حَزِيرَانُ (يُونْيُو)
اَلسَّبْتُ ١ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اَللّٰهُ مَحَبَّةٌ. — ١ يو ٤:١٦.
يُقَوِّمُنَا يَهْوَهُ وَيُعَلِّمُنَا وَيُدَرِّبُنَا لِأَنَّهُ يُحِبُّنَا. فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْهُ وَنَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ. وَلٰكِنْ فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ، يَشْمُلُ ٱلتَّأْدِيبُ أَكْثَرَ مِنْ مُجَرَّدِ مَشُورَةٍ. فَإِذَا ٱرْتَكَبَ مَسِيحِيٌّ خَطِيَّةً خَطِيرَةً، فَلَا يَظَلُّ مُؤَهَّلًا لِمَسْؤُولِيَّاتٍ مُعَيَّنَةٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. وَلٰكِنْ حَتَّى فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ، يَكُونُ ٱلتَّأْدِيبُ دَلِيلًا عَلَى مَحَبَّةِ ٱللّٰهِ. فَقَدْ يَدْفَعُ ٱلْمَسِيحِيَّ أَنْ يُرَكِّزَ أَكْثَرَ عَلَى ٱلدَّرْسِ وَٱلتَّأَمُّلِ وَٱلصَّلَاةِ. وَهٰكَذَا يَتَقَوَّى رُوحِيًّا. (مز ١٩:٧) وَمَعَ ٱلْوَقْتِ، يُمْكِنُ أَنْ يَسْتَعِيدَ مَسْؤُولِيَّاتِهِ. حَتَّى تَرْتِيبُ ٱلْفَصْلِ يَعْكِسُ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ. فَهُوَ يَحْمِي ٱلْجَمَاعَةَ مِنَ ٱلتَّأْثِيرَاتِ ٱلسَّيِّئَةِ. (١ كو ٥:٦، ٧، ١١) وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ يُقَوِّمُنَا بِٱعْتِدَالٍ، فَرُبَّمَا يُدْرِكُ ٱلْخَاطِئُ خُطُورَةَ فَعْلَتِهِ وَيَتُوبُ عَنْهَا. — اع ٣:١٩. ب١٨/٣ ص ٢٤ ف ٥-٦.
اَلْأَحَدُ ٢ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اِعْتَمَدَ فِي ٱلْحَالِ هُوَ وَٱلَّذِينَ لَهُ جَمِيعًا. — اع ١٦:٣٣.
لَمْ يَكُنِ ٱلسَّجَّانُ مُطَّلِعًا عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. لِذَا لَزِمَ أَنْ يَتَعَلَّمَ ٱلْحَقَائِقَ ٱلْأَسَاسِيَّةَ، وَيَفْهَمَ مَا يَطْلُبُهُ يَهْوَهُ مِنْ خُدَّامِهِ، وَيَرْغَبَ فِي ٱتِّبَاعِ تَعَالِيمِ يَسُوعَ. وَمَا تَعَلَّمَهُ فِي وَقْتٍ قَصِيرٍ دَفَعَهُ أَنْ يَعْتَمِدَ. (اع ١٦:٢٥-٣٣) وَلَا شَكَّ أَنَّهُ ٱسْتَمَرَّ فِي نَيْلِ ٱلْمَعْرِفَةِ بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ. إِذًا، عَلَى ضَوْءِ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةِ، مَاذَا تَفْعَلُ لَوْ أَخْبَرَكَ وَلَدُكَ أَنَّهُ يَرْغَبُ أَنْ يَعْتَمِدَ لِأَنَّهُ يُحِبُّ يَهْوَهَ وَيُرِيدُ أَنْ يُطِيعَهُ؟ يُمْكِنُكَ أَنْ تَدَعَهُ يُخْبِرُ ٱلشُّيُوخَ لِيُقَرِّرُوا هَلْ هُوَ مُؤَهَّلٌ لِلْمَعْمُودِيَّةِ. وَمِثْلَ كُلِّ ٱلَّذِينَ يَعْتَمِدُونَ، سَيَسْتَمِرُّ فِي ٱلتَّعَلُّمِ عَنْ مَقَاصِدِ يَهْوَهَ طَوَالَ حَيَاتِهِ، لَا بَلْ طَوَالَ ٱلْأَبَدِيَّةِ. — رو ١١:٣٣، ٣٤. ب١٨/٣ ص ١٠ ف ٨-٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ٣ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
لِيَكُنْ لَكُمُ ٱلْمَوْقِفُ ٱلْعَقْلِيُّ عَيْنُهُ ٱلَّذِي كَانَ عِنْدَ ٱلْمَسِيحِ. — رو ١٥:٥.
فِيمَا نَجْتَهِدُ لِنُقَوِّيَ رُوحِيَّاتِنَا، سَيُسَاعِدُنَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ أَنْ نُغَيِّرَ تَفْكِيرَنَا. وَهٰكَذَا نَتَعَلَّمُ تَدْرِيجِيًّا أَنْ نُفَكِّرَ مِثْلَ يَسُوعَ. وَسَيُسَاعِدُنَا ٱلرُّوحُ أَيْضًا أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى ٱلرَّغَبَاتِ ٱلْخَاطِئَةِ وَنُنَمِّيَ صِفَاتٍ تُرْضِي يَهْوَهَ. وَحِينَ نُفَكِّرُ مِثْلَ يَسُوعَ، يَنْعَكِسُ ذٰلِكَ عَلَى كَلَامِنَا، سُلُوكِنَا فِي ٱلْعَمَلِ وَٱلْمَدْرَسَةِ، وَقَرَارَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ. فَقَرَارَاتُنَا سَتُظْهِرُ أَنَّنَا نَسْعَى لِنَتْبَعَ ٱلْمَسِيحَ. وَبِصِفَتِنَا أَشْخَاصًا رُوحِيِّينَ، لَنْ نُعَرِّضَ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ لِلْخَطَرِ. كَمَا أَنَّنَا سَنُقَاوِمُ ٱلْإِغْرَاءَاتِ. وَقَبْلَ أَنْ نُقَرِّرَ فِي مَسْأَلَةٍ مَا، سَنَأْخُذُ وَقْتَنَا وَنَسْأَلُ أَنْفُسَنَا: ‹أَيُّ مَبَادِئَ تُفِيدُنِي فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ؟ مَاذَا يَفْعَلُ يَسُوعُ لَوْ كَانَ مَكَانِي؟ وَأَيُّ قَرَارٍ يُرْضِي ٱللّٰهَ؟›. ب١٨/٢ ص ٢٥ ف ١٢؛ ص ٢٦ ف ١٤.
اَلثُّلَاثَاءُ ٤ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
نَالَ نُوحٌ حُظْوَةً فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ. — تك ٦:٨.
أَصْبَحَ ٱلنَّاسُ أَشْرَارًا جِدًّا فِي أَيَّامِ أَخْنُوخَ، أَحَدِ أَسْلَافِ نُوحٍ. حَتَّى إِنَّهُمْ تَكَلَّمُوا ‹بِأُمُورٍ فَظِيعَةٍ› عَلَى يَهْوَهَ. (يه ١٤، ١٥) كَمَا أَنَّ ٱلْعُنْفَ تَزَايَدَ حَتَّى «ٱمْتَلَأَتِ ٱلْأَرْضُ» مِنْهُ بِحُلُولِ زَمَنِ نُوحٍ. فَقَدِ ٱتَّخَذَ ٱلْمَلَائِكَةُ ٱلْأَشْرَارُ أَجْسَامًا بَشَرِيَّةً، تَزَوَّجُوا نِسَاءً، وَأَنْجَبُوا أَبْنَاءً قُسَاةً وَعُنَفَاءَ. (تك ٦:٢-٤، ١١، ١٢) أَمَّا نُوحٌ فَٱخْتَلَفَ عَنِ ٱلنَّاسِ مِنْ حَوْلِهِ. فَقَدْ كَانَ «رَجُلًا بَارًّا، لَا عَيْبَ فِيهِ بَيْنَ مُعَاصِرِيهِ. وَسَارَ نُوحٌ مَعَ ٱللّٰهِ». (تك ٦:٩) فَمَاذَا تَكْشِفُ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ عَنْهُ؟ أَوَّلًا، تَأَمَّلْ كَمْ مِنَ ٱلْوَقْتِ خَدَمَ نُوحٌ يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ قَبْلَ ٱلطُّوفَانِ. فَلَمْ يَخْدُمْهُ مُجَرَّدَ ٧٠ أَوْ ٨٠ سَنَةً، بَلْ ٦٠٠ سَنَةٍ تَقْرِيبًا! (تك ٧:١١) ثَانِيًا، لَمْ تَكُنْ بِجَانِبِهِ جَمَاعَةٌ تَدْعَمُهُ وَتُشَجِّعُهُ. حَتَّى إِخْوَتُهُ وَأَخَوَاتُهُ لَمْ يَدْعَمُوهُ عَلَى مَا يَبْدُو. ب١٨/٢ ص ٤ ف ٤-٥.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٥ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اَلنَّاسُ يَكُونُونَ مُحِبِّينَ لِلْمَالِ. — ٢ تي ٣:٢.
إِنَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ ٱلْمَالَ يَحْلُمُونَ بِٱلْمَزِيدِ دَائِمًا، وَيُفْنُونَ عُمْرَهُمْ فِي جَمْعِهِ. لٰكِنَّهُمْ لَا يَحْصُدُونَ سِوَى «أَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ». (١ تي ٦:٩، ١٠؛ جا ٥:١٠) لَا شَكَّ أَنَّ ٱلْمَالَ ضَرُورِيٌّ. وَهُوَ يُؤَمِّنُ لَنَا نَوْعًا مِنَ ٱلْحِمَايَةِ. (جا ٧:١٢) وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُمْكِنِ أَنْ نَكُونَ سُعَدَاءَ حَتَّى لَوْ لَمْ نَمْتَلِكْ سِوَى ٱلضَّرُورَاتِ. (جا ٥:١٢) وَقَدْ طَلَبَ أَجُورُ بْنُ يَاقَةَ مِنَ ٱللّٰهِ: «لَا تُعْطِنِي فَقْرًا وَلَا غِنًى. أَطْعِمْنِي كَفَافِي مِنَ ٱلطَّعَامِ». فَهُوَ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَعِيشَ فِي فَقْرٍ شَدِيدٍ، لِئَلَّا يَدْفَعَهُ وَضْعٌ كَهٰذَا إِلَى ٱلسَّرِقَةِ وَتَعْيِيرِ ٱسْمِ يَهْوَهَ. وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، لَمْ يَرْغَبْ أَنْ يَكُونَ غَنِيًّا. لِمَاذَا؟ كَتَبَ: «لِئَلَّا أَشْبَعَ فَأُنْكِرَكَ وَأَقُولَ: ‹مَنْ هُوَ يَهْوَهُ؟›». (ام ٣٠:٨، ٩) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، قَالَ يَسُوعُ: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِرَبَّيْنِ، لِأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ ٱلْوَاحِدَ وَيُحِبَّ ٱلْآخَرَ، أَوْ يَلْتَصِقَ بِٱلْوَاحِدِ وَيَحْتَقِرَ ٱلْآخَرَ. لَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَكُونُوا عَبِيدًا لِلّٰهِ وَٱلْمَالِ». — مت ٦:٢٤. ب١٨/١ ص ٢٤ ف ٩-١١.
اَلْخَمِيسُ ٦ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
هٰكَذَا يُعَامِلُكُمْ أَيْضًا أَبِي ٱلسَّمَاوِيُّ إِنْ لَمْ تَغْفِرُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لِأَخِيهِ. — مت ١٨:٣٥.
نُسَاهِمُ فِي وَحْدَتِنَا حِينَ نُسَامِحُ ٱلَّذِينَ يُخْطِئُونَ إِلَيْنَا. فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِغُفْرَانِ يَهْوَهَ عَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ. تَأَمَّلْ فِي مَثَلِ يَسُوعَ فِي مَتَّى ١٨:٢٣-٣٤، وَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أُطَبِّقُ مَا عَلَّمَهُ يَسُوعُ؟ هَلْ أَصْبِرُ عَلَى إِخْوَتِي وَأَتَفَهَّمُهُمْ؟ هَلْ أَنَا مُسْتَعِدٌّ لِأُسَامِحَهُمْ حِينَ يُخْطِئُونَ فِي حَقِّي؟›. طَبْعًا، بَعْضُ ٱلْأَخْطَاءِ أَخْطَرُ مِنْ غَيْرِهَا، وَيَصْعُبُ عَلَيْنَا نَحْنُ ٱلْبَشَرَ ٱلنَّاقِصِينَ أَنْ نَغْفِرَهَا. لٰكِنَّ مَثَلَ يَسُوعَ يُظْهِرُ مَا يَطْلُبُهُ يَهْوَهُ مِنَّا. فَقَدْ أَوْضَحَ أَنَّ هُنَاكَ شَرْطًا لِيَغْفِرَ يَهْوَهُ لَنَا: أَنْ نَغْفِرَ لِإِخْوَتِنَا حِينَ يُعْرِبُونَ عَنْ تَوْبَةٍ صَادِقَةٍ. فَلْنُبْقِ ذٰلِكَ فِي بَالِنَا، وَنَتَذَكَّرْ أَنَّنَا نُحَافِظُ عَلَى وَحْدَتِنَا ٱلْغَالِيَةِ حِينَ نُسَامِحُ ٱلْآخَرِينَ كَمَا عَلَّمَنَا يَسُوعُ. ب١٨/١ ص ١٥ ف ١٢.
اَلْجُمُعَةُ ٧ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
كُلُّ مَنْ يَطْلُبُ طِلْبَةً مِنْ إِلٰهٍ أَوْ إِنْسَانٍ، طِيلَةَ ثَلَاثِينَ يَوْمًا، إِلَّا مِنْكَ أَيُّهَا ٱلْمَلِكُ، يُلْقَى فِي جُبِّ ٱلْأُسُودِ. — دا ٦:٧.
عَرَفَ دَانِيَالُ أَنَّ ٱلنَّاسَ ٱعْتَادُوا عَلَى رُؤْيَتِهِ يُصَلِّي يَوْمِيًّا، فَلَمْ يُرِدْ أَنْ يُعْطِيَ ٱلِٱنْطِبَاعَ أَنَّهُ تَوَقَّفَ عَنْ عِبَادَتِهِ، حَتَّى لَوْ تَعَرَّضَتْ حَيَاتُهُ لِلْخَطَرِ. وَقَدْ بَارَكَهُ يَهْوَهُ عَلَى شَجَاعَتِهِ وَوَلَائِهِ. فَحَمَاهُ بِأُعْجُوبَةٍ مِنْ مِيتَةٍ وَحْشِيَّةٍ، مِمَّا أَدَّى إِلَى شَهَادَةٍ عَظِيمَةٍ فِي كُلِّ أَنْحَاءِ إِمْبَرَاطُورِيَّةِ مَادِي وَفَارِسَ. (دا ٦:٢٥-٢٧) فَكَيْفَ نَتَمَثَّلُ بِإِيمَانِ دَانِيَالَ؟ لِكَيْ نُنَمِّيَ إِيمَانًا قَوِيًّا، لَا يَكْفِي أَنْ نَقْرَأَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ. بَلْ يَلْزَمُ أَنْ نَتَأَمَّلَ فِيهَا ‹لِنَفْهَمَهَا›. (مت ١٣:٢٣) وَهٰكَذَا نَعْرِفُ رَأْيَ يَهْوَهَ فِي مُخْتَلِفِ ٱلْمَسَائِلِ. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُصَلِّيَ بِٱنْتِظَامٍ وَمِنَ ٱلْقَلْبِ، خُصُوصًا حِينَ نُوَاجِهُ ٱلْمَصَاعِبَ. وَيَهْوَهُ لَنْ يَبْخَلَ عَلَيْنَا بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْقُوَّةِ حِينَ نَطْلُبُهُمَا مِنْهُ. — يع ١:٥. ب١٨/٢ ص ١٠-١١ ف ١٣-١٥.
اَلسَّبْتُ ٨ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
ذُوقُوا وَٱنْظُرُوا مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ. — مز ٣٤:٨.
حَتَّى لَوْ كُنْتَ خَادِمًا لِلّٰهِ مُعْتَمِدًا وَصَغِيرًا فِي ٱلْعُمْرِ، يُمْكِنُكَ أَنْ تَذُوقَ مَا أَطْيَبَ يَهْوَهَ حِينَ يُسَاعِدُكَ أَنْ تُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ إِيمَانِكَ، سَوَاءٌ فِي ٱلْخِدْمَةِ أَوْ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ. لٰكِنَّكَ قَدْ تَسْتَصْعِبُ أَنْ تُبَشِّرَ رِفَاقَكَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ لِأَنَّكَ لَا تَعْرِفُ مَاذَا سَتَكُونُ رَدَّةُ فِعْلِهِمْ. وَقَدْ تَخَافُ خُصُوصًا إِذَا تَكَلَّمْتَ مَعَ مَجْمُوعَةٍ مِنْ رِفَاقِكَ لَا مَعَ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فَقَطْ. فَكَيْفَ تَتَشَجَّعُ لِتُدَافِعَ عَنْ إِيمَانِكَ؟ فَكِّرْ أَوَّلًا لِمَاذَا أَنْتَ مُقْتَنِعٌ بِمُعْتَقَدَاتِكَ. وَٱلسِّلْسِلَةُ «مَوَادُّ تَعْلِيمِيَّةٌ» عَلَى jw.org تُسَاعِدُكَ أَنْ تُفَكِّرَ فِي مَا تُؤْمِنُ بِهِ، لِمَاذَا تُؤْمِنُ بِهِ، وَكَيْفَ تَشْرَحُهُ لِلْآخَرِينَ. وَحِينَ تُقَوِّي قَنَاعَاتِكَ وَتَسْتَعِدُّ جَيِّدًا، تَنْدَفِعُ أَنْ تَشْهَدَ لِلْآخَرِينَ عَنْ يَهْوَهَ. — ار ٢٠:٨، ٩. ب١٧/١٢ ص ٢٦ ف ١٢، ١٤-١٥.
اَلْأَحَدُ ٩ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اُثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأُقْنِعْتَ حَتَّى آمَنْتَ بِهِ. — ٢ تي ٣:١٤.
لَا يَكْفِي أَنْ يَتَعَلَّمَ وَلَدُكَ عَنِ ٱلشَّخْصِيَّاتِ وَٱلْأَحْدَاثِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَتِيمُوثَاوُسُ ‹أُقْنِعَ حَتَّى آمَنَ› بِمَا تَعَلَّمَهُ. وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ وَاثِقًا تَمَامًا أَنَّ هٰذَا هُوَ ٱلْحَقُّ. فَهُوَ لَمْ يَكْتَفِ بِتَعَلُّمِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ فِي طُفُولَتِهِ، بَلِ ٱقْتَنَعَ لَاحِقًا بِٱلْأَدِلَّةِ ٱلْقَوِيَّةِ ٱلَّتِي تُثْبِتُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا. وَكَيْفَ تُسَاعِدُ وَلَدَكَ أَنْ يَقْتَنِعَ بِٱلْحَقِّ مِثْلَ تِيمُوثَاوُسَ؟ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تَكُونَ صَبُورًا. فَٱلِٱقْتِنَاعُ يَسْتَلْزِمُ ٱلْوَقْتَ. وَهُوَ لَا يَأْتِي بِٱلْوِرَاثَةِ، فَكُلُّ وَلَدٍ يَلْزَمُ أَنْ يَسْتَخْدِمَ ‹قُوَّتَهُ ٱلْعَقْلِيَّةَ› لِيُقَوِّيَ ٱقْتِنَاعَهُ بِحَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (رو ١٢:١) وَأَنْتَ تَلْعَبُ دَوْرًا مُهِمًّا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ، وَخُصُوصًا حِينَ يَطْرَحُ وَلَدُكَ ٱلْأَسْئِلَةَ. ب١٧/١٢ ص ١٩ ف ٣، ٥-٦.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٠ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فِي ٱلْقِيَامَةِ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ. — يو ١١:٢٤.
مَرْثَا، إِحْدَى تَلَامِيذِ يَسُوعَ وَأَصْدِقَائِهِ، حَزِينَةٌ تَبْكِي عَلَى مَوْتِ أَخِيهَا لِعَازَرَ. فَيُطَمْئِنُهَا يَسُوعُ: «سَيَقُومُ أَخُوكِ». (يو ١١:٢٠-٢٣) كَانَتْ مَرْثَا مُتَأَكِّدَةً أَنَّ أَخَاهَا سَيَقُومُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. إِلَّا أَنَّ يَسُوعَ يُقِيمُ لِعَازَرَ فِي ٱلْيَوْمِ نَفْسِهِ. فِي أَيَّامِنَا، لَا يُقِيمُ يَسُوعُ أَوْ أَبُوهُ ٱلْمَوْتَى. وَلٰكِنْ هَلْ أَنْتَ مُتَأَكِّدٌ مِثْلَ مَرْثَا أَنَّ أَحِبَّاءَكَ سَيَقُومُونَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ؟ رُبَّمَا خَسِرْتَ رَفِيقَ زَوَاجِكَ، أُمَّكَ، أَبَاكَ، أَوِ ٱبْنَكَ ٱلْغَالِيَ عَلَى قَلْبِكَ. وَأَنْتَ مُشْتَاقٌ أَنْ تُعَانِقَهُ وَتَتَكَلَّمَا وَتَضْحَكَا مَعًا. وَٱلْمُفْرِحُ أَنَّ لَدَيْكَ أَسْبَابًا وَجِيهَةً لِتَقُولَ مِثْلَ مَرْثَا: ‹أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فِي ٱلْقِيَامَةِ›. مَعَ ذٰلِكَ، جَيِّدٌ أَنْ يُفَكِّرَ كُلُّ مَسِيحِيٍّ لِمَاذَا هُوَ مُقْتَنِعٌ بِهٰذَا ٱلرَّجَاءِ. ب١٧/١٢ ص ٣ ف ١-٢.
اَلثُّلَاثَاءُ ١١ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلٰهِي سُرِرْتُ، وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي. — مز ٤٠:٨.
أَحَبَّ يَسُوعُ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ كَثِيرًا. وَلَا عَجَبَ فِي ذٰلِكَ. فَأَبُوهُ ٱلسَّمَاوِيُّ يَهْوَهُ هُوَ مَنْ وَضَعَهَا. وَكَلِمَاتُ آيَةِ ٱلْيَوْمِ تَصِفُ مَحَبَّتَهُ هٰذِهِ. وَقَدْ أَكَّدَ قَوْلًا وَعَمَلًا أَنَّ شَرِيعَةَ ٱللّٰهِ كَامِلَةٌ وَمُفِيدَةٌ، وَأَنَّ ٱلْمَكْتُوبَ فِيهَا يَتِمُّ بِٱلتَّأْكِيدِ. (مت ٥:١٧-١٩) لَا شَكَّ أَنَّ يَسُوعَ تَضَايَقَ جِدًّا حِينَ رَأَى ٱلْكَتَبَةَ وَٱلْفَرِّيسِيِّينَ يُحَرِّفُونَ مَعْنَى ٱلشَّرِيعَةِ. وَكَيْفَ فَعَلُوا ذٰلِكَ؟ قَالَ يَسُوعُ إِنَّهُمْ قَدَّمُوا «عُشْرَ ٱلنَّعْنَعِ وَٱلشِّبِثِّ وَٱلْكَمُّونِ»، أَيْ أَطَاعُوا أَصْغَرَ تَفَاصِيلِهَا. إِلَّا أَنَّ ٱلْمُشْكِلَةَ كَانَتْ أَنَّهُمْ تَجَاهَلُوا «أَثْقَلَ مَا فِي ٱلشَّرِيعَةِ، أَيِ ٱلْعَدْلَ وَٱلرَّحْمَةَ وَٱلْأَمَانَةَ». (مت ٢٣:٢٣) وَلٰكِنْ بِعَكْسِ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ ٱلْمُتَكَبِّرِينَ، فَهِمَ يَسُوعُ رُوحَ ٱلشَّرِيعَةِ وَمَا تَكْشِفُهُ كُلُّ وَصِيَّةٍ عَنْ يَهْوَهَ. ب١٧/١١ ص ١٣ ف ١-٢.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٢ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
هٰذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ ٱللّٰهِ: تَقْدِيسُكُمْ، أَيْ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ ٱلْعَهَارَةِ. — ١ تس ٤:٣.
يَقُولُ لَنَا ٱلنَّاسُ أَحْيَانًا: «لِمَ أَنْتُمْ مُتَزَمِّتُونَ هٰكَذَا؟ عِيشُوا حَيَاتَكُمْ». لٰكِنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ تَدِينُ ٱلْعَهَارَةَ. (١ تس ٤:٤-٨) وَهِيَ تَقُولُ إِنَّ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةَ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مَحْصُورَةً بَيْنَ رَجُلٍ وَٱمْرَأَةٍ مُتَزَوِّجَيْنِ. وَيَهْوَهُ يَحِقُّ لَهُ أَنْ يُحَدِّدَ ٱلصَّحَّ وَٱلْخَطَأَ لِأَنَّهُ خَلَقَنَا. وَقَدْ أَعْطَانَا وَصَايَاهُ لِأَنَّهُ يُحِبُّنَا وَيُرِيدُ مَصْلَحَتَنَا. فَٱلْعَائِلَاتُ ٱلَّتِي تُطِيعُهَا تَنْعَمُ بِٱلْأَمَانِ وَٱلْمَحَبَّةِ، وَيُظْهِرُ أَفْرَادُهَا ٱلِٱحْتِرَامَ وَاحِدُهُمْ لِلْآخَرِ. أَمَّا ٱلَّذِينَ يَعْرِفُونَ وَصَايَاهُ وَلَا يُطِيعُونَهَا، فَسَيَدِينُهُمُ ٱللّٰهُ. (عب ١٣:٤) كَمَا تُعَلِّمُنَا كَلِمَةُ ٱللّٰهِ كَيْفَ نَتَجَنَّبُ ٱلْعَهَارَةَ. فَمِنَ ٱلْمُهِمِّ مَثَلًا أَنْ نَضْبُطَ نَظَرَنَا. (مت ٥:٢٨، ٢٩) فَلَا نُشَاهِدُ مَوَادَّ إِبَاحِيَّةً وَلَا نَسْتَمِعُ إِلَى أَغَانٍ بَذِيئَةٍ. — اف ٥:٣-٥. ب١٧/١١ ص ٢٢ ف ٩-١٠.
اَلْخَمِيسُ ١٣ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اَلتَّرَنُّمُ لِإِلٰهِنَا صَالِحٌ. — مز ١٤٧:١.
مُنْذُ ٱلْقَدِيمِ، يُسَبِّحُ ٱلْعُبَّادُ ٱلْأُمَنَاءُ يَهْوَهَ مِنْ خِلَالِ ٱلْمُوسِيقَى. فَحِينَ كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ أُمَنَاءَ، ٱحْتَلَّتِ ٱلتَّرَانِيمُ مَكَانَةً مُهِمَّةً فِي عِبَادَتِهِمْ. مَثَلًا، ضِمْنَ ٱلِٱسْتِعْدَادَاتِ لِبِنَاءِ ٱلْهَيْكَلِ، نَظَّمَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ ٠٠٠,٤ لَاوِيٍّ لِيُسَبِّحُوا يَهْوَهَ بِٱلْمُوسِيقَى. وَكَانَ ٢٨٨ مِنْهُمْ ‹مُدَرَّبِينَ عَلَى ٱلتَّرْنِيمِ لِيَهْوَهَ، وَذَوِي خِبْرَةٍ›. (١ اخ ٢٣:٥؛ ٢٥:٧) كَمَا لَعِبَتِ ٱلْمُوسِيقَى وَٱلتَّرَانِيمُ دَوْرًا مُهِمًّا عِنْدَ تَدْشِينِ ٱلْهَيْكَلِ. فَقَدْ مَلَأَهُ مَجْدُ يَهْوَهَ «لَمَّا صَوَّتَ ٱلنَّافِخُونَ فِي ٱلْأَبْوَاقِ وَٱلْمُرَنِّمُونَ كَوَاحِدٍ وَهُمْ يُسْمِعُونَ صَوْتًا وَاحِدًا فِي ٱلتَّسْبِيحِ وَٱلشُّكْرِ لِيَهْوَهَ، وَرَفَعُوا ٱلصَّوْتَ بِٱلْأَبْوَاقِ وَٱلصُّنُوجِ وَآلَاتِ ٱلتَّرْنِيمِ وَبِٱلتَّسْبِيحِ لِيَهْوَهَ». تَخَيَّلْ كَمْ قَوَّتْ هٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةُ إِيمَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ! — ٢ اخ ٥:١٣، ١٤؛ ٧:٦. ب١٧/١١ ص ٤ ف ٤-٥.
اَلْجُمُعَةُ ١٤ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
لَا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأَضَعَ سَلَامًا فِي ٱلْأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأَضَعَ سَلَامًا، بَلْ سَيْفًا. — مت ١٠:٣٤.
عَرَفَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلْبَعْضَ سَيَقْبَلُونَ تَعَالِيمَهُ فِيمَا يَرْفُضُهَا ٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ. وَأَدْرَكَ أَنَّ تَلَامِيذَهُ سَيَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلشَّجَاعَةِ لِأَنَّهُمْ سَيُوَاجِهُونَ ٱلْمُقَاوَمَةَ. طَبْعًا، لَمْ يَأْتِ يَسُوعُ لِيُفَرِّقَ ٱلْعَائِلَاتِ، بَلْ لِيُعْلِنَ رِسَالَةَ ٱلْحَقِّ. (يو ١٨:٣٧) وَلٰكِنْ لَنْ يَكُونَ سَهْلًا عَلَى تَلَامِيذِهِ أَنْ يُطَبِّقُوا تَعَالِيمَهُ، خُصُوصًا حِينَ يَرْفُضُ أَقْرِبَاؤُهُمْ أَوْ أَصْدِقَاؤُهُمُ ٱلْحَقَّ. فَلِكَيْ يُرْضِيَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ سَيِّدَهُمْ، يَقْبَلُونَ أَنْ تَسْتَهْزِئَ بِهِمْ عَائِلَاتُهُمْ أَوْ تَنْبِذَهُمْ. لٰكِنَّهُمْ يَحْصُدُونَ بَرَكَاتٍ تَفُوقُ كُلَّ تَضْحِيَاتِهِمْ. (مر ١٠:٢٩، ٣٠) لَا شَكَّ أَنَّنَا نُحِبُّ أَقْرِبَاءَنَا وَلَوْ قَاوَمُونَا بِسَبَبِ عِبَادَتِنَا. ولٰكِنْ لِنَتَذَكَّرْ أَنَّ مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ هِيَ ٱلْأَهَمُّ، وَأَنَّ ٱلشَّيْطَانَ قَدْ يَسْتَغِلُّ تَعَلُّقَنَا بِعَائِلَتِنَا كَيْ يَكْسِرَ ٱسْتِقَامَتَنَا. — مت ١٠:٣٧. ب١٧/١٠ ص ١٣ ف ٣-٦.
اَلسَّبْتُ ١٥ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
دَفَعَ ٱلشَّرَّ إِلَى وَسَطِ ٱلْإِيفَةِ، وَأَلْقَى ثِقْلَ ٱلرَّصَاصِ عَلَى فَمِهَا. — زك ٥:٨.
لَا يَسْمَحُ يَهْوَهُ إِطْلَاقًا بِوُجُودِ أَيِّ نَوْعٍ مِنَ ٱلشَّرِّ بَيْنَ شَعْبِهِ. فَمِثْلَمَا أَغْلَقَ ٱلْمَلَاكُ ٱلسَّلَّةَ فَوْرًا بِغِطَاءِ ٱلرَّصَاصِ، يَحْرِصُ يَهْوَهُ أَنْ يَضَعَ حَدًّا لِلشَّرِّ وَيُزِيلَهُ سَرِيعًا. (١ كو ٥:١٣) لَقَدْ حَمَلَتْ هٰذِهِ ٱلرُّؤْيَا بُشْرَى سَارَّةً لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَيَّامَ زَكَرِيَّا. فَيَهْوَهُ أَكَّدَ مِنْ خِلَالِهَا أَنَّهُ سَيُحَافِظُ عَلَى عِبَادَتِهِ طَاهِرَةً. وَلٰكِنْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، ذَكَّرَتِ ٱلرُّؤْيَا ٱلْيَهُودَ بِوَاجِبِهِمْ أَنْ يُبْقُوا عِبَادَتَهُمْ نَقِيَّةً. فَشَعْبُ يَهْوَهَ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَسْمَحُوا لِلشَّرِّ بِأَنْ يَتَسَلَّلَ وَيَسْتَقِرَّ بَيْنَهُمْ. وَٱلْيَوْمَ، جَذَبَنَا يَهْوَهُ إِلَى هَيْئَتِهِ ٱلطَّاهِرَةِ، حَيْثُ نَنْعَمُ بِمَحَبَّتِهِ وَحِمَايَتِهِ. أَفَلَا يَجِبُ أَنْ نُحَافِظَ عَلَى طَهَارَتِهَا؟! فَلَا مَكَانَ لِأَيِّ شَكْلٍ مِنْ أَشْكَالِ ٱلشَّرِّ فِي فِرْدَوْسِنَا ٱلرُّوحِيِّ. ب١٧/١٠ ص ٢٤ ف ١٤-١٥؛ ص ٢٥ ف ١٧-١٨.
اَلْأَحَدُ ١٦ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
أَحْبَبْتُ شَرِيعَتَكَ. — مز ١١٩:١٦٣.
كَتَبَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلْأَسْفَارَ ٱلـ ٣٩ ٱلْأُولَى فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَيَهْوَهُ ٱخْتَارَهُمْ فِي ٱلْبِدَايَةِ لِيُسَجِّلُوا وَيَحْفَظُوا ‹إِعْلَانَاتِهِ ٱلْمُقَدَّسَةَ›. (رو ٣:١، ٢) وَقَدْ كَتَبُوا تِلْكَ ٱلْأَسْفَارَ بِٱللُّغَتَيْنِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ وَٱلْأَرَامِيَّةِ. لٰكِنْ بِحُلُولِ ٱلْقَرْنِ ٱلثَّالِثِ قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ، لَمْ يَعُدْ يَهُودٌ كَثِيرُونَ يَفْهَمُونَ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ. فَٱلْإِسْكَنْدَرُ ٱلْكَبِيرُ ٱحْتَلَّ أَنْحَاءً كَثِيرَةً مِنَ ٱلْعَالَمِ وَوَسَّعَ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ. لِذَا أَصْبَحَتِ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱللُّغَةَ ٱلْمُشْتَرَكَةَ بَيْنَ مُعْظَمِ رَعَايَا إِمْبَرَاطُورِيَّتِهِ، بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْيَهُودُ ٱلْمُتَفَرِّقُونَ فِي مَنَاطِقَ وَاسِعَةٍ. (دا ٨:٥-٧، ٢٠، ٢١) وَفِيمَا ٱزْدَادَ عَدَدُ ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ يَتَكَلَّمُونَ ٱلْيُونَانِيَّةَ، ٱسْتَصْعَبَ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ فَهْمَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ. فَمَا ٱلْحَلُّ؟ تُرْجِمَتِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْخَمْسَةُ ٱلْأُولَى مِنَ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ إِلَى ٱلْيُونَانِيَّةِ. ثُمَّ تُرْجِمَتِ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْبَاقِيَةُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلثَّانِي قَبْلَ ٱلْمِيلَادِ. وَهٰذِهِ ٱلتَّرْجَمَةُ، ٱلْمَعْرُوفَةُ بِٱلسَّبْعِينِيَّةِ، هِيَ أَوَّلُ تَرْجَمَةٍ مَكْتُوبَةٍ لِكَامِلِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ. ب١٧/٩ ص ٢٠ ف ٧-٩.
اَلْإِثْنَيْنُ ١٧ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
لَنْ أَتْرُكَكَ وَلَنْ أَتَخَلَّى عَنْكَ. — عب ١٣:٥.
قَدْ يَطْلُبُ مِنْكَ رَبُّ ٱلْعَمَلِ أَنْ تَعْمَلَ فِي ٱلْأُمْسِيَاتِ وَنِهَايَاتِ ٱلْأَسَابِيعِ. وَهٰذَا ٱلْوَقْتُ مُخَصَّصٌ عَادَةً لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ وَٱلْخِدْمَةِ وَٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. فَهَلْ تَتَشَجَّعُ وَتَرْفُضُ طَلَبَهُ وَبِذٰلِكَ تَرْسُمُ مِثَالًا جَيِّدًا لِأَوْلَادِكَ؟ وَٱلشَّجَاعَةُ ضَرُورِيَّةٌ أَيْضًا لِمُسَاعَدَةِ ٱلْأَوْلَادِ أَنْ يَضَعُوا أَهْدَافًا رُوحِيَّةً وَيُحَقِّقُوهَا. فَبَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ لَا يُشَجِّعُونَ أَوْلَادَهُمْ عَلَى خِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ، ٱلْخِدْمَةِ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ مَاسَّةٌ، ٱلْخِدْمَةِ فِي بَيْتَ إِيلَ، وَٱلْعَمَلِ فِي مَشَارِيعِ ٱلْبِنَاءِ. فَرُبَّمَا يَخَافُونَ أَلَّا يَقْدِرَ أَوْلَادُهُمْ أَنْ يُعِيلُوهُمْ وَيُعِيلُوا أَنْفُسَهُمْ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. لٰكِنَّ ٱلْآبَاءَ ٱلْحُكَمَاءَ يَثِقُونَ كَامِلًا بِوُعُودِ يَهْوَهَ. (مز ٣٧:٢٥) وَهُمْ يُشَجِّعُونَ أَوْلَادَهُمْ أَنْ يَفْعَلُوا ٱلْأَمْرَ عَيْنَهُ. — ١ صم ١:٢٧، ٢٨؛ ٢ تي ٣:١٤، ١٥. ب١٧/٩ ص ٣٠-٣١ ف ١٤-١٥.
اَلثُّلَاثَاءُ ١٨ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
ثَمَرُ ٱلرُّوحِ هُوَ . . . ضَبْطُ ٱلنَّفْسِ. — غل ٥:٢٢، ٢٣.
بِمَا أَنَّ ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ لَيْسَ صِفَةً تُولَدُ مَعَ ٱلْإِنْسَانِ، فَعَلَى ٱلْأَوْلَادِ أَيْضًا أَنْ يَتَعَلَّمُوا كَيْفَ يُظْهِرُونَهَا. فَكَيْفَ تُسَاعِدُ أَوْلَادَكَ؟ يَكْتَسِبُ ٱلْأَوْلَادُ عَادَةً ٱلصِّفَاتِ ٱلْحَسَنَةَ مِنْ مِثَالِ وَالِدِيهِمْ. (اف ٦:٤) فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أَرْسُمُ مِثَالًا جَيِّدًا لِأَوْلَادِي؟ هَلْ أَشْتَرِكُ فِي ٱلْخِدْمَةِ وَأَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَأَعْقِدُ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْعَائِلِيَّةَ بِٱنْتِظَامٍ؟›. إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، لَا تَتَرَدَّدْ أَنْ تَرْفُضَ طَلَبَاتِهِمْ حِينَ يَلْزَمُ ٱلْأَمْرُ. فَيَهْوَهُ وَضَعَ حُدُودًا لآِدَمَ وَحَوَّاءَ. وَهٰذِهِ ٱلْحُدُودُ كَانَتْ سَتُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَحْتَرِمُوا سُلْطَتَهُ. إِذًا، تَذَكَّرْ أَنَّكَ تُعَلِّمُ أَوْلَادَكَ ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ بِٱلْمِثَالِ وَٱلتَّرْبِيَةِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ أَفْضَلَ مَا تَفْعَلُهُ لَهُمْ هُوَ أَنْ تُعَلِّمَهُمُ ٱحْتِرَامَ سُلْطَةِ يَهْوَهَ وَمَحَبَّةَ وَصَايَاهُ. — ام ١:٥، ٧، ٨. ب١٧/٩ ص ٧ ف ١٧.
اَلْأَرْبِعَاءُ ١٩ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
لَا يَكُونُ ٱنْقِسَامٌ فِي ٱلْجَسَدِ، بَلْ تَهْتَمُّ أَعْضَاؤُهُ ٱلِٱهْتِمَامَ عَيْنَهُ أَحَدُهَا بِٱلْآخَرِ. — ١ كو ١٢:٢٥.
لَا مَفَرَّ مِنَ ٱلْمِحَنِ مَا دُمْنَا فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ. فَنَحْنُ نُوَاجِهُ مَصَاعِبَ عَدِيدَةً مِثْلَ خَسَارَةِ ٱلْعَمَلِ، ٱلْأَمْرَاضِ ٱلْخَطِيرَةِ، ٱلِٱضْطِهَادِ، ٱلسَّرِقَةِ، وَٱلْكَوَارِثِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ. وَلِنَدْعَمَ وَاحِدُنَا ٱلْآخَرَ فِي ظُرُوفٍ كَهٰذِهِ، نَحْتَاجُ إِلَى عَوَاطِفِ ٱلْحَنَانِ وَٱلرَّأْفَةِ. فَهٰذِهِ ٱلْمَشَاعِرُ تَدْفَعُنَا أَنْ نُظْهِرَ ٱللُّطْفَ لِلْآخَرِينَ عَمَلِيًّا. (اف ٤:٣٢) وَهٰكَذَا نُعَزِّيهِمْ وَنَتَمَثَّلُ بِٱللّٰهِ. (٢ كو ١:٣، ٤) وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُظْهِرَ ٱلْحَنَانَ وَٱللُّطْفَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، وَخُصُوصًا لِلْمُهَاجِرِينَ وَٱلْمُحْتَاجِينَ. فَعَلَيْنَا أَنْ نَكْسِبَ صَدَاقَتَهُمْ وَنُؤَكِّدَ لَهُمْ أَنَّهُمْ مُهِمُّونَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. (١ كو ١٢:٢٢) وَبِدَافِعِ ٱلْحَنَانِ وَٱلرَّأْفَةِ أَيْضًا، يَتَعَلَّمُ شُهُودٌ كَثِيرُونَ لُغَةً جَدِيدَةً لِيُبَشِّرُوا ٱلْمُهَاجِرِينَ. (١ كو ٩:٢٣) وَهُمْ يَحْصُدُونَ بَرَكَاتٍ كَثِيرَةً. ب١٧/٨ ص ٢٤ ف ٧-٩.
اَلْخَمِيسُ ٢٠ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
يَهْوَهُ نَصِيبِي، فَلِذٰلِكَ أَنْتَظِرُهُ. — مرا ٣:٢٤.
يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نَنْتَظِرَهُ بِصَبْرٍ. فَمَاذَا يُسَاعِدُكَ عَلَى ذٰلِكَ؟ بِمَا أَنَّ ٱلصَّبْرَ هُوَ أَحَدُ أَوْجُهِ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ، فَصَلِّ طَلَبًا لِرُوحِ ٱللّٰهِ وَتَوَسَّلْ إِلَيْهِ كَيْ يُسَاعِدَكَ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ. (اف ٣:١٦؛ ٦:١٨؛ ١ تس ٥:١٧-١٩) تَذَكَّرْ أَيْضًا مَاذَا سَاعَدَ إِبْرَاهِيمَ، يُوسُفَ، وَدَاوُدَ أَنْ يَنْتَظِرُوا بِصَبْرٍ حَتَّى يُتَمِّمَ يَهْوَهُ وُعُودَهُ. فَقَدْ آمَنُوا بِيَهْوَهَ، وَثِقُوا بِهِ، وَلَمْ يُفَكِّرُوا فَقَطْ فِي أَنْفُسِهِمْ أَوْ رَاحَتِهِمْ. وَأَبْقِ فِي بَالِكَ كَيْفَ بَارَكَهُمْ يَهْوَهُ، فَتَنْدَفِعَ إِلَى ٱلتَّمَثُّلِ بِهِمْ. فَلْنُصَمِّمْ إِذًا أَنْ ‹نَنْتَظِرَ› يَهْوَهَ بِصَبْرٍ، حَتَّى حِينَ نُوَاجِهُ مِحَنًا وَتَجَارِبَ. فَرُبَّمَا نَتَسَاءَلُ: «إِلَى مَتَى يَا يَهْوَهُ؟». (اش ٦:١١) وَلٰكِنْ بِدَعْمِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ، يَضُمُّ كُلٌّ مِنَّا صَوْتَهُ إِلَى ٱلنَّبِيِّ إِرْمِيَا قَائِلًا كَلِمَاتِ آيَةِ ٱلْيَوْمِ. ب١٧/٨ ص ٧ ف ١٨-٢٠.
اَلْجُمُعَةُ ٢١ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلٰهِي سُرِرْتُ. — مز ٤٠:٨.
لَا شَكَّ أَنَّ يَسُوعَ لَعِبَ وَتَسَلَّى فِي طُفُولَتِهِ. فَكَلِمَةُ ٱللّٰهِ تَقُولُ: «لِلضَّحِكِ وَقْتٌ . . . وَلِلرَّقْصِ فَرَحًا وَقْتٌ». (جا ٣:٤) لٰكِنَّ يَسُوعَ دَرَسَ أَيْضًا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَٱقْتَرَبَ إِلَى يَهْوَهَ. حَتَّى إِنَّ ٱلْمُعَلِّمِينَ فِي ٱلْهَيْكَلِ ٱنْدَهَشُوا مِنْ «فَهْمِهِ وَأَجْوِبَتِهِ» حِينَ كَانَ بِعُمْرِ ١٢ سَنَةً. (لو ٢:٤٢، ٤٦، ٤٧) وَحِينَ بَلَغَ يَسُوعُ سِنَّ ٱلرُّشْدِ، ‹سُرَّ أَنْ يَفْعَلَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ›. (مز ٤٠:٨) مَثَلًا، أَرَادَ مِنْهُ ٱللّٰهُ أَنْ ‹يُبَشِّرَ ٱلْفُقَرَاءَ وَيَكْرِزَ لِلْعُمْيَانِ بِرَدِّ ٱلْبَصَرِ›. (لو ٤:١٨) وَقَدْ فَرِحَ يَسُوعُ بِتَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ عَنْ أَبِيهِ. (لو ١٠:٢١) وَبَعْدَمَا عَلَّمَ ٱمْرَأَةً أَيَّةُ عِبَادَةٍ يَقْبَلُهَا ٱللّٰهُ، قَالَ لِتَلَامِيذِهِ: «طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ ٱلَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُنْهِيَ عَمَلَهُ». (يو ٤:٣١-٣٤) فَإِذَا تَمَثَّلْتَ بِيَسُوعَ وَأَظْهَرْتَ ٱلْمَحَبَّةَ لِلّٰهِ وَلِلْآخَرِينَ، فَسَتَشْعُرُ بِسَعَادَةٍ لَا تُوصَفُ. ب١٧/٧ ص ٢٣ ف ٤-٥.
اَلسَّبْتُ ٢٢ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
سَلَامُ ٱللّٰهِ يَحْرُسُ قُلُوبَكُمْ وَقُوَاكُمُ ٱلْعَقْلِيَّةَ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ. — في ٤:٧.
عِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ، عَكَسَ بِأَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ صِفَاتِ أَبِيهِ ٱلْجَمِيلَةَ. (يو ٥:١٩) فَيَهْوَهُ أَرْسَلَهُ لِيُعَزِّيَ «مُنْكَسِرِي ٱلْقَلْبِ» وَ «كُلَّ ٱلنَّائِحِينَ». (اش ٦١:١، ٢؛ لو ٤:١٧-٢١) وَٱلنَّاسُ لَمَسُوا لَمْسَ ٱلْيَدِ أَنَّ يَسُوعَ يَتَعَاطَفُ مَعَهُمْ وَيُرِيدُ أَنْ يُخَفِّفَ مِنْ أَلَمِهِمْ. (عب ٢:١٧) مِنْ جِهَةٍ ثَانِيَةٍ، تُؤَكِّدُ لَنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ: «يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَٱلْيَوْمَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ». (عب ١٣:٨) وَبِمَا أَنَّ يَسُوعَ «ٱلْوَكِيلَ ٱلرَّئِيسِيَّ لِلْحَيَاةِ» ذَاقَ طَعْمَ ٱلْحُزْنِ، فَهُوَ «يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْمُمْتَحَنِينَ». (اع ٣:١٥؛ عب ٢:١٠، ١٨) وَهُوَ لَا يَزَالُ يَتَعَاطَفُ مَعَنَا، يَتَفَهَّمُ حُزْنَنَا، وَيَمْنَحُنَا ٱلتَّعْزِيَةَ ‹عِنْدَمَا نَحْتَاجُ إِلَيْهَا›. — عب ٤:١٥، ١٦. ب١٧/٧ ص ١٣ ف ٦-٧؛ ص ١٤ ف ١٠.
اَلْأَحَدُ ٢٣ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُمْ، هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكُمْ أَيْضًا. — لو ١٢:٣٤.
يَسْعَى ٱلشَّيْطَانُ وَعَالَمُهُ إِلَى إِضْعَافِ مَحَبَّتِنَا لِلْكُنُوزِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلَّتِي أَعْطَانَا إِيَّاهَا يَهْوَهُ. فَإِذَا لَمْ نَنْتَبِهْ، يُمْكِنُ لِلْوَظِيفَةِ ٱلْمُرْبِحَةِ، ٱلْعَيْشِ بِرَفَاهِيَةٍ، أَوِ ٱلتَّبَاهِي بِٱلْمَعِيشَةِ أَنْ تُغْرِيَنَا بِسُهُولَةٍ. لٰكِنَّ ٱلرَّسُولَ يُوحَنَّا حَذَّرَنَا أَنَّ ٱلْعَالَمَ يَزُولُ وَكَذٰلِكَ شَهْوَتَهُ. (١ يو ٢:١٥-١٧) لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَبْذُلَ مَا فِي وِسْعِنَا لِنُحَافِظَ عَلَى مَحَبَّتِنَا وَتَقْدِيرِنَا لِلْكُنُوزِ ٱلرُّوحِيَّةِ. إِذًا، تَجَنَّبْ كُلَّ مَا يُضْعِفُ مَحَبَّتَكَ لِلْمَلَكُوتِ. أَحِبَّ ٱلْخِدْمَةَ وَٱسْتَمِرَّ فِيهَا بِغَيْرَةٍ. اِبْحَثْ عَنِ ٱلْحَقَائِقِ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. وَهٰكَذَا تَكْنِزُ لِنَفْسِكَ ‹كَنْزًا فِي ٱلسَّمٰوَاتِ، حَيْثُ لَا يَقْتَرِبُ سَارِقٌ وَلَا يُفْسِدُ عُثٌّ›. — لو ١٢:٣٣. ب١٧/٦ ص ١٣ ف ١٩-٢٠.
اَلْإِثْنَيْنُ ٢٤ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
يَوْمٌ وَاحِدٌ فِي دِيَارِكَ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفٍ. — مز ٨٤:١٠.
يَهْوَهُ لَيْسَ حَاكِمًا مُسْتَبِدًّا. فَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَتَمَتَّعَ خُدَّامُهُ بِٱلْحُرِّيَّةِ وَٱلْفَرَحِ. (٢ كو ٣:١٧) قَالَ دَاوُدُ عَنْ يَهْوَهَ: «اَلْوَقَارُ وَٱلْبَهَاءُ أَمَامَهُ، ٱلْعِزَّةُ وَٱلْفَرَحُ فِي مَكَانِهِ». (١ اخ ١٦:٧، ٢٧) وَكَتَبَ إِيثَانُ: «سَعِيدٌ هُوَ ٱلشَّعْبُ ٱلْعَارِفُ هُتَافَ ٱلْفَرَحِ. يَا يَهْوَهُ، بِنُورِ وَجْهِكَ يَسِيرُونَ. بِٱسْمِكَ يَفْرَحُونَ ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ، وَبِبِرِّكَ يَرْتَفِعُونَ». (مز ٨٩:١٥، ١٦) وَكُلَّمَا تَأَمَّلْنَا فِي صَلَاحِ يَهْوَهَ، ٱقْتَنَعْنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ أَنَّ حُكْمَهُ هُوَ ٱلْأَفْضَلُ. وَلِأَنَّهُ هُوَ خَالِقُنَا، يَعْرِفُ تَمَامًا مَا يُسْعِدُنَا. لِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ، يُعْطِينَا بِسَخَاءٍ كُلَّ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ. كَمَا أَنَّ وَصَايَاهُ هِيَ لِخَيْرِنَا. لِذَا نَفْرَحُ دَائِمًا بِإِطَاعَتِهَا، حَتَّى وَإِنْ قَدَّمْنَا بَعْضَ ٱلتَّضْحِيَاتِ. — اش ٤٨:١٧. ب١٧/٦ ص ٢٩ ف ١٠-١١.
اَلثُّلَاثَاءُ ٢٥ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
اَلْأَمَلُ ٱلْمُمَاطَلُ يُمْرِضُ ٱلْقَلْبَ. — ام ١٣:١٢.
إِلَيْكَ مَا حَدَثَ مَعَ أُخْتٍ مِنْ إِنْكِلْتَرَا. فَلَطَالَمَا أَرَادَتْ أَنْ تُنْجِبَ طِفْلًا. لٰكِنَّهَا حَزِنَتْ كَثِيرًا حِينَ عَرَفَتْ أَنَّ رَغْبَتَهَا لَنْ تَتَحَقَّقَ أَبَدًا فِي هٰذَا ٱلنِّظَامِ. لِذَا لَجَأَتْ هِيَ وَزَوْجُهَا إِلَى ٱلتَّبَنِّي. مَعَ ذٰلِكَ، ٱسْتَمَرَّ حُزْنُهَا فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ. تَقُولُ: «إِنَّ ٱلتَّبَنِّيَ لَيْسَ مِثْلَ إِنْجَابِ طِفْلٍ مِنْ لَحْمِكَ وَدَمِكَ». صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَقُولُ إِنَّ ٱلْمَرْأَةَ «سَتُحْفَظُ سَالِمَةً بِإِنْجَابِ ٱلْأَوْلَادِ»، لٰكِنَّ ٱلْإِنْجَابَ لَا يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. (١ تي ٢:١٥) فَمَاذَا تَعْنِي هٰذِهِ ٱلْآيَةُ؟ حِينَ تَنْشَغِلُ ٱلْأُمُّ بِبَيْتِهَا وَأَوْلَادِهَا، لَا تَكُونُ فُضُولِيَّةً وَلَا يَبْقَى لَدَيْهَا وَقْتٌ لِلثَّرْثَرَةِ. — ١ تي ٥:١٣. ب١٧/٦ ص ٥-٦ ف ٦-٨.
اَلْأَرْبِعَاءُ ٢٦ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
مَاذَا تُعْطِي ٱللّٰهَ، وَمِنْ يَدِكَ مَاذَا يَقْبَلُ؟ — اي ٣٥:٧.
هَلْ كَانَ أَلِيهُو يُلَمِّحُ أَنَّ جُهُودَنَا فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ هِيَ بِلَا فَائِدَةٍ؟ كَلَّا، لِأَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يُوَبِّخْهُ مِثْلَمَا فَعَلَ مَعَ ٱلْمُعَزِّينَ ٱلزَّائِفِينَ. فَأَلِيهُو أَشَارَ أَنَّ ٱللّٰهَ كَامِلٌ لَا يَنْقُصُهُ شَيْءٌ. وَنَحْنُ لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَجْعَلَهُ أَغْنَى أَوْ أَقْوَى مِمَّا هُوَ عَلَيْهِ. فَهُوَ مَنْ أَنْعَمَ عَلَيْنَا بِكُلِّ ٱلْمَهَارَاتِ وَٱلصِّفَاتِ ٱلْجَيِّدَةِ. وَهُوَ يَرَى كَيْفَ نَسْتَخْدِمُهَا. وَيَهْوَهُ يَتَأَثَّرُ شَخْصِيًّا حِينَ نُظْهِرُ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱلْوَلَاءَ لِإِخْوَتِنَا. تَقُولُ ٱلْأَمْثَال ١٩:١٧: «مَنْ يَتَحَنَّنُ عَلَى ٱلْمِسْكِينِ يُقْرِضُ يَهْوَهَ، وَعَنْ صَنِيعِهِ يُجَازِيهِ». فَرَغْمَ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْخَالِقُ ٱلْعَظِيمُ، يَعْتَبِرُ نَفْسَهُ مَدْيُونًا لَنَا إِذَا تَرَأَّفْنَا عَلَى ٱلْآخَرِينَ. وَهُوَ يُكَافِئُنَا عَلَى كُلِّ أَعْمَالِنَا ٱلصَّالِحَةِ. وَهٰذَا مَا يُؤَكِّدُهُ ٱبْنُهُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ. — لو ١٤:١٣، ١٤. ب١٧/٤ ص ٢٩ ف ٣-٤.
اَلْخَمِيسُ ٢٧ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
فِي شَرِيعَةِ يَهْوَهَ مَسَرَّتُهُ، وَفِي شَرِيعَتِهِ يَقْرَأُ هَمْسًا نَهَارًا وَلَيْلًا. — مز ١:٢.
يُسَاعِدُنَا حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ أَنْ نُعَمِّقَ مَحَبَّتَنَا لِحَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَدَرْسُ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ أُسْبُوعِيًّا بِوَاسِطَةِ مَجَلَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ هُوَ وَسِيلَةٌ رَئِيسِيَّةٌ لِنَتَعَلَّمَ مِنْ يَهْوَهَ. فَكَيْفَ نَسْتَفِيدُ كَامِلًا مِنْ هٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ؟ عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَعِدَّ جَيِّدًا وَنَفْتَحَ ٱلْآيَاتِ غَيْرَ ٱلْمُقْتَبَسَةِ. إِنَّ بَعْضَ أَنْوَاعِ ٱلنُّسَخِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّةِ مِنْ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَفْتَحَ ٱلْآيَاتِ بِكَبْسَةِ زِرٍّ. وَهٰذِهِ ٱلنُّسَخُ مُتَوَفِّرَةٌ بِلُغَاتٍ عَدِيدَةٍ. وَيُمْكِنُنَا أَنْ نُنَزِّلَهَا مِنْ مَوْقِعِنَا jw.org أَوْ عَلَى تَطْبِيقِ مَكْتَبَةِ شُهُودِ يَهْوَهَ (JW Library). وَلٰكِنْ سَوَاءٌ ٱسْتَخْدَمْنَا نُسْخَةً إِلِكْتُرُونِيَّةً أَوْ غَيْرَهَا، لَا بُدَّ أَنْ نَقْرَأَ ٱلْآيَاتِ وَنَتَأَمَّلَ فِيهَا لِتَقْوَى مَحَبَّتُنَا لِحَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. ب١٧/٥ ص ٢٠ ف ١٤.
اَلْجُمُعَةُ ٢٨ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُؤَدِّي حِسَابًا عَنْ نَفْسِهِ لِلّٰهِ. — رو ١٤:١٢.
بَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، نَرْغَبُ أَنْ نُتَمِّمَ ٱنْتِذَارَنَا لِيَهْوَهَ وَنَخْدُمَهُ بَاقِيَ حَيَاتِنَا. فَلَا مَجَالَ أَنْ يُلْغِيَ ٱلشَّخْصُ ٱنْتِذَارَهُ، أَوْ يَتَرَاجَعَ عَمَّا وَعَدَ بِهِ. فَإِذَا مَلَّ مِنْ خِدْمَةِ يَهْوَهَ أَوِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ، فَلَا يُمْكِنُهُ ٱلِٱدِّعَاءُ أَنَّهُ لَمْ يَنْتَذِرْ قَطُّ لِيَهْوَهَ وَأَنَّ مَعْمُودِيَّتَهُ غَيْرُ صَحِيحَةٍ. وَفِي حَالِ ٱرْتَكَبَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً، يَكُونُ مَسْؤُولًا أَمَامَ يَهْوَهَ وَٱلْجَمَاعَةِ. طَبْعًا، نَحْنُ نَتَمَنَّى أَلَّا يُقَالَ عَنَّا إِنَّنَا ‹تَرَكْنَا ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي كَانَتْ لَنَا أَوَّلًا›. بَلْ نَوَدُّ أَنْ يَقُولَ لَنَا يَسُوعُ: «إِنِّي أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ، وَمَحَبَّتَكَ وَإِيمَانَكَ وَخِدْمَتَكَ وَٱحْتِمَالَكَ، وَأَنَّ أَعْمَالَكَ ٱلْأَخِيرَةَ أَكْثَرُ مِنَ ٱلسَّابِقَةِ». (رؤ ٢:٤، ١٩) فَلْنَحْيَ وَفْقَ ٱنْتِذَارِنَا لِيَهْوَهَ وَنَخْدُمْهُ بِغَيْرَةٍ. ب١٧/٤ ص ٦ ف ١٢-١٣.
اَلسَّبْتُ ٢٩ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
هُوَ ٱلصَّخْرُ، وَكَامِلٌ صَنِيعُهُ، لِأَنَّ جَمِيعَ طُرُقِهِ عَدْلٌ. — تث ٣٢:٤.
«أَدَيَّانُ كُلِّ ٱلْأَرْضِ لَا يَفْعَلُ ٱلصَّوَابَ»؟ (تك ١٨:٢٥) بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ عَبَّرَ إِبْرَاهِيمُ عَنْ ثِقَتِهِ بِأَنَّ يَهْوَهَ سَيُصْدِرُ حُكْمًا عَادِلًا عَلَى مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ. فَٱللّٰهُ، فِي رَأْيِ هٰذَا ٱلرَّجُلِ ٱلْأَمِينِ، يَسْتَحِيلُ أَنْ ‹يُمِيتَ ٱلْبَارَّ مَعَ ٱلشِّرِّيرِ›. فَقَدْ وَثِقَ إِبْرَاهِيمُ بِٱلْعَدَالَةِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ لِأَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مِثَالُ ٱلْبِرِّ وَٱلْعَدْلِ. وَفِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ، غَالِبًا مَا تَرِدُ ٱلْكَلِمَتَانِ «بِرٌّ» وَ «عَدْلٌ» مَعًا، لِأَنَّهُمَا تَحْمِلَانِ ٱلْمَعْنَى نَفْسَهُ. وَبِمَا أَنَّ مَقَايِيسَ يَهْوَهَ بَارَّةٌ دَائِمًا، فَلَا بُدَّ أَنْ يُصْدِرَ أَحْكَامًا عَادِلَةً. فَكَلِمَتُهُ تَقُولُ إِنَّهُ «يُحِبُّ ٱلْبِرَّ وَٱلْعَدْلَ». — مز ٣٣:٥. ب١٧/٤ ص ١٨ ف ١-٢.
اَلْأَحَدُ ٣٠ حَزِيرَانَ (يُونْيُو)
لَيْسَ لِي سَبَبٌ لِلشُّكْرِ أَعْظَمُ مِنْ هٰذَا، أَنْ أَسْمَعَ بِأَنَّ أَوْلَادِي يُوَاصِلُونَ ٱلسَّيْرَ فِي ٱلْحَقِّ. — ٣ يو ٤.
إِنَّ مِثَالَ ٱلْوَالِدِينَ مُهِمٌّ جِدًّا لِيُنَمِّيَ ٱلْأَوْلَادُ عَلَاقَةً قَوِيَّةً بِيَهْوَهَ وَيَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ. فَحِينَ يَطْلُبُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا، يَتَعَلَّمُ أَوْلَادُهُمْ أَنْ يَتَّكِلُوا عَلَى يَهْوَهَ لِيُزَوِّدَهُمْ بِحَاجَاتِهِمِ ٱلْيَوْمِيَّةِ. (مت ٦:٣٣، ٣٤) لِذَا أَعْطِ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ لِخِدْمَةِ يَهْوَهَ، تَجَنَّبِ ٱلدَّيْنَ، وَعِشْ حَيَاةً بَسِيطَةً. اِكْنِزْ لَكَ ‹كَنْزًا فِي ٱلسَّمَاءِ›، أَيِ ٱسْعَ لِتَحْصُلَ عَلَى رِضَى ٱللّٰهِ. وَلَا تَطْلُبِ ٱلْغِنَى أَوْ «مَجْدَ ٱلنَّاسِ». (مر ١٠:٢١، ٢٢؛ يو ١٢:٤٣) كَذٰلِكَ خَصِّصِ ٱلْوَقْتَ لِأَوْلَادِكَ وَلَا تُهْمِلْهُمْ. أَخْبِرْهُمْ أَنَّكَ تَفْرَحُ حِينَ يَطْلُبُونَ يَهْوَهَ أَوَّلًا، بَدَلَ أَنْ يَسْعَوْا وَرَاءَ ٱلثَّرْوَةِ أَوِ ٱلْمَرْكَزِ لِتَأْمِينِ مُسْتَقْبَلِهِمْ أَوْ مُسْتَقْبَلِكَ. لَا تُفَكِّرْ مِثْلَ أَهْلِ ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِينَ يَعْتَبِرُونَ ٱلْأَوْلَادَ مُلْزَمِينَ بِتَأْمِينِ حَيَاةِ ٱلرَّفَاهِيَةِ لِوَالِدِيهِمْ. تَقُولُ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ إِنَّ «ٱلْأَوْلَادَ لَا يَجِبُ أَنْ يَذْخَرُوا لِوَالِدِيهِمْ، بَلِ ٱلْوَالِدُونَ لِأَوْلَادِهِمْ». — ٢ كو ١٢:١٤. ب١٧/٥ ص ٨-٩ ف ٣-٤.