أَيَّارُ (مَايُو)
اَلْأَرْبِعَاءُ ١ أَيَّارَ (مَايُو)
تَمَسَّكْ بِٱلتَّأْدِيبِ، لَا تُرْخِهِ. اِحْفَظْهُ فَإِنَّهُ هُوَ حَيَاتُكَ. — ام ٤:١٣.
صَحِيحٌ أَنَّ ٱلتَّأْدِيبَ يُؤْلِمُنَا أَحْيَانًا، لٰكِنَّ رَفْضَهُ يُسَبِّبُ أَلَمًا أَكْبَرَ. (عب ١٢:١١) وَمَا حَصَلَ مَعَ قَايِينَ يُؤَكِّدُ ذٰلِكَ. لَقَدْ عَرَفَ يَهْوَهُ أَنَّ قَايِينَ يَكْرَهُ أَخَاهُ هَابِيلَ وَيُرِيدُ قَتْلَهُ. فَحَذَّرَهُ قَائِلًا: «لِمَاذَا ٱحْتَدَمَ غَضَبُكَ وَلِمَاذَا تَجَهَّمَ وَجْهُكَ؟ إِنْ أَحْسَنْتَ أَفَلَا تُرْفَعُ؟ وَإِنْ لَمْ تُحْسِنْ، فَعِنْدَ ٱلْبَابِ خَطِيَّةٌ رَابِضَةٌ، وَإِلَيْكَ ٱشْتِيَاقُهَا. فَهَلْ تَسُودُ أَنْتَ عَلَيْهَا؟». (تك ٤:٦، ٧) لٰكِنَّ قَايِينَ رَفَضَ تَأْدِيبَ يَهْوَهَ، وَقَتَلَ أَخَاهُ. فَعَانَى بَقِيَّةَ حَيَاتِهِ مِنْ نَتَائِجِ خَطِيَّتِهِ. (تك ٤:١١، ١٢) فَلَوْ أَنَّهُ سَمِعَ لِيَهْوَهَ، لَوَفَّرَ عَلَى نَفْسِهِ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْمُعَانَاةِ. حَقًّا، لَا يُحِبُّ يَهْوَهُ أَنْ يَرَانَا نَتَأَلَّمُ بِلَا لُزُومٍ. (اش ٤٨:١٧، ١٨) فَلْنُصَمِّمْ إِذًا أَنْ ‹نَسْمَعَ ٱلتَّأْدِيبَ وَنَصِيرَ حُكَمَاءَ›. — ام ٨:٣٣. ب١٨/٣ ص ٣٢ ف ١٨-٢٠.
اَلْخَمِيسُ ٢ أَيَّارَ (مَايُو)
أَنَا — دَانِيَالَ — مَيَّزْتُ مِنَ ٱلْكُتُبِ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ. — دا ٩:٢.
كَيْفَ تَعَرَّفَ دَانِيَالُ إِلَى يَهْوَهَ؟ لَا شَكَّ أَنَّ وَالِدَيْ دَانِيَالَ رَبَّيَاهُ تَرْبِيَةً حَسَنَةً، وَعَلَّمَاهُ أَنْ يُحِبَّ يَهْوَهَ وَكَلِمَتَهُ. وَمَحَبَّتُهُ هٰذِهِ رَافَقَتْهُ طَوَالَ حَيَاتِهِ. فَظَلَّ يَدْرُسُ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ بِٱجْتِهَادٍ، حَتَّى بَعْدَمَا كَبِرَ فِي ٱلْعُمْرِ. وَهٰكَذَا عَرَفَ دَانِيَالُ ٱلْكَثِيرَ عَنِ ٱللّٰهِ وَعَمَّا فَعَلَهُ مِنْ أَجْلِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ. وَهٰذَا وَاضِحٌ مِنْ صَلَاتِهِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي دَانِيَال ٩:٣-١٩، وَٱلَّتِي تَعْكِسُ صِدْقَهُ وَتَوَاضُعَهُ. فَلِمَ لَا تَقْرَأُ هٰذِهِ ٱلصَّلَاةَ وَتَتَأَمَّلُ فِيهَا؟ لَقَدْ شَكَّلَتِ ٱلْحَيَاةُ فِي بَابِلَ ٱلْوَثَنِيَّةِ تَحَدِّيًا لِدَانِيَالَ وَبَاقِي ٱلْيَهُودِ ٱلْأُمَنَاءِ. مَثَلًا، أَوْصَاهُمْ يَهْوَهُ: «اُطْلُبُوا سَلَامَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي سَبَيْتُكُمْ إِلَيْهَا». (ار ٢٩:٧) لٰكِنَّهُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، طَلَبَ مِنْهُمْ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَحْدَهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمْ. (خر ٣٤:١٤) فَكَيْفَ ٱسْتَطَاعَ دَانِيَالُ أَنْ يُوَفِّقَ بَيْنَ هَاتَيْنِ ٱلْوَصِيَّتَيْنِ؟ سَاعَدَتْهُ ٱلْحِكْمَةُ أَنْ يَفْهَمَ مَبْدَأَ ٱلْخُضُوعِ ٱلنِّسْبِيِّ لِلْحُكَّامِ ٱلْبَشَرِ. وَبَعْدَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ، عَلَّمَ يَسُوعُ ٱلْمَبْدَأَ نَفْسَهُ. — لو ٢٠:٢٥. ب١٨/٢ ص ١٠ ف ١١-١٢.
اَلْجُمُعَةُ ٣ أَيَّارَ (مَايُو)
سِمْ سِمَةً عَلَى جِبَاهِ ٱلرِّجَالِ. — حز ٩:٤.
نُوَاجِهُ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ مِحَنًا صَعْبَةً مِثْلَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةِ، ٱلْمَرَضِ، أَوِ ٱلِٱضْطِهَادِ. وَيَصْعُبُ عَلَيْنَا أَحْيَانًا أَنْ نَظَلَّ فَرِحِينَ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ. فَهَلْ هٰذَا مَا تَشْعُرُ بِهِ؟ سَيُشَجِّعُكَ إِذًا مِثَالُ نُوحٍ وَدَانِيَالَ وَأَيُّوبَ. فَهٰؤُلَاءِ ٱلثَّلَاثَةُ كَانُوا نَاقِصِينَ مِثْلَنَا. وَوَاجَهُوا تَحَدِّيَاتٍ كَٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا ٱلْيَوْمَ، حَتَّى إِنَّ حَيَاتَهُمْ تَعَرَّضَتْ لِلْخَطَرِ أَحْيَانًا. لٰكِنَّهُمْ حَافَظُوا عَلَى أَمَانَتِهِمْ، فَٱعْتَبَرَهُمْ يَهْوَهُ أَمْثِلَةً فِي ٱلْإِيمَانِ وَٱلطَّاعَةِ. (حز ١٤:١٢-١٤) كَتَبَ حَزْقِيَالُ كَلِمَاتِ آيَتِنَا فِي بَابِلَ عَامَ ٦١٢ قم. (حز ١:١؛ ٨:١) وَكَانَتْ أُورُشَلِيمُ ٱلْمُرْتَدَّةُ سَتُدَمَّرُ بَعْدَ خَمْسِ سَنَوَاتٍ فَقَطْ، أَيْ عَامَ ٦٠٧ قم. وَمَا كَانَ لِيَنْجُوَ مِنْ هٰذَا ٱلدَّمَارِ سِوَى قَلَائِلَ. وَهٰذَا لِأَنَّهُمْ تَحَلَّوْا بِٱلْإِيمَانِ وَٱلطَّاعَةِ، تَمَثُّلًا بِنُوحٍ وَدَانِيَالَ وَأَيُّوبَ. (حز ٩:١-٥) بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، لَنْ يَنْجُوَ مِنْ نِهَايَةِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ سِوَى ٱلَّذِينَ يَعْتَبِرُهُمْ يَهْوَهُ أَبْرَارًا. — رؤ ٧:٩، ١٤. ب١٨/٢ ص ٣-٤ ف ١-٣.
اَلسَّبْتُ ٤ أَيَّارَ (مَايُو)
اُذْكُرْ خَالِقَكَ ٱلْعَظِيمَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ. — جا ١٢:١.
اِسْأَلْ نَفْسَكَ أَيُّهَا ٱلشَّابُّ: ‹هَلْ أُشَارِكُ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ لِأَنَّ وَالِدَيَّ يُرِيدَانِ ذٰلِكَ، أَمْ لِأَنِّي أُرِيدُ أَنْ أَقْتَرِبَ إِلَى يَهْوَهَ؟›. لَا شَكَّ أَنَّنَا جَمِيعًا، صِغَارًا وَكِبَارًا، بِحَاجَةٍ أَنْ نَضَعَ أَهْدَافًا رُوحِيَّةً. فَهٰذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُقَوِّيَ رُوحِيَّاتِنَا. (جا ١٢:١٣) وَلٰكِنْ حِينَ نُلَاحِظُ مَجَالَاتٍ نَحْتَاجُ إِلَى تَحْسِينِهَا، يَلْزَمُ أَنْ نَعْمَلَ عَلَيْهَا دُونَ تَأْخِيرٍ. فَتَقْوِيَةُ رُوحِيَّاتِنَا هِيَ مَسْأَلَةُ حَيَاةٍ أَوْ مَوْتٍ. (رو ٨:٦-٨) طَبْعًا، لَا يَطْلُبُ يَهْوَهُ مِنَّا أَنْ نَكُونَ كَامِلِينَ، كَمَا أَنَّهُ يُسَاعِدُنَا مِنْ خِلَالِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ. وَلٰكِنْ عَلَيْنَا مِنْ جِهَتِنَا أَنْ نَفْعَلَ كُلَّ مَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ. وَمَعَ أَنَّ دَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُمْتِعٌ، لَا يَجِبُ أَنْ نَقْرَأَهُ مِثْلَمَا نَقْرَأُ قِصَصَ ٱلْمُطَالَعَةِ. بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نَجْتَهِدَ لِنَسْتَخْرِجَ مِنْهُ ٱلْكُنُوزَ ٱلرُّوحِيَّةَ. ب١٨/٢ ص ٢٥ ف ١٠-١١.
اَلْأَحَدُ ٥ أَيَّارَ (مَايُو)
لِمَاذَا تَتَأَخَّرُ؟ قُمِ ٱعْتَمِدْ. — اع ٢٢:١٦.
لَا يَحْتَاجُ ٱلتِّلْمِيذُ أَنْ يَعْرِفَ كُلَّ حَقَائِقِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱلتَّفْصِيلِ قَبْلَ أَنْ يَنْتَذِرَ وَيَعْتَمِدَ. فَبَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، يَسْتَمِرُّ كُلُّ ٱلتَّلَامِيذِ فِي ٱلتَّعَلُّمِ عَنِ ٱللّٰهِ. (كو ١:٩، ١٠) فَإِلَى أَيِّ حَدٍّ إِذًا يَجِبُ أَنْ يَعْرِفُوا ٱلْحَقَّ قَبْلَ أَنْ يَعْتَمِدُوا؟ لِإِيجَادِ ٱلْجَوَابِ، مِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي مَا حَصَلَ مَعَ إِحْدَى ٱلْعَائِلَاتِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. (اع ١٦:٢٥-٣٣) فَقَدْ زَارَ بُولُسُ فِيلِبِّي سَنَةَ ٥٠ بم خِلَالَ رِحْلَتِهِ ٱلْإِرْسَالِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ. وَهُنَاكَ، قُبِضَ عَلَيْهِ هُوَ وَسِيلَا وَأُلْقِيَا فِي ٱلسِّجْنِ ظُلْمًا. وَلٰكِنْ فِي ٱللَّيْلِ حَدَثَ زِلْزَالٌ عَظِيمٌ، فَتَزَعْزَعَتْ أَسَاسَاتُ ٱلْحَبْسِ وَٱنْفَتَحَتِ ٱلْأَبْوَابُ كُلُّهَا. فَظَنَّ ٱلسَّجَّانُ أَنَّ ٱلسُّجَنَاءَ هَرَبُوا، وَأَوْشَكَ أَنْ يَقْتُلَ نَفْسَهُ. لٰكِنَّ بُولُسَ أَوْقَفَهُ فِي ٱللَّحْظَةِ ٱلْأَخِيرَةِ. بَعْدَ ذٰلِكَ، بَشَّرَهُ بُولُسُ وَسِيلَا هُوَ وَعَائِلَتَهُ. فَآمَنُوا بِمَا تَعَلَّمُوهُ عَنْ يَسُوعَ وَأَدْرَكُوا أَهَمِّيَّةَ إِطَاعَتِهِ. ثُمَّ ٱعْتَمَدُوا فِي ٱلْحَالِ. ب١٨/٣ ص ١٠ ف ٧-٨.
اَلْإِثْنَيْنُ ٦ أَيَّارَ (مَايُو)
سَعِيدٌ هُوَ ٱلشَّعْبُ ٱلَّذِي إِلٰهُهُ يَهْوَهُ! — مز ١٤٤:١٥.
إِنَّ خُدَّامَ يَهْوَهَ سُعَدَاءُ مِثْلَ إِلٰهِهِمْ. وَيَفْرَحُونَ حِينَ يُضَحُّونَ مِنْ أَجْلِ ٱلْآخَرِينَ، بِعَكْسِ ٱلْأَنَانِيِّينَ ٱلَّذِينَ لَا يَهْتَمُّونَ إِلَّا بِمَصْلَحَتِهِمْ. (اع ٢٠:٣٥؛ ٢ تي ٣:٢) وَلٰكِنْ كَيْفَ نَتَأَكَّدُ أَنَّ مَحَبَّتَنَا لِأَنْفُسِنَا لَيْسَتْ أَقْوَى مِنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ؟ تَنْصَحُنَا فِيلِبِّي ٢:٣، ٤ أَنْ ‹نَعْتَبِرَ أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَنَا، غَيْرَ نَاظِرِينَ بِٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ إِلَى أُمُورِنَا ٱلْخَاصَّةِ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا بِٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ إِلَى تِلْكَ ٱلَّتِي لِلْآخَرِينَ›. فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أُطَبِّقُ هٰذِهِ ٱلنَّصِيحَةَ فِي حَيَاتِي؟ وَهَلْ أَسْتَغِلُّ ٱلْفُرَصَ لِأُسَاعِدَ ٱلْإِخْوَةَ وَٱلَّذِينَ أَلْتَقِيهِمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟›. لَا شَكَّ أَنَّ ٱلْعَطَاءَ يَتَطَلَّبُ بَذْلَ ٱلْجُهْدِ وَٱلتَّضْحِيَةَ بِأُمُورٍ نُحِبُّهَا. وَلٰكِنْ لَا شَيْءَ يُفْرِحُنَا أَكْثَرَ مِنْ إِرْضَاءِ سَيِّدِ ٱلْكَوْنِ. ب١٨/١ ص ٢٣ ف ٦-٧.
اَلثُّلَاثَاءُ ٧ أَيَّارَ (مَايُو)
دَاوِمُوا عَلَى ٱمْتِحَانِ أَنْفُسِكُمْ هَلْ أَنْتُمْ فِي ٱلْإِيمَانِ. — ٢ كو ١٣:٥.
اِسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أُومِنُ أَنَّ هَيْئَتَنَا هِيَ ٱلْوَحِيدَةُ ٱلَّتِي ٱخْتَارَهَا يَهْوَهُ لِتَفْعَلَ مَشِيئَتَهُ؟ هَلْ أَبْذُلُ كُلَّ مَا فِي وِسْعِي لِأَكْرِزَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَأُعَلِّمَهَا لِلْآخَرِينَ؟ هَلْ تُثْبِتُ تَصَرُّفَاتِي ٱقْتِنَاعِي بِأَنَّنَا فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، وَأَنَّ حُكْمَ ٱلشَّيْطَانِ يَقْتَرِبُ مِنْ نِهَايَتِهِ؟ هَلْ ثِقَتِي بِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ قَوِيَّةٌ مِثْلَمَا كَانَتْ حِينَ ٱنْتَذَرْتُ؟›. (مت ٢٤:١٤؛ ٢ تي ٣:١؛ عب ٣:١٤) سَيُسَاعِدُنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ أَنْ ‹نُدَاوِمَ عَلَى ٱخْتِبَارِ أَنْفُسِنَا›. تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي مَقَالَاتٍ تُشَدِّدُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلذِّكْرَى. (يو ٣:١٦؛ ١٧:٣) فَلِكَيْ نَنَالَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ، عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ يَهْوَهَ وَنُؤْمِنَ بِٱبْنِهِ ٱلْوَحِيدِ يَسُوعَ. فَلِمَ لَا تَسْتَعِدُّ لِلْمُنَاسَبَةِ بِدَرْسِ مَوَاضِيعَ تُقَرِّبُكَ إِلَيْهِمَا؟ ب١٨/١ ص ١٣ ف ٥-٦.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٨ أَيَّارَ (مَايُو)
لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ ٱلْآبُ. — يو ٦:٤٤.
عِنْدَمَا تَقْرَأُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ وَتَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، تُلَاحِظُ كَيْفَ سَاعَدَ يَهْوَهُ خُدَّامَهُ أَنْ يَبْقَوْا أَوْلِيَاءَ لَهُ. وَلٰكِنْ فِيمَا تَنْمُو رُوحِيًّا، مُهِمٌّ أَنْ تَلْمُسَ شَخْصِيًّا دَعْمَ يَهْوَهَ فِي حَيَاتِكَ. فَكَيْفَ ذُقْتَ مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ؟ كُلُّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ذَاقُوا مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ حِينَ ٱجْتَذَبَهُمْ إِلَيْهِ وَإِلَى ٱبْنِهِ. فَهَلْ تُفَكِّرُ أَنَّ يَهْوَهَ ٱجْتَذَبَ وَالِدَيْكَ وَأَنْتَ لَحِقْتَ بِهِمَا؟ تَذَكَّرْ أَنَّكَ حِينَ نَذَرْتَ حَيَاتَكَ لِيَهْوَهَ وَٱعْتَمَدْتَ، صَارَ لَدَيْكَ عَلَاقَةٌ شَخْصِيَّةٌ بِهِ. وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُؤَكِّدُ: «مَنْ يُحِبَّ ٱللّٰهَ، فَهٰذَا مَعْرُوفٌ عِنْدَهُ». (١ كو ٨:٣) فَيَهْوَهُ يَعْتَبِرُكَ جُزْءًا مِنْ هَيْئَتِهِ. فَهَلْ تُقَدِّرُ هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازَ ٱلرَّائِعَ؟ ب١٧/١٢ ص ٢٦ ف ١٢-١٣.
اَلْخَمِيسُ ٩ أَيَّارَ (مَايُو)
اَلَّذِي يُحِبُّهُ يَهْوَهُ يُؤَدِّبُهُ. — عب ١٢:٦.
حِينَ تَسْمَعُ كَلِمَةَ «تَأْدِيبٍ»، رُبَّمَا أَوَّلُ مَا تُفَكِّرُ فِيهِ هُوَ ٱلْعِقَابُ. لٰكِنَّ ٱلتَّأْدِيبَ يَشْمُلُ أَكْثَرَ مِنْ ذٰلِكَ. فَغَالِبًا مَا يَتَحَدَّثُ عَنْهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِطَرِيقَةٍ إِيجَابِيَّةٍ، وَيَرْبِطُهُ أَحْيَانًا بِٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْحَيَاةِ. (ام ١:٢-٧؛ ٤:١١-١٣) فَٱللّٰهُ يُؤَدِّبُنَا لِأَنَّهُ يُحِبُّنَا وَيَرْغَبُ أَنْ نَنَالَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً. (عب ١٢:٦) وَمَعَ أَنَّ تَأْدِيبَ يَهْوَهَ يَشْمُلُ أَحْيَانًا ٱلْعِقَابَ، فَهُوَ لَيْسَ مُؤْذِيًا أَوْ قَاسِيًا. إِذًا، تُشِيرُ كَلِمَةُ «تَأْدِيبٍ» بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ إِلَى ٱلتَّوْجِيهِ، مِثْلِ ٱلتَّوْجِيهِ ٱلَّذِي يَمْنَحُهُ أَبٌ مُحِبٌّ لِوَلَدِهِ. بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، نَحْنُ مِنْ «أَهْلِ بَيْتِ ٱللّٰهِ» لِأَنَّنَا أَعْضَاءٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. (١ تي ٣:١٥) لِذٰلِكَ نَعْتَرِفُ بِأَنَّ لِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلْحَقَّ أَنْ يُحَدِّدَ ٱلصَّحَّ وَٱلْخَطَأَ، وَأَنْ يُؤَدِّبَنَا بِمَحَبَّةٍ حِينَ لَا نُطِيعُهُ. فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، إِذَا أَدَّتْ تَصَرُّفَاتُنَا إِلَى نَتَائِجَ سَيِّئَةٍ، فَسَيُذَكِّرُنَا تَأْدِيبُ يَهْوَهَ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ نُصْغِيَ إِلَيْهِ. — غل ٦:٧. ب١٨/٣ ص ٢٣ ف ١؛ ص ٢٤ ف ٣.
اَلْجُمُعَةُ ١٠ أَيَّارَ (مَايُو)
ذُو ٱلْمَعْرِفَةِ يُمْسِكُ أَقْوَالَهُ، وَذُو ٱلتَّمْيِيزِ عِنْدَهُ سَكِينَةُ ٱلرُّوحِ. — ام ١٧:٢٧.
رُبَّمَا تَشْعُرُ أَيُّهَا ٱلشَّابُّ أَنَّ وَالِدَيْكَ ٱلْمَسِيحِيَّيْنِ لَا يَفْهَمَانِكَ وَيُقَيِّدَانِ حُرِّيَّتَكَ. وَقَدْ يُضَايِقُكَ هٰذَا كَثِيرًا لِدَرَجَةِ أَنَّكَ تُفَكِّرُ فِي تَرْكِ يَهْوَهَ. لٰكِنَّكَ إِذَا تَوَقَّفْتَ عَنْ خِدْمَتِهِ، فَسَتَجِدُ أَنْ لَا أَحَدَ يَهْتَمُّ لِأَمْرِكَ ٱهْتِمَامًا حَقِيقِيًّا مِثْلَ وَالِدَيْكَ وَٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. فَكِّرْ قَلِيلًا: لَوْ لَمْ يُوَبِّخْكَ وَالِدَاكَ وَلَا مَرَّةً، أَفَمَا كُنْتَ لِتَشُكَّ فِي مَحَبَّتِهِمَا لَكَ؟ (عب ١٢:٨) إِذًا رُبَّمَا تُزْعِجُكَ طَرِيقَتُهُمَا فِي تَأْدِيبِكَ. فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ، لَا تُرَكِّزْ عَلَى أُسْلُوبِهِمَا، بَلْ حَاوِلْ أَنْ تَتَفَهَّمَ مَوْقِفَهُمَا. حَافِظْ عَلَى هُدُوئِكَ، وَلَا تَفْقِدْ أَعْصَابَكَ عِنْدَمَا يُوَجِّهَانِ إِلَيْكَ مُلَاحَظَةً. فَٱلشَّخْصُ ٱلنَّاضِجُ يَقْبَلُ ٱلنَّصَائِحَ بِهُدُوءٍ وَيُطَبِّقُهَا دُونَ أَنْ يُرَكِّزَ عَلَى طَرِيقَةِ تَقْدِيمِهَا. — ام ١:٨. ب١٧/١١ ص ٢٩ ف ١٦-١٧.
اَلسَّبْتُ ١١ أَيَّارَ (مَايُو)
تَرَكْتَ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي كَانَتْ لَكَ أَوَّلًا. — رؤ ٢:٤.
رُبَّمَا رَأَيْتَ أَوْلَادًا ٱعْتَمَدُوا وَبَعْدَ فَتْرَةٍ بَدَأُوا يَشُكُّونَ أَنَّ مَقَايِيسَ ٱللّٰهِ مُفِيدَةٌ لَهُمْ، حَتَّى إِنَّ بَعْضًا مِنْهُمْ تَرَكُوا ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ. لِذٰلِكَ رُبَّمَا تَخَافُ أَنْ يَبْدَأَ وَلَدُكَ بِخِدْمَةِ يَهْوَهَ وَيَخْسَرَ فِي مَا بَعْدُ مَحَبَّتَهُ لِلْحَقِّ. فَكَيْفَ تُسَاعِدُهُ أَنْ يُبْقِيَ مَحَبَّتَهُ قَوِيَّةً وَ ‹يَنْمُوَ لِلْخَلَاصِ›؟ (١ بط ٢:٢) تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ تِيمُوثَاوُسَ. فَقَدْ كَتَبَ إِلَيْهِ بُولُسُ: «اُثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأُقْنِعْتَ حَتَّى آمَنْتَ بِهِ، عَارِفًا مِمَّنْ تَعَلَّمْتَ وَأَنَّكَ مُنْذُ ٱلطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةَ [أَيِ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ] ٱلْقَادِرَةَ أَنْ تُصَيِّرَكَ حَكِيمًا لِلْخَلَاصِ بِٱلْإِيمَانِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ». (٢ تي ٣:١٤، ١٥) لَاحِظْ أَنَّ بُولُسَ قَالَ إِنَّ تِيمُوثَاوُسَ (١) عَرَفَ ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةَ، (٢) أُقْنِعَ حَتَّى آمَنَ بِمَا تَعَلَّمَهُ، وَ (٣) صَارَ حَكِيمًا لِلْخَلَاصِ بِٱلْإِيمَانِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ. ب١٧/١٢ ص ١٨-١٩ ف ٢-٣.
اَلْأَحَدُ ١٢ أَيَّارَ (مَايُو)
هُوَذَا خُدَّامِي يُهَلِّلُونَ مِنْ طِيبَةِ ٱلْقَلْبِ، وَأَنْتُمْ تَصْرُخُونَ مِنْ وَجَعِ ٱلْقَلْبِ. — اش ٦٥:١٤.
تُبْعِدُ ٱلْأَدْيَانُ ٱلنَّاسَ عَنِ ٱللّٰهِ لِأَنَّهَا تَتَدَخَّلُ فِي ٱلسِّيَاسَةِ، تَجْمَعُ ٱلْعُشُورَ، وَتُعَلِّمُ عَقَائِدَ بَاطِلَةً مِثْلَ نَارِ جَهَنَّمَ. فَلَا عَجَبَ أَنْ يَتَزَايَدَ مَنْ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ حَيَاتَهُمْ أَسْعَدُ بِلَا دِينٍ. لَا شَكَّ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ يَعِيشُ سَعِيدًا بِلَا ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ. لٰكِنَّهُ لَنْ يَشْعُرَ بِٱلسَّعَادَةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ إِلَّا إِذَا تَمَتَّعَ بِعَلَاقَةٍ مَعَ يَهْوَهَ، «ٱلْإِلٰهِ ٱلسَّعِيدِ». (١ تي ١:١١) فَيَهْوَهُ يَفْعَلُ كُلَّ شَيْءٍ لِخَيْرِ ٱلْآخَرِينَ. وَعِبَادَتُهُ تُفْرِحُنَا لِأَنَّهَا تُشَجِّعُنَا عَلَى تَقْدِيمِ ٱلْمُسَاعَدَةِ أَيْضًا. (اع ٢٠:٣٥) كَمَا تُسَاهِمُ فِي سَعَادَةِ عَائِلَتِنَا. فَهِيَ تُعَلِّمُنَا أَنْ نَحْتَرِمَ رَفِيقَ زَوَاجِنَا، نَلْتَزِمَ بِنُذُورِ ٱلزَّوَاجِ، نُرَبِّيَ أَوْلَادًا مُهَذَّبِينَ، وَنُحِبَّ عَائِلَتَنَا مَحَبَّةً حَقِيقِيَّةً. وَبِفَضْلِ ٱلدِّينِ ٱلْحَقِيقِيِّ، نَتَمَتَّعُ بِٱلسَّلَامِ وَٱلْوَحْدَةِ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. ب١٧/١١ ص ٢١ ف ٦-٧.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٣ أَيَّارَ (مَايُو)
يَا لِي مِنْ إِنْسَانٍ بَائِسٍ! — رو ٧:٢٤.
يُرَدِّدُ ٱلْعَدِيدُ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ كَلِمَاتِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ هٰذِهِ. فَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نُرْضِيَ ٱللّٰهَ، وَنَتَضَايَقُ كَثِيرًا حِينَ نَفْشَلُ فِي ذٰلِكَ بِسَبَبِ نَقْصِنَا. كَمَا أَنَّ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ ٱرْتَكَبُوا خَطِيَّةً خَطِيرَةً يَشْعُرُونَ أَنَّ ٱللّٰهَ لَنْ يُسَامِحَهُمْ أَبَدًا. لٰكِنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ تُؤَكِّدُ أَنَّنَا إِذَا ٱحْتَمَيْنَا بِيَهْوَهَ، فَلَا دَاعِيَ أَنْ يُسَيْطِرَ عَلَيْنَا ٱلشُّعُورُ بِٱلذَّنْبِ. (مز ٣٤:٢٢) وَمَعَ أَنَّ بُولُسَ قَالَ إِنَّهُ «إِنْسَانٌ بَائِسٌ» لِأَنَّهُ فَشِلَ فِي إِطَاعَةِ ٱللّٰهِ كَامِلًا، أَضَافَ: «اَلشُّكْرُ لِلّٰهِ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ رَبِّنَا!» (رو ٧:٢٥) فَرَغْمَ خَطَايَاهُ ٱلْمَاضِيَةِ ٱلَّتِي تَابَ عَنْهَا وَصِرَاعِهِ ٱلْمُسْتَمِرِّ مَعَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ، وَثِقَ أَنَّ يَهْوَهَ غَفَرَ لَهُ عَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ. فَيَسُوعُ، بِصِفَتِهِ فَادِيَنَا، «يُطَهِّرُ ضَمَائِرَنَا» وَيُطَمْئِنُ قُلُوبَنَا. (عب ٩:١٣، ١٤) وَبِصِفَتِهِ رَئِيسَ كَهَنَةٍ، «هُوَ قَادِرٌ أَيْضًا أَنْ يُخَلِّصَ تَمَامًا ٱلَّذِينَ يَقْتَرِبُونَ بِهِ إِلَى ٱللّٰهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ كُلَّ حِينٍ لِيَشْفَعَ لَهُمْ». — عب ٧:٢٤، ٢٥. ب١٧/١١ ص ٨ ف ١-٢؛ ص ١٢ ف ١٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٤ أَيَّارَ (مَايُو)
اُنْذُرُوا وَأَوْفُوا لِيَهْوَهَ إِلٰهِكُمْ. — مز ٧٦:١١.
كَيْفَ نُبَرْهِنُ أَنَّنَا مُلْتَزِمُونَ بِٱنْتِذَارِنَا؟ مِنْ خِلَالِ مَوَاقِفِنَا فِي ٱلتَّجَارِبِ ٱلصَّغِيرَةِ وَٱلْكَبِيرَةِ. فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، نُظْهِرُ أَنَّنَا لَا نَسْتَخِفُّ بِوَعْدِنَا أَنْ نُمَجِّدَ يَهْوَهَ «يَوْمًا فَيَوْمًا». (مز ٦١:٨) مَثَلًا، مَاذَا لَوْ غَازَلَنَا شَخْصٌ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ أَوْ مَكَانِ ٱلْعَمَلِ؟ هَلْ نَصُدُّ مُحَاوَلَاتِهِ، وَنُظْهِرُ بِٱلتَّالِي أَنَّنَا ‹نُسَرُّ بِطُرُقِ› يَهْوَهَ؟ (ام ٢٣:٢٦) وَمَاذَا لَوْ كُنَّا ٱلْوَحِيدِينَ مِنْ عَائِلَتِنَا فِي ٱلْحَقِّ؟ هَلْ نَطْلُبُ مُسَاعَدَةَ يَهْوَهَ لِنَعْكِسَ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ دَائِمًا؟ وَمَهْمَا كَانَتْ ظُرُوفُنَا، فَهَلْ نَشْكُرُ يَهْوَهَ يَوْمِيًّا عَلَى مَحَبَّتِهِ وَإِرْشَادِهِ؟ وَهَلْ نُخَصِّصُ ٱلْوَقْتَ لِقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَوْمِيًّا؟ نَحْنُ فِعْلِيًّا وَعَدْنَا يَهْوَهَ بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ حِينَ ٱنْتَذَرْنَا. وَلِكَيْ نُتَمِّمَ ٱنْتِذَارَنَا وَنُثْبِتَ مَحَبَّتَنَا لَهُ، عَلَيْنَا أَنْ نُطِيعَهُ وَنَخْدُمَهُ بِكُلِّ قَلْبِنَا. فَعِبَادَتُنَا لَيْسَتْ شَكْلِيَّةً، بَلْ جُزْءٌ لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ حَيَاتِنَا. وَٱلْوَفَاءُ بِٱنْتِذَارِنَا هُوَ لِخَيْرِنَا. ب١٧/١٠ ص ٢٣-٢٤ ف ١١-١٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٥ أَيَّارَ (مَايُو)
اَلتَّرَنُّمُ لِإِلٰهِنَا صَالِحٌ. — مز ١٤٧:١.
قَالَ شَاعِرٌ مَشْهُورٌ: «اَلْكَلِمَاتُ تُوَلِّدُ ٱلْأَفْكَارَ، وَٱلْمُوسِيقَى تُحَرِّكُ ٱلْمَشَاعِرَ، أَمَّا ٱلْأُغْنِيَةُ فَتُوصِلُ ٱلْأَفْكَارَ إِلَى ٱلْقَلْبِ». وَمَا أَحْلَى ٱلْأَفْكَارَ ٱلَّتِي تُوصِلُهَا ٱلتَّرَانِيمُ إِلَى قُلُوبِنَا! فَمِنْ خِلَالِهَا، نُسَبِّحُ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ يَهْوَهَ وَنُعَبِّرُ لَهُ عَنْ مَحَبَّتِنَا. فَلَا عَجَبَ أَنَّهَا جُزْءٌ أَسَاسِيٌّ مِنْ عِبَادَتِنَا، سَوَاءٌ كُنَّا نُرَنِّمُ وَحْدَنَا أَوْ مَعَ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. وَمَاذَا عَنْكَ؟ هَلْ تُرَنِّمُ بِحَمَاسَةٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، أَمْ تَخْجَلُ مِنْ ذٰلِكَ؟ فِي بَعْضِ ٱلْحَضَارَاتِ، يَخْجَلُ ٱلرِّجَالُ مِنَ ٱلْغِنَاءِ أَمَامَ ٱلْآخَرِينَ. لٰكِنَّ هٰذَا ٱلْمَوْقِفَ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَثِّرَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ كُلِّهَا، وَخُصُوصًا إِذَا تَرَدَّدَ ٱلشُّيُوخُ فِي ٱلتَّرْنِيمِ أَوِ ٱنْشَغَلُوا بِأُمُورٍ أُخْرَى فِي تِلْكَ ٱلْأَثْنَاءِ. (مز ٣٠:١٢) وَبِمَا أَنَّ ٱلتَّرَانِيمَ جُزْءٌ مُهِمٌّ مِنْ عِبَادَتِنَا، فَلَا نُرِيدُ أَنْ نُفَوِّتَهَا أَوْ نَخْرُجَ مِنَ ٱلْقَاعَةِ خِلَالَهَا. ب١٧/١١ ص ٣ ف ١-٣.
اَلْخَمِيسُ ١٦ أَيَّارَ (مَايُو)
لَا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأَضَعَ سَلَامًا فِي ٱلْأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأَضَعَ سَلَامًا، بَلْ سَيْفًا. — مت ١٠:٣٤.
نَرْغَبُ جَمِيعًا أَنْ نَعِيشَ بِسَلَامٍ وَبِلَا هُمُومٍ. لِذٰلِكَ نُقَدِّرُ كَثِيرًا «سَلَامَ ٱللّٰهِ» ٱلَّذِي نَنْعَمُ بِهِ. فَهُوَ شُعُورٌ بِٱلْهُدُوءِ يَحْمِينَا مِنَ ٱلْأَفْكَارِ وَٱلْمَشَاعِرِ ٱلسَّلْبِيَّةِ. (في ٤:٦، ٧) وَكَمَسِيحِيِّينَ مُنْتَذِرِينَ، نَتَمَتَّعُ أَيْضًا «بِٱلسَّلَامِ مَعَ ٱللّٰهِ»، أَيْ بِعَلَاقَةٍ جَيِّدَةٍ مَعَهُ. (رو ٥:١) لٰكِنَّ ٱلْوَقْتَ لَمْ يَحِنْ بَعْدُ لِيُحَقِّقَ ٱللّٰهُ كَامِلًا ٱلسَّلَامَ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَبِمَا أَنَّنَا نَعِيشُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، يُحِيطُ بِنَا أَشْخَاصٌ عِدَائِيُّونَ وَنُعَانِي مَشَاكِلَ كَثِيرَةً تُعَكِّرُ سَلَامَنَا. (٢ تي ٣:١-٤) وَنَحْنُ نُحَارِبُ ٱلشَّيْطَانَ وَٱلتَّعَالِيمَ ٱلْبَاطِلَةَ ٱلَّتِي يَنْشُرُهَا. (٢ كو ١٠:٤، ٥) لٰكِنَّ أَكْبَرَ تَهْدِيدٍ لِسَلَامِنَا يَأْتِي أَحْيَانًا مِنَ ٱلْأَقْرِبَاءِ. فَقَدْ يَسْخَرُونَ مِنْ مُعْتَقَدَاتِنَا، يَتَّهِمُونَنَا بِتَفْرِيقِ ٱلْعَائِلَةِ، أَوْ يُهَدِّدُونَ بِٱلتَّبَرُّؤِ مِنَّا. ب١٧/١٠ ص ١٢ ف ١-٢.
اَلْجُمُعَةُ ١٧ أَيَّارَ (مَايُو)
كَمْ أُحِبُّ شَرِيعَتَكَ! اَلْيَوْمَ كُلَّهُ هِيَ شَاغِلِي. — مز ١١٩:٩٧.
عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ، تَتَطَوَّرُ ٱللُّغَاتُ ٱلَّتِي يُتَرْجَمُ إِلَيْهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ. لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ لَا تَظَلُّ ٱلتَّرْجَمَاتُ وَاضِحَةً وَسَهْلَةً مِثْلَمَا تَكُونُ عِنْدَ صُدُورِهَا. إِلَيْكَ مَثَلًا تَرْجَمَةَ ٱلْمَلِكِ جَيْمْس، أَكْثَرَ ٱلتَّرْجَمَاتِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ ٱنْتِشَارًا. صَدَرَتْ هٰذِهِ ٱلتَّرْجَمَةُ عَامَ ١٦١١، وَتَرَكَتْ أَثَرًا كَبِيرًا فِي ٱللُّغَةِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ. لٰكِنَّ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْكَلِمَاتِ وَٱلتَّعَابِيرِ فِيهَا صَارَ مَعَ ٱلْوَقْتِ قَدِيمًا وَغَيْرَ مَفْهُومٍ. وَهٰذَا مَا حَصَلَ أَيْضًا لِلتَّرْجَمَاتِ ٱلْأُولَى بِٱللُّغَاتِ ٱلْأُخْرَى. لِذَا نَحْنُ سُعَدَاءُ بِوُجُودِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ — تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ بَيْنَ أَيْدِينَا. فَهٰذِهِ ٱلتَّرْجَمَةُ مُتَوَفِّرَةٌ، كَامِلًا أَوْ جُزْئِيًّا، لِأَعْدَادٍ هَائِلَةٍ مِنَ ٱلنَّاسِ بِأَكْثَرَ مِنْ ١٥٠ لُغَةً. وَلُغَتُهَا ٱلْوَاضِحَةُ وَٱلْعَصْرِيَّةُ تُسَهِّلُ عَلَى ٱلْقَارِئِ أَنْ يَفْهَمَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ وَيُحِبَّهَا. ب١٧/٩ ص ١٩ ف ٥-٦.
اَلسَّبْتُ ١٨ أَيَّارَ (مَايُو)
يَا ٱبْنِي، كُنْ حَكِيمًا وَفَرِّحْ قَلْبِي. — ام ٢٧:١١.
يَحْتَاجُ ٱلشَّبَابُ ٱلْيَوْمَ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ لِيَتَّخِذُوا هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ قَرَارَاتٍ مُهِمَّةً. وَمِنْ هٰذِهِ ٱلْقَرَارَاتِ: اَلْمَعْمُودِيَّةُ، ٱخْتِيَارُ أَصْدِقَاءَ جَيِّدِينَ وَتَسْلِيَةٍ سَلِيمَةٍ، وَٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ٱلطَّهَارَةِ ٱلْأَدَبِيَّةِ. فَٱلشَّجَاعَةُ ضَرُورِيَّةٌ كَيْ يَقِفُوا فِي وَجْهِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلَّذِي يُعَيِّرُ يَهْوَهَ. كَمَا يَلْزَمُ أَنْ يُقَرِّرُوا أَيَّةُ أَهْدَافٍ يَسْعَوْنَ وَرَاءَهَا. فَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ، تُعَلَّقُ أَهَمِّيَّةٌ كَبِيرَةٌ عَلَى ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْعَالِي وَٱلْوَظَائِفِ ٱلْمُرْبِحَةِ. وَفِي بُلْدَانٍ أُخْرَى، تُعْتَبَرُ إِعَالَةُ ٱلْعَائِلَةِ أَوْلَوِيَّةً بِسَبَبِ ٱلْأَحْوَالِ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةِ ٱلصَّعْبَةِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُ ٱلشَّبَابَ ٱلَّذِينَ يَسْعَوْنَ وَرَاءَ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ وَيَضَعُونَ ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِهِمْ. وَهُوَ يَعِدُهُمْ بِأَنْ يُؤَمِّنَ حَاجَاتِهِمْ. وَٱلشَّابُّ تِيمُوثَاوُسُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ رَسَمَ لَنَا مِثَالًا رَائِعًا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ. — في ٢:١٩-٢٢. ب١٧/٩ ص ٢٩-٣٠ ف ١٠-١٢.
اَلْأَحَدُ ١٩ أَيَّارَ (مَايُو)
لَا يَبْرَحْ سِفْرُ ٱلشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، ٱحْرِصْ عَلَى ٱلْعَمَلِ بِحَسَبِ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ؛ لِأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُنْجِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تَعْمَلُ بِحِكْمَةٍ. — يش ١:٨.
يُسَاعِدُنَا دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱجْتِهَادٍ وَٱنْتِظَامٍ أَنْ نُنَمِّيَ ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ. كَيْفَ ذٰلِكَ؟ تَتَضَمَّنُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ رِوَايَاتٍ تُظْهِرُ ٱلنَّتَائِجَ ٱلْإِيجَابِيَّةَ وَٱلسَّلْبِيَّةَ لِتَصَرُّفَاتِنَا. وَقَدْ حَفِظَ يَهْوَهُ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَاتِ لِفَائِدَتِنَا. (رو ١٥:٤) فَٱقْرَأْهَا، ٱدْرُسْهَا، وَتَأَمَّلْ فِيهَا. اِسْتَخْلِصْ مِنْهَا دُرُوسًا لَكَ وَلِعَائِلَتِكَ، وَٱطْلُبْ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَكَ عَلَى تَطْبِيقِهَا. وَفِي حَالِ لَاحَظْتَ أَنَّ ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ يَنْقُصُكَ فِي مَجَالٍ مُعَيَّنٍ، فَلَا تَتَجَاهَلِ ٱلْمُشْكِلَةَ. بَلْ صَلِّ إِلَى يَهْوَهَ، وَٱبْذُلِ ٱلْجُهْدَ لِتَتَحَسَّنَ. (يع ١:٥) وَٱبْحَثْ أَيْضًا فِي إِصْدَارَاتِنَا لِتَجِدَ نَصَائِحَ تُفِيدُ فِي حَالَتِكَ. ب١٧/٩ ص ٦ ف ١٥-١٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٠ أَيَّارَ (مَايُو)
اِلْبَسُوا ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ. — كو ٣:١٠.
تُشِيرُ عِبَارَةُ «ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ» إِلَى شَخْصِيَّةٍ تُخْلَقُ «بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ». (اف ٤:٢٤) وَلٰكِنْ هَلْ نَقْدِرُ أَنْ نُنَمِّيَهَا؟ نَعَمْ. فَيَهْوَهُ خَلَقَنَا عَلَى صُورَتِهِ، وَمَنَحَنَا بِٱلتَّالِي ٱلْقُدْرَةَ أَنْ نَعْكِسَ صِفَاتِهِ ٱلْجَمِيلَةَ. (تك ١:٢٦، ٢٧؛ اف ٥:١) وَبَعْدَمَا شَجَّعَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَلَى لُبْسِ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ، أَشَارَ إِلَى صِفَةٍ مُهِمَّةٍ مُرْتَبِطَةٍ بِهَا، وَهِيَ عَدَمُ ٱلْمُحَابَاةِ أَوْ عَدَمُ ٱلتَّمْيِيزِ. قَالَ: «لَيْسَ يُونَانِيٌّ وَيَهُودِيٌّ، خِتَانٌ وَغَلَفٌ، أَجْنَبِيٌّ، سِكِيثِيٌّ، عَبْدٌ، حُرٌّ». فَلَا مَكَانَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ لِلتَّمْيِيزِ عَلَى أَسَاسِ ٱلْعِرْقِ، ٱلْجِنْسِيَّةِ، أَوِ ٱلْمُسْتَوَى ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ. فَكَأَتْبَاعٍ لِلْمَسِيحِ، نَحْنُ «جَمِيعًا وَاحِدٌ». (كو ٣:١١؛ غل ٣:٢٨) فَٱلَّذِينَ يَلْبَسُونَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ يُعَامِلُونَ ٱلْجَمِيعَ بِٱحْتِرَامٍ، بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ لَوْنِ بَشَرَتِهِمْ أَوْ مَرْكَزِهِمِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ. — رو ٢:١١. ب١٧/٨ ص ٢٢ ف ١؛ ص ٢٣ ف ٣-٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢١ أَيَّارَ (مَايُو)
يَهْوَهُ يَتَرَقَّبُ. — اش ٣٠:١٨.
يَطْلُبُ يَهْوَهُ مِنَّا أَنْ نَصْبِرَ، وَيَرْسُمُ لَنَا أَفْضَلَ مِثَالٍ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ. (٢ بط ٣:٩) مَثَلًا، يَنْتَظِرُ يَهْوَهُ مُنْذُ آلَافِ ٱلسِّنِينَ حَتَّى يَثْبُتَ أَنَّ ٱدِّعَاءَاتِ ٱلشَّيْطَانِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ كَاذِبَةٌ. فَهُوَ «يَتَرَقَّبُ»، أَيْ يَنْتَظِرُ بِصَبْرٍ، إِلَى أَنْ يَتَقَدَّسَ ٱسْمُهُ كَامِلًا. وَعِنْدَئِذٍ يَنَالُ «جَمِيعُ ٱلَّذِينَ يَتَرَقَّبُونَهُ» بَرَكَاتٍ لَا تُوصَفُ. (اش ٣٠:١٨) بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ، أَظْهَرَ يَسُوعُ أَنَّهُ مُسْتَعِدٌّ أَنْ يَنْتَظِرَ. فَبَعْدَمَا مَاتَ أَمِينًا وَقَدَّمَ قِيمَةَ ذَبِيحَتِهِ لِيَهْوَهَ عَامَ ٣٣ بم، ٱنْتَظَرَ حَتَّى عَامِ ١٩١٤ لِيَبْدَأَ حُكْمَهُ. (اع ٢:٣٣-٣٥؛ عب ١٠:١٢، ١٣) وَعَلَيْهِ أَنْ يَنْتَظِرَ حَتَّى نِهَايَةِ حُكْمِهِ ٱلْأَلْفِيِّ لِيَزُولَ جَمِيعُ أَعْدَائِهِ. (١ كو ١٥:٢٥) لٰكِنَّ ٱلْبَرَكَاتِ تَسْتَحِقُّ ٱلِٱنْتِظَارَ بِلَا شَكٍّ. ب١٧/٨ ص ٧ ف ١٦-١٧.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٢ أَيَّارَ (مَايُو)
اَللّٰهُ يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا. — ٢ كو ١:٤.
تَقُولُ سُوسِي: «سَبَّبَ لَنَا مَوْتُ ٱبْنِنَا حُزْنًا وَأَلَمًا شَدِيدًا طَوَالَ سَنَةٍ تَقْرِيبًا». وَيُخْبِرُ أَخٌ مَاتَتْ زَوْجَتُهُ فَجْأَةً أَنَّهُ شَعَرَ «بِأَلَمٍ جَسَدِيٍّ لَا يُوصَفُ». وَمَعَ ٱلْأَسَفِ، يَعِيشُ عَدِيدُونَ ٱلْيَوْمَ هٰذِهِ ٱلتَّجْرِبَةَ ٱلصَّعْبَةَ. وَمَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ يَمُرُّونَ بِهَا، مَعَ أَنَّهُمْ لَمْ يَتَوَقَّعُوا أَنْ تُصِيبَهُمْ فِي هٰذَا ٱلنِّظَامِ. وَلٰكِنْ سَوَاءٌ مَاتَ أَحَدُ أَحِبَّائِكَ أَوْ تَعْرِفُ شَخْصًا يَمُرُّ بِهٰذِهِ ٱلْمِحْنَةِ، فَقَدْ تَسْأَلُ: ‹كَيْفَ يَنَالُ ٱلْحَزَانَى ٱلتَّعْزِيَةَ؟›. يَقُولُ ٱلْبَعْضُ إِنَّ ٱلْوَقْتَ يَشْفِي ٱلْجُرُوحَ. فَهَلْ هٰذَا صَحِيحٌ دَائِمًا؟ تَقُولُ أَرْمَلَةٌ: «إِنَّ ٱسْتِغْلَالَ ٱلْوَقْتِ بِأَفْضَلِ طَرِيقَةٍ هُوَ مَا يُسَاعِدُ ٱلشَّخْصَ عَلَى ٱلشِّفَاءِ». فَٱلْجُرُوحُ ٱلْعَاطِفِيَّةُ تَحْتَاجُ إِلَى وَقْتٍ وَعِنَايَةٍ لِتُشْفَى، تَمَامًا مِثْلَ ٱلْجُرُوحِ ٱلْجَسَدِيَّةِ. ب١٧/٧ ص ١٢-١٣ ف ١-٣.
اَلْخَمِيسُ ٢٣ أَيَّارَ (مَايُو)
تَلَذَّذْ بِيَهْوَهَ، فَيُعْطِيَكَ مُلْتَمَسَ قَلْبِكَ. — مز ٣٧:٤.
أَيَّةُ أَهْدَافٍ يُشَجِّعُكَ يَهْوَهُ أَنْ تَضَعَهَا؟ لَقَدْ خَلَقَنَا يَهْوَهُ لِنَفْرَحَ بِمَعْرِفَتِهِ وَخِدْمَتِهِ. (مز ١٢٨:١؛ مت ٥:٣) فَإِلٰهُنَا لَمْ يَخْلُقْنَا لِنَأْكُلَ وَنَشْرَبَ وَنَتَكَاثَرَ، بَلْ لِنَضَعَ أَهْدَافًا تُمَكِّنُنَا مِنَ ٱلْعَيْشِ حَيَاةً سَعِيدَةً. فَيَهْوَهُ هُوَ «إِلٰهُ ٱلْمَحَبَّةِ» وَ «ٱلْإِلٰهُ ٱلسَّعِيدُ»، وَقَدْ خَلَقَنَا «عَلَى صُورَتِهِ». (٢ كو ١٣:١١؛ ١ تي ١:١١؛ تك ١:٢٧) لِذَا لَنْ نَكُونَ سُعَدَاءَ إِلَّا حِينَ نَتَمَثَّلُ بِهِ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «اَلسَّعَادَةُ فِي ٱلْعَطَاءِ أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ». (اع ٢٠:٣٥) لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ، يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ تَعْكِسَ خِيَارَاتُكَ مَحَبَّتَكَ لَهُ وَلِلْآخَرِينَ. — مت ٢٢:٣٦-٣٩. ب١٧/٧ ص ٢٣ ف ٣.
اَلْجُمُعَةُ ٢٤ أَيَّارَ (مَايُو)
يَهْوَهُ لَا يَمْنَعُ خَيْرًا عَنِ ٱلسَّالِكِينَ بِلَا عَيْبٍ. — مز ٨٤:١١.
يُعَامِلُنَا ٱللّٰهُ بِٱحْتِرَامٍ وَيَصُونُ كَرَامَتَنَا. وَيَهْتَمُّ بِنَا أَكْثَرَ مِمَّا نَهْتَمُّ بِأَنْفُسِنَا. وَهُوَ لَا يَهْتَمُّ بِشَعْبِهِ كَمَجْمُوعَةٍ فَحَسْبُ، بَلْ يَهْتَمُّ بِنَا إِفْرَادِيًّا أَيْضًا. مَثَلًا، طَوَالَ ٣٠٠ سَنَةٍ تَقْرِيبًا، عَيَّنَ يَهْوَهُ قُضَاةً لِيَقُودُوا شَعْبَهُ وَيُنْقِذُوهُمْ مِنْ أَعْدَائِهِمْ. مَعَ ذٰلِكَ، لَمْ يَغْفُلْ خِلَالَ هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةِ عَنْ رَاعُوثَ ٱلْمُوآبِيَّةِ ٱلَّتِي ضَحَّتْ بِٱلْكَثِيرِ لِتُصْبِحَ مِنْ عُبَّادِهِ. فَبَارَكَهَا بِزَوْجٍ وَٱبْنٍ. كَمَا أَصْبَحَتْ مِنْ أَسْلَافِ ٱلْمَسِيَّا، وَحُفِظَتْ قِصَّةُ حَيَاتِهَا فِي سِفْرٍ يَحْمِلُ ٱسْمَهَا. تَخَيَّلْ كَمْ سَتَفْرَحُ رَاعُوثُ حِينَ تَعْرِفُ ذٰلِكَ بَعْدَ قِيَامَتِهَا. — را ٤:١٣؛ مت ١:٥، ١٦. ب١٧/٦ ص ٢٨-٢٩ ف ٨-٩.
اَلسَّبْتُ ٢٥ أَيَّارَ (مَايُو)
اَلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ سَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ. — يو ١٤:٢٦.
عَامَ ١٩٧٠، بَدَأَ ٱلْأَخُ بِيتِرُ ٱلْخِدْمَةَ فِي بَيْتَ إِيلَ فِي بَرِيطَانِيَا بِعُمْرِ ١٩ سَنَةً. وَأَثْنَاءَ ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ، ٱلْتَقَى رَجُلًا فِي خَمْسِينِيَّاتِهِ. وَسَأَلَهُ إِنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَعْرِفَ ٱلْمَزِيدَ عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَٱسْتَغْرَبَ ٱلرَّجُلُ وَقَالَ لَهُ إِنَّهُ حَاخَامٌ يَهُودِيٌّ. ثُمَّ سَأَلَهُ لِيَمْتَحِنَهُ: «بِأَيِّ لُغَةٍ كُتِبَ سِفْرُ دَانِيَالَ؟». فَأَجَابَهُ ٱلْأَخُ: «كُتِبَ جُزْءٌ مِنْهُ بِٱلْأَرَامِيَّةِ». وَيَتَذَكَّرُ بِيتِر قَائِلًا: «تَفَاجَأَ ٱلْحَاخَامُ لِأَنِّي عَرَفْتُ ٱلْجَوَابَ. حَتَّى أَنَا ٱسْتَغْرَبْتُ ذٰلِكَ جِدًّا. وَلٰكِنْ حِينَ عُدْتُ إِلَى ٱلْبَيْتِ، فَتَّشْتُ فِي ٱلْأَعْدَادِ ٱلْأَخِيرَةِ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَ إِسْتَيْقِظْ!. فَوَجَدْتُ مَقَالَةً تَذْكُرُ أَنَّ جُزْءًا مِنْ سِفْرِ دَانِيَالَ كُتِبَ بِٱلْأَرَامِيَّةِ». وَهٰكَذَا نَرَى أَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ يُذَكِّرُنَا بِمَا قَرَأْنَاهُ سَابِقًا. — لو ١٢:١١، ١٢؛ ٢١:١٣-١٥. ب١٧/٦ ص ١٣ ف ١٧.
اَلْأَحَدُ ٢٦ أَيَّارَ (مَايُو)
سَيَكُونُ لِلْمُتَزَوِّجِينَ ضِيقٌ فِي جَسَدِهِمْ. — ١ كو ٧:٢٨.
فَكِّرْ فِي ٱلْهُمُومِ ٱلَّتِي تَشْغَلُ بَالَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱللَّذَيْنِ يَنْتَظِرَانِ مَوْلُودَهُمَا ٱلْأَوَّلَ. صَحِيحٌ أَنَّهُمَا يَشْعُرَانِ بِٱلسَّعَادَةِ، لٰكِنَّهُمَا يَخَافَانِ عَلَى صِحَّةِ ٱلْجَنِينِ وَيُرِيدَانِ أَنْ تَمُرَّ فَتْرَةُ ٱلْحَمْلِ بِسَلَامٍ. كَمَا تُقْلِقُهُمَا زِيَادَةُ ٱلْمَصَارِيفِ. وَبَعْدَ وِلَادَةِ ٱلطِّفْلِ، يُضْطَرَّانِ إِلَى مُوَاجَهَةِ تَحَدِّيَاتٍ جَدِيدَةٍ. فَٱلْأُمُّ تُخَصِّصُ مُعْظَمَ وَقْتِهَا لِلِٱعْتِنَاءِ بِطِفْلِهَا. نَتِيجَةً لِذٰلِكَ، قَدْ تَتَوَتَّرُ ٱلْعَلَاقَةُ بَيْنَ ٱلزَّوْجَيْنِ. هٰذَا وَإِنَّ ٱلْأَبَ تَزِيدُ مَسْؤُولِيَّاتُهُ. فَعَلَيْهِ ٱلْآنَ أَنْ يُؤَمِّنَ حَاجَاتِ زَوْجَتِهِ وَطِفْلِهِ أَيْضًا. وَمَاذَا لَوْ رَغِبَ ٱلزَّوْجَانِ بِشِدَّةٍ فِي إِنْجَابِ ٱلْأَوْلَادِ لٰكِنَّهُمَا لَمْ يَسْتَطِيعَا؟ يُسَبِّبُ هٰذَا ٱلْوَضْعُ أَيْضًا ضِيقًا لَهُمَا، خَاصَّةً لِلزَّوْجَةِ ٱلَّتِي تَشْعُرُ بِأَلَمٍ عَاطِفِيٍّ كَبِيرٍ. ب١٧/٦ ص ٤ ف ١؛ ص ٥ ف ٥-٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٧ أَيَّارَ (مَايُو)
مَا أَعْذَبَ أَقْوَالَكَ لِحَنَكِي، أَحْلَى مِنَ ٱلْعَسَلِ لِفَمِي! — مز ١١٩:١٠٣.
نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ نُحِبُّ ٱلْحَقَّ. وَيَسُوعُ قَالَ إِنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ هِيَ يَنْبُوعُ ٱلْحَقِّ. (يو ١٧:١٧) لِذَا يَلْزَمُ أَنْ نَعْرِفَهَا مَعْرِفَةً دَقِيقَةً. (كو ١:١٠) لٰكِنَّ ٱلْمَعْرِفَةَ وَحْدَهَا لَا تَكْفِي، بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نُطَبِّقَ مَا قَالَهُ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ ١١٩. (مز ١١٩:٩٧-١٠٠) فَعِنْدَمَا نَقْرَأُ مَقْطَعًا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، يَلْزَمُ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِيهِ خِلَالَ ٱلْيَوْمِ وَنُفَكِّرَ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ تَطْبِيقِهِ فِي حَيَاتِنَا. وَهٰكَذَا، تَقْوَى مَحَبَّتُنَا لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ. كَمَا أَنَّ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلَّتِي تُعِدُّهَا لَنَا هَيْئَةُ يَهْوَهَ هِيَ طَعَامٌ رُوحِيٌّ لَذِيذٌ. لِذَا يَجِبُ أَنْ نَأْخُذَ وَقْتَنَا فِي دَرْسِهَا. وَهٰكَذَا نَتَلَذَّذُ ‹بِكَلِمَاتِ ٱلْحَقِّ› ٱلْمُسِرَّةِ. فَيَسْهُلُ عَلَيْنَا عِنْدَئِذٍ أَنْ نَتَذَكَّرَهَا وَنَسْتَعْمِلَهَا لِفَائِدَةِ ٱلْآخَرِينَ. — جا ١٢:١٠. ب١٧/٥ ص ١٩ ف ١١-١٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٨ أَيَّارَ (مَايُو)
إِنَّ ٱللّٰهَ بِٱلْحَقِيقَةِ بَيْنَكُمْ. — ١ كو ١٤:٢٥.
نَحْنُ نُحِبُّ مُسَاعَدَةَ ٱلَّذِينَ يَعِيشُونَ ظُرُوفًا صَعْبَةً، بِمَنْ فِيهِمْ غَيْرُ ٱلشُّهُودِ. (لو ١٠:٣٣-٣٧) وَأَفْضَلُ طَرِيقَةٍ هِيَ إِيصَالُ ٱلْبِشَارَةِ إِلَيْهِمْ. يَقُولُ شَيْخٌ سَاعَدَ لَاجِئِينَ عَدِيدِينَ: «مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُوضِحَ لَهُمْ فَوْرًا أَنَّنَا مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ وَأَنَّ هَدَفَنَا هُوَ مُسَاعَدَتُهُمْ رُوحِيًّا لَا مَادِّيًّا». وَإِظْهَارُ ٱلْمَحَبَّةِ ‹لِلْمُتَغَرِّبِينَ› يَجْلُبُ نَتَائِجَ مُفْرِحَةً. (مز ١٤٦:٩) وَهٰذَا وَاضِحٌ مِنِ ٱخْتِبَارِ أُخْتٍ هَرَبَتْ عَائِلَتُهَا مِنَ ٱلِٱضْطِهَادِ فِي إِرِيتْرِيَا. فَبَعْدَ رِحْلَةٍ مُرْهِقَةٍ فِي ٱلصَّحْرَاءِ دَامَتْ ٨ أَيَّامٍ، وَصَلَ أَرْبَعَةٌ مِنْ أَوْلَادِهَا إِلَى ٱلسُّودَان. تَقُولُ: «عَامَلَهُمُ ٱلْإِخْوَةُ هُنَاكَ بِلُطْفٍ. وَقَدَّمُوا لَهُمُ ٱلطَّعَامَ وَٱلثِّيَابَ وَٱلْمَأْوَى وَبَعْضَ ٱلْمَالِ لِلْمُوَاصَلَاتِ. فَمَنْ يَسْتَقْبِلُ غُرَبَاءَ فِي بَيْتِهِ، فَقَطْ لِأَنَّهُمْ يَعْبُدُونَ ٱلْإِلٰهَ نَفْسَهُ؟ لَا أَحَدَ سِوَى شُهُودِ يَهْوَهَ!». — يو ١٣:٣٥. ب١٧/٥ ص ٧ ف ١٧، ١٩-٢٠.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٩ أَيَّارَ (مَايُو)
لَمْ تَقُولُوا فِيَّ ٱلْحَقَّ كَخَادِمِي أَيُّوبَ. — اي ٤٢:٨.
«أَيَسْتَطِيعُ رَجُلٌ أَنْ يَنْفَعَ ٱللّٰهَ؟ أَلَعَلَّ أَحَدًا ذَا بَصِيرَةٍ قَادِرٌ أَنْ يَنْفَعَهُ؟ هَلْ مِنْ مَسَرَّةٍ لِلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ بِكَوْنِكَ بَارًّا، أَوْ مِنْ رِبْحٍ لَهُ فِي أَنَّكَ تَجْعَلُ طَرِيقَكَ بِلَا لَوْمٍ؟». (اي ٢٢:١-٣) كَانَ أَلِيفَازُ ٱلتَّيْمَانِيُّ بِأَسْئِلَتِهِ هٰذِهِ يُشِيرُ أَنَّنَا بِلَا قِيمَةٍ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ. كَمَا ذَكَرَ صَدِيقُهُ بِلْدَدُ ٱلشُّوحِيُّ أَنَّ ٱلْبَشَرَ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونُوا طَاهِرِينَ وَأَبْرَارًا أَمَامَ ٱللّٰهِ. (اي ٢٥:٤) لَقَدِ ٱدَّعَى كُلٌّ مِنْ أَلِيفَازَ وَبِلْدَدَ أَنَّ خِدْمَتَنَا ٱلْوَلِيَّةَ بِلَا جَدْوَى فِي نَظَرِ يَهْوَهَ. حَتَّى إِنَّ قِيمَةَ ٱلْبَشَرِ لَا تَفُوقُ ٱلْعُثَّ وَٱلدُّودَ. (اي ٤:١٩؛ ٢٥:٦) لٰكِنَّ يَهْوَهَ وَبَّخَ أَلِيفَازَ وَبِلْدَدَ وَصَدِيقَهُمَا صُوفَرَ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَقُولُوا فِيهِ ٱلصَّوَابَ. لٰكِنَّهُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ سُرَّ بِأَيُّوبَ وَدَعَاهُ «خَادِمِي». (اي ٤٢:٧) لِذٰلِكَ يُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ بِحَقٍّ إِنَّ ٱلْإِنْسَانَ يَسْتَطِيعُ «أَنْ يَنْفَعَ ٱللّٰهَ». ب١٧/٤ ص ٢٨ ف ١-٢.
اَلْخَمِيسُ ٣٠ أَيَّارَ (مَايُو)
يَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ ٱلسَّلَامِ. — مز ٣٧:١١.
مِنَ ٱلصَّعْبِ أَنْ نَتَخَيَّلَ ٱلْحَيَاةَ حِينَ تَزُولُ كُلُّ ٱلْأَحْوَالِ ٱلرَّدِيئَةِ. فَقَدْ تَعَوَّدْنَا عَلَيْهَا كَثِيرًا لِدَرَجَةِ أَنَّنَا لَا نُلَاحِظُ كَمْ تُسَبِّبُ لَنَا ٱلتَّوَتُّرَ وَٱلْإِرْهَاقَ. لِإِيضَاحِ ٱلْفِكْرَةِ: إِنَّ مَنْ يَسْكُنُ مُدَّةً طَوِيلَةً قُرْبَ مِكَبِّ نُفَايَاتٍ لَا يَعُودُ يَنْزَعِجُ مِنَ ٱلرَّائِحَةِ. وَمَنْ يَعِيشُ قُرْبَ مَصْنَعٍ يُصْبِحُ مُعْتَادًا عَلَى ضَجِيجِهِ. لٰكِنَّنَا سَنَشْعُرُ بِرَاحَةٍ لَا تُوصَفُ فِي عَالَمِ يَهْوَهَ ٱلْجَدِيدِ حِينَ تَزُولُ كُلُّ ٱلْأَحْوَالِ ٱلرَّدِيئَةِ، وَيَتِمُّ ٱلْوَعْدُ ٱلْمَذْكُورُ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ. أَلَا تَمَسُّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ قَلْبَكَ؟ فَهٰذِهِ هِيَ ٱلْحَيَاةُ ٱلَّتِي يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ تَنْعَمَ بِهَا. لِذَا ٱبْذُلْ جُهْدَكَ أَنْ تَبْقَى قَرِيبًا مِنْهُ وَمِنْ هَيْئَتِهِ. قَدِّرْ هٰذَا ٱلرَّجَاءَ ٱلْبَدِيعَ. أَبْقِهِ حَيًّا فِي ذِهْنِكَ. وَأَخْبِرِ ٱلْآخَرِينَ عَنْهُ. (١ تي ٤:١٥، ١٦؛ ١ بط ٣:١٥) وَهٰكَذَا عِنْدَمَا يَزُولُ هٰذَا ٱلْعَالَمُ ٱلشِّرِّيرُ، سَتَعِيشُ إِلَى ٱلْأَبَدِ وَتَنْعَمُ بِٱلسَّعَادَةِ وَٱلْبَرَكَاتِ. ب١٧/٤ ص ١٣ ف ١٦-١٧.
اَلْجُمُعَةُ ٣١ أَيَّارَ (مَايُو)
جَمِيعًا نَعْثُرُ مِرَارًا كَثِيرَةً. — يع ٣:٢.
كُلُّنَا نَعْرِفُ هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ. وَلٰكِنْ حِينَ تَعْنِينَا ٱلْمَسْأَلَةُ شَخْصِيًّا، هَلْ نَتَمَثَّلُ بِعَدْلِ يَهْوَهَ؟ وَمَاذَا نَفْعَلُ لَوْ قَالَ شَيْخٌ كَلِمَةً فِيهَا شَيْءٌ مِنَ ٱلتَّحَامُلِ؟ وَمَاذَا لَوْ أَهَانَنَا أَوْ جَرَحَنَا بِكَلَامِهِ؟ هَلْ نَعْثُرُ وَنُفَكِّرُ أَنَّهُ لَمْ يَعُدْ عَلَى قَدِّ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ، أَمْ نَنْتَظِرُ بِصَبْرٍ تَدَخُّلَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ؟ هَلْ نَتَذَكَّرُ أَنَّهُ خَدَمَ بِأَمَانَةٍ سَنَوَاتٍ عَدِيدَةً بَدَلَ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى خَطَئِهِ؟ وَهَلْ نَفْرَحُ إِذَا بَقِيَ فِي مَسْؤُولِيَّتِهِ أَوْ نَالَ مَسْؤُولِيَّاتٍ إِضَافِيَّةً؟ إِنَّ رَغْبَتَنَا فِي ٱلْغُفْرَانِ تُظْهِرُ أَنَّنَا نَتَمَثَّلُ بِعَدْلِ يَهْوَهَ. — مت ٦:١٤، ١٥. ب١٧/٤ ص ٢٧ ف ١٨.