةٍ. — عب ٤:١٥.
بِمَا أَنَّ رَئِيسَ كَهَنَتِنَا هُوَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ، فَلَدَيْنَا سَبَبٌ قَوِيٌّ لِنَثِقَ أَنَّنَا «نَنَالُ رَحْمَةً وَنَجِدُ نِعْمَةً عِنْدَمَا نَحْتَاجُ إِلَى ٱلْعَوْنِ». (عب ٤:١٦) لِذَا، آمِنْ بِذَبِيحَةِ يَسُوعَ، وَثِقْ أَنَّهَا تُفِيدُكَ أَنْتَ شَخْصِيًّا. (غل ٢:٢٠، ٢١) آمِنْ أَنَّ يَهْوَهَ يَغْفِرُ لَكَ عَلَى أَسَاسِهَا، وَأَنَّهَا تَفْتَحُ لَكَ ٱلْمَجَالَ كَيْ تَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ. فَفِدْيَةُ يَسُوعَ هَدِيَّةٌ مِنْ يَهْوَهَ إِلَيْكَ. وَبَعْدَمَا يَغْفِرُ يَهْوَهُ لَنَا، لَا دَاعِيَ أَنْ نَخَافَ أَنْ يَنْبُشَ ٱلْمَاضِيَ وَيُحَاسِبَنَا عَلَى خَطِيَّتِنَا. (مز ١٠٣:٨-١٢) فَيُمْكِنُنَا أَنْ نَثِقَ كَامِلًا بِغُفْرَانِ يَهْوَهَ. ب١٧/١١ ص ١١-١٢ ف ١٤-١٧.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١١ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) متى ٢١:٣٣-٤١؛ ٢٢:١٥-٢٢؛ ٢٣:١-١٢؛ ٢٤:١-٣
اَلْخَمِيسُ ١٨ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
أَطْلُبُ مِنْ أَجْلِ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي مِنْ خِلَالِ كَلِمَةِ هٰؤُلَاءِ، لِكَيْ يَكُونُوا جَمِيعُهُمْ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ، أَيُّهَا ٱلْآبُ، فِي ٱتِّحَادٍ بِي. — يو ١٧:٢٠، ٢١.
فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي أَسَّسَ فِيهَا يَسُوعُ عَشَاءَ ٱلرَّبِّ، صَلَّى وَطَلَبَ أَنْ يَكُونَ أَتْبَاعُهُ جَمِيعًا مُتَّحِدِينَ، كَمَا هُوَ فِي ٱتِّحَادٍ بِأَبِيهِ. وَقَدِ ٱسْتَجَابَ يَهْوَهُ هٰذِهِ ٱلصَّلَاةَ. فَٱلْمَلَايِينُ ٱلْيَوْمَ يُؤْمِنُونَ أَنَّهُ أَرْسَلَ يَسُوعَ. وَٱلذِّكْرَى، أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ ٱجْتِمَاعٍ آخَرَ، تُقَدِّمُ دَلِيلًا وَاضِحًا عَلَى ٱلْوَحْدَةِ بَيْنَ شُهُودِ يَهْوَهَ. فَحَوْلَ ٱلْعَالَمِ، يَجْتَمِعُ أَشْخَاصٌ مِنْ مُخْتَلِفِ ٱلْبُلْدَانِ وَٱلْعُرُوقِ مَعًا. وَبَيْنَمَا يَسْتَغْرِبُ ٱلنَّاسُ فِي بَعْضِ ٱلْمَنَاطِقِ تَجَمُّعَاتٍ كَهٰذِهِ أَوْ لَا يَتَقَبَّلُونَهَا، يَعْتَبِرُ يَهْوَهُ وَيَسُوعُ وَحْدَتَنَا جَمِيلَةً جِدًّا. وَنَحْنُ شَعْبَ يَهْوَهَ لَا نَتَفَاجَأُ بِٱلْوَحْدَةِ ٱلَّتِي تَجْمَعُنَا، فَيَهْوَهُ سَبَقَ وَأَنْبَأَ بِهَا. — حز ٣٧:١٥-١٧؛ زك ٨:٢٣. ب١٨/١ ص ١٤ ف ٧-٩.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٢ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) متى ٢٦:١-٥، ١٤-١٦؛ لوقا ٢٢:١-٦
تَارِيخُ ٱلذِّكْرَى
بَعْدَ غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ
اَلْجُمُعَةُ ١٩ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَلْحَجَرُ ٱلَّذِي رَفَضَهُ ٱلْبَنَّاؤُونَ قَدْ صَارَ رَأْسَ ٱلزَّاوِيَةِ. — مز ١١٨:٢٢.
يُشِيرُ «ٱلْبَنَّاؤُونَ» إِلَى ٱلْقَادَةِ ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ رَفَضُوا ٱلْمَسِيَّا. وَهُمْ لَمْ يَتَجَاهَلُوا يَسُوعَ وَيُنْكِرُوا أَنَّهُ ٱلْمَسِيَّا فَحَسْبُ، بَلْ طَالَبُوا هُمْ وَيَهُودٌ كَثِيرُونَ بِقَتْلِهِ أَيْضًا. (لو ٢٣:١٨-٢٣) فَهُمْ كَانُوا مَسْؤُولِينَ عَنْ مَوْتِهِ. وَكَيْفَ صَارَ يَسُوعُ «رَأْسَ ٱلزَّاوِيَةِ» وَهُوَ رُفِضَ وَقُتِلَ؟ لَمْ يَكُنْ لِيَتَحَقَّقَ ذٰلِكَ لَوْ لَمْ يَقُمْ مِنَ ٱلْمَوْتِ. وَٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ أَشَارَ إِلَى هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ حِينَ قَالَ بِصَرَاحَةٍ: «يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلنَّاصِرِيُّ، ٱلَّذِي عَلَّقْتُمُوهُ أَنْتُمْ عَلَى خَشَبَةٍ وَٱلَّذِي أَقَامَهُ ٱللّٰهُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ . . . صَارَ رَأْسَ ٱلزَّاوِيَةِ». (اع ٣:١٥؛ ٤:٥-١١؛ ١ بط ٢:٥-٧) وَبِقِيَامَتِهِ أَصْبَحَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي بِٱسْمِهِ «يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ». — اع ٤:١٢؛ اف ١:٢٠. ب١٧/١٢ ص ٩-١٠ ف ٦-٩.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٣ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) متى ٢٦:١٧-١٩؛ لوقا ٢٢:٧-١٣ (أَحْدَاثُ ١٤ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ بَعْدَ ٱلْغُرُوبِ) متى ٢٦:٢٠-٥٦
اَلسَّبْتُ ٢٠ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
دَاوِمُوا عَلَى ٱلْمُنَادَاةِ بِمَوْتِ ٱلرَّبِّ، إِلَى أَنْ يَجِيءَ. — ١ كو ١١:٢٦.
حِينَ تَحَدَّثَ يَسُوعُ عَنِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ ٱلْقَرِيبِ، قَالَ: «يَرَوْنَ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سُحُبِ ٱلسَّمَاءِ بِقُدْرَةٍ وَمَجْدٍ عَظِيمٍ. وَيُرْسِلُ مَلَائِكَتَهُ بِصَوْتِ بُوقٍ عَظِيمٍ، فَيَجْمَعُونَ مُخْتَارِيهِ». (مت ٢٤:٢٩-٣١) وَيُشِيرُ ‹جَمَعُ ٱلْمُخْتَارِينَ› إِلَى ٱلْوَقْتِ حِينَ يَنَالُ بَاقِي ٱلْمَمْسُوحِينَ مُكَافَأَتَهُمُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ. وَسَيَحْدُثُ ذٰلِكَ بَعْدَ بِدَايَةِ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ وَقَبْلَ حَرْبِ هَرْمَجِدُّونَ. ثُمَّ سَيُحَارِبُ يَسُوعُ وَكُلُّ ٱلْـ ٠٠٠,١٤٤ مُلُوكَ ٱلْأَرْضِ وَيَغْلِبُونَهُمْ. (رؤ ١٧:١٢-١٤) لِذٰلِكَ فَإِنَّ ٱلذِّكْرَى ٱلَّتِي نُحْيِيهَا قَبْلَ جَمْعِ ٱلْمَمْسُوحِينَ سَتَكُونُ ٱلْأَخِيرَةَ، لِأَنَّ يَسُوعَ سَيَكُونُ قَدْ ‹جَاءَ›. ب١٨/١ ص ١٦ ف ١٥.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٤ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) متى ٢٧:١، ٢، ٢٧-٣٧
اَلْأَحَدُ ٢١ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
يَسُوعُ هٰذَا أَقَامَهُ ٱللّٰهُ. — اع ٢:٣٢.
يَعِيشُ يَسُوعُ فِي ٱلسَّمَاءِ «إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ». (رؤ ١:٥، ١٨؛ رو ٦:٩؛ كو ١:١٨؛ ١ بط ٣:١٨) وَهُوَ وَعَدَ رُسُلَهُ ٱلْأُمَنَاءَ أَنْ يَحْكُمُوا مَعَهُ فِي مَلَكُوتِهِ. (لو ٢٢:٢٨-٣٠) وَبُولُسُ كَتَبَ أَنَّ «ٱلْمَسِيحَ أُقِيمَ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ، بَاكُورَةَ ٱلرَّاقِدِينَ». وَذَكَرَ أَيْضًا أَنَّ آخَرِينَ سَيُقَامُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ قَائِلًا: «كُلُّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ: اَلْمَسِيحُ ٱلْبَاكُورَةُ، ثُمَّ ٱلَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي أَثْنَاءِ حُضُورِهِ». (١ كو ١٥:٢٠، ٢٣) وَمُنْذُ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةٍ، يُبَرْهِنُ شُهُودُ يَهْوَهَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ «حُضُورَ» ٱلْمَسِيحِ ٱبْتَدَأَ سَنَةَ ١٩١٤ وَأَنَّ نِهَايَةَ هٰذَا ٱلنِّظَامِ ٱلشِّرِّيرِ قَرِيبَةٌ. ب١٧/١٢ ص ١٠ ف ١١؛ ص ١١ ف ١٤-١٦.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٥ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) متى ٢٧:٦٢-٦٦ (أَحْدَاثُ ١٦ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ بَعْدَ ٱلْغُرُوبِ) متى ٢٨:٢-٤
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٢ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
أَنَا أَنَا مُعَزِّيكُمْ. — اش ٥١:١٢.
يَتَفَهَّمُ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ ٱلْمُحِبُّ حُزْنَنَا. فَقَدْ خَسِرَ عَدِيدِينَ مِنْ أَحِبَّائِهِ، مِثْلِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَمُوسَى وَدَاوُدَ. (عد ١٢:٦-٨؛ مت ٢٢:٣١، ٣٢؛ اع ١٣:٢٢) وَهُوَ يُؤَكِّدُ لَنَا فِي كَلِمَتِهِ أَنَّهُ يَشْتَاقُ أَنْ يُقِيمَهُمْ لِيَعِيشُوا بِسَعَادَةٍ وَصِحَّةٍ كَامِلَةٍ. (اي ١٤:١٤، ١٥) كَمَا تَعْجَزُ ٱلْكَلِمَاتُ عَنْ وَصْفِ ٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي أَحَسَّ بِهِ يَهْوَهُ حِينَ رَأَى ‹ٱبْنَهُ ٱلْحَبِيبَ› يَتَعَذَّبُ وَيَمُوتُ. (مت ٣:١٧؛ يو ٥:٢٠؛ ١٠:١٧) إِذًا، كُنْ عَلَى ثِقَةٍ تَامَّةٍ أَنَّ يَهْوَهَ سَيَقِفُ إِلَى جَانِبِكَ. وَلَا تَتَرَدَّدْ أَنْ تَفْتَحَ لَهُ قَلْبَكَ وَتُخْبِرَهُ بِمَشَاعِرِكَ. فَهُوَ يَتَفَهَّمُ حُزْنَكَ وَيَمْنَحُكَ ٱلتَّعْزِيَةَ. — ٢ كو ١:٣، ٤. ب١٧/٧ ص ١٣ ف ٣-٥.
قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلذِّكْرَى: (أَحْدَاثُ نَهَارِ ١٦ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ) متى ٢٨:١، ٥-١٥
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٣ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَللّٰهُ لَيْسَ فِيهِ إِثْمٌ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُمْ وَٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي أَظْهَرْتُمُوهَا نَحْوَ ٱسْمِهِ. — عب ٦:١٠.
يَتَبَرَّعُ ٱلْمَلَايِينُ ٱلْيَوْمَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمْ ‹بِنَفَائِسِهِمِ› ٱلَّتِي تَشْمُلُ وَقْتَهُمْ وَطَاقَتَهُمْ وَمُمْتَلَكَاتِهِمْ. وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، يَدْعَمُونَ هَيْكَلَ يَهْوَهَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلْعَظِيمَ. (ام ٣:٩) وَيَهْوَهُ لَنْ يَنْسَى أَبَدًا عَمَلَنَا وَٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي نُظْهِرُهَا لَهُ. فَفِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، أَنْجَزَ شَعْبُ يَهْوَهَ عَمَلًا هَائِلًا يَدُلُّ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يَقُودُهُمْ وَيَهْوَهَ يُبَارِكُهُمْ. وَنَحْنُ مَسْرُورُونَ أَنْ نَكُونَ بِأَمَانٍ دَاخِلَ هَيْئَةٍ ثَابِتَةٍ وَأَبَدِيَّةٍ. فَقَدِّرْ وُجُودَكَ بَيْنَ شَعْبِهِ ‹وَٱسْمَعْ صَوْتَ يَهْوَهَ إِلٰهِكَ›. (زك ٦:١٥) وَهٰكَذَا تَبْقَى تَحْتَ حِمَايَةِ يَسُوعَ، مَلِكِنَا وَرَئِيسِ كَهَنَتِنَا. وَٱدْعَمِ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ كَامِلًا، فَيَحْفَظَكَ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ وَيَحْمِيَكَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْبَاقِي مِنْ هٰذَا ٱلنِّظَامِ، وَإِلَى ٱلْأَبَدِ أَيْضًا! ب١٧/١٠ ص ٣٠ ف ١٨-١٩.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٤ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اِصْنَعُوا لَكُمْ أَصْدِقَاءَ بِٱلْمَالِ ٱلْأَثِيمِ، حَتَّى مَتَى نَفِدَ هٰذَا يَقْبَلُونَكُمْ فِي ٱلْمَسَاكِنِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. — لو ١٦:٩.
عَمَّا قَرِيبٍ، سَيَنْهَارُ كُلِّيًّا عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ بِأَنْظِمَتِهِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ وَٱلدِّينِيَّةِ وَٱلتِّجَارِيَّةِ. وَمَا يُعْتَبَرُ قَيِّمًا فِي ٱلنِّظَامِ ٱلتِّجَارِيِّ ٱلْيَوْمَ، مِثْلُ ٱلْفِضَّةِ وَٱلذَّهَبِ، سَيَفْقِدُ قِيمَتَهُ. وَهٰذَا مَا أَنْبَأَ بِهِ حَزْقِيَالُ وَصَفَنْيَا. (حز ٧:١٩؛ صف ١:١٨) فَكَيْفَ سَتَشْعُرُ فِي نِهَايَةِ حَيَاتِكَ لَوْ ضَحَّيْتَ ‹بِٱلْمَالِ ٱلْحَقِّ› لِتَجْمَعَ «ٱلْمَالَ ٱلْأَثِيمَ»؟ أَلَنْ تَكُونَ مِثْلَ رَجُلٍ يُمْضِي حَيَاتَهُ وَهُوَ يُكَدِّسُ ٱلْمَالَ لِيَكْتَشِفَ فِي ٱلنِّهَايَةِ أَنَّ كُلَّهُ مُزَوَّرٌ؟ (ام ١٨:١١) إِذًا، بِمَا أَنَّ ٱلْمَالَ ٱلْأَثِيمَ سَيَنْفَدُ لَا مَحَالَةَ، يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تَسْتَغِلَّهُ ٱلْآنَ لِتَكْسِبَ صَدَاقَةَ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ. فَأَنْتَ لَنْ تَجِدَ ٱلسَّعَادَةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ إِلَّا حِينَ تَخْدُمُ يَهْوَهَ وَتَدْعَمُ عَمَلَ ٱلْمَلَكُوتِ. ب١٧/٧ ص ١١ ف ١٦.
اَلْخَمِيسُ ٢٥ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
كُونُوا مُقْتَدِينَ بِٱللّٰهِ كَأَوْلَادٍ أَحِبَّاءَ، وَسِيرُوا فِي ٱلْمَحَبَّةِ، كَمَا أَحَبَّكُمُ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِكُمْ. — اف ٥:١، ٢.
يُخْفِي ٱلْبَعْضُ خَطَايَا خَطِيرَةً ٱرْتَكَبُوهَا لِكَيْلَا يَتَعَرَّضُوا لِلْإِحْرَاجِ أَوْ يُخَيِّبُوا ظَنَّ ٱلْآخَرِينَ فِيهِمْ. (ام ٢٨:١٣) لٰكِنَّهُمْ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ لَا يُظْهِرُونَ ٱلْمَحَبَّةَ. فَإِخْفَاءُ ٱلْخَطَايَا لَا يَضُرُّهُمْ وَحْدَهُمْ. فَهٰذَا ٱلتَّصَرُّفُ يُعِيقُ عَمَلَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَيُعَكِّرُ سَلَامَهَا. (اف ٤:٣٠) بِٱلْمُقَابِلِ، تَدْفَعُهُمُ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ أَنْ يَطْلُبُوا مُسَاعَدَةَ ٱلشُّيُوخِ. (يع ٥:١٤، ١٥) وَٱلْمَحَبَّةُ هِيَ أَعْظَمُ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. (١ كو ١٣:١٣) فَهِيَ تُمَيِّزُنَا كَأَتْبَاعٍ لِلْمَسِيحِ. وَتُظْهِرُ أَنَّنَا نَتَمَثَّلُ فِعْلًا بِيَهْوَهَ، يَنْبُوعِ ٱلْمَحَبَّةِ. مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَنَا مَحَبَّةٌ، ‹فَلَسْنَا شَيْئًا›. (١ كو ١٣:٢) فَلْنَسْتَمِرَّ إِذًا فِي إِظْهَارِ ٱلْمَحَبَّةِ «لَا بِٱلْكَلَامِ» فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا «بِٱلْعَمَلِ وَٱلْحَقِّ». — ١ يو ٣:١٨. ب١٧/١٠ ص ١١ ف ١٧-١٨.
اَلْجُمُعَةُ ٢٦ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ ٱللّٰهُ حَاكِمًا لَا ٱلنَّاسُ. — اع ٥:٢٩.
أَظْهَرَ يُوسُفُ ٱلشَّجَاعَةَ حِينَ أَغْرَتْهُ زَوْجَةُ فُوطِيفَارَ بِٱرْتِكَابِ ٱلْفَسَادِ ٱلْجِنْسِيِّ. فَهُوَ لَمْ يَسْتَسْلِمْ لَهَا، بَلْ رَفَضَ طَلَبَهَا عِلْمًا أَنَّ ذٰلِكَ قَدْ يُكَلِّفُهُ حَيَاتَهُ. (تك ٣٩:١٠، ١٢) وَرَاحَابُ مِثَالٌ آخَرُ. فَحِينَ لَجَأَ ٱلْجَاسُوسَانِ ٱلْإِسْرَائِيلِيَّانِ إِلَى بَيْتِهَا فِي أَرِيحَا، خَبَّأَتْهُمَا ثُمَّ سَاعَدَتْهُمَا عَلَى ٱلْهَرَبِ لِأَنَّهَا وَثِقَتْ كَامِلًا بِيَهْوَهَ. (يش ٢:٤، ٥، ٩، ١٢-١٦) كَمَا أَنَّ ٱلرُّسُلَ ٱتَّبَعُوا خُطُوَاتِ مُعَلِّمِهِمِ ٱلشُّجَاعِ. فَحِينَ أَمَرَهُمُ ٱلصَّدُّوقِيُّونَ أَلَّا يُعَلِّمُوا عَنْ يَسُوعَ، رَفَضُوا وَوَاصَلُوا ٱلْبِشَارَةَ بِجُرْأَةٍ. (اع ٥:١٧، ١٨، ٢٧-٢٩) لَقَدْ صَمَّمَ يُوسُفُ، رَاحَابُ، يَسُوعُ، وَٱلرُّسُلُ أَنْ يَفْعَلُوا ٱلصَّوَابَ. وَٱسْتَمَدُّوا شَجَاعَتَهُمْ هٰذِهِ مِنَ ٱلثِّقَةِ بِيَهْوَهَ لَا بِأَنْفُسِهِمْ. نَحْنُ أَيْضًا نُوَاجِهُ أَوْضَاعًا تَسْتَلْزِمُ ٱلشَّجَاعَةَ. لِذَا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ لَا عَلَى أَنْفُسِنَا. — ٢ تي ١:٧. ب١٧/٩ ص ٢٩ ف ٦-٩.
اَلسَّبْتُ ٢٧ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اِخْلَعُوا ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْقَدِيمَةَ مَعَ مُمَارَسَاتِهَا. — كو ٣:٩.
لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَخْلَعَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْقَدِيمَةَ بِقُوَّتِنَا. فَٱلْأَشْخَاصُ ٱلَّذِينَ تَخَلَّصُوا مِنْ عَادَاتِهِمِ ٱلسَّيِّئَةِ، غَالِبًا مَا بَذَلُوا جُهْدًا كَبِيرًا وَنَجَحُوا بِفَضْلِ دَعْمِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. (لو ١١:١٣؛ عب ٤:١٢) فَكَيْفَ نَسْتَفِيدُ نَحْنُ أَيْضًا مِنْ هٰذَا ٱلدَّعْمِ؟ بِقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلتَّأَمُّلِ فِيهِ يَوْمِيًّا، وَكَذٰلِكَ بِٱلصَّلَاةِ دَوْمًا كَيْ يُعْطِيَنَا يَهْوَهُ ٱلْقُوَّةَ وَٱلْحِكْمَةَ لِنُطَبِّقَ تَوْجِيهَهُ. (يش ١:٨؛ مز ١١٩:٩٧؛ ١ تس ٥:١٧) كَمَا عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَعِدَّ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ وَنَحْضُرَهَا بِٱنْتِظَامٍ. (عب ١٠:٢٤، ٢٥) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، يَلْزَمُ أَنْ نَسْتَغِلَّ ٱلْوَسَائِلَ ٱلْمُتَنَوِّعَةَ ٱلَّتِي يَصِلُنَا ٱلطَّعَامُ ٱلرُّوحِيُّ بِوَاسِطَتِهَا. (لو ١٢:٤٢) صَحِيحٌ أَنَّ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ خَلْعَ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْقَدِيمَةِ، لٰكِنَّ هٰذَا غَيْرُ كَافٍ لِنَيْلِ رِضَى ٱللّٰهِ. فَيَلْزَمُ أَيْضًا أَنْ نَلْبَسَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ وَنُحَافِظَ عَلَيْهَا. — كو ٣:١٠. ب١٧/٨ ص ٢١ ف ١٦-١٧.
اَلْأَحَدُ ٢٨ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
أَمَّا أَنَا فَعَلَى لُطْفِكَ ٱلْحُبِّيِّ [أَيْ وَلَائِكَ] تَوَكَّلْتُ، فَلْيَفْرَحْ قَلْبِي بِخَلَاصِكَ. — مز ١٣:٥.
وَقَعَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ ضَحِيَّةَ مَظَالِمَ كَثِيرَةٍ. فَقَدِ ٱخْتَارَهُ يَهْوَهُ فِي عُمْرٍ صَغِيرٍ لِيُصْبِحَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ. لٰكِنَّهُ ٱنْتَظَرَ حَوَالَيْ ١٥ سَنَةً قَبْلَ أَنْ يَمْلِكَ عَلَى سِبْطِهِ. (٢ صم ٢:٣، ٤) وَقَضَى بَعْضَ هٰذِهِ ٱلسَّنَوَاتِ هَارِبًا مِنَ ٱلْمَلِكِ شَاوُلَ ٱلَّذِي أَرَادَ قَتْلَهُ. وَٱضْطُرَّ أَنْ يَعِيشَ فِي بَلَدٍ غَرِيبٍ وَفِي مَغَارَاتٍ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ. حَتَّى بَعْدَمَا مَاتَ شَاوُلُ فِي مَعْرَكَةٍ، ٱنْتَظَرَ دَاوُدُ ٧ سَنَوَاتٍ قَبْلَ أَنْ يَمْلِكَ عَلَى أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ بِكَامِلِهَا. (٢ صم ٥:٤، ٥) فَلِمَ ٱنْتَظَرَ دَاوُدُ بِصَبْرٍ؟ لِأَنَّهُ ٱتَّكَلَ عَلَى وَلَاءِ يَهْوَهَ، تَأَمَّلَ كَيْفَ كَافَأَهُ فِي ٱلْمَاضِي، وَرَجَا خَلَاصَهُ بِفَرَحٍ. (مز ١٣:٦) لَقَدْ أَدْرَكَ أَنَّ بَرَكَاتِ يَهْوَهَ تَسْتَحِقُّ ٱلصَّبْرَ فِعْلًا. ب١٧/٨ ص ٦-٧ ف ١٤-١٥.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٩ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
اَللّٰهُ لَيْسَ مُحَابِيًا. — اع ١٠:٣٤.
تَتَطَوَّرُ ٱللُّغَاتُ مَعَ مُرُورِ ٱلْوَقْتِ. فَيَتَغَيَّرُ كُلِّيًّا مَعْنَى ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْكَلِمَاتِ وَٱلْعِبَارَاتِ. وَهٰذَا مَا حَدَثَ لِلْعِبْرَانِيَّةِ وَٱلْيُونَانِيَّةِ ٱللَّتَيْنِ كُتِبَ بِهِمَا مُعْظَمُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَٱلْعِبْرَانِيَّةُ وَٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْقَدِيمَتَانِ تَخْتَلِفَانِ كَثِيرًا عَنِ ٱللُّغَتَيْنِ ٱلْحَدِيثَتَيْنِ. لِذَا يَحْتَاجُ أَغْلَبُ ٱلنَّاسِ، حَتَّى ٱلَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ وَٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْحَدِيثَتَيْنِ، إِلَى تَرْجَمَةٍ لِكَيْ يَفْهَمُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ. فَيَشْعُرُ ٱلْبَعْضُ أَنَّ عَلَيْهِمْ تَعَلُّمَ ٱللُّغَتَيْنِ ٱلْقَدِيمَتَيْنِ لِيَقْرَأُوا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ، لٰكِنَّ ذٰلِكَ لَنْ يُفِيدَهُمْ بِقَدْرِ مَا يَظُنُّونَ. وَٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ مُتَوَفِّرَةٌ ٱلْيَوْمَ كَامِلًا أَوْ جُزْئِيًّا بِأَكْثَرَ مِنْ ٢٠٠,٣ لُغَةٍ. فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَهَ يُرِيدُ أَنْ تَصِلَ كَلِمَتُهُ إِلَى ٱلنَّاسِ مِنْ «كُلِّ أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ». (رؤ ١٤:٦) أَلَا يُقَرِّبُنَا هٰذَا مِنْ إِلٰهِنَا ٱلَّذِي يُحِبُّ ٱلْجَمِيعَ؟ ب١٧/٩ ص ١٩ ف ٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ٣٠ نَيْسَانَ (إِبْرِيل)
ذُو ٱلْمَعْرِفَةِ يُمْسِكُ أَقْوَالَهُ، وَذُو ٱلتَّمْيِيزِ عِنْدَهُ سَكِينَةُ ٱلرُّوحِ. — ام ١٧:٢٧.
إِذَا كَانَ أَحَدُ أَقْرِبَائِكَ مَفْصُولًا، فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تَتَحَكَّمَ بِمَشَاعِرِكَ لِتَتَجَنَّبَ ٱلتَّوَاصُلَ مَعَهُ بِلَا لُزُومٍ. صَحِيحٌ أَنَّ هٰذَا صَعْبٌ، وَلٰكِنْ تَذَكَّرْ أَنَّكَ تَتَمَثَّلُ بِيَهْوَهَ وَتُطِيعُ مَشُورَتَهُ. إِلَيْكَ مِثَالَ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ. فَمَعَ أَنَّهُ تَمَتَّعَ بِسُلْطَةٍ كَبِيرَةٍ، سَيْطَرَ عَلَى غَضَبِهِ وَلَمْ يَسْتَغِلَّ سُلْطَتَهُ حِينَ ٱسْتَفَزَّهُ كُلٌّ مِنْ شَاوُلَ وَشِمْعِي. (١ صم ٢٦:٩-١١؛ ٢ صم ١٦:٥-١٠) لٰكِنَّهُ لَمْ يَضْبُطْ نَفْسَهُ دَائِمًا. وَهٰذَا وَاضِحٌ مِنْ خَطِيَّتِهِ مَعَ بَثْشَبَعَ وَرَدَّةِ فِعْلِهِ عِنْدَمَا أَهَانَهُ نَابَالُ. (١ صم ٢٥:١٠-١٣؛ ٢ صم ١١:٢-٤) فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِ؟ أَوَّلًا، يَحْتَاجُ ٱلنُّظَّارُ إِلَى ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ كَيْ لَا يَسْتَغِلُّوا سُلْطَتَهُمْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. ثَانِيًا، يَجِبُ أَلَّا نَثِقَ بِأَنْفُسِنَا زِيَادَةً عَنِ ٱللُّزُومِ، فَلَا أَحَدَ مَعْصُومٌ مِنَ ٱلْخَطَإِ. — ١ كو ١٠:١٢. ب١٧/٩ ص ٥-٦ ف ١٢-١٣.