مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • فا١٩ ص ٦٩-‏٨٥
  • ايار (‏مايو)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ايار (‏مايو)‏
  • فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠١٩
  • العناوين الفرعية
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ١ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٢ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٣ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلسَّبْتُ ٤ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْأَحَدُ ٥ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٦ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٧ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٨ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٩ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ١٠ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلسَّبْتُ ١١ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْأَحَدُ ١٢ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ١٣ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ١٤ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ١٥ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْخَمِيسُ ١٦ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ١٧ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلسَّبْتُ ١٨ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْأَحَدُ ١٩ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٢٠ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٢١ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٢ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٢٣ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٢٤ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلسَّبْتُ ٢٥ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْأَحَدُ ٢٦ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْإِثْنَيْنُ ٢٧ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلثُّلَاثَاءُ ٢٨ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٩ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْخَمِيسُ ٣٠ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
  • اَلْجُمُعَةُ ٣١ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏
فاحصين الاسفار المقدسة يوميا ٢٠١٩
فا١٩ ص ٦٩-‏٨٥

أَيَّارُ (‏مَايُو)‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ١ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

تَمَسَّكْ بِٱلتَّأْدِيبِ،‏ لَا تُرْخِهِ.‏ اِحْفَظْهُ فَإِنَّهُ هُوَ حَيَاتُكَ.‏ —‏ ام ٤:‏١٣‏.‏

صَحِيحٌ أَنَّ ٱلتَّأْدِيبَ يُؤْلِمُنَا أَحْيَانًا،‏ لٰكِنَّ رَفْضَهُ يُسَبِّبُ أَلَمًا أَكْبَرَ.‏ (‏عب ١٢:‏١١‏)‏ وَمَا حَصَلَ مَعَ قَايِينَ يُؤَكِّدُ ذٰلِكَ.‏ لَقَدْ عَرَفَ يَهْوَهُ أَنَّ قَايِينَ يَكْرَهُ أَخَاهُ هَابِيلَ وَيُرِيدُ قَتْلَهُ.‏ فَحَذَّرَهُ قَائِلًا:‏ «لِمَاذَا ٱحْتَدَمَ غَضَبُكَ وَلِمَاذَا تَجَهَّمَ وَجْهُكَ؟‏ إِنْ أَحْسَنْتَ أَفَلَا تُرْفَعُ؟‏ وَإِنْ لَمْ تُحْسِنْ،‏ فَعِنْدَ ٱلْبَابِ خَطِيَّةٌ رَابِضَةٌ،‏ وَإِلَيْكَ ٱشْتِيَاقُهَا.‏ فَهَلْ تَسُودُ أَنْتَ عَلَيْهَا؟‏».‏ (‏تك ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ لٰكِنَّ قَايِينَ رَفَضَ تَأْدِيبَ يَهْوَهَ،‏ وَقَتَلَ أَخَاهُ.‏ فَعَانَى بَقِيَّةَ حَيَاتِهِ مِنْ نَتَائِجِ خَطِيَّتِهِ.‏ (‏تك ٤:‏١١،‏ ١٢‏)‏ فَلَوْ أَنَّهُ سَمِعَ لِيَهْوَهَ،‏ لَوَفَّرَ عَلَى نَفْسِهِ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْمُعَانَاةِ.‏ حَقًّا،‏ لَا يُحِبُّ يَهْوَهُ أَنْ يَرَانَا نَتَأَلَّمُ بِلَا لُزُومٍ.‏ (‏اش ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ فَلْنُصَمِّمْ إِذًا أَنْ ‹نَسْمَعَ ٱلتَّأْدِيبَ وَنَصِيرَ حُكَمَاءَ›.‏ —‏ ام ٨:‏٣٣‏.‏ ب١٨/‏٣ ص ٣٢ ف ١٨-‏٢٠‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٢ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

أَنَا —‏ دَانِيَالَ —‏ مَيَّزْتُ مِنَ ٱلْكُتُبِ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ.‏ —‏ دا ٩:‏٢‏.‏

كَيْفَ تَعَرَّفَ دَانِيَالُ إِلَى يَهْوَهَ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّ وَالِدَيْ دَانِيَالَ رَبَّيَاهُ تَرْبِيَةً حَسَنَةً،‏ وَعَلَّمَاهُ أَنْ يُحِبَّ يَهْوَهَ وَكَلِمَتَهُ.‏ وَمَحَبَّتُهُ هٰذِهِ رَافَقَتْهُ طَوَالَ حَيَاتِهِ.‏ فَظَلَّ يَدْرُسُ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ بِٱجْتِهَادٍ،‏ حَتَّى بَعْدَمَا كَبِرَ فِي ٱلْعُمْرِ.‏ وَهٰكَذَا عَرَفَ دَانِيَالُ ٱلْكَثِيرَ عَنِ ٱللّٰهِ وَعَمَّا فَعَلَهُ مِنْ أَجْلِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ وَهٰذَا وَاضِحٌ مِنْ صَلَاتِهِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي دَانِيَال ٩:‏٣-‏١٩‏،‏ وَٱلَّتِي تَعْكِسُ صِدْقَهُ وَتَوَاضُعَهُ.‏ فَلِمَ لَا تَقْرَأُ هٰذِهِ ٱلصَّلَاةَ وَتَتَأَمَّلُ فِيهَا؟‏ لَقَدْ شَكَّلَتِ ٱلْحَيَاةُ فِي بَابِلَ ٱلْوَثَنِيَّةِ تَحَدِّيًا لِدَانِيَالَ وَبَاقِي ٱلْيَهُودِ ٱلْأُمَنَاءِ.‏ مَثَلًا،‏ أَوْصَاهُمْ يَهْوَهُ:‏ «اُطْلُبُوا سَلَامَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي سَبَيْتُكُمْ إِلَيْهَا».‏ (‏ار ٢٩:‏٧‏)‏ لٰكِنَّهُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ طَلَبَ مِنْهُمْ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَحْدَهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِمْ.‏ (‏خر ٣٤:‏١٤‏)‏ فَكَيْفَ ٱسْتَطَاعَ دَانِيَالُ أَنْ يُوَفِّقَ بَيْنَ هَاتَيْنِ ٱلْوَصِيَّتَيْنِ؟‏ سَاعَدَتْهُ ٱلْحِكْمَةُ أَنْ يَفْهَمَ مَبْدَأَ ٱلْخُضُوعِ ٱلنِّسْبِيِّ لِلْحُكَّامِ ٱلْبَشَرِ.‏ وَبَعْدَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ،‏ عَلَّمَ يَسُوعُ ٱلْمَبْدَأَ نَفْسَهُ.‏ —‏ لو ٢٠:‏٢٥‏.‏ ب١٨/‏٢ ص ١٠ ف ١١-‏١٢‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٣ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

سِمْ سِمَةً عَلَى جِبَاهِ ٱلرِّجَالِ.‏ —‏ حز ٩:‏٤‏.‏

نُوَاجِهُ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ مِحَنًا صَعْبَةً مِثْلَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةِ،‏ ٱلْمَرَضِ،‏ أَوِ ٱلِٱضْطِهَادِ.‏ وَيَصْعُبُ عَلَيْنَا أَحْيَانًا أَنْ نَظَلَّ فَرِحِينَ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ فَهَلْ هٰذَا مَا تَشْعُرُ بِهِ؟‏ سَيُشَجِّعُكَ إِذًا مِثَالُ نُوحٍ وَدَانِيَالَ وَأَيُّوبَ.‏ فَهٰؤُلَاءِ ٱلثَّلَاثَةُ كَانُوا نَاقِصِينَ مِثْلَنَا.‏ وَوَاجَهُوا تَحَدِّيَاتٍ كَٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا ٱلْيَوْمَ،‏ حَتَّى إِنَّ حَيَاتَهُمْ تَعَرَّضَتْ لِلْخَطَرِ أَحْيَانًا.‏ لٰكِنَّهُمْ حَافَظُوا عَلَى أَمَانَتِهِمْ،‏ فَٱعْتَبَرَهُمْ يَهْوَهُ أَمْثِلَةً فِي ٱلْإِيمَانِ وَٱلطَّاعَةِ.‏ (‏حز ١٤:‏١٢-‏١٤‏)‏ كَتَبَ حَزْقِيَالُ كَلِمَاتِ آيَتِنَا فِي بَابِلَ عَامَ ٦١٢ ق‌م.‏ (‏حز ١:‏١؛‏ ٨:‏١‏)‏ وَكَانَتْ أُورُشَلِيمُ ٱلْمُرْتَدَّةُ سَتُدَمَّرُ بَعْدَ خَمْسِ سَنَوَاتٍ فَقَطْ،‏ أَيْ عَامَ ٦٠٧ ق‌م.‏ وَمَا كَانَ لِيَنْجُوَ مِنْ هٰذَا ٱلدَّمَارِ سِوَى قَلَائِلَ.‏ وَهٰذَا لِأَنَّهُمْ تَحَلَّوْا بِٱلْإِيمَانِ وَٱلطَّاعَةِ،‏ تَمَثُّلًا بِنُوحٍ وَدَانِيَالَ وَأَيُّوبَ.‏ (‏حز ٩:‏١-‏٥‏)‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ لَنْ يَنْجُوَ مِنْ نِهَايَةِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ سِوَى ٱلَّذِينَ يَعْتَبِرُهُمْ يَهْوَهُ أَبْرَارًا.‏ —‏ رؤ ٧:‏٩،‏ ١٤‏.‏ ب١٨/‏٢ ص ٣-‏٤ ف ١-‏٣‏.‏

اَلسَّبْتُ ٤ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

اُذْكُرْ خَالِقَكَ ٱلْعَظِيمَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ.‏ —‏ جا ١٢:‏١‏.‏

اِسْأَلْ نَفْسَكَ أَيُّهَا ٱلشَّابُّ:‏ ‹هَلْ أُشَارِكُ فِي ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ لِأَنَّ وَالِدَيَّ يُرِيدَانِ ذٰلِكَ،‏ أَمْ لِأَنِّي أُرِيدُ أَنْ أَقْتَرِبَ إِلَى يَهْوَهَ؟‏›.‏ لَا شَكَّ أَنَّنَا جَمِيعًا،‏ صِغَارًا وَكِبَارًا،‏ بِحَاجَةٍ أَنْ نَضَعَ أَهْدَافًا رُوحِيَّةً.‏ فَهٰذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُقَوِّيَ رُوحِيَّاتِنَا.‏ (‏جا ١٢:‏١٣‏)‏ وَلٰكِنْ حِينَ نُلَاحِظُ مَجَالَاتٍ نَحْتَاجُ إِلَى تَحْسِينِهَا،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَعْمَلَ عَلَيْهَا دُونَ تَأْخِيرٍ.‏ فَتَقْوِيَةُ رُوحِيَّاتِنَا هِيَ مَسْأَلَةُ حَيَاةٍ أَوْ مَوْتٍ.‏ (‏رو ٨:‏٦-‏٨‏)‏ طَبْعًا،‏ لَا يَطْلُبُ يَهْوَهُ مِنَّا أَنْ نَكُونَ كَامِلِينَ،‏ كَمَا أَنَّهُ يُسَاعِدُنَا مِنْ خِلَالِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ.‏ وَلٰكِنْ عَلَيْنَا مِنْ جِهَتِنَا أَنْ نَفْعَلَ كُلَّ مَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ.‏ وَمَعَ أَنَّ دَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُمْتِعٌ،‏ لَا يَجِبُ أَنْ نَقْرَأَهُ مِثْلَمَا نَقْرَأُ قِصَصَ ٱلْمُطَالَعَةِ.‏ بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نَجْتَهِدَ لِنَسْتَخْرِجَ مِنْهُ ٱلْكُنُوزَ ٱلرُّوحِيَّةَ.‏ ب١٨/‏٢ ص ٢٥ ف ١٠-‏١١‏.‏

اَلْأَحَدُ ٥ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

لِمَاذَا تَتَأَخَّرُ؟‏ قُمِ ٱعْتَمِدْ.‏ —‏ اع ٢٢:‏١٦‏.‏

لَا يَحْتَاجُ ٱلتِّلْمِيذُ أَنْ يَعْرِفَ كُلَّ حَقَائِقِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱلتَّفْصِيلِ قَبْلَ أَنْ يَنْتَذِرَ وَيَعْتَمِدَ.‏ فَبَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ يَسْتَمِرُّ كُلُّ ٱلتَّلَامِيذِ فِي ٱلتَّعَلُّمِ عَنِ ٱللّٰهِ.‏ (‏كو ١:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فَإِلَى أَيِّ حَدٍّ إِذًا يَجِبُ أَنْ يَعْرِفُوا ٱلْحَقَّ قَبْلَ أَنْ يَعْتَمِدُوا؟‏ لِإِيجَادِ ٱلْجَوَابِ،‏ مِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِي مَا حَصَلَ مَعَ إِحْدَى ٱلْعَائِلَاتِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ (‏اع ١٦:‏٢٥-‏٣٣‏)‏ فَقَدْ زَارَ بُولُسُ فِيلِبِّي سَنَةَ ٥٠ ب‌م خِلَالَ رِحْلَتِهِ ٱلْإِرْسَالِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ.‏ وَهُنَاكَ،‏ قُبِضَ عَلَيْهِ هُوَ وَسِيلَا وَأُلْقِيَا فِي ٱلسِّجْنِ ظُلْمًا.‏ وَلٰكِنْ فِي ٱللَّيْلِ حَدَثَ زِلْزَالٌ عَظِيمٌ،‏ فَتَزَعْزَعَتْ أَسَاسَاتُ ٱلْحَبْسِ وَٱنْفَتَحَتِ ٱلْأَبْوَابُ كُلُّهَا.‏ فَظَنَّ ٱلسَّجَّانُ أَنَّ ٱلسُّجَنَاءَ هَرَبُوا،‏ وَأَوْشَكَ أَنْ يَقْتُلَ نَفْسَهُ.‏ لٰكِنَّ بُولُسَ أَوْقَفَهُ فِي ٱللَّحْظَةِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ بَشَّرَهُ بُولُسُ وَسِيلَا هُوَ وَعَائِلَتَهُ.‏ فَآ‌مَنُوا بِمَا تَعَلَّمُوهُ عَنْ يَسُوعَ وَأَدْرَكُوا أَهَمِّيَّةَ إِطَاعَتِهِ.‏ ثُمَّ ٱعْتَمَدُوا فِي ٱلْحَالِ.‏ ب١٨/‏٣ ص ١٠ ف ٧-‏٨‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٦ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

سَعِيدٌ هُوَ ٱلشَّعْبُ ٱلَّذِي إِلٰهُهُ يَهْوَهُ!‏ —‏ مز ١٤٤:‏١٥‏.‏

إِنَّ خُدَّامَ يَهْوَهَ سُعَدَاءُ مِثْلَ إِلٰهِهِمْ.‏ وَيَفْرَحُونَ حِينَ يُضَحُّونَ مِنْ أَجْلِ ٱلْآخَرِينَ،‏ بِعَكْسِ ٱلْأَنَانِيِّينَ ٱلَّذِينَ لَا يَهْتَمُّونَ إِلَّا بِمَصْلَحَتِهِمْ.‏ (‏اع ٢٠:‏٣٥؛‏ ٢ تي ٣:‏٢‏)‏ وَلٰكِنْ كَيْفَ نَتَأَكَّدُ أَنَّ مَحَبَّتَنَا لِأَنْفُسِنَا لَيْسَتْ أَقْوَى مِنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ؟‏ تَنْصَحُنَا فِيلِبِّي ٢:‏٣،‏ ٤ أَنْ ‹نَعْتَبِرَ أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَنَا،‏ غَيْرَ نَاظِرِينَ بِٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ إِلَى أُمُورِنَا ٱلْخَاصَّةِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا بِٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ إِلَى تِلْكَ ٱلَّتِي لِلْآخَرِينَ›.‏ فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ أُطَبِّقُ هٰذِهِ ٱلنَّصِيحَةَ فِي حَيَاتِي؟‏ وَهَلْ أَسْتَغِلُّ ٱلْفُرَصَ لِأُسَاعِدَ ٱلْإِخْوَةَ وَٱلَّذِينَ أَلْتَقِيهِمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏›.‏ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلْعَطَاءَ يَتَطَلَّبُ بَذْلَ ٱلْجُهْدِ وَٱلتَّضْحِيَةَ بِأُمُورٍ نُحِبُّهَا.‏ وَلٰكِنْ لَا شَيْءَ يُفْرِحُنَا أَكْثَرَ مِنْ إِرْضَاءِ سَيِّدِ ٱلْكَوْنِ.‏ ب١٨/‏١ ص ٢٣ ف ٦-‏٧‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٧ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

دَاوِمُوا عَلَى ٱمْتِحَانِ أَنْفُسِكُمْ هَلْ أَنْتُمْ فِي ٱلْإِيمَانِ.‏ —‏ ٢ كو ١٣:‏٥‏.‏

اِسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ أُومِنُ أَنَّ هَيْئَتَنَا هِيَ ٱلْوَحِيدَةُ ٱلَّتِي ٱخْتَارَهَا يَهْوَهُ لِتَفْعَلَ مَشِيئَتَهُ؟‏ هَلْ أَبْذُلُ كُلَّ مَا فِي وِسْعِي لِأَكْرِزَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَأُعَلِّمَهَا لِلْآخَرِينَ؟‏ هَلْ تُثْبِتُ تَصَرُّفَاتِي ٱقْتِنَاعِي بِأَنَّنَا فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ وَأَنَّ حُكْمَ ٱلشَّيْطَانِ يَقْتَرِبُ مِنْ نِهَايَتِهِ؟‏ هَلْ ثِقَتِي بِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ قَوِيَّةٌ مِثْلَمَا كَانَتْ حِينَ ٱنْتَذَرْتُ؟‏›.‏ ‏(‏مت ٢٤:‏١٤؛‏ ٢ تي ٣:‏١؛‏ عب ٣:‏١٤‏)‏ سَيُسَاعِدُنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ أَنْ ‹نُدَاوِمَ عَلَى ٱخْتِبَارِ أَنْفُسِنَا›.‏ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي مَقَالَاتٍ تُشَدِّدُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلذِّكْرَى.‏ (‏يو ٣:‏١٦؛‏ ١٧:‏٣‏)‏ فَلِكَيْ نَنَالَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ يَهْوَهَ وَنُؤْمِنَ بِٱبْنِهِ ٱلْوَحِيدِ يَسُوعَ.‏ فَلِمَ لَا تَسْتَعِدُّ لِلْمُنَاسَبَةِ بِدَرْسِ مَوَاضِيعَ تُقَرِّبُكَ إِلَيْهِمَا؟‏ ب١٨/‏١ ص ١٣ ف ٥-‏٦‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٨ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ ٱلْآبُ.‏ —‏ يو ٦:‏٤٤‏.‏

عِنْدَمَا تَقْرَأُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ وَتَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ تُلَاحِظُ كَيْفَ سَاعَدَ يَهْوَهُ خُدَّامَهُ أَنْ يَبْقَوْا أَوْلِيَاءَ لَهُ.‏ وَلٰكِنْ فِيمَا تَنْمُو رُوحِيًّا،‏ مُهِمٌّ أَنْ تَلْمُسَ شَخْصِيًّا دَعْمَ يَهْوَهَ فِي حَيَاتِكَ.‏ فَكَيْفَ ذُقْتَ مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ؟‏ كُلُّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ذَاقُوا مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ حِينَ ٱجْتَذَبَهُمْ إِلَيْهِ وَإِلَى ٱبْنِهِ.‏ فَهَلْ تُفَكِّرُ أَنَّ يَهْوَهَ ٱجْتَذَبَ وَالِدَيْكَ وَأَنْتَ لَحِقْتَ بِهِمَا؟‏ تَذَكَّرْ أَنَّكَ حِينَ نَذَرْتَ حَيَاتَكَ لِيَهْوَهَ وَٱعْتَمَدْتَ،‏ صَارَ لَدَيْكَ عَلَاقَةٌ شَخْصِيَّةٌ بِهِ.‏ وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُؤَكِّدُ:‏ «مَنْ يُحِبَّ ٱللّٰهَ،‏ فَهٰذَا مَعْرُوفٌ عِنْدَهُ».‏ (‏١ كو ٨:‏٣‏)‏ فَيَهْوَهُ يَعْتَبِرُكَ جُزْءًا مِنْ هَيْئَتِهِ.‏ فَهَلْ تُقَدِّرُ هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازَ ٱلرَّائِعَ؟‏ ب١٧/‏١٢ ص ٢٦ ف ١٢-‏١٣‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٩ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

اَلَّذِي يُحِبُّهُ يَهْوَهُ يُؤَدِّبُهُ.‏ —‏ عب ١٢:‏٦‏.‏

حِينَ تَسْمَعُ كَلِمَةَ «تَأْدِيبٍ»،‏ رُبَّمَا أَوَّلُ مَا تُفَكِّرُ فِيهِ هُوَ ٱلْعِقَابُ.‏ لٰكِنَّ ٱلتَّأْدِيبَ يَشْمُلُ أَكْثَرَ مِنْ ذٰلِكَ.‏ فَغَالِبًا مَا يَتَحَدَّثُ عَنْهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِطَرِيقَةٍ إِيجَابِيَّةٍ،‏ وَيَرْبِطُهُ أَحْيَانًا بِٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْحَيَاةِ.‏ (‏ام ١:‏٢-‏٧؛‏ ٤:‏١١-‏١٣‏)‏ فَٱللّٰهُ يُؤَدِّبُنَا لِأَنَّهُ يُحِبُّنَا وَيَرْغَبُ أَنْ نَنَالَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً.‏ (‏عب ١٢:‏٦‏)‏ وَمَعَ أَنَّ تَأْدِيبَ يَهْوَهَ يَشْمُلُ أَحْيَانًا ٱلْعِقَابَ،‏ فَهُوَ لَيْسَ مُؤْذِيًا أَوْ قَاسِيًا.‏ إِذًا،‏ تُشِيرُ كَلِمَةُ «تَأْدِيبٍ» بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ إِلَى ٱلتَّوْجِيهِ،‏ مِثْلِ ٱلتَّوْجِيهِ ٱلَّذِي يَمْنَحُهُ أَبٌ مُحِبٌّ لِوَلَدِهِ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ نَحْنُ مِنْ «أَهْلِ بَيْتِ ٱللّٰهِ» لِأَنَّنَا أَعْضَاءٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ (‏١ تي ٣:‏١٥‏)‏ لِذٰلِكَ نَعْتَرِفُ بِأَنَّ لِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلْحَقَّ أَنْ يُحَدِّدَ ٱلصَّحَّ وَٱلْخَطَأَ،‏ وَأَنْ يُؤَدِّبَنَا بِمَحَبَّةٍ حِينَ لَا نُطِيعُهُ.‏ فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ،‏ إِذَا أَدَّتْ تَصَرُّفَاتُنَا إِلَى نَتَائِجَ سَيِّئَةٍ،‏ فَسَيُذَكِّرُنَا تَأْدِيبُ يَهْوَهَ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ نُصْغِيَ إِلَيْهِ.‏ —‏ غل ٦:‏٧‏.‏ ب١٨/‏٣ ص ٢٣ ف ١؛‏ ص ٢٤ ف ٣‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ١٠ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

ذُو ٱلْمَعْرِفَةِ يُمْسِكُ أَقْوَالَهُ،‏ وَذُو ٱلتَّمْيِيزِ عِنْدَهُ سَكِينَةُ ٱلرُّوحِ.‏ —‏ ام ١٧:‏٢٧‏.‏

رُبَّمَا تَشْعُرُ أَيُّهَا ٱلشَّابُّ أَنَّ وَالِدَيْكَ ٱلْمَسِيحِيَّيْنِ لَا يَفْهَمَانِكَ وَيُقَيِّدَانِ حُرِّيَّتَكَ.‏ وَقَدْ يُضَايِقُكَ هٰذَا كَثِيرًا لِدَرَجَةِ أَنَّكَ تُفَكِّرُ فِي تَرْكِ يَهْوَهَ.‏ لٰكِنَّكَ إِذَا تَوَقَّفْتَ عَنْ خِدْمَتِهِ،‏ فَسَتَجِدُ أَنْ لَا أَحَدَ يَهْتَمُّ لِأَمْرِكَ ٱهْتِمَامًا حَقِيقِيًّا مِثْلَ وَالِدَيْكَ وَٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَكِّرْ قَلِيلًا:‏ لَوْ لَمْ يُوَبِّخْكَ وَالِدَاكَ وَلَا مَرَّةً،‏ أَفَمَا كُنْتَ لِتَشُكَّ فِي مَحَبَّتِهِمَا لَكَ؟‏ (‏عب ١٢:‏٨‏)‏ إِذًا رُبَّمَا تُزْعِجُكَ طَرِيقَتُهُمَا فِي تَأْدِيبِكَ.‏ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ،‏ لَا تُرَكِّزْ عَلَى أُسْلُوبِهِمَا،‏ بَلْ حَاوِلْ أَنْ تَتَفَهَّمَ مَوْقِفَهُمَا.‏ حَافِظْ عَلَى هُدُوئِكَ،‏ وَلَا تَفْقِدْ أَعْصَابَكَ عِنْدَمَا يُوَجِّهَانِ إِلَيْكَ مُلَاحَظَةً.‏ فَٱلشَّخْصُ ٱلنَّاضِجُ يَقْبَلُ ٱلنَّصَائِحَ بِهُدُوءٍ وَيُطَبِّقُهَا دُونَ أَنْ يُرَكِّزَ عَلَى طَرِيقَةِ تَقْدِيمِهَا.‏ —‏ ام ١:‏٨‏.‏ ب١٧/‏١١ ص ٢٩ ف ١٦-‏١٧‏.‏

اَلسَّبْتُ ١١ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

تَرَكْتَ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي كَانَتْ لَكَ أَوَّلًا.‏ —‏ رؤ ٢:‏٤‏.‏

رُبَّمَا رَأَيْتَ أَوْلَادًا ٱعْتَمَدُوا وَبَعْدَ فَتْرَةٍ بَدَأُوا يَشُكُّونَ أَنَّ مَقَايِيسَ ٱللّٰهِ مُفِيدَةٌ لَهُمْ،‏ حَتَّى إِنَّ بَعْضًا مِنْهُمْ تَرَكُوا ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ.‏ لِذٰلِكَ رُبَّمَا تَخَافُ أَنْ يَبْدَأَ وَلَدُكَ بِخِدْمَةِ يَهْوَهَ وَيَخْسَرَ فِي مَا بَعْدُ مَحَبَّتَهُ لِلْحَقِّ.‏ فَكَيْفَ تُسَاعِدُهُ أَنْ يُبْقِيَ مَحَبَّتَهُ قَوِيَّةً وَ ‹يَنْمُوَ لِلْخَلَاصِ›؟‏ (‏١ بط ٢:‏٢‏)‏ تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ تِيمُوثَاوُسَ.‏ فَقَدْ كَتَبَ إِلَيْهِ بُولُسُ:‏ «اُثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأُقْنِعْتَ حَتَّى آمَنْتَ بِهِ،‏ عَارِفًا مِمَّنْ تَعَلَّمْتَ وَأَنَّكَ مُنْذُ ٱلطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةَ [أَيِ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ] ٱلْقَادِرَةَ أَنْ تُصَيِّرَكَ حَكِيمًا لِلْخَلَاصِ بِٱلْإِيمَانِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ».‏ (‏٢ تي ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ لَاحِظْ أَنَّ بُولُسَ قَالَ إِنَّ تِيمُوثَاوُسَ (‏١)‏ عَرَفَ ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةَ،‏ (‏٢)‏ أُقْنِعَ حَتَّى آمَنَ بِمَا تَعَلَّمَهُ،‏ وَ (‏٣)‏ صَارَ حَكِيمًا لِلْخَلَاصِ بِٱلْإِيمَانِ فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ.‏ ب١٧/‏١٢ ص ١٨-‏١٩ ف ٢-‏٣‏.‏

اَلْأَحَدُ ١٢ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

هُوَذَا خُدَّامِي يُهَلِّلُونَ مِنْ طِيبَةِ ٱلْقَلْبِ،‏ وَأَنْتُمْ تَصْرُخُونَ مِنْ وَجَعِ ٱلْقَلْبِ.‏ —‏ اش ٦٥:‏١٤‏.‏

تُبْعِدُ ٱلْأَدْيَانُ ٱلنَّاسَ عَنِ ٱللّٰهِ لِأَنَّهَا تَتَدَخَّلُ فِي ٱلسِّيَاسَةِ،‏ تَجْمَعُ ٱلْعُشُورَ،‏ وَتُعَلِّمُ عَقَائِدَ بَاطِلَةً مِثْلَ نَارِ جَهَنَّمَ.‏ فَلَا عَجَبَ أَنْ يَتَزَايَدَ مَنْ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ حَيَاتَهُمْ أَسْعَدُ بِلَا دِينٍ.‏ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ يَعِيشُ سَعِيدًا بِلَا ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ لٰكِنَّهُ لَنْ يَشْعُرَ بِٱلسَّعَادَةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ إِلَّا إِذَا تَمَتَّعَ بِعَلَاقَةٍ مَعَ يَهْوَهَ،‏ «ٱلْإِلٰهِ ٱلسَّعِيدِ».‏ (‏١ تي ١:‏١١‏)‏ فَيَهْوَهُ يَفْعَلُ كُلَّ شَيْءٍ لِخَيْرِ ٱلْآخَرِينَ.‏ وَعِبَادَتُهُ تُفْرِحُنَا لِأَنَّهَا تُشَجِّعُنَا عَلَى تَقْدِيمِ ٱلْمُسَاعَدَةِ أَيْضًا.‏ (‏اع ٢٠:‏٣٥‏)‏ كَمَا تُسَاهِمُ فِي سَعَادَةِ عَائِلَتِنَا.‏ فَهِيَ تُعَلِّمُنَا أَنْ نَحْتَرِمَ رَفِيقَ زَوَاجِنَا،‏ نَلْتَزِمَ بِنُذُورِ ٱلزَّوَاجِ،‏ نُرَبِّيَ أَوْلَادًا مُهَذَّبِينَ،‏ وَنُحِبَّ عَائِلَتَنَا مَحَبَّةً حَقِيقِيَّةً.‏ وَبِفَضْلِ ٱلدِّينِ ٱلْحَقِيقِيِّ،‏ نَتَمَتَّعُ بِٱلسَّلَامِ وَٱلْوَحْدَةِ فِي ٱلْجَمَاعَاتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ ب١٧/‏١١ ص ٢١ ف ٦-‏٧‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ١٣ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

يَا لِي مِنْ إِنْسَانٍ بَائِسٍ!‏ —‏ رو ٧:‏٢٤‏.‏

يُرَدِّدُ ٱلْعَدِيدُ مِنْ خُدَّامِ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ كَلِمَاتِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ هٰذِهِ.‏ فَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نُرْضِيَ ٱللّٰهَ،‏ وَنَتَضَايَقُ كَثِيرًا حِينَ نَفْشَلُ فِي ذٰلِكَ بِسَبَبِ نَقْصِنَا.‏ كَمَا أَنَّ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ ٱرْتَكَبُوا خَطِيَّةً خَطِيرَةً يَشْعُرُونَ أَنَّ ٱللّٰهَ لَنْ يُسَامِحَهُمْ أَبَدًا.‏ لٰكِنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ تُؤَكِّدُ أَنَّنَا إِذَا ٱحْتَمَيْنَا بِيَهْوَهَ،‏ فَلَا دَاعِيَ أَنْ يُسَيْطِرَ عَلَيْنَا ٱلشُّعُورُ بِٱلذَّنْبِ.‏ (‏مز ٣٤:‏٢٢‏)‏ وَمَعَ أَنَّ بُولُسَ قَالَ إِنَّهُ «إِنْسَانٌ بَائِسٌ» لِأَنَّهُ فَشِلَ فِي إِطَاعَةِ ٱللّٰهِ كَامِلًا،‏ أَضَافَ:‏ «اَلشُّكْرُ لِلّٰهِ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ رَبِّنَا!‏» (‏رو ٧:‏٢٥‏)‏ فَرَغْمَ خَطَايَاهُ ٱلْمَاضِيَةِ ٱلَّتِي تَابَ عَنْهَا وَصِرَاعِهِ ٱلْمُسْتَمِرِّ مَعَ ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ،‏ وَثِقَ أَنَّ يَهْوَهَ غَفَرَ لَهُ عَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَيَسُوعُ،‏ بِصِفَتِهِ فَادِيَنَا،‏ «يُطَهِّرُ ضَمَائِرَنَا» وَيُطَمْئِنُ قُلُوبَنَا.‏ (‏عب ٩:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وَبِصِفَتِهِ رَئِيسَ كَهَنَةٍ،‏ «هُوَ قَادِرٌ أَيْضًا أَنْ يُخَلِّصَ تَمَامًا ٱلَّذِينَ يَقْتَرِبُونَ بِهِ إِلَى ٱللّٰهِ،‏ إِذْ هُوَ حَيٌّ كُلَّ حِينٍ لِيَشْفَعَ لَهُمْ».‏ —‏ عب ٧:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏ ب١٧/‏١١ ص ٨ ف ١-‏٢؛‏ ص ١٢ ف ١٥‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ١٤ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

اُنْذُرُوا وَأَوْفُوا لِيَهْوَهَ إِلٰهِكُمْ.‏ —‏ مز ٧٦:‏١١‏.‏

كَيْفَ نُبَرْهِنُ أَنَّنَا مُلْتَزِمُونَ بِٱنْتِذَارِنَا؟‏ مِنْ خِلَالِ مَوَاقِفِنَا فِي ٱلتَّجَارِبِ ٱلصَّغِيرَةِ وَٱلْكَبِيرَةِ.‏ فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ نُظْهِرُ أَنَّنَا لَا نَسْتَخِفُّ بِوَعْدِنَا أَنْ نُمَجِّدَ يَهْوَهَ «يَوْمًا فَيَوْمًا».‏ (‏مز ٦١:‏٨‏)‏ مَثَلًا،‏ مَاذَا لَوْ غَازَلَنَا شَخْصٌ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ أَوْ مَكَانِ ٱلْعَمَلِ؟‏ هَلْ نَصُدُّ مُحَاوَلَاتِهِ،‏ وَنُظْهِرُ بِٱلتَّالِي أَنَّنَا ‹نُسَرُّ بِطُرُقِ› يَهْوَهَ؟‏ (‏ام ٢٣:‏٢٦‏)‏ وَمَاذَا لَوْ كُنَّا ٱلْوَحِيدِينَ مِنْ عَائِلَتِنَا فِي ٱلْحَقِّ؟‏ هَلْ نَطْلُبُ مُسَاعَدَةَ يَهْوَهَ لِنَعْكِسَ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ دَائِمًا؟‏ وَمَهْمَا كَانَتْ ظُرُوفُنَا،‏ فَهَلْ نَشْكُرُ يَهْوَهَ يَوْمِيًّا عَلَى مَحَبَّتِهِ وَإِرْشَادِهِ؟‏ وَهَلْ نُخَصِّصُ ٱلْوَقْتَ لِقِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَوْمِيًّا؟‏ نَحْنُ فِعْلِيًّا وَعَدْنَا يَهْوَهَ بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ حِينَ ٱنْتَذَرْنَا.‏ وَلِكَيْ نُتَمِّمَ ٱنْتِذَارَنَا وَنُثْبِتَ مَحَبَّتَنَا لَهُ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نُطِيعَهُ وَنَخْدُمَهُ بِكُلِّ قَلْبِنَا.‏ فَعِبَادَتُنَا لَيْسَتْ شَكْلِيَّةً،‏ بَلْ جُزْءٌ لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ حَيَاتِنَا.‏ وَٱلْوَفَاءُ بِٱنْتِذَارِنَا هُوَ لِخَيْرِنَا.‏ ب١٧/‏١٠ ص ٢٣-‏٢٤ ف ١١-‏١٢‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ١٥ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

اَلتَّرَنُّمُ لِإِلٰهِنَا صَالِحٌ.‏ —‏ مز ١٤٧:‏١‏.‏

قَالَ شَاعِرٌ مَشْهُورٌ:‏ «اَلْكَلِمَاتُ تُوَلِّدُ ٱلْأَفْكَارَ،‏ وَٱلْمُوسِيقَى تُحَرِّكُ ٱلْمَشَاعِرَ،‏ أَمَّا ٱلْأُغْنِيَةُ فَتُوصِلُ ٱلْأَفْكَارَ إِلَى ٱلْقَلْبِ».‏ وَمَا أَحْلَى ٱلْأَفْكَارَ ٱلَّتِي تُوصِلُهَا ٱلتَّرَانِيمُ إِلَى قُلُوبِنَا!‏ فَمِنْ خِلَالِهَا،‏ نُسَبِّحُ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ يَهْوَهَ وَنُعَبِّرُ لَهُ عَنْ مَحَبَّتِنَا.‏ فَلَا عَجَبَ أَنَّهَا جُزْءٌ أَسَاسِيٌّ مِنْ عِبَادَتِنَا،‏ سَوَاءٌ كُنَّا نُرَنِّمُ وَحْدَنَا أَوْ مَعَ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَمَاذَا عَنْكَ؟‏ هَلْ تُرَنِّمُ بِحَمَاسَةٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ أَمْ تَخْجَلُ مِنْ ذٰلِكَ؟‏ فِي بَعْضِ ٱلْحَضَارَاتِ،‏ يَخْجَلُ ٱلرِّجَالُ مِنَ ٱلْغِنَاءِ أَمَامَ ٱلْآخَرِينَ.‏ لٰكِنَّ هٰذَا ٱلْمَوْقِفَ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَثِّرَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ كُلِّهَا،‏ وَخُصُوصًا إِذَا تَرَدَّدَ ٱلشُّيُوخُ فِي ٱلتَّرْنِيمِ أَوِ ٱنْشَغَلُوا بِأُمُورٍ أُخْرَى فِي تِلْكَ ٱلْأَثْنَاءِ.‏ (‏مز ٣٠:‏١٢‏)‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلتَّرَانِيمَ جُزْءٌ مُهِمٌّ مِنْ عِبَادَتِنَا،‏ فَلَا نُرِيدُ أَنْ نُفَوِّتَهَا أَوْ نَخْرُجَ مِنَ ٱلْقَاعَةِ خِلَالَهَا.‏ ب١٧/‏١١ ص ٣ ف ١-‏٣‏.‏

اَلْخَمِيسُ ١٦ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

لَا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأَضَعَ سَلَامًا فِي ٱلْأَرْضِ.‏ مَا جِئْتُ لِأَضَعَ سَلَامًا،‏ بَلْ سَيْفًا.‏ —‏ مت ١٠:‏٣٤‏.‏

نَرْغَبُ جَمِيعًا أَنْ نَعِيشَ بِسَلَامٍ وَبِلَا هُمُومٍ.‏ لِذٰلِكَ نُقَدِّرُ كَثِيرًا «سَلَامَ ٱللّٰهِ» ٱلَّذِي نَنْعَمُ بِهِ.‏ فَهُوَ شُعُورٌ بِٱلْهُدُوءِ يَحْمِينَا مِنَ ٱلْأَفْكَارِ وَٱلْمَشَاعِرِ ٱلسَّلْبِيَّةِ.‏ (‏في ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ وَكَمَسِيحِيِّينَ مُنْتَذِرِينَ،‏ نَتَمَتَّعُ أَيْضًا «بِٱلسَّلَامِ مَعَ ٱللّٰهِ»،‏ أَيْ بِعَلَاقَةٍ جَيِّدَةٍ مَعَهُ.‏ (‏رو ٥:‏١‏)‏ لٰكِنَّ ٱلْوَقْتَ لَمْ يَحِنْ بَعْدُ لِيُحَقِّقَ ٱللّٰهُ كَامِلًا ٱلسَّلَامَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَبِمَا أَنَّنَا نَعِيشُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ يُحِيطُ بِنَا أَشْخَاصٌ عِدَائِيُّونَ وَنُعَانِي مَشَاكِلَ كَثِيرَةً تُعَكِّرُ سَلَامَنَا.‏ (‏٢ تي ٣:‏١-‏٤‏)‏ وَنَحْنُ نُحَارِبُ ٱلشَّيْطَانَ وَٱلتَّعَالِيمَ ٱلْبَاطِلَةَ ٱلَّتِي يَنْشُرُهَا.‏ (‏٢ كو ١٠:‏٤،‏ ٥‏)‏ لٰكِنَّ أَكْبَرَ تَهْدِيدٍ لِسَلَامِنَا يَأْتِي أَحْيَانًا مِنَ ٱلْأَقْرِبَاءِ.‏ فَقَدْ يَسْخَرُونَ مِنْ مُعْتَقَدَاتِنَا،‏ يَتَّهِمُونَنَا بِتَفْرِيقِ ٱلْعَائِلَةِ،‏ أَوْ يُهَدِّدُونَ بِٱلتَّبَرُّؤِ مِنَّا.‏ ب١٧/‏١٠ ص ١٢ ف ١-‏٢‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ١٧ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

كَمْ أُحِبُّ شَرِيعَتَكَ!‏ اَلْيَوْمَ كُلَّهُ هِيَ شَاغِلِي.‏ —‏ مز ١١٩:‏٩٧‏.‏

عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ،‏ تَتَطَوَّرُ ٱللُّغَاتُ ٱلَّتِي يُتَرْجَمُ إِلَيْهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ.‏ لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ لَا تَظَلُّ ٱلتَّرْجَمَاتُ وَاضِحَةً وَسَهْلَةً مِثْلَمَا تَكُونُ عِنْدَ صُدُورِهَا.‏ إِلَيْكَ مَثَلًا تَرْجَمَةَ ٱلْمَلِكِ جَيْمْس،‏ أَكْثَرَ ٱلتَّرْجَمَاتِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ ٱنْتِشَارًا.‏ صَدَرَتْ هٰذِهِ ٱلتَّرْجَمَةُ عَامَ ١٦١١،‏ وَتَرَكَتْ أَثَرًا كَبِيرًا فِي ٱللُّغَةِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْكَلِمَاتِ وَٱلتَّعَابِيرِ فِيهَا صَارَ مَعَ ٱلْوَقْتِ قَدِيمًا وَغَيْرَ مَفْهُومٍ.‏ وَهٰذَا مَا حَصَلَ أَيْضًا لِلتَّرْجَمَاتِ ٱلْأُولَى بِٱللُّغَاتِ ٱلْأُخْرَى.‏ لِذَا نَحْنُ سُعَدَاءُ بِوُجُودِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ —‏ تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ بَيْنَ أَيْدِينَا.‏ فَهٰذِهِ ٱلتَّرْجَمَةُ مُتَوَفِّرَةٌ،‏ كَامِلًا أَوْ جُزْئِيًّا،‏ لِأَعْدَادٍ هَائِلَةٍ مِنَ ٱلنَّاسِ بِأَكْثَرَ مِنْ ١٥٠ لُغَةً.‏ وَلُغَتُهَا ٱلْوَاضِحَةُ وَٱلْعَصْرِيَّةُ تُسَهِّلُ عَلَى ٱلْقَارِئِ أَنْ يَفْهَمَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ وَيُحِبَّهَا.‏ ب١٧/‏٩ ص ١٩ ف ٥-‏٦‏.‏

اَلسَّبْتُ ١٨ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

يَا ٱبْنِي،‏ كُنْ حَكِيمًا وَفَرِّحْ قَلْبِي.‏ —‏ ام ٢٧:‏١١‏.‏

يَحْتَاجُ ٱلشَّبَابُ ٱلْيَوْمَ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ لِيَتَّخِذُوا هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ قَرَارَاتٍ مُهِمَّةً.‏ وَمِنْ هٰذِهِ ٱلْقَرَارَاتِ:‏ اَلْمَعْمُودِيَّةُ،‏ ٱخْتِيَارُ أَصْدِقَاءَ جَيِّدِينَ وَتَسْلِيَةٍ سَلِيمَةٍ،‏ وَٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ٱلطَّهَارَةِ ٱلْأَدَبِيَّةِ.‏ فَٱلشَّجَاعَةُ ضَرُورِيَّةٌ كَيْ يَقِفُوا فِي وَجْهِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلَّذِي يُعَيِّرُ يَهْوَهَ.‏ كَمَا يَلْزَمُ أَنْ يُقَرِّرُوا أَيَّةُ أَهْدَافٍ يَسْعَوْنَ وَرَاءَهَا.‏ فَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ،‏ تُعَلَّقُ أَهَمِّيَّةٌ كَبِيرَةٌ عَلَى ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْعَالِي وَٱلْوَظَائِفِ ٱلْمُرْبِحَةِ.‏ وَفِي بُلْدَانٍ أُخْرَى،‏ تُعْتَبَرُ إِعَالَةُ ٱلْعَائِلَةِ أَوْلَوِيَّةً بِسَبَبِ ٱلْأَحْوَالِ ٱلِٱقْتِصَادِيَّةِ ٱلصَّعْبَةِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُ ٱلشَّبَابَ ٱلَّذِينَ يَسْعَوْنَ وَرَاءَ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ وَيَضَعُونَ ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِهِمْ.‏ وَهُوَ يَعِدُهُمْ بِأَنْ يُؤَمِّنَ حَاجَاتِهِمْ.‏ وَٱلشَّابُّ تِيمُوثَاوُسُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ رَسَمَ لَنَا مِثَالًا رَائِعًا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ —‏ في ٢:‏١٩-‏٢٢‏.‏ ب١٧/‏٩ ص ٢٩-‏٣٠ ف ١٠-‏١٢‏.‏

اَلْأَحَدُ ١٩ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

لَا يَبْرَحْ سِفْرُ ٱلشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ،‏ ٱحْرِصْ عَلَى ٱلْعَمَلِ بِحَسَبِ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ؛‏ لِأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُنْجِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تَعْمَلُ بِحِكْمَةٍ.‏ —‏ يش ١:‏٨‏.‏

يُسَاعِدُنَا دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱجْتِهَادٍ وَٱنْتِظَامٍ أَنْ نُنَمِّيَ ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ.‏ كَيْفَ ذٰلِكَ؟‏ تَتَضَمَّنُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ رِوَايَاتٍ تُظْهِرُ ٱلنَّتَائِجَ ٱلْإِيجَابِيَّةَ وَٱلسَّلْبِيَّةَ لِتَصَرُّفَاتِنَا.‏ وَقَدْ حَفِظَ يَهْوَهُ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَاتِ لِفَائِدَتِنَا.‏ (‏رو ١٥:‏٤‏)‏ فَٱقْرَأْهَا،‏ ٱدْرُسْهَا،‏ وَتَأَمَّلْ فِيهَا.‏ اِسْتَخْلِصْ مِنْهَا دُرُوسًا لَكَ وَلِعَائِلَتِكَ،‏ وَٱطْلُبْ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَكَ عَلَى تَطْبِيقِهَا.‏ وَفِي حَالِ لَاحَظْتَ أَنَّ ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ يَنْقُصُكَ فِي مَجَالٍ مُعَيَّنٍ،‏ فَلَا تَتَجَاهَلِ ٱلْمُشْكِلَةَ‏.‏ بَلْ صَلِّ إِلَى يَهْوَهَ،‏ وَٱبْذُلِ ٱلْجُهْدَ لِتَتَحَسَّنَ.‏ (‏يع ١:‏٥‏)‏ وَٱبْحَثْ أَيْضًا فِي إِصْدَارَاتِنَا لِتَجِدَ نَصَائِحَ تُفِيدُ فِي حَالَتِكَ.‏ ب١٧/‏٩ ص ٦ ف ١٥-‏١٦‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٢٠ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

اِلْبَسُوا ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ.‏ —‏ كو ٣:‏١٠‏.‏

تُشِيرُ عِبَارَةُ «ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ» إِلَى شَخْصِيَّةٍ تُخْلَقُ «بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ».‏ (‏اف ٤:‏٢٤‏)‏ وَلٰكِنْ هَلْ نَقْدِرُ أَنْ نُنَمِّيَهَا؟‏ نَعَمْ.‏ فَيَهْوَهُ خَلَقَنَا عَلَى صُورَتِهِ،‏ وَمَنَحَنَا بِٱلتَّالِي ٱلْقُدْرَةَ أَنْ نَعْكِسَ صِفَاتِهِ ٱلْجَمِيلَةَ.‏ (‏تك ١:‏٢٦،‏ ٢٧؛‏ اف ٥:‏١‏)‏ وَبَعْدَمَا شَجَّعَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَلَى لُبْسِ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ،‏ أَشَارَ إِلَى صِفَةٍ مُهِمَّةٍ مُرْتَبِطَةٍ بِهَا،‏ وَهِيَ عَدَمُ ٱلْمُحَابَاةِ أَوْ عَدَمُ ٱلتَّمْيِيزِ.‏ قَالَ:‏ «لَيْسَ يُونَانِيٌّ وَيَهُودِيٌّ،‏ خِتَانٌ وَغَلَفٌ،‏ أَجْنَبِيٌّ،‏ سِكِيثِيٌّ،‏ عَبْدٌ،‏ حُرٌّ».‏ فَلَا مَكَانَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ لِلتَّمْيِيزِ عَلَى أَسَاسِ ٱلْعِرْقِ،‏ ٱلْجِنْسِيَّةِ،‏ أَوِ ٱلْمُسْتَوَى ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ.‏ فَكَأَتْبَاعٍ لِلْمَسِيحِ،‏ نَحْنُ «جَمِيعًا وَاحِدٌ».‏ (‏كو ٣:‏١١؛‏ غل ٣:‏٢٨‏)‏ فَٱلَّذِينَ يَلْبَسُونَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ يُعَامِلُونَ ٱلْجَمِيعَ بِٱحْتِرَامٍ،‏ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ لَوْنِ بَشَرَتِهِمْ أَوْ مَرْكَزِهِمِ ٱلِٱجْتِمَاعِيِّ.‏ —‏ رو ٢:‏١١‏.‏ ب١٧/‏٨ ص ٢٢ ف ١؛‏ ص ٢٣ ف ٣-‏٤‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٢١ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

يَهْوَهُ يَتَرَقَّبُ.‏ —‏ اش ٣٠:‏١٨‏.‏

يَطْلُبُ يَهْوَهُ مِنَّا أَنْ نَصْبِرَ،‏ وَيَرْسُمُ لَنَا أَفْضَلَ مِثَالٍ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ (‏٢ بط ٣:‏٩‏)‏ مَثَلًا،‏ يَنْتَظِرُ يَهْوَهُ مُنْذُ آلَافِ ٱلسِّنِينَ حَتَّى يَثْبُتَ أَنَّ ٱدِّعَاءَاتِ ٱلشَّيْطَانِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ كَاذِبَةٌ.‏ فَهُوَ «يَتَرَقَّبُ»،‏ أَيْ يَنْتَظِرُ بِصَبْرٍ،‏ إِلَى أَنْ يَتَقَدَّسَ ٱسْمُهُ كَامِلًا.‏ وَعِنْدَئِذٍ يَنَالُ «جَمِيعُ ٱلَّذِينَ يَتَرَقَّبُونَهُ» بَرَكَاتٍ لَا تُوصَفُ.‏ (‏اش ٣٠:‏١٨‏)‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ أَظْهَرَ يَسُوعُ أَنَّهُ مُسْتَعِدٌّ أَنْ يَنْتَظِرَ.‏ فَبَعْدَمَا مَاتَ أَمِينًا وَقَدَّمَ قِيمَةَ ذَبِيحَتِهِ لِيَهْوَهَ عَامَ ٣٣ ب‌م،‏ ٱنْتَظَرَ حَتَّى عَامِ ١٩١٤ لِيَبْدَأَ حُكْمَهُ.‏ (‏اع ٢:‏٣٣-‏٣٥؛‏ عب ١٠:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وَعَلَيْهِ أَنْ يَنْتَظِرَ حَتَّى نِهَايَةِ حُكْمِهِ ٱلْأَلْفِيِّ لِيَزُولَ جَمِيعُ أَعْدَائِهِ.‏ (‏١ كو ١٥:‏٢٥‏)‏ لٰكِنَّ ٱلْبَرَكَاتِ تَسْتَحِقُّ ٱلِٱنْتِظَارَ بِلَا شَكٍّ.‏ ب١٧/‏٨ ص ٧ ف ١٦-‏١٧‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٢ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

اَللّٰهُ يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا.‏ —‏ ٢ كو ١:‏٤‏.‏

تَقُولُ سُوسِي:‏ «سَبَّبَ لَنَا مَوْتُ ٱبْنِنَا حُزْنًا وَأَلَمًا شَدِيدًا طَوَالَ سَنَةٍ تَقْرِيبًا».‏ وَيُخْبِرُ أَخٌ مَاتَتْ زَوْجَتُهُ فَجْأَةً أَنَّهُ شَعَرَ «بِأَلَمٍ جَسَدِيٍّ لَا يُوصَفُ».‏ وَمَعَ ٱلْأَسَفِ،‏ يَعِيشُ عَدِيدُونَ ٱلْيَوْمَ هٰذِهِ ٱلتَّجْرِبَةَ ٱلصَّعْبَةَ.‏ وَمَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ يَمُرُّونَ بِهَا،‏ مَعَ أَنَّهُمْ لَمْ يَتَوَقَّعُوا أَنْ تُصِيبَهُمْ فِي هٰذَا ٱلنِّظَامِ.‏ وَلٰكِنْ سَوَاءٌ مَاتَ أَحَدُ أَحِبَّائِكَ أَوْ تَعْرِفُ شَخْصًا يَمُرُّ بِهٰذِهِ ٱلْمِحْنَةِ،‏ فَقَدْ تَسْأَلُ:‏ ‹كَيْفَ يَنَالُ ٱلْحَزَانَى ٱلتَّعْزِيَةَ؟‏›.‏ يَقُولُ ٱلْبَعْضُ إِنَّ ٱلْوَقْتَ يَشْفِي ٱلْجُرُوحَ.‏ فَهَلْ هٰذَا صَحِيحٌ دَائِمًا؟‏ تَقُولُ أَرْمَلَةٌ:‏ «إِنَّ ٱسْتِغْلَالَ ٱلْوَقْتِ بِأَفْضَلِ طَرِيقَةٍ هُوَ مَا يُسَاعِدُ ٱلشَّخْصَ عَلَى ٱلشِّفَاءِ».‏ فَٱلْجُرُوحُ ٱلْعَاطِفِيَّةُ تَحْتَاجُ إِلَى وَقْتٍ وَعِنَايَةٍ لِتُشْفَى،‏ تَمَامًا مِثْلَ ٱلْجُرُوحِ ٱلْجَسَدِيَّةِ.‏ ب١٧/‏٧ ص ١٢-‏١٣ ف ١-‏٣‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٢٣ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

تَلَذَّذْ بِيَهْوَهَ،‏ فَيُعْطِيَكَ مُلْتَمَسَ قَلْبِكَ.‏ —‏ مز ٣٧:‏٤‏.‏

أَيَّةُ أَهْدَافٍ يُشَجِّعُكَ يَهْوَهُ أَنْ تَضَعَهَا؟‏ لَقَدْ خَلَقَنَا يَهْوَهُ لِنَفْرَحَ بِمَعْرِفَتِهِ وَخِدْمَتِهِ.‏ (‏مز ١٢٨:‏١؛‏ مت ٥:‏٣‏)‏ فَإِلٰهُنَا لَمْ يَخْلُقْنَا لِنَأْكُلَ وَنَشْرَبَ وَنَتَكَاثَرَ،‏ بَلْ لِنَضَعَ أَهْدَافًا تُمَكِّنُنَا مِنَ ٱلْعَيْشِ حَيَاةً سَعِيدَةً.‏ فَيَهْوَهُ هُوَ «إِلٰهُ ٱلْمَحَبَّةِ» وَ «ٱلْإِلٰهُ ٱلسَّعِيدُ»،‏ وَقَدْ خَلَقَنَا «عَلَى صُورَتِهِ».‏ (‏٢ كو ١٣:‏١١؛‏ ١ تي ١:‏١١؛‏ تك ١:‏٢٧‏)‏ لِذَا لَنْ نَكُونَ سُعَدَاءَ إِلَّا حِينَ نَتَمَثَّلُ بِهِ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «اَلسَّعَادَةُ فِي ٱلْعَطَاءِ أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ».‏ (‏اع ٢٠:‏٣٥‏)‏ لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ،‏ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ تَعْكِسَ خِيَارَاتُكَ مَحَبَّتَكَ لَهُ وَلِلْآخَرِينَ.‏ —‏ مت ٢٢:‏٣٦-‏٣٩‏.‏ ب١٧/‏٧ ص ٢٣ ف ٣‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٢٤ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

يَهْوَهُ لَا يَمْنَعُ خَيْرًا عَنِ ٱلسَّالِكِينَ بِلَا عَيْبٍ.‏ —‏ مز ٨٤:‏١١‏.‏

يُعَامِلُنَا ٱللّٰهُ بِٱحْتِرَامٍ وَيَصُونُ كَرَامَتَنَا.‏ وَيَهْتَمُّ بِنَا أَكْثَرَ مِمَّا نَهْتَمُّ بِأَنْفُسِنَا.‏ وَهُوَ لَا يَهْتَمُّ بِشَعْبِهِ كَمَجْمُوعَةٍ فَحَسْبُ،‏ بَلْ يَهْتَمُّ بِنَا إِفْرَادِيًّا أَيْضًا.‏ مَثَلًا،‏ طَوَالَ ٣٠٠ سَنَةٍ تَقْرِيبًا،‏ عَيَّنَ يَهْوَهُ قُضَاةً لِيَقُودُوا شَعْبَهُ وَيُنْقِذُوهُمْ مِنْ أَعْدَائِهِمْ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ لَمْ يَغْفُلْ خِلَالَ هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةِ عَنْ رَاعُوثَ ٱلْمُوآبِيَّةِ ٱلَّتِي ضَحَّتْ بِٱلْكَثِيرِ لِتُصْبِحَ مِنْ عُبَّادِهِ.‏ فَبَارَكَهَا بِزَوْجٍ وَٱبْنٍ.‏ كَمَا أَصْبَحَتْ مِنْ أَسْلَافِ ٱلْمَسِيَّا،‏ وَحُفِظَتْ قِصَّةُ حَيَاتِهَا فِي سِفْرٍ يَحْمِلُ ٱسْمَهَا.‏ تَخَيَّلْ كَمْ سَتَفْرَحُ رَاعُوثُ حِينَ تَعْرِفُ ذٰلِكَ بَعْدَ قِيَامَتِهَا.‏ —‏ را ٤:‏١٣؛‏ مت ١:‏٥،‏ ١٦‏.‏ ب١٧/‏٦ ص ٢٨-‏٢٩ ف ٨-‏٩‏.‏

اَلسَّبْتُ ٢٥ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

اَلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ سَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ.‏ —‏ يو ١٤:‏٢٦‏.‏

عَامَ ١٩٧٠،‏ بَدَأَ ٱلْأَخُ بِيتِرُ ٱلْخِدْمَةَ فِي بَيْتَ إِيلَ فِي بَرِيطَانِيَا بِعُمْرِ ١٩ سَنَةً.‏ وَأَثْنَاءَ ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ،‏ ٱلْتَقَى رَجُلًا فِي خَمْسِينِيَّاتِهِ.‏ وَسَأَلَهُ إِنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَعْرِفَ ٱلْمَزِيدَ عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَٱسْتَغْرَبَ ٱلرَّجُلُ وَقَالَ لَهُ إِنَّهُ حَاخَامٌ يَهُودِيٌّ.‏ ثُمَّ سَأَلَهُ لِيَمْتَحِنَهُ:‏ «بِأَيِّ لُغَةٍ كُتِبَ سِفْرُ دَانِيَالَ؟‏».‏ فَأَجَابَهُ ٱلْأَخُ:‏ «كُتِبَ جُزْءٌ مِنْهُ بِٱلْأَرَامِيَّةِ».‏ وَيَتَذَكَّرُ بِيتِر قَائِلًا:‏ «تَفَاجَأَ ٱلْحَاخَامُ لِأَنِّي عَرَفْتُ ٱلْجَوَابَ.‏ حَتَّى أَنَا ٱسْتَغْرَبْتُ ذٰلِكَ جِدًّا.‏ وَلٰكِنْ حِينَ عُدْتُ إِلَى ٱلْبَيْتِ،‏ فَتَّشْتُ فِي ٱلْأَعْدَادِ ٱلْأَخِيرَةِ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَ إِسْتَيْقِظْ!‏.‏ فَوَجَدْتُ مَقَالَةً تَذْكُرُ أَنَّ جُزْءًا مِنْ سِفْرِ دَانِيَالَ كُتِبَ بِٱلْأَرَامِيَّةِ».‏ وَهٰكَذَا نَرَى أَنَّ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ يُذَكِّرُنَا بِمَا قَرَأْنَاهُ سَابِقًا.‏ —‏ لو ١٢:‏١١،‏ ١٢؛‏ ٢١:‏١٣-‏١٥‏.‏ ب١٧/‏٦ ص ١٣ ف ١٧‏.‏

اَلْأَحَدُ ٢٦ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

سَيَكُونُ لِلْمُتَزَوِّجِينَ ضِيقٌ فِي جَسَدِهِمْ.‏ —‏ ١ كو ٧:‏٢٨‏.‏

فَكِّرْ فِي ٱلْهُمُومِ ٱلَّتِي تَشْغَلُ بَالَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱللَّذَيْنِ يَنْتَظِرَانِ مَوْلُودَهُمَا ٱلْأَوَّلَ.‏ صَحِيحٌ أَنَّهُمَا يَشْعُرَانِ بِٱلسَّعَادَةِ،‏ لٰكِنَّهُمَا يَخَافَانِ عَلَى صِحَّةِ ٱلْجَنِينِ وَيُرِيدَانِ أَنْ تَمُرَّ فَتْرَةُ ٱلْحَمْلِ بِسَلَامٍ.‏ كَمَا تُقْلِقُهُمَا زِيَادَةُ ٱلْمَصَارِيفِ.‏ وَبَعْدَ وِلَادَةِ ٱلطِّفْلِ،‏ يُضْطَرَّانِ إِلَى مُوَاجَهَةِ تَحَدِّيَاتٍ جَدِيدَةٍ.‏ فَٱلْأُمُّ تُخَصِّصُ مُعْظَمَ وَقْتِهَا لِلِٱعْتِنَاءِ بِطِفْلِهَا.‏ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ قَدْ تَتَوَتَّرُ ٱلْعَلَاقَةُ بَيْنَ ٱلزَّوْجَيْنِ.‏ هٰذَا وَإِنَّ ٱلْأَبَ تَزِيدُ مَسْؤُولِيَّاتُهُ.‏ فَعَلَيْهِ ٱلْآنَ أَنْ يُؤَمِّنَ حَاجَاتِ زَوْجَتِهِ وَطِفْلِهِ أَيْضًا.‏ وَمَاذَا لَوْ رَغِبَ ٱلزَّوْجَانِ بِشِدَّةٍ فِي إِنْجَابِ ٱلْأَوْلَادِ لٰكِنَّهُمَا لَمْ يَسْتَطِيعَا؟‏ يُسَبِّبُ هٰذَا ٱلْوَضْعُ أَيْضًا ضِيقًا لَهُمَا،‏ خَاصَّةً لِلزَّوْجَةِ ٱلَّتِي تَشْعُرُ بِأَلَمٍ عَاطِفِيٍّ كَبِيرٍ.‏ ب١٧/‏٦ ص ٤ ف ١؛‏ ص ٥ ف ٥-‏٦‏.‏

اَلْإِثْنَيْنُ ٢٧ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

مَا أَعْذَبَ أَقْوَالَكَ لِحَنَكِي،‏ أَحْلَى مِنَ ٱلْعَسَلِ لِفَمِي!‏ —‏ مز ١١٩:‏١٠٣‏.‏

نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ نُحِبُّ ٱلْحَقَّ.‏ وَيَسُوعُ قَالَ إِنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ هِيَ يَنْبُوعُ ٱلْحَقِّ.‏ (‏يو ١٧:‏١٧‏)‏ لِذَا يَلْزَمُ أَنْ نَعْرِفَهَا مَعْرِفَةً دَقِيقَةً.‏ (‏كو ١:‏١٠‏)‏ لٰكِنَّ ٱلْمَعْرِفَةَ وَحْدَهَا لَا تَكْفِي،‏ بَلْ عَلَيْنَا أَنْ نُطَبِّقَ مَا قَالَهُ كَاتِبُ ٱلْمَزْمُورِ ١١٩‏.‏ (‏مز ١١٩:‏٩٧-‏١٠٠‏)‏ فَعِنْدَمَا نَقْرَأُ مَقْطَعًا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِيهِ خِلَالَ ٱلْيَوْمِ وَنُفَكِّرَ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ تَطْبِيقِهِ فِي حَيَاتِنَا.‏ وَهٰكَذَا،‏ تَقْوَى مَحَبَّتُنَا لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلَّتِي تُعِدُّهَا لَنَا هَيْئَةُ يَهْوَهَ هِيَ طَعَامٌ رُوحِيٌّ لَذِيذٌ.‏ لِذَا يَجِبُ أَنْ نَأْخُذَ وَقْتَنَا فِي دَرْسِهَا.‏ وَهٰكَذَا نَتَلَذَّذُ ‹بِكَلِمَاتِ ٱلْحَقِّ› ٱلْمُسِرَّةِ.‏ فَيَسْهُلُ عَلَيْنَا عِنْدَئِذٍ أَنْ نَتَذَكَّرَهَا وَنَسْتَعْمِلَهَا لِفَائِدَةِ ٱلْآخَرِينَ.‏ —‏ جا ١٢:‏١٠‏.‏ ب١٧/‏٥ ص ١٩ ف ١١-‏١٢‏.‏

اَلثُّلَاثَاءُ ٢٨ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

إِنَّ ٱللّٰهَ بِٱلْحَقِيقَةِ بَيْنَكُمْ.‏ —‏ ١ كو ١٤:‏٢٥‏.‏

نَحْنُ نُحِبُّ مُسَاعَدَةَ ٱلَّذِينَ يَعِيشُونَ ظُرُوفًا صَعْبَةً،‏ بِمَنْ فِيهِمْ غَيْرُ ٱلشُّهُودِ.‏ (‏لو ١٠:‏٣٣-‏٣٧‏)‏ وَأَفْضَلُ طَرِيقَةٍ هِيَ إِيصَالُ ٱلْبِشَارَةِ إِلَيْهِمْ.‏ يَقُولُ شَيْخٌ سَاعَدَ لَاجِئِينَ عَدِيدِينَ:‏ «مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُوضِحَ لَهُمْ فَوْرًا أَنَّنَا مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ وَأَنَّ هَدَفَنَا هُوَ مُسَاعَدَتُهُمْ رُوحِيًّا لَا مَادِّيًّا».‏ وَإِظْهَارُ ٱلْمَحَبَّةِ ‹لِلْمُتَغَرِّبِينَ› يَجْلُبُ نَتَائِجَ مُفْرِحَةً.‏ (‏مز ١٤٦:‏٩‏)‏ وَهٰذَا وَاضِحٌ مِنِ ٱخْتِبَارِ أُخْتٍ هَرَبَتْ عَائِلَتُهَا مِنَ ٱلِٱضْطِهَادِ فِي إِرِيتْرِيَا.‏ فَبَعْدَ رِحْلَةٍ مُرْهِقَةٍ فِي ٱلصَّحْرَاءِ دَامَتْ ٨ أَيَّامٍ،‏ وَصَلَ أَرْبَعَةٌ مِنْ أَوْلَادِهَا إِلَى ٱلسُّودَان.‏ تَقُولُ:‏ «عَامَلَهُمُ ٱلْإِخْوَةُ هُنَاكَ بِلُطْفٍ.‏ وَقَدَّمُوا لَهُمُ ٱلطَّعَامَ وَٱلثِّيَابَ وَٱلْمَأْوَى وَبَعْضَ ٱلْمَالِ لِلْمُوَاصَلَاتِ.‏ فَمَنْ يَسْتَقْبِلُ غُرَبَاءَ فِي بَيْتِهِ،‏ فَقَطْ لِأَنَّهُمْ يَعْبُدُونَ ٱلْإِلٰهَ نَفْسَهُ؟‏ لَا أَحَدَ سِوَى شُهُودِ يَهْوَهَ!‏».‏ —‏ يو ١٣:‏٣٥‏.‏ ب١٧/‏٥ ص ٧ ف ١٧،‏ ١٩-‏٢٠‏.‏

اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٩ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

لَمْ تَقُولُوا فِيَّ ٱلْحَقَّ كَخَادِمِي أَيُّوبَ.‏ —‏ اي ٤٢:‏٨‏.‏

‏«‏أَيَسْتَطِيعُ رَجُلٌ أَنْ يَنْفَعَ ٱللّٰهَ؟‏ أَلَعَلَّ أَحَدًا ذَا بَصِيرَةٍ قَادِرٌ أَنْ يَنْفَعَهُ؟‏ هَلْ مِنْ مَسَرَّةٍ لِلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ بِكَوْنِكَ بَارًّا،‏ أَوْ مِنْ رِبْحٍ لَهُ فِي أَنَّكَ تَجْعَلُ طَرِيقَكَ بِلَا لَوْمٍ؟‏».‏ (‏اي ٢٢:‏١-‏٣‏)‏ كَانَ أَلِيفَازُ ٱلتَّيْمَانِيُّ بِأَسْئِلَتِهِ هٰذِهِ يُشِيرُ أَنَّنَا بِلَا قِيمَةٍ فِي نَظَرِ ٱللّٰهِ.‏ كَمَا ذَكَرَ صَدِيقُهُ بِلْدَدُ ٱلشُّوحِيُّ أَنَّ ٱلْبَشَرَ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونُوا طَاهِرِينَ وَأَبْرَارًا أَمَامَ ٱللّٰهِ.‏ (‏اي ٢٥:‏٤‏)‏ لَقَدِ ٱدَّعَى كُلٌّ مِنْ أَلِيفَازَ وَبِلْدَدَ أَنَّ خِدْمَتَنَا ٱلْوَلِيَّةَ بِلَا جَدْوَى فِي نَظَرِ يَهْوَهَ.‏ حَتَّى إِنَّ قِيمَةَ ٱلْبَشَرِ لَا تَفُوقُ ٱلْعُثَّ وَٱلدُّودَ.‏ (‏اي ٤:‏١٩؛‏ ٢٥:‏٦‏)‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ وَبَّخَ أَلِيفَازَ وَبِلْدَدَ وَصَدِيقَهُمَا صُوفَرَ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَقُولُوا فِيهِ ٱلصَّوَابَ.‏ لٰكِنَّهُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ سُرَّ بِأَيُّوبَ وَدَعَاهُ «خَادِمِي».‏ (‏اي ٤٢:‏٧‏)‏ لِذٰلِكَ يُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ بِحَقٍّ إِنَّ ٱلْإِنْسَانَ يَسْتَطِيعُ «أَنْ يَنْفَعَ ٱللّٰهَ».‏ ب١٧/‏٤ ص ٢٨ ف ١-‏٢‏.‏

اَلْخَمِيسُ ٣٠ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

يَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ ٱلسَّلَامِ.‏ —‏ مز ٣٧:‏١١‏.‏

مِنَ ٱلصَّعْبِ أَنْ نَتَخَيَّلَ ٱلْحَيَاةَ حِينَ تَزُولُ كُلُّ ٱلْأَحْوَالِ ٱلرَّدِيئَةِ.‏ فَقَدْ تَعَوَّدْنَا عَلَيْهَا كَثِيرًا لِدَرَجَةِ أَنَّنَا لَا نُلَاحِظُ كَمْ تُسَبِّبُ لَنَا ٱلتَّوَتُّرَ وَٱلْإِرْهَاقَ.‏ لِإِيضَاحِ ٱلْفِكْرَةِ:‏ إِنَّ مَنْ يَسْكُنُ مُدَّةً طَوِيلَةً قُرْبَ مِكَبِّ نُفَايَاتٍ لَا يَعُودُ يَنْزَعِجُ مِنَ ٱلرَّائِحَةِ.‏ وَمَنْ يَعِيشُ قُرْبَ مَصْنَعٍ يُصْبِحُ مُعْتَادًا عَلَى ضَجِيجِهِ.‏ لٰكِنَّنَا سَنَشْعُرُ بِرَاحَةٍ لَا تُوصَفُ فِي عَالَمِ يَهْوَهَ ٱلْجَدِيدِ حِينَ تَزُولُ كُلُّ ٱلْأَحْوَالِ ٱلرَّدِيئَةِ،‏ وَيَتِمُّ ٱلْوَعْدُ ٱلْمَذْكُورُ فِي آيَةِ ٱلْيَوْمِ.‏ أَلَا تَمَسُّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ قَلْبَكَ؟‏ فَهٰذِهِ هِيَ ٱلْحَيَاةُ ٱلَّتِي يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ تَنْعَمَ بِهَا.‏ لِذَا ٱبْذُلْ جُهْدَكَ أَنْ تَبْقَى قَرِيبًا مِنْهُ وَمِنْ هَيْئَتِهِ.‏ قَدِّرْ هٰذَا ٱلرَّجَاءَ ٱلْبَدِيعَ.‏ أَبْقِهِ حَيًّا فِي ذِهْنِكَ.‏ وَأَخْبِرِ ٱلْآخَرِينَ عَنْهُ.‏ (‏١ تي ٤:‏١٥،‏ ١٦؛‏ ١ بط ٣:‏١٥‏)‏ وَهٰكَذَا عِنْدَمَا يَزُولُ هٰذَا ٱلْعَالَمُ ٱلشِّرِّيرُ،‏ سَتَعِيشُ إِلَى ٱلْأَبَدِ وَتَنْعَمُ بِٱلسَّعَادَةِ وَٱلْبَرَكَاتِ.‏ ب١٧/‏٤ ص ١٣ ف ١٦-‏١٧‏.‏

اَلْجُمُعَةُ ٣١ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏

جَمِيعًا نَعْثُرُ مِرَارًا كَثِيرَةً.‏ —‏ يع ٣:‏٢‏.‏

كُلُّنَا نَعْرِفُ هٰذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ.‏ وَلٰكِنْ حِينَ تَعْنِينَا ٱلْمَسْأَلَةُ شَخْصِيًّا،‏ هَلْ نَتَمَثَّلُ بِعَدْلِ يَهْوَهَ؟‏ وَمَاذَا نَفْعَلُ لَوْ قَالَ شَيْخٌ كَلِمَةً فِيهَا شَيْءٌ مِنَ ٱلتَّحَامُلِ؟‏ وَمَاذَا لَوْ أَهَانَنَا أَوْ جَرَحَنَا بِكَلَامِهِ؟‏ هَلْ نَعْثُرُ وَنُفَكِّرُ أَنَّهُ لَمْ يَعُدْ عَلَى قَدِّ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ،‏ أَمْ نَنْتَظِرُ بِصَبْرٍ تَدَخُّلَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ؟‏ هَلْ نَتَذَكَّرُ أَنَّهُ خَدَمَ بِأَمَانَةٍ سَنَوَاتٍ عَدِيدَةً بَدَلَ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى خَطَئِهِ؟‏ وَهَلْ نَفْرَحُ إِذَا بَقِيَ فِي مَسْؤُولِيَّتِهِ أَوْ نَالَ مَسْؤُولِيَّاتٍ إِضَافِيَّةً؟‏ إِنَّ رَغْبَتَنَا فِي ٱلْغُفْرَانِ تُظْهِرُ أَنَّنَا نَتَمَثَّلُ بِعَدْلِ يَهْوَهَ.‏ —‏ مت ٦:‏١٤،‏ ١٥‏.‏ ب١٧/‏٤ ص ٢٧ ف ١٨‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة